‫الدول‬ ‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬ ‫ي‬ ‫تقرير‬ ‫� العالم‬‫ف‬ ‫تقرير عن التنمية ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫‪2019‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫‪2019‬‬ ‫تقرير رئيسي لمجموعة البنك الدولي‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫الدول‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والتعم�‪/‬البنك‬ ‫ي‬ ‫الدول للإنشاء‬ ‫ي‬ ‫‪ © 2019‬حقوق الطبع محفوظة للبنك‬ ‫‪،1818 H Street NW, Washington, DC 20433‬‬ ‫ن�نت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫ال ت‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع إ‬ ‫بعض الحقوق محفوظة‬ ‫‪1 2 3 4 21 20 19 18‬‬ ‫� هذا‬ ‫ف‬ ‫والتفس�ات واالستنتاجات الواردة ي‬ ‫ي‬ ‫الدول مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تشكِّل النتائج‬ ‫التنفيذي�‪ ،‬أو الحكومات ت‬‫ين‬ ‫ي‬ ‫خ�اء مجموعة البنك‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل ب‬ ‫العمل ض‬ ‫الدول دقة البيانات‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫يضمن‬ ‫وال‬ ‫يمثلونها‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫مديريه‬ ‫مجلس‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫بال�ورة وجهات نظر‬ ‫الدول عىل‬ ‫كم من جانب البنك‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ح ٍ‬‫� هذا العمل أي ُ‬ ‫� أي خريطة ي‬ ‫بينة ي‬ ‫الم ّ‬ ‫سميات والمعلومات الخرى ُ‬ ‫والم ّ‬‫تع� الحدود واللوان ُ‬ ‫وال أ ي‬ ‫الواردة فيه‪.‬‬ ‫لي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫القانو�‬ ‫الوضع‬ ‫يعت� قيداً عىل االمتيازات أو الحصانات ت‬ ‫ي‬ ‫الدول أو تخلياً عنها‪ ،‬فجميعها محفوظ عىل‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫بها‬ ‫يتمتع‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫أو‬ ‫يشكل‬ ‫ما‬ ‫الوثيقة‬ ‫بهذه‬ ‫وليس‬ ‫نحو محدد ورصيح‪.‬‬ ‫ش‬ ‫والذن بالطبع والن�‬ ‫الحقوق إ‬ ‫البداعي ‪ IGO 3.0‬ترخيص (‪http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/ )CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب نسب المشاع إ‬ ‫للغراض التجارية‪ ،‬مع ت ز‬ ‫االل�ام ش‬ ‫بال�وط‬ ‫هذا العمل أو توزيعه أو نقله أو اقتباسه‪ ،‬بما ف� ذلك أ‬ ‫ال�خيص يحق لك نسخ‬ ‫‪ .igo‬وبموجب هذا ت‬ ‫ي‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫� العالم ‪:2019‬‬ ‫االل�ام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬البنك الدول‪ .2019 .‬تقرير عن التنمية ف‬ ‫عزو العمل إىل المؤلف—يرجى ت ز‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ .Washington,‬ت‬ ‫البداعي‬ ‫ال�خيص‪ :‬نسب المشاع إ‬ ‫المتغ�ة للعمل‪DC: World Bank. doi:10.1596/978-1-4648-1328-3 .‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫‪CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫ب�جمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع عزو العمل إىل المؤلف‪.‬‬ ‫ال�جمات—إذا قمت ت‬ ‫ت‬ ‫االقتباسات—إذا قمت باالقتباس من هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع عزو العمل لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس‬ ‫غ� معتمدة‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫� التعديل تقع مسؤوليتها عىل عاتق كاتب التعديل وحده‪ ،‬وهي ي‬ ‫ع� عنها ي‬ ‫الدول‪ .‬ووجهات النظر والراء ُ‬ ‫الم ب َّ‬ ‫ي‬ ‫أصل للبنك‬ ‫من عمل ي‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫من البنك‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫للغ�—البنك‬ ‫الدول ال يضمن‬ ‫ي‬ ‫� هذا التقرير‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن البنك‬ ‫الدول ال يمتلك بال�ورة جميع فمكونات المحتوى الوارد ي‬ ‫ي‬ ‫المحتوى المملوك ي‬ ‫الغ�‪ .‬وتقع مخاطر أي دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا‬ ‫ي‬ ‫� هذا العمل بحقوق‬ ‫ي‬ ‫للغ� أو جزء منه ووارد‬ ‫ي‬ ‫كون منفرد مملوك‬‫ِّ‬ ‫م‬ ‫أال يمس استخدام أي ُ‬ ‫يقت�‬ ‫المر ض‬‫وحدك‪ .‬وإذا أردت أن تعيد استخدام مكون من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل المسؤولية عن تحديد ما إذا كان أ‬ ‫المساس عىل عاتقك‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحصول عىل ترخيص لعادة االستخدام والحصول عىل إذن من صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن أ‬ ‫المثلة عىل المكونات‪ ،‬عىل سبيل المثال ال الحرص‪،‬‬ ‫إ‬ ‫الشكال أو الصور‪.‬‬ ‫الجداول أو أ‬ ‫التال‪World Bank :‬‬ ‫وال�اخيص أ‬ ‫ويجب توجيه جميع االستفسارات عن الحقوق ت‬ ‫الدول عىل العنوان ي‬ ‫ي‬ ‫والذون إىل إدارة مطبوعات البنك‬ ‫‪.Publications, The World Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA; e-mail: pubrights@worldbank.org‬‬ ‫‪ ,ISSN, ISBN, e-ISBN‬و ‪:DOI‬‬ ‫ق‬ ‫الور�‬ ‫الغالف‬ ‫ي‬ ‫‪0163-5085 :ISSN‬‬ ‫‪978-1-4648-1328-3 :ISBN‬‬ ‫‪978-1-4648-1356-6 :e-ISBN‬‬ ‫‪10.1596/978-1-4648-1328-3 :DOI‬‬ ‫الغالف المقوى‬ ‫‪0163-5085 :ISSN‬‬ ‫‪978-1-4648-1342-9 :ISBN‬‬ ‫‪10.1596/978-1-4648-1342-9 :DOI‬‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫� ‪ 357‬بوصة‪ ،‬هدية من وليام‬ ‫� مدينة ما‪ ،1931 ،‬فريسكو‪ 271 ،‬بوصة ي‬ ‫صورة الغالف‪ .‬دييجو ي‬ ‫ريف�ا‪ ،‬إنتاج لوحة فريسكو (جص) يُظهر المب� ي‬ ‫جريسله‪ .‬حقوق اللوحة © معهد سان فرانسيسكو للفنون‪ .‬مستخدمة بإذن؛ وتتطلب إعادة استخدامها الحصول عىل إذن آخر‪.‬‬ ‫تصميم الغالف‪ :‬ويت كرييتيف‪ ،‬فانكوفر‪ ،‬كولومبيا ب‬ ‫ال�يطانية‪ ،‬كندا‪.‬‬ ‫�كة نيلور للتصميم‪ ،‬واشنطن العاصمة‪.‬‬‫دي�ا نيلور‪ ،‬ش‬ ‫الداخل‪ :‬ب‬ ‫التصميم‬ ‫ي‬ ‫المحتويات‬ ‫مقدمة ‪vii. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ عرض عام‪1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫� طبيعة العمل ‪5 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ف‬ ‫تغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟ ‪9 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تنظيم هذه الدراسة ‪11. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المتغ�ة للعمل‪17 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪.1‬‬ ‫ الطبيعة‬ ‫التكنولوجيا تخلق الوظائف ‪20. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫كيف ي‬ ‫يتغ� العمل ‪23. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المتغ� ‪28. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ي‬ ‫للعمل‬ ‫بسيط‬ ‫نموذج‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات ‪35 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪.2‬‬ ‫ الطبيعة‬ ‫ال�كات العمالقة ‪37. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬‫ش‬ ‫أسواق تنافسية ‪41. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ال�ائب ‪42. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تجنب دفع ض‬ ‫ بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي‪49 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‪.3‬‬ ‫يتع� عىل الحكومات المشاركة‪52. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫لماذا ي ن‬ ‫لماذا يساعد القياس ‪53. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الب�ي‪55. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫ ‪.4‬‬ ‫ التعلم مدى الحياة ‪69 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫� الطفولة المبكرة‪73. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ف‬ ‫التعلم ي‬ ‫التعليم الجامعي ‪77. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تعلم الكبار خارج مكان العمل ‪81. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‪.5‬‬ ‫ العوائد من العمل ‪91 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫غ� الرسمي ‪94. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫القطاع ي‬ ‫النساء العامالت ‪96. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫� الزراعة ‪99. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ف‬ ‫العمل ي‬ ‫ ‪ .6‬تعزيز الحماية االجتماعية ‪105. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫المساعدات االجتماعية ‪107. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫التأمينات االجتماعية ‪113. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تنظيم سوق العمل‪115. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ ‪.7‬‬ ‫ أفكار لالحتواء االجتماعي‪123. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫"اتفاق جديد" عالمي ‪125. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫إنشاء عقد اجتماعي جديد‪127. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تمويل االحتواء االجتماعي ‪130. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪v‬‬ ‫مقدمة‬ ‫� التاريخ المسجل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫حينما يأخذ االقتصاد العالمي ف� النمو ويصبح معدل الفقر ف ن‬ ‫� أد� مستوياته ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أك� هذه التحديات أهمية هو‬ ‫الفق‪ .‬وأحد ث‬ ‫ال� تلوح ف� أ‬ ‫يسهل الشعور بالرضا وإغفال التحديات ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ف‬ ‫مستقبل العمل‪ ،‬وهو موضوع تقرير عن التنمية ي‬ ‫أ‬ ‫السن� — عىل القل منذ‬ ‫ن‬ ‫لخذ وظائفنا" تمثل مبعث القلق لمئات‬ ‫"الالت قادمة أ‬ ‫كانت عبارة آ‬ ‫ي‬ ‫وأيضا المخاوف من أن يتم طرد‬ ‫النتاجية ً‬ ‫� أوائل القرن الثامن ش‬ ‫ف‬ ‫ع�‪ ،‬والذي رفع إ‬ ‫تصنيع النسيج ي‬ ‫� حدوث اضطراب‪ ،‬لكنهما حققا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الشوارع‪ .‬لقد تسبب االبتكار والتقدم التكنولوجي ي‬ ‫آالف العمال ي‬ ‫تدم�‪ .‬لكننا اليوم نشهد موجة جديدة من عدم ي ن‬ ‫اليق�‪،‬‬ ‫أك� مما تسببا فيه من ي‬ ‫مستويات من الرخاء ث‬ ‫� التسارع وتؤثر التكنولوجيا عىل كل جزء من حياتنا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وت�ة االبتكارات ي‬ ‫حيث تستمر ي‬ ‫وسيق� عىل العديد من‬ ‫ض‬ ‫ل (الروبوت) يتوىل آالف المهام الروتينية‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫النسان ال ي‬ ‫إننا نعلم أن إ‬ ‫� الوقت نفسه‪ ،‬فإن التكنولوجيا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة والنامية‪ .‬لكن ي‬ ‫الوظائف ذات المهارات المتدنية ي‬ ‫ين‬ ‫وتحس�‬ ‫النتاجية‪،‬‬ ‫تخلق فرصا‪ ،‬وتمهد الطريق بذلك لظهور وظائف جديدة أو معدلة‪ ،‬وزيادة إ‬ ‫للتحض� لمستقبل العمل‪ ،‬فمن المهم أن نفهم‬ ‫ي‬ ‫وح� ندرس نطاق التحدي‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬ي ن‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫الطفال الذين يدرسون ف� المرحلة االبتدائية سيعملون ي ن‬ ‫أن العديد من أ‬ ‫� وظائف ي‬ ‫يك�ون ي‬ ‫ح� ب‬ ‫ي‬ ‫موجودة حاليا‪.‬‬ ‫تحد يقاوم‪ ،‬بحكم‬ ‫ف‬ ‫ولهذا السبب يؤكد هذا التقرير عىل صدارة رأس المال ش‬ ‫� مواجهة ٍ‬ ‫الب�ي ي‬ ‫� المستقبل القريب‪،‬‬ ‫ف‬ ‫غ�ها ي‬ ‫والكث� ي‬ ‫ي‬ ‫تعريفه‪ ،‬الحلول البسيطة الوصفية‪ .‬فالعديد من وظائف اليوم‪،‬‬ ‫والتفك� النقدي‪،‬‬ ‫ي‬ ‫سيتطلب مهارات معينة — هي مزيج من المعرفة التقنية‪ ،‬وحل المشكالت‪،‬‬ ‫بالضافة إىل المهارات الشخصية‪ ،‬مثل المثابرة والتعاون والتعاطف‪ .‬إن الزمن الذي يبقى المرء فيه‬ ‫إ‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫و� اقتصاد الوظائف ي‬ ‫� سبيله لالندثار‪ .‬ي‬ ‫السن�‪ ،‬ي‬ ‫� وظيفة واحدة‪ ،‬أو مع �كة واحدة‪ ،‬لع�ات ي‬ ‫ي‬ ‫الدائمة‪ ،‬من المرجح أن يشغل العاملون العديد من الوظائف المؤقتة عىل مدار حياتهم المهنية‪ ،‬مما‬ ‫متعلم� مدى الحياة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫يع� أنهم يجب أن يبقوا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫� التسارع‪ ،‬لكن البلدان النامية ستحتاج إىل اتخاذ إجراءات رسيعة لضمان‬ ‫ف‬ ‫وت�ة االبتكار ي‬ ‫ستستمر ي‬ ‫� شعوبها بشعور بالغ من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� اقتصاد المستقبل‪ .‬سيكون عليها أن تستثمر ي‬ ‫قدرتها عىل أن تنافس ي‬ ‫� بناء رأس‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أساسيت� ي‬ ‫ي‬ ‫لبنت�‬ ‫مجال الصحة والتعليم‪ ،‬اللذين يشكالن ي‬ ‫� ي‬ ‫اللحاح والعجلة‪ ،‬ال سيما ي‬ ‫إ‬ ‫الحال ال‬ ‫� الوقت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫تسخ� فوائد التكنولوجيا والحد من أسوأ عيوبها‪ .‬بيد أنه ي‬ ‫ي‬ ‫المال الب�ي من أجل‬ ‫الكث� من البلدان بضخ هذه االستثمارات الحيوية‪.‬‬ ‫يقوم ي‬ ‫الب�ي" الخاص بنا إىل إصالح ذلك الوضع‪ .‬وتكشف هذه الدراسة‬ ‫"م�وع رأس المال ش‬ ‫ويهدف ش‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫النقاب عن ش‬ ‫الب�ي الجديد الذي يقيس تبعات إهمال االستثمار ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫يش� تحليلنا إىل أنه ي‬ ‫العامل�‪ .‬إذ ي‬ ‫النتاجية المفقودة للجيل القادم من‬ ‫الب�ي من حيث إ‬ ‫� الوقت الراهن‪ ،‬لن تحقق قوة العمل‬ ‫ال� تضخ أقل قدر من االستثمارات ف� رأس المال ش ف‬ ‫ت‬ ‫الب�ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� كان يمكن تحقيقها لو كانت تتمتع بصحة كاملة‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫النتاجية ي‬ ‫� المستقبل سوى من ثُلث إىل نصف إ‬ ‫ي‬ ‫عال الجودة‪.‬‬ ‫تعليما ي‬ ‫ً‬ ‫وتلقت‬ ‫‪vii‬‬ ‫‪ | viii‬عرض عام‬ ‫� العقد االجتماعي‪ .‬فنحن بحاجة إىل‬ ‫ف‬ ‫التفك� ي‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل إعادة‬ ‫ي‬ ‫يتطلب التكيف مع الطبيعة‬ ‫الب� وحمايتهم‪ ،‬بغض النظر عن وضعهم الوظيفي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أربعة‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫طرق جديدة لالستثمار ي‬ ‫� ظل حماية اجتماعية‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية لم يعرفوا قط ما يعنيه العيش ي‬ ‫أشخاص من كل خمسة ي‬ ‫غ� الرسمي — بدون حماية توفرها وظيفة مستقرة ذات‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫وجود ملياري شخص يعملون بالفعل ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أجر أو شبكات أمان اجتماعي أو فوائد التعليم ‪ -‬فإن أنماط العمل الجديدة تضيف إىل المعضلة ي‬ ‫سبقت أحدث االبتكارات‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫توف� الحد الد� من‬ ‫تول مواطنيها اهتماما أفضل ويدعو إىل ي‬ ‫ك ي‬ ‫ويستحث هذا التقرير الحكومات ي‬ ‫الصالحات الصحيحة‪ ،‬كإنهاء‬ ‫الحماية االجتماعية الشاملة المضمونة‪ .‬ويمكن لذلك أن يتحقق بتطبيق إ‬ ‫وتحس� اللوائح المنظمة لسوق العمل‪ ،‬وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬إصالح‬ ‫ين‬ ‫غ� المفيدة‪،‬‬ ‫إعانات الدعم ي‬ ‫� رأس المال الب�ي ليس من شواغل وزراء الصحة والتعليم‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫السياسات ال�يبية‪ .‬إن االستثمار ي‬ ‫م�وع رأس‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يجب أن يمثل أيضا أولوية قصوى لزعماء البلدان ووزراء المالية‪ .‬وسيضع ش‬ ‫مبا� أمام صانعي القرار‪ ،‬وسيتعذر تجاهلها مع وجود ش‬ ‫المؤ�‪.‬‬ ‫الدلة بشكل واضح ش‬ ‫الب�ي أ‬ ‫المال ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� شفافيته‪ .‬فللمرة الوىل منذ أن بدأ‬ ‫� العالم ‪ 2019‬تقريرا فريدا من نوعه ي‬ ‫ويعد تقرير عن التنمية ي‬ ‫الن�نت كل‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫محدثة للجمهور ب‬ ‫ع� إ‬ ‫� إصدار هذا التقرير عام ‪ ،1978‬قمنا بإتاحة مسودة ُ‬ ‫الدول ي‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أسبوع طوال عملية إعداده‪ .‬ولك� من سبعة أشهر‪ ،‬استفاد التقرير من آالف المالحظات والفكار ي‬ ‫الحكومي� والعلماء والقراء من جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫والمسؤول�‬ ‫ممارس التنمية‬ ‫كب� من‬ ‫قدمها عدد ي‬ ‫ي‬ ‫(والعد‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫نز‬ ‫آمل أن يكون العديد منكم قد قرأ التقرير بالفعل‪ .‬فقد تم ت�يله أك� من ‪ 400‬ألف مرة‬ ‫ئ‬ ‫النها� ‪.‬‬ ‫� شكله‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ويرس� أن أقدمه لكم ي‬ ‫ي‬ ‫مستمر)‪،‬‬ ‫جيم يونغ كيم‬ ‫رئيس‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫مجموعة البنك‬ ‫عرض عام‬ ‫ال� ستقودها‬ ‫ع�‪ ،‬كان كارل ماركس يشعر بالقلق‬ ‫"الالت ال تعمل فقط كمنافس متفوق عىل العامل‪ ،‬بل توشك دائماً عىل‬ ‫�‬ ‫نز ف‬ ‫ت‬ ‫يمر زمن قط دون أن تشعر فيه الب�ية بالخوف من الوجهة ي‬ ‫ال ابات"‪ .‬وحذر جون مينارد كي� ي‬ ‫‪1‬‬ ‫عام ‪ 1930‬من انتشار البطالة عىل نطاق واسع بسبب التكنولوجيا‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬فإن االبتكار قد أدى‬ ‫‪2‬‬ ‫ش‬ ‫إليها موهبة االبتكار‪ .‬ففي القرن التاسع ش‬ ‫غ� �ض وري‪ .‬إنها أقوى سالح لقمع إ �ض‬ ‫من أن آ‬ ‫جعله ي‬ ‫لم‬ ‫وانت�ت الرعاية الصحية‬ ‫تغي� مستويات المعيشة‪ ،‬إذ ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميالد ش‬ ‫إىل ي‬ ‫الساسية والتعليم عىل نطاق واسع وزاد دخل معظم الناس‪.‬‬ ‫أ‬ ‫� العالم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ورو�‪ ،‬القوة العظمى من حيث نمط الحياة ي‬ ‫مواط� االتحاد ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫ويعتقد ثالثة أرباع‬ ‫ت‬ ‫أن العمل يستفيد من التكنولوجيا‪ ،‬وذلك وفقًا لمسح أجرته مؤخراً مؤسسة يوروبارومي� ‪.Eurobarometer‬‬ ‫وقال الثلثان إن التكنولوجيا ستفيد المجتمع وتحسن نوعية حياتهم ث‬ ‫أك� من ذلك (الشكل ع‪.)1-‬‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫عىل الرغم من هذا التفاؤل‪ ،‬ال تزال المخاوف بشأن المستقبل قائمة‪ .‬فالناس الذين يعيشون ف‬ ‫ي‬ ‫التأث� الكاسح للتكنولوجيا عىل التوظيف‪ ،‬ويرون أن تنامي‬ ‫البلدان المتقدمة يشعرون بالقلق من ي‬ ‫ن‬ ‫مستقل�‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل ظهور اقتصاد الوظائف المؤقتة (حيث تتعاقد المؤسسات مع أفراد‬ ‫التفاوتات‪ ،‬إ‬ ‫تد� أوضاع العمل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫قص�ة الجل)‪ ،‬يشجع عىل التسابق نحو ي‬ ‫للقيام بأعمال ي‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫المث� للقلق‪ ،‬رغم ذلك‪ ،‬ال يقوم عىل أساس بشكل عام‪ .‬صحيح أنه ي‬ ‫هذا السيناريو ي‬ ‫أ‬ ‫� قطاع التصنيع بسبب التمتة‪ .‬والعمال‬ ‫ف‬ ‫البلدان المتقدمة والبلدان المتوسطة الدخل تختفي وظائف ي‬ ‫عرضة لالستبدال‪ .‬لكن التكنولوجيا تتيح فرصاً‬ ‫الذين يقومون بمهام "التدوين" الروتينية هم أ‬ ‫ال ث‬ ‫ك� ُ‬ ‫النتاجية وتقديم خدمات عامة تتسم بالفاعلية‪ .‬فمن خالل االبتكار‪،‬‬ ‫لخلق وظائف جديدة وزيادة إ‬ ‫تو ّلد التكنولوجيا قطاعات جديدة ومهام جديدة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تحس� االقتصاد والمجتمع ونوعية الحياة‬ ‫� االستقصاء أن التكنولوجيا تعمل عىل‬ ‫ف‬ ‫الشكل ع‪  1-‬يعتقد المشاركون ي‬ ‫� أوروبا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫فما تأث أحدث التكنولوجيات الرقمية حالياً ع ‪:‬‬ ‫ا قتصاد‬ ‫‪23‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجتمع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نوعية الحياة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ %‬من المشارك‬ ‫تأث سل إ حد ما‬ ‫تأث إيجا إ حد ما‬ ‫تأث إيجا جداً‬ ‫حسب الظروف‪ /‬أعلم‬ ‫تأث سل جد ًا‬ ‫ت أ‬ ‫ف‬ ‫‪ ،2019‬استناداً إىل الباروم� ال ب ي‬ ‫ورو� الخاص ‪" ،460‬مواقف تجاه أثر الرقمنة‬ ‫أ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم‬ ‫أ‬ ‫والتمتة عىل الحياة اليومية"‪ ،‬السؤال ‪ ،1‬المفوضية الوروبية‪.2017 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عرض عام | ‪3‬‬ ‫الشكل ع‪  2-‬التطورات التكنولوجية الحديثة ترسع نمو ش‬ ‫ال�كات‬ ‫ِّ‬ ‫‪ 9‬م ي تاجر ع ا ن نت‬ ‫‪800‬‬ ‫‪ 220‬بلداً‬ ‫‪9‬م ي‬ ‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫النمو )بمليارات الدو رات(‬ ‫‪ 4263‬متجراً‬ ‫‪500‬‬ ‫‪ 15‬بلداً‬ ‫‪11,718‬‬ ‫وول مارت يتحول إ العالمية‬ ‫‪ 11718‬متجراً‬ ‫‪400‬‬ ‫‪4,263‬‬ ‫‪ 28‬بلداً‬ ‫‪300‬‬ ‫أول متجر يكيا خارج‬ ‫إصدار عالمي من‬ ‫البلدان ا سكندنافية‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Taobao.com‬‬ ‫‪ 415‬متجراً‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ 49‬بلداً‬ ‫‪415‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1943 …. 1962 …. 1973 …. 1991‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫مبيعات أيكيا السنوية‬ ‫ا جما السنوي لحجم بضائع ع بابا )‪(Taobao.com‬‬ ‫مبيعات وول مارت السنوية‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل تقارير وول مارت السنوية؛ ‪.Statista.com; IKEA.com; NetEase.com‬‬ ‫إن بعض مالمح الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي جديرة بالمالحظة‪ .‬فالتقنيات الرقمية‬ ‫وتحف� أنماط‬ ‫يز‬ ‫ال�كات‬ ‫رسيعا‪ ،‬مما يؤدي إىل طمس حدود ش‬ ‫ً‬ ‫لل�كات تسمح بالتوسع أو االنكماش‬ ‫ش‬ ‫�كات ناشئة‬ ‫ك�كات المنصات الرقمية ‪ -‬من ش‬ ‫النتاج التقليدية‪ .‬وتتطور نماذج أعمال جديدة ‪ -‬ش‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫الموظف� أو الصول المادية‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫كث� من الحيان بعدد قليل من‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫و� ي‬ ‫محلية إىل �كات عمالقة عالمية‪ ،‬ي‬ ‫� مجاالت الخصوصية‬ ‫ف‬ ‫(الشكل ع‪ .)2-‬ويطرح هذا التنظيم الصناعي الجديد تساؤالت حول السياسات ي‬ ‫أ‬ ‫االف�اضية للصول‬ ‫اليرادات تتقلص بالطبيعة ت‬ ‫والمنافسة ض‬ ‫وال�ائب‪ .‬فقدرة الحكومات عىل زيادة إ‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أك� من‬ ‫أك� من الناس برسعة ب‬ ‫تأث�ات التكنولوجيا إىل عدد ب‬ ‫ويتيح صعود أسواق المنصات وصول ي‬ ‫ت‬ ‫الن�نت‬ ‫ت‬ ‫الفراد ش‬ ‫م�‪ .‬فلم يعد أ‬ ‫أي وقت ض‬ ‫ع� إ‬ ‫اللك�ونية ب‬ ‫وال�كات بحاجة إال إىل االتصال بالمنصات إ‬ ‫ين‬ ‫لمالي�‬ ‫� السلع والخدمات‪ .‬هذا "الحجم بدون كتلة" يخلق فرصا اقتصادية‬ ‫ف‬ ‫عريض النطاق لالتجار ي‬ ‫المتغ� عىل‬ ‫ي‬ ‫ح� المناطق الصناعية‪ 3.‬ويصل الطلب‬ ‫الناس الذين ال يعيشون ف� البلدان الصناعية أو ت‬ ‫ي‬ ‫ال�تيب‬ ‫الثابة عىل المهارات المعرفية العالية ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫المهارات إىل هؤالء الشخاص أنفسهم‪ .‬فالتمتة ترفع إ‬ ‫والسواق الناشئة‪.‬‬ ‫ف� البلدان المتقدمة أ‬ ‫ي‬ ‫� رأس المال الب�ي هو الولوية لتحقيق االستفادة القصوى من هذه الفرصة‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫إن االستثمار ي‬ ‫� أسواق العمل‪ ،‬وهي‪ :‬المهارات‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫االقتصادية المتطورة‪ .‬وت�ايد أهمية ثالثة أنواع من المهارات ي‬ ‫المعرفية المتقدمة‪ ،‬مثل حل المشكالت المعقدة‪ ،‬والمهارات االجتماعية السلوكية‪ ،‬مثل العمل‬ ‫تن� بالقدرة عىل التكيف‪ ،‬مثل االستدالل والكفاءة الذاتية‪.‬‬ ‫ال� ب ئ‬ ‫ت‬ ‫الجماعي‪ ،‬ومجموعات المهارات ي‬ ‫الب�ي والتعلم مدى الحياة‪.‬‬ ‫ويتطلب بناء هذه المهارات أسساً قوية لرأس المال ش‬ ‫أك� أهمية‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ال� نشأت � مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫وهكذا أصبحت أسس رأس المال الب�ي‪ ،‬ي‬ ‫الولوية لتنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬كما أن نتائج رأس‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن الحكومات ف� البلدان النامية ال تعطي أ‬ ‫ي‬ ‫الب�ي الجديد‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫المثل‪ .‬ويُ ب�ز ش‬ ‫الساس هي دون المستوى أ‬ ‫الب�ي للتعليم أ‬ ‫المال ش‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 4‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� الصحة‬ ‫ف‬ ‫لول مرة‪ ،‬الصلة ي ن‬ ‫الصادر عن البنك الدول‪ ،‬والذي تم عرضه ف� هذه الدراسة أ‬ ‫ب� االستثمار ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المئ� ‪ 25‬إىل ي ن‬ ‫المئ�‬ ‫العامل� ف� المستقبل‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬فإن االرتفاع من ي ن‬ ‫ين‬ ‫وب� إنتاجية‬ ‫والتعليم ي ن‬ ‫ي‬ ‫إضافيا بنسبة ‪ %1.4‬عىل مدار ‪ً 50‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المؤ� يحقق نمواً سنوياً‬ ‫‪ 75‬عىل ش‬ ‫وتتما� مع أجندة العمل الالئق لمنظمة‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫إن إيجاد فرص عمل رسمية هو السياسة الفضل‬ ‫و� العديد من البلدان النامية‪ ،‬يبقى‬ ‫ف‬ ‫التغ� التكنولوجي‪ .‬ي‬ ‫العمل الدولية‪ ،‬وذلك لالستفادة من فوائد ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي الذي ال‬ ‫� القطاع ي‬ ‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي‬ ‫� وظائف منخفضة إ‬ ‫معظم العمال ي‬ ‫ي�ك الشباب‬ ‫يُتاح له سوى القليل من التكنولوجيا‪ .‬إن االفتقار إىل الوظائف الجيدة ف� القطاع الخاص ت‬ ‫ي‬ ‫الموهوب� وهم ال يملكون سوى القليل من المسارات نحو العمل بأجر‪ .‬ويشكل خريجو الجامعات‬ ‫ين‬ ‫الوسط‬ ‫ال�ق أ‬ ‫� منطقة ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ذوو المهارات العالية حالياً نحو ‪ %30‬من مجموع‬ ‫العاطل� عن العمل ي‬ ‫للبالغ� الذين تركوا الدراسة أن يعيدوا تشكيل‬ ‫ين‬ ‫توف� فرص تعلم أفضل‬ ‫وشمال أفريقيا‪ .‬ويتيح ي‬ ‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مهاراتهم وفقاً لمتطلبات سوق العمل‬ ‫� الوصول‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� ذلك االستثمارات ي‬ ‫� البنية التحتية‪ .‬والك� وضوحا ي‬ ‫وهناك حاجة أيضا لالستثمار ي‬ ‫ن�نت‪ .‬وعىل‬ ‫بال ت‬ ‫متصل� إ‬‫ين‬ ‫غ�‬ ‫لمواط� البلدان النامية الذين ال يزالون ي‬ ‫ن‬ ‫ن�نت‬ ‫ال ت‬‫الميس التكلفة إىل إ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ال� يعتمد‬ ‫ت‬ ‫البلدية‬ ‫التحتية‬ ‫والبنية‬ ‫نئ‬ ‫والموا�‬ ‫الطرق‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫االستثما‬ ‫زيادة‬ ‫همية‪،‬‬ ‫القدر نفسه من أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� تحقيق أقىص إمكاناتهم‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عليها كل من ش‬ ‫ال�كات والحكومات والفراد الستغالل التقنيات ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ويتطلب التكيف مع الموجة التالية من الوظائف حماية اجتماعية‪ .‬فثمانية من كل ‪ 10‬أشخاص ي‬ ‫� القطاع‬ ‫ف‬ ‫البلدان النامية ال يتلقون أي مساعدة اجتماعية‪ ،‬و‪ 6‬أشخاص من كل ‪ 10‬أشخاص يعملون ي‬ ‫تأم�‪.‬‬‫غ� الرسمي بدون ي ن‬ ‫ي‬ ‫التأم� المرتكز عىل االش�اك من المرتبات يواجه تحديات‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ ،‬فإن نموذج ي‬ ‫وح� ي‬ ‫متنامية بسبب ترتيبات العمل خارج عقود العمل العادية‪ .‬فما هي الطرق الجديدة لحماية الناس؟‬ ‫د� المجتمعي الذي يوفر المساندة المستقلة عن الوظيفة هو أحد الخيارات‪ .‬ويمكن‬ ‫ال ن‬ ‫يعد الحد أ‬ ‫أك� من الناس‪.‬‬ ‫اللزامي والطوعي‪ ،‬أن يصل إىل عدد ب‬ ‫التأم� االجتماعي إ‬ ‫لهذا النموذج‪ ،‬الذي يشمل ي ن‬ ‫للفراد‬ ‫الولوية أ‬ ‫ال� تعطي أ‬ ‫ت‬ ‫ويمكن تعزيز الحماية االجتماعية من خالل توسيع التغطية الشاملة ي‬ ‫المجتمعي� عىل كشوف مرتبات الحكومة‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الصحي�‬ ‫ين‬ ‫العامل�‬ ‫ويعت� وضع‬ ‫� المجتمع‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ال ث‬ ‫ب‬ ‫احتياجا ي‬ ‫ً‬ ‫ك�‬ ‫�‬ ‫الساس‪ ،‬لكنه غ� مخت� وم ف‬ ‫الخرى تعميم الدخل أ‬ ‫خطوة ف� االتجاه الصحيح‪ .‬ومن االحتماالت أ‬ ‫قيد ي‬ ‫ب َ ُ َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يحد من عبء‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫التأم�‬‫ي‬ ‫وأنظمة‬ ‫االجتماعية‬ ‫المساعدة‬ ‫امج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫تعزيز‬ ‫شأن‬ ‫ومن‬ ‫النامية‪.‬‬ ‫بالبلدان‬ ‫الموازنة‬ ‫ال�امج‪،‬‬ ‫فح� يتلقى الناس حمايةً أفضل من خالل هذه ب‬ ‫الملقى عىل كاهل تنظيم العمل‪ .‬ي ن‬ ‫إدارة المخاطر ُ‬ ‫ب� الوظائف‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫يمكن جعل تنظيم العمل‪ ،‬عند ال�ورة‪ ،‬أك� توازنا لتسهيل التنقل ي‬ ‫ض‬ ‫ال� توفرها التكنولوجيا‪ ،‬فإنها بحاجة إىل عقد اجتماعي‬ ‫ت‬ ‫المكانات ي‬ ‫وك تستفيد المجتمعات من إ‬ ‫ي‬ ‫ويعمم الحماية االجتماعية تدريجيا‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� رأس المال الب�ي ّ‬ ‫جديد يركز عىل ضخ مزيد من االستثمارات ي‬ ‫� الموازنة‪ ،‬ويفتقر العديد من البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫(الشكل ع‪ .)3-‬رغم ذلك‪ ،‬يتطلب االحتواء االجتماعي مساحة ي‬ ‫غ� الفعالة‪.‬‬ ‫والدارة ي‬ ‫غ� الرسمي الضخم‪ ،‬إ‬ ‫ال�يبية‪ ،‬والقطاع ي‬ ‫إىل التمويل بسبب عدم كفاية القاعدة ض‬ ‫ال�ائب‬ ‫تحس� تحصيل ض‬ ‫ين‬ ‫للتحس�‪ ،‬من خالل‪ ،‬عىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك مجال واسع‬ ‫ش‬ ‫خ�ة سيكون لها فوائد صحية مبا�ة‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫� بلديات المدن أو فرض ائب عىل السكر أو التبغ‪ .‬وال ي‬ ‫العقارية ي‬ ‫عرض عام | ‪5‬‬ ‫المتغ�ة‬ ‫ي‬ ‫الشكل ع‪  3-‬االستجابة لطبيعة العمل‬ ‫نماذج ا عمال الجديدة‬ ‫المهارات المتغ ة‬ ‫تأث ات‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫السياسات العامة‪:‬‬ ‫إدارة اتجاه التغي وآثاره‬ ‫السياسات‬ ‫تعزيز‬ ‫ا ستثمار‬ ‫تعبئة الموارد‬ ‫الحماية ا جتماعية‬ ‫رأس المال الب ي‬ ‫تقديم الخدمات الفعالة‪ ،‬تنظيم ال ائب العادلة‪ ،‬المشاركة بالرأي‬ ‫ا حتواء‬ ‫ا جتماعي‬ ‫أشخاص مهيؤون‪ ،‬أسواق تنافسية‪ ،‬عقد اجتماعي جديد‬ ‫الهدف‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ال�ائب من‬ ‫المبا�ة‪ ،‬وإصالح إعانات الدعم‪ ،‬والحد من تجنب دفع ض‬ ‫ش‬ ‫غ�‬ ‫ال�ائب ي‬ ‫كذلك‪ .‬إن فرض ض‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ال�كات العالمية‪ ،‬وخاصة ش‬ ‫جانب ش‬ ‫�كات المنصات الجديدة‪ ،‬هي مصادر أخرى ممكنة للتمويل‪ .‬ي‬ ‫ف‬ ‫فرصا ش‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫لل�كات متعددة الجنسيات لالنخراط ي‬ ‫ي� العالمي ً‬ ‫الواقع‪ ،‬يوفر الهيكل التقليدي للنظام ال� ب ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أك� ش‬ ‫الرباح ‪ -‬أي أن بعض ش‬ ‫تآكل القاعدة وتحويل أ‬ ‫لل�كات التابعة لها القائمة ي‬ ‫ال�كات تخصص ً‬ ‫أرباحا ب‬ ‫ال� ال تفرض أي �ض ائب وذلك بغض النظر عن ضعف النشاط التجاري‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫البلدان منخفضة ال�ائب أو ي‬ ‫جن� ش‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لل�كات متعددة‬ ‫إجمال الدخل ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫وتش� بعض التقديرات إىل أن ‪ %50‬من‬ ‫خ�ة‪ .‬ي‬ ‫الذي قامت به ال ي‬ ‫ال�ائب فعليا فيها عن ‪.%5‬‬‫ال� يقل معدل ض‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الواليات القضائية ي‬ ‫الجنسيات يُسجل ي‬ ‫‪4‬‬ ‫يغ� من طبيعة العمل‪ .‬ومهما كان ما يحمله‬ ‫البلدان النامية ض‬ ‫تم� وسط تحول تكنولوجي ي ّ‬ ‫ي‬ ‫الب�ي هو سياسة ال ندم فيها من شأنها إعداد الناس‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫المستقبل‪ ،‬فإن االستثمار ي‬ ‫لمواجهة التحديات المقبلة‪.‬‬ ‫� طبيعة العمل‬‫ف‬ ‫تغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ي‬ ‫سيطر العديد من الحقائق النمطية عىل النقاش الدائر حول الطبيعة‬ ‫� سياق البلدان النامية‪.‬‬‫ف‬ ‫البعض منها فقط يتسم بالدقة ي‬ ‫� صعود أسواق المنصات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أوالً‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل طمس حدود ش‬ ‫ال�كة‪ ،‬كما هو واضح ي‬ ‫�كات عالمية قائمة عىل أساس المنصات‬ ‫العمال بإنشاء ش‬‫وباستخدام التقنيات الرقمية‪ ،‬يقوم رواد أ‬ ‫� طرف وتسليم المخرجات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يجري فيها تقديم المدخالت ي‬ ‫تختلف عن عملية إ‬ ‫النتاج التقليدية ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 6‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ب� العمالء‬ ‫�كات المنصات قيمة من خالل خلق أثر ما للشبكة يربط ي ن‬ ‫وغالبا ما تو ِّلد ش‬ ‫آ‬ ‫عىل الطرف الخر‪ً .‬‬ ‫� نموذج متعدد الجوانب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫والمنتج� ومقدمي الخدمات‪ ،‬مع تسهيل التفاعالت ي‬ ‫بال�كات التقليدية‪ ،‬فإن المنصات الرقمية تتوسع رسيعا وبتكلفة أقل‪ .‬فقد انتظرت أيكيا‪،‬‬ ‫ومقارنةً ش‬ ‫� التوسع داخل أوروبا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫عاما قبل أن تبدأ ي‬ ‫ال� تأسست عام ‪ ،1943‬ما يقرب من ‪ً 30‬‬ ‫ال�كة السويدية ي‬ ‫أك� من سبعة عقود‪ ،‬بلغت إيرادات المبيعات السنوية العالمية ‪ 42‬مليار دوالر‪ .‬لكن باستخدام‬ ‫وبعد ث‬ ‫�كة عل بابا الصينية من الوصول إىل مليون مستخدم خالل ي ن‬ ‫عام�‬ ‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬تمكنت ش‬ ‫ي‬ ‫ن�نت وتحقيق مبيعات سنوية تبلغ ‪ 700‬مليار دوالر خالل‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫مالي� تاجر ب‬ ‫أك� من ‪ 9‬ي ن‬ ‫وتراكم ث‬ ‫� كل بلد‪ ،‬مثل فليبكارت‬ ‫ال�كات القائمة عىل المنصات زياد ً ف‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬تشهد ش‬ ‫ف‬ ‫ة ي‬ ‫عاما‪ .‬ي‬ ‫‪ً 15‬‬ ‫تث� السواق االف�اضية المتكاملة تحديات‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نيج�يا‪ .‬لكن عىل الصعيد العالمي‪ ،‬ي‬ ‫� ي‬ ‫� الهند وجوميا ي‬ ‫ي‬ ‫وال�ائب‪.‬‬‫جديدة للسياسات ف� مجاالت الخصوصية والمنافسة ض‬ ‫ي‬ ‫تقدما‬ ‫قل‬ ‫ثانياً‪ ،‬تعيد التكنولوجيا تشكيل المهارات الالزمة للعمل‪ .‬فالطلب عىل المهارات أ‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يرتفع الطلب عىل المهارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� االنخفاض‪ .‬ي‬ ‫ال� يمكن استبدالها بالتكنولوجيا آخذ ي‬ ‫ي‬ ‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية ومجموعات المهارات المرتبطة بزيادة القدرة عىل‬ ‫� بعض البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ ،‬وبدأ هذا النمط يظهر ي‬ ‫التكيف‪ .‬وهذا واضح بالفعل ي‬ ‫ب�‬‫كذلك‪ .‬ففي بوليفيا‪ ،‬ازدادت نسبة التوظيف ف� المهن ذات المهارات العالية بنسبة ‪ 8‬نقاط مئوية ي ن‬ ‫ي‬ ‫التغي�ات ليس فقط‬ ‫و� إثيوبيا‪ ،‬كانت هذه الزيادة ‪ 13‬نقطة مئوية‪ .‬وتظهر هذه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ .2014‬ي‬ ‫المتغ�ة‬ ‫أيضا من خالل المالمح‬ ‫ال� تحل محل الوظائف القديمة‪ ،‬ولكن ً‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫من خالل الوظائف الجديدة ي‬ ‫لمهارات الوظائف القائمة‪.‬‬ ‫والحباط‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫آ‬ ‫تث� االستياء إ‬ ‫ل (الروبوتات) تستبدل العمال ي‬ ‫النسان ال ي‬ ‫ثال ًثا‪ ،‬فكرة أن أجهزة إ‬ ‫ارا‪.‬‬ ‫ارا وتكر ً‬ ‫فإن تهديد التكنولوجيا للوظائف هو أمر مبالغ فيه ‪ -‬وقد علمنا التاريخ هذا الدرس مر ً‬ ‫� قطاع الصناعة عىل الصعيد العالمي ال تدعم هذه المخاوف‪.‬‬ ‫ف‬ ‫والبيانات المتعلقة بالوظائف ي‬ ‫قدم‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫�ق آسيا ّ‬ ‫لقد تخلت البلدان المتقدمة عن الوظائف الصناعية‪ ،‬لكن صعود القطاع الصناعي ي‬ ‫ما يفوق تعويض هذه الخسارة (الشكل ع‪.)4-‬‬ ‫� العديد من البلدان المرتفعة الدخل عىل مدى العقدين‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العمالة الصناعية ي‬ ‫إن االنخفاض ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ال�تغال وسنغافورة وإسبانيا من البلدان ي‬ ‫للكث� من الدراسات‪ .‬وتعد ب‬ ‫الماضي� هو اتجاه خضع ي‬ ‫التغي�‬ ‫ي‬ ‫أك� منذ عام ‪ .1991‬ويعكس هذا‬ ‫انخفضت فيها نسبة العمالة الصناعية بنسبة ‪ %10‬أو ث‬ ‫� التوظيف من التصنيع إىل الخدمات‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬ظلت نسبة العمالة الصناعية‪،‬‬ ‫ً ف‬ ‫تحول ي‬ ‫� بقية أنحاء العالم‪ .‬ففي البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬كانت‬ ‫ف‬ ‫وخاصة الصناعات التحويلية‪ ،‬مستقرة ي‬ ‫ب� عامي ‪ 1991‬و‪ 2017‬ثابتة عند نحو ‪ .%10‬وكان الوضع‬ ‫الجمالية ف� الصناعة ي ن‬ ‫نسبة القوى العاملة إ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫حوال ‪ .%23‬وشهدت ال�يحة الدنيا‬ ‫مستقرا ف ي ش‬ ‫� ال�يحة العليا للبلدان المتوسطة الدخل أيضا عند ي‬ ‫الف�ة نفسها‪،‬‬ ‫من البلدان المتوسطة الدخل زيادة ف� نسبة القوى العاملة ف� القطاع الصناعي خالل ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من ‪ %16‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %19‬عام ‪ .2017‬وقد تنشأ هذه الزيادة عن تفاعل التجارة المفتوحة وارتفاع‬ ‫الدخول‪ ،‬مما يزيد الطلب عىل السلع والخدمات والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫� االرتفاع بشكل عام‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بعض البلدان النامية‪ ،‬فإن نسبة العمالة الصناعية آخذة ي‬ ‫ي‬ ‫و� جمهورية الو الديمقراطية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� فييتنام من ‪ %9‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %25‬عام ‪ .2017‬ي‬ ‫المثال‪ ،‬ارتفعت ي‬ ‫عرض عام | ‪7‬‬ ‫إجمال القوة‬ ‫الشكل ع‪  4-‬الوظائف الصناعية آخذة ف� االنخفاض ف� الغرب واالزدياد ف� ش‬ ‫ال�ق‪ ،‬لكن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� كل أنحاء العالم‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ازدياد ي‬ ‫العاملة ي‬ ‫ب( إجما القوة العاملة‬ ‫أ( العاملون القطاع الصناعي‬ ‫‪4,000‬‬ ‫العاملون القطاع الصناعي )‪ %‬من إجما العامل (‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫إجما القوة العاملة )بالم ي (‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫ع الصعيد العالمي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫ق آسيا الصاعد‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل ش‬ ‫ف‬ ‫الدول (قاعدة البيانات)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية ي‬ ‫� العالم للبنك‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ين‬ ‫والفلب� وتايلند وفييتنام‪.‬‬ ‫"�ق آسيا الصاعد" كمبوديا وإندونيسيا وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية ومنغوليا وميانمار‬ ‫مالحظة‪“ :‬يشمل ش‬ ‫الف�ة نفسها‪ .‬وقامت هذه البلدان‬ ‫الشعبية‪ ،‬ارتفعت نسبة العمالة الصناعية من ‪ %3‬إىل ‪ %10‬خالل ت‬ ‫الب�ي‪ ،‬حيث جلبت العمال الشباب ذوي المهارات العالية إىل سوق العمل‪،‬‬ ‫بتحديث رأس مالها ش‬ ‫الذين يقومون‪ ،‬إىل جانب التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬بتحديث إنتاج الصناعات التحويلية‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫ح� أنها مستقرة ف� البلدان النامية أ‬ ‫�ق آسيا آخذة ف� االرتفاع‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫�ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال تزال العمالة الصناعية ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫وبالتال الطلب عىل العمالة ي‬ ‫ي‬ ‫هناك قوتان تعمالن عىل زيادة الطلب عىل المنتجات الصناعية‬ ‫بالن�نت إىل زيادة الصادرات كثيفة‬ ‫ت‬ ‫القطاع الصناعي‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬يؤدي انخفاض تكاليف االتصال إ‬ ‫أ‬ ‫رأس المال من البلدان المتقدمة وزيادة الصادرات كثيفة العمالة من بلدان السواق الناشئة‪ .‬ومن‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬فإن ارتفاع الدخل يزيد من استهالك المنتجات الحالية والطلب عىل المنتجات الجديدة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� العديد من البلدان النامية يشغلون وظائف منخفضة‬ ‫كب� من العمال ي‬ ‫رابعاً‪ ،‬مازال عدد ي‬ ‫ت‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ال� يكون وصولها إىل التكنولوجيا‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫�كات القطاع ي‬ ‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي‬ ‫إ‬ ‫الماضي� عىل الرغم مما طرأ من تحسينات‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي ضخما خالل العقدين‬ ‫ضعيفاً‪ .‬وظل القطاع ي‬ ‫غ� الرسمي تصل إىل‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� القطاع ي‬‫عىل بيئة تنظيم العمال (الشكل ع‪ .)5-‬وبالفعل‪ ،‬فإن نسبة العمال ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� هذه البلدان ي‬ ‫ثل� القوة العاملة ي‬ ‫حوال ي‬ ‫� بعض بلدان السواق الناشئة‪ .‬وعموما‪ ،‬فإن ي‬ ‫‪ %90‬ي‬ ‫غ� الرسمي مستقرا بشكل ملحوظ عىل الرغم من النمو االقتصادي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬وبقي القطاع ي‬ ‫القطاع ي‬ ‫ب�و‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وعىل الرغم من كل االهتمام الذي ركز‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ففي ي‬ ‫ي‬ ‫أو الطبيعة‬ ‫ن‬ ‫الثالث� سنة الماضية‪.‬‬ ‫حوال ‪ %75‬عىل مدار‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي ثاب ًتا عند ي‬ ‫عىل هذه المسألة‪ ،‬ظل القطاع ي‬ ‫� المتوسط‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬ي‬ ‫� النشاط االقتصادي ي‬ ‫و� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ظلت نسبة التوظيف ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 8‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� البيئة‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� معظم البلدان النامية عىل الرغم من التحسينات ي‬ ‫الشكل ع‪  5-‬يستمر االقتصاد ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫التنظيمية‬ ‫أ( التوظيف القطاع غ الرسمي‪ ،‬حسب فئة الدخل‬ ‫نيبال‪98 :‬‬ ‫‪100‬‬ ‫كوت ديفوار‪91 :‬‬ ‫السنغال‪89 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫التوظيف القطاع غ الرسمي )‪(%‬‬ ‫‪80‬‬ ‫)تشاد(‪81 :‬‬ ‫فييتنام‪75 :‬‬ ‫باراغواي‪71 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫توغو‪63 :‬‬ ‫)باكستان( ‪68‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الجمهورية الق غ ية‪57 :‬‬ ‫المكسيك‪57 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫)تركيا( ‪46‬‬ ‫‪40‬‬ ‫كوسوفو‪40 :‬‬ ‫إثيوبيا‪36 :‬‬ ‫ال ازيل‪36 :‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بلغاريا‪19 :‬‬ ‫ال يحة العليا من البلدان ال يحة الدنيا من البلدان البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫ب( بدء م وع‪ ،‬ا يام والتكلفة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪120‬‬ ‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الوقت )با يام(‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬ ‫الوقت )با يام(‬ ‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫الرس المعيشية أ‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬ ‫مؤ�ات ممارسة أ‬ ‫ي‬ ‫الدول (الجزء ب)‪.‬‬ ‫للبنك‬ ‫التجارية‬ ‫عمال‬ ‫ال‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك الدول (الجزء أ)؛ )‪Djankov et al. (2002‬؛ ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� العينة‪ ،‬يتم تحديد الشخص‬ ‫مالحظة‪ :‬يمثل الجزء أ أحدث التقديرات المتوفرة لنسب التوظيف ف� القطاع غ� الرسمي ف� البلدان النامية‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي إذا لم يكن هذا الشخص يعمل بموجب عقد عمل ويتمتع بضمان اجتماعي ي ن‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫وتأم� صحي ولم يكن عضواً ي‬ ‫ف‬ ‫باعتباره عامال ً ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫ن‬ ‫التقديري�‬ ‫ن‬ ‫ويب� الجزء ب الزمن والتكلفة‬ ‫� الجزء أ من ‪ 68‬بلدا ناميا‪ ،‬كلها مصنفة كبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‪ .‬ي ّ‬ ‫ي‬ ‫نقابة عمالية‪ .‬فتتألف العينة ي‬ ‫� ‪ 103‬بلدان نامية‪.‬‬ ‫�كة ي‬ ‫لنشاء ش‬‫إ‬ ‫�‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫حوال ‪ %75‬من إجمال العمالة ي ن‬ ‫و� جنوب آسيا‪ ،‬ارتفعت النسبة من ‪ %50‬ي‬ ‫ب� عامي ‪ 2000‬و‪ .2016‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫الف�ة ‪ .2016 - 2010‬وال يزال التصدي للنشاط االقتصادي ي‬ ‫المتوسط عام ‪ 2000‬إىل ‪ %60‬خالل ت‬ ‫ال ث‬ ‫ك� إلحاحاً للبلدان النامية‪.‬‬ ‫الرسمي وغياب الحماية االجتماعية للعمال هو الشاغل أ‬ ‫عرض عام | ‪9‬‬ ‫ف‬ ‫�‬‫خامساً‪ ،‬تؤثر التكنولوجيا‪ ،‬وال سيما وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬عىل مفهوم زيادة التفاوتات ي‬ ‫ف‬ ‫� النمو االقتصادي الذي‬ ‫العديد من البلدان‪ .‬فلطالما تط ّلع الناس نحو نوعية حياة أعىل ومشاركة ي‬ ‫وغ�ها من االتصاالت الرقمية‬ ‫يرونه حولهم‪ .‬إن زيادة االطالع من خالل وسائل التواصل االجتماعي ي‬ ‫عىل أنماط حياة وفرص غالبا ما تكون متباينة ال تعمل إال عىل تنامي هذا الشعور‪ .‬وحيثما ترتبط‬ ‫الوضاع تكون مواتية للنمو االقتصادي الشامل المستدام‪ .‬ولكن إذا كان‬ ‫التطلعات بالفرص‪ ،‬فإن أ‬ ‫الحباط إىل‬‫ب� الوظائف والمهارات المتاحة‪ ،‬فقد يؤدي إ‬ ‫هناك عدم تكافؤ ف� الفرص أو عدم توافق ي ن‬ ‫ي‬ ‫� أوروبا والمهاجرين الذين دفعتهم الحرب من‬ ‫الالجئ� ف‬ ‫ين‬ ‫أزمات‬ ‫إن‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫الت�ذم‬ ‫الهجرة أو ش‬ ‫ي‬ ‫العر� إنما هي مظاهر ملحوظة لهذا المفهوم‪.‬‬ ‫سوريا وأحداث الربيع ب ي‬ ‫� الدخل بالبلدان النامية‪ .‬وتراجعت‬ ‫ف‬ ‫غ� أمدعوم بالبيانات بشأن التفاوتات ي‬ ‫غ� أن هذا المفهوم ي‬ ‫ي‬ ‫الما� ‪ .‬فمن عام‬ ‫ض‬ ‫تغي� عىل مدار العقد‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫� معظم بلدان السواق الناشئة أو ظلت دون ي‬ ‫التفاوتات ي‬ ‫� التفاوتات‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ب� ‪ 41‬من هذه البلدان انخفاضا أو عدم ي‬ ‫تغي� ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 2007‬إىل عام ‪ ،2015‬شهد ‪ 37‬بلدا من ي‬ ‫ال� ارتفعت فيها التفاوتات هي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وبلدان السواق الناشئة الربعة ي‬ ‫ف‬ ‫وذلك حسب قياس معامل ي‬ ‫جي� ‪.‬‬ ‫جي� لعدم المساواة‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الروس‪ ،‬فقد انخفض معامل ي‬ ‫ي‬ ‫� االتحاد‬ ‫والكام�ون وتركيا‪ .‬أما ي‬ ‫ي‬ ‫أرمينيا وبلغاريا‬ ‫وب� عامي ‪ 2008‬و‪ ،2015‬هبطت نسبة الدخل لعىل ‪%10‬‬ ‫ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2007‬و‪ .2015‬ي‬ ‫ن‬ ‫من ‪ 42‬إىل ‪ 38‬ي‬ ‫ش‬ ‫� ال�كات‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫‪ %52‬إىل ‪ .%46‬أوارتفعت نسبة التوظيف ي‬ ‫أ‬ ‫من السكان (عىل أساس الدخل قبل ال�يبة) من‬ ‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الصغ�ة خالل تلك ت‬ ‫� ال�كات ي‬ ‫تحس� الجور مقارنة بالجور ي‬ ‫الف�ة‪ ،‬مما أدى إىل‬ ‫ي‬ ‫� الدخل ال ترتفع‪ ،‬عىل‬ ‫ف‬ ‫كاف ينبغي االحتفال به لمجرد أن التفاوتات ي‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال يوجد قدر ٍ‬ ‫الرغم من التصورات – بل يقل هذا القدر عند النظر إىل أن ملياري شخص عىل مستوى العالم‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫الكث�ون إىل أي حماية‪ .‬إن التأمينات االجتماعية ي‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬حيث يفتقر ي‬ ‫� االقتصاد ي‬ ‫يعملون ي‬ ‫� ش‬ ‫ت ف‬ ‫ف‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬وح� ي‬ ‫موجودة تقريباً ي‬ ‫ال تصل إال إىل ‪ %28‬من أشد الناس فقراً‪.‬‬ ‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن للحكومات أن تتحرك فيها‪:‬‬ ‫ت‬ ‫يق�ح التحليل الوارد هنا المجاالت ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬ال سيما تعليم الطفولة المبكرة‪ ،‬لتنمية المهارات إ‬ ‫الدراكية‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫ االستثمار ف‬ ‫واالجتماعية السلوكية عالية المستوى بالضافة إىل المهارات أ‬ ‫•‬ ‫الساسية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أد� اجتماعي مضمون وقوي وتعزيز التأمينات‬ ‫ تعزيز الحماية االجتماعية‪ ،‬من شأن تحقيق حد ن‬ ‫االجتماعية‪ ،‬واستكمال ذلك بإصالحات ف� قواعد سوق العمل ف� بعض بلدان أ‬ ‫•‬ ‫السواق الناشئة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أن يحقق هذا الهدف‪.‬‬ ‫ال�ائب‬‫وتعت� ض‬‫الب�ي والحماية االجتماعية‪ .‬ب‬‫ح� بالموازنة للتمويل العام لتنمية رأس المال ش‬ ‫ خلق ي ز‬ ‫•‬ ‫النتاج عىل السكر أو التبغ‪ ،‬و�ض ائب الكربون من ي ن‬ ‫ف‬ ‫ب� وسائل‬ ‫الك�ى‪ ،‬و�ض ائب إ‬ ‫� المدن ب‬ ‫العقارية ي‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫زيادة العائدات الحكومية‪ .‬ومن الوسائل الخرى القضاء عىل أساليب تجنب دفع ال�ائب ي‬ ‫ال�يبية‬ ‫تحس� سياستها ض‬ ‫ين‬ ‫ال�كات لزيادة أرباحها‪ .‬ويمكن للحكومات‬ ‫يستخدمها العديد من ش‬ ‫ال�ائب‪.‬‬‫اليرادات دون اللجوء إىل زيادة معدل ض‬ ‫الدارة ض‬ ‫ال�يبية لزيادة إ‬ ‫ين‬ ‫وتحس� إ‬ ‫‪ | 10‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫تغ� طبيعة‬ ‫ف‬ ‫الفراد ش‬ ‫ال� يمكن أن يقوم بها أ‬ ‫ت‬ ‫� مجال ي‬ ‫وال�كات والحكومات ي‬ ‫إن أهم االستثمارات ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬مثل‬ ‫الب�ي‪ .‬فهناك حاجة إىل مستوى أساس من رأس المال ش‬ ‫العمل هي تعزيز رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫معرفة القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬من أجل البقاء االقتصادي‪ .‬ن‬ ‫ويع� الدور المتنامي للتكنولوجيا ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ال� تتطلب مهارات منخفضة) أصبحت‬ ‫ت‬ ‫الحياة وأنشطة العمال أن جميع أنواع الوظائف (بما فيها ي‬ ‫الب�ي أيضا بسبب تزايد الطلب عىل‬ ‫تقدما‪ .‬ويتعزز دور رأس المال ش‬ ‫أك� ً‬ ‫تستلزم مهارات معرفية ث‬ ‫ب� الشخاص لن يتم استبدالها‬ ‫أ‬ ‫ال� تعتمد عىل التفاعل ي ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫المهارات السلوكية آ االجتماعية‪ .‬إن الوظائف ي‬ ‫� هذه الوظائف يتطلب أن تكون المهارات السلوكية‬ ‫بسهولة بواسطة الالت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أ النجاح ي‬ ‫وال� تم تشكيلها خالل حياة الفرد ‪ -‬قوية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫االجتماعية ‪ -‬المكتسبة ف‬ ‫السنوات الوىل آمن العمر ي‬ ‫أ‬ ‫�‬‫ي‬ ‫أك� عىل القدرة عىل التكيف‪.‬‬ ‫الب�ي مهما لنه توجد الن عالوة ب‬ ‫ويعد رأس المال ش‬ ‫المتغ�ة يجب عىل البلدان زيادة‬ ‫ي‬ ‫للتحض� لطبيعة العمل‬ ‫ي‬ ‫إن الحلول متوفرة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قيمة لسواق‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫� تنمية الطفولة المبكرة‪ .‬هذه واحدة من أك� الطرق فاعلية لبناء مهارات ّ‬ ‫استثماراتها ي‬ ‫العمل مستقبال‪ .‬ويمكن للبلدان أيضا تعزيز رأس المال الب�ي من خالل ضمان أن التعليم يؤدي إىل‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫� المهارات لتلبية متطلبات الطبيعة‬ ‫التع ّلم‪ .‬ومن الممكن أيضا إجراء تعديالت هامة ي‬ ‫اللزامي والوظائف الرسمية‪ .‬ويمكن للبلدان‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬االستفادة من التعليم‬ ‫خارج التعليم إ‬ ‫ث‬ ‫العال وتعليم الكبار عىل نحو أك� فاعلية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� رأس المال الب�ي االفتقار إىل الحوافز السياسية‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫الحكومات‬ ‫استثمار‬ ‫عدم‬ ‫أسباب‬ ‫وأحد‬ ‫ي‬ ‫عما إذا كانت أنظمة الصحة والتعليم تعمل عىل توليد رأس‬ ‫متاح للجمهور ّ‬ ‫فالقليل فقط من البيانات ُ‬ ‫التحس�‪ ،‬وقدرة المواطن عىل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الب�ي‪ .‬هذه الفجوة تعوق تصميم حلول فعالة‪ ،‬والسعي إىل‬ ‫المال ش‬ ‫� هذه الدراسة‪ ،‬معالجة‬ ‫ف‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫مساءلة حكومته‪ .‬ويستهدف ش‬ ‫الدول‪ ،‬الوارد ي‬ ‫ي‬ ‫الب�ي للبنك‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وتوف� قوة دافعة لالستثمار ي‬ ‫� الحوافز السياسية ي‬ ‫أوجه القصور ي‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ويمكن‬ ‫ي‬ ‫كما ينبغي تكييف أنظمة المساعدة االجتماعية والتأمينات مع الطبيعة‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫المواطن�‪ ،‬ال سيما ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من‬ ‫� تغطية عدد ب‬ ‫توجيهيا ي‬ ‫ً‬ ‫أن يكون مفهوم التعميم التصاعدي مبدأ‬ ‫ت�سخ الحماية االجتماعية‪ ،‬يعمل التنظيم المرن للعمل عىل تسهيل‬ ‫وح� ت‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ي ن‬ ‫االقتصاد ي‬ ‫� العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عمليات االنتقال ي‬ ‫� معظم بلدان السواق الناشئة‪ ،‬كما أصبح متقادماً بشكل‬ ‫ف‬ ‫الحال ي‬‫لقد تم خرق العقد االجتماعي ي‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫تز ف‬ ‫� بعض البلدان المتقدمة‪ .‬ويجب أن يتضمن العقد االجتماعي الجديد االستثمار ي‬ ‫م�ايد ي‬ ‫تحس� فرص‬ ‫ين‬ ‫للعامل� بغية إيجاد وظائف أفضل‪ ،‬وهذا من شأنه‬ ‫ين‬ ‫الب�ي لتوليد المزيد من الفرص‬ ‫ش‬ ‫العمل للمواليد الجدد أو تالميذ المدارس‪.‬‬ ‫� رأس المال الب�ي وتعزيز‬‫ش‬ ‫ف‬ ‫كيف ستقوم الحكومات بجمع ما يلزم من موارد إضافية لالستثمار ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل تعادل نصفها ي‬ ‫اليرادات ال�يبية ي‬ ‫االحتواء االجتماعي؟ إن نسبة إ‬ ‫ب� ‪ %6‬و ‪ %8‬من‬ ‫ن‬ ‫تتحمل الموازنة العامة ما ي‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل (الشكل ع‪ .)6-‬ومن المرجح أن ّ‬ ‫أ‬ ‫� رأس المال الب�ي والحماية االجتماعية الساسية‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المحل هي تكاليف االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫النتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بعض البلدان النامية) والفرص إ‬ ‫ي‬ ‫المجتمعيون‬ ‫الصحيون‬ ‫العاملون‬ ‫ذلك‬ ‫(بما ي‬ ‫�‬ ‫ين‬ ‫تحس�‬ ‫تس� جنباً إىل جنب مع‬ ‫ال�يبية ينبغي أن ي‬ ‫اليرادات ض‬ ‫غ� أن زيادة إ‬ ‫وهذا هدف طموح‪ .‬ي‬ ‫ض‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬وإذا لم يكن المر كذلك‪ ،‬فإن زيادة معدالت ال�ائب لن تؤدي إال إىل مزيد من‬ ‫أ‬ ‫السخط العام‪.‬‬ ‫الدارة‬ ‫تحس� قدرات إ‬ ‫ن‬ ‫تأ� معظم موارد المالية العامة المطلوبة من خالل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ومن المحتمل أن ي‬ ‫� السياسات‪ ،‬خاصة عىل ائب القيمة المضافة وعن طريق توسيع‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫تغي�ات ي‬ ‫ال�يبية وإجراء ي‬ ‫عرض عام | ‪11‬‬ ‫� البلدان النامية‬‫ف‬ ‫ض‬ ‫القاعدة ض‬ ‫اليرادات ال�يبية أقل ي‬ ‫ال�يبية‪ .‬ويمكن لبلدان أفريقيا الشكل ع‪   6-‬إ‬ ‫جنوب الصحراء أن تجمع إيرادات إضافية‬ ‫‪25‬‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ب� ‪ %3‬و‪ %5‬من‬ ‫تمثل ما ي ن‬ ‫ي‬ ‫إجما ا يرادات ال يبية غ المرتبطة بالموارد‬ ‫� المتوسط وذلك من خالل‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫)من إجما الناتج المح ‪(%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ض‬ ‫تحسن كفاءة النظم ال�يبية‬ ‫إصالحات ّ‬ ‫العفاءات‬ ‫الحالية‪ 5.‬ويمكن أن يؤدي إلغاء إ‬ ‫‪15‬‬ ‫ال�يبية والتقارب باتجاه معدل موحد‬ ‫ض‬ ‫� �ض يبة القيمة المضافة إىل زيادة‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫لل�يبة ي‬ ‫‪10‬‬ ‫و� كوستاريكا وأوروجواي‪ ،‬يمكن‬ ‫ف‬ ‫اليرادات‪ .‬ي‬ ‫إ‬ ‫‪5‬‬ ‫إجمال‬ ‫ي‬ ‫اليرادات ‪ %3‬من‬ ‫أن تتجاوز هذه إ‬ ‫المحل ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الناتج‬ ‫‪18‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أ‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ض‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫ويمكن لل�ائب والوفورات الخرى أن‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫الب�ي‪ ،‬إذ‬ ‫� تمويل رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫تسهم أيضا ي‬ ‫�ض‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫اعتمدت المملكة العربية السعودية ائب المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف‬ ‫ي‬ ‫اليرادات الحكومية للمعهد العالمي للبحوث االقتصادية‬ ‫ش‬ ‫إنتاج عام ‪ %50 :2017‬عىل الم�وبات مجموعة بيانات إ‬ ‫أ‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫النمائية التابع لجامعة المم المتحدة‪2017 ،‬؛ بيانات البنك‬ ‫م�وبات الطاقة إ‬ ‫الغازية و‪ %100‬عىل ش‬ ‫وتش� التقديرات إىل‬ ‫والتبغ ومنتجات التبغ‪ .‬ي‬ ‫المحل‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ث‬ ‫تسع� الكربون ذات الكفاءة الوطنية ستجمع أك� من ‪ %6‬من‬ ‫ي‬ ‫أن سياسات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ� المنقولة إىل زيادة‬ ‫ض‬ ‫الص� وإيران وروسيا والسعودية‪ .‬وقد تؤدي ال�ائب عىل الممتلكات ي‬ ‫‪6‬‬ ‫ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫‪7‬‬ ‫الفق�ة‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫�‬ ‫بنسبة ‪ %3‬من إجمال الناتج المحل ف� البلدان المتوسطة الدخل و‪ %1‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫يجب التعامل أيضا مع خطط ال�كات والفراد القديمة لتجنب دفع ال�ائب والتهرب منها‪ .‬وتدير‬ ‫ش‬ ‫�كة تابعة‬ ‫�كة ‪ Fortune 500‬ش‬ ‫ك� ‪ 500‬ش‬ ‫أ‬ ‫ب� خمس ش‬ ‫�كات من ي ن‬ ‫أربع ش‬ ‫�كات عىل قائمة فورتشن ل ب‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫�ض‬ ‫ث ف‬ ‫عد عىل نطاق واسع أنها تشغّ ل أنظمة ائب ال�كات التفضيلية ‪ -‬ي‬ ‫� بلدان يُ ّ‬ ‫واحدة أو أك� ي‬ ‫� جميع‬ ‫ف‬ ‫يشار إليها غالباً باسم "المالذات ض‬ ‫تش� التقديرات إىل أن الحكومات ي‬ ‫ال�يبية"‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ي‬ ‫اليرادات السنوية‪ ،‬وهو ما يعادل ‪%10-4‬‬ ‫ب� ‪ 100‬و‪ 240‬مليار دوالر من إ‬ ‫أنحاء العالم ربما تفقد ما ي ن‬ ‫أ‬ ‫الم�ايدة لنشطة العمال‬ ‫أ‬ ‫ال�كات‪ .‬إن الطبيعة الرقمية ت ز‬ ‫من إيرادات العالم من �ض يبة الدخل عىل ش‬ ‫الصول‪ ،‬مثل‬ ‫ال�ائب‪ .‬كما أن توليد اليرادات من أنواع جديدة من أ‬ ‫تخلق المزيد من الفرص لتجنب ض‬ ‫إ‬ ‫ال�يبية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫بيانات المستخدم‪ ،‬يزيد من الغموض حول كيفية أو مكان إنشاء القيمة للغراض ض‬ ‫تنظيم هذه الدراسة‬ ‫تأث� التكنولوجيا عىل الوظائف‪ .‬ففي بعض القطاعات‪ ،‬تحل‬ ‫يتناول الفصل ‪ 1‬من هذه الدراسة ي‬ ‫و�‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫تحس� إنتاجية العمال‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫و� قطاعات أخرى‪ ،‬تعمل الروبوتات عىل‬ ‫الروبوتات محل العمال‪ .‬ي‬ ‫قطاعات ثالثة‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل خلق فرص عمل حيث تشكل الطلب عىل السلع والخدمات‬ ‫الجديدة‪ .‬هذه ي‬ ‫التأث�ات المتباينة للتكنولوجيا تجعل التنبؤات االقتصادية لخسائر الوظائف نتيجة‬ ‫وتث� المخاوف‪ ،‬ال سيما‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫تأث� التكنولوجيا ي‬ ‫للتكنولوجيا عديمة الجدوى ي‬ ‫� الساس‪ .‬إذ تبالغ التنبؤات ي‬ ‫� الوظائف الروتينية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫العامل� ذوي المهارات المتوسطة ي‬ ‫ب�‬ ‫‪ | 12‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫تغ� الطلب عىل المهارات‪ .‬فمنذ عام ‪ ،2001‬ازدادت نسبة العمالة ي‬ ‫غ� أن التكنولوجيا ي ّ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الدراكية والمعرفية السلوكية من ‪ %19‬إىل ‪ %23‬ي‬ ‫كب� من المهارات إ‬ ‫ال� تحتاج إىل قدر ي‬ ‫الوظائف ي‬ ‫� هذه البلدان المكاسب‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ .‬كما ت�ايد ي‬ ‫بلدان السواق الناشئة ومن ‪ %33‬إىل ‪ %41‬ي‬ ‫وت�ة االبتكار‬ ‫بالضافة إىل مجموعات من أنواع المهارات المختلفة‪ .‬إال أن ي‬ ‫ال� تتحقق لهذه المهارات‪ ،‬إ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� القطاعات‬ ‫ف‬ ‫ستحدد ما إذا كانت القطاعات أو المهام الجديدة ستظهر لمواجهة توازن االنخفاض ي‬ ‫ش‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬ستحدد ال�كات ما إذا‬ ‫ف‬ ‫القديمة والوظائف الروتينية مع انخفاض تكلفة التكنولوجيا‪ .‬ي‬ ‫النتاج أو االنتقال إىل مجال آخر وفقا لما إذا كانت تكلفة العمالة ستبقى منخفضة‬ ‫كانت ستختار أتمتة إ‬ ‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫نموذجا لطبيعة العمل‬ ‫أ‬ ‫� بلدان السواق الناشئة‪ .‬ويضع الفصل الول‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة لرأس المال ي‬ ‫أك� قابلية‬ ‫ال�كات ث‬ ‫إحدى سمات الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي هي أنها جعلت حدود ش‬ ‫تأث� مفيد عىل الطلب عىل‬ ‫ال�كات لها ي‬ ‫ال�كة العمالقة‪ .‬ومثل هذه ش‬ ‫عت من ظهور ش‬ ‫لالخ�اق‪ ،‬ورس ّ‬ ‫ت‬ ‫لل�كات الناشئة المبتكرة‪،‬‬ ‫�كات تكامل ضخمة ش‬ ‫النتاج والتوظيف‪ ،‬وهي أيضاً ش‬ ‫العمالة من خالل زيادة إ‬ ‫ال�كات‬ ‫الكب�ة‪ ،‬ال سيما ش‬ ‫ال�كات ي‬ ‫أك�‪ .‬لكن ش‬ ‫الصغ�ة من خالل ربطها بأسواق ب‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫وغالباً ما تفيد ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مواجهة التحديات الناشئة‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪ ،‬تشكل مخاطر أيضا‪ .‬فغالباً ما تفشل اللوائح ي‬ ‫العاملة ي‬ ‫تأث�‬ ‫ف‬ ‫عن أنواع جديدة من ش‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪ .‬كما يجب أن تتكيف أطر مكافحة االحتكار مع ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫كث�ة تناسب أهدافها كذلك‪ .‬ويبحث‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫نواح ي‬ ‫الشبكات عىل المنافسة‪ .‬والنظمة ال�يبية لم تعد من ٍ‬ ‫ال�كة‪.‬‬ ‫التغ� التكنولوجي عىل طبيعة ش‬ ‫ف‬ ‫تأث� ي‬ ‫� كيفية ي‬ ‫الفصل ‪ 2‬ي‬ ‫لتب�‬ ‫ن‬ ‫عىل مستوى االقتصاد كله‪ ،‬يرتبط رأس المال ش‬ ‫إيجا� مع المستوى العام ي‬ ‫الب�ي بشكل ب ي‬ ‫المتعلم� يصبح أداؤها أفضل‬ ‫ين‬ ‫ال� لديها نسبة أعىل من العمال‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫التكنولوجيات المتقدمة‪ .‬فال�كات ي‬ ‫ب�ي أقوى يجنون من التكنولوجيات الجديدة عوائد‬ ‫والفراد الذين يتمتعون برأس مال ش‬ ‫مع االبتكار‪ .‬أ‬ ‫غ�‬ ‫ب�يا ي‬ ‫الهدامة رأس مال ش‬ ‫ح� تواجه التكنولوجيا ّ‬ ‫اقتصادية أعىل‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬فإنه ي ن‬ ‫ب� تراكم رأس المال‬ ‫مالئم‪ ،‬فقد يتم تقويض النظام االجتماعي القائم‪ .‬ويتناول الفصل ‪ 3‬الصلة ي ن‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� أسباب احتياج الحكومات إىل االستثمار ي‬ ‫الب�ي ومستقبل العمل‪ ،‬ويبحث بتعمق ي‬ ‫� القيام بذلك‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫كث� من الحيان ي‬ ‫� ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬وأسباب فشلها ي‬ ‫الدول‪ .‬ولضمان تصميم وتنفيذ‬ ‫الب�ي الجديد للبنك‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫كما يعرض الفصل ‪ 3‬ش‬ ‫ي‬ ‫ح�‬ ‫أ‬ ‫الب�ي الساس‪ ،‬ت‬ ‫سياسة فعالة‪ ،‬فهناك حاجة إىل مزيد من المعلومات وقياس أفضل لرأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫الم�وع ثالثة مكونات‪:‬‬ ‫الب�ي‪ .‬ويتضمن ش‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� االستثمار ي‬ ‫عندما تكون هناك رغبة كاملة ي‬ ‫تداب� السياسات‪،‬‬ ‫لثراء ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬وبرنامج للقياس والبحث إ‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫مستوى مرجعي عالمي ‪ -‬ش‬ ‫الب�ي‪.‬‬‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫وبرنامج لدعم ت‬ ‫وت�ة االستثمار ي‬ ‫اس�اتيجيات كل بلد بغرض ترسيع ي‬ ‫ولد عام ‪2018‬‬ ‫الب�ي الذي يمكن أن يتوقع طفل ُ‬ ‫المؤ� من حيث مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫يقاس‬ ‫� االعتبار مخاطر ضعف الصحة وسوء‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الحصول عليه بحلول نهاية المرحلة الثانوية‪ ،‬مع الخذ ي‬ ‫� العام نفسه‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فإنه يقيس إنتاجية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ولد فيه الطفل ي‬ ‫� البلد الذي ُ‬ ‫التعليم السائدة ي‬ ‫الجيل القادم من العمال نسبة إىل المستوى المعياري للتعليم الكامل والصحة الكاملة‪ .‬عىل سبيل‬ ‫النظمة التعليمية‪ ،‬ال تنتج سنة من التعليم سوى جزء ضئيل من التع ّلم‬ ‫المثال‪ ،‬ف� العديد من أ‬ ‫ي‬ ‫ب� ‪ 157‬بلدا حول العالم‪.‬‬ ‫الممكن (الشكل ع‪ .)7-‬ويعرض الفصل ‪ 3‬مقارنات ي ن‬ ‫عرض عام | ‪13‬‬ ‫لعادة الشكل ع‪  7-‬يتفاوت التعلم ب‬ ‫ع� البلدان النامية‬ ‫ويحدث جزء من العملية الجارية إ‬ ‫اللزامي‬ ‫ضبط المهارات خارج التعليم إ‬ ‫كوستاريكا‬ ‫والوظائف الرسمية‪ .‬لكن أين؟ يجيب الفصل‬ ‫الفلب‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪ 4‬عن هذا السؤال من خالل استكشاف ثالثة‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫الجزائر‬ ‫العال‬ ‫ي‬ ‫مجاالت ‪ -‬الطفولة المبكرة والتعليم‬ ‫تونس‬ ‫وتعلم الكبار خارج الوظائف ‪ -‬حيث يكتسب‬ ‫بنما‬ ‫الجمهورية الق غ ية‬ ‫الناس مهارات محددة تتطلبها الطبيعة‬ ‫باراغواي‬ ‫السلفادور‬ ‫المتغ�ة للعمل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� مرحلة الطفولة‬ ‫ف‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫ترس االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫غانا‬ ‫� التغذية والصحة‬ ‫المبكرة‪ ،‬بما ف� ذلك ف‬ ‫الكام ون‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫م وي‬ ‫أسسا قوية الكتساب‬ ‫والتعليم‪،‬‬ ‫والحماية‬ ‫ليسوتو‬ ‫ً‬ ‫والسلوك االجتماعي‬ ‫ف‬ ‫المعر�‬ ‫الدراك‬ ‫بوروندي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مهارات إ‬ ‫اليمن‬ ‫ت‬ ‫مستقبال‪ .‬فمن الف�ة السابقة للوالدة ح�‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫توغو‬ ‫سن الخامسة‪ ،‬تكون قدرة الدماغ عىل التعلم‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫ف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫� أعىل مستوياتها‪ .‬فالفرد الذي‬ ‫من التجربة ي‬ ‫� مرحلة الطفولة‬ ‫ف‬ ‫السنوات‬ ‫يكتسب هذه المهارات ي‬ ‫سنوات التعلم‬ ‫أك� قدرة عىل تحمل عدم‬ ‫المبكرة يصبح ث‬ ‫‪ +‬سنوات الدراسة‬ ‫� وقت الحق من الحياة‪ .‬ويمثل‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬ ‫اليق� ي‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫ي‬ ‫التنمية‬ ‫عن‬ ‫تقرير‬ ‫إعداد‬ ‫فريق‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫العال فرصة أخرى للفرد للحصول‬ ‫التعليم‬ ‫)‪.Kim (2018); Filmer et al. (2018‬‬ ‫ي‬ ‫الدراكية العامة العليا ‪ -‬مثل‬ ‫عىل المهارات إ‬ ‫تعت� مهمة للغاية للطبيعة‬ ‫وال� ب‬ ‫ت‬ ‫والتفك� النقدي‪ ،‬والتواصل المتقدم ‪ -‬ي‬ ‫ي‬ ‫حل المشكالت المعقدة‪،‬‬ ‫المدرس وحده‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل ولكن ال يمكن اكتسابها من خالل التعليم‬ ‫ي‬ ‫الحال من العمال‪ ،‬ال سيما من ال يستطيعون العودة إىل المدرسة أو الجامعة‪،‬‬ ‫أما بالنسبة للرصيد ي‬ ‫غ� المقيدين بالمدارس وال يشغلون وظائف رسمية المهارات أو االرتقاء بها‪ ،‬يجب‬ ‫فإن إعادة اكتساب ي‬ ‫الهدامة بسوق العمل‪ .‬ولكن نادراً ما تحقق برامج تعليم الكبار ذلك عىل‬ ‫أن يكون جزءاً من التكنولوجيا ّ‬ ‫دا ملزمة مختلفة تحد من فاعلية الطرق التقليدية للتعلم‪ .‬ومن‬ ‫النحو الصحيح‪ ،‬فيواجه البالغون قيو ً‬ ‫ال�امج‬ ‫تحس� تصميم تلك ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل�امج تعليم الكبار‪ ،‬إىل جانب‬ ‫المطلوب إجراء تشخيص وتقييم أفضل ب‬ ‫وتنفيذها‪ .‬ويستكشف الفصل ‪ 4‬هذه المشكالت بمزيد من التفصيل‪.‬‬ ‫ويقيم الفصل ‪ 5‬مدى نجاح‬ ‫ل�اكم رأس المال ش‬ ‫العمل هو المكان التال ت‬ ‫الب�ي بعد المدرسة‪ّ .‬‬ ‫ي‬ ‫� العمل‪ .‬فالبلدان المتقدمة لديها عوائد عىل العمل أعىل منها‬ ‫الب�ي ف‬ ‫ش‬ ‫المال‬ ‫� توليد رأس‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫البلدان ي‬ ‫� مهنة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� بلد ما من بلدان السواق الناشئة نفسه ي‬ ‫� بلدان السواق الناشئة‪ .‬فاحتمال أن يجد العامل ي‬ ‫ي‬ ‫� بلد متقدم‪ .‬ويزيد‬ ‫ف‬ ‫لنظ�ه ي‬ ‫أساس من مهام بدنية هو أعىل من احتماله بالنسبة ي‬ ‫ي‬ ‫يدوية تتكون بشكل‬ ‫� المهن اليدوية تزيد النسبة‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ح� أنه ي‬ ‫� ي‬ ‫� المهن المعرفية الجر بنسبة ‪ ،%3‬ي‬ ‫إضا� من العمل ي‬ ‫عام ي‬ ‫لف�ة طويلة بعد المدرسة ‪ -‬ولكن مثل هذه الفرص نادرة‬ ‫‪ .%2‬ويتيح العمل مكانًا الكتساب المهارات ت‬ ‫السواق الناشئة‪.‬‬ ‫نسبيا ف� بلدان أ‬ ‫ً ي‬ ‫‪ | 14‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫يمكن للحكومات أن ترفع العوائد عىل العمل من خالل خلق وظائف رسمية للفقراء‪ .‬ويمكنها‬ ‫البالغ� عىل ريادة‬ ‫ين‬ ‫� تدريب‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫القيام بذلك عن طريق رعاية بيئة مواتية لنشطة العمال‪ ،‬واالستثمار ي‬ ‫بكث�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� القوى العاملة أقل ي‬ ‫العمال‪ ،‬وزيادة الوصول إىل التكنولوجيا‪ .‬والمكسب من مشاركة المرأة ي‬ ‫بكث� مما‬ ‫ب�ي أقل ي‬ ‫من مكسب مشاركة الرجل ‪ -‬أي بعبارة أخرى‪ ،‬تحصل المرأة عىل رأس مال ش‬ ‫يحصل عليه الرجل من العمل‪ .‬ولسد هذه الفجوة‪ ،‬تستطيع الحكومات أن تسعى إىل إزالة القيود‬ ‫ال� من شأنها الحد من حقوق الملكية للمرأة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫عىل نوع أو طبيعة العمل المتاح للمرأة وإلغاء القواعد ي‬ ‫الب�ي بعد‬ ‫ب�اكم رأس المال ش‬ ‫ويواجه العمال ف� المناطق الريفية تحديات مماثلة عندما يتعلق أ‬ ‫المر ت‬ ‫ي‬ ‫لتحس� العوائد عىل العمل من خالل إعادة توزيع العمالة من القرى‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫المدرسة‪ .‬وهناك بعض المجال‬ ‫تسخ� التكنولوجيا لزيادة المكسب المتحقق من‬ ‫ي‬ ‫إىل المدن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ففي المناطق الريفية يمكن‬ ‫النتاجية الزراعية‪.‬‬ ‫العمل عن طريق زيادة إ‬ ‫اليق� تعزيز الحماية االجتماعية‪ .