‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫اقتصاديات إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪7102‬‬ ‫مجموعة البنك الدولي‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫اقتصاديات إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫© ‪ ،2017‬البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‪/‬البنك الدولي‬ ‫‪1818 H Street NW, Washington DC 20433‬‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع اإلنترنت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫بعض الحقوق محفوظة‬ ‫‪1 2 3 4 19 18 17 16‬‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل خبراء مجموعة البنك الدولي مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تش ِّ‬ ‫كل النتائج والتفسيرات واالستنتاجات الواردة في هذا العمل‬ ‫بالضرورة وجهات نظر البنك الدولي‪ ،‬أو مجلس مديريه التنفيذيين‪ ،‬أو الحكومات التي يمثلونها‪ .‬وال يضمن البنك الدولي دقة البيانات التي يتضمنها هذا‬ ‫ُكم من جانب البنك الدولي على الوضع‬ ‫التقرير‪ .‬وال تعني الحدود واأللوان والمُسمّيات والمعلومات األخرى المُبيّنة في أي خريطة في هذا العمل أي ح ٍ‬ ‫القانوني ألي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫وليس بهذه الوثيقة ما يشكل أو يعتبر قيداً على‪ ،‬أو تخليا ً عن‪ ،‬االمتيازات أو الحصانات التي يتمتع بها البنك الدولي‪ ،‬فجميعها محفوظ على نحو‬ ‫التخصيص‪.‬‬ ‫الحقوق واإلذن بالطبع والنشر‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب ترخيص المشاع اإلبداعي‪:(CC BY 3.0 IGO) ،‬‬ ‫‪ .http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/igo‬وبموجب هذا الترخيص يحق لك نسخ‪ ،‬أو توزيع‪ ،‬أو نقل‪ ،‬أو اقتباس هذا العمل‪،‬‬ ‫بما في ذلك لألغراض التجارية‪ ،‬مع االلتزام بالشروط التالية‪:‬‬ ‫نسبة العمل لصاحبه – يرجى االلتزام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬شانتا ديفاراجان وليلي متقي‪“The Economics of .2017 .‬‬ ‫‪Post-Conflict Reconstruction in Middle East and North Africa.” Middle East and North Africa Economic‬‬ ‫‪ .10.1596/978-1-4648-1085-5 :Monitor (April), World Bank, Washington, DC. doi‬الترخيص‪ :‬نسب المشاع اإلبداعي‬ ‫‪CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫الترجمات – إذا قمت بترجمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية إلى جانب نسبة العمل لصاحبه‪ :‬هذه الترجمة ليست من وضع‬ ‫البنك الدولي ويجب أال ُتعتبر ترجمة رسمية له‪ .‬وال يتحمل البنك الدولي أي مسؤولية عن أي محتوى أو خطأ في هذه الترجمة‪.‬‬ ‫االقتباسات– إذا قمت باالقتباس من هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنبا ً إلى جنب مع نسبة العمل لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس من‬ ‫عمل أصلي للبنك الدولي‪ .‬والمسؤولية عن وجهات النظر واآلراء المُعبَّر عنها في االقتباس تقع حصر ًا على كاتب االقتباس أو كاتبيه‪ ،‬وال يُقرها البنك‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫المحتوى المملوك من قبل أطراف أخرى‪ -‬ال يمتلك البنك الدولي بالضرورة جميع مكونات المحتوى المتضمن في هذا العمل‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن البنك الدولي ال‬ ‫يضمن أال يمس استخدام أي مُكوِّ ن منفرد مملوك للغير أو جزء منه ووارد في هذا العمل بحقوق الغير‪ .‬وتقع مخاطر أي دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا‬ ‫المساس على عاتقك وحدك‪ .‬وإذا أردت أن تعيد استخدام مُكوِّ ن من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل المسؤولية عن تحديد ما إذا كان األمر يقتضي الحصول‬ ‫على ترخيص إلعادة االستخدام والحصول على إذن من صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن األمثلة على المكونات‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬الجداول أو‬ ‫األشكال أو الصور‪.‬‬ ‫‪All queries on rights and licenses should be addressed to the World Bank Publications, The World Bank,‬‬ ‫‪1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA; fax: 202-522-2625‬؛ بريد إلكتروني‪:‬‬ ‫‪.pubrights@worldbank.org‬‬ ‫‪( ISBN‬نسخة إلكترونية)‪978-1-4648-1085-5 :‬‬ ‫‪10.1596/ 978-1-4648-1085-5 :DOI‬‬ ‫‪.@shutterstock :Cover photo‬‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫اقتصاديات إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫تقرير المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا هو نتاج عمل مكتب رئيس الخبراء‬ ‫االقتصاديين بإدارة منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫كتب التقرير كل من شانتا ديفاراجان وليلي متقي‪ ،‬مع مدخالت من عبد هللا الدردري‪ ،‬وإيلينا إنتشوفيتشينا‬ ‫وهيديكي ماتسوناجا‪.‬‬ ‫ونعرب عن إمتنانا لكل من ويلفريد إنجلك ومايكل شايفر وخالد المسناوي وإيلينا إنتشوفيتشينا وهارون‬ ‫أوندر على تعليقاتهم المفيدة على مسودة التقرير السابقة‪ .‬وقدمت ريتا األشقر مساعدة بحثية وقدمت إيزابيل‬ ‫شال‪-‬دابي دعما إداريا ممتازا‪.‬‬ ‫وتستند المذكرات القطرية إلى تقارير أعدها كل من الخبراء االقتصاديين في مكتب كل بلد‪ ،‬بقيادة إريك لو‬ ‫بورني‪ :‬فولبيرت تشانا تشانا‪ ،‬وجان بيير شوفور‪ ،‬وعبد هللا سي‪ ،‬وخالد المسناوي‪ ،‬وماجيد كاظمي‪ ،‬وكامر‬ ‫كاراكوروم ‪ -‬أوزدمير‪ ،‬ولوكا بانديرا‪ ،‬وليا حكيم‪ ،‬ووسام هاريك‪ ،‬وجولي لوهي‪ ،‬وإبراهيم شودري‪ ،‬وهدى‬ ‫يوسف‪ ،‬وويلفريد إنجلك‪ ،‬ونور ناصر الدين‪ ،‬وهارون أوندر‪ ،‬وتهمينة خان‪ ،‬وسحر حسين‪.‬‬ ‫المحتويات‬ ‫‪1‬‬ ‫أحدث التطورات االقتصادية واآلفاق المستقبلية‬ ‫‪1‬‬ ‫التوقعات العالمية‬ ‫‪2‬‬ ‫التطورات في سوق النفط‬ ‫‪3‬‬ ‫التطورات االقتصادية الحديثة والتوقعات لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪9‬‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫‪11‬‬ ‫الجوانب االقتصادية إلعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪11‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪12‬‬ ‫سوريا‬ ‫‪12‬‬ ‫ما قبل اندالع الصراع (‪)2010-1970‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الحرب األهلية (‪ 2011‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫‪18‬‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫‪21‬‬ ‫التكلفة المادية‬ ‫‪25‬‬ ‫التكلفة االقتصادية‬ ‫‪29‬‬ ‫تكلفة إعادة بناء االقتصاد السوري‬ ‫‪29‬‬ ‫إعادة بناء رأس المال البشري‬ ‫‪30‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪30‬‬ ‫ما قبل الصراع (‪)2010-1970‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الحرب األهلية (‪ 2015‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫‪32‬‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫‪33‬‬ ‫التكلفة المادية‬ ‫‪33‬‬ ‫التكلفة االقتصادية‬ ‫‪34‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪34‬‬ ‫ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺻراع )‪(2010-1970‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الحرب األهلية (‪ 2011‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫‪35‬‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫‪36‬‬ ‫التكلفة المادية‬ ‫‪37‬‬ ‫التكلفة االقتصادية‬ ‫‪38‬‬ ‫مبادئ إعادة البناء بعد انتهاء الصراع في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪44‬‬ ‫ثبت المراجع‬ ‫مذكرات خاصة بكل بلد‬ ‫األشكال‬ ‫‪1‬‬ ‫آفاق النمو العالمي‪ ،‬بالنسبة المئوية‬ ‫الشكل ‪1-1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العقود اآلجلة لخام برنت ‪ -‬تسليم مايو‪/‬أيار ‪ ،2017‬بالدوالر األمريكي‬ ‫الشكل ‪2-1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫آفاق االقتصاد الكلي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الشكل ‪3-1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مؤشر غالوب لعدم الرضا عن الحياة‬ ‫الشكل ‪4-1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المؤشرات الصحية والتعليمية‬ ‫الشكل ‪1-2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تقديرات الحدود القصوى للكفاءة‪2010 – 2000 ،‬‬ ‫الشكل ‪2-2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الوضع االقتصادي في سوريا‬ ‫الشكل ‪3-2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تكلفة سنوات الدراسة الضائعة‬ ‫الشكل ‪4-2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫اقتصاد سوريا خالل الحرب‬ ‫الشكل ‪5-2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫اقتصاد اليمن قبل الصراع‬ ‫الشكل ‪6-2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اقتصاد ليبيا قبل الصراع‬ ‫الشكل ‪7-2‬‬ ‫خرائط‬ ‫‪26‬‬ ‫معدل الفقر العام في سوريا‪2015 ،‬‬ ‫الخريطة ‪1-2‬‬ ‫إجمالي األضرار التي لحقت بالمباني في بنغازي‬ ‫الخريطة ‪2-2‬‬ ‫‪38‬‬ ‫(أغسطس‪/‬آب ‪ – 2015‬أبريل‪/‬نيسان ‪)2016‬‬ ‫اإلطارات‬ ‫‪6‬‬ ‫إصالحات حديثة في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫اإلطار ‪1-1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫التميُّز السوري في كفاءة اإلنفاق العام‬ ‫اإلطار ‪1-2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الدروس المستفادة من إعادة إعمار العراق بعد عام ‪2003‬‬ ‫اإلطار ‪2-2‬‬ ‫‪41‬‬ ‫عمليات ناجحة لبناء الدولة بعد انتهاء الصراع‪ :‬ألمانيا واليابان‬ ‫اإلطار ‪3-2‬‬ ‫الجداول‬ ‫‪7‬‬ ‫اآلفاق االقتصادية الكلية لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫الجدول ‪1-1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫سوريا‪ :‬األضرار التقديرية باألسعار الثابتة والجارية‬ ‫الجدول ‪1-2‬‬ ‫سوريا‪ :‬تقدير األضرار في المدن الست وثالثة قطاعات محددة‪،‬‬ ‫الجدول ‪2-2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪2016‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ليبيا‪ :‬الفئات الضعيفة حسب القطاع‬ ‫الجدول ‪3-2‬‬ ‫االختصارات‬ ‫المنظمة اإلنسانية لمحاربة الفقر العالمي‬ ‫‪CARE‬‬ ‫الرابطة االقتصادية والتجارية للبلدان المتجاورة‬ ‫‪CNETAC‬‬ ‫نموذج تحليل تطبيق البيانات‬ ‫‪DEA‬‬ ‫تقرير تقييم األضرار واالحتياجات‬ ‫‪DNA‬‬ ‫اإلدارة األمريكية لمعلومات الطاقة‬ ‫‪EIA‬‬ ‫لجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا‬ ‫‪ESCWA‬‬ ‫منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة (الفاو)‬ ‫‪FAO‬‬ ‫االستثمار األجنبي المباشر‬ ‫‪FDI‬‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‬ ‫‪GCC‬‬ ‫إجمالي الناتج المحلي‬ ‫‪GDP‬‬ ‫البنك الدولي لإلنشاء والتعمير‬ ‫‪IBRD‬‬ ‫شبكة البورصات العالمية‬ ‫‪ICE‬‬ ‫مشردون داخليا ً‬ ‫‪IDPS‬‬ ‫صندوق النقد الدولي‬ ‫‪IMF‬‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية في الشام والعراق‬ ‫‪ISIL‬‬ ‫مليون برميل يوميا‬ ‫‪MBD‬‬ ‫األهداف اإلنمائية لأللفية‬ ‫‪MDG‬‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪MENA‬‬ ‫ميجاوات‬ ‫‪MW‬‬ ‫منظمة البلدان المصدرة للنفط‬ ‫‪OPEC‬‬ ‫(مقياس) تعادل القوة الشرائية‬ ‫‪PPP‬‬ ‫لاير سعودي‬ ‫‪SAR‬‬ ‫المركز السوري لبحوث السياسات‬ ‫‪SCPR‬‬ ‫لاير سورى‬ ‫‪SYP‬‬ ‫دراسة االتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم‬ ‫‪TIMSS‬‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪UAE‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪UK‬‬ ‫األمم المتحدة‬ ‫‪UN‬‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫‪UNDP‬‬ ‫مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين‬ ‫‪UNHCR‬‬ ‫صندوق األمم المتحدة للطفولة‬ ‫‪UNICEF‬‬ ‫مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية‬ ‫‪UNOCHA‬‬ ‫معهد األمم المتحدة للتدريب والبحوث‬ ‫‪UNOSAT‬‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫‪U.S.‬‬ ‫بالدوالر األمريكي‬ ‫‪$‬‬ ‫ضريبة القيمة المضافة‬ ‫‪VAT‬‬ ‫المياه والصرف الصحي‬ ‫‪WATSAN‬‬ ‫أحدث التطورات االقتصادية واآلفاق المستقبلية‬ ‫التوقعات العالمية‬ ‫رغم النمو المخيِّب لآلمال في عام ‪ ،2102‬فمن المتوقع تحسُّن النشاط االقتصادي العالمي بدرجة طفيفة في عام ‪ 2102‬وما‬ ‫بعده‪ ،‬مدفوعا ً بانتعاش النمو في بلدان األسواق الناشئة والبلدان النامية (الشكل ‪ .)0-0‬وأشارت التقديرات إلى أن معدل النمو‬ ‫العالمي في عام ‪ 2102‬بلغ نحو ‪ ،%2.3‬وهو ما يقل كثيرا عما كان عليه من قبل‪ ،‬وذلك في الغالب نتيجة بطء النمو في البلدان‬ ‫درة للسلع األولية في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الالتينية والشرق األوسط‪ .‬وألحق انخفاض أسعار النفط‬ ‫المص ِّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بوجه خاص ضررا بالغا بالنشاط االقتصادي في هذه البلدان‪ .‬وظل النمو في كل من الواليات المتحدة ومنطقة اليورو والصين‬ ‫واليابان منخفضا ً أيضا ً بسبب زيادة الضبابية بشأن السياسات وضعف االستثمار‪ .‬ومن المتوقع ارتفاع معدل النمو العالمي بدرجة‬ ‫متواضعة في عام ‪ 2102‬إلى ‪ %2.2‬و‪ %2.2‬في عام ‪ ،2102‬وذلك من جراء التحسُّن الطفيف في النشاط االقتصادي بالبلدان‬ ‫درة للسلع األولية‪ .‬وال تزال أسعار النفط منخفضة‪ ،‬لكنها أظهرت بعض االستقرار عند نحو ‪ 01‬دوالرا للبرميل‪.‬‬ ‫الرئيسية المص ِّ‬ ‫ً‬ ‫ومن المتوقع وصول مرحلة الركود إلى نهايتها في روسيا والبرازيل مع تحوُّ ل النمو ليصبح موجبا خالل الفترة ‪.2102-2102‬‬ ‫ومن المنتظر أيضا أن يساعد انخفاض أسعار السلع األولية واعتماد سياسات نقدية توسعية على استمرار معدل النمو قويا ً في‬ ‫البلدان المستوردة لهذه السلع‪.‬‬ ‫الشكل ‪ 0-0‬آفاق النمو العالمي‪ ،‬بالنسبة المئوية‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي‪ .‬مالحظة‪ :‬ال تتضمن اسقاطات وتوقعات النمو (ا) آثار سياسات اإلدارة األمريكية الجديدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫تخضع توقعات النمو هذه لمخاطر متنوعة‪ .‬فتنامي الضبابية بشأن السياسات في أعقاب التصويت في المملكة المتحدة لصالح‬ ‫الخروج من االتحاد األوروبي (بريكست)‪ ،‬وتولي إدارة جديدة في الواليات المتحدة‪ ،‬واحتماالت رفع أسعار الفائدة‪ ،‬واالنتخابات‬ ‫القادمة في فرنسا وبلدان أخرى‪ ،‬هي أمور يمكن أن تلقي بظاللها على آفاق انتعاش النمو العالمي‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يمكن لسياسات‬ ‫المعززة للنمو في البلدان الرئيسية‪ ،‬السيما في الواليات المتحدة‪ ،‬أن تؤدي مستقبالً إلى‬ ‫ِ‬ ‫التحفيز المالي أو السياسات األخرى‬ ‫تحدث التطورات التي يشهدها االقتصاد األمريكي تأثيرات كبيرة على بقية‬ ‫انتعاش االقتصاد العالمي بمعدل أفضل من المتوقع‪ .‬و ُ‬ ‫بلدان العالم ‪-‬بشكل مباشر من خالل الطلب على الواردات‪ ،‬وبشكل غير مباشر من خالل التأثيرات غير المباشرة لإلنتاجية‬ ‫والمترسخة في التجارة‪ .‬وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن زيادة معدل النمو في الواليات المتحدة بواقع نقطة مئوية واحدة‬ ‫يمكنها رفع معدل النمو في البلدان المتقدمة بواقع ‪ 1.0‬نقطة مئوية‪ ،‬وفي بلدان األسواق الناشئة والبلدان النامية بواقع ‪ 1.2‬نقطة‬ ‫مئوية بعد عام واحد‪ .‬ويمكن أن يزيد معدل النمو العالمي بواقع ‪ 1.2‬نقطة مئوية‪ .‬ومع أخذ هذه المخاطر بعين االعتبار‪ ،‬من‬ ‫المحتمل بنسبة ‪ %01‬أن يتراوح معدل النمو العالمي الفعلي بين ‪ 2‬و‪ %3.2‬في عام ‪.2102‬‬ ‫التطورات في سوق النفط‬ ‫تتأثر أسعار النفط بالعرض والطلب والمخزونات النفطية‪ ،‬وإن كانت األخيرة تعتمد اعتماداً مباشراً على التقلُّبات في سوق النفط‬ ‫(ديفاراجان ومتقي ‪ .)2102a‬فارتفاع مستويات المخزون سيضع ضغوطا على أسعار النفط نحو الهبوط‪ ،‬وإذا لم تنخفض‬ ‫مخزونات النفط‪ ،‬فإن أي ارتفاع محتمل لألسعار سيكون مقيَّداً بحدود قصوى‪ .‬ومازال هذا هو الوضع في سوق النفط منذ‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪ 2102‬عندما هبطت األسعار بواقع الثلثين من ‪ 021‬دوالرا للبرميل إلى أقل من ‪ 01‬دوالرا في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫درة للنفط (أوبك) على أول تخفيض حاد‬ ‫وفي خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب‪ ،‬وافقت منظمة البلدان المص ِّ‬ ‫خالل ثماني سنوات بخفض اإلنتاج نحو ‪ 0.20‬مليون برميل يوميا ً ليصل سقف إنتاجها إلى ‪ 32.0‬مليون برميل يومياً‪ ،‬مع‬ ‫تحمُّل المملكة العربية السعودية الجزء األكبر من هذا التخفيض‪ ،‬وذلك بخفض إنتاجها ‪ 201‬ألف برميل يومياً‪ .‬ولقي هذا‬ ‫التخفيض تأييداً من جانب منتجين للنفط من خارج أوبك‪ ،‬أبرزهم روسيا‪ ،‬مما أدى إلى خفض إجمالي اإلنتاج بواقع ‪ 0.0‬مليون‬ ‫برميل يوميا ً اعتباراً من ‪ 0‬يناير‪/‬كانون الثاني ‪ .2102‬ورغم نجاح هذه الخطوة في رفع األسعار لفترة قصيرة بعد اإلعالن‬ ‫عنها‪ ،‬فإنها فشلت في الحفاظ على هذا الزخم‪ .‬ومنذ أواخر فبراير‪/‬شباط‪ ،‬تحاول األسعار تجاوز مستوى ‪ 02‬دوالرا للبرميل‬ ‫فضة‪ .‬والسبب الرئيسي في ذلك هو مرور‬ ‫رغم وجود امتثال شبه كامل بين أعضاء أوبك وخارجها لاللتزام بحصصهم المخ َّ‬ ‫السوق بتغيير جوهري حيث أصبح منتجو النفط الصخري في الواليات المتحدة‪ ،‬وليس أوبك‪ ،‬هم المتحكمون في األسعار‪.‬‬ ‫فمنذ أوائل عام ‪ ،2102‬استمر نمو إنتاج النفط الصخري في الواليات المتحدة بوتيرة غير مسبوقة‪ ،‬معوِّ ضا ً نقص إنتاج أوبك‬ ‫فز منتجي النفط الصخري األمريكيين على‬ ‫في السوق‪ .‬فارتفاع أسعار النفط أعلى من ‪ 01‬دوالرا للبرميل (تكلفة التعادل) يح ِّ‬ ‫زيادة الحفارات‪ ،‬وهي مؤشر بديل للنشاط النفطي‪ ،‬وكذلك زيادة اإلنتاج‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬زاد إنتاج النفط من حوض بيرميان‪،‬‬ ‫الذي يغطي أجزاء من غرب تكساس وجنوب شرق نيومكسيكو‪ ،‬إلى ‪ 03‬ألف برميل يوميا ً في فبراير‪/‬شباط ‪ 2102‬ويُتوقع أن‬ ‫يقفز إلى ‪ 21‬ألف برميل يوميا ً في مارس‪/‬آذار‪ .‬ويُتوقع أيضا ً أن يرتفع إنتاج النفط الصخري في إيجل فورد ارتفاعا ً كبيراً بواقع‬ ‫‪ 02‬ألف برميل في مارس‪/‬آذار ليصل إجمالي اإلنتاج إلى مليون برميل يومياً‪ .‬وامتدت تأثيرات التطورات األخيرة في سوق‬ ‫النفط إلى سوق العقود اآلجلة حيث يجري تداول عقود النفط عند أقل من ‪ 01‬دوالرا للبرميل ‪ 22.20-‬دوالر و‪ 22.22‬دوالر‬ ‫و‪ 01.21‬دوالر للتسليم في أبريل‪/‬نيسان ومايو‪/‬أيار ويونيو‪/‬حزيران على التوالي‪ -‬مما يشير إلى أنه ال يُتوقع قريبا أن ترتفع‬ ‫أسعار النفط إلى مستوى أعلى من ‪ 01‬دوالرا للبرميل (الشكل ‪ .)2-0‬وفي ظل هذه الظروف ومع غياب وقوع صدمة في‬ ‫تقيَّد أي محاولة لرفع األسعار على األقل حتى‬ ‫ً‬ ‫مدفوعة بجانب العرض وس ُ‬ ‫الطلب أو عدم السحب من المخزونات‪ ،‬ستظل السوق‬ ‫نهاية هذا العقد‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الشكل ‪ .2-0‬العقود اآلجلة لخام برنت ‪ -‬تسليم مايو‪/‬أيار ‪ ،2102‬بالدوالر األمريكي‬ ‫المصدر‪ :‬بورصة انتركونتيننتال لألوراق المالية‪.‬‬ ‫التطورات االقتصادية الحديثة والتوقعات لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫في ظل المعاناة من آثار الحرب والعنف وانخفاض أسعار النفط‪ ،‬بقي معدل النشاط االقتصادي في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا منخفضا ً بين عامي ‪ 2103‬و‪ 2100‬عند نحو ‪ %2.2‬في المتوسط‪ ،‬وهو ما يعادل نصف معدل النمو السنوي الذي تحقق‬ ‫خالل العقد األول من العقد األول من القرن الحالي‪ .‬وبعد عام ‪ ،2102‬يُتوقع أن يتحسَّن هذا الوضع قليال وأن يرتفع معدل النمو‬ ‫إلى أكثر من ‪ %3‬خالل فترة التوقعات (الشكل ‪ .)3-0‬وهذا التحسُّن في النمو‪ ،‬وإن كان يقل عن إمكانيات المنطقة‪ ،‬يبعث على‬ ‫خاصة مصر وإيران‪ ،‬فضالً عن شعور باالستقرار في سوق‬ ‫ً‬ ‫تالحظ بعض "بوادر االنتعاش" في بعض بلدان المنطقة‪،‬‬ ‫األمل‪ .‬و ُ‬ ‫النفط وإن كانت األسعار منخفضة‪ ،‬واآلثار اإليجابية لمحادثات السالم الجارية في سوريا واليمن وليبيا‪ ،‬وهي أمور يمكن أن‬ ‫ً‬ ‫مجتمعة إلى ارتفاع معدل النمو في المنطقة خالل الفترة المقبلة‪ .‬وفي ظل هذه البيئة‪ ،‬تشير التقديرات إلى أن متوسط معدل‬ ‫تؤدي‬ ‫النمو في المنطقة بلغ ‪ %3.0‬في عام ‪ ،2102‬وهو أعلى بنحو نقطة مئوية عن متوسط معدل النمو المُسجل في السنوات السابقة‪.‬‬ ‫ومن بين مجموعات البلدان‪ ،‬نتوقع زيادة معدل النمو في البلدان النامية بالمنطقة – وهي المحرك األساسي للنمو في المنطقة‪-‬‬ ‫بواقع أربعة أمثال المعدل المسجل عام ‪ 2102‬ليصل إلى ‪ ،%2.2‬مرتفعا ً عن مستواه في عام ‪ 2100‬والبالغ ‪ %0.0‬وأن تبقى‬ ‫في نطاق ‪ %2‬بحلول عام ‪.2102‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الشكل ‪ .3-0‬آفاق االقتصاد الكلي في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي‪ .‬مالحظة‪ :‬ا = اسقاطات‪ ،‬م = متوقع‬ ‫درة للنفط ارتفع في عام ‪ 2102‬من مستواه المنخفض الذي كان عليه‬ ‫وتشير التقديرات أيضا ً إلى أن معدل النمو في البلدان المص ِّ‬ ‫تعد دول مجلس التعاون الخليجي هي المجموعة الفرعية الوحيدة التي تراجع فيها‬ ‫في السنوات السابقة (انظر الجدول ‪ .)0-0‬و ُ‬ ‫معدل النمو من ‪ %3.0‬في عام ‪ 2100‬إلى ‪ %2‬في عام ‪ 2102‬بسبب إجراءات التقشف وخفض إنتاج النفط في إطار‬ ‫اإلصالحات التي تستهدف الحد من انخفاض أسعار النفط والهبوط الحاد في اإليرادات النفطية (اإلطار ‪ .)0-0‬وفي عام ‪،2102‬‬ ‫درة للنفط إلى ‪ ،%2.2‬بانخفاض‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لتراجع النمو االقتصادي بالبلدان المص ِّ‬ ‫يُتوقع تراجع معدل النمو في المنطقة إلى ‪%2.2‬‬ ‫قدره ‪ 0.0‬نقطة مئوية عن المعدل المسجل عام ‪ .2102‬والسبب الرئيسي في ذلك هو احتمال حدوث انكماش قصير األمد في‬ ‫العراق نظراً اللتزامه بتخفيض اإلنتاج وفقا التفاق أوبك بواقع نحو ‪ 001‬ألف برميل يومياً‪ .‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬يُتوقع ُّ‬ ‫تحول النمو‬ ‫في اليمن وليبيا ليصبح موجبا ً نظراً لزيادة اإلنتاج في قطاع الهيدروكربونات‪ .‬ومن المنتظر ارتفاع معدل النمو في البلدان‬ ‫المستوردة للنفط إلى ‪ %3.0‬عام ‪ 2102‬مقابل ‪ %2.2‬في العام السابق‪ ،‬وسيكون أداء جميع البلدان في هذه المجموعة الفرعية‬ ‫تقريبا ً أفضل من العام السابق‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ومن المتوقع حدوث تحسُّن كبير في أرصدة المالية العامة والحساب الجاري للمنطقة ككل طوال فترة التوقعات (انظر الشكل‬ ‫‪ 3-0‬الجزء األعلى األيمن)‪ .‬وتمتعت بلدان المنطقة في المتوسط بسنوات من فائض الموازنة قبل ثورات الربيع العربي في‬ ‫‪ 2100‬والهبوط الحاد في أسعار النفط في ‪ .2102‬وفي عام ‪ ،2101‬وصل الفائض اإلجمالي إلى ‪ 001‬مليارات دوالر‪ ،‬وهو‬ ‫تقريبا نفس حجم إجمالي الناتج المحلي للكويت وأكبر من إجمالي الناتج المحلي لكل من لبنان وليبيا والمغرب‪ .‬وهذا المبلغ‬ ‫الضخم من الوفورات تم إنفاق معظمه على دعم المواد الغذائية والوقود (حوالي ‪ %01‬من إجمالي الناتج المحلي) والفاتورة‬ ‫الكبيرة لألجور بالقطاع العام (أكثر من نصف إجمالي اإلنفاق في اليمن وليبيا)‪ ،‬فيما تم استخدام أقل من ذلك بكثير ألغراض‬ ‫االستثمار الرأسمالي‪.‬‬ ‫خاصة بين الشباب والنساء وضعف بيئة أنشطة األعمال بالقطاع الخاص‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫وكانت النتيجة هي ارتفاع معدالت البطالة‬ ‫وتحول فائض الموازنة‬ ‫َّ‬ ‫عوامل أدت مع غيرها إلى اندالع ثورات الربيع العربي في عام ‪( 2100‬ديفاراجان ومتقي ‪.)2100a‬‬ ‫الضخم الذي حققته المنطقة عام ‪ 2101‬إلى عجز قدره ‪ 200‬مليار دوالر في عام ‪ ،2102‬وهو ما تم تمويله أساسا من خالل‬ ‫درة للنفط بتطبيق إصالحات‬ ‫إصدار سندات الدين والسحب من االحتياطي‪ .‬ومع قيام بلدان مثل مصر والعديد من البلدان المص ِّ‬ ‫ضرورية (انظر اإلطار ‪ ،)0-0‬فإنه يُتوقع انخفاض عجز الموازنة بدرجة كبيرة إلى ‪ %0.0‬من إجمالي الناتج المحلي في‬ ‫المنطقة أو ‪ 02‬مليار دوالر في عام ‪.2102‬‬ ‫تالحظ بعض بوادر التعافي في مصر وإيران‪ .‬إذ تقوم مصر بتنفيذ إصالحات رئيسية على جانب اإليرادات والنفقات بالموازنة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أبرزها تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة وقانون إصالح الخدمة المدنية في العام الماضي‪ ،‬وتعويم سعر الصرف‪ ،‬وزيادة‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬من المنتظر تضاعف االستثمار األجنبي المباشر في عام ‪ 2102‬إلى‬ ‫ً‬ ‫أسعار الوقود لتقترب من األسعار العالمية‪.‬‬ ‫‪ 0‬مليارات دوالر‪ .‬ومن المتوقع أن يحتفظ النمو بقوته عند حوالي ‪ %0‬عام ‪ .2102‬كما سيتحسَّن العجز في الموازنة والحساب‬ ‫الجاري طوال فترة التوقعات‪ .‬وال تزال النسبة الكبيرة للدين إلى إجمالي الناتج المحلي وارتفاع معدل التضخم‪ ،‬السيما بعد تعويم‬ ‫سعر الصرف‪ ،‬يمثالن أحد المخاوف في المستقبل‪ .‬وعادت إيران إلى دائرة الضوء بعد تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة العام‬ ‫الماضي‪ ،‬مما أدى إلى جذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر معظمه في قطاع النفط‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن معدل النمو‬ ‫في عام ‪ 2102‬سيصل إلى ‪ ،%2.2‬عقب انكماشه ‪ %0.0‬في العام السابق‪ ،‬وذلك نتيجة الرتفاع النمو في قطاعي التعدين‬ ‫والصناعات التحويلية والخدمات والزراعة‪ .‬وزادت الصادرات النفطية بدرجة كبيرة بسبب زيادة إنتاج النفط من ‪ 3.2‬مليون‬ ‫برميل يوميا ً في ‪ 2100‬إلى ‪ 3.2‬مليون في ‪ 2102‬ويُتوقع أن يصل إلى ‪ 2.2‬مليون في ‪ .2102‬ومن المنتظر أن يؤدي ذلك‬ ‫إلى زيادة هائلة في فائض الحساب الجاري من ‪ %2.2‬من إجمالي الناتج المحلي في ‪ 2100‬إلى ‪ %2.0‬من إجمالي الناتج‬ ‫المحلي في ‪ .2102‬وهناك بلدان اثنان فقط‪ ،‬إيران إحداهما‪ ،‬يُتوقع أن يسجال فائضا ضخما في حسابهما الجاري في ‪2102‬‬ ‫والبلد الوحيد الذي يقل عجز موازنته عن ‪ %0‬من إجمالي الناتج المحلي في ذلك العام (انظر الجدول ‪ .)0-0‬ومن المتوقع أن‬ ‫يتحول عجز الموازنة إلى فائض عام ‪ .2100‬وبالنظر إلى كل هذه العوامل معاً‪ ،‬نتوقع أن يبقى معدل النمو أعلى من ‪%2‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2102‬وهو ما يتجاوز معدل النمو في البلدان األخرى المصدرة للنفط بالمنطقة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫اإلطار ‪ :0-0‬إصالحات حديثة في دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫تزايدت وتيرة اإلصالحات في دول مجلس التعاون الخليجي في عام ‪ 2102‬حيث بدأت حكومات هذه المنطقة الفرعية تتعامل مع انخفاض‬ ‫أسعار النفط على أنه أمر دائم‪ .‬ورغم االتفاق المبرم مؤخراً بين أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها على خفض اإلنتاج لرفع األسعار‪ ،‬فإن‬ ‫أسعار النفط اآلجلة للتسليم في مارس‪/‬آذار تتجه إلى ‪ 03.22‬دوالر للبرميل‪ ،‬مما يشير إلى استبعاد ارتفاع أسعار النفط في أي وقت قريب‬ ‫أو على األقل قبل نهاية هذا العِقد‪ .‬والسبب الرئيسي في ذلك هو استمرار تسارع وتيرة عمليات التنقيب عن النفط في الواليات المتحدة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعوّ ض من زخم األخبار الداعمة الرتفاع األسعار بأن أوبك تلتزم بخفض اإلنتاج كما وعدت (انظر ديفاراجان ومتقي‪2102 ،‬أ)‪.‬‬ ‫وتشمل اإلجراءات األخيرة رفع رسوم بعض المرافق وأسعار الوقود والضرائب على الوافدين‪ ،‬وتعديل قوانين سوق العمل‪ ،‬وإصدار سندات‬ ‫الدين لتمويل عجز الموازنة المرتفع‪ .‬وتشمل هذه اإلجراءات‪:‬‬ ‫التمويل‪ :‬جمعت المملكة العربية السعودية ‪ 02.0‬مليار دوالر من عملية بيع سندات دولية‪ ،‬وباعت قطر سندات بقيمة ‪ 00‬مليار لاير قطري‬ ‫(ما يعادل ‪ 2.0‬مليار دوالر) ألسواق الدين المحلي‪ .‬وأصدرت البحرين سندات دولية‪ ،‬نصفها صكوك‪ ،‬بقيمة ملياري دوالر‪ .‬كما أصدرت‬ ‫عمان سندات دولية بقيمة ‪ 0‬مليارات دوالر‪ .‬ويُتوقع أن تقوم الكويت بجمع ‪ 0‬مليارات دوالر مع أول إصدار لها لسندات دولية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الضرائب‪ :‬قامت السعودية بإلغاء بعض الدعم وزيادة رسوم الخدمات الحكومية إلصدار جوازات السفر ورخص القيادة ونقل ملكية السيارات‬ ‫والمخالفات المرورية وتجديد تصاريح اإلقامة لخدم المنازل‪ ،‬وزيادة الرسوم الجمركية على ‪ 023‬من المنتجات السلعية‪ ،‬كما تعتزم فرض‬ ‫ضرائب على المشروبات المحالة والتبغ في أبريل‪/‬نيسان ‪ .2102‬وتشمل رسوم التأشيرات الجديدة فرض ‪ 0‬آالف لاير سعودي (حوالي‬ ‫‪ 2033‬دوالرا) لتصريح الدخول المتعدد لمدة عامين‪ ،‬وكذلك خفض مزايا تأشيرة الخروج‪/‬العودة المتعددة من ‪ 2‬إلى ‪ 3‬أشهر برسوم قدرها‬ ‫‪ 011‬لاير سعودي (حوالي ‪ 0332‬دوالرا)‪ .‬ووافق مجلس الوزراء على فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة ‪ %0‬ليبدأ تطبيقها في أوائل‬ ‫عمان ضريبة الدخل مع تطبيق‬ ‫عام ‪ .2100‬وفرضت إمارة أبوظبي رسما بلديا جديدا بنسبة ‪ %3‬على عقود اإليجار للوافدين‪ .‬وزادت ُ‬ ‫تغييرات كبيرة على رسوم منشآت األعمال الصغيرة ورسوم التأشيرات بنسبة ‪ ،%01‬وفرضت رسوما إضافية لمغادرة المطار بقيمة قدرها‬ ‫ريالين عُمانيين تقريبا ً (‪ 0.00‬دوالر)‪ .‬ورفعت البحرين رسوم التأشيرات‪ ،‬كما فرضت قطر رسوما جديدة على تراخيص تناول الكحول‬ ‫للوافدين‪ .‬وفي الكويت‪ ،‬زادت رسوم تصاريح العمل من نحو ‪ 2.23‬دوالر (ديناران كويتيان) إلى ‪ 020.20‬دوالر (‪ 01‬دينارا كويتيا)‬ ‫ورسوم تجديده من نحو ‪ 2.23‬دوالر (ديناران كويتيان) إلى ‪ 33.02‬دوالر (‪ 01‬دنانير كويتية)‪.‬‬ ‫الدعم‪ :‬وافق مجلس الوزراء الكويتي على زيادة أسعار البنزين بنسبة ‪ %20‬للبنزين منخفض األوكتان و‪ %03‬للبنزين منخفض االنبعاثات‬ ‫اعتباراً من شهر سبتمبر‪/‬أيلول‪ .‬وزادت قطر أسعار البنزين بنسبة ‪ %31‬ليصل بذلك سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص إلى ‪1.32‬‬ ‫دوالر‪ .‬وارتفعت أسعار البنزين في البحرين بنسبة ‪ %21‬ليصل سعر الجالون من البنزين العادي والبنزين الممتاز إلى ‪ 0.20‬دوالر‬ ‫عمان الدعم من خالل زيادة أسعار البنزين بنسبة ‪ %33‬للوقود الممتاز و‪ %23‬للوقود العادي‪.‬‬‫و‪ 0.21‬دوالر على التوالي‪ .‬كما خفضت ُ‬ ‫ورفعت السعودية األسعار بنسبة تتراوح بين ‪ %01‬و‪ %22‬ليصل سعر لتر بنزين ‪ 20‬وبنزين ‪ 20‬إلى ‪ 1.20‬لاير سعودي و‪ 1.21‬لاير‬ ‫على التوالي‪ .‬واعتمدت حكومة اإلمارات نهجا مختلفا عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي وقامت بتعويم أسعار البنزين على أساس أسعار‬ ‫النفط العالمية‪.‬‬ ‫ممارسة أنشطة األعمال‪ :‬وافق مجلس الوزراء في اإلمارات على قانون لإلفالس (من المتوقع أن يدخل حيز النفاذ في الربع األول من عام‬ ‫‪ )2102‬بانتظار التوقيع عليه من رئيس البالد‪ .‬ويهدف هذا القانون إلى حماية حقوق الدائنين والمدينين في حاالت اإلعسار ويتضمن‬ ‫إجراءات تعطي األولوية لحقوق الدائنين المضمونين وتم ِّ‬ ‫كن الشركات من إعادة الهيكلة دون موافقة الدائنين باإلجماع‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬معهد دول الخليج العربية في واشنطن‪ ،‬الباروميتر االقتصادي لمنطقة الخليج‪ 21 ،‬مارس‪/‬آذار ‪.2102‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الجدول ‪ :0-0‬اآلفاق االقتصادية الكلية لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫رصيد الحساب الجاري كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫رصيد الموازنة كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي (‪)%‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪2015 2014‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪7102‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫تقديري‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫تقديري‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫متوقع‬ ‫تقديري‬ ‫‪-0.1‬‬ ‫‪-0.7‬‬ ‫‪-2.4‬‬ ‫‪-4.8‬‬ ‫‪-4.4‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪-1.5‬‬ ‫‪-3.6‬‬ ‫‪-5.6‬‬ ‫‪-10.1‬‬ ‫‪-9.4‬‬ ‫‪-2.1‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫أفريقيا‬ ‫‪-2.4‬‬ ‫‪-2.8‬‬ ‫‪-3.5‬‬ ‫‪-6.1‬‬ ‫‪-6.5‬‬ ‫‪-2.9‬‬ ‫‪-2.2‬‬ ‫‪-3.4‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪-8.9‬‬ ‫‪-10.4‬‬ ‫‪-7.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫البلدان النامية بمنطقة الشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪-1.4‬‬ ‫‪-4.1‬‬ ‫‪-4.1‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪-0.5‬‬ ‫‪-2.9‬‬ ‫‪-5.3‬‬ ‫‪-10.3‬‬ ‫‪-9.6‬‬ ‫‪-0.5‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫البلدان المصدرة للنفط‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪-1.4‬‬ ‫‪-3.6‬‬ ‫‪-2.3‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪-0.9‬‬ ‫‪-3.7‬‬ ‫‪-6.2‬‬ ‫‪-11.3‬‬ ‫‪-8.5‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪-3.5‬‬ ‫‪-3.8‬‬ ‫‪-4.6‬‬ ‫‪-2.4‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪-7.6‬‬ ‫‪-8.9‬‬ ‫‪-9.8‬‬ ‫‪-12.6‬‬ ‫‪-12.8‬‬ ‫‪-3.4‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪-0.4‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪-6.7‬‬ ‫‪-9.8‬‬ ‫‪-14.4‬‬ ‫‪-16.2‬‬ ‫‪-15.5‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪-7.4‬‬ ‫‪-9.2‬‬ ‫‪-13.9‬‬ ‫‪-20.3‬‬ ‫‪-16.5‬‬ ‫‪-3.6‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫عُمان‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪-0.8‬‬ ‫‪-2.3‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪24.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪-2.3‬‬ ‫‪-8.2‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫قطر‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪-4.0‬‬ ‫‪-6.5‬‬ ‫‪-8.6‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪-1.7‬‬ ‫‪-6.7‬‬ ‫‪-10.6‬‬ ‫‪-18.1‬‬ ‫‪-15.1‬‬ ‫‪-3.4‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪-1.9‬‬ ‫‪-2.2‬‬ ‫‪-3.5‬‬ ‫‪-2.1‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪-0.1‬‬ ‫‪-0.6‬‬ ‫‪-1.3‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪-7.1‬‬ ‫‪-1.4‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪-1.5‬‬ ‫‪-3.7‬‬ ‫‪-8.5‬‬ ‫‪-11.4‬‬ ‫‪-6.2‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪-0.3‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫البلدان النامية المصدرة للنفط‬ ‫‪-9.5‬‬ ‫‪-10.6‬‬ ‫‪-12.6‬‬ ‫‪-15.6‬‬ ‫‪-16.5‬‬ ‫‪-4.4‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪-2.4‬‬ ‫‪-4.7‬‬ ‫‪-12.2‬‬ ‫‪-16.2‬‬ ‫‪-7.3‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪-0.6‬‬ ‫‪-1.5‬‬ ‫‪-1.9‬‬ ‫‪-1.2‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪-1.8‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫جمهورية إيران اإلسالمية‬ ‫‪-2.5‬‬ ‫‪-4.7‬‬ ‫‪-4.5‬‬ ‫‪-7.2‬‬ ‫‪-6.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪-3.6‬‬ ‫‪-4.4‬‬ ‫‪-8.2‬‬ ‫‪-12.3‬‬ ‫‪-5.3‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪-3.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫العراق‬ ‫‪-2.5‬‬ ‫‪-5.1‬‬ ‫‪-15.3‬‬ ‫‪-50.8‬‬ ‫‪-67.1‬‬ ‫‪-46.1‬‬ ‫‪-1.9‬‬ ‫‪-6.1‬‬ ‫‪-18.8‬‬ ‫‪-52.7‬‬ ‫‪-76.9‬‬ ‫‪-43.3‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪40.1‬‬ ‫‪-2.5‬‬ ‫‪-8.9‬‬ ‫‪-24.0‬‬ ‫ليبيا‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪-9.9‬‬ ‫‪-8.4‬‬ ‫‪-19.0‬‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪-18.2‬‬ ‫‪-20.2‬‬ ‫‪-19.3‬‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪-4.0‬‬ ‫‪-15.8‬‬ ‫‪-18.0‬‬ ‫سوريا‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪-4.2‬‬ ‫‪-5.6‬‬ ‫‪-5.5‬‬ ‫‪-1.7‬‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪-10.3‬‬ ‫‪-9.0‬‬ ‫‪-11.1‬‬ ‫‪-6.8‬‬ ‫…‬ ‫…‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪-9.6‬‬ ‫‪-28.1‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫اليمن‬ ‫‪-6.3‬‬ ‫‪-6.9‬‬ ‫‪-7.9‬‬ ‫‪-7.7‬‬ ‫‪-5.7‬‬ ‫‪-5.3‬‬ ‫‪-6.0‬‬ ‫‪-6.9‬‬ ‫‪-7.5‬‬ ‫‪-9.5‬‬ ‫‪-9.0‬‬ ‫‪-9.4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫البلدان النامية المستوردة للنفط‬ ‫‪-14.4‬‬ ‫‪-17.7‬‬ ‫‪-22.2‬‬ ‫‪-31.1‬‬ ‫‪-33.0‬‬ ‫‪-24.7‬‬ ‫‪-1.2‬‬ ‫‪-1.5‬‬ ‫‪-1.9‬‬ ‫‪-15.5‬‬ ‫‪-21.7‬‬ ‫‪-10.8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫جيبوتي‬ ‫‪-3.8‬‬ ‫‪-4.4‬‬ ‫‪-5.5‬‬ ‫‪-6.1‬‬ ‫‪-3.8‬‬ ‫‪-0.9‬‬ ‫‪-7.3‬‬ ‫‪-9.2‬‬ ‫‪-10.5‬‬ ‫‪-12.1‬‬ ‫‪-11.0‬‬ ‫‪-11.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫مصر‬ ‫‪-5.9‬‬ ‫‪-7.4‬‬ ‫‪-8.5‬‬ ‫‪-7.3‬‬ ‫‪-9.1‬‬ ‫‪-7.3‬‬ ‫‪-2.2‬‬ ‫‪-3.1‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪-6.2‬‬ ‫‪-6.9‬‬ ‫‪-14.2‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫األردن‬ ‫‪-19.2‬‬ ‫‪-19.2‬‬ ‫‪-20.2‬‬ ‫‪-20.9‬‬ ‫‪-17.1‬‬ ‫‪-25.4‬‬ ‫‪-9.4‬‬ ‫‪-9.8‬‬ ‫‪-9.5‬‬ ‫‪-10.0‬‬ ‫‪-8.2‬‬ ‫‪-6.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪-4.0‬‬ ‫‪-4.0‬‬ ‫‪-4.2‬‬ ‫‪-4.0‬‬ ‫‪-1.9‬‬ ‫‪-5.7‬‬ ‫‪-3.0‬‬ ‫‪-3.0‬‬ ‫‪-3.0‬‬ ‫‪-3.9‬‬ ‫‪-4.3‬‬ ‫‪-4.7‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪-7.1‬‬ ‫‪-7.6‬‬ ‫‪-8.4‬‬ ‫‪-9.0‬‬ ‫‪-8.9‬‬ ‫‪-9.1‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪-5.5‬‬ ‫‪-5.9‬‬ ‫‪-6.0‬‬ ‫‪-5.6‬‬ ‫‪-5.0‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫تونس‬ ‫‪-15.8‬‬ ‫‪-15.4‬‬ ‫‪-15.5‬‬ ‫‪-16.3‬‬ ‫‪-15.9‬‬ ‫‪-6.7‬‬ ‫‪-9.2‬‬ ‫‪-9.4‬‬ ‫‪-9.7‬‬ ‫‪-8.1‬‬ ‫‪-11.4‬‬ ‫‪-12.5‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي‪ .‬رصيد الموازنة لكل من األردن‪ ،‬وتونس‪ ،‬والضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬واليمن غير شاملة للمنح‪ .‬وتتطابق البيانات الخاصة بمصر مع السنة المالية (يوليو‪/‬تموز إلى يونيو‪/‬حزيران)‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ورغم أنه يُتوقع تحسُّن معظم مؤشرات االقتصاد الكلي في المنطقة‪ ،‬فإن سكانها لديهم تصور مختلف ألوضاعهم الحياتية‪.‬‬ ‫ويوضِّح الشكل ‪ 2-0‬إجابات األشخاص في بعض البلدان المختارة من المنطقة على سؤالهم عن مدى رضاهم عن أوضاعهم‬ ‫مقارنة بسنوات ما قبل الربيع العربي‪ ،‬يعاني السكان في العراق‬‫ً‬ ‫الحياتية‪ .‬وتشير نتائج استطالع جالوب لعام ‪ 2102‬إلى أنه‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بعام ‪.2101‬‬ ‫واليمن وسوريا أشد المعاناة‪ :‬ارتفع مؤشر عدم الرضا بواقع ‪ 00‬نقطة مئوية في المتوسط عام ‪2102‬‬ ‫وبالمثل‪ ،‬ففي الجزائر والكويت ودولة اإلمارات العربية المتحدة وتونس وفلسطين واألردن‪ ،‬يشعر السكان بأن نوعية حياتهم‬ ‫تدهورت لكن بدرجة أقل من المجموعة األولى‪ ،‬حيث يتألم الناس دائما من اآلثار السلبية الهائلة الواقعة على حياتهم اليومية من‬ ‫كر ذلك بوضع ما قبل الربيع العربي‬ ‫جراء الحرب واإلرهاب وتراجع اإليرادات الحكومية بسبب انخفاض أسعار النفط‪ .‬ويذ ِّ‬ ‫عندما كانت المنطقة بأسرها تنمو بسرعة بمعدل ‪ %0‬في المتوسط‪ -‬مع تحقيق نمو أسرع في كل من مصر وتونس واليمن‬ ‫وسوريا‪ -‬لكن مؤشرات الرضا عن الحياة كانت آخذة في التراجع‪ ،‬السيما في بلدان الربيع العربي (ديفاراجان وإيانتشوفيتشينا‪،‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬هبَّ الناس وتظاهروا تعبيراً عن سخطهم العارم نتيجة إلقصائهم وعدم قدرتهم على التعبير عن رأيهم‬ ‫ً‬ ‫‪.)2102‬‬ ‫وانعدام الحرية وارتفاع البطالة وتدني جودة الخدمات‪ ،‬وذلك في سلسلة من الثورات شهدها عاما ‪ 2101‬و‪ .2100‬وعلى‬ ‫النقيض من ذلك‪ ،‬فمعدالت عدم الرضاء تحسنت قليال بين سكان مصر والمغرب مع بدء تطبيق اإلصالحات‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2-0‬مؤشر غالوب لعدم الرضا عن الحياة‬ ‫الجزائر‬ ‫مصر‬ ‫العراق‬ ‫األردن‬ ‫المغرب‬ ‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪Palestine‬‬ ‫سوريا‬ ‫الكويت‬ ‫تونس‬ ‫اليمن‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫المصدر‪ :‬مسح غالوب‪ .‬مالحظة‪ :‬تضم بلدان الربيع العربي المصدرة للنفط‪ :‬اليمن وسوريا؛ وتضم بلدان الربيع العربي المستوردة للنفط‪ :‬تونس ومصر؛‬ ‫وتضم باقي بلدان المنطقة‪ :‬الجزائر والبحرين وإيران والعراق واألردن والكويت ولبنان والمغرب وفلسطين والسعودية واإلمارات‪ .