‬ويدرس الفصل ‪6‬‬ ‫ن‬ ‫ال� يشوبها عدم ي‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫وتقت� أسواق العمل ي‬ ‫ي‬ ‫ال�وط التقليدية للحماية االجتماعية القائمة عىل العمل بأجر ثابت‪ ،‬وتعريفات‬ ‫هذا الموضوع‪ .‬إن ش‬ ‫و� البلدان‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫واضحة لصاحب العمل والموظف‪ ،‬ونقطة تقاعد ثابتة أصبحت بالية بشكل م�ايد‪ .‬ي‬ ‫طموحا إىل حد ي‬ ‫كب�‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غ� الرسمي هو القاعدة‪ ،‬كان هذا النموذج‬ ‫النامية‪ ،‬حيث القطاع ي‬ ‫بتأم� ال يعتمد بالكامل عىل العمل بأجر‬ ‫ن‬ ‫النفاق عىل المساعدات االجتماعية ي‬ ‫وينبغي استكمال إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫رسمي‪ .‬والهدف من هذا النهج هو توسيع التغطية مع إعطاء الولوية لشد الناس فقرا‪ .‬ومع حماية‬ ‫والتأم�‪ ،‬يمكن إعادة التوازن للوائح‬ ‫ين‬ ‫الناس بشكل أفضل من خالل تعزيز المساعدات االجتماعية‬ ‫تنظيم العمل‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬لتسهيل تحوالت العمل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫بالضافة إىل تنامي التطلعات‪ ،‬تجعل من ال�وري زيادة االحتواء‬ ‫ف‬ ‫� طبيعة العمل‪ ،‬إ‬ ‫إن ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫� صدارة العقد االجتماعي‪ .‬ويتناول الفصل ‪7‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الفرص ي‬ ‫االجتماعي‪ .‬ويتطلب ذلك أن تكون المساواة ي‬ ‫ش‬ ‫� رأس المال الب�ي‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وال� تشمل االستثمار المبكر ي‬ ‫بالبحث العنارص المحتملة للعقد االجتماعي‪ ،‬ي‬ ‫النتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬وتوسيع الحماية االجتماعية‪ ،‬وزيادة الفرص إ‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫وفرض ض‬ ‫السواق الناشئة أن تستنبط طرقًا لزيادة‬ ‫يتع� عىل بعض حكومات بلدان أ‬ ‫لتحقيق االحتواء االجتماعي‪ ،‬ي ن‬ ‫� المالية العامة من خالل مزيج من‬ ‫اليرادات‪ .‬ويوضح الفصل ‪ 7‬كيف يمكن للحكومات أن تخلق ز ف‬ ‫ح�ا ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫لليرادات تشمل فرض‬ ‫الضافية من مصادر التمويل الحالية والجديدة‪ .‬والمصادر المحتملة إ‬ ‫العائدات إ‬ ‫ش‬ ‫النتاج و ائب الكربون؛ وفرض ائب عىل �كات المنصات تعادل ما‬ ‫�ض‬ ‫�ض‬ ‫�ض يبة القيمة المضافة ورسوم إ‬ ‫� إعانات دعم الطاقة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تدفعه ش‬ ‫ال�كات الخرى؛ وإعادة النظر ي‬ ‫***‬ ‫ساس‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ .2019‬يتألف الفريق ال ي‬ ‫قاد سيميون دانكوف وفيديريكا ساليوال فريق تقرير عن التنمية ي‬ ‫جنتيلي�‪ ،‬عاصف‬ ‫ن‬ ‫غا�‪ ،‬أوغو‬ ‫ت‬ ‫س�و أفيتابيل‪ ،‬رونغ ي ن‬ ‫ي‬ ‫تش�‪ ،‬دافيدا كونون‪ ،‬آنا باوال كوسوليتو‪ ،‬روبرتا ي‬ ‫من ي‬ ‫ش‬ ‫محمد إسالم‪ ،‬آرت كراي‪ ،‬شويتلينا ساباروال‪ ،‬إنديرا فانيسا سانتوس‪ ،‬ديفيد �وك‪ ،‬كونسويلو خورادو‬ ‫االقتصادي� السابق؛ ميشال‬ ‫ين‬ ‫كب� ب‬ ‫الخ�اء‬ ‫تان‪ ،‬يوشينغ تشنغ‪ .‬وقدم التوجيهات كل من بول رومر‪ ،‬ي‬ ‫الول بقطاع الممارسات العالمية للحماية االجتماعية والوظائف؛ وشانتايانان‬ ‫روتكوفسك‪ ،‬المدير أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫االقتصادي�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الخ�اء‬ ‫كب� ب‬ ‫ديفاراجان‪ ،‬القائم بأعمال ي‬ 15 | ‫عرض عام‬ ‫مالحظات‬ .)1867( ‫  ماركس‬.1 ‫نز‬ .)1963 ]1930[( �‫ كي‬.2 .)2008( .‫  برينيولفسون وآخرون‬.3 .)2016( ‫  كلوزينغ‬.4 .)2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  صندوق النقد‬.5 ‫ن‬ .)2014( �‫ وهاي‬،‫ وفيونغ‬،‫  باري‬.6 .)2013( ‫  نورجارد‬.7 ‫المراجع‬ Brynjolfsson, Erik, Andrew McAfee, Michael Sorell, and Feng Zhu. 2008. “Scale without Mass: Business Process Replication and Industry Dynamics.” Harvard Business School Technology and Operations Management Unit Research Paper No. 07-016, Cambridge, MA. Clausing, Kimberly A. 2016. “The Effect of Profit Shifting on the Corporate Tax Base in the United States and Beyond.” National Tax Journal 69 (4): 905–34. Djankov, Simeon, Rafael la Porta, Florencio Lopez-de-Silanes, and Andrei Shleifer. 2002. “The Regulation of Entry.” Quarterly Journal of Economics 118 (1): 1–37. Filmer, Deon, Halsey Rogers, Noam Angrist, and Shwetlena Sabarwal. 2018. “Learning-Adjusted Years of Schooling (LAYS): Defining a New Macro Measure of Education.” Policy Research Working Paper 8591, World Bank, Washington, DC. IMF (International Monetary Fund). 2017. “Tackling Inequality.” Fiscal Monitor, World Economic and Financial Surveys, IMF, Washington, DC, October. Keynes, John Maynard. [1930] 1963. “Economic Possibilities for Our Grandchildren.” In Essays in Persuasion, 358–73. New York: W. W. Norton. http://www.econ .yale.edu/smith/econ116a/keynes1.pdf. Kim, Jim Yong. 2018. “The Human Capital Gap: Getting Governments to Invest in People.” Foreign Affairs (July/August). https://www.foreignaffairs.com/articles /2018-06-14/human-capital-gap. Marx, Karl. 1867. Das Kapital: Kritik der politischen Ökonomie. Hamburg: Verlag von Otto Meissner. Norregaard, John. 2013. “Taxing Immovable Property: Revenue Potential and Implementation Challenges.” IMF Working Paper WP/13/129, International Monetary Fund, Washington, DC, May 29. Parry, Ian W. H., Chandara Veung, and Dirk Heine. 2014. “How Much Carbon Pricing Is in Countries’ Own Interests? The Critical Role of Co-benefits.” IMF Working Paper WP/14/174, International Monetary Fund, Washington, DC, September 17. ‫المتغ�ة‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الفصل أ‬ ‫الول‬ ‫للعمل‬ ‫ل) كان الهدف منها هو أن تحل محل‬ ‫التشيك كارل شابيك‪ ،‬الذي‬ ‫تع�‬‫ال� ي‬ ‫الما�‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الالت‪ .‬وخالل القرن ض‬ ‫ي‬ ‫اخ�ع كلمة روبوت عام ‪ ،1920‬استخدم الكلمة السالفية ‘روبوتا‘ ت ن‬ ‫الكث� من المهام‪ .‬لكن عىل العموم‪ ،‬خلقت التكنولوجيا وظائف أك�‬ ‫آ‬ ‫(النسان ال ي‬ ‫� الواقع‪ ،‬فإن الكاتب‬ ‫بدأ صنع أجهزة الروبوت إ‬ ‫العمل‪ ،‬ليوضح ما الذي ستستخدم فيه هذه آ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫� أماكن العمل‪ .‬ي‬ ‫ش ف‬ ‫الب� ي‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫منذ‬ ‫آ‬ ‫� ي‬ ‫حلت الالت محل العمال ي‬ ‫كث� من القطاعات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� ي‬ ‫� زيادة إنتاجية العمال ي‬ ‫� فقدانها‪ .‬وساهمت التكنولوجيا ي‬ ‫ال� تسببت ي‬ ‫من تلك ي‬ ‫البواب‬ ‫من خالل خفض الطلب عىل العمال للقيام بمهام روتينية‪ .‬وخالل ذلك‪ ،‬فتحت التكنولوجيا أ‬ ‫� عالم الخيال العلمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أمام قطاعات جديدة لم تكن متصورة من قبل إال ي‬ ‫السواق‪ ،‬وتتطور‬ ‫ال�كات أساليب جديدة للنتاج‪ ،‬وتتوسع أ‬ ‫تتب� ش‬ ‫ومع تقدم التكنولوجيا‪ ،‬ن‬ ‫إ‬ ‫لتحس� استخدام رأس المال‪ ،‬والتغلب عىل‬ ‫ين‬ ‫ال�كات عىل تقنيات جديدة‬ ‫المجتمعات‪ .‬وتعتمد ش‬ ‫والسناد (التعهيد)‪ ،‬واالبتكار‪ .‬وتتيح التكنولوجيات‬ ‫المعوقات أمام الحصول عىل المعلومات‪ ،‬إ‬ ‫لنتاج‬ ‫ف‬ ‫ال�كات‪ :‬توظف ش‬ ‫أك� كفاءة لعمليات ش‬ ‫الجديدة الفرصة أمام إدارة ث‬ ‫� موقع ما إ‬ ‫ال�كات عماال ي‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يتمتع المستهلكون‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫و� موقع ثالث للبيع‪ .‬ي‬ ‫و� موقع آخر للتجميع‪ ،‬ي‬ ‫الجزاء‪ ،‬ي‬ ‫بمجموعة أوسع من المنتجات بأسعار أقل‪.‬‬ ‫ش‬ ‫المشارك�‪ .‬فتقوم بعض �كات‬ ‫ن‬ ‫� السواق أمام جميع‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� اقتصاد اليوم‪ ،‬ت�ايد الفرص المتاحة ي‬ ‫ي‬ ‫الصغ�ة أصبح‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫المنصات الرقمية‪ 1‬بخلق أسواق جديدة لتداول السلع أو الخدمات‪ .‬بل إن ش‬ ‫و� ‪eBay‬‬ ‫ال� تبيع عىل موقع التسوق إ ت ن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫اللك� ي‬ ‫� النمو الرسيع‪ .‬وال�كات ي‬ ‫لها طابع عالمي‪ .‬وهي آخذة ي‬ ‫و�‬ ‫‪ 2‬ف‬ ‫ال� تتعامل ف أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� السواق التقليدية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫وب�و وجنوب أفريقيا أحدث من ال�كات ي‬ ‫شيل والردن ي‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫عل بابا‪ 3.‬وتستفيد المجتمعات مع زيادة التكنولوجيا من‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫الص� تهيمن ال�كات الناشئة عىل منصة ي‬ ‫وتمك� المواطن من مساءلة حكومته‪.‬‬ ‫خيارات تقديم الخدمات ي ن‬ ‫تغ� الوضاع‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ويحقق العمال ش‬ ‫وال�كات والحكومات مزايا نسبية جديدة مع ي‬ ‫أ‬ ‫ال�كات الدانماركية‪ ،‬لنها كانت أول من يعتمد التقنيات ثالثية البعاد‪ ،‬قبضتها عىل السوق‬ ‫أ‬ ‫عززت ش‬ ‫والع�ين‪ 4.‬واستثمرت الحكومة‬ ‫ش‬ ‫الول من القرن الحادي‬ ‫لجهزة المعينات السمعية ف� العقد أ‬ ‫العالمية أ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� جميع أنحاء البالد‪ ،‬ومن ثم أصبحت من البلدان الرائدة عالميا ي‬ ‫� الجامعات التقنية ي‬ ‫الهندية ي‬ ‫� سالسل القيمة العالمية‪،‬‬ ‫ن ف‬ ‫الفييتنامي� ي‬ ‫ي‬ ‫قطاعات التكنولوجيا المتقدمة‪ .‬ومن خالل دمج العمال‬ ‫إضا� يتيح لهم‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� بناء رأس مال ب�ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� اللغات الجنبية‪ ،‬مما أسهم ي‬ ‫استطاعوا تنمية قدراتهم ي‬ ‫� أسواق أخرى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫التوسع ي‬ ‫الالت يعرض للخطر‬ ‫فال�اجع ف� تكلفة آ‬ ‫وعىل الرغم من الفرص السانحة فال تزال هناك اختالالت‪ .‬ت‬ ‫ي‬ ‫بشكل خاص العمال الذين يؤدون وظائف تتطلب مهارات بسيطة ال تتجاوز المهام الروتينية‪ .‬وهذه‬ ‫ك� عرضة للميكنة‪ .‬ومن المرجح أن يتنافس العمال الذين فقدوا وظائفهم مع العمال‬ ‫هي المهن أ‬ ‫ال ث‬ ‫وح� عندما تتوفّر وظائف جديدة‪ ،‬فإن إعادة‬ ‫الجور‪ .‬ت‬ ‫(الخرين) قليل المهارات عىل وظائف منخفضة أ‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫التأهيل أمر مك ّلف‪ ،‬وغالبا ما يكون مستحيال‪.‬‬ ‫الما� ‪ .‬ففي عام‬ ‫ف‬ ‫ويؤدي فقد العمال وظائفهم نتيجة لذلك إىل حالة من القلق‪ ،‬كما حدث � ض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ل’ الحصول عىل‬ ‫’وليام‬ ‫إنجل�ا عندما طلب رجل الدين‬ ‫الوىل ملكة ت‬ ‫إل�ابيث أ‬ ‫‪ ،1589‬انزعجت الملكة ي ز‬ ‫ي‬ ‫برعي� من الفقراء‪ .‬من المؤكد‬ ‫االخ�اع ت‬ ‫للة حياكة‪ :‬وقالت "فكر فيما سيفعله ت‬ ‫اخ�اع ملكية آ‬ ‫براءة ت‬ ‫ي‬ ‫‪18‬‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪19‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫ع�‪ ،‬عارضت أرسة‬ ‫و� ثمانينيات القرن التاسع ش‬ ‫‪ 5‬ف‬ ‫أنه سيجلب لهم الخراب بحرمانهم من العمل"‪ .‬ي‬ ‫المتعة إىل‬ ‫الص�‪ ،‬خشية أن تؤدي خسارة مهنة حمل أ‬ ‫تشينغ الحاكمة بشدة بناء السكك الحديدية ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ع�‪ ،‬خرب عمال النسيج الماكينات دفاعا‬ ‫و� وقت سابق من القرن التاسع ش‬ ‫‪ 6‬ف‬ ‫اضطرابات اجتماعية‪ .‬ي‬ ‫إنجل�ا‪ ،‬وذلك عىل الرغم من النمو االقتصادي الشامل الذي أذكته طاقة البخار‪.‬‬ ‫عن وظائفهم ف� ت‬ ‫ي‬ ‫ل‪.‬‬ ‫آ‬ ‫النسان ال ي‬ ‫تهيمن عىل النقاش حول مستقبل العمل مخاوف بشأن البطالة الناجمة عن استخدام إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫� العمالة الصناعية ي‬ ‫� القطاع الصناعي أك� من أي قطاع آخر‪ .‬كان االنخفاض ي‬ ‫وتتجىل هذه المخاوف ي‬ ‫الماضي�‪ .‬وكانت جمهورية كوريا وسنغافورة‬ ‫ين‬ ‫بعض البلدان مرتفعة الدخل اتجاها سائدا خالل العقدين‬ ‫أك� من ‪ 10‬نقاط‬ ‫ال� انخفضت فيها نسبة العمالة الصناعية ث‬ ‫ت‬ ‫وإسبانيا والمملكة المتحدة من ي ن‬ ‫ب� البلدان ي‬ ‫� التوظيف من التصنيع إىل الخدمات مع نمو تلك‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� الساس تحوال ي‬ ‫مئوية‪ .‬بيد أن هذا االتجاه يعكس ي‬ ‫� البلدان النامية منذ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مالي� الوظائف بالقطاعات الصناعية ي‬ ‫البلدان‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬توفرت ي‬ ‫� عدد قليل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أواخر ثمانينيات القرن ض‬ ‫و� الواقع‪ ،‬زادت نسبة العمالة الصناعية بشكل ملحوظ ي‬ ‫الما�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫و� المتوسط‪ ،‬ظلت نسبة العمالة الصناعية مستقرة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫من بلدان السواق الناشئة مثل كمبوديا وفييتنام‪ .‬ي‬ ‫� الوظائف نتيجة التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كث�ة بوقوع خسائر ي‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬عىل الرغم من توقعات ي‬ ‫ي‬ ‫ومع هذا‪ ،‬تعرقل التكنولوجيا الطلب عىل المهارات‪ .‬وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬ال تزال العائدات‬ ‫� المعروض من العمالة‬ ‫ف‬ ‫الكب� ي‬ ‫الخاصة عىل التعليم‪ ،‬نحو ‪ %9‬سنويا‪ ،‬مرتفعة عىل الرغم من التوسع ي‬ ‫ك�‬ ‫أ‬ ‫الماهرة‪ .‬وتبلغ العائدات عىل التعليم الجامعي نحو ‪ %15‬سنويا‪ .‬ويستفيد أصحاب المهارات ال ث‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫� التأقلم مع الطبيعة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أك� من التقنيات الجديدة ي‬ ‫تقدما استفادة ب‬ ‫� ستينيات وسبعينيات القرن‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫� الهند خالل الثورة الخ�اء ي‬ ‫االبتدا� ي‬ ‫ي‬ ‫ارتفعت العائدات عىل التعليم‬ ‫المتعلم� تقنيات جديدة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تب� مزيد من المز ي‬ ‫ارع�‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫الع�ين‪ ،‬مع ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫تحس� مستويات المعيشة‪ ،‬ولكن آثارها ال تتجىل بالقدر نفسه ي‬ ‫وللتكنولوجيا القدرة عىل‬ ‫تؤ� ثمارها عىل مستوى المجتمع‪ -‬وليس للقلة فحسب‪-‬‬ ‫ت‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ .‬وعملية خلق الوظائف ي‬ ‫� بعض القطاعات بشكل رائع من التقدم‬ ‫ف‬ ‫فقط ي ن‬ ‫ح� تكون قواعد اللعبة عادلة‪ .‬ويستفيد العمال ي‬ ‫ويتع� عليهم إعادة تأهيل أنفسهم‬ ‫ين‬ ‫� قطاعات أخرى وظائفهم‬ ‫ف‬ ‫التكنولوجي‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ح� يفقد عمال ي‬ ‫ي‬ ‫� أيدي قلة من الناس‪.‬‬ ‫ف‬ ‫من أجل النجاة‪ .‬وتدر تكنولوجيا المنصات الرقمية ثروة ضخمة ولكنها تضعها ي‬ ‫غ� الرسمي ال يزال يشكل التحدي‬ ‫وبغض النظر عن التقدم التكنولوجي‪ ،‬فإن النشاط االقتصادي ي‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫غ� الرسمية تمثل أك� من ‪ %70‬ي‬ ‫ك� أمام البلدان النامية‪ .‬وتظل العمالة ي‬ ‫ال ب‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫و� الهند‪ ،‬ظل القطاع ي‬ ‫� أمريكا الالتينية‪ .‬ي‬ ‫� جنوب آسيا وما يربو عىل ‪ %50‬ي‬ ‫و‪ %60‬ي‬ ‫والنتاجية‬ ‫أ‬ ‫حدود ‪ ،%90‬عىل الرغم من النمو االقتصادي الرسيع واعتماد التكنولوجيا‪ .‬وتقل الجور إ‬ ‫تأم� صحي أو حماية‬ ‫غ� الرسمي بأي ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬وال يحظى العاملون ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫كث�ا ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تنقل العمال‬ ‫ت‬ ‫تحول أفريقيا وجنوب آسيا إىل التصنيع بالطريقة ي‬ ‫اجتماعية‪ .‬وقد تمنع التكنولوجيا ّ‬ ‫إىل القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫وغ� الرسمي بسبب‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫ويجب إعادة تقييم التقدم � سياق الفجوة ي ن‬ ‫ف‬ ‫القطاع� الرسمي ي‬ ‫�‬‫ب� العمال ي‬ ‫ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ويعتمد النمو االقتصادي عىل تراكم رأس المال الب�ي والبنية التحتية ي‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫تستجيب الحتياجات التعليم والصحة وأنشطة العمال‪ .‬كما أن الوقت قد حان لبحث تعزيز الحماية‬ ‫أ‬ ‫طبق بغض النظر عن شكل عقد العمل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تُ ّ‬ ‫االجتماعية ي‬ ‫‪ | 20‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫التكنولوجيا تخلق الوظائف‬ ‫ل�كة هارديز فود سيستمز إنك‪ ،‬وهي‬ ‫“قال أندرو بوزدر‪ ،‬الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي ش‬ ‫� إقناع الزبائن‪ ،‬وال يأخذون عطالت مطلقا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫تينيس "إنهم مهذبون دائما‪ ،‬وبارعون ي‬ ‫ي‬ ‫سلسلة مطاعم مقرها‬ ‫تمي� بسبب السن أو الجنس أو العرق"‪.‬‬ ‫ع�ات‪ ،‬أو حالة ي ز‬ ‫وال يتأخرون أبدا‪ ،‬لم تحدث إطالقا زالت أو ث‬ ‫بالموظف�‪ 7.‬مثل هذه الترصيحات تعطي العمال سببا للقلق‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الالت‬ ‫كان بوزدر يتحدث عن استبدال آ‬ ‫�‬ ‫ال� يؤديها ش ف‬ ‫ت‬ ‫الب� ي‬ ‫يث� ظهور االقتصاد الذي ال يتضمن فرص عمل مشاعر القلق؛ إذ إن المهام ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تتسم منها بالذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫تستول عليها ‪ -‬الروبوتات خاصة ي‬ ‫ي‬ ‫تستول عليها ‪ -‬أو معرضة لن‬ ‫ي‬ ‫العادة‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ .‬فبحلول عام ‪ ،2019‬سيتم تشغيل‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫وي�ايد برسعة عدد الروبوتات العاملة ي‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ 8.‬وكان‬ ‫ف‬ ‫جمال إىل ‪ 2.6‬مليون ي‬ ‫ال ي‬ ‫‪ 1.4‬مليون روبوت صناعي جديد‪ ،‬مما يرفع العدد إ‬ ‫� ألمانيا وكوريا وسنغافورة‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫معدل أجهزة الروبوت بالنسبة للعمال عام ‪ 2018‬عند أعىل مستوياته ي‬ ‫� جميع هذه البلدان‪ ،‬رغم ارتفاع معدل انتشار الروبوتات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ذلك‪ ،‬ال يزال معدل التوظيف مرتفعا ي‬ ‫ك� سنا‪ .‬فعىل الرغم من أن اعتماد‬ ‫أ‬ ‫وربما يكون العمال الشباب ث‬ ‫أك� تأثرا بالميكنة من العمال ال ب‬ ‫� ألمانيا‪ ،‬فقد خفض من توظيف الشباب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كب� عىل التوظيف ي‬ ‫صاف ي‬ ‫تأث� ٍ‬ ‫أجهزة الروبوت لم يكن له ي‬ ‫‪9‬‬ ‫ال� يزداد فيها عدد كبار السن مقارنة بتلك‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� البلدان ي‬ ‫تأث�ات الميكنة قد تختلف ي‬ ‫ولهذا السبب‪ ،‬فإن ي‬ ‫كب�ة من الوافدين الجدد عىل سوق العمل‪.‬‬ ‫ال� يغلب الشباب عىل سكانها وتتوقع موجات ي‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫غ� الواضح تماما إىل أي مدى يحدث ذلك‪.‬‬ ‫صحيح أن أجهزة الروبوت تحل محل العمال‪ ،‬لكن من ي‬ ‫ث‬ ‫الروتي� خلقت أك� من‬ ‫ن‬ ‫ال� تحل محل العمل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫التغ�ات التكنولوجية ي‬ ‫تش� التقديرات إىل أن ي‬ ‫إجماال‪ ،‬ي‬ ‫ب� عامي ‪ 1999‬و‪ ،2016‬وهو ما يقرب من نصف الزيادة‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫� مختلف أنحاء أوروبا ي‬ ‫‪ 23‬مليون وظيفة ي‬ ‫ح� أن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وتش� شواهد حديثة � البلدان الوروبية إىل أنه � ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الجمالية ف� حجم العمالة � ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الف�ة ذاتها‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫� بعض الوظائف فإنها بشكل عام تزيد الطلب عىل العمالة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫التكنولوجيا قد تكون بديال عن العمال ي‬ ‫‪10‬‬ ‫التقليدي�‪ ،‬قامت ‪ JD Finance‬وهي منصة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ ،‬بدال من االستعانة بموظفي القروض‬ ‫لدارة المخاطر أو تحليل‬ ‫أك� من ‪ 3000‬وظيفة إ‬ ‫الص�‪ ،‬بإنشاء ث‬ ‫رائدة ف� التكنولوجيا المالية الرقمية ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫القراض الرقمي‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫(الخوارزميات)‬ ‫الحسابية‬ ‫الحلول‬ ‫نظم‬ ‫ن‬ ‫لتحس�‬ ‫ي‬ ‫البيانات‬ ‫� قطاع التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ويؤدي التقدم التكنولوجي بطبيعة الحال إىل خلق وظائف بشكل مبا� ي‬ ‫اللك�ونية المحمولة‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫وغ�ها من الجهزة إ‬ ‫ويزداد استخدام الناس للهواتف الذكية والحواسب اللوحية ي‬ ‫وين�ئ‬ ‫وتأم� منازلهم وتدفئتها‪ ،‬والترسية عن أنفسهم‪ .‬ش‬ ‫و� تنظيم مواردهم المالية‪ ،‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العمل‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫المستهلك� برسعة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫تغ� اهتمامات‬ ‫�ارة هذا النمو‪ .‬ومع ي‬ ‫ال� توقد ش‬ ‫ت‬ ‫العمال الواجهات إ ت‬ ‫اللك�ونية ي‬ ‫� تطوير تطبيقات الهواتف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫مس�تهم المهنية ي‬ ‫هناك المزيد من الفرص السانحة للشخاص لمتابعة ي‬ ‫ا� ‪.‬‬ ‫ت ض‬ ‫المحمولة وتصميمات الواقع االف� ي‬ ‫ن�نت أو االلتحاق بما يسمى‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫توف� الوظائف من خالل العمل ب‬ ‫كما سهلت التكنولوجيا ي‬ ‫� تدريب مطوري‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫غ� الدائم‪ .‬أسست �كة أنديال‪ ،‬وهي �كة أمريكية متخصصة ي‬ ‫اقتصاد التوظيف ي‬ ‫� أفريقيا باستخدام أدوات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫م�مج ي‬ ‫� أفريقيا‪ .‬وقد دربت ‪ 20‬ألف ب‬ ‫ال�امج‪ ،‬نموذج أعمالها عىل الرقمنة ي‬ ‫ب‬ ‫مبا�ة أو ينضمون إىل‬ ‫الم�مجون مع أنديال ش‬ ‫ب‬ ‫يعمل‬ ‫تأهيلهم‪،‬‬ ‫وبمجرد‬ ‫نت‪.‬‬ ‫ن�‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫عىل‬ ‫مجانية‬ ‫تعلم‬ ‫م�مج أفريقي‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫عمالء ش‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ .‬وتهدف ال�كة إىل تدريب ‪ 100‬ألف ب‬ ‫ال�كة الخرين ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫النيج�ية الجوس‪ ،‬ومواقع أخرى ي‬ ‫ي‬ ‫� العاصمة‬ ‫بحلول عام ‪ .2024‬ويعيش ‪ %90‬من موظفيها ي‬ ‫الوغندية كمباال‪.‬‬ ‫العاصمة الكينية ن�و�‪ ،‬وكذلك ف� العاصمة أ‬ ‫ي‬ ‫ي بي‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪21‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫السواق‪ ،‬مما يسهل إنشاء سالسل قيمة جديدة وفعالة‪ .‬ففي‬ ‫تزيد التكنولوجيا من القرب من أ‬ ‫الصلية‬ ‫أك� من ‪ 200‬ألف مزارع بلغاتهم أ‬ ‫لك�ونية فارمر الين بشبكة تضم ث‬ ‫ال ت‬ ‫غانا‪ ،‬تتواصل المنصة إ‬ ‫ت‬ ‫ع� الهاتف المحمول‪ ،‬وتقدم معلومات عن الطقس وأسعار السوق‪ ،‬بينما تجمع بيانات للمش�ين‬ ‫ب‬ ‫والحكومات و�كاء التنمية‪ .‬وتتوسع ال�كة لتشمل خدمات االئتمان‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫العامل�‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ال� تعتمد عىل التكنولوجيا سيتم استبدال التكنولوجيا ببعض‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫وخالل هذه العملية ي‬ ‫ك� عرضة للخطر‪ .‬والمثلة عديدة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫والعاملون الذين يقومون بمهام "التدوين" الروتينية هم ال ث‬ ‫لك�ونيات والمعادن‬ ‫وال ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫� صناعات السيارات والجهزة الكهربية إ‬ ‫ثل� أجهزة الروبوت ي‬ ‫ويعمل أك� من ي‬ ‫� العالم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫�كة لتجميع إ ت‬ ‫أك� ش‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫اللك�ونيات ي‬ ‫الص�‪ ،‬قامت مجموعة فوكسكون تكنولوجي‪ ،‬ب‬ ‫والالت‪ .‬ي‬ ‫النتاج‪ .‬وحينما تكون أجهزة‬ ‫ف‬ ‫� عملية إ‬ ‫بخفض قوتها العاملة بنسبة ‪ %30‬عندما أدخلت الروبوتات ي‬ ‫النتاج إىل موقع‬ ‫أك� استعدادا لنقل إ‬ ‫ال�كات ث‬ ‫الروبوت أرخص من عمليات التصنيع الحالية‪ ،‬تصبح ش‬ ‫اللمانية‬ ‫�كة أديداس أ‬ ‫البعاد ش‬‫المستهلك�‪ .‬ف� عام ‪ ،2017‬مكنت تقنيات الطباعة ثالثية أ‬ ‫ن‬ ‫لسواق‬ ‫أقرب أ‬ ‫ي ي‬ ‫� أتالنتا بالواليات‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫والثا� ي‬ ‫ي‬ ‫� أنسباخ بألمانيا‬ ‫لنتاج الحذية‪ :‬أحدهما ي‬ ‫من إنشاء "مصنعي الرسعة" إ‬ ‫و� عام ‪ ،2012‬أعادت �كة فيليبس‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫� فييتنام‪ .‬ي‬ ‫المتحدة‪ ،‬مما أدى إىل إلغاء أك� من ‪ 1000‬وظيفة ي‬ ‫الص� إىل هولندا‪.‬‬ ‫النتاج من ي ن‬ ‫لك�ونيات‪ ،‬الهولندية متعددة الجنسيات‪ ،‬عمليات إ‬ ‫لل ت‬ ‫إ‬ ‫الرسائيلية بتطوير‬ ‫ش‬ ‫آ‬ ‫ل ‪ .‬تقوم �كة موبيل آي إ‬ ‫وبعض الوظائف الخدمية عرضة أيضا للتشغيل ال ي‬ ‫وحدات توجيه للسيارات بدون سائق‪ .‬وتعمل بايدو عمالق التكنولوجيا الصينية‪ ،‬مع مجموعة كينج‬ ‫� المجمعات الصناعية‪ .‬كما يواجه المحللون‬ ‫ف‬ ‫لدخال حافالت ذاتية القيادة ي‬ ‫لونج موتور الصينية إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� إجراء البحاث القائمة عىل المعادالت‪ ،‬أيضا تراجعا ي‬ ‫الماليون‪ ،‬الذين يقضون جل وقتهم ي‬ ‫� روسيا االتحادية‪ ،‬عىل الذكاء‬ ‫ف‬ ‫أك� بنك ي‬ ‫سب�بنك‪ ،‬وهو ب‬ ‫الوظائف المتاحة أمامهم‪ :‬يعتمد بنك ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� اتخاذ ‪ %35‬من قراراته المتعلقة بالقروض‪ ،‬ويتوقع رفع هذا المعدل إىل ‪ %70‬ي‬ ‫االصطناعي ي‬ ‫الدارة‬ ‫ف‬ ‫� إ‬ ‫أقل من خمس سنوات‪ .‬وقد حلت أجهزة "الروبوت المحامي" بالفعل محل ‪ 3000‬موظف ي‬ ‫‪11‬‬ ‫لسب�بنك‪ .‬وسوف يتقلص عدد موظفي مكتب العمليات المساندة إىل ‪ 1000‬موظف بحلول‬ ‫القانونية ي‬ ‫ش‬ ‫عام ‪ ،2021‬بعد أن كان ‪ 59‬ألفا عام ‪ .2011‬وتستخدم �كة آنت فايننشال‪ ،‬وهي �كة للتكنولوجيا‬ ‫ش‬ ‫الالف من‬ ‫الص�‪ ،‬البيانات الكب�ة لتقييم اتفاقات القروض بدال من توظيف آ‬ ‫المالية الرقمية ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المحام�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫موظفي القروض أو‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬من المستحيل تحديد رقم لمستوى االستغناء عن الوظائف الذي سيحدث بشكل عام‪.‬‬ ‫� ذلك‪ .‬ففي عام ‪ ،1930‬توقع جون مينارد‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫وح� ث‬ ‫ت‬ ‫االقتصادي� شهرة لم يحققوا نجاحا يذكر ي‬ ‫أك�‬ ‫� غضون ‪ 100‬عام‪ .‬وكان يرى أن الجميع ينبغي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫نز‬ ‫كي� أن تؤذن التكنولوجيا لعرص من ال�فيه والوفرة ي‬ ‫� اليوم ستكون كافية تماما‪ 12.‬لكن‬ ‫ف‬ ‫ك يستشعروا الرضا‪ ،‬لكن ثالث ساعات ي‬ ‫لهم أن يؤدوا بعض العمل ي‬ ‫� عام ‪ 2018‬يقف بعيدا كل البعد عن هذا المشهد‪.‬‬ ‫ف‬ ‫العالم ي‬ ‫تأث� التقدم التكنولوجي عىل فقدان الوظائف ال يزال يمثل تحديا‬ ‫ورغم أن قياس مدى ي‬ ‫الكث� من التقديرات‪ .‬وتتفاوت هذه التقديرات بشدة (الشكل ‪ .)1-1‬ففي بوليفيا‪،‬‬ ‫لالقتصادي�‪ ،‬فهناك ي‬ ‫ين‬ ‫ومليو�‬‫ن‬ ‫ب� ‪ 100‬ألف‬ ‫ت�اوح تقديرات ميكنة الوظائف من ‪ %2‬إىل ‪ .%41‬وبعبارة أخرى‪ ،‬قد يتحول ما ي ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫وأك� بالنسبة للبلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫أك� ث‬ ‫وظيفة ف� بوليفيا إىل التشغيل الل ف� عام ‪ .2018‬ويتسع النطاق ث‬ ‫آ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ب� ‪ %5‬و‪ %56‬من الوظائف معرضة لخطر الميكنة‪ .‬أما ف� اليابان‪ ،‬فيعتقد أن ما ي ن‬ ‫ب�‬ ‫و� ليتوانيا‪ ،‬ما ي ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ %6‬و‪ %55‬من الوظائف معرضة للخطر‪.‬‬ ‫‪ | 22‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫الشكل ‪  1-1‬تتفاوت تقديرات النسبة المئوية للوظائف المعرضة للخطر نتيجة أ‬ ‫التمتة تفاوتاً واسعاً‬ ‫‪70‬‬ ‫‪61‬‬ ‫لخطر ا تمتة )نطاق التوقعات(‬ ‫‪55‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪ %‬للوظائف المعرضة‬ ‫‪47‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الو يات المتحدة‬ ‫اليابان‬ ‫ليتوانيا‬ ‫ق ص‬ ‫أوكرانيا‬ ‫بوليفيا‬ ‫ف‬ ‫الدول )‪(2016‬؛‪Arntz, Gregory, and Zierahn (2016); David‬‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل البنك‬‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫)‪.(2017); Hallward- Driemeier and Nayyar (2018‬‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ال� صدر بشأنها أك� من تقدير واحد‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الرقام أعىل ن‬‫مالحظة‪ :‬تمثل أ‬ ‫� البلدان ي‬‫لخطر التمتة ي‬ ‫أ‬ ‫وأد� تقديرات النسبة المئوية للوظائف المعرضة‬ ‫من خالل دراسات مختلفة‪ .‬وتكون الوظيفة عرضة للخطر إذا كان احتمال تعرضها للتمتة يزيد عىل ‪.0.7‬‬ ‫تأث� التكنولوجيا عىل الوظائف‪.‬‬ ‫وتوضح هذه المجموعة الواسعة من التنبؤات صعوبة تقدير ي‬ ‫� جامعة‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ال ت‬ ‫آ‬ ‫ل ي‬ ‫ال� طورها ب‬ ‫خ�اء التعلم ال ي‬ ‫ل ي‬ ‫وتعتمد معظم التقديرات عىل احتماالت التشغيل ي‬ ‫الخ�اء تصنيف عينة من ‪ 70‬مهنة مأخوذة من قاعدة بيانات الوظائف‬ ‫طلب من ب‬ ‫أكسفورد‪ .‬فقد ُ‬ ‫أ‬ ‫ال� تستخدمها وزارة العمل المريكية‪ ،‬إما باعتبارها قابلة للميكنة أو ال (‪.)1-0‬‬ ‫ت‬ ‫إ ت‬ ‫اللك�ونية ‪ O*NET‬ي‬ ‫‪13‬‬ ‫المريكية مهددة‬ ‫الولية إىل أن ‪ %47‬من المهن أ‬ ‫وباالعتماد عىل هذه االحتماالت‪ ،‬أشارت التقديرات أ‬ ‫الخ�اء أمر مفيد ولكنه ليس حاسما‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫بالميكنة‪ .‬وبناء االحتماالت عىل آراء ب‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ل ي‬ ‫� الوظائف بسبب التشغيل ال ي‬ ‫استخدام الفئات المهنية لبلد واحد لتقدير الخسائر المحتملة ي‬ ‫أماكن أخرى يمثل إشكالية‪.‬‬ ‫وال� غالبا ما تكون‬ ‫ت‬ ‫وال تتضمن توقعات فقدان الوظائف معدالت استيعاب التكنولوجيا بدقة‪ ،‬ي‬ ‫لخرى داخل البلد الواحد‪.‬‬ ‫�كة أ‬ ‫ب� البلدان ولكن أيضا من ش‬ ‫بطيئة للغاية وال تتباين فقط فيما ي ن‬ ‫وبالتال يؤثر معدل االستيعاب عىل احتمال قضاء التكنولوجيا عىل الوظائف‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الن�نت كان‬ ‫ت‬ ‫ينت� استخدام الهواتف المحمولة بشكل أرسع من التقنيات السابقة‪ ،‬ولكن انتشار إ‬ ‫ش‬ ‫المر نفسه‬ ‫ال�كات ف� القطاع غ� الرسمي‪ .‬وينطبق أ‬ ‫كث� من الحاالت‪ ،‬خاصة ي ن‬ ‫ب� ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� ي‬ ‫بطيئا نسبيا ي‬ ‫� الزراعة‪ .‬إن استمرار الحواجز التجارية‪ ،‬والتكلفة المنخفضة‬ ‫ف‬ ‫القبال عىل استخدام الميكنة ي‬ ‫عىل إ‬ ‫� انخفاض‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫نسبيا للعمالة مقارنة بالالت والمعدات الزراعية‪ ،‬ونقص المعلومات تسهم جميعها ي‬ ‫ت‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل وبعض البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وح� بالنسبة‬ ‫ف‬ ‫معدالت الميكنة ي‬ ‫� فرنسا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫تأخ� إدخالها ي‬ ‫� صناعة النسيج‪ ،‬أدت التكلفة المنخفضة نسبيا للعمالة إىل ي‬ ‫لالت الغزل ي‬ ‫� بريطانيا‬ ‫ف‬ ‫والهند‪ .‬ففي عام ‪ 1790‬كان لدى فرنسا ‪ 900‬ماكينة غزل فقط مقارنة ش‬ ‫بع�ين ألفا ي‬ ‫ب� البلدان وداخل البلد الواحد‪،‬‬ ‫الل مقابل العمالة يتفاوت ي ن‬ ‫آ‬ ‫العظمى‪ .‬وال يزال انتشار التشغيل ي‬ ‫‪14‬‬ ‫وفقا للظروف‪.‬‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪23‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫كيف ي‬ ‫يتغ� العمل‬ ‫أك� سهولة من تقييم‬ ‫النتاج ث‬ ‫وتغ� عمليات إ‬ ‫إن تقييم كيف تشكل التكنولوجيا الطلب عىل المهارات ي‬ ‫� سوق العمل‪ .‬وترتفع‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الثابة ي‬ ‫ال� تحصل عىل إ‬ ‫تغ� المهارات ي‬ ‫تأث�ها عىل خسارة الوظائف‪ .‬فالتكنولوجيا ي‬ ‫ي‬ ‫التفك�‬ ‫ي‬ ‫مثل‬ ‫العامة‬ ‫المعرفية‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫المها‬ ‫‪-‬‬ ‫محلها‬ ‫الروبوت‬ ‫أجهزة‬ ‫تحل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫ال�‬‫ت‬ ‫ات‬‫ر‬‫للمها‬ ‫ثابة‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫هذه‬ ‫ي‬ ‫ال� تعزز العمل الجماعي‪.‬‬ ‫النقدي‪ ،‬والمهارات السلوكية االجتماعية كالتحكم ف� المشاعر ي ز‬ ‫وتمي�ها‪ ،‬ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� أسواق العمل‪ .‬كما تهدم التكنولوجيا‬ ‫أك� قدرة عىل التأقلم ف‬ ‫والعمال المسلحون بهذه المهارات ث‬ ‫ي‬ ‫وتغي�‬‫لل�كات‪ ،‬وتوسيع سالسل القيمة العالمية‪ ،‬ي‬ ‫اخ�اق الحدود التقليدية ش‬ ‫النتاج من خالل ت‬ ‫عمليات إ‬ ‫تغي� كيفية أداء العامل عمله‪ ،‬مما أسفر عن نشوء‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل ي‬ ‫جغرافية الوظائف‪ .‬ي‬ ‫قص�ة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫مستقل� عىل مهام لف�ات ي‬ ‫ين‬ ‫غ� الدائم الذي تتعاقد فيه المنظمات مع عمال‬ ‫اقتصاد التوظيف ي‬ ‫� أماكن العمل‪ .‬أوال‪ ،‬يبدو أن الطلب‬ ‫ف‬ ‫وتعطل التكنولوجيا الطلب عىل ثالثة أنواع من المهارات ي‬ ‫� البلدان المتقدمة والنامية عىل حد السواء‪.‬‬ ‫ف‬ ‫غ� االعتيادية يرتفع ي‬ ‫الدراكية والسلوكية ي‬ ‫عىل المهارات إ‬ ‫ي�اجع الطلب عىل المهارات االعتيادية المرتبطة بوظائف معينة‪ .‬ثالثا‪ ،‬يبدو أن المكاسب الناتجة‬ ‫ثانيا‪ ،‬ت‬ ‫التغ�ات ليس فقط من خالل‬ ‫ف‬ ‫عن الجمع ي ن‬ ‫� الزيادة‪ .‬وتظهر هذه ي‬ ‫ب� أنواع مختلفة من المهارات آخذة ي‬ ‫تغ� مواصفات المهارات‬ ‫ال� تحل محل الوظائف القديمة‪ ،‬ولكن أيضا من خالل ي‬ ‫ت‬ ‫الجديدة ي‬ ‫ف‬ ‫الوظائف‬ ‫� الوظائف الحالية (الشكل ‪.)2-1‬‬ ‫المطلوبة ي‬ ‫الدراكية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫كب�ا من المهارات إ‬ ‫ال� تتطلب قدرا ي‬ ‫� الوظائف ي‬ ‫ومنذ عام ‪ ،2001‬زادت نسبة العمالة ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬ومن ‪ %33‬إىل ‪ %41‬ي‬ ‫غ� االعتيادية من ‪ %19‬إىل ‪ %23‬ي‬ ‫والسلوكية ي‬ ‫الشكل ‪  2-1‬بدأت المهارات السلوكية االجتماعية تكتسب مزيداً من أ‬ ‫الهمية‬ ‫� شنغهاي ي ن‬ ‫بالص�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫فندق هيلتون شنغهاي بالص‬ ‫هيلتون ي‬ ‫لمتدرب إداري‬ ‫فندق‬ ‫الوظيفية‬ ‫�‬‫المتطلبات الوظيفية لمتدرب إداري ي‬ ‫المتطلبات‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫متدرب إداري‬ ‫‪上海静安希尔顿酒店招聘启事‬‬ ‫أفراد المكتب ا مامي الذين يخدمون ع مات هيلتون التجارية‬ ‫‪本五星级酒店是国际希尔顿公司在中国管理的第一个企业,属全独资外资合作‬‬ ‫يعملون دائماً بالنيابة عن نز ئنا ويعملون مع أعضاء الفرق‬ ‫‪经营。楼高 43 层,客房 800 间,中外餐厅酒吧 8 个,设备极其豪华,位于上‬‬ ‫‪海静安区。将在明年年中以后开始营业,届时将成为国际希尔顿公司在世界 50‬‬ ‫ا خرى‪ .‬ولشغل هذا الدور بنجاح‪ ،‬يجب أن تتسم بما ي‬ ‫‪多个国家,超过 100 个酒店的大家庭中的一员。现在招聘受训管理人员,条件‬‬ ‫‪如下:‬‬ ‫من موقف وسلوكيات ومهارات وقيم‪:‬‬ ‫、‪一‬‬ ‫。‪素质:品质优秀,态度良好,勤奋好学‬‬ ‫ينصب ترك ه ع العم ء‬‫ّ‬ ‫• خ ة سابقة مجال عمل‬ ‫、‪二‬‬ ‫、‪三‬‬ ‫。)‪年龄:20 岁至 26 岁(1959 年-1966 年出生‬‬ ‫。‪文化程度:大学或大专毕业‬‬ ‫• موقف إيجا ومهارات اتصال جيدة‬ ‫、‪四‬‬ ‫。‪外语程度:英语“新概念”第二册以上,会话流利;同时能操其他外语者,优先考虑‬‬ ‫• ال ام بتقديم مستوى رفيع من خدمة العم ء‬ ‫、‪五‬‬ ‫、‪六‬‬ ‫。‪健康状况:优良‬‬ ‫。‪其他:住处最好在静安区附近‬‬ ‫• معاي هندام ممتازة‬ ‫‪如具备上述条件,并有意尝试在我酒店取得发展者,请在八月二十、二十一、二十二日三天上午‬‬ ‫• القدرة ع العمل بشكل مستقل أو ضمن فريق‬ ‫‪9:00-11:00,下午 2:00-5:00,带学历证明, 本人近期照片一张和五元报名费, 到茂名北路‬‬ ‫كاف من الكفاءة تكنولوجيا المعلومات‬ ‫• مستوى ٍ‬ ‫。‪40 号新群中学报名, 如为在职者,应持所属单位许可证明‬‬ ‫• موقف إيجا ومهارات اتصال جيدة‬ ‫• شخصية ممتازة‪ ،‬رغبة التعلّم‬ ‫• القدرة ع العمل بشكل مستقل أو ضمن فريق‬ ‫• أعمار ‪ 26–20‬سنة‬ ‫كاف من الكفاءة تكنولوجيا المعلومات‬ ‫• مستوى ٍ‬ ‫• درجة البكالوريوس )الليسانس( أو شهادة‬ ‫• شهادة جامعية )‪ 4‬سنوات دراسة( مع خ ة‬ ‫فوق متوسطة‬ ‫سنت ع ا قل‬ ‫• كفاءة اللغة ا نجل ية‬ ‫• حالة صحية جيدة‬ ‫• العيش قريباً من موقع الفندق‬ ‫المصادر‪ :1986 :‬وينهوي نيوز‪ 17 ،‬أغسطس‪/‬آب ‪http://www.sohu.com/a/194532378_99909679; 2018: https://www.hosco ،1986‬‬ ‫‪.com/en/job/waldorf-astoria-shanghai-on-the-bund/management-trainee-front-office‬‬ ‫‪ | 24‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫غ�‬ ‫المتقدمة‪ .‬ففي فييتنام‪ ،‬وداخل صناعة معينة‪ ،‬يكسب العمال الذين يقومون بمهام تحليلية ي‬ ‫وغ� يدوية‪ ،‬أما من يضطلعون‬ ‫وغ� تفاعلية ي‬ ‫غ� تحليلية ي‬ ‫أك� بنسبة ‪ %23‬ممن يؤدون مهام ي‬ ‫اعتيادية ث‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫‪ 15‬ف‬ ‫ث‬ ‫و� أرمينيا وجورجيا‪ ،‬تق�ب الزيادة ي‬ ‫بمهام تفاعلية شخصية‪ ،‬فإنهم يكسبون أك� بنسبة ‪ .%13‬ي‬ ‫� العمل من ‪.%20‬‬ ‫ف‬ ‫الدخل لحل المشكالت وتعلم مهارات جديدة ي‬ ‫‪16‬‬ ‫غ� اعتيادية تتطلب مهارات‬ ‫قد تكون أجهزة الروبوت مكملة ًللعمال الذين يضطلعون بمهام ي‬ ‫تحليلية أو تفاعلية شخصية أو يدوية متقدمة ‪ -‬عىل سبيل المثال‪ ،‬العمل الجماعي وإدارة العالقات‬ ‫الشخاص التفاعل بعضهم مع بعض‬ ‫النشطة‪ ،‬يجب عىل أ‬ ‫الفراد وتوف� الرعاية‪ .‬وخالل هذه أ‬ ‫وإدارة أ‬ ‫ي‬ ‫عىل أساس المعرفة الضمنية‪ .‬ولقد ثبت أن التصميم وإنتاج الفنون وإجراء البحوث وإدارة الفرق‬ ‫الحيان حاولت أجهزة الروبوت‬ ‫و� أغلب أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يصعب ميكنتها‪ .‬ي‬ ‫والتمريض والتنظيف من المهام ي‬ ‫جاهدة محاكاة هذه المهارات لتتمكن من منافسة العمال‪.‬‬ ‫ال� تعتمد عىل‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫كب�ة عندما يتعلق المر بالمهام الروتينية ي‬ ‫وتحل الالت محل العمال بسهولة ي‬ ‫الخر‬ ‫التدوين‪ .‬وبعض هذه المهام معرفية‪ ،‬مثل إعداد كشوف المرتبات أو مسك الدفاتر‪ .‬والبعض آ‬ ‫بد�‪ ،‬مثل تشغيل آالت اللحام‪ ،‬أو تجميع المنتجات‪ ،‬أو قيادة الرافعات‪ .‬ويمكن بسهولة‬ ‫ن‬ ‫يدوي أو ي‬ ‫ال�كات تكنولوجيا المعلومات واالتصال ذا فائدة‬ ‫ال�ويج‪ ،‬كان اعتماد ش‬ ‫و� ن‬ ‫ف‬ ‫ميكنة هذه المهام‪ .‬ي‬ ‫غ� المهرة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪17‬‬ ‫غ� االعتيادية‪ ،‬لكنه أدى إىل استبدال العمال ي‬ ‫� تنفيذ المهام الذهنية ي‬ ‫لعمالها المهرة ي‬ ‫ب� أنواع مختلفة من المهارات‪ .‬وتتطلب الطبيعة‬ ‫وتزداد أيضا المكاسب الناتجة عن الجمع ي ن‬ ‫تحس� قدرة العمال عىل التأقلم‪ ،‬مما يسمح‬ ‫ين‬ ‫المتغ�ة للعمل مجموعات من المهارات تعمل عىل‬ ‫ي‬ ‫الدراكية (الفنية)‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫و� مختلف البلدان‪ ،‬تُصنف المهارات إ‬ ‫لهم باالنتقال بسهولة من وظيفة لخرى‪ .‬ي‬ ‫ويعت�‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية باستمرار ضمن المهارات الهم لرباب العمل‪.‬‬ ‫ب‬ ‫وليب�يا ومالوي وزامبيا مهارات العمل الجماعي والتواصل وحل المشكالت أهم‬ ‫ب� ي‬ ‫أرباب العمل ف� نن‬ ‫ي‬ ‫‪18‬‬ ‫مجموعة من المهارات بعد المهارات التقنية‪.‬‬ ‫يتغ�‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫تأث� التكنولوجيا عىل المهارات المطلوبة لداء وظيفة ما ي‬ ‫وح� داخل مهنة معينة‪ ،‬فإن ي‬ ‫شيل‪ ،‬أدى اعتماد برامج كمبيوتر متطورة‬ ‫ف‬ ‫� االتجاه الذي قد يتوقعه المرء‪ .‬ففي ي‬ ‫ولكن ليس دائما ي‬ ‫ب� عامي ‪ 2007‬و‪ 2013‬إىل انخفاض الطلب عىل العمال الذين‬ ‫لدارة العمالء وعمليات التشغيل ي ن‬ ‫إ‬ ‫يؤدون المهام الذهنية وزيادة الطلب عىل العمال لداء المهام اليدوية الروتينية‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬كان‬ ‫أ‬ ‫‪19‬‬ ‫غ� المهرة‪.‬‬ ‫النتاج ي‬‫داري� وعمال إ‬ ‫ال ي ن‬ ‫هناك إعادة توزيع للعمالة من العمال المهرة إىل العمال إ‬ ‫ال� تتطلب مهارات معرفية عالية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� المهن ي‬ ‫و� البلدان المتقدمة‪ ،‬ينمو التوظيف بأرسع ما يمكن ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الجادة‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬انخفض التوظيف ي‬ ‫ال� تتطلب إ‬ ‫والوظائف منخفضة المهارات ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫ال� تحتاج مهارات متوسطة مثل تشغيل الالت والمعدات‪ .‬وهذا هو أحد العوامل ي‬ ‫المهن ي‬ ‫يعا� العمال أصحاب المهارات المتوسطة‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ .‬وقد ي‬ ‫� تزايد التفاوتات ي‬ ‫قد تساعد ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫أ‬ ‫ال ف‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫� المجموعة الوىل والمنافسة الم�ايدة ي‬ ‫ل ي‬ ‫والمنخفضة من تراجع الجور‪ ،‬بسبب التشغيل ي‬ ‫المجموعة الثانية‪.‬‬ ‫تغي�ات مماثلة‬ ‫أ‬ ‫جرت دراسات قليلة عن السواق الناشئة‪ ،‬ولكن بعض هذه الدراسات كشفت عن ي‬ ‫ي�ايد باستمرار الطلب عىل‬ ‫الوروبية متوسطة الدخل مثل بلغاريا ورومانيا‪ ،‬ت ز‬ ‫ف� العمالة‪ .‬ففي البلدان أ‬ ‫ي‬ ‫ح� ظل الطلب‬ ‫غ� اعتيادية‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫شخصية‬ ‫وتفاعلية‬ ‫معرفية‬ ‫ات‬ ‫ر‬‫مها‬ ‫تحتاج‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫المهن‬ ‫�‬ ‫العامل� ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪25‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الكث� من المهارة ثابتا‪ 20.‬كما زاد استخدام‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال� ال تتطلب ي‬ ‫غ� االعتيادية ي‬ ‫� المهن اليدوية ي‬ ‫عىل العمال ي‬ ‫وتش� الدراسات‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫والفلب� وفييتنام‪ 21.‬ي‬ ‫� بوتسوانا وإثيوبيا ومنغوليا‬ ‫المهارات المعرفية االعتيادية ي‬ ‫غ� االعتيادية يزيد بمعدل أرسع مقارنة بالمهارات‬ ‫الدراكية والتفاعلية ي‬ ‫إىل أن الطلب عىل المهارات إ‬ ‫التغ� التكنولوجي‪ ،‬يبدو أن العمال‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ح� يستفيد العمال أصحاب المهارات العالية من ي‬ ‫الخرى‪ .‬ي‬ ‫� الوظائف اليدوية– يشهدون الخسارة والفشل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫محدودي المهارات‪ -‬وخاصة من يعملون ي‬ ‫رجنت�‪ ،‬أدى‬‫ال ي ن‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� التوظيف كانت إيجابية‪ .‬ي‬ ‫ال� حدثت ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫وتظهر دراسات أخرى أن ي‬ ‫� قطاع التصنيع إىل زيادة معدل دوران العمالة‪ :‬تم استبدال‬ ‫ف‬ ‫اعتماد تكنولوجيا المعلومات واالتصال ي‬ ‫غ� المهرة‪ .‬ورغم‬ ‫العمال‪ ،‬وألغيت بعض المهن‪ ،‬وخلق وظائف جديدة‪ ،‬وانخفضت نسبة العمال ي‬ ‫‪22‬‬ ‫ع� مختلف فئات المهارات‪.‬‬ ‫ذلك زادت مستويات التوظيف ب‬ ‫ش‬ ‫النتاج من خالل اخ�اق الحدود التقليدية لل�كات‪ ،‬وتوسيع‬ ‫ت‬ ‫كما تهدم التكنولوجيا عمليات إ‬ ‫تغ� التكنولوجيا جغرافية الوظائف‪ .‬وقد فعلت موجات أخرى‬ ‫سالسل القيمة العالمية‪ .‬وبذلك ي‬ ‫ال� أدخلت الماكينات والمعدات‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال�ء نفسه‪ .‬فقد أدت الثورة الصناعية ي‬ ‫التغ� التكنولوجي ي‬ ‫من ي‬ ‫النتاج الزراعي والصناعة‪ ،‬وزادت من حجم الصادرات‪ ،‬إىل هجرة جماعية للعمالة من المزارع‬ ‫ف‬ ‫� إ‬ ‫ي‬ ‫إىل المدن‪ .‬كما أدى ظهور طائرات الركاب التجارية إىل زيادة حركة السياحة من المقاصد السياحية‬ ‫� خلق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� شمال أوروبا إىل المنتجعات الجنبية الجديدة عىل البحر المتوسط‪ .‬وساهم ذلك ي‬ ‫المحلية ي‬ ‫� مواقع جديدة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫آالف الوظائف ي‬ ‫ع� القارات‪ ،‬إىل جانب انخفاض تكلفة النقل‪ ،‬إىل‬ ‫ف‬ ‫� تكنولوجيا االتصاالت ب‬ ‫كذلك أدت التحسينات ي‬ ‫كث�ة أخرى بخالف التكنولوجيا لها أهمية‬ ‫�ق آسيا‪ .‬لكن عوامل ي‬ ‫توسيع سالسل القيمة العالمية نحو ش‬ ‫� عام ‪ 2017‬من حيث الحصة السوقية‬ ‫ف‬ ‫السناد‪ .‬إذ تفوقت ي ن‬ ‫الفلب� عىل الهند ي‬ ‫أيضا بالنسبة لعمليات إ‬ ‫ض‬ ‫� أنشطة مراكز االتصاالت‪ ،‬عىل القل جزئيا بسبب انخفاض ال�ائب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� المناطق الريفية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬ساعدت التكنولوجيا عىل إقامة تجمعات لنشطة العمال ي‬ ‫ي‬ ‫� المناطق الريفية بالظهور عام‬ ‫ف‬ ‫ال ت‬ ‫غ� المتطورة‪ .‬ففي ي ن‬ ‫الصغ�ة ي‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية‬ ‫الص�‪ ،‬بدأت المتاجر إ‬ ‫ي‬ ‫عل بابا هو واحد من‬ ‫ش‬ ‫‪ 2009‬عىل موقع تاوباو دوت كوم ‪ .Taobao.com‬والموقع المملوك ل�كة ي‬ ‫انت�ت برسعة‪،‬‬ ‫الص� ‪ .‬هذه التجمعات‪"-‬قرى تاوباو"‪ -‬ش‬ ‫ن�نت ف� ي ن‬ ‫ال ت‬‫ع� إ‬ ‫أك� منصات البيع بالتجزئة ب‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫و� ذلك العام كان هناك ‪ 490‬ألف متجر‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ‪ 28‬إقليما عام ‪ .2017‬ي‬ ‫من ثالثة عام ‪ 2009‬إىل ‪ 2118‬ي‬ ‫أ‬ ‫� السلع التقليدية‪ ،‬مثل المالبس والثاث‬ ‫ف‬ ‫عىل إ ت‬ ‫الن�نت‪ .‬ورغم أن المبيعات كانت عند أعىل مستوى ي‬ ‫والحذية والحقائب والمنتجات الجلدية وكماليات السيارات‪ ،‬يقوم البائعون بتنويع عروضهم لتشمل‬ ‫أ‬ ‫السلع عالية التكنولوجيا‪ ،‬مثل الطائرات بدون طيار‪.‬‬ ‫ال� كانت ترتبط سابقا بمهام‬ ‫ت‬ ‫ال ت‬ ‫الكث� من الحواجز الجغرافية ي‬ ‫لك�ونية ي‬ ‫وتزيل منصات العمل إ‬ ‫الن�نت عىل مستوى العالم من‬ ‫ت‬ ‫ع� إ‬ ‫إجمال القوة العاملة ب‬ ‫معينة‪ .‬وتسهم بنغالديش بنسبة ‪ %15‬من‬ ‫ي‬ ‫� الهند‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ال� تأسست ي‬ ‫خالل ‪ 650‬ألف شخص يعملون لحسابهم الخاص‪ .‬وتتب� منصة ‪ ،Indiez‬ي‬ ‫‪23‬‬ ‫ن�نت‪ .‬وتضم المنصة مجتمعا من‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫لتوف� العمل الحر ب‬ ‫عام ‪ ،2016‬نهجا يعتمد عىل روح الفريق ي‬ ‫� م�وعات تكنولوجية‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫المواهب ‪ -‬بشكل رئيس من الهند وجنوب ش‬ ‫�ق آسيا و�ق أوروبا‪ -‬يعمل معا ي‬ ‫ي‬ ‫البي�ا دومينوز إنديا‪ ،‬وكذلك مجموعة‬ ‫ب� العمالء سلسلة مطاعم ت ز‬ ‫للعمالء ف� أي مكان ف� العالم‪ .‬ومن ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� إندونيسيا نموذجا مشابها‪.‬‬ ‫أديتيا ب�ال الهندية متعددة الجنسيات‪ .‬وتنتهج ‪ Wonderlabs‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 26‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ال� يعمل وفقا لها‪ .‬فبدال من العقود‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫تغ� التكنولوجيا طريقة عمل الفرد وال�وط ي‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫قص�ة الجل‪ ،‬وغالبا ما‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الموحدة طويلة الجل‪ ،‬توفر التكنولوجيا الرقمية المزيد من فرص العمل ي‬ ‫غ� الدائمة ممارسة أنواع‬ ‫ن�نت‪ .‬وتسهل هذه الوظائف ي‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫يحدث ذلك من خالل منصات العمل ب‬ ‫أك� مرونة‪ .‬كما توفر إمكانية الوصول إىل البنية التحتية الرقمية عىل‬ ‫معينة من الوظائف وبشكل ث‬ ‫ع� أجهزة الكمبيوتر المحمولة والحواسب اللوحية والهواتف الذكية ‪ -‬بيئة مواتية يمكن‬ ‫نطاق أوسع‪ -‬ب‬ ‫أن تزدهر فيها الخدمات حسب الطلب‪ .‬وتتنوع المثلة من توصيل البقالة وخدمات قيادة السيارات‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫المبدع�‬ ‫نيج�يا‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫والنتاج الموسيقي‪ .‬تربط ‪ Asuqu‬ي‬ ‫إىل مهام متطورة مثل المحاسبة والتحرير إ‬ ‫أ‬ ‫� صناعة الفالم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫� جميع أنحاء أفريقيا‪ .‬وتعمل ‪ Crew Pencil‬ي‬ ‫والخ�اء الخرين بالعمال التجارية ي‬ ‫ب‬ ‫المحلي� الذين يقدمون‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالمعلم�‬ ‫� جنوب أفريقيا‪ .‬وتقوم توتوراما‪ ،‬ومقرها مرص‪ ،‬بربط الطالب‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫م� كان ذلك مناسبا لمواعيد‬ ‫كسائق� ف� ياندكس ت‬ ‫ن‬ ‫و� روسيا‪ ،‬يعمل طالب الجامعات‬ ‫ف‬ ‫ي ي‬ ‫دروسا خاصة‪ .‬ي‬ ‫� مواقع مختلفة لتحقيق أعىل مستوى من‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫جدول محا اتهم‪ .‬ويقومون بتحديد ساعات الذروة ي‬ ‫طلبات الركاب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫غ� الدائم‪ .‬وحيثما تتوفر البيانات‪ ،‬ال تزال العداد‬ ‫ومن الصعب تقدير حجم اقتصاد التوظيف ي‬ ‫� الوظائف‬ ‫ف‬ ‫وتش� بيانات من ألمانيا وهولندا إىل أن ‪ %0.4‬فقط من القوة العاملة تعمل ي‬ ‫صغ�ة‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال عدد السكان الذين يعملون لحسابهم الخاص‬ ‫ي‬ ‫المستقلة المؤقتة‪ .‬وعىل مستوى العالم‪ ،‬يقدر‬ ‫� العالم البالغة ‪ 3.5‬مليار شخص‪ .‬وربما‬ ‫ف‬ ‫بنحو ‪ 84‬مليونا‪ ،‬أو أقل من ‪ %3‬من حجم قوة العمل ي‬ ‫‪24‬‬ ‫الشخص وظيفة تقليدية أيضا‪ .‬ففي الواليات‬ ‫ي‬ ‫يكون للشخص الذي يُعد ضمن من يعملون لحسابهم‬ ‫ثل� الذين يمارسون العمل الحر وعددهم ‪ 57.3‬مليون يعملون‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫المتحدة‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬أك� من ي‬ ‫ويش� أفضل تقدير إىل أن أقل‬ ‫ف‬ ‫� وظائف تقليدية‪ ،‬ويزاولون العمل الحر لزيادة دخلهم‪ 25.‬ي‬ ‫أيضا ي‬ ‫غ� الدائم عىل مستوى العالم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫� اقتصاد التوظيف ي‬ ‫من ‪ %0.5‬من القوة العاملة النشطة تشارك ي‬ ‫� البلدان النامية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وأقل من ‪ %0.3‬ي‬ ‫� البلدان المتقدمة حيث‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫� طبيعة العمل تبدو أك� وضوحا ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫ومن بعض النواحي‪ ،‬فإن ي‬ ‫تنت� التكنولوجيا عىل نطاق واسع وتبدأ أسواق العمل من مستويات عالية من االقتصاد الرسمي‪ .‬ومع‬ ‫ش‬ ‫� موضع سابق‪ ،‬ال يزال‬ ‫ف‬ ‫التغي�ات منذ عقود‪ .‬وكما ذُكر ي‬ ‫ي‬ ‫الكث� من هذه‬ ‫ذلك‪ ،‬تجابه البلدان النامية ي‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي ش‬ ‫� بلدان السواق الناشئة ‪ -‬يصل إىل ‪ %90‬ي‬ ‫منت�ا عىل نطاق واسع ي‬ ‫االقتصاد ي‬ ‫البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط‪ -‬عىل الرغم من التقدم التكنولوجي‪ .‬ومع بعض االستثناءات‬ ‫و� بلدان مثل السلفادور‬ ‫ف‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ي‬ ‫�ق أوروبا‪ ،‬كان من الصعب معالجة الطابع ي‬ ‫الملحوظة ي‬ ‫و� المتوسط‪ ،‬عامالن اثنان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نز‬ ‫� القطاع الرسمي‪ .‬ي‬ ‫والمغرب وت�انيا‪ ،‬هناك عامل واحد فقط من كل خمسة ي‬ ‫غ� الرسمي (الشكل ‪.)3-1‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫� بلدان السواق الناشئة يشتغلون ي‬ ‫من كل ثالثة عمال ي‬ ‫أ‬ ‫ال� رافقت اللفية‬ ‫ت‬ ‫التغ�ات التكنولوجية ي‬ ‫كب� موجة ي‬ ‫غ� الرسمي عىل نطاق ي‬ ‫ويسبق انتشار االقتصاد ي‬ ‫ه�ناندو دي‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬المستوحاة من كتاب ي‬ ‫ال�امج المختلفة للحد من االقتصاد ي‬ ‫وح� ب‬ ‫الجديدة‪ .‬ت‬ ‫آ‬ ‫كب�ا‪ .‬والسبب هو اللوائح‬ ‫الرهاب’ (‪ )2002‬لم تحقق تقدما ي‬ ‫سوتو ’المسار الخر‪ :‬الرد االقتصادي عىل إ‬ ‫ال�كات أي حافز للنمو‪.‬‬ ‫ال� ال تمنح ش‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫التنظيمية وال�ائب وبرامج الحماية االجتماعية المرهقة ي‬ ‫وغ� الرسمي‪ ،‬فهناك‬ ‫لن التطورات التكنولوجية الحديثة تطمس الفجوة ي ن‬ ‫ونظرا أ‬ ‫ب� العمل الرسمي ي‬ ‫ب� البلدان المتقدمة والنامية‪ .‬وتكتسب أسواق العمل مزيدا من‬ ‫�ء من التقارب ف� طبيعة العمل ي ن‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪27‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫غ� الرسمي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫� البلدان النامية يعملون ي‬ ‫الشكل ‪  3-1‬عامالن اثنان من كل ثالثة عمال ي‬ ‫(بلدان مختارة)‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ %‬للعمال الذين يعملون القطاع غ الرسمي‬ ‫‪64.7‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المتوسط‪ ،‬بلدان نامية‬ ‫‪20‬‬ ‫ني‬ ‫هاي‬ ‫الني‬ ‫ك‬ ‫ني‬ ‫ال‬ ‫هند‬ ‫ب‬ ‫تو‬ ‫تون‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫أرم‬ ‫ولي‬ ‫وت‬ ‫ولد‬ ‫مغ‬ ‫بال‬ ‫كارا‬ ‫غو‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫جر‬ ‫ينيا‬ ‫فيا‬ ‫ورا‬ ‫رب‬ ‫وفا‬ ‫غوا‬ ‫ديف‬ ‫س‬ ‫وار‬ ‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬‫الرس المعيشية أ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬ ‫ي‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬ ‫ف‬ ‫مالحظة‪ :‬ي ن‬ ‫غ� الرسمي إذا‬ ‫� القطاع ي‬ ‫باعتباره عامال ً ي‬ ‫يب� الشكل بلداناً مختارة تشهد أعىل مستويات من العمل ي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬يتم تحديد الشخص‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� نقابة عمالية‪ .‬تخص هذه التقديرات‬ ‫وتأم� صحي ولم يكن عضواً ي‬ ‫لم يكن هذا الشخص يعمل بموجب عقد عمل ويتمتع بضمان اجتماعي ي‬ ‫أحدث سنة متاحة فيما يخص كل بلد‪ ،‬ت‬ ‫وت�اوح ي ن‬ ‫ب� ‪ 2010‬و ‪.2016‬‬ ‫� البلدان النامية‪ .‬ومعظم التحديات‬ ‫ف‬ ‫المرونة ف� البلدان المتقدمة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫ح� يستمر الطابع ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ ،‬هي نفسها‬ ‫ح� ف‬ ‫قص�ة‪ ،‬ت‬ ‫بعقود‬ ‫يعملون‬ ‫الذين‬ ‫أو‬ ‫المؤقتون‬ ‫العمال‬ ‫يواجهها‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي بأجر بدون عقود‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬إن العمل الحر‪ ،‬والعمل ي‬ ‫� القطاع ي‬‫ال� يواجهها العاملون ي‬ ‫ي‬ ‫� معظم‬ ‫ف‬ ‫النتاجية بوجه عام هي السمة السائدة ي‬ ‫مكتوبة أو برامج حماية‪ ،‬والوظائف منخفضة إ‬ ‫ن‬ ‫قوان� العمل‬ ‫ف‬ ‫� منطقة تنظيمية رمادية‪ ،‬إذ ال توضح معظم ي‬ ‫العالم النامي‪ .‬ويعمل هؤالء العاملون ي‬ ‫العامل� الحصول‬ ‫ين‬ ‫أدوار ومسؤوليات صاحب العمل إزاء الموظف‪ .‬وليس بوسع هذه المجموعة من‬ ‫التأم� ضد البطالة‪ ،‬وال يتوفّر أي‬ ‫للتأم� الصحي أو ي ن‬ ‫عىل مزايا‪ .‬فال توجد معاشات تقاعدية أو برامج ي ن‬ ‫� القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يتمتع بها العمال ي‬‫شكل من أشكال الحماية ي‬ ‫� العادة كانت التنمية‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫والع�ين‪ .‬ي‬ ‫� القرن الحادي‬ ‫ولم يكن هذا النوع من التقارب هو المتوقع ي‬ ‫� تصميم أنظمة الحماية‬ ‫ف‬ ‫لضفاء الطابع الرسمي عىل االقتصاد‪ .‬وينعكس ذلك ي‬ ‫االقتصادية مرادفا إ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وقوان� العمل‪ .‬وال تزال العقود الرسمية للعمل مدفوع الجر تشكل الساس الك� شيوعا‬ ‫ين‬ ‫االجتماعية‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ال� تحدد الحد الد�‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� توفرها برامج التأمينات االجتماعية واللوائح التنظيمية مثل تلك ي‬ ‫للحماية ي‬ ‫� طبيعة العمل نمط‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ال� تحدثها التكنولوجيا ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫للجور أو مكافأة نهاية الخدمة‪ .‬وتحول ي‬ ‫مبا�ة من الدولة‪.‬‬ ‫المطالبة بالمزايا العمالية من أرباب العمل إىل المطالبة بمزايا الرفاهة االجتماعية ش‬ ‫قوان� العمل الحالية‪.‬‬‫التغ�ات تساؤالت حول مالءمة ي ن‬ ‫وتث� هذه ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 28‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫المتغ�‬ ‫ي‬ ‫نموذج بسيط للعمل‬ ‫ستحول أجهزة الروبوت مخاوف عمال النسيج القديمة من أن تحل الماكينات محل العمال إىل‬ ‫ّ‬ ‫هل‬ ‫ل عىل نطاق واسع أن الطريق القديم صوب الرخاء‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫سيع� اعتماد التشغيل ال ي‬ ‫ي‬ ‫حقيقة واقعة؟ هل‬ ‫الص� واليابان والمملكة المتحدة ذات يوم‪ -‬قد انتهى؟ كيف يمكن‬ ‫‪ -‬من خالل التصنيع الذي سلكته ي ن‬ ‫‪26‬‬ ‫ء وعدال عىل حد سواء؟‬ ‫أك� رخا ً‬ ‫للسياسات العامة أن تضمن أن تطور العمل يقود إىل عالم ث‬ ‫ال�كات إىل ميكنة‬ ‫إن ارتفاع تكاليف العمالة بالنسبة لرأس المال ‪ -‬متجاوزا مستوى معينا ‪ -‬يدفع ش‬ ‫� التكاليف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫النتاج أو نقل الوظائف إىل البلدان القل تكلفة (الشكل ‪ .)4-1‬ويتحقق هذا االنخفاض ي‬ ‫إ‬ ‫ك� عىل التكلفة النسبية‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� السوق‪ .‬ويتم ال� ي‬ ‫بشكل رصيح داخل ال�كة أو ضمنيا من خالل المنافسة ي‬ ‫لنه قد تكون لدى البلدان تكاليف عمالة ال تتوافق مع مستوى دخلها‪ .‬وهذا‬ ‫للعمالة‪ ،‬وليس الدخل‪ ،‬أ‬ ‫ال� تجعل فيها المستويات المنخفضة من رأس المال‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� البلدان ي‬ ‫هو الحال‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬ي‬ ‫ال� ترفع فيها اللوائح‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫� البلدان ي‬ ‫منتج�‪ ،‬مما يخفض من إمكانات التصدير‪ ،‬أو ي‬ ‫غ�‬‫الب�ي العمال ي‬ ‫� القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كب� من تكاليف العمالة عىل أصحاب العمل ي‬ ‫والجراءات بشكل ي‬ ‫إ‬ ‫وبالتال خفض التكاليف‬ ‫� الوظائف إىل مدن البلدان النامية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أك� ي‬ ‫إن االستجابة للعولمة هي تحول ب‬ ‫ل إىل انخفاض‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� الشكل ‪ 4-1‬يسارا)‪ .‬ويؤدي التشغيل ال ي‬ ‫الجمالية النسبية للعمالة (وتحويل المنح� ي‬ ‫إ‬ ‫ل العالقة‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫يغ� التشغيل ال ي‬ ‫� كل مكان (تحويل المنح� إىل السفل)‪ .‬كما ي‬ ‫الطلب عىل عمال التصنيع ي‬ ‫ال� ترتفع فيها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫بشكل عام ي ن‬ ‫� الماكن ي‬ ‫أك� ي‬ ‫ب� العمالة الصناعية وتكاليف العمالة لنه يحدث برسعة ب‬ ‫الخرى فيما ي ن‬ ‫ب�‬ ‫باف�اض أن الحافز لتخفيض تكاليف العمالة يتجاوز االختالفات أ‬ ‫تكاليف العمالة‪ ،‬ت‬ ‫اليم�)‪.‬‬‫(تغي� شكل المنحنيات ف� الشكل ‪ 4-1‬من الميل نحو اليسار إىل الميل نحو ي ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫الماكن ي‬ ‫� القرن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نز‬ ‫� القطاعات التقليدية‪ ،‬وخاصة الزراعة‪ ،‬ستنخفض بشكل هائل ي‬ ‫أدرك كي� أن العمالة ي‬ ‫ال� سينتجها ويستهلكها‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫الع�ين‪ ،‬لكنه لم يتمكن من توقع الكم الهائل من المنتجات الجديدة ي‬ ‫� التنبؤ باقتصاد الخدمات‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫والع�ين‪ .‬الهم من ذلك كله هو أنه فشل ي‬ ‫عمال القرن الحادي‬ ‫� معظم‬ ‫ف‬ ‫التمتة والعولمة تطاالن التوظيف الصناعي الواسعة الذي سيوظف العمال ي‬ ‫الشكل ‪   4-1‬أ‬ ‫البلدان الغنية‪ .‬وتمكن التكنولوجيا الرقمية‬ ‫ل‪ ،‬واستبدال‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫ال�كات من التشغيل ال ي‬ ‫النتاج‪ ،‬فضال عن‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫� عملية إ‬ ‫الالت بالعمالة ي‬ ‫مستوى التوظيف الصناعي‬ ‫االبتكار وتوسيع عدد المهام والمنتجات‪.‬‬ ‫)القطاعات القديمة(‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫وستحدد نتيجة المعركة ي ن‬ ‫العولمة‬ ‫ب� التشغيل ال ي‬ ‫ا تمتة‬ ‫‪z‬‬ ‫واالبتكار مستقبل العمل (الشكل ‪.)5-1‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ل انخفضت العمالة ي‬ ‫فنتيجة للتشغيل ال ي‬ ‫القطاعات القديمة‪ ،‬ونتيجة لالبتكار ظهرت‬ ‫قطاعات أو مهام جديدة‪ .‬فمستقبل العمل‬ ‫التكلفة النســبية للعمالة البلد‬ ‫يعتمد بشكل عام عىل كليهما‪ .‬كما يعتمد‬ ‫� القطاعات‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬ ‫لك تعكس النظامية عىل كثافة العمالة والمهارات ي‬ ‫ي‬ ‫مقلوبة‬ ‫‪U‬‬ ‫حرف‬ ‫أشكال‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫مالحظة‪ :‬المنحنيات‬ ‫العمالة ف ي� البلدان أو المهام الجديدة‪ .‬وتؤثر هذه القوى‬ ‫أك� من‬ ‫� الصناعات التحويلية يشكل نسبة ب‬ ‫والبلدان المرتفعة الدخل تميل إىل التخصص ف‬ ‫ف‬ ‫التجريبية أن العمل ي‬ ‫الجور‪.‬‬ ‫بدورها عىل أ‬ ‫الخدمات؛‬ ‫�‬ ‫ف ي‬ ‫المتوسطة الدخل؛‬ ‫� الزراعة‪.‬‬ ‫أك� نسبياً من العمالة ي‬ ‫والبلدان المنخفضة الدخل تتمتع بنسبة ب‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪29‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الشكل ‪  5-1‬ستشكل قوى أ‬ ‫التمتة واالبتكار العمل‬ ‫ربع� الماضية‪،‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫خالل معظم السنوات أ‬ ‫� المستقبل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كان رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫� مواجهة‬ ‫الب�ي بمثابة درع ي‬ ‫الالت‬ ‫الل‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا إىل أن آ‬ ‫آ‬ ‫التشغيل ي‬ ‫ك� تعقيدا‪.‬‬ ‫ال ث‬ ‫أقل مهارة ف� محاكاة المهام أ‬ ‫ي‬ ‫واستفاد العمال أصحاب المهارات المنخفضة‬ ‫فرص العمل الضائعة‬ ‫ا بتكار‬ ‫التغ� التكنولوجي‬ ‫والمتوسطة بصورة أقل من ي‬ ‫العمل كل قطاع‬ ‫ا تمتة‬ ‫القطاعات القديمة‬ ‫ل أو‬ ‫آ‬ ‫إما بسبب القابلية العالية للتشغيل ال ي‬ ‫‪27‬‬ ‫بسبب انخفاض أوجه التكامل مع التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ل بشكل‬ ‫آ‬ ‫فرص العمل الجديدة فرص العمل المتبقية‬ ‫ما هي النتيجة؟ خفَّض التشغيل ال ي‬ ‫القل مهارة‪،‬‬ ‫غ� متناسب الطلب عىل العمال أ‬ ‫القطاعات القديمة‬ ‫القطاعات الجديدة‬ ‫ي‬ ‫ك�‬‫ال ث‬‫وفضلت عملية االبتكار بشكل عام العمال أ‬ ‫القطاعات )مرتبة حسب تعرضها لخطر ا تمتة(‬ ‫ئيس هو ما إذا كان‬ ‫تعليما‪ .‬وهناك سؤال ر ي‬ ‫سيتوفر لدى العمال الذين فقدوا وظائفهم المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬ ‫� الشكل عىل أنه يمتد من‬ ‫ف‬ ‫القطاعات ي‬ ‫مالحظة‪ :‬ينبغي أن يُفهم ترتيب‬ ‫آ‬ ‫للتمتة‪ ،‬أو من الوظائف قليلة المهارات‬ ‫القل قابلية أ‬ ‫للتمتة إىل أ‬ ‫ك� قابلية أ‬ ‫ل المهارات المطلوبة أ‬ ‫ال ث‬ ‫بسبب التشغيل ال ي‬ ‫ف‬ ‫ال� يوفرها االبتكار‪ .‬تركز ومتوسطة المهارات إىل‬ ‫ت‬ ‫� الطلب‬‫الوظائف عالية المهارات حيث يوجد تراجع ي‬ ‫النس� عىل بعض العمال أ‬ ‫للوظائف الجديدة ي‬ ‫القل تعليماً‪.‬‬ ‫بي‬ ‫الب�ي‬ ‫هذه الدراسة عىل أهمية رأس المال ش‬ ‫الكث� من االبتكارات‪ ،‬مثل خطوط تجميع‬ ‫ف‬ ‫الشارة إىل أن ي‬ ‫� المستقبل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تجدر إ‬ ‫لقوة العمل ي‬ ‫ح� أن ابتكارات أخرى‪ ،‬مثل ساعات الكوارتز‪،‬‬ ‫القل مهارة‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ه�ي فورد‪ ،‬رفعت الطلب عىل العمال أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫غ� متناسبة عىل وظائف العمال المهرة‪.‬‬ ‫قضت بصورة ي‬ ‫المتوقع� الكتشاف واحد‪،‬‬ ‫ن‬ ‫غ�‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫الثانوي� ي‬‫ي‬ ‫المنتج�‬ ‫ي‬ ‫كب�‬‫ل واالبتكار إىل حد ي‬ ‫ويعد التشغيل ال ي‬ ‫ن�نت‪ ،‬أو ثمرة استثمارات موجهة من قبل �كات تسعى إما إىل خفض تكاليف العمالة‬ ‫ش‬ ‫ال ت‬ ‫مثل ظهور إ‬ ‫� أسواق جديدة‪ .‬وإذا كانت اللوائح العامة تكبح االبتكار‪ ،‬فمن المرجح أن ينخفض‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أو زيادة الرباح ي‬ ‫معدل التوظيف‪.‬‬ ‫ل الذي أخذ شكل غساالت الصحون والمالبس‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫و� منتصف القرن الع�ين‪ ،‬أحدث التشغيل ال ي‬ ‫ي‬ ‫الم�ل‪ .‬وغالبا ما‬ ‫المالي� من النساء من العمل خارج نز‬ ‫ين‬ ‫الم�لية‪ ،‬مما مكن‬ ‫بالعمال نز‬ ‫ثورة ف� القيام أ‬ ‫ي‬ ‫� اقتصاد الخدمات‪ ،‬الذي شهد نموا من خالل تقديم المزيد من المنتجات‬ ‫ف‬ ‫تجد النساء وظائف ي‬ ‫� تقسيمات أك� دقة للعمالة مثل‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫المال‪ ،‬وساعد ي‬ ‫والخدمات‪ ،‬من القهوة بالحليب إىل التخطيط ي‬ ‫� هذا القرن وهو‬ ‫ف‬ ‫والمتعامل� ف أ‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ئيس مطروح ي‬ ‫� السواق المالية‪ .‬وثمة سؤال ر ي‬ ‫ي ي‬ ‫الشخصي�‬ ‫المدرب�‬ ‫� قطاع الخدمات‬ ‫ف‬ ‫ما إذا كان المزيد من هذه الخدمات سيصبح قابال للتداول وما إذا كان العاملون ي‬ ‫الح�ية مثلهم مثل عمالئهم‪.‬‬ ‫سيجدون مكانا لهم ف� نفس المنطقة ض‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫� أحزمة الصدأ المريكية والوروبية‪ .‬وعىل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫ل فقط ي‬ ‫ب� االبتكار والتشغيل ال ي‬ ‫وال تستعر المعركة ي‬ ‫� تطوير االبتكارات الموفرة للعمالة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تنخفض فيها الجور قد ال تستثمر ي‬ ‫الرغم من أن البلدان ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� الواقع‪ ،‬تمثل ميكنة الزراعة ي‬ ‫فإنها تستورد الفكار الموفرة للعمالة من البلدان المتقدمة‪ .‬ي‬ ‫الكث� من فرص العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية ي‬ ‫� العمل‪ .‬ويجب أن توفر المدن ي‬ ‫أك� تحول عالمي ي‬ ‫النامية ب‬ ‫ارع� الذين �دهم التصنيع الزراعي‪ .‬ويسمح انخفاض تكاليف النقل واالتصال‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫الجديدة لتشغيل المز ي‬ ‫ش‬ ‫بالن�نت ينت�‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫إ ت‬ ‫� المدن بالتوسع‪ ،‬مادام االتصال إ‬ ‫بالن�نت (ما يسمى بالعولمة) لسواق العمل ي‬ ‫‪ | 30‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫أك� من ميكنة إنتاج السلع القابلة للتداول‪ .‬لذا‪ ،‬عىل الرغم من أن نمو التوظيف ي‬ ‫برسعة ب‬ ‫ل أن البلدان الفريقية لن تشهد‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫يع� التشغيل ال ي‬ ‫النامية مدعوم من سالسل القيمة العالمية‪ ،‬فقد ي‬ ‫أبدا التصنيع الشامل‪.‬‬ ‫الص� واليابان وكوريا وفييتنام مع ثمار العولمة‪:‬‬ ‫الكب� الذي شهدته ي ن‬ ‫بدأ النمو االقتصادي ي‬ ‫ال� تنافست بفاعلية بسبب انخفاض تكاليف العمالة‪ .‬اختارت هذه البلدان‬ ‫ت‬ ‫الصادرات الصناعية ي‬ ‫الب�ي‪،‬‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫االستثمار ف� البنية التحتية‪ ،‬والمناطق االقتصادية الخاصة‪ ،‬وقبل كل ش ف‬ ‫�ء ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مما أسفر عن قوة عمل عالية الجودة مرتبطة بالعالم الخارجي‪.‬‬ ‫عال‬ ‫شينج� ف� ي ن‬ ‫ن‬ ‫النتاج ي‬ ‫الص� من الصناعات كثيفة العمالة منخفضة التكلفة إىل إ‬ ‫ي ي‬ ‫يوضح تحول‬ ‫� التصنيع‪ .‬فيجب عليهم التنافس ليس‬ ‫ف‬ ‫المهارة والتكنولوجيا‪ ،‬التحدي الذي يواجهه المتأخرون ي‬ ‫الغ�‪ ،‬ولكن أيضا مع‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫� الغرب ي‬ ‫والمنتج� كثيفي رأس المال ي‬ ‫فقط مع تكلفة العمالة المرتفعة‪،‬‬ ‫� آسيا و�ق أوروبا‪ .‬وإذا‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫والمنتج� الذين يستخدمون التكنولوجيا بكثافة ي‬ ‫تكلفة العمالة المعتدلة‪،‬‬ ‫وصلت االتصاالت العالمية القوية ببطء شديد إىل أفريقيا‪ ،‬فقد ال يكون التصنيع مسارا محتمال‬ ‫ال� تمهد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� المجاالت ي‬ ‫الم�رات الداعية إىل االستثمار برسعة ي‬ ‫لخلق فرص العمل‪ .‬ويعزز هذا التهديد ب‬ ‫‪28‬‬ ‫الطريق للعولمة‪ :‬التعليم‪ ،‬والبنية التحتية للنقل‪.‬‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� قطاع الخدمات ي‬ ‫مركزة ي‬ ‫الحال‪ ،‬فستظل العمالة ُ‬ ‫وإذا استمرت المدن الفريقية عىل النموذج ي‬ ‫الب�ي‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫كب� عىل االستثمارات ي‬ ‫تغي� النموذج بشكل ي‬ ‫الرسمي منخفض الجور‪ .‬ويعتمد ي‬ ‫و� هذه الحالة‪ ،‬قد تتحول أفريقيا إىل اقتصاد منتج للخدمات‪ ،‬وتبتعد عن عائدات‬ ‫ف‬ ‫(الشكل ‪ .)6-1‬ي‬ ‫التصدير القائم عىل الموارد الطبيعية والزراعة‪.‬‬ ‫الب�ي من خالل رفع إنتاجية العمالة‪ ،‬ومشاركة بعض‬ ‫وتزيد العولمة العائد عىل رأس المال ش‬ ‫ال� تزيد الطلب عىل جميع أنواع‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الصناعات التصديرية‪ ،‬وانتقال العمال إىل الصناعات ي‬ ‫العمال ي‬ ‫فق�ة‬ ‫اليجابية لدولة ي‬ ‫يجا� إىل استيعاب التجربة إ‬ ‫ال ب ي‬ ‫العمالة (الشكل ‪ .)6-1‬ويهدف هذا التحول إ‬ ‫تمكنت فجأة من الوصول إىل استثمارات‬ ‫مبا�ة ضخمة‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬قد‬ ‫أجنبية ش‬ ‫الب�ي يشكّل النتاجية أ‬ ‫الشكل ‪  6-1‬رأس المال ش‬ ‫والجور‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫النتاجية ي‬ ‫ال تؤدي العولمة دائما إىل زيادة إ‬ ‫� البلدان النامية‬ ‫ي‬ ‫جميع القطاعات‪.‬‬ ‫وبالمثل‪ ،‬فإن فوائد العولمة لن تتحقق‬ ‫بالتساوي‪ .‬بل تؤدي العولمة إىل زيادة‬ ‫اللوائح التنظيمية‬ ‫عدد العمال المحتمل‬ ‫� إنتاجية العمال‪ .‬ورغم أن إنتاجية‬ ‫ف‬ ‫العولمة‬ ‫التباين ي‬ ‫وا تمتة‬ ‫مزارعي الكفاف منخفضة ومتجانسة نسبيا‪،‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫يتباين بشدة العائد عىل المشاركة ي‬ ‫اقتصاد قائم عىل العولمة‪ .‬وعن طريق‬ ‫الب�ي‪،‬‬ ‫� زيادة رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫إنتاجية العمالة القطاع الرسمي‬ ‫االستثمار بقوة ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪.Glaeser 2018 :‬‬ ‫تزيد الحكومات من فرص نجاح مواطنيها ي‬ ‫أ‬ ‫السواق العالمية‪.‬‬ ‫النتاجية الذي تجد أ‬ ‫ن‬ ‫تش� الخطوط الرأسية إىل الحد الد� لمستوى إ‬ ‫مالحظة‪ :‬ي‬ ‫ال�كات أنه من أ‬ ‫المثل توظيف عمال عنده قبل االنتقال نحو العولمة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫المتغ�ة للعمل | ‪31‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫ال�كات أنه من‬ ‫للنتاجية حيث تجد ش‬ ‫أد� مستوى إ‬ ‫تش� الخطوط الرأسية ف� الشكل ‪ 6-1‬إىل ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الفضل توظيف العمال بشكل رسمي قبل التحرك نحو العولمة‪ .‬ويجعل الحد الد� للجور‪ ،‬والمزايا‬ ‫أ‬ ‫ك�‬ ‫ال ث‬‫ال�ائب واللوائح القطاع غ� الرسمي جذابا للجميع‪ ،‬باستثناء العمال أ‬ ‫وغ� ذلك من ض‬ ‫ي‬ ‫المطلوبة‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫تغي�‪ ،‬ستجتذب العولمة والميكنة ي‬ ‫إنتاجية قبل نمو االقتصاد‪ .