‬يقيس مؤشر الرضا‬ ‫عن الحياة تصورات المستجيبين حول موقعهم في الحياة وأهدافهم وتوقعاتهم اآلن وفي المستقبل‪ .‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬يُطلب من المشاركين تقييم ظروفهم‬ ‫المعيشية بتصور "سلم" له درجات من صفر إلى ‪ ،01‬حيث "صفر" يمثل أسوأ ظروف معيشية ممكنة‪ ،‬و "‪ "01‬أفضل ظروف معيشية ممكنة‪ .‬ويتم‬ ‫حساب معدالت عدم الرضا عن الحياة عند الدرجة ‪ 2‬فأقل‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫تتعرض اآلفاق قصيرة األمد لمخاطر من بينها شدة تقلبات أسعار النفط‪ ،‬وتصاعد حدة الحرب وأعمال العنف في المنطقة‪ ،‬وحالة‬ ‫عدم اليقين بشأن سياسات اإلدارة األمريكية الجديدة تجاه بلدان المنطقة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬يمكن أن تؤدي النتائج اإليجابية لمحادثات‬ ‫السالم الجارية في سوريا وإلى حد ما في اليمن وفي ليبيا‪ ،‬وكذلك تراجع عمليات التمرد في العراق‪ ،‬إلى تحسين اآلفاق قصيرة‬ ‫األمد في المنطقة‪.‬‬ ‫وهناك مخاطر متعددة أمام تحقيق نمو طويل األمد في المنطقة‪ .‬فالصراع والحروب بالوكالة‪ ،‬وانعدام االستقرار السياسي‪،‬‬ ‫والفساد‪ ،‬وسوء نظام الحوكمة يمكن أن تكون لها آثار مدمرة على إمكانات النمو‪ .‬وتنطوي استدامة تحقيق نمو مرتفع وشامل‬ ‫للجميع في المنطقة على تحديات رئيسية من بينها إنهاء الصراعات المسلحة‪ ،‬وتحسين أوضاع االقتصاد الكلي‪ ،‬وتنفيذ إصالحات‬ ‫على مستوى االقتصاد الجزئي لتهيئة مناخ أفضل ألنشطة أعمال القطاع الخاص‪ .‬لكن األهم هو الحفاظ على الزخم السياسي‬ ‫لتطبيق اإلصالحات‪.‬‬ ‫وفي الوقت ذاته‪ ،‬هناك آفاق كبيرة النتعاش النمو‪ ،‬بل واالنتقال إلى مسار نمو أعلى ومستدام في المنطقة‪ .‬أوالً‪ ،‬من الضروري‬ ‫درة للنفط والبلدان المستوردة له على حد سواء‪ .‬وقامت حكومات كثيرة بالفعل بتنفيذ إصالحات‬ ‫إجراء إصالحات في البلدان المص ِّ‬ ‫تتعلق بالدعم واتخاذ إجراءات تقشفية (انظر اإلطار ‪ ،)0-0‬لكن اتخاذ المزيد من اإلجراءات لزيادة اإليرادات يُعد مطلوبا ً للحفاظ‬ ‫على استقرار االقتصاد الكلي وتعزيز النمو‪ .‬إن تحسين السياسات أمر مطلوب لتعزيز استثمارات القطاع الخاص لتكمِّل‬ ‫استثمارات القطاع العام‪ .‬كما أن تطبيق إصالحات موجَّ هة نحو تقليص التوظيف بالقطاع العام وتضييق الفارق في األجور بين‬ ‫كالن عنصرين رئيسيين في استراتيجية النمو‪ .‬وأخيراً‪ ،‬يجب الحفاظ على استقرار االقتصاد الكلي‬ ‫القطاعين العام والخاص سيش ِّ‬ ‫ودعمه بأُطر مالية قوية واستراتيجيات واضحة للتواصل‪.‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬هناك حاجة إلى إحداث ثورة في نظام التعليم من أجل تحسين الجودة وتوفير المهارات المطلوبة‪ .‬فإعادة توجيه نظام التعليم‬ ‫في المنطقة نحو تعلُّم المهارات المالئمة للصناعات عالية التكنولوجيا في الوقت الحالي من خالل التدريب المهني يُعد ضروريا ً‬ ‫تعد شركات التكنولوجيا هي أكثر شركات القطاع الخاص شيوعا ً‬ ‫لتعزيز ريادة األعمال وخلق الوظائف‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ُ ،‬‬ ‫في توظيف المواطنين الشباب‪ ،‬حيث تأتي في المرتبة األولى في كل من السعودية واإلمارات وقطر والكويت‪ .‬ومن المهم زيادة‬ ‫معدل مشاركة النساء من خالل‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تشجيع القطاع الخاص الرسمي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يُعتبر قطاع تجارة‬ ‫التجزئة السعودي أحد القطاعات الرئيسية التي تتركز فيها الوظائف للسعوديات‪.‬‬ ‫درة‪ .‬وهناك حاجة إلى تعزيز النمو في القطاع‬ ‫ثالثاً‪ ،‬ال يزال النفط هو المحرك الرئيسي الرتفاع النمو وتراجعه في البلدان المص ِّ‬ ‫التجاري غير النفطي‪ ،‬وهو ما يمكن أن يساعد في الحد من التعرُّ ض لتقلبات األسعار وتوفير وظائف منتجة بالقطاع الخاص‪.‬‬ ‫كما أن تحسين بيئة أنشطة األعمال وتقليص الحواجز التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي (بما في ذلك داخل قطاع‬ ‫الخدمات) من المرجح أن يساعدا في تعزيز المنافسة‪ .‬وقد تكون الخصخصة مهمة أيضا ً كوسيلة لتعزيز المنافسة في ظل الدور‬ ‫درة للنفط بما فيها الدول الخليجية‪ ،‬إال أنه يلزم تصميها بحيث تضمن وضع لوائح‬ ‫الكبير للقطاع العام في اقتصاد البلدان المص ِّ‬ ‫كل تحسين التجارة البينية في المنطقة عنصرا رئيسيا في تحسين آفاق‬ ‫تنظيمية كافية في مرحلة ما بعد اإلصالحات‪ .‬وأخيراً‪ ،‬سيش ِّ‬ ‫النمو نظراً ألن التكامل اإلقليمي يمكن أن يؤدي إلى انفتاح تجاري مع األسواق العالمية الكبرى مثل أوروبا وآسيا‪ ،‬واستغالل‬ ‫وفورات الحجم في البنية التحتية‪ ،‬وربما بناء الثقة فيما بين بلدان المنطقة التي ينخرط بعضها في حروب بالوكالة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ومثلما أسهم العنف والصراع في إبطاء النمو في المنطقة خالل األعوام الستة الماضية‪ ،‬فإن آفاق إحالل السالم في سوريا واليمن‬ ‫وليبيا ال تزال تمثل أحد العناصر الرئيسية الستئناف النمو خالل العِقد القادم‪ .‬لكن تحقيق هذه اإلمكانية يتوقف بشدة على كيفية‬ ‫إدارة عملية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬يمكن لعملية جيدة اإلدارة أن تساعد هذه البلدان التي مزقتها الحروب‬ ‫على إعادة بناء اقتصادها المدمر وإعادة إدماج شعوبها بما يعود بالنفع على المنطقة بأسرها‪ ،‬وربما بقية بلدان العالم‪ .‬ومن ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬يمكن لعملية سيئة اإلدارة أن تؤدي إلى مخاطر تجدد نشوب الصراع‪ ،‬واستمرار الركود والمعاناة‪ ،‬وديمومة أوضاع‬ ‫تعد بالغة األهمية للمستقبل االقتصادي في‬‫الهشاشة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الجوانب االقتصادية لعملية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع ُ‬ ‫بلدان المنطقة‪ ،‬وهذا هو السبب في أنها موضوع الفصل التالي‪.‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الجوانب االقتصادية إلعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‬ ‫في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫مقدمة‬ ‫عرف منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا منذ عقود بأنها منطقة حروب‪ .‬ففي السنوات األخيرة‪ ،‬استمرت الحرب اإليرانية‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫ت َ‬ ‫العراقية (‪ )1988-1980‬والحرب األهلية اليمنية (‪ )1970-1962‬لثماني سنوات‪ ،‬واستغرقت الحرب األهلية اللبنانية وقتا‬ ‫خاصة في قطاع غزة‪ ،‬عدة مرات‪ .‬وأسفر ذلك‬ ‫ً‬ ‫أطول (‪ )1990-1975‬حتى خمدت‪ ،‬كما اندلع الصراع الفلسطيني‪-‬اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ً‬ ‫كله عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وأضرار مادية هائلة‪ .‬لكن الحروب األهلية الدائرة حاليا في سوريا وليبيا واليمن‬ ‫تختلف في عدد من األبعاد‪ .‬أولها‪ ،‬أحدثت هذه الحروب آثارا مدمرة على كل جوانب اقتصاد هذه البلدان تقريباً‪ .‬وبشكل خاص‪،‬‬ ‫تعرضت البنية التحتية لقطاع النفط ‪-‬شريان الحياة للحكومات‪ -‬للتدمير مما أدى إلى انخفاض اإلنتاج بدرجة كبيرة‪ .‬وأدى العنف‬ ‫إلى ظهور فئات جديدة معرَّ ضة للمعاناة مثل العاطلين‪ ،‬واألسر المعيشية التي تعولها النساء‪ ،‬واألطفال المولودين في أوضاع‬ ‫الصراع‪ ،‬والمعاقين‪ .‬وبوجه خاص‪:‬‬ ‫‪ ‬أدت الحرب األهلية في سوريا إلى مقتل نحو ‪ 011‬ألف شخص‪ ،‬وتشريد نصف السكان ‪-‬ثلثهم خارج البالد‪ -‬ودفع أكثر‬ ‫من ثلثي السوريين إلى براثن الفقر‪ .‬وتدفقت وفود الالجئين‪ ،‬الذين تم احتواؤهم في البداية داخل البلدان المجاورة وهي‬ ‫األردن ولبنان وتركيا والعراق‪ ،‬لتصل إلى الشواطئ األوربية وليتحول األمر بعد ذلك إلى أزمة نزوح عالمية‪.‬‬ ‫‪ ‬مسَّ الصراع في اليمن جميع الجوانب الحياتية لليمنيين وأدى إلى الحد من إمكانية حصولهم على المواد الغذائية والمياه‬ ‫والرعاية الصحية‪ ،‬وتعميق هوة الفقر‪ ،‬وإجبار ماليين األطفال على ترك المدارس‪ .‬ولقي أكثر من ‪ 2‬آالف شخص مصرعهم‬ ‫وجُرح أكثر من ‪ 30‬ألفا‪ .‬وحتى اآلن‪ ،‬تشرّ د أكثر من ‪ %00‬من اليمنيين أو فروا من البالد‪.‬‬ ‫‪ ‬أدت أعمال العنف في ليبيا إلى تشريد عُشر السكان‪ ،‬البالغ عددهم ‪ 2‬ماليين نسمة‪ ،‬داخليا ً ونزوح نحو ‪ 020‬ألف شخص‬ ‫ً‬ ‫خاصة إلى أوروبا بسبب قربها الشديد‪.‬‬ ‫خارجياً‪،‬‬ ‫ثانياً‪ ،‬هناك ثالثة حروب أهلية تدور رحاها في وقت واحد وتؤثر تأثيراً مباشراً على حياة أكثر من ‪ 21‬مليون شخص‪ ،‬أي ما‬ ‫تحدث هذه الحروب آثارا غير مباشرة على البلدان المجاورة‪ ،‬مثل األردن ولبنان وتونس‬ ‫يمثل نحو خمس سكان المنطقة‪ .‬و ُ‬ ‫وتركيا‪ ،‬التي تستضيف عدداً غير مسبوق من الالجئين‪ ،‬فيما يؤدي ذلك إلى تقويض التجارة والسياحة واألوضاع األمنية بهذه‬ ‫البلدان‪ .‬وانتشرت الهجمات اإلرهابية في مختلف أرجاء المعمورة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬نشأت الحروب األهلية الثالثة مع اندالع احتجاجات الربيع العربي‪ ،‬لكنها تحولت منذ ذلك الحين إلى صراعات طائفية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ ،‬تحولت الحروب األهلية في سوريا وليبيا واليمن إلى "حروب بالوكالة" حيث تتلقى الفصائل المختلفة مساعدات كبيرة‬ ‫ة لفترات أطول من الحروب األخرى ألن‬ ‫بالمال والسالح من أطراف وبلدان أجنبية‪ .‬وتاريخياً‪ ،‬تستمر الحروب بالوكالة عاد ً‬ ‫استمرار التمويل يعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية عن طريق المفاوضات‪.‬‬ ‫‪ 1‬الصراع الدائر في العراق يشترك في العديد من الخصائص المماثلة لهذه الحروب‪ ،‬ولكن نظرا ألنه يتركز في أجزاء من البلد‪ ،‬فإننا ال ندرجه في هذه‬ ‫القائمة من الحروب األهلية‪.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫وهذه االختالفات عن الحروب السابقة التي شهدتها المنطقة تعني أنه باإلضافة إلى كونها تحديا سياسيا وعسكريا‪ ،‬فإن إحالل‬ ‫در الخسارة‬ ‫السالم وإعادة اإلعمار في المنطقة يمثالن تحديا اقتصاديا جسيما‪ .‬ويدل حجم الدمار والنمو االقتصادي الضائع ‪ُ -‬‬ ‫تق َّ‬ ‫مقارنة بافتراض "عدم اندالع الحرب" في سوريا وحدها بما يتراوح من ‪ 211‬إلى ‪ 311‬مليار دوالر‪-‬‬ ‫ً‬ ‫في إجمالي الناتج المحلي‬ ‫على أن عملية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع ستتطلب موارد طائلة‪ .‬وسيلزم ضبط وتيرة وإيقاع هذه الموارد وفقا ً للطاقة‬ ‫االستيعابية القتصاد هذه البلدان بعد انتهاء الصراع‪ .‬وألن البلدان الثالثة شهدت احتجاجات الربيع العربي‪ ،‬فإن أي جهود إلعادة‬ ‫اإلعمار بعد انتهاء الصراع سيلزم أن تعيد بناء ليس فقط البنية التحتية‪ ،‬بل المؤسسات أيضا‪ .‬ويجب أن تعالج المؤسسات الجديدة‪،‬‬ ‫بوجه خاص‪ ،‬الشعور باإلقصاء الذي أدى إلى اندالع االحتجاجات الشعبية في المقام األول‪.‬‬ ‫لتحول جميع الحروب الثالث إلى صراعات طائفية‪ ،‬فإن أي تسوية بعد انتهاء الصراع ستتضمن على األرجح منح قدر‬ ‫ونظراً ُّ‬ ‫من االستقاللية لبعض المناطق واألقاليم على أسس طائفية‪ .‬وعندئذٍ‪ ،‬سيكون توزيع اإليرادات النفطية بين مختلف الكيانات أمرا‬ ‫بالغ األهمية‪ .‬وأخيراً‪ ،‬فإن إحداث هذه الحروب تأثيرات ضارة غير مباشرة‪ ،‬ليس فقط على البلدان المجاورة بل على مختلف‬ ‫البلدان داخل المنطقة وخارجها‪ ،‬تعني أن العالم بأسره سيستفيد من وقف أعمال القتال في ليبيا وسوريا واليمن‪ .‬فإحالل السالم‬ ‫في المنطقة يُعد من سلع النفع العام العالمية‪ .‬ومن ثم‪ ،‬يجب على المجتمع الدولي التكاتف للمساعدة في تمويل برامج إعادة‬ ‫اإلعمار بعد انتهاء الصراعات في المنطقة‪ ،‬بل األهم المساعدة في تنفيذها‪.‬‬ ‫دم هذا الفصل ذلك المنظور االقتصادي لعملية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع في المنطقة‪ .‬وبالنسبة لكل بلد‪ ،‬نبيِّن أوالً‬ ‫ويق ِّ‬ ‫دم تقديرات لتكاليف الحرب استناداً إلى مصادر مختلفة‪ .‬ونبدأ بالتكلفة البشرية‪ ،‬وننتقل‬ ‫حالة االقتصاد قبل اندالع الصراع‪ .‬ثم نق ِّ‬ ‫إلى تقدير األضرار التي لحقت بالبنية التحتية ورأس المال المادي (استناداً إلى تقييمات األمم المتحدة والبنك الدولي لألضرار‬ ‫دم خلفية‬ ‫واالحتياجات)‪ ،‬ثم ننتهي بالتكلفة على االقتصاد الكلي ومختلف القطاعات‪ .‬وهذا التجميع لألضرار الناتجة عن الحرب يق ِّ‬ ‫عامة لتوضيح استراتيجيات إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراعات‪ .‬فبدالً من تقديم رقم واحد للتمويل المطلوب‪ ،‬نركز على‬ ‫ِّ‬ ‫تعد هذه المبادئ مهمة ألننا‬ ‫المجاالت ذات األولوية إلعادة اإلعمار واألدوات وبعض المبادئ الستراتيجية إعادة اإلعمار‪ .‬و ُ‬ ‫سنحتاج‪ ،‬بالنسبة للبلدان الثالثة‪ ،‬إعادة بناء ليس فقط رأس المال المادي‪ ،‬بل رأس المال البشري أيضا الذي عانى كثيرا أثناء‬ ‫الصراع‪ ،‬وكذلك رأس المال االجتماعي أو بناء الثقة بين مختلف الجماعات‪ .‬ومع أن كل بلد ستكون له التفاصيل الخاصة به‪،‬‬ ‫فإن هذا الفصل يوضح المبادئ التي يمكن االسترشاد بها في عملية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع في جميع البلدان الثالثة‪.‬‬ ‫وفي وصف المبادئ التي تحكم دور المجتمع الدولي‪ ،‬يستند هذا الفصل إلى التجارب مع الجهود األخرى إلعادة اإلعمار‪ ،‬السيما‬ ‫في العراق بعد عام ‪.2113‬‬ ‫سوريا‬ ‫ما قبل اندالع الصراع )‪(2010-1970‬‬ ‫تتسم سوريا بخصائص االقتصاد القائم على النفط‪ ،‬وإن كان إجمالي ناتجها المحلي أصغر من معظم البلدان المنتجة للنفط في‬ ‫كل أكثر من ‪ %01‬من الصادرات‬ ‫المنطقة‪ .‬وعلى مدار أربعة عقود قبل عام ‪ ،2100‬اعتمد االقتصاد على النفط الذي يش ِّ‬ ‫و‪ %30‬من اإليرادات الحكومية‪ .‬وباستخدام ثروتها النفطية‪ ،‬ساندت الحكومة السورية "العقد االجتماعي العربي" من خالل‬ ‫تقديم دعم شامل‪ ،‬ووظائف بالقطاع العام‪ ،‬ورعاية صحية وتعليم بالمجان للمواطنين في مقابل قدر محدود من إمكانية التعبير‬ ‫عن الرأي والمساءلة‪ .‬وأدت فترات ارتفاع اإليرادات النفطية إلى زيادات في الدخل‪ ،‬وتوسُّع في الوظائف بالقطاع العام‪،‬‬ ‫دم في خدمات الرعاية الصحية والتعليم‪.‬‬‫واالستثمار في البنية التحتية‪ ،‬وتحسُّن في المستويات المعيشية باإلضافة إلى تحقيق تق ُّ‬ ‫وكان النمو االقتصادي قويا خالل هذه الفترة حيث بلغ معدله في المتوسط حوالي ‪ ،%0.2‬مع تحقيق معدالت نمو تزيد على‬ ‫‪ %2‬في سنوات عديدة‪ .‬وفي الفترة بين عامي ‪ 2111‬و‪ ،2110‬تضاعف نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي إلى ‪2012‬‬ ‫دوالرات‪ ،‬وهو أقل من البلدان األخرى المص ِّ‬ ‫درة للنفط باستثناء اليمن‪ ،‬لكنه مماثل لنظيره في المغرب ومصر‪ .‬وصاحب هذا‬ ‫‪02‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫النمو المرتفع حدوث استقرار في المالية العامة وانخفاض الدين (حوالي ‪ %21‬من إجمالي الناتج المحلي) ووصول احتياطيات‬ ‫النقد األجنبي إلى مستويات معقولة‪ .‬وتم احتواء العجز في الموازنة العامة لسوريا عند نحو ‪ %2‬من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫لسنوات قبل عام ‪ .2101‬وتزايدت تدفقات التحويالت حيث بلغت ملياري دوالر في عام ‪ 2101‬مقابل ‪ 030‬مليون دوالر في‬ ‫‪2‬‬ ‫عام ‪.2112‬‬ ‫وأتاحت سنوات من الطفرة النفطية إمكانية االستثمار في رأس المال البشري استثمارا ملموسا (الشكل ‪ .)0-2‬وبحلول عام‬ ‫‪ ،2101‬بات بمقدور نحو ‪ %22‬من السكان الحصول على الكهرباء‪ ،‬مع وصول هذه النسبة إلى ‪ %011‬في المناطق المدنية‪.‬‬ ‫وتم توفير مرافق الصرف الصحي المحسَّن لنحو ‪ %20‬من األسر وبلغ متوسط العمر المتوقع ‪ 22‬عاما‪ ،‬وهو أعلى من نظيره‬ ‫في معظم البلدان التي تسجل المستوى ذاته من نصيب الفرد من الدخل‪ .‬وتحسنت مؤشرات الرعاية الصحية تحسُّنا كبيرا‪.‬‬ ‫ووصلت نسبة تغطية التحصين باللقاحات إلى ‪ %02‬من السكان في عام ‪ ،2101‬وانخفض معدل وفيات األطفال من ‪ 30‬وفاة‬ ‫لكل ألف مولود في عام ‪ 0221‬إلى ‪ 03‬وفاة في عام ‪ .2101‬وتوفرت سبل الحصول على التعليم لجميع األطفال في سن‬ ‫الدراسة‪ ،‬حيث بلغ إجمالي معدل االلتحاق في المرحلة االبتدائية ‪ %022‬في عام ‪ .2112‬لكن معدل التحاق اإلناث ظل أقل‬ ‫بكثير من معدله بين الذكور‪ .‬ووفقا ً لبيانات البنك الدولي‪ ،‬فإن ‪ %00‬فقط من اإلناث أكبر من ‪ 20‬عاما أتممن المرحلة االبتدائية‬ ‫في عام ‪ 2112‬مقابل ‪ %22‬من الذكور‪ .‬وهذه الفجوة في مستوى التعليم بين الذكور واإلناث تقلصت بالنسبة إلتمام المرحلة‬ ‫الثانوية‪.‬‬ ‫وظفت إنفاقها العام بكفاءة (اإلطار ‪ .)0-2‬لكن نظام التعليم‬‫تعد سوريا واحدة من بلدان المنطقة التي يبدو أنها َّ‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ُ ،‬‬ ‫تظهر نتائج دراسة االتجاهات الدولية في الرياضيات‬ ‫في سوريا‪ ،‬كغيره في بلدان المنطقة األخرى‪ ،‬لم يصل إلى مستوى الجودة‪ .‬و ُ‬ ‫والعلوم لعام ‪ 2112‬أن نحو نصف الطالب السوريين الذين حضروا هذا االختبار الدولي كان أداؤهم أقل من أدنى المقاييس‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫ورغم ارتفاع النمو االقتصادي المدفوع باإليرادات النفطية خالل الفترة ‪ ،2101-0221‬فإنه كان شديد التقلُّب بسبب دورات‬ ‫صعود وهبوط النفط خالل هذه الفترة (الشكل ‪ .)3-2‬وأدى التقلُّب في أسعار النفط إلى اعتماد النفقات الرأسمالية اعتمادا شديدا‬ ‫على الثروة النفطية وفي القطاعات التي لم تكن مهيئة لخلق فرص عمل‪ .‬وزادت فاتورة أجور القطاع العام ودعم الوقود طوال‬ ‫ة لتحسين المستويات المعيشية وخفض معدالت البطالة المرتفعة الناتجة عن سنوات من االستثمار في قطاع‬ ‫هذه الفترة في محاول ٍ‬ ‫النفط كثيف االستخدام لرأس المال‪.‬‬ ‫‪ 2‬انظر بيانات البنك الدولي عن الهجرة‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الشكل ‪ .0-2‬المؤشرات الصحية والتعليمية‬ ‫المصدر‪ :‬بيانات البنك الدولي‪.‬‬ ‫لكن سقف التوقعات ارتفع بسبب ارتفاع مستويات المعيشة والعمل بالقطاع العام‪ ،‬مما أدى إلى وجود فجوة واسعة بين معدالت‬ ‫األجور الفعلية بالسوق واألجور المتوقعة‪ .‬وواجه من يصطفون في سوق العمل للحصول على وظائف بالقطاع العام عدداً‬ ‫محدوداً من البدائل وتم دفعهم إلى العمل بالقطاع غير الرسمي‪ .‬ومع وجود قطاع خاص ضعيف لم يكن بمقدوره توفير فرص‬ ‫عمل‪ ،‬أسهم ذلك في وصول معدل البطالة الرسمي إلى نحو ‪ %2‬في عام ‪ 2101‬وغير الرسمي إلى ‪ ،%21‬مع تجاوز معدل‬ ‫البطالة بين اإلناث نسبة ‪ %23‬وبلوغه بين الشباب حوالي ‪.%02‬‬ ‫وأدى تضخم األجور بالقطاع العام إلى تقويض القدرة التنافسية في القطاعات غير النفطية‪ .‬ومن بين هذه القطاعات‪ ،‬لعب قطاع‬ ‫الزراعة دورا مهما فيما يتعلق بالمساهمة في النمو ‪-‬أسهم قطاعا النفط والزراعة بنسبة ‪ %01‬من إجمالي الناتج المحلي في عام‬ ‫‪ -2101‬وخلق فرص العمل‪ ،‬السيما للعمال في الريف‪ .‬لكن نظراً للوضع الجغرافي للبالد الذي أدى إلى تعرضها لنوبات جفاف‪،‬‬ ‫فقد ظل معدل اإلنتاج والتوظيف في هذا القطاع منخفضا وعرضة للتقلبات‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫اإلطار ‪ :0-7‬التم ُّ‬ ‫يز السوري في كفاءة اإلنفاق العام‬ ‫أظهرت الدراسات أن حكومتين اثنتين فحسب من حكومات المنطقة استخدمتا مواردهما بكفاءة لتقديم الخدمات العامة للمواطنين في قطاعي‬ ‫الرعاية الصحية والتعليم‪ .‬وتستخدم دراسة من إعداد متقي (‪ )2102‬طرقا غير معيارية لتحليل تطويق البيانات من أجل تقدير كفاءة اإلنفاق‬ ‫العام في قطاعي الصحة والتعليم ضمن مجموعة تضم ‪ 021‬بلدا‪ ،‬من بينها بلدان المنطقة‪ ،‬لفترتين هما ‪ 0222-0221‬و‪.2101-2111‬‬ ‫تقاس مخرجات الرعاية الصحية وفقا ً لمتوسط العمر المتوقع عند الوالدة ومستوى التحصيل الدراسي وفقا ً لصافي معدل االلتحاق في‬ ‫وُ‬ ‫ُ‬ ‫المدارس االبتدائية‪ ،‬ويُعتبر إجمالي اإلنفاق العام هو المدخالت‪ .‬وتظهر هذه الدراسة أنه خالل الفترة ‪ ،2101-2111‬كانت سوريا واحدة‬ ‫من بلدين اثنين فقط في المنطقة (األخرى هي لبنان) اللذين حققا درجات كفاءة عالية في اإلنفاق العام في قطاعي الصحة والتعليم‪ .‬ويوضِّح‬ ‫الشكل ‪ 2-2‬درجات الكفاءة التقديرية التي حققتها سوريا في قطاعي الصحة والتعليم فيما يتعلق بمتوسط العمر المتوقع عند الوالدة وصافي‬ ‫معدل االلتحاق بالمدارس االبتدائية على التوالي‪ .‬ويتضح أن درجة الكفاءة التقديرية لإلنفاق العام على مؤشر الرعاية الصحية لسوريا تظهر‬ ‫على الحد األعلى (الخط األحمر)‪ ،‬وأما بالنسبة لمؤشر التعليم‪ ،‬فهي شديدة القرب من الحد األعلى‪ .‬وتتسق هذه النتائج مع اإلنجاز المرتفع‬ ‫في مؤشري التحصيل الدراسي والرعاية الصحية لسوريا خالل العقد األول من القرن الحالي‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2-2‬تقديرات الحدود القصوى للكفاءة‪2101 – 2111 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬متقي‪.2102 ،‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫وساندت فترات الطفرة النفطية اإلنفاق الحكومي‪ ،‬لكنها خلقت مشكالت هيكلية خطيرة في االقتصاد‪ .‬وأدت الصدمات االقتصادية‬ ‫المحلية‪ ،‬بما في ذلك الطفرة العقارية وإلغاء بعض الدعم في عام ‪ ،2110‬إلى زيادة حادة في تكلفة المعيشة‪ .‬وقفزت أسعار‬ ‫المنازل ارتفاعا ً كبيراً في أعقاب صفقات المضاربة على األراضي‪ ،‬مما زاد من صعوبة شراء المنازل على األسر والشباب‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .3-2‬الوضع االقتصادي في سوريا‬ ‫المصادر‪ :‬إدارة معلومات الطاقة األمريكية والبنك الدولي‪.‬‬ ‫وأدى عدم توافق المهارات مع احتياجات سوق العمل واالنفصال بين سوق العمل ونظام التعليم إلى دفع الشباب للبحث عن‬ ‫تعتبر غير قانونية‪ .‬وكانت النتيجة هي حرمان الكثير من‬ ‫وظائف في أماكن أخرى من بينها التجارة في الشوارع التي كانت ُ‬ ‫الشباب السوريين من الخدمات االجتماعية والمالية‪ .‬واتسع التفاوت في توزيع الدخل ألن األفراد الذين ينتمون لشريحة أعلى من‬ ‫‪3‬‬ ‫الشريحة العشرية الثالثة في توزيع اإلنفاق كانوا يستفيدون من النمو االقتصادي بدرجة أكبر من الفقراء على ٍ‬ ‫نحو غير متناسب‪.‬‬ ‫وبين عامي ‪ 0222‬و‪ ،2112‬ارتفعت التفاوتات في سوريا‪ ،‬كما تم قياسها بمؤشر جيني‪ ،‬من ‪ 1.33‬إلى ‪ .1.32‬وأظهر تقرير‬ ‫لبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪ )2110‬أن نسبة من يقل إنفاقهم عن خط الفقر الوطني األدنى ارتفعت من ‪ %31.0‬إلى ‪%33‬‬ ‫بين عامي ‪ 2112‬و‪ 2112‬بما يمثل نحو ‪ 2‬ماليين شخص‪ 4.‬وأدت نوبة الجفاف التي استمرت ثالث سنوات إلى تدمير غلة‬ ‫المحاصيل وسبل كسب الرزق في األجزاء الشمالية الشرقية والجنوبية من البالد‪ ،‬مما زاد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية‬ ‫وعرَّ ض العمال في الريف وأسرهم للمعاناة والمشقة‪ .‬وأدت سلسلة من اإلصالحات االقتصادية خالل العقد األول من القرن‬ ‫الحالي إلى تمكين من كانوا قريبين من السلطة‪ ،‬من بينهم عدد من العلويين‪ ،‬بشكل غير متناسب مما أجج مشاعر الغضب بين‬ ‫الفقراء العرب الس ّ‬ ‫نة (فيليب‪.(2100 ،‬‬ ‫وتزايد شعور السوريين‪ ،‬السيما الشباب منهم‪ ،‬بعدم الرضا عن نوعية حياتهم‪ .‬وانخفض مؤشر متوسط تقييم الحياة في سوريا‪،‬‬ ‫ده معهد جالوب والذي يقيس نوعية الحياة وفقا ً لتصورات المواطنين‪ ،‬من ‪ 0.2‬في عام ‪ 2110‬إلى ‪( 2.2‬بالنسبة لمؤشر‬ ‫الذي أع َّ‬ ‫‪ )WP16‬في عام ‪ 2101‬ومن ‪ 2.2‬إلى ‪ 0.2‬خالل الفترة ذاتها (بالنسبة لمؤشر ‪ .)WP18‬وبحلول عام ‪ ،2100‬انخفض‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Khalid Abu-Ismail, Ali Abdel-Gadir and Heba El-Laithy, Poverty and Inequality in Syria (1997-2007), 3‬‬ ‫‪.UNDP‬‬ ‫‪ 4‬كان الفقر في عام ‪ 2112‬أكثر انتشارا في المناطق الريفية منه في المناطق المدنية في سوريا (‪ %22‬في المناطق الريفية)‪ .‬أما المنطقة الشمالية‬ ‫الشرقية (إدلب وحلب والرقة ودير الزور والحسكة)‪ ،‬فقد سجلت أكبر معدل للفقر وعمقه وشدته‪.‬‬ ‫‪ 5‬مؤشرات الرفاه الذاتية مثل "مؤشر الرضا عن الحياة" يفسر جودة الحياة كما يعبر عنها المواطنون‪ .‬على وجه التحديد فإنهم يجيبون على السؤالين‬ ‫التاليين‪ :‬يرجى تخيل سلم‪ ،‬مع خطوات مرقمة من ‪ 1‬في األسفل إلى ‪ 01‬في األعلى‪ .‬الجزء األعلى من السلم يمثل أفضل حياة ممكنة لك والجزء األسفل‬ ‫‪02‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫كال المؤشرين انخفاضا ً حاداً إلى ‪ 2‬و‪ 0‬على التوالي واستمرا في االنخفاض‪ ،‬مما يشير إلى تدهور عميق في الشعور بالرضا‬ ‫عن الحياة بين السوريين‪ .‬واجتمعت أوجه الضعف االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬كما هو مبيَّن أعاله‪ ،‬بما في ذلك تراجع آمال الشباب‬ ‫نتيجة الرتفاع معدالت البطالة وانعدام القدرة على إبداء الرأي بسبب إقصاء طوائف بعينها‪ ،‬مما أدى إلى اندالع أعمال شغب‬ ‫في درعا في أوائل عام ‪ 2100‬تصاعدت الحقا إلى حرب أهلية واسعة النطاق‪.‬‬ ‫الحرب األهلية (‪ 2100‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫مرَّ ت سوريا بست سنوات من الحرب وأعمال العنف أدت إلى تمزيق النسيج االجتماعي‪ 6‬لمجتمع تعايش في السابق مع العديد‬ ‫من العرقيات واألديان واألجناس والتوجهات السياسية‪ 7.‬وتاريخياً‪ ،‬لم تدخل سوريا بشكل مباشر في صراع مسلح إال في الحرب‬ ‫الفرنسية السورية عام ‪ 0221‬والثورة السورية الكبرى في الفترة ‪ .0222-0220‬وخرجت الحرب الحالية من رحم اضطرابات‬ ‫الربيع العربي في عام ‪ 8.2100‬وليس واضحا ما إذا كان النسيج االجتماعي متعدد العرقيات في سوريا أدى إلى نشوب هذه‬ ‫الحرب أو أنها هي المسؤولة عن حدوث االنقسام الطائفي الحالي (أم كال األمرين)‪ .‬لكن الواضح أن الحرب تجري بين عدة‬ ‫فصائل‪ :‬الحكومة السورية واألطراف المختلفة المؤيدة لها‪ ،‬وتحالف فضفاض من الجماعات العربية السورية المتمردة والقوات‬ ‫الديمقراطية السورية والجماعات الجهادية السلفية (بما في ذلك جبهة النصرة) التي كثيراً ما تتعاون مع المتمردين‪ ،‬وتنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية في العراق والشام (داعش)‪ .‬ومن بين الجماعات المعارضة‪ ،‬تحوَّ ل تنظيم داعش إلى قوة رئيسية في التمرد الطائفي‬ ‫بالبالد مع نجاحه في االستيالء على مساحات واسعة من سوريا والعراق والسيطرة عليها‪ ،‬مما أدى إلى تقليص إنتاج النفط الخام‬ ‫في كال البلدين‪ .‬وتتسبب ندرة األسلحة واألموال في تأجيج المزيد من الصراعات بين مختلف الفصائل المتمردة‪.‬‬ ‫من السلم يمثل أسوأ حياة ممكنة لك‪ .‬على أي درجة من درجات السلم ستقول إنك شخصيا تشعر أنك تقف عليها في هذا الوقت؟ يرجى تخيل سلم‪ ،‬مع‬ ‫خطوات مرقمة من ‪ 1‬في األسفل إلى ‪ 01‬في األعلى‪ .‬الجزء األعلى من السلم يمثل أفضل حياة ممكنة لك والجزء األسفل من السلم يمثل أسوأ حياة‬ ‫ممكنة لك‪ .‬ما هو أفضل تخمين لك‪ ،‬على أي درجة تعتقد أنك ستقف في المستقبل‪ ،‬مثال بعد خمس سنوات من اآلن؟‬ ‫‪ 6‬شير النسيج االجتماعي إلى مدى تفاعل أفراد المجتمع بعضهم مع بعض‪ .‬فالتفاعالت المفككة وانعدام الثقة في الدولة يؤديان إلى نشوب صراع تشنه‬ ‫جماعة ضد جماعة أخرى‪.‬‬ ‫‪ 7‬الحكومة العلوية (طائفة من الشيعة‪ ،‬تشكل ‪ %02‬من السكان)‪ ،‬واألغلبية السنية (‪ %22‬من السكان) وجماعات المعارضة (المتمردين) التي ربما‬ ‫تتألف من جماعات دينية أخرى‪ .‬وتتألف الجماعات غير اإلسالمية من المسيحيين (‪ %2‬من السكان) والدروز (‪ %3‬من السكان) والشيعة (‪ %0‬من‬ ‫السكان) وغيرهم (‪ %0‬من السكان) و ‪ 01‬في المائة من السوريين األكراد‪ ،‬يُعرفون أساسا ضمن عرقهم وإن كان معظمهم من السنة‪.‬‬ ‫‪ 8‬هناك تصورات بأن الحرب السورية تحولت إلى "حرب بالوكالة" حيث تتلقى الفصائل دعما كبيرا من الجهات الفاعلة األجنبية والبلدان‪ .‬وتشمل هذه‬ ‫الفصائل المسلمين الشيعة المدعومين من إيران ضد السوريين السنة المدعومين من المملكة العربية السعودية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يرتبط تصاعد العنف‬ ‫الطائفي في سوريا بالحرب بالوكالة بين هذين البلدين‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬هناك تكهنات بأن المتمردين ال يزالون مدعومين من قبل دول عربية سنية‬ ‫مثل السعودية‪ ،‬والقوات الحكومية التي يهيمن عليها العلويون تدعمها إيران الشيعية‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫بغض النظر عن طبيعة الحرب‪ ،‬كانت النتيجة واحدة من أسوأ الكوارث اإلنسانية واالقتصادية مع وقوع تأثيرات كبيرة غير‬ ‫مباشرة على بقية بلدان العالم‪ .‬وتشير تقديرات المرصد السوري لحقوق اإلنسان إلى أن عدد الوفيات في سوريا حتى‬ ‫ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ 2102‬تجاوز ‪ 301‬آالف شخص منذ بداية الصراع في‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ .2100‬ويعادل ذلك ضعف عدد القتلى في الحرب األهلية اليمنية‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بعام ‪2101‬‬ ‫‪2102‬‬ ‫في الفترة ‪ 0221-0222‬والحرب األهلية التي استمرت ‪ 00‬عاما في لبنان‪.‬‬ ‫متوسط العمر المتوقع انخفاض بنسبة‬ ‫عند الوالدة ‪%20.0‬‬ ‫در المركز السوري لبحوث السياسات أعداد القتلى بنحو ‪ 221‬ألف شخص‬ ‫ويق ِّ‬ ‫تغطية التحصين انخفاض بنسبة‬ ‫والجرحى بحوالي ‪ 0.0‬مليون‪ .‬وتزيد أعداد القتلى التي خلَّفتها الحرب بين العراق‬ ‫باللقاحات ‪%33‬‬ ‫وإيران بواقع ثالثة إلى خمسة أضعاف خالل ثماني سنوات‪ ،‬لكن هذه الحرب‬ ‫متوسط الدخل الشهري انخفاض بنسبة‬ ‫تتساوى مع الحرب السورية في حجم القتلى بالنسبة لعدد السكان (يبلغ عدد سكان‬ ‫‪%03‬‬ ‫إيران نحو أربعة أمثال عدد سكان سوريا)‪.‬‬ ‫البطالة ارتفاع بنحو ‪3.2‬‬ ‫مليون‬ ‫السكان‪ :‬انخفض عدد السكان في سوريا من ‪ 20.0‬مليون في عام ‪ 2101‬إلى‬ ‫‪ 00.0‬مليون في عام ‪( 2100‬انخفاض بنسبة ‪ ،)%00‬فيما كان يُتوقع أن يصل‬ ‫إلى ‪ 20.2‬مليون في عام ‪ 2100‬لو لم تكن الحرب قد نشبت‪ .‬وبالنسبة لهذا‬ ‫المصدر‪ :‬المركز السوري لبحوث‬ ‫االفتراض‪ ،‬فقد انخفض عدد السكان بنحو ‪ .%20‬وتشير التقديرات إلى أن معدل‬ ‫السياسات ‪ 2100‬و ‪.2102‬‬ ‫البطالة ارتفع إلى ‪ %02‬في عام ‪ 2102‬ليزيد بذلك عدد العاطلين عن العمل إلى ‪ 3.2‬مليون شخص‪ .‬وفقد نحو ‪ 3‬ماليين‬ ‫شخص وظائفهم بسبب الصراع‪ ،‬كما يتزايد عدد العاطلين مع استمرار الصراع‪ .‬وطبقا ً لتوقعات اإلسكوا‪ ،‬زاد معدل البطالة إلى‬ ‫‪ %22‬في عام ‪ 2100‬مع دفع المزيد من األشخاص إلى العمل في وظائف منخفضة اإلنتاجية بالقطاع غير الرسمي‪.‬‬ ‫وانخفض مؤشر التنمية البشرية (إحصاء مؤلف من مؤشرات متوسط العمر المتوقع والتعليم ونصيب الفرد من الدخل‪ ،‬والذي‬ ‫يُستخدم لتصنيف البلدان حسب مستوى التنمية) لسوريا بنسبة ‪ %2‬سنويا ً خالل الفترة ‪ ،2100-2101‬مما أسفر عن تراجع‬ ‫وضع سوريا في الترتيب العالمي من المنتصف في عام ‪ 2101‬إلى المرتبة ‪ 032‬من بين ‪ 002‬بلدا في عام ‪ 2100‬لتتساوى‬ ‫بذلك مع كل من الكونغو وتيمور الشرقية وزامبيا وغانا‪.‬‬ ‫مقارنة بوجود ثالثة ماليين نازح في العراق و‪ 2.0‬مليون في اليمن و‪ 0.3‬مليون في أوكرانيا‪ ،‬تبزر أزمة‬ ‫ً‬ ‫النازحون قسرا‪:‬‬ ‫النزوح القسري في سوريا‪ .‬فأكثر من ‪ 00.0‬مليون (نصف سكان سوريا قبل اندالع الصراع) شخص تركوا ديارهم‪ .‬وتم تشريد‬ ‫أكثر من نصفهم‪ -‬حوالي ‪ 2.2‬مليون شخص‪ -‬داخل سوريا‪ .‬وعالمياً‪ ،‬تأتي سوريا بعد كولومبيا التي تضم أكبر عدد من المشردين‬ ‫داخلياً‪ .‬وفرَّ العدد المتبقي‪ ،‬وهو ‪ 2.2‬مليون شخص‪ ،‬من البالد كالجئين‪-‬فرَّ معظمهم إلى بلدان قريبة مثل لبنان وتركيا والعراق‬ ‫واألردن ومصر‪ ،‬في حين توجَّ ه نحو مليون شخص إلى بلدان أوروبية‪ .‬وإلعطاء صورة أوضح لهذه األرقام‪ ،‬فقد خلَّف القتال‬ ‫في أفغانستان ‪ 2.2‬مليون الجئ‪ ،‬وفي الصومال نحو ‪ 0.0‬مليون الجئ‪ ،‬وخلَّفت الحرب األهلية اللبنانية مليون الجئ‪ ،‬فيما خلَّفت‬ ‫الحرب اإليرانية‪-‬العراقية رقما ال يُذكر‪.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫األطفال والتعليم‪ :‬يتضرر األطفال السوريون من عدة طرق في ظل معاناة أكثر من ‪ 0‬ماليين طفل من أعمال العنف وفقدان‬ ‫تظهر أحدث البيانات الرسمية أن أكثر من ‪ %01‬من‬ ‫اآلباء والتشرُّ د وعمالة األطفال وزواجهم القسري ونقص المدارس‪ .‬و ُ‬ ‫الفتيات في سوريا يتزوجن قبل سن الثامنة عشر وأن الصراع أدى إلى حدوث زيادة حادة في حاالت زواج األطفال بين الالجئين‬ ‫السوريين‪ 9.‬وتشير تقديرات اليونيسف إلى تسرُّ ب ‪ 2.0‬مليون طفل خارج الدراسة‪ ،‬من بينهم ‪ 2.0‬مليون طفل داخل سوريا‬ ‫قع المركز السوري لبحوث السياسات‬ ‫والباقي خارجها‪ .‬ويصل هذا الرقم إلى نصف عدد األطفال السوريين في سن الدراسة‪ .‬وتو َّ‬ ‫أن يسير العام الدراسي ‪ 2102-2100‬على نفس المنوال‪ ،‬وذلك بعدم انتظام نصف األطفال في الدراسة (الشكل ‪ .)2-2‬ولم‬ ‫ينتظم ثلث هؤالء األطفال في الدراسة بسبب الخوف على سالمتهم والوضع األمني الصعب‪ .‬وأما البقية‪ ،‬فالسبب وراء عدم‬ ‫در المركز السوري لبحوث‬ ‫انتظامهم في الدراسة هو الصعوبات المالية نتيجة لعمالة األطفال وتدمير البنية التحتية التعليمية‪ .‬وق َّ‬ ‫السياسات التكلفة التراكمية لفقدان األطفال سنوات من الدراسة بنحو ‪ 02.0‬مليار دوالر في عام ‪ .2100‬وأفاد تقرير لمنظمة‬ ‫األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف‪ )2100 ،‬بأن الخسارة في رأس المال البشري تبلغ نحو ‪ 01.0‬مليار دوالر بسبب خسارة‬ ‫األطفال والشباب السوريين للتعليم‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2-2‬تكلفة سنوات الدراسة الضائعة‬ ‫المصدر‪ :‬المركز السوري لبحوث السياسات ‪ 2100‬و ‪.2102‬‬ ‫وتشير تقديرات المركز أيضا ً إلى أنه بحلول عام ‪ ،2102‬توقف العمل في أكثر من ‪ %20‬من إجمالي المدارس بالبالد (حوالي‬ ‫تظهر البيانات‬‫‪ 0211‬مدرسة) مع تعرُّ ض ‪ %21‬منها للتدمير جزئيا أو كليا واستخدام الباقي كمالجئ للمشردين داخلياً‪ .‬و ُ‬ ‫الرسمية أن خسائر قطاع التعليم منذ بداية األزمة حتى نهاية عام ‪ 2102‬بلغت ‪ 021‬مليار ليرة سورية أو ما يعادل نحو ‪012‬‬ ‫ماليين دوالر بسعر الصرف الحالي‪ 10.‬وأسهم نقص الموظفين بسبب فرار بعضهم أو ونزوحهم أو هجرتهم‪ ،‬إلى جانب حوادث‬ ‫العنف األخرى‪ ،‬في تفاقم هذا الوضع‪.‬‬ ‫‪UN Women, Gender-based violence and child protection among Syrian refugees in Jordan, with a focus 9‬‬ ‫‪.on early marriage, 2013‬‬ ‫‪ 10‬من المرجح أن تكون الخسائر الفعلية أعلى كثيرا عند تحويل الخسائر بالعملة المحلية في السنوات األولى من األزمة‪ ،‬نظرا لالنخفاض الكبير في‬ ‫سعر صرف الليرة السورية مقابل الدوالر على مدى السنوات الخمس الماضية‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ويُظهر مسح أجراه المركز وجود فجوة واسعة بين المناطق في معدالت االنتظام بالدراسة‪ .‬فخالل العام الدراسي ‪-2102‬‬ ‫‪ ،2100‬كان أعلى معدل لعدم االنتظام بالدراسة في الرقة ودير الزور حيث بلغ ‪ .%20‬وحدث هذا االنخفاض الكبير في معدل‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لقرار اتخذه تنظيم داعش بإغالق المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرته‪ .‬وبلغ معدل‬ ‫االنتظام بالدراسة في كلتا المدينتين‬ ‫عدم االنتظام بالدراسة في حلب نحو ‪ ،%22‬يليها ريف دمشق بنسبة ‪ %22‬وإدلب بنسبة ‪ .%20‬وكان معدل عدم االنتظام بين‬ ‫األطفال في سن الدراسة منخفضا ً نسبيا ً بواقع صفر‪ %‬تقريبا ً في طرطوس و‪ %02‬في دمشق‪.‬‬ ‫الرعاية الصحية‪ :‬ال يقوم نظام الرعاية الصحية بوظائفه تماما ً نظراً لهدم البنية التحتية والمراكز الطبية‪ ،‬ونقص المعدات الطبية‬ ‫واللقاحات‪ ،‬وفرار األطقم الطبية خارج البالد‪ .‬وانخفضت معدالت التحصين ضد معظم أنواع األمراض إلى أقل من ‪ %21‬فيما‬ ‫تالشت تماما ً في بعض المناطق (مقابل نسبة ‪ %011-22‬قبل األزمة)‪ .‬ولذلك بدأت األمراض التي تم القضاء عليها تعاود‬ ‫الظهور مجددا‪ .‬فمعدالت وفيات الرضّع واألمهات‪ ،‬التي كانت تأخذ اتجاها تنازليا قبل األزمة (انظر الشكل ‪ ،)0-2‬بدأت ترتفع‬ ‫لتصل إلى نحو ‪ 23‬وفاة لكل ألف مولود و‪ 23‬وفاة لكل مائة ألف والدة في عام ‪ 2103‬مقابل ‪ 00‬و‪ 02‬وفاة على التوالي في‬ ‫عام ‪ .2100‬وتدهورت خدمات الرعاية الصحية بدرجة كبيرة‪ .‬فهناك ‪ %30‬من المستشفيات العامة تعمل بشكل جزئي‪ ،‬فيما‬ ‫توقف العمل تماما ً في ‪ %22‬من المستشفيات‪ ،‬وفقا لليونيسف‪ .‬وأدى انهيار صناعة الدواء إلى ندرة األدوية وظهور سوق‬ ‫سوداء‪ ،‬مما يحول دون الحصول على الدواء الالزم لعالج األمراض القابلة للعالج واألمراض المزمنة‪ ،‬السيما بين الفقراء‪.‬‬ ‫تظهر البيانات أن النساء تعول حاليا نسبة تتراوح من ‪%02‬‬ ‫تحوال جذريا خالل الحرب‪ .‬و ُ‬ ‫المرأة‪ :‬تحوَّ ل دور المرأة في سوريا ُّ‬ ‫إلى ‪ %02‬من األسر المعيشية في سوريا ونحو ثلث األسر المعيشية في البلدان المضيفة لالجئين ‪ .‬وأسهم ذلك في تدهور‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تظهر بيانات من المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون الالجئين أن نصف‬ ‫األوضاع المعيشية للنساء داخل سوريا وخارجها‪ .‬و ُ‬ ‫الالجئين السوريين المسجَّ لين هم نساء في سن العمل‪ .‬وفي ظل ندرة الوظائف في المجتمعات المحلية المضيفة وهو أمر تشتد‬ ‫ة أقل من دخل األسرة التي يعولها الرجل‪ 13.‬والنساء‪ ،‬السيما‬ ‫ً‬ ‫خاصة للنساء‪ ،‬يصبح دخل األسرة التي تعولها المرأة عاد ً‬ ‫حدته‬ ‫الفقيرات منهن وذوات اإلعاقة واالحتياجات االجتماعية‪ ،‬معرَّ ضات لمعاناة شديدة حيث تواجه الكثيرات منهن مشكالت نفسية‬ ‫وعقلية‪ .‬ويصعب على النساء الحصول على الخدمات الطبية وخدمات التعليم وغيرها في ظل السياق الثقافي للكثير من الالجئين‬ ‫السوريين‪ .‬وأظهرت دراسة أن أكثر من ثلث الالجئات يعانين من اإلعاقة‪ .‬وتواجه النساء أيضا أنواعا مختلفة من المشكالت‬ ‫كل ‪ %20‬من جميع القضايا في األردن على سبيل المثال‪ .‬وبلغت نسبة‬ ‫القانونية مثل المشكالت المتعلقة بقانون األسرة التي تش ِّ‬ ‫المشكالت القانونية الجنائية ‪ %00‬من القضايا‪ ،‬فيما بلغت نسبة المشكالت ذات الصلة بالالجئين والمشكالت المدنية ‪%03‬‬ ‫و‪ %2‬على التوالي‪ .‬وال يتم توثيق الزيجات من المحاكم في سوريا‪ ،‬في حين يختلف األمر في المجتمعات المحلية المضيفة مثل‬ ‫األردن‪ .‬وتالقي السوريات صعوبة في إثبات العالقات األسرية‪ ،‬وهو ما يُعد في الغالب خطوة ضرورية للحصول على أنواع‬ ‫معينة من اإلغاثة اإلنسانية‪ ،‬مما يدفع الكثيرات منهن إلى رفع قضايا في محاكم األسرة بالمجتمعات المحلية المضيفة‪ .‬وفي حالة‬ ‫عدم سداد مدفوعات نفقة الزوجة وإعالة األطفال‪ ،‬فإن األسر التي تعولها نساء تسقط على األرجح في براثن الفقر‪.‬‬ ‫‪ 11‬تقييم سبل العيش في جنوب سوريا‪ :‬محافظتا درعا والقنيطرة‪ .‬تقرير مشترك نشره المجلس النرويجي لالجئين‪ ،‬والشبكة اإلقليمية لتحليل معلومات‬ ‫األمن الغذائي‪ ،‬ومعهد القياس والمنهجية والتحليل والسياسات‪ ،‬ومنظمة اإلغاثة اإلسالمية المتحدة‪ ،‬ومنظمة األغذية والزراعة‪ ،‬ومجموعة الرصد‬ ‫اإلنساني‪ ،‬ومنظمة كير‪ .‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ ،2100‬ص‪. 24‬؛ ‪Livelihoods assessment in Eastern Ghouta. CARE. 2016‬‬ ‫‪(forthcoming), p. 8; Livelihoods and Agriculture Needs Assessment in Idleb and Aleppo. CARE‬‬ ‫‪.International. 2015 (not published), p. 9‬‬ ‫‪ 12‬ربع عام وفقا لبيانات مفوضية األمم المتحدة لشؤون الالجئين عن المنطقة‪2102 ,UNHCR .Women alone :‬؛ ‪ %20‬وفقا لبيانات كير عن‬ ‫األردن‪CARE International in Jordan. June 2015 .Five Years into Exile :‬؛ و‪ %32.2‬لألردن وفقا لمفوضية األمم المتحدة‬ ‫لشؤون الالجئين‪.Jordan Home visit report. UNHCR, January 2015 .Living in the Shadow :‬‬ ‫‪ 13‬تقييم سبل العيش في جنوب سوريا‪ :‬محافظتا درعا والقنيطرة‪ .‬تقرير مشترك نشره المجلس النرويجي لالجئين‪ ،‬والشبكة اإلقليمية لتحليل معلومات‬ ‫األمن الغذائي‪ ،‬ومعهد القياس والمنهجية والتحليل والسياسات‪ ،‬ومنظمة اإلغاثة اإلسالمية المتحدة‪ ،‬ومنظمة األغذية والزراعة‪ ،‬ومجموعة الرصد‬ ‫اإلنساني‪ ،‬ومنظمة كير‪ .‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪ ،2100‬ص‪.22 .‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫فرها‪ ،‬ومحدودية إتاحة المواد الغذائية وخدمات الصرف‬ ‫الفقر‪ :‬لقد أدى عدم تو ُّ‬ ‫فر إمدادات المياه‪ ،‬وسوء جودتها في حال تو ُّ‬ ‫الصحي والرعاية الصحية إلى سقوط الغالبية في براثن الفقر‪ .‬وتشير تقديرات المركز السوري لبحوث السياسات إلى أن عدد‬ ‫من يعيشون في أوضاع الفقر ارتفع إلى ‪ %00.2‬في ‪ 2100‬مقابل ‪ %03.2‬في ‪ 2102‬و‪ %22.0‬في ‪14.2103‬ويعيش نحو‬ ‫‪ %30‬في فقر مدقع (محدودية سبل الحصول على المواد الغذائية األساسية) بالرغم من اختالف مستويات الفقر بدرجة كبيرة‬ ‫فيما بين المحافظات وزيادتها زيادة هائلة في مناطق الصراع والمناطق المحاصرة‪ .‬وكما هو مبيَّن في خريطة أوضاع الفقر‪،‬‬ ‫تبرت الرقة في عام ‪ 2100‬المنطقة األشد فقراً في سوريا حيث يعيش ‪ %20.2‬من سكانها تحت خط الفقر الكلي‪ .‬كما سُجِّ لت‬ ‫اع ُ‬ ‫أعلى مستويات الفقر بين السكان بشكل عام في إدلب ودير الزور وحمص وريف دمشق (انظر الخريطة ‪.)0-2‬‬ ‫التكلفة المادية‬ ‫قام البنك الدولي والمركز السوري لبحوث السياسات ومبادرة ريتش (إمباكت) بإجراء تقييمات لألضرار المادية التي لحقت‬ ‫باألصول العامة والخاصة الرئيسية في سوريا‪ .‬ويستند التحليل الوارد في هذا القسم إلى هذه التقييمات‪.‬‬ ‫وتضمَّن تقرير تقييم األضرار واالحتياجات الصادر عن البنك الدولي في عام ‪ ،2102‬والذي تم تحديثه بعد ذلك في مارس‪/‬آذار‬ ‫‪ ،2102‬إجراء عملية لجمع البيانات عن بُعد تجمع بين التصوير باألقمار الصناعية واالستعانة بوسائل التواصل االجتماعي‬ ‫لتقييم األضرار في ست مدن دمرتها الحرب‪ ،‬وهي حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب والالذقية‪ ،‬وفي بعض القطاعات المحددة‪:‬‬ ‫اإلسكان‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬والمياه والصرف الصحي‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والنقل‪ ،‬والزراعة‪ 15.‬وتبيَّن أن األضرار التي وقعت خالل‬ ‫ة من األضرار التي شهدتها األعوام السابقة‪ ،‬كما زاد تقييم األضرار في آخر‬‫عام ‪ 2100‬وأوائل عام ‪ 2102‬كانت أشد حد ً‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بالتقديرات في نهاية عام ‪ ،2102‬مما يشير إلى اشتداد حدة الحرب في هذه المدن (انظر الجدول ‪ 0-2‬لالطالع‬ ‫تحديث له‬ ‫على تحليل لتكلفة األضرار)‪.‬‬ ‫در البنك الدولي تكلفة األضرار‪ ،‬باألسعار الثابتة في عام ‪ ،2112‬بمبلغ يتراوح من ‪ 0.2‬إلى ‪ 2.2‬مليار دوالر حتى‬ ‫ويق ِّ‬ ‫ً‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ .2102‬ويمثل هذا التقدير الحد األدنى نظرا ألن البيانات التي تم جمعها عن بُعد ال ترصد إجمالي األضرار المادية‬ ‫التي لحقت بهذه المدن‪ ،‬واألسعار المستخدمة في حساب األضرار تعود إلى مستويات ما قبل األزمة والتي ال تراعي معدل‬ ‫التضخم وأقساط التأمين‪ .‬فإذا تم التعديل وفقا ً لمعدل التضخم وحده‪ ،‬فإن األضرار التي لحقت بست مدن داخل سبعة قطاعات‬ ‫در بما يتراوح من ‪ 33.2‬إلى ‪ 20.0‬مليار دوالر (الجدول ‪ .)0-2‬وتشير تقديرات وزارة النفط والثروة المعدنية‬ ‫عام ‪ 2102‬س ُ‬ ‫تق َّ‬ ‫السورية إلى أن تكلفة أضرار صناعة النفط وحدها من جراء الدمار الذي لحق باآلبار وخطوط األنابيب ومصافي النفط‪ ،‬تبلغ‬ ‫نحو ‪ 22‬مليار دوالر‪ .‬وبجمع هذه األرقام معاً‪ ،‬ستصل تكلفة األضرار الناتجة عن الحرب في ست مدن وداخل ثمانية قطاعات‪،‬‬ ‫من بينها قطاع النفط‪ ،‬إلى قرابة ‪ 20‬مليار دوالر حتى مارس‪/‬آذار ‪ .2102‬ويقترب هذا الرقم مما توصل إليه المركز السوري‬ ‫در تكلفة تدمير البنية التحتية المادية بنحو ‪ 22.3‬مليار دوالر‪ ،‬بما في ذلك خسارة المباني السكنية‬ ‫لبحوث السياسات الذي يق ِّ‬ ‫وغير السكنية‪ .‬وتشمل هذه التقديرات أيضا أضرار المعدات واألدوات‪.‬‬ ‫‪ 14‬تستند تقديرات الفقر إلى خطوط الفقر الوطنية وبيانات مستمدة من الدراسة المسحية الرسمية لدخل األسر المعيشية ونفقاتها (‪ .)2112‬يقدّر‬ ‫‪ SCPR‬نمو نصيب الفرد من االستهالك في الفترة ‪ 2102 - 2101‬باستخدام المحاكاة الصغرى‪ ،‬مع افتراض عدم وجود تغير في توزيع اإلنفاق في‬ ‫کل محافظة‪ ،‬مع األخذ في االعتبار التغير في هيکل األسعار بين المحافظات‪.‬‬ ‫‪ 15‬تجدر اإلشارة إلى أن التقييم ال يحسب احتياجات االنتعاش وإعادة البناء‪ .‬وبما أن تكاليف االحالل التاريخية ال تأخذ في االعتبار التضخم واألمن‬ ‫وأقساط التأمين وأوجه القصور األخرى في السوق التي تؤثر على تكاليف إعادة اإلعمار في مرحلة ما بعد الصراع‪ ،‬فإن احتياجات إعادة اإلعمار‬ ‫ستكون أعلى كثيرا من تكلفة األضرار‬ ‫‪20‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الجدول ‪ :0-2‬سوريا‪ :‬األضرار التقديرية باألسعار الثابتة والجارية‬ ‫التكلفة االسمية (في ‪ ،)2102‬بماليين‬ ‫التكلفة بأسعار عام ‪2112‬‬ ‫الدوالرات‬ ‫بماليين الدوالرات‬ ‫‪031-222‬‬ ‫‪20-22‬‬ ‫الزراعة‬ ‫‪0,011-2,011‬‬ ‫‪0,011-0,011‬‬ ‫الطاقة‬ ‫‪20,111-22,011‬‬ ‫‪2,211-2,011‬‬ ‫اإلسكان‬ ‫‪020-202‬‬ ‫‪002-022‬‬ ‫النقل‬ ‫‪322-321‬‬ ‫‪22-02‬‬ ‫المياه والصرف الصحي‬ ‫البنية التحتية للرعاية‬ ‫‪2,211-0,011‬‬ ‫‪321-321‬‬ ‫الصحية‬ ‫‪0,211-0,011‬‬ ‫‪200-020‬‬ ‫البنية التحتية للتعليم‬ ‫المصدر‪ :‬تقديرات خبراء البنك الدولي وتقرير تقييم األضرار واالحتياجات لعام ‪ 2102‬والتحديث الالحق في مارس‪/‬آذار ‪.2102‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬سندرس تقييم البنك الدولي لألضرار المحتسب بتكلفة الوحدة باستخدام أسعار ما قبل األزمة والذي يتم تقسيمه حسب‬ ‫المدن والقطاعات الرئيسية في سوريا (انظر الجدول ‪ .)2-2‬وفي هذا التقرير‪ ،‬قمنا بتعديل تقديرات األضرار القطاعية حسب‬ ‫معدالت التضخم لعرض القيمة الحالية لألضرار في ست مدن داخل سبعة قطاعات (انظر أعاله)‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الجدول ‪ :2-2‬سوريا‪ :‬تقدير األضرار في المدن الست وثالثة قطاعات محددة‪ ،‬مارس‪/‬آذار ‪2102‬‬ ‫الوحدات المتضررة جزئيا ً‬ ‫الوحدات المدمرة كليا ً‬ ‫التعليم‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رياض أطفال‬ ‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مدارس ابتدائية‬ ‫‪38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مدارس ثانوية‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مدارس ابتدائية وثانوية‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مدارس مهنية‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كليات‪/‬جامعات‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مكاتب تعليمية‬ ‫‪167‬‬ ‫‪17‬‬ ‫غير معلوم*‬ ‫اإلسكان‬ ‫‪141,104‬‬ ‫‪39,607‬‬ ‫مباني سكنية‬ ‫‪21,856‬‬ ‫‪9,144‬‬ ‫مساكن شعبية‬ ‫‪98‬‬ ‫‪32‬‬ ‫فيالت‬ ‫‪1,843‬‬ ‫‪551‬‬ ‫دور عربية تقليدية‬ ‫‪86‬‬ ‫‪38‬‬ ‫منازل ريفية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منازل زراعية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خيام‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مخيمات الجئين‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فنادق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مؤسسات‬ ‫الصحة‬ ‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مستشفيات خاصة‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مستشفيات عامة‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مستشفيات (غير معلومة)‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مراكز طبية (عامة)‬ ‫‪115‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مراكز طبية (خاصة)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مراكز طبية (غير معلومة)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مراكز طبية متخصصة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نقاط طبية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عيادات طبية شاملة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مراكز إلعادة التأهيل‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مستشفيات تعليمية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مراكز تدريب طبي‬ ‫‪50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫صيدليات‪/‬مستوصفات‬ ‫المصدر‪ :‬تقييم البنك الدولي لألضرار واالحتياجات‪ ،‬مارس‪/‬آذار ‪.2102‬‬ ‫وتشير تقديرات تقرير تقييم األضرار واالحتياجات إلى أن مدينة حلب تبدو األشد تضرراً بين المدن الست‪ ،‬حيث يوجد بها‬ ‫حوالي ‪ %02‬من األضرار التقديرية في عام ‪ .2102‬وال تزال األضرار تتزايد منذ ديسمبر‪/‬كانون األول ‪( 2102‬التقدير‬ ‫‪23‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫تعد حمص وحماة أكثر المدن تضرراً بعد مدينة حلب‪ .‬وقطاع‬ ‫المبدئي)‪ ،‬وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في تدمير المنازل‪ 16.‬و ُ‬ ‫اإلسكان هو القطاع األشد تضرراً في مدينة حمص‪ ،‬إذ يشكل نحو ‪ %03‬من تقديرات األضرار‪.‬‬ ‫وتشكل أضرار قطاع الطاقة نحو ‪ %01‬من األضرار الموجودة في مدينة حماة‪ .‬ويقل نصيب درعا وإدلب في إجمالي تقديرات‬ ‫مقارنة بالمدن األخرى‪ .‬وبوجه عام‪ ،‬تشكل المدينتان ‪ %2‬و‪ %2‬من إجمالي تكلفة األضرار‬ ‫ً‬ ‫األضرار نسبيا نظرا لصغر حجمهما‬ ‫التقديرية على التوالي‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ظلت الالذقية منطقة آمنة نسبيا ً منذ بداية الصراع حيث لم تتعرض إال لقدر محدود للغاية‬ ‫من الدمار‪.‬‬ ‫الزراعة‪ :‬انخفض اإلنتاج الزراعي كثيراً خالل الحرب‪ ،‬مما أسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية‪ .‬وأدى ذلك‪ ،‬مقترنا ً مع‬ ‫انخفاض قيمة الليرة السورية‪ ،‬إلى صعوبة األوضاع المعيشية لمن يقيمون داخل سوريا‪ .‬وتشير البيانات التي جمعتها ريتش في‬ ‫شمال سوريا بين شهري يناير‪/‬كانون الثاني وأغسطس‪/‬آب ‪ 2102‬إلى أن متوسط التكلفة لسلة حد اإلنفاق األدنى للبقاء على قيد‬ ‫الحياة‪ ،‬التي تمثل الحد األدنى من المواد الغذائية وغير الغذائية الذي تحتاجه األسرة السورية كي تبقى على قيد الحياة‪ ،‬ارتفع‬ ‫بنسبة ‪ %32‬في مايو‪/‬آيار‪ .‬وكان السبب الرئيسي لذلك هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية حيث ارتفع متوسط سعر الخبز بالليرة‬ ‫السورية بنسبة ‪ ،%30‬والبرغل بنسبة ‪ ،%02‬والسكر بنسبة ‪ %020‬خالل ثمانية أشهر‪ .‬وظلت مستويات إنتاج الحبوب‬ ‫منخفضة حيث تراوح إنتاج القمح بين نحو ‪ 2‬و‪ 2.0‬مليون طن‪ ،‬وهو أقل بكثير من المتوسط المعتاد الذي يتراوح بين نحو ‪3.0‬‬ ‫در‬ ‫و‪ 2‬ماليين طن‪ .‬ووفقا لتحليل تقييم األضرار واالحتياجات‪ ،‬فإن األضرار التي لحقت بقطاع الزراعة في جميع المدن الست ُ‬ ‫تق َّ‬ ‫بنحو ‪ 20-22‬مليون دوالر‪ .‬وبتطبيق معدل التضخم على هذه التقديرات‪ ،‬سنحصل على تقدير تقريبي لتكاليف األضرار يتراوح‬ ‫بين ‪ 222‬و‪ 031‬مليون دوالر لعام ‪.2102‬‬ ‫الطاقة‪ :‬تسبب تدمير األصول أو اإلضرار بها في حدوث اضطراب شديد في قطاع الكهرباء الذي لم يكن يستطع بالفعل تلبية‬ ‫احتياجات البالد في أوقات ذروة الطلب‪ .‬علما ً بأن طاقة التوليد في سوريا كانت تبلغ ‪ 2011‬ميجاوات على مستوى البالد‪.‬‬ ‫در أضرار قطاع‬ ‫وشمل التقييم البنية التحتية للطاقة التي توفر للمدن الست قرابة ‪ %21‬من الكهرباء المولدة من الشبكة‪ .‬و ُ‬ ‫تق َّ‬ ‫الطاقة في المدن الست بما يتراوح بين ‪ 0.0‬و‪ 0.0‬مليار دوالر بالقيمة الحقيقية حتى مارس‪/‬آذار ‪ .2102‬وتصل تكلفة األضرار‪،‬‬ ‫دلة وفقا ً لنسبة التضخم‪ ،‬إلى ما يتراوح من ‪ 2.0‬إلى ‪ 0.0‬مليار دوالر‪ .‬ويغطي تقييم األضرار لقطاع الطاقة كال من محطة‬ ‫المع َّ‬ ‫ُ‬ ‫الكهرباء والمحطة الفرعية وبرج النقل‪ ،‬ويقيّم حوالي ‪ %21‬من الطاقة المركبة لتوليد الكهرباء في البالد‪ .‬وتعد حماة المدينة‬ ‫األشد تضررا حيث تضم أكبر قدرة لمحطات توليد الكهرباء (‪ 0231‬ميجاوات مقسَّمة بين محطتين كبيرتين) من بين المدن‬ ‫الست‪.‬‬ ‫در بنحو ‪%21‬‬ ‫اإلسكان‪ :‬قطاع اإلسكان هو القطاع األشد تضرراً في هذه المدن الست‪ .‬فحتى مارس‪/‬آذار ‪ ،2102‬تم تدمير ما يُق َّ‬ ‫من إجمالي المنازل في حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب تدميراً كامالً‪ .‬لكن الغالبية العظمى من الوحدات المدمرة كانت في‬ ‫حمص وإدلب‪ .‬وتضرر نحو ‪ %32‬من الوحدات السكنية بشكل جزئي‪ ،‬مع وجود العدد األكبر من الوحدات السكنية المدمرة‬ ‫در إجمالي أضرار قطاع اإلسكان في المدن الست بنحو ‪ 0‬مليارات دوالر رغم أن هذه القيمة ربما تكون‬ ‫جزئيا ً في حلب‪ .‬ويُق َّ‬ ‫أقل من مستواها الحقيقي بسبب األسعار التي تم استخدامها في التقدير‪ .‬وتصل تكلفة األضرار‪ ،‬مع تعديلها حسب نسبة التضخم‬ ‫بأسعار عام ‪ ،2102‬إلى ‪ 20‬مليار دوالر‪ .‬وال تغطي التكلفة التقديرية سوى األضرار المادية بالمنشآت السكنية األساسية وال‬ ‫تشمل تدمير المرافق داخل المنازل والخسائر الناجمة عن أعمال السلب والنهب‪.‬‬ ‫النقل‪ :‬لحقت أضرار مباشرة بنحو ‪ %2.2‬من إجمالي طول الطرق داخل المدن في كل من حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب‬ ‫والالذقية‪ .‬ومن بين هذه الطرق‪ ،‬تضررت الطرق الرئيسية بالقدر األكبر وإن كان التأثير الواقع على وظيفة الطرق يتجاوز‬ ‫درة في حلب (‪ %22.2‬من اإلجمالي)‪،‬‬ ‫نطاق الضرر المباشر ليشمل الطرق ذاتها‪ .‬وتوجد الغالبية العظمى من األضرار المق َّ‬ ‫فيما حلت حمص في المرتبة الثانية حيث تشكل األضرار الموجودة بها ‪ %00‬من اإلجمالي‪ .‬ويُق َّ‬ ‫در إجمالي أضرار الطرق في‬ ‫‪ 16‬في ديسمبر‪ /‬كانون األول ‪ ،2102‬تم احتساب ‪ %21‬تقريبا من مجموع األضرار‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫المدن الست بما يتراوح من ‪ 022‬إلى ‪ 002‬مليون دوالر‪ ،‬وهذه القيمة ال تغطي سوى األضرار المادية بالطرق والجسور وال‬ ‫تشمل البنية التحتية المدنية اإلضافية مثل إشارات المرور وشبكات الصرف المغطاة والفتات الطرق‪ .‬وستزيد تكلفة األضرار‬ ‫كثيراً مع تعديلها وفقا ً لنسبة التضخم لتصل إلى ما يتراوح من حوالي ‪ 220‬إلى ‪ 020‬مليون دوالر بأسعار عام ‪.2102‬‬ ‫المياه والصرف الصحي‪ :‬تكبَّد هذا القطاع أضرارا كبيرة‪ .‬كان هناك ‪ 221‬أصال من أصول خدمات المياه والصرف الصحي‬ ‫تتراوح بين خزانات مياه ومرافق معالجة وسدود في مدن حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب والالذقية (ال يشمل التقييم األضرار‬ ‫التي لحقت بشبكة أنابيب المياه)‪ .‬ومن هذا اإلجمالي‪ ،‬أصيب ‪ ،%23.0‬معظمها أبراج المياه‪ ،‬بأضرار‪ .‬وتكبَّدت حلب ودرعا‬ ‫درة على التوالي‪ .‬ورغم عدم تضرر الكثير من‬ ‫القدر األكبر من األضرار بما يشكل ‪ %22‬و‪ %22‬من إجمالي األضرار المق َّ‬ ‫مرافق البنية التحتية‪ ،‬فإن الحد من قدرتها على أداء وظائفها يمثل مشكلة كبيرة‪ .‬وتأثرت الخدمات أيضا بسبب اعتماد مرافق‬ ‫فض سد تشرين‪ ،‬الذي كان يوفر ‪ %21‬من كهرباء‬ ‫البنية التحتية للمياه على البنية التحتية للكهرباء‪ ،‬السيما في حلب حيث خ ّ‬ ‫در إجمالي تكلفة‬ ‫د من إمكانية حصول المنازل على المياه النظيفة والكهرباء‪ .‬ويُق َّ‬ ‫المدينة‪ ،‬فترات التشغيل لمحطات الضخ وح ّ‬ ‫أضرار البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي في جميع المدن الست بما يتراوح بين نحو ‪ 02‬و‪ 22‬مليون دوالر‪ .‬وتصل‬ ‫تكلفة األضرار هذه‪ ،‬مع تعديلها وفقا ً لنسبة التضخم بأسعار عام ‪ ،2102‬إلى ‪ 322‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫البنية التحتية لقطاعي الرعاية الصحية والتعليم‪ :‬تشمل أضرار قطاع الرعاية الصحية كال من البنية التحتية الطبية المتضررة‪،‬‬ ‫ونقص المستلزمات واألدوية‪ ،‬ونقص العاملين في مجال الرعاية الصحية‪ .‬وكانت هناك ‪ 201‬منشأة صحية‪ ،‬تتراوح بين‬ ‫مستشفيات وصيدليات‪ ،‬في مدن حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب والالذقية‪ .‬لكن قرابة ‪ 312‬منشأة منها‪ ،‬بنسبة ‪ ،%21‬لحقت‬ ‫درة‪ .‬وتشير‬‫دمِرت كلياً‪ .‬وتكبَّدت حلب القدر األكبر من األضرار بما يشكل ‪ %20.2‬من إجمالي األضرار المق َّ‬ ‫بها أضرار أو ُ‬ ‫التقديرات إلى أن إجمالي تكلفة أضرار البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية في جميع المدن الست‪ ،‬بالقيمة الحقيقية‪ ،‬يتراوح‬ ‫من ‪ 321‬إلى ‪ 321‬مليون دوالر بأسعار ما قبل األزمة‪ .‬وتصل تكلفة األضرار هذه‪ ،‬مع تعديلها وفقا ً لنسبة التضخم‪ ،‬إلى ما‬ ‫يتراوح من ‪ 0.0‬إلى ‪ 2.2‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫دم ملحوظ تجاه االقتراب من األهداف اإلنمائية لأللفية لعام‬ ‫عانى قطاع التعليم من انتكاسة كبيرة وخسر معظم ما حققه من تق ُّ‬ ‫ً‬ ‫‪ .2100‬وكانت توجد ‪ 0202‬مؤسسة‪ ،‬بدءاً من رياض األطفال وصوال إلى الجامعات‪ ،‬في مدن حلب ودرعا وحماة وحمص‬ ‫خاصة المدارس االبتدائية والثانوية‪ .‬وعانت حلب ودرعا‬ ‫ً‬ ‫وإدلب والالذقية‪ .‬ولحقت أضرار بنحو ‪ %02.0‬من هذه المؤسسات‪،‬‬ ‫در إجمالي تكلفة أضرار‬ ‫من النصيب األكبر من األضرار بنسبة ‪ %22‬و‪ %20‬من إجمالي األضرار المق َّ‬ ‫درة على التوالي‪ .‬ويُق َّ‬ ‫البنية التحتية لقطاع التعليم في جميع المدن الست بما يتراوح من ‪ 020‬إلى ‪ 200‬مليون دوالر حتى مارس‪/‬آذار ‪ ،2102‬بأسعار‬ ‫ما قبل األزمة في عام ‪ ،2112‬وال يراعي هذا التقدير ارتفاع معدل التضخم في أعقاب الحرب‪ .‬وباألسعار الحالية في عام‬ ‫در البنك الدولي تكلفة أضرار البنية التحتية لقطاع التعليم بمبلغ يتراوح من ‪ 0.0‬إلى ‪ 0.2‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫‪ ،2102‬يق ِّ‬ ‫التكلفة االقتصادية‬ ‫قف نتيجة للحرب وأعمال‬ ‫تراجعت وتيرة النشاط االقتصادي في جميع قطاعات االقتصاد (باستثناء المؤسسة العسكرية) أو تو َّ‬ ‫العنف‪ .‬ولتسهيل أعمال التحليل‪ ،‬سنناقش أوالً تأثير الحرب على االقتصاد الكلي السوري خالل السنوات الست الماضية‪ .‬وبعد‬ ‫ذلك‪ ،‬سنقدم تقديرات من البنك الدولي وبرنامج يونوسات والمركز السوري لبحوث السياسات بشأن األضرار القطاعية وذلك‬ ‫إلظهار مدى جسامة هذه األضرار‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الخريطة ‪ .0-2‬معدل الفقر العام في سوريا‪2100 ،‬‬ ‫المصدر‪ :‬المركز السوري لبحوث السياسات‪.‬‬ ‫االقتصاد الكلي‪ :‬ألحقت الحرب السورية التي طال أمدها أضرارا بهيكل االقتصاد بأن حولّت الموارد من القطاعات اإلنتاجية‬ ‫إلى أعمال القتال في الصراع الدائر في مختلف أنحاء البالد‪ .‬وأدى عدم االستقرار االقتصادي وأعمال العنف وغياب األمن إلى‬ ‫تتاح فرص العمل إال في المناطق ذات الصلة بالصراع‪ .‬وتعطلت‬ ‫ظهور جماعات متعددة تحكم كل منها منطقة أو إقليما‪ .‬وال ُ‬ ‫ً‬ ‫حركة التجارة وتحوَّ ل معظمها إلى القطاع غير الرسمي‪ .‬وفي ظل هذه الظروف‪ ،‬انخفض النشاط االقتصادي‪ .‬ومقارنة بمستوى‬ ‫إجمالي الناتج المحلي في عام ‪( 2101‬قبل اندالع الصراع)‪ ،‬انخفض إجمالي الناتج المحلي لسوريا بواقع ‪ 02‬نقطة مئوية في‬ ‫المتوسط سنويا ً خالل الفترة ‪ .2102-2100‬ووفقا ً لتقديرات البنك الدولي‪ ،‬فإنه كان متوقعا انكماش النمو بنسبة ‪ %02‬أخرى‬ ‫في عام ‪ 2100‬وبنسبة ‪ %2‬في عام ‪ .2102‬وتشير تقديرات كولييه (‪ )0222‬إلى أن معدل النمو السنوي إلجمالي الناتج‬ ‫ة بأكثر من نقطتين مئويتين في المتوسط أثناء الحروب األهلية‪ ،‬لكن معدل النمو لسوريا‬ ‫المحلي الحقيقي للبلدان ينخفض عاد ً‬ ‫انخفض بأكثر من خمسة أمثال هذا الرقم‪ .‬وكان التراجع في متوسط نصيب الفرد من الدخل السنوي في سوريا أكبر بنحو نقطتين‬ ‫مئويتين مما هو عليه بالنسبة لعينة تضم أكثر من ‪ 02‬بلدا من البلدان الهشة (ستيوارت وآخرون‪.)2110 ،‬‬ ‫كل االنخفاض الكبير في حجم ومهارات القوى العاملة‪ ،‬بسبب الخسائر في األرواح واإلعاقة والنزوح‪ ،‬سببا رئيسيا لنقص‬ ‫وش َّ‬ ‫خمس معدل تراجع الناتج االقتصادي‬ ‫الناتج‪ .‬ووفقا إليانتشوفيتشينا وإيفانيتش (‪ ،)2102‬تسببت الوفيات والنزوح القسري في ُ‬ ‫السوري خالل األعوام الثالثة األولى للحرب‪ ،‬فيما أسهم تدمير األصول الرأسمالية بقرابة الربع‪.‬‬ ‫در‬‫وتراجع إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لسوريا بمعدل سنوي بلغ ‪ %00.0‬للفترة ‪ 2102-2100‬واستمر تراجعه بما يُق َّ‬ ‫بنحو ‪ 2.2‬و‪ %2.3‬خالل عامي ‪ 2100‬و‪ 2102‬على التوالي‪ .‬وتشير التقديرات إلى انخفاض الناتج التراكمي باألسعار الثابتة‬ ‫در التراجع في الناتج (لم لو تكن الحرب اندلعت واالقتصاد نما بنسبة ‪ %0‬سنويا ً‬ ‫بواقع الثلثين بين عامي ‪ 2101‬و‪ .2102‬ويُق َّ‬ ‫في المتوسط) بنسبة تصل إلى ‪ %311‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ 2101‬باألسعار الثابتة (الشكل ‪ .)0-2‬وتوقف إنتاج‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫النفط‪ ،‬الذي يمثل المصدر الرئيسي لإليرادات الحكومية والصادرات‪ ،‬فعليا ً بسبب الصراع وسيطرة تنظيم داعش‪ .‬وقبل الصراع‪،‬‬ ‫در نصف هذه الكمية إلى أوروبا بشكل أساسي‪ .‬وانخفض إنتاج النفط‬ ‫كانت البالد تنتج ‪ 320‬ألف برميل من النفط يوميا ً وتص ِّ‬ ‫إلى أقل من ‪ 21‬ألف برميل في عام ‪ 2102‬بسبب األضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية وخطوط األنابيب والعقوبات الدولية‬ ‫التي فُرضت على سوريا في أواخر عام ‪( 2100‬الشكل ‪.)0-2‬‬ ‫وهذه الخسارة الهائلة في الناتج أسهمت فيها العقوبات الدولية التي فرضتها الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي وجامعة الدول‬ ‫العربية وبعض البلدان األخرى في عام ‪ 2100‬بفرض حظر على الواردات النفطية السورية‪ ،‬وتجميد األصول الحكومية‬ ‫وأصول بعض األفراد‪ ،‬وإلغاء االستثمار من جانب بعض الحكومات العربية‪ .‬إذ أوقفت قطر‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬استثماراتها في‬ ‫در بنحو ‪ 2‬مليارات دوالر‪ .‬وبسبب حظر واردات النفط السوري‪ ،‬اضطرت شركة النفط الحكومية على البحث‬ ‫البالد بقيمة ُ‬ ‫تق َّ‬ ‫عن أسواق جديدة في أماكن أخرى لكنها لم تنجح في ذلك‪ .‬ولم يتمكن بعض مشتري النفط السوري‪ ،‬ومن بينهم مصافي نفط‬ ‫هندية‪ ،‬من الحصول على تأمين خاص أو عام للشحنات‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن العقوبات المفروضة على النفط السوري كبَّدت‬ ‫الحكومة خسائر في اإليرادات بقيمة ‪ 2‬مليارات دوالر‪ ،‬مما أدى إلى حدوث أزمة حادة في النقد األجنبي‪ 17.‬ولمواجهة أثر هذه‬ ‫الخسائر التجارية على االقتصاد‪ ،‬اعتمدت سوريا بدرجة كبيرة على إيران والعراق وروسيا وإلى حد ما تركيا واألردن‪ .‬وقام‬ ‫العراق‪ ،‬متجاهالً عقوبات الجامعة العربية‪ ،‬بزيادة وارداته من سوريا بنسبة ‪ %21‬كما زادت إيران وارداتها بنسبة ‪.%011‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ستزيد التكاليف اإلجمالية للحرب فيما يتعلق بالناتج االقتصادي بواقع الضعف تقريبا ً لو أُضيفت إلى هذا التقدير‬ ‫تكلفة الفرصة البديلة لإلصالحات الضائعة لتعميق التكامل التجاري داخل مجموعة "شرق المتوسط الرباعي"‪( 18‬إيانتشوفيتشينا‬ ‫وإيفانيتش‪ .)2102 ،‬فهذه اإلصالحات كانت ستتيح لسوريا تحديث اقتصادها من خالل تحسين القدرة التنافسية للشركات وتنويع‬ ‫اإلنتاج‪ .‬ورغم استمرار التبادل التجاري بين سوريا وجيرانها بعد عام ‪ ،2100‬فإن مكونات هذا التبادل تغيَّرت بدرجة كبيرة‬ ‫من السلع الرأسمالية مثل اآلالت والمعدات إلى الضروريات والسلع األخرى التي تواجه نقصا‪.‬‬ ‫‪http://carnegie-mec.org/publications/?fa=48598 17‬‬ ‫‪ 18‬تقدمت المفاوضات المتعلقة باتفاق تجاري إقليمي بين تركيا وسوريا واألردن ولبنان ("رباعية الشام") في عام ‪ ،2101‬على النحو المبين في‬ ‫اإلعالن المشترك بشأن إنشاء رابطة اقتصادية وتجارية أكثر اتصاال بين الجيران (نيتاك)‪ ،‬والذي وقع في يوليو‪ /‬تموز ‪( 2101‬البنك الدولي‪،2102 ،‬‬ ‫آيدين ويانار‪.)2100 ،‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الشكل ‪ .0-2‬اقتصاد سوريا خالل الحرب‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي واللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا التابعة لألمم المتحدة (اإلسكوا)‪.‬‬ ‫وبسبب أعمال العنف واإلنفاق العسكري الكبير للحكومة‪ ،‬انخفض اإلنفاق الرأسمالي بسرعة إلى ما يمثل نحو نصف نقطة مئوية‬ ‫من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ 2102‬مقابل ‪ %2‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ ،2101‬فيما زادت النفقات الجارية‬ ‫بواقع ‪ 2‬نقاط مئوية من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ 2102‬مقابل عام ‪ .2101‬ومع تالشي اإليرادات النفطية لتصل إلى‬ ‫صفر تقريبا‪ ،‬تم تمويل العجز الضخم في الموازنة العامة والحساب الجاري من خالل طباعة األموال واستخدام احتياطيات النقد‬ ‫األجنبي‪ .‬وتشير التقديرات إلى أن إجمالي احتياطيات النقد األجنبي وصل إلى أقل من مليار دوالر في عام ‪ 2102‬منخفضا ً من‬ ‫‪ 21‬مليار دوالر في عام ‪ .2101‬كما انخفضت قيمة الليرة السورية بواقع ‪ %211‬حيث بلغ سعر الصرف الرسمي ‪002.23‬‬ ‫ليرة مقابل الدوالر في ‪ 01‬مارس‪/‬آذار ‪ .2102‬وتدهور الحساب التجاري ألسباب أهمها التراجع الحاد في قطاع السياحة‬ ‫دمة من روسيا الماليات الحكومية‪ ،‬لكنها أدت‬ ‫والصادرات النفطية‪ .‬وساعدت التسهيالت االئتمانية من إيران والمساعدات المق َّ‬ ‫إلى تفاقم الدين العام المرتفع أصالً والذي تضاعف خالل الفترة ‪ .2102-2100‬وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن‬ ‫الدين العام بلغ ‪ %011‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ 2100‬مقابل ‪ %30‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪.2112‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫البنية التحتية‪ :‬وقعت خسائر ضخمة في اإلنتاج القطاعي وتدمير البنية التحتية‪ .‬ويظهر ذلك بشكل أساسي في قطاع التشييد‬ ‫(اإلسكان) يليه قطاعا الصناعات التحويلية والتعدين السيما النفط (انظر القسم التالي)‪ .‬فقد تعرض عدد كبير من الوحدات السكنية‬ ‫للتدمير أو لحقتها أضرار‪ ،‬مما يفرض ضغوطا على المنازل الموجودة في المدن غير المشتركة في الحرب بشكل مباشر‪.‬‬ ‫وأدت أعمال القتال الكثيفة إلى تدمير مراكز الصناعات التحويلية في كل من حلب وحمص وضواحي دمشق‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫مازال هذا القطاع يعاني من نقص الوقود والكهرباء والمواد الخام بسبب انخفاض الواردات‪ .‬ووفقا لألمم المتحدة‪ ،‬فقد تراجع‬ ‫إنتاج المستحضرات الدوائية بنسبة ‪ %21‬منذ عام ‪ .2101‬وتأثر قطاع الزراعة تأثرا كبيرا بنقص المستلزمات والمعدات‬ ‫ومشكالت التخزين‪ ،‬وتفاقم ذلك بسبب انخفاض معدالت هطول األمطار المسجَّ لة في عام ‪ .2102‬ووفقا لمنظمة األمم المتحدة‬ ‫مقارنة بمنتصف عام ‪ .2111‬وأدى تضرر‬ ‫ً‬ ‫لألغذية والزراعة (الفاو)‪ ،‬انخفض إنتاج القمح بمقدار النصف في عام ‪2102‬‬ ‫البنية التحتية للري إلى زيادة االعتماد على المحاصيل البعلية‪.‬‬ ‫تكلفة إعادة بناء االقتصاد السوري‬ ‫يتعذر التوصل لتقديرات اإلنتاج والنمو ‪ 2102‬وما بعدها لعدم وجود بيانات موثوقة خاصة بشأن األضرار التي لحقت بمرافق‬ ‫البنية التحتية وانخفاض قيمة العملة وتمويل عجز الموازنة في مواجهة تراجع االحتياطيات‪ .‬كما تأثرت سوق العمل أيضا من‬ ‫جراء تدمير الخدمات الصحية والتعليمية‪ ،‬وتشريد العمال ذوي المهارات العالية ورواد األعمال الذين فروا من البلد‪ .‬عالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن معدل التحاق األطفال بالمدارس المنخفض حاليا وتدهور أحوالهم الصحية سيؤثر سلبا على الناتج المحتمل للبالد في‬ ‫السنوات المقبلة‪ .‬وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه إذا تم التوصل إلى حل سياسي وبدأ التعمير اليوم‪ ،‬فإن عودة الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي السوري إلى قرب ما كان عليه قبل الحرب (‪ )2101‬سيستغرق ‪ 01‬سنوات‪ ،‬هذا إذا بلغ معدل النمو االقتصادي ‪%0‬‬ ‫في المتوسط‪ .‬ومع معدل نمو أقل من هذا المعدل‪ ،‬مثال ‪ ،%3‬يتأخر هذا االنتعاش ‪ 01‬سنوات أخرى‪.‬‬ ‫وسيتوقف االنتعاش والنمو األسرع أيضا على تنفيذ استراتيجية إعادة اإلعمار والموارد المتاحة من المجتمع الدولي‪ .‬وعالوة‬ ‫على ذلك‪ ،‬تظهر بعض الدراسات أن وتيرة االنتعاش االقتصادي في األجل المتوسط تتوقف إلى حد ما على ما إذا كان البلد‬ ‫المعني غني بالموارد الطبيعية (ديفاراجان ومتقي‪ .)2016b ،‬ذلك ألن إنتاج النفط يمكن أن ينتعش بوتيرة أسرع من انتعاش‬ ‫قطاعات اقتصادية أخرى في البلدان الغنية بالنفط‪ .‬وإذا تم التوصل إلى تسوية سلمية في سوريا‪ ،‬فقد تسفر عن انتعاش سريع في‬ ‫إنتاج النفط وصادراته مما يتيح لالقتصاد االنتعاش بسرعة أكبر‪.‬‬ ‫إعادة بناء رأس المال البشري‬ ‫سيرث االقتصاد السوري بعد انتهاء الصراع أسواق عمل ضعيفة‪ ،‬ونظاما تعليميا معطال‪ ،‬ورأسمال بشريا غير منتظم يتسم‬ ‫بنقص العمال المهرة والمدرسين والمهنيين واألطباء وغيرهم ممن فروا من البلد أو أصبحوا مشردين داخليا‪ .‬و من المهام الشاقة‬ ‫تحفيز المشردين والالجئين على العودة‪ ،‬واألهم من ذلك خلق فرص عمل لمن خرج من سوق العمل منذ سنوات عديدة‪ .‬ويلزم‬ ‫فر قدر هائل من الموارد والسياسات المستدامة لتشجيع المشردين على العودة ومساعدتهم على االندماج مجددا في المجتمع‪.‬‬ ‫تو ّ‬ ‫وهذا يشكل تحديا سواء للحكومة بعد انتهاء الصراع أو للمجتمع الدولي‪ ،‬وذلك ألن بعض الالجئين وبخاصة العمال المهرة منهم‪،‬‬ ‫قد يفضّل البقاء في المجتمعات المضيفة بسبب انعدام األمن وعدم إمكانية الحصول على الخدمات األساسية والوظائف في‬ ‫وطنهم‪ 19.‬ففي البوسنة ما بعد الحرب‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬لم يرجع عديد من الالجئين إلى مجتمعاتهم المحلية لعدم وجود فرص‬ ‫عمل‪ .‬وخالفا لالجئين الذين فروا من البلد‪ ،‬فإن عودة المشردين داخليا أكثر احتماال‪ ،‬مما يتيح المساندة المالئمة إلعادة اندماجهم‬ ‫كي تصبح هذه الفترة االنتقالية سلسة‪.‬‬ ‫وهناك العديد من العقبات التي تحول دون إعادة دمج العائدين في المجتمع‪ .‬فالعائدون كثيرا ما يختارون عدم العودة إلى مجتمعاتهم‬ ‫التي عاشوا فيها قبل الحرب خوفا من التمييز ضدهم أو تعرضهم للعنف أو انعدام الفرص االقتصادية‪ .‬ويمكن أن ينطبق هذا‬ ‫‪19‬ظهرت دراسات أن متوسط عدد سنوات عودة الالجئين في المنفى بعد التوصل إلى اتفاق سالم يبلغ نحو ‪ 02‬عاما‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫أيضا على المشردين داخليا الذين يختارون عدم العودة إلى مجتمعاتهم المحلية السابقة في وطنهم واختيار مجاالت أخرى للعيش‪.‬‬ ‫وقد يزيد هذا من المنافسة على فرص العمل والتعليم والخدمات الصحية في المناطق التي ينشأ طلب شديد عليها‪ .‬وتبحث دراسة‬ ‫أجراها البنك الدولي مؤخرا ما يمكن تعلمه من األدبيات المتاحة ودراسات الحالة عن العودة‪ :‬أسبابها ومن يقوم بها وموعد‬ ‫عودتهم‪ ،‬ودور المساعدة الدولية في دراسات الحالة الثمانية‪ .‬وتخلص الدراسة إلى أن معظم العائدين إلى بلدانهم األصلية لن‬ ‫يعودوا إلى قراهم وبلداتهم األصلية‪ .‬بل يستقرون‪ ،‬بدال من ذلك‪ ،‬في العاصمة حيث يمكنهم العثور على مزيد من الفرص‬ ‫االقتصادية والتعليمية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬خالل الحرب األهلية في جنوب السودان بين عامي ‪ 0203‬و‪ ،2110‬فرّ أكثر من‬ ‫مليوني شخص‪ ،‬معظمهم من الريف‪ ،‬إلى الخرطوم‪ .‬وفي حين بقي نصفهم في الخرطوم‪ ،‬انتقل أعداد كبيرة (إلى جانب المشردين‬ ‫داخليا) إلى جوبا والمدن األخرى في جنوب السودان وليس إلى مناطقهم الريفية األصلية‪ ،‬وذلك للمستويات األفضل أمنيا وخدميا‬ ‫واقتصاديا‪.‬‬ ‫فما الذي يمكن عمله من أجل سالسة إدماج السوريين العائدين في سوق العمل؟ الجواب يتوقف على عاملين اثنين؛ سرعة‬ ‫استجابة النظام التعليمي للحاجة إلى إعادة بناء رأس المال البشري في سوريا‪ ،‬وكيفية سد الفجوة بين المهارات المكتسبة في‬ ‫المدرسة وتلك المطلوبة في سوق العمل‪ .‬أوال‪ ،‬وبسبب الدمار الشامل الذي لحق بالنظام التعليمي‪ ،‬هناك حاجة ملحة إلى برامج‬ ‫متوسطة األجل لدعم الخدمات التعليمية للسوريين‪ .‬فالعائدون والمشردون بحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة الزمة للحصول‬ ‫على عمل‪ ،‬وهذا يمكن أن يتحقق من خالل إعادة تقييم وتنشيط نظام التعليم والتدريب‪ .‬وأظهرت بعض الدراسات أنه في البلدان‬ ‫المتضررة من أحداث العنف‪ ،‬ال تستطيع المؤسسات التعليمية المحلية تقديم تعليم جيد للسكان فور إرساء السالم‪ .‬ولذلك‪ ،‬فمن‬ ‫المهم للغاية التركيز على اإلجراءات التدخلية القصيرة األجل ربما من خالل شركاء التنمية من الجهات الخاصة أو الدولية‪ ،‬بما‬ ‫في ذلك الجامعات للمساعدة على إحياء النظام التعليمي‪ .‬ويمكن أن يبدأ ذلك اآلن أثناء إجراء محادثات السالم‪ .‬غير أنه‪ ،‬في‬ ‫األجل المتوسط إلى الطويل‪ ،‬من الضروري االنتقال من اإلجراءات التدخلية القصيرة األجل إلى إعادة بناء البنية التحتية المادية‬ ‫والقدرات المؤسسية الرامية إلى إعادة توجيه النظام التعليمي نحو تعلّم المهارات والتدريب المهني‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬يضطلع رأس المال االجتماعي والعالقات القائمة على الثقة بدور هام في عملية إعادة اإلدماج‪ .‬وتظهر بعض الدراسات‬ ‫ف من رأس المال االجتماعي يشهد معدال أقل من الجرائم ومستويات أفضل من‬ ‫أن المجتمعات المحلية التي لديها رصيد كا ٍ‬ ‫خدمات الرعاية الصحية والتعليم العالي (هالبرن‪ .)2112 ،‬بيد أن هناك جانبا سلبيا لذلك وهو أنه حين تقوم الجماعات والمنظمات‬ ‫ذات رأس المال االجتماعي األكبر بإقصاء غيرها‪ .‬فقد أوضحت دراسة مسحية أجرتها المفوضية العليا لشؤون الالجئين في‬ ‫سوق العمل األفغانية عام ‪ 2112‬أن التشبيك اضطلع بدور قوي في إدماج العائدين في سوق العمل عبر الشبكات الشخصية من‬ ‫ل في مجالها للحصول على معلومات عن فرص العمل أو الحصول على وظيفة‬ ‫األصدقاء واألقارب وكذلك الشبكات المهنية ك ٌ‬ ‫مباشرة‪ .‬وتظهر النتائج أيضا أن القطاعات ذات الجاذبية في خلق فرص العمل كانت تلك التي احتاجت إلى مهارات أقل كالتشييد‬ ‫وتجارة الجملة والتجزئة والتصنيع حيث أمكن إيجاد عمل بسهولة‪.‬‬ ‫اليمن‬ ‫ما قبل الصراع (‪)2101-0221‬‬ ‫دعّم اليمن‪ ،‬الذي يقوم اقتصاده على النفط‪ ،‬نفس "العقد االجتماعي العربي" السائد في بقية بلدان الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫فخالل العقود الثالثة الماضية‪ ،‬كان اليمن يعتمد على النفط في تحقيق أكثر من ثلث إجمالي ناتجه المحلي (‪ 30‬مليار دوالر في‬ ‫‪ ،)2101‬ونصف اإليرادات الحكومية‪ ،‬و‪ %21‬من صادراته‪ .‬ولسنوات طويلة‪ ،‬وال سيما خالل ارتفاع أسعار النفط في العقد‬ ‫األول من القرن الحالي‪ ،‬ظلت الحكومة تتمتع بإيرادات نفطية تتجاوز قيمتها ‪ 3‬مليارات دوالر سنويا‪ ،‬مما أتاح لها دعم قطاع‬ ‫كل المسار االقتصادي‬ ‫عام ضخم واالستثمار في البنية التحتية‪ .‬وال تزال الموارد النفطية هي المحرك الرئيسي للنمو‪ ،‬حيث تش ّ‬ ‫الطويل األجل لليمن‪ .‬كان معدل النمو مرتفعا لكنه متقلب‪ ،‬حيث وصل إلى ‪ 2.2‬عام ‪( 2101‬بسبب االستثمار في مشروعات‬ ‫تسييل الغاز)‪ .‬وكان متوسط معدل النمو بين عامي ‪ 0221‬و‪ 2101‬معقوال حيث بلغ ‪( 3.0‬الشكل ‪ .)2-2‬وعلى الرغم من هذا‬ ‫‪31‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫المعدل المرتفع‪ ،‬بقي نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في اليمن هو األدنى بين جميع بلدان المنطقة‪ ،‬وذلك بسبب ارتفاع‬ ‫معدل الخصوبة إلى حوالي ‪ 0.2‬مولود لكل امرأة ومعدل النمو السكاني الذي يتجاوز ‪.%3‬‬ ‫ورغم ما طرأ من تحسّن على مؤشرات التعليم والصحة‪ ،‬بقي معدل الفقر مرتفعا‪ .‬فقد ارتفعت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر‬ ‫البالغ ‪ 0.2‬دوالر في اليوم (عند تعادل القوة الشرائية) من ‪ %22.2‬عام ‪ 0221‬إلى ‪ %22‬عام ‪ .2101‬وعند ‪ 2‬دوالرات في‬ ‫اليوم (عند تعادل القوة الشرائية) كان أكثر من ‪ %00‬من السكان يعيشون دون خط الفقر عام ‪ .2101‬وسجل اليمن أيضا أحد‬ ‫أعلى معدالت سوء التغذية في العالم‪ ،‬ففي عام ‪ ،2102‬كان ‪ %21‬تقريبا من األطفال دون الخامسة يعانون من سوء التغذية‬ ‫المزمن‪ ،‬و‪ %30‬من نقص الوزن‪ ،‬و‪ %03‬من سوء التغذية الحاد‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2-2‬اقتصاد اليمن قبل الصراع‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي‪.‬‬ ‫فر المنتجات الزراعية‪ ،‬وتضخم القطاع العام‬ ‫فض من تو ّ‬ ‫وهناك عدة أسباب الرتفاع معدل الفقر من ضمنها نقص المياه الذي خ ّ‬ ‫فض من فرص العمل خارجه‪ ،‬وسوء إدارة السياسة االقتصادية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تمثل زراعة القات حوالي ‪%31‬‬ ‫الذي خ ّ‬ ‫من اإلنتاج الزراعي ولكنها توظف نصف البالغين الذكور العاملين في القطاع‪ .‬والقات نبات ورقي يماثل المخدرات في تأثيره‬ ‫ويستهلك كميات كبيرة من المياه‪ ،‬ويُقدّر أن أرباحه تزيد ست مرات عن أرباح المحاصيل الغذائية األخرى‪ .‬وفي المقابل يستورد‬ ‫اليمن ‪ %21‬من غذائه‪ .‬وأظهرت الدراسات أن اليمني ينفق ربع دخله على القات‪ ،‬أكثر مما ينفقه على الغذاء‪ .‬وتفاقمت األوضاع‬ ‫‪30‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫بعد الزيادات الحادة في أسعار المواد الغذائية خالل هذه الفترة مما ألقى عددا كبيرا من اليمنيين في براثن الفقر‪ .‬وكان الباقون‬ ‫يعملون في القطاع العام وما بين ‪ %0‬و‪ %01‬منهم كانوا "موظفين وهميين" وهم من كانوا يحصلون على رواتب دون أن‬ ‫يكونوا موجودين فعليا أو مسجلين في هيئتين مختلفتين ويحصلون على الراتبين وغيرهما من المزايا‪ .‬وظلت األجور والمرتبات‬ ‫الحكومية عبئا على النفقات حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي ‪ %00‬عام ‪ .2112‬وتشكل إعانات الدعم أيضا نسبة كبيرة من‬ ‫النفقات الحكومية‪ ،‬ليصل إلى ‪ %02‬من الناتج المحلي اإلجمالي في عام ‪.2110‬‬ ‫وهناك عدد من العوامل التي أدت إلى االنتفاضة في اليمن عام ‪ ،2100‬في أحداث الربيع العربي إلى جانب غيره من البلدان‪.‬‬ ‫واستمرت أزمة بطالة الشباب (تقدر بنسبة ‪ )%21‬نتيجة النهيار العقد االجتماعي‪ ،‬وانخفاض مستويات التعليم‪ ،‬وأمية ما يقرب‬ ‫من نصف الشباب‪ ،‬وافتقار حتى الشباب الجامعي إلى المهارات الالزمة في سوق العمل‪ .‬ومع انخفاض أسعار النفط بعد عام‬ ‫‪ 2112‬والذي دفع الحكومة إلى إعادة النظر في التزاماتها تجاه التوسّع في التوظيف بالقطاع العام‪ ،‬وانعدام إمكانية التعبير عن‬ ‫الرأي وغياب المساءلة‪ ،‬وتدني نوعية الخدمات االجتماعية‪ ،‬وارتفاع معدالت الفقر وتفشي سوء التغذية بين المواطنين‪ ،‬كل ذلك‬ ‫في مجتمع قبلي متعدد الطوائف‪ ،‬تفجّ رت االحتجاجات في عام ‪ .2100‬وأُزيح الرئيس علي عبد هللا صالح من منصبه الذي‬ ‫قضى فيه زمنا طويال‪ .‬وبدأت عملية حوار وطني لكتابة دستور جديد‪ .‬وبعد بضعة أشهر من اختتام الحوار الوطني‪ ،‬تمردت‬ ‫تسمى‬ ‫مجموعة بقيادة الحوثيين الذين لم يكونوا جزءا من الحوار الوطني‪ .‬وفي مارس‪/‬آذار ‪ 2100‬بدأت الحرب األهلية التي ُ‬ ‫أحيانا الحرب بالوكالة ألنها تشمل عمليات عسكرية يشنها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين الذين يُعتقد أنهم‬ ‫مدعومين من إيران‪ .‬وأسفرت الحرب األهلية‪ ،‬التي دخلت اآلن في سنتها الثانية‪ ،‬عن أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ اليمن‪.‬‬ ‫الحرب األهلية (‪-2100‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫التكلفة البشرية‪.‬‬ ‫كانت المؤشرات االجتماعية في اليمن ضعيفة قبل عام ‪ ،2100‬لكن تصاعد الصراع دمّر ما تحقق من تقدم خالل العقدين‬ ‫الماضيين‪ .‬في تقرير التنمية البشرية ‪ ،2100‬جاء ترتيب اليمن في المركز ‪ 021‬بين ‪ 000‬بلدا‪ ،‬منخفضا من المركز ‪002‬‬ ‫الذي احتله عام ‪ .2102‬كان تأثير الصراع مأساويا على الشعب اليمني‪ .‬ويقدر عدد القتلى المدنيين بما يتجاوز ‪ 2‬آالف قتيل‬ ‫إلى جانب حوالي ‪ 20.011‬جريح‪ .‬وفي نهاية عام ‪ ،2100‬كان هناك نحو ‪ 2.0‬مليون شخص مشرد داخليا في اليمن‪ .‬والفقراء‬ ‫هم األكثر معاناة‪ ،‬فهناك ‪ 20.2‬مليون يمني‪ ،‬أو أكثر من ‪ %01‬من السكان‪ ،‬في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة؛ و‪02.2‬‬ ‫مليون يمني يواجهون انعدام األمن الغذائي المزمن‪ ،‬بزيادة ‪ %30‬منذ بداية الصراع؛ و‪ 02.3‬مليون يمني بدون مياه الشرب‬ ‫المأمونة أو الصرف الصحي‪ .‬وحسب مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية‪ ،‬فقد أدى ذلك إلى زيادة حادة في عبء‬ ‫سوء التغذية واألمراض حيث أن االعتماد على المياه من مصادر غير محمية يجعل المواطنين‪ ،‬وبخاصة الصغار منهم‪ ،‬عرضة‬ ‫لألمراض‪.‬‬ ‫األطفال‪ .‬كان الستمرار العنف تأثيره الخطير على الطفل اليمني‪ .‬إذ تظهر البيانات التي جمعتها اليونيسيف أن ستة أطفال‬ ‫يتعرضون للقتل أو اإلصابة يوميا منذ شهر مارس‪/‬آذار ‪ ،2100‬بزيادة سبعة أضعاف الرقم الذي تم تسجيله عام ‪ .2102‬كما‬ ‫ند األطفال كمقاتلين‪ .‬ففي عام ‪ّ ،2100‬‬ ‫وثقت األمم المتحدة ‪ 020‬حالة تجنيد أطفال‪ ،‬وأشارت تقارير‬ ‫أن األطراف المتحاربة تج ّ‬ ‫ُ‬ ‫دفعوا دفعا إلى أتون المعارك‪ .‬وهناك تقديرات بأن ‪ 3211‬مدرسة أغلقت‪ ،‬ليصل مجموع‬ ‫إلى أن أطفاال ال يتجاوزون العاشرة ُ‬ ‫السكان في سن الدراسة ممن ال ينتظمون في الدراسة إلى ‪ 3.2‬مليون طفل‪ ،‬أو نصف جميع األطفال في سن الدراسة في اليمن‪.‬‬ ‫و َثبُت وقوع ما ال يقل عن ‪ 00‬هجوما على منشآت تعليمية في اليمن‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫التكلفة المادية‪.‬‬ ‫إن الحرب األهلية في اليمن ال تزال جارية‪ ،‬ولذلك فإن تقديرات تكلفة ما لحق بمنشآت البنية التحتية ورأس المال المادي والبشري‬ ‫من أضرار هي تقديرات غير كاملة‪ .