‬وإذا ظلت اللوائح التنظيمية بدون ي‬ ‫كث� من الحاالت مزيدا من العمال إىل القطاع الرسمي عن طريق زيادة إنتاجيتهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد‬ ‫ي‬ ‫تأث� التوظيف الرسمي؛ هذا إذا دفعت التنمية البلدان إىل فرض المزيد من المتطلبات عىل‬ ‫ي�اجع ي‬ ‫ت‬ ‫غ� الرسمي إذا زادت‬ ‫الكث� لتقليص الطابع ي‬ ‫ال�كات‪ .‬ورغم أن العولمة تزيد الدخول‪ ،‬فقد ال تفعل ي‬ ‫ش‬ ‫غ� الرسمي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫و� واقع المر‪ ،‬يمكن أن يزيد الطابع ي‬ ‫الطموحات التنظيمية إىل جانب الروابط العالمية‪ .‬ي‬ ‫الجراءات التنظيمية‪.‬‬ ‫إذا أدت العولمة إىل زيادة إ‬ ‫غ� الرسمي‬ ‫ف‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬ي ن‬ ‫� إدارة المخاطر نظرا لهيمنة الطابع ي‬ ‫التفك� ي‬‫ي‬ ‫يتع� عىل واضعي السياسات‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬كما أن استمرار‬ ‫اليق� المرتبطة بالطبيعة‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� البلدان النامية وارتفاع درجة عدم ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تعمل من خالل أرباب‬ ‫ت‬ ‫غ� رسمي للخدمات عىل نطاق واسع يتحدى أنظمة إدارة المخاطر ي‬ ‫قطاع ي‬ ‫التأم� من خالل ال�ائب المفروضة عىل‬ ‫ض‬ ‫وغ�ها من أشكال ي ن‬ ‫العمل‪ .‬كما أن تمويل معاشات التقاعد ي‬ ‫صغ�ة فقط من مجمل‬ ‫ن ف‬ ‫� القطاع الرسمي ال يجدي نفعا إذا شكل هؤالء العمال نسبة ي‬ ‫العامل� ي‬ ‫ي‬ ‫مرتبات‬ ‫ش‬ ‫القوة العاملة‪ .‬كما تحول المتطلبات وال�وط الصارمة دون إضفاء الطابع الرسمي‪.‬‬ ‫وتؤكد هذه الدراسة عىل أهمية الشمول االجتماعي لكافة العمال بغض النظر عن كيف يعملون‬ ‫أو أين‪ .‬ويمكن للحكومات أن تحاول تعزيز الحماية االجتماعية والحد من أشكال عدم المساواة من‬ ‫توف�‬ ‫ال ن أ‬ ‫ال� يوفرها أصحاب العمل‪ ،‬مثل الحد أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫د� للجور أو ي‬ ‫خالل �وط الدعم المقدم للمساندة ي‬ ‫أ‬ ‫و� المقابل‪ ،‬يمكن للحكومات أن تسعى إىل تحقيق الهداف‬ ‫ف‬ ‫الرعاية الصحية أو الحماية من الفصل‪ .‬ي‬ ‫� شكل برامج المساعدة االجتماعية والتأمينات‬ ‫ف‬ ‫ش ت‬ ‫ال� تقدمها الدولة ي‬ ‫ذاتها من خالل المساندة المبا�ة ي‬ ‫المحلي� عىل سبيل المثال‪.‬‬ ‫ين‬ ‫توف� الوظائف العامة لموظفي الصحة‬ ‫االجتماعية الشاملة المدعومة أو ي‬ ‫النوع� من السياسات االجتماعية المساواة‪ .‬ولكل منهما كلفته‪ .‬ومن وجهة نظر الدولة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ويعزز كال‬ ‫الجراءات التنظيمية والمساعدات العامة المستوى نفسه من المساواة‪.‬‬ ‫تحقق توليفات مختلفة من إ‬ ‫ال�ائب‪ .‬إن‬ ‫المبا�ة تكاليف التنفيذ من خالل الهدر وارتفاع معدالت ض‬ ‫ش‬ ‫فتدر المساعدات العامة‬ ‫متطلبات أرباب العمل تكبح التوظيف ويمكنها‪ ،‬إذا كانت صارمة للغاية‪ ،‬أن تزيد من عدم المساواة‬ ‫غ� الرسمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫� القطاع ي‬ ‫العاطل� أو الذين يعملون ي‬ ‫بزيادة نسبة العمال‬ ‫� المقام الول من خالل لوائح سوق العمل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كث� من البلدان النامية إعادة التوزيع ي‬ ‫� البداية اختار ي‬ ‫ي‬ ‫لل�امج االجتماعية محدودة‪ .‬وإذا‬ ‫أ‬ ‫لن تكاليف تشوه أسواق العمل كانت منخفضة وكانت القدرة العامة ب‬ ‫ل إىل زيادة تكلفة تشويه أسواق العمل‪ ،‬وحسنت التنمية كفاءة القطاع العام‪ ،‬ينبغي‬ ‫آ‬ ‫أدى التشغيل ال ي‬ ‫المبا�ة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الجراءات التنظيمية إىل الرعاية االجتماعية‬ ‫للحكومة أن تنتقل من إعادة التوزيع القائم عىل إ‬ ‫تم�‬ ‫ض‬ ‫ل ‪ .‬وقد‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫غ� واضح‪ .‬وقد تتفوق االبتكارات عىل التشغيل ال ي‬ ‫ومستقبل عالم العمل ي‬ ‫أ‬ ‫العولمة برسعة كافية بحيث يتيح التصنيع لفريقيا تحقيق النمو والرخاء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ونظرا للقدر‬ ‫� السياسات‬ ‫ف‬ ‫الكب� من عدم ي ن‬ ‫اليق� الذي يحيط بمستقبل العمالة‪ ،‬ينبغي للحكومات إعادة النظر ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تحمي الضعفاء وتشجع عىل التوظيف‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ك� عىل السياسات ي‬ ‫ال� تحول دون خلق الوظائف‪ ،‬وال� ي‬ ‫ي‬ ‫� الوقت ذاته‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪ | 32‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫مالحظات‬ ‫ين‬ ‫اتجاه�"‪.‬‬ ‫ن�نت تستخدم منصة أو نموذج "سوق ذات‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬ ‫ع� إ‬ ‫ الكث� من مؤسسات العمال أو الخدمات ب‬ ‫ي‬ ‫ ‪.1‬‬ ‫الدول (‪.)2016‬‬ ‫البنك‬ ‫انظر‬ ‫مها‪.‬‬ ‫قد‬ ‫م‬ ‫ُ ِّ‬ ‫مع‬ ‫الخدمة‬ ‫مستخدم‬ ‫أو‬ ‫ن‬ ‫بالبائع�‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫المش�‬ ‫ت‬ ‫المنصات‬ ‫هذه‬ ‫وتجمع‬ ‫ي‬ ‫ �كة إيباي )‪.eBay (2013‬‬ ‫ ‪ .2‬ش‬ ‫ تش� وشو (‪.)2015‬‬ ‫ ‪ .3‬ي ن‬ ‫ ‪  .4‬فرويند‪ ،‬وموالبديتش‪ ،‬وروتا (‪.)2018‬‬ ‫ ‪ .5‬ماكينل (‪.)1958‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪  .6‬زينغ (‪.)1973‬‬ ‫ ‪  .7‬تيلور (‪.)2016‬‬ ‫الدول للروبوتات‪ ،‬فرانكفورت‪.https://ifr.org/ ،‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪  .8‬االتحاد‬ ‫ ‪  .9‬داوث وآخرون (‪.)2017‬‬ ‫‪  .10‬جريجوري‪ ،‬وسالومونز‪ ،‬وزيران (‪.)2016‬‬ ‫‪  .11‬تاس (‪.)2017‬‬ ‫‪ .12‬كي� ([‪.)1963 ]1930‬‬ ‫نز‬ ‫‪  .13‬ثم تم استخدام خوارزمية (حلول حسابية) لتوسيع هذه العينة لتصنيف ما تبقى من الفئات المهنية‬ ‫ل‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫عىل أساس تركيبة المهام الخاصة بهم‪ .‬وحيثما زاد احتمال التشغيل ال ي‬ ‫ف‬ ‫المريكية وعددها ‪632‬‬ ‫� خطر (فراي وأوزبورن ‪.)2017‬‬ ‫تعت� هذه المهنة ي‬ ‫عن ‪ ،0.7‬ب‬ ‫‪ .14‬آس� (‪.)1964‬‬ ‫بن‬ ‫الدول (‪.)2014‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .15‬البنك‬ ‫الدول (‪2015‬أ‪2015 ،‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .16‬البنك‬ ‫ أك�مان‪ ،‬وجاردر‪ ،‬وموجستاد (‪.)2015‬‬ ‫‪ .17‬ي‬ ‫‪  .18‬أرياس‪ ،‬وسانتوس‪ ،‬وإيفانز (‪.)2018‬‬ ‫وف�ناندز‪ ،‬وفيوالز (‪.)2017‬‬ ‫‪  .19‬ألميدا‪ ،‬ي‬ ‫وليواندوسك (‪.)2018‬‬ ‫ت‬ ‫‪  .20‬هاردي‪ ،‬وكيس�‪،‬‬ ‫انظر ميسون‪ ،‬كيهايوفا‪ ،‬يانغ (‪ .)2018‬وبالنسبة للبلدان أ‬ ‫ي‬ ‫الخرى‪ ،‬انظر البنك‬ ‫�ق آسيا‪،‬‬ ‫‪  .21‬بالنسبة لبلدان ش‬ ‫الدول (‪.)2016‬‬ ‫ي‬ ‫ام�يال‪ ،‬وتورتارولو (‪.)2018‬‬ ‫‪  .22‬بر ب‬ ‫‪  .23‬أوساف (‪.)2018‬‬ ‫الحصاءات المختلفة المتاحة‪ 57.3 :‬مليون‪ ،‬الواليات المتحدة؛ مليونان‪ ،‬المملكة‬ ‫إ‬ ‫مجمل‬ ‫‪  .24‬وهذا هو‬ ‫ال� يزدهر‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ورو�؛ ‪ 15‬مليونا‪ ،‬الهند‪ .‬هذه البلدان أو المناطق هي تلك ي‬ ‫مالي�‪ ،‬االتحاد ال ب ي‬ ‫المتحدة؛ ‪ 10‬ي‬ ‫ال� تمارس العمل‬ ‫كب�ا من القوة العاملة ت‬ ‫جزءا‬ ‫جمال‬ ‫ال‬ ‫العدد‬ ‫يشكل‬ ‫أن‬ ‫المرجح‬ ‫من‬ ‫فيها العمل الحر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ ي‬ ‫الحر عىل مستوى العالم‪.‬‬ ‫‪  .25‬أب وورك (‪.)2017‬‬ ‫جليس� (‪.)2018‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .26‬يستند هذا القسم إىل‬ ‫�‬ ‫ي�كز ف‬‫الل ت‬ ‫‪  .27‬أسيموغلو وأتور (‪ .)2011‬ف� البلدان المتقدمة‪ ،‬يبدو أن استبدال العمالة بالتشغيل آ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ات متوسطة‪ ،‬مما يؤدي إىل استقطاب ف‬ ‫ي‬ ‫� أسواق العمل‪ .‬يكشف هذا التقرير‪،‬‬ ‫ال� تحتاج مهار‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف ي‬ ‫آ‬ ‫الوظائف ي‬ ‫عىل أ‬ ‫كب�ا ي ن‬ ‫القل ت‬ ‫� مختلف المهن‪.‬‬ ‫� النمو ب ي‬ ‫النس� للتوظيف ي‬ ‫ب� البلدان النامية ي‬ ‫ح� الن‪ ،‬أن هناك تباينا ي‬ ‫ف‬ ‫كث� من البلدان‪ ،‬تزداد أهمية الوظائف متوسطة المهارات‪.‬‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫‪  .28‬يحسن التعليم قدرة البلدان عىل االستفادة من العولمة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يميل المصدرون الناجحون‬ ‫ام�يال‪ ،‬وليدرمان‪،‬‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية إىل تصدير منتجات عالية الجودة‪ ،‬وهو ما يحتاج إىل مهارات (بر ب‬ ‫ي‬ ‫هوج� ‪.)2008‬‬ ‫ف� ي ن‬ ‫وبورتو ‪ ،2012‬ي‬ 33 | ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫المراجع‬ Acemoglu, Daron, and David H. Autor. 2011. “Skills, Tasks, and Technologies: Implications for Employment and Earnings.” In Handbook of Labor Economics, Vol. 4, Part B, edited by Orley C. Ashenfelter and David Card, 1043–1171. San Diego, CA: North-Holland. Akerman, Anders, Ingvil Gaarder, and Magne Mogstad. 2015. “The Skill Complementarity of Broadband Internet.” Quarterly Journal of Economics 130 (4): 1781–1824. Almeida, Rita K., Ana M. Fernandes, and Mariana Viollaz. 2017. “Does the Adoption of Complex Software Impact Employment Composition and the Skill Content of Occupations? Evidence from Chilean Firms.” Policy Research Working Paper 8110, World Bank, Washington, DC. Aowsaf, SM Abrar. 2018. “The Cost of Getting Paid.” Dhaka Tribune, March 1. http://www. dhakatribune.com/business/2018/03/01/cost-getting-paid/. Arias, Omar S., Indhira Santos, and David K. Evans. 2018. The Skills Balancing Act in Sub-Saha- ran Africa: Investing in Skills for Productivity, Inclusion, and Adaptability. Washington, DC: World Bank. Arntz, Melanie, Terry Gregory, and Ulrich Zierahn. 2016. “The Risk of Automation for Jobs in OECD Countries: A Comparative Analysis.”  OECD Social, Employment and Migration Working Papers, No. 189, OECD Publishing, Paris. Aspin, Christopher. 1964. “James Hargreaves and the Spinning Jenny.” With Stanley D. Chap- man. Helmshore Local History Society, Helmshore, Lancashire, U.K. Brambrilla, Irene, Daniel Lederman, and Guido Porto. 2012. “Exports, Export Destinations, and Skills.” American Economic Review 102 (7): 3406–38. Brambrilla, Irene, and Darío Tortarolo. 2018. “Investment in ICT, Productivity, and Labor Demand: The Case of Argentina.” Policy Research Working Paper 8325, World Bank, Wash- ington, DC. Chen, Maggie, and Min Xu. 2015. “Online International Trade in China.” Background paper, World Bank, Washington, DC. Dauth, Wolfgang, Sebastian Findeisen, Jens Südekum, and Nicole Wößner. 2017. “German Robots: The Impact of Industrial Robots on Workers.” IAB Discussion Paper 30/2017, Insti- tute for Employment Research, Nuremberg, Germany. David, Benjamin. 2017. “Computer Technology and Probable Job Destructions in Japan: An Evaluation.” Journal of the Japanese and International Economies 43 (March): 77–87. de Soto, Hernando. 2002. The Other Path: The Economic Answer to Terrorism. New York: Basic Books. eBay Inc. 2013. “Commerce 3.0 for Development: The Promise of the Global Empowerment Net- work.” eBay Report Series, eBay Inc., Washington, DC. Freund, Caroline L., Alen Mulabdic, and Michele Ruta. 2018. “Is 3D Printing a Threat to Global Trade?” Working paper, World Bank, Washington, DC. Frey, Carl Benedikt, and Michael A. Osborne. 2017. “The Future of Employment: How Susceptible Are Jobs to Computerisation?” Technological Forecasting and Social Change 114(c): 254–80. Glaeser, Edward L. 2018. “Framework for the Changing Nature of Work.” Working paper, Har- vard University, Cambridge, MA. ‫ | تقرير عن التنمية ي ف‬34 2019 ‫� العالم‬ Gregory, Terry, Anna Salomons, and Ulrich Zierahn. 2016. “Racing with or against the Machine? Evidence from Europe.” ZEW Discussion Paper 16–053, Center for European Economic Research, Mannheim, Germany. Hallward-Driemeier, Mary, and Gaurav Nayyar. 2018. Trouble in the Making? The Future of Man- ufacturing-Led Development. Washington, DC: World Bank. Hardy, Wojciech, Roma Keister, and Piotr Lewandowski. 2018. “Educational Upgrading, Struc- tural Change, and the Task Composition of Jobs in Europe.” Economics of Transition 26 (2): 201–31. Keynes, John Maynard. [1930] 1963. “Economic Possibilities for Our Grandchil- dren.” In Essays in Persuasion, 358–73. New York: W. W. Norton. http://www.econ .yale.edu/smith/econ116a/keynes1.pdf. Mason, Andrew, Vera Kehayova, and Judy Yang. 2018. “Trade, Technology, Skills, and Jobs: Exploring the Road Ahead for Developing East Asia.” Background paper, World Bank, Wash- ington, DC. McKinley, Richard Alexander, ed. 1958. The City of Leicester. Vol. 4 of A History of the County of Leicester. Victoria County History Series. Martlesham, Suffolk, U.K.: Boydell and Brewer. TASS. 2017. “Sberbank Receives More than $2 Billion in Profits Each Year from the Introduction of Artificial Intelligence.” September 25. http://special.tass.ru /ekonomika/4590924. In Russian. Taylor, Kate. 2016. “Fast-Food CEO Says He’s Investing in Machines because the Government Is Making It Difficult to Afford Employees.” Business Insider, March 16. Upwork. 2017. Freelancing in America 2017 (database). Mountain View, CA. https://www. upwork.com/i/freelancing-in-america/2017. Verhoogen, Eric A. 2008. “Trade, Quality Upgrading, and Wage Inequality in the Mexican Man- ufacturing Sector.” Quarterly Journal of Economics 123 (2): 489–530. World Bank. 2014. “Vietnam Development Report 2014. Skilling Up Vietnam: Pre- paring the Workforce for a Modern Market Economy.” World Bank, Washing- ton, DC. http://documents.worldbank.org/curated/en/610301468176937722 /pdf/829400AR0P13040Box0379879B00PUBLIC0.pdf. ———. 2015a. “Armenia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey Findings (Urban Areas).” World Bank, Washington, DC, January 31. ———. 2015b. “Georgia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey Findings (Urban Areas).” World Bank, Washington, DC, January 31. ———. 2016. World Development Report 2016: Digital Dividends. Washington, DC: World Bank. Zeng Kunhua. 1973. Zhongguo tie lu shi [The history of Chinese railway development]. Vol. 1. Taipei, Taiwan, China: Wenhai Press. ‫المتغ�ة‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫الفصل ‪2‬‬ ‫ش‬ ‫لل�كات‬ ‫�ح‬ ‫ال�كات تعمل داخل الحدود‪ .‬وقد ش‬ ‫يطا� رونالد كواس هذه الظاهرة‬ ‫‪1‬‬ ‫ن�ه عام ‪.1937‬‬ ‫دي�ويت لم تشهد نموا إال‬ ‫ال�كة" الذي ش‬ ‫� الداخل أرخص من اللجوء إىل السوق المفتوحة‪.‬‬ ‫ال�كات ف� ت‬ ‫ي‬ ‫االقتصادي ب ن‬ ‫ال� ي‬ ‫� مقال "طبيعة ش‬ ‫كانت ش‬ ‫وأشار إىل أن ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫تاريخيا‪،‬‬ ‫النتاج ي‬ ‫عندما كان استكمال أجزاء إضافية من عملية إ‬ ‫ال�كات تعمل ضمن حدود أوسع‪ .‬وقلصت اتفاقيات التجارة الحرة والبنية‬ ‫و� عام ‪ 2018‬فإن ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪2‬‬ ‫ع� الحدود‪ ،‬مما يتيح إجراء المعامالت أينما تكون التكاليف أقل‪.‬‬ ‫التحتية المحسنة تكلفة التجارة ب‬ ‫ال�كات أقل تكامال‬ ‫وخفضت التكنولوجيات الجديدة تكاليف االتصاالت‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أصبحت ش‬ ‫ال�كات تخلق أسواقا‬ ‫من الناحية الرأسية ويسند المديرون المزيد من المهام للسوق‪ .‬بل إن بعض ش‬ ‫أك� من‬ ‫الص�‪ ،‬ث‬ ‫لك�ونية ف� ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫�كة للتجارة إ‬ ‫أك� ش‬‫ثا� ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫جديدة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬لدى ‪ ،JD.com‬ي‬ ‫� مناطق ريفية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كث�ون منهم ي‬ ‫‪ 170‬ألف تاجر عىل منصتها‪ ،‬ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ب� ش‬ ‫لل�كات تدريجيا‪ .‬ويمكن فقط المقارنة ي ن‬ ‫الوسع ش‬ ‫لقد تطورت الحدود أ‬ ‫�كة فورد للسيارات ي‬ ‫كت� مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫ال� ي ن‬ ‫إن� أيكيا عام ‪ 2018‬لمالحظة كيف توسعت حدود ش‬ ‫الثالثينيات ومجموعة ت‬ ‫�كته‪ .‬كما‬ ‫ال� تنتجها ش‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ال� توفر الصوف لغطية مقاعد السيارات ي‬ ‫كان ه�ي فورد يملك مزارع الغنام ي‬ ‫الطراف الواقع‬ ‫الم�امي أ‬ ‫ال� تزود مجمع التصنيع ريفر روج ت‬ ‫ت‬ ‫كان يمتلك شاحنات نقل الحديد والفحم ي‬ ‫ال�كة عىل معظم العمليات المتعلقة بتصنيع السيارات‬ ‫دي�ويت باحتياجاته‪ .‬أبقت ش‬ ‫قرب مدينة ت‬ ‫توف� قطع الغيار الالزمة كانت أعىل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫داخلها لن تكاليف العثور عىل مورد خارجي قادر عىل ي‬ ‫� الثمانينيات‬ ‫ف‬ ‫أس داخل السويد مهد الطريق للعولمة ي‬ ‫بالنسبة إىل أيكيا‪ ،‬فإن التكامل الر ي‬ ‫� السواق الدولية بإنشاء متاجر‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� السويد عام ‪ ،1943‬وبدأت تتوسع ي‬ ‫والتسعينيات‪ .‬تأسست أيكيا ي‬ ‫وغ�‬ ‫ف‬ ‫صغ�ة ف ن‬ ‫� الدانمرك عام ‪ .1969‬وقد سمح خفض الحواجز الجمركية ي‬ ‫� ال�ويج عام ‪ 1963‬ثم ي‬ ‫ي ي‬ ‫الن�نت إىل تحويل هذه‬ ‫ت‬ ‫الجمركية لل�كة بإقامة سالسل القيمة العالمية‪ .‬وأدى ظهور تكنولوجيا إ‬ ‫ش‬ ‫الن�نت‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ع� إ‬ ‫الكث� من منتجاتها من خالل عطاءات ب‬ ‫وتش�ي أيكيا ي‬ ‫السالسل إىل شبكات عالمية‪ :‬ت‬ ‫�كات من جميع أنحاء العالم جزءا من شبكة موردي أيكيا‪.‬‬ ‫وأصبحت ش‬ ‫شومبي� يشعر بالفخر‪ .‬إذ‬ ‫ت‬ ‫�كات مثل أيكيا أن تجعل عالم االقتصاد النمساوي جوزيف‬ ‫ومن شأن ش‬ ‫التدم� الخالق"‪ 3،‬ولم يساوره‬ ‫� عام ‪ 1942‬أن الرأسمالية تستلزم "عاصفة دائمة من‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫كتب شومبي� ي‬ ‫ين‬ ‫السياسي�‪.‬‬ ‫� هذه العملية‪ .‬لكن القلق أصاب‬ ‫ف‬ ‫قلق بشأن إمكانية فقدان الوظائف ي‬ ‫� ‪ %75‬من البلدان المتقدمة و‪ %59‬من‬ ‫ف‬ ‫ال�كات‪ ،‬انخفضت عمالة ش‬ ‫ومع توسع حدود ش‬ ‫ال�كات ي‬ ‫إجمال نسب العمالة من‬ ‫الدول‪ ،‬مستخدما‬ ‫ب� عامي ‪ 1975‬و‪ 4 .2012‬ووجد البنك‬ ‫البلدان النامية ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� القطاعات الحكومية‪ ،‬انخفاضا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ذلك من يعملون لحسابهم الخاص ي‬ ‫جداول بن العالمية‪ ،‬بما ي‬ ‫ثل� ‪ 76‬بلدا ناميا‪.‬‬ ‫ف ث‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ال�كات الكب�ة ف‬ ‫ش‬ ‫صعود‬ ‫عىل‬ ‫باللوم‬ ‫تلقي‬ ‫ما‬ ‫وغالبا‬ ‫اجع‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫هذا‬ ‫لمواجهة‬ ‫الحكومات‬ ‫وتكافح‬ ‫ي ي‬ ‫الصغ�ة‬ ‫ي‬ ‫تفس� ذلك‪ .‬ويحاول السياسيون خلق فرص عمل من خالل تمويل برامج لتنمية المؤسسات‬ ‫ي‬ ‫ال�امج فاعلة من حيث التكاليف‪ .‬وهي تستند إىل االعتقاد‬ ‫والمتوسطة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬نادرا ما تكون هذه ب‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫الصغ�ة والمتوسطة تخلق وظائف مستقرة‪ ،‬ومع ذلك تظهر الدلة أن ال�كات‬ ‫العمال‬ ‫بأن مؤسسات أ‬ ‫ي‬ ‫� العديد من البلدان‪.‬‬ ‫ف‬ ‫بأك� نسبة من الوظائف المستقرة ي‬ ‫الكب�ة تستأثر ب‬ ‫‪5‬‬ ‫ي‬ ‫‪36‬‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات | ‪37‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫السواق التنافسية‪ .‬تحتاج‬ ‫ال�كات الناشئة لتشجيع أ‬ ‫الفضل هو الحد من الحواجز أمام ش‬ ‫الحل أ‬ ‫الكب�ة الموجودة‬ ‫تحا� ش‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ال�كات الخاصة ي‬ ‫ال�كات الناشئة بيئة مواتية لممارسة أنشطة العمال ال ب ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� السوق منذ بعض الوقت (ال�كات القائمة) والمؤسسات أو ال�كات المملوكة للدولة ي‬ ‫بالفعل ي‬ ‫ال�كات الناشئة‬ ‫�كاؤهم أو أقاربهم‪ .‬وسوف يتحول عدد قليل من ش‬ ‫يديرها مسؤولون حكوميون أو ش‬ ‫� المستقبل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫إىل ش‬ ‫�كات عمالقة ي‬ ‫� كل صناعة‪ ،‬مما يحفز إعادة‬ ‫ف‬ ‫أك� ش‬ ‫التغي� التكنولوجي ف� مصلحة ث‬ ‫ال�كات إنتاجية ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويصب‬ ‫تخصيص الموارد لصالحها‪ .‬وتسمح التكنولوجيات الرقمية بالتوسع الرسيع‪ .‬فمتجر جملون لبيع‬ ‫عمان تمكّن بأقل من ‪ 100‬موظف‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ع� إ ت‬ ‫� العاصمة الردنية ّ‬ ‫الن�نت منذ عام ‪ 2010‬ي‬ ‫الكتب بالتجزئة ب‬ ‫نجل�ية‪ ،‬مما‬ ‫ز‬ ‫ال ي‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫من إقامة عالقات �اكة مع أك� من ‪ 3000‬نا� باللغة العربية و ‪ 27‬ألف نا� باللغة إ‬ ‫ث‬ ‫ش‬ ‫اللك�ونية‬‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫تز‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫يوفر ‪ 10‬ي ن‬ ‫ع� المنصات إ‬ ‫ال� تعمل ب‬ ‫مالي� كتاب لمنطقة ال�ق الوسط‪ .‬وت�ايد ال�كات ي‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ ،‬مما يوفر فرصا جديدة لتجارة السلع والخدمات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الك�ى‪ .‬لقد مكن‬ ‫المر بصعود ش‬ ‫وهناك الكث� الذي يستحق االحتفال به عندما يتعلق أ‬ ‫ال�كات ب‬ ‫ي‬ ‫الكث� مما‬ ‫بوت�ة أرسع مما كانت عليه قبل ‪ 20‬عاما‪ .‬ولكن هناك ي‬ ‫ش‬ ‫االقتصاد الرقمي ال�كات من النمو ي‬ ‫ش‬ ‫السواق الرقمية فرصا جديدة لل�كات لتخنق المنافسة‪ .‬وتوقع‬ ‫يجب التفك� فيه بروية‪ .‬أوال‪ ،‬توفر أ‬ ‫ي‬ ‫ش�وين روزن‪ ،‬الذي أدخل مفهوم ال�كات العمالقة عام ‪ ،1981‬أن تتيح‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫الخب� االقتصادي ال ي‬ ‫مريك ي‬ ‫ي‬ ‫الكث� من السواق‪ ،‬ثبتت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫و� ي‬ ‫أك�‪ .‬ي‬ ‫التكنولوجيا لل�كات توسيع السواق أو استبعاد المنافسة بسهولة ب‬ ‫ح�‬‫ن‬ ‫ف‬ ‫صحة هذه التوقعات‪ .‬وقد سمحت التكنولوجيا لبعض ش‬ ‫� ي‬ ‫ال�كات بالصعود برسعة إىل القمة‪ ،‬ي‬ ‫الطالق‪.‬‬ ‫منعت أخرى من الصعود عىل إ‬ ‫ال� تملك "حجما بدون كتلة" ‪ ،‬تحديات جديدة أمام فرض‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ثانيا‪ ،‬تخلق ال�كات المتكاملة عالميا‪ ،‬ي‬ ‫‪6‬‬ ‫ال�كات قيمة من خالل الجمع ي ن‬ ‫ب�‬ ‫ال�ائب‪ .‬وتزيد صعوبة تحديد مكان إيجاد القيمة عندما تخلق ش‬ ‫ض‬ ‫ع� الحدود‪ .‬ومن خالل االستفادة من خلق القيمة العالمية‪،‬‬ ‫ن أ‬ ‫والنتاج ب‬ ‫المستخدم� والفكار إ‬ ‫ي‬ ‫شبكات‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫فإن ال�كات بدورها قادرة بشكل أفضل عىل تحويل الرباح إىل الواليات القضائية ذات ال�ائب‬ ‫ش‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يمكن للبلدان اتخاذ‬ ‫ف‬ ‫المنخفضة‪ .‬وتحتاج الحلول إىل تنسيق عىل المستوى العالمي‪ .‬ي‬ ‫خطوات أحادية الجانب من خالل توسيع نظم �ض يبة القيمة المضافة أو فرض �ض ائب جديدة‬ ‫غ� الملموسة مثل بيانات المستخدم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫لالقتصاد الرقمي‪ .‬ولكن من الصعب جمع ض‬ ‫ال�ائب عىل الصول ي‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كما أن تجنب دفع ض‬ ‫التحويل‪ ،‬أسهل أيضا ي‬ ‫ي‬ ‫التسع�‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب‪ ،‬من خالل‬ ‫ش‬ ‫ال�كات العمالقة‬ ‫�كات العالم تدر ‪ %80‬من‬ ‫الك�ى عىل االقتصاد العالمي‪ :‬ويقدر أن ‪ %10‬من ش‬ ‫ال�كات ب‬ ‫تهيمن ش‬ ‫ال� شملت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫جميع الرباح‪ .‬وتشكل ال�كات العمالقة صادرات أي بلد‪ .‬ووجدت إحدى الدراسات ي‬ ‫� المتوسط ثلث صادراتها‪ ،‬ونحو نصف نمو‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بلد ما يشكلون ي‬ ‫أك� خمسة مصدرين ي‬ ‫‪ 32‬بلدا ناميا أن ب‬ ‫‪7‬‬ ‫الصادرات‪ ،‬وثلث النمو بسبب تنوع الصادرات‪.‬‬ ‫ال� تشهد تطورات تكنولوجية متسارعة‪ .‬كما أن تقليص‬ ‫ت‬ ‫والنمو قوي بشكل خاص ف أ‬ ‫� السواق ي‬ ‫ي‬ ‫‪8‬‬ ‫ال�كات عىل النمو من خالل زيادة الوصول إىل مدخالت مستوردة جديدة‪.‬‬ ‫الحواجز التجارية يشجع ش‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� البلدان الغنية نسبة ب‬ ‫أك� من الصادرات‪ %55 -‬ي‬ ‫� المائة العىل من المصدرين ي‬ ‫تشكل فئة الواحد ي‬ ‫المتوسط من البلدان أ‬ ‫الفقر (الشكل ‪.)1-2‬‬ ‫‪ | 38‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� البلدان الغنية أعىل منها‬‫ف‬ ‫أك� ‪ %1‬من المصدرين يشكلون نسبة من الصادرات ي‬ ‫الشكل ‪   1-2‬ب‬ ‫الفق�ة‬ ‫ف‬ ‫� البلدان ي‬ ‫ي‬ ‫‪100‬‬ ‫زامبيا‬ ‫‪80‬‬ ‫جمهورية و‬ ‫شي‬ ‫الديمقراطية الشعبية‬ ‫السويد‬ ‫ال ويج‬ ‫‪ %‬ك ‪ %1‬من‬ ‫ت انيا‬ ‫تايلند‬ ‫المكسيك‬ ‫‪60‬‬ ‫تركيا‬ ‫الدانمرك‬ ‫رومانيا‬ ‫المصدرين‬ ‫ّ‬ ‫‪40‬‬ ‫إثيوبيا‬ ‫‪20‬‬ ‫بنغ ديش‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجما الناتج المح )تعادل القوة ال ائية(‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫الصدار ‪ ،2.0‬الواردة ي‬‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات ديناميكيات المصدرين‪ ،‬إ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫)‪.Fernandes, Freund, and Pierola (2016‬‬ ‫ت‬ ‫مالحظة‪ :‬صادرات النفط (الهيدروكربونات كالنفط والب�ول والغاز الطبيعي والفحم) مستثناة من هذه العملية الحسابية‪.‬‬ ‫� البلدان النامية عن‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫وت�ة النمو ي‬ ‫الكب�ة أثر مفيد عىل النمو االقتصادي‪ .‬فهي ترسع من ي‬ ‫ولل�كات ي‬ ‫الك�ى جهود اعتماد التقنيات الجديدة‪.‬‬ ‫ال�كات ب‬ ‫طريق سحب الموارد من زراعة الكفاف‪ .‬وتتصدر ش‬ ‫ال�كات‬ ‫أك� كفاءة وتزيح ش‬ ‫النتاجية من خالل تحديث قدراتها الداخلية لتصبح ث‬ ‫إجمال إ‬ ‫فهي تزيد من‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫للمستهلك�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال� تخفض السعار‬ ‫ت‬ ‫غ� المنتجة‪ .‬كما تحقق وفورات الحجم ي‬ ‫ي‬ ‫خ�ة‪ ،‬شكلت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫و� السنوات ال ي‬ ‫� االقتصاد‪ .‬ي‬ ‫الك�ى معظم الوظائف الرسمية ي‬ ‫وتوفر ال�كات ب‬ ‫مال�يا وميانمار وفييتنام‪ .‬وكانت‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ال� تضم ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫� ي‬ ‫إجمال العمالة ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من ‪ 100‬موظف ‪ %60‬من‬ ‫ال�كات ي‬ ‫الك�ى‬ ‫المر عىل مناطق أخرى أيضا‪ :‬فلقد شكلت ش‬ ‫النسبة ‪ %70‬ف� كمبوديا‪ .‬وينطبق هذا أ‬ ‫ال�كات ب‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� الجمهورية الدومينيكية‪ ،‬و‪ %54‬ي‬ ‫� بوليفيا‪ ،‬و‪ %62‬ي‬ ‫رجنت�‪ ،‬و‪ %46‬ي‬ ‫� ال ي‬ ‫إجمال العمالة ي‬ ‫ي‬ ‫‪ %53‬من‬ ‫� المتوسط‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� المائة العىل من �كات التصنيع‪ ،‬ي‬ ‫� فئة الواحد ي‬ ‫و� رصبيا‪ ،‬شكل العمال ي‬ ‫الكوادور‪ .‬ي‬ ‫‪9‬‬ ‫إ‬ ‫� المائة العىل ما يقرب من نصف مجموع القوة العاملة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫إجمال العمالة وشكلت فئة الخمسة ي‬ ‫ربع‬ ‫‪10‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫العامل� نظرا لنها تقدم‬ ‫ين‬ ‫ال�كات العمالقة إىل توظيف معظم‬ ‫� رومانيا‪ .‬وتميل ش‬ ‫ف‬ ‫والحالة مماثلة ي‬ ‫ال�كات العادية‪.‬‬ ‫� كثافة العمالة من ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫معظم المخرجات‪ ،‬ح� لو كانت أقل ي‬ ‫‪11‬‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫إن أهمية ش‬ ‫� دفع عجلة النمو االقتصادي ليست جديدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد ي‬ ‫الك�ى ي‬ ‫ال�كات ب‬ ‫تكشف هذه الظاهرة‪ .‬وتحل المنصات الرقمية محل مراكز التسوق‬ ‫ظهور المنصات الرقمية كيفية ّ‬ ‫المتسوق� بمتاجر العالمات التجارية المختلفة‪ ،‬وتحقق أوجه كفاءة للعالمات‬ ‫ين‬ ‫التقليدية‪ ،‬وتربط‬ ‫ال� يتم جمعها من خالل المنصات‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫التجارية‪ ،‬وتدر إيرادات لصحاب المنصات‪ .‬وتستخدم البيانات ي‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات | ‪39‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫ال� تم جمع البيانات فيها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫لتحس� كفاءة ش‬ ‫ين‬ ‫غ� تلك ي‬ ‫� أسواق ي‬ ‫� بعض الحيان ي‬ ‫ال�كات‪ ،‬ي‬ ‫أيضا‬ ‫� الساس‪ .‬تدمج �كة ‪ ،JD Finance‬وهي �كة مالية تابعة لمجموعة ‪ JD.com‬الصينية‪ ،‬بيانات‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� نموذج تقييم القروض الخاص بها‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تكسبها من خالل أسواقها ي‬ ‫المعامالت ي‬ ‫�كة تعليم صينية‬ ‫ف�كة ‪ VIPKID‬وهي ش‬ ‫� كل البلدان‪ .‬ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ع� المنصات تزدهر ي‬ ‫ال� تعمل ب‬ ‫وال�كات ي‬ ‫الص� و‪ 60‬ألف معلم‬ ‫ف‬ ‫ن�نت تأسست � عام ‪ 2013‬تستوعب ‪ 500‬ألف طالب � ي ن‬ ‫ف‬ ‫ال ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫رائدة عىل إ‬ ‫ال� تأسست عام‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نجل�ية‪ .‬وجوميا ‪ ،Jumia‬ي‬ ‫ال ي‬ ‫� فصول اف�اضية فردية باللغة إ‬ ‫� أمريكا الشمالية ي‬ ‫ي‬ ‫� ‪ 23‬بلدا أفريقيا‪ ،‬وباعت‬ ‫ف‬ ‫نيج�ية للتجارة إ ت‬ ‫‪ ،2012‬وهي ش‬ ‫اللك�ونية حققت بالفعل نجاحات ي‬ ‫�كة ي‬ ‫ال� تسهل مبيعات‬ ‫ت‬ ‫إ ت‬ ‫اللك�ونيات والبقالة ومنتجات الموضة للعمالء‪ .‬وفليبكارت ‪ Flipkart‬الهندية ي‬ ‫ال�كات كما وصفها‬ ‫تخ�ق حدود ش‬ ‫ب� الموردين والعمالء‪ .‬وهي تعمل كسوق ت‬ ‫لك�ونيات االستهالكية ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬ ‫� البداية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫رونالد كواس ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫كث�ة عىل ال�كات الناشئة ي‬ ‫وكما ذكرنا‪ ،‬تسمح المنصات الرقمية بالتوسع رسيعا‪ .‬والمثلة ي‬ ‫لك�ونية العمالقة‬ ‫ال ت‬ ‫�كة التجارة إ‬ ‫الص�‪ ،‬بدأت ش‬ ‫تعمل بمليارات الدوالرات من خالل المنصات‪ .‬ففي ي ن‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫لك�ونيات � ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫بك�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫� منطقة تشونغ قوانكون لبيع إ‬ ‫صغ� ي‬ ‫� كشك ي‬ ‫� تجارة التجزئة ي‬ ‫‪ JD.com‬ي‬ ‫تعت� ‪،Ant Financial‬‬ ‫يوليو‪/‬تموز ‪ ،2018‬بلغ عدد مستخدمي المنصة ‪ 320‬مليون مستخدم نشط‪ .‬ب‬ ‫� العالم‪ .‬حققت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬ ‫وهي تابعة لمجموعة عل بابا‪ ،‬ش‬ ‫� مجال التكنولوجيا المالية ي‬ ‫ال�كة الك� أهمية ي‬ ‫ي‬ ‫� مجال الذكاء االصطناعي‪ .‬وتستخدم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� غضون بضع سنوات فقط بسبب التقدم ي‬ ‫ال�كة نجاحا ي‬ ‫كب�ا ي‬ ‫� أقل من ثانية واحدة من لحظة تقديم طلب الحصول عىل‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫الكب�ة لرصف القروض ي‬ ‫ال�كة البيانات ي‬ ‫ن�نت "‪ "0-1-3‬عملية لتقديم الطلبات تستغرق ثالث‬ ‫ال ت‬‫ع� إ‬ ‫للقراض ب‬ ‫القرض‪ .‬ويتضمن نموذجها إ‬ ‫دقائق‪ ،‬ووقتا لمعالجة الطلب يستغرق ثانية واحدة‪ ،‬وصفرا من التدخل اليدوي‪ .‬ومنذ عام ‪،2014‬‬ ‫صغ�ة عىل قروض‪.‬‬ ‫�كة صينية ي‬ ‫مالي� ش‬‫أك� من ‪ 4‬ي ن‬ ‫حصل ث‬ ‫وبالتال تخلق فرصا للعمل‪ .‬ومنذ‬ ‫العمال‪،‬‬ ‫وتوفر المنصات الرقمية فرصا تجارية فورية لرواد أ‬ ‫ي‬ ‫� المناطق الريفية متجرا عىل‬ ‫ف‬ ‫ال ت‬ ‫الصغ�ة ي‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية‬ ‫عام ‪ ،2009‬فتحت مجموعات عديدة من المتاجر إ‬ ‫بالص� ‪ .‬ينتج تجار قرى تاوباو السلع االستهالكية‬ ‫ن‬ ‫المر الذي عزز "قرى تاوباو"‬ ‫موقع تاوباو دوت كوم أ‬ ‫ي‬ ‫والشغال اليدوية وفقا لما يتمتع به كل منهم من كفاءات‪ .‬وخلقت قرى تاوباو‬ ‫والمنتجات الزراعية‪ ،‬أ‬ ‫أك� من ‪ 1.3‬مليون وظيفة‪ ،‬مما جذب الشبان الذين هاجروا إىل المدن للعودة إىل بلداتهم لبدء‬ ‫ث‬ ‫الكب� للهواتف الذكية‬ ‫ن�نت واالنتشار ي‬ ‫ال ت‬ ‫توف� االتصال المنتظم بشبكة إ‬ ‫م�وعاتهم الخاصة‪ .‬ويجب ي‬ ‫ش‬ ‫لك�ونية‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫لنمو هذا النوع من التجارة إ‬ ‫وتعزز المنصات الرقمية فرص العمل‪ .‬ففي عام ‪ ،2018‬استأثر قطاع الخدمات بمعظم الوظائف‬ ‫رجنت� والمملكة العربية‬ ‫ال ي ن‬ ‫أك� من ‪ %70‬ف� أ‬ ‫ف� العديد من البلدان‪ :‬وكانت حصتها من إجمال العمالة ث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الدارية الصينية الخاصة وإرسائيل‬ ‫السعودية وأوروغواي‪ ،‬وما يربو عىل ‪ %80‬ف‬ ‫� منطقة هونغ كونغ إ‬ ‫ي‬ ‫� وقت‬ ‫والردن‪ .‬ويتيح انتشار المنصات لمن يعملون لحسابهم الخاص الوصول إىل منصات متعددة ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن�نت‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫أك� استعدادا الستخدام الخدمات ب‬ ‫المستهلك� ث‬‫ين‬ ‫واحد بتكاليف دخول منخفضة‪ .‬كما أن‬ ‫لثقتهم بها‪ ،‬ويعتمدون عىل شهادة العالمة التجارية‪ ،‬ورأس المال االجتماعي الرقمي‪ ،‬وعمليات‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مجاالت أخرى‪ .‬ي‬ ‫التحقق من أطراف ثالثة‪ .‬وتمكن ثقة المستهلك المنصات من التوسع برسعة ي‬ ‫� سنغافورة‪ ،‬عىل ‪ %95‬من‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫نهاية المطاف‪ ،‬استحوذت ‪ ،Grab‬وهي منصة إلك�ونية لخدمات النقل ي‬ ‫‪ | 40‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ب� طلب الطعام وأنظمة‬ ‫�ق آسيا قبل أن تتوسع لتقديم خدمات إضافية تتنوع ي ن‬ ‫سوق جنوب ش‬ ‫بثل� سكان المنطقة الذين ليس‬ ‫ث‬ ‫الدفع‪ .‬وتقدم ‪ GrabPay‬خدمات الدفع إ ت ن‬ ‫و� إىل ما يقدر ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫لديهم حسابات مرصفية‪.‬‬ ‫تزيد بعض المنصات المعروض من العمالة عن طريق زيادة الفرص أمام أنواع جديدة ومرنة من‬ ‫� اقتصاد ال يعتمد عىل التوظيف الدائم‪ .‬يحدد العمال ساعات‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫العمل تكمل الشكال التقليدية للتوظيف ي‬ ‫لصحاب‬ ‫ضا� من تقلبات الدخل أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال ي‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬قد يقلل الدخل إ‬ ‫� معظم المنصات‪ .‬ي‬ ‫عملهم ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� ينطوي عليها عمل المنصات المزيد من النساء من المشاركة ي‬ ‫الدخول الثانوية‪ .‬كما تمكن المرونة ي‬ ‫ب� العمالة الرسمية والمؤقتة‪ .‬وعىل الرغم من أن‬ ‫الم�ات تطمس الخط الفاصل ي ن‬ ‫القوة العاملة‪ .‬لكن هذه ي ز‬ ‫تث� أيضا المخاوف بشأن عدم استقرار الدخل وأساليب الحماية‬ ‫المرونة تعد ز ف‬ ‫� بعض الحاالت‪ ،‬فهي ي‬ ‫م�ة ي‬ ‫ي‬ ‫والتأم� الصحي‬ ‫ن‬ ‫� ذلك خطط التقاعد‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب� رب العمل والموظف‪ ،‬بما ي‬ ‫المرتبطة بالعالقات المعيارية ي‬ ‫الجر‪.‬‬‫والجازة مدفوعة أ‬ ‫إ‬ ‫غ� المستغلة‬ ‫ش‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬تمكن المنصات الرقمية ال�كات من االستفادة من القدرات المادية والب�ية ي‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫غ� المنتج إىل رأس مال نشط‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬توفر منصات خدمات نقل‬ ‫جيدا‪ ،‬وتحويل رأس المال ي‬ ‫ال� ال يستخدمون‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫للعالن عن وقت فراغهم والوقات ي‬ ‫ع� تكنولوجيا المعلومات وسيلة للفراد إ‬ ‫الركاب ب‬ ‫صغ�ة‪ ،‬أو توك توك– من أجل تحقيق دخل‪ .‬تمكن‬ ‫فيها مركباتهم‪ -‬سواء كانت سيارة فخمة‪ ،‬أو دراجة نارية ي‬ ‫� أجزاء‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫مواقع إ ت‬ ‫العاطل� عن العمل الذين يعيشون ي‬ ‫م�مجي الكمبيوتر‬ ‫ال� توفر فرص العمل الحر ب‬ ‫الن�نت ي‬ ‫� الخارج‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ح� يتمكنوا من العثور عىل عمل مع ش‬ ‫خ�اتهم ت‬ ‫�كات ي‬ ‫نائية من العالم من توثيق ب‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫الن�نت ي‬ ‫ال� تمارس أنشطتها عىل مستوى العالم‪ ،‬عن طريق إ‬ ‫إن صعود �كات المنصات الرقمية‪ -‬ي‬ ‫ال�كات عموما‪ .‬ومعظم‬ ‫� طبيعة ش‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫يش� إىل تحول ي‬ ‫وال� غالبا ما تحقق دخال من رأسمال الخرين‪ -‬ي‬ ‫الساس‪ ،‬ي‬ ‫� مجاالت ال‬ ‫ف‬ ‫الحيان تعمل ش‬ ‫و� معظم أ‬ ‫ف‬ ‫�كات المنصات ي‬ ‫التغي�ات‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫اللوائح التنظيمية ال تناسب هذه‬ ‫معاي�‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫تتسم فيها اللوائح التنظيمية بالوضوح‪ ،‬لكن يجب أن تحافظ ال�كات الرقمية عىل الحد الد� من ي‬ ‫الجودة والحذر والسالمة‪ ،‬ضمن أهداف أخرى تتعلق بالسياسات‪ .‬وتُعد خصوصية البيانات وحمايتها‬ ‫�كات المنصات ووظفتها وحولتها‬ ‫ال� جمعتها ش‬ ‫ت‬ ‫محور المناقشات التنظيمية نظرا للكم الهائل من البيانات ي‬ ‫� النشاط التجاري دورا أيضا‪ .‬عىل‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن أ‬ ‫ال� تؤثر ي‬ ‫القوان� الخرى ي‬ ‫ي‬ ‫إىل أموال‪ .‬وقد يلعب تقسيم المناطق أو‬ ‫كث� من الحيان النشاط السياحي بعيدا عن مراكز‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬عىل الرغم من أن ش‬ ‫� ي‬ ‫�كة ‪ Airbnb‬تنقل ي‬ ‫�وط تقسيم‬ ‫ال�كة ال تخضع غالبا لنفس ش‬ ‫ال�كات المحلية‪ ،‬فإن مواقع ش‬ ‫إيجا� عىل ش‬ ‫تأث� ب ي‬ ‫المدن ولها ي‬ ‫القامة التجارية الخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تؤثر ‪Airbnb‬‬ ‫أ‬ ‫�وط ت‬ ‫المناطق أو ش‬ ‫ال�خيص كما هو الحال مع أماكن إ‬ ‫اليجار‪.‬‬ ‫الج�ان الذين ال يتقاسمون دخل إ‬ ‫عىل ي‬ ‫� ظروف العمل‪ .‬ففي إندونيسيا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫تصبح اللوائح التنظيمية أمرا هاما إذا فجرت المنصات سباقا نحو القاع ي‬ ‫� أوائل عام ‪ 2018‬للمطالبة بزيادة التعريفة‪ .‬واستجابة‬ ‫ف‬ ‫كب�ة ي‬ ‫نظم سائقو ‪ Go- Jek‬و ‪ Grab‬احتجاجات ي‬ ‫ك�كات نقل‪ ،‬وباالمتثال‬ ‫ال�كات بالتسجيل ش‬ ‫الندونيسية قوانينها بحيث تلزم هذه ش‬ ‫لذلك‪ ،‬تعدل الحكومة إ‬ ‫ك�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� أوائل عام ‪ ،2018‬أوقفت المحاكم المرصية تراخيص � ي‬ ‫لمعاي� السالمة‪ ،‬وفرض حد أد� للسعر‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ع� تكنولوجيا المعلومات بعد احتجاج سائقي سيارات الجرة‪ .‬بعد ذلك بوقت‬ ‫أوبر وكريم لنقل الركاب ب‬ ‫ع� تكنولوجيا‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� مايو‪/‬أيار ‪ ،2018‬سنت الحكومة المرصية قانونا لتنظيم عمل �كات نقل الركاب ب‬ ‫قص�‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المعلومات‪ ،‬مما سمح لوبر وكريم بالعودة للعمل والتنافس مع سيارات الجرة التقليدية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات | ‪41‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫أسواق تنافسية‬ ‫� االقتصاد الرقمي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫لم يعد الوجود المادي ش‬ ‫� سوق معينة‪ ،‬ال سيما ي‬ ‫�طا أساسيا لممارسة العمال ي‬ ‫الطالق‪ .‬تتيح الحدود‬ ‫غ� المادية بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة عىل إ‬ ‫حيث يمكن محاكاة المنتجات ي‬ ‫كث� من الحيان يزداد خطر تركز السوق‪ .‬ومن الصعب‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الموسعة الفرص لنمو ش‬ ‫� ي‬ ‫ال�كات‪ ،‬ولكن ي‬ ‫ال� تحدثها الشبكات‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪ .‬وغالبا ما تعود الثار ي‬ ‫تحديد السلوكيات المناوئة للمنافسة ي‬ ‫بالفائدة عىل أول المبادرين باستخدام التكنولوجيا‪ ،‬مما يسهل ظهور االحتكارات‪.‬‬ ‫ال�كات الناشئة المزيد من المنافسة‪ .‬وإذا كانت ظروف العمل مناسبة‪،‬‬ ‫ويع� وجود المزيد من ش‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫و� مواجهة المنافسة‬ ‫ف‬ ‫الرجح أن تنمو بعض ش‬ ‫من أ‬ ‫ال�كات الناشئة بقوة‪ ،‬مما يؤدي إىل خلق وظائف‪ .‬ي‬ ‫‪12‬‬ ‫القل إنتاجية‪ -‬ما لم تكن مملوكة للدولة أو نافذة سياسيا‪ -‬من السوق‪.‬‬ ‫ال�كات أ‬ ‫الجديدة‪ ،‬تخرج ش‬ ‫ك� نجاحا بشكل طبيعي‪ .‬ويحدد‬ ‫أ‬ ‫ال�كات ال ث‬ ‫أ‬ ‫توف� بيئة أفضل لممارسة العمال بزوغ ش‬ ‫ويتيح ي‬ ‫أ‬ ‫الدول المتطلبات التنظيمية الساسية لنمو‬ ‫أ‬ ‫م�وع تقرير ممارسة أنشطة العمال الصادر عن البنك‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫الثار الضارة للوائح التنظيمية المرهقة‪.‬‬ ‫المبادرات الخاصة‪ .‬واستخدم الباحثون هذه البيانات لدراسة آ‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫تتب� لوائح تنظيمية مواتية لممارسة أنشطة أ‬ ‫ال� ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� البلدان ي‬ ‫وتقل معدالت الفقر ي‬ ‫‪13‬‬ ‫ال�كات الناشئة وخلق‬ ‫العمال يزدهر به أيضا نشاط ش‬ ‫والبلد الذي يتمتع ببيئة مواتية لممارسة أ‬ ‫ال�كات الجديدة ‪،%5‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬زاد عدد ش‬ ‫بسطت المكسيك إجراءات تسجيل ش‬ ‫الوظائف‪ .‬وعندما ّ‬ ‫النتاجية‬ ‫العامل� بأجر ‪ .%2.2‬كما قد يؤدي ارتفاع تكاليف بدء النشاط إىل انخفاض إ‬ ‫‪14‬‬ ‫ين‬ ‫وارتفع عدد‬ ‫� السوق العمل بغض النظر‬ ‫ف‬ ‫و� غياب المنافسة‪ ،‬ستواصل ش‬ ‫ف‬ ‫ال�كات الموجودة بالفعل ي‬ ‫بشكل عام‪ :‬ي‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫عن مستويات إ‬ ‫نئ‬ ‫وموا�‬ ‫السواق التنافسية والتجارة المتسمة بالكفاءة إىل بنية تحتية من طرق وجسور‬ ‫وتحتاج أ‬ ‫ومطارات‪ .‬وتزيد الصادرات عندما تقل تكلفة النقل فضال عن تبسيط وخفض تكاليف إجراءات االمتثال‬ ‫غ� الرقمية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫هل البنية التحتية اللوجستية التجارة إ ت‬ ‫ين‬ ‫� المنتجات ي‬ ‫اللك�ونية ي‬ ‫لقوان� الجمارك‪ .‬وتس ّ‬ ‫و� النهاية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ويعد الوصول إىل النطاق العريض ش‬ ‫� العرص الرقمي‪ -‬ي‬ ‫�طا أساسيا للعمال التجارية ي‬ ‫ن�نت‪ .‬والوصول للهواتف المحمولة وحدها‬ ‫ال ت‬ ‫جز� أو حرصي عىل إ‬ ‫ئ‬ ‫كث� من ش‬ ‫ال�كات بشكل ي‬ ‫يعتمد ي‬ ‫� السواق النائية‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أك� ي‬ ‫� خفض تكاليف التعامالت بقدر ب‬ ‫ال يكفي‪ .‬وتسهم تقنيات النطاق العريض ي‬ ‫أك� من‬ ‫ال�ق الوسط وشمال أفريقيا هم من ث‬ ‫أ‬ ‫ال� تفتقر إىل البنية التحتية للنقل‪ .‬وسكان منطقة ش‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� خدمة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫يعانون من نقص الخدمة‪ .‬ورغم أن هذه المنطقة يمكن أن تتباهى بأك� من ‪ 120‬اش�اكا ي‬ ‫� العالم)‪ ،‬فإن لديها أقل من‬ ‫ف‬ ‫الهاتف المحمول لكل ‪ 100‬من السكان (واحد من أعىل المستويات ي‬ ‫مش�ك‬‫اش�اكات ف� النطاق العريض لكل ‪ 100‬شخص‪ ،‬كما أن خدمات النطاق العريض لكل ت‬ ‫‪ 10‬ت‬ ‫ي‬ ‫مواط� هذه البلدان ينشطون عىل وسائل التواصل‬ ‫ن‬ ‫يع� هذا أنه رغم أن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� النهاية‪ ،‬ي‬ ‫محدودة‪ .‬ي‬ ‫االجتماعي‪ ،‬فإن التمويل الرقمي ليس له وجود يذكر‪.‬‬ ‫لل�كات بتعزيز قدراتها التنافسية من خالل زيادة كفاءة عملياتها وتمكينها‬ ‫وتسمح التكنولوجيا ش‬ ‫العمال‪ .‬تستخدم ‪ ،Teleroute‬وهي منصة بلجيكية‪ ،‬حلوال حسابية‬ ‫من ابتكار طرق جديدة لممارسة أ‬ ‫� عمليات الشحن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫(خوارزمية) لتناسب وكالء ش‬ ‫� أوروبا‪ ،‬مما يقلل المساحات الخالية ي‬ ‫و�كات الشحن ي‬ ‫الخ�ة الفنية‬ ‫لل�كات الناشئة إمكانية الحصول عىل ب‬ ‫تحس� الربط ش‬ ‫ين‬ ‫بنسبة تصل إىل ‪ .%25‬كما يتيح‬ ‫‪ | 42‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ن�نت‪ .‬منذ عام ‪ 2015‬ربطت ‪ ،Upwork‬وهي منصة‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬ ‫ع� إ‬ ‫الساسية من خالل منصات العمل الحر ب‬ ‫أك�‬ ‫أك� من ‪ 12‬مليون شخص يعملون لحسابهم الخاص‪ .‬وهي رابع ب‬ ‫�كة مع ث‬ ‫أمريكية‪ ،‬خمسة ي ن‬ ‫مالي� ش‬ ‫ال�كات الناشئة إىل مراكز بيانات‪ ،‬وأنظمة‬ ‫� وقت واحد‪ ،‬تحتاج ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� أوكرانيا‪ .‬ي‬‫تجمع لموردي المهام ي‬ ‫الكب�ة‪.‬‬‫المستخدم� للتعامل مع المهام ي‬ ‫ين‬ ‫لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وبرمجيات خاصة‪ ،‬وبنية تحتية لدعم‬ ‫الن�نت‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ع� إ‬ ‫� جميع أنحاء العالم الوصول إىل هذه الخدمات ب‬ ‫و� العرص الرقمي‪ ،‬يستطيع رواد العمال ي‬ ‫ي‬ ‫قوان� المنافسة‬ ‫الساسية لالقتصاد الرقمي أنه يطرح تحديات جديدة أمام ي ن‬ ‫وأحد الجوانب أ‬ ‫�كات المنصات قضايا تتعلق بقوة‬ ‫ويث� صعود ش‬ ‫وعمليات الدمج واالستحواذ ورفاهة المستهلك‪ .‬ي‬ ‫ال� تحدثها الشبكات والمرتبطة ببعض المنتجات عىل‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫السوق (الشكل ‪ .)2-2‬وغالبا ما تؤدي الثار ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ال ت‬ ‫كب�ة لول المبادرين‪ ،‬مما يسفر عن تركز السوق وتسهيل ظهور االحتكارات‪ .‬ي‬ ‫ن�نت إىل فوائد ي‬ ‫إ‬ ‫� كينيا إذ تسيطر عىل ‪ %80‬من‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫أك� مشغل للهاتف المحمول ي‬ ‫عام ‪ ،2017‬أطلقت �كة ‪ ،Safaricom‬ب‬ ‫� البالد‪ .‬وبعد مرور‬ ‫ف‬ ‫ع� الهاتف المحمول ي‬ ‫السوق‪ ،‬منصة ‪ ،M-Pesa‬وهي أول نظام للمعامالت المالية ب‬ ‫ع� الهاتف المحمول‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� قطاع المعامالت المالية ب‬ ‫عام‪ ،‬سيطرت ‪ M-Pesa‬عىل نفس الحصة السوقية ي‬ ‫المنافس� من خالل فرض رسوم أعىل عىل ربط الشبكات‬ ‫ين‬ ‫الحيان‬ ‫�كات المنصات ف� بعض أ‬ ‫وتقص ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب� مقدمي خدمات‬ ‫البي� وتقاسم البنية التحتية ي ن‬ ‫الخرى‪ .‬عندما سمحت زيمبابوي بقابلية التشغيل ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أك�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫المش� ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬ ‫أج�ت هيئة تنظيم االتصاالت ب‬ ‫ب�و‪ ،‬ب‬‫و� ي‬ ‫ك� بنسبة ‪ .%15‬ي‬ ‫لك�ونية‪ ،‬ارتفع عدد‬ ‫الموال إ‬ ‫لك�ونية‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� خدمات الموال إ‬ ‫ال� كانت تتوسع ي‬ ‫شبكات االتصاالت عىل تقديم خدمات الرسائل إىل البنوك ي‬ ‫�كات‬ ‫يث� االقتصاد الرقمي تحديات أمام واضعي السياسات‪ .‬ويعمل العديد من ش‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬ي‬ ‫� أسواق متجاورة متعددة‬ ‫ف‬ ‫المنصات الرقمية ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�كات المنصات تهيمن عىل منافساتها‬ ‫الشكل ‪   2-2‬ش‬ ‫الطراف‪ ،‬وهو ما يجمع أو عىل القل يربط‬ ‫ف‬ ‫أنواعا مختلفة من الخدمات‪ .‬وتظهر أنواع‬ ‫� ‪2018‬‬ ‫التقليدية ي‬ ‫جديدة من القوة السوقية عندما تقدم‬ ‫‪M-Pesa‬‬ ‫‪Airbnb Didi Chuxing‬‬ ‫‪100‬‬ ‫ال�كات خدمات مجانية عىل أحد جوانب‬ ‫ش‬ ‫السوق مقابل بيانات المستخدم ثم تقوم‬ ‫المنصات والحجم النس لمنافساتها‬ ‫‪80‬‬ ‫التقليدية )حجم المنصة = ‪(100‬‬ ‫أ‬ ‫بتحويل تلك البيانات لموال عىل جانب آخر‬ ‫يتع� عىل تحقيقات مكافحة‬ ‫من السوق‪ .‬ي ن‬ ‫‪60‬‬ ‫ماريوت‬ ‫االحتكار التكيف مع هذه المواقف الجديدة‬ ‫وهيلتون‬ ‫‪40‬‬ ‫واستخدام قواعد تحليل جديدة‪.‬‬ ‫التاكسيات‬ ‫‪20‬‬ ‫تجنب دفع ض‬ ‫ال�ائب‬ ‫‪KCB‬‬ ‫المرخصة‬ ‫نظرا أ‬ ‫‪Group‬‬ ‫ال�كات أصبحت تتجاوز الحدود‬ ‫لن ش‬ ‫‪0‬‬ ‫السهل تحويل أ‬ ‫أ‬ ‫والصول المادية‪ ،‬من أ‬ ‫عدد الفروع‪/‬‬ ‫الغرف‬ ‫عدد السائق‬ ‫الرباح‬ ‫الوك ء )كينيا(‬ ‫)بالم ي‬ ‫)بالم ي‬ ‫ال�ائب‬‫إىل الواليات القضائية منخفضة ض‬ ‫حول العالم(‬ ‫الص (‬ ‫ال�ي� وتجنب دفع ض‬ ‫ال�ائب)‪.‬‬ ‫(التخطيط ض‬ ‫بي‬ ‫المنافس التقليدي‬ ‫كة المنصة‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ال تخضع مليارات الدوالرات‬ ‫لل�ائب كل عام‪.‬‬ ‫ال�كات ض‬‫من أرباح ش‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بيانات‬ ‫ي�‬ ‫ض‬ ‫تم الحصول عليها من ‪Marriott ،KCB Bank Group، Airbnb ،Safaricom‬‬ ‫الدول من أي‬ ‫ي‬ ‫وسيستفيد النظام ال� ب ي‬ ‫‪.Financial Times ،International Inc.‬‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات | ‪43‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫� االقتصاد الرقمي‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫تحديث‪ ،‬فهناك أمور مطروحة للنقاش مثل كيفية فرض ض‬ ‫ال�كات ي‬ ‫الذي يتسم بالعولمة‪ ،‬وكيفية توزيع القيمة‪.‬‬ ‫اليرادات‬ ‫ن‬ ‫تقدر منظمة التعاون والتنمية ف‬ ‫ب� ‪ 100‬و‪ 240‬مليار دوالر من إ‬ ‫� الميدان االقتصادي أن ما ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات‪ 15.‬وهذا المبلغ‬ ‫الرباح من قبل ش‬ ‫تضيع سنويا بسبب تآكل القاعدة وتحويل أ‬ ‫وتش� تقديرات أخرى‬ ‫ال�كات عىل مستوى العالم‪ .‬ي‬ ‫ال�يبة عىل أرباح ش‬ ‫يعادل ‪ %10-%4‬من إيرادات ض‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات تحول ما يقرب من ‪ %40‬من أرباحها إىل مالذات �ض يبية‪ ،‬مما يؤدى‬ ‫إىل أن ش‬ ‫� العالم‪ 16.‬لكن هذه الخسائر تتفاوت من‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب عىل أرباح ش‬ ‫إىل خسارة ‪ %12‬من عائدات ض‬ ‫ال�كات ي‬ ‫بلد آ‬ ‫الكث�‬ ‫وال�ازيل وفرنسا والهند واليابان والمكسيك والواليات المتحدة‪ ،‬فضال عن ي‬ ‫وأس�اليا ب‬ ‫لخر‪ .‬ت‬ ‫ت�را من تحويل أ‬ ‫ك� ض‬ ‫ال� يقدر أنها أ‬ ‫ال ث‬ ‫‪17‬‬ ‫الرباح‪.‬‬ ‫ب� البلدان ت ي ُ‬ ‫من بلدان أفريقيا‪ ،‬من ي ن‬ ‫ال�ائب‪ ،‬والعديد منها جاء بسبب ما تمارسه‬ ‫قوان� ض‬ ‫ف‬ ‫كث� من الثغرات � ي ن‬ ‫ي‬ ‫ويمكن العثور عىل ي‬ ‫ش‬ ‫ال�كات من ضغوط سياسية‪ ،‬مما يمكنها من تقليص عبء ال�ائب‪ .‬ويمكن لل�كات أن تستغل هذه‬ ‫ض‬ ‫ش‬ ‫و� بعض الحيان إىل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ال� تتمتع بها ونقل الرباح لمكان آخر‪ ،‬ي‬ ‫العفاءات ال�يبية ي‬ ‫الثغرات لزيادة إ‬ ‫ض‬ ‫واليات قضائية تقل فيها ال�ائب عىل أرباح ال�كات أو تنعدم‪ -‬وهو ما يسمى بالمالذات ال�يبية‬ ‫ش‬ ‫ض‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫غ� قانونية لكنها أسهل ي‬ ‫أو مراكز االستثمار‪ .‬وهذه الظاهرة ليست جديدة أو ي‬ ‫ال�كات المدرجة عىل قائمة فورتشن ‪ 500‬تمتلك وحدة واحدة‬ ‫و� عام ‪ ،2016‬كان نحو ‪ %60‬من ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‪ .‬وتكشف وثائق‬ ‫� برمودا أو جزر كايمان وكليهما ال يفرض أي �ض ائب عىل أرباح ش‬ ‫أ ف‬ ‫عىل القل ي‬ ‫ال� ف‬ ‫ال�ائب والتهرب ض‬ ‫كث�ة عىل تجنب دفع ض‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ي� ي‬ ‫بي‬ ‫ال� ترسبت أواخر عام ‪ ،2017‬أمثلة ي‬ ‫بارادايس ي‬ ‫‪18‬‬ ‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫القامة‪ .‬ويتعلق المصدر‬ ‫ف‬ ‫� أن القواعد الحالية تستند إىل كل من المصدر ومكان إ‬ ‫وتكمن المشكلة ي‬ ‫ا� للنشطة المدرة للدخل (ترتبط فكرة "أين تنشأ القيمة" بالوجود‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫بت�ير يستند إىل الموقع الجغر ي‬ ‫ب‬ ‫ال� تحقق الدخل‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫تعت�ه ال�كة ي‬ ‫القامة إىل المكان الذي ب‬ ‫ويش� مكان إ‬ ‫المادي للعمل أو رأس المال)‪ .‬ي‬ ‫أ‬ ‫الفعل‬ ‫ش‬ ‫ساس‪ ،‬والذي يعتمد عادة عىل المكان الذي تأسست فيه ال�كة أو مكان إدارتها‬ ‫ي‬ ‫موقعها ال ي‬ ‫(القامة أو محل السكن أو الجنسية ‪ -‬الوجود المادي)‪ .‬وتمتلك بلدان‬ ‫وفقا لصلة المالك بالدولة إ‬ ‫�ض‬ ‫القامة فتفرض ائب‬ ‫أ‬ ‫المصدر حقوق فرض ض‬ ‫ال�ائب الساسية عىل الدخل من المبيعات‪ .‬أما بلدان إ‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات من االستثمارات النقدية‪.‬‬ ‫عىل دخل ش‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ومن الناحية العملية‪ ،‬وبموجب القواعد السائدة‪ ،‬تدفع ش‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات ال�ائب ي‬ ‫الداخل الخاصة‬ ‫النتاج‬ ‫ال�كات هياكل إ‬ ‫ال�كات التابعة لها وأنشطتها‪ .‬وتنظم ش‬ ‫ال� توجد بها ش‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫البلدان ي‬ ‫و� بعض‬ ‫ع� الحدود ي ن‬ ‫ب� الوحدات التابعة لها‪ ،‬وتعلن عن أرباح مختلفة للوحدات المختلفة‪ ،‬ي‬ ‫بها ب‬ ‫ال� تدرها كل وحدة‪ .‬وغالبا ما يصعب‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المبا�ة ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الحاالت يكون ذلك فيما يبدو بغض النظر عن القيمة‬ ‫� الواليات‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫� الساس لتجنب دفع ال�ائب ي‬ ‫وم� تشكلت ي‬ ‫تحديد م� تكون هذه الهياكل م�وعة ي‬ ‫ال�ائب المرتفعة‪.‬‬ ‫القضائية ذات ض‬ ‫ال�كات بذلك‪.‬‬ ‫ال�ائب‪ ،‬فليس من المستغرب أن تقوم ش‬ ‫الكث� من الفرص لتجنب دفع ض‬ ‫أ‬ ‫ولن لديها ي‬ ‫ال�يبية الدولية مع مرور الوقت‪ ،‬وهو‬ ‫أك� حساسية للفروق ض‬ ‫الرباح ث‬ ‫المر‪ ،‬أصبحت أ‬ ‫و� حقيقة أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫تسع�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب‪ .‬وتشارك بعض ش‬ ‫ال�كات تتحسن ف� تجنب ض‬ ‫يع� أن فرص ش‬ ‫ن‬ ‫� ي‬ ‫� التالعب ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫ي‬ ‫ما ي‬ ‫ال� تفرض �ض ائب مرتفعة إىل‬ ‫ت‬ ‫التحويالت‪ ،‬فتتقا� أسعارا أقل عن الصادرات المبيعة من البلدان ي‬ ‫ض‬ ‫ويعت�‬ ‫ب‬ ‫ال�ائب‪.‬‬ ‫ال�ائب‪ ،‬أو أسعارا أعىل للمدخالت القادمة من البلدان منخفضة ض‬ ‫البلدان منخفضة ض‬ ‫ال�كات‪،‬‬ ‫ب� ش‬ ‫االس�اتيجي لحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬وتحويل الديون الدولية من خالل القروض ي ن‬ ‫الموقع ت‬ ‫ال�ائب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ال�ائب آليات أخرى تستخدم � تجنب ض‬ ‫ال�يبية‪ ،‬وتأجيل دفع ض‬ ‫واالستفادة من المعاهدات ض‬ ‫ي‬ ‫‪ | 44‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ال�كات التابعة لها‪.‬‬ ‫كب� عىل اختيارها لمكان ش‬ ‫تأث� ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫ال�ائب الفعالة عىل أرباح ش‬ ‫ولمعدالت ض‬ ‫ال�كات‬ ‫قضائيت� يقلل أرباح إحدى ش‬ ‫ين‬ ‫ب� ي ن‬ ‫واليت�‬ ‫ال�ائب بمقدار نقطة مئوية واحدة ي ن‬ ‫إن تباين معدل ض‬ ‫ال�يبية خفضت عائدات‬ ‫وتش� التقديرات إىل أن المعاهدات ض‬ ‫ال�ائب بنسبة ‪ 19.%1‬ي‬ ‫التابعة قبل ض‬ ‫ال� وقعت معاهدة مع مركز استثماري‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال�ائب ف� أفريقيا بنحو ‪ %8.5‬ي ن‬ ‫ض‬ ‫ب� البلدان ي‬ ‫‪20‬‬ ‫ي‬ ‫لل�كات الرقمية إقامة‬ ‫االف�اضية ش‬ ‫يفرض االقتصاد الرقمي تحديات جديدة‪ :‬تسهل الطبيعة ت‬ ‫توف� السلع والخدمات من الخارج دون وجود‬ ‫النشطة ف� الواليات القضائية منخفضة ض‬ ‫أ‬ ‫ال�ائب‪ .‬إن ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‪.‬‬ ‫ال�ائب التقليدية عىل أرباح ش‬ ‫ال� يعيش فيها المستهلكون يفلت من ض‬ ‫فعل ف� البلدان ت‬ ‫المستخدم� أ‬ ‫ال�كات الرقمية تحقيق أرباح من أ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫(الجانب)‪.‬‬ ‫ين‬ ‫غ� الملموسة‪ ،‬مثل بيانات‬ ‫ي‬ ‫صول‬ ‫ال‬ ‫ش‬ ‫وبوسع‬ ‫ونتيجة لذلك يصعب تحديد أين تنشأ القيمة‪.‬‬ ‫�ض‬ ‫� الميدان االقتصادي نموذجا لجمع يبة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫منظمة التعاون والتنمية ي‬ ‫� عام ‪ ،2016‬وضعت‬ ‫القيمة المضافة من الموردين أ‬ ‫ي‬ ‫أك� من‬ ‫الح�‪ ،‬اعتمد ث‬ ‫الجانب للسلع والخدمات الرقمية‪ .‬ومنذ ذلك ي ن‬ ‫المبا�ة من الخدمات‬ ‫ش‬ ‫ال�يبة عىل المبيعات االستهالكية‬ ‫الرشادات الموىص بها لفرض ض‬ ‫‪ 50‬بلدا إ‬ ‫� أوائل عام ‪ ،2018‬أصدر فريق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� يقدمها الموردون الجانب‪ .‬ومؤخرا‪ ،‬ي‬ ‫غ� الملموسة ي‬ ‫والمنتجات ي‬ ‫والمع� باالقتصاد الرقمي (الذي يضم أك� من ‪ 110‬بلدان وسلطات قضائية)‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫العمل التابع للمنظمة‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫تقريرا مؤقتا عن التحديات ال�يبية الناشئة عن الرقمنة وال�م بتقديم حل طويل الجل قائم عىل‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫الراء بحلول ‪.2020‬‬ ‫توافق آ‬ ‫أ‬ ‫المقيم� لخدمات االتصاالت والبث‬ ‫ين‬ ‫غ�‬ ‫ورو� �ض يبة القيمة المضافة عىل الموردين ي‬ ‫وفرض االتحاد ال ب ي‬ ‫غ� المقيمة‬ ‫ال�كات ي‬ ‫وتل�م ش‬ ‫الثا� ‪ .2015‬ت ز‬ ‫ن‬ ‫والخدمات إ ت‬ ‫اللك�ونية‪ ،‬بغض النظر عن حجمها‪ ،‬منذ يناير‪/‬كانون أ ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ال�يبة بالسعر المعمول به ف� بلد العميل‪ ،‬المر الذي أنهى عىل ي ز‬ ‫بتحميل العميل ض‬ ‫الم�ة التنافسية ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تنخفض فيها �ض يبة القيمة المضافة‪ .‬وقد جمعت‬ ‫ال�كات الرقمية الموجودة ف� البلدان ت‬ ‫تتمتع بها ش‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أس�اليا نهجا‬ ‫ورو�‪ .‬وتبنت ت‬ ‫ث‬ ‫ض‬ ‫ال�يبة الجديدة عىل القيمة المضافة أك� من ثالثة مليارات يورو لالتحاد ال ب ي‬ ‫ف�اير‪/‬شباط ‪ 2018‬أن �ض يبة للسلع‬ ‫مماثال ف� يوليو‪/‬تموز ‪ .2017‬وأعلنت سنغافورة ف� موازنتها المقدمة ف‬ ‫� ب‬ ‫والفالم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والخدمات ستفرض عىل الخدمات المستوردة‪ ،‬يبما ف� ذلك الخدمات الرقمية مثل بث الموسيقى أ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫مبا�ة عىل‬ ‫غ� ش‬ ‫ائب‬ ‫�ض‬ ‫تفرض‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫خرى‬ ‫ب� البلداني المتقدمة أ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ومن‬ ‫‪.2020‬‬ ‫الثا�‬‫ن‬ ‫يناير‪/‬كانون‬ ‫اعتبارا من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االقتصاد الرقمي اليابان وجمهورية كوريا ونيوزيلندا وال�ويج وروسيا االتحادية وجنوب أفريقيا‪.‬‬ ‫ن‬ ‫السواق الناشئة جهودا أقل رغم أنها تحتاج بشدة إىل إيرادات �ض يبية إضافية‪ .‬ففي‬ ‫وبذلت بلدان أ‬ ‫الص�‪ ،‬باعتماد نماذج لتوسيع نظم �ض ائب القيمة المضافة‬ ‫عام ‪ ،2017‬قامت كل من رصبيا وتايوان‪ ،‬ي ن‬ ‫ومال�يا‬ ‫والص� ي ز‬ ‫ين‬ ‫رجنت� وتركيا عىل نفس الدرب‪.‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫و� ‪ ،2018‬سارت أ‬ ‫الرقمي�‪ .‬ف‬ ‫ين‬ ‫لتشمل الموردين‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ال� تراجع قوانينها ال�يبية لتشمل الرباح الرقمية‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ب� البلدان‬ ‫وتايلند من ي ن‬ ‫وبديال لذلك‪ ،‬يمكن للحكومات أن تفرض �ض يبة جديدة قائمة بذاتها عىل الموردين أ‬ ‫ي‬ ‫الجانب‬ ‫مبا� بدال‬ ‫الجانب بشكل ش‬ ‫ال�يبة ستحسن من استهداف الموردين أ‬ ‫للخدمات الرقمية‪ .‬ومثل هذه ض‬ ‫لنها ستكون‬ ‫ال�ي� القائمة أ‬ ‫وستتحا� التضارب مع اتفاقيات االزدواج ض‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫المحلي�‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المستهلك�‬ ‫من‬ ‫بي‬ ‫�ض‬ ‫منفصلة عن النظام السائد ل�يبة الدخل‪ .‬ومن الناحية الجدلية‪ ،‬من شأن فرض يبة قائمة بذاتها‬ ‫ض‬ ‫ل�يبة القيمة‬ ‫والجانب‪ .‬وبالنسبة ض‬ ‫المحلي� أ‬ ‫ين‬ ‫ب� موردي الخدمات الرقمية‬ ‫يه� بيئة عمل متكافئة ي ن‬ ‫أن ي ئ‬ ‫ن‬ ‫المقيم�‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫المضافة‪ ،‬يتم تعزيز تحصيل هذا النوع من ال�ائب من خالل تسجيل الموردين ي‬ ‫ض‬ ‫للخدمات الرقمية‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫اللك�ونية ي‬ ‫العالنات إ‬ ‫� عام ‪ ،2016‬فرضت حكومة الهند يبة نسبتها ‪ %6‬عىل إيرادات إ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫اق�حت‬ ‫و� مارس‪/‬آذار ‪ ،2018‬ت‬ ‫ال ت‬ ‫ال�كات الهندية ش‬ ‫تدفعها ش‬ ‫المقيمة‪ .‬ي‬ ‫أ‬ ‫غ�‬‫لك�ونية ي‬ ‫ل�كات التجارة إ‬ ‫المفوضية أ‬ ‫ال� يلعب فيها‬ ‫ت‬ ‫اليرادات من النشطة الرقمية ي‬ ‫إجمال إ‬ ‫ي‬ ‫الوروبية فرض �ض يبة عىل‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات | ‪45‬‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫اليرادات من بيع مساحات إعالنية‬ ‫ال�يبة عىل إ‬ ‫المستخدمون دورا رئيسيا ف� خلق القيمة‪ .‬وستطبق ض‬ ‫ي‬ ‫للمستخدم� بالتفاعل وبيع السلع والخدمات والبيانات‪ .‬وقد‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن�نت وأنشطة وسيطة تسمح‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫ب‬ ‫قدرت المفوضية أن يبة نسبتها ‪ %3‬يمكن أن تجمع ‪ 5‬مليارات يورو سنويا‪ .‬ولم يتوصل أعضاء‬ ‫�ض‬ ‫ال�يبة‪.‬‬ ‫الراء حول تطبيق ض‬ ‫الورو� بعد إىل توافق ف� آ‬ ‫االتحاد أ‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫الدول‬ ‫النشطة الرقمية‪ ،‬يتخذ المجتمع‬ ‫إىل جانب اعتماد تداب� جديدة لفرض �ض ائب عىل أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫بالضافة إىل أشكال أخرى لتفادي ال�ائب أو التهرب‬ ‫أ‬ ‫خطوات لمعالجة تآكل القاعدة وتحويل الرباح‪ ،‬إ‬ ‫المع�‬ ‫ن‬ ‫العمال الرقمية أو التقليدية‪ .‬ويضم المنتدى العالمي‬ ‫من سدادها‪ ،‬سواء من جانب مؤسسات أ‬ ‫ي‬ ‫المعاي�‬ ‫ال�يبية ما يقرب من ‪ 150‬والية قضائية لتطبيق‬ ‫للغراض ض‬ ‫بشفافية وتبادل المعلومات أ‬ ‫ي‬ ‫وبالضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫الغراض ض‬ ‫المتفق عليها دوليا بشأن الشفافية وتبادل المعلومات لخدمة أ‬ ‫ال�يبية‪ .‬إ‬ ‫� الميدان االقتصادي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ال� أطلقتها منظمة التعاون والتنمية ي‬ ‫فإن مبادرة تآكل القاعدة وتحويل الرباح ي‬ ‫ال�ائب‪.‬‬ ‫أك� من ‪ 115‬بلدا للحد من تجنب دفع ض‬ ‫الع�ين ف� عام ‪ 2013‬تجمع ث‬ ‫وبلدان مجموعة ش‬ ‫ي‬ ‫ك� بشكل‬ ‫ال� ي ز‬ ‫أ‬ ‫الجراءات للحد من تحويل الرباح‪ ،‬مع ت‬ ‫وتفاوضت المجموعة عىل حزمة شاملة من إ‬ ‫ب� موقع الرباح الخاضعة‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ال� ي ز‬ ‫أك� عىل مبدأ المصدر‪ .‬ويوائم ت‬ ‫ك� عىل مبدأ المصدر بصورة أفضل ي‬ ‫ب‬ ‫ض‬ ‫لل�ائب ومكان خلق القيمة ويحسن المعلومات المتاحة للسلطات ال�يبية‪.‬‬ ‫ض‬ ‫الدارة ال�يبية توسيع تعريف‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫وفضال عن هذه المبادرات‪ ،‬تشمل الخطوات الخرى لتعزيز إ‬ ‫كب�‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ف‬ ‫للقرار بأن ش‬ ‫� بلد ما دون وجود مادي ي‬ ‫كب�ة ي‬ ‫ال�كات قد تقوم بأعمال ي‬ ‫"المنشأة الدائمة" إ‬ ‫ض‬ ‫تسع� التحويالت والمراجعة وتطبيق قواعد مكافحة تفادي ال�ائب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫قدرة البلدان النامية عىل‬ ‫ض‬ ‫تداب� موجهة لتجنب دفع ال�ائب مثل‬ ‫واعتماد بعض جوانب التقسيم الوصفي‪ ،‬واالعتماد عىل ي‬ ‫الجنبية الخاضعة للرقابة‪.‬‬ ‫ال�كات أ‬ ‫تعزيز قواعد ش‬ ‫وتتخذ الحكومات بعض الخطوات بصورة منفردة‪ .‬دخلت القواعد الجديدة لمكافحة تحويل‬ ‫ال�ائب مقدما‪.‬‬ ‫لل�كات بدفع ض‬ ‫� عام ‪ ،2015‬مما سمح ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الرباح ي ز‬ ‫أ‬ ‫� المملكة المتحدة ي‬ ‫ح� التنفيذ ي‬ ‫أس�اليا قواعد‬ ‫ال�كات‪ .‬اعتمدت ت‬ ‫وتهدف القواعد للتشجيع عىل مزيد من االمتثال لنظام �ض يبة أرباح ش‬ ‫تسع� التحويالت‬ ‫و� الوقت ذاته‪ ،‬تتمتع هذه البلدان بالفعل بقدرة عىل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� عام ‪ .2016‬ي‬ ‫مماثلة ي‬ ‫ي�‪ .‬ي‬ ‫ض‬ ‫غ� أن أوضاع البلدان النامية مختلفة إىل‬ ‫ومجموعة متطورة من إجراءات مكافحة التهرب ال� ب ي‬ ‫الت�يعات الخاصة‬ ‫تسع� التحويالت منخفضة‪ ،‬لذا قد ال تكون ش‬ ‫حد ما‪ .‬فقدرتها عىل مواجهة مخاطر ي‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ض‬ ‫� أنظمة‬ ‫ي� فعالة‪ .‬ومن خالل دمج قواعد موجهة وأك� آلية لمكافحة التحويل ي‬ ‫بمكافحة التهرب ال� ب ي‬ ‫ال�ائب بشكل أفضل‪ .‬ويمكن‬ ‫ال�كات‪ ،‬يمكن لهذه البلدان أن تواجه التهرب من سداد ض‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫ض‬ ‫� القانون إىل تطبيق مثل هذه القاعدة‪ .‬وتفرض بعض‬ ‫ف‬ ‫أن يؤدي وجود حد ن‬ ‫المعاي� المحددة ي‬ ‫ي‬ ‫أد� من‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫ال�ائب بناء عىل حجم أ‬ ‫أد� من ض‬ ‫البلدان أيضا حدا ن‬ ‫ي� من قبل ش‬ ‫ض‬ ‫ال�كات متعددة الجنسيات‬ ‫وأدى تزايد االستياء العام من ممارسات التهرب ال� ب ي‬ ‫ي�‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬ ‫الدول ‪ .‬والتقسيم الوصفي‬ ‫ي‬ ‫� النظام ال� ب ي‬ ‫الصالحات الك� أهمية ي‬ ‫إىل إحياء المناقشات بشأن إ‬ ‫كب� لدى بعض واضعي السياسات‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫ال� حظيت باهتمام ي‬ ‫ت‬ ‫العالمي هو أحد الخيارات ي‬ ‫ال� ينطوي عليها التوصل إىل اتفاق عالمي وتنفيذه تجعل اعتماده أمرا مستبعدا‪.‬‬ ‫ت‬ ‫من أن التحديات ي‬ ‫ب� الواليات القضائية وفقا للموقع الذي‬ ‫ال�يبية ي ن‬ ‫ومن شأن مثل هذا النظام أن يقسم القاعدة ض‬ ‫الرباح‪ ،‬تستند‬ ‫سيتع� عىل الحكومات االتفاق عىل صيغة لتوزيع أ‬ ‫ين‬ ‫تجري فيها أنشطة المصدر‪.‬‬ ‫عادة إىل أصول ملموسة مثل حجم المبيعات إىل أطراف ثالثة‪ ،‬أو أصول‪ ،‬أو كشوف مرتبات‪،‬‬ ‫� بلدان مثل كندا وسويرسا‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫� كل والية قضائية‪ .‬ويطبق هذا النظام محليا ي‬ ‫الموظف� ي‬ ‫ي‬ ‫أو عدد‬ ‫‪ | 46‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫القاليم والمقاطعات‪ .‬وعىل الرغم من أن التقسيم الوصفي العالمي ض‬ ‫سيق�‬ ‫ب� أ‬‫لتقسيم الدخل ي ن‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب‪ ،‬فإنه سيخلق حوافز‬ ‫أ‬ ‫عىل الحوافز الحالية لتحويل الرباح إىل الواليات القضائية منخفضة ض‬ ‫لوسائل أخرى لتحويل أ‬ ‫الرباح‪.‬‬ ‫ال�يبة المعدلة حسب الحدود)‪،‬‬ ‫وهناك خيار آخر هو �ض يبة التدفقات النقدية وفقا للوجهة (أو ض‬ ‫وال� تشبه التقسيم الوصفي القائم حرصيا عىل حجم المبيعات‪ ،‬ولكن ال يتم توحيد القاعدة‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� مكان إقامة‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال�يبية‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬تفرض الحكومات �ض يبة عىل الدخل‬ ‫ض‬ ‫الصا� من المبيعات ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫المش�ي‪.‬‬ ‫ال�كات‬‫� �ض يبة ش‬‫ف‬ ‫الدول عىل اتخاذ خطوات للتخفيف من نقاط الضعف ي‬ ‫ي‬ ‫ويعكف المجتمع‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫� تعديل النظمة ال�يبية بما يناسب الطبيعة الجديدة‬ ‫ف‬ ‫العالمية‪ .‬ويجري تحقيق تقدم مهم ي‬ ‫�كات المنصات‪ ،‬ولكن هناك ي‬ ‫الكث� مما ينبغي القيام به‪.‬‬ ‫لل�كات‪ ،‬ال سيما ش‬ ‫ش‬ ‫مالحظات‬ ‫ ‪  .1‬كواس (‪.)1937‬‬ ‫ ‪  .2‬ديانكوف‪ ،‬وفرويند‪ ،‬وفام (‪.)2010‬‬ ‫ ‪ .3‬شومبي� ([‪.)84 ,2003 ]1942‬‬‫ت‬ ‫ ‪  .4‬كاراباربونيس ونيمان (‪.)2013‬‬ ‫ ‪ .5‬فرويند (‪.)2016‬‬ ‫ ‪  .6‬برينيولفسن وآخرون (‪.)2008‬‬ ‫وب�وال (‪.)2015‬‬ ‫ ‪  .7‬فرويند ي‬ ‫ ‪  .8‬جولدبرج وآخرون (‪.)2010‬‬ ‫العمال‪.‬‬‫الرقام إىل بيانات ‪ 2017 - 2014‬من استقصاءات البنك الدول المعنية بمؤسسات أ‬ ‫ ‪  .9‬تستند جميع أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪  .10‬تستند الرقام إىل قاعدة بيانات ديناميكيات المصدرين‪ ،‬إ‬ ‫الصدار ‪ ،2.0‬مع تحديثات إضافية للبيانات‪.‬‬ ‫‪  .11‬فرويند (‪.)2016‬‬ ‫‪  .12‬ريكرز‪ ،‬وفرويند‪ ،‬ونوسيفورا (‪.)2017‬‬ ‫‪  .13‬ديانكوف‪ ،‬وجورجيفا‪ ،‬ورامالهو (‪.)2018‬‬ ‫‪  .14‬بروهن (‪.)2011‬‬ ‫� الميدان االقتصادي (‪.)2017‬‬ ‫ف‬ ‫‪  .15‬منظمة التعاون والتنمية ي‬ ‫وف�‪ ،‬وزوكمان (‪.)2018‬‬ ‫‪  .16‬تورسلوف‪ ،‬ي‬ ‫ ب�‪ ،‬ودي موي‪ ،‬وليو (‪.)2018‬‬ ‫‪ .17‬ي‬ ‫إلك�ونية رسية تتعلق باستثمارات خارجية‬ ‫ تش� وثائق بارادايس إىل مجموعة من ‪ 13.4‬مليون وثيقة ت‬ ‫‪ .18‬ي‬ ‫الدول‬ ‫و� لالتحاد‬‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫� أواخر عام ‪ .2017‬انظر الموقع إ‬ ‫اللك� ي‬ ‫العالم اللمانية ي‬ ‫تم ترسيبها إىل وسائل إ‬ ‫ين‬ ‫االستقصائي� للحصول عىل قاعدة بيانات للوثائق(‪http://www.icij.org/investigations/‬‬ ‫ين‬ ‫للصحفي�‬ ‫‪.)paradise-papers‬‬ ‫ ب�‪ ،‬ودي موي‪ ،‬وليو (‪.)2018‬‬ ‫‪ .19‬ي‬ ‫ ب� ولوبريك (‪.)2018‬‬ ‫‪ .20‬ي‬ ‫المتغ�ة ش‬ 47 | ‫لل�كات‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫المراجع‬ Beer, Sebastian, Ruud de Mooij, and Li Liu. 2018. “International Corporate Tax Avoidance: A Review of the Channels, Magnitudes, and Blind Spots.” IMF Working Paper WP/18/168, International Monetary Fund, Washington, DC, July 23. Beer, Sebastian, and Jan Loeprick. 2018. “The Costs and Benefits of Tax Treaties with Invest- ment Hubs: Findings from Sub-Saharan Africa.” Working paper, International Monetary Fund, Washington, DC. Bruhn, Miriam. 2011. “License to Sell: The Effect of Business Registration Reform on Entrepre- neurial Activity in Mexico.” Review of Economics and Statistics 93 (1): 382–86. Brynjolfsson, Erik, Andrew McAfee, Michael Sorell, and Feng Zhu. 2008. “Scale without Mass: Business Process Replication and Industry Dynamics.” Harvard Business School Technology and Operations Management Unit Research Paper No. 07-016, Cambridge, MA. Coase, Ronald. 1937. “The Nature of the Firm.” Economica 4 (16): 386–405. Djankov, Simeon, Caroline L. Freund, and Cong S. Pham. 2010. “Trading on Time.” Review of Economics and Statistics 92 (1): 166–73. Djankov, Simeon, Dorina Georgieva, and Rita Ramalho. 2018. “Business Regulations and Pov- erty.” Economics Letters 165 (April): 82–87. Fernandes, Ana M., Caroline L. Freund, and Martha Denisse Pierola. 2016. “Exporter Behavior, Country Size and Stage of Development: Evidence from the Exporter Dynamics Database.” Journal of Development Economics 119(C): 121–37. Freund, Caroline L. 2016. Rich People, Poor Countries: The Rise of Emerging-Market Tycoons and Their Mega Firms. Assisted by Sarah Oliver. Washington, DC: Peterson Institute for International Economics. Freund, Caroline L., and Martha Denisse Pierola. 2015. “Export Superstars.” Review of Economics and Statistics 97 (5): 1023–32. Goldberg, Pinelopi Koujianou, Amit Kumar Khandelwal, Nina Pavcnik, and Petia Topalova. 2010. “Imported Intermediate Inputs and Domestic Product Growth: Evidence from India.” Quarterly Journal of Economics 125 (4): 1727–67. Karabarbounis, Loukas, and Brent Neiman. 2013. “The Global Decline of the Labor Share.” Quarterly Journal of Economics 129 (1): 61–103. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2017. “Back- ground Brief: Inclusive Framework on BEPS.” Paris, January. http://www.oecd .org/tax/beps/background-brief-inclusive-framework-for-beps-implementation.pdf. Rijkers, Bob, Caroline L. Freund, and Antonio Nucifora. 2017. “All in the Family: State Capture in Tunisia.” Journal of Development Economics 124 (January): 41–59. Schumpeter, Joseph Alois. [1942] 2003. Capitalism, Socialism, and Democracy. London: Routledge. Tørsløv, Thomas, Ludvig Wier, and Gabriel Zucman. 2018. “The Missing Profits of Nations.” Working paper, University of California, Berkeley. http://gabriel-zucman .eu/missingprofits/. ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي‬ ‫الفصل ‪3‬‬ ‫م�‪ .‬ففي عام‬ ‫� سن المرحلة‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل‪ .‬وبحلول‬ ‫و� عام ‪ ،1980‬بلغ ‪ 84‬طفال‬ ‫وأك� تعليما من أي وقت ض‬ ‫ف‬ ‫‪ ،1980‬لم يلتحق سوى ‪ 5‬من كل ‪ 10‬أطفال ي‬ ‫ف‬ ‫فقط من كل ‪ 100‬طفل سن الخامسة مقابل ‪ 94‬طفال عام ‪ .2018‬وكان من المتوقع أن يعيش طفل‬ ‫العالم أفضل صحة ث‬ ‫ف‬ ‫االبتدائية بالمدارس ي‬ ‫عام ‪ ،2015‬ارتفع هذا العدد إىل ‪ .8‬ي‬ ‫أصبح‬ ‫و� عام ‪ ،2018‬ارتفع السن إىل ‪ 65‬عاما‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� العالم النامي عام ‪ 1980‬ح� ‪ 52‬عاما‪ .‬ي‬ ‫ولد ي‬ ‫� العالم النامي‬ ‫ف‬ ‫غ� مكتمل‪ .‬وال يزال متوسط العمر المتوقع ي‬ ‫لكن ال يزال هناك جدول أعمال ي‬ ‫كب� ي‬ ‫ولدت‬ ‫أقل كث�ا عن مثيله ف‬ ‫� البلدان الغنية مثل جمهورية كوريا‪ ،‬حيث من المتوقع أن تعيش فتاة ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كث� من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫� ي‬ ‫سوء التغذية‪ .‬ي‬ ‫ويعا� نحو ربع الطفال دون الخامسة من‬ ‫ي‬ ‫عام ‪ 2018‬أك� من ‪ 85‬عاما‪.‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الماكن‪ ،‬تبدأ الذاكرة العاملة والمهام التنفيذية (مثل االنتباه الدائم) لدى الطفال الفقراء بالتأخر ي‬ ‫أك� من ‪ 260‬مليون طفل ومراهق ال‬ ‫سن مبكرة ربما من عمر ستة شهور‪ 1.‬وعىل مستوى العالم‪ ،‬هناك ث‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬أفإن ما يقرب من ‪ %60‬من أطفال المدارس االبتدائية ي‬ ‫يذهبون للمدارس‪ .‬ي‬ ‫د� من المهارات التعليمية‪.‬‬ ‫النامية ال يستطيعون تحقيق الحد ال ن‬ ‫ال� يراكمها الناس خالل سنوات‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫يتكون رأس المال الب�ي من المعرفة والمهارات والصحة ي‬ ‫� المجتمع‪ .‬ويعود رأس المال‬ ‫ين‬ ‫منتج� ي‬ ‫حياتهم‪ ،‬وتمكنهم من تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم كأعضاء‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫� القرن الثامن ع� عندما‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫كب�ة عىل الفراد والمجتمعات والبلدان‪ .‬كان هذا صحيحا ي‬ ‫الب�ي بمنافع ي‬ ‫كتب االقتصادي االسكتلندي آدم سميث "إن اكتساب المهارات أثناء التعليم أو الدراسة أو التدريب‬ ‫� شخص ما‪ .‬تلك المواهب جزء من ثروته وكذلك‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وال� هي رأس المال ي‬ ‫المه�‪ ،‬يتكلف نفقة حقيقية‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫� عام ‪.2018‬‬ ‫ف‬ ‫المجتمع"‪ .‬وال يزال هذا صحيحا ي‬ ‫من ثروة‬ ‫‪2‬‬ ‫� المتوسط‪ .‬وهذه‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫المدرس عائدات أعىل ي‬ ‫ي‬ ‫� التعليم‬ ‫وبالنسبة للفراد‪ ،‬تدر كل سنة إضافية ي‬ ‫� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ ،‬وخاصة للنساء‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ما يتعلمه‬ ‫ف‬ ‫كب�ة ي‬ ‫العائدات ي‬ ‫أ‬ ‫� الواليات المتحدة‪ ،‬يؤدي استبدال معلم متوسط‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� المدرسة‪ .‬ي‬ ‫الطفال أهم من طول ف�ة بقائهم ي‬ ‫إجمال الدخل الذي سيجنيه طالب‬ ‫� فصل بمدرسة ابتدائية بآخر منخفض الكفاءة إىل زيادة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الكفاءة ي‬ ‫‪3‬‬ ‫هذا الفصل طوال حياتهم بمقدار ‪ 250‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫� التعليم منذ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫المتعلم�‪ ،‬فقد زادت عائدات االستثمار ي‬ ‫ي‬ ‫وعىل الرغم من زيادة المعروض من العمال‬ ‫ش‬ ‫عام ‪ 4 .2000‬وتزداد عائدات التعليم بشكل خاص عندما تساعد التكنولوجيا أصحاب رأس المال الب�ي‬ ‫� المستقبل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫و� الواقع‪ ،‬يعتمد نجاح العامل ي‬ ‫التغ�ات التكنولوجية‪ .‬ي‬ ‫بوت�ة أرسع مع ي‬ ‫العىل عىل التأقلم ي‬ ‫عىل العمل مع آ‬ ‫الالت وليس الخوف منها‪ .‬ففي المكسيك‪ ،‬تركزت فوائد زيادة إنتاجية العمالة الناتجة عن‬ ‫ك� مهارة‪.‬‬ ‫ال ث‬ ‫ب� العمال أ‬ ‫لمريكا الشمالية الموقعة عام ‪ 1994‬ي ن‬ ‫اتفاقية التجارة الحرة أ‬ ‫ومن شأن تطوير المهارات االجتماعية السلوكية مثل القدرة عىل العمل ضمن فريق والتعاطف‬ ‫ال� يتسم‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫أس المال الب�ي للشخاص‪ .‬وتعلق البلدان ي‬ ‫آ‬ ‫وحل المنازعات وإدارة العالقات أن يعزز ر‬ ‫ال� ال يمكن أن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫كب�ة عىل القدرات الب�ية ي‬ ‫ل أهمية ي‬ ‫اقتصادها آ بالعولمة ويعتمد عىل التشغيل ال ي‬ ‫كب�ة مثل تلك‬ ‫والرصار عوائد اقتصادية ي‬ ‫تحاكيها الالت بالكامل‪ .‬وغالبا ما تحقق قدرات مثل المثابرة إ‬ ‫المرتبطة بالمهارات المعرفية‪.‬‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كما أن الصحة من المكونات المهمة لرأس المال الب�ي‪ .‬فالشخاص الصحاء أك� إنتاجية‪ .‬ففي‬ ‫ش‬ ‫‪5‬‬ ‫نيج�يا‪ ،‬زاد برنامج للكشف عن مرض المالريا وعالجه دخل العمال بنسبة ‪ %10‬خالل أسابيع قليلة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� المدارس ورفع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مرحلة الطفولة قلل حاالت الغياب ي‬ ‫� كينيا أن القضاء عىل الديدان ي‬ ‫وأظهرت دراسة ي‬ ‫� سن البلوغ بنسبة تصل إىل ‪ ،%20‬وكل ذلك بفضل حبة يتكلف إنتاجها وتوزيعها ‪ 25‬سنتا‪.‬‬ ‫أ ف‬ ‫الجور ي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪51‬‬ ‫الب�ي المختلفة بعضها بعضا‪ .‬فالتغذية‬ ‫ومنذ سنوات العمر المبكرة‪ ،‬تكمل أبعاد رأس المال ش‬ ‫تحس� الرفاهة الجسدية والعقلية‪ .‬وكشفت‬ ‫السليمة خالل شهور الحمل والطفولة المبكرة تعمل عىل ي ن‬ ‫كب�‬ ‫غذا� صحي زاد بشكل ي‬ ‫ئ‬ ‫أدلة من المملكة المتحدة أن تالميذ المدارس الذين تمتعوا بنظام ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫‪ 7‬ف‬ ‫ال ي ز‬ ‫ف‬ ‫� عدة بلدان ي‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬وجدت دراسة جرت ي‬ ‫نجل�ية والعلوم‪ .‬ي‬ ‫� اللغة إ‬ ‫تحصيلهم ي‬ ‫الطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو السمنة لديهم معدل ذكاء أقل من‬ ‫�ق آسيا أن أ‬ ‫جنوب ش‬ ‫� رياض الطفال عىل ألعاب‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪ 8‬ف‬ ‫و� الهند‪ ،‬ساهم تدريب الصغار ي‬ ‫أقرانهم الذين يتمتعون بوزن صحي‪ .‬ي‬ ‫� قدراتهم عىل االستنباط‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� تحسينات دائمة ي‬ ‫تعتمد عىل الرياضيات ي‬ ‫‪9‬‬ ‫الجيال‪ 10.‬فعالج‬ ‫الخرين وع� أ‬ ‫الب�ي المكاسب الخاصة‪ ،‬وتمتد إىل آ‬ ‫وتتجاوز فوائد رأس المال ش‬ ‫ب‬ ‫يحد من احتماالت انتقال العدوى لطفال آخرين‪ ،‬وهو ما يؤدي بدوره إىل‬ ‫أ‬ ‫طفل واحد من الديدان ّ‬ ‫أ‬ ‫� تعلم أفضل وتحصيل أجور أعىل‪ .‬كما تسهم توعية المهات‪ ،‬من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫زيادة فرص هؤالء الطفال ي‬ ‫‪11‬‬ ‫الطفال الذين‬ ‫يق� أ‬ ‫و� باكستان‪ ،‬ض‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫تحس� صحة الرضع‪ .‬ي‬ ‫�‬ ‫تحس� الرعاية قبل الوالدة‪ ،‬ي‬ ‫خالل‬ ‫نز ‪12‬‬ ‫� الم�ل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� المذاكرة ي‬ ‫حظيت أمهاتهم ح� ولو بسنة واحدة من التعليم ساعة إضافية يوميا ي‬ ‫كب�ة لالقتصاد ‪ -‬تزداد‬ ‫الب�ي تضيف فوائد ي‬ ‫ال� يحققها رأس المال ش‬ ‫ت‬ ‫وهذه المكاسب الفردية ي‬ ‫الب�ي رأس المال المادي‬ ‫الب�ي‪ .‬ويُكمل رأس المال ش‬ ‫البلدان ثراء مع تراكم المزيد من رأس المال ش‬ ‫الجل‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يعزى‬ ‫ف� عملية النتاج‪ ،‬ويعد عنرصا مهما ف� االبتكار التكنولوجي والنمو طويل أ‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫المحل إىل االختالفات ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫� نصيب الفرد من‬ ‫ب� ‪ %10‬و‪ %30‬من الفروق ي‬ ‫ما ي�اوح ي‬ ‫� االعتبار جودة التعليم‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� رأس المال الب�ي‪ .‬ويمكن أن ترتفع هذه النسبة عندما يؤخذ ي‬ ‫البلدان ي‬ ‫‪13‬‬ ‫ب� العمال من أصحاب المهارات المختلفة‪ .‬وال يمكن إغفال أنه من خالل تحقيق دخل‬ ‫أو التفاعل ي ن‬ ‫السكا� ويخفض من حدة الفقر‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وت�ة التحول‬ ‫الب�ي من ي‬ ‫أعىل‪ ،‬يزيد رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫� المجتمعات‪ .‬ففي منتصف السبعينيات‪،‬‬ ‫ف‬ ‫الطول‪ ،‬يكتسب رأس المال ش‬ ‫المد أ‬ ‫وعىل أ‬ ‫الب�ي أهمية ي‬ ‫الطفال إىل المدارس االبتدائية‬ ‫االبتدا�‪ ،‬مما أرسل مجموعة كب�ة من أ‬ ‫ئ‬ ‫نيج�يا بتعميم التعليم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قامت ي‬ ‫ث‬ ‫ما كانت لتلتحق بالمدارس لوال ذلك‪ .‬وبعد سنوات‪ ،‬اتضح أن أعضاء تلك المجموعة أك� انخراطا‬ ‫وح�وا‬ ‫بالخبار‪ ،‬وتحدثوا إىل أقرانهم حول أمور السياسة‪ ،‬ض‬ ‫ف� الحياة السياسية‪ ،‬وأولوا اهتماما أك� أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫� االنتخابات أك� ممن لم يذهبوا إىل المدرسة االبتدائية‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫المحل‪ ،‬وصوتوا ي‬ ‫ي‬ ‫اجتماعات المجتمع‬ ‫� لبنان‪ ،‬وهو برنامج تدريب لتنمية المهارات‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫الوط� للتطوع ي‬ ‫ي‬ ‫ال�نامج‬ ‫� ب‬ ‫ويظهر المشاركون الشباب ي‬ ‫� بناء عالم‬ ‫ف‬ ‫الحياتية‪ ،‬مستويات أعىل من التسامح‪ .‬وكما قالت العالمة ماري كوري "ال يمكنك أن تأمل ي‬ ‫الب�ي كذلك رأس المال االجتماعي‪ .‬وعادة ما تجد‬ ‫بالفراد"‪.‬ويعزز رأس المال ش‬ ‫أفضل دون النهوض أ‬ ‫الكب�ة من‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ك� تعليما ث‬ ‫ال ث‬ ‫الشخاص أ‬ ‫االستقصاءات أن أ‬ ‫وتش� البحاث إىل أن الموجة ي‬ ‫أك� ثقة بالخرين‪ .‬ي‬ ‫الع�ين جعلت‬ ‫� منتصف القرن ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� جميع أنحاء أوروبا ي‬ ‫ال� حدثت ي‬ ‫اللزامي ي‬ ‫� التعليم إ‬ ‫الصالحات ي‬ ‫إ‬ ‫الناس أك� ترحيبا بالمهاجرين مما كانوا عليه من قبل‪ .‬ويرتبط رأس المال االجتماعي بدوره بزيادة‬ ‫‪14‬‬ ‫ث‬ ‫الب�ي يقوض التماسك االجتماعي‪.‬‬ ‫و� المقابل‪ ،‬فإن عدم حماية رأس المال ش‬ ‫‪ 15‬ف‬ ‫النمو االقتصادي‪ .‬ي‬ ‫الحيان‬ ‫المور‪ .‬ففي كث� من أ‬ ‫تعا� عندما تتداعي أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ال� ي‬ ‫ورأس المال الب�ي واحد من أول الشياء ي‬ ‫ب� عامي ‪2011‬‬ ‫تمنع الحروب أجياال بأكملها من تحقيق إمكاناتها وتطلعاتها‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬ي ن‬ ‫الهلية‪ .‬ومن المرجح أال‬ ‫مالي� طفل سوري مدارسهم بسبب الحرب أ‬ ‫و‪ 2017‬ترك ما يقرب من ‪ 4‬ي ن‬ ‫كث�ون منهم ما فاتهم من سنوات الدراسة (الشكل ‪.)1-3‬‬ ‫يعوض ي‬ ‫‪ | 52‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫لماذا ي ن‬ ‫ين‬ ‫الشكل ‪   1-3‬ف� سوريا‪ ،‬ارتفع عدد أ‬ ‫يتع� عىل الحكومات‬ ‫المترسب�‬ ‫الطفال‬ ‫ي‬ ‫من الدراسة بسبب الحرب ي ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2011‬و ‪2017‬‬ ‫المشاركة‬ ‫الغلب‬ ‫والرس ف� أ‬ ‫أ‬ ‫الفراد‬ ‫ال يستطيع أ‬ ‫ي‬ ‫‪4,500‬‬ ‫الب�ي‪.‬‬‫تحمل تكاليف تنمية رأس المال ش‬ ‫� رأس‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وح� عندما تكون االستثمارات ي‬ ‫‪3,500‬‬ ‫� المتناول‪ ،‬يمكن أن تتأثر‬ ‫ف‬ ‫المال ش‬ ‫الب�ي ي‬ ‫عدد الط ب )با ف(‬ ‫القرارات الفردية بنقص المعلومات‪ ،‬أو‬ ‫‪2,500‬‬ ‫العراف االجتماعية السائدة‪ .‬وال يفكر أ‬ ‫الفراد‬ ‫أ‬ ‫الوسع‬ ‫بال�ورة أيضا ف� الفوائد االجتماعية أ‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫‪1,500‬‬ ‫السباب‪،‬‬ ‫الخرين‪ .‬ولهذه أ‬ ‫ال� ستعود عىل آ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� تعزيز جهود‬ ‫ف‬ ‫تلعب الحكومات دورا حيويا ي‬ ‫‪500‬‬ ‫تنمية رأس المال ش‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫ويريد الكث� من أ‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫الرس المحرومة‬ ‫ي‬ ‫المتوقع‬ ‫الفع‬ ‫تحس� الرعاية الصحية وفرص‬ ‫ن‬ ‫�‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫االستثمار ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫لطفالها ولكنها ال تستطيع تحمل‬ ‫التعليم أ‬ ‫المترسب� من الدراسة ي ن‬ ‫ين‬ ‫مالحظة‪ :‬يستند عدد أ‬ ‫ب� عامي ‪ 2011‬و ‪2017‬‬ ‫الطفال‬ ‫التكلفة‪ .‬والدليل هو كيف تنفق أ‬ ‫الرسة‬ ‫� االلتحاق بالمدارس قياساً عىل اتجاهات ما‬ ‫ف‬ ‫اجعات الفعلية ي‬ ‫إىل تقديرات ت‬ ‫لل�‬ ‫قبل الحرب وإىل أ‬ ‫المف�ض للحرب عىل التحاق الطالب‪ .‬يبحث السيناريو‬ ‫الثر ت‬ ‫أموالها بمجرد أن تخف قيود ي ز‬ ‫الم�انية قليال‪.‬‬ ‫باف�اض أن‬ ‫المد لهذه االتجاهات ت‬ ‫من ‪ 2018‬فصاعداً العواقب طويلة أ‬ ‫ف‬ ‫معدالت االلتحاق بالمدارس تعود تدريجياً إىل اتجاهات ما قبل الحرب لمراعاة‬ ‫س�اليون‪ ،‬بعد ثالثة إىل أربعة شهور فقط‬ ‫ن ف‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫� معدالت التدفق الداخل والخارج (إذا كانت‬ ‫لالجئ� ي‬ ‫ي‬ ‫الديناميات السكانية‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫اف�اضات‬ ‫لل� سادت بعد الرصاعات الدولية السابقة)‪ .‬كما ت‬ ‫تف�ض أيضاً ت‬ ‫ت‬ ‫مماثلة ي‬ ‫من تطبيق برنامج للشغال العامة ساعد ي‬ ‫الم�دين داخلياً لكن مع معدالت عودة أعىل أثناء السنوات‬ ‫مماثلة فيما يخص ش‬ ‫الرس المشاركة من‬ ‫تحس� الدخل‪ ،‬زادت أ‬ ‫ين‬ ‫أ‬ ‫الوىل بعد نهاية الحرب‪.‬‬ ‫الطفال‪.‬‬‫إنفاقها عىل الخدمات الصحية‪ ،‬وال سيما عىل أ‬ ‫‪16‬‬ ‫والرباح المفقودة‬ ‫وح� عندما يكون التعليم مجانيا‪ ،‬فإن تكلفة المواصالت واللوازم المدرسية‪ ،‬أ‬ ‫ت‬ ‫� المدرسة بدال من العمل‪ ،‬تجعل التعليم باهظ الكلفة‪ .‬وال يستطيع العديد من‬ ‫ف‬ ‫أثناء وجود الطفل ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫و� النيجر‪،‬‬ ‫الفق�ة تحمل الوقت الذي يستغرقه السفر إىل أقرب مدرسة أو مرفق ب ي‬ ‫ط�‪ .‬ي‬ ‫الرس الريفية ي‬ ‫ط� خالل موسم‬ ‫ف‬ ‫س�ا من أقرب مرفق ب ي‬ ‫� مناطق تبعد ساعة واحدة ي‬ ‫يعيش ‪ %24‬فقط من السكان ي‬ ‫‪17‬‬ ‫المطار‪.‬‬ ‫أ‬ ‫كب�ا‪ .‬فقد حسنت برامج التحويالت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الجراءات التدخلية الحكومية أثرا ي‬‫و� مثل هذه الحوال تحدث إ‬ ‫ي‬ ‫ح� عندما‬ ‫الطفال ف� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ ،‬ت‬ ‫لمالي� أ‬ ‫ين‬ ‫النقدية الصحة والتعليم‬ ‫ي‬ ‫قدمت دعما جزئيا فقط للمرصوفات المدرسية‪ .‬أما برنامج شومبهوب‪ ،‬وهو برنامج للتحويالت النقدية‬ ‫الطفال الذين ت‬ ‫ت�اوح‬ ‫ب� أ‬ ‫الصابة بالهزال ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� بنغالديش‪ ،‬فقد أدى إىل تراجع إ‬ ‫الم�وطة تم تجريبه ي‬ ‫المهات بفوائد الرضاعة الطبيعية‪ 18.‬وتجلت‬ ‫ب� ‪ 10‬أشهر و‪ 22‬شهرا وساهم ف� توعية أ‬ ‫أعمارهم ي ن‬ ‫ي‬ ‫الم�وطة مدته‬ ‫و� مالوي‪ ،‬حقق برنامج للتحويالت النقدية ش‬ ‫ف‬ ‫ال�امج بمرور الوقت‪ .‬ي‬ ‫تأث�ات هذه ب‬ ‫ي‬ ‫إجمال‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫اس‪ ،‬وانخفاضا مستمرا ي‬ ‫� التحصيل الدر ي‬ ‫عامان يستهدف المراهقات والشابات زيادة ي‬ ‫كب�ة ي‬ ‫ال�نامج‪ .‬واستمرت هذه المكاسب بعد‬ ‫ف‬ ‫حاالت الوالدة ي ن‬ ‫� بداية ب‬ ‫غ� الملتحقات بالمدرسة ي‬ ‫ب� الفتيات ي‬ ‫‪19‬‬ ‫ال�نامج‪.‬‬‫انتهاء ب‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪53‬‬ ‫الب�ي عندما‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تشجع الناس عىل االستثمار ي‬ ‫تحسن الحوافز ي‬ ‫أ‬ ‫لل�امج أن‬ ‫ويمكن ب‬ ‫ملزمة‪ .‬فقد ال‬ ‫تكون فوائده طويلة الجل بارزة وملحوظة أو توفر آليات لجعل االختيارات السليمة ُ‬ ‫� قرارتهم أو ال يقدرون‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� مواصلة الدراسة أو االعتناء بصحتهم لنهم ال يتحكمون ي‬ ‫يرغب الشباب ي‬ ‫كما ينبغي فوائد التعليم والصحة الجيدة‪ 20.‬ومع ذلك‪ ،‬فعندما يتلقون معلومات عن رأس المال‬ ‫ال�ام طوعي‬ ‫عرض عىل الشباب برنامج ت ز‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫الفلب�‪ُ ،‬‬ ‫كب� عىل سلوكهم‪ .‬ي‬ ‫تأث� ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬يكون لذلك ي‬ ‫التدخ�‪ .‬وتسبب‬ ‫ين‬ ‫القالع عن‬ ‫ف‬ ‫توف� إذا اجتازوا اختبار إ‬ ‫� حساب ي‬ ‫يستعيدون فيه المال الذي وضعوه ي‬ ‫ن ‪21‬‬ ‫التدخ�‪.‬‬ ‫�‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫كب� ي‬ ‫� انخفاض ي‬ ‫ال�نامج ي‬ ‫ب‬ ‫كث�ا ما يصعب عىل‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫كب�ة أيضا‪ ،‬ولكن ي‬ ‫� رأس المال الب�ي عائدات اجتماعية ي‬ ‫آ يحقق االستثمار ي‬ ‫آ‬ ‫� االعتبار عند اتخاذ قرارتهم‪ .‬فعندما يقرر الباء عالج‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫الباء تقدير حجمها‪ ،‬ناهيك عن وضعها ي‬ ‫للصابة‪.‬‬ ‫� االعتبار أن الطفال الخرين سيكونون أقل عرضة إ‬ ‫ف‬ ‫الديدان‪ ،‬قد ال يأخذون ي‬ ‫آ‬ ‫أطفالهم من‬ ‫� الفوائد االجتماعية‬ ‫ف‬ ‫المدرس ي‬ ‫ي‬ ‫وقد ال يفكر الباء الذين يقررون إرسال أطفالهم إىل التعليم قبل‬ ‫أ‬ ‫ب�امج تنمية الطفولة‬ ‫المستقبلية الوسع‪ ،‬مثل انخفاض معدالت الجريمة والسجن الذي ارتبط ب‬ ‫المدرس أ‪ ،‬وهو برنامج ي‬ ‫عال‬ ‫ي‬ ‫ب�ي للتعليم قبل‬ ‫المبكرة‪ .‬وقدرت دراسة جرت عام ‪ 2010‬عن برنامج ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫للطفال ي ن‬ ‫الجودة أ‬ ‫� والية ميشيجان المريكية‪ ،‬أن العائد‬ ‫� الستينيات ي‬ ‫ب� ‪ 3‬سنوات و‪ 5‬سنوات‪ ،‬أُعد ي‬ ‫ب� ‪ 7‬دوالرات إىل ‪ 12‬دوالرا لكل دوالر تم إنفاقه‬ ‫ي�اوح ي ن‬ ‫عىل المجتمع‪ ،‬عالوة عىل المكاسب الخاصة‪ ،‬ت‬ ‫أ‬ ‫الجراءات التدخلية الحكومية قد ال تختار الرس استثمار ما يكفي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال�نامج‪ 22.‬وبدون إ‬ ‫� ب‬ ‫االستثمار ي‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ال�امج‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� هذه النواع من ب‬ ‫ي‬ ‫� المهارات المعرفية والسلوكية‬ ‫أ ف‬ ‫ومن شأن الحصول عىل تعليم جيد أن أيسد الفجوات الوىل ي‬ ‫االجتماعية‪ .‬ففي سن الثالثة‪ ،‬يسمع أطفال الرس المنخفضة الدخل ‪ 30‬مليون كلمة أقل من أقرانهم‬ ‫الجراءات التدخلية لسد هذه الفجوات ث‬ ‫أك� كلفة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال ث‬ ‫أ‬ ‫ك� ثراء‪ .‬ومع بلوغ الطفال سن المراهقة‪ ،‬تصبح إ‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫الب�ي‪ ،‬ال‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وتش� أ‬ ‫ال� تسعى إىل االستثمار بحكمة ي‬ ‫للحكومات أ ي‬ ‫أ‬ ‫الدلة إىل أنه بالنسبة‬ ‫ي‬ ‫الجراءات التدخلية‬ ‫ف‬ ‫� اللف يوم الوىل من حياة الطفل‪ .‬وبدون مثل هذه إ‬ ‫من االستثمار ي‬ ‫يوجد أفضل‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫� السنوات الوىل من العمر‪ ،‬من المرجح أن تؤدي دوامة من التفاوتات الم�ايدة إىل‪ :‬أن تكون‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الرجح ذات فائدة أ‬ ‫االستثمارات العامة الالحقة ف� التعليم والصحة عىل أ‬ ‫ي‬ ‫للشخاص الذين يبدأون من‬ ‫ي‬ ‫وضع أفضل‪.‬‬ ‫النفاق عىل الصحة والتعليم‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫بكث� إ‬ ‫� رأس المال الب�ي ي‬ ‫تداب� الحكومة لدعم االستثمار ي‬ ‫وتتجاوز ي‬ ‫� الوقاية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كب� ي‬ ‫� الرصف الصحي بشكل ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫امج الحماية االجتماعية‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬تسهم االستثمارات ي‬ ‫أ‬ ‫وبر‬ ‫ث‬ ‫السكان نتائج التعليم وسوق العمل للشخاص الك� حرمانا من خالل‬ ‫من النيميا‪ .‬وتحسن برامج إ‬ ‫‪23‬‬ ‫لج�ان ميسوري‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫� سن أصغر ي‬ ‫تغي� نوعية القران الذين يتعاملون معهم‪ .‬فكلما تعرض الطفال ي‬ ‫ي‬ ‫التأث�ات أقوى‪.‬‬ ‫الحال‪ ،‬كانت ي‬ ‫لماذا يساعد القياس‬ ‫الب�ي‪ :‬بوصفها مقدما لخدمات الصحة والتعليم‬ ‫� بناء رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫تلعب الحكومات دورا حيويا ي‬ ‫وجهات تنظيمية لالعتماد ومراقبة جودة مقدمي الخدمات من القطاع‬ ‫ٍ‬ ‫والتمويل لضمان تكافؤ الفرص‪،‬‬ ‫ز‬ ‫م�انياتها‬ ‫ف‬ ‫� تحقيق ذلك‪ .‬وتخصص معظم الحكومات جزءا ي‬ ‫كب�ا من ي‬ ‫كث�ا ما تفشل ي‬ ‫الخاص‪ .‬لكنها ي‬ ‫للتعليم والصحة‪ ،‬لكن الخدمات العامة غالبا ما تكون منخفضة الجودة بصورة ال تسمح بخلق رأس‬ ‫‪ | 54‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫الب�ي‪ .‬وأحيانا‪ ،‬تخذل هذه الخدمات الفقراء فقط‪ .‬وأحيانا تخذل الجميع ويختار أ‬ ‫الغنياء‬ ‫المال ش‬ ‫ببساطة االنسحاب من المنظومة العامة‪.‬‬ ‫لسبب�‪ .‬أوال‪ ،‬اتباع سياسات رشيدة ال يؤدي دائما إىل تحقيق‬ ‫ين‬ ‫� الجودة‬ ‫ف‬ ‫وتستمر أوجه القصور ي‬ ‫الدارية الحكومية إىل القدرة أو الحوافز لتحويل السياسات‬ ‫أ‬ ‫مكاسب سياسية‪ .‬ثانيا‪ ،‬قد تفتقر الجهزة إ‬ ‫ح� تحدث أزمة‬ ‫الرشيدة إىل برامج فعالة‪ .‬إذا لم يكن للصحة العامة أهمية من الناحية السياسية ت‬ ‫وح� عندما يتفق‬ ‫الوبئة ف� المستقبل‪ .‬ت‬ ‫السياسي� لالستعداد لمواجهة أ‬ ‫ين‬ ‫صحية‪ ،‬فليس هناك ما يدفع‬ ‫ي‬ ‫الساسة والناخبون عىل أهمية قضية ما‪ ،‬فإنهم قد يختلفون حول أسلوب الحل‪ .‬وقلما يتم تمويل‬ ‫أك� وضوحا‪ ،‬مثل البنية‬ ‫ال�ائب أو تحويل أموال من نفقات ث‬ ‫برامج الصحة العامة عن طريق زيادة ض‬ ‫التحتية أو الدعم العام‪.‬‬ ‫لنفاق المزيد عىل‬ ‫النيج�ية مقاومة عام ‪ 2012‬حينما حاولت إلغاء دعم الوقود إ‬ ‫ي‬ ‫واجهت الحكومة‬ ‫أ‬ ‫للغاء الدعم‪ ،‬وأولت‬ ‫الشع� إ‬ ‫بي‬ ‫العالمية عىل الرفض‬ ‫خدمات صحة الم والطفل‪ .‬وركزت التغطية إ‬ ‫ال� تشتد إليها الحاجة‪ .‬وهكذا أعيد الدعم بسبب‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� الرعاية الصحية الولية ي‬ ‫اهتماما هزيال بالتوسع ي‬ ‫لن جماعات‬ ‫المق�حة ف� بعض البلدان أ‬ ‫للتغي�ات ت‬ ‫االحتجاجات العامة‪ .‬تحدث مثل هذه االستجابة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� بلدان أخرى‪ ،‬يحدث‬ ‫ف‬ ‫الصالحات جماعات نافذة‪ .‬ي‬ ‫المصالح المنظمة المتوقع أن تخرس بسبب إ‬ ‫� دفع‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� حكومتهم‪ ،‬لذا ي�ددون ي‬ ‫ذلك بسبب وجود عقد اجتماعي ضعيف‪ :‬فالمواطنون ال يثقون ي‬ ‫النفاق ث‬ ‫أك�‬ ‫سيساء استخدامها‪ .‬والنتيجة هي أن الحكومات تحبذ إ‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ال� يخشون من أنه ُ‬ ‫أموال ال�ائب ي‬ ‫الب�ي من الناحية السياسية مثل بناء المدارس والمستشفيات‬ ‫عىل الجوانب الواضحة لرأس المال ش‬ ‫وكث�ا ما‬ ‫ن ف‬ ‫ين‬ ‫� القطاع الصحي‪ .‬ي‬ ‫والعامل� ي‬ ‫ي‬ ‫المعلم�‬ ‫غ� الملموسة‪ -‬مثل كفاءة‬ ‫وبقدر أقل عىل الجوانب ي‬ ‫� الحمالت االنتخابية ببناء مدارس أو مستشفيات جديدة‪ ،‬ولكن نادرا ما يناقشون‬ ‫ف‬ ‫يتعهد السياسيون ي‬ ‫مستويات التعلم الفعلية أو معدالت التقزم‪.‬‬ ‫تؤ� ثمارها االقتصادية لسنوات‪ ،‬يميل السياسيون‬ ‫ت‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الب�ي قد ال ي‬ ‫ولن االستثمارات ي‬ ‫الشخاص الذين أتموا تعليمهم‬ ‫الجل لتلميع صورتهم‪ .‬وعىل الرغم من أن أ‬ ‫إىل التفك� ف� طرق قص�ة أ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫� سوق العمل المتأتية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ساس يكسبون أك� من الشخاص الذين لم يتلقوا أي تعليم‪ ،‬فالمكاسب ي‬ ‫ال ي‬ ‫ساس ال تتحقق إال بعد مرور ‪ 15-10‬عاما عىل هذه االستثمارات‪ .‬ويصدق هذا بدرجة‬ ‫أ‬ ‫من التعليم ال ي‬ ‫للطفال‬ ‫التحف� النفس أ‬ ‫يز‬ ‫� جامايكا‪ ،‬أدى‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬ي‬ ‫� التعليم ي‬ ‫أك� عىل االستثمارات ي‬ ‫ب‬ ‫‪24‬‬ ‫الصغار إىل زيادة المكاسب بنسبة ‪ %25‬لكن هذه العائدات لم تتحقق إال بعد ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫اع�اض التعقيدات التقنية‬ ‫المثلة الواضحة عىل كيفية ت‬ ‫ويعت� مجال تنمية الطفولة المبكرة من أ‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫الجراءات التدخلية لبناء رأس المال الب�ي‪ .‬ويتفق العلماء عموما عىل أن‬ ‫والفنية طريق تنفيذ إ‬ ‫الطفال يحقق معدالت عائد مرتفعة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التحديات تجعل تنفيذ هذه‬ ‫االستثمار ف� أ‬ ‫ي‬ ‫االستثمارات عىل نطاق واسع أمرا صعبا‪ .‬أوال‪ ،‬كما ذكرنا للتو‪ ،‬يستغرق المجتمع وقتا طويال لالستفادة‬ ‫قص�ة من دورة‬ ‫ف�ة ي‬ ‫من هذه االستثمارات‪ .‬ثانيا‪ ،‬يجب تقديم الخدمات بطريقة مبتكرة ومثمرة خالل ت‬ ‫� مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� تنفيذ االستثمارات ي‬ ‫حياة المرء‪ .‬ثالثا‪ ،‬تشارك إدارات حكومية متعددة ي‬ ‫وشيل وكولومبيا تكشف عن جدوى السياسات واسعة النطاق‬ ‫ي‬ ‫ال�ازيل‬‫ذلك‪ ،‬فإن تجارب بلدان مثل ب‬ ‫� عام ‪ ،2006‬وهو بمثابة نقطة مرجعية‬ ‫ف‬ ‫(شيل تنمو معك) ي‬ ‫ي‬ ‫لتنمية الطفولة المبكرة‪ .‬انطلق برنامج‬ ‫� الطفال عىل نطاق واسع‪ .‬ويدمج برنامج تنمية‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� االستثمار ي‬ ‫ال� ترغب ي‬ ‫للبلدان متوسطة الدخل ي‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪55‬‬ ‫ال�امج الشاملة‬ ‫ب� ب‬‫الطفولة المبكرة ف� شيل خدمات الصحة والتعليم والحماية االجتماعية‪ ،‬ويجمع ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سياس‪.‬‬ ‫ام‬ ‫ال�‬‫والموجهة‪ .‬وتعزز التقييمات الدقيقة الطلب عىل وجود ت ز‬ ‫ي‬ ‫الب�ي إىل القدرة أو الحوافز‬ ‫الدارية المكلفة بتنفيذ سياسات بناء رأس المال ش‬ ‫أ‬ ‫غالبا ما تفتقر الجهزة إ‬ ‫الدول‬ ‫لمؤ�ات تقديم الخدمات التابعة للبنك‬ ‫للقيام بذلك بفاعلية‪ .‬ووجدت الدراسات االستقصائية ش‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء (تمثل معا نحو ‪ %40‬من سكان القارة) أن ‪ 3‬ي‬ ‫� سبعة بلدان ي‬ ‫وال� جرت ي‬ ‫ي‬ ‫� الصف الرابع لم يتقنوا منهج اللغة الذي كانوا يدرسونه‪ .‬وعىل الجانب‬ ‫ن ف‬ ‫معلم� ي‬ ‫ي‬ ‫المتوسط من كل ‪10‬‬ ‫ال� درسوها‪ .‬وترسم هذه االستقصاءات أيضا صورة‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الكيني� المناهج ي‬ ‫ي‬ ‫المعلم�‬ ‫ي‬ ‫يجا�‪ ،‬أتقن ‪ %94‬من‬ ‫ال ب ي‬ ‫إ‬ ‫الكيني� يستطيعون تشخيص حالة أساسية‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫فحوال ‪ %80‬من الطباء‬ ‫متباينة لمرافق الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي� تمكنوا من‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫مثل اختناق ث‬ ‫النيج� ي‬ ‫ي‬ ‫ح� أن أقل من ‪ %50‬من الطباء‬ ‫� ي‬ ‫حدي� الوالدة بشكل صحيح‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫القيام بذلك‪.‬‬ ‫ال� تؤدي‬ ‫ت‬ ‫والب�وقراطية ي‬ ‫الخفاقات السياسية ي‬ ‫إن قياس النتائج بشكل أفضل يلقي الضوء عىل إ‬ ‫ين‬ ‫المواطن�‬ ‫تد� جودة الخدمات االجتماعية‪ .‬وتعد المعلومات خطوة أوىل أساسية نحو تشجيع‬ ‫ن‬ ‫إىل ي‬ ‫� أوغندا‪ ،‬دفع إصدار بطاقات استطالع‬ ‫ف‬ ‫عىل المطالبة بالمزيد من زعمائهم ومن مقدمي الخدمات‪ .‬ي‬ ‫المواطن� عن أداء المرافق الصحية المحلية المجتمعات المحلية إىل الضغط من أجل النهوض‬ ‫ين‬ ‫رأي‬ ‫� ذلك‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� النتائج الصحية‪ ،‬بما ي‬ ‫� القطاع‪ .‬أسفرت هذه الضغوط عن تحسينات مستدامة ي‬ ‫بإصالحات ي‬ ‫انخفاض معدل وفيات الطفال دون سن الخامسة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫� رأس المال الب�ي‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫كما أن القياس الفضل يزيد من وعي صانعي السياسات بأهمية االستثمار ي‬ ‫ت�انية‪ ،‬دراسة استقصائية‬ ‫وبالتال يخلق زخما من أجل التحرك‪ .‬أطلقت ‪ ،Twaweza‬وهي منظمة نز‬ ‫ي‬ ‫ال�‬ ‫الساسية للقراءة والكتابة والحساب‪ .‬أظهرت النتائج المؤسفة‪ -‬ت‬ ‫الطفال بالمبادئ أ‬ ‫لتقييم معرفة أ‬ ‫ي‬ ‫� الصف الثالث يجيدون قواعد الحساب‬ ‫ف‬ ‫صدرت عام ‪ -2011‬أن ثالثة فقط من ي ن‬ ‫ب� كل ‪ 10‬طالب ي‬ ‫مؤ�ات‬ ‫الثا�‪ .‬وسلطت ش‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الثا�‪ ،‬وأن عددا أقل من ذلك يمكنه قراءة قصة الصف ي‬ ‫الخاصة بالصف ي‬ ‫� الوقت نفسه تقريبا‪ ،‬الضوء عىل المستويات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� صدرت ي‬ ‫الدول‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫تقديم الخدمات التابعة للبنك‬ ‫� ت�انيا‪ .‬وقد أثارت هذه النتائج مجتمعة‬ ‫نز‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫المعلم� ومستويات الغياب المرتفعة ي‬ ‫المنخفضة من كفاءة‬ ‫ت�انيا‪ ،‬وهي جهد حكومي لرصد‬ ‫ف‬ ‫الكب�ة الن" � نز‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫غضب الرأي العام مما أدى لتطبيق مبادرة "النتائج ي‬ ‫وتؤ� المبادرة ثمارها بالفعل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ومعالجة المستويات المنخفضة للتعلم‪ .‬ي‬ ‫ح� حينما‬ ‫وهناك حاجة لمزيد من المعلومات لتصميم وتنفيذ سياسات فاعلة من حيث التكلفة‪ ،‬ت‬ ‫ب�و وفييتنام سياسات‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫الب�ي‪ .‬ونفذت كل من ي‬ ‫تكون الحكومة مستعدة تماما لالستثمار ي‬ ‫المر‬ ‫ال� تسهم ف� التعلم الفردي هو أ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫لتحس� رأس المال الب�ي‪ .‬لكن قياسا شامال للعوامل ي‬ ‫طموحة‬ ‫ب� هذين البلدين‪ .‬وبمجرد تحديد‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الوحيد الذي سيلقي الضوء عىل السباب الكامنة وراء الفوارق ي‬ ‫الثغرات‪ ،‬يجب تصميم سياسات فاعلة من حيث التكلفة وتوسيع نطاقها‪.‬‬ ‫ش‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫الب�ي‬ ‫المحل‬ ‫الب�ي عىل المستوى‬‫يزيد القياس الموثوق لنتائج التعليم والصحة أهمية رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫الجراءات التدخلية المتعلقة بالسياسات لبناء رأس‬ ‫ن‬ ‫والوط� والعالمي‪ .‬ويحفز القياس الطلب عىل إ‬ ‫ي‬ ‫‪ | 56‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫المال ش ف‬ ‫لعداد‬ ‫ال� ال تفعل فيها الحكومات ما يكفي‪ .‬والقياس الجيد أمر �ض وري إ‬ ‫ت‬ ‫� البلدان ي‬ ‫الب�ي ي‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫تحس� رأس المال ش‬ ‫ين‬ ‫ال� تعمل عىل‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� تصميم السياسات ي‬ ‫البحوث والتحليالت المفيدة ي‬ ‫الب�ي ‪ -‬وهو برنامج‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫� االعتبار‪ ،‬أطلق البنك الدول ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫مع وضع هذا الهدف ي‬ ‫الجراءات التدخلية لبناء رأس‬ ‫التحليل لتعزيز الوعي وزيادة الطلب عىل إ‬ ‫ي‬ ‫للدعوة والقياس والعمل‬ ‫ش‬ ‫ب� البلدان ‪ -‬مؤ� رأس المال الب�ي‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫الم�وع ثالثة مكونات‪ ،‬هي‪ )1( :‬مقياس ي‬ ‫الب�ي‪ .‬ولهذا ش‬ ‫المال ش‬ ‫االس�اتيجيات القطرية‬ ‫لثراء إجراءات السياسات‪ ،‬و(‪ )3‬برنامج لمساندة ت‬ ‫و(‪ )2‬برنامج للقياس والبحث إ‬ ‫ش‬ ‫� رأس المال الب�ي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫لترسيع االستثمار ي‬ ‫ع�‬ ‫الم�وع هي مقياس دول لقياس مكونات معينة من رأس المال ش‬ ‫� ش‬ ‫أ ف‬ ‫الب�ي ب‬ ‫ي‬ ‫والخطوة الوىل ي‬ ‫الب�ي الذي يمكن لطفل مولود عام ‪2018‬‬ ‫المؤ� الجديد مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫البلدان‪ 25.‬ويقيس‬ ‫� ضوء مخاطر ضعف جودة التعليم وسوء الخدمات الصحية‬ ‫ف‬ ‫أن يتوقع تحقيقه بحلول سن ‪ 18‬ي‬ ‫� نتائج التعليم‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ي�ز كيف تشكل التحسينات ي‬ ‫المؤ� بحيث ب‬ ‫وصمم‬ ‫� البلد الذي ولد فيه‪ُ .‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫والصحة الحالية إنتاجية الجيل القادم من العمال‪ :‬ت‬ ‫المؤ� أن الطفال المولودين ي‬ ‫يف�ض‬ ‫ع�ة‬ ‫الثما� ش‬ ‫ن‬ ‫يخت�ون الفرص التعليمية والمخاطر الصحية القائمة خالل السنوات‬ ‫مع� ب‬ ‫عام ي ن‬ ‫ي‬ ‫الجراءات التنظيمية ‪ -‬يوجه االهتمام‬ ‫النفاق أو إ‬ ‫ك� عىل النواتج‪ -‬وليس عوامل مثل إ‬ ‫وال� ي ز‬ ‫التالية‪ .‬ت‬ ‫الب�ي وثيق الصلة بصانعي‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫إىل النتائج‪ ،‬وهي ما يهم حقا‪ .‬كما أنه يجعل ش‬ ‫الجل‬ ‫لتحس� هذه النواتج ف� أ‬ ‫ين‬ ‫الجراءات التدخلية‬ ‫ي‬ ‫السياسات الذين يقومون بتصميم وتنفيذ إ‬ ‫المتوسط‪.‬‬ ‫أ‬ ‫و� البلدان الشد‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� سنة معينة من الميالد وح� مرحلة البلوغ‪ .‬ي‬ ‫المؤ� مسار طفل مولود ي‬ ‫يتبع‬ ‫وح� لو عاش لسن‬ ‫ح� سن الخامسة‪ .‬ت‬ ‫كب� بأال يبقى الطفل عىل قيد الحياة ت‬ ‫فقرا‪ ،‬هناك احتمال ي‬ ‫ت‬ ‫الدراسة‪ ،‬هناك احتمال بأال يتمكن من االلتحاق بالمدرسة‪ ،‬ناهيك عن إكمال المراحل الدراسية ح�‬ ‫� الدراسة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الثا� ش‬ ‫ن‬ ‫� البلدان الغنية‪ .‬وقد ي�جم الوقت الذي يقضيه ي‬ ‫ع� وهو المر الطبيعي ي‬ ‫الصف ي‬ ‫المعلم� والمدارس والدعم الذي يتلقاه من أرسته‪ .‬وبعد بلوغه‬ ‫ين‬ ‫إىل تعلم لكن ذلك يعتمد عىل جودة‬ ‫ال� تحد من‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫عامه الثامن ع�‪ ،‬يحمل معه آثار الطفولة الدائمة من ضعف الصحة وسوء التغذية ي‬ ‫قدراته البدنية والمعرفية كشخص بالغ‪.‬‬ ‫� هذا المسار من حيث عواقبها عىل إنتاجية الجيل‬ ‫ف‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫يحدد ش‬ ‫الب�ي المعالم ي‬ ‫الطفال يبقون عىل قيد الحياة‬ ‫القادم من العمال‪ .‬وهو يتألف من ثالثة مكونات‪ )1( :‬قياس ما إذا كان أ‬ ‫� الدراسة بعد تعديلها‬ ‫ف‬ ‫من الوالدة إىل سن المدرسة (سن الخامسة)‪ )2( ،‬مقياس للسنوات المتوقعة ي‬ ‫وفقا لمستوى الجودة‪ ،‬وهو يجمع معلومات عن مقدار وجودة التعليم (الشكل ‪ ،2-3‬اللوحة أ)‪،‬‬ ‫ين‬ ‫البالغ�‬ ‫(‪ )3‬مقياسان اثنان واسعان للصحة ‪ -‬معدالت التقزم (الشكل ‪ ،2-3‬اللوحة ب) ومعدالت بقاء‬ ‫عىل قيد الحياة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ح� سن الخامسة باستخدام معدالت وفيات الطفال دون الخامسة‬ ‫يقاس البقاء عىل قيد الحياة ت‬ ‫المع� بتقدير وفيات الطفال‪ .‬يعيش جميع‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب� وكاالت المم المتحدة‬ ‫المش�ك ي ن‬ ‫ت‬ ‫ال� جمعها الفريق‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫� البلدان الغنية‪ .‬لكن ي‬ ‫الطفال تقريبا الذين يبقون عىل قيد الحياة منذ الوالدة وح� سن المدرسة ي‬ ‫الطفال‬ ‫ح� عيد ميالده الخامس‪ .‬إن وفاة هؤالء أ‬ ‫ع�ة أطفال ت‬ ‫أفقر البلدان‪ ،‬ال يعيش واحد من كل ش‬ ‫الب�ي‪ ،‬الذي ال يتحقق أبدا‪.‬‬ ‫ليست مجرد مأساة‪ ،‬ولكنها أيضا خسارة لرأس مالهم ش‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪57‬‬ ‫الشكل ‪  2-3‬التعلم والتقزم من مكونات ش‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫الب�ي‬ ‫أ( التعلم‬ ‫‪600‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫ا تحاد الرو‬ ‫فييتنام‬ ‫درجات ا ختبار الموحد‬ ‫‪500‬‬ ‫تركيا الص‬ ‫كينيا‬ ‫المكسيك تايلند‬ ‫الفليب‬ ‫كولومبيا‬ ‫ا رجنت‬ ‫‪400‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫موزامبيق‬ ‫ب‬ ‫م وي‬ ‫المغربالهند كوت ديفوار‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫‪300‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجما الناتج المح الحقيقي )تعادل القوة ال ائية(‬ ‫ب( التقزم‬ ‫‪100‬‬ ‫تركيا الص‬ ‫كولومبيا‬ ‫تايلند‬ ‫‪ %‬ل طفال غ المتقزم‬ ‫المغرب‬ ‫المكسيك‬ ‫‪80‬‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫كينيا‬ ‫فييتنام‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫الفلب‬ ‫ب‬ ‫إندونيسيا‬ ‫م وي‬ ‫الهند‬ ‫‪60‬‬ ‫موزامبيق‬ ‫‪40‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجما الناتج المح الحقيقي )تعادل القوة ال ائية(‬ ‫المصدر‪ :‬درجات االختبار الموحدة مستمدة من‪Patrinos and Angrist (2018) :‬؛ وبيانات التقزم مستمدة من قاعدة بيانات التقديرات‬ ‫الدول‪ ،‬مع تكملتها بالبيانات المقدمة من فرق البنك‬ ‫ب� أ‬ ‫الطفال لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والبنك‬ ‫المش�كة لسوء التغذية ي ن‬‫ت‬ ‫ي‬ ‫الدول القُطرية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� عيد ميالده‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن أن يتوقع الطفل تحصيلها ي‬ ‫يقاس مقدار التعليم بعدد سنوات الدراسة ي‬ ‫اف�اض‬ ‫و� ضوء النمط السائد لمعدالت االلتحاق ف� مختلف الصفوف الدراسية‪ ،‬وعىل ت‬ ‫ف‬ ‫الثامن ش‬ ‫ي‬ ‫ع�‪ ،‬ي‬ ‫يم�‬ ‫أنه بدأ مرحلة التعليم ما قبل المدرسة ف� سن الرابعة‪ .‬وتحدث أفضل النتائج الممكنة عندما ض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� جميع جوانب‬ ‫ح� سن ‪ .18‬وقربت معدالت االلتحاق المرتفعة ف‬ ‫الطفال ف� المدرسة ‪ 14‬عاما ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ك�‬ ‫ع� عاما‪ .‬ولكن ف� البلدان أ‬ ‫ال ث‬ ‫الربعة ش‬‫النظام التعليمي العديد من البلدان الغنية من مقياس أ‬ ‫ي‬ ‫للطفال أن يتوقعوا استكمال نصف هذه ت‬ ‫الف�ة فقط‪.‬‬ ‫فقرا‪ ،‬يمكن أ‬ ‫و�كاؤها بإعداد قاعدة بيانات شاملة جديدة لدرجات اختبارات‬ ‫تقوم مجموعة البنك الدول ش‬ ‫ي‬ ‫الطفال‪.‬‬ ‫التحصيل الدراس الدولية للطالب تغطي حوال ‪ 160‬بلدا من أجل قياس ما يتعلمه أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 58‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ولول‬ ‫توائم قاعدة البيانات نتائج برامج االختبارات الدولية والقليمية بحيث تكون قابلة للمقارنة‪ .‬أ‬ ‫إ‬ ‫� جميع البلدان تقريبا باستخدام نفس المقياس‪.‬‬ ‫ف‬ ‫مرة‪ ،‬يكون التعلم قابال للقياس ي‬ ‫ي�اوح متوسط درجات االختبارات عىل المستوى القطري من‬ ‫واالختالفات ف� التعلم جذرية‪ .‬إذ ت‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� أسوأ البلدان أداء‪ .‬ولوضع هذه الرقام ي‬ ‫حوال ‪ 300‬ي‬ ‫� البلدان ذات الداء الفضل إىل ي‬ ‫نحو ‪ 600‬ي‬ ‫د� من المهارات حدده برنامج التقييم‬ ‫إطارها الصحيح‪ ،‬فإن درجة ‪ 400‬تقريبا تناظر معيارا للحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫� البلدان النامية يبلغون‬ ‫ف‬ ‫دول لالختبارات‪ .‬وأقل من نصف الطالب ي‬ ‫أك� برنامج ي‬ ‫الدول للطالب‪ ،‬وهو ب‬ ‫ي‬ ‫و� سنغافورة‪ ،‬يصل ‪ %98‬من الطالب إىل المعيار‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ .‬ي‬ ‫هذا المستوى مقابل ‪ %86‬ي‬ ‫و� جنوب أفريقيا‪ ،‬يبلغ ‪ %26‬فقط من الطالب هذا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� المدارس الثانوية‪ ،‬ي‬ ‫الدول للمهارات الساسية ي‬ ‫ي‬ ‫� سنغافورة مستعدون للتعليم ما‬ ‫ف‬ ‫المستوى‪ .‬وبصورة أساسية‪ ،‬فإن جميع طالب المدارس الثانوية ي‬ ‫بعد الثانوي ولعالم العمل‪ ،‬وهو ما ال ينطبق عىل نحو ثالثة أرباع شبان جنوب أفريقيا‪.‬‬ ‫مبا�ة ومتاح عىل نطاق واسع يمكن مقارنته‬ ‫مؤ� واحد يتم قياسه ش‬ ‫وبالنسبة للصحة‪ ،‬ال يوجد ش‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫و� غياب مثل هذا المقياس‪ ،‬يمثل مقياسان ي‬ ‫بسنوات الدراسة كمقياس التحصيل التعليمي‪ .‬ي‬ ‫البالغ� عىل قيد الحياة‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫مبا�ين للمناخ الصحي العام هذا المكون من المؤ�‪ :‬معدالت بقاء‬ ‫ش‬ ‫البالغ� عىل قيد الحياة‬ ‫ين‬ ‫الطفال دون سن الخامسة‪ .‬وتُستخدم معدالت بقاء‬ ‫ومعدالت تقزم أ‬ ‫ال� من المرجح أن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫غ� ش‬ ‫غ� المميتة ي‬ ‫مبا� لمجموعة من النواتج الصحية المتعلقة بالمراض ي‬ ‫كمقياس ي‬ ‫� سنة معينة كشخص بالغ إذا سادت الظروف الحالية مستقبال‪ .‬ويقيس التقزم‬ ‫ف‬ ‫يعانيها طفل مولود ي‬ ‫غ� معتاد عن أعمارهم‪ .‬وهو مقبول عىل نطاق واسع‬ ‫أ‬ ‫نسبة الطفال الذين يقل حجمهم بشكل ي‬ ‫و� مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ويلخص المخاطر‬ ‫ف‬ ‫غ� ش‬ ‫مبا� للبيئة الصحية قبل الوالدة وبعدها ي‬ ‫كمقياس ي‬ ‫� سنواتهم الوىل – إىل جانب العواقب المهمة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� يرجح أن يعانيها الطفال ي‬ ‫عىل الصحة الجيدة ي‬ ‫� مرحلة البلوغ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫عىل الصحة والرفاهة ي‬ ‫ال� تم وصفها للتو لها قيمة حقيقية ال يمكن‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� رأس المال الب�ي ي‬ ‫إن مكونات التعليم والصحة ي‬ ‫مؤ�‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫إنكار أهميتها ‪ -‬ولكن يصعب بدون شك قياسها كميا‪ .‬لذلك‪ ،‬من الصعب دمج المكونات ي‬ ‫المؤ�ات الحالية لرأس‬ ‫الكث� من ش‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫الب�ي‪ .‬ويلجأ ي‬ ‫واحد يعكس بشكل فعال مساهماتها ي‬ ‫ا� لمكوناتها‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬يتم تجميع‬ ‫ف‬ ‫الب�ي وللتنمية ش‬ ‫المال ش‬ ‫الب�ية إىل التجميع الجز ي‬ ‫� إنتاجية‬ ‫ف‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫مكونات ش‬ ‫الب�ي عن طريق تحويلها أوال إىل مقاييس لمساهمة كل منها ي‬ ‫‪26‬‬ ‫العامل قياسا إىل معيار للتعليم الكامل والصحة التامة‪ .‬ويتبع هذا النهج دراسات حسابات التنمية‪.‬‬ ‫� إنتاجية العامل إىل الدراسات المستفيضة لالقتصاد‬ ‫ف‬ ‫ويستند حجم مساهمات التعليم والصحة ي‬ ‫الكل حول تقدير عوائد التعليم والصحة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الب�ي يقاس من حيث إنتاجية الجيل القادم من العمال بالنسبة إىل‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫ولن ش‬ ‫أ‬ ‫تفس� طبيعي‪ :‬إن قيمة س لبلد‬ ‫المؤ� لها ي‬ ‫ش‬ ‫معيار التعليم الكامل والصحة التامة‪ ،‬فإن وحدات‬ ‫� ذلك البلد‪ ،‬عندما يبدأ العمل‪ ،‬ليست سوى‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� سنة معينة ي‬ ‫تع� أن إنتاجية طفل مولود ي‬ ‫ما ي‬ ‫ال� يمكن أن تتحقق تحت المستوى المعياري (الجدول ‪ .)1-3‬وترجع‬ ‫ت‬ ‫جزء ضئيل من قيمة س ي‬ ‫التعب� عن كل منها‬ ‫ت‬ ‫وال� يتم‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫النتاجية المستقبلية لمساهمات المكونات الثالثة للمؤ�‪ ،‬ي‬ ‫هذه إ‬ ‫القياس ‪ .‬ثم يتم مضاعفة المكونات الثالثة للوصول إىل‬ ‫ي‬ ‫النتاجية إىل المعيار‬ ‫أيضا من حيث إ‬ ‫المؤ� العام‪.‬‬ ‫ش‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪59‬‬ ‫� المستقبل‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ‪ 2018‬وهو عامل ي‬ ‫الجدول ‪  1-3‬قياس إنتاجية طفل مولود ي‬ ‫النتاجية القصوى = ‪1‬‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫بلد ي‬ ‫ين‬ ‫المئ� ‪75‬‬ ‫ين‬ ‫المئ� ‪50‬‬ ‫ين‬ ‫المئ� ‪25‬‬ ‫بالنسبة للمكون س قيمة مقدارها ‪. . .‬‬ ‫المكون‬ ‫المكون ‪ :1‬البقاء‬ ‫ّ‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫ح� سن الخامسة‬ ‫احتمال البقاء ت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫النتاجية‬ ‫� إ‬ ‫ف‬ ‫المساهمة ي‬ ‫أ‬ ‫المكون ‪ :2‬الدراسة‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫سنوات الدراسة المتوقعة‬ ‫‪503‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪375‬‬ ‫درجات االختبار (من أصل ي‬ ‫حوال ‪)600‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫المعدلة حسب الجودة‬‫َّ‬ ‫سنوات التعليم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫النتاجية‬ ‫� إ‬ ‫ف‬ ‫المساهمة ي‬ ‫ب‬ ‫المكون ‪ :3‬الصحة‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫ين‬ ‫المتقزم�‬ ‫غ�‬ ‫أ‬ ‫نسبة الطفال ي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫ين‬ ‫البالغ�‬ ‫معدل بقاء‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫أ‬ ‫النتاجية‬ ‫� إ‬ ‫المساهمة ف‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫ب‬ ‫الكل‬ ‫ي‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫الب�‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫النتاجية المستقبلية‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫مالحظة‪“ :‬تقيس‬ ‫� إ‬ ‫النتاجية" مقدار ما يسهم به كل مكون من مكونات المؤ�‪ ،‬فضال ً عن المؤ� ي‬ ‫الكل‪ ،‬ي‬ ‫� إ‬‫"المساهمة ي‬ ‫تع�‬‫الكامل�‪ .‬قيمة مقدارها س ن‬ ‫ين‬ ‫الصحية‬ ‫والرعاية‬ ‫للتعليم‬ ‫المرجعي‬ ‫المقياس‬ ‫إىل‬ ‫بالنسبة‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫‪2018‬‬ ‫�‬ ‫المتوقعة من طفل يولد ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫الكامل� ‪ .‬ترتكز تقديرات مساهمات‬ ‫� ظل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬ ‫النتاجية ليست إال جزءاً من س مما ستكون عليه ي‬ ‫أن إ‬ ‫المعدلة حسب الجودة" درجة‬ ‫َّ‬ ‫التعليم‬ ‫"سنوات‬ ‫تساوي‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫والرعاية‬ ‫التعليم‬ ‫عائدات‬ ‫الكل عىل‬ ‫ي‬ ‫النتاجية عىل شواهد قياس االقتصاد‬ ‫إ‬ ‫� البلد‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫� سنوات الدراسة المتوقعة ي‬ ‫اختبار البلد بالنسبة إىل أفضل نتيجة اختبار عالمية م�وبة ي‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‪ .‬يتم حساب ج باعتبارها المتوسط‬ ‫� إ‬ ‫الهندس لمساهمات العددين ‪ 3‬و ‪ 4‬ي‬ ‫ي‬ ‫ب‪ .‬أ × ب × ج‪.‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫� بلد يقع ي‬ ‫كب�ة عىل إنتاجية الجيل القادم من العمال‪ .‬ي‬ ‫تأث�ات ي‬‫الب�ي ي‬ ‫وللتفاوت ي‬ ‫والع�ين من توزيع كل مكون فإن الطفل المولود عام ‪ 2018‬ستبلغ إنتاجيته‬ ‫ش‬ ‫المئي� الخامس‬ ‫ال�تيب ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ال� كان يمكن أن يحققها لو أدرج تحت مقياس التعليم الكامل والصحة التامة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫النتاجية ي‬ ‫‪ %43‬فقط من إ‬ ‫ش‬ ‫ويمكن ربط المؤ�‪ ،‬بسبب وحداته‪ ،‬بطريقة مبا�ة بسيناريوهات نصيب الفرد من الدخل والنمو‬ ‫ش‬ ‫� الدراسة ومستوى‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� المستقبل‪ .‬تخيل سيناريو الوضع الراهن الذي تستمر فيه السنوات المتوقعة ي‬ ‫ي‬ ‫� المستقبل‪ .‬ومع مرور الوقت‪ ،‬يحل‬ ‫ف‬ ‫مؤ� عام ي ن‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫مع�‪ ،‬بدون ي‬ ‫تغي� ي‬ ‫الصحة‪ ،‬كما تم قياسها ي‬ ‫ين‬ ‫الحالي�‪،‬‬ ‫العضاء‬‫الوافدون الجدد إىل سوق العمل‪ -‬بنفس المستوى التعليمي والصحي القائم‪ -‬محل أ‬ ‫� المستقبل قد حصلت عىل السنوات المتوقعة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� نهاية المطاف ستكون القوة العاملة بأكملها ي‬ ‫ي‬ ‫الحال ‪ .‬ويمكن حينها مقارنة هذا‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫الب�ي‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫من الدراسة ومستوى الصحة المسجل ي‬ ‫� المستقبل من تعليم كامل وتتمتع بصحة تامة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫السيناريو بآخر تستفيد فيها قوة العمل بأكملها ي‬ ‫� هذا السيناريو أعىل مما هو‬ ‫ف‬ ‫وعىل أ‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫المد الطويل‪ ،‬يكون نصيب الفرد من‬ ‫والتأث�ات‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫المبا�ة لزيادة إنتاجية العامل‪،‬‬ ‫قنات�‪ :‬ي‬ ‫التأث�ات‬ ‫عليه ف� سيناريو الوضع الراهن من خالل ي ن‬ ‫ي‬ ‫� رأس المال المادي نتيجة وجود مزيد من العمال‬ ‫ال� تعكس زيادة االستثمارات ف‬ ‫المبا�ة ت‬ ‫ش‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 60‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫المنتج�‪ .‬وبالجمع ي ن‬ ‫ين‬ ‫المؤ� سيكون نصيب الفرد فيه ي‬ ‫التأث�ات‪ ،‬فإن بلدا درجته س عىل‬ ‫ب� هذه ي‬ ‫� سيناريو الوضع الراهن والذي ال يمثل سوى‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫المحل هو نفسه ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫الجل الطويل من‬ ‫بمؤ�‬ ‫يس� مما يمكن أن يكون عليه مع تعليم كامل وصحة تامة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬فإن بلدا ش‬ ‫جزء ي‬ ‫� الجل الطويل أعىل بما يصل إىل ضعفي نصيب الفرد‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫س=‪ 0.5‬سيكون نصيب الفرد فيه من الدخل ي‬ ‫� الوضع الراهن إذا كان المواطنون يتمتعون بتعليم كامل وصحة تامة‪ .‬ويعتمد ما يعنيه‬ ‫ف‬ ‫من الدخل ي‬ ‫الف�ة الزمنية‪ .‬إذا كانت ‪ 50‬عاما ‪ -‬أو حوال ي ن‬ ‫جيل�‬ ‫هذا من حيث متوسط معدالت النمو السنوي عىل ت‬ ‫ي‬ ‫� المستقبل مقارنة‬ ‫ف‬ ‫‪ -‬مطلوبة لتحقيق هذه السيناريوهات‪ ،‬فإن مضاعفة نصيب الفرد من الدخل ي‬ ‫ضا� سنويا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ال ي‬ ‫تع� نحو ‪ 1.4‬نقطة مئوية من النمو إ‬ ‫بالوضع الراهن ي‬ ‫� عام ‪2018‬‬ ‫ف‬ ‫المؤ� مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫الب�ي الذي يتوقع أن يحققه الطفل المولود ي‬ ‫يقيس‬ ‫كب�ا من التفاوت‪ .‬ويمكن تصنيف معظم مكونات‬ ‫(الشكل ‪ .)3-3‬ومع ذلك‪ ،‬تخفي المتوسطات قدرا ي‬ ‫� فرص الوالد مقارنة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫المؤ� حسب الجنس بالنسبة لمعظم البلدان ح� يمكن مالحظة االختالفات ي‬ ‫كب�ة من البلدان‪،‬‬ ‫غ� الممكن القيام بذلك بطريقة منهجية مع مجموعة ي‬ ‫بالبنات‪ .‬ورغم أنه من ي‬ ‫ب�‬‫ن‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مكونات المؤ� ي‬ ‫� كل بلد عىل حدة‪ ،‬وحيث تكون البيانات متوفرة‪ ،‬توضيح االختالفات ي‬ ‫يمكن ي‬ ‫المناطق والمجموعات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫� الجدول ‪ 2-3‬هو الطبعة الوىل‪ .‬ومثل جميع الممارسات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ومؤ� رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫الب�ي الوارد ي‬ ‫الصدارات‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫المعيارية ي ن‬ ‫� إ‬ ‫للتحس� والتوسع ي‬ ‫ب� البلدان‪ ،‬هناك أوجه قصور وهناك أيضا فرصة‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المؤ� مثل التقزم ودرجات االختبارات إال نادرا ي‬ ‫�‬‫الالحقة‪ .‬وال يجري قياس مكونات ي‬ ‫� بلدان أخرى‪ .‬يتم استقاء البيانات الخاصة بدرجات االختبارات‬ ‫ف‬ ‫البلدان‪ ،‬وال تخضع للقياس مطلقا ي‬ ‫ال� تغطيها‪ .‬قد ال‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫المتقدم� لالختبار والمواد ي‬ ‫ال� يختلف فيها سن‬ ‫من برامج االختبارات الدولية ي‬ ‫� حال لم يمثل المتقدمون‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بلد ما ي‬ ‫تعكس درجات االختبارات بدقة جودة النظام التعليمي بأكمله ي‬ ‫لالختبارات كل الطالب‪ .‬وال توجد بعد مقاييس موثوقة لجودة التعليم الجامعي‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أهمية التعليم العال لرأس المال ش ف‬ ‫كث�ة ي‬ ‫التغ�‪ .‬وغالبا ما تكون هناك ثغرات ي‬ ‫� عالم رسيع ي‬ ‫الب�ي ي‬ ‫ي‬ ‫تأخ�‬ ‫ي‬ ‫ويحدث‬ ‫المتوقعة‪،‬‬ ‫اسية‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫السنوات‬ ‫لتقدير‬ ‫الالزمة‬ ‫االلتحاق‪،‬‬ ‫بمعدالت‬ ‫البيانات المتعلقة‬ ‫البالغ عنها‪ .‬وال تقاس المهارات االجتماعية والسلوكية بشكل رصيح‪ .‬ويخلو تقدير معدالت‬ ‫ف‬ ‫� إ‬ ‫كب� ي‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫غ� مكتملة أو ي‬ ‫ال� تكون فيها سجالت الحوال المدنية ي‬ ‫� البلدان ي‬ ‫البالغ� من الدقة ي‬ ‫ي‬ ‫بقاء‬ ‫موجودة‪.‬‬ ‫وتحف�ز‬ ‫� البيانات‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫وأحد أهداف مؤ� رأس المال الب�ي توجيه االهتمام إىل أوجه القصور ي‬ ‫الح�‪ ،‬ومع‬ ‫وح� ذلك ي ن‬ ‫الكث� من الوقت‪ .‬ت‬ ‫تحس� جودة البيانات ي‬ ‫الجراءات الالزمة لعالجها‪ .‬ويستغرق ي ن‬ ‫إ‬ ‫و� الوقت الذي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫تفس� الدرجات القطرية عىل المؤ� بحذر‪ .‬ي‬ ‫االع�اف بأوجه القصور هذه‪ ،‬يجب ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫الحال للتعليم والصحة عىل إنتاجية العمال ي‬ ‫ي‬ ‫المؤ� تقديرات حول كيف يؤثر الوضع‬ ‫يقدم فيه‬ ‫ب� البلدان‪ .‬ونظرا لن المؤ� يقيس‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫الصغ�ة ي‬‫ي‬ ‫المستقبل‪ ،‬فإنه ال يعد مقياسا تدريجيا دقيقا للفروق‬ ‫الجراءات‬ ‫للجراءات المتعلقة بالسياسات‪ .‬ويختلف نوع ونطاق إ‬ ‫النواتج‪ ،‬فهو ليس قائمة مراجعة إ‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫التدخلية المطلوبة لبناء رأس المال الب�ي من بلد لخر‪.‬‬ ‫� البيانات المتوفرة عن نواتج التعليم والصحة‪ ،‬ما زال الطريق طويال‪ .‬فعىل‬ ‫ف‬ ‫ورغم التحسن ي‬ ‫الكب� ي‬ ‫� المؤ�‪ ،‬من‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫غ� المدرجة ي‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬تعد المهارات المعرفية والسلوكية واالجتماعية المتطورة‪ ،‬ي‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪61‬‬ ‫الشكل ‪   3-3‬ش‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫الب�ي‪2018 ،‬‬ ‫‪10‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫جمهورية كوريا‬ ‫اليابان‬ ‫منطقة هونغ كونغ الصينية ا دارية الخاصة‬ ‫‪08‬‬ ‫أيرلندا‬ ‫ألمانيا‬ ‫بيا‬ ‫إ ائيل‬ ‫الو يات المتحدة‬ ‫ا تحاد الرو‬ ‫بلغاريا‬ ‫مالطة‬ ‫لكسم غ‬ ‫ا نتاجية بالنسبة إ حدود ا نتاجية‬ ‫الص‬ ‫شي‬ ‫البحرين‬ ‫فييتنام‬ ‫ا مارات‬ ‫أوكرانيا‬ ‫تركيا المكسيك‬ ‫جورجيا‬ ‫عمان‬ ‫ُ‬ ‫قطر‬ ‫ا رجنت‬ ‫السعودية‬ ‫‪06‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫تايلند‬ ‫الجمهورية الق غ ية‬ ‫مولدوفا‬ ‫الكويت‬ ‫جمهورية إيران ا س مية ب و‬ ‫ال ازيل‬ ‫الفلب‬ ‫طاجيكستان‬ ‫نيكاراجوا‬ ‫لبنان‬ ‫كينيا‬ ‫الجزائر‬ ‫كمبوديا‬ ‫إندونيسيا المغرب‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫نيبال‬ ‫بنغ ديش‬ ‫م‬ ‫غواتيما‬ ‫غابون‬ ‫هاي‬ ‫غانا‬ ‫الهند‬ ‫إثيوبيا‬ ‫السنغال‬ ‫بوتسوانا‬ ‫م وي‬ ‫ب‬ ‫أفريقيا‬ ‫جنوب‬ ‫‪04‬‬ ‫مدغشقر‬ ‫أفغانستان‬ ‫العراق‬ ‫أوغندا‬ ‫باكستان‬ ‫بوروندي‬ ‫السودان‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية‬ ‫أنغو‬ ‫رواندا‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫موزامبيق‬ ‫بوركينا فاصو‬ ‫نيج يا‬ ‫ليب يا‬ ‫النيجر‬ ‫ما‬ ‫تشاد‬ ‫‪02‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫لوغاريتم نصيب الفرد من إجما الناتج المح الحقيقي )تعادل القوة ال ائية(‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ين‬ ‫الكامل�‪ .‬اقتصاد‬ ‫التال من العمال بالنسبة إىل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬ ‫ش‬ ‫الب�ي ي ن‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫ي�اوح ش‬ ‫مالحظة‪ :‬ت‬ ‫ب� ‪ 0‬و ‪ .1‬يقاس المؤ� من حيث إنتاجية الجيل ي‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫الكامل� ستكون قيمته ‪ 1‬عىل المؤ�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يحقق فيه العامل المتوسط إمكانيات كل من التعليم والرعاية الصحية‬ ‫‪ | 62‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫الب�ي‪2018 ،‬‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬‫الجدول ‪   2-3‬ش‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي ال�تي ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ب االقتصاد درجات مؤ� رأس المال الب�ي ال�تي ‬ ‫ت‬ ‫ال�تي ‬ ‫‪0.63‬‬ ‫منغوليا‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫مرص‬ ‫‪104‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪ 157‬تشاد‬ ‫‪0.65‬‬ ‫أوكرانيا‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫هندوراس‬ ‫‪103‬‬ ‫‪0.30‬‬‫‪ 156‬جنوب السودان‬ ‫‪0.66‬‬ ‫المارات‬ ‫إ‬ ‫‪49‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫نيبال‬ ‫‪102‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪ 155‬النيجر‬ ‫‪0.67‬‬ ‫فييتنام‬ ‫‪48‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫‪101‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫مال‬ ‫ي‬ ‫‪154‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪47‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫ليب�يا‬ ‫ي‬ ‫‪153‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫ين‬ ‫الص�‬ ‫‪46‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫غيانا‬ ‫‪99‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫نيج�يا‬ ‫ي‬ ‫‪152‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫شيل‬ ‫ي‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪98‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫س�اليون‬ ‫‪ 151‬ي‬ ‫‪0.68‬‬ ‫بلغاريا‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫السلفادور‬ ‫‪97‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪ 150‬موريتانيا‬ ‫‪0.68‬‬ ‫سيشل‬ ‫‪43‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫تونس‬ ‫‪96‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪ 149‬كوت ديفوار‬ ‫‪0.68‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫تونغا‬ ‫‪95‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪ 148‬موزامبيق‬ ‫‪0.69‬‬ ‫لكسم�غ‬‫ب‬ ‫‪41‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪94‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪ 147‬أنغوال‬ ‫‪0.69‬‬ ‫الجمهورية السلوفاكية‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪ 146‬جمهورية الكونغو الديمقراطية‬ ‫‪93‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫مالطة‬ ‫‪39‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫‪92‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 145‬اليمن‬ ‫‪0.70‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫بنما‬ ‫‪91‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 144‬بوركينا فاصو‬ ‫‪0.71‬‬ ‫ليتوانيا‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫باراغواي‬ ‫‪90‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 143‬ليسوتو‬ ‫‪0.72‬‬ ‫كرواتيا‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫طاجيكستان‬ ‫‪89‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 142‬رواندا‬ ‫‪0.72‬‬ ‫التفيا‬ ‫‪35‬‬ ‫جمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة ‪0.53‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 141‬غينيا‬ ‫‪0.73‬‬ ‫الروس‬ ‫ي‬ ‫االتحاد‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪87‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪ 140‬مدغشقر‬ ‫‪0.74‬‬ ‫أيسلندا‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫لبنان‬ ‫‪86‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 139‬السودان‬ ‫‪0.74‬‬ ‫إسبانيا‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫جامايكا‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 138‬بوروندي‬ ‫‪0.75‬‬ ‫كازاخستان‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫ين‬ ‫الفلب�‬ ‫‪84‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 137‬أوغندا‬ ‫‪0.75‬‬ ‫بولندا‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫توفالو‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ 136‬بابوا غينيا الجديدة‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‬ ‫‪82‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪ 135‬إثيوبيا‬ ‫‪0.75‬‬ ‫ق�ص‬ ‫ب‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫ال�ازيل‬ ‫ب‬ ‫‪81‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪ 134‬باكستان‬ ‫‪0.76‬‬ ‫رصبيا‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫كوسوفا‬ ‫‪80‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪ 133‬أفغانستان‬ ‫‪0.76‬‬ ‫بلجيكا‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫الردن‬ ‫أ‬ ‫‪79‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫الكام�ون‬ ‫‪132‬‬ ‫ي‬ ‫الدارية الخاصة‪ ،‬ي ن‬ ‫الص� ‪0.76‬‬ ‫منطقة ماكاو إ‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫أرمينيا‬ ‫‪78‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 131‬زامبيا‬ ‫‪0.76‬‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪77‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 130‬غامبيا‬ ‫‪0.76‬‬ ‫إرسائيل‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫الق� ي ز‬ ‫غ�ية‬ ‫الجمهورية ي‬ ‫‪76‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 129‬العراق‬ ‫‪0.76‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫مولدوفا‬ ‫‪75‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫ت�انيا‬ ‫‪ 128‬نز‬ ‫‪0.77‬‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫رسي النكا‬ ‫‪74‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫ب�‬ ‫‪ 127‬نن‬ ‫‪0.77‬‬ ‫سويرسا‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪73‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 126‬جنوب أفريقيا‬ ‫‪0.77‬‬ ‫إيطاليا‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫ب�و‬ ‫ي‬ ‫‪72‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 125‬مالوي‬ ‫‪0.77‬‬ ‫ال�ويج‬ ‫ن‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫إيران‬ ‫‪71‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫ن‬ ‫إسواتي�‬ ‫‪124‬‬ ‫ي‬ ‫‪0.77‬‬ ‫الدانمرك‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪70‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 123‬جزر القمر‬ ‫‪0.78‬‬ ‫ال�تغال‬ ‫ب‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫أذربيجان‬ ‫‪69‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪ 122‬توغو‬ ‫‪0.78‬‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫أوروغواي‬ ‫‪68‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪ 121‬السنغال‬ ‫‪0.78‬‬ ‫الجمهورية التشيكية‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫رومانيا‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ 120‬جمهورية الكونغو‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫سلوفينيا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫إكوادور‬ ‫‪66‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪ 119‬بوتسوانا‬ ‫‪0.79‬‬ ‫النمسا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫تايلند‬ ‫‪65‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪ 118‬تيمور ش‬ ‫ال�قية‬ ‫‪0.79‬‬ ‫ألمانيا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪64‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪ 117‬ناميبيا‬ ‫‪0.80‬‬ ‫كندا‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫ال ي ن‬ ‫رجنت�‬ ‫أ‬ ‫‪63‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 116‬غانا‬ ‫‪0.80‬‬ ‫هولندا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫ترينيداد وتوباغو‬ ‫‪62‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 115‬الهند‬ ‫‪0.80‬‬ ‫السويد‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫جورجيا‬ ‫‪61‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 114‬زمبابوي‬ ‫‪0.80‬‬ ‫أس�اليا‬ ‫ت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫قطر‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪ 113‬جزر سليمان‬ ‫‪0.81‬‬ ‫أيرلندا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫أ‬ ‫الجبل السود‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫هاي�‬ ‫ت‬ ‫‪112‬‬ ‫ي‬ ‫‪0.81‬‬ ‫فنلندا‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫البوسنة والهرسك‬ ‫‪ 111‬جمهورية الو الديمقراطية الشعبية‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫منطقة هونغ كونغ الصينية إ‬ ‫الدارية الخاصة ‪0.82‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫كوستاريكا‬ ‫‪57‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪ 110‬غابون‬ ‫‪0.84‬‬ ‫اليابان‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫ألبانيا‬ ‫‪56‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪ 109‬غواتيماال‬ ‫‪0.84‬‬ ‫كوريا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫يز‬ ‫مال�يا‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪ 108‬فانواتو‬ ‫‪0.88‬‬ ‫سنغافورة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫عمان‬ ‫ُ‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪ 107‬ميانمار‬ ‫‪0.63‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪53‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪ 106‬بنغالديش‬ ‫‪0.63‬‬ ‫موريشيوس‬ ‫‪52‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫يبا�‬‫‪ 105‬ي ت‬ ‫ك� ي‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ن‬ ‫الكامل�‪ .‬اقتصاد‬ ‫التال من العمال بالنسبة إىل المقياس المرجعي للتعليم والرعاية الصحية‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫ي�اوح ش‬ ‫مالحظة‪ :‬ت‬ ‫ي‬ ‫ب� ‪ 0‬و ‪ .1‬يقاس المؤ� من حيث إنتاجية الجيل ي‬‫الب�ي ي‬ ‫ين‬ ‫الكامل� ستكون قيمته ‪ 1‬عىل ش‬ ‫المؤ�‪.‬‬ ‫يحقق فيه العامل المتوسط إمكانيات كل من التعليم والرعاية الصحية‬ ‫بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي | ‪63‬‬ ‫� البيانات القابلة للمقارنة بشأن تنمية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫النتاجية الفردية‪ .‬وهناك نقص ي‬ ‫� إ‬ ‫ال� تسهم ي‬ ‫العوامل المهمة ي‬ ‫� المستقبل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وال� تعد أساسا مهما لجودة قوة العمل ي‬ ‫الطفولة المبكرة‪ ،‬ي‬ ‫ال� تؤثر عىل هذه النواتج‪ .‬وعىل الرغم‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� قياس العوامل الوسيطة ي‬ ‫هناك مهمة أخرى تتمثل ي‬ ‫� تراكم رأس المال‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مواط� البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يواجهون معوقات مماثلة ي‬ ‫ي‬ ‫من أن‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫الب�ي‪ ،‬فإن هذه المعوقات غالبا ما تكون محددة السياق‪ .‬إن فهم المعوقات الك� أهمية أمر‬ ‫ش‬ ‫� مختلف مجاالت السياسات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫وري لتحديد الولويات ي‬ ‫� قطاعي التعليم والصحة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫أ ف‬ ‫الدارية الساسية ي‬ ‫تحس� جودة البيانات إ‬ ‫�‬ ‫وتتمثل الخطوة الوىل ي‬ ‫تن� تقارير متابعة سنوية لقطاع التعليم‪ .‬و‪ 100‬بلد‬ ‫فحكومة واحدة فقط من كل ست حكومات ش‬ ‫ومحدثة بشكل معقول عن معدالت االلتحاق بمختلف المراحل‬ ‫فقط أو نحو ذلك تقدم بيانات كاملة ُ‬ ‫للحصاء – وهو الهيئة المكلفة بجمع هذه البيانات عىل المستوى‬ ‫التعليمية إىل معهد اليونسكو إ‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫الدول‪ .‬كما أن رصد ت‬ ‫غ� ٍ‬ ‫كاف ي‬ ‫ح� أبسط المعلومات الصحية ‪ -‬المواليد والوفيات ‪ -‬ي‬ ‫ي‬ ‫� هذه النظمة بطيئة‪ .‬فعىل مستوى‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ووت�ة التحسن ي‬ ‫منخفضة ومتوسطة الدخل (الشكل ‪ .)4-3‬ي‬ ‫تغ�ت نسبة الوفيات المسجلة فقط من ‪ %36‬إىل ‪ .%38‬وزادت‬ ‫ب� عامي ‪ 2000‬و‪ ،2012‬ي‬ ‫العالم‪ ،‬ي ن‬ ‫الطفال دون سن الخامسة الذين صدرت لهم شهادات ميالد من ‪ %58‬إىل ‪ 27.%65‬والبيانات‬ ‫نسبة أ‬ ‫ك تفهم احتياجاتها ولتخطيط توزيع الخدمات‬ ‫�ض‬ ‫أ‬ ‫الدارية الساسية عالية الجودة ورية للحكومات ي‬ ‫إ‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫ال� يتم‬ ‫ت‬ ‫غ� وافية‬ ‫ومن شأن زيادة عدد البلدان ي‬ ‫الشكل ‪  4-3‬سجالت المواليد الوفيات ما زالت ي‬ ‫فيها قياس تحصيل أ‬ ‫اس‬ ‫ي‬ ‫الطفال الدر‬ ‫التسجيالت المدنية للمواليد والوفيات حسب فئة دخل‬ ‫‪ -‬سواء داخل المدارس أو خارجها ‪ -‬أن البلد‪2018 ،‬‬ ‫لداء البلدان‬ ‫تسمح بمتابعة أفضل بكث� أ‬ ‫ي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫فيما يتعلق بالقدرة عىل القيد بالمدارس‬ ‫والتع ّلم‪ .‬وينبغي أن يشمل ذلك جعل‬ ‫ال يحة الدنيا من‬ ‫البيانات المتعلقة بالتعلم ممثلة تمثيال‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫الطفال بدال من اختيار من‬ ‫كامال لجميع أ‬ ‫ال يحة العليا من‬ ‫الرس ذات الدخل‬ ‫يستمرون ف� الدراسة من أ‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫ي‬ ‫المرتفع‪ .