‬ووفقا لدراسة مشتركة بين البنك الدولي واألمم المتحدة والبنك اإلسالمي للتنمية واالتحاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬تشير تقديرات مبكرة إلى أن تكلفة األضرار (ال تزال جزئية وغير كاملة) ‪ 00‬مليار دوالر تتألف من ‪ 2‬مليارات‬ ‫دوالر تقريبا من الخسائر االقتصادية (بالقيمة االسمية) وأكثر من ‪ 2.3‬مليار دوالر في قطاعي اإلنتاج والخدمات‪ .‬وتقيّم تقديرات‬ ‫التكلفة األضرار السكنية فقط في مدينتي صنعاء وعدن وتعز وزنجبار عند حوالي ‪ 3.2‬مليار دوالر ولكن عملية جمع البيانات‬ ‫توقفت في أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪ -2100‬بعد حوالي سبعة أشهر من بدء الصراع‪ .‬وقُدرت كلفة إعادة بناء منشآت الطاقة التي‬ ‫أصابتها أضرار في أربع مدن بنحو ‪ 032‬مليون دوالر‪ ،‬معظمها إلصالح محطات الطاقة التي تعرضت ألضرار أو تدمير‪.‬‬ ‫وأظهرت دراسة استقصائية أجرتها وزارة التعليم اليمنية أنه من بين ‪ 0220‬مدرسة في ‪ 21‬محافظة‪ ،‬تحتاج ‪ 202‬مدرسة إلى‬ ‫عملية إعادة بناء ضخمة‪ ،‬و ‪ 022‬مدرسة تعمل كمالجئ إليواء المشردين داخليا‪ ،‬و‪ 33‬مدرسة تحتلها جماعات مسلحة‪ .‬واستنادا‬ ‫كلفة األضرار بنحو ‪ 222‬مليون دوالر‪ .‬وتشير تقديرات وزارة الصحة العامة والسكان‬ ‫تقدر ُ‬‫إلى عينة شملت ‪ 023‬مدرسة‪ُ ،‬‬ ‫إلى أن ‪ 211‬منشأة من بين ‪ 3202‬منشأة لتقديم التحصينات لم تكن تعمل في أوائل ‪ ،2102‬لتتهدد ‪ 2.2‬مليون طفل دون‬ ‫الخامسة عشر مخاطر اإلصابة باألمراض المعدية‪.‬‬ ‫التكلفة االقتصادية‪.‬‬ ‫لليمن تاريخ من عدم االستقرار ولكن الحرب األخيرة دفعت البلد إلى أزمة إنسانية‪ .‬فقد انهار النشاط االقتصادي في جميع‬ ‫قطاعات االقتصاد تقريبا وبخاصة في قطاع النفط؛ وتراجعت كثيرا إمكانية الحصول على الخدمات االجتماعية بما في ذلك‬ ‫الصحة والتعليم؛ وهبط حجم الواردات بدرجة كبيرة‪ .‬وانخفض إنتاج النفط‪ ،‬المصدر الرئيسي لإليرادات الحكومية‪ ،‬انخفاضا‬ ‫حادا في أعقاب انتفاضة ‪ 2100‬بسبب زيادة عمليات التمرد في حقول النفط وفيما بعد نتيجة الستمرار الحرب بالوكالة التي‬ ‫اندلعت في مارس‪/‬آذار ‪ .2100‬وانكمش االقتصاد انكماشا حادا عامي ‪ 2100‬و‪ 2102‬بنسبة ‪ %20.0‬و‪ %2.2‬على التوالي‪.‬‬ ‫ويقدر تقرير استقصاء األعمال الذي يصدره برنامج األمم المتحدة اإلنمائي أن عديدا من الشركات أوقفت عملياتها‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫‪ %30‬من الشركات الخدمية و‪ %22‬من المؤسسات الصناعية و‪ %21‬من الشركات التجارية‪ .‬وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل‬ ‫البطالة المرتفع بالفعل في اليمن‪ .‬وبإضافة آثار الصراعات على القطاعات األخرى (الخدمات االجتماعية والزراعة ومصائد‬ ‫األسماك والماشية والتجارة والصناعة والنظام المصرفي‪ ،‬على سبيل المثال)‪ ،‬ساءت أحوال اليمنيين المعيشية‪ .‬وبلغ معدل‬ ‫التضخم ‪ %32‬في عام ‪ ،2100‬ويُتوقع أن يرتفع أكثر مع استمرار ضعف أداء المالية العامة‪ .‬واتسع عجز الموازنة وتوقف‬ ‫إلى حد كبير التمويل األجنبي للموازنة نتيجة لتعليق العديد من شركاء التنمية مشاركتهم‪ .‬وعلى جانب النفقات الجارية‪ ،‬تم خفض‬ ‫األجور والمرتبات استجابة النخفاض أسعار النفط وتناقص ماليات الحكومة‪ ،‬إلى جانب إجراء خفض كبير في إعانات الدعم‬ ‫بنسبة ‪ %0‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ 2100‬إلى أقل من ‪ %0‬في عام ‪ .2100‬وكانت االستثمارات العامة منخفضة‬ ‫قبل عام ‪ 2100‬ولكن توقفت بعد ذلك إلى أقل من ‪ %1.2‬من إجمالي الناتج المحلي عام ‪ .2102‬وتعرض سعر صرف اللاير‬ ‫اليمني لضغوط نتيجة فقدان العائدات النفطية وغياب التمويل األجنبي‪ .‬وانخفضت احتياطيات النقد األجنبي إلى أقل من ملياري‬ ‫دوالر في أواخر عام ‪( 2100‬قيمة شهرين من الواردات)‪ .‬وفي فبراير‪/‬شباط ‪ ،2102‬أوقف المصرف المركزي دعم الواردات‬ ‫بسعر الصرف الرسمي باستثناء القمح واألرز‪ .‬وأسفر اعتماد الحكومة على تمويل البنك المركزي لعجز الموازنة عن ارتفاع‬ ‫معدل التضخم وزيادة أرصدة الدين المحلي نحو ‪ %00‬من إجمالي الناتج المحلي إلى نحو ‪ %03‬من إجمالي الناتج المحلي في‬ ‫‪.2102‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ليبيا‬ ‫ما ﻗبل الصراع ‪1970-2010‬‬ ‫يعتمد اقتصاد ليبيا على النفط في جميع عائدات الصادرات تقريبا‪ ،‬و‪ %01‬من إيرادات الحكومة‪ ،‬ونصف إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن نصيب الفرد من الدخل في ليبيا كان يقدره البنك الدولي في عام ‪ 2101‬عند ‪ 00232‬دوالرا وهو أعلى من‬ ‫المتوسط في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا ويقارب أعلى نصيب للفرد من الدخل في أفريقيا‪ .‬ودعمت الحكومة العقد‬ ‫االجتماعي العربي ذاته‪ ،‬كما هو الحال في بقية البلدان العربية‪ ،‬حيث كانت تو ّ‬ ‫فر للمواطنين الخدمات الصحية والتعليمية المجانية‬ ‫ووظائف القطاع العام وإعانات الدعم للغذاء والوقود‪ ،‬وذلك في مقابل إمكانية محدودة للتعبير عن الرأي وهامش ضئيل من‬ ‫الحرية‪ .‬وعقب رفع جزاءات األمم المتحدة عام ‪ ،2113‬زاد النشاط االقتصادي زيادة مطردة لمدة سبع سنوات‪ .‬وبين عامي‬ ‫‪ 2112‬و‪ ،2101‬بلغ متوسط معدل النمو الحقيقي إلجمالي الناتج المحلي ‪ %0‬سنويا تقريبا‪ ،‬ومتوسط معدل التضخم في أسعار‬ ‫المستهلكين أقل من ‪ ،%2‬وارتفعت األصول األجنبية الرسمية من ‪ 21‬مليار دوالر في نهاية عام ‪ 2113‬إلى ‪ 021‬مليار دوالر‬ ‫في نهاية عام ‪ .2101‬وكان أكثر من ‪ %01‬من قوة العمل الرسمية تعمل في القطاع العام‪ .‬وكان القطاع الخاص المحدود القائم‬ ‫مشلوال بهيمنة الدولة والمؤسسات المُعوّ قة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ظلت مؤشرات الحوكمة ضعيفة‪ ،‬وخلق فرص العمل مقيدا بسبب‬ ‫االعتماد الشديد على القطاع العام مع زيادة االعتماد على العمال األجانب الوافدين (الشكل ‪ .)2-2‬وأدت هذه العوامل مجتمعة‬ ‫إلى تفجر انتفاضة الربيع العربي ‪.2100‬‬ ‫وعلى غرار البلدان العربية األخرى‪ ،‬حققت ليبيا تقدما كبيرا في التعليم والصحة‪ .‬فقد ارتفع العمر المتوقع عند الميالد من ‪22.2‬‬ ‫سنة عام ‪ 0221‬إلى ‪ 20.0‬عام ‪ ،2101‬وزاد معدل محو األمية بين البالغين ‪ %02.0‬وبلغت النسبة بين الشباب في الفئة‬ ‫العمرية ‪ 22-00‬عاما ‪ %22.0‬في عام ‪ .2101‬كما انخفض معدل وفيات األطفال دون الخامسة من ‪ 032‬في عام ‪0221‬‬ ‫إلى ‪ 20‬في عام ‪ .2101‬وأسفرت سنوات من االستثمار في التعليم االبتدائي عن زيادة معدل اإللمام بالقراءة والكتابة بين السكان‬ ‫الذين تزيد أعمارهم عن ‪ 00‬سنة من ‪ %21‬من السكان إلى أكثر من ‪ %00‬من السكان في عام ‪ .2101‬وفي حين ضاقت‬ ‫الفجوة بين الجنسين في اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬فقد استمرت أعلى بين الذكور مقارنة باإلناث‪ .‬ففي عام ‪ ،2101‬بلغ معدل‬ ‫اإللمام بالقراءة والكتابة بين الذكور ‪ %22‬وبين اإلناث ‪.%03‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الشكل ‪ .2-2‬اقتصاد ليبيا قبل الصراع‬ ‫الحرب األهلية (‪-2100‬حتى الوقت الراهن)‬ ‫التكلفة البشرية‬ ‫كان للحرب وانعدام األمن وأحداث العنف تأثير على أكثر من ‪ 3‬ماليين شخص (نصف السكان) في جميع أنحاء ليبيا‪ ،‬منهم‬ ‫حوالي ‪ 2.2‬مليون شخص في حاجة إلى الحماية والمساعدة اإلنسانية‪ ،‬التي تشمل نحو ‪ 220‬ألف مشرد داخليا‪ ،‬وحوالي ‪232‬‬ ‫ألف شخص غير مشرد من ذوي االحتياجات الخاصة و‪ 020‬ألف الجئ فروا من البلد إلى أوروبا وبخاصة إلى إيطاليا‪ .‬ومن‬ ‫هؤالء‪ ،‬تشكل النساء النصف واألطفال الثلث‪ ،‬ويوجد معظمهم في الجزء الغربي من البلد‪ .‬وباإلضافة إلى استمرار الحرب‬ ‫األهلية‪ ،‬ال تزال داعش موجودة ميدانيا‪ .‬وأدى القتال إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين‪ .‬ففي عام ‪2102‬‬ ‫وحده‪ ،‬بين شهري يناير‪/‬كانون الثاني وأكتوبر‪/‬تشرين األول‪ ،‬تم تسجيل حوالي ‪ 220‬مدنيا بين قتيل وجريح‪ .‬وتظهر دراسة‬ ‫مسحية أجراها مكتب األمم المتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية أن أربعة مستشفيات فقط تقوم بوظائفها بنسبة تتجاوز ‪ %20‬من‬ ‫مجموع ‪ 20‬مستشفى شملها المسح‪ .‬ويفتقر السكان إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي (‪ %02‬من السكان أفادوا‬ ‫بانخفاض كمية المياه المأمونة)‪ ،‬والسكن المناسب (بسبب األضرار الجسيمة التي لحقت بالمساكن والبنية التحتية‪ ،‬انظر القسم‬ ‫‪30‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫التالي)‪ ،‬والخدمات التعليمية (أكثر من ‪ 000‬مدرسة إما لم تعد تقوم بوظيفتها أو تقوم بها جزئيا)‪ ،‬والمواد الغذائية (‪ %02‬من‬ ‫المشردين داخليا يعانون من انعدام األمن الغذائي)‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن األشخاص المشردين داخليا والعائدين وغير‬ ‫المشردين يمثلون أهدافا سهلة النتهاك حقوقهم ويتعرضون لمخاطر عالية في ناحيتي األمن والسالمة (الجدول ‪.)3-2‬‬ ‫الجدول ‪ .3-2‬ليبيا‪ :‬الفئات الضعيفة حسب القطاع‬ ‫غير‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫الالجئون‬ ‫المشردين‬ ‫المشردون داخليا‬ ‫المحتاجون‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫‪(1000‬‬ ‫‪(1000‬‬ ‫(‪ 0111‬شخص)‬ ‫(بالماليين)‬ ‫لألطفال‬ ‫لإلناث‬ ‫شخص)‬ ‫شخص)‬ ‫‪32‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫الصحة‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫الحماية‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫المأوى‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫المياه والصرف‬ ‫الصحي‬ ‫‪32‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫األمن الغذائي‬ ‫‪011‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫التعليم‬ ‫المجموع ‪ 0.3‬مليون شخص محتاج‬ ‫المصدر‪ :‬خطة االستجابة اإلنسانية ‪ 2102‬على هذا الموقع ‪.www.humanitarianresponse.info/en/operations/libya‬‬ ‫األطفال‪ .‬كان تأثير الصراع المسلح شديدا على األطفال إذ حرمهم من الحصول على الخدمات االجتماعية األساسية‪ .‬وأفادت‬ ‫اليونيسيف أن ما يقدر بنحو ‪ 0.12‬مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد‪ ،‬منهم ‪ 222022‬يعانون من سوء التغذية الشديد‪.‬‬ ‫وال يذهب آالف األطفال‪ ،‬وال سيما الفتيات منهم‪ ،‬إلى المدارس في مختلف أنحاء البلد‪ ،‬حيث أن المدارس ال تقوم بوظائفها‪ ،‬أو‬ ‫تستخدم إليواء المشردين داخليا‪ .‬ويُجند األطفال في الجماعات المسلحة والمتطرفة ويشكلون‬ ‫تضررت من الصراع المسلح‪ ،‬أو ُ‬ ‫هدفا للمتاجرين بالبشر مما يعرضهم لمخاطر تهدد حياتهم‪ .‬وتشير تقديرات إلى أن ‪ 232‬ألف طفل من مجموع األطفال البالغ‬ ‫‪ 2.2‬مليون في حاجة إلى خدمات الحماية‪ ،‬مثل الدعم النفسي وخدمات حماية الطفل المجتمعية وإعادة دمجهم في المجتمع‪ ،‬وذلك‬ ‫للتغلب على الصدمة الناجمة عن أحداث العنف‪ .‬ودفع التشرد وغياب األمن اآلباء إلى منع الفتيات من التوجه إلى المدارس؛‬ ‫واُضطر كثير منهن إلى الزواج المبكر‪.‬‬ ‫التكلفة المادية‬ ‫تعتمد ليبيا اعتمادا تاما على النفط؛ وضرب الصراع الذي استمر ست سنوات حصارا على موانئ ومرافئ النفط؛ كما أغلقت‬ ‫بعض القبائل الحقول الحكومية‪ .‬وفي هذا التقرير‪ ،‬سنعرض تقديرات لألضرار التي لحقت بحقول النفط من حيث فقدان اإليرادات‬ ‫بسبب التمرد وتقييم األضرار في البنية التحتية المدنية والتي أعدتها مبادرة ريتش ‪ REACH‬لمدينة بنغازي‪ ،‬وهي المدينة‬ ‫األشد تضررا في ليبيا أثناء الحرب‪ .‬وبسبب عدة هجمات على مرافئ النفط على مدى السنوات األربع الماضية‪ ،‬واجهت حقول‬ ‫النفط الليبية أضرارا فادحة في البنى التحتية الرئيسية‪ ،‬مما أدى إلى توقف الصادرات النفطية‪ .‬وتشير تقديرات االتحاد األوروبي‬ ‫إلى أن سيطرة الميليشيات على مرافئ النفط الرئيسية (راس النوف‪ ،‬سدرة‪ ،‬زويتينة‪ ،‬والبريقة) لمدة ثالث سنوات تقريبا قد‬ ‫كلفت ليبيا أكثر من ‪ 011‬مليار دوالر من اإليرادات المفقودة‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫ومن بين مدن ليبيا‪ ،‬لحقت ببنغازي أعلى معدل لألضرار في المباني بسبب الحرب وهجمات الميليشيات‪ .‬ويغطي تقييم األضرار‬ ‫‪ 03‬مجاال في بنغازي عن طريق صور األقمار الصناعية على فترتين في شهر أغسطس‪/‬آب ‪ 2100‬ثم تحليل الحق في‬ ‫مدّمر (‪ %011-%20‬من الهيكل تعرض للتدمير)‪،‬‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪ .2102‬ويحدد التحليل ثالثة أنواع من األضرار في المباني‪ُ :‬‬ ‫ضرر بالغ (‪ %20-%31‬من الهيكل تعرض للتدمير)‪ ،‬وضرر معتدل (‪ %31-%0‬من الهيكل تعرض ألضرار)‪ .‬ويبين تقييم‬ ‫األضرار في أغسطس‪/‬آب ‪ 2100‬أنه من بين ‪ 0221‬هيكال لحقته أضرار‪ 200 :‬تم تدميرها و‪ 222‬تعرضت ألضرار بالغة‬ ‫و‪ 202‬تعرض ألضرار معتدلة‪ ،‬وتم تحديد ‪ 032‬هيكال على أنها ربما تكون قد تعرضت ألضرار‪ .‬ويكشف تحليل شهر‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪ 2102‬لصور األقمار الصناعية عن زيادة كبيرة في األضرار‪ .‬وتم تحديد ‪ 0220‬هيكال إضافيا من بينها ‪200‬‬ ‫مُدمّرة و‪ 001‬لحقتها أضرار بالغة‪ ،‬و‪ 202‬لحقتها أضرار معتدلة‪ ،‬إضافة إلى تحديد ‪ 212‬هياكل ربما لحقتها أضرار‪ .‬وعموما‪،‬‬ ‫بين شهري أغسطس‪/‬آب ‪ 2100‬وأبريل‪ /‬نيسان ‪ ،2102‬تحدد أن ‪ 3 322‬هيكال تعرضت للتدمير أو ألضرار بالغة أو أضرار‬ ‫معتدلة‪ ،‬إضافة لعدد ‪ 0002‬هيكال ربما لحقتها أضرار (انظر الخريطة ‪.)2-2‬‬ ‫التكلفة االقتصادية‬ ‫نحو ملموس اإلنجازات التي تحققت في مجالي الصحة والتعليم‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫قوضت ست سنوات من الحرب في ليبيا على ٍ‬ ‫تعطل النشاط االقتصادي وتمزق النسيج االجتماعي بسبب أحداث العنف المتنامية‪ .‬واستمر الركود االقتصادي للسنة الرابعة‬ ‫على التوالي في عام ‪ .2102‬وكانت ليبيا أنتجت أكثر من ‪ 0.2‬مليون برميل يوميا من النفط الخام قبل االنتفاضة في عام‬ ‫‪2100‬؛ لكن هذا الرقم انخفض إلى حوالي ‪ 301‬ألف برميل يوميا‪ .‬وظل اإلنتاج غير الهيدروكربوني ضعيفا بسبب ّ‬ ‫تعطل‬ ‫سلسلة التوريد وانعدام األمن‪ ،‬فضال عن االفتقار إلى االستثمارات الكافية‪ .‬ويقدر أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي انكمش بنسبة‬ ‫‪ %0.2‬عام ‪ 2100‬وانخفض ‪ %2.0‬أخرى عام ‪ .2102‬وانخفض نصيب الفرد من الدخل إلى أقل من ‪ 0‬آالف دوالر عام‬ ‫‪ 2102‬مقابل ‪ 03‬ألف دوالر تقريبا عام ‪ .2102‬وارتفع معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة عام ‪ 2102‬حيث بلغ ‪%22‬‬ ‫مقابل ‪ %01‬عام ‪ 2100‬وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية‪ .‬وأدى نقص الموارد التمويلية الالزمة لتمويل الواردات‪،‬‬ ‫وال سيما المواد الغذائية‪ ،‬إلى نقص السلع األساسية وزيادة نشاط السوق السوداء‪ .‬وتفاقمت األوضاع بسبب محاولة األسر تخزين‬ ‫المواد الغذائية‪.‬‬ ‫وال يعمل سوى عدد ضئيل من الليبيين خارج القطاع الحكومي‪ ،‬ولم يتمكن القطاع العام من توفير وظائف للداخلين الجدد إلى‬ ‫سوق العمل‪ .‬وسجلت ليبيا معدالت بطالة مرتفعة على مدى العقدين الماضيين‪ .‬إذ بلغ معدل البطالة الرسمي ‪ %03.0‬في عام‬ ‫‪ 2101‬مع ارتفاع البطالة بين الشباب إلى ضعف ذلك المعدل‪ .‬وانخفضت العائدات النفطية (شريان الحياة للحكومة) انخفاضا‬ ‫كلت فاتورة األجور في القطاع العام ‪ %03‬من إجمالي‬ ‫حادا إلى ُ‬ ‫خمس مستواها قبل الثورة‪ ،‬في حين ظل اإلنفاق مرتفعا‪ .‬وش ّ‬ ‫الناتج المحلي في عام ‪ .2102‬ولم تكن االستثمارات كافية لمواصلة الخدمات العامة المالئمة في مجاالت الصحة والتعليم‬ ‫والكهرباء والماء والصرف الصحي‪ .‬وعانى ميزان المدفوعات وحيز المالية العامة في عام ‪ 2102‬العتمادهما اعتمادا كبيرا‬ ‫على الصادرات الهيدروكربونية والواردات الغذائية‪ .‬وظلت االحتياطيات األجنبية هي المصدر الرئيسي لتمويل عجز الموازنة‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫الخريطة ‪ .2-2‬إجمالي األضرار التي لحقت بالمباني في بنغازي (أغسطس‪/‬آب ‪ – 2100‬أبريل‪/‬نيسان ‪)2102‬‬ ‫المصدر‪.IMPACT :‬‬ ‫مبادئ إعادة البناء بعد انتهاء الصراع في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫يشير وصف اقتصاد قبل الصراع لهذه البلدان الثالثة‪ ،‬فضال عن التأثيرات المدمرة للحروب‪ ،‬إلى مبدأ أساسي‪ ،‬هو‪ :‬إعادة‬ ‫اإلعمار يجب أن تكون عملية لبناء الدولة‪ .‬ويجب أن تتجاوز إصالح األضرار المادية للحرب إلى معالجة األسباب الجذرية‬ ‫للصراع‪ .‬وفيما يتصل بذلك‪ ،‬يجب أن تكون إعادة اإلعمار عملية بناء السالم‪ ،‬إذا لم يكن هناك ما يمنع تكرار الصراع‪ .‬وينبغي‬ ‫أن تهدف إلى التأثير على ديناميات الصراع لتحقيق السالم من خالل تغيير حسابات األطراف المتحاربة‪.‬‬ ‫بهذه المبادئ الشاملة‪ ،‬فإن تقييم األضرار والتكاليف االقتصادية للحروب األهلية الثالثة في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫تقدر بنحو ‪ 311‬مليار دوالر‪ -‬فضال عن استعراض الخبرات السابقة مع برامج إعادة اإلعمار بعد الحرب مثل العراق بعد‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫عام ‪( 2113‬اإلطار ‪ ،)2-2‬يشير إلى بعض المبادئ المعينة التي يمكن أن توجه استراتيجية إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‬ ‫في المنطقة‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫‪ -0‬تمويل هائل لكن معدّل بدعم من المجتمع الدولي‬ ‫نطاق األضرار ضخم إلى درجة أن إعادة اقتصاد سوريا واليمن وليبيا إلى مستويات ما قبل الحرب سيتطلب قدرا هائال من‬ ‫الموارد التمويلية‪ .‬فالتقديرات التي تتراوح بين مثلي إلى ثالثة أمثال إجمالي الناتج المحلي لكل بلد عام ‪ 2101‬ال تعتبر غير‬ ‫منطقية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ينبغي أن يسعى أي برنامج إنعاش إلى تجاوز إجمالي الناتج المحلي المسجل عام ‪ ،2101‬كما هو مبين‬ ‫أعاله‪ ،‬ألن االقتصاد المعني كان سيحقق معدل نمو أكبر كثيرا لو لم تكن الحرب األهلية نشبت‪ .‬فسوريا‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫سنحت لها فرصة تاريخية ألن تتخطى حاجز الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل لتصبح في الشريحة العليا من البلدان‬ ‫المتوسطة الدخل بحلول عام ‪ .2120‬وقد يستغرق استدراك هذا المسار الطويل األمد عدة سنوات وتريليونات الدوالرات‪ .‬ولكن‬ ‫من اإلنصاف فقط لشعوب هذه البلدان أن ينصب تركيز أي خطة إلعادة اإلعمار على المسار البعيد المنال فيما يبدو وتسعى إلى‬ ‫تحقيق أكبر قدر ممكن من الوعود‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الكثير من الضرر الذي لحق برأس المال البشري ‪-‬تغيب األطفال عن المدارس‪ ،‬وعودة ظهور األمراض‬ ‫المعدية‪ ،‬والصدمة النفسية‪ -‬ستكون لها تداعيات طويلة األجل ربما تستمر لعدة أجيال‪ .‬ومن ثم ينبغي أن يتجاوز تركيز عملية‬ ‫إعادة اإلعمار استعادة الناتج المفقود إلى الحيلولة دون ظهور حالة ركود اقتصادي طويلة األجل وربما دائمة‪.‬‬ ‫ولذلك فالتوصل إلى تقدير للموارد الالزمة ليس سوى الخطوة األولى‪ .‬والخطوة التالية هي تحديد كيفية جمع األموال‪ .‬وفي حالة‬ ‫سوريا واليمن‪ ،‬وبخاصة ليبيا‪ ،‬يمكن أن يشكل قطاع النفط ‪ -‬حين يعود إلى اإلنتاج‪ -‬مصدرا هاما للتمويل‪ ،‬مثلما حدث في العراق‪.‬‬ ‫ال ريب أن أسعار النفط لن تتجاوز على األرجح ‪ 21‬دوالرا للبرميل (ديفاراجان و متقي‪ )2016a ،‬كما أن استئناف إنتاج النفط‬ ‫في حد ذاته يتطلب موارد تمويلية‪ .‬ولكن تجربة عمليات اإلنعاش االقتصادي األخرى بعد الحرب تبيّن أن البلدان التي تملك‬ ‫موارد طبيعية ضخمة قادرة على إحياء اقتصادها بوتيرة أسرع من البلدان المحرومة منها (ديفاراجان و متقي‪.)2016b ،‬‬ ‫ولذلك فإن تحديد أولويات استئناف إنتاج النفط يمكن أن يساعد على إنعاش االقتصاد وتمويل قدر أكبر من عملية إعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فحتى قطاع النفط الذي يعمل بكامل طاقته لن يولّد ما يكفي من الموارد لتمويل إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع في‬ ‫أي من هذه البلدان‪ .‬وهنا يجب أن يتدخل المجتمع الدولي‪ .‬ونظرا لآلثار الضخمة لهذه الحروب على البلدان المجاورة واألماكن‬ ‫البعيدة مثل أوروبا‪ ،‬فمن صالح المجتمع الدولي أن يستمر السالم حالما يتحقق‪ .‬وهذا يتطلب أن يتوفر التمويل الكافي لبرنامج‬ ‫إعادة اإلعمار بعد الحرب‪ .‬والواقع أن االتفاق على برنامج إعادة اإلعمار يمكن أن يكون نقطة التالقي بين مختلف األطراف‬ ‫الفاعلة اإلقليمية والدولية في الصراعات الحالية‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫اإلطار ‪ :7-7‬الدروس المستفادة من إعادة إعمار العراق بعد عام ‪7112‬‬ ‫في أعقاب غزو العراق بقيادة الواليات المتحدة عام ‪ ،2113‬شرع المجتمع الدولي‪ ،‬بقيادة الواليات المتحدة‪ ،‬في تنفيذ برنامج طموح‬ ‫لالنتعاش وإعادة إعمار البلد‪ .‬واليوم‪ ،‬يعاني العراق صراعا طائفيا‪ ،‬بما في ذلك الحرب الطويلة األمد ضد داعش‪ ،‬واقتصادا هشا‬ ‫(بسبب انخفاض أسعار النفط)‪ ،‬وعجزا في مرافق البنية التحتية‪ ،‬وتحديات متعددة في مجال الحوكمة مثل تفشي الفساد والخروج على‬ ‫القانون في أجزاء من البلد‪ .‬ما الدروس التي يمكن استخالصها من تجربة إعادة اإلعمار في بلدان أخرى تعاني من الصراع بالشرق‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا؟‬ ‫عملية إعادة اإلعمار كانت جيدة التمويل (حوالي ‪ 21‬مليار دوالر) أكملها حوالي ‪ 022‬مليار دوالر من الصندوق السيادي‬ ‫‪‬‬ ‫تستخدم االستخدام األمثل لتعزيز المؤسسات العراقية‪ ،‬أو حتى‬ ‫العراقي (من فترة ارتفاع أسعار النفط)‪ .‬غير أن هذه األموال لم ُ‬ ‫العمل معها‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬لم يكن لدى صندوق استئماني دولي لدعم بناء المؤسسات سوى ‪ 0,0‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫المخصصات الضخمة من الواليات المتحدة كثيرا ما تخلق ضغوطا لصرفها في سنة مالية معينة‪ ،‬مما يؤدي إلى بعض النفقات‬ ‫‪‬‬ ‫غير المنتجة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أنفقت مبالغ كبيرة على زيادة توليد الكهرباء بشراء توربينات تدار بالغاز أو استئناف عمل‬ ‫محطات التوليد دون الكثير من اإلصالح‪ .‬وفي نهاية المطاف‪ ،‬انخفضت طاقة توليد الكهرباء‪.‬‬ ‫عدة وزارات حكومية بالواليات المتحدة كان لديها خطط إعادة اإلعمار مُعدة قبل نهاية الحرب‪ .‬ولألسف‪ ،‬فإن معظم هذه الخطط‬ ‫‪‬‬ ‫تستخدم‪ ،‬وذلك ألسباب منها ضعف التنسيق بين تلك الوزارات المختلفة‪.‬‬ ‫لم ُ‬ ‫جهود اإلعمار أسفرت عن نتائج محدودة ألنها كانت إلى حد كبير "مدفوعة باعتبارات العرض" دون تشاور مع النظراء العراقيين‬ ‫‪‬‬ ‫بشأن التخطيط والتنفيذ‪.‬‬ ‫ضخ مبالغ كبيرة أيضا أسهم في عمليات كبيرة من االحتيال والتبديد وإساءة استعمال أموال إعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الالمركزية كانت ضمن أجندة ما بعد الحرب‪ ،‬وذلك بهدف منع العودة إلى الحكم االستبدادي‪ .‬وعلى الرغم من الموارد التي كانت‬ ‫‪‬‬ ‫تنفق وإقرار دستور جديد ينص على نظام سياسي اتحادي‪ ،‬لم يتحقق تقدم كبير‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫باختصار‪ ،‬فإن تجربة إعادة إعمار العراق بعد عام ‪ 2113‬تتيح بعض الدروس القاسية‪ ،‬معظمها عن "ما ال ينبغي عمله" في إعادة‬ ‫اإلعمار بعد الصراع بالشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬كانت اآلثار المدمرة للمبالغ الضخمة من الموارد‬ ‫التمويلية المُستخدمة لمشاريع "تستند إلى اعتبارات العرض" دون القدر األدنى من المشاورات مع البلد المتلقي تشكل تحذيرا واضحا‪.‬‬ ‫ففي االندفاع لمساعدة اقتصاد هذه البلدان التي مزقتها الحروب‪ ،‬قد تحتاج الجهات الفاعلة الخارجية إلى كبح جماح حدسها المعتاد‬ ‫والبحث عن ُ‬ ‫نهج مختلفة‪.‬‬ ‫المصدر‪.Matsunaga, Hideki, 2017. “Successes and Failures of Post-2003 Iraq Reconstruction” :‬‬ ‫إن السالم واالستقرار في الشرق األوسط وشمال أفريقيا هما من سلع النفع العام العالمية‪ .‬ومثلهما مثل جميع سلع النفع العام‬ ‫فرا إذا عملت فرادى البلدان كل لمصلحته الذاتية‪ .‬فإعادة اإلعمار بعد الحرب في المنطقة‪ ،‬بالتالي‪ ،‬بحاجة إلى‬‫العالمية‪ ،‬فلن يتو ّ‬ ‫تكاتف المجتمع الدولي وتنفيذه برنامجا مشتركا‪ ،‬مثلما فعل في األيام األخيرة من الحرب العالمية الثانية في بريتون وودز خالل‬ ‫شهر يوليو‪/‬تموز ‪( 0222‬اإلطار ‪.)3-2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫اإلطار ‪ :2-7‬عمليات ناجحة لبناء الدولة بعد انتهاء الصراع‪ :‬ألمانيا واليابان‬ ‫ضربت ألمانيا واليابان نموذجا لبناء الدولة بعد انتهاء الصراع ونجاحهما يثبت أن مجتمعات ما بعد انتهاء الصراع يمكن أن تغير من‬ ‫نفسها؛ وأن ذلك التغير الكبير يمكن أن يدوم (نيسون‪ .)2008 ،‬وكانت خطة مارشال التي بدأت رسميا في عام ‪ 0220‬وانتهت في عام‬ ‫‪ 0200‬حاسمة في إعادة بناء أوروبا الغربية وبخاصة ألمانيا‪ .‬بيد أن الخطة سبقتها سلسلة من المؤتمرات ابتداء من عام ‪( 0222‬أثناء‬ ‫طرحت تعهدات بمبالغ ضخمة من األموال‬ ‫اندالع الحرب) في المؤتمر النقدي لمؤسسات بريتون وودز في منتجع بريتون وودز حيث ُ‬ ‫إلعادة بناء هذه البلدان‪ .‬صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير ‪ -‬اللذان وُ ضع تصورهما في مؤتمر بريتون وودز ‪ -‬وإدارة‬ ‫اإلغاثة وإعادة التأهيل التابعة لألمم المتحدة قدمت ‪ 0.2‬و‪ 0.0‬مليار دوالر في عامي ‪ 0222‬و‪ 0222‬على التوالي‪ .‬وقدمت الواليات‬ ‫المتحدة مبالغ ضخمة من الموارد التمويلية والمعونة لعدد من البلدان األوروبية‪ ،‬بلغ حجمهما ‪ 3.2‬مليار دوالر عام ‪ 0222‬و‪ 2.2‬مليار‬ ‫دوالر عام ‪ ،0222‬مما أتاح أللمانيا وبقية أوروبا سداد قيمة التدفقات الضخمة من الواردات والتي كانت حيوية في تحقيق االنتعاش بعد‬ ‫الحرب (دوبنز وآخرون‪ ،‬صفحة ‪.)02‬‬ ‫ولم تقتصر ترتيبات بريتون وودز على توفير األموال بل توصلت بوضوح إلى ما يسمى "النظام االقتصادي العالمي" أو "القواعد‬ ‫(المؤسسية) للعبة"‪ .‬ومن المهم أن السياسات أو السياسة والحصول على الموارد المالية تقدمت جنبا إلى جنب‪ .‬ومع "اتفاق اآلراء" (فيما‬ ‫ّ‬ ‫رسخت هذه القواعد "النظام االقتصادي العالمي" أو ما يشبه سلع النفع العام‪.‬‬ ‫عدا بلدان "الكتلة الشرقية" والبلدان النامية الناشئة)‬ ‫وظهرت أوجه التشابه بين ألمانيا واليابان في نهجهما إلعادة اإلعمار بعد انتهاء الحرب‪ .‬فقد سنّ كل منهما قوانين سياسية واقتصادية‬ ‫واجتماعية ترمي إلى إعادة بناء البلد بعد انتهاء الحرب‪ .‬أوال عدل كل من البلدين دستوره وصدّق على تمكين النساء وضمان حقوق‬ ‫اإلنسان األساسية‪ ،‬ودعم صالحيات البرلمان ومجلس الوزراء‪ ،‬وحقق المركزية الشرطة وأجهزة الحكم المحلي‪ 0.‬وأُعطيت أولوية‬ ‫إلصالح نظام التعليم‪ ،‬ونظام الموازنة العامة إلى جانب اإلعالم الذي اعتبر وسيلة رئيسية لتحقيق اإلصالح والتحول الديمقراطي‪.‬‬ ‫وعند تحويل هذه "اآللية" إلى منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬ينبغي أال يقتصر توجه البحث على توفير الموارد إلعادة بناء البلد‬ ‫واالقتصاد‪ ،‬بل ينبغي أن يتوجه أيضا إلى السياسات حيث لم يكن الماضي "مستداما"‪ ،‬بالحكم على أحداث الربيع العربي‪ ،‬بصرف النظر‬ ‫عما تكون قد تعرضت له من تأثيرات سلبية‪ ،‬ال سيما في حالة سوريا‪.‬‬ ‫‪ -0‬انظر ‪See Friedrich. C.J. and Spiro. H.J. The constitution of the Federal Republic of Germany. in‬‬ ‫‪Litchfield. E.H. 1953. Governing postwar Germany. Cornell University Press. p.117-151‬‬ ‫وفي حين أن الدعم المالي والتقني من الشركاء اإلقليميين والدوليين يع ّ‬ ‫د أمرا حاسما‪ ،‬ينبغي أن يكون برنامج اإلعمار عملية تقوم‬ ‫على اعتبارات وطنية وليست عملية تنفذها الجهات المانحة‪ .‬وينبغي أن تستند إلى الرؤى والخطط الوطنية الموضوعة من خالل‬ ‫منتديات النقاش الشامل ‪.‬ويمكن للجهات المانحة أن تعزز هذه العملية من خالل العمل عن طريق المؤسسات الوطنية‪ ،‬وإن كانت‬ ‫وليدة‪ ،‬بدال من فرض كيان أجنبي في أوضاع هشة بالفعل (اإلطار ‪.)2-2‬‬ ‫وفي حين يعتبر جمع الموارد التمويلية الالزمة أمرا له أهميته‪ ،‬فإن وتيرة وإيقاع إنفاق األموال وترتيبات إنفاقها على القدر نفسه‬ ‫من األهمية‪ .‬إن تجربة العراق (وربما أفغانستان)‪ ،‬فضال عن البلدان النامية األخرى التي تتلقى مساعدات‪ ،‬تعلّمنا أن اإلنفاق بما‬ ‫يتجاوز القدرة االستيعابية للبلد المتلقي يمكن أن يخلق تشوهات هائلة‪ ،‬وسلوكا ريعيا‪ ،‬وربما يجعل الوضع أكثر سوءا (اإلطار‬ ‫‪ .)2-2‬وإذا كانت المُدخالت التكميلية كالمعارف التقنية والحوافز غير مُطبقة‪ ،‬فإن مبالغ ضخمة من الموارد التمويلية ستعمل‬ ‫على رفع األسعار ألعلى من المستويات المعقولة‪ .‬ويمكن أيضا أن يدفع ذلك إلى تحبيذ االستثمارات السريعة القصيرة األجل‬ ‫(إلظهار أن األموال يجري إنفاقها) على حساب تدابير بناء المؤسسات األطول أجال‪ .‬وبدال من التركيز على مجرد جمع المبلغ‬ ‫‪20‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫اإلجمالي المقدّر حسب الحاجة‪ ،‬ينبغي أن يكون المبدأ عدم فرض قيود مالية على أي نشاط معقول وواقعي إلعادة اإلعمار بعد‬ ‫انتهاء الصراع‪.‬‬ ‫‪ -7‬إعادة بناء المؤسسات وعدم االقتصار على البنية التحتية‬ ‫سيتطلب أي برنامج إلعادة اإلعمار تحديد أولويات وتسلسل اإلجراءات التدخلية‪ .‬ففي سوريا‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬هل ينبغي البدء‬ ‫بإعادة بناء حلب أم حمص؟ وهل ينبغي استعادة الكهرباء قبل استئناف الدراسة لألطفال؟ بالنظر إلى أن جميع البلدان الثالثة‬ ‫اتبعت نموذج تنمية استبدادي تقوده الدولة في الماضي ‪ -‬نموذج أدى انهياره إلى اندالع احتجاجات الربيع العربي التي أدت‬ ‫بدورها إلى حرب أهلية‪ -‬فمن الضروري أال تعيد استراتيجية إعادة اإلعمار إنتاج العقد االجتماعي القديم (ديفاراجان ومتقي‪،‬‬ ‫‪ .)2015b‬بل ينبغي أن يقودها الشعب‪ ،‬مدفوعة باعتباراته ويتحكم فيها‪ .‬إن القرارات المتعلقة بتخصيص الموارد‪ ،‬حتى بالنسبة‬ ‫لمشاريع البنية التحتية واسعة النطاق‪ ،‬ينبغي أال يقتصر اتخاذها على مستوى الحكومة المركزية‪ .‬بل ينبغي أن تكون هناك آليات‬ ‫يستشار بها المواطنون ويكون لصوتهم تأثير على القرارات‪.‬‬ ‫فمنح المواطنين القدرة على التعبير عن رأيهم في صنع القرار أمر مهم لسببين‪ .‬أولهما‪ ،‬وكما أشرنا آنفا‪ ،‬سيكون ذلك خروجا‬ ‫على العقد االجتماعي القديم‪ ،‬الذي كان من الواضح أنه قد انهار‪ .‬فإعانات الوقود‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬ليست فقط غير فعالة‬ ‫وتراجعية‪ ،‬ولكنها تؤدي أيضا إلى إضعاف الناس‪ ،‬وبخاصة الفقراء منهم‪ .‬حيث أن الطريقة الوحيدة التي تتيح لهم الحصول على‬ ‫منافع من الدولة هي استهالك الوقود (ديفاراجان و متقي‪ .)2102 ،‬وال يعني أن ُ‬ ‫تستبدل إعانات الوقود بالتحويالت النقدية الح ّ‬ ‫د‬ ‫فقط من أوجه القصور كالتلوث واالزدحام المرتبطة بزيادة استهالك الوقود‪ ،‬بل تعطي الناس أيضا اختيار ما يستهلكونه من‬ ‫المنافع التي يتلقونها‪ .‬وبهذه الروح‪ ،‬ينبغي أن يحاول برنامج إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع منح المواطنين حق اختيار أنواع‬ ‫المنافع التي يرغبون في تلقيها‪.‬‬ ‫والسبب الثاني للتشاور مع المواطنين قبل بناء مرافق البنية التحتية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬هو أن الحروب األهلية الثالثة أصبحت‬ ‫صراعات طائفية مع عدد كبير من المشردين‪ .‬ففي سوريا‪ ،‬غادر أكثر من نصف السكان منازلهم‪ .‬ولما كانوا هربوا من العنف‬ ‫الذي ترتكبه جماعات مختلفة عنهم‪ ،‬فقد ال يرغب بعض هؤالء الهاربين في العودة إلى من حيث جاءوا‪ .‬وقد ال يرغبون حتى‬ ‫في العيش مع أناس من طائفتهم‪.‬‬ ‫وفي دراسة عن إعادة بناء البوسنة بعد الحرب‪ ،‬خلص ويت (‪ )2101‬إلى أن الناس ال يثقون بدون شروط في أفراد طائفتهم‬ ‫ويرتابون بشكل عام في الطوائف األخرى‪ .‬ويشير إلى أن هناك عوامل أخرى غير العرق يمكن أن تبني الثقة بين مختلف‬ ‫طوائف المجتمع‪ .‬ويمكن أن تكون المؤسسات التي تتجاوز الخطوط العرقية أو الطائفية‪ ،‬وتبني الثقة‪ ،‬بالغة األهمية في بناء‬ ‫االقتصاد بعد انتهاء الحرب‪ .‬وبينما تجري مساعدة هذه المؤسسات على البروز‪ ،‬من اإلجراءات الملموسة في عملية إعادة‬ ‫اإلعمار بعد انتهاء الصراع منح المواطنين تحويالت نقدية والسماح لهم باختيار المكان الذين ينتقلون إليه قبل إعادة بناء البنية‬ ‫التحتية‪ .‬فلن يحول هذا دون التبديد في اإلنفاق على البنية التحتية‪ ،‬بل يعمل أيضا على تمكين المواطنين وربما يحفز الحكومات‬ ‫المحلية على اجتذاب المواطنين‪ ،‬ويساعد كل من التمكين والتحفيز على بناء الثقة في الدولة‪.‬‬ ‫ومن األساليب الكفيلة بجعل برنامج إعادة اإلعمار خاضع لقيادة المواطن إشراك القطاع الخاص‪ .‬فلن يتوفر لدى حكومة ما بعد‬ ‫الصراع ال الموارد وال القدرات على إعادة بناء االقتصاد‪ .‬لكن القطاع الخاص يستطيع أن يقوم بدور محرك النمو ‪ -‬وسيقوم‬ ‫بذلك ‪ -‬بعد انتهاء الحرب‪ .‬وينبغي للحكومة التشجيع على إيجاد بيئة أعمال حيوية وتطبيق إصالحات مؤسسية‪ ،‬وذلك استنادا‬ ‫إلى توافق اآلراء الناشئ من حوار شامل على إعادة اإلعمار بحيث يتسنى إطالق العنان لقدرات القطاع الخاص‪ .‬إن تفضيل‬ ‫القطاع الخاص ستكون له أهميته أيضا في تسهيل عودة الالجئين‪ ،‬الذين تخلى كثير منهم عن أعمالهم أثناء الحرب‪ .‬وأخيرا‪ ،‬فإن‬ ‫وجود قطاع خاص دينامي هو أقوى ترياق الستئناف الصراع‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫‪ -2‬االستقاللية المحلية مع التوزيع العادل للعائدات النفطية‬ ‫اقتصاد جميع البلدان الثالثة التي تعاني الحرب األهلية هو اقتصاد نفطي كان ما بين ‪ %30‬و‪ %21‬من إيراداته الحكومية‬ ‫تتحقق من النفط‪ .‬بل‪ ،‬في الواقع‪ ،‬ربما كان النفط سببا للصراع‪ .‬ويعاني كثير من البلدان النفطية من ضعف نتائج اإلنفاق العام‪،‬‬ ‫وذلك ألسباب منها أن اإليرادات النفطية‪ ،‬بخالف اإليرادات الضريبية‪ ،‬تذهب مباشرة من شركة النفط إلى الدولة دون المرور‬ ‫عبر أيدي المواطنين‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ربما ال يدري المواطنون حجم اإليرادات النفطية‪ .‬وحتى إذا علموا‪ ،‬فقد ال يتوفر لديهم قدر‬ ‫كبير من الحوافز للتدقيق في كيفية إنفاق الحكومة هذه األموال‪ ،‬ألنهم ال يفكرون فيها باعتبارها "أموالهم" (حتى لو كانت كذلك)‪.‬‬ ‫رض إلى عدم كفاءة وعدم فعالية اإلنفاق العام‪ ،‬مما يؤدي في نهاية المطاف إلى استياء المواطنين من‬ ‫عَ‬ ‫وكثيرا ما يؤدي هذا ال َ‬ ‫الحكومة واحتجاجهم عليها‪ ،‬كما حدث في الربيع العربي‪ .‬باختصار‪ ،‬أي استراتيجية إلعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع‪ ،‬وال‬ ‫تموّ ل من إيرادات قطاع النفط بعد إحيائه‪ ،‬يجب أن تولي اهتماما وثيقا بكيفية إنفاق تلك اإليرادات ‪-‬وبالقدر ذاته‬ ‫سيما إذا كانت ُ‬ ‫من األهمية‪ -‬كيفية تصوّ ر المواطنين إلنفاق تلك اإليرادات‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬وكما ذكرنا آنفا‪ ،‬تحوّ لت هذه الحروب إلى صراعات طائفية‪ ،‬مع سيطرة األطراف المتحاربة في كثير من‬ ‫األحوال على أجزاء معينة من البلد‪ .‬وبغية الحفاظ على سالمة أراضي البلد بعد التوصل لتسوية سلمية ‪-‬ولتجنب انفصال‬ ‫مجموعات مختلفة وتشكيل بلدها الخاص بها‪ -‬يجوز أن تنقل الحكومة المركزية قدرا من السلطة المالية إلى بعض أجهزة الحكم‬ ‫المحلي‪.‬‬ ‫وحين أن اقتصاد جميع هذه البلدان اقتصاد نفطي‪ ،‬فإن كيفية تقاسم اإليرادات النفطية بين الوحدات المحلية يصبح حاسما في‬ ‫نجاح برنامج إعادة اإلعمار بعد الصراع‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬قد يكون من الفعالية توزيع اإليرادات النفطية على المجاالت األكثر‬ ‫إنتاجية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬وبقدر ما كانت أسباب الصراع ترجع إلى شعور جماعة ما بالظلم من عدم حصولها على "حصتها"‬ ‫من موارد الدولة‪ ،‬فإن تخصيص اإليرادات الذي ال يأخذ هذا العامل في الحسبان قد يؤدي إلى استئناف الصراع‪ .‬وهناك أيضا‬ ‫خدعوا حين تتوزع عائدات النفط على أجزاء‬ ‫مسألة محددة تتمثل في أن من يعيشون قرب حقول النفط غالبا ما يشعرون بأنهم ُ‬ ‫أخرى من البلد في حين يتحملون هم وطأة التلوث وغير ذلك من تكاليف إنتاج النفط‪ .‬وأخيرا‪ ،‬ومع هذا العدد الضخم من‬ ‫المشردين‪ ،‬ستكون هناك تحركات سكانية كبيرة بعد انتهاء الصراع‪ ،‬ويجب أن يتدرج تخصيص أي عائدات نفطية لهم‪.‬‬ ‫مع أخذ كل هذه االعتبارات في الحسبان‪ ،‬ربما ينبغي النظر في التوزيع المتساوي لعائدات النفط لكل مواطن (بمن فيهم المواطنون‬ ‫المحتملون الذين هم حاليا الجئون)‪ .‬وال يمكن لمجموعة أو أخرى أن تعتبر هذه السياسة "مجحفة" (إذ يحصل الجميع على نفس‬ ‫المبلغ)‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فمع توزيع موارد إعادة اإلعمار على األفراد والسماح لهم باالنتقال إلى حيث يرغبون‪ ،‬فإن هذا‬ ‫التوزيع للعائدات النفطية سيعدّل من حركة الناس بعد الصراع‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬قد تحاول الحكومات المحلية إغراء المواطنين‬ ‫لالنتقال إلى مناطق واليتها ألن كل منهم يأتي ومعه أمواله‪ .‬واألهم من كل ذلك أن هذا التوزيع للعائدات النفطية يعني أن الحكومة‬ ‫ستحتاج إلى فرض ضرائب على المواطنين لتمويل سلع النفع العام‪ ،‬مما يزيد من فرصة المواطنين لمساءلة حكومتهم على‬ ‫قرارات اإلنفاق‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‪/‬نيسان ‪2102‬‬ ‫المراجع‬ Abboud, S. 2012. “The Syrian Economy: Hanging by a Thread”. Carnegie Middle East Center. June 20. http://carnegie-mec.org/publications/?fa=48598 Abu-Ismail, K., Abdel-Gadir, A. and El-Laithy, H. 2011. “Poverty and Inequality in Syria (1997- 2007)”. Arab Development Challenges Report, Background Paper 2011/15. United Nations Development Programme. http://www.undp.org/content/dam/rbas/doc/poverty/BG_15_Poverty%20and%20Inequality% 20in%20Syria_FeB.pdf Aydin, L. and Yanar, R. 2011. “Is It Viable An Economic Integration among ‘CNETAC’ Countries? Evidence from Gravity Equation”. International Journal of Economics and Management Sciences 1(4): 84-97. Ballantine, J. H., and Hammack, F. M. 2012. “The Sociology of Education: A Systematic Analysis” (7th edition). Upper Saddle River, NJ: Prentice Hall. Cited by: A Primer on Social Problems (v. 1.0). CARE International. 2016. “Livelihoods Assessment in Eastern Ghouta”. CARE International, NRC, RFSAN, IMMAP, United Muslim Relief, FAO and Humanitarian Monitoring Group. November 2015. “Livelihoods Assessment in Southern Syria: Dar’a and Quneitra Governorates”. CARE International. 2015. “Livelihoods and Agriculture Needs Assessment in Idleb and Aleppo”. CARE International in Jordan. 2015. “Five Years into Exile: the Challenges Faced by Syrian Refugees outside Camps in Jordan and how they and their Host Communities are Coping”. June 30. https://www.care.at/wp-content/uploads/2015/10/FiveYearsIntoExile.pdf Collier, P. 1999. “On the Economic Consequences of Civil War” Oxford Economic Papers 51(1):168-183. Devarajan, S. and Mottaghi, L. 2016a. “Whither Oil Prices?” MENA Quarterly Economic Brief, Washington, DC: World Bank, July. Devarajan, S. and Mottaghi, L. 2016b. “The Economic Effects of War and Peace” MENA Quarterly Economic Brief, Washington, DC: World Bank, January. Devarajan, S. and Mottaghi, L. 2015a. “Why MENA Needs a New Social Contract” http://menaviz.worldbank.org/, Washington, DC: World Bank, July. 22 2102 ‫نيسان‬/‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‬ Devarajan, S. and Mottaghi, L. 2015b. “Towards a New Social Contract” MENA Economic Monitor, Washington, DC: World Bank, April. Devarajan, S. and Mottaghi, L. 2014. “Corrosive Subsidies” MENA Economic Monitor, Washington, DC: World Bank, October. Devarajan, S. and Ianchovichina, I. 2017. “A Broken Social Contract, not Inequality, Triggered the Arab Spring”, Review of Income and Wealth. February. Devictor, X. and Do, Q. 2016. “How Many Years Do Refugees Stay in Exile?” Development for Peace, Solutions to tackle fragility, conflict, violence. World Bank Blogs. September. http://blogs.worldbank.org/dev4peace/how-many-years-do-refugees-stay-exile Dubbins, J., et al. 2003. “America's Role in Nation-Building, From Germany to Iraq”. Santa Monica, CA: RAND Corporation. El Laithy, H. and Abu-Ismail, K. 2005. Poverty in Syria: 1996-2004. Diagnosis and Pro-Poor Policy Considerations. United Nations Development Programme (UNDP), June. http://www.planning.gov.sy/SD08/msf/PovertInSyriaEnglishVersion.pdf United Nations Development Program (UNDP). 