‬ويُعد تقرير الوضع السنوي‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫للتعليم نموذجا نادرا عىل االستقصاء الذي‬ ‫‪20‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الطفال ‪100‬‬ ‫يقدم تقييما سنويا لمستويات أ‬ ‫متوسط النسبة المئوية المسجلة‬ ‫الرس الريفية‬ ‫التعليمية ‪ -‬ف� هذه الحالة من أ‬ ‫المواليد الوفيات‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫أيضا‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫بينهم‬ ‫ومن‬ ‫� الهند –‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫يب� الشكل تقديرات تغطية تسجيل المواليد والوفيات عىل أساس‬ ‫مالحظة‪ :‬ي ن‬ ‫مقيدين بالدراسة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تقدم مقاييس للتعلم البايانات المتاحة لعدد ‪ 180‬و‪ 120‬بلدا عىل ال�تيب‪ .‬وبيانات المواليد تعتمد‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫والمبادرات ي‬ ‫ا� السنوي للمم المتحدة‪ .‬وبالنسبة للبلدان ي‬ ‫ال� تملك‬ ‫عىل الكتاب الديمغر ي‬ ‫قابلة للمقارنة ي ن‬ ‫ت‬ ‫الذا�‬ ‫البالغ ي‬ ‫المد�‪ ،‬يقدر تسجيل المواليد من إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫غ� مكتملة للتسجيل‬ ‫ب� البلدان ستكون بمثابة أنظمة ي‬ ‫ب� الطراف من جانب المهات عن حالة تسجيل ميالد أطفالهن‪ ،‬حسبما تم جمعه‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عالج‪ .‬وستسعى إىل الجمع ي ن‬ ‫ف� مسوح أ‬ ‫الرس المعيشية‪ .‬وبيانات تسجيل الوفيات تعتمد عىل تقديرات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المعنية لالتفاق عىل مجموعة من السئلة منظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫‪ | 64‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫القص�‪،‬‬ ‫الجل‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� تقييمات التعلم‪ ،‬مما يسمح بمواءمة نتائج االختبارات‪ .‬ي‬ ‫لدراجها ي‬ ‫الشائعة إ‬ ‫أ‬ ‫يمكن استخدام منصات البيانات الحالية ‪ -‬المسوح االستقصائية الوطنية للرس المعيشية‪ ،‬والمسوح‬ ‫ومؤ�ات تقديم الخدمات ‪ -‬لزيادة إتاحة‬ ‫السكانية والصحية‪ ،‬ودراسة قياس مستويات المعيشة‪ ،‬ش‬ ‫الب�ي بطريقة فعالة من حيث التكلفة‪.‬‬ ‫البيانات حول نتائج رأس المال ش‬ ‫� جمع البيانات الصحية‪ ،‬قامت‬ ‫ف‬ ‫وتجرى جهود مماثلة ف� قطاع الصحة‪ .‬ومن أجل ي ن‬ ‫تحس� التنسيق ي‬ ‫ي‬ ‫الطراف والمؤسسات والحكومات‬ ‫مجموعة من الوكاالت الدولية والجهات المانحة الثنائية ومتعددة أ‬ ‫� عام ‪ .2015‬وتقلل التكنولوجيات الجديدة‪ ،‬مثل نظام تحديد‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫بتدش� ش‬ ‫�اكة البيانات الصحية ي‬ ‫المواقع العالمي والهواتف المحمولة تكاليف جمع البيانات‪ .‬وتقدم مبادرة أداء الرعاية الصحية‬ ‫الدول‪ ،‬ومنظمة الصحة العالمية‬ ‫ال� أطلقتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس‪ ،‬ومجموعة البنك‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫الولية‪ ،‬ي‬ ‫ف� عام ‪ ،2015‬معيارا مرجعيا دوليا لجودة الرعاية أ‬ ‫الولية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫تحس� الفهم للجوانب المتعددة للمهارات االجتماعية والسلوكية‪،‬‬ ‫ين‬ ‫�‬ ‫أما الخطوة الثانية فتتمثل ف‬ ‫ي‬ ‫االثن� ‪ .‬والمهارات االجتماعية والسلوكية هي متعددة‬ ‫ن‬ ‫ب� ي‬ ‫ن‬ ‫وغ�ها من المهارات‪ ،‬والصحة‪ ،‬والعالقة ي‬ ‫ي‬ ‫ال� يجريها‬ ‫ت‬ ‫والنتاجية ي‬ ‫الجوانب‪ .‬وقد سعت مبادرات مثل استقصاءات المهارات من أجل التوظيف إ‬ ‫الدول لمسوح‬ ‫� الميدان االقتصادي للتقييم‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الدول‪ ،‬وبرنامج منظمة التعاون والتنمية ي‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫� سن العمل‪ .‬ولم تكن هناك‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ب� الفراد ي‬ ‫البالغ�‪ ،‬إىل قياس هذه المهارات عىل نطاق واسع ي‬ ‫ي‬ ‫كفاءة‬ ‫� سن المدرسة‪ ،‬عىل الرغم من وجود أدلة عىل أن قدرات مثل المثابرة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫محاولة مماثلة ي ن‬ ‫ب� الطفال ي‬ ‫أ‬ ‫ال� قللت النيميا الناتجة عن‬ ‫ت‬ ‫الذا� أمر مهم للتعلم‪ .‬ي ن‬ ‫والتنظيم ت‬ ‫الجراءات التدخلية ي‬ ‫وتب� أن إ‬ ‫ي‬ ‫ب� الحالة الصحية ودرجات اختبارات‬ ‫نقص الحديد حسنت نواتج تعلم الطالب‪ ،‬ولكن العالقة ي ن‬ ‫� المسوح االستقصائية‬ ‫ف‬ ‫الطالب لم يتم قياسها بعد‪ .‬وسيكون إدخال وحدات القياس الصحية ي‬ ‫المدرسية خطوة أوىل مهمة‪ .‬ويمكن للتقييمات منخفضة التكلفة نسبيا‪ ،‬مثل تقييم حدة الرؤية‬ ‫ب� التعلم‬ ‫ومقاييس الجسم لدى الطالب‪ ،‬أن تقطع شوطا طويال نحو فهم أفضل للعالقة ي ن‬ ‫والصحة‪.‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫التغي�‪ .‬جاءت درجات أطفال المدارس ي‬ ‫ي‬ ‫وتكشف تجربة فييتنام الفوائد المحتملة لرسم مسارات‬ ‫� اختبارات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� شاركت ي‬ ‫ال� سجلتها البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل ي‬ ‫فييتنام ضمن أعىل الدرجات ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� عامي ‪ 2012‬و‪ .2015‬وهذا الداء رائع بالنظر إىل مستوى دخل الفرد ي‬ ‫الدول للطالب ي‬ ‫ي‬ ‫التقييم‬ ‫فييتنام‪ .‬ومن شأن فهم أسباب هذا النجاح أن يقدم دروسا مهمة عن كيف يمكن أن يضمن االلتحاق‬ ‫بالمدارس تحقيق التعلم‪.‬‬ ‫كب�ة‬ ‫الب�ي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال هناك فجوات ي‬ ‫تغ� طبيعة العمل‪ ،‬تزداد أهمية رأس المال ش‬ ‫ومع ي‬ ‫� انخفاض نواتج التعليم‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ال� تتجىل ي‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ .‬وهذه الفجوات ي‬ ‫� رأس المال الب�ي ي‬ ‫ي‬ ‫� المستقبل وقدرة البلدان عىل التنافس مستقبال‪ .‬ولمعالجة هذا‬ ‫ف‬ ‫والصحية تقوض إنتاجية العمال ي‬ ‫المر‪ ،‬يجب عىل الحكومات أن تسعى للحصول عىل حلول‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وبسبب الوقت الطويل الالزم‬ ‫أ‬ ‫الب�ي عوائد اقتصادية‪ ،‬غالبا ال تتوفر الحوافز السياسية للقيام‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫لك تحقق االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫بهذه االستثمارات‪ .‬وال يهدف م�وع رأس المال الب�ي إىل خلق هذه الحوافز فقط‪ ،‬ولكن أيضا توجيه‬ ‫ش‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫السياسات نحو استثمارات أك� وأفضل ي‬ ‫بناء رأس المال ش‬ 65 | ‫الب�ي‬ ‫مالحظات‬ .)2011( ‫ ف�نالد وهيدروبو‬ ‫ ي‬.1  .)2016( ‫� جولدين‬ ‫ كما ورد ف‬,)1 ‫ الفصل‬،�‫الثا‬ ‫ الكتاب ن‬،1937 ]1776[( ‫  سميث‬.2  ‫ي‬ ‫ي‬ .)2014( ‫ وروكوف‬،‫ وفريدمان‬،�‫ تشي‬ ‫ت‬ .3  ‫ي‬ .)2018( ‫  ساشاروبولوس وباترينوس‬.4  .)2014( ‫ ورسنيلز‬،‫ وفريدمان‬،‫  ديلون‬.5  .)2015( ‫  أهوجا وآخرون‬.6  .)2011( ‫  بيلوت وجيمس‬.7  .)2013( ‫  سانديايا وآخرون‬.8  .)2017( ‫  ديلون وآخرون‬.9  ‫ت‬ .)2018( �‫وجا‬ ‫ فال� ي‬.10 ‫بي‬ .)2015( ‫  أهوجا وآخرون‬.11 .)2012( ‫ وخواجة‬،‫ وداس‬،�‫ا‬ ‫  آندر ب ي‬.12 .)2010( ‫ وكلينو‬،‫  هسيه‬.13 .)2017( ‫ كافايل ومارشال‬‫ي‬ .14 .)1997( ‫  كناك وكيفر‬.15 .)2016( ‫  روساس وساباروال‬.16 .)2012( ‫  بالنفورد وآخرون‬.17 .)2014( ‫و�يف‬ ‫ ف�يه ش‬ ‫ ي‬.18 .)2016( ‫ وأوزلر‬،‫ وماكنتوش‬،‫ ب�د‬ ‫ ي‬.19 .)2010( ‫  ينسن‬.20 .)2010( ‫ وزينمان‬،‫ وكارالن‬،‫  جينيه‬.21 .)2010( ‫  هيكمان وآخرون‬.22 .)2018( ‫وسب�ز‬ ‫ف‬ ‫ ي‬،‫وج�وسو‬ ‫ ي‬،�‫ كو‬ ‫ ي‬.23 .)2014( ‫  جرتلر وآخرون‬.24 .)2018( ‫  كراي‬.25 .)2007( ‫ وويل‬،)2005( ‫ كازيل‬.26 ‫ي‬ .)2015( ‫  ميكلسن وآخرون‬.27 ‫المراجع‬ Ahuja, Amrita, Sarah Baird, Joan Hamory Hicks, Michael R. Kremer, Edward Miguel, and Shawn Powers. 2015. “When Should Governments Subsidize Health? The Case of Mass Deworm- ing.” World Bank Economic Review 29 (supplement 1): S9–S24. Andrabi, Tahir, Jishnu Das, and Asim Ijaz Khwaja. 2012. “What Did You Do All Day? Maternal Education and Child Outcomes.” Journal of Human Resources 47 (4): 873–912. Baird, Sarah Jane, Craig T. McIntosh, and Berk Özler. 2016. “When the Money Runs Out: Do Cash Transfers Have Sustained Effects on Human Capital Accumulation?” Policy Research Working Paper 7901, World Bank, Washington, DC. Belot, Michèle, and Jonathan James. 2011. “Healthy School Meals and Educational Outcomes.” Journal of Health Economics 30 (3): 489–504. Blanford, Justine I., Supriya Kumar, Wei Luo, and Alan M. MacEachren. 2012. “It’s a Long, Long Walk: Accessibility to Hospitals, Maternity, and Integrated Health Centers in Niger.” Interna- tional Journal of Health Geographics 11 (24): 1–15. ‫ | تقرير عن التنمية ي ف‬66 2019 ‫� العالم‬ Caselli, Francesco. 2005. “Accounting for Cross-Country Income Differences.” In Handbook of Economic Growth, vol. 1A, edited by Philippe Aghion and Steven N. Darlauf, 679–741. Amsterdam: Elsevier. Cavaillé, Charlotte, and John Marshall. 2017. “Education and Anti-immigration Attitudes: Evidence from Compulsory Schooling Reforms across Western Europe.” Working paper, Georgetown University, Washington, DC, December. Chetty, Raj, John N. Friedman, and Jonah E. Rockoff. 2014. “Measuring the Impacts of Teachers II: Teacher Value-Added and Student Outcomes in Adulthood.” American Economic Review 104 (9): 2633–79. Coffey, Diane, Michael Geruso, and Dean Spears. 2018. “Sanitation, Disease Externalities, and Anaemia: Evidence from Nepal.” Economic Journal 128 (611): 1395–1432. Dillon, Andrew, Jed Friedman, and Pieter Serneels. 2014. “Health Information, Treatment, and Worker Productivity: Experimental Evidence from Malaria Testing and Treatment among Nigerian Sugarcane Cutters.” Policy Research Working Paper 7120, World Bank, Washing- ton, DC. Dillon, Moira R., Harini Kannan, Joshua T. Dean, Elizabeth S. Spelke, and Esther Duflo. 2017. “Cognitive Science in the Field: A Preschool Intervention Durably Enhances Intuitive but Not Formal Mathematics.” Science 357 (6346): 47–55. Fernald, Lia C. H., and Melissa Hidrobo. 2011. “Effect of Ecuador’s Cash Transfer Program (Bono de Desarrollo Humano) on Child Development in Infants and Toddlers: A Randomized Effectiveness Trial.” Social Science and Medicine 72 (9): 1437–46. Ferré, Céline, and Iffath Sharif. 2014. “Can Conditional Cash Transfers Improve Education and Nutrition Outcomes for Poor Children in Bangladesh? Evidence from a Pilot Project.” Policy Research Working Paper 7077, World Bank, Washington, DC. Flabbi, Luca, and Roberta Gatti. 2018. "A Primer on Human Capital." Policy Research Working Paper 8309, World Bank, Washington, DC. Gertler, Paul J., James J. Heckman, Rodrigo Pinto, Arianna Zanolini, Christel Vermeersch, Susan P. Walker, Susan M. Chang, and Sally M. Grantham-McGregor. 2014. “Labor Market Returns to an Early Childhood Stimulation Intervention in Jamaica.” Science 344 (6187): 998–1001. Giné, Xavier, Dean Karlan, and Jonathan Zinman. 2010. “Put Your Money Where Your Butt Is: A Commitment Contract for Smoking Cessation.” American Economic Journal: Applied Economics 2 (4): 213–35. Goldin, Claudia. 2016. “Human Capital.” In Handbook of Cliometrics, edited by Claude Diebolt and Michael John Haupert, 55–86. Berlin: Springer. Heckman, James J., Seong Hyeok Moon, Rodrigo Pinto, Peter A. Savelyev, and Adam Yavitz. 2010. “The Rate of Return to the HighScope Perry Preschool Program.” Journal of Public Economics 94 (1–2): 114–28. Hsieh, Chang-Tai, and Peter J. Klenow. 2010. “Development Accounting.” American Economic Journal: Macroeconomics 2 (1): 207–23. Jensen, Robert 2010. "The (Perceived) Returns to Education and the Demand for Schooling." Quarterly Journal of Economics 125 (2): 515–48. https://econpapers .repec.org/article/oupqjecon/. Knack, Stephen, and Philip Keefer. 1997. “Does Social Capital Have an Economic Payoff? A Cross-Country Investigation.” Quarterly Journal of Economics 112 (4): 1251–88. ‫بناء رأس المال ش‬ 67 | ‫الب�ي‬ Kraay, Aart. 2018. “Methodology for a World Bank Human Capital Index.” Policy Research Working Paper 8593, World Bank, Washington, DC. Mikkelsen, Lene, David E. Phillips, Carla AbouZahr, Philip W. Setel, Don de Savigny, Rafael Lozano, and Alan D. Lopez. 2015. “A Global Assessment of Civil Registration and Vital Sta- tistics Systems: Monitoring Data Quality and Progress.” Lancet 386 (10001): 1395–1406. Patrinos, Harry Anthony, and Noam Angrist. 2018. “A Global Dataset on Education Quality: A Review and an Update (1965–2018).” Policy Research Working Paper 8592, World Bank, Washington, DC. Psacharopoulos, George, and Harry Anthony Patrinos. 2018. “Returns to Investment in Edu- cation: A Decennial Review of the Global Literature.” Policy Research Working Paper 8402, World Bank, Washington, DC. Rosas, Nina, and Shwetlena Sabarwal. 2016. “Can You Work It? Evidence on the Productive Potential of Public Works from a Youth Employment Program in Sierra Leone.” Policy Research Working Paper 7580, World Bank, Washington, DC. Sandjaja, Bee Koon Poh, Nipa Rojroonwasinkul, Bao Khanh Le Nyugen, Basuki Budiman, Lai Oon Ng, Kusol Soonthorndhada, Hoang Thi Xuyen, Paul Deurenberg, et al. 2013. “Relation- ship between Anthropometric Indicators and Cognitive Performance in Southeast Asian School-Aged Children.” British Journal of Nutrition 110 (supplement 3): S57–S64. Smith, Adam. [1776] 1937. An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations, book 2. Modern Library Series Reprint. New York: Random House. Weil, David N. 2007. “Accounting for the Effect of Health on Economic Growth.” Quarterly Journal of Economics 122 (3): 1265–1306. ‫التعلم مدى الحياة‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫نيلسون مانديال‪ ،‬أول رئيس لجنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنرصي‪" ،‬التعليم‬ ‫الك�ى للتنمية الشخصية‪ .‬فمن خالل التعليم يمكن البنة فالح‬ ‫أن تصبح طبيبة‪ ،‬والبن عامل منجم أن يكون مديرا للمنجم‪ ،‬ولطفل ابن عامل‬ ‫هو القاطرة ب‬ ‫قال‬ ‫مزرعة أن يصبح رئيسا أ‬ ‫لمة عظيمة‪ .‬إنه ما نصنعه مما لدينا‪ ،‬وليس ما يمنح لنا‪ ،‬هو ما ي ز‬ ‫يم� ي ن‬ ‫ب�‬ ‫شخص وآخر"‪.‬‬ ‫ل هو إعادة تشكيل للعمل والمهارات المطلوبة له‪ .‬إن الطلب عىل المهارات‬ ‫آ‬ ‫والتشغيل ال ي‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ح� ينحرس الطلب عىل‬ ‫� ي‬ ‫� االزدياد‪ ،‬ي‬ ‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية آخذ ي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫و� الوقت ذاته‪ ،‬يرتفع الطلب عىل المهارات المرتبطة "بالقدرة عىل‬ ‫‪ 3‬ف‬ ‫المهارات الخاصة بوظيفة معينة‪ .‬ي‬ ‫(التفك� النقدي وحل المشكالت) والمهارات‬ ‫ي‬ ‫التأقلم"‪ .‬هذا المزيج من المهارات المعرفية المحددة‬ ‫ع� الوظائف‪.‬‬ ‫(البداع وحب االستطالع) قابل لالنتقال ب‬ ‫االجتماعية والسلوكية إ‬ ‫تغي� المهارات الوظيفية عىل رسعة التحول‬ ‫ف‬ ‫� التعامل مع الطلب عىل ي‬ ‫ويعتمد مدى نجاح البلدان ي‬ ‫التغي�‪ .‬ويحدث جزء مهم من‪ ‬إعادة‬ ‫غ� أن أنظمة التعليم تنحو إىل مقاومة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� عرض المهارات‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫� الطفولة المبكرة‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫اللزامي والوظائف الرسمية‪ .‬وت�ايد أهمية التعليم ي‬ ‫شحذ المهارات خارج التعليم إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال� تتطلبها أسواق العمل ي‬ ‫� تلبية المهارات ي‬ ‫والتعليم الجامعي وتعليم الكبار خارج الوظائف ي‬ ‫المستقبل‪ .‬ويوضح هذا الفصل كيفية حدوث ذلك‪.‬‬ ‫ل ‪-‬واعتماد التكنولوجيا عموما‪ -‬عفا الزمن عىل بعض الوظائف ‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫آ‬ ‫وبسبب التشغيل ال ي‬ ‫لن التكنولوجيا تؤدي‬ ‫الم�لية رسيعا أ‬ ‫الجهزة نز‬ ‫المثال‪ ،‬يتقلص الطلب عىل المهارات المرتبطة بإصالح أ‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يخلق االبتكار أنواعا جديدة‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫إىل انخفاض أسعار تلك أ‬ ‫وتحس� كفاءتها‪ .‬ي‬ ‫الجهزة‬ ‫الطفال الذين يلتحقون بالمدارس االبتدائية عام‬ ‫من الوظائف‪ .‬ف� الواقع‪ ،‬ستعمل نسبة كب�ة من أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كث� من‬ ‫يعمل‬ ‫الدخل‪،‬‬ ‫ومتوسطة‬ ‫منخفضة‬ ‫البلدان‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وح�‬ ‫ن‪.‬‬ ‫‪ 2018‬ف� مهن ليس لها وجود أصال آ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مالي� من‪ ‬مطوري‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الهند نحو ‪ 4‬ي‬ ‫� وظائف لم تكن موجودة قبل ثالثة عقود مضت‪ .‬إذ يوجد ي‬ ‫الناس ي‬ ‫الص� هناك ‪ 100‬ألف‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫التطبيقات‪ ،‬ولدى أوغندا ث‬ ‫معتمدين دوليا‪ ،‬ي‬ ‫أك� من ‪ 400‬ألف مزارع عضوي ُ‬ ‫من معالجي البيانات‪.‬‬ ‫� الوقت نفسه‪ ،‬يأخذ العديد من الوظائف الحالية أشكاال جديدة مما يؤدي إىل خلق مجموعات‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� عام ‪ ،2018‬قد يُطلب من متخصص‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� بعض الحيان‪ .‬ي‬ ‫وغ� المتوقعة ي‬ ‫من المهارات الجديدة ي‬ ‫� التحليل‬ ‫ف‬ ‫ف�‪ ‬التسويق كتابة الخوارزميات (الحلول الحسابية)‪ ،‬وقد يحصل خريج ي ز‬ ‫الف�ياء عىل وظيفة ي‬ ‫ي‬ ‫� قطاع التمويل‪ .‬ومن المرجح أن يزيد الطلب عىل العمال الذين يجلبون مهارات ناشئة‬ ‫ف‬ ‫الكمي ي‬ ‫والخب�‬ ‫ي‬ ‫الن�نت‬ ‫ت‬ ‫الخ�ة الفنية ذات الصلة ‪ -‬مثل المدرس الذي يجيد تصميم صفحات إ‬ ‫إىل‪ ‬مجاالت ب‬ ‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� تحليل البيانات ي‬ ‫االكتواري الذي يتمتع بكفاءة ي‬ ‫تش� الشواهد من البلدان المتقدمة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� عام ‪2018‬؟ ي‬ ‫ال� يقل الطلب عليها ي‬ ‫ما هي المهارات ي‬ ‫ب�اجع‬ ‫المق�ن ت‬ ‫إىل‪ ‬حالة استقطاب ف� الوظائف ‪-‬التوسع ف� الوظائف عالية ومنخفضة المهارات‪ ،‬ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تحتاج مهارات متوسطة‪ .‬ويزداد الطلب عىل العمال القادرين عىل االضطالع بمهام‬ ‫ت‬ ‫الوظائف ي‬ ‫النس� عىل العمال‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫كب�ة‪ .‬كما يرتفع الطلب ب ي‬ ‫ال� تتطلب مهارات ي‬ ‫غ� روتينية‪ ،‬مثل البحاث ي‬ ‫معرفية ي‬ ‫غ� روتينية ال يمكن ميكنتها بسهولة‪ ،‬مثل إعداد الطعام‪ .‬وعىل العكس‬ ‫القادرين عىل القيام بمهام ي‬ ‫� وظائف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وال� غالبا ما تتم ي‬ ‫من ذلك‪ ،‬فإن الطلب عىل العمال الذين يؤدون مهام روتينية إجرائية‪ ،‬ي‬ ‫ل‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫� االنخفاض بسبب التشغيل ال ي‬ ‫تحتاج مهارات متوسطة مثل إدخال البيانات‪ ،‬آخذ ي‬ ‫‪70‬‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪71‬‬ ‫� الوظائف عالية المهارات‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫الكث� من البلدان النامية‪ ،‬ازدادت نسبة العمالة ي‬ ‫� ي‬ ‫الشكل ‪   1-4‬ي‬ ‫� نسبة الوظائف‪ ،‬حسب مستوى المهارات الالزم للوظيفة‪ ،‬تقريباً ‪-2000‬تقريباً ‪2015‬‬‫ف‬ ‫متوسط ي ُّ‬ ‫التغ� السنوي ي‬ ‫‪15‬‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‬ ‫ومحدودة المهارات‪ ،‬لكن الوظائف‬ ‫ومتوسطة المهارات‪،‬لكن الوظائف‬ ‫‪10‬‬ ‫متوسطة المهارات تراجعت‬ ‫محدودة المهارات تراجعت‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نقاط مئوية‬ ‫‪–0 5‬‬ ‫‪–1 0‬‬ ‫‪–1 5‬‬ ‫نمت الوظائف عالية المهارات‪،‬‬ ‫لكن الوظائف متوسطة المهارات‬ ‫ومحدودة المهارات تراجعت‬ ‫‪–2 0‬‬ ‫بنغ‬ ‫ب‬ ‫ولي‬ ‫زا‬ ‫إ‬ ‫أوغ‬ ‫إثي‬ ‫أرم‬ ‫كوا‬ ‫ا‬ ‫مبيا‬ ‫شي‬ ‫ي‬ ‫فيا‬ ‫وبيا‬ ‫دي‬ ‫ردن‬ ‫ينيا‬ ‫ندا‬ ‫دور‬ ‫ش‬ ‫نكا‬ ‫الوظائف محدودة المهارات‬ ‫الوظائف متوسطة المهارات‬ ‫الوظائف عالية المهارات‬ ‫ف‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الدول للبنك‬ ‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل مجموعة بيانات توزيع الدخل‬ ‫المكت�؛‬ ‫بي‬ ‫مالحظة‪ :‬الوظائف عالية المهارات‪ :‬المديرون والمهنيون والفنيون والمهنيون المساعدون‪ .‬الوظائف متوسطة المهارات‪ :‬عمال الدعم‬ ‫السماك المهرة؛ عمال المصانع ومشغلو آ‬ ‫الالت وعمال‬ ‫الحرفيون وعمال الحرف الصناعية ذات الصلة؛ عمال الزراعة والغابات ومصايد أ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫والمعاون�؛ عمال الزراعة والغابات ومصايد السماك؛ عمال‪ ‬المناجم‬ ‫التجميع‪ .‬الوظائف محدودة المهارات‪ :‬الوظائف البسيطة كعمال النظافة‬ ‫والبناء والتصنيع والنقل؛ معاونو إعداد الطعام؛ عمال مبيعات وخدمات الشوارع وما يتصل بها‪.‬‬ ‫الكث�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل؟ ليس تماما‪ .‬ففي ي‬ ‫� الظهور ي‬ ‫هل بدأ النمط نفسه ي‬ ‫من البلدان النامية‪ ،‬يزداد الطلب عىل العمال الذين يتمتعون بمهارات عالية (الشكل ‪ .)1-4‬وزادت‬ ‫� بوليفيا وإثيوبيا‬ ‫ث ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن ف‬ ‫ال� تتطلب مهارات عالية بمقدار ي‬ ‫ثما� نقاط مئوية أو أك� ي‬ ‫� المهن ي‬ ‫العامل� ي‬ ‫ي‬ ‫نسبة‬ ‫� الطلب عىل الوظائف منخفضة ومتوسطة‬ ‫ف‬ ‫وجنوب أفريقيا من عام ‪ 2000‬إىل عام ‪ .2014‬لكن ي‬ ‫التغ� ي‬ ‫� وظائف المهارات المتوسطة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أك� تباينا ي ن‬ ‫المهارات ث‬ ‫ب� البلدان‪ .‬ففي الردن‪ ،‬ارتفعت نسبة العمالة ي‬ ‫و� بنغالديش‪ ،‬انخفضت هذه النسبة بنحو ‪ 20‬نقطة‬ ‫ف‬ ‫بنسبة ‪ 7.5‬نقطة مئوية ي ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2000‬و‪ .2016‬ي‬ ‫‪4‬‬ ‫الف�ة ذاتها‪.‬‬‫مئوية خالل ت‬ ‫ال� تتطلب مهارات منخفضة ومتوسطة‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الطلب عىل العمال من أجل الوظائف ي‬ ‫التغ� ي‬ ‫وهذا ي‬ ‫� البلدان النامية ليس مفاجئا‪ .‬وما يحدث عىل هذا الجانب من طائفة المهارات المتنوعة سيكون‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� معدل‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫كب� ي‬ ‫ل والعولمة‪ .‬وهناك تفاوت ي‬ ‫مدفوعا عىل الرجح من قبل القوى المتنافسة للتشغيل ال ي‬ ‫ع� البلدان النامية‪ .‬ففي أوروبا وآسيا الوسطى‪ ،‬كان ‪ %26‬من السكان ت‬ ‫مش� ي ن‬ ‫ك�‬ ‫اعتماد التكنولوجيا ب‬ ‫� جنوب آسيا‪ .‬وتجلب العولمة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف� إ ت‬ ‫� عام ‪ ،2016‬مقابل ‪ %2‬فقط ي‬ ‫الن�نت الثابت عريض النطاق ي‬ ‫ي‬ ‫� البلدان المتقدمة إىل بعض البلدان النامية ‪-‬‬ ‫تنت� ف‬ ‫ش‬ ‫ال�‬‫الوظائف منخفضة ومتوسطة المهارات ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� الوظائف‬ ‫وليس كلها‪ .‬واعتمادا عىل الرسعة النسبية لهذه القوى‪ ،‬تشهد بعض البلدان النامية زيادة ف‬ ‫ي‬ ‫الخر تراجعا‪.‬‬‫متوسطة المهارات‪ ،‬ويشهد البعض آ‬ ‫‪ | 72‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫الم�ايد عىل المهارات‬ ‫إن إنشاء قوة عاملة ماهرة من أجل مستقبل العمل يعتمد عىل الطلب ت ز‬ ‫وتش� الشواهد من‪ ‬مختلف‬ ‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية والسلوكية والقدرة عىل التكيف‪ .‬ي‬ ‫خ�ة أصبحت الوظائف تتسم بمزيد‬ ‫أ‬ ‫البلدان منخفضة ومرتفعة الدخل إىل أنه خالل العقود ال ي‬ ‫العامل� الذين يستخدمون‬ ‫ين‬ ‫أك� من ‪ %40‬من‬ ‫من‪ ‬المهام التحليلية والمعرفية‪ .‬ففي بوليفيا وكينيا‪ ،‬يقوم ث‬ ‫ي�ايد الطلب عىل‪ ‬المهارات‬ ‫و� واقع الحال‪ ،‬ت ز‬ ‫ف‬ ‫الكمبيوتر بأداء مهام معقدة تتطلب برمجة متقدمة‪ .‬ي‬ ‫التفك� المنطقي والنقدي وحل المشكالت المعقدة‬ ‫ي‬ ‫المعرفية العالية المستوى القابلة للنقل‪ ،‬مثل‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ب� المهارات الك� طلبا‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫و� جميع مناطق العالم‪ ،‬يتم تصنيف هذه المهارات دوما ي‬ ‫واالستدالل‪ .‬ي‬ ‫� الدانمارك وفرنسا وألمانيا والجمهورية‬ ‫ف‬ ‫من جانب أصحاب العمل‪ .‬ويكشف تحليل أسواق العمل ي‬ ‫�‪ ‬مهارات حل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� انحراف معياري واحد ي‬ ‫السلوفاكية وجنوب أفريقيا وإسبانيا وسويرسا عن أن زيادة ي‬ ‫‪ 5‬ف‬ ‫أ‬ ‫و� أرمينيا وجورجيا‪ ،‬تحقق القدرة‬ ‫المشكالت المعقدة يرتبط بارتفاع الجور بنسبة ‪ %10‬إىل ‪ . %20‬ي‬ ‫‪6‬‬ ‫الجور بنسبة ‪ %20‬تقريبا‪.‬‬ ‫عىل حل المشاكل وتعلم مهارات جديدة زيادة ف� أ‬ ‫ي‬ ‫و� أمريكا الالتينية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫� البلدان النامية‪ .‬ي‬ ‫وي�ايد أيضا الطلب عىل المهارات السلوكية واالجتماعية ي‬ ‫أك� للمهارات المعرفية العامة وزاد الطلب‬ ‫الكاري�‪ ،‬أعطى اعتماد التكنولوجيا الرقمية أهمية ب‬ ‫بي‬ ‫والبحر‬ ‫و� كمبوديا والسلفادور وهندوراس‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫عىل العمال الذين يتحلون بمهارات التعامل مع الخرين‪ .‬ي‬ ‫ال�كات بوجود‬ ‫والفلب� وفييتنام‪ ،‬أفاد أك� من نصف ش‬ ‫ث‬ ‫ين‬ ‫وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية ي ز‬ ‫ومال�يا‬ ‫االل�ام بالعمل‪.‬‬ ‫العامل� الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية وسلوكية معينة‪ ،‬مثل ت ز‬ ‫ين‬ ‫�‬‫ف‬ ‫نقص ي‬ ‫‪7‬‬ ‫ال� سوف تزدهر وتلك‬ ‫ت‬ ‫التغ� التكنولوجي توقع ما هي المهارات الوظيفية ي‬ ‫ي‬ ‫ويتعذر مع‬ ‫� متطلبات‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الما�‪ ،‬استغرق ظهور التحوالت ي‬ ‫ي‬ ‫و�‬ ‫� المستقبل القريب‪ .‬ي‬ ‫ال�‪ ‬سيتجاوزها الزمن ي‬ ‫ي‬ ‫و� العرص الرقمي‪ ،‬تتطلب التطورات‬ ‫ف‬ ‫المهارات المدفوعة بالتقدم التكنولوجي قرونا (الشكل ‪ .)2-4‬ي‬ ‫ب� عشية وضحاها عىل ما يبدو‪.‬‬ ‫التكنولوجية مهارات جديدة ي ن‬ ‫التغ�ات‪ .‬والسمة المنشودة‬ ‫م�ايد القدرة عىل التأقلم برسعة مع ي‬ ‫ويثمن سوق العمل عىل نحو ت ز‬ ‫غ� المتوقعة ونبذ المعلومات القديمة‬ ‫هي‪ ‬القدرة عىل التأقلم ‪ -‬القدرة عىل االستجابة للظروف ي‬ ‫(التفك� النقدي‪ ،‬وحل‬ ‫ي‬ ‫وإعادة التعلم برسعة‪ .‬وتتطلب هذه السمة مزيجا من المهارات المعرفية‬ ‫والبداع)‪ .‬وأظهرت دراسة عىل طالب‬ ‫المشكالت) والمهارات السلوكية واالجتماعية (الفضول‪ ،‬إ‬ ‫� قدراته وهي مهارة اجتماعية وسلوكية كانت ب ئ‬ ‫تن�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نيج�يا أن ثقة الطالب ي‬ ‫� ي‬ ‫المدارس الفنية والمهنية ي‬ ‫‪8‬‬ ‫وكب� بالقدرة عىل التأقلم الوظيفي‪.‬‬ ‫إيجا� ي‬ ‫بشكل ب ي‬ ‫ووجود أسس قوية للمهارات مهم لتنمية المهارات المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية‬ ‫الطفال‪ ،‬تتشكل أسس‬ ‫تن� بالقدرة عىل التأقلم‪ .‬وبالنسبة لمعظم أ‬ ‫ال� ب ئ‬ ‫ت‬ ‫والسلوكية والمهارات ي‬ ‫� العالم ‪،2018‬‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫االبتدا� والثانوي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ووفقا لتقرير عن التنمية ي‬ ‫ي‬ ‫المهارات تلك خالل التعليم‬ ‫� العديد من البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� المدارس ال يتحقق ي‬ ‫فإن اكتساب المهارات الساسية المتوقع أن يحدث ي‬ ‫‪9‬‬ ‫منخفضة ومتوسطة الدخل‪.‬‬ ‫اللزامي والوظائف الرسمية‪.‬‬ ‫وتحدث تعديالت مهمة � المهارات بشكل ت ز‬ ‫ف‬ ‫م�ايد خارج التعليم إ‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل أمرا يتعلق بالتعلم مدى الحياة‪ .‬وهذا النوع‬ ‫ي‬ ‫وتعت� تنمية المهارات لمواجهة الطبيعة‬ ‫ب‬ ‫التغ�ات السكانية‪ ،‬سواء السكان‬ ‫من التعلم وثيق الصلة عىل نحو خاص بإعادة شحذ المهارات وسط ي‬ ‫� أفريقيا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ق آسيا ش‬ ‫� ش‬‫ف‬ ‫الكب�ة من الشباب ي‬ ‫و�ق أوروبا أو العداد ي‬ ‫الذين يغلب عليهم المسنون ي‬ ‫جنوب الصحراء وجنوب آسيا‪.‬‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪73‬‬ ‫� ازدياد‬‫ف‬ ‫الشكل ‪  2-4‬معدل انتشار التكنولوجيا ي‬ ‫انتشار التكنولوجيا‬ ‫أول كة ناشئة‬ ‫لتعهيد ا عمال‬ ‫الهند ظهرت عام‬ ‫‪2002‬؛ حوا‬ ‫‪ 2 8‬مليون شخص‬ ‫كانوا يعملون‬ ‫ظهر خط ا نتاج‬ ‫مجال تعهيد ا عمال‬ ‫عام ‪ 1870‬وصار‬ ‫بحلول عام ‪2012‬‬ ‫اخ اع النول‬ ‫جزءا من عملية‬ ‫الميكاني عام‬ ‫ه ي فورد ل نتاج‬ ‫‪ ،1784‬حيث حل‬ ‫الشامل للسيارات‬ ‫الو يات‬ ‫استحداث تطبيق‬ ‫اخ اع الطباعة‬ ‫محل الغالبية‬ ‫المتحدة حوا‬ ‫‪WeChat Pay‬‬ ‫اخ اع الورق سنة‬ ‫بالحروف المتحركة‬ ‫العظمى من‬ ‫عام ‪1914‬‬ ‫للمدفوعات ع الهاتف‬ ‫‪ ،105‬واستخدم‬ ‫عام ‪،1040‬‬ ‫النساج اليدوي‬ ‫المحمول الص‬ ‫باعتباره وسيط‬ ‫وانت ت الص‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫عام ‪2013‬؛ وبلغ عدد‬ ‫الكتابة الرئي‬ ‫القرن ‪17‬‬ ‫بحلول ‪1860‬‬ ‫مستخدميه‬ ‫القرن الثالث‬ ‫‪ 600‬مليون وفاق‬ ‫المي دي‬ ‫إجما المعام ت‬ ‫باستخدامه ‪ 8‬ترليونات‬ ‫دو ر عام ‪2017‬‬ ‫الوقت‬ ‫‪105‬‬ ‫‪1040‬‬ ‫‪1784‬‬ ‫‪1870‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫)صناعة الورق(‬ ‫)الطباعة بالحروف‬ ‫)النول الميكاني (‬ ‫)خط ا نتاج(‬ ‫)شبكة الويب‬ ‫)المحفظة الرقمية(‬ ‫المتحركة(‬ ‫العالمية(‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫� الطفولة المبكرة‬‫ف‬ ‫التعلم ي‬ ‫اللزامي من ‪ 6‬إىل ‪ 3‬سنوات‪ .‬ويقول الرئيس‬ ‫ف‬ ‫� فرنسا‪ ،‬سيتم قريبا خفض سن االلتحاق بالتعليم إ‬ ‫ي‬ ‫الطفال من‪ ‬البيئات‬‫تحس� قدرة أ‬‫الصالح يهدف إىل تعزيز المساواة‪ ،‬وبالتال ي ن‬ ‫ي‬ ‫إيمانويل ماكرون إن هذا إ‬ ‫� النظام التعليمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫المحرومة عىل االستمرار ي‬ ‫�‪ ‬وقت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ ث‬ ‫المتغ�ة للعمل هي البدء ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تتطلبها الطبيعة‬ ‫والطريقة الك� فاعلية الكتساب المهارات ي‬ ‫� التغذية والصحة والحماية االجتماعية والتعليم أسسا قوية‬ ‫ف‬ ‫وترس االستثمارات المبكرة ي‬ ‫ي‬ ‫مبكر‪.‬‬ ‫� المستقبل‪ .‬كما أنها تجعل اكتساب المهارات‬ ‫ف‬ ‫الكتساب المهارات المعرفية والسلوكية واالجتماعية ي‬ ‫� الطفولة المبكرة وسيلة‬ ‫ف‬ ‫أك� مرونة ف� مواجهة أوضاع عدم ي ن‬ ‫ف� المستقبل ث‬ ‫اليق�‪ .‬كما أن االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫للطفال الفقراء‬‫و� الوقت الحال‪ ،‬ال تتوفر هذه االستثمارات‪ ،‬خاصة أ‬ ‫مهمة لتعزيز تكافؤ الفرص‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الولوية لهذه االستثمارات يمكن‬ ‫أك� من غ�هم‪ .‬إن إعطاء أ‬ ‫ث‬ ‫منها‬ ‫سيستفيدون‬ ‫ين‬ ‫والمحروم� الذين‬ ‫ي‬ ‫كب�ة للبلدان‪ ،‬مادام تم تسليط الضوء عىل إمكانية الحصول عليها وجودتها‪.‬‬ ‫أن‪ ‬يحقق مكاسب ي‬ ‫ت‬ ‫وتتكون بنية المخ من الف�ة السابقة للوالدة ح� سن الخامسة‪ ،‬ولذلك تعد هذه مرحلة مهمة‬ ‫ت‬ ‫الف�ة‪ ،‬تكون قدرة المخ عىل التعلم‬ ‫الدراكية واالجتماعية والسلوكية‪ .‬وخالل تلك ت‬ ‫لتنمية المهارات إ‬ ‫ت‬ ‫الخ�ات والتجارب والتعلم خالل هذه الف�ة‬ ‫من‪ ‬التجربة عند أعىل مستوياتها (الشكل ‪ .)3-4‬وتؤثر ب‬ ‫� مرحلة البلوغ‪ .‬وإذا ضاعت هذه الفرصة‪ ،‬يصبح بناء المهارات‬ ‫ف‬ ‫بشكل ش‬ ‫مبا� عىل التحصيل ي‬ ‫أك� صعوبة‪.‬‬ ‫ث‬ ‫� التغذية والصحة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وتمكن برامج تنمية الطفولة المبكرة الجيدة الطفال من التعلم‪ .‬فاالستثمار ي‬ ‫الباء ومقدمي الرعاية‬ ‫تب� عقوال أقوى‪ .‬كما أن مشاركة آ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يز‬ ‫والتحف� خالل اللف يوم الوىل من الحياة ي‬ ‫ت‬ ‫الذا�‪ ،‬وكذلك‬ ‫أ‬ ‫خالل هذه المرحلة مهمة لتنمية مهارات الطفال اللغوية‪ ،‬والحركية ومهارات التنظيم ي‬ ‫‪ | 74‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� السن‬‫ف‬ ‫ت‬ ‫الشكل ‪  3-4‬قدرة المخ عىل التعلم من التجربة ت�اجع مع التقدم ي‬ ‫قدرة المخ‬ ‫المجهود ال زم‬ ‫ع التعلم‬ ‫نتاج التعلم‬ ‫الطفولة سن الرضاع ‪0‬‬ ‫المراهقة‬ ‫‪29‬‬ ‫البلوغ‬ ‫‪100‬‬ ‫المبكرة‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫الم�لية مع عروض‬ ‫للتحف� النفس من خالل الزيارات نز‬ ‫يز‬ ‫� كولومبيا‪ ،‬أدى التعرض‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫السلوك االجتماعي‪ .‬ي‬ ‫ب� ‪ 12‬و ‪24‬‬ ‫ت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫للطفال الذين ت‬ ‫اللعاب إىل تحسن كب� ف� تنمية المهارات المعرفية أ‬ ‫أ‬ ‫ي ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫‪ 10‬ف‬ ‫و� باكستان‪ ،‬أدت جهود برنامج العامالت الصحيات‪ ،‬الذي يقدم الخدمات الصحية ي‬ ‫شهرا‪ .‬ي‬ ‫المراض‬ ‫التحص� الكامل من أ‬ ‫ين‬ ‫الطفال دون الثالثة عىل‬ ‫المناطق الريفية‪ ،‬إىل زيادة فرص حصول أ‬ ‫تأث�ات إيجابية مستدامة‬ ‫ف‬ ‫لل�نامج ي‬ ‫� عام ‪ 2008‬مقارنة بعام ‪ 2000‬بمقدار ‪ 15‬نقطة مئوية‪ 11.‬وكان ب‬ ‫ي‬ ‫توف� التغذية التكميلية وتشجيع‬ ‫أ‬ ‫الدراك لدى الطفال وسلوكياتهم االجتماعية من خالل ي‬ ‫عىل قدرات إ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫التفاعل مع‪ ‬الطفال ح� سن الثانية‪.‬‬ ‫� اللعب‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫المهات عىل المشاركة ي‬ ‫الطفال‬ ‫ومنذ سن الثالثة‪ ،‬يصبح لالندماج ف� المجتمع وللتعلم المبكر الرسمي أهمية ف� إعداد أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� مرحلة ما قبل المدرسة تعزيز المهام التنفيذية‬ ‫للنجاح ف� المدرسة االبتدائية‪ .‬وتضمن الجودة ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� مسارات التعلم‬ ‫للطفال (مثل الذاكرة العاملة‪ ،‬والتفك� المرن‪ ،‬والتحكم ف� النفس)‪ ،‬وإطالقها ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� بنغالديش‪ ،‬كان أداء أطفال المناطق الريفية الذين التحقوا بمرحلة ما قبل المدرسة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫العىل‪ .‬ي‬ ‫� الصفوف المبكرة‪ ،‬مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� التحدث والكتابة والحساب ي‬ ‫أفضل ي‬ ‫‪12‬‬ ‫� ريف موزامبيق آثار إيجابية عىل التنمية االجتماعية والسلوكية‬ ‫ف‬ ‫لصالح مرحلة ما قبل المدرسة ي‬ ‫وكان إ‬ ‫� مشاعرهم‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� التفاعل مع الخرين واتباع التوجيهات والتحكم ي‬ ‫‪ -‬كان الطفال المشاركون أفضل ي‬ ‫أ‬ ‫تحت الضغط‪ 13.‬ومع ذلك‪ ،‬ولتحقيق هذه النتائج‪ ،‬يجب عىل رياض الطفال أن تفي بالحدود الدنيا‬ ‫الطفال أسوأ لتنمية الطفل من عدم ذهابه‬ ‫و� بعض الحاالت‪ ،‬يكون ضعف مستوى رياض أ‬ ‫ف‬ ‫للجودة‪ .‬ي‬ ‫‪14‬‬ ‫إليها عىل إ‬ ‫الطالق‪.‬‬ ‫� تنمية المهارات اللغوية‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫وترتبط برامج تنمية الطفولة المبكرة رديئة الجودة بنتائج مخيبة للمال ي‬ ‫الطفال وقدراتهم عىل االختالط والتواصل‪ .‬وكشفت دراسة عن دور الحضانة ورياض‬ ‫والمعرفية لدى أ‬ ‫و� عاصمة كينيا أنه عىل الرغم من ارتفاع معدالت المشاركة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن� ب ي‬ ‫� ي‬ ‫� أحد الحياء ي‬ ‫الفق�ة ي‬ ‫الطفال ي‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪75‬‬ ‫ال�نامج‪ ،‬كان عىل‪ ‬أطفال‬ ‫مناسب� للفئة العمرية‪ .‬وخالل ب‬ ‫ين‬ ‫ال�بوي‬ ‫لم‪ ‬يكن المنهج الدراس والنهج ت‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬ب�و‪،‬‬ ‫ب� ‪ 3‬و‪ 6‬سنوات اتباع توجيهات أكاديمية‪ ،‬بل الخضوع الختبارات‪ 15.‬ف‬ ‫ت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫ت‬ ‫و� ي‬‫ي‬ ‫الوط� وفر رعاية نهارية مجتمعية آمنة ونظاما غذائيا مغذيا‬ ‫ن‬ ‫واس)‬ ‫ي‬ ‫عىل‪ ‬الرغم من أن برنامج (واوا ي‬ ‫ال�نامج المهارات اللغوية أو‪ ‬الحركية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الفق�ة‪ ،‬لم يحسن ب‬ ‫� المناطق ي‬ ‫للطفال من سن ‪ 4‬إىل ‪ 6‬سنوات ي‬ ‫مدرب� بشكل كاف‪.‬‬ ‫ين‬ ‫للطفال بسبب عدم وجود مقدمي رعاية‬ ‫أ‬ ‫� مرحلة الطفولة المبكرة إىل خلق مهارات ترتبط بمستقبل الطفل عىل نحو‬ ‫ف‬ ‫تؤدي االستثمارات ي‬ ‫� المراحل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مرحلة مبكرة تسهل تشكيل المهارات ي‬ ‫فعال‪ .‬والتعلم عملية تراكمية ‪ -‬مهارات تكتسب ي‬ ‫وتعت� عائدات االستثمار المبكر هي ذروة عائدات االستثمار عىل مدار العمر‪ ،‬والمزايا‬ ‫ب‬ ‫الالحقة‪.‬‬ ‫� برامج الطفولة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫إضا� ينفق عىل االستثمار ي‬ ‫ال�‪ ‬يحققها هذا االستثمار تنمو بمرور الوقت‪ .‬فكل دوالر ي‬ ‫ي‬ ‫‪16‬‬ ‫ب� ‪ 6‬و‪ 17‬دوالرا‪.‬‬ ‫ي�اوح ي ن‬ ‫المبكرة الجيدة يحقق عائدا ت‬ ‫كث� من النساء بسبب‬ ‫آ ف‬ ‫� قوة العمل‪ .‬وال يعمل ي‬ ‫وتحسن برامج تنمية الطفولة المبكرة مشاركة الباء ي‬ ‫المهات‬ ‫ال� تستغرق معظم وقتهن‪ .‬ف� المملكة المتحدة‪ ،‬تفضل نصف أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫مسؤوليات رعاية الطفال ي‬ ‫العودة إىل العمل إذا كان بإمكانهن الحصول عىل خدمات رعاية طفل عالية الجودة وبأسعار ميسورة‪.‬‬ ‫رجنت�‪ ،‬أثر برنامج بناء‬ ‫ال ي ن‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مثل هذه الخدمات أن يذلل تلك العقبة‪ .‬ي‬ ‫ومن شأن االستثمار المبكر ي‬ ‫و� إسبانيا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫إيجا� عىل عمالة المهات‪ .‬ي‬ ‫� التسعينيات بشكل ب ي‬ ‫واسع النطاق لمرافق رياض الطفال ي‬ ‫للطفال‬ ‫المهات بنسبة ‪ %10‬بسبب توافر رعاية حكومية بدوام كامل أ‬ ‫الف�ة نفسها‪ ،‬زاد توظيف أ‬ ‫خالل ت‬ ‫‪17‬‬ ‫� سن الثالثة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫المعرض� للفقر‬ ‫ين‬ ‫للطفال‬ ‫وعزز االستثمار ف� مرحلة الطفولة المبكرة أيضا من النصاف‪ .‬وبالنسبة أ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫البالغ� وقدراتهم‪ ،‬وتقلل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫وغ�ه من الظروف القاسية‪ ،‬تعزز برامج الطفولة المبكرة الجيدة كفاءة‬ ‫ي‬ ‫� جواتيماال‪ ،‬أدى برنامج‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫التال‪ .‬ي‬ ‫� الجيل ي‬ ‫من السلوك العنيف والمعوقات االجتماعية‪ ،‬وتعزز النمو ي‬ ‫� مرحلة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� أجور هؤالء الطفال ي‬ ‫كب�ة ي‬ ‫الفق�ة إىل زيادة ي‬ ‫تغذية لتنمية الطفولة المبكرة يستهدف الرس ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫يز‬ ‫‪ 18‬ف‬ ‫� المستقبل‬ ‫التحف� المبكر للرضع والطفال الصغار إىل زيادة دخلهم ي‬ ‫و� جامايكا‪ ،‬أدى‬ ‫البلوغ‪ .‬ي‬ ‫‪19‬‬ ‫أك� ثراء‪.‬‬ ‫البالغ� الذين نشأوا ف� أرس ث‬ ‫ين‬ ‫بنسبة ‪ -%25‬أي ما يعادل أجر‬ ‫ي‬ ‫� خلق المهارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كث�ا عىل الرغم من كفاءتها ي‬ ‫� مرحلة الطفولة المبكرة ي‬ ‫وال تتوفر االستثمارات ي‬ ‫المهمة‪ .‬ويواجه نحو ‪ 250‬مليون طفل دون الخامسة خطر عدم تحقيق إمكاناتهم وقدراتهم‬ ‫أك� من ‪ 87‬مليون‬ ‫وأم� ث‬ ‫ف�‪ ‬البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بسبب التقزم أو الفقر المدقع‪ .‬ض‬ ‫ي‬ ‫� مناطق متأثرة بالرصاعات‪ .‬وهم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� جميع أنحاء العالم حياتهم كلها ي‬ ‫طفل دون سن السابعة ي‬ ‫يعانون من صدمات شديدة وضغوط مدمرة تعوق تطور المخ وشحذ المهارات‪ .‬وعىل مستوى العالم‬ ‫ئ‬ ‫االبتدا� ‪-‬‬ ‫ب� ‪ 3‬و‪ 6‬سنوات عىل التعليم قبل‬ ‫ت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫الطفال الذين ت‬ ‫ال‪ ‬يحصل سوى نصف أ‬ ‫ي‬ ‫و� عام ‪ ،2012‬أنفقت أمريكا الشمالية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� البلدان منخفضة الدخل تصل هذه النسبة إىل الخمس‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫� أفريقيا‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫وغرب أوروبا ‪ %8.8‬من ي ز‬ ‫االبتدا�‪ ،‬وبلغت النسبة ي‬ ‫ي‬ ‫م�انياتها التعليمية عىل التعليم قبل‬ ‫جنوب الصحراء ‪ %0.3‬فقط‪.‬‬ ‫� برامج تنمية الطفولة المبكرة (الشكل ‪.)4-4‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الفق�ة ي‬ ‫كث�ا احتماالت مشاركة أطفال الرس ي‬ ‫وتقل ي‬ ‫و� البلدان منخفضة ومتوسطة‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ال�امج‪ .‬ي‬ ‫غ�هم من تلك ب‬ ‫ومن المرجح أيضا أن يستفيدوا أك� من ي‬ ‫ك� ثراء من الحصول عىل برامج التعليم المبكر‪ ،‬لكن بالنسبة‬ ‫الرس أ‬ ‫ال ث‬ ‫الدخل‪ ،‬يتمكن ‪ %47‬تقريبا من أ‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬ ‫‪ 20‬أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫و� عينة من ‪ 14‬من البلدان‬ ‫للرس الشد فقرا تبلغ النسبة ‪ .%20‬والرس الريفية هي الك� حرمانا‪ .‬ي‬ ‫‪ | 76‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ب�امج تعليم‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� بلدان ي‬ ‫كث�ة‪ ،‬الطفال الذين ينحدرون من بيئات محرومة قلما يلتحقون ب‬ ‫الشكل ‪   4-4‬ي‬ ‫أ‬ ‫الطفال المبكّر‬ ‫ب� أفقر ‪ %20‬من أ‬ ‫الملتحق� ب�امج تعليم أ‬ ‫الطفال المبكّر ي ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الرس المعيشية‪ ،‬بلدان مختارة‪،‬‬ ‫ين ب‬ ‫نسبة الطفال ي‬ ‫� الفئة العمرية ‪4-3‬‬ ‫حوال ‪2014‬‬ ‫ي‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال وري‬ ‫ا بيا ق كية‬ ‫الج وي‬ ‫ل‬ ‫جمه ة ال‬ ‫ال دان‬ ‫الم‬ ‫ما‬ ‫سو‬ ‫في يك‬ ‫ني‬ ‫ا لا‬ ‫ا‬ ‫كازا‬ ‫ب ون‬ ‫م‬ ‫جب‬ ‫منغ‬ ‫ل‬ ‫لس‬ ‫زمب دور‬ ‫غ تان‬ ‫إ وليا‬ ‫ب‬ ‫كام سود‬ ‫بال‬ ‫يتن‬ ‫س‬ ‫كس‬ ‫مه‬ ‫نما‬ ‫يانا‬ ‫وي‬ ‫خس‬ ‫وري دو‬ ‫لفا‬ ‫واتي‬ ‫اب‬ ‫ام‬ ‫ة ال ميني‬ ‫غ‬ ‫ية‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بيانات تم الحصول عليها من المسح العنقودي متعدد ش‬‫ف‬ ‫المؤ�ات‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫لليونيسف‪.‬‬ ‫القل وصوال إىل برامج تنمية الطفولة المبكرة‬ ‫منخفضة ومتوسطة الدخل‪ ،‬كان سكان الريف عادة هم أ‬ ‫� المدن‪.‬‬ ‫ف‬ ‫مقارنة بمن يعيشون ي‬ ‫‪21‬‬ ‫الماكن‪ ،‬أسفرت مجموعات اللعب‬ ‫وهناك مسارات فعالة لتنمية الطفولة المبكرة‪ .‬ففي بعض أ‬ ‫� إندونيسيا‪ ،‬أثر برنامج مجموعات اللعب‬ ‫ف‬ ‫المجتمعية عن نتائج إيجابية منخفضة التكلفة باستمرار‪ .‬ي‬ ‫الطفال اللغوية والسلوكية واالجتماعية والدراكية‪ .‬واستفاد أ‬ ‫الطفال‬ ‫بشكل إيجا� عىل مهارات أ‬ ‫إ‬ ‫بي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫و� تونجا‪ ،‬أدى تنظيم مجموعات‬ ‫القص� أو الطويل‪ .‬ي‬ ‫� الجل‬ ‫من‪ ‬البيئات المحرومة أك� سواء ي‬ ‫‪22‬‬ ‫ي‬ ‫� الصفوف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫للطفال ت‬ ‫اللعب أ‬ ‫� القراءة بشكل ي‬ ‫كب� ي‬ ‫تحس� مهاراتهم ي‬ ‫ي‬ ‫ح� سن خمس سنوات إىل‬ ‫يتم� بالفصول الدراسية متعددة الفئات العمرية‪،‬‬ ‫وتب� أن نموذج مونتيسوري‪ ،‬الذي ي ز‬ ‫المبكرة‪ .‬ي ن‬ ‫أك� فاعلية من التعليم‬ ‫د� من التوجيهات‪ ،‬ث‬ ‫ال ن‬‫ال� يختارها التالميذ‪ ،‬وبالحد أ‬ ‫ت‬ ‫وأنشطة التعلم ي‬ ‫الطفال‪ .‬ومع تعديالت محلية ناجحة‪ ،‬يمكن تطبيق نموذج‬ ‫ال� يقوم بها أ‬ ‫ت‬ ‫التقليدي ف� ي ن‬ ‫تحس� المهام ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫� ذلك شتاي� وريجيو إميليا وأدوات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ال� تركز عىل الطفل ‪ -‬بما ي‬ ‫مونتيسوري والمنهجيات الخرى ي‬ ‫ت‬ ‫هاي� إىل كينيا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� بيئات شديدة التنوع من ي‬ ‫العقل ‪ -‬ي‬ ‫� تنمية الطفولة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وقد توصلت البحاث عن العديد من الطرق الملموسة لزيادة االستثمارات ي‬ ‫� سياقات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وال� تساند تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬ي‬ ‫المبكرة‪ .‬ونجحت التحويالت النقدية لفقر الطفال‪ ،‬ي‬ ‫الفلب� والسنغال‪ ،‬وعززت تنمية المهارات اللغوية‬ ‫ال�امج معدالت التقزم ف� ي ن‬ ‫مختلفة‪ .‬وقلصت هذه ب‬ ‫ي‬ ‫� النيجر‪ .‬كما كانت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الكوادور والمكسيك‪ ،‬وحسنت المهارات السلوكية واالجتماعية لدى لطفال ي‬ ‫� إ‬‫ي‬ ‫والتحف� فعالة للغاية‪ .‬ويدمج برنامج‬‫يز‬ ‫ب� استثمارات الصحة والتغذية‬ ‫ال� تجمع ي ن‬ ‫ت‬ ‫ال ُنهج المتكاملة ي‬ ‫ب� خدمات الرعاية الصحية والتعليم والرفاهة والحماية بحيث يحدث أول‬ ‫‪ Crece Contigo‬ف� شيل ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫للم قبل الوالدة‪.‬‬ ‫الوىل أ‬ ‫جن� أثناء الزيارة أ‬ ‫اتصال للطفل مع النظام وهو ي ن‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪77‬‬ ‫التعليم الجامعي‬ ‫غ� ربحية‪ .‬وقد أصبحت بالفعل أفضل‬ ‫تبليس الحرة عام ‪ 2007‬عىل يد منظمة ي‬ ‫ي‬ ‫تأسست جامعة‬ ‫ال� تتسم بالشفافية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫� جورجيا‪ .‬وينبع هذا النجاح من عملية القبول ي‬ ‫الجامعات أداء وأك�ها ارتيادا ي‬ ‫تنافس لكل طالب‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل برنامج تمويل حكومي‬ ‫(اختبارات القبول التنافسية الوطنية)‪ ،‬إ‬ ‫الكاديمي‪ .‬ويزيد نصيب الفرد من التمويل من كفاءة وشفافية تمويل الجامعات‪،‬‬ ‫الداء أ‬ ‫عىل‪ ‬أساس أ‬ ‫المبا�ة للجامعات‪ .‬ويعمل بالجامعة‬ ‫ش‬ ‫الجمالية‬‫مما يسمح للحكومة بالخفض التدريجي للمدفوعات إ‬ ‫نخبة من أفضل أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وتتسم دوراتها الدراسية بالمرونة‪ ،‬وتعتمد عىل مناهج تربوية‬ ‫وأك�‬ ‫قائمة عىل المناقشة‪ .‬وكل عام تجتذب الجامعة مئات من خريجي المدارس الثانوية الممتازين‪ ،‬ث‬ ‫من ‪ ٪96‬من خريجيها يجدون وظائف أو يلتحقون بالتعليم ما بعد الجامعي‪.‬‬ ‫� االقتصاد المتكامل القائم عىل التكنولوجيا (وهو أي تعليم‬ ‫تز ف‬ ‫العال تقديرا م�ايدا ي‬ ‫ي‬ ‫ويجد التعليم‬ ‫� ذلك المدارس التجارية والكليات)‪.‬ويبلغ المتوسط العالمي للعوائد‬ ‫ف‬ ‫يتجاوز المرحلة الثانوية‪ ،‬بما ي‬ ‫الخاصة من التعليم الجامعي ‪ .%16‬لكن هذه العوائد ليست مرتفعة بالنسبة للجميع‪ .‬ويعتمد ذلك‬ ‫‪23‬‬ ‫عىل مجموعة من العوامل من بينها جودة مقدم الخدمة‪ ،‬وتركيبة مجتمع الطالب‪ ،‬وتوفر الوظائف‪.‬‬ ‫� كولومبيا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫وعند تثبيت العوامل الخرى‪ ،‬يكسب الطالب الذين التحقوا بإحدى أفضل الجامعات ي‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫كب�‬ ‫� تحقيق الدرجة المطلوبة للقبول بالجامعة‪ 24.‬كما تتفاوت العوائد بشكل ي‬ ‫‪ %20‬أك� ممن فشلوا ي‬ ‫النسانية إىل‬ ‫و� شيل‪ ،‬ت‬ ‫ف‬ ‫ت�اوح نسبة العوائد من التعليم الجامعي من ‪ %4‬للعلوم إ‬ ‫ي‬ ‫وفقا للتخصص‪ .‬ي‬ ‫والنفاق بدرجة‬ ‫‪ %126‬للهندسة والتكنولوجيا‪ 25.‬كما تختلف معدالت االلتحاق بالتعليم الجامعي إ‬ ‫كب�ة حسب المنطقة (الشكل ‪.)5-4‬‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل من جاذبية التعليم الجامعي بثالث طرق‪ .‬أوال‪ ،‬زادت التكنولوجيا‬ ‫ي‬ ‫وتزيد الطبيعة‬ ‫والتكامل من حجم الطلب عىل المهارات المعرفية العامة رفيعة المستوى‪ -‬مثل حل المشاكل‬ ‫ع� الوظائف ولكن ال‪ ‬يمكن‬ ‫وال� يمكن نقلها ب‬‫ت‬ ‫والتفك� النقدي ومهارات التواصل المتقدمة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫المعقدة‪،‬‬ ‫الم�ايد عىل هذه المهارات أجور‬ ‫اكتسابها من خالل التعليم المدرس وحده‪ .‬وقد عزز الطلب ت ز‬ ‫ي‬ ‫القل تعليما‪ .‬ثانيا‪ ،‬يحفز التعليم الجامعي‬ ‫ح� خفض الطلب عىل العمال أ‬ ‫خريجي الجامعات‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫الطلب عىل التعلم مدى الحياة‪ .‬ويُتوقع من العمال أن يكون لديهم مهن متعددة‪ ،‬وليس فقط‬ ‫وظائف متعددة خالل سنوات حياتهم‪ .‬والتعليم الجامعي‪ -‬مع ما يقدمه من مجموعة واسعة من‬ ‫يل� هذا الطلب‬ ‫ع� إ ت‬ ‫الن�نت والجامعات المفتوحة‪ -‬ب ي‬ ‫الدورات ونماذج التدريب المرنة مثل التعلم ب‬ ‫المتغ�‬ ‫� عالم العمل‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫تز‬ ‫ي‬ ‫العال‪ -‬وخاصة الجامعات‪ -‬أك� جاذبية ي‬ ‫ي‬ ‫الم�ايد‪ .‬ثالثا‪ ،‬أصبح التعليم‬ ‫من‪ ‬خالل دوره كمنصة لالبتكار‪.‬‬ ‫� هذه الجبهات‬ ‫ف‬ ‫وتعتمد مالءمة أنظمة التعليم الجامعي لمستقبل العمل عىل مدى نجاحها ي‬ ‫للتغي�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وغ� قابلة‬ ‫م�ايد عملية متواصلة ال نهاية لها ي‬ ‫الثالث‪ .‬وأصبح اكتساب المهارات بشكل ت ز‬ ‫وتزيد المرونة من خالل التأكد من أنه عندما يفتح الطالب الباب لمسار واحد‪ ،‬ال تغلق أ‬ ‫البواب إىل‬ ‫مسارات أخرى بشكل ال رجعة فيه‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يجب عىل معظم الطالب عند االلتحاق‬ ‫الف�‪ .‬يزود التعليم العام‪ ،‬مثل برامج‬ ‫ن‬ ‫بالتعليم العال االختيار ي ن‬ ‫ب� التعليم العام أو التدريب ي‬ ‫ي‬ ‫الهندسة أو‪ ‬االقتصاد‪ ،‬الطالب بالمهارات عالية المستوى القابلة لالنتقال و تحدد مدى استعدادهم‬ ‫‪ | 78‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫العال‬ ‫ي‬ ‫العال والنسبة المئوية للإنفاق عىل التعليم‬ ‫ي‬ ‫إجمال االلتحاق بالتعليم‬ ‫ي‬ ‫الشكل ‪  5-4‬تفاوتت نسبة‬ ‫� ‪2016‬‬ ‫ف‬ ‫حسب المنطقة ي‬ ‫النسبة المئوية ل نفاق‬ ‫نسبة إجما‬ ‫ع التعليم العا‬ ‫ا لتحاق بالتعليم العا‬ ‫أمريكا الشمالية‬ ‫أمريكا الشمالية‬ ‫‪%27‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫ال ق ا وسط وشمال أفريقيا‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪%67‬‬ ‫أوروبا وآسيا الوسطى‬ ‫أمريكا ال تينية والبحر الكاري‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪%48‬‬ ‫عالمياً‬ ‫ق آسيا والمحيط الهادئ‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%44‬‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫ال ق ا وسط وشمال أفريقيا‬ ‫‪%21‬‬ ‫‪%41‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫عالمياً‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫أمريكا ال تينية والبحر الكاري‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫ق آسيا والمحيط الهادئ‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫الوسط وشمال‬ ‫ال�ق أ‬ ‫النفاق عىل التعليم العال لمنطقة ش‬ ‫المصادر‪ :‬قاعدة بيانات ش‬ ‫ي‬ ‫الدول‪ .‬البيانات حول إ‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية العالمية للبنك‬ ‫الدول (‪2018‬أ)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أفريقيا مستمدة من البنك‬ ‫ال� تقابل رسمياً‬ ‫الجمال‪ ،‬برصف النظر عن السن‪ ،‬إىل عدد أفراد الفئة ت‬ ‫االلتحاق‬ ‫نسبة‬ ‫هي‬ ‫"‬‫العال‬ ‫بالتعليم‬ ‫االلتحاق‬ ‫إجمال‬ ‫مالحظة‪" :‬نسبة‬ ‫ي‬ ‫إ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكل للإنفاق‬ ‫ي‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫مئوية‬ ‫كنسبة‬ ‫العال‬ ‫ي‬ ‫التعليم‬ ‫عىل‬ ‫نفاق‬‫ال‬ ‫إ‬ ‫هي‬ ‫"‬‫العال‬ ‫ي‬ ‫التعليم‬ ‫عىل‬ ‫للإنفاق‬ ‫المئوية‬ ‫"النسبة‬ ‫‪.‬‬ ‫مرحلة التعليم ي‬ ‫العال‬ ‫الحكومي العام عىل التعليم‪.‬‬ ‫للتعلم أو‪ ‬قابليتهم للتدريب بشكل عام‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬يرتبط التدريب ن‬ ‫المه�‪ ،‬مثل برامج‬ ‫ي‬ ‫مبا�ة بمهن محددة‪ .‬وبمجرد أن يُحسم هذا االختيار ‪ -‬خاصة إذا وقع‬ ‫التمريض أو إدارة المطارات‪ ،‬ش‬ ‫ال�اجع أمرا صعبا ومكلفا‪.‬‬ ‫عىل التدريب ن‬ ‫المه� ‪ -‬يكون ت‬ ‫ي‬ ‫تتغ� بطرق ال يمكن التنبؤ بها‪ ،‬وال تزال معظم‬ ‫والمه� ي‬‫ن‬ ‫إن العوائد النسبية من التعليم العام‬ ‫ي‬ ‫البلدان تطلب كليهما‪ .‬وعادة ما يعمل التقدم التكنولوجي عىل خفض الطلب عىل مهارات محددة‬ ‫مرتبطة بمهن بعينها‪ ،‬مما يجعل بعض الشهادات المهنية عتيقة وال قيمة لها‪ .‬كما يؤدي إىل تراجع‬ ‫كث�‬ ‫ف‬ ‫� قيمة المهارات المرتبطة بوظائف معينة مقارنة بالمهارات العامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يواصل ي‬ ‫أك� ي‬ ‫ب‬ ‫� هولندا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� عام ‪ ،2012‬اختار ‪ %63‬من طالب التعليم ي‬ ‫العال ي‬ ‫المه�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫من الطالب متابعة التدريب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ن ‪26‬‬ ‫� عام ‪ .2013‬ب ي‬ ‫ويل�‬ ‫مال�يا و‪ %31‬ي‬ ‫� كينيا ي‬ ‫� ي‬ ‫المه�‪ .‬وكانت هذه النسبة أك� من ‪ %50‬ي‬ ‫التدريب‬ ‫‪27‬‬ ‫ي‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪79‬‬ ‫المه� الطلب الملح عىل المهارات التقنية‪ ،‬ويتيح انتقاال أرسع من التعليم للعمل بالنسبة‬ ‫التدريب ن‬ ‫ي‬ ‫للبعض‪ ،‬ويخفف الضغوط عىل النظام الجامعي‪.‬‬ ‫ب� المسارات العامة والتقنية حتمية بالنسبة لطبيعة العمل‬ ‫وهناك ثالثة عوامل تجعل المرونة ي ن‬ ‫كب�ة‪ .‬ثانيا‪ ،‬يبدو أن‪ ‬الوظائف‬ ‫ب� المهارات العامة والتقنية يحظى بقيمة ي‬ ‫المتغ�ة‪ .‬أوال‪ ،‬أصبح الجمع ي ن‬ ‫ي‬ ‫يع� أن هذا النوع‬ ‫ن‬ ‫التقنية تتطلب المزيد من المهارات العامة المكثفة عالية المستوى‪ ،‬مما ي‬ ‫من‪ ‬اكتساب المهارات يجب أن يكون متاحا قبل وأثناء الحياة العملية‪ .‬ثالثا‪ ،‬سيستفيد من‪ ‬حصلوا‬ ‫عىل تدريب عىل مهارات مهنية محدودة من فرص اكتساب مهارات جديدة‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬تقدم‬ ‫وت�انيا ترتيبات "انتقالية" تمكن خريجي المعاهد الفنية من مواصلة‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية نز‬ ‫الدراسة الجامعية‪.‬‬ ‫الص�‪ ،‬تعمل لينوفو مع‪ ‬معاهد‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ب� الصناعة والتعليم المه� دورا‪ .‬و� ي ن‬ ‫كما يلعب التعاون الوثيق ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العال لتدريب طالب المعاهد المهنية عىل مجاالت التكنولوجيا المتقدمة‪ ،‬مثل الحوسبة‬ ‫التعليم ي‬ ‫تتم� بالمناهج القائمة عىل الممارسة‪ ،‬والتعليم الذي يقوده الممارس‪ ،‬والشهادات‬ ‫ز‬ ‫ال� ي‬ ‫ت‬ ‫السحابية‪ ،‬ي‬ ‫ب� المسارات المختلفة‬ ‫المهنية‪ .‬ومن شأن سد النقص ف� المعلومات أن يمكّن الطالب من االختيار ي ن‬ ‫ي‬ ‫إلك�ونية حيث يمكن للطالب الحصول عىل‪ ‬معلومات‬ ‫وداخلها‪ .‬وتعكف شيل عىل إنشاء منصات ت‬ ‫ي‬ ‫ال�‪ ‬تتطلبها‬ ‫الجور‪ ،‬والدورات الدراسية ت‬ ‫للحاصل� عىل شهادات مختلفة‪ ،‬وعن أ‬ ‫ين‬ ‫عن‪ ‬الوظائف المتوفرة‬ ‫ي‬ ‫مهن معينة‪.‬‬ ‫المتغ�ة ‪ -‬وغالبا ما تتقاطع‬ ‫� مواجهة هذه المتطلبات‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫العال منيعة ي‬ ‫ي‬ ‫ولم تعد أنظمة التعليم‬ ‫ال� تقدمها الجامعات ببعد أو‪ ‬توجه‬ ‫ت‬ ‫ال�امج ي‬ ‫المسارات العامة والمهنية‪ .‬وتتسم مجموعة واسعة من ب‬ ‫ال� تتيحها‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫الكث� من برامج العلوم والهندسة والتكنولوجيا‪ .‬وتعمل المنصات ي‬ ‫� ذلك ي‬ ‫مه�‪ ،‬بما ي‬ ‫ي‬ ‫أك�‪ ،‬خصوصا لمن عانوا تاريخيا من عدم القدرة‬ ‫العال بشكل ب‬ ‫ي‬ ‫التكنولوجيا عىل إتاحة التعليم‬ ‫� البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫عىل‪ ‬الحصول عليه‪ .‬ت‬ ‫أك� خمسة برامج للتعلم عن بعد ي‬ ‫وت�كز ب‬ ‫ن�نت‪ .‬كانت ‪،XuetangX‬‬ ‫ال ت‬ ‫ع� شبكة إ‬ ‫أك� مستهلك للدورات المفتوحة الضخمة ب‬ ‫ثا� ب‬ ‫ن‬ ‫والهند هي ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫الص�‪ ،‬تخدم ‪ 10‬ي ن‬ ‫ن�نت � ي ن‬ ‫ف‬ ‫ال ت‬ ‫مالي� طالب ي‬ ‫ي‬ ‫ع� إ‬ ‫أك� بوابة للتعلم المختلط والدورات ب‬ ‫وهي ب‬ ‫� إدارة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الماجست� ي‬ ‫ي‬ ‫ال�ازيل‪ ،‬أطلقت منصة ‪ Veduca‬أول برنامج للحصول عىل درجة‬ ‫و� ب‬ ‫عام ‪ .2018‬ي‬ ‫� عام ‪.2018‬‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫� عام ‪ ،2013‬وكانت تقدم أك� من ‪ 5000‬دورة ي‬ ‫� العالم ي‬ ‫الن�نت ي‬ ‫ع� إ‬ ‫العمال ب‬ ‫شخص‬ ‫ن�نت طريقة واعدة لتقديم تعليم يتسم بالمرونة وله طابع‬ ‫ال ت‬‫ع� إ‬ ‫وتعد الدورات الدراسية ب‬ ‫ي‬ ‫خط�ا‪ .‬ووفقا لدراسة حديثة‪ ،‬كان أداء الطالب‬ ‫كب� من السكان‪ .‬لكن ضمان الجودة يمثل تحديا ي‬ ‫لعدد ي‬ ‫الن�نت أسوأ ممن تابعوا الدروس شخصيا‪ .‬وإىل جانب المحتوى‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ع� إ‬ ‫الذين حصلوا عىل دورة دراسية ب‬ ‫� إ�اك الطالب أو جودة المعلم‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الن�نت ي‬ ‫ع� إ‬ ‫كث� من الدورات الدراسية ب‬ ‫يخفق ي‬ ‫العال الحد الد� من المهارات المعرفية القابلة للنقل‪،‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ويجب أن تضمن أنظمة التعليم‬ ‫ي‬ ‫� خلق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تحص� ضد عدم ي ن‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫اليق� الوظيفي‪ .‬ولكن ال تتسم كل النظمة بالكفاءة ي‬ ‫ال� هي أفضل‬ ‫ي‬ ‫الساسية رفيعة المستوى‪،‬‬ ‫المهارات‪ .‬وتتفاوت قدرة جامعات كولومبيا بشكل كب� ف� نقل المهارات أ‬ ‫ي ي‬ ‫وتش� دراسة عىل طالب الهندسة وعلوم الكمبيوتر‬ ‫التفك� النقدي وحل المشكالت والتواصل‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫مثل‬ ‫عام� بالكلية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫كث�ا خالل أول ي‬ ‫الص� إىل أن مهاراتهم المعرفية لم تتحسن ي‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫العال إحدى وسائل تعزيز‬ ‫� برامج التعليم‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ويعد إدراج المزيد من دورات التعليم العام ي‬ ‫�‪ ‬عام‬ ‫ف‬ ‫اكتساب المهارات المعرفية الرفيعة القابلة للنقل‪ .‬وأضيفت سنة أخرى من التعليم العام ي‬ ‫‪ | 80‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫والتفك�‬ ‫ك� عىل حل المشكالت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫(الص�)‪ ،‬مع ت‬ ‫ين‬ ‫� هونغ كونغ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫‪ 2012‬إىل‪ ‬برامج البكالوريوس ي‬ ‫كب�ة من الطالب‪ ،‬يبدو‬ ‫أ‬ ‫النقدي والتواصل والقيادة ومهارات التعلم مدى الحياة‪ .‬وبالنسبة لغلبية ي‬ ‫ال�بوية المبتكرة طريقة‬ ‫الخريج�‪ .‬وتشكل المناهج ت‬ ‫ين‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫هذا‪ ‬التغي� يعزز المواصفات المرغوبة ي‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫� كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة رواندا‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫البي� ي‬ ‫أخرى‪ .‬وعزز قسم الهندسة المعمارية والتصميم ي‬ ‫ال� تشمل التقييم المفتوح‪ ،‬وفرص الحصول عىل المالحظات التقييمية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫إس�اتيجيات التعلم ي‬ ‫التفك�‬ ‫ومناهج تدريجية توازن التحدي الكاديمي بمساندة الطالب‪ .‬وحسنت هذه ال ُنهج مهارات‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫النقدي لدى الطالب‪.‬‬ ‫العال المهارات السلوكية واالجتماعية القابلة للنقل مثل العمل الجماعي‪،‬‬ ‫يب� التعليم‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫كما ي‬ ‫ل�كات توظف‬ ‫و� دراسة استقصائية ش‬ ‫ف‬ ‫والتعب� عن الذات‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫والمرونة‪ ،‬والثقة بالنفس‪ ،‬والتفاوض‪،‬‬ ‫� المؤهالت الفنية أو من أعالها‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫� الهند‪ ،‬تم تصنيف المهارات السلوكية واالجتماعية ي‬ ‫مهندس� ي‬ ‫ي‬ ‫وتش� الدراسات االستقصائية عىل أصحاب العمل‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫الخريج� الجدد‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫� توظيف‬ ‫من‪ ‬حيث أهميتها ي‬ ‫�‪ ‬بلغاريا‪ ،‬وجورجيا‪ ،‬وكازاخستان‪ ،‬وجمهورية مقدونيا اليوغوسالفية السابقة‪ ،‬وبولندا‪ ،‬واالتحاد‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� المهارات السلوكية واالجتماعية مشكلة‬ ‫ف‬ ‫يعت�ون النقص ي‬ ‫الروس‪ ،‬وأوكرانيا إىل أن أرباب العمل ب‬ ‫ي‬ ‫ال‪ ‬تقل أهمية عن نقص المهارات الفنية‪.‬‬ ‫البالغ� من اكتساب المهارات‬ ‫ين‬ ‫ال� تتطلع للمستقبل عن وسائل تمكن الطالب‬ ‫ت‬ ‫وتبحث الجامعات ي‬ ‫العمال تهدف‬ ‫السلوكية واالجتماعية‪ .‬فتقدم الكليات المهنية الهولندية دورات تدريبية ف� ريادة أ‬ ‫ي‬ ‫و� تونس‪ ،‬أدى إدخال‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫غ� المعرفية‪ ،‬مثل العمل الجماعي والثقة بالنفس‪ .‬ي‬ ‫تحس� المهارات ي‬ ‫إىل‬ ‫الشخص‬ ‫أ‬ ‫ب� التدريب عىل ممارسة العمال التجارية والتوجيه‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫مسار ريادة العمال الذي يجمع ي‬ ‫ن‬ ‫التعاو�‬ ‫ب� التعلم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الص�‪ ،‬عزز الجمع ي‬ ‫و� ي‬ ‫إىل‪ ‬إعادة تشكيل المهارات السلوكية لطالب الجامعات‪ .‬ي‬ ‫ب� طالب كليات الصيدلة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الذا� ومهارات التواصل ي‬ ‫ولعب الدوار من قدرات التعليم ي‬ ‫تحس� تدريس المهارات السلوكية واالجتماعية يتطلب مناهج مناسبة وقياسا دقيقا‪ ،‬خاصة‬ ‫ين‬ ‫فإن‬ ‫�‪ ‬البلدان منخفضة الدخل والمناطق الريفية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫كب�‪ .‬وهناك أمثلة معروفة‬ ‫العال كمراكز لالبتكار يحظى بتقدير ي‬ ‫ي‬ ‫كما أن دور أنظمة التعليم‬ ‫� جامعة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الواليات المتحدة ي‬ ‫� العالم المتقدم ‪ -‬ي‬ ‫للمجموعات االبتكارية الجامعية الناجحة ي‬ ‫كل (وادي السيليكون)‪ ،‬ومعهد هارفارد‪ -‬ماساتشوستس للتكنولوجيا‬ ‫ب� ي‬ ‫ستانفورد‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا‪ ،‬ي‬ ‫كم�دج ‪ -‬جامعة أكسفورد ‪ -‬كلية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� جامعة ب‬ ‫و� المملكة المتحدة ي‬ ‫� بوسطن)‪ ،‬ي‬ ‫(طريق رقم ‪ 128‬ي‬ ‫ف‬ ‫� البلدان متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫الذه�")‪ .‬كما تظهر المجموعات االبتكارية ي‬ ‫بي‬ ‫لندن الجامعية ("المثلث‬ ‫ثما� مجموعات بحثية متعددة التخصصات خالل العقد‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ف‬ ‫مال�يا ي‬ ‫� ي‬ ‫فقد أنشأت جامعة مااليا ي‬ ‫بك� ببناء مركز ‪Plus X‬‬ ‫ن‬ ‫الما� تغطي علم االستدامة والتكنولوجيا الحيوية‪ .‬وتقوم جامعة ي‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫الكب�ة‪ ،‬واستخدام الذكاء‬ ‫للطب الرسيري‪ ،‬وهو مجموعة بحثية للطب الدقيق‪ ،‬والبيانات الصحية ي‬ ‫� الهند‪ ،‬تم إنشاء سبعة مراكز بحثية جديدة‬ ‫ف‬ ‫و� إطار مبادرة ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ال�كات الناشئة ي‬ ‫�‪ ‬الطب‪ .‬ي‬ ‫االصطناعي ي‬ ‫� حرم معهد التكنولوجيا الهندي لتعزيز االبتكار من خالل خدمات الرعاية واالحتضان والتعاون‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� المكسيك‪ ،‬يضم مجمع البحوث واالبتكارات التكنولوجية‬ ‫ف‬ ‫ن‪ ‬الجامعات ش‬ ‫و�كات القطاع الخاص‪ .‬ي‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫� مجاالت التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬وتكنولوجيا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫حاليا أك� من ‪ 30‬مركزا بحثيا تغطي البحاث والتطوير ي‬ ‫ل‪ .‬وتدير الجامعات سبعة من هذه المراكز‪.‬‬ ‫آ‬ ‫النسان ال ي‬ ‫النانو‪ ،‬وأجهزة إ‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪81‬‬ ‫وهناك عامالن رئيسيان مهمان لتوف� بيئة صحية لالبتكار‪ .‬أوال‪ ،‬إعطاء أ‬ ‫الولوية للجامعة المناسبة‬ ‫ي‬ ‫أن‪ ‬توف� بيئة‬ ‫ي‬ ‫ب� الجامعات حسب القطاع‪ .‬ثانيا‪ ،‬إدراك‬ ‫ن‬ ‫للقطاع الصحيح‪ .‬وتختلف ي‬ ‫تأث�ات الجمع ي‬ ‫يع� وجود المجموعات االبتكارية الناجحة أن هناك صيغة‬ ‫ن‬ ‫صحية لالبتكار يتطلب مناخا مواتيا‪ .‬فال ي‬ ‫البداع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬غالبا ما تكون الحكومات مسؤولة عن خلق بيئة مواتية تزدهر‬ ‫تضمن قدرتها عىل إ‬ ‫النفاق عىل البحث‬ ‫توف� البنية التحتية المحلية‪ ،‬وزيادة إ‬ ‫فيها المجموعات االبتكارية من خالل ي‬ ‫� القطاع الخاص‪ ،‬وتخفيف القواعد‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ين‬ ‫المم�ين‪ ،‬واالبتكار ي‬ ‫ي‬ ‫بالباحث�‬ ‫والتطوير‪ ،‬وربط الجامعات‬ ‫التنظيمية الجامدة لسوق العمل‪.‬‬ ‫تعلم الكبار خارج مكان العمل‬ ‫� دائرة المهارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� دائرة الهدم المستمر ي‬ ‫تغ� طبيعة العمل‪ ،‬فإن بعض العمال يقعون ي‬ ‫ومع ي‬ ‫� الجيل القادم‪ ،‬يساور السكان‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫لتوف� رأس المال الب�ي ي‬ ‫المطلوبة‪ .‬مع إعادة تنظيم االقتصاد ي‬ ‫�‪ ‬سن العمل القلق بشأن آفاق التوظيف‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� تعلم الكبار بهدف تزويد العمال الذين ال يذهبون‬ ‫ف‬ ‫وتتمثل إحدى الخطوات لتهدئة هذا القلق ي‬ ‫محدثة‪ .‬لكن هذا النهج أظهر نتائج واعدة‬ ‫ف‬ ‫� وظائف بمهارات جديدة أو ُ‬ ‫إىل مدارس أو يشتغلون ي‬ ‫الحيان‪.‬‬‫الس� دون ذلك ف� كث� من أ‬ ‫� الممارسة العملية‪ .‬إذ يحول التصميم ي ئ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ي ي‬ ‫نظريا أك� منه ي‬ ‫ال� يواجهها‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫تحس� تعلم الكبار من خالل ثالث طرق‪ :‬التشخيص الك� انتظاما للمعوقات ي‬ ‫ويمكن‬ ‫وتوف� النماذج المرنة لتوصيل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫البالغ�؛‬ ‫ي‬ ‫البالغون‪ ،‬والمناهج ال�بوية المصممة لتناسب عقلية‬ ‫ت‬ ‫لعادة شحذ المهارات‬ ‫يعت� تعليم الكبار قناة مهمة إ‬ ‫البالغ�‪ .‬ب‬ ‫ين‬ ‫الخدمة بما يتالءم مع أنماط حياة‬ ‫� التصميم‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تفك� جاد ي‬ ‫لتناسب مستقبل العمل‪ ،‬لكنه سيستفيد من إعادة ي‬ ‫ئيس عىل ثالثة أنواع ترتبط‬ ‫وتأخذ برامج تعلم الكبار أشكاال مختلفة‪ .‬يركز هذا القسم بشكل ر ي‬ ‫المتغ�ة‪ :‬برامج لمحو أمية الكبار؛ والتدريب‬ ‫لسواق العمل‬ ‫البالغ� أ‬ ‫ين‬ ‫عىل‪ ‬نحو خاص بإعداد‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫عىل‪ ‬المهارات المطلوبة للعمل بأجر؛ وبرامج ريادة العمال‪.‬‬ ‫ت‬ ‫� سن العمل (ت�اوح أعمارهم‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫عىل مستوى العالم‪ ،‬هناك ث‬ ‫البالغ� ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من ‪ 2.1‬مليار من‬ ‫و� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ما يقرب من ‪ %61‬من العمال‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ب� ‪ 15‬و‪ 64‬عاما) ال يجيدون القراءة‪ .‬ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� الهند‪،‬‬‫الكاري� تصل هذه النسبة إىل ‪ .%44‬ي‬ ‫بي‬ ‫و� أمريكا الالتينية والبحر‬ ‫ال يتقنون القراءة؛ ي‬ ‫ت‬ ‫‪ %24‬فقط من الذين ترسبوا من المدراس قبل إكمال المرحلة االبتدائية وت�اوح أعمارهم‬ ‫ب� ‪ 18‬و‪ 37‬عاما يمكنهم القراءة‪ 28.‬وقد يؤدي تدهور جودة التعليم أيضا إىل ضعف مهارات القراءة‬ ‫ين‬ ‫ت�اوح‬‫أك� من ‪ %40‬من الشباب الذين ت‬ ‫و� بوليفيا وغانا وكينيا‪ ،‬كان مستوى ث‬ ‫ف‬ ‫والكتابة (الشكل ‪ .)6-4‬ي‬ ‫اللمام بالقراءة والكتابة‪،‬‬ ‫ب� ‪ 19‬و‪ 20‬عاما من خريجي المدارس الثانوية دون مستوى إ‬ ‫أعمارهم ي ن‬ ‫الوضاع المستقبلية للعمل‪ ،‬فإن محو‬ ‫و� ضوء أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� فييتنام‪ .‬وهذه مشكلة‪ .‬ي‬ ‫مقارنة بنسبة ‪ %3‬فقط ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫أ‬ ‫المية الوظيفية مهارة ورية للبقاء‪ .‬وتقدر التكلفة االقتصادية واالجتماعية لمية الكبار ي‬ ‫‪29‬‬ ‫بأك� من خمسة مليارات دوالر سنويا‪.‬‬ ‫النامية ث‬ ‫كث�ون المدرسة مبكرا جدا ليشقوا‬ ‫الساسية‪ ،‬ت‬ ‫وح� مع توفر مهارات القراءة والكتابة أ‬ ‫ت‬ ‫ي�ك ي‬ ‫السباب للضغوط االقتصادية أو الثقافية‪ ،‬أو انخفاض جودة‬ ‫دروب العمل أو الحياة‪ .‬وقد ترجع أ‬ ‫العدادي العام ‪%27.5‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� عام ‪ ،2014‬كان معدل الترسب من التعليم إ‬ ‫ساس‪ ،‬أو كليهما‪ .‬ي‬ ‫التعليم ال ي‬ ‫� البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان منخفضة الدخل و‪ %13.3‬و‪ %4.8‬ي‬ ‫� المتوسط ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 82‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ب� ‪ 19‬و‪ 20‬سنة يتمتعون بمستوى‬ ‫كب�ة ممن ت‬ ‫ت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫ف‬ ‫� بعض البلدان‪ ،‬نسبة ي‬ ‫الشكل ‪   6-4‬ي‬ ‫محدود من مهارات القراءة والكتابة عىل الرغم من إتمامهم التعليم الثانوي‬ ‫‪ %‬من السكان الفئة العمرية ‪ 20-19‬الذين يقل مستوى مهاراتهم‬ ‫‪60‬‬ ‫‪ %‬من السكان الفئة‬ ‫العمرية ‪20 -19‬الذين‬ ‫أتموا المرحلة العليا‬ ‫القراءة والكتابة عن المستوى ‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫من التعليم الثانوي‬ ‫‪50–20‬‬ ‫‪80–50‬‬ ‫‪100–80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ف جيا‬ ‫ج انيا‬ ‫أ دا‬ ‫ا ص‬ ‫ق‬ ‫ك نان‬ ‫الي يل‬ ‫ك‬ ‫شي‬ ‫غ فيا‬ ‫ف ندا‬ ‫أ سا‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫إي مبيا‬ ‫إ وفو‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫يرل‬ ‫وكر‬ ‫رمي لرو‬ ‫ولي‬ ‫ركيا‬ ‫ولو‬ ‫وس‬ ‫ينيا‬ ‫ييتن‬ ‫رن‬ ‫انا‬ ‫ط‬ ‫ور‬ ‫و‬ ‫تحا‬ ‫اليا‬ ‫بيا‬ ‫ائ‬ ‫ن‬ ‫ام‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫مالحظة‪ :‬البيانات عن أرمينيا وبوليفيا وكولومبيا وجورجيا وغانا وكينيا وكوسوفو ورصبيا وأوكرانيا وفييتنام‪ :‬مسوح قياس المهارات الالزمة من‬ ‫العال‬ ‫ين‬ ‫البالغ�‪ .‬التعليم‬ ‫الدول لمهارات‬ ‫الدول؛ البيانات حول بقية البلدان‪ :‬مجموعة بيانات برنامج التقييم‬ ‫أجل العمل إ‬ ‫والنتاجية للبنك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ممثلة للمناطق ض‬ ‫الح�ية‪ .‬عينة برنامج‬ ‫نتاجية‬‫وال‬ ‫العمل‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الالزمة‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫المها‬ ‫قياس‬ ‫مسوح‬ ‫الثانوي‪.‬‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ‫العليا‬ ‫المرحلة‬ ‫�‬ ‫ُ‬ ‫إ‬ ‫مدمج ي‬ ‫الروس ال تشمل سكان منطقة بلدية موسكو‪.‬‬ ‫ن‬ ‫البالغ� فيما يخص االتحاد‬ ‫ي‬ ‫الدول لكفاءة‬ ‫التقييم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التوال‪ 30.‬ومن الصعب عىل من غادروا المدارس مبكرا العثور عىل وظائف أو مواصلة التعليم‬ ‫ي‬ ‫عىل‬ ‫� وقت الحق دون الحصول عىل شهادة رسمية والتدريب عىل المهارات‪ .‬وهناك قيود مماثلة تواجه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� المدارس ولكنهم تلقوا تعليما أساسيا ضعيف المستوى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫البالغ� الذين استمروا ي‬ ‫العديد من‬ ‫ب� ‪ 15‬و‪ 24‬عاما‬ ‫ت�اوح أعمارهم ي ن‬ ‫وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬هناك نحو ‪ 260‬مليون شخص ت‬ ‫العاطل� عن العمل مخاطر‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫البالغ�‬ ‫غ� مقيدين بالمدراس وبدون عمل‪ .‬وتمثل أي مجموعة من‬ ‫ي‬ ‫و� بعض الحيان‪ ،‬يؤدي ذلك إىل موجة من الهجرة أو‪ ‬التوترات‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫سياسية ومبعثا لقلق اقتصادي‪ .‬ي‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫االجتماعية أو االضطرابات السياسية‪ .‬وكان تقلص الفرص االقتصادية أمام أعداد م�ايدة‬ ‫تغي� العوامل السكانية‬ ‫العر� ‪ .2011-2010‬كما أن ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المتعلم� محركا رئيسيا للربيع ب ي‬ ‫من‪ ‬المواطن�‬ ‫تجه� قوة عاملة‬‫الكث� من البلدان الغنية عىل ي ز‬ ‫يضع ضغوطا إضافية عىل سوق العمل‪ .‬ويعمل ي‬ ‫المتغ�ة‪ ،‬من أجل مواصلة‬ ‫ك� سنا بمهارات جديدة تناسب طبيعة العمل‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫صغ�ة من المجموعات ال ب‬ ‫ي‬ ‫� مواجهة قوة عمل منخفضة‬ ‫ف‬ ‫كب�ة من الشباب ي‬ ‫النمو االقتصادي‪ .‬وتكافح بلدان أخرى تضم أعدادا ي‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� وظائف منخفضة إ‬ ‫المهارة عالقة ي‬ ‫ين‬ ‫وتحس�‬ ‫ك� سنا وإعادة تدريبهم‬ ‫ن أ‬ ‫العامل� ال ب‬ ‫ي‬ ‫وتعمل برامج تعلم الكبار عىل تحديث مهارات‬ ‫ال� بدأت عام ‪ ،2009‬إىل محو‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الهند‪ ،‬ي‬ ‫قدرتهم عىل التأقلم‪ .‬وتسعى مبادرة ‪ Saakshar Bharat‬ي‬ ‫بأك� من ‪.%66‬‬ ‫و� غانا‪ ،‬حققت برامج محو أمية الكبار عوائد لسوق العمل ث‬ ‫ف‬ ‫أمية ‪ 70‬مليون بالغ‪ .‬ي‬ ‫‪31‬‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪83‬‬ ‫ئ‬ ‫االبتدا�‬ ‫ل�امج تعليمية تعادل التعليم‬ ‫المكسيك لتعليم الكبار نماذج مرنة ب‬ ‫الوط�‬ ‫ن‬ ‫وطور المعهد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� إطار مبادرة البنك‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الملتحق� بالمدارس فرصة ثانية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫أو الثانوي‪ ،‬وتهدف إىل منح الفراد ي‬ ‫غ�‬ ‫المه� للنساء إىل زيادة العمالة خارج قطاع‬ ‫ن‬ ‫� نيبال لتوظيف المراهقات‪ ،‬أدى التدريب‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الدول ي‬ ‫ي‬ ‫رجنت� التدريب عىل المهارات والمنح الدراسية‬ ‫ال ي ن‬ ‫إن�ا ‪ 21‬ف� أ‬ ‫الزراعة بنسبة ‪ 32.%174‬ويقدم برنامج ت‬ ‫ي‬ ‫� كينيا التدريب‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المشارك� بنسبة ‪ .%40‬ويقدم برنامج نيناويزا ي‬ ‫للبالغ�‪ ،‬مما أدى إىل زيادة دخل‬ ‫‪33‬‬ ‫ال�نامج إىل زيادة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫عىل المهارات للشابات ت‬ ‫و�‪ .‬وقد أدى هذا ب‬ ‫ن� ب ي‬ ‫� ي‬ ‫� عشوائيات سكنية ي‬ ‫اللوا� يعشن ي‬ ‫ي‬ ‫أك� بأنفسهم‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫‪34‬‬ ‫أك�‪ ،‬وثقة ب‬ ‫المشارك� عىل وظيفة‪ ،‬ودخل ب‬ ‫� احتمال حصول‬ ‫بنسبة ‪ %14‬ي‬ ‫تأث� ملموس‪ .‬وغالبا ما تعمل برامج محو‬ ‫ف‬ ‫� إحداث ي‬ ‫الكث� من برامج تعليم الكبار يخفق ي‬ ‫لكن ي‬ ‫تحس� فهم القراءة‪ .‬ففي النيجر‪،‬‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫تحس� التعرف عىل الكلمات ولكنها تفشل ي‬ ‫أمية الكبار عىل‬ ‫‪35‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫زاد برنامج لتعليم الكبار من رسعة القراءة ولكن ليس إىل المستوى المطلوب لفهم القراءة‬ ‫الحيان تحسن‬ ‫و� كث� من أ‬ ‫ف‬ ‫ال ن‬ ‫(الحد أ‬ ‫د� لرسعة القراءة لفهم القراءة كلمة واحدة كل ‪ 1.5‬ثانية)‪ .‬ي ي‬ ‫حسن تدريب‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ب�و‪ّ ،‬‬ ‫و� ي‬ ‫برامج العمل الحر المعرفة بالعمال التجارية‪ ،‬ولكنها ال تخلق وظائف‪ .‬ي‬ ‫� التوظيف‪ .‬وغالبا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كب�ة ي‬ ‫رائدات العمال من ممارسة العمال التجارية‪ ،‬لكنه لم يحقق زيادة ي‬ ‫القص� لكن لم يكن له دائما‬ ‫الجل‬ ‫للعاطل� عن العمل المكاسب ف� أ‬ ‫ين‬ ‫المه�‬ ‫ن‬ ‫ما يحسن التدريب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� الجمهورية الدومينيكية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫التأث� عىل التوظيف طويل الجل‪ .‬أدى برنامج الشباب والعمالة ي‬ ‫نفس ي‬ ‫� فرص العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫غ� المعرفية وإجراءات التوظيف‪ ،‬لكنه لم يسفر عن زيادة ي‬ ‫تحس� المهارات ي‬ ‫إىل‬ ‫اليجابية‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫كب�ة عىل التوظيف بشكل عام‪ ،‬وتالشت الثار إ‬ ‫تأث�ات ي‬ ‫� تركيا ي‬ ‫المه� ي‬ ‫ي‬ ‫ولم يكن للتدريب‬ ‫� المد الطويل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫عىل جودة التوظيف ي‬ ‫ليب�يا‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫ل�امج تعليم الكبار الناجحة‪ .‬ففي ي‬ ‫والتكاليف مرتفعة ح� بالنسبة ب‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫اللوا� يحصلن عىل تدريب عىل مهارات العمل يحققن دخال شهريا أعىل – أك�‬ ‫ت‬ ‫من أن الشابات‬ ‫ي‬ ‫وبالتال‬ ‫ي‬ ‫‪36‬‬ ‫ال�نامج تبلغ ‪ 1650‬دوالرا للفرد الواحد‪.‬‬ ‫من‪ 11 ‬دوالرا عن مجموعة المقارنة ‪ -‬فإن تكلفة ب‬ ‫و� أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ح� يعوض تكلفته‪ .‬ي‬ ‫ل�نامج التدريب ‪ 12‬عاما ي‬ ‫التأث�ات المستقرة ب‬ ‫يجب أن تستمر ي‬ ‫اليجابية إذا تم الحفاظ عىل فوائدها‬ ‫ف‬ ‫صا� القيم الحالية إ‬ ‫ك تحقق ي‬ ‫ال�امج وقتا طويال ي‬ ‫تحتاج بعض ب‬ ‫ن ‪37‬‬ ‫رجنت�‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� ال ي‬ ‫ب�و و‪ 12‬عاما لم�وع الشباب ي‬ ‫� ي‬ ‫ل�نامج الشباب ي‬ ‫‪ -‬عىل سبيل المثال‪ ،‬سبع سنوات ب‬ ‫� حزمة شاملة‪ ،‬مما يتعذر معه فهم فاعلية‬ ‫ف‬ ‫وكث�ا ما يكون تعلم الكبار عامال مكلفا واحدا فقط ي‬ ‫ي‬ ‫شيل العمل الحر بنسبة ‪ 15‬نقطة مئوية‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫الصغرى‬ ‫وعات‬ ‫الم�‬‫ش‬ ‫مساندة‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫عزز‬ ‫نامج‪.‬‬ ‫ال�‬ ‫تكلفة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫القص�‪ ،‬ولكن ليس من الواضح كم من هذه النسبة يمكن أن يُعزى إىل تدريب عىل إدارة‬ ‫الجل‬ ‫ف� أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪38‬‬ ‫العمال لمدة ‪ 60‬ساعة أو ‪ 600‬دوالر من رأس المال‪.‬‬ ‫أ‬ ‫غ� المناسب والتشخيص الخاطئ‪.‬‬ ‫والسببان الرئيسيان وراء انخفاض الفاعلية هما التصميم ي‬ ‫ال�امج‪ .‬ونظرا‬ ‫فعقول الكبار تتعلم بشكل مختلف – وال يؤخذ ذلك عاد ً ف‬ ‫� االعتبار عند تصميم ب‬ ‫ة ي‬ ‫� السن‪ ،‬تواجه برامج تعلم الكبار تحديا ذاتيا‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫لن‪ ‬قدرة المخ عىل التعلم ت�اجع مع التقدم ي‬ ‫العصاب سبال‬ ‫ويق�ح التقدم ف� علم أ‬ ‫يتمثل ف� اكتساب المعرفة عندما تقل كفاءة المخ ف� التعلم‪ .‬ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كب� عىل مقدار استخدامه‪ .‬وهناك‬ ‫لمعالجة هذا العامل‪ .‬وتعتمد قدرة مخ البالغ عىل التعلم بشكل ي‬ ‫� الحياة اليومية‪.‬ففي النيجر‪ ،‬كانت‬ ‫ف‬ ‫فرصة أفضل لنجاح برامج تعلم الكبار إذا تم دمج الدروس ي‬ ‫‪ | 84‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫‪ �-‬إطار برنامج لتعلم الكبار‪-‬‬ ‫ف‬ ‫ع� هواتفهم المحمولة ي‬ ‫درجات الطالب الذين حصلوا عىل توجيهات ب‬ ‫بكث� ممن لم يتلقوا هذه التوجيهات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫�‪ ‬القراءة والرياضيات أعىل ي‬ ‫ي‬ ‫كب�ة‪ ،‬مما يعرض قدراتهم الذهنية للخطر ‪ -‬وال يؤخذ هذا أيضا‬ ‫ويواجه البالغون ضغوطا ي‬ ‫للبالغ�‪ ،‬تتأثر العواطف باستمرار باحتياجات‬ ‫ن‬ ‫ال�امج‪ .‬وبالنسبة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� الحسبان عند تصميم ب‬ ‫ي‬ ‫الطفال والعمل‪ .‬وتتنافس هذه المطالب مع القدرة المعرفية المطلوبة للتعلم‪.‬‬ ‫الرسة ورعاية أ‬ ‫أ‬ ‫تب� أن القدرات المعرفية لمزارعي قصب السكر تراجعت بشكل ملحوظ عندما كانوا أفقر‬ ‫و� الهند‪ ،‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أغ� (بعد الحصاد)‪ .‬ويمكن أن يصبح إيجاد‬ ‫(قبل الحصاد) مقارنة بما كانوا عليه عندما أصبحوا ن‬ ‫اس�اتيجية فعالة لتعزيز‬ ‫الهداف ‪ -‬ت‬ ‫المحفزات العاطفية المرتبطة بالمحتوى التعليمي ‪ -‬مثل تحديد أ‬ ‫� برامج تعلم الكبار‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تعلم الكبار‪ .‬لكن نادرا ما يتم إدراج الدوات السلوكية ي‬ ‫ويواجه البالغون ضغوطا اجتماعية واقتصادية معينة ‪ -‬ومرة أخرى‪ ،‬ال يتم أخذها دائما ي ن‬ ‫بع�‬ ‫� تصميم برامج تعلم الكبار‪ .‬ويتحمل المتعلمون الكبار تكلفة عالية للفرصة البديلة‬ ‫ف‬ ‫االعتبار ي‬ ‫ال�امج غالبا ما تحتوي عىل جداول‬ ‫من ناحية الدخل المفقود والوقت الضائع مع أطفالهم‪ ،‬لكن ب‬ ‫� المدخرات الشخصية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� التدريب عن انخفاض ي‬ ‫غ� مرنة ومكثفة‪ .‬ففي مالوي‪ ،‬أسفرت المشاركة ي‬ ‫ي‬ ‫للنساء بمعدل يق�ب من ضعف معدل الرجال‪ .‬وكانت المسافة إىل أماكن التدريب ونقص رعاية‬ ‫ت‬ ‫� الهند‪ .‬وبالنسبة‬ ‫اللوا� يحاولن إكمال برامج التدريب ن ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫المه� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كب�ة أمام النساء‬ ‫الطفال حواجز ي‬ ‫� النيجر إىل ‪%58‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ل�امج محو أمية الكبار‪ ،‬غالبا ما تكون معدالت الترسب مرتفعة‪ ،‬ت�اوح من ‪ %17‬ي‬ ‫ب‬ ‫‪39‬‬ ‫� الهند‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� برنامج‬ ‫ف‬ ‫� برامج تعلم الكبار ش‬ ‫ف‬ ‫مؤ�ا عىل أنها ليست دائما الحل‪ .‬ي‬ ‫ويعت� انخفاض المشاركة ي‬ ‫ب‬ ‫ال� أبدت اهتماما بالمهارات المهنية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� باكستان‪ ،‬ح� الرس ي‬ ‫الفق�ة ي‬ ‫مهارات من أجل التوظيف ي‬ ‫ت‬ ‫أك� من ‪ %95‬أسماءهم عند منحهم القسائم‪ .‬وح� عندما رفعت الحكومة المدفوعات‬ ‫لم‪ ‬يسجل ث‬ ‫‪ 40‬ف‬ ‫و� غانا‪ ،‬ينخفض الطلب‬ ‫اليومية ونقلت مراكز التدريب إىل القرى‪ ،‬لم يتجاوز التسجيل ‪ .%25‬ي‬ ‫يعت�ون نقص المهارات مشكلة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عىل التدريب من قبل ش‬ ‫غ� الرسمية لن معظم المديرين ال ب‬ ‫ال�كات ي‬ ‫تحس� التشخيص والتقييم‪،‬‬ ‫ين‬ ‫أك� فاعلية للكبار هي‬ ‫ل�امج تعلم ث‬ ‫وهناك ثالثة مسارات واعدة ب‬ ‫ال�امج‪.‬‬ ‫ين‬ ‫والتصميم أ‬ ‫وتحس� تقديم هذه ب‬ ‫الفضل‪،‬‬ ‫ال�نامج‬ ‫ولتحس� التشخيص والتقييم‪ ،‬من شأن جمع البيانات بطريقة منهجية قبل تصميم ب‬ ‫ين‬ ‫� إعداد‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫المستهدف�‪ .‬وهذه المعلومات مفيدة أيضا ي‬ ‫أن يحدد أهم العوائق بالنسبة للسكان‬ ‫الدارية من برنامج القانون‬ ‫التدريب عىل المهارات بصورة تتالءم مع الغرض منه‪ .‬قدمت البيانات إ‬ ‫لسواق العمل المحلية‪.‬‬ ‫الوط� لضمان العمل ف� المناطق الريفية ف� الهند أفكارا قوية أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العصاب‬ ‫لتحس� تصميم برامج تعلم الكبار باستخدام أفكار من علم أ‬ ‫ين‬ ‫وهناك مجال هائل‬ ‫أ‬ ‫� تعلم الكبار لنها تساعد‬ ‫ف‬ ‫اليضاح البرصية فعالة ي‬ ‫السلوك‪ .‬والتدريبات العملية ووسائل إ‬ ‫ي‬ ‫واالقتصاد‬ ‫الخ�ة العملية‪ ،‬أو المالحظات‬ ‫التحف�‪ ،‬مثل المكافآت المالية‪ ،‬أو ب‬ ‫يز‬ ‫ب� ذلك أدوات‬ ‫الذاكرة‪ .‬ومن ي ن‬ ‫التعلم مدى الحياة | ‪85‬‬ ‫ب� الشباب أن تقديم المكافآت يزيد‬ ‫المتكررة‪ ،‬فقد ثبت أنها جميعا تعزز تعلم الكبار‪ .‬وتظهر تجربة ي ن‬ ‫الجل الطويل بعد التدريب‪.‬‬ ‫الداء ف� أ‬ ‫من مكاسب أ‬ ‫ي‬ ‫� الوقت الذي‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫للبالغ� بالتعلم ي‬ ‫أما بالنسبة للتنفيذ‪ ،‬فإن برامج تعلم الكبار المرنة تسمح‬ ‫� كينيا‪ ،‬أشار نحو ‪ %50‬من النساء‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫المه� يعتمد عىل القسائم ي‬ ‫ي‬ ‫� برنامج للتدريب‬ ‫يناسبهم‪ .‬ي‬ ‫ال� تتنافس‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� اختيار الدورة‪ .‬وبالنظر إىل االحتياجات ي‬ ‫إىل أن قرب مركز التدريب كان عامال حاسما ي‬ ‫‪41‬‬ ‫قص�ة تقدم من خالل تطبيقات الهاتف‬ ‫البالغ�‪ ،‬فإن برامج التدريب القائمة عىل مناهج ي‬ ‫ين‬ ‫عىل وقت‬ ‫ع� الهواتف المحمولة يعزز حماية‬ ‫المحمول واعدة بشكل خاص‪ .‬كما أن تقديم برامج التدريب ب‬ ‫المتعلم� الكبار من الوصمة المحتملة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ب� الطرق‬ ‫ويزيد نصيب برامج تعلم الكبار من النجاح حينما ترتبط بوضوح بفرص العمل‪ .‬ومن ي ن‬ ‫بالخ�ة اليومية وتوفر‬ ‫ال� تربط التدريب ب‬ ‫ت‬ ‫الشائعة للقيام بذلك التدريب ن‬ ‫ال�امج التدريبية ي‬ ‫المه� أو ب‬ ‫ي‬ ‫الحافز من خالل وعد بمكاسب اقتصادية مستقبلية‪ .‬ويزيد احتمال نجاح برامج التدريب عىل المهارات‬ ‫توف� التدريب أثناء العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫� إعداد المناهج أو أساليب التدريب أو ي‬ ‫عندما يشارك القطاع الخاص ي‬ ‫ب� التدريس‬ ‫المه�‪ .‬يجمع برنامج الشباب العامل ف� كولومبيا ي ن‬ ‫ال�امج التدريبية أو التدريب ن‬ ‫من خالل ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� ال�كات الخاصة‪ .‬وزادت فرص التوظيف الرسمي والمكاسب‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الفصل والتدريب أثناء العمل ي‬ ‫ي‬ ‫لل�نامج آثار تعليمية قوية‪ ،‬حيث زادت احتماالت‬ ‫المد القص� واستمرت ف أ‬ ‫ف� أ‬ ‫� الجل الطويل‪ .‬وكان ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ثما� سنوات من التدريب‪.‬‬ ‫ن‬ ‫العال بعد ي‬ ‫أن يكمل المشاركون دراستهم الثانوية وأن يلتحقوا بالتعليم ي‬ ‫العال‪.‬‬‫كما زادت احتماالت التحاق أفراد أرسهم أيضا بالتعليم ي‬ ‫ويعت�‬ ‫� نفس الوقت‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫وقد يعتمد نجاح برامج تعلم الكبار أيضا عىل التصدي لعدة معوقات ي‬ ‫مبا�ة لتعزيز الفاعلية‪ .‬ففي‬ ‫� بعض الحاالت طريقة ش‬ ‫ف‬ ‫الجمع ي ن‬ ‫ب� التدريب والنقود أو رأس المال ي‬ ‫‪42‬‬ ‫ب� التدريب والمساعدة المالية عىل وظائف‪.‬‬ ‫ع� ‪ 54‬ألف شخص شاركوا ف� برنامج جمع ي ن‬ ‫الكام�ون‪ ،‬ث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب� التدريب عىل المهارات ومنح شهادات المهارات وخطابات التوصية ومعلومات‬ ‫ن‬ ‫ومن شأن الجمع ي‬ ‫و� أوغندا‪ ،‬يتمتع العمال أصحاب المهارات‬ ‫ف‬ ‫أفضل عن فرص العمل أن يعزز الفاعلية‪ ،‬خاصة للنساء‪ .‬ي‬ ‫أك� عىل الحركة‬ ‫أك�‪ ،‬وبقدرة ب‬ ‫وال� يمكن نقلها بمعدالت توظيف أعىل‪ ،‬وبدخل ب‬ ‫ت‬ ‫الموثقة (بشهادات) ي‬ ‫تحس� البحث عن الوظائف من خالل‬ ‫ف� سوق العمل‪ .‬ويحاول برنامج للبنك الدول ف� جنوب أفريقيا ي ن‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫التذك�ية‪ ،‬والتخطيط‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مساندة الزمالء‪ ،‬والرسائل النصية‬ ‫� تصميم التدريب نتائج‬ ‫ف‬ ‫وقد أظهر دمج المهارات الحياتية أو المهارات االجتماعية والسلوكية ي‬ ‫غ� الرسمي "المبادرة الشخصية"‪ -‬أسلوب‬ ‫واعدة‪ .‬ففي توغو‪ ،‬أدى تعليم أصحاب المشاريع بالقطاع ي‬ ‫ال�كات‬ ‫أ‬ ‫تفك� يستند إىل السلوك بالمبادرة الذاتية واالبتكار‪ ،‬وتحديد الهداف‪ -‬إىل زيادة أرباح ش‬ ‫ي‬ ‫بكث� من التدريب التقليدي‬ ‫ث‬ ‫ال�نامج‪ .‬وكان هذا النهج أك� فاعلية ي‬ ‫عام� من ب‬ ‫ن‬ ‫بنسبة ‪ %30‬بعد ي‬ ‫� الهند‪ ،‬فإن اكتساب مهارات مثل إدارة الوقت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عىل العمال التجارية‪ .‬وبالنسبة لعمال المصانع ي‬ ‫والدارة المالية أدى لزيادة إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫والتواصل الفعال إ‬ ‫‪ | 86‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫مالحظات‬ ‫ ‪  .1‬كروجر‪ ،‬وكومار (‪.)2004‬‬ ‫ ‪  .2‬كانينجهام‪ ،‬وفيالسينور (‪ ،)2016‬دمينج (‪.)2017‬‬ ‫ ‪  .3‬هانوشيك وآخرون (‪.)2017‬‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫عن‬ ‫الصادرة‬ ‫الدخل‬ ‫لتوزيع‬ ‫ ‪  .4‬مجموعة البيانات الدولية‬ ‫ ‪  .5‬إدرر وآخرون‪.)2015( .‬‬ ‫الدول (‪2015‬أ‪2015 ،‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪  .6‬البنك‬ ‫الدول المعنية بمؤسسات‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استنادا إىل استقصاءات البنك‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ فريق تقرير عن التنمية ي‬ ‫أ‬ ‫ ‪.7‬‬ ‫العمال‪.2016-2015 ،‬‬ ‫ ‪  .8‬إبنهي‪ ،‬وراشد‪ ،‬وبكر (‪.)2016‬‬ ‫الدول (‪2018‬ب)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪  .9‬البنك‬ ‫‪  .10‬أتاناسيو وآخرون‪.)2014( .‬‬ ‫لدارة السياسات (‪.)2009‬‬ ‫‪  .11‬أكسفورد إ‬ ‫وحس� (‪.)2011‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫‪  .12‬عبود‬ ‫وب�يرا (‪.)2012‬‬ ‫تي�‪ ،‬وناودو‪ ،‬ي‬ ‫‪  .13‬مار نز‬ ‫‪  .14‬جارسيا‪ ،‬وهيكمان‪ ،‬وزيف (‪.)2017‬‬ ‫وواتي� (‪.)2014‬‬ ‫ن‬ ‫‪  .15‬بيدويل‬ ‫ي‬ ‫‪  .16‬إنجل وآخرون (‪.)2011‬‬ ‫ نولنب�جر ورودريجز‪-‬بالناس (‪.)2015‬‬ ‫ي‬ ‫‪.17‬‬ ‫‪  .18‬هودينوت وآخرون‪.)2008( .‬‬ ‫‪  .19‬جرتلر وآخرون‪.)2014( .‬‬ ‫‪  .20‬بالك وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫‪  .21‬اليونسكو (‪)59 ,2015‬‬ ‫‪  .22‬برينكمان وآخرون (‪.)2017‬‬ ‫‪  .23‬ساشاروبولوس وباترينوس (‪.)2018‬‬ ‫‪  .24‬سافيدرا (‪.)2009‬‬ ‫ ف�يرا وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫‪ .25‬ي‬ ‫‪  .26‬حسنيفينديتش‪ ،‬وهيتور‪ ،‬وهورتا (‪.)2016‬‬ ‫‪  .27‬بلوم وآخرون‪ ،)2016( .‬دراسة عىل ي ز‬ ‫مال�يا (‪.)2016‬‬ ‫ كافين�جر وبريتشيت (‪.)2017‬‬ ‫ب‬ ‫‪.28‬‬ ‫‪  .29‬كري‪ ،‬وكاي‪ ،‬وستيوارد (‪.)2012‬‬ ‫العدادي العام" الذي ش‬ ‫ن�ه‬ ‫أ‬ ‫مؤ� "معدل الترسب ت‬ ‫‪  .30‬استنادا إىل ش‬ ‫الم�اكم إىل الصف ال ي‬ ‫خ� من التعليم إ‬ ‫للحصاء‪ .‬البيانات متوفرة عن ‪ 112‬بلدا‪.‬‬ ‫معهد اليونسكو إ‬ ‫‪  .31‬بالنش‪ ،‬ودارفاس‪ ،‬وفافارا (‪.)2018‬‬ ‫افار� وآخرون (‪.)2017‬‬ ‫ت‬ ‫‪  .32‬شاكر ي‬ ‫‪  .33‬جيه‪-‬بال (‪.)2017‬‬ ‫‪  .34‬ألفاريس دي أزيفيدو‪ ،‬وديفيس‪ ،‬وتشارلز (‪.)2013‬‬ ‫ أك� وسوير (‪.)2016‬‬ ‫‪ .35‬ي‬ ‫‪  .36‬أدوهو وآخرون (‪.)2014‬‬ 87 | ‫التعلم مدى الحياة‬ .)2016( ‫ كلوف‬ .37 .)2018( ‫تاجل‬ ‫ورويس‬ ،‫وبوينتيس‬ ‫ مار نز‬ ،�‫تي‬ .38 ‫ي‬ .)2016( ‫ أك� وسوير‬ ‫ي‬ .39 .)2015( ‫ تشيما وآخرون‬ .40 .)2011( ‫ هيكس وآخرون‬ .41 ‫ هان ي‬ .)2002( ‫وس�يرا‬ .42 ‫المراجع‬ Aboud, Frances E., and Kamal Hossain. 2011. “The Impact of Preprimary School on Primary School Achievement in Bangladesh.” Early Childhood Research Quarterly 26: 237–46. Adoho, Franck, Shubha Chakravarty, Dala T. Korkoyah, Jr., Mattias Lundberg, and Afia Tasneem. 2014. “The Impact of an Adolescent Girls Employment Program: The EPAG Project in Liberia.” Policy Research Working Paper 6832, World Bank, Washington, DC. Aker, Jenny, and Melita Sawyer. 2016. “Adult Learning in Sub-Saharan Africa: What Do and Don’t We Know?” Background paper for Arias et al., forthcoming, “The Skills Balancing Act in Sub-Saharan Africa: Investing in Skills for Productivity, Inclusion, and Adaptability.” Alvares de Azevedo, Thomaz, Jeff Davis, and Munene Charles. 2013. “Testing What Works in Youth Employment: Evaluating Kenya’s Ninaweza Program.” Global Partnership for Youth Employment, Washington, DC. Attanasio, Orazio P., Camila Fernández, Emla O. A. Fitzsimons, Sally M. Grantham-McGregor, Costas Meghir, and Marta Rubio-Codina. 2014. “Using the Infrastructure of a Conditional Cash Transfer Program to Deliver a Scalable Integrated Early Child Development Program in Colombia: Cluster Randomized Controlled Trial.” BMJ 349 (September 29): g5785. Bidwell, Kelly, and Loïc Watine. 2014. Exploring Early Education Programs in Peri- urban Settings in Africa. New Haven, CT: Innovations for Poverty Action. Black, Maureen M., Susan P. Walker, Lia C. H. Fernald, Christopher T. Andersen, Ann M. DiGirolamo, Chunling Lu, Dana C. McCoy, et al. 2017. “Early Childhood Development Coming of Age: Science through the Life Course.” Lancet 389 (10064): 77–90. Blom, Andreas, Reehana Rana, Crispus Kiamb, Him Bayusuf, and Mariam Adil. 2016. “Expanding Tertiary Education for Well-Paid Jobs: Competitiveness and Shared Prosperity in Kenya.” World Bank, Washington, DC. Blunch, Niels-Hugo, Peter Darvas, and Marta Favara. 2018. “Unpacking the Returns to Education and Skills in Urban Ghana: The Remediation Role of Second Chance Learning Programs.” Working paper, World Bank, Washington, DC. Brinkman, Sally Anne, Amer Hasan, Haeil Jung, Angela Kinnell, and Menno Pradhan. 2017. “The Impact of Expanding Access to Early Childhood Education Services in Rural Indonesia.” Journal of Labor Economics 35 (S1): 305–35. Chakravarty, Shubha, Mattias Lundberg, Plamen Nikolov, and Juliane Zenker. 2017. “Vocational Training Programs and Youth Labor Market Outcomes: Evidence from Nepal.” HCEO Working Paper 2017–056, Human Capital and Economic Opportunity Global Working Group, University of Chicago, July. ‫ | تقرير عن التنمية ي ف‬88 2019 ‫� العالم‬ Cheema, Ali, Asim I. Khwaja, Muhammad Farooq Naseer, and Jacob N. Shapiro. 2015. “Skills Intervention Report: Results of First Round of Voucher Dis­ burse-ment and Strategies for Improving Uptake.” Technical Report, Punjab Economic Opportunities Program, Punjab Social Protection Authority, Lahore, Pakistan. Cree, Anthony, Andrew Kay, and June Steward. 2012. “The Economic and Social Cost of Illiteracy: A Snapshot of Illiteracy in a Global Context.” World Literacy Foundation, Melbourne, April. Cunningham, Wendy, and Paula Villaseñor. 2016. “Employer Voices, Employer Demands, and Implications for Public Skills Development Policy Connecting the Labor and Education Sectors.” World Bank Research Observer 31 (1): 102–34. Deming, David J. 2017. “The Growing Importance of Social Skills in the Labor Market.” Quarterly Journal of Economics 132 (4): 1593–1640. Ebenehi, Amos Shaibu, Abdullah Mat Rashid, and Ab Rahim Bakar. 2016. “Predictors of Career Adaptability Skill among Higher Education Students in Nigeria.” International Journal for Research in Vocational Education and Training 3 (3): 212–29. Ederer, Peer, Ljubica Nedelkoska, Alexander Patt, and Silvia Castellazzi. 2015. “What Do Employers Pay for Employees’ Complex Problem Solving Skills?” International Journal of Lifelong Education 34 (4): 430–47. Engle, Patrice L., Lia C. H. Fernald, Harold Alderman, Jere R. Behrman, Chloe O’Gara, Aisha Yousafzai, Meena Cabral de Mello, et al. 2011. “Strategies for Reducing Inequalities and Improving Developmental Outcomes for Young Children in Low-Income and Middle-Income Countries.” Lancet 378 (9799): 1339–53. Ferreyra, María Marta, Ciro Avitabile, Javier Botero Álvarez, Francisco Haimovich Paz, and Sergio Urzúa. 2017. At a Crossroads: Higher Education in Latin America and the Caribbean. Directions in Development: Human Development Series. Washington, DC: World Bank. Garcia, Jorge Luis, James J. Heckman, and Anna L. Ziff. 2017. “Gender Differences in the Benefits of an Influential Early Childhood Program.” NBER Working Paper 23412, National Bureau of Economic Research, Cambridge, MA. Gertler, Paul J., James J. Heckman, Rodrigo Pinto, Arianna Zanolini, Christel Vermeersch, Susan P. Walker, Susan M. Chang, et al. 2014. “Labor Market Returns to an Early Childhood Stimulation Intervention in Jamaica.” Science 344 (6187): 998–1001. Haan, Hans Christian, and Nicolas Serrière. 2002. Training for Work in the Informal Sector: Fresh Evidence from West and Central Africa. Occasional paper, International Training Centre, International Labour Organization, Turin, Italy, August. Hanushek, Eric A., Guido Schwerdt, Simon Wiederhold, and Ludger Woessmann. 2017. “Coping with Change: International Differences in the Returns to Skills.” Economics Letters 153 (April): 15–19. Hasanefendic, Sandra, Manuel Heitor, and Hugo Horta. 2016. “Training Students for New Jobs: The Role of Technical and Vocational Higher Education and Implications for Science Policy in Portugal.” Technological Forecasting and Social Change 113 (Part B): 328–40. Hicks, Joan Hamory, Michael Kremer, Isaac Mbiti, and Edward Miguel. 2011. “Vocational Education Voucher Delivery and Labor Market Returns: A Randomized Evaluation among Kenyan Youth.” Report for Spanish Impact Evaluation Fund, Phase II, World Bank, Washington, DC. 89 | ‫التعلم مدى الحياة‬ Hoddinott, John, John A. Maluccio, Jere R. Behrman, Rafael Flores, and Reynaldo Martorell. 2008. “Effect of a Nutrition Intervention during Early Childhood on Economic Productivity in Guatemalan Adults.” Lancet 371 (9610): 411–16. J-PAL (Abdul Latif Jameel Poverty Action Lab). 2017. “Skills Training Programmes.” Cambridge, MA, August. Kaffenberger, Michelle, and Lant Pritchett. 2017. “More School or More Learning? Evidence from Learning Profiles from the Financial Inclusion Insights Data.” Background paper prepared for WDR 2018, World Bank, Washington, DC. Kluve, Jochen. 2016. “A Review of the Effectiveness of Active Labour Market Programmes with a Focus on Latin America and the Caribbean.” Research Department Working Paper 9, International Labour Office, Geneva, March. Krueger, Dirk, and Krishna B. Kumar. 2004. “Skill-Specific Rather than General Education: A Reason for US-Europe Growth Differences?” Journal of Economic Growth 9 (2): 167–207. Martínez, Claudia, Esteban Puentes, and Jaime Ruiz-Tagle. 2018. “The Effects of Micro- Entrepreneurship Programs on Labor Market Performance: Experimental Evidence from Chile.” American Economic Journal: Applied Economics 10 (2): 101–24. Martinez, Sebastian, Sophie Naudeau, and Vitor Pereira. 2012. “The Promise of Preschool in Africa: A Randomized Impact Evaluation of Early Childhood Development in Rural Mozambique.” World Bank, Washington, DC. Nollenberger, Natalia, and Núria Rodríguez-Planas. 2015. “Full-Time Universal Childcare in a Context of Low Maternal Employment: Quasi-Experimental Evidence from Spain.” Labour Economics 36 (October): 12436−. Oxford Policy Management. 2009. “Lady Health Worker Programme: External Evaluation of the National Programme for Family Planning and Primary Health Care: Summary of Results.” Islamabad, Pakistan. Psacharopoulos, George, and Harry Anthony Patrinos. 2018. “Returns to Investment in Education: A Decennial Review of the Global Literature.” Policy Research Working Paper 8402, World Bank, Washington, DC. Saavedra, Juan Esteban. 2009. “The Learning and Early Labor Market Effects of College Quality: A Regression Discontinuity Analysis.” Working paper, University of Southern California, Los Angeles. StudyMalaysia. 2016. “Technical and Vocational Education and Training (TVET) in Malaysia.” October 12. https://www.studymalaysia.com/education/top-stories /technical-and-vocational-education-and-training-in-malaysia. UNESCO (United Nations Educational, Scientific, and Cultural Organization). 2015. Education for All Global Monitoring Report. Paris: UNESCO. World Bank. 2015a. “Armenia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey Findings (Urban Areas).” Washington, DC, January 31. ———. 2015b. “Georgia: Skills toward Employment and Productivity (STEP), Survey Findings (Urban Areas).” Washington, DC, January 31. ———. 2018a. Unleashing the Potential of Education in the Middle East and North Africa. Washington, DC: World Bank. ———. 2018b. World Development Report 2018: Learning to Realize Education’s Promise. Washington, DC: World Bank. ‫العوائد من العمل‬ ‫الفصل ‪5‬‬ ‫� المدرسة‪ .‬إذ تلوح أمام الطلبة الذين ينتقلون إىل سوق‬ ‫الب�ي لكن العقبات‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫غ� رسمي ي‬ ‫� مراكمة رأس المال ش‬ ‫تع�ض طريقهم‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬هناك قطاع ضخم ي‬ ‫ف‬ ‫العمل فرصة لالستمرار ي‬ ‫ف‬ ‫ال ينتهي ي‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫التعلم‬ ‫النتاجية وال تتوفر لهم فرص‬ ‫� هذا القطاع عادة ما يتسمون بانخفاض إ‬ ‫البلدان النامية‪ .‬والعاملون ي‬ ‫ليجاد وظائف بالقطاع الرسمي‪ ،‬يمكن‬ ‫التعلم أو مصادر ثابتة للدخل‪ .‬ومن خالل تهيئة الظروف إ‬ ‫للحكومات أن تمنح الفقراء فرصا أفضل للتعلم والدخل‪ .‬وغالبا ما تُستبعد النساء من سوق العمل‬ ‫� المناطق الريفية‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية ي�كزون ي‬ ‫� أن الفقراء ي‬ ‫وتلك عقبة أخرى‪ .‬وهناك عقبة ثالثة تتمثل ي‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫ل�اكم رأس المال ش‬ ‫عد زيادة إنتاجيتهم أمرا حاسما ت‬ ‫ف‬ ‫� قطاع الزراعة‪ .‬وتُ ّ‬ ‫ي‬ ‫المؤسس� لعلم اقتصاديات العمل منافع العمل والدراسة‪ .‬فقبل أن يضطلع‬ ‫ين‬ ‫الباء‬ ‫حدد أحد آ‬ ‫ب� معارصيه هو أن الحظ يحدد‬ ‫جاكوب مينرس بهذا الموضوع ف� السبعينيات‪ ،‬كان االعتقاد السائد ي ن‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫وال� تحدد بدورها مكاسبه‪ .‬أثبت مينرس أن الفروق ف� الدخل تتأثر باالستثمارات ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قدرة الشخص‪ ،‬ي‬ ‫� العمل الحقا‪ .‬ويمكن‬ ‫ال� تنمو خالل دورة الحياة‪ ،‬ف� البداية ف� المدرسة ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ثم ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫رأس المال الب�ي ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫قياس مردود هذه االستثمارات من حيث زيادة الدخل أو "العوائد" الناجمة عن سنة إضافية ي‬ ‫� الوظائف‬ ‫ن ف‬ ‫العامل� ي‬ ‫ي‬ ‫المدرسة أو العمل‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وجد مينرس أنه بالنسبة للذكور البيض‬ ‫‪1‬‬ ‫غ� الزراعية بأجر‪ ،‬أدت سنة إضافية من التعليم إىل زيادة الدخل بنسبة ‪.%10.7‬‬ ‫ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫خ�اتهم العملية مقارنة بنظرائهم ي‬ ‫� البلدان النامية مكاسب أقل من ب‬ ‫ويحصد العاملون ي‬ ‫� الجور‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المتقدمة (الشكل ‪ .)1-5‬ففي هولندا والسويد‪ ،‬تسفر كل سنة إضافية من العمل عن زيادة ي‬ ‫أ‬ ‫و� أفغانستان‪ ،‬تبلغ هذه النسبة ‪ .%0.3‬وعىل خالف البلدان المتقدمة‪ ،‬من الرجح أن‬ ‫ف‬ ‫بنسبة ‪ .%5.5‬ي‬ ‫� البلدان النامية بمهنة يدوية حيث تقل فرص التعلم وتزيد احتماالت التشغيل‬ ‫ف‬ ‫يشتغل العمال ي‬ ‫� البلدان النامية بضعف التعليم مقارنة بالبلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫بالضافة لذلك‪ ،‬تتسم قوة العمل ي‬ ‫ل‪ .‬إ‬‫ال ي‬ ‫� طليعة مستخدمي التكنولوجيا‪ ،‬وعادة ما يكون‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫كث� من الحيان تكون البلدان المتقدمة ي‬ ‫و� ي‬ ‫ي‬ ‫� القطاع الرسمي‪ ،‬ولديهم فرصة للحصول عىل‬ ‫ف‬ ‫العاملون فيها من حملة المؤهالت العليا‪ ،‬ويعملون ي‬ ‫غ� الروتينية‪ .‬وربما يفرس ذلك‬ ‫الكث� من المهام المعرفية ي‬ ‫ال� تتطلب ي‬ ‫ت‬ ‫مجموعة واسعة من الوظائف ي‬ ‫� البلدان المتقدمة مقارنة بالبلدان النامية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫العوائد المرتفعة من العمل ي‬ ‫العمال اليدوية والمهن المعرفية أن كل سنة إضافية من العمل‬ ‫ب� العوائد من أ‬ ‫وتوضح المقارنة ي ن‬ ‫� المهن اليدوية إىل ‪.%1.9‬‬ ‫ف‬ ‫ف� المهن المعرفية تزيد الجور بنسبة ‪ ،%2.9‬ف� ي ن‬ ‫أ‬ ‫ح� تصل النسبة ي‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يج�‬ ‫اعي� المهرة أقل العوائد‪ ،‬بينما ن‬ ‫الولية مثل عمال النظافة وكذلك العمال الزر ي ن‬ ‫وتحقق المهن أ‬ ‫ي‬ ‫المتخصصون والمديرون والفنيون أعىل العوائد‪.‬‬ ‫ومكان العمل هو ساحة يمكن اكتساب المهارات فيها بعد المدرسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يعد العمل مكمال‬ ‫الكث� من التباين‬ ‫ف‬ ‫المدرس ي‬ ‫ي‬ ‫� التعليم‬ ‫المدرس‪ ،‬وليس بديال عنه‪ .‬وتفرس الفروق العالمية ي‬ ‫ي‬ ‫للتعليم‬ ‫أ‬ ‫� المتوسط إىل زيادة الجور‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� المدرسة تؤدي ي‬ ‫� العوائد‪ .‬فكل سنة إضافية يمضيها المرء ي‬ ‫الملحوظ ي‬ ‫بالقدر نفسه الذي ينتج عن أربع سنوات إضافية من العمل‪ .‬وسيحتاج العامل إىل قضاء ثالث سنوات‬ ‫تأث� سنة إضافية‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� غواتيماال لمضاهاة ي‬ ‫وثما� سنوات ي‬ ‫� مالوي‪ ،‬ي‬ ‫� ألمانيا‪ ،‬وخمس سنوات ي‬ ‫� العمل ي‬ ‫ي‬ ‫ال� ترفع العوائد من العمل بالفائدة عىل‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫من الدراسة عىل الجور‪ .‬ومن المرجح أن تعود السياسات ي‬ ‫كث�ا من هؤالء العمال خارج نظام التعليم‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية لن ي‬ ‫مزيد من الناس ي‬ ‫‪92‬‬ ‫العوائد من العمل | ‪93‬‬ ‫الشكل ‪  1-5‬البلدان المرتفعة الدخل لديها عائدات أعىل عىل ب‬ ‫الخ�ة العملية من البلدان المتوسطة‬ ‫والمنخفضة الدخل‬ ‫‪6.0‬‬ ‫السويد‪5.5 :‬‬ ‫‪ %‬من الزيادة ا جور مقابل سنة إضافية من الخ ة العملية‬ ‫ألمانيا‪4.3 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫‪4.0‬‬ ‫)فرنسا(‪:‬‬ ‫ت انيا‪3.6 :‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫ال ازيل‪2.8 :‬‬ ‫كينيا‪3.0 :‬‬ ‫أوروغواي‪3.0 :‬‬ ‫إثيوبيا‪2.9 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫جنوب أفريقيا‪2.4 :‬‬ ‫الكام ون‪ 2.5 :‬الوسيط‬ ‫)ليب يا(‪:‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫بلغاريا‪1.8 :‬‬ ‫)غابون(‬ ‫الوسيط‬ ‫‪2.5‬‬ ‫ليتوانيا‪2.1 :‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫)مولدوفا(‪:‬‬ ‫م وي‪1.6 :‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫كازاخستان‪1.3 :‬‬ ‫أرمينيا‪0.8 :‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أفغانستان‪0.3 :‬‬ ‫الجمهورية الق غ ية‪1.4- :‬‬ ‫‪–2.0‬‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل ال يحة الدنيا من البلدان ال يحة العليا من البلدان البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫الرس المعيشية والقوى العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬ ‫ي‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬ ‫ع� ‪ 135‬بلداً حسب مستويات الدخل‪.‬‬ ‫العملية‬ ‫ة‬‫الخ�‬ ‫من‬ ‫إضافية‬ ‫سنة‬ ‫نتيجة‬ ‫جور‬‫مالحظة‪ :‬يقدم هذا الرقم تقديرات للزيادة المئوية ف� أ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫‪ .%4.0‬إذن ففي المتوسط‪ ،‬سنة إضافية واحدة من الخ�ة العملية تزيد أ‬ ‫الجور الشهرية بنسبة‬ ‫بالنسبة للبلدان المرتفعة الدخل‪ ،‬يبلغ المتوسط‬ ‫ب‬ ‫‪ %4.0‬ف� البلدان المرتفعة الدخل‪ .‬وتظهر البلدان العليا والدنيا ف� كل فئة دخل‪ .‬وهكذا فإن سنة إضافية واحدة من الخ�ة تزيد أ‬ ‫الجور الشهرية‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الخ�ة إىل سبع فئات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ليتوانيا‪ .‬تتبع هذه المنهجية العمل السابق بتصنيف سنوات ب‬ ‫� السويد‪ ،‬لكن تزيدها بنسبة أ‪ %2.1‬فقط ي‬ ‫بنسبة ‪ %5.5‬ي‬ ‫الخ�ة كمتوسط‬ ‫الخ�ة‪ .‬وعندئذ تُحسب العوائد عىل ب‬ ‫(‪ .)Lagakos et al. 2018‬ويتم تقدير نمو الجور فيما يخص كل فئة قياساً عىل فئة عدم ب‬ ‫د� المدرج فيما يخص كل فئة دخل بعد أن تراعي التقديرات دخل‬ ‫للفئات السبع باستخدام متوسط هندس‪ .‬ويتم تصنيف البلد أ‬ ‫العىل أ‬ ‫وال ن‬ ‫ي‬ ‫البلد ي ن‬ ‫المع� ومتوسط العمر المتوقع فيه‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المتعلم�‪ .‬وعن‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫� وظائفهم مقارنة بأقرانهم ي‬ ‫أك� للتعلم ي‬ ‫ويحظى العمال المتعلمون بفرصة ب‬ ‫كاف من‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحاصل� عىل قدر ٍ‬ ‫ي‬ ‫الخ�ة العملية يبلغ النمو السنوي لجور العمال ي‬ ‫غ�‬ ‫كل سنة إضافية من ب‬ ‫الحاصل� عىل مستويات عليا من التعليم‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫للعامل�‬ ‫التعليم ‪ .%2‬وعىل العكس‪ ،‬تبلغ العوائد السنوية‬ ‫ال� تتسم فيها المدارس بضعف المستوى خطرا مزدوجا‪ .‬أوال‪،‬‬ ‫ت‬ ‫‪ .%2.4‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تواجه البلدان ي‬ ‫ع�وا عىل‬ ‫غ� مجهزين بالمهارات الالزمة للعثور عىل عمل‪ .‬ثانيا‪ ،‬ت‬ ‫ح� لو ث‬ ‫خريجو المدارس الثانوية ي‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫عمل فإن قدر ما يكسبونه ويتعلمونه أقل من الشخاص الك� تعليما‪.‬‬ ‫والخ�ة (‪،)%1.2‬‬ ‫الردن مثال‪ ،‬فهو بلد ذو عوائد منخفضة لكل من التعليم (‪)%5.9‬‬ ‫ولننظر إىل أ‬ ‫ب‬ ‫� الرياضيات والعلوم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الدول للطالب ي‬ ‫ي‬ ‫� برنامج التقييم‬ ‫بالضافة إىل درجات أقل من المتوسط ي‬ ‫إ‬ ‫� العمل سيكسب أقل‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ويق� عاما واحدا ي‬ ‫ي‬ ‫� الردن‬ ‫والقراءة‪ .‬فالعامل الذي يكمل التعليم الثانوي ي‬ ‫الخ�ة‪ ،‬يكون أجر‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الوقت الذي يراكم فيه ‪ 30‬سنة من ب‬ ‫� ألمانيا‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬ي‬ ‫نظ�ه ي‬ ‫من نصف ي‬ ‫أ‬ ‫لما� أعىل خمس مرات عىل القل من راتبه‪.‬‬ ‫أ ن‬ ‫العامل ال ي‬ ‫‪ | 94‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫القطاع ي‬ ‫غ� الرسمي‬ ‫أك�‬ ‫غ� الرسمي تمثل ث‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� معظم البلدان النامية‪ .‬وتظل العمالة بالقطاع ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫ينت� االقتصاد ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� أمريكا الالتينية‪ .‬أما ي‬ ‫� جنوب آسيا وما يربو عىل ‪ %50‬ي‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء و‪ %60‬ي‬ ‫من ‪ %70‬ي‬ ‫إجمال العمالة‪ ،‬وهو واحد من أعىل‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمية نسبة مذهلة تبلغ ‪ %77.9‬من‬ ‫كينيا‪ ،‬فتمثل العمالة ي‬ ‫والنتاجية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫غ� مرخصة‪ .‬إ‬ ‫� كينيا ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫مالي� �كة ي‬ ‫� أفريقيا‪ .‬كما أن نحو ‪ 6‬ي‬ ‫المعدالت ي‬ ‫� المتوسط‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬ي‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬تبلغ إنتاجية العمال بالقطاع ي‬ ‫� هذا القطاع‪ :‬ي‬ ‫منخفضة ي‬ ‫‪3‬‬ ‫العامل� بالقطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ين‬ ‫‪ %15‬فقط من إنتاجية‬ ‫� قطاعها‬ ‫ف‬ ‫التغ�‪ .‬فمنذ عام ‪ ،1999‬تشهد الهند ازدهارا ي‬ ‫غ� الرسمي بأنه بطيء ي‬ ‫ويتسم القطاع ي‬ ‫� عدد القمار‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫القياس العالمي ي‬ ‫ي‬ ‫لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وأصبحت قوة نووية‪ ،‬وحطمت الرقم‬ ‫ال� أطلقت للفضاء باستخدام صاروخ واحد‪ ،‬وحققت معدل نمو سنويا يبلغ ‪ .%5.6‬ورغم‬ ‫ت‬ ‫الصناعية ي‬ ‫غ� الرسمي عند نحو ‪ 4.%90‬وال تنفرد الهند وحدها بهذا النمط‪ .‬فالقطاع‬ ‫ذلك‪ ،‬ظل حجم قطاعها ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫غ� الزر ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫اعي� ي‬ ‫و� مدغشقر‪ ،‬زادت نسبة العمال ي‬ ‫� البلدان النامية‪ .‬ي‬ ‫غ� الرسمي يشكل سمة أساسية ي‬ ‫ي‬ ‫و� نيكاراغوا‪ ،‬ارتفعت مستويات النشاط‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي من ‪ %74‬عام ‪ 2005‬إىل ‪ %89‬عام ‪ .2012‬ي‬ ‫القطاع ي‬ ‫‪5‬‬ ‫غ� الرسمي من ‪ %72.4‬عام ‪ 2005‬إىل ‪ %75‬عام ‪.2010‬‬ ‫ي‬ ‫ال� تستند إىل مجموعة البيانات الدولية لتوزيع الدخل الصادرة عن البنك‬ ‫ت‬ ‫وتش� التحليالت ي‬ ‫ي‬ ‫� القطاع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� القطاع الرسمي‪ .‬فالعام الذي يقضيه العامل ي‬ ‫الخ�ة العملية أعىل ي‬ ‫الدول إىل أن عوائد ب‬ ‫ي‬ ‫� كينيا‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يزيد الدخل بنسبة ‪ %2.7‬فقط سنويا‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪،‬‬ ‫غ� الرسمي ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� كينيا يرفع دخله بنسبة ‪ %4.1‬كل عام‪ ،‬وهو ما يزيد بنحو ‪ 1.5‬مرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� القطاع الرسمي ي‬ ‫فإن العامل ي‬ ‫كب�‪.‬‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬والفرق ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫عن الدخل ي‬ ‫غ� الرسمي ظاهرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� القطاع الرسمي والقطاع ي‬ ‫� المكاسب الناتجة عن العمل ي‬ ‫ويشكل التباين ي‬ ‫� القطاع الرسمي بأجر ‪ 1.4‬مرة مقارنة‬ ‫ف‬ ‫الخ�ة بالنسبة للعمال ي‬ ‫عالمية‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬تزيد عوائد ب‬ ‫� القطاع الرسمي ‪ 1.6‬مرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� جنوب أفريقيا‪ ،‬ترتفع عوائد ب‬ ‫الخ�ة ي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫بنظرائهم ي‬ ‫� عوائد‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬ ‫و� البلدان النامية‪ ،‬تبلغ الزيادة ي‬ ‫المثل�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫و� الهند تزيد عىل‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬ي‬ ‫عنها بالقطاع ي‬ ‫ح� تبلغ ‪%1.8‬‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي ‪ � %1.4‬المتوسط‪ � ،‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫للعامل� بأجر ي‬ ‫سنة إضافية من العمل‬ ‫النشطة الرسمية‪.‬‬ ‫للعامل� بأجر ف� أ‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمية أصحابها الفقراء إىل أغنياء‪ .‬وعادة ال ي ن‬ ‫تع�‬ ‫ال�كات ي‬ ‫مالي� ش‬ ‫تحول ي ن‬ ‫غ� المحتمل أن ّ‬ ‫ومن ي‬ ‫ال�كات‬ ‫و� داكار بالسنغال‪ ،‬فإن ‪ %87‬من ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫هذه ش‬ ‫موظف� بأجر ونادرا ما تحقق أرباحا‪ .‬ي‬ ‫الم�وعات‬ ‫غ� الرسمي‪ 6.‬ويدير رواد‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫� القطاع ي‬ ‫العامل� فيها عن ‪ 10‬آالف دوالر لكل عامل تعمل ي‬ ‫ال� تقل إنتاجية‬ ‫ي‬ ‫مستهلك� من أصحاب الدخل المنخفض‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ال� تخدم‬ ‫ت‬ ‫متعلم� ش‬ ‫ين‬ ‫غ� الرسمية‪ ،‬ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫غ�‬ ‫أعمال ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫وتستخدم القليل من رأس المال ‪ -‬وال تضيف ش‬ ‫غ� الرسمية سوى ‪ %15‬من قيمة الموظف ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫ال�كات الرسمية‪ 7.‬ونادرا ما تنتقل إىل القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ش‬ ‫صغ�ة لدرجة ال يمكنهم‬ ‫ال� يديرونها ي‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫�ء‪ ،‬لكن ال�كات ي‬ ‫الكث� من ال ي‬ ‫ويتمكن الفقراء من تحقيق ي‬ ‫ال�كات دخال ثابتا‪ ،‬مما يجعل الفقراء عرضة‬ ‫تحس� وسائل كسب رزقهم‪ .‬وال توفر هذه ش‬ ‫ين‬ ‫معها‬ ‫م�وعات الفقراء طريقة للعمل عندما‬ ‫غ� المتوقعة‪ .‬لكن ليس أمامهم خيار آخر‪ .‬وتقدم ش‬ ‫أ‬ ‫للحداث ي‬ ‫ال تكون الوظائف الرسمية متاحة‪.‬‬ ‫العوائد من العمل | ‪95‬‬ ‫� القطاع الخاص الرسمي هدفا مهما للسياسات العامة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ويشكل خلق وظائف مستقرة للفقراء ي‬ ‫باالل�ام بإنفاق مرصوفات معينة‪ .‬وتساعد الوظائف‬ ‫إذ تسمح الوظائف المستقرة للعمال الفقراء ت ز‬ ‫� البلدات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫� البنية التحتية ي‬ ‫تحس� حياة الفقراء‪ .‬ويمكن للتحسينات ي‬ ‫كب� عىل‬ ‫بالمصانع بشكل ي‬ ‫‪8‬‬ ‫والقرى أن تشجع ال�كات الرسمية عىل أن تنتقل بالقرب من العمال الفقراء‪ .‬ورغم أنه من المستبعد‬ ‫ش‬ ‫غ�‬‫ال�كات ي‬ ‫الصغ�ة وتنضم إىل القطاع الرسمي‪ ،‬فإن أصحاب ش‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمية‬ ‫الم�وعات ي‬ ‫أن تنمو ش‬ ‫الرسمية قد يحصلون عىل وظائف رسمية‪.‬‬ ‫ال� تطبق إجراءات معقدة لتنظيم‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫وعادة ما ش‬ ‫� البلدان ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫تنت� أنشطة القطاع ي‬ ‫أ‬ ‫النشطة التجارية‪ 9.‬والمكسيك مثال جيد عىل ما يحدث عندما يقوم بلد ما بتبسيط اللوائح المنظمة‬ ‫العمال‪ .‬ففي مايو‪/‬أيار ‪ 2002‬بدأت المكسيك تطبيق النظام الرسيع لبدء أنشطة أ‬ ‫العمال‪.‬‬ ‫لنشطة أ‬ ‫أ‬ ‫عمل ال�نامج عىل تبسيط إجراءات تسجيل النشاط التجاري المحل وخفض متوسط عدد أ‬ ‫اليام‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫الجراءات المطلوبة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫اثن�‪ ،‬وكذلك عدد إ‬ ‫يوم� ي‬ ‫الالزمة لتسجيل النشطة التجارية من ‪ 30‬يوما إىل ي‬ ‫ش‬ ‫من ‪ 8‬إجراءات إىل ‪ 3‬فقط‪ ،‬وعدد الزيارات المطلوبة للمصالح الحكومية لتسجيل م�وع ما من‬ ‫الصالح هذه‪،‬‬ ‫الجراءات التنظيمية عملية إ‬ ‫ين‬ ‫لتحس� إ‬ ‫‪ 4‬زيارات إىل زيارة واحدة‪ .‬ونظمت اللجنة االتحادية‬ ‫لن العديد من إجراءات تسجيل النشاط التجاري يتم وضعها‬ ‫وذلك بالتنسيق مع الحكومات البلدية أ‬ ‫غ� الرسمية ‪ -‬الذين‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الصالحات‪ ،‬زاد احتمال انتقال أصحاب العمال ي‬ ‫� المكسيك‪ .‬وبسبب تلك إ‬ ‫محليا ي‬ ‫غ� الرسمي بنسبة ‪.%25‬‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫‪10‬‬ ‫الرسمي� بأجر ‪ -‬إىل التوظيف بالقطاع ي‬ ‫� أوضاعهم مع العمال‬ ‫يتشابهون ي‬ ‫غ� الرسمية إىل‬ ‫الجراءات التنظيمية يشجع عىل االنتقال من ملكية ش‬ ‫أ‬ ‫ال�كات ي‬ ‫وتش� الدلة إىل أن تخفيف إ‬ ‫ي‬ ‫� وظائف رسمية بأجر‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫العمل ي‬ ‫الجراءات المنظمة لتأسيس العمال التجارية بسياسات‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫يتع� أن يق�ن تبسيط إ‬ ‫و� بعض الحيان‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫الم�وعات الصغرى الفردية‪ ،‬الذي بدأ عام ‪،2009‬‬ ‫ال�ازيل‪ ،‬استهدف برنامج أصحاب ش‬ ‫أخرى‪ .‬ففي ب‬ ‫ال�نامج الحد من تكاليف إضفاء‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫رواد العمال الذين يوظفون شخصا واحدا عىل الك�‪ .‬واستهدف ب‬ ‫� القطاع الرسمي ‪ -‬عن طريق‬ ‫الطابع الرسمي ‪ -‬تكاليف التسجيل (دخول السوق) وتكاليف البقاء ف‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب الشهرية والجراءات الب�وقراطية‪ .‬وأدى خفض تكاليف تسجيل أ‬ ‫العمال وتخفيض‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫خفض ض‬ ‫غ� الرسمية القائمة‪ .‬وشهدت الصناعات المؤهلة‬ ‫ال�كات ي‬ ‫ال�ائب إىل إضفاء الطابع الرسمي عىل ش‬ ‫ض‬ ‫ال�ائب الشهرية‬ ‫ال�كات الرسمية‪ .‬وأدى خفض ض‬ ‫� عدد ش‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫للحصول عىل تخفيضات يبية زيادة ‪ %5‬ي‬ ‫أساس يبلغ ‪.%20‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬عن معدل‬ ‫� معدل تسجيل ش‬ ‫ف‬ ‫للنصف إىل زيادة بنسبة ‪ %2‬ي‬ ‫‪11‬‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬وكان إدخال‬ ‫� الحد من الطابع ي‬ ‫ويمكن للحكومات أيضا أن تستخدم التكنولوجيا ي‬ ‫ب�و من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫كشوف المرتبات إ ت‬ ‫� ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫غ� الزراعية بالقطاع ي‬ ‫� خفض العمالة ي‬ ‫اللك�ونية عامال مهما ي‬ ‫� إرسال‬ ‫ف‬ ‫‪ %75‬عام ‪ 2004‬إىل ‪ %68‬عام ‪ .2012‬واستخدم أرباب العمل كشوف المرتبات إ ت‬ ‫اللك�ونية ي‬ ‫ال�ائب الوطنية عن العمال وأصحاب المعاشات التقاعدية‪ ،‬ومقدمي‬ ‫التقارير الشهرية لمصلحة ض‬ ‫� التعهيد وأصحاب المطالبات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫والموظف� الذين ض‬ ‫ين‬ ‫والعامل� ي‬ ‫يح�ون دورات تدريبية‪،‬‬ ‫الخدمات‪،‬‬ ‫حوال ‪ 300‬ألف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� أصبحت متاحة عام ‪ ،2008‬إىل تسجيل ي‬ ‫اللك�ونية‪ ،‬ي‬ ‫وأدت كشوف المرتبات إ‬ ‫� ذلك العام‪ ،‬بعد احتساب النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وظيفة رسمية جديدة ي‬ ‫‪12‬‬ ‫غ� الرسمية‪ .‬وعندما يتم تزويد الشباب‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫الب�ي العمالة ي‬ ‫كما تخفض االستثمارات ي‬ ‫بالمهارات المناسبة‪ ،‬فمن المرجح أن يحصلوا عىل وظيفة رسمية‪ .‬فقد استهدف برنامج لتدريب‬ ‫� الفئة العمرية ‪ 29-16‬الذين‬ ‫ف‬ ‫الشباب ف‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‪ ،‬الشباب ي‬ ‫� سانتو دومينغو‪ ،‬عاصمة‬ ‫لم يلتحقوا بالمدارس ويعيشون ف أ‬ ‫ي‬ ‫ال�نامج دورات تدريبية عىل المهارات‬ ‫الفق�ة‪ 13.‬وقدم ب‬ ‫� الحياء ي‬ ‫ي‬ ‫استمرت ‪ 225‬ساعة‪ :‬وتم تخصيص ‪ 150‬ساعة لتدريس مجموعة واسعة من المهارات المنخفضة‬ ‫‪ | 96‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ين‬ ‫لتحس� المهارات الحياتية‬ ‫وميكانيك‪ ،‬و‪ 75‬ساعة‬ ‫لوظائف من بينها مساعد إداري ومصفف الشعر‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫للمشارك� (خاصة عادات العمل وتقدير الذات)‪ .‬وبعد الدورات ق� المشاركون ف�ة تدريبية لمدة‬ ‫� مهارات تدريب الشباب له‬ ‫ف‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫�كة خاصة‪ .‬وكشف تقييم ب‬ ‫ال�نامج عن أن االستثمار ي‬ ‫ثالثة أشهر ي‬ ‫� المدن‪ .‬وتدوم هذه‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� سوق العمل ي‬ ‫كب� عىل فرص الحصول عىل وظيفة رسمية وعىل الدخل ي‬ ‫تأث� ي‬ ‫ي‬ ‫المكاسب مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫النساء العامالت‬ ‫وقع االختيار عىل جدارية ‪ The Making of a Fresco Showing the Building of a City‬للرسام‬ ‫ريف�ا الشيوعي عامال عمالقا‬ ‫ريف�ا (‪ )1957-1886‬لتكون غالفا لهذا التقرير‪ .‬ويصور ي‬ ‫المكسيك دييجو ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫شخصا‬ ‫‪19‬‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫تظهر‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫أة‬‫ر‬ ‫ام‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وفنان�‬ ‫ن‬ ‫معماري�‬ ‫ن‬ ‫ومهندس�‬ ‫ن‬ ‫مرصفي�‬ ‫عىل‬ ‫يطل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ريف�ا‪ ،‬ال تزال‬ ‫ف‬ ‫� االقتصاد منذ الوقت الذي عاش فيه ي‬ ‫الجدارية‪ .‬فعىل الرغم من تحسن وضع المرأة ي‬ ‫� الفرص االقتصادية المتاحة للنساء والرجال‪.‬‬ ‫ف‬ ‫كب�ة ي‬ ‫هناك فجوة ي‬ ‫و� مختلف أنحاء العالم‪ ،‬تعمل ‪ %49‬من النساء‬ ‫ف‬ ‫وتستبعد بعض المجتمعات النساء من العمل‪ .‬ي‬ ‫� مواقع السلطة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الجنس� قائمة ي‬‫ي‬ ‫ب�‬ ‫فوق سن ‪ 15‬عاما‪ ،‬مقابل ‪ %75‬من الرجال‪ .‬وال تزال االختالالت ي‬ ‫غ� أن هذه الرقام تحجب تباينات واسعة‬ ‫أ‬ ‫خمس ش‬ ‫ف‬ ‫ال�كات‪ 14.‬ي‬ ‫� أقل من ُ‬ ‫وتشغل المرأة منصب المدير ي‬ ‫و� إيطاليا‪ ،‬تبلغ هذه النسبة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫� القطاع الرسمي‪ .‬ي‬ ‫ب� البلدان‪ .‬ففي السويد‪ %61 ،‬من النساء يعملن ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� الهند وباكستان‪ %27-25 ،‬فقط من النساء ضمن القوة العاملة‪ .‬وعموما‪ ،‬تعمل المرأة ي‬ ‫‪ .%40‬ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال� يحتمل أن تقل فيها فرص التعلم ي‬ ‫و� المهن ي‬ ‫قطاعات أقل إنتاجية من الناحية االقتصادية ي‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫� اليونان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� حقوق الملكية‪ .‬ي‬ ‫� النشاط االقتصادي الرسمي عىل المساواة ي‬ ‫ويعتمد احتواء النساء ي‬ ‫و�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� روما القديمة لم تكن لهن أي حقوق سياسية‪ .‬ي‬ ‫الم�اث‪ ،‬ي‬ ‫حرمت النساء من حق ي‬ ‫القديمة‪ُ ،‬‬ ‫قوان� نابليون الزوجات تحت والية آبائهن أو أزواجهن‪ .‬قبل عام ‪،1870‬‬ ‫ن‬ ‫عام ‪ ،1804‬وضعت ي‬ ‫� المطالبة بحقوق الملكية‪ ،‬وكانت حقوق الملكية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫� المملكة المتحدة الحق ي‬ ‫لم يكن للم�وجات ي‬ ‫� جميع أنحاء العالم‪ ،‬لكن ال تزال هناك‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الكاملة حرصا عىل الزوج‪ .‬وتحسنت المساواة ي ن‬ ‫الجنس� ي‬ ‫ب�‬ ‫كب�ة‪.‬‬ ‫تباينات ي‬ ‫الكث� من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫� قطاعات معينة ي‬ ‫وتواجه النساء قيودا قانونية تمنعها من الحصول عىل وظائف ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� قطاع التعدين‪ ،‬ويحد ‪ 47‬بلدا من عملهن ي‬ ‫البلدان‪ .‬ويفرض ‪ 65‬بلدا قيودا عىل عمل النساء ي‬ ‫� ‪ 29‬من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� وظائف البناء‪ .‬وعالوة عىل ذلك‪ ،‬ال تستطيع المرأة ي‬ ‫التصنيع‪ ،‬كما يقيد ‪ 37‬بلدا عمل المرأة ي‬ ‫ال� يعملها الرجال‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪ 189‬بلدا العمل عدد ساعات نفسه ي‬ ‫� كل مهنة (الشكل ‪ .)2-5‬ونحو ربع المديرين فقط من النساء‪ ،‬وتشكل‬ ‫ف‬ ‫ويفوق عدد الرجال النساء ي‬ ‫العمال المكتبية والخدمات‬ ‫المهني�‪ .‬وتتمتع المرأة بحضور أعىل نسبيا ف� كل من أ‬ ‫ين‬ ‫حوال ‪ %39‬من‬ ‫ي‬ ‫المرأة ي‬ ‫ومشغل الالت وأجهزة التجميع‪ ،‬حيث‬ ‫آ‬ ‫فب� عمال المصانع‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫والمبيعات (‪ .)%44‬أما أقل تواجد لها ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� البلدان النامية ي‬ ‫تشغل النساء ‪ %16‬فقط من هذه الوظائف‪ .‬ومعظم مديرات ال�كات الرسمية ي‬ ‫قطاع التجزئة‪.‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العمل (‪ )%1.9‬مقارنة بالرجال (‪ .)%3.1‬ي‬ ‫الخ�ة ي‬ ‫وتحصل النساء عموما عىل عوائد أقل من ب‬ ‫� العمل‪ ،‬ترتفع أجور الرجال بنسبة ‪،%2.2‬‬ ‫ف‬ ‫نز‬ ‫جمهورية ف�ويال البوليفارية‪ ،‬مقابل كل سنة إضافية ي‬ ‫العوائد من العمل | ‪97‬‬ ‫الشكل ‪  2-5‬الرجال يفوقون النساء عدداً ب‬ ‫ع� كافة المهن حسب تعريفها الواسع‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حرفيون عمال مصانع‬ ‫وظائف بسيطة مديرون‬ ‫فنيون‬ ‫مهنيون عمالة ماهرة‬ ‫عمال‬ ‫عمال‬ ‫وعمال ومشغلو آ ت‬ ‫ومهنيون‬ ‫مجا ت‬ ‫دعم مكت‬ ‫خدمات‬ ‫حرف صناعية وعمال تجميع‬ ‫الزراعة والغابات مساعدون‬ ‫ومبيعات‬ ‫ذات صلة‬ ‫وصيد ا سماك‬ ‫الوظيفة‬ ‫الرجال‬ ‫النساء‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬ ‫الرس المعيشية أ‬ ‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫ي‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬ ‫مال‪ ،‬حيث تبلغ نسبة العوائد للرجال‬ ‫ف‬ ‫� بلدان مثل ي‬ ‫مقارنة بنسبة ‪ %1.5‬فقط للنساء‪ .‬والفرق ب‬ ‫أك� ي‬ ‫الخ�ة مقابل عام‬ ‫ف‬ ‫وسيتع� عىل المرأة � مال أن تراكم نحو ي ن‬ ‫ين‬ ‫عام� من ب‬ ‫ي ي‬ ‫‪ ،%3.1‬و‪ %1.6‬فقط للنساء‪.‬‬ ‫� الجر‪ .‬وعىل النقيض من ذلك تبلغ هذه النسبة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫واحد لزميلها الرجل ح� تحصل عىل الزيادة ذاتها ي‬ ‫� الدانمارك ‪ %5‬لكل من الرجال والنساء‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ب� الرجال والنساء‪ .‬لننظر إىل ي ن‬ ‫وهنالك أسباب عدة لهذا االختالف ف� العوائد ي ن‬ ‫زوج� يعمالن ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫قوان� بنغالديش عىل منح الم إجازة وضع‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� إنجاب طفلهما الول‪ .‬ال تنص ي‬ ‫بنغالديش يفكران ي‬ ‫وبالتال قد ال تتمكن من الحصول عىل وظيفة معادلة بعد الوالدة‪ .‬وال‬ ‫غ� مدفوعة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫مدفوعة الجر أو ي‬ ‫لرضاع أبنائهن‪ ،‬وال يسمح القانون‬ ‫للمهات المرضعات الحصول عىل ت‬ ‫يحق أ‬ ‫ف�ات راحة من العمل إ‬ ‫� بنغالديش ‪،%0.8‬‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫خ�ات العمل ي‬ ‫جز� ‪ .‬وتبلغ نسبة عوائد النساء من ب‬ ‫بمواعيد عمل مرنة أو بدوام ي‬ ‫ال�تغال وإسبانيا والسويد ‪-‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� ب‬ ‫ال� يجنيها الرجال‪ .‬وعىل النقيض‪ ،‬ي‬ ‫أي ما يقرب من نصف العوائد ي‬ ‫� العمل متماثلة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الخ�ة ي‬‫وجميعها يمنح إجازة مدفوعة الجر لكل من الرجال والنساء – فإن عوائد ب‬ ‫ين‬ ‫الجنس�‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ب�‬ ‫م�وع تقارير المرأة‬ ‫التغي�‪ .‬واستجابة لذلك‪ ،‬بدأ البنك الدول ش‬ ‫ي‬ ‫تحس� المعلومات عىل‬ ‫ين‬ ‫ويشجع‬ ‫ي‬ ‫� ‪ 189‬بلدا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫وأنشطة العمال والقانون عام ‪ 2008‬وذلك لتوثيق التفاوتات القانونية ي ن‬ ‫أ‬ ‫الجنس� ي‬ ‫ب�‬ ‫التمي� عىل أساس‬ ‫يز‬ ‫اش�اط عدم‬ ‫ويعد تذليل العقبات القانونية أمام النساء مسألة حاسمة‪ .‬فمجرد ت‬ ‫ال�كات الرسمية بنسبة ‪ 15.%8.6‬ت‬ ‫واش�اط إجازة‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫التعي� يؤدي لزيادة توظيف النساء ي‬ ‫النوع عند‬ ‫� المتوسط‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ب� الرجال والنساء يرفع‪ ،‬ي‬ ‫البوة لتشجيع التوزيع الك� عدالة لنشطة تربية الطفل ي‬ ‫ال�كات الرسمية بنسبة ‪.%6.8‬‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫نسبة العامالت ي‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ | 98‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� العمل يقابله أجور أقل‬‫ف‬ ‫الشكل ‪  3-5‬المزيد من القيود القانونية عىل النساء ي‬ ‫‪6‬‬ ‫السويد‬ ‫الدانمرك‬ ‫هولندا‬ ‫مقابل سنة إضافية من الخ ة العملية‬ ‫‪4‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪ %‬من الزيادة أجور النساء‬ ‫‪2‬‬ ‫ا ردن‬ ‫المكسيك‬ ‫أفغانستان‬ ‫زامبيا‬ ‫‪0‬‬ ‫اليمن‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪–2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫تنظيم ا عمال‬ ‫درجة المساواة ب الجنس‬ ‫الرس المعيشية والقوى العاملة‬‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل البنك الدول (‪ )2018‬وبيانات استقصاءات أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫من مجموعة البيانات الدولية لتوزيع الدخل للبنك‬ ‫الدول درجات للبلدان بناء‬ ‫الجنس� أمام القانون لتقارير المرأة وأنشطة أ‬ ‫العمال والقانون التابع للبنك‬ ‫ين‬ ‫مالحظة‪ :‬يعطي مقياس المساواة ي ن‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫أك�‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الجنس� أمام القانون ب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫عىل ما إذا كانت تعامل الرجال والنساء بطريقة مختلفة أم ال‪ .‬كلما كانت الدرجة ب‬ ‫أك�‪ ،‬كانت المساواة ي‬ ‫خ�ة العمل (الشكل‪.)3-5 ‬‬ ‫ال� تواجهها النساء‪ ،‬انخفضت العوائد من ب‬ ‫ت‬ ‫وكلما زاد عدد القيود القانونية ي‬ ‫وتج� النساء‬‫فمن ناحية‪ ،‬ففي الدانمارك وفرنسا وهولندا والسويد قيود قانونية أقل عىل أساس النوع ن‬ ‫ي‬ ‫والردن واليمن‪ ،‬حيث يُعامل النساء والرجال بشكل مختلف‬ ‫و� أفغانستان أ‬ ‫ف‬ ‫عوائد أعىل من العمل‪ .‬ي‬ ‫� العالم‪ .‬إن زيادة القيود‬ ‫بموجب القانون‪ ،‬فإن العوائد من الخ�ة العملية للنساء من ن أ ن ف‬ ‫ب� الد� ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫تث� النساء عن امتالك ال�كات وإدارتها‪ .‬ومن الممكن بالتأكيد أال يؤدي‬ ‫ن‬ ‫القانونية عىل أساس النوع ي‬ ‫‪17‬‬ ‫�ء آخر‪ .‬ومع‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫خ�ة العمل وربما ينتج ذلك عن ي‬ ‫القوان� إىل تحقيق عوائد أعىل للنساء من ب‬ ‫تعديل‬ ‫القوان� ومن الطبيعي أنه يجب أن يكون ذلك خطوة أوىل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تغي�‬‫ذلك‪ ،‬فمن السهل نسبيا ي‬ ‫� جمهورية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تغي�ات عىل قانون الرسة ي‬ ‫ويقوم مختلف البلدان بتطبيق إصالحات‪ .‬ومنذ إدخال ي‬ ‫ف‬ ‫مرص�‪،‬‬ ‫الكونغو الديمقراطية عام ‪ ،2016‬يمكن للمرأة تسجيل نشاطها التجاري‪ ،‬وفتح حساب‬ ‫ي‬ ‫ا� دون إذن زوجها‪ .‬ويحظر قانون‬ ‫أ ض‬ ‫وتقديم طلب للحصول عىل قرض‪ ،‬وتوقيع العقود‪ ،‬وتسجيل الر ي‬ ‫� التوظيف‪.‬‬ ‫ن ف‬ ‫يز‬ ‫التمي� ي ن‬ ‫ن ف‬ ‫والنصاف ي ن‬ ‫الجنس� ي‬ ‫ي‬ ‫ب�‬ ‫� زامبيا الذي صدر عام ‪2015‬‬ ‫الجنس� ي‬ ‫ي‬ ‫ب�‬ ‫المساواة إ‬ ‫ن‬ ‫الص� مدة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ويضمن العراق للعامالت العائدات بعد إجازة المومة وظيفة مماثلة وبالجر ذاته‪ .‬وزادت ي‬ ‫� العمل والتعليم‪ .‬ونفذ ‪ 65‬بلدا‬ ‫ف‬ ‫البوة مدفوعة أ‬ ‫إجازة أ‬ ‫الجنس ي‬‫ي‬ ‫الجر‪ .‬وتجرم أفغانستان التحرش‬ ‫ين‬ ‫الجنس� ي ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2015‬و‪.2017‬‬ ‫إصالحات تتعلق بالمساواة ي ن‬ ‫ب�‬ ‫لتمك� النساء من خالل منحهن إمكانية الحصول عىل‬ ‫ين‬ ‫يز‬ ‫التمي�ية‬ ‫وال�امج‬ ‫ين‬ ‫القوان� ب‬ ‫إن إصالح‬ ‫الفق�ة عادة كخادمة‬ ‫أ‬ ‫التدريب وامتالك الصول يحسن من رفاهتهن‪ .‬ففي بنغالديش‪ ،‬تعمل المرأة ي‬ ‫وغ� برنامج طبق عىل المستوى‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� تربية الماشية‪ .‬ي ّ‬ ‫� قطاع الزراعة‪ ،‬أما المورسة فتعمل ي‬ ‫أو عاملة ي‬ ‫العوائد من العمل | ‪99‬‬ ‫الفق�ات من خالل تزويدهن بالماشية وكذلك التدريب عىل المهارات وتقديم‬ ‫الوط� حياة النساء ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الكث� من النساء خالل‬‫المشورة بشأن حقوقهن القانونية واالجتماعية والسياسية‪ .‬وارتفعت أرباح ي‬ ‫ا� ‪ .‬واستمرت‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫ال�نامج‪ ،‬فزادت قيمة مواشيهن‪ ،‬وراكمن أصوال تجارية‪ ،‬وزادت فرص امتالكهن للر ي‬ ‫ب‬ ‫� أوغندا تدريبا مهنيا‬ ‫ف‬ ‫ال�نامج‪ .‬وقدم برنامج مماثل ي‬ ‫مظاهر التحسن هذه لمدة سبع سنوات بعد ب‬ ‫‪18‬‬ ‫والنجاب بغية الحد من الحمل المبكر‪ .‬وبعد‬ ‫للمراهقات‪ ،‬إىل جانب معلومات عن الصحة الجنسية إ‬ ‫� أنشطة مدرة للدخل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أربع سنوات من ب‬ ‫ال�نامج‪ ،‬زاد احتمال مشاركة النساء ي‬ ‫‪19‬‬ ‫التمك� االقتصادي للمراهقات والشابات عام ‪ .2009‬ويسعى ب‬ ‫ال�نامج‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ليب�يا م�وع‬ ‫وأطلقت ي‬ ‫ك� عىل المهارات الحياتية والفنية‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫إىل تزويد الشابات بالتدريب داخل الفصول الدراسية – مع ال� ي‬ ‫� تشغيلهن (إما الحصول عىل وظيفة بأجر أو بدء عمل تجاري)‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� السوق – والمساعدة ي‬ ‫المطلوبة ي‬ ‫ال�نامج بشكل ملحوظ من حياة المشاركات‪ :‬زاد التوظيف والدخل بنسبة ‪ %47‬و‪ %80‬عىل‬ ‫وحسن ب‬ ‫ف�ة ‪ 14‬شهرا‪ ،‬وتحسنت‬ ‫أك� من المجموعة الضابطة خالل ت‬ ‫التوال‪ ،‬وادخرت المشاركات ‪ 35‬دوالرا ث‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تحس�‬ ‫ي‬ ‫ثقتهن بأنفسهن‪ ،‬ورضاهن عن الحياة‪ ،‬وقدراتهن االجتماعية‪ .‬وتمكنت أرس المشاركات من‬ ‫ال�وتينات عالية القيمة‪ ،‬وتقلصت احتماالت حدوث نقص‬ ‫الغذا� عن طريق زيادة استهالك ب‬ ‫ئ‬ ‫أمنها‬ ‫ي‬ ‫‪20‬‬ ‫� المواد الغذائية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� الزراعة‬‫ف‬ ‫العمل ي‬ ‫� المناطق‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان منخفضة الدخل‪ ،‬وال سيما ي‬ ‫ئيس ي‬ ‫ال تزال الزراعة هي القطاع االقتصادي الر ي‬ ‫ال� توفرها مع تطور االقتصاد‪ .‬ففي عام ‪ 2017‬شكلت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫الريفية‪ ،‬ح� مع انخفاض عدد الوظائف ي‬ ‫تحس� الدخول الزراعية وسيلة‬‫ين‬ ‫� البلدان منخفضة الدخل‪ .‬لذلك يعد‬ ‫ف‬ ‫الزراعة ‪ %68‬من الوظائف ي‬ ‫التمتة والتجارة المفتوحة تتضافر ضد العمالة الزراعية‬ ‫فعالة للحد من الفقر‪ 21.‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قوى أ‬ ‫� البلدان المتقدمة الطلب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬قد تخفض الزراعة كثيفة رأس المال ي‬ ‫� البلدان النامية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫عىل الواردات من البلدان النامية‪.‬‬ ‫ش‬ ‫� أفريقيا وجنوب آسيا‪ ،‬حيث تنت� تحديات االنتقال إىل‬ ‫ف‬ ‫والنتيجة هي توسع المدن ي‬ ‫بوت�ة أرسع ي‬ ‫الخ�ة العملية‬ ‫المدن‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬قد تزيد العوائد‪ :‬ففي البلدان النامية‪ ،‬تساوي كل سنة إضافية من ب‬ ‫� المدن ‪ 1.7‬مرة عن الريف حيث الزراعة هي‬ ‫ف‬ ‫ف� المدينة ‪ %2.2‬زيادة ف أ‬ ‫� الجر‪ .‬وتزيد عوائد العمل ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� إندونيسيا والمكسيك‪ ،‬ترتفع عوائد‬ ‫القطاع المهيمن‪ ،‬أي بزيادة ‪ .%70‬ويعكس هذا نمطا عالميا‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫الص� والهند وفييتنام تتضاعف المكاسب‪.‬‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الريف‪ ،‬ي‬ ‫� المدن عنها ي‬ ‫العمل بنسبة ‪ %50‬ي‬ ‫� المدينة محدودة‪ .‬فهناك يحتاج العمال عادة إىل‬ ‫ف‬ ‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يمكن أن تكون الفرص ي‬ ‫تث� القواعد‬ ‫ن‬ ‫مستوى تعليمي ي ن‬ ‫مع� للحصول عىل وظائف أفضل‪ .‬ففي العديد من البلدان النامية‪ ،‬ي‬ ‫القل إنتاجية‪ ،‬مما يدفعهم إىل‬ ‫ال�كات عن توظيف العمال أ‬ ‫لماكن العمل ش‬ ‫التنظيمية الصارمة أ‬ ‫‪22‬‬ ‫غ� الرسمي‪.‬‬ ‫االقتصاد ي‬ ‫� االنتقال إىل المدن توثيقا جيدا‪ .‬ففي الهند‪ ،‬ساق‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يواجهها الفقراء ي‬ ‫لقد تم توثيق القيود ي‬ ‫يح� الفقراء‬‫� المدينة‪ 23.‬أوال‪ ،‬ال يوجد مسكن – ش‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫العمال ف� أوديشا ي ن‬ ‫القامة ي‬ ‫سبب� عىل القل لعدم إ‬ ‫ي‬ ‫� المستنقعات أو العشوائيات بجوار مكبات النفايات‪ .‬وعىل العكس من ذلك توفر القرى‬ ‫أنفسهم ف‬ ‫ي‬ ‫‪ | 100‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫كب�ة‪ .‬فإذا‬ ‫ءا‪ .‬ثانيا‪ ،‬يواجه من ينقلون أرسهم إىل المدينة مخاطر ي‬ ‫وخ�اء ث‬ ‫أماكن مفتوحة ض‬ ‫وأك� هدو ً‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� المدينة‪ ،‬لكن هل سيقرضهم أي شخص إذا كانوا ي‬ ‫مرض أطفالهم‪ ،‬فإن الرعاية الصحية أفضل ي‬ ‫� القرى بمثابة شبكات أمان لحياة الفقراء المحاطة بالمشكالت‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تشكلت ي‬ ‫حاجة إىل ذلك؟ فالروابط ي‬ ‫ئيس‬ ‫ت‬ ‫ال� تعتمد بشكل ر ي‬ ‫وللحد من الفقر‪ ،‬قد تميل الحكومات إىل نقل العمال الفقراء من القرى ي‬ ‫غ� المرجح‬ ‫ف‬ ‫� االقتصاد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من ي‬ ‫لخ�ة العمل ي‬ ‫عىل الزراعة إىل المدن لزيادة العوائد العامة ب‬ ‫ب� البلدان النامية والمتقدمة‪ .‬وقد وجدت‬ ‫كث�ا ف� تضييق فجوة العوائد ي ن‬ ‫أن يساعد هذا االنتقال ي ي‬ ‫� المناطق الريفية ورية لتضييق هذه‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� إندونيسيا وكينيا أن التحسينات ي‬ ‫ال� جرت ي‬ ‫الدراسات ي‬ ‫‪24‬‬ ‫الفجوة‪.‬‬ ‫صغ�ة‪ .‬وتلعب تلك‬ ‫ال� تعتمد عىل زراعة الكفاف تقع بلدات ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫وب� المدن الصاخبة والقرى ي‬ ‫الريفي� إىل العمل خارج المزارع‪ ،‬ومعظمه يتصل‬ ‫ين‬ ‫� تسهيل انتقال العمال‬ ‫ف‬ ‫البلدات دورا خاصا ي‬ ‫ب� القرى والمدن‪ ،‬مما يتيح الحركة صعودا‬ ‫كب�ة ي ن‬ ‫الصغ�ة مساحة ي‬ ‫ي‬ ‫بالزراعة‪ .‬وتحتل هذه البلدات‬ ‫اني� ذلك‪ ،‬مما يسلط الضوء عىل الدور الذي‬ ‫ن‬ ‫نز‬ ‫ف‬ ‫� سلسلة القيمة‪ .‬وتؤكد تجارب المهاجرين الت� ي‬ ‫وهبوطا ي‬ ‫و� المراحل المبكرة من التنمية‪ ،‬قد تفعل‬ ‫‪ 25‬ف‬ ‫ف‬ ‫� تسهيل االنتقال من الزراعة‪ .‬ي‬ ‫الصغ�ة ي‬ ‫ي‬ ‫تلعبه البلدات‬ ‫� المراحل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫� الريف‪ .‬لكن ي‬ ‫� تخفيف حدة الفقر ي‬ ‫الصغ�ة رسيعة النمو أك� مما تفعله المدن ي‬ ‫ي‬ ‫البلدات‬ ‫أ‬ ‫الالحقة من التنمية تتوىل المدن زمام المر‪.‬‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬لكن‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫النتاجية ي‬ ‫النتاجية الزراعية‪ ،‬عىل عكس إ‬ ‫ومع نمو االقتصاد‪ ،‬تزيد إ‬ ‫كث�ة‪ ،‬وتلعب الحكومات دورا‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� البلدان النامية هي تحديات ي‬ ‫ال� يواجهها المزارعون ي‬ ‫التحديات ي‬ ‫� الحصول عىل اللوازم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الصغ�ة مشكالت ي‬ ‫ي‬ ‫النتاجية‪ .‬ويواجه أصحاب الحيازات‬ ‫� زيادة إ‬ ‫مهما ي‬ ‫�‬ ‫ن ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫مدرج� ي‬ ‫ي‬ ‫ال� تزيد من إنتاجيتهم‪ ،‬لنهم ي‬ ‫غ�‬ ‫الزراعية‪ ،‬مثل السمدة والالت‪ ،‬وكذلك الخدمات ي‬ ‫� المدن عىل المنتجات‬ ‫ف‬ ‫سالسل القيمة‪ .