2005. “Macroeconomics Policies for Poverty Reduction: The Case of Syria”. April. http://goo.gl/PzjLs. Friedrich, C.J, and Spiro, H.J. 1953. “The Constitution of the German Federal Republic” in Litchfield, E.H. (ed) Governing Post-war Germany, Cornell University Press, p.117-151. Halpern, D. 2010. “The Hidden Wealth of Nations”. Cambridge: Polity Press. Harild, N., Christensen, A., and Zetter, R. 2015. “Sustainable Refugee Return: Triggers, Constraints and Lessons on Addressing the Development Challenges of Forced Displacement” Global Program on Forced Displacement and the World Bank Group, Washington, DC. August. http://documents.worldbank.org/curated/en/542611468188337350/pdf/99618-WP-PUBLIC- Box393206B-Sustainable-Refugee-Return-15Sept-WEB-PUBLIC.pdf Ianchovichina, E. and Ivanic, M. 2016. “Economic Effects of the Syrian War and the Spread of the Islamic State on the Levant”. The World Economy 39(10): 1584-1627. IMPACT (REACH Initiative for Benghazi). 2016. “Greater Benghazi Damage Assessment”. August. https://www.humanitarianresponse.info/sites/www.humanitarianresponse.info/files/assessme nts/lby_benghazi_damage_assessment_public_presentation.pdf Kanyenze, G. 2009. “Labour Markets and the Rebuilding of Human Capital”. Comprehensive Economic Recovery in Zimbabwe, Working Paper Series No.3. UNDP Zimbabwe, Harare. http://reliefweb.int/report/zimbabwe/undp-presents-comprehensive-economic-recovery- zimbabwe-working-paper-series Kattaa, M. and Al Cheick Hussain, S. 2009. "Women Entrepreneurs Facing the Informality in Rural and Remote Areas in Syria”. European Journal of Social Sciences, Vol. 11, No. 4: 624 -642. http://s3.amazonaws.com/zanran_storage/www.eurojournals.com/ContentPages/28030149.pdf 20 2102 ‫نيسان‬/‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‬ Matsunaga, Hideki, 2017. “Successes and Failures of Post-2003 Iraq Reconstruction”, Washington, DC: World Bank, Forthcoming. Mottaghi, L. 2016. “Spending Efficiency in MENA, an Efficiency Frontier DEA Approach”, Washington, DC: World Bank, Forthcoming. Neeson, K. 2008. “Lessons in Nation-Building: The American Reconstruction of Germany and Japan”. E-International Relations Students, October 20. http://www.e-ir.info/2008/10/20/lessons-in-nation-building-the-american-reconstruction-of- germany-and-japan/ Phillips, C. 2012. “Syria’s Bloody Arab Spring”. LSE Ideas, After the Arab Spring: Power Shift in the Middle East? May: 37-42. http://www.lse.ac.uk/IDEAS/publications/reports/SR011.aspx REACH initiative. 2016. “Northern Syria market Monitoring Exercise”. October. REACH: http://www.reachresourcecentre.info/system/files/resource- documents/reach_syr_situationoverview_marketmonitoring_oct2016.pdf Stewart, F., Huang, C. and Wang, M. 2001. “Internal Wars in Developing Countries: An Empirical Overview of Economic and Social Consequences”. Chapter 4 Stewart, F., V. Fitzgerald and Associates. War and Underdevelopment. Vol. 1. Oxford: Oxford University Press. http://www.oxfordscholarship.com/view/10.1093/acprof:oso/9780199241866.001.0001/acpro f-9780199241866 Syrian Centre for Policy Research (SCPR). 2016. “Syria Confronting Fragmentation: Impact of Syrian Crisis Report 2015”. February. http://www.ara.cat/2016/02/11/1520927894.pdf?hash=3a186be3bc9bfbc70d11f0241fd49d84 7f7f0042 UNDP and SMEPS. 2015. Rapid Business Survey: Impact of the Yemen Crisis on Private Sector Activity. November 16. http://www.ye.undp.org/content/yemen/en/home/library/crisis_prevention_and_recovery/un dp-smeps-rapid-business-survey.html UNHCR and ILO. 2006. “Integration of Returnees in the Afghan Labor Market”. October. http://www.unhcr.org/45333ed72.pdf UNHCR. January 2015. “Living in the Shadows. Jordan Home Visits Report 2014”. http://www.unhcr.org/54b685079.pdf UNHCR. 2014. “Woman Alone: The Fight for Survival by Syria’s Refugee Women”. http://www.unhcr.org/ar/53bb8d006.pdf UNICEF Annual Report 2015. https://www.unicef.org/publications/index_92018.html United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs (UNOCHA). 2016. “Humanitarian Response Plan 2017, Libya”. November 5. https://www.humanitarianresponse.info/system/files/documents/files/2017_libya_hrp_final.pdf 22 2102 ‫نيسان‬/‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‬ UN Women. 2013. “Gender-Based Violence and Child Protection among Syrian Refugees in Jordan, with a Focus on Early Marriage”. Jordan, Amman. July. http://www.unwomen.org/en/digital-library/publications/2013/7/syrian-refugees UNOSAT. 2015. “Four Years of Human Suffering: The Syria Conflict as Observed Through Satellite Imagery”. Geneva: United Nations Institute for Training and Research (UNITAR). March. https://www.unitar.org/unosat/four-years-human-suffering-%E2%80%93-syria-conflict- observed-through-satellite-imagery Whitt, S. 2010. “Institutions and Ethnic Trust: Evidence from Bosnia”. Europe-Asia Studies, Vol. 62 issue 2, 271-292. http://dx.doi.org/10.1080/09668130903506839 World Bank. 2017. Weak Investment in Uncertain Times. Global Economic Prospects. January. Washington, DC: World Bank. World Bank. 2014. “Over the Horizon: A New Levant”. Washington, DC: World Bank. World Bank. 2014. “Syria: Damage and Needs Assessment (DNA) Report and Subsequent Update in March 2016”. Washington, DC: World Bank. World Bank. Migration and Remittances Fact book. 2013. http://knoema.com/WBRIO2013/migration-and-remittances-factbook- 2013?country=1001890-syrian-arab-republic World Bank, United Nations, European Union and Islamic Development Bank. 2012. “Joint Social and Economic Assessment for the Republic of Yemen”, Washington, DC: World Bank. https://openknowledge.worldbank.org/bitstream/handle/10986/11920/693880ESW0P1300sm ent0pub08031012web.pdf?sequence=1 22 2102 ‫نيسان‬/‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا أبريل‬ ‫مذكرات خاصة بكل بلد‬ ‫المضافة على الكهرباء والضرائب المفروضة‬ ‫على إجراءات تسجيل السيارات‪ .‬وتخول الموازنة‬ ‫السلطات المالية أيضا ً صالحية إجراء تخفيضات‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫الجزائر‬ ‫أخرى في اإلنفاق إذا هبطت أسعار النفط إلى ما‬ ‫في عام ‪ ،6102‬حافظت الجزائر على نموها‬ ‫دون السعر المفترض‪ ،‬فضالً عن صالحية‬ ‫القوي نسبيا ً بدرجة أساسية نتيجة تعافي إنتاج‬ ‫االقتراض من الخارج إذا لزم األمر‪ .‬وبالرغم من‬ ‫النفط والغاز الذي عوَّ ض عن تباطؤ نمو‬ ‫على الرغم من األسعار العالمية المممنمخمفمضمة‬ ‫ذلك‪ ،‬تذهب التقديرات إلى أن اإلنفاق الحكومي لم‬ ‫القطاعات األخرى‪ .‬وتشير التقديرات إلى أنَّ‬ ‫للنفط‪ ،‬ظل معدل النمو قمويم ً‬ ‫ا نسمبميم ً‬ ‫ينخفض سوى بنسبة ‪ ،%2.1‬وهو انخفاض‬ ‫معدل نمو إجمالي الناتج المحلي بلغ‪ ،‬خالل هذه‬ ‫ا فمي عمام‬ ‫يرجع في معظمه إلى هبوط اإلنفاق الرأسمالي بما‬ ‫الفترة‪ ،‬ما نسبته ‪ %8.3‬دون تغيير يُذكر عن‬ ‫‪ ،6102‬إذ بملمغ ‪ ،%8.3‬وذلمك بمفمضمل قموة‬ ‫يعادل ‪.%00.6‬‬ ‫تعافي إنتاج النفط والغاز وزيادة اإلنفاق المعمام‬ ‫مستواه في ‪ .6102‬وكان المُحرِّ ك الستمرار‬ ‫بشكل طفيف إلى‬ ‫ٍ‬ ‫وتراجع عجز الحساب الجاري‬ ‫ا‪ .‬لمكممن وتميممرة الممنممممو فممي‬‫عمممما كممان ممتمموقمعم ً‬ ‫النمو هو تعافي إنتاج النفط والغاز الذي سجل‬ ‫‪ %02.2‬في ‪ ،6102‬من ‪ %02.2‬في ‪.6102‬‬ ‫ً‬ ‫القطاعات األخرى تراجعمت‪ ،‬وارتمفمع ممعمدل‬ ‫مقارنة مع ‪%1.0‬‬ ‫نموا قدره ‪ %8.2‬في ‪6102‬‬ ‫وانخفضت الواردات بنسبة ‪ %2.3‬في ‪،6102‬‬ ‫ُّ‬ ‫في ‪ .6102‬وتراجعت وتيرة النمو في القطاعات‬ ‫التضخم‪ .‬ولمم يمطمرأ أي تمغميمر عملمى ممعمدل‬ ‫وهو ما يقل كثيراً عن االنخفاض الحاد في‬ ‫ُعزى انخفاض‬‫الصادرات الذي بلغ ‪ .%02.3‬وي َ‬ ‫غير النفطية إلى ‪ %8.3‬من ‪ %2.1‬في ‪،6102‬‬ ‫العجز المزدوج الذي يتجاوز ‪ ،%01‬وهو مما‬ ‫وذلك أساسا ً بسبب تباطؤ النمو في قطاع الزراعة‬ ‫يستنزف مدّخرات المالية العاممة‪ .‬وفمي األممد‬ ‫الواردات في جانب منه إلى السياسة الجديدة‬ ‫للحكومة والخاصة بتراخيص االستيراد من أجل‬ ‫(من جراء سوء األحوال المناخية) والمياه والطاقة‬ ‫المتوسط‪ ،‬من المُتو َّقع أن ينخفض بشدة معمدل‬ ‫والصناعات األخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ظل هذا التباطؤ‬ ‫النمو والعجز المزدوج ممع مضمي المحمكموممة‬ ‫تقليص عجز الحساب الجاري‪.‬‬ ‫صغيراً على الرغم من تأثير الهبوط الحاد في‬ ‫في تنفيذ تدابير لضبط أوضاع المالية العماممة‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،6102‬سمحت السلطات النقدية‬ ‫أسعار النفط من ‪ 011‬دوالر للبرميل في ‪6100‬‬ ‫وقد ي ِّ‬ ‫بانخفاض جديد في قيمة الدينار مقابل الدوالر‬ ‫إلى ‪ 02‬دوالرا للبرميل في ‪ .6102‬وزادت‬ ‫ُؤثر االنكماش الناتج عمن ذلمك فمي نمممو‬ ‫األمريكي بنسبة ‪ %3.2‬للحؤول دون ابتعادها‬ ‫مساهمة الصادرات في النمو في ‪ ،6102‬بينما‬ ‫نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بشمكم ٍ‬ ‫ل‬ ‫كثيراً عن مستواها الحقيقي‪ ،‬مما أدى إلى زيادة‬ ‫سلبي على رفاهة األسر‪.‬‬ ‫كانت مساهمة الواردات واالستهالك الحكومي‬ ‫الضغوط التضخمية‪ .‬وسجَّ ل معدل التضخم‬ ‫سلبية (انظر الشكل ‪.)0‬‬ ‫‪ %2.0‬في ‪ ،6102‬بارتفاع من ‪ %0.3‬في‬ ‫وقد تح َّ‬ ‫قق استمرار النمو في جانب منه بفضل‬ ‫بشكل جزئي إلى تأثيرات سعر الصرف‬ ‫ٍ‬ ‫‪،6102‬‬ ‫سالسة وتيرة اإلجراءات التي اتخذتها الحكومة‬ ‫الناجمة عن انخفاض قيمة الدينار‪.‬‬ ‫لضبط أوضاع المالية العامة والتي أدَّت إلى‬ ‫ويكشف استمرار ارتفاع معدالت البطالة في‬ ‫انخفاض عجز الموازنة إلى ‪ %06.6‬من إجمالي‬ ‫صفوف الشباب عن قلة الفرص االقتصادية‬ ‫الناتج المحلي في ‪ 6102‬من ‪ %02.6‬في‬ ‫المتاحة لتحسين األحوال المعيشية لألسر‪ .‬ففي‬ ‫‪( 6102‬الجدول ‪ 0‬والشكل ‪ .)6‬وطبقت الحكومة‬ ‫سبتمبر‪/‬أيلول ‪ ،6102‬ارتفع معدل البطالة إلى‬ ‫بنجاح نسبي مجموعة من سياسات التق ُّ‬ ‫شف التي‬ ‫‪ %01.2‬من ‪ %3.3‬في أبريل‪/‬نيسان ‪6102‬‬ ‫تم اعتمادها في موازنة ‪ .6102‬فقد تضمّنت‬ ‫وهما أحدث بيانات متاحة‪ .‬وتزداد حدة البطالة‬ ‫الموازنة تخفيضا ً بنسبة ‪ %3‬في اإلنفاق (معظمه‬ ‫بين النساء إذ تبلغ ‪ ،%61‬وبين الشباب ‪%62.2‬‬ ‫في االستثمارات) وزيادة قدرها ‪ %0‬في العائدات‬ ‫‪ ،‬وبين الحاصلين على شهادة جامعية ‪.%02.2‬‬ ‫الضريبية معتمد ً‬ ‫ة على زيادة أسعار البنزين بنسبة‬ ‫وال تزال معدالت المشاركة في القوى العاملة‬ ‫‪ %82‬وارتفاع معدالت الضريبة على القيمة‬ ‫الشكل ‪ .2‬الجزائر ‪ /‬وضع المالية العامة‬ ‫الشكل ‪ .1‬الجزائر ‪ /‬المساهمات في نمو إجمالي الناتج المحلي‬ ‫المصادر‪ :‬قطاع الممارسات العالمية لالقتصاد الكلي وإدارة المالية العامة‪ ،‬البنك الدولي‪.‬‬ ‫المصادر‪ :‬قطاع الممارسات العالمية لالقتصاد الكلي وإدارة المالية العامة‪ ،‬البنك الدولي‪.‬‬ ‫الشباب بمخاطر كبيرة قد ُ‬ ‫تفسِ د هذه اآلفاق‪ .‬وعلى‬ ‫العامة تراجعا ً جديداً إلى ما دون ‪ %2‬في ‪6102‬‬ ‫متدنية عند ‪ %00.3‬مع االنخفاض الشديد في‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬في يناير‪/‬كانون الثاني ‪،6102‬‬ ‫و‪ %0‬بحلول ‪ 6103‬في حال أبقت الحكومة على‬ ‫مشاركة النساء (‪ .)%02.2‬ويثير استمرار نقص‬ ‫وقعت أعمال شغب كبيرة في بجاية والبلدات‬ ‫قيود صارمة لجهة اإلنفاق‪ .‬ومن المتو َّ‬ ‫قع أن يتم‬ ‫الوظائف وفرص العمل‪ ،‬وما اقترن به من تباطؤ‬ ‫المحيطة بها احتجاجا ً على الزيادة المعلنة في‬ ‫تمويل هذا العجز بإصدار سندات جديدة بالنظر‬ ‫النشاط االقتصادي والضغوط التضخمية المخاوف‬ ‫معدل الضريبة على القيمة المضافة من ‪%02‬‬ ‫إلى أنه تم استنزاف مدّخرات المالية العامة‪،‬‬ ‫من زيادة محتملة في معدالت الفقر في البالد‬ ‫إلى ‪ .%03‬ومع أنه بدت في األفق بوادر إرادة‬ ‫وبالتالي زيادة نسبة الدين إلى إجمالي الناتج‬ ‫وأعداد األسر التي تعاني أوضاعا ً هشة‪.‬‬ ‫سياسية وتوافق وطني على ترشيد نظم الدعم‬ ‫المحلي إلى ‪ %00.2‬في ‪ 6103‬وأكثر من‬ ‫السخية التي تفتقر إلى الكفاءة واإلنصاف‪ ،‬فإن‬ ‫‪ %61‬في ‪ .6103‬ومن المرتقب أن ينخفض‬ ‫مثل هذا اإلصالح يتطلَّب تحسين شبكات األمان‬ ‫عجز الحساب الجاري تدريجيا ً إلى ما دون‬ ‫االجتماعي مثل نظام موجّ ه للتحويالت النقدية‬ ‫‪ %01‬في ‪.6103‬‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى‬ ‫بحيث يصل الدعم إلى المستحقين‪،‬‬ ‫حملة توعية إعالمية شاملة‪ .‬ويجري حاليا ً تصميم‬ ‫من المتوقع أن يتراجع معدل نمو االقتصاد‬ ‫الجزائري في األمد المتوسط‪ ،‬وأن تبلغ نسبة النمو‬ ‫بعض هذه التدابير المصاحبة من أجل تنفيذها في‬ ‫األمد المتوسط‪.‬‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫الحقيقي إلجمالي الناتج المحلي في المتوسط‬ ‫‪ %0.6‬في السنوات ‪ .6103-6102‬ويرجع‬ ‫تواجه هذه اآلفاق المستقبلية اثنين على األقل من‬ ‫تخفيض توقعات النمو بالمقارنة بتوقعات خريف‬ ‫المخاطر السلبية‪ :‬انخفاض سعر النفط دون‬ ‫‪ 6102‬إلى تدابير ضبط أوضاع المالية العامة‬ ‫قع والسخط االجتماعي‪ .‬وتفترض التوقعات‬ ‫المُتو َّ‬ ‫المعلنة وانحسار نمو إنتاج النفط والغاز‪ .‬وفي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المستقبلية حاليا تعافيا قويا لسعر النفط (بنسبة‬ ‫السنوات ‪ ،6103-6102‬ستساعد زيادة معتدلة‬ ‫‪ %62‬في ‪ .)6102‬ونظراً لمساهمة النفط بنحو‬ ‫نسبتها ‪ %6.2‬في إنتاج النفط والغاز بفضل بدء‬ ‫‪ %62‬من االقتصاد الجزائري خالل األعوام‬ ‫اإلنتاج من آبار نفط جديدة وتصحيح إيجابي‬ ‫الثالثة الماضية‪ ،‬فإن انخفاض السعر عن‬ ‫ألسعار النفط على تخفيف اآلثار السلبية‬ ‫كل تحديا ً جسيما ً أمام النمو‪ .‬وبما أن‬‫التوقعات سيُش ِّ‬ ‫إلجراءات ضبط أوضاع المالية العامة‬ ‫َّ‬ ‫الزيادة المرتقبة في إنتاج النفط والغاز قد تتوقف‬ ‫والمعامالت الجارية على القطاعات الحقيقية غير‬ ‫أيضا ً على مستوى األسعار‪ ،‬فإن الجزائر‬ ‫النفطية‪ .‬وسيُساعِ د استمرار المستوى المتدني‬ ‫ستتضرر بشدة إذا استمر هبوط أسعار النفط‪.‬‬ ‫ألسعار النفط ‪( -‬على الرغم من بعض التصحيح‬ ‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬يُنذِر تصاعد السخط االجتماعي‬ ‫اإليجابي) وركود الطلب األُسري بسبب ارتفاع‬ ‫من جراء تخفيضات اإلنفاق الحكومي‪ ،‬والزيادات‬ ‫مستويات البطالة و‪/‬أو والخمول على كبح جماح‬ ‫الضريبية‪ ،‬وارتفاع معدالت البطالة في صفوف‬ ‫التضخم‪ .‬ومن المتوقع أن يسجّ ل عجز الموازنة‬ ‫(التغير السنوي بالنسبة المئوية ما لم يُذ َ‬ ‫كر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ .1‬الجزائر ‪ /‬مؤشرات آفاق االقتصاد الكلي‬ ‫وال از نمواإ بنحو ‪ ،%9‬سجلا القطاعاا غير النفطيدة‬ ‫متوسط نمو قُدار بحوالي ‪ ،%422‬ولدو مدعددل يدعدند‬ ‫استمرار الترنيز على االستدثدمداراا الدعدامدة الدتدي تدم‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫البحرين‬ ‫تمويل بع ها من قبل مجل التعاون الخليجي‪ .‬إال أن‬ ‫تمثدل فدي اسدتدمدرار ارتدفداع‬‫الجان السلبي لهذا النهج ا‬ ‫ال يزال انخفاض أسعار النفط يمثل اختبارا لمدى قددر‬ ‫عجز المدوازندة الدعدامدة الدمُدقددار بدندحدو ‪ %0922‬مدن‬ ‫اقتصاد البحرين على الصمود‪ .‬وقد حافدتدا الدبدحدريدن‬ ‫إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ .9002‬وقد تدم تدمدويدل‬ ‫جزء نبير مدن الدعدجدز فدي عدام ‪ 9002‬عدن طدريد‬ ‫على سياسة مالية توسعية منذ عام ‪ 9002‬مما أدى إلى‬ ‫ال يزال معدل النمو بطي إ ا وال يزال عجز‬ ‫عجز في المالية العامدة‪ .‬وقدد تدفداقدم لدذا الدو د عدام‬ ‫الموازنة العامة نبير إا‪ .‬وقد تحوَّ ل الحسا‬ ‫اللجوء إلى إصددار سدندداا ديدن‪ ،‬وذلدك بدالدرغدم مدن‬ ‫‪ 9002‬م تراج إيدراداا الدندفدط بدندحدو ‪ %00‬مدن‬ ‫خفض تصني الديون السيداديدة والدذي يدعدند تدزايدد‬ ‫الجاري لميزان المدفوعاا إلى تسجيل عجز‪،‬‬ ‫إجمالي الناتج الدمدحدلدي وتسدجديدل عدجدز إجدمدالدي فدي‬ ‫ال وط على المدالديدة الدعدامدة‪ .‬ونداندا الدبدحدريدن قدد‬ ‫در بنحو ‪ %0921‬من إجمالي الناتج المحلدي‬ ‫الموازنة قُ ِّ‬ ‫وتراجعا احتياطياا النقد األجنبي م وجود‬ ‫أصدرا سنداا بقيمة ‪ 200‬مليون دوالر قبيل خدفدض‬ ‫إال أن لدذا انندفدا‬ ‫(مقابل ‪ %423‬في عدام ‪ .)9003‬ا‬ ‫وط نبير على ربط سعر الصر ‪ .‬ورغم‬ ‫التصني نما رفعا السلطاا سق الدديدن الدعدام إلدى‬ ‫التوسعدي قدد سداعدد فدي الدحدفدات عدلدى مدعددل الدندمدو‬ ‫الجهود األخير ل بط أو اع المالية العامة‪،‬‬ ‫‪ 00‬ملياراا دينار بحريني (حوالي ‪ %10‬من إجمالي‬ ‫االقتصادي عند ‪ ،%922‬لدندندد أدى فدي الدمدقدابدل إلدى‬ ‫فإن البحرين لي أشد دول مجل التعاون‬ ‫الناتج المحلي) لتتمنن من زياد االقتراض‪.‬‬ ‫تراج االحتياطياا إلى مستوى مندخدفدض بدمدا يدعدادل‬ ‫الخليجي ع إفا في مواجهة انخفاض أسعار النفط‬ ‫‪ 922‬شهر من الوارداا ونذلك زياد الدين الدعدام إلدى‬ ‫والبونسيا نتر إا لمحدودية مدخراتها وارتفاع‬ ‫وطا إ متنامية‪ .‬فدقدد‬ ‫الخارجي للبحرين‬ ‫يواجد الو‬ ‫‪ %29‬من إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫مستوى ديونها‪ ،‬مما يجعلها عر ة للمخاطر‬ ‫تحوَّ ل فا ض الحسا الجاري الذي تحق طيلة االثدندي‬ ‫بدأا البحرين بعض المبادراا ل بط أو اع الدمدالديدة‬ ‫عشر عاما الما يدة إلدى عدجدز فدي عدام ‪ 9002‬فدي‬ ‫التمويلية‪.‬‬ ‫م تددطددبدديد عدددد مددن‬ ‫الددعددامددة‪ .‬وفددي الددعددام الددمددا ددي تد ا‬ ‫أعقا لبوط أسعار النفط‪ ،‬وسجَّ ل مزيدا مدن الدتددلدور‬ ‫انجراءاا لزياد انيدراداا‪ ،‬مدندهدا زيداد ال درا د‬ ‫في عام ‪ 9002‬ليصل إلى ‪ %322‬من إجمالدي الدنداتدج‬ ‫على التبغ والدندحدول وفدرض رسدوم عدلدى الدخددمداا‬ ‫المحلي‪ .‬وتعن الت ياراا في االحتياطياا االختالالا‬ ‫الحنومية‪ .‬وقد نتج عن اعتماد برنامج لخفض التناليد‬ ‫الخارجية المتزايد ‪ .‬وقد تعرَّ ض ربدط سدعدر الصدر‬ ‫رف أسعار البنزين بنسبة ‪ %20‬في يناير‪/‬نانون الثاني‬ ‫ل وط نبير وانعنسا االخدتدالالا الدخدارجديدة فدي‬ ‫‪( 9002‬من المتوق أن يؤدي ذلك إلدى تدحدقديد وفدور‬ ‫تراج االحتديداطديداا إلدى مدا يدعدادل ‪ 922‬شدهدر مدن‬ ‫قدره ‪ 03123‬مليون دوالر)‪ ،‬تطبي زياد تدريجية في‬ ‫الوارداا خالل الفتر نفسها‪ .‬نما ارتف سعر الصدر‬ ‫أسعار نل من النهرباء والمياه والديدزل والدنديدروسديدن‬ ‫الفعلي الحقيقي بنسبة ‪ %02‬منذ منتص عام ‪،9003‬‬ ‫بددحددلددول عددام ‪ ،9002‬زيدداد وتددوحدديددد أسددعددار الد دداز‬ ‫ما أدى إلى صعوبة اتخاذ التدابديدر الدالزمدة لدلدتدصددي‬ ‫إ‬ ‫دافدة إلدى إلد داء‬ ‫الطبيعي لالستخداماا الصدنداعديدة‪ ،‬إ‬ ‫لنتا ج الصدمة السدلدبديدة الدنداشد دة عدن تددلدور شدروط‬ ‫الدعم عن اللحوم‪ .‬وارتف معدل الت خم تددريدجديدا إ فدي‬ ‫التبادل التجاري للبحرين‪.‬‬ ‫عام ‪ 9002‬بشنل أسداسدي ندتديدجدة إصدال‪ :‬الددعدم إذ‬ ‫ارتف مؤشر أسعار االستهالك بنسدبدة ‪ ،%4‬لدندن مدن‬ ‫ال يتو ا‬ ‫المتوقد أن يدبدقدى مدندخدفد دا إ فدي عدام ‪ 9002‬إذ أن‬ ‫فر سوى قدر يل من التحليالا الشاملة بشدأن‬ ‫انجراءاا التي ُ‬ ‫تن َّ‬ ‫فذ لمر واحد ال تؤثر إال على العدام‬ ‫مستوى الرفاه نترا لتقييد إمنانية الوصول إلى بيدانداا‬ ‫الحالي‪.‬‬ ‫المسو‪ :‬االستقصا ية لدسدسدر الدمدعديدشديدة‪ ،‬ومدحددوديدة‬ ‫وم ذلك‪ُ ،‬‬ ‫تتهر نتا ج عام ‪ 9002‬أن ترنيز السلطداا‬ ‫القدراا‪ ،‬وأوجد الحساسية في لدذا الشدأن‪ .‬ويدندخدفدض‬ ‫على النمو يأتي على حسدا تددلدور أو داع الدمدالديدة‬ ‫مستوى المشارنة في القوى العاملة بين المواطنين فدي‬ ‫العامة‪ .‬وقد حق االقتصاد البحريني معدل نمو بلغ نحو‬ ‫البحرين‪ ،‬ويعمل غدالدبديدتدهدم فدي الدقدطداع الدعدام حديد‬ ‫‪ %423‬في عام ‪ .9002‬في حين حدقد قدطداع الدندفدط‬ ‫الروات مرتفعة واننتاجية منخف ة‪ .‬ويشدندل الدعدمدال‬ ‫الشكل ‪ 2‬البحرين ‪ /‬العملياا الحنومية العامة (ننسبة م وية من إجمالي الناتج‬ ‫الشكل ‪ 1‬البحرين ‪ /‬نمو إجمالي الناتج المحلي ومنوناتد‬ ‫المحلي)‬ ‫المصادر السلطاا البحرينية‪ ،‬تقديراا خبراء البنك الدولي وصندو النقد الدولي‪.‬‬ ‫المصادر السلطاا البحرينية‪ ،‬تقديراا خبراء البنك الدولي وصندو النقد الدولي‪.‬‬ ‫يمنن أن يؤدي إلى مدزيدد مدن الدخدفدض فدي تصدنديد‬ ‫باستثناء حدو تعديل طفي ‪ .‬ومن المدتدوقد أن تشدهدد‬ ‫الوافدون نحو نصد السدندان الدمدقديدمديدن ويدتدقدا دون‬ ‫الديون السيادية‪ ،‬ما يزيد من صعدوبدة الدحدصدول عدلدى‬ ‫احتياطياا النقد األجنبي اتجالا إ تراجعيا إ لتصل إلدى مدا‬ ‫أجوراإ أدنى بنثير من المواطنين‪ .‬وبدأا الدقددر عدلدى‬ ‫تمويل خارجي ويدزيدد ال د دوط عدلدى االحدتديداطديداا‬ ‫يعادل ‪ 022‬شهر من الوارداا في عام ‪ .9001‬ويُتوق‬ ‫تحمُّل العنصرين الر يسيين في العقد االجتماعي‪ ،‬ولمدا‬ ‫تعد مخاطر المالء المالية والسيدولدة‬ ‫وسعر الصر ‪ .‬و ُ‬ ‫أن يتجاوز الدين العام ‪ %20‬من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫التوتي بدالدقدطداع الدعدام والددعدم‪ ،‬تدتدراجد فدي تدل‬ ‫النقدية مرتفعة‪ ،‬وال تدزال الدندتدا دج عدر دة لصددمداا‬ ‫في عام ‪ 9002‬وأن يصل إلى نحدو ‪ %000‬فدي عدام‬ ‫انخفاض أسعار النفط‪ .‬وتهد البحرين إلدى االسدتدفداد‬ ‫النمو وأسعار السل األولية وأسعار الفا د ‪.‬‬ ‫‪29001‬‬ ‫من تحدي قدراتها على قيا مستوى الرفاه‪ ،‬ولدو مدا‬ ‫من شأند مساند تصميم سياساا تهد إلدى الدتدخدفديد‬ ‫تنشر بعد النتا ج الدتدي‬ ‫من أثر انجراءاا الالزمة‪ .‬ولم ُ‬ ‫أسفر عنها مسح استقصا دي جدديدد لدسدسدر الدمدعديدشديدة‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫أُجري في عام ‪29002‬‬ ‫أصبح مان استدامة المالية العامدة‪ ،‬مد الدحدفدات فدي‬ ‫الوقا ذاتد على معدل ندمدو جديدد‪ ،‬تدحدديدا جسديدمدا فدي‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫البحرين‪ .‬ومن المتوق أن يتراج معدل ندمدو إجدمدالدي‬ ‫الناتج المحلي الحقيقي‪ ،‬نما يُتوق اسدتدمدرار ال د دوط‬ ‫من المتوق تراج النمو االقتصادي في فتر التوقعاا‪.‬‬ ‫على الحساباا الماليدة والدخدارجديدة فدي عدام ‪،9002‬‬ ‫وتم تخفيض توقعاا نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي‬ ‫نترا الستمرار أسعار النفط على مستوياا مدندخدفد دة‬ ‫إلددى ‪ %022‬فددي عددامددي ‪ 9002‬و‪ ،9001‬إذ أن‬ ‫أدنى بنثير من األسعار الدمدطدلدوبدة لدتدحدقديد الدتدوازن‬ ‫مدتددن يدؤثدر سدلدبدا إ‬ ‫ؤ‬ ‫استمرار أسعار النفط على مستدوى‬ ‫المالي‪ .‬ورغم الجهود الرامية إلى تنوي إيراداا المالية‬ ‫على االستهالك الخاص والدحدندومدي‪ .‬ومدن الدمدحدتدمدل‬ ‫العامة غير النفطية وتعزيزلا‪ ،‬فإن قطاع النفط والد داز‬ ‫أي ا تعلي العمل بعدد مدن االسدتدثدمداراا فدي قدطداع‬ ‫يشددنددل نددحددو ‪ %10‬مددن انيددراداا الددحددنددومدديددة فددي‬ ‫البنية التحتية‪ .‬وفي تل غيا إجراءاا جذرية فدي مدا‬ ‫البحرين‪ .‬بان افة إلى ذلدك‪ ،‬مدازال الددعدم يسدتدندز‬ ‫يتعل بدالدمدالديدة الدعدامدة‪ ،‬سدتدتدل الدبدحدريدن مدعدرَّ دة‬ ‫در سعر توازن‬ ‫أنثر من ‪ %90‬من الموازنة العامة‪ .‬وقُ ِّ‬ ‫للمخاطر المالية‪.‬‬ ‫الموازنة الدعدامدة فدي الدبدحدريدن عدندد ‪ 000‬دوالراا‬ ‫للبرميل في عام ‪ ،9002‬ولو األعلى بين دول مجدلد‬ ‫من المتوقد اندخدفداض مدتدوسدط مدعددل الدتد دخدم إلدى‬ ‫التعاون الخلديدجدي‪ .‬ولدذلدك‪ ،‬مدن الدمدتدوقد أن تسدتدمدر‬ ‫‪ %920‬في عام ‪ ،9002‬في انعدندا لدرندود الدندشداط‬ ‫البحرين في تحدقديد عدجدز مدالدي دخدم خدالل فدتدر‬ ‫االقتصادي والتخلص الدتددريدجدي مدن ااثدار الدمدؤقدتدة‬ ‫التوقعاا ‪ %221-‬من إجمالي الناتج المدحدلدي فدي عدام‬ ‫لزياد األسعدار الدنداتدجدة عدن إصدالحداا الددعدم‪ .‬مدن‬ ‫التأخر فدي تدندفديدذ إجدراءاا دبدط‬ ‫ا‬ ‫‪ .9002‬علما إ بأن‬ ‫جهتد‪ ،‬سينخفض عجز الدحدسدا الدجداري جدز ديدا إلدى‬ ‫أو اع المالية العامة أو زيداد تدراجد أسدعدار الدندفدط‬ ‫‪ %421‬من إجمالي الناتج الدمدحدلدي فدي عدام ‪،9002‬‬ ‫ويبقى عند المدسدتدوى ندفدسدد خدالل السدندواا الدقدادمدة‬ ‫(الت ير السنوي بالنسبة الم وية ما لم يُذ َ‬ ‫نر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ 1‬المغرب ‪ /‬مؤشراا اافا النلية‬ ‫فا ‪6105‬ء و لك كنتيجا ميدوجا للمعاوقالت فاا‬ ‫جلنب العر وارتافالأ أساعالر اخساتاها ك‪ .‬مان‬ ‫جهت ء خ ييال القا الأ الاماصارفاا ضاعايافالء ماع‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫جيبوتي‬ ‫تدهور محف ا قرو البنوك الاتاجالرياا وايديالد‬ ‫تشير التقديرات إلى أنَّ معدَّل نمو إجماللاا الانالتا‬ ‫الاامااتااعااثاارة‪ .‬ويادت نساابااا الااقاارو‬ ‫الااقاارو‬ ‫المحلا قد بلغ ‪ %5.6‬فا ‪ 6105‬مثلمل كلن علايا‬ ‫مان ‪ %03‬فاا‬ ‫المتعثرة إلاى إجاماللاا الاقارو‬ ‫بحسب التقديراتء بلغ معدل النمو ‪ %5.6‬فا‬ ‫فا ‪ .6106‬وكلن المحرِّ ك الرئيسا لوتيرة الاناماو‬ ‫‪ 6105‬إلى ‪ %65‬فا ‪ .6105‬تاعايو السالا الت‬ ‫‪6105‬ء وماان الاامااتااوقااع أن يا اال قااوياال فااا‬ ‫هو استمارار اننشا اا ات اخساتاااداي الاكاثايا‬ ‫ه ه الييلدة إلى ت بيق مت لَّبلت أكثر صراماا فاا‬ ‫‪6102‬ء و لاااك نااا ااارا لاااتاااحاااسااان صااالفاااا‬ ‫لرأس الملل فا إ الر تا اويار الاماوانااء وإنشال‬ ‫تصني القرو ‪.‬‬ ‫ويواج الن لي اإلحصلئاا فاا الابا د باوجا عالي‬ ‫من قا حرة جديدةء وا سكك حديديا لرب أديس‬ ‫عاان تااراجااع‬ ‫الصاالدراتء ال ا ساايااعااوِّ‬ ‫معوِّ قلت من حيث رصد أوضالأ الارفاله والافاقار‪.‬‬ ‫أبلبال إإثاياوبايالن بامايانالئاا تالجاورة ودورالاا فاا‬ ‫اخستثملراتء إضلفا إلى انتعال اخساتاها ك‬ ‫جيبوتا‪ .‬وارتفع معدل التضاااي إلاى ‪ %5.6‬فاا‬ ‫الالح والحكوما‪ .‬وعلى الر ي مان تاحاسان‬ ‫وليس هنلك سوى مسحين أساريايان ايار قالبالايان‬ ‫‪ 6105‬من ‪ %6.6‬فا ‪ 6106‬فيمل يرجع أسالسال‬ ‫أوضلأ الملليا العلما والوضع الالرجاء فانن‬ ‫للماقالرناا اا ل الساناوات الاعاشار الامالضايااء خ‬ ‫إلى ال لب على المسلكن والادملت‪.‬‬ ‫المال ر المتصلا بالساتاداماا الاماللاياا الاعالماا‬ ‫يتضمّن أ ّ منهمل أعاداد الابادو ‪ -‬وهاي ماجاماوعاا‬ ‫إلااى‬ ‫وياقادَّر أن عااجااي الامااللاايااا الااعاالماا انااااافا‬ ‫كلنت تؤلِّ ‪ %61‬من إجماللاا الساكالن فاا عالي‬ ‫والمديونيا خ تايال قالئاماا‪ .‬وتاااناق الابا اللاا‬ ‫‪ %06.6‬من إجمللا النلت الاماحالاا فاا ‪6105‬‬ ‫‪ 6111‬وها ماعارضاا لامااال ار شاديادة بساباب‬ ‫ماان ‪ %60.2‬فااا ‪6106‬ء مااع تااراجااع حاادة‬ ‫اخقتصلدء إ وصلت نسباتاهال إلاى مال ياقالرب‬ ‫مااوجااا الااجاافاال الاامااماات ادّة فااا ا ونااا اناااياارة‪.‬‬ ‫‪ %01‬من القوى العلملا‪.‬‬ ‫مشروعلت البنيا التحتيا لت وير الاماواناا وإنشال‬ ‫ومليالت الب للا متفشياء إ بلغ معدلهل ‪ %51‬فاا‬ ‫ماانا ااقااا حاارة جاادياادة والسااكااك الااحاادياادياااء وهااا‬ ‫علي ‪ 6106‬وفقل للتقديرات الرسمياء ويايداد ها ا‬ ‫المشروعلت التا كلنت السبب ورا ييلدة كابايارة‬ ‫المعدل حدة بين الناسال إ‪%31‬ن وفاا الامانال اق‬ ‫فا اإلنفلق الرأسمللا‪ .‬واناف العجي الااالرجاا‬ ‫الريفيا إ‪%61‬ن‪ .‬فا الاوقات نافاسا ء ياقال ماعادل‬ ‫بدرجا فيفا أيضل إلى نحو ‪ %50.0‬من إجمللاا‬ ‫المشلركا فا القوى العلملا عن ‪.%66‬‬ ‫الااناالتا الاامااحاالااا فااا ‪ 6105‬ماان ‪ %55.1‬فااا‬ ‫‪6106‬ء إ تاراجاعات الاواردات الارأساماللاياا ماع‬ ‫انتهل مشروعلت البنيا التحتيا‪ .‬من جهت ء حالفا‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫اخستاثامالر انجاناباا الامابالشار عالاى يااما فاا‬ ‫‪6105‬ء إ يقدَّر أن بلغ ‪ %1.0‬من إجمللا النلت‬ ‫قع أن يصل معادل الاناماو إلاى ‪ %2‬فاا‬ ‫من المتو َّ‬ ‫المحلا بللمقلرنا مع ‪ %2.6‬فا ‪6106‬ء مدفاوعال‬ ‫‪6102‬ء إ أن التراجاع الاحالد فاا اخساتاثامالرات‬ ‫بللتنميا الصنلعيا فاا الامانا اقاا الاحارة الاجاديادة‬ ‫بسبب انتهل مشروعلت البنيا التحتياا ساو ياتا ّ‬ ‫ي‬ ‫وتشغيل ا السكك الحديديا الا أنشاا حادياثال‪.‬‬ ‫الشادياد فاا‬ ‫التعوي عن من اا ل اخنااافال‬ ‫ل وضع احتيل يلت الاناقاد انجاناباا قاويال فاا‬ ‫و ّ‬ ‫واردات السلع الرأسملليا وبللتللا تاحاسان صالفاا‬ ‫بشكل يكفا لتغ يا الكتلا النقديا بللمعناى‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬‫‪6105‬‬ ‫الصلدرات‪ .‬وسيلقى النمو أيضل دعمل من اناتاعال‬ ‫الواسع إضلفا إلى النقدء وقد بلغت مل يعلدل تكلافاا‬ ‫متوقع فا اخساتاها ك الااالح والاحاكاوماا‪ .‬وخ‬ ‫‪ 5.3‬شهر من الواردات فا ‪ .6105‬وارتفع سعار‬ ‫تيال آفلق المستاقابال فاا انماد الاماتاوسا لافاتارة‬ ‫الصر الفعلا الحقيقا بمل يقادَّر باناساباا ‪%0.0‬‬ ‫جيبوتي ‪ /‬النمو والتضاي‬ ‫الشكل ‪1‬‬ ‫المصلدر‪ :‬حكوما جيبوتا وق لأ المملرسلت العللميا ل قتصلد الكلا وإدارة الملليا العلما التلبع للبنك الدولا‪.‬‬ ‫ت بيق إص حلت فلعلا لترشيد اإلنافالق والاتانافايا‬ ‫ونا اارا لااكااون الاامااحاارِّ ك الاارئاايااسااا لاالااناامااو هااو‬ ‫‪ 6101-6102‬مااؤاتاايااء مااع احااتاامالل أن تااؤد‬ ‫الفعلل إلص حلت الملليا العلما من أجل تاحاسايان‬ ‫استثملرات البنيا التحتيا فمن الاماتاوقاع أن ياكاون‬ ‫اخستثملرات الرأسملليا فاا ا وناا اناايارة إلاى‬ ‫بيئا انعملل لتنميا الق لأ الالح والتشجيع على‬ ‫تأثيره على الق الو لئ محدودا‪.‬‬ ‫تحقيق علئدات كلفيا لتغ يا أعبل ادماا الادياون‪.‬‬ ‫تعبئا الموارد المحليا‪ .‬وينا او عادي اخساتاقارار‬ ‫من نلحيا أارىء شارعات جاياباوتاا فاا تا اباياق‬ ‫من المرتقب أن ياتاحاسَّان وضاع الاماللاياا الاعالماا‬ ‫والسا اخجتملعا وك لك القاضاليال انماناياا فاا‬ ‫برنلم لتحديث ن لمهل اإلحصلئا‪ .‬ويجر وضع‬ ‫تدريجيل ليتاراجاع الاعاجاي دون نساباا ‪ %01‬فاا‬ ‫آفالق‬ ‫البحر انحمار عالاى مااال ار قاد تاعاتار‬ ‫إستراتيجيا و نيا جاديادة لاتا اويار اإلحصال اتء‬ ‫أن‬ ‫الساااناااوات ‪6101-6102‬ء ماااع افاااتااارا‬ ‫النمو‪.‬‬ ‫ماثال لااوضالأ‬ ‫ومن المتوقع ت بيق مسح أسر م ِّ‬ ‫اخستثملرات الحلليا ستالق لقا جاديادة لااناتال‬ ‫على المستوى الو نا اا ل الاناصا انول مان‬ ‫والتصديرء وأن سيجر ترشياد اإلنافالقء وساياتاي‬ ‫د ه ه اإلجرا ات إلاى تاحاسان‬ ‫علي ‪ .6102‬ستؤ ِّ‬ ‫بفلعليا ت بيق سيلسلت ملليا تهاد إلاى تاحاسايان‬ ‫كبيار فاا رصاد أوضالأ الافائالت الضاعايافاا مان‬ ‫بيئا انعملل للمؤساسالت الصاغايارة والاماتاوسا اا‬ ‫السكلن فا الب د‪.‬‬ ‫الحجي وييلدة العلئدات وإص ح ن ي الدعي‪ .‬ومان‬ ‫المتوقع أن يناف عجي الاحاسالب الاجالر إلاى‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫‪ %66.6‬من إجمللا النلت المحالاا فاا ‪6102‬ء‬ ‫وأن يسااجِّ اال ماايياادا ماان الااتااراجااع لاايااصاال إلااى‬ ‫‪ %03.3‬بحلول ‪6101‬ء مع اخنتعل التادرياجاا‬ ‫خ تيال هنلك تحديلت يجب معللجتهل وتتاماثال فاا‬ ‫للصلدرات وييلدتهل عن الواردات‪ .‬وسو تستمر‬ ‫تاانااويااع الاانااشاال اخقااتااصاالد وتااقااويااا الااقاادرات‬ ‫تدفقلت اخستثملر انجنبا المابالشار والاتاحاويا ت‬ ‫المؤسسيا والمسل لا وتاحاسايان مساتاويالت تاقادياي‬ ‫الرأسملليا فا تمويل ه ا العجي‪ .‬ومن المتوقاع أن‬ ‫الادملت العلماء و لك كا تتماكان الاحاكاوماا مان‬ ‫تستمر احتيل لت النقد انجنبا فا تاوفايار ا ال‬ ‫التغلب على مشك ت اخقتصلد الكلا الاماتارساااا‬ ‫كل للعملا المحلاياا والاواردات إمال يايياد عالاى‬ ‫فااا الااب ا د‪ .‬وماان شااأن مااعااللااجااا الااتاافاالوت بااياان‬ ‫تكاللايا واردات ‪ 5.2‬شاهار و‪ 5.5‬شاهار عالاى‬ ‫المهالرات واحاتايالجالت ساوق الاعامال مان اا ل‬ ‫التوالا فا علما ‪ 6102‬و‪6101‬نء وهو مل يتيح‬ ‫برام نش ا نسواق العمل أيضال أن يسالعاد فاا‬ ‫الااحاافاال عاالااى سااعاار الصاار الااثاالباات لاالاافاارنااك‬ ‫الحد من الب للا‪ .‬ومليال استقرار اخقتصلد الكالاا‬ ‫الجيبوتا مقلبل الدوخر انمريكا عند ‪.022.26‬‬ ‫عرضا لمال ر كبيرة باللانا ار إلاى اخااتا خت‬ ‫وتشير التوقعلت إلى أن معدل التضاي سي ل عناد‬ ‫الكليا الدااليا فا جاياباوتاا وتاأثارهال بالنوضالأ‬ ‫‪ %5.6‬فا ‪ 6102-6102‬حيث أن الا الاب فاا‬ ‫اخقتصلديا العللميا ن را خعتملدهل الشادياد عالاى‬ ‫ق لعا السكن والادملت مليال قويل‪.‬‬ ‫تجلرة الترانييت وإعلدة الشحن‪ .‬ولتحقيق استقرار‬ ‫اخقتصلد الاكالااء خباد أن تشارأ الاحاكاوماا فاا‬ ‫إالتغير السنو بللنسبا المئويا مل لي ي َ‬ ‫كر ير لكن‬ ‫الجدول ‪ .1‬جيبوتي ‪ /‬مؤشرات آفلق اخقتصلد الكلا‬ ‫‪ %0.0‬في الربع نفسه من السنة السابقة‪ .‬وفي الجانب‬ ‫اإليجابي‪ ،‬زادت التدفقات الوافدة من االستثمارات‬ ‫األجنبية المباشرة إلى ‪ 0.1‬مليار دوالر خالل الفترة‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫جمهـورية مصـــر‬ ‫نفسها صعوداً من ‪ 0.3‬مليار دوالر السنة السابقة‪.‬‬ ‫ولتحفيز النمو ومعالجة اختالالت االقتصاد الكلي‬ ‫الرئيسية‪ ،‬شرعت الحكومة في تطبيق برنامج كبير‬ ‫شهد الربع األول من السنة المالية ‪( 7102‬يوليو‪/‬تموز‬ ‫إلى يونيو‪/‬حزيران) تباطؤ معدل النمو ليُسجِّ ل ‪%4.3‬‬ ‫العربيـــة‬ ‫لإلصالح االقتصادي‪ .‬وتشتمل العناصر الرئيسية‬ ‫بالمقارنة مع ‪ %1.0‬في الربع األول من السنة‬ ‫للبرنامج على (‪ )0‬تحرير نظام سعر الصرف؛ (‪)7‬‬ ‫السابقة‪ ،‬وبلغ معدل النمو السنوي ‪ %3.4‬في السنة‬ ‫ضبط أوضاع المالية العامة من خالل مجموعة من‬ ‫المالية ‪ .7102‬واصطدم النمو بعقبات النقص الحاد‬ ‫التدابير المتصلة بالنفقات واإليرادات‪ ،‬السيما خفض‬ ‫المضخم‪ ،‬وضعف‬‫ّ‬ ‫في العملة الصعبة‪ ،‬وسعر الصرف‬ ‫شرررعررت مصررر فرري تررطرربرريررق برررنررامررج إصررالح‬ ‫دعم الوقود‪ ،‬ضبط فاتورة األجور واستحداث الضريبة‬ ‫النمو في أوروبا التي تعد الشريك التجاري الرئيسي‬ ‫اقتصادي واسع‪ ،‬وشمل ذلك تحرريرر نرظرام سرعرر‬ ‫على القيمة المضافة؛ و(‪ )4‬إصالحات لبيئة ممارسة‬ ‫لمصر‪ .‬ومازالت قطاعات االقتصاد الرئيسية تشهد‬ ‫الصرف‪ ،‬وتدابير ضبط أوضاع المرالريرة الرعرامرة‪،‬‬ ‫أنشطة األعمال وتذليل معوقات النشاط الصناعي‪.‬‬ ‫نمواً سلبياً‪ ،‬السيما السياحة وقطاع الصناعات‬ ‫وإصررالحررات لررتررحررسرريررن برريررئررة مررمررارسررة أنشررطررة‬ ‫وحظي برنامج اإلصالح بدعم من اتفاق التسهيل‬ ‫االستخراجية للنفط والغاز الذي تضرر من نقص‬ ‫عد تحرير نظام سعر الصرف خرطروة‬ ‫األعمال‪ .‬و ُ‬ ‫يَ‬ ‫المُمدَّد بقيمة ‪ 07‬مليار دوالر الذي أبرمته مصر مع‬ ‫االستثمارات وتأخر دفع مستحقات الشركات‪.‬‬ ‫رئيسية نحو استعادة قدرة االقتصاد على المنافسرة‬ ‫صندوق النقد الدولي‪ ،‬الذي يساهم في تغطية‬ ‫وقد زاد العجز السنوي للموازنة العامة في السنة‬ ‫وتعزيز نشاط القطاع الخاص الذي واجه مُعوِّ قات‬ ‫االحتياجات التمويلية لمصر‪ ،‬وتتم تغطية الجزء الباقي‬ ‫المالية ‪ 7102‬إلى ‪ %07.0‬من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫شديدة بسبب نقص العملة األجنربريرة‪ .‬بريرد أن هرذه‬ ‫منها من خالل إنفاق من عدة قروض ممنوحة من البنك‬ ‫بارتفاع من ‪ %00‬خالل السنة السابقة‪ .‬لكن هذا العجز‬ ‫دي إلى تفاقم الضغوط االجتماعيرة‬ ‫اإلصالحات تؤ ِّ‬ ‫الدولي والبنك األفريقي للتنمية وعدد من القروض‬ ‫هبط في النصف األول من السنة المالية ‪ 7102‬إلى‬ ‫الثنائية فضالً عن إصدار سندات دولية بقيمة أربعة‬ ‫‪ %1.3‬من إجمالي الناتج المحلي مقابل ‪ %2.3‬في‬ ‫في األمد القصير حيث بلغرت مرعردالت الرترضرخرم‬ ‫مليارات دوالر في اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫الفترة نفسها من السنة السابقة‪ .‬وكان المُحرِّ ك الوحيد‬ ‫أعلى مستويات مُسجَّ لة لها‪.‬‬ ‫وفي أعقاب تعويم الجنيه المصري‪ ،‬شهد سعر الصرف‬ ‫للتحسُّن المحقق في النصف األول من العام هو تراجع‬ ‫تقلُّبات حادة‪ ،‬حيث سجَّ ل الجنيه في ديسمبر‪/‬كانون‬ ‫اإلنفاق الكلي الذي عوَّ ض عن تراجع اإليرادات الكلية‪.‬‬ ‫األول أدنى سعر له والبالغ ‪ 01.1‬مقابل الدوالر‬ ‫نتيجة لتراجع اإلنفاق على الدعم‬‫ً‬ ‫وجاء هبوط اإلنفاق‬ ‫بالمقارنة مع سعر ثابت قبل التعويم قدره ‪ 4.4‬جنيه‪،‬‬ ‫وعلى أجور موظفي القطاع العام كنسبة مئوية من‬ ‫لكنه تعافى فيما بعد مع تحسُّن ثقة المستثمرين وانحسار‬ ‫إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫الطلب على الدوالر لتمويل الواردات‪ .‬ووصل صافي‬ ‫ظهر أحدث بيانات عائدة للربع األول من السنة‬ ‫ت ِ‬‫وُ‬ ‫االحتياطات األجنبية إلى ‪ 72.3‬مليار دوالر في نهاية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المالية ‪ 7102‬فائضا عاما في ميزان المدفوعات نسبته‬ ‫يناير‪/‬كانون الثاني (ما يعادل تكاليف واردات ستة‬ ‫‪ %1.1‬من إجمالي الناتج المحلي المتوقع بالمقارنة مع‬ ‫مرتفعة من مستواها قبل التعويم والبالغ ‪01‬‬ ‫ً‬ ‫أشهر)‬ ‫عجز قدره ‪ %0‬خالل الفترة نفسها من السنة السابقة‪.‬‬ ‫مليار دوالر‪.‬‬ ‫ُعزى التحسُّن في ميزان المعامالت الخارجية في‬ ‫وي َ‬ ‫وأدَّى تراجع قيمة الجنيه المصري إلى قفزة كبيرة في‬ ‫معظمه إلى تراجع عجز الميزان التجاري بفضل زيادة‬ ‫معدل التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى مُسجَّ ل له‬ ‫الصادرات السلعية (‪ )%00.7‬وانخفاض الواردات‬ ‫وهو ‪ %41.7‬في فبراير‪/‬شباط ‪ .7102‬وفي أعقاب‬ ‫السلعية (‪ .)% 3.4‬إال أن عائدات قناة السويس شهدت‬ ‫قرار التعويم‪ ،‬رفع البنك المركزي أسعار الفائدة ‪411‬‬ ‫مزيداً من التدهور‪ ،‬إذ انخفضت بنسبة ‪ ،%3.4‬وكذلك‬ ‫نقطة أساس (لتصل الزيادة التراكمية إلى ‪ 111‬نقطة‬ ‫تراجع صافي التحويالت المالية الخاصة بنسبة‬ ‫أساس منذ مارس‪/‬آذار ‪ )7102‬المتصاص فائض‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬زاد عجز الحساب الجاري‬ ‫ً‬ ‫‪.%70.4‬‬ ‫السيولة وكبح التضخم‪ .‬وساهم ارتفاع معدل التضخم‬ ‫إلى ‪ %0.3‬من إجمالي الناتج المحلي بالمقارنة مع‬ ‫الشكل ‪ .2‬مصر ‪ /‬معدالت التضخم‪ ،‬أغسطس‪/‬آب ‪ – 7104‬فبراير‪/‬شباط ‪7102‬‬ ‫الشكل ‪ .1‬مصر ‪ /‬نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي‪ ،‬جانب الطلب‪ ،‬السنوات المالية‬ ‫‪7102 - 7100‬‬ ‫المصادر‪ :‬البنك المركزي المصري‪.‬‬ ‫المصادر‪ :‬حسابات المؤلفين استناداً إلى بيانات وزارة التخطيط‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد االجتماعي‪ ،‬من المحتمل أن تكون‬ ‫قع أن يتقلص عجز الموازنة العامة إلى ‪%01.1‬‬ ‫ويُتو َّ‬ ‫ً‬ ‫خاصة مع استمرار‬ ‫في تدهور األحوال االجتماعية‬ ‫الموارد المتأتية من إصالح نظام دعم الوقود والتي‬ ‫من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية ‪7102‬‬ ‫ارتفاع معدل البطالة (‪ % 07.2‬في ‪.)7102‬‬ ‫تخصَّص للبرامج االجتماعية أقل من المتوقع بسبب‬ ‫ُ‬ ‫بشرط التزام الحكومة وقدرتها على مواصلة تنفيذ‬ ‫ويتضمَّن برنامج اإلصالح الذي تم اعتماده مؤخراً بذل‬ ‫هبوط قيمة العملة‪ ،‬لكن يجب أن تستمر الجهود لتحسين‬ ‫خطتها لضبط أوضاع المالية العامة‪ .‬ومع تطبيق‬ ‫جهود لتحسين شبكات األمان االجتماعي‪ ،‬السيما من‬ ‫كفاءة نظام شبكات األمان‪ .‬وقد يحد استمرار معدل‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة والزيادة المتوقعة في‬ ‫خالل إعادة التخصيص الجزئية للموارد المتأتية من‬ ‫البطالة المرتفع من قدرة األسر على تحسين أحوالها‬ ‫معدل هذه الضريبة إلى ‪ %03‬من مستواها الحالي‬ ‫إصالح دعم الطاقة ودعم المواد الغذائية‪ ،‬وتوسيع‬ ‫المعيشية‪.‬‬ ‫البالغ ‪ ،%04‬باإلضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين‬ ‫برامج التحويالت النقدية‪ ،‬وزيادة الموازنة العامة‬ ‫قع أن تتحسَّن‬ ‫مستويات تحصيل الضرائب‪ ،‬من المُتو َّ‬ ‫لمعاشات التقاعد بنسبة ‪ .%01‬بيد أن مدى تخفيف أثر‬ ‫العائدات وأن يستمر في الوقت نفسه احتواء اإلنفاق‪.