‬ويتيح تطوير سلسلة القيمة للمز ي ن‬ ‫ارع� االستفادة من الطلب ي‬ ‫والخ�اوات‪ .‬وتنخفض أعداد الفقراء‬ ‫ض‬ ‫اللبان واللحوم والفواكه‬ ‫الزراعية عالية القيمة‪ ،‬مثل منتجات أ‬ ‫غ� الرئيسية‪ .‬وتتطلب‬ ‫بشكل أرسع عندما تنتقل الزراعة من المحاصيل الرئيسية إىل المحاصيل ي‬ ‫� أفريقيا جنوب‬ ‫ف‬ ‫هذه الخطوة زيادة إنتاجية المحاصيل الرئيسية بشكل يفوق المستويات الحالية ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ال�امج ي‬ ‫� بعض المجاالت‪ .‬ومن المثلة عىل ذلك ب‬ ‫الصحراء‪ .‬ويحقق صانعو السياسات تقدما ي‬ ‫ال� تستغل التكنولوجيا الرقمية لزيادة الوصول إىل المدخالت والمخرجات‬ ‫ت‬ ‫تنقل المعرفة‪ ،‬والمبادرات ي‬ ‫وأسواق رأس المال‪.‬‬ ‫النتاجية‪ .‬وتوسع بعض‬ ‫ف‬ ‫وقد ثبت أن تدريب المز ي ن‬ ‫� زيادة إ‬ ‫ارع� عىل أفضل تقنيات الزراعة يسهم ي‬ ‫اق�ن هذا مع‬ ‫أ‬ ‫لتحس� تبادل المعلومات‪ .‬و� بعض الحيان‪ ،‬ت‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الم�وعات برامج التدريب أو التعاون‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫النتاجية‬ ‫لتحس� إ‬ ‫ين‬ ‫ال�ورية للزراعة لتشكيل قوة دافعة‬ ‫زيادة فرص الحصول عىل التمويل أو اللوازم ض‬ ‫ب� الصناعات الزراعية عىل طول‬ ‫الزراعية‪ .‬ومن شأن تزويد التعاونيات بالموارد أن يحسن الروابط ي ن‬ ‫ل�كة ‪،JD.com‬‬ ‫�كة تكنولوجيا مالية رقمية تابعة ش‬ ‫�كة ‪ ،JD Finance‬وهي ش‬ ‫سلسلة القيمة‪ .‬وتزود ش‬ ‫ارع� بالقروض الصغرى‪ .‬وعىل سبيل المثال‪ ،‬بسبب‬ ‫لك�ونية الصينية الرائدة‪ ،‬المز ي ن‬ ‫ال ت‬ ‫منصة التجارة إ‬ ‫تحس� ممارسات‬ ‫ين‬ ‫ارع� التدريب عىل‬ ‫م�وع أقطاب النمو المتكامل � مدغشقر‪ ،‬الذي وفر للمز ي ن‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫صا� الدخل بنسبة ‪ %47‬ي‬ ‫� ي‬ ‫معالجة الكاكاو ومهارات إدارة العمال‪ ،‬شهد المستفيدون زيادة ي‬ ‫الوط� للزراعة‬ ‫ن‬ ‫الم�وع‬ ‫و� أفغانستان‪ ،‬ضاعفت مدارس التدريب الزراعي‪ ،‬وهي جزء من ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫المتوسط‪ .‬ي‬ ‫العوائد من العمل | ‪101‬‬ ‫�ق أفريقيا‪ 26.‬وكان‬ ‫� ش‬‫ف‬ ‫ين‬ ‫البستانية ث‬ ‫المشارك� ثالثة أمثال‪ .‬كما نجحت ي‬ ‫وال�وة الحيوانية‪ ،‬دخل بعض‬ ‫المنتج�‪ ،‬وعمالء الصناعات الزراعية‪ ،‬والمؤسسات‬ ‫ين‬ ‫ارع� بمنظمات‬ ‫للمبادرات الحكومية لربط المز ي ن‬ ‫تأث�ات مشابهة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الكام�ون ي‬ ‫� شمال ي‬ ‫� قطاع الذرة الرفيعة ي‬ ‫المالية ي‬ ‫� القرى لتشجيع‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫تحس� التدريب الزراعي‪ .‬وأحد السبل هو تفعيل الروابط االجتماعية ي‬ ‫ويمكن‬ ‫� المناطق الريفية بأوغندا إىل أن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫التعلم من القران‪ .‬وخلصت دراسة حديثة عىل المزارعات ي‬ ‫ن‬ ‫تحس�‬ ‫� الدورات التدريبية‪ .‬ويمكن‬ ‫ف‬ ‫تشجيعهن عىل المنافسة أدى إىل زيادة قدرتهن عىل التعلم ي‬ ‫‪27‬‬ ‫ي‬ ‫ال� تعزز معرفة المجتمعات‬ ‫ت‬ ‫الرشاد الزراعي من خالل تسجيالت الفيديو منخفضة التكلفة ي‬ ‫خدمات إ‬ ‫المحلية ومشاركتها‪.‬‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬مما فتح الباب‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫و� ض‬ ‫ف‬ ‫� أن تن�ع موطئ قدم لها ي‬ ‫الما� فشلت الميكنة ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� قطاع الزراعة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� التوقعات الطموحة بأن التكنولوجيا ستحدث نقلة ي‬ ‫أمام التشكيك ي‬ ‫مؤ�ات عىل أن الميكنة أصبحت واقعا‬ ‫وبفضل تكنولوجيات المعلومات واالتصال الجديدة‪ ،‬هناك ش‬ ‫ارع� باتخاذ قرارات أفضل‪ .‬وتعمل الطائرات بدون طيار‬ ‫مشهودا‪ .‬وتسمح القياسات الفورية للمز ي ن‬ ‫تحس� القياسات ومراقبة المحاصيل‪ .‬وتمكن‬ ‫ين‬ ‫ال�بة عىل‬ ‫القمار الصناعية وأجهزة استشعار ت‬ ‫وصور أ‬ ‫السمدة ومياه الري‪.‬‬ ‫ارع� من تحديد الكميات المناسبة من أ‬ ‫المعلومات التفصيلية المز ي ن‬ ‫ل�امج‬ ‫ف‬ ‫الدارية وتكاليف االقتطاعات الالزمة ب‬ ‫� كينيا من التكاليف إ‬ ‫وتقلل تكنولوجيا الهواتف المحمولة ي‬ ‫المنة‪ ،‬والذي أصبح يحمل اسم‬ ‫المثلة الجيدة عىل ذلك تطبيق الزراعة آ‬ ‫التأم� عىل المحاصيل‪ .‬ومن أ‬ ‫ين‬ ‫ال�يطي (البار‬ ‫التأم� عن طريق مسح الرمز ش‬ ‫‪ ACRE Africa‬ف� عام ‪ .2014‬يقوم البائع بتنشيط بوليصة ي ن‬ ‫ي‬ ‫الرصاد‬ ‫كود) الخاص بالمنتج بكام�ا الهاتف‪ ،‬وإدخال رقم هاتف المزارع المحمول‪ ،‬وربط المزارع بمحطة أ‬ ‫ي‬ ‫ال� تعمل بالطاقة الشمسية بمراقبة حالة الطقس‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الجوية المحلية‪ .‬وتقوم ‪ 30‬من محطات الرصاد الجوية ي‬ ‫التأم�‪ .‬وتتم مدفوعات التعويض من خالل منصة‬ ‫ن‬ ‫آليا‪ .‬ويتلقى المزارع رسالة نصية تؤكد تفعيل بوليصة ي‬ ‫� إطار هذا‬ ‫ف‬ ‫نز‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫‪ .M-Pesa‬وبحلول عام ‪ 2017‬تم ي ن‬ ‫� كينيا ورواندا وت�انيا ي‬ ‫التأم� عىل أك� من مليون مزارع ي‬ ‫الم�وع‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الفات والصقيع‪ .‬وقد أنشأت‬ ‫البسات� ف� والية كاستامونو ف� تركيا التعامل مع آ‬ ‫ن‬ ‫ويجب عىل مزارعي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫� المناطق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫صغ�ة للرصاد الجوية ي‬ ‫الحكومة بالتعاون مع الجهات المانحة الدولية خمس محطات ي‬ ‫أ‬ ‫� جميع أنحاء الوالية‪ ،‬إىل جانب ‪ 14‬مزرعة مرجعية لقياس المطار ودرجات الحرارة ودورات‬ ‫ف‬ ‫الريفية ي‬ ‫المنتج� بالمستجدات بانتظام عن طريق الرسائل النصية‪ ،‬مما يتيح لهم‬ ‫ين‬ ‫الفات‪ .‬ويتم إبالغ‬ ‫آ‬ ‫للمنتج� ف� أول ي ن‬ ‫عام� من‬ ‫ن‬ ‫االستجابة للظروف المحلية السائدة‪ .‬وانخفضت التكاليف بشدة بالنسبة‬ ‫ي ي‬ ‫الفات بنسبة ‪.%50‬‬ ‫ال�نامج‪ .‬وانخفض استخدام مبيدات آ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫النتاجية الزراعية‪ ،‬يحتاجون إىل الوصول إىل السواق‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ارع� االستفادة من زيادة إ‬ ‫وك يتس� للمز ي‬ ‫ي‬ ‫� شمال ووسط المكسيك فرص‬ ‫ف‬ ‫التصدير‬ ‫نحو‬ ‫الموجهة‬ ‫اعة‬ ‫ر‬ ‫الز‬ ‫وتوفر‬ ‫الخارج‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الداخل‬ ‫�‬ ‫سواء ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تجه�ز‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫� أنشطة ي‬ ‫كب� من الشخاص الخرين الذين يعملون ي‬ ‫ارع� ولعدد ي‬ ‫لمالي� المز ي‬ ‫ي‬ ‫� المزارع‬ ‫عمل ي‬ ‫� كولومبيا‪ ،‬بزيادة الصادرات ‪-‬‬ ‫أ ف‬ ‫أك� ش‬ ‫أ‬ ‫�كة لمنتجات اللبان ي‬ ‫ألك�يا‪ ،‬ثالث ب‬ ‫وتعبئة الغذية الزراعية‪ .‬تقوم ي‬ ‫ال�كة الحليب الخام من‬ ‫تش�ي منهم ش‬ ‫اللبان الذين ت‬ ‫حيث سيستفيد ‪ 13‬ألفًا من صغار منتجي أ‬ ‫وتحس� البنية التحتية للخدمات‬ ‫ين‬ ‫وبالضافة إىل تبسيط إجراءات التصدير‪،‬‬ ‫ف‬ ‫� الخارج‪ .‬إ‬ ‫زيادة الطلب ي‬ ‫الغذية‪ ،‬يمكن للحكومات تسهيل‬ ‫اللوجستية التجارية‪ ،‬وزيادة القدرة عىل االمتثال لمعاي� سالمة أ‬ ‫ي‬ ‫� التسويق‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الصادرات من خالل تدريب المصدرين والمساعدة ي‬ ‫‪ | 102‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫عىل سبيل المثال‪ ،‬تعمل الحكومة الفييتنامية مع المؤسسات الصناعية للقيام بحمالت دعائية منسقة‬ ‫للشاي والقهوة والكاجو‪.‬‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫كث�ون منهم ي‬ ‫� نهاية المطاف إىل السوق‪ ،‬ال يعرف ي‬ ‫أ‬ ‫عندما تصل محاصيل المز ي‬ ‫ارع� ي‬ ‫تعت� ‪ TruTrade‬مثاال عىل التكنولوجيا‬ ‫ف‬ ‫و� أوغندا‪ ،‬ب‬ ‫النامية ما إذا كانوا يحصلون عىل أفضل السعار‪ .‬ي‬ ‫ت‬ ‫الصغ�ة بالمش�ين‬ ‫� المعلومات‪ .‬تربط ‪ TruTrade‬أصحاب الحيازات‬ ‫ال� تسد تلك الفجوة ف‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرقمية ي‬ ‫ن�نت لتحديد السعار‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫مع زيادة الجودة والشفافية وخلق مناخ من الثقة‪ .‬وتستخدم التطبيقات ب‬ ‫وتتبع تحركات المنتجات والمدفوعات‪ .‬ويحصل المزارعون عىل أسعار جيدة ويمكنهم الوصول إىل‬ ‫وبالتال ينمون أعمالهم‪.‬‬ ‫ويب� التجار عالقات كموردين موثوق بهم‪،‬‬ ‫السواق بدون معوقات‪ .‬ن‬ ‫أ‬ ‫ويتع� عىل البلدان أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الفقر‬ ‫ين‬ ‫الب�ي بعد المدرسة‪.‬‬ ‫ل�اكم رأس المال ش‬ ‫والعمل هو الساحة التالية ت‬ ‫� عوائد العمل‪ .‬ويمكن للحكومات أن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أن تبذل مزيدا من الجهد لنها تتخلف عن البلدان المتقدمة ي‬ ‫� االقتصاد‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ترفع هذه العوائد عن طريق زيادة الوظائف الرسمية للفقراء‪ ،‬مما يتيح مشاركة المرأة ي‬ ‫� المناطق الريفية‪ .‬وتخلق الوظائف الرسمية المزيد من فرص التعلم‪ .‬ومن‬ ‫ف‬ ‫النتاجية الزراعية ي‬ ‫ويعزز إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫النتاجية الزراعية ي‬‫� االقتصاد‪ .‬وستوفر زيادة إ‬ ‫تمك� النساء زيادة مخزون رأس المال الب�ي ي‬ ‫شأن ي‬ ‫ستح� العمال للمستقبل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ال� تحفز المهارات وتبنيها‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫الريف فرص عمل أفضل للفقراء‪ .‬والوظائف ي‬ ‫مالحظات‬ ‫ ‪  .1‬مينرس (‪.)1974‬‬ ‫ ليف� وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫ ‪ .2‬ي ن‬ ‫ ‪  .3‬ال بورتا وشليفر (‪.)2014‬‬ ‫ ‪  .4‬كانبور (‪.)2017‬‬ ‫ ‪  .5‬قاعدة بيانات منظمة العمل الدولية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ بنجام� ومباي (‪.)2012‬‬ ‫ ‪.6‬‬ ‫ ‪  .7‬ال بورتا‪ ،‬وشليفر (‪.)2014‬‬ ‫وروزي�ويج (‪.)2008‬‬ ‫نز‬ ‫ت‬ ‫ فوس�‬ ‫ ‪.8‬‬ ‫ ‪  .9‬ديانكوف وآخرون‪.)2002( .‬‬ ‫‪  .10‬بروهن (‪.)2013‬‬ ‫ت‬ ‫وأوليس‪ ،‬وراش� (‪.)2018‬‬ ‫‪  .11‬روشا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .12‬فورالك (‪.)2014‬‬ ‫‪  .13‬إيباراران وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫‪  .14‬إسالم وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫ أم� وإسالم (‪.)2015‬‬ ‫‪ .15‬ي ن‬ ‫ أم�‪ ،‬وإسالم‪ ،‬وساخونتشيك (‪.)2016‬‬ ‫‪ .16‬ي ن‬ ‫وأم� (‪.)2018‬‬ ‫ن‬ ‫‪  .17‬إسالم‪ ،‬وموزي‪ ،‬ي‬ ‫ باندي�ا‪ ،‬وبورجيس‪ ،‬وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.18‬‬ ‫ باندي�ا‪ ،‬وبوهرين‪ ،‬وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.19‬‬ ‫‪  .20‬أدوهو وآخرون‪.)2014( .‬‬ ‫وديم�ي‪ ،‬وكول (‪.)2011‬‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ كريستيانس�‪،‬‬ ‫‪.21‬‬ ‫‪  .22‬ديفانبيجي وساليوال (‪.)2017‬‬ ‫ بان�جي ودافلو (‪.)2011‬‬ ‫‪ .23‬ي‬ ‫‪  .24‬هيكس وآخرون‪.)2017( .‬‬ ‫‪  .25‬إينجاليري وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫‪  .26‬دافيس وآخرون‪ ،)2012( .‬الرسن وليلور (‪.)2014‬‬ ‫ فاسيالك وإسالم (‪.)2018‬‬‫ي‬ ‫‪.27‬‬ 103 | ‫العوائد من العمل‬ ‫المراجع‬ Adoho, Franck, Shubha Chakravarty, Dala T. Korkoyah, Jr., Mattias Lundberg, and Afia Tas- neem. 2014. “The Impact of an Adolescent Girls Employment Program: The EPAG Project in Liberia.” Policy Research Working Paper 6832, World Bank, Washington, DC. Amin, Mohammad, and Asif Islam. 2015. “Does Mandating Nondiscrimination in Hiring Prac- tices Influence Women’s Employment? Evidence Using Firm-Level Data.” Feminist Econom- ics 21 (4): 28–60. Amin, Mohammad, Asif Islam, and Alena Sakhonchik. 2016. “Does Paternity Leave Matter for Female Employment in Developing Economies? Evidence from Firm-Level Data.” Applied Economics Letters 23 (16): 1145–48. Bandiera, Oriana, Niklas Buehren, Robin Burgess, Markus P. Goldstein, Selim Gulesci, Imran Rasul, and Munshi Sulaiman. 2017. “Women’s Empowerment in Action: Evidence from a Randomized Control Trial in Africa.” Working paper, World Bank, Washington, DC. Bandiera, Oriana, Robin Burgess, Narayan Das, Selim Gulesci, Imran Rasul, and Munshi Sulaiman. 2017. “Labor Markets and Poverty in Village Economies.” Quarterly Journal of Economics 132 (2): 811–70. Banerjee, Abhijit Vinayak, and Esther Duflo. 2011. Poor Economics: A Radical Rethinking of the Way to Fight Global Poverty. Philadelphia: PublicAffairs. Benjamin, Nancy, and Ahmadou Aly Mbaye. 2012. The Informal Sector in Francophone Africa: Firm Size, Productivity, and Institutions. With Ibrahima Thione Diop, Stephen S. Golub, Dom- inique Haughton, and Birahim Bouna Niang. Africa Development Forum Series. Washing- ton, DC: Agence Française de Développement and World Bank. Bruhn, Miriam. 2013. “A Tale of Two Species: Revisiting the Effect of Registration Reform on Informal Business Owners in Mexico.” Journal of Development Economics 103 (July): 275–83. Christiaensen, Luc, Lionel Demery, and Jesper Kuhl. 2011. “The (Evolving) Role of Agriculture in Poverty Reduction: An Empirical Perspective.” Journal of Development Economics 96 (2): 239–54. Davis, Kristin E., Ephraim Nkonya, Edward Kato, Daniel Ayalew Mekonnen, Martins Odendo, Richard Miiro, and Jackson Nkuba. 2012. “Impact of Farmer Field Schools on Agricultural Productivity and Poverty in East Africa.” World Development 40 (2): 402–13. Divanbeigi, Raian, and Federica Saliola. 2017. “Regulatory Constraints to Agricultural Produc- tivity.” Policy Research Working Paper 8199, World Bank, Washington, DC. Djankov, Simeon, Rafael La Porta, Florencio Lopez-de-Silanes, and Andrei Shleifer. 2002. “The Regulation of Entry.” Quarterly Journal of Economics 117 (1): 1–37. FORLAC (Programme for the Promotion of Formalization in Latin America and the Caribbean). 2014. “Trends in Informal Employment in Peru: 2004–2012.” Notes on Formalization, FOR- LAC, Regional Office for Latin America and the Caribbean, International Labour Organiza- tion, Lima. Foster, Andrew D., and Mark R. Rosenzweig. 2008. “Economic Development and the Decline of Agricultural Employment.” In Handbook of Development Economics, vol. 4, edited by T. Paul Schultz and John A. Strauss, 3051–83. Handbooks in Economics Series 9. Amsterdam: North-Holland. 2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬104 Hicks, Joan Hamory, Marieke Kleemans, Nicholas Y. Li, and Edward Miguel. 2017. “Reevaluating Agricultural Productivity Gaps with Longitudinal Microdata.” NBER Working Paper 23253, National Bureau of Economic Research, Cam-bridge, MA. Ibarrarán, Pablo, Jochen Kluve, Laura Ripani, and David Rosas Shady. 2018. “Experimental Evi- dence on the Long-Term Impacts of a Youth Training Program.” ILR Review (April 89). http:// journals.sagepub.com/doi/10.1177/0019793918768260. Ingelaere, Bert, Luc Christiaensen, Joachm De Weerdt, and Ravi Kanbur. 2018. “Why Secondary Towns Can Be Important for Poverty Reduction: A Migrant Perspective.” World Develop- ment 105 (May): 273–82. Islam, Asif, Isis Gaddis, Amparo Palacios-Lopez, and Mohammad Amin. 2018. “The Labor Productivity Gap between Female- and Male-Managed Firms in the For- mal Private Sector.” Policy Research Working Paper 8445, World Bank, Washing- ton, DC. Islam, Asif, Silvia Muzi, and Mohammad Amin. 2018. “Unequal Laws and the Dis- empowerment of Women in the Labor Market: Evidence from Firm-Level Data.” Journal of Development Studies (July 2). https://www.tandfonline.com/doi /abs/10.1080/00220388.2018.1487055?journalCode=fjds20. Kanbur, Ravi. 2017. “Informality: Causes, Consequences and Policy Responses.” Review of Development Economics 21: 939–61. Lagakos, David, Benjamin Moll, Tommaso Porzio, Nancy Qian, and Todd Schoellman. 2018. “Life-Cycle Wage Growth across Countries.” Journal of Political Economy 126 (2): 797–849. La Porta, Rafael, and Andrei Shleifer. 2014. “Informality and Development.” Journal of Economic Perspectives 28 (3): 109–26. Larsen, Anna Folke, and Helene Bie Lilleør. 2014. “Beyond the Field: The Impact of Farmer Field Schools on Food Security and Poverty Alleviation.” World Development 64 (December): 843–59. Levin, Victoria, Carla Solis Uehara, Marcela Gutierrez Bernal, Alexandria Valerio, and Magdalena Bendini. 2018. “The Adult Literacy Crisis: Lessons from Adult Skills Surveys.” Background paper prepared for WDR 2019, World Bank, Washington, DC. Mincer, Jacob. 1974. Schooling, Experience, and Earnings. Vol. 2 of Human Behavior and Social Institutions. Cambridge, MA: National Bureau of Economic Research; New York: Columbia University Press. Rocha, Rudi, Gabriel Ulyssea, and Laísa Rachter. 2018. “Do Lower Taxes Reduce Informality? Evidence from Brazil.” Journal of Development Economics 134 (Septem­ber): 28–49. Vasilaky, Kathryn N., and Asif Islam. 2018. “Competition or Cooperation? Using Team and Tournament Incentives for Learning among Female Farmers in Rural Uganda.” World Devel- opment 103: 216–25. World Bank. 2018. Women, Business and the Law 2018. Washington, DC: World Bank. ‫تعزيز الحماية‬ ‫الفصل ‪6‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫� أواخر القرن‬ ‫ف‬ ‫كث�ون إىل أوتو فون بسمارك‪ ،‬مستشار ألمانيا ي‬ ‫التأم� االجتماعي عىل هيئة تقديم‬ ‫�ض‬ ‫� القطاع الرسمي بتمويل من ائب مخصصة عىل‬ ‫كث�ون أن هذا النموذج كان خطة بسمارك‬ ‫ن‬ ‫� اخ�اع ي‬ ‫الصلية إنشاء نظام معاشات تقاعدية بتمويل من �ض ائب عىل التبغ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫التاسع ع�‪ ،‬الفضل ي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫منافع للعمال ي‬ ‫الجور‪ .‬لكن ما ال يعرفه ي‬ ‫ينسب‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫البديلة‪ ،‬إذ كانت نية المستشار أ‬ ‫باالش�اكات المستندة إىل أ‬ ‫الجور‪.‬‬ ‫ت‬ ‫وعندما أخفقت هذه الخطة‪ ،‬لجأ بسمارك إىل التمويل‬ ‫ف‬ ‫� طائفة من البلدان النامية‪ ،‬ظل هذا النموذج‬ ‫كث�ة بشكل جيد‪ ،‬لكن ي‬ ‫البسمارك بلداناً ي‬‫ي‬ ‫خدم النموذج‬ ‫ف‬ ‫كث�ون إىل‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬نتيجة لذلك يفتقر عمال ي‬ ‫لك� حجم اقتصادها ي‬ ‫� الغالب؛ نظراً ب‬ ‫مجرد طموح ي‬ ‫الخميسية‬ ‫ال�يحة ُ‬ ‫ب� من ينتمون إىل ش‬ ‫الحماية االجتماعية‪ .‬ففي البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬ال نجد ي ن‬ ‫مشمول� بالتأمينات االجتماعية‪ .‬وأما‬ ‫ين‬ ‫مشمول� بالمساعدات االجتماعية و ‪%2‬‬ ‫ين‬ ‫الشد فقراً إال ‪%18‬‬ ‫أ‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‪.‬‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫المعدالت المناظرة لذلك ف�تفع إىل ‪ %77‬و ‪ %28‬ي‬ ‫د�‬ ‫يب� هذا الفصل كيف يمكن لثالثة مكونات رئيسية من مكونات أنظمة الحماية االجتماعية (الحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫يّ ن‬ ‫و� جوهره تكمن المساعدات االجتماعية؛ والتأمينات االجتماعية؛ ولوائح تنظيم سوق‬ ‫ف‬ ‫االجتماعي المضمون‪ ،‬ي‬ ‫د� االجتماعي مجموعة من برامج‬ ‫العمل) أن تتعامل مع تحديات سوق العمل (الشكل ‪ 1.)1-6‬ويشمل الحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫وت�ز أهمية‬ ‫ح� للسكان كافة‪ .‬ب‬ ‫كب�ة من السكان‪ ،‬أو ت‬ ‫ل�يحة ي‬ ‫ال� توفر المساندة المالية ش‬ ‫ت‬ ‫المساعدات االجتماعية ي‬ ‫توسيع المساعدات االجتماعية ‪ -‬وهو إجراء تدفع‬ ‫النصاف ‪ -‬من خالل المخاطر‬ ‫الشكل ‪  1-6‬بإمكان الحماية االجتماعية وتنظيم سوق إليه بالفعل شواغل إ‬ ‫توف� المساندة‬ ‫ف‬ ‫� أسواق العمل وأهمية ي‬ ‫المتنامية ي‬ ‫العمل التعامل مع تحديات سوق العمل‬ ‫الكافية‪ ،‬برصف النظر عن طبيعة مشاركة الشخص‬ ‫ويعت� الشمول التدريجي مبدأ‬ ‫السواق‪.‬‬ ‫ف� تلك أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫اللوائح التنظيمية لسوق العمل‬ ‫توجيهياً لتعزيز المساعدات االجتماعية‪ ،‬ويتمثل‬ ‫� توسيع التغطية مع‬ ‫ف‬ ‫الهدف من هذا النهج ي‬ ‫للشد فقراً‪ .‬ويحدث هذا التوسع‬ ‫الولوية أ‬ ‫إعطاء أ‬ ‫التأم "المدفوع"‬ ‫والمحفّز والطوعي‬ ‫ُ‬ ‫بال�امن مع التعامل مع المفاضالت‬ ‫التصاعدي ت ز‬ ‫ال� تنطوي عليها‬ ‫ت‬ ‫التأم ا جتماعي‬ ‫المالية والعملية والسياسية ي‬ ‫ا جباري‬ ‫زيادة مستويات التغطية‪.‬‬ ‫وينبغي تتميم المساعدات االجتماعية‬ ‫بالتأم� الذي ال يعتمد اعتماداً كلياً عىل العمل‬ ‫ين‬ ‫الحدود الدنيا‬ ‫ا جتماعية المضمونة‬ ‫بأجر رسمي‪ .‬فمن شأن ترتيب من هذا القبيل‬ ‫أن يوفر تغطية شاملة أساسية‪ ،‬حيث يقدم‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ال� يدفعها الفقراء ويزيد‬ ‫دعماً مالياً للقساط ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ت‬ ‫المساعدات االجتماعية‪ .‬وستكون االش�اكات‬ ‫الجور �ض ورية أيضاً‪.‬‬ ‫اللزامية المستندة إىل أ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫� البداية عىل القل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫وسينطبق هذا التكليف‪ ،‬ي‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫أك� من االل�ام‪.‬‬ ‫الرسمي� فقط؛ أ‬ ‫ين‬ ‫التمخض عن قدر ب‬ ‫ّ‬ ‫لن تطبيق تكليف أخف من شأنه‬ ‫عىل العمال‬ ‫ال� "تدفع إليها" الدولة‪ .‬ومن شأن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ضا� من خالل أنظمة االدخار الطوعي ي‬ ‫ال ي‬ ‫التأم� إ‬‫ويمكن بلوغ ي‬ ‫‪106‬‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪107‬‬ ‫ب� إعادة التوزيع والمدخرات أن يحد من تكاليف العمالة‪ .‬ومن الجائز أيضاً أن يحد هذا‬ ‫التفريق ي ن‬ ‫التغي� من حوافز استبدال روبوتات بالعمال‪.‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫وتوف� التأمينات االجتماعية المدعومة ي‬ ‫ي‬ ‫يتمخض توسيع تغطية المساعدات االجتماعية‬ ‫النفاق المنشود للحد‬ ‫مجموعهما عن دور أقوى للحكومات‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬قد يكون مستوى إ‬ ‫بكث� من متوسط النفقات عىل المساعدات‬ ‫كث�ة أعىل ي‬ ‫� أحوال ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ ن‬ ‫� البلدان النامية ي‬ ‫الد� المجتمعي ي‬ ‫المحل ‪ .‬ويستدعي التعميم التدريجي توسيعاً‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫وال� تبلغ حالياً ‪ %1.5‬من‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ي‬ ‫المال السائد‪.‬‬ ‫يتما� مع ي ز‬ ‫تدريجياً بما ش‬ ‫الح� ي‬ ‫تحس� المساعدات االجتماعية والتأمينات االجتماعية من العبء الواقع عىل عملية تنظيم‬ ‫ين‬ ‫يحد‬ ‫أسواق العمل وهو ورة التعامل مع إدارة المخاطر‪ .‬فمع تمتع الناس بالمزيد من الحماية من خالل‬ ‫�ض‬ ‫تحس� أنظمة المساعدات االجتماعية والتأمينات االجتماعية‪ ،‬يمكن إضفاء مزيد من المرونة‪ ،‬عند‬ ‫ين‬ ‫ب� الوظائف‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬يمكن تقديم‬ ‫لتيس� التنقل ي ن‬ ‫ي‬ ‫االقتضاء‪ ،‬عىل تنظيم أسواق العمل‬ ‫للعاطل� من خالل إعانات البطالة ال من خالل تعويضات إنهاء الخدمة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫مساندة دخل‬ ‫المتغ�ة‪ ،‬مع‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ويحسن انخفاض تكاليف العمال من قدرة ال�كات عىل التكيف مع طبيعة العمل‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫الداخل� الجدد‬ ‫توظيف‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫الرسمي‪،‬‬ ‫القطاع‬ ‫�‬ ‫تشجيعه ف� الوقت نفسه عىل زيادة التوظيف ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الرسمي� بمزيد‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫ً‬ ‫إىل سوق العمل والعمال محدودي المهارة‪ .‬ومن الجائز أيضا أن يتمتع العمال ي‬ ‫ب� تنظيم سوق العمل وخلق فرص العمل‪ .‬بل‬ ‫من الحماية‪ .‬لكن ينبغي الحفاظ عىل توازن سليم ي ن‬ ‫ال�تيبات الجديدة لتعزيز مشاركة العمال‬ ‫إن المساندة التكميلية لتعلم مهارات جديدة‪ ،‬فضال ً عن ت‬ ‫الهمية‪ .‬ويضمن التمثيل الفعال لعمال كل من القطاع الرسمي والقطاع‬ ‫برأيهم‪ ،‬تكتسب مزيداً من أ‬ ‫المن الوظيفي المرن"‪.‬‬ ‫"المن" ف� "نموذج أ‬ ‫غ� الرسمي الحفاظ عىل عنرص أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المساعدات االجتماعية‬ ‫ف‬ ‫� البيت أو بعملية رسيعة‬ ‫"يجب أن يتوفر للفقراء كافة بديل ‪ . . .‬عن الموت جوعاً بعملية تدريجية ي‬ ‫للديب تشارلز نز‬ ‫ديك� تصويراً نابضاً بالحياة‬ ‫خارجه"‪ .‬بهذه الكلمات تقدم رواية أوليفر تويست أ‬ ‫� المملكة المتحدة إبان القرن ‪ .19‬فقد وضعت الحكومة‪ ،‬عىل‬ ‫ف‬ ‫لممارسات المساعدات االجتماعية ي‬ ‫معاي� قاسية للحصول عىل المساعدات‬ ‫قانو� الفقراء لسنة ‪ 1601‬وسنة ‪،1834‬‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫نن ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫النحو المق� ي‬ ‫� المساعدات االجتماعية قروناً من الزمن‪.‬‬ ‫ف‬ ‫االجتماعية‪ .‬كما أثر هذان القانونان أيضاً عىل رأي الناس ي‬ ‫ديك� إال منذ ‪ 75‬سنة عند صدور "تقرير بيفريدج" بتوصياته‬ ‫ولم يؤذن بنهاية العرص الذي صوره نز‬ ‫� قانون المساعدات الوطنية لسنة ‪.1948‬‬ ‫ف‬ ‫المتضمنة ي‬ ‫ال� تلت ذلك‪ .‬وتشهد‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ثم بدأت المساعدات االجتماعية ش‬ ‫� العقود ي‬ ‫تنت� إىل البلدان النامية ي‬ ‫كب�‪ ،‬حيث يُظهر التحليل المستند إىل‬ ‫ف‬ ‫� المساعدات االجتماعية عىل إحراز تقدم عالمي ي‬ ‫االتجاهات ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الدول المعنية بالحماية االجتماعية‬ ‫ي‬ ‫� قاعدة بيانات البنك‬ ‫� ذلك البلدان المدرجة ي‬ ‫‪ 142‬بلداً‪ ،‬بما ي‬ ‫غ�‬‫والنصاف)‪ ،‬أن ‪ %70‬منها تطبق التحويالت النقدية ي‬ ‫ومؤ�ات المرونة إ‬ ‫(أطلس الحماية االجتماعية ش‬ ‫و� غضون ذلك‪ ،‬هناك ‪ 101‬بلد‬ ‫ف‬ ‫الم�وطة فيما تعتمد ‪ %43‬منها عىل التحويالت النقدية ش‬ ‫ش‬ ‫الم�وطة‪ .‬ي‬ ‫� سن الشيخوخة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تطبق المعاشات االجتماعية ي‬ ‫‪2‬‬ ‫تعكف البلدان النامية باستمرار عىل توسيع برامجها الخاصة بالمساعدات االجتماعية‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫ت�انيا من ‪ %0.4‬من السكان‬ ‫الوط� ف� نز‬ ‫ن‬ ‫الم�وطة‬ ‫المثال‪ ،‬اتسعت تغطية برنامج التحويالت النقدية ش‬ ‫ي ي‬ ‫‪ | 108‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫النتاجية مستوى مساوياً من‬ ‫أ‬ ‫عام ‪ 2013‬إىل ‪ %10‬منهم عام ‪ .2016‬وحقق برنامج شبكات المان إ‬ ‫حوال ‪ %20‬من السكان‪ ،‬ومثلهم تخدمه منح‬ ‫و� ي ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الفلب�‪ ،‬يخدم برنامج بانتاويد ي‬ ‫� إثيوبيا‪ .‬ي‬ ‫التغطية ي‬ ‫ال�اكمية للمساعدات االجتماعية إجماال ً ‪ %40.1‬من‬ ‫الطفال ف� جنوب أفريقيا‪ .‬وتبلغ التغطية ت‬ ‫إعالة أ‬ ‫ي‬ ‫� أطلس الحماية االجتماعية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أصل ‪ 5.1‬مليار شخص تمثلهم المسوحات المتضمنة ي‬ ‫كث�ة‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات التجريبية أن التحويالت‬ ‫تعمل المساعدات االجتماعية عىل مستويات ي‬ ‫وغ�ها من السلع المنشودة‪ .‬وترتبط هذه‬ ‫النقدية تنفق عىل الطعام والرعاية الصحية والتعليم ي‬ ‫للجيال الحالية والمستقبلية‪ .‬وقد وجد استعراض ممنهج‬ ‫الب�ي أ‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫التحويالت بتحسينات ي‬ ‫ف‬ ‫� معدالت االلتحاق بالمدارس ونتائج االختبارات‬ ‫كب�اً ي‬ ‫لعدد ‪ 56‬برنامجاً للتحويالت النقدية تقدماً ي‬ ‫الغذا� واستخدام المرافق الصحية‪ 3.‬ففي المكسيك‪ ،‬أدى برنامج التحويالت‬ ‫ئ‬ ‫والمن‬ ‫المعر� أ‬ ‫ف‬ ‫والنمو‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المعر� واللغة المتفتحة لدى‬ ‫ف‬ ‫تحس� المهارات الحركية والنمو‬ ‫ن‬ ‫"بروسب�ا" إىل‬ ‫ش‬ ‫النقدية الم�وطة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫و� كينيا‪ ،‬ازداد معدل االلتحاق بالمدارس الثانوية بنسبة‬ ‫الطفال من سن ‪ 24‬شهراً إىل سن ‪ 68‬شهراً‪ .‬ي‬ ‫ين‬ ‫الطفال أ‬ ‫للطفال المقيدين ف� برنامج أ‬ ‫‪ %7‬أ‬ ‫أك�‬ ‫والمستضعف�‪ .‬وغالباً ما تكون هذه المكاسب ب‬ ‫اليتام‬ ‫ي‬ ‫والقليات العرقية‪ .‬وتحد التحويالت النقدية من‬ ‫الرياف والفتيات أ‬ ‫للشد فقراً وسكان أ‬ ‫ما يكون بالنسبة أ‬ ‫‪4‬‬ ‫البوية‪.‬‬‫الفق العقل وتعزز المزيد من المشاركة أ‬ ‫الضغط النفس واالكتئاب‪ ،‬وتوسع أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرس المعيشية وسبل العيش‪ .‬فقد وجدت‬ ‫تؤثر برامج المساعدات االجتماعية أيضاً عىل أصول أ‬ ‫� المتوسط وملكية السلع المعمرة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� أفريقيا أن ملكية الماشية ازدادت بنسبة ‪ %34‬ي‬ ‫التقييمات ي‬ ‫الم�تبة عىل سبل العيش بإضافة عنارص زيادة الوعي‬ ‫الثار ت‬ ‫م�ايد آ‬ ‫ال�امج بشكل ت ز‬ ‫بنسبة ‪ 5.%10‬وتعزز ب‬ ‫بمع� آخر‪،‬‬ ‫الصول‪ .‬ن‬ ‫العمال وتحويالت أ‬ ‫بالمخاطر التغذوية والشمول المال والتدريب عىل ريادة أ‬ ‫ي‬ ‫� الغالب‬ ‫ف‬ ‫الجراءات التدخلية‪ ،‬ي‬ ‫بالضافة إىل إ‬ ‫أدت المساعدات االجتماعية‪ ،‬وال سيما مساندة الدخل إ‬ ‫غ� الرسمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫ب� العمال ي‬ ‫� وجه الزمات ي‬ ‫النتاجية والقدرة عىل الصمود ي‬ ‫إىل زيادة إ‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫ف‬ ‫و� البلدان المتقدمة‪ ،‬تواجه المساعدات االجتماعية تحدي انخفاض مستوى المشاركة ي‬ ‫ي‬ ‫بحوال ‪ %60‬من المنافع االجتماعية‪ 6.‬وينبع‬ ‫ورو�‪ ،‬ال يُطالب إال‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫المؤهل� ‪ .‬ففي االتحاد ال ب ي‬ ‫المستفيدين‬ ‫أ‬ ‫هذا التحدي من غياب الوعي بالمنافع‪ ،‬وسوء فهم قواعد الهلية‪ ،‬والوصمة المرتبطة بالمساعدة‪،‬‬ ‫الم�تبة عىل الحصول عىل المنافع‪.‬‬ ‫الب�وقراطية‪ ،‬وتكلفة الفرصة البديلة ت‬ ‫والعقبات ي‬ ‫و� بعض البلدان المتوسطة الدخل ذات المستويات العالية من التغطية‪ ،‬درس واضعو‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الثرياء بدال ً من اختيار المستفيدين من القاع‪ .‬وغالباً ما يُنظر‬ ‫السياسات إمكانية االستهداف باستبعاد أ‬ ‫الصالحات واسعة النطاق لدعم الطاقة والسلع الغذائية‪ .‬وعندئذ قد تعتمد‬ ‫ف‬ ‫� سياق إ‬ ‫إىل هذا النهج ي‬ ‫ال� ستستفيد بها الطبقة المتوسطة ومختلف‬ ‫ت‬ ‫الجدوى السياسية لمثل هذا الطرح عىل الطريقة ي‬ ‫ال�نامج (وإىل حد ما‪ ،‬يدفعون تكاليفه) ضمن عقد اجتماعي أوسع‪.‬‬ ‫جماعات المصالح من ب‬ ‫ع� توزيع‬ ‫أ‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬ ‫ف أ‬ ‫يتف� فيها الحرمان‪ ،‬تواجه الرسة مستويات مماثلة من الحاجة ب‬ ‫و� الحوال ي‬ ‫ي‬ ‫� توزيع الرفاهة مع مقاييس الفقر الحادة‪ ،‬والتعسفية أحياناً‪ ،‬أو‬ ‫ف‬ ‫الدخل‪ .‬وقد تتناقض االستمرارية ي‬ ‫الهلية‪ .‬ففي بعض البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬يواجه من يعيشون عىل‬ ‫معاي� أ‬ ‫ي‬ ‫� اليوم‪ ،‬أو فوق خط الفقر بالكاد‪ ،‬احتماال ً بنسبة ‪ %40‬لالنزالق إىل هوة الفقر مرة أخرى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪ 6‬دوالرات ي‬ ‫‪7‬‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪109‬‬ ‫ف‬ ‫� أفريقيا أن ثلث السكان فقراء عىل الدوام‪ ،‬فيما هناك‬ ‫فغالباً ما يكون الفقر ديناميكياً؛ حيث نجد ي‬ ‫‪8‬‬ ‫ثلث آخر دائم التنقل صعوداً من هوة الفقر وهبوطاً إليها‪.‬‬ ‫وأك� استدامة مما توفره برامج المساعدات‬ ‫وتش� هذه الحقائق إىل الحاجة إىل تغطية أوسع ث‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫المع� لهذا الحد الد�‬ ‫ي‬ ‫� نُهج أك� شموالً‪ ،‬فإن الشكل‬ ‫االجتماعية حالياً‪ .‬وعىل الرغم من الرغبة ي‬ ‫ة من العقبات‬ ‫االجتماعي يواجه تحديات فنية وسياسية وعىل صعيد الموازنة‪ .‬وتحد النهج الشاملة عاد ً‬ ‫الهلية والتوترات االجتماعية أو تزيل هذه العقبات‪ ،‬لكنها تتطلب‬ ‫المحيطة بتفتت ال�امج وتقرير أ‬ ‫ب‬ ‫يم� بها‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫الوت�ة ي‬ ‫يم� توسيع المساعدات االجتماعية بنفس ي‬ ‫ي‬ ‫كب�ة‪ .‬وينبغي أن‬ ‫موارد إضافية ي‬ ‫أك� أو أصغر آثار توزيعية وأسس متنوعة‬ ‫�ض‬ ‫حشد الموارد المطلوبة‪ .‬والختيار سياسات تحويالت يبية ب‬ ‫السياس ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫للدعم‬ ‫أساس شامل‪ .‬وتكرس هذه‬ ‫توف� دخل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫التوسع‪ ،‬هناك جدل ساخن يدور حول ي‬ ‫و� إطار خيارات ّ‬ ‫ي‬ ‫أد� اجتماعي مضمون من خالل برنامج موحد يشتمل عىل ثالث خصائص‬ ‫الداة مفهوم إيجاد حد ن‬ ‫أ‬ ‫الفراد‪ ،‬برصف النظر عن دخلهم أو حالتهم الوظيفية‪ .‬ثانياً‪:‬‬ ‫تصميمية‪ .‬أوال‪ :‬يستهدف ال�نامج جميع أ‬ ‫ب‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫يستو� المشاركون أي �وط أو مسؤوليات مش�كة تبادلية‪ .‬ثالثاً‪ :‬يتم تقديم المساعدة‬‫ش‬ ‫ف‬ ‫ال يلزم أن‬ ‫ي‬ ‫عىل هيئة نقد بدال ً من التحويالت العينية والخدمات (الشكل ‪.)2-6‬‬ ‫الشكل ‪  2-6‬يتسم الدخل أ‬ ‫الساس الشامل باالستهداف المحدود وعدم التقيد ش‬ ‫ب�وط ويدفع إىل‬ ‫ي‬ ‫المستفيدين نقداً‬ ‫ا ســتهداف‬ ‫اختبار قياس‬ ‫اختبار قياس مستوى‬ ‫استهداف‬ ‫مستوى الدخل‬ ‫الدخل الفع‬ ‫فئوي‬ ‫محدود‬ ‫الدخل‬ ‫ا سا الشامل‬ ‫مجموعــة الـ وط‬ ‫صعب‬ ‫متوسط‬ ‫مي‬ ‫وط‬ ‫) وط يتم إنفاذها تماماً(‬ ‫)يتم إنفاذها لكن دون خروج(‬ ‫)تداب مصاحبة(‬ ‫)غ م وط(‬ ‫الدخل‬ ‫ا سا الشامل‬ ‫الطريقــة‬ ‫الخدمات‬ ‫التحوي ت العينية‬ ‫شبه النقد‬ ‫النقد‬ ‫)أو القسائم(‬ ‫الدخل‬ ‫ا سا الشامل‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫مالحظة‪ :‬كل قسم من أقسام الشكل الثالثة يتضمن سمات تصميمية بديلة توضيحية‪.‬‬ ‫‪ | 110‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫ساس الشامل بديال ً للخدمات الصحية أو التعليمية أو الخدمات االجتماعية‬ ‫ال يعت� الدخل أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ال�امج‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ال�نامج برامج المساعدات االجتماعية الحالية والرجح أن يحل محل بعض ب‬ ‫الخرى‪ .‬فقد يتمم ب‬ ‫ال� تؤدي وظائف مساندة الدخل‪ .‬وقد يكون مصمماً بغرض تحقيق أهداف مختلفة‪ ،‬بداية من الحد‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ترك� المناقشة هنا عىل الحد من الفقر‪ .‬وعىل‬ ‫من الفقر إىل ضمان دخل يكفي للمعيشة‪ .‬وينصب ي ز‬ ‫اس�داد‬‫الساس الشامل يوفر مستوى واحداً من المنافع للسكان كافة‪ ،‬يمكن ت‬ ‫الرغم من أن الدخل أ‬ ‫ي‬ ‫الموال من أ‬ ‫أ‬ ‫الغنياء من خالل �ض يبة الدخل التصاعدية مثالً‪.‬‬ ‫االقتصادي� للحكومة الهندية آنذاك‪،‬‬ ‫ين‬ ‫كب� المستشارين‬ ‫ف‬ ‫� أوائل ‪ ،2018‬تنبأ أرفيند سوبرامانيان‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ساس الشامل‬ ‫أ‬ ‫واليت� عىل أ‬ ‫قائال ً بكل حماس‪" :‬أراهن ‪ . . .‬أن والية [هندية] أو ي ن‬ ‫الدخل ال ي‬ ‫أ‬ ‫القل ستطبقان‬ ‫ف‬ ‫ن ‪9‬‬ ‫ين‬ ‫ساس الشامل عىل‬ ‫المقبلت�"‪ .‬لكننا ال نعرف إال القليل عن كيفية عمل الدخل ال ي‬ ‫ي‬ ‫السنت�‬ ‫� غضون‬ ‫ي‬ ‫ال�نامج‬ ‫أرض الواقع‪ .‬وهناك بلد واحد فقط‪ ،‬وهو منغوليا‪ ،‬نفذ مبادرة تغطي السكان بأكملهم‪ .‬لكن ب‬ ‫سنت� (‪ )2012–2010‬قبل أن يُلغى بسبب قيود الموازنة (عندما انهارت أسعار المعادن‪،‬‬ ‫لم يدم إال ي ن‬ ‫ف‬ ‫� ‪2011‬‬ ‫ال�نامج)‪ .‬وطبقت إيران برنامجاً مماثال ً لمدة سنة واحدة‪ ،‬حيث اس ُتبدل بدعم الطاقة ي‬ ‫انهار ب‬ ‫تحويالت نقدية إىل ‪ %96‬من السكان‪.‬‬ ‫� طائفة مختلفة من برامج توزيعات‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ساس الشامل مطبقة ي‬ ‫توجد نسخ محلية متنوعة من الدخل ال ي‬ ‫لعادة توزيع عائدات النفط‬ ‫صمم صندوق أالسكا الدائم إ‬ ‫عائدات الموارد‪ .‬ففي الواليات المتحدة‪ُ ،‬‬ ‫أالسك‪ .‬ويوجد‬ ‫حوال ‪ 2000‬دوالر عىل ‪ 660‬ألف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� ‪ ،2016‬وزع الصندوق ي‬ ‫عىل جميع سكان الوالية‪ .‬ي‬ ‫الص� وكينيا وهولندا‬ ‫صغ�ة النطاق قيد التنفيذ أو قيد البحث ف� ي ن‬ ‫ال�امج والتجارب ي‬ ‫العديد من ب‬ ‫أ ي‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫ساس الشامل‪ ،‬فإنها ي‬ ‫واسكتلندا والواليات المتحدة‪ .‬وعىل الرغم من تسميتها برامج الدخل ال ي‬ ‫أ‬ ‫ال�امج المستهدفة‪.‬‬ ‫الحوال تكون نسخاً متنوعة من ب‬ ‫أساس شامل عىل الموازنة تبعات ضخمة‪ ،‬وهناك تحليل‬ ‫ي‬ ‫توف� دخل‬ ‫ويمكن أن تكون تبعات ي‬ ‫ف‬ ‫حددت تحويالت‬ ‫� أربعة بلدان أوروبية‪ ،‬حيث ُ‬ ‫ال�نامج ي‬ ‫توف� مثل هذا ب‬ ‫جديد أجرى تقديراً لتكاليف ي‬ ‫ساس الشامل بما يساوي تحويالت برامج التحويالت النقدية القائمة‪ .‬ووفقاً للنتائج‪،‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الدخل أ‬ ‫ال‬ ‫تتفاوت التكلفة الضافية للدخل أ‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫كب�اً‪ ،‬حيث بلغت ‪ %13.8‬من‬ ‫ساس الشامل تفاوتاً ي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫� إيطاليا‪ .‬ولتغطية هذه‬ ‫ف‬ ‫� المملكة المتحدة‪ ،‬و ‪%3.3‬‬ ‫ف‬ ‫� فرنسا‪ ،‬و ‪%8.9‬‬ ‫ف‬ ‫� فنلندا‪ ،‬و ‪%10.1‬‬ ‫المحل ف‬ ‫ي‬ ‫التكاليف الضافية‪ ،‬تم تحديد مصدرين للتمويل‪ ،‬وهما فرض �ض يبة عىل تحويالت الدخل أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ساس‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫أك�‬‫التداب� ث‬ ‫ال�يبية الحالية‪ .‬وكانت هذه‬ ‫العفاءات ض‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫الشامل بجانب أشكال الدخل الخرى وإلغاء إ‬ ‫� فرنسا فقد‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫مما يكفي لتغطية تكاليف الدخل أ‬ ‫� فنلندا وإيطاليا‪ .‬وأما ي‬ ‫الضافية ي‬ ‫ساس الشامل إ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫� المملكة المتحدة‪ ،‬فلم يكن فرض �ض يبة عىل‬ ‫عادلت تلك اليرادات تقريباً تكلفة هذا ال�نامج‪ .‬وأما ف‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ساس الشامل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫كافي� لتغطية الدخل ال ي‬ ‫العفاءات ال�يبية ي‬ ‫ف‬ ‫المنافع النقدية وإلغاء إ‬ ‫كب� فيما يخص الدخل‬ ‫إضا� ي‬ ‫� البلدان النامية أيضاً إىل‬ ‫ت‬ ‫إنفاق ي‬ ‫أ‬ ‫ال� جرت ي‬ ‫المحاكاة ي‬ ‫وتش� عمليات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يحدد بنسبة‬ ‫ف‬ ‫ساس الشامل الذي َّ‬ ‫و� عدد من البلدان النامية‪ ،‬نجد أن الدخل ال ي‬ ‫ساس الشامل‪ .‬ي‬ ‫ال ي‬ ‫المحل‪ 11.‬وعىل سبيل المقارنة‪ ،‬تنفق‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ %3.8‬من‬ ‫‪ %25‬من متوسط الدخل سيتكلف ي‬ ‫المحل عىل المساعدات‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� المتوسط ‪ %1.5‬من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ي‬ ‫ساس الشامل مع‬ ‫ف‬ ‫توف� ما يشبه الدخل ال ي‬ ‫تش� التقديرات الحكومية إىل أن ي‬ ‫و� الهند‪ ،‬ي‬ ‫االجتماعية‪ .‬ي‬ ‫ال�امج القائمة‪ 12.‬وعىل الرغم‬ ‫كب� باستبدال ب‬ ‫�يحة الـ ‪ %25‬العليا يمكن دفع تكاليفه إىل حد ي‬ ‫استثناء ش‬ ‫‪13‬‬ ‫المحل‪ ،‬لم تسلم نتائج المحاكاة من الطعن‪.‬‬ ‫إجمال الناتج أ ي‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ %5‬من‬ ‫ال�امج تشكل ي‬ ‫من أن هذه ب‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أساس شامل‬ ‫ي‬ ‫توف� دخل‬ ‫و� مناطق أخرى‪ ،‬تقدم عمليات المحاكاة مزيداً من الدلة‪ .‬وت�اوح تكلفة ي‬ ‫ي‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪111‬‬ ‫ساس الشامل ترتفع كلما‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫للبالغ� عند متوسط مستوى فجوة الفقر الشكل ‪  3-6‬تكلفة الدخل ال ي‬ ‫� انخفض مستوى دخل البلدان‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫ب� ‪ %9.6‬من‬ ‫إجمال‬ ‫ي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل و‪ %3.5‬من‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫المتوسط‬ ‫)‪ 121‬بلداً(‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫الناتج‬ ‫المتوسطة الدخل‪ .‬ولو كانت مبالغ التحويل‬ ‫ال يحة العليا من البلدان‬ ‫‪3.5‬‬ ‫المتوسطة الدخل )‪ 45‬بلداً(‬ ‫‪5.2‬‬ ‫(حددت مثال ً بمتوسط مستوى المنافع‬ ‫أقل ُ‬ ‫ال يحة الدنيا من البلدان‬ ‫‪5.1‬‬ ‫كب�اً‬ ‫الحالية)‪ ،‬فستنخفض التكاليف انخفاضاً ي‬ ‫المتوسطة الدخل )‪ 49‬بلداً(‬ ‫‪9.0‬‬ ‫تأث� أقل)‪ .‬وسواء كان الدخل‬ ‫(لكن سيكون لها ي‬ ‫منخفضة الدخل‬ ‫‪9.6‬‬ ‫ساس الشامل يوفر أمواال ً كافية لسد فجوة‬ ‫أ‬ ‫)‪ 27‬بلداً(‬ ‫‪19.3‬‬ ‫ال ي‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الفقر أو يتساوى مع مستويات التحويالت‬ ‫‪ %‬من إجما الناتج المح‬ ‫ال�نامج ستتضاعف تقريباً‬ ‫الحالية‪ ،‬فإن تكلفة ب‬ ‫تكلفة تغطية السكان البالغ‬ ‫إذا استهدف السكان كافة بدال ً من استهداف‬ ‫تكلفة تغطية السكان بالكامل‬ ‫البالغ� فقط (الشكل ‪.)3-6‬‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫أساس شامل عن المصادر‪ :‬فريق ف إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ي‬ ‫توف� دخل‬ ‫سيتمخض ي‬ ‫ش‬ ‫الدول (قاعدة البيانات) وأداة ‪PovcalNet‬‬ ‫ي‬ ‫� العالم للبنك‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية‬ ‫ب� السكان‪ .‬وستتوقف والتوقعات السكانية العالمية أ‬ ‫ن‬ ‫ابح� وخارسين ي‬ ‫ر ين‬ ‫للمم المتحدة‪.‬‬ ‫ال� يتم بها تمويل‬ ‫ت‬ ‫آثاره عىل الكيفية ي‬ ‫ال�امج المستهدفة القائمة أم ال وأيها سيتم استبداله؛ وأداء‬ ‫ال�نامج؛ وما إذا كان سيتم استبدال ب‬ ‫ب‬ ‫ساس الشامل؛ ومواصفات‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ال�امج القائمة؛ والهياكل ال�يبية الحالية؛ وحجم تحويالت الدخل ال ي‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫الشخاص الذين يحصلون عليه‪.‬‬ ‫أساس‬ ‫تحاك استبدال دخل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ال� ي‬ ‫وجدت التقديرات الخاصة بمجموعة مختارة من البلدان النامية ي‬ ‫كب�ة‪ .‬ففي نيبال‪ ،‬سيحقق معظم الناس مكاسب من وراء‬ ‫ال�امج القائمة آثاراً توزيعية ي‬ ‫شامل ببعض ب‬ ‫أساس شامل يوفر نفس متوسط قيمة‬ ‫� إندونيسيا فإن تطبيق دخل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ال�نامج‪ .‬وأما ي‬ ‫تطبيق مثل هذا ب‬ ‫حوال ‪%40‬‬ ‫ت‬ ‫ال�امج الحالية سيجعل معظم السكان أحسن حاالً‪ ،‬لكن مع حصول ي‬ ‫ال� توفرها ب‬ ‫المنافع ي‬ ‫أساس‬ ‫تش� عمليات المحاكاة إىل أن تطبيق دخل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫و� إطار السيناريو ذاته‪ ،‬ي‬ ‫من الفقراء عىل مبالغ أقل‪ .‬ي‬ ‫سل� مماثل سيطال‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫المسن� والفقراء أسوأ حاالً‪ .‬وهناك أثر ب ي‬ ‫ي‬ ‫� جنوب أفريقيا سيجعل معظم‬ ‫المسن� ف‬ ‫شامل ي‬ ‫شيل ‪.‬‬ ‫�‬ ‫ين‬ ‫حوال ‪ %40‬من‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ساس الشامل وهو مخاطر تثبيط الناس عن العمل‪ .‬من الناحية‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫بالدخل‬ ‫يحيط‬ ‫متكرر‬ ‫شاغل‬ ‫ثمة‬ ‫ال�نامج منفصلة عن‬ ‫النظرية‪ ،‬ال تأث� للدخل أ‬ ‫ساس الشامل إال عىل الدخل؛ فحقيقة كون منافع ب‬ ‫ال ي‬ ‫ي‬ ‫استبدال‪ .‬لكن الشواهد المتاحة تؤكد أن‬ ‫تأث�‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫تش� إىل عدم وجود ي‬ ‫كسب العمل أو الدخل الخر قد ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كل من الدخل أ‬ ‫تأث� محدود عىل‬ ‫ساس الشامل والشكال الخرى من المساعدات االجتماعية لهما ي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ًّ‬ ‫تأث� عىل العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� أالسكا عدم وجود ي‬ ‫ل�نامج توزيعات العوائد ي‬ ‫حوافز العمل‪ ،‬حيث تظهر دراسة ب‬ ‫جز� ازداد بمقدار ‪ 1.8‬نقطة مئوية (ما يعادل زيادة‬ ‫ئ‬ ‫أ‬ ‫وبدال ً من ذلك تجد الدراسة أن العمل بدوام ي‬ ‫ا� أنه لم يؤثر عىل‬ ‫ن‬ ‫بنسبة ‪ %17‬ف‬ ‫الير ي‬ ‫ساس الشامل إ‬ ‫التشغيل)‪ .‬ووجدت دراسة لشبه الدخل ال ي‬ ‫�‬ ‫‪14‬‬ ‫المعروض الكل من أ‬ ‫ي‬ ‫‪15‬‬ ‫اليدي العاملة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ساس‬ ‫مهم وهو ما إذا كان تنفيذ برنامج يضمن الوظائف سيكون بديال أفضل للدخل أ‬ ‫ال‬ ‫ثمة جدل‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫� المناطق الريفية ‪ 100‬يوم عمل كل‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫المع� أ‬ ‫لضمان العمل ي‬ ‫الوط� الهندي‬ ‫أنصار الدخل أ‬ ‫ي‬ ‫الشامل أم ال‪ .‬ويوفر القانون‬ ‫د� أ‬ ‫سنة بالحد أ‬ ‫بالشغال‬ ‫الساس الشامل عىل مثل هذا النهج ن‬ ‫ويحتج‬ ‫للجور‪.‬‬ ‫ال ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 112‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫� العمل‪ .‬والعكس صحيح‪ ،‬إذ هناك‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الدخل ينبغي أن يسبق الحق ي‬ ‫العامة بتأكيدهم أن ف الحق ي‬ ‫توف� وظيفة له‪،‬‬ ‫ينب� عىل فرضية أن أي شخص يريد العمل يمكن ي‬ ‫ن‬ ‫� العمل ي‬ ‫من يحتج بأن الحق ي‬ ‫ً‬ ‫يش� من يؤيدون برامج الوظائف أيضا إىل طائفة‬ ‫بالتال قيمة مجتمعية عىل العمل‪ .‬كما ي‬ ‫مما يضفي ي‬ ‫اليدي العاملة‪،‬‬ ‫ال� يمكن تنفيذها بالضافة إىل المهام كثيفة أ‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫اجتماعي‬ ‫مة‬ ‫والقي‬ ‫المنتجة‬ ‫النشطة‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الشغال العامة عندما‬ ‫الساس الشامل بديال عن أ‬ ‫كخدمات الرعاية االجتماعية‪ .‬ويمكن أن يكون الدخل أ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫أك�‪،‬‬ ‫تكون وظيفتها الغالبة مجرد مساندة الدخل‪ .‬لكن عندما يكون هناك تصور لنشاط ذي مغزى ب‬ ‫ويعت� مفهوم "دخل‬ ‫الالئق� والقادرين عىل العمل‪.‬‬ ‫ين‬ ‫للشخاص‬ ‫الشغال العامة كأداة تكميلية أ‬ ‫ت�ز أ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫توف�‬ ‫ساس الشامل والشغال العامة‪ ،‬حيث يتصور ي‬ ‫ب� الدخل ال ي‬ ‫المشاركة" مفهوماً هجيناً يدمج ي‬ ‫تحويالت نقدية شاملة مرتبطة بشكل ما من أشكال المشاركة االجتماعية‪.‬‬ ‫ال�امج‪ .‬وتطبق‬ ‫أ‬ ‫ساس الشامل تحقيق مزيد من الكفاءة عن طريق الحد من تفتت ب‬ ‫بإمكان الدخل ال ي‬ ‫أك� من‬ ‫معظم البلدان تشكيلة معقدة من برامج المساعدات االجتماعية‪ ،‬حيث تطبق بنغالديش ث‬ ‫أ‬ ‫ال�امج الخرى‬ ‫الكث� من ب‬ ‫حوال ‪ 950‬برنامجاً ترعاها الحكومة المركزية‪ ،‬مع وجود ي‬ ‫‪ 100‬برنامج‪ ،‬والهند ي‬ ‫ال�امج جذور تاريخية أو مؤسسية‬ ‫الوف� من ب‬ ‫المنفذة عىل مستوى الواليات‪ .‬وعادة ما يكون لهذا الكم ي‬ ‫قوي‪ .‬وقد يكون من المالئم التوصل إىل درجة ما من الدمج‪ ،‬لكن عدد‬ ‫ف� ّ‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫أك� مما أيكون له مسوغ ي‬ ‫ال�امج المثل ليس بواحد يقيناً‪.‬‬ ‫ب‬ ‫لتحس� تنفيذ برامج الحماية االجتماعية أياً ما كان الشكل الذي يقع‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫تسخ� التكنولوجيا‬ ‫ي‬ ‫يمكن‬ ‫ا�‬ ‫ف‬ ‫االجتماعية‪ .‬ففي المكسيك‪ ،‬تُستخدم أدوات التخطيط الجغر ي‬ ‫ف‬ ‫عليه االختيار من أشكال المساعدات‬ ‫المكا� لتحديد المناطق أ‬ ‫السك� ‪ .‬وتم استخدام‬ ‫ن‬ ‫� المدن‪ ،‬وصوال ً إىل مستوى المربع‬ ‫الشد ضعفاً‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بيانات الهاتف المحمول لنشاء خرائط فقر ف� كوت ديفوار‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫ب�‪ ،‬حددت عملية جمع البيانات‬ ‫و� نن‬ ‫إ‬ ‫ال� تفتقر إىل عناوين ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المواقع أ‬ ‫� المناطق‬ ‫الرس المعيشية ت‬ ‫لتحديد‬ ‫العالمي‬ ‫المستندة إىل النظام‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫� الماكن الهشة‪ .‬ففي‬ ‫� المدينة‪ .‬وبإمكان التكنولوجيات الرقمية أيضاً تقديم المساعدة ي‬ ‫الفق�ة ي‬ ‫ي‬ ‫لك�ونية ‪ 125‬ألف أرسة سورية الجئة بقسائم الطعام‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫لبنان‪ ،‬تزود البطاقات الذكية إ‬ ‫تعت� الخطوة‬ ‫ال� ب‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫تحس� موثوقية أنظمة تحديد الهوية الشخصية‪ ،‬ي‬ ‫تعمل التكنولوجيا عىل‬ ‫الوىل ف‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫توف� الحماية االجتماعية‪ .‬ففي منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ت�اوح نسبة السكان الذين‬ ‫� ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫نيج�يا‪ .‬كما تعمل‬ ‫� ي‬ ‫� رواندا إىل أقل من ‪ %10‬ي‬ ‫حوال ‪ %90‬ي‬ ‫يحملون بطاقات إثبات هوية وطنية من ي‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫يحسن بدوره التنسيق ي‬ ‫تحس� سبل الوصول إىل السجالت فاالجتماعية‪ ،‬مما ّ‬ ‫ين‬ ‫التكنولوجيا أيضاً عىل‬ ‫� االشتمال‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫� التكلفة بالحد من الخطاء ي‬ ‫تحس� التنسيق عن وفورات ي‬ ‫ي‬ ‫ال�امج‪ .‬ويتمخض‬ ‫مختلف ب‬ ‫ففي باكستان‪ ،‬ساهم السجل االجتماعي‪ ،‬الذي يضم ‪ %85‬من السكان ويخدم ‪ 70‬برنامجاً مختلفاً‪،‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫حققت عملية مماثلة وفورات مقدارها ‪ 157‬مليون دوالر ي‬ ‫و� أ‬ ‫ف‬ ‫� وفورات مقدارها ‪ 248‬مليون دوالر‪ .‬كما‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫رجنت�‪ ،‬كشف ربط ‪ 34‬قاعدة بيانات برامج اجتماعية‬ ‫ال ي ن‬ ‫� غينيا‪ .‬في‬ ‫جنوب أفريقيا و ‪ 13‬مليون دوالر ي‬ ‫ال�امج االجتماعية‪،‬‬ ‫� استحقاق االستفادة من العديد من ب‬ ‫برقم هوية المستفيدين عن أخطاء اشتمال ي‬ ‫و� ‪ 2016‬شطبت تايلند‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ثما� سنوات‪ .‬ي‬ ‫مما أسفر عن وفورات مقدارها ‪ 143‬مليون دوالر عىل مدى ي‬ ‫‪ 660‬ألف متقدم من أصل ‪ 8.4‬مليون بمضاهاة قواعد البيانات باستخدام أرقام الهوية الوطنية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كب�اً‪ .‬ففي بر‬ ‫� غانا‪ ،‬أدت‬ ‫نامج الشغال العامة كثيفة اليدي العاملة ي‬ ‫تشكل تكنولوجيات الدفع أثراً ي‬ ‫الكل الالزم لدفع‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� فاستخدام الجهزة البيوم�ية إىل تقليص الزمن ي‬ ‫رقمنة المعامالت الورقية والتوسع ي‬ ‫أ‬ ‫و� والية تشاتيسغار الهندية‪ ،‬ساهم استخدام نظام التوزيعات‬ ‫ي‬ ‫الجور من أربعة أشهر إىل أسبوع‪.‬‬ ‫� تقليل "الترسبات" من ‪ %52‬عام ‪2005‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫للجهزة إ ت‬ ‫الحكومية أ‬ ‫� توزيع المساعدات الغذائية ي‬ ‫اللك�ونية ي‬ ‫ف‬ ‫‪16‬‬ ‫� ‪.2012‬‬ ‫إىل ‪ %9‬ي‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪113‬‬ ‫التأمينات االجتماعية‬ ‫� يونيو‪/‬حزيران ‪ ،2011‬وبعد ست سنوات من النمو بنسبة تزيد عىل ‪ ،%10‬س ّنت إثيوبيا قانوناً‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫توف� المعاشات وإعانات العجز ليشمل‬ ‫توسع ولول مرة تكليف ي‬ ‫تاريخياً للتأمينات االجتماعية‪ ،‬حيث ّ‬ ‫النفاذ تستطيع التهرب من القانون‬ ‫ال� تعمل خارج نطاق إ‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫�كات القطاع الخاص‪( .‬لكن ال�كات ي‬ ‫وحرمان عمالها من التغطية)‪ .‬وقد سعت السياسة إىل توسيع الحماية االجتماعية والحد من الفقر‪ .‬لكن‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� تكلفة العمالة‪ ،‬مقروناً بعوامل أخرى‪ ،‬دفع ال�كات إىل ي‬ ‫تب� المزيد‬ ‫االرتفاع الذي ترتب عىل ذلك ي‬ ‫من التكنولوجيا‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬انخفض معدل تشغيل العمال محدودي المهارة‪ ،‬مما فاقم الهوة ي ن‬ ‫ب�‬ ‫� سوق العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫وغ� الرسمي ي‬ ‫القطاع� الرسمي ي‬ ‫الجور عىل فرضية‬ ‫االش�اكات المستندة إىل أ‬ ‫ينب� نموذج التأمينات االجتماعية البسمارك المتمثل ف� ت‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والعامل� وثبات نقطة التقاعد‪ .‬وهو يعتمد عىل‬ ‫ين‬ ‫استقرار العمل بأجر ووضوح تعاريف أرباب العمل‬ ‫ث‬ ‫� زيادة التغطية بالبلدان ال�ية‪ ،‬حيث‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫جباية يبة مخصصة عىل الجور‪ .‬وكان هذا النظام فعاال ً ي‬ ‫� القطاع الرسمي‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� وظائف ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ب�كات الخدمات ي‬ ‫� المصانع‪ ،‬ثم ي‬ ‫تم استيعاب العمال بشكل مطرد ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال� يندر فيها العمل‬ ‫لكن هذا النهج القائم عىل االش�اكات ليس مالئماً بشكل جيد للبلدان النامية‪ ،‬ي‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫قص‬ ‫� وظيفة مستقرة بالقطاع الرسمي‪ .‬والواقع أنه نظراً الستناد الهلية إىل دفع اش�اكات إلزامية‪ ،‬يُ ي‬ ‫ي‬ ‫ثل�‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫غ� الرسمي الذين يشكلون أك� من ي‬ ‫هذا الشكل من أشكال التأمينات االجتماعية العمال بالقطاع ي‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫عش‬ ‫ف‬ ‫� الهند وبلدان ي‬ ‫كث�ة ي‬ ‫� القوة العاملة ي‬ ‫� البلدان النامية و ُ‬ ‫القوة العاملة ي‬ ‫م�ايد مع طبيعة العمل‬ ‫الصحراء (الشكل ‪ .)4-6‬زد عىل ذلك أيضاً أن هذا النظام ال يتناسب بشكل ت ز‬ ‫ب� رب العمل والعامل هي القاعدة‪ .‬وغالباً ما يتسبب‬ ‫ال� لم تعد فيها العالقات التقليدية ي ن‬ ‫ي ت‬ ‫المتغ�ة ي‬ ‫ين‬ ‫العامل�‪ ،‬كما يتضح من‬ ‫� ارتفاع تكاليف توظيف‬ ‫ف‬ ‫نموذج التمويل التقليدي للتأمينات االجتماعية ي‬ ‫أ‬ ‫� هذا النموذج من الولويات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وتعت� إعادة النظر ي‬ ‫تجربة إثيوبيا ُ‬ ‫المشار إليها‪ .‬ب‬ ‫� معظم البلدان النامية‪.‬‬‫ف‬ ‫الشكل ‪  4-6‬تغطية التأمينات االجتماعية ما زالت متدنية ي‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المغ مبيا‬ ‫كولو يك‬ ‫المكدور‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫السل غوا‬ ‫ب يما‬ ‫غ ورا‬ ‫هن وديا وار‬ ‫كمب ديف‬ ‫كو فيا‬ ‫ب وني‬ ‫إن مبيا‬ ‫بشاد ش‬ ‫نو‬ ‫ز هند‬ ‫ال‬ ‫غانا‬ ‫ما شقر‬ ‫مد ندا‬ ‫ر يا‬ ‫ت ان تان‬ ‫باكس دي‬ ‫ت دي‬ ‫بنغ يا‬ ‫ن‬ ‫كوا‬ ‫لفلب نكا‬ ‫ولي سيا‬ ‫و‬ ‫يج‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫وات س‬ ‫د‬ ‫كارا‬ ‫رون‬ ‫ت‬ ‫د‬ ‫غ‬ ‫ي دور‬ ‫س‬ ‫فا‬ ‫رب‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات المعاشات ش‬‫ف‬ ‫الدول (قاعدة‬ ‫ي‬ ‫ومؤ�ات التنمية ي‬ ‫� العالم للبنك‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫البيانات)‪.‬‬ ‫‪ | 114‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫الدوات الفعالة‬ ‫لي نظام معدل أن يضمن إمكانية حصول العمال محدودي الدخل عىل أ‬ ‫ال بد أ‬ ‫للشد فقراً‪ ،‬لتغطية الخسائر‬ ‫الدوات‪ ،‬المدعومة أ‬ ‫لدارة المخاطر‪ .‬وال بد من إيجاد المزيج الصحيح من أ‬ ‫إ‬ ‫ال� تساند أنماط‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫تعت� الدوات ي‬ ‫والعاقة والموت المبكر‪ .‬كما ب‬ ‫الناتجة عن انقطاع سبل المعيشة والمرض إ‬ ‫االستهالك المستقرة‪ ،‬أو الميرسة لالستهالك‪ ،‬مهمة أيضاً‪ .‬ويجب أن تشتمل حزمة الحماية الشاملة سعياً‬ ‫للتأم� مع تغطية مدعومة ضد الخسائر المسببة‬ ‫أد� مضمون ي ن‬ ‫الهداف أوال ً عىل حد ن‬ ‫إىل تحقيق هذه أ‬ ‫ال� تتعذر تغطيتها‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫بتوف� تغطية ضد الخسائر ي‬ ‫للفقر‪ .‬وستكمل هذه الداة المساعدات االجتماعية ي‬ ‫وأخ�اً فإن‬ ‫بتيس� االستهالك‪ .‬ي‬ ‫اللزاميتان ي‬ ‫من خالل التحويالت‪ .‬ثانياً‪ :‬ستسمح المدخرات وخطة ي ن‬ ‫التأم� إ‬ ‫� ذلك‪.‬‬ ‫ف‬ ‫المدخرات "المدفوعة" أو الطوعية الخالصة ستسمح للناس بأن يساهموا بالمزيد‪ ،‬إذا رغبوا ي‬ ‫كث�ة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� بلدان ي‬ ‫وتوجد بالفعل عنارص من هذا النظام مطبقة ي‬ ‫د� من الدخل‪ ،‬أن يحد من حجم المساهمات‬ ‫ال ن‬ ‫بإمكان هذا النهج‪ ،‬بالضافة إىل ضمان الحد أ‬ ‫إ‬ ‫ي� محض‪ .‬وتخلط نماذج التأمينات االجتماعية الحالية‪،‬‬ ‫�ض‬ ‫اللزامية وما تنطوي عليه من عنرص‬ ‫إ‬ ‫بي‬ ‫بدرجات متفاوتة‪ ،‬وظائف إعادة التوزيع بوظائف تقاسم المخاطر‪ ،‬وتتطلب مستويات أعىل ينظر‬ ‫� أنظمة التأمينات‬ ‫ف‬ ‫الكث�ون باعتبارها �ض ائب عىل العمل‪.‬‬ ‫ويعت� مدى إعادة التوزيع المتضمن ي‬ ‫ب‬ ‫إليها ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫والفلب�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫كالص�‬ ‫ي‬ ‫� بلدان‬ ‫كب� ي‬ ‫� بلدان كإندونيسيا وفييتنام‪ ،‬لكنه ي‬ ‫االجتماعية الحالية منخفضاً ي‬ ‫� بلد‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫تش� عمليات المحاكاة إىل أن تحوال ً كالمق�ح هنا يمكنه أن يقلص معدل ال�يبة عىل الجور ي‬ ‫ي‬ ‫كالفلب� من ‪ %18‬إىل ‪.%14‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الكب� لنظام‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� هذا االتجاه‪ .‬ومن المثلة عىل ذلك التوسيع ي‬ ‫الس� ي‬ ‫� ي‬ ‫بدأت بعض البلدان بالفعل ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫المعاشات الريفية ف� ي ن‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫حوال ‪ 360‬مليون عامل بالقطاع ي‬ ‫الص� ‪ .‬ففي الوقت الراهن هناك ي‬ ‫ي‬ ‫‪17‬‬ ‫حوال ‪ 150‬مليون مسن يتلقون مدفوعات‪.‬‬ ‫وهناك‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫�‬ ‫باش�اكاتهم ف‬ ‫الريف والمدن يساهمون ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫للعامل� لحسابهم‬ ‫ن‬ ‫� المعاش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫وعىل صعيد مماثل‪ ،‬تغطي حكومة كوستاريكا جزءا من االش�اك ي‬ ‫غ� الرسمي الذين يختارون االنضمام‬ ‫ال�ء نفسه فيما يخص عمال القطاع ي‬ ‫ش‬ ‫الخاص‪ .‬وتفعل تايلند ي‬ ‫المال للجميع‬ ‫إىل نظام معاشات خاص يستهدف العمال محدودي الدخل‪ .‬ويمكن تقديم الدعم ي‬ ‫أو االقتصار عىل الفقراء‪ ،‬أو يمكن تخفيض الدعم تدريجياً كلما ازداد الدخل‪ ،‬وهذا ما يفعله نظام‬ ‫توف� معاش شيخوخة شبه شامل‪ ،‬تدفع تايلند جزءاً من أقساط‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫وبالضافة إىل ي‬ ‫� تركيا‪ .‬إ‬ ‫التأم� الصحي ي‬ ‫� سن العمل‪ .‬وتتوقف تكلفة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫غ� الرسمي ممن هم ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫العامل� ي‬ ‫التأمينات االجتماعية نيابة عن‬ ‫ش‬ ‫الدعم عىل مستوى الدعم فضال ً عن حجم ال�يحة السكانية المراد دعمها‪.‬‬ ‫ال�امات التأمينات االجتماعية محدودة بسبب محدودية‬ ‫تعت� ت ز‬ ‫ف‬ ‫كث� من البلدان النامية‪ ،‬ب‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫و� بلدان مثل بنغالديش وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية وناميبيا والصومال وجنوب‬ ‫ف‬ ‫التغطية‪ .‬ي‬ ‫ف‬ ‫و� هذه الحاالت‪ ،‬قد‬ ‫اليرادات العامة‪ .‬ي‬ ‫أفريقيا‪ ،‬ال يتم تمويل المعاشات من �ض ائب العمل بل من إ‬ ‫كب�ة يمكن أن تحل محلها �ض ائب أخرى‬ ‫أ‬ ‫يكون االنفصال عن ض‬ ‫ال�يبة عىل الجور مجدياً‪ .‬وهناك نسبة ي‬ ‫� عالقات عمل قياسية منظمة‪.‬‬ ‫ن ف‬ ‫مع توسيع التغطية بما يتجاوز أ‬ ‫المسجل� ي‬ ‫ي‬ ‫الشخاص‬ ‫الرجح إىل مساندة إضافية عىل صعيد‬ ‫الساس‪ ،‬هناك حاجة عىل أ‬ ‫التأم� أ‬ ‫ين‬ ‫بعيداً عن مستوى‬ ‫ي‬ ‫بتيس� االستهالك‪ ،‬لكن‬ ‫ي‬ ‫الضافية ستسمح‬ ‫اللزامية إ‬ ‫فاالش�اكات إ‬ ‫ت‬ ‫السياسات لتحقيق الحماية الكافية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫والتأم� المتأخرة‪ .‬وستغطي‬ ‫ي‬ ‫� البلدان ذات أسواق رأس المال‬ ‫الدوات الالزمة غالباً ما تكون مفقودة ي‬ ‫لن زيادة التكليف‬ ‫التأم� ليس هيناً؛ أ‬ ‫ين‬ ‫هذه الطبقة العمال بالقطاع الرسمي‪ .‬لكن تحديد مستوى‬ ‫و� بعض البلدان‪ ،‬نجد هذه ال�ائب مرتفعة بالفعل‪ ،‬مما يؤثر عىل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫تؤدي إىل زيادة ائب العمل‪ .‬ي‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪115‬‬ ‫الجور المستخدم لتمويل ت‬ ‫االش�اكات يبلغ‬ ‫ال�يبة عىل أ‬ ‫التوظيف بالقطاع الرسمي‪ .‬فمتوسط معدل ض‬ ‫ين‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وب�و‪ .‬ويمكن‬‫كالص� ومرص ي‬ ‫� بلدان‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ .‬كما أنه يزيد أيضاً عىل ‪ %20‬ي‬ ‫نحو ‪ %23‬ي‬ ‫‪18‬‬ ‫الجور الخاضع لالدخارات‬ ‫ال�يبة أو خفض السقف عىل أ‬ ‫تخفيف هذا التكليف بتقليص معدل ض‬ ‫اللزامية‪.‬‬‫إ‬ ‫� أنظمة المدخرات أو التأمينات الخيار‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫اللزامية‪ ،‬يمكن أن تكون المشاركة ي‬ ‫لتتميم االش�اكات إ‬ ‫أ‬ ‫التداب� إضافة خيار "انضمام" عىل تسجيل مؤسسات العمال وعائدات‬ ‫التلقا�‪ .‬وتشمل بعض‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الخرى‬ ‫�ض ائب الدخل‪ .‬ومن المحتمل أن تخفض هذه التداب� تكاليف التعامالت‪ .‬وتعت� النهج أ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� بعض الحاالت‪ .‬ففي كينيا‪ ،‬أدى إعطاء الفراد قطعة‬ ‫المعتمدة عىل الرؤى السلوكية أيضاً مفيدة ي‬ ‫السبوعية إىل مضاعفة معدالت‬ ‫عملة ذهبية اللون تحمل أرقاماً لكل أسبوع بغرض تتبع إيداعاتهم أ‬ ‫ال�ام" يوافق الناس من خاللها مثال ً‬ ‫التحف� قد يتضمن "آليات ت ز‬ ‫يز‬ ‫ادخارهم‪ 19.‬وثمة شكل آخر من أشكال‬ ‫عىل تكبد خسارة إذا لم يبلغوا هدفاً ادخارياً معيناً‪ .‬وتزيد التكنولوجيا الحوافز الممكنة زيادة عظيمة‪.‬‬ ‫ع� الهاتف المحمول‬ ‫هل‪ ،‬ضمن أشياء أخرى‪ ،‬عملية التقريب التلقائية من المعامالت المالية ب‬ ‫فهي تس ّ‬ ‫أو بطاقات االئتمان إىل مدخرات‪.‬‬ ‫ال� يعمل بها الناس ‪ -‬قيد التنفيذ‬ ‫ت‬ ‫هناك أيضاً جهود ي ز‬ ‫أك� ‪ -‬برصف النظر عن الطريقة ي‬ ‫تحف� وطنية ب‬ ‫ئ‬ ‫التلقا�‪،‬‬ ‫� نيوزيلندا عىل االنضمام‬ ‫ف‬ ‫لتعزيز المدخرات وجهود ي ن‬ ‫ي‬ ‫التأم� ‪ .‬ويعتمد برنامج ‪ KiwiSaver‬ي‬ ‫الوط� لمدخرات العمالة‬ ‫ن‬ ‫ويقدم مجموعة محدودة من الخيارات االستثمارية‪ .‬ويعمل الصندوق‬ ‫ي‬ ‫� كال‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� المملكة المتحدة بطريقة مماثلة‪ .‬وعىل الرغم من السماح للشخاص بسحب مدخراتهم ي‬ ‫ي‬ ‫ال� ي ن‬ ‫نامج�‪ ،‬فإن الحوافز تثنيهم عن ذلك‪.‬‬ ‫ب‬ ‫تنظيم سوق العمل‬ ‫� زمن االستعمار‪ .‬ومن خالل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الكث� من البلدان النامية ي‬ ‫� ي‬ ‫تم اعتماد اللوائح التنظيمية لسوق العمل ي‬ ‫� شمال وغرب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫زرعت ي ن‬ ‫� عموم أوروبا الغربية والمستعمرات ي‬ ‫قوان� العمل ي‬ ‫الفتوحات االستعمارية‪ُ ،‬‬ ‫� القرن ‪ ،21‬حيث‬ ‫ف‬ ‫أفريقيا وأمريكا الالتينية وأجزاء من آسيا‪ .‬وما زالت تداعيات هذا النقل تُلمس ي‬ ‫ال� تأخذ بالقانون‬ ‫ت‬ ‫ال� تأخذ بالقانون ن‬ ‫ت‬ ‫المد� لوائح عمل أشد رصامة مما تفعل البلدان ي‬ ‫ي‬ ‫تطبق البلدان ي‬ ‫‪20‬‬ ‫ب� أرباب العمل والعمال‪.‬‬ ‫العام‪ ،‬واضعة مزيداً من القيود عىل كيفية التفاعل ي ن‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ ث‬ ‫كث�ة؛ لنه‬ ‫� بلدان نامية ي‬ ‫� تنظيم سوق العمل مع أسواق العمل ي‬ ‫ال يتناسب النهج الك� تقييداً ي‬ ‫أك� مما تملك معظم الحكومات‪ .‬وتخفق اللوائح التنظيمية لسوق العمل ‪-‬‬ ‫يف�ض وجود قدرات إدارية ب‬ ‫ت‬ ‫و� زمن أنظمة الحماية االجتماعية الضعيفة ‪ -‬غالباً‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫صممت مع مراعاة اقتصاد الحقبة الصناعية ي‬ ‫ال� ُ‬ ‫ي‬ ‫� الغالب بعيدا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي هو السائد ويكون العمل ي‬ ‫� حماية معظم العمال عندما يكون الطابع ي‬ ‫ي‬ ‫باف�اض أن معظم الناس يعملون‬ ‫عن متناول السلطات‪ .‬وتُوضع اللوائح التنظيمية ف� معظم البلدان ت‬ ‫ي‬ ‫� بلدان‬ ‫النواع من الوظائف االستثناء ال القاعدة ف‬ ‫بأجر ف� وظائف مستقرة وبدوام كامل‪ .‬وتعت� هذه أ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب� العمال رفيعي المهارة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫� القطاع العام أو ي‬ ‫نامية ي‬ ‫كث�ة‪ ،‬وغالبا ما توجد ي‬ ‫الصالحات التحديات الرئيسية الثالثة المرتبطة باللوائح التنظيمية لسوق العمل‪.‬‬ ‫يجب أن تتناول إ‬ ‫أوالً‪ :‬ال تغطي هذه اللوائح التنظيمية إال العمال بالقطاع الرسمي الذين ترصد الدولة عملهم‪ ،‬لكن‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ثانياً‪ :‬تحاول الحكومات استخدام‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫� القطاع ي‬ ‫أك� من نصف القوة العاملة العالمية تعمل ي‬ ‫‪ | 116‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫� ذلك‬ ‫ف‬ ‫اللوائح التنظيمية عىل نحو مبالغ فيه‪ ،‬متوقعة منها أن تعمل كبديل للحماية االجتماعية‪ ،‬بما ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ ن‬ ‫�‬ ‫� "تقرير عن التنمية ي‬ ‫ضمان الحد الد� من الدخل أو الحلول محل إعانات البطالة‪ .‬ثالثاً‪ ،‬وكما جاء ي‬ ‫� سوق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫العالم ‪ :2013‬الوظائف"‪ ،‬فإنه عىل الرغم من أن اللوائح التنظيمية تتصدى لوجه القصور ي‬ ‫بالتأث� عىل تدفقات سوق العمل وزيادة طول الوقت‬ ‫ي‬ ‫العمل‪ ،‬فإنها تقلص غالباً دينامية االقتصاد‬ ‫قص‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫� كل من الوظيفة والبطالة‪ .‬فعندما تكون اللوائح التنظيمية صارمة أك� مما يجب وتُ ي‬ ‫المستغرق ي‬ ‫� تكييف مكونات قواها‬ ‫ف‬ ‫كث�ين‪ ،‬وال سيما الشباب ومحدودي المهارة‪ ،‬تجد ش‬ ‫ال�كات صعوبة ي‬ ‫عماال ً ي‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫لتب� التكنولوجيات الجديدة وزيادة إ‬ ‫وتعت� القدرة عىل التكيف �طاً مهماً ي‬ ‫العاملة‪ .‬ب‬ ‫‪21‬‬ ‫� المان الوظيفي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الع�ين إىل ي ن‬ ‫ضمت ‪ 60‬بلداً‪ ،‬يقلص االنتقال من ي ن‬ ‫المئ� ش‬ ‫ف‬ ‫الثمان� ي‬ ‫المئ�‬ ‫� عينة ّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� العمل بمقدار‬ ‫ال� تشهد مستوى عالياً من سيادة القانون) رسعة التكيف مع الصدمات ي‬ ‫(� البلدان ي‬ ‫ي‬ ‫تب� التكنولوجيا‬ ‫ن‬ ‫النتاجية السنوية بمقدار نقطة مئوية واحدة‪ .‬ويرتبط ّ ي‬ ‫الثلث‪ ،‬ويحد من نمو إ‬ ‫‪22‬‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫للنتاجية ارتباطاً سلبياً برصامة بعض اللوائح الخاصة بسوق العمل‪ ،‬وال سيما تلك ي‬ ‫المحسنة إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫تنطوي عىل إجراءات مرهقة للفصل من العمل‪ .‬وهكذا فإن القطاعات كثيفة التكنولوجيا أصغر ي‬ ‫‪23‬‬ ‫الشد‬ ‫ال� تطبق لوائح تنظيمية أشد رصامة لحماية العمال‪ 24.‬كما ترتبط اللوائح التنظيمية أ‬ ‫ت‬ ‫البلدان ي‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال�كات وخروجها‪ ،‬وال سيما ش‬ ‫بتد� مستوى دخول ش‬ ‫ن‬ ‫ال�‬ ‫� الصناعات ي‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫رصامة أيضاً ي‬ ‫ب� الوظائف‪ 25.‬وهناك شواهد مماثلة بدأت تظهر داخل‬ ‫أك� ي ن‬ ‫أ‬ ‫تتنقل فيها اليدي العاملة بمعدل ب‬ ‫‪26‬‬ ‫البلدان‪.‬‬ ‫� اللوائح التنظيمية لسواق‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫سيتع� عىل واضعي السياسات إعادة النظر ي‬ ‫ي‬ ‫للتصدي لهذا التحدي‪،‬‬ ‫ال� تساند ال�كات والعمال‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫العمل‪ ،‬حيث عمدت بعض البلدان إىل إصالح لوائحها من النواحي ي‬ ‫خ�ة‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الونة ال ي‬ ‫ال� نفذتها إيطاليا ي‬ ‫الصالحات ي‬ ‫المتغ�ة‪ .‬فقد ارتبطت إ‬ ‫ي‬ ‫� التكيف مع طبيعة العمل‬ ‫ي‬ ‫المن والمرونة عنرصاً حيوياً‪ .‬وهناك‬ ‫ب� أ‬ ‫ويعت� استهداف إيجاد توازن ي ن‬ ‫‪27‬‬ ‫أك� ديمومة‪.‬‬ ‫بتوف� وظائف ث‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫كث�ة أضفت عىل أسواق العمل فيها مزيداً من المرونة‪ .‬لكن ال توجد إال بضعة بلدان تضخ‬ ‫حكومات ي‬ ‫وتم�‬ ‫ض‬ ‫لعادة العمال إىل العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� مساندة الدخل ومساعدات إعادة التوظيف إ‬ ‫استثمارات مقابلة ي‬ ‫زيادة المرونة بالنسبة لل�كات جنباً إىل جنب مع زيادة قوة الحماية االجتماعية‪ ،‬وبرامج الوساطة‬ ‫ش‬ ‫الساسية‪،‬‬ ‫والمساعدة ف� البحث عن عمل‪ ،‬وترتيبات تعزيز صوت العمال‪ .‬وبجانب اللوائح التنظيمية أ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� سوق العمل‪ ،‬ي‬ ‫العامل�‪ ،‬برصف النظر عن طبيعة انخراطهم ي‬ ‫ي‬ ‫توف� سبل الحماية لكافة‬ ‫سيتم ي‬ ‫� الحماية االجتماعية ومؤسسات العمل‪ .‬وسيوفر هذا النهج حماية إضافية للعمال‬ ‫ف‬ ‫إطار نهج شامل ي‬ ‫للقصاء فعلياً‪ .‬وسيكون هذا تحوال ً عن حماية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� الغالب‪ ،‬الذين يتعرضون إ‬ ‫الكث�ين‪ ،‬الشد ضعفا ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫بعض الوظائف إىل حماية الشخاص كافة‪.‬‬ ‫التمي�ي من العمل مهمة للتصدي‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫الشعار المعقولة وسبل الحماية من الفصل‬ ‫ف�ات إ‬ ‫تعت� ت‬ ‫ب‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫التعي� والفصل ي‬ ‫ي‬ ‫لنفوذ سوق أرباب العمل‪ .‬لكن عندما تكون القواعد المطبقة عىل قرارات‬ ‫هيكل تنطوي عىل تكاليف اجتماعية‬ ‫ال�كات شاقة للغاية‪ ،‬فإنها تتمخض عن أوجه تصلب‬ ‫تتخذها ش‬ ‫ي‬ ‫لسباب‬ ‫ف�ويال البوليفارية بإنهاء العقود أ‬ ‫أعىل ف� وجه الخلل‪ .‬وال تسمح بوليفيا وعمان وجمهورية نز‬ ‫ي‬ ‫و� ‪ 32‬بلداً‪،‬‬ ‫ف‬ ‫اقتصادية‪ ،‬وتقرص مسوغات الفصل من العمل عىل المسائل االنضباطية والشخصية‪ .‬ي‬ ‫و� إندونيسيا‪ ،‬ال‬ ‫ف‬ ‫ت ف‬ ‫� حاالت الفصل الفردية من العمل‪ .‬ي‬ ‫يحتاج رب العمل إىل موافقة طرف ثالث ح� ي‬ ‫بد من الحصول عىل موافقة مجلس تسوية منازعات العالقات الصناعية لفصل موظف من العمل‪.‬‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪117‬‬ ‫و� رسي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العمل‪ .‬ي‬ ‫و� المكسيك‪ ،‬يجب أن يحصل رب العمل عىل موافقة مجلس التوفيق والتحكيم ي‬ ‫ي‬ ‫النكا‪ ،‬يجب أن يحصل رب العمل عىل موافقة الموظف أو موافقة مفوض العمل‪.