‬‬ ‫الصدمات السلبية األخيرة سيتوقف على تطبيق آلية‬ ‫ويُفترض أن تشهد السنة المالية ‪ 7102‬بداية انحسار‬ ‫توجيه فعَّالة‪.‬‬ ‫عجز الحساب الجاري بفضل اآلثار اإليجابية لسعر‬ ‫الصرف وزيادة التحويالت المالية من خالل القنوات‬ ‫الرسمية‪.‬‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫وفي األمد القريب‪ ،‬من المرجّ ح أن يكون الرتفاع معدل‬ ‫تتاح‬ ‫التضخم آثار سلبية قصيرة األجل على األُسر‪ .‬وقد ُ‬ ‫موارد إضافية لتحسين شبكات األمان بفضل الجهود‬ ‫من المتوقع أن يبلغ معدل نمو إجمالي الناتج المحلي‬ ‫الجارية لتحسين استهداف المستحقين في برنامج‬ ‫‪ %4.1‬في السنة المالية ‪ ،7102‬وسيكون محركه‬ ‫تستخدَم حاليا ً لحماية الفئات‬ ‫بطاقات الغذاء الذكية التي ُ‬ ‫الرئيسي االستثمارات العامة وإلى حد ما صافي‬ ‫األولى بالرعاية من آثار صدمات أسعار الغذاء وتحقيق‬ ‫قع أن تنتعش استثمارات القطاع‬ ‫الصادرات‪ .‬ويُتو َّ‬ ‫الحد األدنى من األمن الغذائي‪.‬‬ ‫الخاص في النصف الثاني من السنة المالية ‪،7102‬‬ ‫وذلك بدعم من تعزيز القدرة التنافسية في أعقاب هبوط‬ ‫قيمة الجنيه والتطبيق التدريجي إلصالحات بيئة‬ ‫األعمال‪ .‬ومن المنتظر أيضا ً أن يتعافى قطاع السياحة‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫بشكل مطرد بفضل ضعف الجنيه‪ .‬ولكن من المحتمل‬ ‫ٍ‬ ‫ني نمو االستهالك الخاص‬ ‫أن يصطدم النمو بعقبة تد ِّ‬ ‫قد ي ِّ‬ ‫ُؤثر ُّ‬ ‫يتأثر سلبا ً بمعدالت التضخم‬ ‫الذي من المتوقع أن َّ‬ ‫تعثر تنفيذ السياسات وغياب إصالحات تطال‬ ‫ً‬ ‫القطاع الحقيقي سلبا في التعافي االقتصادي المتوقع‪.‬‬ ‫القياسية المرتفعة‪ .‬ومن المتوقع أن تساعد السياسة‬ ‫ومن المحتمل أن تكون الشتداد المخاطر األمنية آثار‬ ‫النقدية الحذرة على انحسار التضخم خالل فترة‬ ‫سلبية على تعافي قطاع السياحة‪ ،‬الذي كان يشكل في‬ ‫التوقعات بعد أن تزول اآلثار المحدودة زمنيا ً لتدهور‬ ‫العادة مصدراً رئيسيا ً للدخل والعمالت الصعبة‪.‬‬ ‫قيمة العملة‪ ،‬وإصالحات نظم الدعم‪ ،‬وتطبيق الضريبة‬ ‫على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫(التغير السنوي بالنسبة المئوية ما لم يُذ َ‬ ‫كر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ .1‬مصر ‪ /‬مؤشرات آفاق االقتصاد الكلي‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ارتفع سعر الصرف‬ ‫ً‬ ‫النفطي‪.‬‬ ‫الحقيقي‪ ،‬وهو ما يضعف من القدرة التنافسية‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫للصادرات غير النفطية‪.‬‬ ‫جمهورية إيران‬ ‫وقد استطاعت الحكومة‪ ،‬من خالل زيادة عدد‬ ‫المعامالت التي تتم بسعر السوق‪ ،‬تقليص الفجوة‬ ‫وصل معدل نمو إجمالي الناتج المحلي في‬ ‫النصف األول من السنة الفارسية (التي تنتهي في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق من‬ ‫‪ %000‬في ‪ 0200‬إلى ‪ %07‬في سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫‪ 02‬مارس‪/‬آذار) إلى ‪ %4.7‬بالمقارنة بما كان‬ ‫‪ ،0202‬وقد زادت هذه الفجوة في اآلونة األخيرة‬ ‫عليه قبل عام‪ .‬وترجع زيادة معدل النمو في‬ ‫إلى ‪ %02‬في ديسمبر‪/‬كانون األول‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫معظمها إلى تعافي القطاع النفطي من حيث‬ ‫شهد االقتصاد اإليراني تعافي ً‬ ‫ا قوي ً‬ ‫ا في ‪6102‬‬ ‫مع لسعري الصرف إلى السنة‬ ‫تأجَّ ل التوحيد المُز َ‬ ‫اإلنتاج والصادرات بعد رفع العقوبات في يناير‪/‬‬ ‫بفضل تخفيف العقوبات بعد انكماشه بنسبة‬ ‫كانون الثاني ‪ 0202‬من خالل خطة العمل‬ ‫المالية القادمة‪.‬‬ ‫‪ %0.1‬في ‪ .6102‬لكن من المتوقع أن‬ ‫من جهته‪ ،‬زاد معدل البطالة زيادة كبيرة إلى‬ ‫الشاملة المشتركة ‪ .‬لكن النشاط االقتصادي يبدو‬ ‫ضعيفا ً في القطاعات غير النفطية (بلغ معدل نموه‬ ‫تكون آفاق النمو في األمد المتوسط ضعيفة‬ ‫‪ %00.4‬في الربع الثاني من ‪ ،0202‬وزادت‬ ‫بسبب اقتراب إنتاج النفط من كامل طاقته‬ ‫حدته بوجه خاص بين النساء والشباب‪.‬‬ ‫‪ %2.0‬في النصف األول لعام ‪ 0202‬بالمقارنة‬ ‫تأخر عودة اندماج‬‫بما كان عليه قبل عام) ذلك أن ُّ‬ ‫وضعف النشاط في القطاع غير النفطي‪ .‬ولن‬ ‫وارتفع فائض الحساب الجاري في ‪ 0202‬إلى‬ ‫القطاع المصرفي اإليراني في الجهاز المصرفي‬ ‫ينتعش النشاط في القطاع غير النفطي ما لم‬ ‫نحو ‪ %2.6‬من إجمالي الناتج المحلي بفضل‬ ‫زيادة الصادرات إلى الشركاء التجاريين‬ ‫العالمي مازال يعوق االستثمار األجنبي المباشر‬ ‫يتعاف االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬ويستعيد‬ ‫الرئيسيين إليران مثل االتحاد األوروبي بعد رفع‬ ‫وحركة التجارة‪ .‬واستمر انكماش إجمالي تكوين‬ ‫االقتصاد ارتباطه بالجهاز المصرفي العالمي‪،‬‬ ‫العقوبات االقتصادية‪ ،‬وتعافي صادرات النفط إلى‬ ‫رأس المال في النصف األول من ‪ ،0202‬وهو‬ ‫ويتح َّقق مزيد من التقدم في تنفيذ إصالحات‬ ‫أوروبا‪.‬‬ ‫ما يثير القلق بشأن آفاق المستقبل في األمد‬ ‫داخلية‪ .‬وقد اشتدت البطالة وبدأت الضغوط‬ ‫بشكل طفيف‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫العامة‬ ‫الموازنة‬ ‫عجز‬ ‫وضع‬ ‫وتحسَّن‬ ‫المتوسط‪ .‬وتشير بيانات أكثر تواتراً عن النشاط‬ ‫التضخمية في التفاقم‪.‬‬ ‫إذ انخفض إلى ‪ %0.6‬من إجمالي الناتج المحلي‬ ‫االقتصادي إلى بعض عالمات النمو في‬ ‫في ‪ 0202‬مقابل ‪ %0.0‬في ‪ ،0206‬على الرغم‬ ‫القطاعات غير النفطية وإنْ لم يكن واسع النطاق‪.‬‬ ‫من استمرار ضعْ ف العائدات النفطية خالل أوائل‬ ‫وتباطأ انكماش قطاع البناء‪ ،‬إذ شهدت‬ ‫العام‪ .‬وزاد الدين الحكومي إلى ‪ %0‬من إجمالي‬ ‫االستثمارات الخاصة في المشروعات اإلنشائية‬ ‫الناتج المحلي في ‪.0202‬‬ ‫الجديدة نمواً سريعا ً بعد خمسة فصول متعاقبة من‬ ‫التراجع‪.‬‬ ‫ويبدو أن معدل التضخم قد استقر عند حوالي‬ ‫‪ %02‬بعد اتجاهه النزولي خالل األعوام الثالثة‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫السابقة‪ .‬ويشير هذا إلى أنَّ فجوة اإلنتاج بدأت‬ ‫تضيق‪ .‬فقد سعى البنك المركزي اإليراني جاهداً‬ ‫من المتوقع في األمد المتوسط أن يُسجِّ ل االقتصاد‬ ‫إلى الحفاظ على استقرار سعر الصرف االسمي‬ ‫اإليراني معدالت نمو متوسطة تزيد قليالً على‬ ‫وقاوم خفض قيمة العملة معتمداً بشكل أساسي‬ ‫‪ ،%7‬وذلك في ضوء بعض التعافي في نمو‬ ‫على احتياطيات النقد األجنبي التي يدرها القطاع‬ ‫الشكل ‪ 2‬جمهورية إيران اإلسالمية ‪ /‬أسعار الصرف (لاير مقابل الدوالر)‪ ،‬وتضخم‬ ‫الشكل ‪ 1‬جمهورية إيران اإلسالمية ‪ /‬الحساب الجاري والصادرات النفطية‬ ‫مؤشر أسعار االستهالك‬ ‫المصادر‪ :‬حسابات البنك الدولي‪ ،‬وبيانات البنك المركزي اإليراني‪.‬‬ ‫المصادر‪ :‬بيانات وحسابات البنك الدولي‪ ،‬والبنك المركزي اإليراني وصندوق النقد الدولي‬ ‫ة على ذلك‪ ،‬من‬ ‫العمل الشاملة المشتركة‪ .‬وعالو ً‬ ‫االستثمارات‪ .‬وستتقلَّص مساهمة الصادرات في‬ ‫المقرر إجراء انتخابات الرئاسة اإليرانية في‬ ‫النمو‪ ،‬مع استنفاد فائض الطاقة اإلنتاجية في‬ ‫مايو‪/‬أيار ‪ .0204‬ومن المحتمل أن تستمر هذه‬ ‫القطاع النفطي‪ ،‬وانحسار وتيرة زيادة إنتاج النفط‪.‬‬ ‫العوامل في التأثير على ثقة المستهلكين‪/‬‬ ‫وفي جانب اإلنتاج‪ ،‬من المتوقع أن يكون تعافي‬ ‫المستثمرين‪ ،‬وقد تؤدي إلى مزيد من التراجع في‬ ‫اإلنتاج الصناعي غير النفطي العامل الرئيسي في‬ ‫االستهالك واالستثمار من قبل القطاع الخاص‪.‬‬ ‫النمو بوجه عام‪ ،‬ومن المنتظر أن يبلغ معدل النمو‬ ‫وفي إطار هذا السيناريو‪ ،‬سيظل معدل نمو‬ ‫في قطاعي الزراعة والخدمات نحو ‪ %7‬و‪%3‬‬ ‫إجمالي الناتج المحلي دون ‪ .%3‬وفي حال‬ ‫على التوالي‪ .‬وقد يُساعد التغيُّر التدريجي في‬ ‫انخفضت أسعار النفط عن المستويات المتوقعة‪،‬‬ ‫تركيبة النمو أيضا ً على زيادة معدالت التشغيل‬ ‫فإن ذلك سيشكل عامل ضغط على العائدات‬ ‫بفضل ارتفاع مرونة خلق الوظائف في هذه‬ ‫الحكومية ويُضعٍف النمو‪.‬‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫وسيتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجهه االقتصاد‬ ‫ومع أن موازين المالية العامة في السنوات القليلة‬ ‫في المرحلة المقبلة في تحويل الطفرة النفطية إلى‬ ‫الماضية تضررت من انخفاض العائدات النفطية‪،‬‬ ‫اتجاه يعود بالنفع على كافة السكان‪ .‬وسيتطلَّب هذا‬ ‫إال أن الضغوط على األمد المتوسط سوف تأتي‬ ‫هذا األمر عدة خطوات تشمل معالجة برنامج‬ ‫باألغلب من ناحية اإلنفاق‪ ،‬بالنظر إلى الزيادة‬ ‫اإلصالح الهيكلي الذي من المفترض أن يعزز‬ ‫المتوقعة في مدفوعات الفائدة من جراء توريق‬ ‫نمو القطاعات غير النفطية‪ ،‬وربط القطاع‬ ‫متأخرات اإلنفاق الحكومي واستمرار الضغوط‬ ‫المصرفي اإليراني ببقية العالم‪ ،‬وتحسين العالقات‬ ‫من نظام معاشات التقاعد‪ .‬وسيُساعد تحسُّن‬ ‫التجارية‪ ،‬واألهم أنه سيستلزم أيضا ً تسهيل خلق‬ ‫مستويات تحصيل الضرائب واإلدارة الحذرة‬ ‫الوظائف الذي تشتد الحاجة إليه السيما لفئات‬ ‫للنفقات على تحقيق فائض في الميزانية في‬ ‫الشباب والحاصلين على تعليم عال في البالد‪.‬‬ ‫‪.0200-0202‬‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫َّ‬ ‫يتمثل الخطر الرئيسي في المستقبل القريب في‬ ‫الغموض السياسي بشأن التنفيذ الكامل لخطة‬ ‫(التغير السنوي بالنسبة المئوية ما لم يُذ َ‬ ‫كر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ .1‬جمهورية إيران اإلسالمية ‪ /‬مؤشرات آفاق االقتصاد الكلي‬ ‫الراد اداماًا تق َّص إا الي االكتما مات العدولعمعة‬ ‫ج كو ‪ 22‬مار دوالر ب هامة ‪ 4102‬إلع ‪20‬‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫العراق‬ ‫مار دوالر ب هامة فاع ‪.4102‬‬ ‫وتاا د كد ة ت ومل دولمة كبمر اهود العكعكعو عة‬ ‫تأثر اقتصاد العرعرا ا العيع معرعتع عد فع ع الع ع ع‬ ‫َّ‬ ‫لت مي إصالكات لضب ا ع عا وإراعا ا اعا‬ ‫ً‬ ‫افت ادا كبمرا وم تقر إل الت وُّ عا بشعد عج اعرا‬‫ً‬ ‫صالكات همك مة‪ .‬و ي فاع ‪4102‬ا قعدَّع العبع عك‬ ‫الدولي قروضا ً لت ومل اعمعااعات العتع ع عمعة بعقعمع عة‬ ‫الت رُّ د اليع مقوده تع عمعمعع دافعع و اعرعار الع ع ع‬ ‫ت ممع‬ ‫مرا ي الررا ج فبا الكرم‬ ‫‪ 0.22‬مار دوالر ( ها ‪ 221.4‬ع عمعوج دوالر‬ ‫ال خ ضة التي ال دها ي عتعصع ‪.4102‬‬ ‫ال خ ضة التي‬ ‫دافع وآثار ارار ال‬ ‫ض و ة بالكا ل ج ال ع ع عكعة الع عتعكعد وكع عدا ا‬ ‫وشهد االقتصاد ا ك اشا ً شعدمعداً عي فعاع ‪4102‬ا‬ ‫ال دها ي تص ‪ .4102‬وكا مت‬ ‫وقدَّع ص دو ال قد الدولي ت ومالً قم ته ‪ 0.4‬مار‬ ‫قبل ج مترا ي ‪ 4102‬و‪4102‬ا وبع عم عرعدل‬ ‫ردل ال وا لكج‬ ‫ف‬ ‫قو إ تاج ال‬ ‫دوالر ي إ ار بر ا ا دته ثالثعة فعواع ماعا عده‬ ‫وه ‪ %2.4‬عي ‪ 4102‬بع عضعل دمعاد اعبعتعهعا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫االقتصاد غمر ال ي شهد ا ك اشا كادا‪.‬‬ ‫ات ا االاترداد االات ا ي‪ .‬و ي م امر‪/‬كا وج الثا عي‬ ‫‪ %0..2‬ي إ تاج ال برد ترااع بع عم ‪%1.0‬‬ ‫و ادال ‪ %01‬ج الرراقممج مرا وج التشرُّ د‬ ‫‪4100‬ا صدرت الككو ة ا عدات بعقعمع عة ع عمعار‬ ‫ي ‪ .4102‬و عي فعاع ‪4102‬ا مُعقعدَّر ج عرعدل‬ ‫ال و الك ي ب م ‪ %01‬بدفع ج قو إ تاج الع ع ع ‪.‬‬ ‫وال دوح بابم اات رار االض رابات‪.‬‬ ‫دوالر ض و ة بالكا ل ج الككو ة ا عرمعكعمعة‪.‬‬ ‫وتاا ِد كد ة ت ومل دولمة كبمر اهود‬ ‫دع الوكالة المابا مة ل تراوج‬ ‫كيلكا ج ال توق ج ُ‬ ‫تق ِّ‬ ‫واض رت العكعكعو عة باعبعم الصعد عات ا ع عمعة‬ ‫وال مة إل ج ت اأ ارمرا ً إل تخ مض ال عقعاتا‬ ‫بها الككو ة‪ .‬و ي‬ ‫ا صالح التي تض‬ ‫الدولي و ر اا دف ا ً إضا ما ً ل مدا مة‪ .‬و ضالً فج‬ ‫ثر ا با ً ف االاتهالك واالاعتعثع عار عي‬ ‫وهو ا َّ‬ ‫ص ت إلمه م ة وبكا ج‬ ‫فقام ات ا تو َّ‬ ‫التدابمر الرا مة إل دماد الراادات غمر الع ع ع عمعةا‬ ‫وضععب ع ععاتععور ا اععور وا ع ععا ف ع ع ععمععاع‬ ‫الق اع الخاص‪ .‬وا ك ع االقتصاد غعمعر الع ع ع عي‬ ‫ي ‪4100‬ا‬ ‫ال توق ج م خ ض إ تاج ال‬ ‫راشات التقافد اليع ال مقوع فع ع االشعتعراكعاتا‬ ‫ب ابة ‪ %01‬ا ومعا عي ‪ 4102‬و‪ .4102‬وبع عم‬ ‫ارت افاًا‬ ‫لكج ي كال شهدت ارار ال‬ ‫بد ت الككو ة تاربة ماع ادمد لصر الرواتعم‬ ‫ردل التضخع ي ال توا ‪ %1.2‬ي ‪.4102‬‬ ‫او ماافد يلك ف تكاُّج مداج ال المة‬ ‫إلكترو ماً‪ .‬كيلكا را ت إلع العبعرلع عاج شعروع‬ ‫و دَّى تراا العرعااعدات الع ع ع عمعة ودمعاد ا ع عا‬ ‫الرا ة وال مداج الخاراي‪ .‬واترود الق افات‬ ‫قا عوج اعدمعد لع عتعأ عمع عات االاعتع عافعمعة لعتعكعاعمعج‬ ‫ال تصل بال ااالت ا اا مة وا مة إلع تعدهعور‬ ‫و إماابيا لكج‬ ‫غمر ال مة إل تكقم‬ ‫االاتدا ة ال المة لص دو راشات التقافد الرا ةا‬ ‫وضاع الع عالعمعة العرعا عة والع عوادمعج العخعاراعمعة‪.‬‬ ‫ال خا ر التدال فالمة‪.‬‬ ‫اعتعوى‬ ‫وافت دت ما عا ً اعدمعداً الخعتعبعار قعمعا‬ ‫ووصععل فععاععد الع ععواد ععة الععرععا ععة إلع ‪%04.1‬‬ ‫الدخل ال ر ي وبد ت تع عبعمعقعه عج اعل تعكعاعمعج‬ ‫و‪ %4.4‬ج إا الي ال عاتعا الع عكع عي عي فعا عي‬ ‫توامه التكومالت االاتع عافعمعة الع عقعدمعة لع ع عقعرا ‪.‬‬ ‫‪ 4102‬و‪ 4102‬ف التوالعيا فع ع العرغعع عج‬ ‫وترهَّدت بتق مص اراات كر الغاد ال صاكم‬ ‫الاهود الكعثعمعثعة لضعبع الع عالعمعة العرعا عة‪ .‬لعاعأت‬ ‫الاتخرج ال ودماد ف مات تا م الغاد‪ .‬و ي‬ ‫الككو ة إل ت ومل ابة كبمر ج فاد ال واد ة‬ ‫م امر‪/‬كا وج الثا ي ‪4102‬ا ر رت الككو ة راوع‬ ‫الرا ة ج خالل الب وك الع عكع عمعة‪ .‬كع عا تعراكع عت‬ ‫ُتأخرات ال ك مة والعخعاراعمعة لعتعصعل إلع ‪00‬‬ ‫ال ِّ‬ ‫ااتهالك الكهربا ربرة ضرعا لعخع عض العدفعع‬ ‫وتبع َّ عت بعرعد يلعك ااعتعراتعمعاعمعة لعدمعاد عرعدالت‬ ‫مار دوالر‪ .‬وتكوَّ ل الكاام الاارع إل تاامعل‬ ‫تكصمل عواتعمعر االاعتعهعالك‪ .‬وتع عاقع عت عوا عج‬ ‫فاد ابته ‪ %2.2‬ج إا الي ال اتا ال ك ي عي‬ ‫الضر الهمك مة القاا ة ع عي وقعت عومعل باعبعم‬ ‫‪ 4102‬تماة تراا فاادات الصادرات الع ع ع عمعة‬ ‫اات رار ف ال الر واالض رابات االقتصادمة‪.‬‬ ‫ب عاعبعة ‪%20‬ا وادداد العرعاعد إلع ‪ %0.4‬عج‬ ‫ومُقدَّر ج ا د ة ا مة قد خ ّ ت كعثعر عج ‪1.2‬‬ ‫إا الي ال اتا ال ك ي ي ‪ .4102‬ولعتع عومعل هعيا‬ ‫موج ادح داخل البالد‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .1‬العراق ‪ /‬كاابات ال المة الرا ة (‪ %‬ج إا الي ال اتا ال ك ي‬ ‫ال صادر‪ :‬ودار ال المة؛ وص دو ال قد الدوليا وتوقرات خبرا الب ك الدولي‪.‬‬ ‫بصد ة تاثر ف الكاام الاارعا فع ع اعبعمعل‬ ‫‪ 20.2‬دوالر ل بر مل ي ‪ 4100‬بعالع عقعار عة ع‬ ‫ومشهد الررا واكد ج د ام العرع عالعة إلع‬ ‫ال ثالا كدوث تراا إضا ي ي ارار ال ع ع و‬ ‫ال توا البالم ‪ 12.2‬دوالر خعالل ‪ .4102‬عي‬ ‫الاكاج ي ال قةا كت بمج العراعالا وقعد دت‬ ‫هبو ارر الصعر العكعقعمعقعي‪ .‬ومعاعرع اعداعمعا ً‬ ‫كال ارت اع ارار الع ع ع علج يلعك اعمعادع إلع‬ ‫ا د ة التي ضربت البالد فاع ‪ 4102‬إل خ عض‬ ‫تخ م خا ر إفاد الت ومل ال اا ة فج إا عالعي‬ ‫ا خ اض فاد كل ج ال واد ة الرا عة والعكعاعام‬ ‫التومم ب ا مقدر ب كو ‪ 411‬ل ومم ة‪ .‬ومو عر‬ ‫اكتمااات الت ومل الضخ ة بكوج كو ث عث العدمعج‬ ‫الاارع إل ‪ %2.2‬و‪ %2.2‬فع ع العتعوالعي عج‬ ‫ماع التودم الراع شبكة ا اج الوكمد لع عغعالعبعمعة‬ ‫ال ك ي متألَّ ج دموج قصمعر ا اعل معتعكع ع عهعا‬ ‫إا الي ال اتا ال ك ي ي ‪ .4100‬و ج الع عكعتع عل‬ ‫ج الع عقعرا ا وهعو اعتع ع عد إلع اقصع‬ ‫الرم‬ ‫د العتع عرد‬ ‫الب ك ال ركدع‪ .‬إج ع اشعتعداد عي كع ّ‬ ‫ج مبق الدمج الراع ي كدود م عكعج تعكع ع عهعا عي‬ ‫كدوده كالماً‪.‬‬ ‫اليع مقوده ت عمعمعع دافعع والعتعوتعرات الاعمعااعمعة‬ ‫ا د ال توا بال مر إل الاهود ال توقرة لضبع‬ ‫ام ِّ‬ ‫ُاثر تأثمراً ادما ً وا بعمعا ً عي اقعتعصعاد العرعرا ا‬ ‫ال المة الرا ة وتكاُّج آ ا ال و‪ .‬و فادت واد عة‬ ‫َّ‬ ‫ومت م دمعاد ا ع عا عي الع عاعاالت ا ع عمعةا‬ ‫ومُضر اهود ا صالح‪ .‬ترتب ال عخعا عر مضًعا‬ ‫فاع ‪ 4100‬الر ل بات عا تعقعااعع الع عواد عة العيع‬ ‫تقوع الككو ة االتكادمة ب واعبعه بعتعكعومعل ‪%00‬‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫بقدر الككو ة ف تقدمع خد ات فا ة والبد عي‬ ‫ج قات ال واد ة و ا مرعادل ‪ 00.2‬تعرمع عمعوج‬ ‫ج ال توق ج تتكاَّج اآل ا االقتصادمعة لع عرعرا‬ ‫إفاد ا ف ار‪ .‬وقد ت شأ مضا ً توترات م ا متصعل‬ ‫دم ار (‪ ..4‬مار دوالر ي قابل تا مع ككعو عة‬ ‫إيا تو َّرت بماة مة عااتعمعةا وااعتع عرت اعهعود‬ ‫باالت ا بمج بغداد و ربمل بشأج تقااعع ا معرادات‪.‬‬ ‫قة كرداتعاج ‪ 221‬لع بعر عمعل معو عمعا ً إلع‬ ‫َّ‬ ‫ضب وضاع ال المة الرعا عة‪ .‬و عج الع ع عتعمعر ج‬ ‫معتعرعثعر تع ع عمعيه باعبعم‬ ‫ك ا كدث ي ال اضيا قد‬ ‫عه لعع تعتعو َّعر‬ ‫شركة ال الو مة الرراقمة‪ .‬و‬ ‫مترا االقتصاد غعمعر الع ع ع عي عي ‪ 4100‬بعرعد‬ ‫ضغو ا ا عي بعغعداد وتعغعمفعرات عي اعرعار‬ ‫برد شواهد ف ااتا ا التكومالتا لج الاا بمج‬ ‫ثالثة فواع ج اال ك اعا ويلعك بع عضعل تعكعاُّعج‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫ض َّ ا واد اته ا لراع ‪ 4100‬التكومالت الع عالعمعة‬ ‫ا وضاع ا مة ودماد ا ا االاتث ارع غعمعر‬ ‫االتكادمة‪.‬‬ ‫ال ي‪ .‬بمد ج التوقرعات تشعمعر إلع إج إاع عالعي‬ ‫ال اتا ال ك ي الكقمقي ام ك ع بع عاعبعة ‪ %1‬عي‬ ‫‪ 4100‬بابم ا خ عاض عتعوقع اعبعتعه ‪ %2‬عي‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫تماة الت ا فضا م ة وبك عي‬ ‫ً‬ ‫إ تاج ال ا‬ ‫و بر‪/‬تشرمج الثا ي ‪ 4102‬فع ع خع عض إ عتعاج‬ ‫ي كال كاج ال و االقتصعادع العرعالع عي ضعرع‬ ‫ال ب ردل ‪ 0.4‬موج بر مل مو ماً‪ .‬وقعد معادع‬ ‫ع ععا هععو ععتععوقع ا و ععي كععال دمععاد ا ععدادات‬ ‫ا خ اض إ تاج ال إل تعرااع كعاعع صعادراتعه‬ ‫الرال مة ج ال رروض ال ي فع عا هعو عتعوقع ا‬ ‫ب ابة ‪ %2‬ي ‪ .4100‬و عج الع عتعوقع ج معرعود‬ ‫لج يلك م كج ج مد ارار ال الرعالع عمعة إلع‬ ‫إ تاج ال وصادراته إل اتوماتهعا عي ‪4102‬‬ ‫التراا ومادد الضغو ف الراد ال ددوج عي‬ ‫خالل فا ي ‪ 4104‬و‪ .410.‬و ج الع عرتعقعم ج‬ ‫ً‬ ‫فرضعة لع عتعأثعر‬ ‫الررا ‪ .‬وال مدال الدمج الخاراي‬ ‫تب م ارار صادرات ال الرراقي ي الع عتعواع‬ ‫(التغمر الا وع بال ابة ال اومة ا لع مُي َ‬ ‫كر غمر يلك‬ ‫الجدول ‪ .1‬العراق ‪ /‬اشرات آ ا االقتصاد الك ي‬ ‫تللَّص اةعجز في دل من ميزان اةامااةايار اةاعاامار‬ ‫صال‬ ‫اةحساب اةجاري اةخارجي فاي ‪6102‬‬ ‫عجز اةم ازنر اةعامر (قبل احاتاسااب اةامانا ) إةا‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫األردن‬ ‫نح ‪ %2.6‬من إجماةي اةناتج اةمحلي بعد تطباياط‬ ‫مازال االقتصاد األردني يعاني من حااةار ردا د‬ ‫عدد من اةتادابايار فاي عاام ‪ 6102‬مانا اا إةا اا‬ ‫إذ تراجع معدل اةنم في ‪ 6102‬ةلعام اةثاني علا‬ ‫اإلعفا ات من راياب اةسالاع اةاماباياعاات ةاعاام‬ ‫اةت اةي إة نح ‪ %6‬مان ‪ %6.2‬فاي ‪6102‬‬ ‫‪ 6102‬تاالاالااياال اإلعاافااا ات اة اارياابااياار عاال ا‬ ‫مع ارتفا معدالت اةبطاةر ةمست يات قياسير‬ ‫مبتعداً أدثر فأدثر عن إمدانياته طاقاته اةاداامانار‬ ‫رد د اةنم مازال االقتصاد األردني َّ‬ ‫يتاأثار‬ ‫اةسيارات اةمستعملر اةمست ردة زيادة اة راياب‬ ‫اعا قاطاا‬ ‫ُعاز ذاذا إةا حاد دابايار إةا‬‫ي ى‬ ‫عل اةسجاير اةخم ر رفع رس م نلل اةمالادايار‬ ‫بتداعيات األزمر اةسا ريار جا د ماا ياربا‬ ‫اةمناجم اةمحاجر اةذي يتصل جازياياا بااة ا ا ط‬ ‫عل مبيعاات اةساياارات ةادان اةاديا ن ال تازال‬ ‫عل ‪ 566‬أة الجئ سا ري مُساجَّ ال عالا‬ ‫اةتراجعير عل أسعار اةب تاس اةاعااةامايار تاأثايار‬ ‫مرتفعر إذ تبلغ نح ‪ %32‬مان إجامااةاي اةانااتاج‬ ‫أرا ايااه ياتاامااثال اةااتاحا م‬ ‫دي اةارياايااساي أمااام‬ ‫ع امل متصلر بتداعيات األزمر اةس رير الساياماا‬ ‫اةمحلي مع ظ ر مزيد مان اة ا ا ط مان جارا‬ ‫إغا ط طاارط اةااتااصاادياار إة ا اةااعااراط س ا ريااا‬ ‫األردن في تحفيز نم قادر عل ت فير فرص‬ ‫زيادة االحتياجات اةتم يلايار ةسالاطار مايااه األردن‬ ‫تراجع أنشطر اةسياحر سط عادد مان اةاحا اد‬ ‫اةعمل من اةمت قع أن يستمر اتبا سياساات‬ ‫اةتي ت من اةحد مار األردنايار ديا نا اا تاذذاب‬ ‫األمنير (اةشدل ‪.)0‬‬ ‫ماةير نلدير متشددة مع سعي اةبا د ةاتاعازياز‬ ‫اةتلديرات إة أنه باةرغم من اندماش اةاتاحا يا ت‬ ‫سجَّ لت معدالت اةبطاةر مست تاريخيا ً فاي عاام‬ ‫استدامر اةماةير اةعامر خف نسبر اةدين إة‬ ‫اةماةير بنسبر ‪ %6.2‬فإن عجز اةحساب اةاجااري‬ ‫‪ 6102‬بلغ ‪ %02.1‬استمر االتجاه اةاتاراجاعاي‬ ‫إجماةي اةناتج اةمحلي‬ ‫قد تحسَّن في ‪ 6102‬عما دان عالاياه فاي ‪6102‬‬ ‫ةامااعاادل اةامااشااارداار فااي اةاالا اةااعااامالاار مااعاادل‬ ‫بف ل تراجع عجز ميزان اةتجارة ميزان اةادخال‬ ‫اةتش يل ةيص إة ‪( %11.2 %12‬باةملارنار‬ ‫األ ةي باةرغم من تراجاع اةصاادرات اةسالاعايار‬ ‫مع ‪ %10.3 %12.3‬في ‪ 6102‬عل اةت اةي)‬ ‫بنسبر ‪ %2.0‬تاراجاع عاايادات اةسايااحار فامان‬ ‫(اةشدل ‪ )6‬قد ينبع تناقص ماعادالت اةاماشااردار‬ ‫اةمت قع أن يتحسَّن عجز اةميزان اةتجاري بافا ال‬ ‫في اةل اةعاملر من اةمنافسر من قابال اةا جايايان‬ ‫اندماش نسبته ‪ %2.6‬في اة اردات نتيجر ةا ابا ط‬ ‫ع مست يات خلاط فارص اةاعامال ذا ماا‬ ‫رادات اةطاقر‬ ‫يُثنِي اةعمال عن اةبح عن عمل‬ ‫تم تشديد اةسيااسار اةانالاديار فاي ديسامابار‪/‬داانا ن‬ ‫فااي عااام ‪ 6102‬ش ا ااد األردن اناادااماااش اا ً فااي‬ ‫األ ل ‪ 6102‬تامااشاياا ً ماع سايااسار االحاتايااطاي‬ ‫األسعار ةلعام اةثاني عالا اةاتا اةاي بالاغ ماعادل‬ ‫االتحادي دعما ً ةربط سعر اةصر باةد الر فلد‬ ‫‪( %1.0-‬ماتا ساط‬ ‫اةت خم ألساعاار االساتا ا‬ ‫رفااع اةااباانا اةااماارداازي األردنااي أسااعااار اةاافاااياادة‬ ‫ُعز إةا حاد دابايار إةا اناخافاا‬ ‫اةفترة) فيما ي ى‬ ‫اةرييسير في ديسمبر‪/‬داانا ن األ ل ‪ 6102‬مارة‬ ‫مت سط أسعار اةنفط اةعاةمير تراجع أسعار اةم اد‬ ‫أخر في فبراير‪/‬شباط ‪ 6103‬بملادار ‪21 62‬‬ ‫اة ذايير بينما بلغ معادل اةاتا اخام األسااساي فاي‬ ‫نلطر أساس عل اةت اةي ةلحفاظ عل فارط اةفايادة‬ ‫اةمت سط ‪ %6.6‬غير أن معدل اةاتا اخام ارتافاع‬ ‫عل اةا داياع بايان اةادياناار اةاد الر اةاتاصادي‬ ‫في ن فمبر‪/‬تشرين اةثاني ‪ 6102‬مان اةاماتا قاع‬ ‫صال مااعادل د ةاارة‬ ‫ةالااد ةارة اةااماتاازايادة حاايا‬ ‫أن تتسار تيرته في ‪ 6103‬بسبب تأثير ارتفاا‬ ‫اة دايع إة ‪ %00.3‬في ن اير عام ‪ 6102‬ذا‬ ‫أسعار اةنفط عل أسعار خدماات اةانالال اةا قا د‬ ‫أعل مست ةه منذ ماارس‪/‬ذذار ‪ 6102‬ذاباط‬ ‫زيادة أسعار اةتبغ اةسجاير اةخدمات اةتعليامايار‬ ‫رصيد احاتايااطاياات اةانالاد األجاناباي ةاد اةابانا‬ ‫اةرعاير اةشخصير‬ ‫الشكل ‪ 2‬األردن ‪ /‬اتجاذات س ط اةعمل ‪.6102-6110‬‬ ‫الشكل ‪ 1‬األردن ‪ /‬مساذمر أن ا اإلنتاج في اةت ُّ‬ ‫ير في إجماةي اةناتج اةمحلي‬ ‫اةحليلي (بمعدل سن ي)‬ ‫اةمصادر‪ :‬دايرة اإلحصا ات اةعامر حسابات خبرا اةبن اةد ةي‬ ‫اةمصادر‪ :‬دايرة اإلحصا ات اةعامر حسابات خبرا اةبن اةد ةي‬ ‫جااانااب اةااتاادابااياار اةاارامااياار إةا زيااادة اةااعاااياادات‬ ‫اةمردزي ةاياصال إةا ‪ 06.3‬مالاياار د الر (ماا‬ ‫باةرغم من تحسن اةجد اةماةير ةلطا اةطااقار‬ ‫اردات ‪ 3.3‬ش ر باستباعااد اةسالاع‬ ‫يعادل تداةي‬ ‫فإن االحتياجات اةتم يلير في قطا اةمياه مستامارة‬ ‫اةمعاد تصديرذا) بن اير ‪ 6102‬ماناخافا اا ‪%3‬‬ ‫في اةتأثير سلبا ً عل أ ا اةدي ن باةنظر إةا‬ ‫عما دان عليه في ن اير ‪.6102‬‬ ‫ربط اةعملر األردنايار بااةاد الر األمارياداي فامان‬ ‫اةمت قع أي ا ً أن يستمر تشادياد اةسايااسار اةانالاديار‬ ‫ةتساير اةزيادات اةاماتا قاعار ألساعاار فاايادة اةابانا‬ ‫دي رفع أسعاار اةافاايادة‬ ‫اةمردزي األمريدي سيؤ م‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫إة زيادة تداةي االقترا باةنسبر ةألردن‬ ‫من اةمت قع أن يتعاف معدل اةنم االقتصاادي فاي‬ ‫بشدل بسيط إة ‪ %6.1‬في ‪ 6103‬من‬ ‫األردن‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫ٍ‬ ‫اةمنتظر أن يُسجم ل تحسنا ً طفيفا ً في األمد اةمتا ساط‬ ‫ةاايااصاال إةا نااحا ‪ %6.2‬فااي اةاافااتاارة ‪-6103‬‬ ‫يتمثل أحد اةتحادياات اةارياياسايار اةاتاي يا اجا ا اا‬ ‫‪ 6103‬ذة ا مااع ظ ا ا ر ذثااار اإلص ا حااات‬ ‫األردن في اةت لُّب عالا تاداعاياات ذثاار األزمار‬ ‫اةمتصلر بتحفيز استثمارات اةلطا اةخااص (ماثال‬ ‫اةس رير من ا استا اافار أداثار مان ‪ 222‬أةا‬ ‫ح اةل انين اةتنظيمير إمدانير ت قاعا اا‬ ‫تحسن‬ ‫ع طال أمده‬ ‫الجئ س ري مُسجَّ ل ذ‬ ‫افر إة تحسن سبل اةاحاصا ل عالا اةاتاما يال‬ ‫ً‬ ‫إ‬ ‫د جسيم ياجاب عالا اةسالاطاات األردنايار‬ ‫ثمر تح ٍ‬ ‫ةمؤسسات األعمال اةص يرة اةمت سطر تسا ايال‬ ‫اةتصدي ةه ذ تحفيز اةنم خلط فرص اةعامال‬ ‫اةتجارة) زيادة اةصادرات نتيجر ةتخفي االتاحااد‬ ‫في اة قت نفسه دابا عاجاز اةاما ازنار اةاعاامار‬ ‫األ ر بي ةل اعد اةمنشاأ ماع تاحاسُّان قاطااعاات‬ ‫تشتد أذمير ذة مع تدذ ر مؤشرات س ط اةعمل‬ ‫مثل اةسياحر اةبنا‬ ‫اةاماعاياشار ماع ظا ا ر‬ ‫ارتفا تادااةايا ظار‬ ‫من اةمت قع أن يتللَّص عجز مايازان اةاماعااما ت‬ ‫ط اةت اخامايار إال أناه فاي غايااب تاطا ر‬ ‫اة‬ ‫اةجارير عل األمد اةمت سط ةدن قبل ذة سيزداد‬ ‫إيجابي مثل إعادة فت طرط اةتجارة ماع اةاعاراط‬ ‫اردات‬ ‫في ‪ 6103‬مان جارا ارتافاا تادااةايا‬ ‫أ اةت صل إة تس ير سلمير ةألزمر اةس رير من‬ ‫اةطاقر اةمرتبط بزيادة أساعاار اةانافاط فاي األماد‬ ‫اةصعب اةتنبؤ بلفزة ن عير ةمعدالت اةاناما ماا ةام‬ ‫اةمت سط تشايار اةاتاناباؤات إةا زياادة صاادرات‬ ‫يتم تنفيذ إص حات ذيدلير ب تيرة أسر‬ ‫اةم بس اةف سفات اةب تاس تحسُّان صاادرات‬ ‫في ا ذاذه اةابايايار االجاتامااعايار اةاعاسايارة‬ ‫اةااخاادمااات إ ااافا ً‬ ‫ار إة ا تاادفاالااات إيااجااابااياار ماان‬ ‫ستستمر صع بر تطبيط تدابايار تصاحايا أ اا‬ ‫اةااتااحا يا ت اةااماااةااياار ماان د ل مااجاالااس اةااتااعااا ن‬ ‫اةماةير اةعامر الحت ا اةعجز تاخافايا االعاتامااد‬ ‫اةخليجي باةنظر إة ارتفا أسعار اةنفاط اةاناما‬ ‫عل اةمن اةملدمر من اةمانحين داماا ياتاجالَّا فاي‬ ‫اإليجابي ةعايدات اةسياحر‬ ‫مناقشات م ازنر ‪.6103‬‬ ‫ستستمر ج د بط أ ا اةماةير اةعاامار إةا‬ ‫(اةت ير اةسن ي باةنسبر اةمي ير ما ةم يُذ ى‬ ‫در غير ذة )‬ ‫الجدول ‪ .1‬األردن ‪ /‬مؤشرات ذفاط االقتصاد اةدلي‬ ‫وتباطأ معد نمو اال تما لقطاع الشنركنات لنر‬ ‫نهاي ‪ ،6102‬لك هنذا ينرجن ني منعنظنمنه إلنى‬ ‫سداد لرض وايد بقيم ‪ 211‬م يو ديننار وننمنا‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫الكويت‬ ‫ا لراض لقطاع البناء بنسنبن ‪ %7‬ني ديسنمنبنر‪/‬‬ ‫تسارعت وتيرة نمو إجمالي الننناتنل النمنين ني ني‬ ‫كانو األو مقارن ع م الفترة ننفنسنهنا لنبن عنام‪،‬‬ ‫‪ 6102‬ليدود ‪( %3‬بأسعار السوق) بارتفاع من‬ ‫وبنسب ‪ %01.2‬ل قطاع المالي غنينر النمنصنر ني‬ ‫تشننيننر الننتننقننديننرات إلننى ب مننعنند النننننمننو‬ ‫‪ %0.1‬العام السابنق وننمنا الننناتنل النمنين ني ني‬ ‫الذ كا شهد تراجعا ع ياداع ي التنمنوين بنالندينو‬ ‫االلتنصناد بن نغ ‪ %3‬ني ‪ 6102‬مندعنومن ع‬ ‫القطاع غير النفطي بنسبن ‪ %6‬ني تنينسعن عن‬ ‫ا‬ ‫ع ن ننى نننطنناق واس ن خننال األعننوام الننخننمننس ن‬ ‫المنصرم واسنتنمنر ننمنو النودا ن لندى النبنننوك‬ ‫مستواه ي ‪( 6102‬يينما ب غ ‪ ،)%0.3‬لكنه ينقن‬ ‫بارتفاع إنتاج النفط وتنفيذ خطن النتنننمنين إ‬ ‫بوتيرة صيي ‪ ،‬وهو ما ع‬ ‫ع نصف مسنتنواه لنبن ب ينبندب تنراجن بسنعنار‬ ‫التعا ي الجز ي ي بسعار النفنط خنال النعنام‬ ‫عزز السيول‬ ‫الطال العالمي ي عام ‪ 6102‬وع ى الرغنم من‬ ‫الماضي ساعد عن نى تنخنفنينف الضنغنط عن نى‬ ‫وال تزا المراكز المالي الخارجي لنوين وداعنمن‬ ‫الضبابي يما يتص بي البرلما وما يتنبنعنه من‬ ‫موازي المالي العامن إلنى يند منا‪ ،‬واسنتنمنر‬ ‫لربط العم الكويتي بالدوالر وذلك بنمنسنانندة من‬ ‫إجراء االنتخابات ي نو مبر‪/‬تشري النانانني‪ ،‬ن‬ ‫س وضْ السيول ي القطناع النمنصنر ني‬ ‫صندوق ل اروة السيادي يُقدعر بنننينو ‪ 211‬من نينار‬ ‫ٍ‬ ‫تي ُّ‬ ‫النننننشنناط لننقنني دعننم نا ع م ن ا نننفنناق الننعننام ع ن ننى‬ ‫س بسعار النفط وسجع ميزا التجارة‬ ‫دوالر وتي ُّ‬ ‫مشروعات البني التيتي ي إطار خط التنمي‬ ‫وم المتول ب تسنتنمنر مشنروعنات النبنننين‬ ‫ي الس والخدمات عجزاع ي النصف األو لعنام‬ ‫التيتي الكبيرة ي دعم النمو ي األمد القري‬ ‫و ي يناير‪/‬كانو الااني‪ ،‬بط قت اليكنومن النخنطن‬ ‫‪ ،6102‬لكنه تيوع إلى تيقيق ا ض ي النصنف‬ ‫إلى المتوسط وتشتمن النتنيندينات النر نينسنين‬ ‫ا ستراتينجنين (النكنوينت النجنديندة ‪ )6132‬النتني‬ ‫الااني م انتعاش عا دات تصدير النفط وظ نمو‬ ‫عن ننى االعننتننمنناد الشنندينند عن ننى لننطنناع النننننفننط‬ ‫تهدف إلى تيوي البالد إلى مركز مالي وتنجنار‬ ‫الننواردات ضننعننيننف ناع‪ ،‬بننالننرغننم م ن األداء الننقننو‬ ‫ومشتقناتنه والنمنعنارضن النبنرلنمناننين جنراء‬ ‫إل يمي وتهدف الخط إلى تجديند النتنركنينز عن نى‬ ‫لواردات الس الربسمالي التي ارتفعت ‪ %61‬ي‬ ‫جهود البالد م بج تنوي النننشناط االلنتنصناد‬ ‫إصاليات هيك ي عميق‬ ‫الرب الاالث لعام ‪ 6102‬بالمقارن بمستواهنا لنبن‬ ‫ولقي النمو االلتنصناد بيضنا ع دعنمنا ع من ارتنفناع‬ ‫عام‬ ‫إنتاج النفط الذ ب نغ ني النمنتنوسنط ننينو ‪6..2‬‬ ‫وب غ عجز الموازن النعنامن ‪ %07‬من إجنمنالني‬ ‫م يو برمي ني النينوم ني عنام ‪ 6102‬بنزينادة‬ ‫الناتل المي ي (بعد التيويالت إلى صندوق الانروة‬ ‫‪ %3.2‬ع مستوياته ي ‪.6102‬‬ ‫السيادي وباستبعاد دخ االستامنارات) ني السننن‬ ‫ظهر البيانات الواردة ب االلتصاد يشهند منزينداع‬ ‫وُ‬ ‫المالين ‪ ،6102-6102‬دو تنعندين ٍ يُنذكنر عن‬ ‫ت ِ‬ ‫س ‪ ،‬قد تيسعنت معننوينات النمنسنتنانمنرين‬ ‫م التي ُّ‬ ‫مسننتننواه نني السننن ن السننابننق ن وكننانننت هننذه بو‬ ‫وبسعار األوراق المالي م تنعنا ني بسنعنار النننفنط‬ ‫عجوزات ل موازن العام خنال بكنانر من عنقند‪،‬‬ ‫إلى بكار م ‪ 21‬دوالراع لن نبنرمنين عنقن اتنفناق‬ ‫وجاءت بعد ا ض نسبته ‪ %2‬ي السننن النمنالنين‬ ‫منظم بوبك ي ديسمبر‪/‬كانو األو ع ى التي ُّ‬ ‫كنم‬ ‫‪ 6102-6103‬وهنبنط إجنمنالني ا ننفناق ‪%02‬‬ ‫ي مستوى العرض وبعد ب لفز معد النتنضنخنم‬ ‫ُعز بساسا ع إلى تراج تكاليف دعم الكهرباء‬ ‫يما ي َ‬ ‫بنسب ‪ %3.1‬ي سبتمبر‪/‬بي و بالمقارن بما كنا‬ ‫والننولننود وتننمنننننذ لننوة تنننننفننيننذ خننطننط ا نننفنناق‬ ‫ع يه لب عام بفع إلغاء دعم الولود‪ ،‬تنراجن إلنى‬ ‫الربسمالني‪ ،‬النتني تنننعنكني عن طنرينق النمنعند‬ ‫‪ %3.2‬نني ديسننمننبننر‪/‬كننانننو األو م ن جننراء‬ ‫األع ى ل تنفيذ خال عقد‪ ،‬دعمنا ع ألنشنطن النقنطناع‬ ‫انخفاض ياد ي بسعار النمنواد النغنذا نين وعن نى‬ ‫الخاص‬ ‫الرغم م ب سوق العقارات ال تنزا ناتنرة‪ ،‬نقند‬ ‫لويظ بعض التعا ي ألسعار العقارات التجاري‬ ‫الشكل ‪ 2‬الكويت ‪ /‬الميزا التجار وصادرات النفط‬ ‫الشكل ‪ 1‬الكويت ‪ /‬ا لراض المصر ي‬ ‫المصادر‪ :‬البنك المركز الكويتي‪ ،‬وها ر‪ ،‬والبنك الدولي‪.‬‬ ‫المصادر‪ :‬البنك المركز الكويتي‪ ،‬وها ر‪ ،‬والبنك الدولي‪.‬‬ ‫المعروض ي بسواق النفط‪ ،‬األمر الذ لند ينؤد‬ ‫بننا نننتنناج و ضنالع عن ذلننك‪ ،‬تننعننتننزم الننيننكننومن‬ ‫وتتول موازن ‪ 6107-6102‬زيادة النعنجنز إلنى‬ ‫إلى ارتفاع ي األسعار‬ ‫استامار ‪ 002‬م يار دوالر ني النقنطناع النننفنطني‬ ‫الضعفي تقريباع‪ ،‬لك اال تراضات المتيفظ لسعر‬ ‫وتتص التيديات األطو بمداع بناعنتنمناد النكنوينت‬ ‫خال السنوات الخمي القادم ‪ ،‬وهو م شنأننه ب‬ ‫النفنط (‪ 32‬دوالرا لن نبنرمنين ) والنو نر النمنتنولن‬ ‫ع ى لطاع النفط ومشتقاته وينعنوق ضنعنف بنين ن‬ ‫ء من عنام‬ ‫يساهم بيضا ع ي تعزيز إنتاج النفط ابتدا ع‬ ‫والبالغ ‪ %0.7‬م إجمنالني الننناتنل النمنين ني من‬ ‫ك َبر يجم القنطناع النعنام‬‫ممارس بنشط األعما و ِ‬ ‫‪ 6101‬وم الدعم ا ضا ي الناجنم عن ا ننفناق‬ ‫جراء إصاليات دعم الولود التي تم تطبنينقنهنا ني‬ ‫تطوير القطاع الخاص غير النفطي‪ ،‬عن نى النرغنم‬ ‫ع ى االستامارات العام ‪ ،‬م المتنولن ب ينرتنفن‬ ‫نننبنأ بنأ النعنجنز النفنعن ني‬ ‫ت ِ‬‫سبتمبر‪/‬بي و ‪ُ 6102‬‬ ‫م ب اليكوم تسعى لزيادة استانمنارات النقنطناع‬ ‫معد النمو إلى نيو ‪ %3.6‬ي األمد النمنتنوسنط‬ ‫سيكو بلر إلى ‪ %06‬ويُنتنينذ تندنني مسنتنوى‬ ‫الخاص م خال مشروعات كبنينرة لنا نمن عن نى‬ ‫وم المنتظر بيضنا ع ب تنننينسنر الضنغنوط عن نى‬ ‫الد ْي العام مجاالع لاللتراض‪ ،‬م إعال النينكنومن‬ ‫الشراك بي القطاعي النعنام والنخناص ني إطنار‬ ‫اليسا الجار والموازن العامن بنفنضن تنعنا ٍ‬ ‫ف‬ ‫نيّتها إصدار سندات دولنين بنقنينمن ‪ 01‬من نينارات‬ ‫خط التنمي وم الضرور القنينام بن صنالينات‬ ‫جز ي ألسعار النننفنط وزينادة إننتناجنه وتنفنتنرض‬ ‫دوالر خال عام ‪.6107‬‬ ‫شام عادة تواز االلتصاد بعيداع ع االعنتنمناد‬ ‫تنبؤات السينننارينو األسناسني النتنننفنينذ النتندرينجني‬ ‫إ الكويت ب د غني بالنفنط إذ ال وجنود لن نبنطنالن‬ ‫الشديد ع ى النفط والغاز وانتهاج مسار ل نمو بكار‬ ‫لإلصاليات المتص با نفاق وا يرادات‪ ،‬ومنننهنا‬ ‫االضطراري م ييث المبدب؛ امانو ني النمنا ن‬ ‫تنوُّ عا ع يدعمه االبتكار وريادة األعما ي النقنطناع‬ ‫استيداث الضنرينبن عن نى النقنينمن النمنضنا ن ني‬ ‫م المواطني الكويتيي المنوظنفنين ينعنمن نو ني‬ ‫الخاص وخ ق الوظا ف‪ ،‬وتيسي مزيل المهارات‬ ‫‪ 6101‬التي يبدو ب الكويت ماضي ني سنبنين نهنا‬ ‫القطاع العام ي المقاب ‪ ،‬يُؤلِّف المغتنربنو ان ناني‬ ‫ع‬ ‫ينتنمنان‬ ‫ضم القوى العام غير ب هناك خطنراع‬ ‫نيو تطبيقها‬ ‫ك و الجزء األكبر م المقيمي ذو‬ ‫السكا ‪ ،‬ويُش ِّ‬ ‫نني تننراخنني جننهننود ا صننال بننالنننننظننر إلننى‬ ‫الدخ المنخفض ويعاني العما النمنغنتنربنو من‬ ‫االيتياطيات الولا ي المالي الكبينرة والنمنعنارضن‬ ‫ِّ‬ ‫النمنتنأخنرة بو غنينر‬ ‫عدة هواجي ببرزها األجنور‬ ‫البرلماني لإلصاليات‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫المد وع ‪ ،‬ظروف العم الصعنبن ‪ ،‬والنخنوف من‬ ‫التضييق ع يهم‬ ‫تشتم المخاطر الخارجي الر يسي ع ى تداعنينات‬ ‫التوترات والصراعات الجينوسنيناسنين و ني ينا‬ ‫شهد إنتاج النفط ي الواليات المتيدة تعنا نينا ع لنوينا ع‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫م تخفيف القواني التنظينمنين لنلعنمنا ني ظن‬ ‫ُؤار ذلك عن نى بسنعنار‬ ‫العهد الر اسي الجديد‪ ،‬قد ي ِّ‬ ‫م المتول ب تؤد تخفيضات إننتناج النننفنط ني‬ ‫النفط العالمي ‪ ،‬السيما إذا برزت الواليات المتنيندة‬ ‫إطار اتفاق منظم بوبك إلنى تنراجن منعند ننمنو‬ ‫در ر يسي ل طال و ي النجنانن ا ينجنابني‪،‬‬ ‫كمُص ِّ‬ ‫إجمالي الناتل المنين ني إلنى ‪ %6.2‬ني ‪6107‬‬ ‫تمضي بسواق الطال العالمي بخطى يانينان ننينو‬ ‫ولك إنتاج النفط لد يتعا ى ي األمد المتنوسنط منا‬ ‫استعادة توازنها‪ ،‬وتنبندعدت إلنى يند كنبنينر تنخنمن‬ ‫لم يتم التفاوض ع ى اتفاق آخر ألوبك يما يتنصن‬ ‫(التغير السنو بالنسب الم وي ما لم يُذ َ‬ ‫كر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ .1‬الكويت ‪ /‬مؤشرات آ اق االلتصاد الك ي‬ ‫اللساب الجاسي‪ ،‬الكةيس اص ً‪ ،‬إل ما يدقبنس ةنسة‬ ‫‪ %60‬من إجمالي الناتج المل ي‪ ،‬وهحو محن اكحةحس‬ ‫معبال العجا في العالم‪ ،‬ممحا يحجحعحل هحذا لحةحنحان‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫لبنان‬ ‫عسع لمخاطس تموي حيح كحةحيحسة‪ .‬وفحي ظحل هحذه‬ ‫في عام ‪ ،6102‬سجّ ل نمو إجمالي الناتج المحلح حي‬ ‫الظسو ‪ ،‬يعتمب اال تصاب اعتماباً هيك حيحا ً وكحةحيحساً‬ ‫اللقيقي تلسنا ً طفيفا ً ليصل إلح محا يدحقحبنس ةحنحسحةح‬ ‫ع تبفقا ساس الحمحال لحتحمحويحل عحجحا لسحاةح‬ ‫‪ %0.1‬ةالمقاسن مع ‪ %0.1‬في ‪ .6102‬ويسجحع‬ ‫اب انتخاب السئيس ميشال عون في اكحتحوةحس‪/‬‬ ‫الجاسي‪ .‬في عام ‪ ،6102‬ومع تحساجحع الحتحبفحقحا‬ ‫هذا األمس إل تلسُّن القطاع العقاسي ‪ -‬فقحب ااب‬ ‫الساسمالي ‪ ،‬لجأ مصس لةنان إل القحيحام ةحعحمح حيح‬ ‫تشححسيححن األول ‪ 6102‬ةححعححب ححساة ح عححامححيححن‬ ‫محةحيححعحا ا سححمحنح ةحنحسححةح ‪ %4.4‬فحي ‪6102‬‬ ‫ونص من الفساغ السئحاسحي‪ ،‬ومحا تحةحعح محن‬ ‫م الهنبس المالي افعح‬ ‫مقايع في إطاس ما يدس ن‬ ‫ةالمقاسن مع انكماشها ةنسة ‪ %1.2‬فحي ‪-6102‬‬ ‫إل تعايا التياطيات من النقب األجنةي والسسحمح ح‬ ‫تشكيل لكوم ولبة وطني ‪ ،‬إل إلياء العم ي‬ ‫وكذلك إل الايابة الحمحسحتحمحسة فحي اعحباب السحيّحا‬ ‫ةالعم المل ي في الةنوك التجاسي ‪ .‬ونتيج ً لذلحك‪،‬‬ ‫الوافبين‪ .‬وفي جانب الحطح حب‪ ،‬محااال االسحتحهح ك‬ ‫السياسي في لحةحنحان‪ .‬لحكحن الصحساع السحوسي‬ ‫ااب إجمالي التياطيا مصس لحةحنحان محن الحنحقحب‬ ‫الخاص مدلسِّ كا ً سئيسيا ً مبعوما ً ةتلحسُّحن األوعحاع‬ ‫الذي طال امبه يدفا ِم التلبيا التحي تحواجحهحهحا‬ ‫األجنةي ةنسة ‪ %00.0‬ةنهاي ‪ 6102‬ليصل إلح‬ ‫األمني واسعاس النفط المنخفع ‪.‬‬ ‫الة ب ويق لائ ً بون العوبة إل النمو الحذي‬ ‫‪ 14‬م ياس بوالس ةعحب ان كحان حب سحجن حل تحساجحعحا ً‬ ‫وفي غياب اي إص لا ل مالي العام ‪ ،‬لحم تحكح‬ ‫يمكن تلقيق ‪ .‬فإن ل عام الخامس ع التوالي‪،‬‬ ‫نسةت ‪ %2.4‬في ‪.6102‬‬ ‫ايابة ا يسابا العسيةي فحي ‪ ،6102‬الحنحاجحمح‬ ‫مااال لةنان اكةس مدعي ل ناالين السوسيحيحن‬ ‫عن تحلحسُّحن طحفحيح فحي األوعحاع اال حتحصحابيح ‪،‬‬ ‫(ةالنسة لعبب السكان)‪ ،‬وهو ما خ ق ع حوطح ً‬ ‫ا‬ ‫ل تعويض عن ايابة النفقا ‪ ،‬ممحا اب إلح ايحابة‬ ‫كةيسة ع المالي العام الععيحفح اصح ً فحي‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫العجا العام ل مواان إل ما يدحقحبنس ةحنحسحةح ‪%01‬‬ ‫وعع يتسم ةملبوبي المساعبا البولي ‪.‬‬ ‫من إجمالي الناتج المل ي‪ ،‬مع تلقيق فائض اولحي‬ ‫من المدسجن ح ان يتعاف نمو إجمالي الناتج المل ي‬ ‫عئيل بسه ‪ %1.0‬من إجمالي الحنحاتحج الحمحلح حي‪.‬‬ ‫في ‪ 6107‬ليث نتو ع ان ية غ ‪ %6.2‬وذلك‬ ‫ونظساً لعع نمو إجمالي الناتج المل ي واستفحاع‬ ‫ةفعل تعايا الكق الذي نتج عن استئنا العم ي‬ ‫اسعاس الفائبة‪ ،‬مااال هذا الفائض غيس كا لحمحنحع‬ ‫السياسي وانلساس التوتسا مع ة بان مج س‬ ‫نسة البين العام إل إجمالي الحنحاتحج الحمحلح حي محن‬ ‫التعاون الخ يجي ةعب اياسة السئيس عون ل منطق‬ ‫االستمساس في مساسها غيس المستبام‪ ،‬ليث ةح ح ح‬ ‫في ينايس‪/‬كانون الكاني ‪ .6107‬وع وج‬ ‫‪ %027.2‬ةنحهحايح عحام ‪ .6102‬وعح ح صحعحيحب‬ ‫التلبيب‪ ،‬من المتو ع ان يشبي تلسُّن القطاع‬ ‫ب انحتحعحا الحواسبا‬ ‫الحخحاسجحيح ‪ ،‬ا ن‬ ‫المحعحامح‬ ‫العقاسي وكذلك الايابة المستمسة في اعباب السيّا‬ ‫الس عي إعاف ً إل تساجع الصابسا إلح تحبهحوس‬ ‫الوافبين إل انتعا النشاط اال تصابي في‬ ‫في المياان التجاسي‪ .‬وع وة ع ذلك‪ ،‬وةعحب ان‬ ‫ن‬ ‫وتتأكس اآلفاق اال تصابي في لةنان ع‬ ‫‪.6107‬‬ ‫كححانح اسححعححاس الححنححفححط الححمححنححخححفححعح فححي الححعححامححيححن‬ ‫المب المتوسط ةشبة ةالظسو الجيوسياسي‬ ‫ةشحكحل كحةحيحس عح ح لحةحنحان‪،‬‬‫ل‬ ‫الماعحيحيحن لحم تحشكحس‬ ‫واألمني ‪ ،‬وهي ظسو ال تاال متق ة ‪ .‬وتعتمب‬ ‫المالي ةما يعابل ‪ 1.2‬نحقحطح‬ ‫تساجع التلوي‬ ‫التو عا ع فسعي استمساس اللسب السوسي ‪،‬‬ ‫مئوي إل ‪ %2.2‬من إجمالي الناتج الحمحلح حي فحي‬ ‫وكون آكاسها غيس المةاشسة ع لةنان‪ ،‬وإن كان‬ ‫‪ ،6102‬وذلك ةسةب تخفيعا ا نحفحاق فحي بول‬ ‫كةيسة‪ ،‬التاال تل السيطسة‪ .‬وع هذا األساس‪،‬‬ ‫مج س التعاون الخ يجحي‪ .‬ونحتحيحجح ً لحذلحك‪ ،‬تحذهحب‬ ‫تنةأنا ان النمو في األمب المتوسط سيظل لوالي‬ ‫التقبيسا إل لصول ايابة م حلحوظح فحي عحجحا‬ ‫الشكل ‪ .1‬لبنان ‪/‬النشاط اال تصابي المتق ب يعكس الصبما المتتالي‬ ‫المصابس‪ :‬الس طا ال ةناني ولساةا خةساء الةنك البولي‪.‬‬ ‫الوافبة‪ ،‬فإن لةنان ب يصةحح محسة اخحس عحسعح‬ ‫‪ 6.2‬في المائ سنوياً‪ .‬ويتو تلقيق النمو‬ ‫األجحنحةحيح‬ ‫لتساجع تساكم صافي األصول ةالعم‬ ‫الملتمل ع تسوي األام السوسي ع نلو ال‬ ‫في ظل استمساس العجواا الكةيسة فحي الحمحواانح‬ ‫ع هيكل اللكم واالستقساس في لةنان‪ ،‬وكذلك‬ ‫يدع ِ‬ ‫العام واللساب الجاسي‪ .‬امنا إذا استمس عم يا‬ ‫ع استئنا العم ي السياسي الباخ ي ‪.‬‬ ‫الهنحبسح الحمحالحيح ‪ ،‬فحإن لحةحنحان سحيحواجح تحنحا حص‬ ‫وفي عام ‪ 6107‬ايعا ً سيشبي استفاع اسعاس‬ ‫العائبا ا يجاةي وايابة المحخحاطحس الحمحصحالحةح ‪.‬‬ ‫المالي اللكومي إل‬ ‫النفط إل ايابة التلوي‬ ‫وفي ظل هذه الظسو إذا لم تنحلحسحس الحتحيحاجحا‬ ‫المشسس العام ل كهسةاء التي تعاني من خسائس‬ ‫األجحنحةحيح فحإن العح حوط عح ح‬ ‫التمويل ةالعم‬ ‫مالي ‪ ،‬وهو ما ب يتسةنب في ايابة طفيف في عجا‬ ‫مياان المبفوعا سو تعاوب الحظحهحوس‪ .‬وةحوجح‬ ‫بي ايابة تكالي واسبا‬ ‫المواان العام ‪ .‬وس د‬ ‫تش ِّ‬ ‫عام‪ ،‬فإن هشاش ا طاس الك ي ل مالي العامح ‪ ،‬فحي‬ ‫الو وب إل تعخيم فاتوسة واسبا لةنان‪ .‬وع‬ ‫ظل نسحب محبيحونحيح غحيحس مسحتحبامح ‪ ،‬واسحتحمحساس‬ ‫السغم من ذلك‪ ،‬ومن التةاطش المستمس في وتيسة‬ ‫عجواا كةيسة في الحمحواانح الحعحامح والحلحسحاب‬ ‫المالي ‪ ،‬فإن عجا اللساب الجاسي‬ ‫التلوي‬ ‫تعسِّ ض الة ب لمخاطحس تحمحويح حيح كحةحيحسة‪.‬‬ ‫الجاسي د‬ ‫سو يلافظ ع النسة نفسها من الناتج المل ي‬ ‫وةالنظس إل الةيانا األخيسة المتع ق ةنمحو وبائحع‬ ‫ةبعم من القطاع السيالي‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا جمالي‬ ‫الةنوك التجاسيح ‪ ،‬حب يحتحةحينحن ان اجحتحذاب سشوس‬ ‫اموال كافي خاص ً لجه الوبائع‪ ،‬من اجل تمحويحل‬ ‫عجواا اكةس فحي الحمحواانح الحعحامح والحلحسحاب‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫كل تلبيا ً كةيساً‪.‬‬ ‫الجاسي ب يش ّ‬ ‫إن الب اةسا الحتحلحبيحا الحتحي تحعحتحسض تحلحسحيحن‬ ‫مااال الشاغحل الحسئحيحسحي لح حةحنحان هحو الحتحلحبيحا‬ ‫السياسا الواعي المستنبة إل التحجحسةح الحعحمح حيح‬ ‫األمني والسياسي ‪ .‬فإن المنحا شحا الحلحامحيح الحتحي‬ ‫الحتحي‬ ‫تكمن في تلسين اعبة الةيانا والتل حيح‬ ‫يشوةها التوتس ةشأن انون االنتخاةا الحةحسلحمحانحيح‬ ‫تعتمب ع يها اللكومح ‪ .‬ومحن شحأن تحلحسحيحن نحظحام‬ ‫الوشيك ‪ ،‬في لال عبم التوصّل إل تسوي ‪ ،‬يمحكحن‬ ‫الةيانا ان يساعب ع ح تحعحايحا فحهحم انحعحكحاسحا‬ ‫ان تعيب العم ي السيحاسحيح محسة اخحس إلح لحالح‬ ‫األام ع اال تصاب الجائي وةناء الحقحبسا فحي‬ ‫الجموب التي كان ائم ساةقاً‪ ،‬فيعدم المناخ الس ةحي‬ ‫إباسة ا لصاء المحسكحاي لحقحيحاس اوعحاع الحفحقحس‬ ‫الذي كان يسوب ةل االنتخاةا السئاسي ‪.‬‬ ‫وسصبها‪.‬‬ ‫وةافتساض عبم يام الحةحنحك الحمحسكحاي ةحعحمح حيحا‬ ‫الهنبس المالي السامي لتعايا تبفقا ساس الحمحال‬ ‫(الت يس السنوي ةالنسة المئوي ما لم يدذ َ‬ ‫كس غيس ذلك)‬ ‫الجدول ‪ .1‬لبنان ‪ /‬مششسا آفاق اال تصاب الك ي‬ ‫ذراص اإللغلص ال نلي ل عم الداوا الاغاذائاياة دسادا‬ ‫نق األدوا واانخ لل الة يا لاقاياداة الانادالاة‬ ‫ً‬ ‫اياذاة لاذلا دالاغ‬ ‫الليدية في السو الاداوازياة‪ .‬ونا‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫ليبيا‬ ‫دن ال اضاخام الانالم فاي الادا اوساط ‪ %62‬فاي‬ ‫أضر الصراع الذي طال أدا ب دةا ا دالادا اصال‬ ‫‪36802‬‬ ‫الليدي ورفلهة السكلن‪ .‬وةه إن لج الانا اط – وهاو‬ ‫واس درت دنلنلا دوازنة حكودة الاوفال الاوطاناي‬ ‫الدص ر الرئيسي لل خ في ليديل ‪ -‬نلدصل ً داطار اً‬ ‫ضرَّ ر ااد صل اللياداي دان الصاراع الا ائار‬ ‫دن ذراص الصاراع‪ .‬واناخا اضات عالئا ات الانا اط‬ ‫على د ى السنوات األردع الادالضاياة لاياصا إلاى‬ ‫واس درت دنلنال اه دان الاكاسال فاي ‪.6102‬‬ ‫ودة قل ه إلى ‪ 432‬دليلر ينلر لاياداي فاي ‪6802‬‬ ‫نحو ‪ 83.0‬دليون درديا ياودايال ً فاي ‪ 6802‬أيْ‬ ‫أي أد دن ‪ 0102‬دن دس ويلت دال دادا الاواورا‪.‬‬ ‫ويُق َّ ر أن إذدللي النل الاداحالاي فاقا نصا‬ ‫ً‬ ‫اياذاة لاذلا‬ ‫أد دن ردْع دس واب دد الاواورا‪ .‬ونا‬ ‫والت علئ ات القطلعلت غير الن طياة داناخا اضاة‬ ‫دس واب الذي كلن عليه دد الاواورا‪ .‬وساذَّ الات‬ ‫انكدش ااد صل الليدي ددل يق ر دنسدة ‪ %632‬في‬ ‫دسد ضن دس ويلت إن لذ القاوانايان الضارياداياة‬ ‫إيرا ات الدوازنة وعالئا ات الصال رات أ ناى‬ ‫‪ 6802‬و ةير ال ق يرات إلى أن إذداللاي الانال ا‬ ‫وال هر الضريدي‪ .‬لكن ليديل نذحت فاي احاقايا‬ ‫الدحلي الاحاقاياقاي اناخا ال إلاى أدا دان نصا‬ ‫دس ويلت لهل دسادا اناخا الل إنا الج الانا اط‬ ‫دنل الوفر فاي اإلنا ال عالاى الا عام اناخا ال‬ ‫دس واب دد الوورا‪.‬‬ ‫وأسنلرب‪ .‬ولذل ا النذز الاداز وج عاذاز‬ ‫دنسدة ‪ %.4‬عان دسا اواب فاي ‪ )6802‬دا اضا‬ ‫و ضرر السكلن دةا ا أيضال ً دان ذاراص الصاراع‬ ‫الدللية النلدة والاحاسال الاذالري) دار ا انا ً‬ ‫ل‪.‬‬ ‫راذع أسنلر الودو الدسا اور واإللاغالص الا انالاي‬ ‫ال ائار‪ .‬وأفال ت داناااداة الصاحاة الاناللاداياة دا ن‬ ‫و آكلت الدا اخايا الاحاقاياقاياة لالاساكالن احات‬ ‫اراذانات فال اورا‬ ‫ل عم الدوا الاغاذائاياة‪ .‬كاذلا‬ ‫اان الت األدني والنن في أنحلص الدال دا خالا‬ ‫الضغاط دان ضاخام ف دار ا اع غايار دساداو ‪.‬‬ ‫األذور دنسدة ‪ )%0‬في أعقل ةط أكاوار دان‬ ‫اروفل ً دنيةية غير د دونة و دَّر دارافا حاياوياة‬ ‫وفض ا ً‬ ‫ال عاان ااح ا ياالت ااد ا ااصاال الااكاالااي‬ ‫‪ 088‬أل دن الد فوعلت الدا اكاررا دان كةاو‬ ‫ً‬ ‫عارضاة‬ ‫للدنية ال ح ياة وهاو دال ياذانا الساكالن‬ ‫وااس قرار ااذ دلعي والسايالساي فاي األدا‬ ‫الروا الحكودية‪ .‬غير أن فوا ير األذور وال عم‬ ‫لخطر اإلصالداة والاداوت ويانايا الاوصاو إلاى‬ ‫القري ة د ال ح يلت في األدا الادا اوساط‬ ‫ا زا در نة ‪ %7232‬و‪ %0632‬دن إذدللي‬ ‫الاادااراف ا والااخ ا داالت الااناالدااة ويااذكااي ال ا ااةاار‬ ‫النل الدحلي على ال والي)‪ .‬وإذدلاً اا عاذاز‬ ‫والنزوح‪ .‬و َّ‬ ‫على إعل ا دنلص دراف الدنية ال حا اياة و اناوياع‬ ‫نطلت الخ دلت والدراف النلدة دة ا‬ ‫النةلط ااد صل ي دان أذا خالا الاواالئا‬ ‫الدوازنة النالداة دار ا انال ً إذ دالاغ ‪ %2634‬دان‬ ‫أو أُغلِاقات‪ .‬وأصاداو ناحاو ‪ 03.‬دالاياون ةاخا‬ ‫إذدللي النل الاداحالاي‪ .‬و ام اداويا الاناذاز فاي‬ ‫وفر الند و حقي ندو ةلد للذديع‪.‬‬ ‫دحرودين دن إداكالناياة الاحاصاو عالاى خا دالت‬ ‫دناده دلاد رال دن الدانا الاداركازي الالاياداي‪.‬‬ ‫ودوار الرعلية الصحية الدنقاذا لالاحايالا‪ .‬وفضاالً‬ ‫ودلل للي زا الا يان الاداحالاي لاياصا إلاى ناحاو‬ ‫عن ذل أاهر أح ث داناةاور لاداصا اوفاة ا اداع‬ ‫‪ %088‬دن إذدللي النل الدحلي في ‪36802‬‬ ‫النزوح الذي يص ر عن دنادة الهذرا ال ولية في‬ ‫و ضرَّ ر ديزان الادا فاوعالت أيضال ً دان الصاراع‬ ‫نوفددر‪ /‬ةرين الولني ‪ 6802‬أن عا الانالزحايان‬ ‫الذي طل أد ب و لدم الضرر دسد أسنلر الن اط‬ ‫دلغ ‪ .0.6.2‬والنلئ ين ‪ 726224‬والدهلذاريان‬ ‫النللدية الدنخ ضة‪ .‬ودلدت ليديل دا اصا يار ‪8366‬‬ ‫‪3622228‬‬ ‫دليون دردي يوديل ً في الد وسط الانالم الادالضاي‬ ‫وسذَّ ال ضخم دس ويلت لم يسد لاهال داوايا فاي‬ ‫دسا اوى صال را اهال دادا‬ ‫وهو دل يق عن سا‬ ‫‪ 6802‬ف آكلت دة ا الاقاوا الةارائاياة الاحاقاياقاياة‬ ‫نةو الصراع‪ .‬ون يذة الضرر اإلضلفي الانالذام‬ ‫للسكلن‪ .‬وكلن ار لع األسنلر ن يذاة لاالخا االات‬ ‫عن انخ الل أسانالر الانا اط اراذانات عالئا ات‬ ‫الحل ا لسالس إد ا ات السالاع األسالساياة وا سالع‬ ‫الصل رات الن طية ددل يق ر دللنص في ‪6802‬‬ ‫األسوا الساو اص‪ .‬و ا الدادات هاذب األوضالع دان‬ ‫ل دلغ نسد هل ‪ %00‬فقاط دان عالئا ات الصال رات‬ ‫الدحلي)‬ ‫الشكل ‪ .2‬ليبيا ‪ /‬دؤ ِّ‬ ‫ةرات ديزان الد فوعلت ‪ %‬دن إذدللي النل‬ ‫الدحلي)‬ ‫الشكل ‪ .1‬ليبيا ‪ /‬الدللية النلدة ‪ %‬دن إذدللي النل‬ ‫الدصل ر‪ :‬الحكودة الليدية و ق يرات خدراص الدن ال ولي‪.‬‬ ‫الدصل ر‪ :‬الحكودة الليدية و ق يرات خدراص الدن ال ولي‪.‬‬ ‫زيل ا إن لج الانا اط الاذي دان الادا اوداع أن يصا‬ ‫ددا الاواورا‪ .‬واسا ادار ضانا الاوار ات دسادا‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫ريذيل ً إلى دليون دردي يوديال ً داناهالياة ‪6804‬‬ ‫دللغل ً دذل ولوي طلد ه الدح دلة فحس ‪ .‬وعلى هاذا‬ ‫فاي الاناداالت األذاناداياة‪ .‬وفاي اا هاذب‬ ‫األوضلع وعلى الرغم دان الا احاسان فاي عاذاز‬ ‫النقا‬ ‫َّ‬ ‫األسل دن الدا اوداع أن ياز ا إذاداللاي الانال ا‬ ‫الحسل الذلري فإنه ا يزا در نل ً عن حاوالاي‬ ‫دو ال ح يلت ال ورية في احاقايا الساالم الاذي‬ ‫الدحلي داناساداة ‪ .%78‬إا أن الاناذاز الاداز وج‬ ‫‪ %20‬دن إذدللي النل الدحالاي‪ .‬ولا اداويا هاذا‬ ‫يااؤ ي إلااى ااحااساان اسا ااقاارار اادا ااصاال الااكاالااي‬ ‫سيس در على الرغم دن حساناه إذ إن الانالئا ات‬ ‫النذز يذري اس ن ل صالفاي احا ايالطايالت الاناقا‬ ‫والاخا دالت الانالداة األسالساياة‪ .‬ودان الضااروري‬ ‫ً‬ ‫إضالفاة‬ ‫الن طية لن ك ي ل غطية ن اقالت الاداوازناة‬ ‫األذندي دسرعة ح ى وصلت إلى دال يُاقا َّر داناحاو‬ ‫السيطرا على الن قالت الاذالرياة اسايادال فال اورا‬ ‫إلى كللي الوار ات لغرل ااس هال ‪ .‬وسيُداقِاي‬ ‫‪ 2.32‬دلايالر وار داناهالياة عالم ‪ .6802‬وفاقا‬ ‫األذور وال عم‪ .‬وناراً لألوضلع السايالساياة غايار‬ ‫هذا األدر عذز الدوازنة عن ناحاو ‪ %0030‬دان‬ ‫ال ينلر الليدي ‪ %48‬دن ديد ه في السو الدوازية‬ ‫الدس قرا حلليل ً هنل دخلطر سلدية ا يُس هلن دهال‬ ‫إذدللي النل الدحلي وعذز الحسل الذلري عن‬ ‫دسد ضن ركلئز ااد صل الكلي والقيو عالاى‬ ‫على سينلريو حاسَّان اادا اصال الاكالاي الاداذكاور‬ ‫‪ %023.‬دن اإلذدللي في علم ‪36804‬‬ ‫النق األذندي‪.‬‬ ‫أعالب‪ .‬ودن غير الدح د أن يس در احاسان آفال‬ ‫وفي األد الد وسط دن الد ودع أن ياز ا إنا الج‬ ‫وةك نق السيولة في الذهلز الدصرفي دصا ر‬ ‫ااد صل الكلي وأن يكون كلفيال ً إلحا اث اغايايار‬ ‫الن ط ريذيل ً ح ى علم ‪ 6868‬وإنْ كلن ساياداقاى‬ ‫دل في ليديل‪ .‬و واذه األسر صنودلت د زاي ا فاي‬ ‫ذوهري دال لام ُا اخاذ إذاراصات فاورياة داوذاهاة‬ ‫ون طلد ه الكلدلة دسد الاودات الاالزم إلصاالح‬ ‫حوي و ائنهل السلئلة في الدنو إلى نقا ‪ُ .‬انازى‬ ‫لدنللذة األزدة اإلنسلنية دان خاال الاداسالعا ات‬ ‫الدنية ال ح ية لقطلع النا اط الا اي ضاررت دةا ا‪.‬‬ ‫هذب الالهرا إلى اة ا الاطالا عالاى الاناقا دان‬ ‫الاخا دالت‬ ‫ودراد دُح َّ ا لدنللذة ال دالر وناقا‬ ‫وفي هذا السيل دن الد اوداع أن يانا اناش دُانا َّ‬ ‫ذلن األسر وذل أسلسل ً دسد ااف قلر النلم إلى‬ ‫األسلسية‪ .‬وفي األد الد وسط ح لج الاداال إلاى‬ ‫الندو ليص إلى نحاو ‪ %0234‬فاي عالم ‪6800‬‬ ‫الوقة في الذهلز الداصارفاي وعاذازب عان الاداياة‬ ‫إصالحلت هيكلية أوسع وأعد ةد دايان ذادالاة‬ ‫و‪ %0037‬في ‪ 6802‬لاياصا إذاداللاي الانال ا‬ ‫اح يلذلت ال دوي الكديرا للحكودة‪.‬‬ ‫أدور حسين النلئ ات الضريداياة و انازياز إ ارا‬ ‫الدحلاي إلاى ‪ %0732‬دان دسا اواب دادا نةاو‬ ‫الدوار الدللية والدةرية النلدة وإطاال إصاالح‬ ‫الصااراع‪ .‬وسا ا ااحا َّ‬ ‫ساان دااوازياان الاادااللاايااة الااناالدااة‬ ‫لذهلز الخ دة الد نية والنهول د اناداياة الاقاطالع‬ ‫ً‬ ‫داحاقاقاة‬ ‫والدنلدالت الاذالرياة دا رذاة دالاداوساة‬ ‫الخل و نويع أنةط ه ل سهي خل فر النادا‬ ‫فوائل د ودنة اع دلراً دن علم ‪ .6868‬وسا ادالاغ‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫والوالئ ‪ .‬وسي طلَّ الندو الةلد زيل ات كدايارا‬ ‫اح يلطيلت النق األذندي في الادا اوساط ناحاو ‪70‬‬ ‫في ااس ودلرات على الخ دلت األسالساياة إلعال ا‬ ‫دليالر وار فاي الا ا ارا ‪ 6802-6804‬أي دال‬ ‫رل آفل الدس قد ااد صل ية أنه سي ام خاال‬ ‫دااناالص رأ الااداال الاادااةااري وساايااسا االاازم أيضال ً‬ ‫النلم الحللي اا ل عالاى حاكاوداة ذا يا ا دال را‬ ‫ينل كللي وار ات ‪ 0232‬ةهر‪.‬‬ ‫الا ااقااراص والااطاادااقااة‬ ‫إذااراصات ا خاالاايااة سا ااها‬ ‫على أ اص والئ هل‪ .‬وفي هذا السيل دن الادا اوداع‬ ‫الوسطى دن أذ اس نل ا رفلهة السكلن‪.‬‬ ‫أن س در ينلديكيلت دطلع الن ط ال ي م انايالاهال‬ ‫في الردع األخايار دان عالم ‪ 6802‬لا اؤ ي إلاى‬ ‫ال غير السنوي دللنسدة الدئوية دل لم يُذكر غير ذل )‬ ‫الجدول ‪ .1‬ليبيا ‪ /‬دؤةرات آفل ااد صل الكلي‬ ‫انخ حاض محلحمحوس فحي عحجحز الحححسحاب الحجحاري‬ ‫الحخححارجححي فححي السححنححوات األخححيححرة‪ ،‬مححا عححدا عححام‬ ‫‪ 5102‬حيث برز تحث حيحر اعحتحمحاد سحيحاسحا نحقحديحا‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫المغرب‬ ‫توسعيا وتعافي اإلقحراض االسحتح حمحاري لحلحقحطحا‬ ‫الخان‪ .‬ومحع اسحتحمحرار الحتحدفحقحات الحكحبحيحرة مح‬ ‫مازالت تقلبات الطقس تحرك النمو االقتصادي في‬ ‫االست مار األجنبي المباشر‪ ،‬تعحززت اححتحيحاطحيحات‬ ‫المغرب‪ .‬فبعد تسجيل معدل إنتاج قياسي للحححبحوب‬ ‫النقد األجنبي إلى ما يعادل ‪ 2.9‬شهر م واردات‬ ‫في عام ‪ ،5102‬أصابت المحغحرب محوجحا جح حا‬ ‫بعد أ شحهحد الحقحطحا الحزراعحي )الح حالححي‬ ‫السلع والخدمات في نهايا عام ‪.5102‬‬ ‫شديدة في عحام ‪ .5102‬وتحقحلحن إنحتحاج الحقحطحا‬ ‫ا في عام ‪ ،6102‬يُتوقع انتعحا‬ ‫ا يعي ن‬‫موسم ن‬ ‫الحزراعحي‪ ،‬الحمي محازال يحمح حل نحححو ‪ %02‬مح‬ ‫وما القطا الرئيسي في عحام ‪ ،6102‬رافحعح ن‬ ‫ا‬ ‫إجمالي الناتج المحلي لحلحمحغحرب‪ ،‬بحححوالحي ‪%01‬‬ ‫نمو إجمالي الناتج المحلي إلحى ‪ .%8.3‬وفحي‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫مما دفع معدل النمو الكلي إلجمالي الناتج المحححلحي‬ ‫إلى التراجع إلى حدود ‪ %0.0‬فحي عحام ‪.5102‬‬ ‫الوقت ماتأ‪ ،‬ال يزال الحنحشحاط غحيحر الحزراعحي‬ ‫ورغم جهود االسحتح حمحارات الحعحامحا الحكحبحيحرة فحي‬ ‫ومعدل التيخم على انخ ايهما‪ .‬كما يسحتحمحر‬ ‫مع سقوط كميات كبيرة م األمطار محنحم خحريح‬ ‫السنوات األخيرة‪ ،‬فإ النمو في الحقحطحاعحات غحيحر‬ ‫تراجع معدل الحمحشحاركحا فحي الحقحوى الحعحامحلحا‬ ‫‪ ،5102‬يُتوقع أ يسجل معدل نمو إجمالي النحاتحج‬ ‫الزراعيحا لحل يحعحيح حا ن عحنحد نحححو ‪ .%3‬ورغحم‬ ‫ال فححي الححمححغححرب‪ .‬وسححاعححدت‬ ‫الححمححنححخح ححض أصح ن‬ ‫المحلي تحسنا ن ملحولا ن ليصل إلى ‪ %3.3‬في عحام‬ ‫بشكل ط ي إلحى ‪،%4.9‬‬ ‫ٍ‬ ‫انخ اض معدل البطالا‬ ‫الجهود المحتحواصحلحا ليحبحط أويحا الحمحالحيحا‬ ‫‪ .5101‬وم المتوقع أ يزيد محصحول الحححبحوب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فحإنحأ أخح حى ورارا تحراجححعحا مسحتحمححرا فحي محعححدل‬ ‫العاما وكملك وبوط أسعار الن ط العالميا على‬ ‫ع متوسط السنوات السابقحا وأ يحنحمحو إجحمحالحي‬ ‫المشاركا في القوى العاملا والمي يقل ك يران حاليحا ن‬ ‫خ ح ححض الححعححجححز الححمححزدوج خححالل السححنححوات‬ ‫الناتج المحلي الزراعي بنسبا تقارب ‪ .%01‬وم‬ ‫ع ‪ .%21‬وتشير التقديرات إلى أ عدد الشحبحاب‬ ‫األخيرة‪ .‬واستشراف ن‬ ‫المتوقع أييا أ يسجل إجمالي الناتج المحلي غير‬ ‫ا للمستقبل‪ ،‬مازال المغحرب‬ ‫في ال ئا العمريا ‪ 59-02‬غير الحمحنحخحرطحيح فحي‬ ‫يواجأ التحديات الرئيسيا المتم لا فحي تححح حيحز‬ ‫الزراعي ارت اعا ط ي ا ع اتجاوأ األخير بسحبحب‬ ‫التعليم أو العمل أو التدريب بلغ نحو ‪ 0.1‬محلحيحو‬ ‫األ ر غير المباشر لحقحطحا الحزراعحا وزيحادة حقحا‬ ‫الححنححمححو وخححلح الححولححائح بححدفححع مح الححقححطححا‬ ‫في عام ‪ .5102‬ومع ربحط سحعحر الصحر بسحلحا‬ ‫المستهلكي والمنتجي علحى ححد سحوار‪ .‬لحكح مح‬ ‫الخان‪ ،‬وتعزيز الرخار المشترك‪.‬‬ ‫تيم اليورو والدوالر‪ ،‬لل معحدل الحتحيحخحم عحنحد‬ ‫المرجح أال تتحول التطورات الحدوريحا اإليحجحابحيحا‬ ‫مستوى أقل م ‪.%5‬‬ ‫إلى تحس ويكلي أساسي في إطار سحو الحعحمحل‪.‬‬ ‫وساعد اتبا سياسات حمرة في محجحال االقحتحصحاد‬ ‫ونلران الستناد توقعات التيخم إلى أسس محتحيحنحا‪،‬‬ ‫الكلي على الحد م االختالالت الخارجيا والماليحا‬ ‫فم المتوقع أ يلل معدل التيخحم عحنحد ححوالحي‬ ‫في السنوات األخيرة‪ .‬وأسهم استكمحال إصحالححات‬ ‫‪.%5‬‬ ‫الدعم التي بدأت عام ‪ ،5109‬مقترنا ن بتدعيم إدارة‬ ‫يؤدي استمرار التثخر في تشكيل الحكوما الجديحدة‬ ‫الموازنا والرقابا الماليا‪ ،‬في زيادة تقليحن عحجحز‬ ‫عقب إجرار االنتخابات التحشحريحعحيحا فحي أكحتحوبحر‬ ‫الموازنا العحامحا إلحى نحححو ‪ %3.4‬مح إجحمحالحي‬ ‫تشحححريححح األول ‪ 5102‬إلحححى تحححراجحححع زخحححم‬ ‫الناتج المحلي عام ‪ 5102‬وكملك اسحتحقحرار الحديح‬ ‫اإلصالحات‪ .‬ورغم ملك‪ ،‬يحجحري تحنح حيحم مشحرو‬ ‫العام عند نحو ‪ %22‬م إجمالي الناتج الحمحححلحي‪.‬‬ ‫قانو الموازنا لحعحام ‪ 5101‬والحمي يحنحن عحلحى‬ ‫سح فححي مححيححزا االسححتح ححمححار‪-‬االدخححار‬ ‫وأدى الححتحححح م‬ ‫تخ يض إيافي في عجحز الحمحوازنحا الحعحامحا إلحى‬ ‫الحكحومحي ووحبحوط أسحعحار الحنح حط الحعحالحمحيحا إلحى‬ ‫الشكل ‪ 1‬المغرب ‪/‬تقلمب معدالت النمو‬ ‫المصادر‪ :‬البنك الدولي‪.‬‬ ‫ويتطلب يما تحقي مكاسب أعلى على صحعحيحد‬ ‫‪ %3‬م إجمالي الناتج المحلي‪ .‬وستسحهحم الحزيحادة‬ ‫اإلنتاجيا والقدرة التنافسيا في المدى المتوسط بمل‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫المتوقعا في أسعار الحنح حط الحعحالحمحيحا فحي تحدوحور‬ ‫جهود كبيرة لتدعيم نلام الحوكما‪ ،‬تحديث اإلدارة‬ ‫الحححححسححاب الححجححاري‪ ،‬إال أ مححتححطححلححبححات الححتححمححويححل‬ ‫العاما‪ ،‬وتقويا وسائل الربط بي مختل المحنحاطح‬ ‫الححخححارجححي لح تشححكححل مححبححعححث قححلح كححبححيححر نححلححران‬ ‫وتحسي نحتحائحج الحنحلحام الحتحعحلحيحمحي‪ .‬وفحي نحهحايحا‬ ‫نلران لتقلمب اإلنتاج الزراعي في المغرب ويعح‬ ‫للمستوى المنخ ض نسحبحيحا ن لحلحديح الحخحارجحي فحي‬ ‫المطا ‪ ،‬يحرتحبحط تحححقحيح الحرخحار مسحتحقحبحال فحي‬ ‫ا فا االقتصاديا في محنحطحقحا الحيحورو وإمحكحانحيحا‬ ‫المغرب وقدرتأ على الن ام إلى األسحوا الحدولحيحا‪.‬‬ ‫المغرب ارتباطا ن أساسيا ن بقدرتأ على تراكم المحزيحد‬ ‫استمرار التطحورات الحجحيحوسحيحاسحيحا السحلحبحيحا فحي‬ ‫عالوة على ملك‪ ،‬سيلل التدبير ال انحي مح نحوعحأ‬ ‫م رأس المال البشري‪ .‬ويبرز انخ اض محعحدالت‬ ‫المنطقا‪ ،‬فإ المخاطر التي تهدد ا فا المستقبليحا‬ ‫لخط الوقايحا والسحيحولحا مح قحبحل صحنحدو الحنحقحد‬ ‫مشاركا الشباب والنحسحار يحمح الحقحوى الحعحامحلحا‬ ‫تميل إلى االتجاا السلبي‪ .‬وم شث تحديث القطا‬ ‫الدولي‪ ،‬والمي يمتد لعاميح ‪ ،‬بحمح حابحا تحثمحيح يحد‬ ‫الحاجا إلى تعزيز الشموليا‪.‬‬ ‫الزراعي‪ ،‬وتنويع قطا الصناعا‪ ،‬وتوسيع نحطحا‬ ‫الصدمات الخارجيا‪.‬‬ ‫قطا الخدمات أ يساعد فحي تحخح حيح الحمحخحاطحر‬ ‫وفي المدى المتوسط‪ ،‬يُحتحوقحع أ تحتحححسح ا فحا‬ ‫التي تخيع لسيطرة الحكوما‪ .‬وسيتطلب ملك بحمل‬ ‫االقتصاديحا لحلحمحغحرب شحرط أ تحلحل الحححكحومحا‬ ‫جهود كحبحيحرة فحي تحدعحيحم محؤسحسحات السحو فحي‬ ‫ملتزما باتبا سياسات حمرة عحلحى صحعحيحد‬ ‫ن‬ ‫المقبلا‬ ‫المغرب‪ ،‬السيما تلك التي تحححكحم تحوزيحع الحعحمحالحا‬ ‫االقتصاد الكلي وبتن يم إصالحات ويكليا م أجحل‬ ‫ورأس المال بك ارة وزيادة االندمحاج فحي سحالحسحل‬ ‫تعحزيحز بحيحئحا األعحمحال وتحححديحث اإلدارة الحعحامحا‬ ‫القيما العالميا‪ .‬وفي أعقحاب الحنحجحا فحي تحححريحر‬ ‫وتحسي سبل الحححصحول عحلحى الحخحدمحات الحعحامحا‬ ‫أسعار البترول عند المحيحخحا‪ ،‬سحيحمح حل االرتح حا‬ ‫الجحيحدة‪ ،‬عحلحى سحبحيحل الحمح حال ال الحححصحر‪ .‬ومح‬ ‫المتوقع في أسعار الن ط الحعحالحمحيحا بحنحسحبحا ‪%31‬‬ ‫الم ترض أ يساعد االنتقال التدريجحي إلحى نحلحام‬ ‫اختباران لمدى قبول وقوة نلام التسعير الجديد‪.‬‬ ‫أك ر مرونا لسعر الصر ‪ -‬حسحبحمحا أعحلح بحنحك‬ ‫ومازال الحمحغحرب يحواجحأ تحححديحا ن أسحاسحيحا ن يحتحمح حل‬ ‫المغرب ‪ -‬في تعزيز القدرة الحتحنحافسحيحا لحلحمحغحرب‪.‬‬ ‫بالتحوم ل الهيكلي البطئ نسبيان‪ .‬فال تحزال الحمحمحلحكحا‬ ‫ويتيح التن يم المزمع لحقحانحو الحمحوازنحا وتحطحبحيح‬ ‫موجَّ ها ويكليا ن نحو األنشطا غير الحقحابحلحا لحلحتحداول‬ ‫الالمركزيا فرصا ن لتحسي نلام الحوكمحا وكح حارة‬ ‫)م ل البنار ‪ .‬وفحي لحل وحما الحتحوجم حأ‪ ،‬لحم تحححقح‬ ‫القطا العام‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬يُتوقحع أ يحبحلحغ محعحدل‬ ‫المملكحا سحوى محكحاسحب إنحتحاجحيحا يحئحيحلحا خحالل‬ ‫النمو السنوي إلجمالي الناتج المحلي حدا األقصحى‬ ‫الححعححقححدي ح الححمححايححيححي ح رغححم ارت ح ححا مسححتححويححات‬ ‫حاليا ن ووو ‪ %9‬في المتوسط‪.‬‬ ‫د جهود االست مار ‪-‬التي تحهحيحمح‬ ‫االست مار‪ .‬ولم تؤ ِ‬ ‫عليها مشاريع البنيا التحتيا اليخما الممحوَّ لحا مح‬ ‫القطا العام‪ -‬بعد إلى انطالقا للنمو‪.‬‬ ‫)التغير السنوي بالنسبا المئويا ما لم يُم َ‬ ‫كر غير ملك‬ ‫الجدول ‪ 1‬المغرب ‪/‬مؤشرات ا فا الكليا‬ ‫انخفضت ليرادات الةنةفةط الةغةاز بةنةسةبةة ‪ %52‬عةا‬ ‫‪ ،5102‬تشير التقديرات للأ زيادة ليرادات القطةاعةات‬ ‫غير النفطية بنةسةبةة ‪ %51‬بسةبةب ارتةفةاع اإليةرادات‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫عمان‬ ‫ُ‬ ‫الجمركية الدخو مم االستثمارات‪.‬‬ ‫قد انطلق البرنامج ال طني لتعزيز التن يع االقتفةادي‬ ‫تشير التقديرات العُمانية الرسميةة للةأ م مةعةدو نةمة‬ ‫وتنفيض)‪ ،‬الضي يستخد نم ضط التةحة و االقةتةفةادي ةي‬ ‫لجمالي الناتج المحلي الحقيقي انخفض مم ‪ %7.5‬عةا‬ ‫ماليزيا‪ ،‬ي سبتمبرا يل و ‪ .5102‬مةم خةدو سةلةسةلةة‬ ‫‪ 5107‬للأ ‪ %5.5‬عةا ‪ .5102‬تشةيةر الةتةقةديةرات‬ ‫يضا ً للأ م معدو نم لجةمةالةي الةنةاتةج الةمةحةلةي ةي‬ ‫ال يزاو انخفاض سعار النفط الممةتةد يةؤثةر عةلةأ‬ ‫مم "المختبرات"‪ ،‬عمو القطاعام العا الخةا عةلةأ‬ ‫االقتفاد العُماني‪ .‬مم المحتمو م يؤدي االتةفةاق‬ ‫ضع خارطة طريق لةمةسةتةقةبةو عُةمةام ةي قةطةاعةات‬ ‫القطاعات غير النفطية انخفض مم ‪ %5‬عةا ‪5107‬‬ ‫للأ ‪ %5‬عا ‪ ،5102‬نظراً لتراجع اإلنفاق الةعةا مةا‬ ‫مع منظمة بةى بةخةفةض لنةتةاط الةنةفةط ةي عةا‬ ‫الل جستيات الفناعات التح يليةة السةيةاحةة‪ .‬كةضلةى‪،‬‬ ‫بد ت الحك مة العمو لتنفيض رؤية عُمام ‪.5121‬‬ ‫تبعه مم تأثيرات علأ االستةثةمةار االسةتةوةدى‪ .‬د‬ ‫‪ 5105‬استمرار الحك مة ي التزاموا بإجراءات‬ ‫يبقأ مفدر القلق االجتماعي الرئيسي بالنسةبةة لةعُةمةام‬ ‫االستثمار ي تقةنةيةات اسةتةخةراط الةنةفةط للةأ تسةجةيةو‬ ‫التقشت للأ انخفاض كبر ةي مةعةدو الةنةمة ‪ .‬ال‬ ‫الة ظةائةت الةدزمةة لةلةسةكةام ضات األعةداد‬ ‫ه نةقة‬ ‫مست يات غير مسب قة ي لنةتةاط الةنةفةط خةدو عةامةي‬ ‫يزاو عجز كو مةم الةمة ازنةة الةعةامةة الةحةسةاب‬ ‫در منظمة العمو الد لية نسبة البطالة بيةم‬ ‫المتزايدة‪ .‬تق ِّ‬ ‫‪ .5102 5107‬انخفض معدو نم لجمةالةي الةنةاتةج‬ ‫الجاري كبيراً‪ ،‬ما يد ع عُمام للةأ الةلةجة ء بشةكةو‬ ‫المحلي ي قطاع النفط الغاز بمقدار النةفةت تةقةريةبةا ً‬ ‫الشباب ي عُمام بنح ‪ ،%51‬بةالةتةالةي ةوةي تةمةثةو‬ ‫متزايد للأ االقتراض الخارجي لةتةمة يةو الةعةجةز‪.‬‬ ‫مشكلة ملحة ي بلد تقو عمار قرابة ‪ %21‬مم سكانةه‬ ‫ي ‪ ،5102‬حيث هةبةط مةم ‪ %2.5‬ةي ‪ 5107‬للةأ‬ ‫لكم مم المت قع انتةعةاا الةنةمة ةي عةا ‪5102‬‬ ‫عم ‪ 57‬عاماً‪ .‬ينتظر الشباب ةي عُةمةام عةاد ً‬ ‫‪ %5.2‬ي ‪ .5102‬تفاق عجز الحساب الجاري للةأ‬ ‫ة ثةدث‬ ‫ما يُقدَّر بنح ‪ %02.5‬مم لجمالي الناتج الةمةحةلةي ةي‬ ‫حيث تعةلِّةق عُةمةام األمةو ضةمةم خةطةة الةتةنة يةع‬ ‫ً‬ ‫سن ات كي يجد ا ظةيةفةة‪ -‬مةمةا يةعةكةي جةزئةيةا شةدة‬ ‫‪ 5102‬مقابو ‪ %07.7‬ي ‪ .5107‬لة تةتةبةع عُةمةام‬ ‫االقةةتةةفةةادي عةةلةةأ قةةطةةاعةةي الةةثةةر ة السةةمةةكةةيةةة‬ ‫تفضيلو للعمو ي القطاع العةا حةيةث تةكة م األجة ر‬ ‫السياحة‪.‬‬ ‫علأ ساعات العمو قو‪ .‬سيتعيَّم علأ البدد تة ةيةر‬ ‫ر ع سعار الفائدة األمريكية ي ديسمةبةراكةانة م األ و‬ ‫‪ 27‬لت ظيفة سن يا ً لمعالجة هضه المةشةكةلةة‪ ،‬كةمةا م‬ ‫كما علت ربع د و خليجية خر ‪ ،‬لكةم نةظةراً لةربةط‬ ‫الجو د الجارية إلحدو المة اطةنةيةم الةعُةمةانةيةيةم مةحةو‬ ‫عملتوا بالد الر‪ ،‬مم الةمةنةتةظةر م تةلةجةأ عُةمةام للةأ‬ ‫العمالة ال ا دة و"التعميم") لم تك م كا ية بد م تحسيم‬ ‫اللحاق بالتحركات المستقبلية ألسعار الفائدة مةم جةانةب‬ ‫الةضي‬ ‫بيئة العمو لخلق ظةائةت ةي الةقةطةاع الةخةا‬ ‫االحتياطي الفيدرالي األمريكي‪ .‬تشير التةقةديةرات للةأ‬ ‫مازاو يعتمد علأ العمالة ال ا دة‪ ،‬ه ما انةعةكةي مةم‬ ‫زيادة معدو التضخ مم ‪ %1.0‬ةي عةا ‪ 5107‬للةأ‬ ‫نتيجة إلفدح سعار ال ق د‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ %0.0‬ي عا ‪5102‬‬ ‫خدو مت سط نم عدادها بنسبةة تةخةطةت ‪ %2‬خةدو‬ ‫الفترة ‪.5107-5101‬‬ ‫تشكو عائدات النفط ‪ %51‬مم اإليرادات الةحةكة مةيةة‪،‬‬ ‫لم لفدحات التن يع االقتفادي التي تسعأ الةحةكة مةة‬ ‫قةةد د انةةخةةفةةاض سةةعةةار الةةنةةفةةط للةةأ زيةةادة عةةجةةز‬ ‫للأ تطبيقوا ستك م لوا تأثيرات سةلةبةيةة قفةيةرة األمةد‬ ‫المة ازنةة الةعةامةة للةأ ‪ %51.2‬عةا ‪ 5102‬مةقةابةو‬ ‫علأ السكام‪ ،‬بالتالي ت اجه الحك مة تحديا ً يتمثةو ةي‬ ‫‪ %02.7‬عا ‪ 5107‬رغ الةجةوة د الةمةبةض لةة لضةبةط‬ ‫ضمام ضع سياسات مدئةمةة لةلةحةمةايةة االجةتةمةاعةيةة‬ ‫ضاع المالية العامة‪ .‬زاد هضا الةعةجةز بةنةسةبةة ‪%21‬‬ ‫تخفيت هضه التةأثةيةرات السةلةبةيةة‪ .‬قةد يةلةز تةحةديةث‬ ‫عما ه مدرط ي الم ازنة‪ ،‬ت تم يله بشكةو سةاسةي‬ ‫لعادة التحقق مم سدمة ال سائو المؤسسات الحالةيةة‬ ‫مم خدو االقتراض مم الةخةارط وحة الةي ‪ %25‬مةم‬ ‫الخافة بتحديد هة يةة الةمةسةتةفةيةديةم قةيةاي تةحةلةيةو‬ ‫العجز) االحتياطيات و‪ .)%52‬ما األد ات األساسةيةة‬ ‫تمدت لضبط ضاع المالية العامة وي لفدح‬ ‫التي اع ُ‬ ‫مست يات الر اه‪.‬‬ ‫دع ة ال ة ق ة د‪ ،‬الةةتةةخةةفةةيةةضةةات ةةي اإلنةةفةةاق الةةد ةةاعةةي‬ ‫الر سمالي لضا ة للأ األجة ر الةمةزايةا‪ .‬ةي حةيةم‬ ‫الشكل ‪ُ 2‬‬ ‫عمان ‪/‬عمليات الحك مة العامة )كنسبة مئ ية مم لجمالي الناتج المحلي)‬ ‫الشكل ‪ُ 1‬‬ ‫عمان ‪/‬النم السن ي إلجمالي الناتج المحلي الحقيقي‬ ‫المفادر‪ :‬السلطات العُمانية‪ ،‬تقديرات خبراء البنى الد لي‪.‬‬ ‫المفادر‪ :‬السلطات العُمانية‪ ،‬تقديرات خبراء البنى الد لي‪.‬‬ ‫ي حينوا‪ .‬مم المحتمو م يتعرَّ ض بةرنةامةج اإلنةفةاق‬ ‫ي ينايراكان م الثانةي ‪ ،5105‬تة ر ةع الةدعة عةم‬ ‫الشامو علأ البنية التةحةتةيةة‪ ،‬بةمة جةب خةطةة الةتةنةمةيةة‬ ‫التاسعة‪ ،‬للتأخير نظةراً السةتةمةرار تةعةرض الةحةكة مةة‬ ‫الكورباء لدستخدامات الفناعية التجارية الحك ميةة‬ ‫مجتمةعةة كةثةر مةم ‪ %21‬مةم لجةمةالةي‬‫ً‬ ‫التي تستولى‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫لضغ ط مم جوة المالية العامة‪ .‬مم المقرر م تةؤدي‬ ‫لمدادات الطاقة‪ .‬عد ة علأ ضلى‪ ،‬مم المت قع م يؤدي‬ ‫خطة التفنيع للأ نم الطلب عةلةأ الةطةاقةة‪ ،‬هة مةا‬ ‫لقرار الضريبة علأ القيمة المضا ةة بةنةسةبةة ‪ %7‬ةي‬ ‫بشكو عا ‪ ،‬يُت قع اانخفاض لضا ةي ةي نةمة لجةمةالةي‬ ‫سيتطلب لعطةاء لة يةة لةمةشةاريةع الةغةاز الةطةبةيةعةي‪.‬‬ ‫عا ‪ ،5102‬ر ع ضةريةبةة الةدخةو عةلةأ الشةركةات‪،‬‬ ‫الناتج المحلي الةحةقةيةقةي عةا ‪ 5105‬للةأ قةو بشةكةو‬ ‫تتطلع الحك مة للأ تعزيز الشراكات بيةم الةقةطةاعةيةم‬ ‫زيادة ضرائب رس بعض الخدمات الحك ميةة للةأ‬ ‫طفيت مم ‪ %0‬بسبب االتفاق الضي ت الت فو لليه مع‬ ‫ه ما قد يتةعةضر ةي الةمةد الةقةفةيةر‬ ‫العا الخا‬ ‫تخفيض عجز الم ازنة العامة ليفةو للةأ ‪ %5.2‬ةي‬ ‫المنتجيم ي منظمة بى لخةفةض لنةتةاط الةنةفةط حةتةأ‬ ‫نظراً لتراجع ثقةة الةمةسةتةثةمةريةم ةي الةمةنةطةقةة‪ .‬مةم‬ ‫تةخةد فةنةد ق الةثةر ة السةيةاديةة‬‫عا ‪ .5102‬قد اسة ُ‬ ‫ي ني احزيرام ‪ 5105‬التةأثةيةرات الةمةثةبةطةة لةخةفةض‬ ‫الةمةحةتةمةو يضةا م تسةتةمةةر الةحةكة مةة ةي مة اجةوةةة‬ ‫تقةدَّر قةيةمةة فة لةه بةنةحة ‪ 22‬مةلةيةار‬‫العُماني‪ ،‬الضي ُ‬ ‫اإلنفاق الحك مي علأ معةنة يةات األعةمةاو اسةتةوةدى‬ ‫اضطرابات اجتماعية رداً علأ لفدح نظا الدع ‪.‬‬ ‫د الر‪ ،‬جزئيا ً ي تم يو عجز المة ازنةة الةعةامةة‪ .‬لةكةم‬ ‫القطاع الةخةا ‪ .‬انةخةفةض اإلنةفةاق بة اقةع ‪ %2‬ةي‬ ‫عرضة لمخاطر خارجية‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تعد اآل اق االقتفادية الكلية‬ ‫زيادة االعتماد علأ االقتراض مم الخارط يُةحةتةمةو م‬ ‫الم ازنة المقترحة لعا ‪ 5105‬مما يؤدي للأ عجز ي‬ ‫متعددة‪ .‬التعرض للمزيد مم فدمةات سةعةار الةنةفةط‪،‬‬ ‫تؤدي للةأ زيةادة الةدية م بةدرجةة كةبةيةرة خةدو ةتةرة‬ ‫الم ازنة بنسبة ‪ %01.2‬مم لجمالي الةنةاتةج الةمةحةلةي‪.‬‬ ‫مقترنا ً بالتأخير ي ضبط ضاع المالية العامة‪ ،‬يةمةكةم‬ ‫الت قعات لةتةفةو للةأ مةا يُةقةدَّر بةنةحة ‪ %20.7‬مةم‬ ‫لكم مع زيادة التأخير ي جو د ضبط ضاع الةمةالةيةة‬ ‫م يؤدي للأ زيادة مخاطر خفض التفنيت االئتةمةانةي‬ ‫لجمالي الناتج المحلي بحل و عا ‪ 5151‬مةقةابةو ‪%7‬‬ ‫العامة‪ ،‬قد يفو عةجةز الةمة ازنةة للةأ ‪ %02.2‬عةا‬ ‫مرة خر ‪ .‬مم شأم استةمةرار انةخةفةاض الةنةمة ةي‬ ‫ي عا ‪ .5102‬يُت قع تحسم عجز الحساب الةجةاري‬ ‫‪ .5105‬سيستمر تشديد السياسة النقدية مع اسةتةمةرار‬ ‫الفيم‪ ،‬الشةريةى الةتةجةاري الةرئةيةسةي لةعُةمةام‪ ،‬زيةادة‬ ‫للةةأ ‪ %02.2‬ةةي عةةا ‪ 5105‬م يسةةتةةمةةر ةةي‬ ‫ارتفاع سعار الفائدة‪ .‬نظرا للزيادة ي تعر ة الكورباء‬ ‫المخاطر السلبية‪.‬‬ ‫االنخفاض مع ارتفاع سعار الةنةفةط نةمة الفةادرات‬ ‫ارتفاع األسعار العالمية للم اد الغضائية‪ ،‬مم الةمةتة قةع‬ ‫غير النفطية زيادة فادرات الغاز الطبةيةعةي الةمةسةاو‬ ‫ارتفاع معدو التضخ لحد د ‪.%0.2‬‬ ‫مع لنشاء خط نابيب الغاز مع ليرام والمت قع ةي عةا‬ ‫لكم علأ المد المت سط‪ ،‬مم المنتظةر ارتةفةاع مةعةدو‬ ‫‪ .)5151‬مم المنتظر يضا انخفاض معدو الةتةضةخة‬ ‫النم تدريجيا ً للأ نح ‪ %2‬بحل و عةا ‪ ،5102‬ضلةى‬ ‫للأ ‪ %0.0‬بحل و عا ‪ 5102‬رغ تطبيةق الضةريةبةة‬ ‫م االرتفاع التدريجي ي سةعةار الةنةفةط سةيةؤدي للةأ‬ ‫علأ القيمة المضا ة‪ ،‬ضلى نظرا لثبات سةعةار الةمة اد‬ ‫تحسيم الثقة تشجيع القطاع الخا علأ االسةتةثةمةار‪.‬‬ ‫الغضائية تبدد الضغ ط التضخمية الناجمةة عةم تةكةلةفةة‬ ‫يبقأ برنامةج الةحةكة مةة ةي مةا يةتةعةلةق بةالسةيةاسةات‬ ‫لفدح نظا الدع ‪.‬‬ ‫اإلفدحية يرتكز علأ الةتةنة يةع االقةتةفةادي ضةبةط‬ ‫ضةةاع الةةمةةالةةيةةة الةةعةةامةةة‪ .‬مةةم الةةمةةت ة قةةع م تةةؤدي‬ ‫اإلفدحات المشجِّ عة ألنشةطةة األعةمةاو‪ ،‬مةثةو قةانة م‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫تملى األجانب قان م االسةتةثةمةار األجةنةبةي الةمةبةاشةر‪،‬‬ ‫لضا ً‬ ‫ة للأ ر ع العق بات عم ليرام للةأ زيةادة ةر‬ ‫يت قت نجاح انتعاا النم االقتفةادي الةدز لةتة ةيةر‬ ‫التجارة االستثمار‪.‬‬ ‫ر عمو علأ تنفيض لفدحات التةنة يةع االقةتةفةادي‬ ‫والتغير السن ي بالنسبة المئ ية ما ل يُض َ‬ ‫كر غير ضلى)‬ ‫الجدول ‪ُ 1‬‬ ‫عمان ‪/‬مؤشرات اآل اق الكلية‬ ‫عيبيا ً‬ ‫ري ضا قلمالي قلعام للسلط قلفلسطيني‬ ‫لييجييهيي‬ ‫فييي عييام ‪ 4102‬رغييم قأل قء قلييقيي‬ ‫قميرق ق ا نم قميرق ق قلعام بنحي ‪ 2‬نيقياط‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫األراضي الفلسطينية‬ ‫مئ ي مو إجمالي قلناد قلمحلي لد ي إلى ‪%42‬‬ ‫في عام ‪ ،4102‬ذلك بسبب دح يي إيرق قدي ميرة‬ ‫منذ حرب غزة في عام ‪ ،4102‬يسييير قتصيدي يا‬ ‫قح ة مو جانب قلحه م قمسرقئيلي إضيافي ً إليى‬ ‫قلفلسطيني في قدجاه قتندعاش‪ ،‬باليرغيم ميو هي ني‬ ‫دييحيي يييييال مسييبييقيي مييو رسيي م دييرقخييييي‬ ‫م ف عا ً بيعي قميي غييير مسيدي قمي ا هياني ق يار‬ ‫قتصد ا ي قلش ي ة لهذه قلحرب فيعي قتصيدي يا‬ ‫قلذ ميرَّ‬ ‫نما قتصد ا قلفلسطيني‪ ،‬بع قلره‬ ‫قتد ات ا ع َّ ض ذلك عو زيا ة قلنفقا قليعيامي‬ ‫ب عام ‪ ،4102‬بنح ‪ %2‬فيي عيام ‪4102‬‬ ‫مقارن ً بما ه م رج ضمو قلم قزن ‪ ،‬صي بيليغي‬ ‫قلفلسطيني إلى حال ره في عام ‪4102‬ا مينيذ‬ ‫ذلك قلحيو‪ ،‬قندعش قتصد ا حيث بلغ مع ي قلنمي‬ ‫بسبب ع قمي مؤصد أهمها قنيديعياش عيميليييا‬ ‫‪ %44‬مو إجمالي قلناد قلمحلي في عام ‪،4102‬‬ ‫قلحقييقيي مجيمياليي قلينيادي قليميحيليي ‪ %4.2‬فيي‬ ‫إعا ة إعمار صطاع غزةا ميو جيهيدي ‪ ،‬يسيديمير‬ ‫م ف ع ً بشهي أساسي بزيا ق قألج ر للميعيليميييو‬ ‫قلمهن سيو‪ ،‬مما أ إلى درقجا قلعجز قمجمياليي‬ ‫‪ 4102‬ح ي قلييي ‪ %2.4‬فييي ‪4102‬ا إت أو‬ ‫مع ي قلبطال على قردفاع عن نسبي ‪%42‬ا‬ ‫(صبي قلمنح) إلى ‪ %8‬مو إجمالي قلناد قليميحيلييا‬ ‫قلع قمي قل قفع لهذق قلنم قلمدحقق مؤخيرقً ليييسي‬ ‫في ري قسدمرقر قلمع صا أمام دعزيز صي رة‬ ‫بالد قز ما ذلك‪ ،‬قسدمر درقجا دق يم قلمعي نيا‬ ‫مسد قم ا دشير قلدق يرق إلى أو مع ي قلنم فيي‬ ‫قتصد ا على قلمنافس ‪ ،‬يزد صا أو يبليغ ميعي ي‬ ‫ي إلى ‪ %4.2‬في ‪ 4102‬م في عيا ً‬ ‫صطاع غزة‬ ‫قلنم على قلم قلميدي سيط ‪%5.3‬ا يشيهيي‬ ‫إلى قلسلط قلفلسطيني في عام ‪ ،4102‬مما أسيفير‬ ‫عو فج ة دم يليي صي رهيا ‪ 441‬ميلييي و تر (‬ ‫بطفرة في نشاط صطاع قلبناء‪ ،‬فيميا نيميا قتصيدي يا‬ ‫قنخفاض قلمع نا عما ه ميدي صيا إميهيانييي‬ ‫‪ %4.2‬مو إجمالي قلناد قلمحلي) زييا ة ديرقهيم‬ ‫في قلضف قلغربي بنسب ‪ %4.2‬هي ميا يزيعيز‬ ‫د اع قل رقع مخاطر سيليبييي عيليى قلينيمي‬ ‫مديأخيرق قليميسيديحيقي ل ياليح قليقيطياع قليخيا‬ ‫باألساس إلى زيا ة في قسدهالك قألسر بدم يي ميو‬ ‫خلق فر قلعميا‬ ‫ن ق قلدقاع قلعاما‬ ‫صر ض م رفي ا‬ ‫دشير قلدق يرق إلى أو عيجيز قليحيسياب قليجيار‬ ‫ت يزقي مع ي قلبطال في قألرقضي قلفليسيطييينييي‬ ‫قلخارجيي (شياميالً قليديحي ييال قليرسيمييي ) قدسيا‬ ‫مسدمرقً على قردفاع عن نسيبي ‪%44‬ا ييخيفيي‬ ‫ييي إلييى‬ ‫ب ي رج ي طييفيييييف ي فييي عييام ‪4102‬‬ ‫قلرصم قلهلي فر صا ً قسع فيما بيو قلمنياطيق حيييث‬ ‫‪ %02.4‬مو إجماليي قلينيادي قليميحيليي‪ ،‬هي ميا‬ ‫يبلغ مع ي قلبطال ‪ %24‬فيي صيطياع غيزة‪ ،‬هي‬ ‫يرجا باألساس إلى قنخفاض دي فيقيا قليميعي نيا ا‬ ‫أعلى بأه ر مو قلضعف عيو نيريييره فيي قلضيفي‬ ‫على قلجانب ق خر‪ ،‬شه عجز قلميزقو قلدجيار‬ ‫قلغربي ا مازقل قلبطال بيو قلشباب دشهي مبعث‬ ‫درقجعا ً طفيييفيا ً فيي عيام ‪ 4102‬إليى ‪ %20‬ميو‬ ‫صلق هبير في قألرقضي قلفلسيطييينييي ‪ ،‬تسيييميا فيي‬ ‫إجمالي قلناد قلمحلي في أعقاب درقجا قلي قر ق‬ ‫صطاع غزة حيث أه ر ميو ن يف قليذييو ديديرق‬ ‫قلقا م مو إسرقئيي ‪-‬قلشريك قليديجيار قليرئيييسيي‬ ‫أعمارهم بيو ‪ 42 02‬عاما ً هم ب و عميا‬ ‫لألرقضي قلفلسطيني ‪ -‬مو جرقء قنخيفياض أسيعيار‬ ‫شيهي عييام ‪ 4102‬قنيخييفيياضيا طيفييييفييا فييي مييعي ي‬ ‫قدجاه قلمسيديهيليهيييو قليفيليسيطييينيييييو نيحي‬ ‫قل ص‬ ‫قلدضخم في فلسيطيييو ميا ديرقجيا ميؤشير أسيعيار‬ ‫مييقيياطييع ي قلييميينييدييجييا قمسييرقئيييييلييي ي ا ت دييزقي‬ ‫قتسدهالك ب قصا ‪%1.4‬ا حيث أو عمل قلدي ق ي‬ ‫ي ة بسبب قسدمرقر قلقي قلمفر ض‬ ‫قل ا رق مق َّ‬ ‫قلرئيسي قخي قألرقضي قلفلسطيني هيي قلشيييهيي‬ ‫على قلدجارة‪ ،‬ص بقي منخفض ابد عن نيحي‬ ‫قمسرقئيلي‪ ،‬بياليدياليي فيقي ديأ ير قنيخيفياض ميعي ي‬ ‫‪ %02‬مو إجمالي قلناد قلمحليا‬ ‫قلدضخم باتنهماش في إسيرقئيييي‪ ،‬بيامضيافي إليى‬ ‫درقجا قألسعار قلعالمي لل ص قلم ق قلغذقئي ا‬ ‫ق فاق قلمسدقبلي ‪:‬قلمالي قلعام‬ ‫الشكل ‪ 1‬األراضي الفلسطينية ‪/‬قلدق يرق‬ ‫دق يرق م رفي قلبنك قل ليا‬ ‫قلم ا ر‪ :‬زقرة قلمالي‬ ‫قألخيرة‪ ،‬فعن يمهو ح ث قندهاسيا فيي عيميلييي‬ ‫قلسلط قلفلسطيني ح ها لس هذه قلفج ة بالهاميا‬ ‫إعا ة قمعمار في صطاع غزةا ت يمهيو قسيديبيعيا‬ ‫إذق لم يدم قلدعجيي بزيا ة قلمع نا قلديي ييقي ميهيا‬ ‫قلمانح و ب رج هبيرة‪ ،‬فعو هذه قليفيجي ة سي ز‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫دج قل رقع قلمسلح‪ ،‬في حاي ح ث ذلك‪ ،‬فعن‬ ‫ديمي َّ ي‬ ‫ة أخير إليى‬ ‫يزد صا أو يينيزليق قصيدي يا غيزة مير ً‬ ‫في قلغالب مو خالي مديأخيرق ليليقيطياع قليخيا‬ ‫قلره ا أيضا ً إذق قن لع قليدي ديرق ميجي ق فيي‬ ‫ً‬ ‫قتصدرقض مو قلبن ك قلمحلي ا‬ ‫قتندعاش قلذ ح ث مؤخرق في قلنم هاو م ف عيا‬ ‫عم م أنحاء قلضف قلغيربييي ‪ ،‬فيعنيهيا سيديؤ إليى‬ ‫نررق تسدمرقر ج عجز هيبييير فيي قليميييزقو‬ ‫بعيميليييا إعيا ة إعيميار صيطياع غيزة ت ييميهيو‬ ‫مخاطر أمني مردفع ص دؤ ر سلبيا عيليى قلينيشياط‬ ‫قلدجار ‪ ،‬فمو قلمد صيا أو ييريي عيجيز قليحيسياب‬ ‫قسدمرقره ب و دخفييف قليقييي قليخيارجييي بيذي‬ ‫قتصد ا ا أخيرقً‪ ،‬ص ي بح قلينيمي فيي قلضيفي‬ ‫قلجار لعام ‪- 4104‬شامالً قلدح يال قلرسمييي ‪-‬‬ ‫جه لدحسيو بيئ قألعماي قلمحلي ا باليدياليي‪ ،‬ت‬ ‫قلغربي أس أ ميو قليميدي صيا إذق ديرقجيعي مسياني ة‬ ‫مردفعاًا مو قلمدي صيا أو ييبيقيى نيمي قل يا رق‬ ‫دزقي ق فاق قتصد ا ي لألرقضي قلفلسطيني غيير‬ ‫قلمانحيو بشهي أهبر مو قلد صعا قلحالي ا‬ ‫قلفلسطيني بطيئا ً في ري إعاصد بنرام قلقي ‪ ،‬هيميا‬ ‫م قدي ما د صا ع م دحقيق مسد يا نيمي هيافييي‬ ‫سيسدمر قعدما قألرقضي قلفلسطيني به يافي عيليى‬ ‫لييدييحييسيييييو قأل ضيياع قلييمييعيييييشيييي ا مييا قفييدييرقض‬ ‫قل قر ق لدلبي بعض مو قحديياجياديهيا قألسياسييي ا‬ ‫قسدمرقر فيرض قليقييي قليحيالييي بيقياء قلي ضيا‬ ‫لذلك‪ ،‬يزد صا أو ييريي عيجيز قليحيسياب قليجيار‬ ‫قألمني ها ئا ً نسيبييياً‪ ،‬فيعو ميعي ي قلينيمي قليميدي صيا‬ ‫مردفعا ً في عام ‪ 4104‬عيني نيحي ‪ %02.2‬ميو‬ ‫مجييمييالييي قليينييادي قلييمييحييلييي قلييحييقيييييقييي لييالصييدي ييا‬ ‫إجمالي قلناد قلمحلي‪.‬‬ ‫قلفلسطيني في عيام ‪ 4104‬هي ‪%4.4 :%4.2‬‬ ‫في قلضف قلغربي ‪ %2.2‬في صطاع غيزةا فيي‬ ‫قلم قلمد سط‪ ،‬يمهو أو يبقى مع ي نم إجمياليي‬ ‫قلناد قلمحلي قلحقيقي صيرييبيا ً ميو نسيبي ‪%4.2‬ا‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫يشير هذق قلبطء في مع ي قلنم إلى حالي صيرييبي‬ ‫مو قلره في ن يب قلفر مو قلي خيي قليحيقيييقيي‬ ‫إو ع م دحقيق دق ُّم في عملي قلسالم قلقي قليديي‬ ‫زيا ة في مع ي قلبطال ا‬ ‫دفرضها إسرقئيي على قلدجارة قلدنقي قليحي ي ي‬ ‫مو قلمد صا زيا ة عجز قليمي قزني قليعيامي (صيبيي‬ ‫عييلييى قلييمي قر ‪ ،‬إلييى جييانييب قتنييقييسييام قلسييييياسييي‬ ‫قلمنح) إلى ‪ %01‬مو إجماليي قلينيادي قليميحيليي (‬ ‫قل قخلي بيو قلضف قلغيربييي صيطياع غيزة بيييئي‬ ‫‪ 0.42‬مليار تر) في عام ‪4104‬ا في قلي صي‬ ‫أنشط قألعماي قلحافل باليديحي ييا ‪ ،‬هيي عيقيبيا‬ ‫ذقد ‪ ،‬يمهو قنخفاض قلمع نا قألجينيبييي فيي عيام‬ ‫مازقل دقف في طريق دحقيق قندعياش قصيدي يا‬ ‫‪ 4104‬إلى نح ‪ 221‬ملي و تر‪ ،‬مميا ييخيليف‬ ‫مسد قم في فيليسيطيييوا بياليدياليي‪ ،‬ميازقلي هينياك‬ ‫فج ة دم يلي ددجا ز ‪ 1.4‬مليار تر (‪ %2‬ميو‬ ‫مخاطر سلبي هيبيييرة عيليى قلينيمي خيليق فير‬ ‫إجمالي قلينيادي قليميحيليي)ا ليو ديهيفيي إجيرقءق‬ ‫قلعميا فأ تً‪ ،‬رغم دحقق بعض قلدق ُّم في قألشيهير‬ ‫بالنسب قلمئ ي ما لم يزذ َ‬ ‫هر غير ذلك)‬ ‫(قلدغيُّر قلسن‬ ‫الجدول ‪ 1‬األراضي الفلسطينية ‪/‬مؤشرق ق فاق قلهلي‬ ‫التي شه ها ال طاع الم ارو‪ :‬بم بالبة أعحوام محن‬ ‫تل رحك ثرحا ا بحنح‪.‬حبحة ‪ %01‬ومحا فحوك‪ ،‬بح أ‬ ‫أ‪.‬مار الم ارا تنخفذ في النحصحف الحبحانحي محن‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫قطر‬ ‫عام ‪ 9102‬لتل حك تحراجحمحا بحنح‪.‬حبحة ‪ %2.3‬فحي‬ ‫تراجع نمو إجمالي الناتج المحلح حي إلحا يمحا رح ح ر‬ ‫الربع األخرر م ارنة بم‪.‬تواها قبل عاما‬ ‫بنلو) ‪ %9.2‬في عام ‪ 9102‬م ابل ‪ %5.3‬فحي‬ ‫ورغم اختفات الفوا ذ الابررة في المالحرحة الحمحامحة‬ ‫الححمححام ال‪.‬ححابححكا واححمححا اححان الححلححال فححي ال‪.‬ححنححوا‬ ‫مع ا‪.‬تمرار انخفاذ أ‪.‬مار الطاقة المالحمحرحة‪،‬‬ ‫والل‪.‬اب الجارو مع هبوط أ‪.‬مار النفط المالمرحة‪،‬‬ ‫ال‪.‬اب ة‪ ،‬ظل اإلنتاج في قطاع النفط والحاحاث بحابحتحا‬ ‫تلول أرص ة المواثنحة والحلح‪.‬حاب الحجحارو‬ ‫فإن صنح وك الحبحروة ال‪.‬حرحا رحة الحتو تحبح ح قحرحمحة‬ ‫بشال عام‪ ،‬مما رماس ب رجة ابررة تأبرر التجمحرح‬ ‫إلا ت‪.‬جرل عجثا قام اللاحومحة بحتحخحفحرحذ‬ ‫أصولف نلو ‪ 553‬م رار والر ر‪.‬اع في ا‪.‬ت رار‬ ‫المحفحروذ تاتحرحا عح حا ثرحا ة اإلنحتحاج محن لح حل‬ ‫الب ة فحي األ‪.‬حواك الحمحالحرحة و‪.‬حرحا‪.‬حة ربحط ‪.‬حمحر‬ ‫اإلنفاك اللحالحي وإصحالط نحظحام الح عحما لحاحن‬ ‫الشمال الممالك يمص ر الحاحاث الحتو لحول قحطحر‬ ‫ا‪.‬تمرار اإلنفاك ع ا الحمحشحاررحع الحرأ‪.‬حمحالحرحة‬ ‫صرف المم ةا ومنت عحام ‪. ،9111‬حجح ح قحطحر‬ ‫إلا أابحر مصح ر لح حاحاث الحطحبحرحمحي الحمح‪.‬حال فحي‬ ‫أول عجث في مواثنتهحا الحمحامحة فحي عحام ‪9102‬‬ ‫ال‪.‬ت افحة بحطحولحة احأس الحمحالحم لحاحرة الح ح م‬ ‫المالم)ا واان إنتاج النفط الخام ق ب ح تروتحف فحي‬ ‫والتو ب نلو ‪ %2‬من إجمالحي الحنحاتحج الحمحلح حي‬ ‫عام ‪ 9112‬عن ‪ 221‬ألف برمرحل رحومحرحا‪ ،‬لحاحنحف‬ ‫‪ 2222‬رت و إلحا تحمحثرحث الحنحمحوا وال تحثال‬ ‫يع ا أ‪.‬اس ال‪.‬نة الت ورمرة)ا ومحع عح م ال‪.‬حمحاط‬ ‫تراجع ت ررحجحرحا بحمح تلحن إلحا نحلحو ‪ 231‬ألحف‬ ‫االلتراطرا المالرة ابررة أر اا في ظل عح م‬ ‫بال‪.‬لب من صن وك الحبحروة ال‪.‬حرحا رحة ألغحراذ‬ ‫برمرل رومرا في عام ‪9102‬ا ومحنحت تلحن الحلحرحن‪،‬‬ ‫و وط اآلفاك ع ا الم ى الحمحتحو‪.‬حط لح حطحاع‬ ‫عم المواثنة‪ ،‬أص ر اللاومة ‪.‬ن ا ب رحمحة ‪2‬‬ ‫هبط اإلنتاج ‪ 01‬ألف برمرل رحومحرحا فحي الحنحصحف‬ ‫النفط والااث‪ ،‬رم تنورع أنشطة االقتصا أمحرا‬ ‫م رارا والر في أ‪.‬واك ال رن المالمرة ل م‪.‬اعح ة‬ ‫األول محن عحام ‪ 9102‬فحي إطحار الحتحخحفحرح حا‬ ‫بال األهمرةا‬ ‫في تمورل هتا المجث‪ ،‬وتشرر المتشحرا إلحا أنحف‬ ‫المتفك ع رها مع منظمة أوبنا‬ ‫رلتمل أن تصح ر الحلحاحومحة محثرحجحا محن الح رحون‬ ‫وق أبر تصلرح أو اع المالرحة الحمحامحة وتح ح ح‬ ‫المل رة وال ولرة في عام ‪ 9102‬اتلنا ومنحت عحام‬ ‫ال‪.‬رولة في ال طاع المصرفي ‪ .‬با عح حا األنشحطحة‬ ‫‪ ،9100‬انخرط اللاومة في جحهحو محتحواصح حة‬ ‫غرر النفطرة في عام ‪ 9102‬والتي تو‪.‬حمح بحأقحل‬ ‫ل بط وترشر اإلنفاك‪ ،‬وهو ما انماس في إعطحات‬ ‫وتررة لها منت ع ة ‪.‬نوا يالشال ‪)0‬ا واان هنان‬ ‫األولورة ل مشاررع الرأ‪.‬مالرة الحتحي تحمحتحبحر بحالحاحة‬ ‫تراجع لا فحي قحطحاعحي الصحنحاعحا الحتحلحورح حرحة‬ ‫األهمرة لتنورع أنشطة االقتصا وا‪.‬ت افة بحطحولحة‬ ‫والن ل بشال خا ‪ ،‬وهو ما قاب ف تحلح حرحك نحتحا حج‬ ‫احأس الححمحام‪ ،‬وتححمح حرححك الححمحشحاررححع األخحرى غحرححر‬ ‫قورة فحي قحطحاعحا اإلنشحاتا وتحجحارة الحجحمح حة‬ ‫ال روررةا وباإل افة إلا تلن‪ ،‬تحم رفحع أ‪.‬حمحار‬ ‫والتجث ة والخ ما المالرحةا ومحاثالح محتشحرا‬ ‫المراه والاهربات في أاتوبروتشررن األول ‪،9103‬‬ ‫مالتة ال طاع المصرفي وااللتراطرا الرأ‪.‬مالحرحة‬ ‫وفي مارووأرار ‪ 9102‬تم تلررر أ‪.‬حمحار الحبحنحثرحن‬ ‫جر ة‪ ،‬لان مم ل نمو اال تمحان الحمحمحنحوط لح ح حطحاع‬ ‫لتتبع األ‪.‬مار المالمرة بصورة أقربا وفي الحوقح‬ ‫الخا تراجع إلحا ‪ %2.3‬فحي ر‪.‬حمحبحرواحانحون‬ ‫تاتف‪ ،‬ت هحور الحلح‪.‬حاب الحجحارو بشحاحل لحا محن‬ ‫األول م ارنة بم‪.‬تواه قبل عام‪ ،‬منخف ا من أاحبحر‬ ‫تل رك فا ذ تجاوث ‪ %51‬محن إجحمحالحي الحنحاتحج‬ ‫من ‪ %91‬في الحمحام ال‪.‬حابحك ومح حتحربحا محن أ نحا‬ ‫المل ي في الحفحتحرة ‪ 9109-9100‬إلحا ت‪.‬حجحرحل‬ ‫م‪.‬توى لف في ‪.‬تة أعواما وظل نمو و ا ع ال طاع‬ ‫عجث ر ر بنلو ‪ %9.5‬فحي عحام ‪ ،9102‬وهحو‬ ‫المام ‪ .‬برا خالل المامرن الما ررن لرنامش بن‪.‬حبحة‬ ‫األول خالل ‪ 02‬عاماا‬ ‫‪ %00‬في عام ‪9102‬ا اما انته فترة االث هحار‬ ‫الشكل ‪ 2‬قطر ‪/‬قروذ البنون التجاررة لصالح ال طاع الخا‬ ‫الشكل ‪ 1‬قطر ‪/‬إجمالي الناتج المل ي في ال طاع غرر النفطي‬ ‫المصا ر‪ :‬هرفر‪ ،‬خبرات البنن ال وليا‬ ‫المصا ر‪ :‬هرفر‪ ،‬خبرات البنن ال وليا‬ ‫الطاقة بصورة م‪.‬تمرة ووجو طاقحة فحا حة فحي‬ ‫المواثنة والل‪.‬اب الجارو ت ررحجحرحاا ومحع ثرحا ة‬ ‫وفي ‪.‬وك الممل‪ ،‬رواجف الممال الواف ون تل را‬ ‫قطاع الم ارا واخحتحالال رحمحوغحرافحرحةا عح حا‬ ‫إنتاج الااث وارتفاع أ‪.‬مار النحفحط‪ ،‬رحتحوقحع تحمحافحي‬ ‫ع ر ة لرث رشاون من التأخرر في فحع أجحورهحم‬ ‫صمر المالرة المامة‪ ،‬تفت ر ال‪.‬را‪.‬ة المالرحة لح حطحر‬ ‫عا ا الصا را ا و‪.‬رنخحفحذ عحجحث الحمحواثنحة‬ ‫أو االمتناع عحن فحمحهحا‪ ،‬و‪.‬حوت أو حاع الحمحمحل‪،‬‬ ‫إلا راا حث محالحرحة رحمحاحن أن ت‪.‬حاعح فحي لحمحارحة‬ ‫المامة م فوعا بما رتم تحلح حرح حف محن وفحورا فحي‬ ‫وت ني م‪.‬توى أماان اإلقامة التي روفرها أصلاب‬ ‫المواثنة من الت با فحي أ‪.‬حمحار ال‪.‬ح حع األولحرحةا‬ ‫الحنحفح حا الحجححاررحة وإصحاللححا الح عحم وتحطححبحرححك‬ ‫الممل‪ ،‬وع م انتظام ممار‪.‬ا التوظرحف‪ ،‬ونح ح‬ ‫وفي ظل ع م و حوط اآلفحاك لح حطحاع الحاحاث فحي‬ ‫ال رربة ع ا ال رمة الم افة في عام ‪.9102‬‬ ‫المم وما لول ارفرة إنفات ل وقهما‬ ‫ال‪.‬نوا الالل ة من هتا الم وما بم ه‪ ،‬تم تنمرة‬ ‫ال طاع غرر النفحطحي أمحرا بحالح األهحمحرحةا ولحاحي‬ ‫تتمان قطر من تنورع اقتصا ها وتل رك تط محاتحهحا‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫إلقامة "اقتصا ممرفي" وف ا لرترة قطر الوطحنحرحة‬ ‫(‪ ،)9151‬فإنف ‪.‬حرحتحوجحب عح حرحهحا رفحع إنحتحاجحرحة‬ ‫ع ا الم ى المتو‪.‬ط‪ ،‬رشرر ظهور محور رحن جح‬ ‫ت وم قطر لالرا بتنفرت مشاررع تمت ل‪.‬نوا ب حرحمحة‬ ‫ا‪.‬تبماراتها في رأس المال البشرو والما و عح حا‬ ‫في الوالرا المتل ة وشحرك خ‪.‬حرحا وأفحررح حرحا إلحا‬ ‫‪ 911‬م رار والر لتل رث مرافك البنرحة الحتحلحتحرحة‬ ‫ال‪.‬وات وتنفرت إصاللا هرحاح حرحة لحتحلح‪.‬حرحن بحرح حة‬ ‫تآال قوة قطر التفاو رة فرما رتم ك بشروط ع حو‬ ‫قبل ا‪.‬ت افة بطولة اأس المالم‪ ،‬وهو ما رفحتحرذ‬ ‫األعمالا ورجرو الممل ع ا تمثرث نظم التنح‪.‬حرحك‬ ‫الااث الطبرمي الم‪.‬ال طور ة األجل التي عحا ة محا‬ ‫أن ر عم النشاط خاصحة فحي قحطحاعحا اإلنشحاتا‬ ‫والتخطرط والتنفرت اجثت ملورو من اللاومةا‬ ‫توفر ق را من اللمحارحة ح الحتح ح حبحا فحي ‪.‬حوك‬ ‫والن ل والخ ما ا ومن الم رر أن رب أ خحالل عحام‬ ‫االتفاقا الفوررة وقصررة األجلا ورمان أن رهح‬ ‫‪ 9102‬اإلنتاج في مشروع برثان لح حاحاث بحطحاقحة‬ ‫المنتجون الج أر ا هرمنة قطحر احأاحبحر مصح ر‬ ‫إنتاجرة تب ‪ 0.0‬م رار ق م مامبة رومرحا‪-‬هحو خخحر‬ ‫ل ااث الطبرمي الم‪.‬ال في المالما وتشمل المخحاطحر‬ ‫مشروع تم المواف ة ع حرحف قحبحل قحرار الحتحجحمحرح‬ ‫الححخححارجححرححة األخححرى مححخححاطححر ع ح م اال‪.‬ححت ح ححرار‬ ‫الخا بل ل الشمالا ورنباي أن رمثث تلن النمحو‬ ‫اإلق رمي والت با المالرة المالمرة التي تتبر عح حا‬ ‫لرصل إلا ‪ %5.5‬في عام ‪ 9102‬وأن ر‪.‬اع في‬ ‫الت ف ا الرأ‪.‬مالرة وتا فة التمورل في وق ت‪.‬ما‬ ‫تمورذ ق ر من التراجع المتوقع في إنحتحاج الحاحاث‬ ‫فرف ب ان المنحطح حة بحأاحمح حهحا إلحا اجحتحتاب أمحوال‬ ‫الطبرمي خالل ال‪.‬نوا ال ر ة ال ا مةا ومع بح ارحة‬ ‫الم‪.‬تبمررحن الح ولحرحرحن لحتحمحورحل عحجحث الحمحواثنحة‬ ‫ا‪.‬ت رار اال‪.‬تبمارا المتم ة با‪.‬حتح حافحة بحطحولحة‬ ‫المامةا‬ ‫اأس المالم‪ ،‬رتوقع أن ر‪.‬ت ر مم ل النمو تح ررحجحرحا‬ ‫و‪.‬اع ا‪.‬تراترجرة الحنحمحو الح حطحررحة الحمح فحوعحة‬ ‫عن نلو ‪ %9.3‬في عحام ‪9102‬ا ورحمحنحي ربحط‬ ‫باال‪.‬تبمارا ع ا م ار الم الما ي في إلح اث‬ ‫المم ة ال طررة بال والر األمرراي أنف ‪.‬رتم تشح رح‬ ‫تلول في الم‪.‬تورا الممرشرة ل مواطنرحن‪ ،‬لحاحنحهحا‬ ‫ال‪.‬را‪.‬ة الن رة ت ررجحرحا بحالحتحواثو محع الحوالرحا‬ ‫أ‪.‬هم اتلن في إبارة المحخحاوف بشحأن ا‪.‬حتح امحة‬ ‫المتل ة‪ ،‬تلن في وق رتراجع فحرحف نحمحو إجحمحالحي‬ ‫المالرة المامة في بحرح حة تحتح‪.‬حم بحانحخحفحاذ أ‪.‬حمحار‬ ‫الناتج المل يا اتلن‪ ،‬من المتوقع تحلح‪.‬حن أرصح ة‬ ‫التارر ال‪.‬نوو بالن‪.‬بة الم ورة ما لم رتار غرر تلن)(‬ ‫الجدول ‪ 1‬قطر ‪/‬متشرا اآلفاك الا رة‬ ‫إال أنها فشل في تقليصه‪ .‬وقا ن السنلنفنا بنتنسنوينة‬ ‫ننن الننعننا السننابننق (هنني بشننكننل أسنناسنني‬ ‫الن ننتننأخننرا‬ ‫افوعا ل قاولين في قفان البناء والتشييا)‪ ،‬وهنو نا‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫اف عجز ال وازنة العا ة إلى االرتنفنان إلنى نا يُنقناَّر‬ ‫ال يزال انخفاض أسعار النننفنف ينفنرض تنأناينا أ نا‬ ‫المملكة العربية‬ ‫بنأو ‪ %00.0‬ن إج نالني الننناتنج الن نأنلني فني عنا‬ ‫لكن التأوُّ ل الرئيسي في السياسا جاء بناإلعنالن عنن‬ ‫‪.6302‬‬ ‫تأقيق الن و واستاا ة ال الية العا ة في ال لكة‪ .‬ورغن‬ ‫التعافي ن توسف شهري بلغ ‪ 03‬اوالراً للبر يل فني‬ ‫السعودية‬ ‫’رؤية السعواية ‪ ’6303‬و’خفة التأوُّ ل النوفننني’ فني‬ ‫أوائل عا ‪ 6302‬ليصل إلى ‪ 45‬اوالراً للبر يل‪ ،‬فننن‬ ‫الرب الثاني ن عا ‪ .6302‬وتهاف هذ النرؤينة إلنى‬ ‫األسعار في يناير‪/‬كانون الثاني ‪ 6302‬ظل أقل بكثينر‬ ‫تأاين ننفناق االسنتنثن نارا النعنا نة‪ ،‬وزينااة أصنة‬ ‫ن نصف ستوى ذروتها الذي بلغته في عا ‪.6305‬‬ ‫ال يزال انخفاض أسعار النفف ي ثل اختبار ًا لن ناى‬ ‫الننقننفننان الننخنناا فنني االقننتننصنناا‪ ،‬وتننرشننيننا النننننفننقننا‬ ‫وألن قننفننان النننننفننف والننغنناز يشننكننل نننأننو ‪ %03‬ننن‬ ‫قارة اقتصاا الن ن نلنكنة النعنربنينة السنعنواينة عنلنى‬ ‫الأكو ية‪ .‬وتش ل اإلصالأا الرئيسية تفبيق برنا نج‬ ‫إيرااا ال وازنة العا ة وأكثر ن ‪ %53‬ن إجن نالني‬ ‫الص وا‪ .‬في عا ‪ ،6102‬قا السلفا بتع ينق‬ ‫ً‬ ‫عنرةنة‬ ‫الناتج ال ألي (الشكل ‪ )0‬فنن ال لكة ال تزال‬ ‫فن ننوص إلصننالص النناعن ‪ ،‬وزيننااة الشننفننافننينة والننكننفنناءة‬ ‫إجراءا ةبف أوةان ال الينة النعنا نة وتنفنبنينق‬ ‫للتأثر بانخفاض األسعار‪.‬‬ ‫ال ستث رين في النقنفنان‬ ‫الأكو ية‪ ،‬وإقا ة شراكا‬ ‫ننبنناارا إصننالأننيننة كننبننرى ننن أجننل الننتننصنناي‬ ‫الخاا لتوفين قفاعا الفاقة الن نتنجنااة والن نعناا‬ ‫وانعكس النتائج األولى ال ثيرة للقنلنق لنهنبنوف أسنعنار‬ ‫النفف في أرصاة ال الية العنا نة النكنلنينة لنعنا ‪.6304‬‬ ‫للتأايا ال تنا ية التي يفرةها الواق الجايا فني‬ ‫الصناعية‪ .‬و ن ال خفف أيةنا فنرص ننأنو ‪ %4‬نن‬ ‫أسواق النفف‪ .‬وفي ظل النجنهنوا النجنارينة لةنبنف‬ ‫تنقناَّر‬ ‫أسه شركة أرا كو‪ -‬شركة النفف السعواية النتني ُ‬ ‫ورغ قيا السلفا بزيااة إنتاج النفف ن ‪ 7.2‬لنينون‬ ‫بر يل يو يا ً في ‪ 6305‬إلى ‪ 03.0‬ليون بر يل يو يا ً‬ ‫أوةان ال الية النعنا نة‪ ،‬تنأنقنق تنأنسُّنن فني آفناق‬ ‫قي تها بنأو تريليونني اوالر‪ -‬فني اكنتنتناب عنا أولني‬ ‫يُأت ل تنفيذ خالل عا ‪ .6302‬وتهاف خفة النتنأنوُّ ل‬ ‫في ‪ ،6304‬فنن اإلنفاق العنا لن تنظنهنر عنلنينه سنوى‬ ‫ال الية العا ة توسفة األجل علنى أسناب الننن نو‬ ‫الوفني إلى تأقيق أهااف رؤية السعواية ‪ 6303‬نن‬ ‫ونتيجة لذلك سنجنلن أرصناة الن نالنينة‬ ‫ً‬ ‫تعايال ففيفة‪،‬‬ ‫الذي يعت ا اعت اا ًا كبير ًا على اإلنفاق العا ‪.‬‬ ‫خننالل ننا يننلنني (‪ )0‬تننأننايننا أهننااف اسننتننراتننيننجننيننة‬ ‫العا ة الكلية عجزاً يُقاَّر بنأنو ‪ %04.0‬نن إجن نالني‬ ‫و ستهافا للوكاال ال شاركة‪ )6( ،‬تأوينل األهنااف‬ ‫الناتج ال ألي ك ا سجل الأساب الجاري عنجنزا يُنقناَّر‬ ‫إلى باارا ذا خفف تنفيذية واراسنا جناوى‪ ،‬و(‬ ‫بنأو ‪ %0.2‬ن إج الي الناتج ال ألي‪.‬‬ ‫‪ )0‬تعزيز الع ل ال شترك لتأقيق عاا نن األولنوينا‬ ‫وفي عا ‪ 6302‬قا السلفا السعواية ببذل ال زينا‬ ‫الوفنية‪.‬‬ ‫ن الجهوا الجوهرية لتخفيف النتنأثنينرا االقنتنصنااينة‬ ‫وتراج ن و إج الي الناتنج الن نأنلني فني عنا ‪6302‬‬ ‫وال الية الناتجة عن انخفاض أسعار النننفنف‪ .‬وشنرعن‬ ‫افوعا ً بانخفاض ن و اإلنتاج النففي وغنينر النننفنفني‪،‬‬ ‫السلفا ‪ ،‬التي تشعر بالقلق لظهور العجز‪ ،‬في تنعنزينز‬ ‫في انعكاس لتنأثنينر إجنراءا ةنبنف أوةنان الن نالنينة‬ ‫آفاق ال الية العا ة في ال اى الن نتنوسنف‪ .‬فنقنا تن رفن‬ ‫أسعار الوقوا ال ألية بنسبة ‪ %43‬و ن ال نقنرر أيةنا ً‬ ‫سننر أوةننان السننيننولننة‪ .‬وأا إجننراءا‬ ‫الننعننا ننة وتننع ن ُّ‬ ‫التقشف ال الي إلى ركوا في القفان غير النففي النذي‬ ‫زيننااة أسننعننار الننغنناز وال ن ننيننا ‪ ،‬ك ن ننا ت ن تننخننفننيننض‬ ‫تشير التقايرا إلى أن عال ن و ل ينتنجناوز ‪%3.6‬‬ ‫ال خصصا ال نوجنهنة لنلنتنعنلنين والنرعناينة الصنأنينة‬ ‫في عا ‪ .6302‬ك ا أاى خنفنض اإلننفناق النأنكنو ني‪،‬‬ ‫بشنكنل كنبنينر‪ .‬كنذلنك‪ ،‬تن تنجن نينا النرواتنب‬ ‫ك‬ ‫والبلايا‬ ‫والتأخر في‬ ‫ّ‬ ‫والبفء في إصاار عقوا ال شاري الجاياة‪،‬‬ ‫األساسنينة لن نوظنفني النقنفنان النعنا وخنفنض الن نزاينا‬ ‫سااا ال افوعا إلى أاو انك اش في قنفنان النبننناء‬ ‫ال نوأة في عا ‪ ،6302‬و ن ال قرر أن ينبنقنى ذلنك‬ ‫والتشييا على وجه الخصوا‪ .‬وزاا اإلننتناج النننفنفني‬ ‫سارياً‪ .‬وباإلةافة إلى ذلك‪ ،‬تقرر أيةا ً فرض ةرينبنة‬ ‫فوال عا ‪ 6302‬ووصنل إلنى سنتنوى قنيناسني بنلنغ‬ ‫على القي ة ال ةافة بنسبة ‪ %4‬في السننوا النقناا نة‪.‬‬ ‫‪ 03.2‬ليون بر يل يو يا ً في نوفن نبنر‪/‬تشنرينن النثنانني‬ ‫ورغ أن جهوا ةبف أوةان ال الية النعنا نة سناعنا‬ ‫‪.6302‬‬ ‫في الأيلولة اون اتسان نفاق عجز ال نوازننة النعنا نة‪،‬‬ ‫الشكل ‪ 2‬المملكة العربية السعودية ‪/‬إنتاج النفف الخا في ال لكة‬ ‫الشكل ‪ 1‬المملكة العربية السعودية ‪/‬التكوين ال ؤسسي إلج الي الناتج ال ألي‬ ‫(باألسعار الثابتة)‬ ‫ال صاار إاارة علو ا الفاقة األ ريكية‪.‬‬ ‫ال صاار الهيئة العا ة لإلأصاء بال لكة العربية السعواية‬ ‫بالفعل بخفض إنتاج النفف إلى ‪ 7.0‬ليون بر يل يو ينا ً‬ ‫وأاى تفبيق إصالأا الاع إلى ارتنفنان نؤقن فني‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫في يناير‪/‬كانون الثاني ‪ ،6302‬وهو ا ي اثل ستوياته‬ ‫قبل هبوف أسعار النفنف فني عنا ‪ .6305‬لنكنن ننظنراً‬ ‫عال التةخ ‪ .‬و ذلك‪ ،‬تن اأنتنواء الةنغنوف عنلنى‬ ‫األسعار وظل نسبتها نخفةة عننا ‪ %0.4‬فني عنا‬ ‫لتخفيف إجراءا ةبف أوةان ال الية العنا نة بنارجنة‬ ‫‪ .6302‬وال تزال السياسة النقاية تخة لقينوا النربنف‬ ‫في ظل االعت اا الكبير على قفان النفف والغاز‪ ،‬تتنأثنر‬ ‫ففيفة في ال وازنة العا ة لعا ‪ ،6302‬ف ن ال فتنرض‬ ‫بالاوالر األ ريكي‪ .‬بالرغ ن كون هنذا النربنف ينوفنر‬ ‫اآلفاق االقتصااية لل لكة بشكل لأوظ بالتقنلّنبنا فني‬ ‫أن يتعافى االقتصاا غير النففي ن اننخنفناض وتنينرة‬ ‫االستقرار وإ كانية التنبؤ‪ ،‬فننه أاى أيةنا إلنى ارتنفنان‬ ‫أسعار النفف‪ .‬ورغ أن عجز ال وازنة العا ة ال يشنكنل‬ ‫تصأيح أوةان ال الية العا ة وأن ين و بنسبنة ‪%6.0‬‬ ‫أقيقي في سعر الصرف الفعلي لل لكة بنننسنبنة بنلنغن‬ ‫على األرجح تأايا خفيرة تتعلق بناسنتناا نة الن نالنينة‬ ‫في عا ‪ .6302‬وبشكل عا ‪ ،‬يُتوق أن يبلغ عال نن نو‬ ‫نأو ‪ %53‬قابل الشركاء التجاريين الرئنينسنينينن نننذ‬ ‫العا ة في الن ناى النقنصنينر‪ ،‬فننننه سنينؤاي إلنى تن كنل‬ ‫إج الي الناتج ال ألي ‪ %3.2‬في عا ‪.6302‬‬ ‫يوليو‪/‬ت وز ‪.6330‬‬ ‫االأتيافيا ال تراك ة وزيااة الاين العا ( ن ال رجح‬ ‫وعلى الجانب الخارجي‪ ،‬فننه يُنتنوقن اسنتن نرار عنجنز‬ ‫ك ا هو النأنال فني اول نجنلنس النتنعناون النخنلنينجني‬ ‫أن تعت ا السلفا على كلتنا النفنرينقنتنينن لنتنجنننب أي‬ ‫الأساب الجاري عنا نسبنة ‪ %5‬نن إجن نالني الننناتنج‬ ‫األخرى‪ ،‬فنن عظ ال قي ين ذوي الاخل ال نخفض هن‬ ‫تأركا أااة في أأا ال ؤشرين) في ال اى ال توسف‪.‬‬ ‫ال ألي في عا ‪ .6302‬و ن الن نةني قنا ناً‪ ،‬يُنتنوقن‬ ‫ن الع ال الوافاين‪ ،‬لكن تجناوز عناا السنكنان نن‬ ‫وتوفر خفة التأوُّ ل الوفني أااة هن نة لنلنأنفناظ عنلنى‬ ‫تعافي توسف أسعار الصاارا السنوية تنارينجنينا ً فني‬ ‫ال وافنين أاجز العشرينن نلنينوننا‪ ،‬فننن ننقنا سنبنل‬ ‫استاا ة ال الية العا ة والتشجين عنلنى تنننوين النننشناف‬ ‫عا ي ‪ 6302‬و‪ .6300‬و زيااة التراج في تعنافني‬ ‫الأصول على الفرا االقتصااية ي ثل أيةنا ً شنكنلنة‬ ‫االقتصنااي‪ .‬لنكنن فني ظنل عنا وجنوا إفنار شنا نل‬ ‫الواراا ‪ ،‬يُتوق تأوُّ ل الأساب النجناري إلنى تنأنقنينق‬ ‫لل وافنين‪ .‬و اأت ال است رار أسنعنار النننفنف عنلنى‬ ‫توسف األ ا لالقتصاا الكلي وال الية العا ة‪ ،‬فقا تنظنل‬ ‫فوائض صغيرة باءاً ن عا ‪ 6300‬و ا بعا ‪.‬‬ ‫ستوى نخفض لفترة أفول‪ ،‬ل يعُا العقا االجنتن ناعني‬ ‫هذ اإلصالأا جزئية وغنينر نننسَّنقنة بنينن نخنتنلنف‬ ‫الوكاال ال ُن ّ‬ ‫فذة‪.‬‬ ‫يتس وة ال الية العا ة باالستقرار في ال اى القصير‬ ‫القاي ‪-‬القائ على التوظيف الأكو ني والناعن السنخني‬ ‫اأتفاظ ؤسسة النقا العربي السعواي باأتينافنينا‬ ‫والخا ا العا ة ال جانية‪ -‬قابال لالست رار‪ .‬وتتنةن نن‬ ‫ةخ ة‪ .‬لكن اعتبار توسف سعر النفف خنالل عنا‬ ‫برنا ج اإلصالأا الواراة في وثيقة رؤينة السنعنواينة‬ ‫‪ 6302‬هو ‪ 44‬اوالرا (أأا تقايرا البنك الاولي)‪،‬‬ ‫‪ 6303‬تصوراً إلجراء تغييرا هيكلية ع يقة سنتنؤثنر‬ ‫تعا غير كافينة‪ ،‬ويُنتنوقن‬ ‫فنن اإلجراءا ال الية الأالية ُ‬ ‫تأثيراً شايااً على السكان في ج ي جوانب عيشته ‪.‬‬ ‫أن يبلغ عجز ال وازنة النعنا نة ‪ %03.2‬نن إجن نالني‬ ‫تجار اإلشارة إلى أن السلفا جااة في تنخنفنينف أناة‬ ‫الناتج ال ألي‪ .‬و ن ال نرجنح أن تنأنقنق جنهنوا زينااة‬ ‫األثر السلبي لإلصالأا ‪ .‬فهي تفرص أالنينا ً بنرننا نجنا ً‬ ‫اإليرااا غير النففية بنعنض اإلينرااا (وإن كنانن‬ ‫اجت اعيا ً جايااً لتعويض الناس عن أثنر إلنغناء الناعن ‪.‬‬ ‫تواةعة)‪ ،‬وسيجري خنفنض النننفنقنا تنارينجنينا ً ن‬ ‫لكنه يصعب تأايا الفئا الةعيفة‪ ،‬وال تنوجنا شنواهنا‬ ‫التركيز في ال قا األول عنلنى الن نوازننة النرأسن نالنينة‪.‬‬ ‫تذكر لتسترشا بها السياسا بشنأن سنتنوى الن نسنانناة‬ ‫ُ‬ ‫و ن ال توق أن تؤاي هذ اإلجراءا إلى خفض نسبة‬ ‫ال فلوب تنقناين نهنا‪ .‬وفني هنذا الصناا‪ ،‬ينلنز تنعنزينز‬ ‫العجز اإلج الي في ال وازنة العا ة إلى إج الي الننناتنج‬ ‫الوسائل وال ؤسسا الخاصة بقياس وتنأنلنينل سنتنوى‬ ‫ال ألي‪.‬‬ ‫الرفا ن أجل سا هذ الفجوة‪.‬‬ ‫ن ال توق كبح عال التةخ بسبب السياسنة الن نالنينة‬ ‫االنك اشية ن جانب الفلب‪ ،‬إال أن النزينااا النأنااة‬ ‫في أسعار الخا ا ن جناننب النعنرض سنوف تنؤثنر‬ ‫عننلننيننه بننفننريننقننة ننعنناكسننة‪ .‬وقننا تننتنناهننور الن ننؤشننرا‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫االجت اعينة فني ظنل ةنبنف أوةنان الن نالنينة النعنا نة‬ ‫وانخفاض ستويا الاخل‪ ،‬لكن البيانا الالز ة لتقيي‬ ‫ن الن نتنوقن زينااة النتنراجن فني الننن نو االقنتنصنااي‬ ‫األخفار و وافن الةعف غير توفرة‪.‬‬ ‫بال لكة النعنربنينة السنعنواينة فني عنا ‪ .6302‬و نن‬ ‫ال توق أيةا ً توقف الن و في قفان النفف والغاز ت اشيا ً‬ ‫االتفاق األخير ل نننظن نة أوبنك‪ .‬وقنا ن السنلنفنا‬ ‫(التغير السنوي بالنسبة ال ئوية ا ل يُذ َ‬ ‫كر غير ذلك)‬ ‫الجدول ‪ 1‬المملكة العربية السعودية ‪ /‬ؤشرا اآلفاق الكلية‬ ‫العمل هم من العمال ذوي المناحا المتدنندنلز منع‬ ‫ذل ق دعاني دحدرو الرنامنعنا منن نلنى منعندل‬ ‫بانالنلق والنذي ااد منن ‪ %02‬فني ‪ 6112‬إلنى‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫تونس‬ ‫‪ %62‬فنني ‪ 6101‬ومننن ننم إلننى ‪ %20.2‬فنني‬ ‫نما االقتصاد التونسي بمعدل سنننوي دن ندح بننن نو‬ ‫‪6102‬ق بدنما وصل معدل الباالل بدنن دنحدنرنا‬ ‫‪ %0.1‬في ‪ %6.1( 6102‬بعد استبعاد قنانا ني‬ ‫الرامعل إلى ‪%11.1‬ز ما ن منعندال النبنانالنل‬ ‫النناحا ننل والصنندنند من ننابننل ‪ %0.0‬فنني ‪6102‬‬ ‫قاع تونس دنانوا نبندنحة نلنى انحدنا‬ ‫لى ب دح في المنااا الدادلدل مننا في المناانا‬ ‫( ‪ %1.0‬بعد استبعناد قنانال الناحا نل ز ودنعنا‬ ‫الت وّ ل السداسي ل ن النمن ناسنح االقنتنصناددنل‬ ‫السا لدلز‬ ‫النمو في ‪ 6102‬في األساس إلى قاال الندندمنا‬ ‫الملموسل تستاحا وقتا اول من النمنتنوقنع إذ‬ ‫وتوارف تونس رااً بدحاً في منوااننتنننا النعنامنل‬ ‫ال ابلل للتداول النتنرناحيق وقنانال األنينانل ندنح‬ ‫و ساباتنا الندناحرندنلز إذ احتنفنع النعنرنا النمنالني‬ ‫ن معدل النمو مندف إلى ند دنتنعنذح منعنف‬ ‫ال ابلل للتداول التراحي وننمنا نل منننننمنا بنننسنبنل‬ ‫ت لدص معدل الباالل بي ل منلنمنوس فني ظن ّ‬ ‫ل‬ ‫لل ومل المنح نادنلق دون ا نتنسناح النمننن ق إلنى‬ ‫‪ %6.2‬فضالً ن قاال الصنننا نا النتن نودنلندنل‬ ‫‪ %2.1‬من الناتج الم لي اإلرنمنالني فني ‪6102‬‬ ‫تاادد العرا في ل من النمنوااننل والن نسناح‬ ‫ندنح‬ ‫( ‪ %1.0‬ز من رنتناق يننند الصنننا نا‬ ‫من ‪ %2.2‬في ‪6102‬ز واحتفع نسبل الددن إلنى‬ ‫الت ودلدل (الفوسفنا ق والنننفنا والناناا انن نمناينا ً‬ ‫ومل النو ندة النواننندنل –‬ ‫الراحيز تي ل‬ ‫الناتج الم لي اإلرمالي إلى ‪ %20.3‬في ‪6102‬ق‬ ‫‪( %0.0‬م ابل ‪ %1.0-‬في ‪ 6102‬إذ لم دنتعن‬ ‫وهي ائتالف من األ ااح السداسدل الحئدنسندنل‬ ‫مننن ‪ %22.1‬فنني ‪6102‬ز وظننل ننرننا منندنناان‬ ‫إنتاج الفوسفا في منناانا النتنعنددنن بنعند بين نل‬ ‫ومنظما المرتمع المدني‪ -‬في سبتمبنحأ دنلنول‬ ‫ال ساح الراحي محتفعا ند ن و ‪ %0‬من الننناتنج‬ ‫امل ح م الادادة مؤدحاً في مستودا اإلنتاجز‬ ‫بننناإلصننال نننا‬ ‫‪ 6102‬بنننننندف الننننننننننو‬ ‫الم لي اإلرنمنالني فني ‪6102‬ز ودسنبنح النعنرنا‬ ‫وتحارع معدل التضدم بين نل منتنواصنل بنعند ن‬ ‫االقتصاددل المل ل ل ننا دضع ألول تنعنددنل‬ ‫ال بدح في ال ساح الراحي إلى رانح التدهوح فني‬ ‫ان قد وصل إلنى ذحوتنف فني ‪ 6102‬وال دناال‬ ‫وااحيق وإن ان م دوداق في فنبنحادنحأينبناا‬ ‫سابا ح س النمنال والن نسنابنا النمنالندنل تن نل‬ ‫مندفضا ح م هبوا قدمل الددناح التنونسني بنننسنبنل‬ ‫‪.6102‬‬ ‫قندنمنل‬ ‫اال تداادا األرنبدلق ودؤدي إلى اندفنا‬ ‫‪ %3.2‬مام الدنوحو و‪ %3.2‬منام الندوالح منننذ‬ ‫الددناح التونسيز ومع ننادل فبحادحأيباا ‪6102‬ق‬ ‫منتصف ‪6102‬ز واحتفع مؤيح سعاح االستننال‬ ‫تن ندوح بننن نو ‪02.3‬‬ ‫ان اال تداادا األرنننبندنل ر‬ ‫في المتوسا بنسبل ‪ %2.2‬فني ‪( 6102‬من ناحننل‬ ‫ملداح ددناح تونسيق وهو ما دعادل نلنفنل قنل منن‬ ‫بنسبل ‪ %1.0‬في ‪ 6102‬ز في الم ابلق تساح ن‬ ‫حبعل ينح من الواحدا ز‬ ‫وتدحة الادادة في معدل التضدم األسناسنيق بندون‬ ‫ومل الو دة الواندنل النتني تين نلن‬ ‫وقد دد‬ ‫الاذاء والااقل التي ت دد ال ومل سعاحهماق منننذ‬ ‫في سبتمبح أ دلول ‪ 6102‬ولنودنتنننا فني تنعنادنا‬ ‫سبتمبنحأ دنلنول ‪ 6102‬ووصنل إلنى ‪ %2.0‬فني‬ ‫البدئل األمندلق وت سدنن بندنئنل األ نمنالق وضنمنان‬ ‫ددسمبحأ انون األول (م ابل ‪ %1.2‬في ددسنمنبنحأ‬ ‫است حاح االقتصاد ال لي والمالدل العامل واستئننناف‬ ‫انون األول ‪.)6102‬‬ ‫ال ومل الردددة في تنظدم منؤتنمنح‬ ‫النموز ونر‬ ‫وال داال منعندل النمنيناح نل فني الن نو النعنامنلنل‬ ‫دولي للمسنتن نمنحدنن فني ننوفنمنبنحأتينحدنن الن نانني‬ ‫مندفضنا ً ننند نن نو ‪ %21‬وهنو منا دنحرنع فني‬ ‫‪( 6102‬تننوننننس ‪ 6161‬ق األمننح النننذي تنننا‬ ‫األساس إلنى ضنعنف ميناح نل النمنح ة فني سنوا‬ ‫الفحصل للند نوة إلنى تنرنددند د نم النددنمن نحااندنل‬ ‫العمل بنسبل ال تنادند نن ‪%62‬ز وهنبنا منعندل‬ ‫التونسدل اليابل و دضا إلظناح الت سن في الوضع‬ ‫الباالل من ذحوتنف ننند ‪ %00‬فني ‪ 6100‬إلنى‬ ‫األمني وقدحة البلد لى ارنتنذاح االسنتن نمناحز فني‬ ‫‪ %02.2‬فني ‪6102‬ز و نالنبندنل النعناانلندنن نن‬ ‫الشكل ‪ :2‬تونسأمعدل الباالل‬ ‫الشكل ‪ .1‬تونس أ ال دمل المضافل ال اا دل ونمو الناتج الم لي اإلرمالي‬ ‫( لى ساس سنوي‬ ‫المصادح‪ :‬المعند الواني لإل صاءق والبن المح اي التونسيق و سابا دبحاء البن‬ ‫المصادح‪ :‬المعند الواني لإل صاءق والبن المح اي التونسيق و سابا دبحاء البن‬ ‫الدوليز‬ ‫الدوليز‬ ‫األمد المتوساق درحر ن دستفدد مدناان الن نسناح‬ ‫دن تيدح التوقنعنا إلنى ن الن ن نومنل النرنددندة‬ ‫الراحي من االنتعا التندحدنرني فني الصنننا نا‬ ‫ست ون ح است حاحاً‪ -‬دناصنل حئندنس الن ن نومنل‬ ‫النعنرنا تندحدنرندنا ً‬ ‫وتراحة الددما و ن دنندنفن‬ ‫والوااحا الحئدسدل ‪ -‬دنو ني النتنعنددنل النوااحي‬ ‫تى ننادل فتحة التوقعا ز‬ ‫الم دود مؤدحا بأنف درح دم استبعناد من نل هنذ‬ ‫التاددحا ز‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫تننظننل بننحا الننمنندننااننح ننلننى فنناا الننمننسننت ن ننبننل‬ ‫االقتصادي منتنمن نلنل فني احتنفنال مسنتنو بنانالنل‬ ‫من المتوقع ن تتساحل وتدنحة النننمنو االقنتنصنادي‬ ‫اليباح والتوتحا االرتما دلق فضالً ن الوضنع‬ ‫إلننى ‪ %6.2‬فنني ‪ 6102‬مننن دننالل تننعننافنني‬ ‫األمني الن سواء لى المستو الم لي و لنى‬ ‫الن نانا نا االسنتنحاتندنرندنل النمنتنمن نلنل بنالناحا ننل‬ ‫مستو النمنننان نلز وفني ندنن تن نيند الن ن نومنل‬ ‫والفوسفا والصنا ا النتن نودنلندنلز وفني األرنل‬ ‫المواحد لت سدن الوضع األمننيق البند منن إددنال‬ ‫المتوساق من النمنتنوقنع ن دنحتنفنع منعندل النننمنو‬ ‫إصال ا لت فدنا ننمنو الن نانال الندناص ودنلنا‬ ‫االقننتننصننادي تنندحدننرنندنا ً إلننى ‪ %6.3‬فنني ‪6103‬‬ ‫فحص العمل لموارنل تل النمندناانح نلنى نن نو‬ ‫و‪ %2.6‬في ‪ 6100‬منع تن نسنن مننناا األ نمنال‬ ‫مستدامز ومن بحا ما دنباي ن تيتمل نلندنف هنذ‬ ‫بح إصال ا هد لدل وادادة االسنتن نحاح األمننني‬ ‫الرنننود‪ 0( :‬إقنحاح وتنانبندنا لنوائن تنننظندنمندنل‬ ‫واالرتما يز‬ ‫لننت ن ننسنندننن األوضننال النندنناصننل بننددننول السننواق‬ ‫من المتوقع ن دب ى را المواانل منحتنفنعنا ننند‬ ‫ومتابعل ملنمنوسنل لنمنؤتنمنح تنوننس ‪6161‬؛ (‪6‬‬ ‫‪ %2.0‬من الناتج الم لي اإلرمنالني فني ‪6102‬ز‬ ‫وضع وتنفدذ استحاتدردل ياملل بيأن إصال نظام‬ ‫وتتالح االستدامل المالدل ب لفل روح الن نانال‬ ‫الددمل المدندل وإصال المؤسسا المملنو نل منن‬ ‫العامق توسدع ال ا دة الضحدبندنلق وإتنا نل النمنرنال‬ ‫قبل الدولل؛ (‪ 2‬ت سدن نظم الن نو نمنلق بنمنا فني‬ ‫لادادة اإلنفاا االست ماحيز‬ ‫ذل م اف ل الفساد وسدنانحة الننندنح؛ و(‪ 1‬بندء‬ ‫و لى الصعدد الداحريق درتنوقنع لنعنرنا الن نسناح‬ ‫واح دندف إلى معنالنرنل مصنادح االضنانحابنا‬ ‫الراحي ن دندف قلدال إلى ‪ %3.1‬منن الننناتنج‬ ‫االرننتننمننا نندننل وإاالننتننننناق والسنندننمننا مننع النننن ننابننا‬ ‫الننمن ننلنني اإلرننمننالننيق مننع انننتننعننا تنندحدننرنني فنني‬ ‫العمالدلز‬ ‫الصنننننا ننا الننتن ننودننلنندننل والننتننعننددننننندننل وصننادحا‬ ‫الددما ق فضال ن الصادحا الاحا دلز و نلنى‬ ‫(التادح السنوي بالنسبل المئودل ما لم درذ و ح دح ذل‬ ‫فاا االقتصاد ال لي‬ ‫الجدول ‪ .1‬تونس أ مؤيحا‬ ‫الناتج الم لي اإلجمالي في ‪ 3102‬إلى مىا ُىقىبَّر‬ ‫رن و ‪ %0.2‬من الىنىاتىج الىمى ىلىي اإلجىمىالىي فىي‬ ‫‪.3102‬‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫دولة اإلمارات العربية‬ ‫ربأت السلطات رتشب ىب السى ىاسىات الىنىقىب ىة‪ ،‬لىبىن‬ ‫الوبائع ال بوم ة عاوبت االرتفاص‪ .‬وتسرب تراجع‬ ‫تستمر أسعار النفط المنخفضة إضافة إلى تىبارى ىر‬ ‫التقشف المالي في الضغط عل اقتصاب اإلمارات‪.‬‬ ‫المتحدة‬ ‫أسعار النفط في الضغط عل الس ولة فىي الىقىطىاص‬ ‫وتش ر التقب رات إل أن مىعىبا الىنىمىو الى ىقى ىقىي‬ ‫المصرفي‪ ،‬ث ارتفع المعروض الىنىقىبت (ن‪)3‬‬ ‫للناتج الم لي اإلجمالي رىلى ‪ %3.2‬فىي ‪3102‬‬ ‫‪ %2.3‬فقط في ‪ .3102‬ومع هل ‪ ،‬عبست ز ىابة‬ ‫مقارنة مع متوسط النمو الىمىسىجىا‬‫ً‬ ‫رتراجع مل وظ‬ ‫الوبائع ال بوم ة رق مىة ‪ 2.2‬مىلى ىار بوالر عىلى‬ ‫من شى ن خىفىض إنىتىاف الىنىفىط الىهت قىررتى‬ ‫خالا الفترة التي سرقت انه ار أسعىار الىنىفىط عىا‬ ‫أساس شهرت في نوفمرر‪/‬تشىر ىن الى ىانىي االتىجىاإ‬ ‫‪ 3102‬والىىرىىالىى ‪( %5‬رىى ىىن عىىامىىي ‪3101‬‬ ‫منظمة أور أن ب مىن الىنىمىو فىي ‪.7102‬‬ ‫التراجعي لوبائع ال بومة في الىنىظىا الىمىصىرفىي‬ ‫و‪ .)3102‬أضىىعىىفىىت إجىىراشات الىىتىىقىىشىىف ىىقىىة‬ ‫قع ارتفاص أسعار الىخىا ‪ ،‬وتى ىسى ىن‬ ‫لبن مع تو ّ‬ ‫الم لي منه الررع ال اني لعا ‪ .3105‬مىن نىا ى ىة‬ ‫مؤسسات األعماا والىمىسىتىهىلىبى ىن وأرىطى ت نىمىو‬ ‫الىىطىىاقىىة اإلنىىتىىاج ى ىىة الىىنىىفىىط ى ىىة‪ ،‬ومىىع ز ىىابة‬ ‫أخرى‪ ،‬انخفض نمو اإلئتمان في الررع األخ ر مىن‬ ‫فىي ‪ .3102‬وتشى ىر‬ ‫االئتىمىان لىلىقىطىاص الىخىا‬ ‫االست مارات قرا معرض إبسىرىو ‪ 7171‬فىي‬ ‫‪ 3102‬مقارا الررع ال الث من العا نفىسى ‪ .‬ورفىع‬ ‫التقب رات إل تراجع نمو الناتج الم لي اإلجىمىالىي‬ ‫بري‪ ،‬من المنتظر أن تعاف النمو فىي األجىا‬ ‫مصرف اإلمارات المربىزت سىعىر الىفىائىبة عىلى‬ ‫في قطاص النفط والغاز إل ‪ %2‬فىي ‪ 3102‬مىن‬ ‫المتوسط‪ .‬مع هل ‪ ،‬م ا ضعف نمو االقتصىاب‬ ‫شىىهىىابات اإل ىىباص رىىواقىىع ‪ 35‬نىىقىىطىىة أسىىاس فىىي‬ ‫ب سمرر‪/‬بانون األوا إل ‪ ،%0.5‬وهلى تىمىاشى ىا ً‬ ‫ن و ‪ %2.2‬في ‪ .3105‬وانخفض معبا التضخى‬ ‫العىالىمىي وتىراجىع السى ىولىة اإلقىلى ىمى ىة أرىرز‬ ‫إل ‪ %0.2‬في ‪ 3102‬مىن ‪ %2.0‬فىي ‪3105‬‬ ‫المخاطر رالنسرة إل اآلفاق المستقرل ة‪.‬‬ ‫مع أ بث ز ابة في أسعار الفائبة األسىاسى ىة الىتىي‬ ‫رسرب ضعف الىنىشىاط االقىتىصىابت‪ .‬رىبأت جىهىوب‬ ‫أعلنها اال ت اطي الف برالي األمر بي‪.‬‬ ‫ضىىرىىط أوضىىاص الىىمىىال ى ىىة الىىعىىامىىة فىىي ‪،3105‬‬ ‫وتواصا السوق العقار ة تراجعها‪ .‬إه أبت ز ىابة‬ ‫وتضمنت ز ابة رسو البهررىاش والىمى ىاإ‪ ،‬وإلىغىاش‬ ‫المعروض وضعف الطلب في ظا التق ىب الىمىالىي‬ ‫الت و الت الىرأسىمىالى ىة إلى‬ ‫بع الوقوب‪ ،‬وتقل‬ ‫الناج عىن انىخىفىاض أسىعىار الىنىفىط إلى تىراجىع‬ ‫اله ئات المرترطة رال بومة‪ .‬وعل الرغ من هىهإ‬ ‫صىىفىىقىىات الىىعىىقىىارات السىىبىىن ى ىىة‪ .‬وفىىي أرىىوظىىرىىي‪،‬‬ ‫اإلجراشات‪ ،‬أبَّى هروط إ رابات الىقىطىاص الىنىفىطىي‬ ‫انخفضت ق مة العقارات رىنىسىرىة ‪ %3‬فىي الىررىع‬ ‫إل ت وا رص ب الموازنة من فائض ج ىب رىنىسىرىة‬ ‫األخ ىر مىن ‪( 3102‬عىلى أسىاس سىنىوت)‪ .‬مىن‬ ‫‪ %01.2‬من الناتج الم لي اإلجمالي فىي ‪3102‬‬ ‫نا ة أخرى‪ ،‬ش ر إطالق عبة مشروعات بىرىرى‬ ‫إل عجز ُقبَّر رن و ‪ %2.5‬في ‪ .3102‬وسىجَّ ىا‬ ‫إل بوث ت سّن في القطاص الىعىقىارت فىي برىي‪.‬‬ ‫صنبوقا ال روة الس اب ة ألروظري وبري هروطا ً فىي‬ ‫ول تظهر أسعار العقارات إال ت سنا طىفى ىفىا لىبىن‬ ‫عوائبهما (تراجع رنسرة ‪ %2‬في صىافىي األررىا‬ ‫من المتوقع أن ترتفع مع اإلعباب لمعىرض إبسىرىو‬ ‫عل أساس سنوت في ‪ )3105‬وهلى مىن جىراش‬ ‫‪.3131‬‬ ‫تقلُرات األسواق العالم ة‪ .‬و جىرت تىمىو ىا الىعىجىز‬ ‫ولبا إمارة جهاز مستقا لإل صاش‪ ،‬ورغى إنشىاش‬ ‫عن طر ق االقتراض المصرفي‪ ،‬ورشبىا مىتىزا ىب‬ ‫مبتب ات ابت لإل صاشات في عىا ‪ ،311.‬فىنن‬ ‫من خالا استقطاب رأس الماا األجىنىرىي‪ .‬بىهلى ‪،‬‬ ‫التوف ق ر ن األسال ب وررامج الىعىمىا اإل صىائى ىة‬ ‫تراجع فائض ال ساب الجارت مىن ‪ %0..0‬مىن‬ ‫لق اس الرفاإ عل مستوى البولة ل ت قق رعب‪.‬‬ ‫الشكل ‪ .2‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ /‬العمل ات ال بوم ة (‪ %‬من الناتج الم لي‬ ‫الشكل ‪ 1‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ /‬معبا نمو الناتج الم لي اإلجمالي (‪ %‬سنو ا)‬ ‫اإلجمالي)‬ ‫المصابر‪ :‬سلطات اإلمارات العرر ة المت بة وتقب رات خرراش صنبوق النقب البولي والرن‬ ‫المصابر‪ :‬سلطات اإلمارات العربية المتحدة وتقب رات خرراش صنبوق النقب البولي والرن‬ ‫بولة اإلمارات الىعىررى ىة الىمىتى ىبة االسىتىفىابة مىن‬ ‫وتوقع ارتفاص فائض ال ساب الجارت إل ‪%2.2‬‬ ‫وضىىعىىىهىىا بىىىمىىاله مىىن فىىىي مىىىنىىطىىىقىىىة تىىىمىىىوف‬ ‫من الناتج الم لي اإلجمالي ر لىوا ‪ .310.‬ومىن‬ ‫راالضطرارىات وبىهلى مىن رفىع الىعىقىورىات عىن‬ ‫المنتظر أن تؤبت ز ىابة أسىعىار الىنىفىط والىرسىو‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫إ ران‪.‬‬ ‫الجب بة وتطر ق الضر رة عل الق مة المضافة إلى‬ ‫رفع معبا التضخ إل ‪.%2.2‬‬ ‫من المتوقع أن ب خفض اإلنىتىاف الىنىفىطىي الىهت‬ ‫قررت أور من معبا النمو في ‪ 3103‬إل ‪.%3‬‬ ‫ومن المتوقع أن نتعش النمو رشبا طفى ىف خىالا‬ ‫فترة التوقعات‪ ،‬و صا إلى ‪ %2.3‬فىي ‪.310.‬‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫و ببت ال بومة االت اب ة معىبا نىمىو مسىتىهىبف‬ ‫عنب ‪ %2‬لعا ‪ ،3103‬وهو ما ربو طىمىو ىا ً فىي‬ ‫تتزا ب المخاطر المال ة البل ة‪ ،‬خاصة الناجمة منهىا‬ ‫ضوش ضعف نمو الس ولة الىمىصىرفى ىة والىخىفىض‬ ‫عن اإلبارة المال ة للمشروعات العمالقة المملىوبىة‬ ‫الم تما في إنتاف النفط سرما قررت أورى لىهىها‬ ‫من قرا ه ىئىات مىرتىرىطىة رىالى ىبىومىة‪ .‬وفىي ظىا‬ ‫العا ‪ .‬في المقارا‪ ،‬من الىمىتىوقىع أن ىرتىفىع إنىتىاف‬ ‫انخفاض أسعار النفط‪ ،‬قب تتفاق المخاطىر الىمىالى ىة‬ ‫النفط خالا عا ‪ 3102‬رفضا االسىتى ىمىارات فىي‬ ‫الىبىىلى ىىة مىىن جىراش ضىعىىف السى ىىولىة فىي الىنىىظىىا‬ ‫تطو ر قوا اإلنتاف‪ .‬ومىن الىمىتىوقىع أن ىنىتىعىش‬ ‫المصرفي‪ ،‬وز ابة التىقىلُّىرىات فىي أسىواق األوراق‬ ‫أ ضا نمو الىقىطىاعىات غى ىر الىنىفىطى ىة (‪ )0‬إه أن‬ ‫المال ة‪ ،‬وانخفاضات معطلة في القطىاص الىعىقىارت‪.‬‬ ‫الت سُّن المتوقع ألسعار النفط وت رات اإل ىجىارى ىة‬ ‫ورغ ما ققت بري مىن تىقىب فىي إعىابة تىمىو ىا‬ ‫عل ال قة واألوضاص المىالى ىة سى ىخىفىف مىن ىار‬ ‫وه بلة الب ون (التي تشبا ىلىث الىنىاتىج الىمى ىلىي‬ ‫ضرط أوضاص المال ة العامة‪ ،‬و(‪ )3‬رمىا أن وتى ىرة‬ ‫اإلجىىمىىالىىي لىىبولىىة اإلمىىارات)‪ ،‬فىىنن اإلبارة غى ىىر‬ ‫ال هرة لمشروعات بري العمالقة قب تبون مصىبراً‬ ‫تنف ه المشروعات العىمىالقىة سىوف تىتىسىارص قىرىا‬ ‫استضافة بري معرض إبسرو ‪ ،3131‬و(‪ )2‬ث‬ ‫لمخاطر مال ة بل ة لله ئات المرترطة رىالى ىبىومىة‪،‬‬ ‫بت رفع العقورات عن إ ران إل ز ابة الترىابا‬ ‫س ؤ ِّ‬ ‫ورنوبها وللى ىبىومىة فىي نىهىا ىة الىمىطىاف‪ .‬و ىمىة‬ ‫التجارت‪ .‬من المتوقع أن جتهب مىعىرض إبسىرىو‬ ‫مخاطر عب بة تتعلق رآفاق النىمىو فىي الىمىسىتىقىرىا‪.‬‬ ‫‪ 3131‬عبباً بر راً من الزوار‪ ،‬و عزز االستهىال‬ ‫فخطط التوسّع في الطاقة اإلنتاج ة للنىفىط عىرضىة‬ ‫الخا وصابرات الخىبمىات‪ .‬ومىن الىمىتىوقىع أن‬ ‫للمز ب من التراجع في أسعار الخا ‪ ،‬بىمىا أن نىمىو‬ ‫تت سن أرصبة الموازنة وال سارات الخارج ة فىي‬ ‫القطاعات غ ر النفط ة عتمب عل تعافي السى ىولىة‬ ‫األجا المتوسط‪ ،‬مىع تى ىسىن مىلى ىوظ فىي عىجىز‬ ‫اإلقل م ة واالقتصاب العالمي‪ .‬مىع هلى ‪ ،‬سىتىواصىا‬ ‫الموازنة إل ‪ %0‬من الناتىج الىمى ىلىي اإلجىمىالىي‬ ‫(التغ ر السنوت رالنسرة المئو ة ما ل ُه َ‬ ‫بر خالف هل )‬ ‫الجدول ‪ .1‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ /‬مؤشرات فاق االقتصاب البلي‬ ‫تتعرض المةالةيةة الةعةامةة لضةغة ص شةديةدةع قةد‬ ‫ت قف االستهمار العام تةمةامةاًع عةلةقةت الةحةكة مةة‬ ‫أحدث التطورات‬ ‫العةديةد مةن الةتةزامةات اإلنةفةاا الةعةام ة ل عةام‬ ‫اﻟﯾﻣن‬ ‫‪ 5102‬في حةيةن تةحةا ل الة فةا بشةكةل رئةيةسةي‬ ‫لم تعد التقارير اإلحصائية الرسميةة مةتةاحةةع مة‬ ‫بالتزامات دف األج ر الف ائد التةي صةلةت إلةى‬ ‫ذلك‪ ،‬تشير البيانات التي تم جمعها إلى أن إجمةالةي‬ ‫أكهر من ‪ ٪011‬من إجمالةي اإليةرادات الةمةتةاحةة‬ ‫الناتج المحلي لليمن انكمش منذ عام ‪ 5102‬بنسبةة‬ ‫في عام ‪5102‬ع نتيجة لذلك‪ ،‬منذ سبتمبر أيلة ل‬ ‫تقارب ‪ ،%01‬ذلك بشكل تراكميع انقسم الةبةلةد‬ ‫‪ ،5102‬يجر دف الر اتب فةي أفضةل األحة ال‬ ‫فعليا ً إلةى مةنةاصةا صةرايع فةي حةيةن يةبةد أن‬ ‫بشكل جزئي تةراكةمةت الةمةتةأ ةرات الةمةسةتةحةقةة‬ ‫ٍ‬ ‫االقتصاد قد تعدل فقا أل ضاي الصراي‪ ،‬فةنن أ‬ ‫أد الصراي في اليمن إلى تدهة ر كةبةيةر فةي‬ ‫للم ردين الدائنين المحلةيةيةن األجةانةبع نةفةرا‬ ‫دفعة اقتصادية إيجابية لعةام ‪ 5102‬ال يةمةكةن أن‬ ‫األ ضاي االقتصادية االجتماعيةةع انةكةمةش‬ ‫ل حتياجات اإلنسانية الهائلة المتغيرة في الةيةمةن‪،‬‬ ‫تنشأ إال نتيجة بنةا السة م فةي الةيةمةنع قةد أد‬ ‫الناتج بشكل حاد‪ ،‬مما أد إلةى تةراجة د ةل‬ ‫صرحت األمم المتحدة فةي فةبةرايةراشةبةاص ‪5102‬‬ ‫الصراي ال اس النصاا مةنةذ مةارذارذار ‪5102‬‬ ‫األسرع أصبحت مؤسسات هامة مةهةل الةبةنةك‬ ‫صة ل ستجابة اإلنسانيةة‪ ،‬تسةتةدعةي تةقةديةم ‪5.0‬‬ ‫إلى تعصيل النشاص االقتةصةاد الةبةنةيةة الةتةحةتةيةة‬ ‫مةعةصةلةة فةي أ ا ةر عةام ‪6102‬ع‬‫ّ‬ ‫المركةز‬ ‫مليار د الرع يشارك العديد من شركةا الةتةنةمةيةة‬ ‫بشكل كبيرع تسةتةمةر مةحةد ديةة إنةتةا تصةديةر‬ ‫ٍ‬ ‫ي اج اليمني ن أ ضةاعةا إنسةانةيةة كةارهةيةة‪،‬‬ ‫بصرا مماهلة لدعم األمم الةمةتةحةدةع يةقةدم الةبةنةك‬ ‫النفص الغاز في حين يجر استئناف اإلنةتةا فةي‬ ‫الد لي لليمن عمليتين كبيرتين للص ارئ اإل ةاهةة‬ ‫حاالت نز ح اس النصاا‪ ،‬تدميةر لةلةبةنةيةة‬ ‫مأرب‪ ،‬هي المنصقة التي تسيصر عليها الحةكة مةة‬ ‫التحتية الحي يةع أصلقت األمم المتحدة مؤ را‬ ‫بمبل إجمةالةي قةدرا ‪ 021‬مةلةية ن د الر‪ ،‬ذلةك‬ ‫المعترف بهاع تراجعت ال اردات بشكل كبير منذ‬ ‫لتدعيم ال دمات الحي ية في قصاي الصحة‪ ،‬إتاحة‬ ‫ندا إنسانيا (‪ 6.0‬مليار د الر) لةمةسةاعةدة ‪8‬‬ ‫ت قف البنك المركز اليمني عن القةيةام بة فةائةفة‬ ‫عمليات الت فةيةف تةحةسةيةن مشةر عةات الةبةنةيةة‬ ‫م يين يمني يعان ن من تةزايةد انةعةدام األمةن‬ ‫فةةي أ ا ةةر عةةام ‪5102‬ع ال يةةتةةيةةسةةر د ة ل‬ ‫التحتية ذات الةعةمةالةة الةكةهةيةفةة فةي الةمةجةتةمةعةات‬ ‫ال اردات الغذائية اردات الصاقة الضر ريةة إال‬ ‫الغذائيع‬ ‫المحليةع‬ ‫من ل القن ات ال اصة د ن دعم مةن ةدمةات‬ ‫فالصراي الذ صال أمدا في الةيةمةن مسةتةمةر فةي‬ ‫التجارة المالية التي كان يقدمهةا الةبةنةك الةمةركةز‬ ‫إلةحةةاا سةةائةر فةةادحةة بةالسةةكةةانع تشةةيةر أحةةد‬ ‫اليمني في قت سابةاع يةمةهةل هةذا تةحةديةا ً ةيةر‬ ‫التقارير إلى أن عدد ال سةائةر الةبةشةريةة بةلة ‪08‬‬ ‫معتاد ي لا حالة من عةدم الةيةقةيةن فةيةمةا يةتةعةلةا‬ ‫ألف ش ص‪ ،‬منهم ‪ 2211‬قتيل حةتةى نةهةايةة عةام‬ ‫بت ريد الم اد الغذائيةة األسةاسةيةة‪ ،‬الةتةي عةادة مةا‬ ‫‪5102‬ع ال يزال أكهر من ملي ني يمني مشرديةن‬ ‫يجر استيراد ‪ %01‬منهاع يةقةدر مةكةتةب األمةم‬ ‫قسراًع أد تدمير البنية التحتية الحي ية‪ ،‬تعصيةل‬ ‫المتحدة لتنسيا الشؤ ن اإلنسانية أن ما مةجةمة عة‬ ‫التجارة اإلمدادات‪ ،‬انهيار جهاز تقديم ال دمةات‬ ‫‪ 8‬م يين يمني في حاجة ماسّة إلى الةغةذا ع بةلة‬ ‫على نصاا اس إلةى تةدهة ر شةديةد فةي فةر ف‬ ‫مةعةةدل الةةتةةضة ةةم السةةنة نةةحة ‪ %01‬فةةي عةةام‬ ‫المعيشةع يةعةانةي أكةهةر مةن نصةف السةكةان مةن‬ ‫‪ ،5102‬تةةم احةةتة اؤا فةةي عةةام ‪ 5102‬نةةتةةيةةجةةة‬ ‫نقص في األ ذية‪ ،‬يةقةدّر أن ‪ 3.3‬مةلةية ن صةفةل‬ ‫ٍ‬ ‫لنقص الم ارد المالية ه ما أد إلى عةدم سةداد‬ ‫امرأة حامل أ مرض يعان ا من سة الةتةغةذيةة‬ ‫ر اتب م ففي القصاي العام متأ رات أ ر ع‬ ‫الحاد‪ ،‬من بينهم ‪ 025‬ألةف صةفةل د ن الة ةامسةة‬ ‫يعان ن من س التغذية الحاد الشديدع‬ ‫اﻟﺷﻛل ‪ 1‬اﻟﯾﻣن ‪ /‬اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ‬ ‫المصادر‪ :‬الجهاز المركز لإلحصا – اليمن‪ ،‬تقديرات برا صند ا النقد الد لي البنك الد لي‬ ‫سيكة ن مةن الةمةهةم االسةتةفةادة مةن هةذا الةدعةم‪،‬‬ ‫بالت از م الجهة د الةيةمةنةيةة‪ ،‬لةمةعةالةجةة بةعةض‬ ‫الةةد افة الةةرئةةيةةسةةيةةة لةةلةةصةةراي بةةنةةا الشةةمة لةةيةةة‬ ‫اآلفاق المستقبلية‬ ‫االقتصادية االجتماعيةع‬ ‫تعتمد الت قعات االقةتةصةاديةة االجةتةمةاعةيةة لةعةام‬ ‫‪ 5102‬ما بعدا بشكل حاسةم عةلةى الةتةحةسةيةنةات‬ ‫السريعة على الصعيدين السياسي األمةنةي‪ ،‬فةي‬ ‫المخاطر والتحديات‬ ‫نهاية المصاف على ما إذا كةانةت نةهةايةة الصةراي‬ ‫الجار ستسمح بةنعةادة بةنةا االقةتةصةاد الةقةدرة‬ ‫ي اج اليمن تحديات اقتصادية اجتماعيةة هةائةلةةع‬ ‫اإلنتاجية النسيج االجتماعي لةلةيةمةنع إذا أمةكةن‬ ‫فةةاسةةتةةعةةادة السة م االسةةتةةقةةرار السةةيةةاسةةي أمةةران‬ ‫إرسا الس م بحل ل منتصف عام ‪ ،5102‬يُةقةدّر‬ ‫حاسمان لبد عملية اإلعمار التصد لةلةتةحةديةات‬ ‫عجز الم ازنة باالن فاض إلى ‪ %2‬مةن إجةمةالةي‬ ‫العميقة التي تة اجة الةبة د فةي مةجةال الةحة كةمةة‬ ‫الناتج المحليع يمكن استئناف التةمة يةل األجةنةبةي‬ ‫الةةمةةؤسةةسةةي االجةةتةةمةةاعةةي‬ ‫عةةلةةى الةةمةةسةةت ة‬ ‫في النصف الهاني من السنة (م تقدير المساعدات‬ ‫االقتصةاد الةبةيةئةي (بةمةا فةي ذلةك االسةتةنةفةاد‬ ‫الصارئة بنسبة ‪ %0‬من إجمالي النةاتةج الةمةحةلةي)ع‬ ‫السري للمياا الج فية)ع إن تحقيا الس م المسةتةدام‬ ‫في ال قت نفس ‪ ،‬يمكن معا دة تحصيل الضرائب‬ ‫في اليمن سيتصلب تن ي أنشصة االقتةصةاد جةعةل‬ ‫م استئناف إنةتةا الةنةفةص‪ ،‬مة انةتةعةاش عةائةدات‬ ‫العمالة أكهر إنتاجية تصميةم السةيةاسةات الةمةالةيةة‬ ‫الضرائب النفصية إلى حة الةي ‪ %2‬مةن إجةمةالةي‬ ‫يرها من السياسات التي ستدعم االستهةمةار مةن‬ ‫الناتج المحةلةي‪ ،‬مةن بةيةنةهةا ‪ 5/3‬مةرتةبةص بةزيةادة‬ ‫أجل لا فرص للعمل الد ل للعديد من اليمنييةن‬ ‫تةقةدر اإليةرادات‬ ‫االستةهة ك الةمةحةلةي لةلةصةاقةةع ُ‬ ‫الذين ال يجد ن م رد رزا حالةيةا إال بةاالنضةمةام‬ ‫الضريبية ير النفصيةة بةنةحة ‪ %8‬مةن إجةمةالةي‬ ‫إلى إحد الميليشيات أ الجماعات المسلحةع‬ ‫الناتج المحلي ضمن هةذا السةيةنةارية ع مةن ةيةر‬ ‫المرجح أن تكفي اإليةرادات الةمةتة قة تةحةصةيةلةهةا‬ ‫لتغةصةيةة الةحةاجةات الةتةمة يةلةيةة الة زمةة لةتةعةافةي‬ ‫االقتصاد ع ستك ن هناك حاجةة إلةى مسةاعةدات‬ ‫أجنبية هائلة لليمن في فترة ما بعد الصراي‪ ،‬ذلةك‬ ‫لتسهيل االنتعاش استئةنةاف الة ةدمةات األسةاسةيةة‬ ‫إعادة بنا الهقة‪ ،‬بما في ذلك بالمؤسسات اليمنيةةع‬ ‫ف ذلك)‬ ‫بالنسبة المئ ية ما لم يُذكر‬ ‫(التغير السن‬ ‫الﺟدول اليﻣنا مؤﺷرات رﻓﺎا االقتﺻﺎد اﻟﮑﻠﻲ‬ ‫منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي‬ ‫المرصد االقتصادي لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪ .‬أبريل ‪2102‬‬ ‫اقتصاديات إعادة اإلعمار بعد انتهاء الصراع في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪http://www.worldbank.org/en/region/mena/publication/mena-economic-monitor‬‬