‬‬ ‫الب�ية وذلك رهناً بالقانون الذي يفرض‬ ‫� إدارة مواردها ش‬ ‫ف‬ ‫يمكن إعطاء ش‬ ‫ال�كات مزيداً من المرونة ي‬ ‫يز‬ ‫التمي�‪.‬‬ ‫الشعار المالئمة ووجود نظام مالئم لحماية الدخل وآليات ذات كفاءة للمعاقبة عىل‬ ‫ف�ة إ‬ ‫ت‬ ‫ك� مرونة ينبغي أن يوازنها المزيد من سبل الحماية خارج عقد العمل‬ ‫ال ث‬‫لكن إجراءات الفصل أ‬ ‫الشخاص الذين يفقدون وظائفهم‪ ،‬وإال فإن‬ ‫وتداب� المساندة النشطة لعادة التوظيف بغية حماية أ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫والقالة سينقل عبئا ال يطاق من المخاطر ليتحمله‬ ‫التعي� إ‬‫ين‬ ‫الحد من القيود المفروضة عىل قرارات‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫أك� مما يجب من هذا العبء عىل عاتق ال�كات‬ ‫كث�ة يضع جزءاً ب‬ ‫� بلدان ي‬ ‫الحال ي‬‫العمال‪ .‬لكن النهج ي‬ ‫مبا�ة بالدرجة الكافية عىل عاتق الدولة‪ .‬وللحد من مخاطر سوء االستعمال من جانب‬ ‫وال يضعه ش‬ ‫ف‬ ‫ال�كات‪ ،‬تستطيع الحكومات تدقيق ش‬ ‫ش‬ ‫� احتمال‬ ‫ال�كات استناداً إىل المخاطر ذات الصلة والمتمثلة ي‬ ‫ال� ي ن‬ ‫تتب� مخالفتها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫انتهاك القانون‪ ،‬ثم فرض جزاءات عىل ال�كات ي‬ ‫ف‬ ‫توف� الحماية المالية للعمال الذين انقطعت سبل‬ ‫� ي‬ ‫لعادة النظر ي‬ ‫كما حان الوقت أيضاً إ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫� معظم‬ ‫وتعت� تعويضات إنهاء الخدمة الشكل الك� شيوعاً من أشكال هذه الحماية ي‬ ‫ب‬ ‫عيشهم‪.‬‬ ‫البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‪ .‬لكن هذه ممارسة متبقية من الوقت الذي كانت الحكومة‬ ‫العاطل� ‪ .‬وتطبق بعض البلدان‪ ،‬عىل الورق‪ ،‬سياسات بالغة السخاء‬ ‫ين‬ ‫عاجزة فيه عن دعم دخل‬ ‫فيما يخص تعويضات إنهاء الخدمة‪ .‬فتعويضات إنهاء الخدمة القانونية بعد ‪ 10‬سنوات من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� موريشيوس‪ ،‬وراتب‬ ‫س�اليون‪ ،‬وراتب ‪ 130‬أسبوعاً ي‬ ‫� ي‬ ‫الخدمة المستمرة تساوي راتب ‪ 132‬أسبوعاً ي‬ ‫ف‬ ‫� البحرين‪.‬‬ ‫‪ 120‬أسبوعاً ي‬ ‫تجمع المخاطر عىل‬ ‫أ‬ ‫لكن تعويضات إنهاء الخدمة أداة عديمة الفاعلية لحماية الدخل؛ لنها ّ‬ ‫ال�كة أو الصناعة‪ ،‬حيث ترتبط الصدمات والخسائر بعضهما ببعض‪ .‬ويواجه العمال أيضاً‬ ‫مستوى ش‬ ‫� حالة مواجهة رب العمل قيوداً عىل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� عدم حصولهم عىل مستحقاتهم ي‬ ‫مخاطر عالية تتمثل ي‬ ‫السيولة أو خروجه من النشاط‪ .‬ومن شأن توجيه مزيد من االعتماد عىل إعانة البطالة المنظمة عىل‬ ‫ال�تيبات الوطنية بدال ً‬ ‫أك�‪ .‬كما ستفتح ت‬ ‫الوط� أن يعطي العمال خيارات يعول عليها بدرجة ب‬ ‫ن‬ ‫المستوى‬ ‫ي‬ ‫ال�تيبات عىل مستوى ال�كات أيضاً هذا الشكل من أشكال الحماية أمام الجميع برصف النظر عن‬ ‫ش‬ ‫من ت‬ ‫المكان الذي يعملون فيه وطبيعة عملهم‪.‬‬ ‫لضمان حماية كافية مع الحفاظ عىل حوافز العمل‪ ،‬يمكن أن تعتمد أنظمة إعانات البطالة عىل‬ ‫كل من المدخرات الفردية وإعادة التوزيع‪ .‬فيمكن االعتماد عىل المدخرات فيما يخص البطالة أو‬ ‫الشخاص كافة مدخراتهم‪ ،‬ستكون البقية متاحة لهم لدى‬ ‫لغراض إعادة التدريب‪ .‬فإذا لم يسحب أ‬ ‫أ‬ ‫تقاعدهم‪ .‬وأما العمال الذين ليست لديهم مدخرات كافية فسيكون بمقدورهم االعتماد عىل ضمان‬ ‫والردن حسابات مدخرات فردية‬ ‫د� للدخل الممول من خالل اليرادات العامة‪ .‬وتطبق شيل أ‬ ‫الحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫َّ‬ ‫للسكان أو التعليم‪.‬‬ ‫للبطالة‪ .‬وأما سنغافورة فتطبق حسابات فردية إ‬ ‫ن‬ ‫للقوان�‬ ‫� الحقبة الصناعية مصحوبة بتقييم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� سبل حماية التوظيف ي‬ ‫ينبغي أن تكون إعادة النظر ي‬ ‫ب� كون‬‫ب�تيبات العمل‪ .‬تطمس بعض أشكال العمل الجديدة الفرق ي ن‬ ‫الجامدة‪ ،‬وربما البالية‪ ،‬المعنية ت‬ ‫‪ | 118‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫يعت� السائق الذي يعمل‬‫الشخص عامال ً وكونه عامال ً "تابعاً" لحسابه الخاص‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ :‬هل ب‬ ‫الساسية من سبل الحماية‬ ‫مع ‪ Yandex.Taxi‬ف� موسكو موظفاً لدى ‪Yandex.Taxi‬؟ ولضمان المجموعة أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫� أسواق العمل‬ ‫قوان� العمل بشكل أوضح مع� مصطلح "عامل" ي‬ ‫تواً‪ ،‬ينبغي أن ّ‬ ‫تعرف ي‬ ‫ال� ناقشناها ّ‬ ‫ي‬ ‫�وط العمل الخاصة بهم (ومن‬ ‫الحالية‪ .‬وسيستند هذا التعريف مثال ً إىل المدى الذي يقرر فيه العمال ش‬ ‫ت‬ ‫ال� يتلقاها‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� أنواع المنافع وسبل الحماية ي‬ ‫ذلك مثال ً م� يعملون)‪ .‬ومن المهم أن نضمن التقارب ي‬ ‫ال� يقضونها لدى رب عمل بعينه‪.‬‬ ‫ت‬ ‫العمال‪ ،‬برصف النظر عن طول المدة ي‬ ‫� مشاركة العمال برأيهم هدفاً جديراً بالتحقق‬ ‫ف‬ ‫يعت� تعزيز ي ن‬ ‫قوان� العمل وآلياته للتوسع ي‬ ‫وأخ�اً ب‬ ‫ي‬ ‫أيضاً‪ .‬وسيتطلب االنتقال إىل عقد جوهري أبسط هياكل أقوى للتفاوض الجماعي نظراً لقلة سبل‬ ‫ال�اجع؛ إذ انخفضت نسبة‬ ‫الحماية المحددة سلفاً ف� القانون‪ .‬لكن أهمية مثل هذه الهياكل آخذة ف� ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� المتوسط من ‪ %37‬عام‬ ‫المشمول� باتفاقية جماعية ف� مختلف البلدان المرتفعة الدخل ف‬ ‫ين‬ ‫العمال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� نقابات عمالية عام‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫العامل� أعضاء ي‬ ‫‪ 2000‬إىل ‪ %32‬عام ‪ .2015‬كما لم يكن هناك إال ‪ %24‬من‬ ‫ت‬ ‫ال� ش‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬ال‬‫يتف� فيها االقتصاد ي‬ ‫و� البلدان النامية‪ ،‬ي‬ ‫‪ ،2015‬انخفاضاً من ‪ %30‬عام ‪ .1985‬ي‬ ‫تلعب النقابات والتفاوض الجماعي عادة إال دوراً محدوداً (الشكل ‪ .)5-6‬وتتفاوت معدالت ت‬ ‫االش�اك‬ ‫ال�ازيل ومولدوفا والسنغال وتونس إىل أقل من ‪ %10‬من‬ ‫ف‬ ‫ف� النقابات ي ن‬ ‫� ب‬‫ب� ‪ %15‬و ‪ %20‬من العمال ي‬ ‫ي‬ ‫� بلدان كإثيوبيا وغواتيماال وإندونيسيا وتركيا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫العمال ي‬ ‫كث�ة‬ ‫ف‬ ‫االش�اك ف� النقابات منخفضة وآخذة ف ت‬ ‫الشكل ‪  5-6‬معدالت ت‬ ‫� بلدان نامية ي‬ ‫� ال�اجع ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪40‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ %‬من العامل بأجر المش ك‬ ‫متوسط التغ السنوي منذ ‪) 1993‬نقاط مئوية(‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪–1.0‬‬ ‫نقابة ‪2018‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–2.0‬‬ ‫غ‬ ‫ب و سيا‬ ‫ت انيا‬ ‫إند‬ ‫ال مبيا‬ ‫ك بيا دو‬ ‫إ وري‬ ‫الجم يك‬ ‫الم‬ ‫ال زيل‬ ‫غانا‬ ‫ا ريشي قيا‬ ‫ر جنت‬ ‫مو فري‬ ‫ا ينيا‬ ‫تاي‬ ‫ال‬ ‫أرم‬ ‫جنوب لرو‬ ‫ثيو ة ال‬ ‫وات‬ ‫ولو‬ ‫وم‬ ‫فلب‬ ‫هند‬ ‫لند‬ ‫تحا‬ ‫ر س‬ ‫انيا‬ ‫كس‬ ‫وني‬ ‫ا‬ ‫يما‬ ‫ه‬ ‫دا‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ميني‬ ‫كية‬ ‫ا ش اك النقابات‬ ‫تغ‬ ‫التغ بمرور الوقت‬ ‫معدل ا ش اك النقابات‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل بلدان مختارة من قاعدة البيانات إ‬ ‫الحصائية لمنظمة العمل الدولية‪.‬‬ ‫تعزيز الحماية االجتماعية | ‪119‬‬ ‫قوان� العمل وآلياته لتعزيز مشاركة العمال برأيهم‪،‬‬‫تعت� التكنولوجيات الرقمية أيضاً مفيدة ف� إنفاذ ي ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ال�ازيل‪ ،‬يُستخدم تقرير‬ ‫ن‬ ‫بالقوان� بتكلفة قليلة‪ .‬ففي ب‬ ‫ي‬ ‫النفاذ من خالل رصد ّ‬ ‫التقيد‬ ‫حيث تخفض تكاليف إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫السنوي لرصد التقيد بقانون التلمذة الصناعية‪ .‬ويسمح نظام حماية الجور ي‬ ‫أ‬ ‫المعلومات االجتماعية‬ ‫ف‬ ‫العراب عن الشكاوى تجاه‬ ‫� إ‬‫عمان برصد مدفوعات الجور‪ .‬وتلعب وسائل التواصل االجتماعي دوراً ي‬ ‫ُ‬ ‫أرباب العمل وأوضاع العمل‪ ،‬مما ال يضع ضغطاً عىل السلطات فحسب‪ ،‬بل أيضاً عىل أرباب العمل‬ ‫بسبب المخاطر المتعلقة بالسمعة‪.‬‬ ‫للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل الحالية والمستقبلية‪ ،‬يجب أن تعيد الحكومات‬ ‫� ذلك من خالل‬ ‫ف‬ ‫التفك� ف‬ ‫االجتماعية‪ ،‬بما ي‬ ‫أ‬ ‫� أنظمة الحماية االجتماعية‪ .‬وينبغي تعزيز المساعدات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الحد الد� االجتماعي المضمون‪ .‬ومن الممكن أن يكون هذا الحد الد� شامال ً للجميع‪ ،‬وذلك استناداً‬ ‫ن‬ ‫يس�شد بفكرة التعميم التدريجي أي توسع من أسفل إىل‬ ‫إىل أوضاع البلدان وتفضيالتها‪ .‬ويمكن أن ت‬ ‫أ‬ ‫� الفول أو‬ ‫ف‬ ‫أعىل‪ .‬وستلعب التأمينات االجتماعية دوراً حيوياً‪ .‬لكن النموذج‬ ‫البسمارك التقليدي آخذ ي‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ومع ضخ المزيد من‬ ‫تف� االقتصاد ي‬ ‫ش‬ ‫كث�ة‪ ،‬وال سيما بسبب ي‬ ‫يظل محض طموح لبلدان ي‬ ‫ف‬ ‫� الحماية االجتماعية‪ ،‬يمكن لنهج متوازن تجاه اللوائح التنظيمية لسوق العمل أن ب ي‬ ‫يل�‬ ‫االستثمارات ي‬ ‫والنصاف بمزيد من الفعالية‪.‬‬ ‫النتاجية إ‬ ‫أهداف إ‬ ‫مالحظات‬ ‫أك� تفصيالً‪ ،‬انظر‪ :‬باكارد وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫ ‪  .1‬لالطالع عىل مناقشة ث‬ ‫الدول (‪)2018‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .2‬البنك‬ ‫ باستاغل وآخرون‪.)2016( .‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪.3‬‬ ‫ أك وآخرون‪.)2018( .‬‬ ‫ي‬ ‫ ‪.4‬‬ ‫ ‪  .5‬رالستون‪ ،‬وأندروز‪ ،‬وهسياو (‪.)2017‬‬ ‫ ‪  .6‬يوروفاوند (‪.)2015‬‬ ‫ت�‪-‬خواريز (‪.)2011‬‬ ‫ لوب�‪-‬كالفا وأور ي ز‬ ‫ ‪ .7‬ي ز‬ ‫ ‪  .8‬دانغ ودابا ِلن (‪.)2018‬‬ ‫ ‪  .9‬إيكونوميك تايمز (‪.)2018‬‬ ‫‪  .10‬براون وإمرفول (‪.)2017‬‬ ‫الدول (‪ .)2017‬انظر‪ :‬هاريس وآخرون‪ )2018( .‬لالطالع عىل مناقشة حول تمويل الدخل‬ ‫ي‬ ‫‪  .11‬صندوق النقد‬ ‫ساس الشامل عن طريق �ض يبة القيمة المضافة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال ي‬ ‫‪  .12‬وزارة المالية‪ ،‬الهند (‪.)2017‬‬ ‫‪  .13‬خوسال (‪.)2018‬‬ ‫‪  .14‬مارينسكو (‪.)2018‬‬ ‫ومصطفا� ديهزوي (‪.)2018‬‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫أصفها�‬ ‫‪  .15‬صالحي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وجنتيلي� وييمتسوف (‪.)2017‬‬ ‫ن‬ ‫‪  .16‬ألدرمان‬ ‫ي‬ ‫‪  .17‬دورفمان وآخرون‪.)2013( .‬‬ ‫� الميدان االقتصادي (‪.)2017‬‬ ‫ف‬ ‫‪  .18‬منظمة التعاون والتنمية ي‬ ‫‪  .19‬أكبا وآخرون‪.)2016( .‬‬ ‫ بوت�و وآخرون‪.)2004( .‬‬ ‫‪ .20‬ي‬ ‫الدول (‪.)2012‬‬ ‫ي‬ ‫‪  .21‬البنك‬ ‫ كابال�و وآخرون‪.)2013( .‬‬ ‫ي‬ ‫‪.22‬‬ ‫‪  .23‬باكارد ومونتينيغرو (‪.)2017‬‬ ‫‪  .24‬بارتلسمان‪ ،‬وغوتيه‪ ،‬ودي ويند (‪.)2016‬‬ ‫وكون�‪ ،‬وسوليس (‪.)2017‬‬ ‫‪  .25‬بوتاسو‪ ،‬ت‬ ‫ي‬ ‫‪  .26‬برامبيال وتورتارولو (‪.)2018‬‬ ‫‪  .27‬سيستيتو وفيفيانو (‪.)2016‬‬ 2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬120 ‫المراجع‬ Akbas, Merve, Dan Ariely, David A. Robalino, and Michael Weber. 2016. “How to Help Poor Informal Workers to Save a Bit: Evidence from a Field Experiment in Kenya.” IZA Discussion Paper 10024, Institute of Labor Economics, Bonn, Germany. Akee, Randall, William Copeland, E. Jane Costello, and Emilia Simeonova. 2018. “How Does Household Income Affect Child Personality Traits and Behaviors?” American Economic Review 108 (3): 775–827. Alderman, Harold, Ugo Gentilini, and Ruslan Yemtsov, eds. 2017. The 1.5 Billion People Ques- tion: Food, Vouchers, or Cash Transfers? Washington, DC: World Bank. Bartelsman, Eric, Pieter A. Gautier, and Joris De Wind. 2016. “Employment Protection, Technol- ogy Choice, and Worker Allocation.” International Economic Review 57 (3): 787–826. Bastagli, Francesca, Jessica Hagen-Zanker, Luke Harman, Valentina Barca, Georgina Sturge, and Tanja Schmidt, with Luca Pellerano. 2016. Cash Transfers: What Does the Evidence Say? A Rigorous Review of Programme Impact and of the Role of Design and Implementation Features. London: Overseas Development Institute. Botero, Juan Carlos, Simeon Djankov, Rafael La Porta, Florencio C. López de Silanes, and Andrei Shleifer. 2004. “The Regulation of Labor.” Quarterly Journal of Economics 119 (4): 1339–82. Bottasso, Anna, Maurizio Conti, and Giovanni Sulis. 2017. “Firm Dynamics and Employment Protection: Evidence from Sectoral Data.” Labour Economics 48 (October): 35–53. Brambilla, Irene, and Darío Tortarolo. 2018. “Investment in ICT, Productivity, and Labor Demand: The Case of Argentina.” Policy Research Working Paper 8325, World Bank, Washington, DC. Browne, James, and Herwig Immervoll. 2017. “Mechanics of Replacing Benefit Systems with a Basic Income: Comparative Results from a Microsimulation Approach.” Journal of Economic Inequality 15 (4): 325–44. Caballero, Ricardo J., Kevin N. Cowan, Eduardo M. R. A. Engel, and Alejandro Micco. 2013. “Effective Labor Regulation and Microeconomic Flexibility.” Journal of Development Eco- nomics 101 (March): 92–104. Dang, Hai-Anh H., and Andrew L. Dabalen. 2018. “Is Poverty in Africa Mostly Chronic or Transient? Evidence from Synthetic Panel Data.” Journal of Development Studies (January 8). https://www. tandfonline.com/eprint/82ZSMS2VyytviAfKRkVW/full. Dorfman, Mark C., Dewen Wang, Philip O’Keefe, and Jie Cheng. 2013. “China’s Pension Schemes for Rural and Urban Residents.” In Matching Contributions for Pensions: A Review of International Experience, edited by Richard Hinz, Robert Holzmann, David Tuesta, and Noriyuki Takayama, 217–42. Washington, DC: World Bank. Economic Times. 2018. “1 or 2 States May Roll Out Universal Income in Two Yrs: CEA Arvind Subramanian.” January 29. https://economictimes.indiatimes.com /news/economy/policy/1-or-2-states-may-roll-out-universal-income-in-two-yrs -cea-arvind-subramanian/articleshow/62696689.cms. Eurofound (European Foundation for the Improvement of Living and Working Conditions). 2015. “Access to Social Benefits: Reducing Non–Take-Up.” Publications Office of the Euro- pean Union, Luxembourg. 121 | ‫تعزيز الحماية االجتماعية‬ Harris, Tom, David Phillips, Ross Warwick, Maya Goldman, Jon Jellema, Karolina Goraus, and Gabriela Inchauste. 2018. “Redistribution via VAT and Cash Transfers: An Assessment in Four Low and Middle Income Countries.” IFS Working Paper 18/11, Institute for Fiscal Stud- ies, London. IMF (International Monetary Fund). 2017. “Tackling Inequality.” Fiscal Monitor, World Economic and Financial Surveys, IMF, Washington, DC, October. Khosla, Saksham. 2018. “India’s Universal Basic Income: Bedeviled by the Details.” Brief, Carn- egie India, New Delhi, February. López-Calva, Luis F., and Eduardo Ortiz-Juárez. 2011. “A Vulnerability Approach to the Defini- tion of the Middle Class.” Policy Research Working Paper 5902, World Bank, Washington, DC. Marinescu, Ioana. 2018. “No Strings Attached: The Behavioral Effects of U.S. Unconditional Cash Transfer Programs.” Roosevelt Institute, New York, May. Ministry of Finance, India. 2017. Economic Survey 2016–17. New Delhi: Oxford University Press. OECD (Organisation for Economic Co-operation and Development). 2017. Taxing Wages 2017. Paris: OECD. Packard, Truman, Ugo Gentilini, Margaret Grosh, Philip O'Keefe, Robert Palacios, David Robalino, and Indhira Santos. 2018. “On Risk-Sharing Policy for a Diverse and Diversifying World of Work.” White Paper of the Social Protection and Jobs Global Practice, World Bank, Washington, DC. Packard, Truman, and Claudio E. Montenegro. 2017. “Labor Policy and Digital Technology Use: Indicative Evidence from Cross-Country Correlations.” Policy Research Working Paper 8221, World Bank, Washington, DC. Ralston, Laura, Colin Andrews, and Allan Hsiao. 2017. “The Impacts of Safety Nets in Africa: What Are We Learning?” Policy Research Working Paper 8255, World Bank, Washington, DC. Salehi-Isfahani, Djavad, and Mohammad H. Mostafavi-Dehzooei. 2018. “Cash Transfers and Labor Supply: Evidence from a Large-Scale Program in Iran.” Journal of Development Eco- nomics. In press. Sestito, Paolo, and Eliana Viviano. 2016. “Hiring Incentives and/or Firing Cost Reduction? Evaluating the Impact of the 2015 Policies on the Italian Labour Market.” Questioni di Economia e Finanza (Occasional Paper) 325, Banca d’Italia, Rome, March. World Bank. 2012. World Development Report 2013: Jobs. Washington, DC: World Bank. ———. 2018. The State of Social Safety Nets 2018. Washington, DC: World Bank. ‫أفكار لالحتواء االجتماعي‬ ‫الفصل ‪7‬‬ ‫ال�امات الدولة تجاه مواطنيها وما‬ ‫ساس تطور‬ ‫أ‬ ‫� المقابل‪ ،‬وهذا المفهوم ال ي‬ ‫ف�ات التاريخ‪ ،‬فُرضت‬ ‫العقد االجتماعي ت ز‬ ‫عىل مر الزمان‪ .‬فخالل معظم ت‬ ‫عقود اجتماعية بالقوة أو تحت التهديد باستعمالها‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تتوقعه الدولة ي‬ ‫� يومنا هذا‪ ،‬فتتوقف استدامة العقود االجتماعية عىل مدى عدالتها كما يتصورها الناس‪،‬‬ ‫يتصور‬ ‫ف‬ ‫وأما ي‬ ‫� عام ‪ 1762‬بعنوان‬ ‫يف�ض الفيلسوف الفرنس جان جاك روسو‪ ،‬ف� كتابه المنشور ف‬ ‫حيث ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫"العقد االجتماعي؛ أو مبادئ الحقوق السياسية"‪ ،‬أن كل شخص سيكون حراً لن الجميع يتنازلون‬ ‫ال� يتبناها‬ ‫ت‬ ‫عن العدد نفسه من الحقوق ويخضعون للواجبات نفسها‪ .‬وهذه هي وجهة النظر ف ي‬ ‫� مجتمع‬ ‫هذا الفصل إزاء العقد االجتماعي‪ ،‬وذلك باعتباره حزمة سياسات تهدف إىل المساهمة ي‬ ‫أك� عدالة‪.‬‬ ‫ث‬ ‫ترفع الضغوط القديمة والجديدة عىل العقود االجتماعية النداءات المطالبة بأفكار جديدة‪ .‬وتتجىل‬ ‫� افتقار معظم الفقراء إىل الخدمات العامة ذات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ال� تشوب العقود االجتماعية الحالية ي‬ ‫ال�وخ ي‬ ‫المتغ�ة فتولد مخاوف بشأن البطالة الجماعية‪ .‬وترهق هذه االتجاهات‬ ‫ي‬ ‫الكفاءة‪ .‬وأما طبيعة العمل‬ ‫� كل أنحاء العالم‪ .‬ومع أن بعض هذه المخاوف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫العالقات ي ن‬ ‫المواطن� وال�كات والحكومات ي‬ ‫ب�‬ ‫� الواقع أسباباً تدعو للقلق‪.‬‬ ‫ف‬ ‫يبدو مبالغاً فيه‪ ،‬فإن هناك ي‬ ‫� النقاشات العامة حول‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العرص الرقمي أضخ أفكار جديدة ي‬ ‫تستحق التطورات التكنولوجية ي‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫� المجتمع وزيادة الفرص المتاحة‬ ‫تحس� قدرات الك� حرماناً ي‬ ‫ي‬ ‫االحتواء االجتماعي‪ ،‬الذي يعرف بأنه‬ ‫لهم وحفظ كرامتهم‪ .‬وهناك عنرصان يستحقان اهتماماً خاصاً‪ .‬أوالً‪ :‬تملك الحكومات‪ ،‬باستخدام‬ ‫وغ�هم ممن يفتقرون إىل إمكانية الحصول عىل‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬سبال ً جديدة للوصول إىل الفقراء ي‬ ‫� وظائف‬ ‫ف‬ ‫غ� رسمي ي‬ ‫كث�ون يعملون بشكل ي‬ ‫الخدمات جيدة النوعية أو أدوات إدارة المخاطر‪ .‬وهناك ي‬ ‫يصعب إفالتهم من براثن الفقر أو‬ ‫النتاجية دون إمكانية الوصول إىل سبل الحماية‪ ،‬مما ّ‬ ‫متدنية إ‬ ‫غ� الرسمي من إمكانية الوصول إىل أنظمة التأمينات االجتماعية‬ ‫البقاء بعيداً عنه‪ ،‬حيث يحد العمل ي‬ ‫الجور الرسمية المعلنة للدولة‪.‬‬ ‫اش�اكات أ‬ ‫المستندة إىل ت‬ ‫يتحمل العمال عىل عاتقهم تكاليف التكيف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المتغ�ة أن‬ ‫ي‬ ‫ي�تب عىل طبيعة العمل‬ ‫ثانياً‪ :‬ت‬ ‫� سوق العمل‪ .‬وتبعاً للتكنولوجيا‪ ،‬بدأت‬ ‫ف‬ ‫تأث�ات متفاوتة عىل المهارات والطلب عليها ي‬ ‫وللتكنولوجيا ي‬ ‫� دنيا العمل‪ ،‬وبدأت‬ ‫ف‬ ‫غ�ها ي‬ ‫أك� من ي‬ ‫بعض المهارات (والعمال الذين يملكونها) تكتسب أهمية ب‬ ‫� أسواق العمل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أك� ي‬ ‫والتفك� النقدي) تحظى بقيمة ب‬ ‫ي‬ ‫المهارات المتطورة (كحل المشاكل المعقدة‬ ‫حيث يستطيع أصحاب هذه المهارات العمل بمزيد من الكفاءة باستخدام التكنولوجيات الجديدة‪.‬‬ ‫ال�اعات‪ ،‬أيضاً تكتسب‬ ‫كما بدأت المهارات السلوكية االجتماعية‪ ،‬كالتعاطف والعمل الجماعي وتسوية نز‬ ‫الالت‪.‬‬ ‫مزيداً من القيمة ف� أسواق العمل لتعذر استنساخها بسهولة بواسطة آ‬ ‫ي‬ ‫تحس� االحتواء االجتماعي‪ .‬فالجوانب السياسية المتعلقة ببعض‬ ‫ين‬ ‫� كيفية‬ ‫لقد حان وقت التفك� ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الحال من‬ ‫الجيل‬ ‫�‬ ‫ب� االستثمارات ف‬ ‫الصالحات تتسم بالتعقيد نظراً للمفاضالت المحتملة مثال ً ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫النفاق العام‪ ،‬مع ورة تحديد مصادر‬ ‫�ض‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫العامل� مقابل الجيال المستقبلية‪ .‬ويجب أن تزداد كفاءة إ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ب� الشباب‪ ،‬وذلك لسباب‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫� تصاعد وال سيما ي‬ ‫إيراد إضافية لتعزيز االحتواء االجتماعي‪ .‬فالطموحات ي‬ ‫الح�ي‪ .‬وعندما تتحقق الطموحات‪ ،‬فإنها تعزز‬ ‫من بينها وسائل التواصل االجتماعي والتوسع ض‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الحباط‪ ،‬أو ح� القالقل‪ ،‬ي‬ ‫الفرص واالزدهار‪ .‬لكن عندما ال تتحقق الطموحات‪ ،‬فقد تؤدي إىل إ‬ ‫بعض البلدان‪.‬‬ ‫‪124‬‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪125‬‬ ‫� سياق‬ ‫ف‬ ‫يتناول هذا الفصل ثالثة أسئلة‪ .‬أوالً‪ :‬كيف يمكن للمجتمع صياغة عقد اجتماعي جديد ي‬ ‫المتغ�ة؟ ثانياً‪ :‬إذا كُلفت الحكومة بإعداد عقد اجتماعي‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي وطبيعة العمل‬ ‫ش‬ ‫تف� االقتصاد ي‬ ‫ي‬ ‫تحس� العدالة ف� المجتمع‪ ،‬فماذا ستكون مقوماته أ‬ ‫الساسية؟ وثالثاً‪ :‬كيف تستطيع الدولة‬ ‫ين‬ ‫يهدف إىل‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫تمويل أي إصالحات مق�حة؟ وتعرض هذه الممارسة بالتفصيل سيناريو يأخذه الساسة ي‬ ‫� االعتبار ي‬ ‫إطار العمليات ش‬ ‫الت�يعية والمشاورات الوطنية‪.‬‬ ‫"اتفاق جديد" عالمي‬ ‫"تسود ثقافة قوامها عدم المشاركة‪ ،‬عدم االهتمام‪ ،‬الصمت‪ .‬لقد فُسخ العقد االجتماعي"‪ ،‬كما جاء‬ ‫� المكسيك‪.‬‬ ‫أ ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫تعا� من انعدام المن ي‬ ‫ال� ي‬ ‫� عام ‪ 2017‬عىل لسان أحد سكان منطقة من المناطق ي‬ ‫‪1‬‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ال�وخ ف� العقود االجتماعية الحالية واضحة بالفعل ف أ‬ ‫كانت ش‬ ‫� الحداث المحيطة بالربيع ب ي‬ ‫العر� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال�عة الحمائية المتصاعدة‪.‬‬ ‫ال� تنعكس ف� نز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫و� ردود الفعل المناهضة للعولمة ي‬ ‫الف�ة ‪ 2012–2010‬ي‬ ‫كث�ة‪ ،‬إىل أن يخفض المواطنون‬ ‫ف‬ ‫� بلدان نامية ي‬ ‫وقد يؤدي عدم قيام العقد االجتماعي بوظائفه ي‬ ‫اقب� أشار إىل أن الطبقة‬ ‫بتحس� الخدمات العامة‪ .‬والحقيقة أن بعض المر ي ن‬ ‫ين‬ ‫مطالباتهم للدولة‬ ‫� البلدان النامية "تلحق أطفالها بالمدارس الخاصة وتستخدم الرعاية الصحية الخاصة‬ ‫ف‬ ‫المتوسطة ي‬ ‫‪2‬‬ ‫وتش�ي مولدات كهرباء خاصة بها‪".‬‬ ‫وتحفر آبار مياه خاصة بها ت‬ ‫بالتال تضمن االحتواء االجتماعي‪ .‬وتهمل البلدان‬ ‫ت‬ ‫ال� ي‬ ‫غالبا ما تفشل آليات ضمان تكافؤ الفرص‪ ،‬ي‬ ‫� الفئات المحرومة‪ .‬ففي أمريكا‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� السنوات الوىل من حياة الطفال‪ ،‬وال سيما الطفال ي‬ ‫االستثمارات ي‬ ‫النفاق‬ ‫أ‬ ‫النفاق الحكومي عىل الطفال دون الخامسة ثلث إ‬ ‫إجمال نصيب الفرد من إ‬ ‫ي‬ ‫الالتينية‪ ،‬يساوي‬ ‫و� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ال يخصص‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب� ‪ 6‬سنوات و‪ 11‬سنة‪ .‬ي‬ ‫الحكومي عىل الطفال ي‬ ‫� المتوسط ‪ .‬وتعيد أنظمة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫االبتدا� إال ‪ %2‬من ي ز‬ ‫ئ‬ ‫� هذه البلدان ي‬ ‫م�انيات التعليم ي‬ ‫للتعليم قبل‬ ‫‪3‬‬ ‫ي‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫� البلدان النامية توزيع الدخل إىل مدى محدود‪ .‬ويحدث هذا ي‬ ‫ال�ائب والحماية االجتماعية ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫كث�ة نجد السبب ببساطة أن‬ ‫و� بلدان أخرى ي‬ ‫ي� يفتقر إىل التصاعدية‪ ،‬ي‬ ‫البلدان لن النظام ال� ب ي‬ ‫ال� تُجمع منخفضة جداً‪.‬‬ ‫ت‬ ‫اليرادات ي‬ ‫إ‬ ‫عرضا من أعراض تآكل العقود االجتماعية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غ� الرسمي عىل الدوام َ‬ ‫يعت� ارتفاع مستويات االقتصاد ي‬ ‫ب‬ ‫� جنوب آسيا‪ .‬أما‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وعىل ‪ %60‬ي‬ ‫غ� الرسمي يزيد عىل ‪ %70‬ي‬ ‫فالعمل ي‬ ‫الرسمي� بعيداً عن متناول الدولة‬ ‫ن‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� أمريكا الالتينية فهذه النسبة أعىل من ‪ .%50‬ويوجد العمال ي‬ ‫ي‬ ‫وتداب� إعادة التوزيع‪ .‬ويتهرب‬ ‫ي‬ ‫توف� الخدمات االجتماعية والحماية االجتماعية القوية‬ ‫فيما يخص ي‬ ‫�ض‬ ‫ال�اماتهم تجاه الدولة بعدم دفع ائب‪ .‬ويعكس االقتصاد‬ ‫غ� الرسمي من ت ز‬ ‫ف‬ ‫� االقتصاد ي‬ ‫العاملون ي‬ ‫� الدولة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬من بعض النواحي‪ ،‬انعدام الثقة ي‬ ‫‪4‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫تب� الدانمرك لـ "نموذج‬ ‫من المثلة الحديثة عىل العقود االجتماعية الجديدة تماماً وعنارصها ّ ي‬ ‫ن‬ ‫ب�‬ ‫أ‬ ‫المن الوظيفي المرن"‪ ،‬الذي تعود جذوره إىل القرن ‪ .19‬وتجمع هذه العقود االجتماعية الجديدة ي‬ ‫الخرى‬ ‫المثلة أ‬ ‫وب� الضمان االجتماعي القوي وبرامج أسواق العمل النشطة‪ .‬ومن أ‬ ‫مرونة سوق العمل ي ن‬ ‫الص�‪ ،‬وخطة‬ ‫ف‬ ‫وال� بدأت � ‪ � 1978‬ي ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� استحدثت مبادئ السوق ي‬ ‫الصالحات االقتصادية ي‬ ‫عىل ذلك إ‬ ‫� ‪ .2003‬لكن يقال إنه عندما يفكر‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ألمانيا ي‬ ‫� ‪ ،1989‬وإصالحات هارتس ي‬ ‫� بولندا ي‬ ‫بالس�وفيتش ي‬ ‫ي‬ ‫‪ | 126‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫يعت� االتفاق‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫كب�ة مرتبطة بطبيعة العمل‪ ،‬ب‬ ‫ال� تشتمل عىل إصالحات ي‬ ‫� العقود االجتماعية ي‬ ‫الناس ي‬ ‫الشارة‬ ‫ض‬ ‫مش�كاً للطموح‪.‬‬ ‫انكل� روزفلت مقياساً ت‬ ‫المريك فر ي ن‬ ‫الجديد ف� عهد الرئيس أ‬ ‫وتستح� هذه إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إمكانية دعم التشغيل (أو فرض �ض ائب عىل الروبوتات) استجابة للتقدم التكنولوجي‪ .‬لكن التلميح‬ ‫غ� واضح‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� الواليات المتحدة ارتفاعاً قياسياً‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الف�ة ‪ ،1933–1929‬شهد معدل البطالة ي‬ ‫الكب� ي‬ ‫أثناء الكساد ي‬ ‫هد‬ ‫من ‪ %3‬إىل ‪ ،%25‬وانخفض الناتج الصناعي إىل النصف‪ .‬واستجابة لحالة االقتصاد المزرية‪ ،‬تع ّ‬ ‫مريك" لدى قبوله ترشيح حزبه للرئاسة‪ .‬شمل‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫فر ي ن‬ ‫� ‪ 1932‬بـ "اتفاق جديد للشعب ال ي‬ ‫انكل� روزفلت ي‬ ‫الف�ة من‬‫ال� وضعتها إدارته موضع التنفيذ ف� ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫والصالحات ي‬ ‫ال�امج إ‬ ‫� النهاية مختلف ب‬ ‫اتفاقه الجديد ي‬ ‫‪ 1933‬إىل ‪ 1938‬النتشال الواليات المتحدة من الكساد‪.‬‬ ‫ال� نواجهها‬ ‫ت‬ ‫كان االتفاق الجديد‪ ،‬عىل الرغم من جرأته وشموله‪ ،‬استجابة لمشكلة تختلف عن ي‬ ‫المتغ�ة عالمياً‪ .‬وتجدر‬ ‫� البلدان النامية أو طبيعة العمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫� سياق االقتصاد ي‬ ‫� ‪ 2018‬ي‬ ‫ي‬ ‫مريك‪ ،‬فإن‬ ‫أ‬ ‫كب� صدمة عابرة أصابت االقتصاد ال ي‬ ‫الشارة إىل أنه عىل الرغم من أن الكساد كان إىل حد ي‬ ‫إ‬ ‫الطالق‪ .‬ولم تعالج‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي الدائم أمران ليسا عابرين عىل إ‬ ‫� طبيعة العمل والطابع ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫� الواليات المتحدة‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫لتأم� الودائع ي‬ ‫� االتفاق الجديد (المؤسسة الفيدرالية ي‬ ‫التداب� المتضمنة ي‬ ‫ي‬ ‫بعض‬ ‫وبرنامج مساعدات التغذية التكميلية) صدمة الكساد المؤقتة فحسب‪ ،‬بل تعاملت أيضاً مع الحاجة‬ ‫الجور‪ ،‬كانت‬ ‫ال� تدعم التوظيف أو أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الك�ى‪ ،‬وال سيما ي‬ ‫ال�امج ب‬ ‫إىل سبل حماية فيما بعد الزمة‪ .‬لكن ب‬ ‫�ء كان مالئماً للظروف آنذاك‪.‬‬ ‫ش‬ ‫مؤقتة‪ ،‬وهذا ي‬ ‫توف� بعض‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� الوقت الراهن ي‬ ‫قد تتجاوز أنشطة الشغال العامة نطاق البنية التحتية‪ .‬ويجري ي‬ ‫غ� الرسمية‪ ،‬أو تقديم الرعاية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وتعت� الرعاية ي‬ ‫النشطة االجتماعية الساسية طواعية من ِقبل الفراد‪ .‬ب‬ ‫المصاب� بإعاقات شديدة أو مرض مزمن‪ ،‬أمراً واسع االنتشار‪ .‬فوفقاً‬ ‫ين‬ ‫الرسة المعيشية‬ ‫لحد أفراد أ‬ ‫أ‬ ‫غ� رسمية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫لتقديرات حديثة‪ ،‬هناك ث‬ ‫� المملكة المتحدة يتلقون رعاية ي‬ ‫مليو� شخص ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من‬ ‫أك� من الرجال لتحمل عبء تقديم هذه الرعاية بشكل مفاجئ‪ .‬ونتيجة لذلك‬ ‫وتتعرض النساء بدرجة ب‬ ‫� سوق العمل‪ .‬ويمكن أن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫وب� انخراطهن ي‬ ‫� تقديم الرعاية ي‬ ‫ب� دورهن ي‬ ‫� الموازنة ي‬ ‫يواجهن صعوبة ي‬ ‫بالضافة إىل الدخل المفقود‪ ،‬آثار سلوكية اجتماعية عىل رفاهة مقدمي‬ ‫ال�تيبات‪ ،‬إ‬ ‫يكون لمثل هذه ت‬ ‫ين‬ ‫الرسمي�‪.‬‬ ‫غ�‬ ‫الخدمات ي‬ ‫غ� الطوعية‬ ‫ف‬ ‫� الحد من البطالة ي‬ ‫تستلزم الرعاية االجتماعية الفعالة إعادة تصور دور للدولة ي‬ ‫ن‬ ‫والمسن� والدعم‬ ‫ن‬ ‫المعوق�‬ ‫الطفال ورعاية‬ ‫بتقديم الخدمات ف� مجاالت عدة‪ .‬وهذه تشمل رعاية أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫للعاطل� بشكل طويل الجل‪ ،‬ومساندة المطابخ االجتماعية‪ ،‬وإعادة التأهيل من المخدرات‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫النفس‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫� اليونان وبرنامج الشغال‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الجراءات التدخلية من قبيل برنامج الشغال العامة ي‬ ‫والعنف‪ .‬وتم ّثل إ‬ ‫� جنوب أفريقيا أنشطة من هذا القبيل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫العامة الموسع ي‬ ‫الولية المجتمعية مجاال ً من مجاالت تقديم الخدمات العامة المحسنة‪،‬‬ ‫تعت� الرعاية الصحية أ‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫� المجتمعات والرس‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫وال� تقدم الخدمات الصحية الوقائية والعالجية بعيدا عن المرافق الصحية ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫والتحص�‪،‬‬ ‫تحس� التغذية‬ ‫المعيشية‪ .‬ويكشف استعراض للدراسات التجريبية أن هذا النهج فعال ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ف�وس نقص المناعة‬ ‫أ‬ ‫وغ�ه من المراض كالمالريا‪ ،‬فضال ً عن الوقاية من ي‬ ‫ومكافحة االلتهاب الرئوي ي‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪127‬‬ ‫ش‬ ‫الب�ية وعالجه‪ .‬ويوفر العاملون الصحيون المجتمعيون‪ ،‬الذين يتلقون تدريباً أقل شموال ً مما يتلقاه‬ ‫الحالة‪ ،‬ويكسبون‬ ‫ف‬ ‫� مجال إ‬ ‫العاملون الصحيون المهنيون‪ ،‬رعاية طبية أساسية‪ ،‬ويملكون قدرات قوية ي‬ ‫ال� يخدمونها‪.‬‬‫ت‬ ‫ثقة المجتمعات المحلية ي‬ ‫إنشاء عقد اجتماعي جديد‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� تنمية الطفولة المبكرة يمكنه‬ ‫المتغ�ة‪ .‬واالستثمار ي‬ ‫ي‬ ‫� طبيعة العمل‬ ‫كب�اً ي‬ ‫يلعب تكافؤ الفرص دوراً ي‬ ‫� الواليات‬ ‫ف‬ ‫ويش� أحد التقديرات إىل أن توسيع سياسات تنمية الطفولة المبكرة ي‬ ‫ي‬ ‫تعزيز الفرص‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ب� الجيال‬ ‫ن‬ ‫المتحدة يمكنه الحد من أوجه انعدام المساواة بنسبة ‪ %7‬وزيادة ارتقاء الدخل فيما ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� ذلك المساعدات‬ ‫يع� تكافؤ الفرص أيضاً زيادة سبل الحماية االجتماعية‪ ،‬بما ي‬ ‫بنسبة ‪ .%30‬كما ي‬ ‫‪5‬‬ ‫االجتماعية والتأمينات االجتماعية‪ ،‬بطرق تتوافق مع العمل‪ .‬وتعكس هذه العنارص من عنارص العقد‬ ‫� كتابه "التنمية‬ ‫ف‬ ‫ال� صورها االقتصادي أمارتيا ي ن‬ ‫ت‬ ‫س� الفائز بجائزة نوبل ي‬ ‫االجتماعي الحريات الثالث ي‬ ‫ب� الناس‪ ،‬وحرية الفرصة‪ ،‬والحماية‬ ‫ف‬ ‫كحرية"‪ ،‬وهي الحريات السياسية والشفافية � العالقات ي ن‬ ‫ي‬ ‫‪6‬‬ ‫االجتماعية من الفقر المدقع‪.‬‬ ‫بجانب بعض العنارص الجوهرية‪ ،‬يلزم تصميم أي عقد اجتماعي جديد لمالءمة سياق البلد‬ ‫المع� ‪ .‬ويتعلق أحد المجاالت الواضحة للتصميم الذي يراعي االتجاهات الديمغرافية‪ .‬وبحلول عام‬ ‫ين‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬حيث‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫� العالم قد تركّز ي‬ ‫‪ ،2050‬سيكون أك� من نصف الزيادة السكانية ي‬ ‫� سن العمل ‪ 7.%2.7‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬نجد‬ ‫ف‬ ‫يُتوقع أن تفوق معدالت الزيادة السنوية للسكان ي‬ ‫أك� من‬ ‫�ق آسيا والمحيط الهادئ آخذين ف� الشيخوخة‪ ،‬حيث يعيش ف� هذه المنطقة ث‬ ‫� ش‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السكان ي‬ ‫� هذه الفئة العمرية‪ .‬وبحلول‬ ‫ف‬ ‫‪ 211‬مليون نسمة فوق ‪ 65‬سنة‪ ،‬ما يشكل ‪ %36‬من سكان العالم ي‬ ‫الص� وجمهورية‬ ‫عام ‪ ،2040‬سيكون السكان ممن هم ف� سن العمل قد تقلصوا بنسبة ‪ %15–10‬ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا متجاوبة‬ ‫كوريا وتايلند‪ 8.‬وبالتال يجب أن تكون البلدان ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكب�ة الداخلة إىل سن العمل لضمان استدامة العقد‬ ‫ي‬ ‫الشبابية‬ ‫ال�‬ ‫ائح‬ ‫ش‬ ‫احتياجات‬ ‫بشكل خاص مع‬ ‫و�ق آسيا أيضاً إىل خلق آليات لتمويل‬ ‫ال�قية ش‬ ‫� أوروبا ش‬ ‫ف‬ ‫االجتماعي‪ .‬كما تحتاج العقود االجتماعية ي‬ ‫المسن� ورعايتهم عىل نحو مستدام‪.‬‬ ‫ين‬ ‫حماية‬ ‫يعرف المجتمع الذي يتسم بتكافؤ الفرص بأنه مجتمع يتمكن من إعطاء كافة أفراده فرصاً‬ ‫غالباً ما ّ‬ ‫متساوية لتحقيق الرفاهة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬لكن هذا ال يحدث إال إذا تمتع كافة أفراد المجتمع‬ ‫� ذلك الرعاية الصحية والتعليم والحماية‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫بإمكانية الوصول إىل حد أد� اجتماعي مضمون‪ ،‬بما ي‬ ‫ساس للجميع‪ ،‬واضعاً إياهم عىل قدم‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫أ ن‬ ‫االجتماعية‪ .‬سيوفر مثل هذا الحد الد� رأس المال الب�ي ال ي‬ ‫المساواة للسعي لتحقيق أهدافهم‪.‬‬ ‫ال� ّ‬ ‫تكمل‬ ‫ت‬ ‫تز‬ ‫تثمن سوق العمل بشكل م�ايد المهارات المعرفية والسلوكية االجتماعية المتقدمة ي‬ ‫ّ‬ ‫س�داد ما لم يتمتع‬ ‫ز‬ ‫يع� أن انعدام المساواة ي‬ ‫ن‬ ‫التكيف‪ .‬وهذا ي‬ ‫التكنولوجيا وتجعل العمال أقدر عىل ّ‬ ‫المتغ�ة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الجميع بفرصة عادلة الكتساب هذه المهارات‪ .‬والحقيقة أنه بالنظر إىل طبيعة العمل‬ ‫الرجح من أقوى آليات نقل أوجه التفاوت من جيل إىل الذي يليه‪ .‬وينبغي‬ ‫يعت� غياب التعليم عىل أ‬ ‫ب‬ ‫أن يسعى العقد االجتماعي الجديد إىل تحقيق تكافؤ الفرص أمام اكتساب المهارات‪ .‬ويعد الطريق‬ ‫‪ | 128‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫أك� من كل ما سواه نحو تحقيق العدالة هو دعم تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬حيث يكفل ضمان‬ ‫المبا� ث‬ ‫ش‬ ‫� سنوات حياته‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الكا� من التغذية والصحة والتعليم والحماية‪ ،‬وال سيما ي‬ ‫تمتع كل طفل بالقدر ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تعت�‬ ‫� المستقبل‪ .‬ونظراً لن اكتساب المهارات عملية تراكمية‪ ،‬ب‬ ‫الوىل‪ ،‬أساساً متيناً لتنمية المهارات ي‬ ‫العوائد عىل االستثمارات المبكرة أعىل ما يكون‪.‬‬ ‫أ‬ ‫� تحويل مهارات القراء والكتابة والحساب الساسية إىل‬ ‫ف‬ ‫المتغ�ة ي‬ ‫ي‬ ‫لقد بدأت طبيعة العمل‬ ‫ش‬ ‫مهارات بقاء؛ إذ ال بد منها فقط لخوض غمار الحياة‪ ،‬ك�اء الدواء والتقدم لشغل الوظائف‬ ‫�طاً مسبقاً‬ ‫الرقام أيضاً ش‬ ‫وتفس� وعود الحمالت االنتخابية‪ .‬وتعت� القدرة عىل القراءة والتعامل مع أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫لكث�ين جدا من الطفال‪ .‬فهناك‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫الكتساب المهارات المتقدمة‪ .‬لكن الدراسة ال ت�جم إىل تعلم ي‬ ‫� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يرتادون المدرسة أربع أو خمس سنوات‬ ‫ف‬ ‫ن أ‬ ‫مالي� الطفال ي‬ ‫ي‬ ‫وبالتال فضمان إمكانية الحصول عىل‬ ‫دون اكتساب المعرفة الساسية بالقراءة والكتابة والحساب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ساس ليس كافياً‪.‬‬ ‫التعليم ال ي‬ ‫سيشتمل أي عقد اجتماعي لتنمية الطفولة المبكرة من الناحية المثىل عىل ثالثة مكونات‪ .‬فالمكون‬ ‫الساسية بحيث يتمتعون بالصحة والتغذية الجيدة‬ ‫الطفال للمستلزمات أ‬ ‫الول يضمن امتالك كافة أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يز‬ ‫والتحف� أثناء اللف يوم الوىل من حياتهم (من الحمل إىل بلوغهم ‪ 24‬شهراً من العمر)‪ .‬وهذا ي‬ ‫يع�‬ ‫المهات عىل الرعاية الصحية السابقة للوالدة‪ ،‬والتحصينات‪ ،‬والمغذيات الدقيقة‪،‬‬ ‫إمكانية حصول أ‬ ‫الثا�‬‫ن‬ ‫يز‬ ‫وتوف� المعلومات أ‬ ‫والتحف� المبكر‪ .‬ويضمن المكون ي‬ ‫للبوين بشأن أهمية الرضاعة الطبيعية‬ ‫ي‬ ‫� مرحلة الطفولة المبكرة أثناء اللف يوم الثانية من عمر الطفل‬‫أ‬ ‫ف‬ ‫إمكانية الحصول عىل التعلم ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫يع� سنة واحدة عىل القل من التعليم الجيد قبل مرحلة‬ ‫(من ‪ 25‬إىل ‪ 60‬شهراً من العمر)‪ .‬وهذا ي‬ ‫المدرسة بحيث يكون الطفل جاهزاً للمدرسة االبتدائية‪ .‬وينبغي أن تشتمل برامج التعليم قبل‬ ‫مؤهل�‪ .‬وأما المكون الثالث فهو تسجيل المواليد والذي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫ومعلم�‬ ‫المدرس عىل مناهج مالئمة للسن‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تع�ف بموجبه الدولة بالطفال‪ ،‬ويعطي الطفال القدرة عىل الحصول عىل الخدمات الساسية‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫� مجموعها (الرعاية الصحية السابقة للوالدة والمساعدة‬ ‫ف‬ ‫طيلة حياتهم‪ .‬وتشكل هذه المكونات كلها ي‬ ‫المدرس‬ ‫للبوين والتعليم الجيد قبل‬ ‫ف� الوالدة والتحصينات والمغذيات الدقيقة والمعلومات أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫تل� احتياجات الطفال للتنمية المبكرة والتعلم‪ .‬أما الحزمة الك�‬ ‫أ‬ ‫وتسجيل المواليد) حزمة أساسية ب ي‬ ‫توف� مياه مأمونة ومرافق رصف صحي مالئمة‪ .‬وتكتسب االستثمارات‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫شموال ً فتتضمن استثمارات ي‬ ‫ال�امج فاعلة التكلفة‪.‬‬ ‫م�ايدة‪ ،‬وهناك بحوث قيد التنفيذ عىل ب‬ ‫لتحس� جودة الهواء أيضاً أهمية ت ز‬ ‫ين‬ ‫توف� هذا النوع من العقد االجتماعي‪ .‬ففي برنامج تنمية الطفولة‬ ‫يحاول بعض البلدان بالفعل ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫و� بداية كل سنة دراسة‪ ،‬يحدد‬ ‫� كوبا‪ ،‬يتم رصد نمو الطفال وتنميتهم رصداً منتظماً‪ .‬ي‬ ‫المبكرة ي‬ ‫"شيل تنمو بكم" برنامجاً لمساندة‬ ‫مع�‪ .‬ويشمل برنامج‬ ‫ال� تحتاج إىل اهتمام ي ن‬ ‫أ ت‬ ‫ي‬ ‫قطاع التعليم الرس ي‬ ‫المعرض� لمخاطر اجتماعية‬ ‫ين‬ ‫ئ‬ ‫االبتدا�‬ ‫والطفال دون الصف الرابع‬ ‫الرس والحوامل أ‬ ‫الرس يعمل مع أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ب�و عملية تسجيل المواليد لتسهيل إمكانية الحصول عىل خدمات تنمية الطفولة‬ ‫وبسطت ي‬ ‫وصحية‪ّ .‬‬ ‫التحف� المبكر‪ .‬وسنت‬ ‫يز‬ ‫� أنشطة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� رصد نمو الطفال وصحتهم واالنخراط ي‬ ‫المبكرة‪ ،‬وتساند البوين ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المدرس‪ ،‬بداية‬ ‫ي‬ ‫� عام ‪ 2018‬لضمان إمكانية حصول الطفال كافة عىل التعليم قبل‬ ‫فرنسا قانوناً ي‬ ‫من سن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫إن العقد االجتماعي الذي يُع� بمعرفة القراءة والكتابة والحساب يضمن إتقان الطالب لهذه‬ ‫ن‬ ‫العا�ة من العمر)‪ ،‬إذ ينبغي أن‬ ‫االبتدا� (ببلوغهم حوال ش‬ ‫ئ‬ ‫المهارات بوصولهم إىل الصف الثالث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪129‬‬ ‫فالطفال‬ ‫يكون الطالب‪ ،‬بوصولهم إىل هذا الصف‪ ،‬قادرين عىل القراءة الستيعاب المنهج الدراس ‪ .‬أ‬ ‫ي‬ ‫� اللحاق‬ ‫االبتدا� يجدون صعوبة ف‬ ‫ئ‬ ‫الذين ال يستطيعون القراءة بوصولهم إىل الصف الثالث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و� النهاية يتخلفون عن الركب لدرجة أنهم ال يكتسبون أي تعلم‪ .‬ستتضمن المقومات‬ ‫ف‬ ‫بأقرانهم‪ ،‬ي‬ ‫المعرض� للخطر‪،‬‬ ‫ين‬ ‫الطفال‬ ‫الجوهرية لهذا العنرص تقييمات للتعلم ف� نهاية الصف الثالث لتحديد أ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫� القراءة والرياضيات لطالب الصفوف من الول إىل الثالث ممن يحتاجون إىل‬ ‫ف‬ ‫وتقديم المساعدة ي‬ ‫ين‬ ‫المعلم�‬ ‫ك� شموال ً فستحتوي عىل ضمان أال تزيد نسبة الطالب إىل‬ ‫ال ث‬ ‫مساندة إضافية‪ .‬أما الحزمة أ‬ ‫مدرس لكل‬ ‫توف� كتاب‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫وتوف� مواد التعلم المالئمة بهدف ي‬ ‫ي‬ ‫� الصفوف االبتدائية‪،‬‬ ‫عىل ‪ 1 : 40‬ي‬ ‫� هذه الصفوف‪.‬‬ ‫ف‬ ‫طالب ي‬ ‫تتوفر نماذج جيدة لمساندة تعلم القراءة والكتابة والحساب بوصول التالميذ إىل الصف الثالث‬ ‫� حالة محدودية الموارد‪ .‬ففي‬ ‫ت ف‬ ‫االبتدا�‪ ،‬وهي ي ز‬ ‫ئ‬ ‫تتم� بفاعية التكلفة والقابلية للتوسيع عىل السواء‪ ،‬ح� ي‬ ‫ي‬ ‫بتوف� مواد إضافية‪،‬‬ ‫المعلم� عىل تقييم طالبهم بشكل أفضل‪ ،‬مقروناً ي‬ ‫ين‬ ‫ليب�يا ومالوي‪ ،‬أدى تدريب‬ ‫ي‬ ‫� بداية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫و� سنغافورة‪ ،‬يتم فحص الطالب كافة ي‬ ‫كب�ا‪ .‬ي‬ ‫� الصفوف الوىل تحسينا ي‬ ‫تحس� التعلم ي‬ ‫ي‬ ‫إىل‬ ‫الصف الول‪ ،‬والذين ال يبلغون منهم مهارات القراءة والكتابة المبكرة المالئمة يتلقون المساندة من‬ ‫أ‬ ‫المعلم� عىل تقييم طالبهم من‬ ‫ين‬ ‫تدرب‬ ‫مبا�ة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫وتعت� هذه نُهجاً ش‬ ‫خالل برنامج مساندة التعلم‪ .‬ب‬ ‫خالل القياسات البسيطة المستمرة لقدراتهم عىل القراءة والكتابة والفهم وإجراء العمليات الحسابية‬ ‫والطفال الذين يحتاجون إىل مساندة إضافية يتلقون مواد موجهة ويضطلعون بأنشطة‬ ‫الساسية‪ .‬أ‬ ‫أ‬ ‫والردن وكينيا‪ .‬وهي تخدم كأساس للتصميم‬ ‫موجهة‪ .‬وقد تم اختبار هذه النماذج بنجاح ف� غانا والهند أ‬ ‫ي‬ ‫الدقيق وتقديرات ي ز‬ ‫الم�انية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ال�‬ ‫� المخاطر ي‬ ‫كما سيتضمن العقد االجتماعي الجديد أيضاً عنارص للحماية االجتماعية‪ .‬فالزيادة ي‬ ‫العامل�‪ .‬وبإمكان العقد االجتماعي‬ ‫ين‬ ‫� حماية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫المتغ�ة تستدعي تعديالت ي‬ ‫ي‬ ‫� طبيعة العمل‬ ‫تواجه الناس ي‬ ‫الجديد أن يوفر الحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫غ� مرتبطة بالكيفية‬ ‫د� من الدخل مقروناً بتأمينات اجتماعية شاملة أساسية ي‬ ‫ال ن‬ ‫ال� يعمل بها الناس وال بمكان عملهم‪ .‬ويمكن أن يتخذ الحد أ‬ ‫ت‬ ‫كث�ة‪،‬‬ ‫د� االجتماعي المضمون صوراً ي‬ ‫ي‬ ‫الجراءات التدخلية الفردية‪ .‬وتنطوي كل واحدة‬ ‫ال�امج أو بتوسيع إ‬ ‫ويتحقق هذا من خالل سلسلة من ب‬ ‫مضام� مالية وسياسية وإدارية‪.‬‬ ‫ين‬ ‫من هذه الطرائق عىل مزايا مقارنة‪ ،‬ولها‬ ‫نز‬ ‫ف‬ ‫� المساعدات االجتماعية‪ .‬ففي ت�انيا‪ ،‬ازداد‬ ‫حققت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تقدماً ي‬ ‫ال�نامج حالياً‬ ‫ب� عامي ‪ 2013‬و ‪ .2016‬ويصل ب‬ ‫ن‬ ‫ع�ة أضعاف ي‬ ‫الم�وطة ش‬ ‫النفاق عىل التحويالت النقدية ش‬ ‫إ‬ ‫النفاق عىل التحويالت النقدية‬ ‫المحل‪ .‬ونما إ‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫إىل ‪ %16‬من السكان ويحصل عىل ‪ %0.3‬من‬ ‫الفلب� خمسة أضعاف خالل الف�ة ‪ ،2015–2009‬حيث يغطي برنامج بانتاويد ‪ %20‬من‬ ‫ت‬ ‫الم�وطة ف� ي ن‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ال�امج الفئوية أو‬ ‫ف‬ ‫� ب‬ ‫المحل‪ .‬وتعكس هذه االتجاهات النمو ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫السكان بتكلفة ‪ %0.5‬من‬ ‫ال�نامج من مليون‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫� جنوب أفريقيا‪ .‬فقد ازدادت تغطية ب‬ ‫المستندة إىل العمار‪ ،‬كمنحة إعالة الطفال ي‬ ‫ال�تيب‪.‬‬ ‫مستفيد ف� ‪ 2001‬إىل ‪ 11‬مليونا ف� ‪ ،2014‬بتكلفة ‪ %0.2‬و ‪ %1.2‬من إجمال الناتج المحل عىل ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن توسيعها‪ .‬وينبغي أن تش�ك‬ ‫ت‬ ‫خت�ة ي‬ ‫الم ب‬ ‫ال�امج ُ‬ ‫وتعطينا التجارب الراهنة نطاقا واسعا من ب‬ ‫متأن إىل‬ ‫ف‬ ‫ال�نامج بشكل ٍّ‬ ‫� مفهوم الشمول التدريجي‪ .‬ويهدف هذا ب‬ ‫ال�امج‪ ،‬القديم منها والجديد‪ ،‬ي‬ ‫ب‬ ‫غ�هم‪.‬‬ ‫آ‬ ‫أك� من الخرين وقبل ي‬ ‫تحقيق مستويات أعىل من التغطية‪ ،‬مع ضمان استفادة الفقراء بدرجة ب‬ ‫ف‬ ‫� توزيع الدخل فهي‬ ‫يص� المرء مستفيداً صافياً بدال ً من أن يكون دافعاً صافياً ي‬ ‫أما مسألة أين بالضبط ي‬ ‫اختيار ينبغي أن تقرره البلدان والحكومات بنفسها‪.‬‬ ‫‪ | 130‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫ب�‬‫والمعوق� إىل عالقة قياسية ي ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المسن�‬ ‫ال� تغطي معاشات‬ ‫ت‬ ‫تستند أنظمة التأمينات االجتماعية ي‬ ‫وتعت� أشكال العمل الجديدة‬ ‫رب العمل والموظف وال تتالءم مع البلدان النامية إال بشكل محدود‪ .‬ب‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫غ�‬ ‫� البلدان المتقدمة أيضاً‪ ،‬ونتيجة لذلك غالباً ما يفتقر العمال ي‬ ‫تحدياً م�ايداً أمام هذا النموذج ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫الرسمي� إىل إمكانية الوصول إىل هذا النوع من المساندة‪ .‬ويتم تمويل النظام من �ض‬ ‫ين‬ ‫ائب العمل‪ ،‬ي‬ ‫ف‬ ‫� الدعم ي‬ ‫المال‬ ‫تزيد تكاليف تعيينهم عىل رب العمل‪ .‬ومع إعادة تصور العقود االجتماعية‪ ،‬يمكن النظر ي‬ ‫الصالح أيضاً أن يعادل‬ ‫أساس من التأمينات االجتماعية‪ ،‬وال سيما للفقراء‪ .‬ومن شأن هذا إ‬ ‫ي‬ ‫لمستوى‬ ‫النتاج‪ ،‬كرأس المال والعمالة‪ ،‬حيث يتحول تمويل النظام جزئياً‬ ‫ال� تتحملها مختلف عوامل إ‬ ‫ت‬ ‫التكاليف ي‬‫عىل أ‬ ‫ض‬ ‫�ض‬ ‫القل بعيداً عن ائب العمل نحو ال�ائب العامة‪.‬‬ ‫وت�ة خلق‬ ‫توف� الفرص االقتصادية للشباب جزءاً من العقود االجتماعية‪ ،‬لكن ي‬ ‫يجب أن يكون ي‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫� إمكانية‬ ‫وتعت� الفجوات المستمرة ي‬‫للداخل� الجدد إىل سوق العمل غالباً ما كانت بطيئة‪ .‬ب‬ ‫الوظائف‬ ‫كث�ين عىل المهارات الكافية عقبات أمام التوظيف‪ .‬وتكشف التجارب الدولية مع‬ ‫حصول شباب ي‬ ‫ال�امج لربطهم بالعمل‬ ‫ن‬ ‫والمستضعف� عن توفر تشكيلة واسعة من ب‬ ‫ي‬ ‫"الدماج المنتج" للشباب الفقراء‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الجراءات التدخلية دعم الجور وبرامج الشغال العامة‬ ‫بأجر والعمل لحسابهم الخاص‪ .‬وقد تشمل إ‬ ‫الصول (غالباً ما تكون جزءاً من نماذج "التخرج") والتدريب والتلمذة‬ ‫العمال وتحويالت أ‬ ‫ومنح ريادة أ‬ ‫ال�امج‬ ‫أ‬ ‫وتش� الشواهد التجريبية إىل أن هذه ب‬ ‫الداخل ومختلف أشكال التدريب الخرى‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫والتدريب‬ ‫لها آثار مختلطة‪ ،‬حيث تستند فاعليتها من حيث التكاليف إىل التوصيف والتصميم وسياقاتها المعينة‪.‬‬ ‫ال� تضم‬ ‫الجور مالئماً ف� سياقات المناطق المحيطة بالمدن ت‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ ،‬قد يكون دعم أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� ذلك‬ ‫ف‬ ‫كب� لسكان المناطق الريفية (بما ي‬ ‫كب�ة‪ ،‬وأما برامج التخرج ف ُتصمم إىل حد ي‬ ‫مناطق صناعية ي‬ ‫تحويل أ‬ ‫الصول كالماشية)‪.‬‬ ‫تمويل االحتواء االجتماعي‬ ‫وتش� عمليات المحاكاة إىل أن مكونات بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي‪،‬‬ ‫يعد االحتواء االجتماعي باهظ التكلفة‪ .‬ي‬ ‫� ذلك تنمية الطفولة المبكرة ومساندة تعلم القراءة والكتابة والحساب ببلوغ الصف الثالث‪،‬‬ ‫ف‬ ‫بما ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل و ‪ %1.2‬من‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫ستتكلف ي‬ ‫حوال ‪ %2.7‬من‬ ‫ث‬ ‫ش‬ ‫توف� حزمة رأس مال ب�ي أك�‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫وتقدر تكلفة ي‬ ‫ال�يحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل‪َّ .‬‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل و ‪ %2.3‬من‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫شموال ً بنسبة ‪ %11.5‬من‬ ‫ال�يحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وتستند هذه التقديرات إىل نموذج محسوب‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬مقرونا باف�اضات قائمة عىل البيانات‪ .‬وهي تكاليف تقديم حزمة‬‫ت‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫التكاليف بالكامل ي‬ ‫ال�امج القائمة‪.‬‬ ‫الب�ي‪ ،‬برصف النظر عن مستوى الدخل أو تغطية ب‬ ‫رأس المال ش‬ ‫ويب� الشكل‬ ‫ال�امج القائمة‪ .‬ي ّ ن‬ ‫ال� تختار البناء عىل ب‬ ‫ت‬ ‫ويمكن أن تكون التكاليف الفعلية أقل للبلدان ي‬ ‫ال�يحة الدنيا من البلدان‬ ‫‪ 1-7‬تقديرات لثالثة سيناريوهات‪ :‬بلد منخفض الدخل (مال)‪ ،‬وبلد من ش‬ ‫ي‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل (كولومبيا)‪.‬‬ ‫متوسطة الدخل (إندونيسيا)‪ ،‬وبلد من ش‬ ‫أد� اجتماعي مضمون وفقاً للسياق واختيارات التصميم‪ .‬وستتكلف أي‬ ‫توف� حد ن‬‫ستتفاوت تكلفة ي‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬و‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫حزمة مساعدات اجتماعية أساسية ‪ %9.6‬من‬ ‫� بلدان ال�يحة العليا من‬‫ش‬ ‫ف‬ ‫� بلدان ش‬ ‫ف‬ ‫ال�يحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل‪ ،‬و ‪ %3.5‬ي‬ ‫‪ %5.1‬ي‬ ‫حدد بما يساوي متوسط‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬وتستخدم هذه التقديرات دخال ً أساسياً شامال ً ُ‬ ‫أساس شامل‬ ‫ك� طموحاً‪ ،‬وتتسم بدخل‬ ‫البالغ�‪ .‬وأما الحزمة أ‬ ‫ال ث‬ ‫ين‬ ‫مستوى فجوة الفقر ويستهدف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫� بلدان ال�يحة‬ ‫المحل ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫يصل إىل الجميع‪ ،‬بما فيهم الطفال‪ ،‬فستتكلف ‪ %9‬من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪131‬‬ ‫ال�يحة الدنيا ش‬ ‫وال�يحة العليا من البلدان‬ ‫أك� من ش‬‫الشكل ‪  1-7‬ستدفع البلدان المنخفضة الدخل ث‬ ‫متوسطة الدخل فيما يخص عنارص مختارة من عنارص العقد االجتماعي الجديد‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ %‬من إجما الناتج المح‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫ال يحة الدنيا‬ ‫ال يحة العليا‬ ‫من البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫من البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫تغطية أك شمو ً‬ ‫التغطية ا ساسية‬ ‫حزمة رأس المال الب ي‬ ‫حزمة رأس المال الب ي‬ ‫حزمة المساعدات ا جتماعية‬ ‫حزمة المساعدات ا جتماعية‬ ‫)كما يجسدها الدخل ا سا الشامل(‬ ‫)كما يجسدها الدخل ا سا الشامل(‬ ‫حزمة الشباب )ا حتواء ا نتاجي(‬ ‫حزمة الشباب )ا حتواء ا نتاجي(‬ ‫� العالم ‪ .2019‬فيما يخص حزمة رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫الب�ي‪ ،‬انظر‪.(2018) Zheng and Sabarwal :‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫مالحظة‪ :‬تشمل حزمة رأس المال ش‬ ‫الرعاية الصحية السابقة للوالدة‪ ،‬والمساعدة ي‬ ‫� ذلك‬ ‫واحدة عىل أ‬ ‫الب�ي الساسية (‪ )1‬دعم تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬بما ي‬ ‫المدرس الجيد لكل‬ ‫ي‬ ‫قبل‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ‫قل‬ ‫ال‬ ‫وسنة‬ ‫المواليد‪،‬‬ ‫وتسجيل‬ ‫الوالدين‪،‬‬ ‫وتوعية‬ ‫الدقيقة‪،‬‬ ‫الوالدة‪ ،‬والتحصينات‪ ،‬والمغذيات‬ ‫� القراءة والحساب‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫طفل؛ (‪ )2‬إجراء تقييمات التعلم ف� نهاية الصف الثالث لتسليط الضوء عىل أ‬ ‫للخطر؛ (‪ )3‬تقديم المساعدة ي‬ ‫المعرض�‬ ‫الب�ي أ‬ ‫الطفال‬ ‫ي‬ ‫لطالب الصف أ‬ ‫بالضافة‬ ‫ك� شموال ً فتتضمن العنارص التالية إ‬ ‫ال ث‬ ‫الول إىل الثالث الذين يحتاجون إىل مساندة إضافية‪ .‬وأما حزمة رأس المال ش‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫إىل الحزمة أ‬ ‫المأمونة وخدمات الرصف الصحي المالئمة؛ (‪ )2‬نسبة تالميذ إىل المعلم ال تزيد عن ‪ 1 : 40‬ي‬ ‫ف‬ ‫الساسية‪ )1 :‬إمكانية الحصول عىل المياه‬ ‫مع� مستمدة من دراسات دقيقة‬ ‫ن‬ ‫� الصفوف االبتدائية‪ .‬تكاليف الوحدة الخاصة بكل عنرص ي‬ ‫ذلك تؤخذ ف‬‫مدرس ي‬ ‫ي‬ ‫الصفوف االبتدائية؛ (‪ )3‬تلميذ واحد لكل كتاب‬ ‫� االعتبار أحدث تقديرات التكاليف المناسبة لمستوى دخل البلد‪ .‬تستند حسابات‬ ‫ي‬ ‫لل�امج ذات الصلة داخل البلد حيثما توفرت‪ .‬وبدال ً من‬ ‫ب‬ ‫كإجمال‬ ‫الخرى عىل المستوى القطري‪،‬‬ ‫للمم المتحدة‪ .‬وأما البيانات أ‬ ‫المستفيدين إىل البيانات السكانية المستمدة من التوقعات السكانية العالمية أ‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية العالمية‬ ‫الناتج المحل وإمكانية الحصول عىل المياه المأمونة وخدمات الرصف الصحي ومعدالت الكفاءة السائدة‪ ،‬فهي مستمدة من ش‬ ‫أ‬ ‫البيانات) التابعة للبنك الدول وغ�ها من الدراسات‪ .‬تشمل حزمة المساعدات االجتماعية أ‬ ‫ي‬ ‫ويحدد‬ ‫ين‬ ‫للبالغ� َّ‬ ‫ساس الشامل‬ ‫الساسية الدخل ال ي‬ ‫الشمل الدخل أ‬ ‫ي ي‬ ‫بما يساوي متوسط مستوى فجوة الفقر‪ .‬تتضمن حزمة المساعدات االجتماعية أ‬ ‫(قاعدة‬ ‫ويحدد بما يساوي‬ ‫ساس الشامل لجميع السكان َّ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ساس الشامل‪ .‬تستند التقديرات إىل بلدان‬ ‫أ‬ ‫مستوى متوسط فجوة الفقر‪ .‬انظر الفصل ‪ 6‬لالطالع عىل المزيد من التفاصيل حول تقدير تكلفة الدخل ال ي‬ ‫ال�يحة العليا من الدخل المتوسط‪ :‬كولومبيا)‪.‬‬ ‫ال�يحة الدنيا من الدخل المتوسط‪ :‬إندونيسيا؛ ش‬ ‫محددة لكل فئة بلدان (الدخل المنخفض‪ :‬مال؛ ش‬ ‫ين‬ ‫البالغ� الشباب‪.‬‬ ‫� هذا الفصل للتعرف عىل طريقة تقديرات‬ ‫اس�شادية‪ .‬ي انظر الحاشية رقم ‪ 11‬ف‬ ‫وهكذا فالمقصود بالنتائج أن تكون ت‬ ‫ي‬ ‫ال�يحة العليا من‬‫� بلدان ش‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل و ‪ %5.2‬من‬ ‫و� البلدان أ‬ ‫الشد فقراً‪ ،‬ستصل تكلفة هذه الحزمة إىل رقم أعىل من ‪.%9‬‬ ‫ف‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‪ .‬ي‬ ‫‪9‬‬ ‫سي�اوح متوسط تكاليف‬ ‫فيما يخص المليار شاب (‪ 29–20‬سنة) الموجودين حول العالم‪ ،‬ت‬ ‫الب�ي‪ ،‬من ‪ 831‬دوالرا إىل‬ ‫الجراءات التدخلية‪ ،‬عىل حسب محتويات حزمة رأس المال ش‬ ‫إ‬ ‫إجمال تكاليف الوصول إىل الشباب المستضعف‪ ،‬أو ‪%12.8‬‬ ‫ي‬ ‫وسيصل‬ ‫‪10‬‬ ‫مشارك‪.‬‬ ‫لكل‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫دوال‬ ‫‪1079‬‬ ‫� البلدان المنخفضة‬ ‫ب� ‪ 2.9‬و ‪ %3.8‬من متوسط إجمال الناتج المحل ف‬ ‫من الفئة العمرية‪ 11،‬إىل ما ي ن‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ال�يحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬ومن ‪ 0.2‬إىل ‪%0.3‬‬ ‫� بلدان ش‬ ‫ف‬ ‫الدخل‪ ،‬ومن ‪ 0.9‬إىل ‪ %1.1‬ي‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‪.‬‬ ‫� بلدان ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫وبالتال سيتطلب العقد االجتماعي الجديد من معظم الحكومات حول العالم تعبئة ي‬ ‫كب�ة للموارد‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ب� البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة‬ ‫كب�ة‪ ،‬وال سيما ي ن‬ ‫ي‬ ‫فروق‬ ‫عن‬ ‫الحالية‬ ‫ائب‬ ‫ض‬ ‫ال�‬ ‫أنماط‬ ‫وتكشف‬ ‫‪ | 132‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫أك� الدخل والمرتفعة الدخل‪ .‬فالبلدان المرتفعة‬ ‫تحصل البلدان المرتفعة الدخل نسبة ب‬ ‫الشكل ‪ّ   2-7‬‬ ‫بكث� من إنتاجها‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫وخصوص‬ ‫ائب‪،‬‬ ‫�ض‬ ‫هيئة‬ ‫عىل‬ ‫القومي‬ ‫إنتاجها‬ ‫بكث� من‬ ‫أك� ي‬ ‫تحصل نسبة ب‬ ‫الدخل ّ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫�ض‬ ‫�ض‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫دخ‬ ‫قل‬ ‫ال‬ ‫بالبلدان‬ ‫مقارنة‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ش‬ ‫المبا�‬ ‫ائب‬ ‫ال�‬‫ض‬ ‫القومي عىل هيئة ائب (وخصوصاً ائب‬ ‫القل دخالً‪ .‬وعىل‬ ‫مبا�ة) مقارنة بالبلدان أ‬ ‫ش‬ ‫النقيض من ذلك‪ ،‬تعتمد البلدان المنخفضة‬ ‫‪25‬‬ ‫أك� عىل‬ ‫الدخل والمتوسطة الدخل بدرجة ب‬ ‫ك�ائب االستهالك‬ ‫المبا�ة ض‬ ‫ش‬ ‫غ�‬ ‫ال�ائب ي‬ ‫ض‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ %‬من إجما الناتج المح‬ ‫‪11‬‬ ‫والتجارة (الشكل ‪.)2-7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫� معظم‬ ‫بالمكان تعبئة إيرادات إضافية ف‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫‪5‬‬ ‫وتش� التقديرات إىل أن بلدان منطقة‬ ‫ي‬ ‫البلدان‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء يمكنها تحصيل ما‬ ‫‪5‬‬ ‫المحل عىل‬ ‫الناتج‬ ‫إجمال‬ ‫من‬ ‫‪%5‬‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫ين‬ ‫ب�‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪5‬‬ ‫هيئة موارد إضافية من خالل مزيج من‬ ‫‪0‬‬ ‫البلدان‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫البلدان‬ ‫وتسخر‬ ‫ّ‬ ‫الكفاءة‬ ‫ن‬ ‫تحس‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫صالحات‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫المنخفضة الدخل‬ ‫المرتفعة الدخل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫يبة المبيعات و يبة القيمة المضافة‬ ‫لتحس� االمتثال‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫التكنولوجيات الجديدة‬ ‫ال ائب غ المبا ة ا خرى‬ ‫ال ائب المبا ة‬ ‫‪12‬‬ ‫وإيجاد مصادر �ض ائب جديدة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫وبإمكان الحكومات تقليص السياسات‬ ‫لل�ائب والتنمية‪.‬‬ ‫اليرادات الحكومية للمركز الدول ض‬ ‫ي‬ ‫مجموعة بيانات إ‬ ‫ع� عدد من‬ ‫حوال ال�يبية وفجوات االمتثال ب‬ ‫ض‬ ‫مالحظة‪ :‬متوسط القيم حسب فئة الدخل‪ .‬البيانات تخص ‪ 113‬بلداً ي‬ ‫� ذلك‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عام ‪.2015‬‬ ‫الدوات المالية (الشكل ‪ ،)3-7‬بما ي‬ ‫النتاج و�ض ائب‬ ‫�ض يبة القيمة المضافة ورسوم إ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الفراد و ش‬ ‫دخل وأمالك أ‬ ‫ال�كات‪ ،‬وكذلك من خالل النظمة المالية فيما يخص الصناعات االستخراجية ي‬ ‫البلدان الغنية بالموارد‪.‬‬ ‫للصالح بالنسبة للبلدان‬ ‫� الغالب خطاً أول إ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫�ض‬ ‫تعت� ي‬ ‫ال� ب‬ ‫يمكن أن تكون يبة القيمة المضافة‪ ،‬ي‬ ‫كب�اً للدخل‪ .‬لكن بعض البلدان‪ ،‬كملديف وميانمار‪ ،‬ال تطبق �ض يبة القيمة‬ ‫النامية‪ ،‬مصدراً ي‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬تواصل أيضاً‬ ‫ف‬ ‫كث�ة‪ ،‬وخصوصاً ي‬ ‫المضافة‪ .‬وهناك بلدان أخرى ي‬ ‫وليب�يا وسان تومي‬ ‫اعتمادها عىل �ض ائب المبيعات‪ ،‬من بينها أنغوال وجزر القمر وغينيا بيساو ي‬ ‫وبرينسي� ‪ .‬ويساعد تطبيق �ض يبة القيمة المضافة بدال ً من �ض يبة المبيعات العامة عىل تفادي‬ ‫بي‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫�ض‬ ‫ض‬ ‫� كل‬ ‫� جباية يبة عىل القيمة المضافة ي‬ ‫ي� (دفع يبة عىل ال�يبة) باالقتصار ي‬ ‫التعاقب ال� ب ي‬ ‫مرحلة من مراحل سلسلة القيمة‪.‬‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬فقد ال يكون لها ي‬ ‫وعىل الرغم من ذلك فلو فُرضت يبة قيمة مضافة ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� االمتثال تتعلق‬ ‫تد� القدرات المالية عن مشكالت ي‬ ‫اليرادات‪ .‬وغالباً ما يسفر ي‬ ‫أثر محدود عىل توليد إ‬ ‫ال� تطبقها بالفعل‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫� البلدان ي‬ ‫بسوء التنفيذ‪ .‬وبإمكان زيادة الحدود الدنيا ل�يبة القيمة المضافة ي‬ ‫كب�ة‪ ،‬جزئياً بتبسيط‬ ‫ي� موحد‪ ،‬جمع إيرادات ي‬ ‫�ض‬ ‫ض‬ ‫العفاءات ال�يبية‪ ،‬والتحول نحو معدل ب ي‬ ‫وإلغاء إ‬ ‫النظام‪ .‬وال تطبق جنوب أفريقيا وبلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ :‬ليسوتو وموريشيوس‬ ‫الكام�ون ومالوي وزامبيا قوائم‬ ‫ي‬ ‫العفاءات‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬تطبق‬ ‫الكث� من إ‬ ‫والسنغال ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� كوستاريكا والجمهورية الدومينيكية وهندوراس‬ ‫و� أمريكا الالتينية‪ ،‬وتحديداً ي‬ ‫إعفاءات واسعة‪ .‬ي‬ ‫إجمال‬ ‫ث‬ ‫وأورغواي‪ ،‬تقدر المرصوفات ال�يبية المتعلقة ب�يبة القيمة المضافة بأك� من ‪ %3‬من‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪133‬‬ ‫تعت� �ض يبة القيمة المضافة مورداً محتمال ً‬ ‫المحل عىل هيئة إيرادات ضائعة‪ 13.‬الشكل ‪   3-7‬ب‬ ‫ي‬ ‫الناتج‬ ‫و� فييتنام‪ ،‬من شأن االنتقال إىل معدل لتمويل االحتواء االجتماعي‪ ،‬وال سيما فيما يخص‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ل�يبة القيمة المضافة بنسبة ‪ %10‬البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫موحد ض‬ ‫‪6‬‬ ‫كب�‬ ‫العفاءات بشكل ي‬ ‫وتضييق نطاق قائمة إ‬ ‫‪14‬‬ ‫ال�يبية بنسبة ‪.%11‬‬ ‫اليرادات ض‬ ‫أن يزيد إ‬ ‫‪5‬‬ ‫غ� الرسمية‬ ‫ش‬ ‫ويزداد احتمال دفع ال�كات ي‬ ‫‪ %‬من إجما الناتج المح‬ ‫‪4‬‬ ‫ل�يبة القيمة المضافة عندما تكون مقرونة‬ ‫ض‬ ‫‪3‬‬ ‫بتداب� لتشجيع الدفع كخدمات التحري‬ ‫ي‬ ‫ال� ف‬ ‫تكا�ئ‬ ‫والتواصل الموجه والحوافز ت‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫االمتثال‪ .‬وبإمكان توسيع تغطية �ض يبة‬ ‫‪1‬‬ ‫القيمة المضافة أيضاً أن يحد من التشوهات‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ال� تنشأ ي ن‬ ‫ت‬ ‫‪0‬‬ ‫يبة‬ ‫رسوم‬ ‫ال ائب‬ ‫إلغاء‬ ‫ب� القطاعات االقتصادية ي‬ ‫ي‬ ‫و� دعم الطاقة العقارية‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ا نتاج القيمة المضافة‬ ‫وال� ال تدفعها‪ .‬ي‬ ‫تدفع هذه ال�يبة ي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫النهاية فمن شأن هذه الخطوة زيادة‬ ‫ف‬ ‫أك�‪.‬‬ ‫اليرادات ث‬ ‫النتاجية االقتصادية وزيادة إ‬ ‫إ‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫لل�ائب والتنمية؛‬ ‫اليرادات الحكومية للمركز الدول ض‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫بيانات‬ ‫مجموعة‬ ‫تعت� يبة القيمة المضافة‬ ‫�ض‬ ‫غالبا ما ب‬ ‫ً‬ ‫الدول (‪.)2015‬‬ ‫ي‬ ‫‪)2013( Norre- gaard‬؛ صندوق النقد‬ ‫أ‬ ‫تنازلية بالنسبة إىل الدخل؛ لن الفقراء ينفقون‬ ‫النتاج‪ ،‬تستند التقديرات‬ ‫ل�يبة القيمة المضافة و�ض ائب إ‬ ‫مالحظة‪ :‬بالنسبة ض‬ ‫إجمال‬ ‫المحصلة كنسبة مئوية من‬ ‫ّ‬ ‫ال�يبية‬ ‫اليرادات ض‬ ‫ب� متوسط إ‬ ‫أك� من دخلهم عىل االستهالك مقارنة إىل الفرق ي ن‬ ‫نسبة ب‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫� فئة الدخل ومتوسط جميع البلدان ي‬ ‫ف‬ ‫المحل لعىل ثالثة بلدان ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫�ض‬ ‫بما ينفقه الغنياء‪ .‬وعىل الرغم من أن ائب الناتج‬ ‫أ‬ ‫يب� القيمة المضافة‬ ‫هذه الفئة‪ .‬تشمل فئة �ض يبة القيمة المضافة �ض ت‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب‬ ‫ك� عىل ض‬ ‫ال� ي ز‬‫ينصب ت‬ ‫ال�ائب العقارية‪،‬‬ ‫االستهالك تنازلية عندما تقاس كنسبة مئوية والمبيعات‪ .‬فيما يخص ض‬ ‫ّ‬ ‫الصول الثابتة‪ .‬التقديرات الخاصة بالبلدان المتوسطة الدخل مستمدة‬ ‫عىل أ‬ ‫الرسة المعيشية‪ ،‬فإنها إما تكون‬ ‫من دخل أ‬ ‫من ‪ ،)2013( Norregaard‬الذي يستخدم منهجية مماثلة للمتبعة هنا فيما‬ ‫ال�ء يخص �ض ت‬ ‫ش‬ ‫والنتاج‪ .‬فيما يخص البلدان المنخفضة‬ ‫يب� القيمة المضافة إ‬ ‫ي‬ ‫بالنسبة والتناسب وإما تصاعدية بعض ي‬ ‫ال� ال تتوفر بشأنها بيانات منهجية‪ ،‬يتم استخدام تقدير متحفظ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫عندما تقاس كنسبة مئوية من إنفاق الرسة الدخل‪ ،‬ي‬ ‫المحل عىل نحو يعكس انخفاض قدرة‬ ‫أي‬ ‫الناتج‬ ‫إجمال‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫بنسبة‬ ‫المالك نظراً لندرة السجالت الكاملة‪.‬‬ ‫كث�ة تعفي المنتجات تلك البلدان عىل جباية �ض ائب عىل‬ ‫المعيشية‪ .‬وهناك بلدان ي‬ ‫بالداء مستمدة‬ ‫االل�ام أ‬ ‫تحس� ت ز‬ ‫ال�يبية المحتمل تحقيقها نتيجة ي ن‬ ‫اليرادات ض‬ ‫الخ� وبعض إ‬ ‫اللبان و ب ز‬ ‫الساسية‪ ،‬مثل أ‬ ‫الغذائية أ‬ ‫� تقاريره مكاسب محتملة تبلغ‬ ‫ف‬ ‫الدول (‪ ،)2015‬الذي يورد ي‬ ‫ي‬ ‫من صندوق النقد‬ ‫االل�ام‬ ‫تحس� ت ز‬ ‫ين‬ ‫المحل‪ ،‬نتيجة‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬‫ي‬ ‫المنتجات الطبية‪ ،‬لتضمن حصول الفقراء عليها نحو ‪ ،%15‬أو نحو ‪ %1‬من‬ ‫� أمريكا الالتينية‪ .‬يُستخدم هذا الرقم باعتباره‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫أ‬ ‫بأسعار أقل‪ .‬وتُظهر عمليات المحاكاة فيما يخص بأداء أ يبة القيمة المضافة ي‬ ‫� النظام‬ ‫ف‬ ‫داء‬‫بال‬ ‫ام‬ ‫ز‬ ‫االل�‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫تحس�‬ ‫نتيجة‬ ‫المحتملة‬ ‫للمكاسب‬ ‫د�‬ ‫الحد ال ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أربعة بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل (إثيوبيا ال� ب ي‬ ‫ي� بأكمله‪ .‬بالنسبة لدعم الطاقة‪ ،‬تستند التقديرات إىل مجموعة‬ ‫ض‬ ‫الدول لعام ‪ 2015‬الخاصة بالتقديرات عىل المستوى‬ ‫بيانات صندوق النقد‬ ‫وغانا والسنغال وزامبيا) أنه عىل الرغم من أن القطري (صندوق النقد الدول ‪ .)2015‬وعىل خالف ض‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب‪ ،‬فإن الموارد‬ ‫ي‬ ‫معدالت �ض‬ ‫يبة القيمة المضافة التفضيلية المستمدة من إلغاء دعم الطاقة لن تكون متاحة إال للبلدان ي‬ ‫ال� تطبق‬ ‫ت‬ ‫الرس هذا الدعم‪.‬‬ ‫تحد من الفقر‪ ،‬فإنها ال تستهدف بفاعلية أ‬ ‫ساس‬ ‫أ‬ ‫الفق�ة‪ .‬نتيجة لذلك فإن الدخل ال ي‬ ‫ي‬ ‫اليرادات المحققة من توسيع وعاء يبة القيمة المضافة (عىل‬ ‫�ض‬ ‫الشامل الممول بنسبة ‪ %75‬من مكاسب إ‬ ‫الفق�ة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪15‬‬ ‫كب�ة للرس ي‬ ‫غ� مستهدفة) يمكنه التمخض عن مكاسب صافية ي‬ ‫الرغم من كونها ي‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫اليرادات المحتملة؛ فهي بسيطة ي‬ ‫النتاج مصدرا آخر ميسوراً نسبياً من مصادر إ‬ ‫تعت� رسوم إ‬ ‫ب‬ ‫صلت بلدان منطقة أفريقيا جنوب‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫حّ‬ ‫و� ‪َ ،2015‬‬ ‫تنفيذها ومتوافقة مع معظم النظمة ال�يبية‪ .‬ي‬ ‫‪ | 134‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫� أوروبا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫صلت ي‬ ‫حّ‬ ‫ال� ُ‬ ‫المحل) ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫النتاج (بنسبة ‪ %1.4‬من‬ ‫الصحراء أقل من نصف رسوم إ‬ ‫ع� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬حيث توجد عدة‬ ‫ف‬ ‫النتاج ب‬ ‫� تحصيل رسوم إ‬ ‫كب�ة ي‬ ‫وتوجد فروق ي‬ ‫تحصل إيرادات رسوم‬ ‫وس�اليون‪ّ ،‬‬ ‫ونيج�يا ي‬ ‫بلدان‪ ،‬من ضمنها ب� وكوت ديفوار ومدغشقر وموزامبيق ي‬ ‫نن‬ ‫المحل ‪.‬‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� مجموعها عن ‪ %1‬من‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إنتاج تقل ي‬ ‫النتاج لتحقيق أهداف الرفاهة االجتماعية أو االستدامة‬ ‫وغالباً ما تستخدم الحكومات �ض ائب إ‬ ‫البيئية بإضافة التكلفة االجتماعية للعوامل الخارجية السلبية من استهالك منتجات كالكحول والتبغ‬ ‫أ أ‬ ‫ويعت� بعض هذه ض‬ ‫أ‬ ‫الفق�ة‬‫ال�ائب تنازلياً؛ لن الرس ي‬ ‫ب‬ ‫غ� الصحية ومن انبعاثات التلوث‪.‬‬ ‫والغذية ي‬ ‫م�انياتها‪ .‬وينبغي موازنة هذا الدراك مقابل المنافع أ‬ ‫أك� من ي ز‬ ‫الطول‬ ‫إ‬ ‫عادة ما تخصص لها حصصاً ب‬ ‫سن� العمل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ال�ائب‪ ،‬كانخفاض النفقات الطبية والحياة الوفر صحة خالل ي ن‬ ‫أجال ً لهذه ض‬ ‫تسع� الكربون ذات الكفاءة‬ ‫ي‬ ‫م�ايد‪ .‬وبإمكان سياسات‬ ‫تحقق �ض ائب الكربون انتشاراً عىل نحو ت ز‬ ‫المحل‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫بأك� من ‪ %6‬من‬ ‫اليرادات‪ ،‬تقدر ث‬ ‫كب�ة من إ‬ ‫الوط� تحصيل مبالغ ي‬ ‫ن‬ ‫عىل الصعيد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الروس والمملكة العربية السعودية‪ .‬وقد وجدت‬ ‫‪16‬‬ ‫السالمية واالتحاد‬ ‫الص� وجمهورية إيران إ‬ ‫ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ال� يتم تحصيلها من سياسات‬ ‫اليرادات المحتملة ي‬ ‫لثا� أكسيد الكربون أن إ‬ ‫ك� ‪ 20‬بلداً باعثاً ي‬ ‫دراسة ل ب‬ ‫ف‬ ‫المحل ‪ .‬ولو‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫حوال ‪ %2‬من‬ ‫� المتوسط‪ ،‬ي‬ ‫تسع� الكربون ذات الكفاءة وطنياً ستبلغ‪ ،‬ي‬ ‫‪17‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ي� الوسع‪ ،‬س�داد‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫اليرادات المحققة من مثل هذه السعار لتقليص عبء النظام ال� ب ي‬ ‫اس ُتخدمت إ‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫� غالبية البلدان الضخمة اقتصاديا‬ ‫كب�ة‪ .‬و ائب الكربون مطبقة حالياً ي‬ ‫تسع� الكربون زيادة ي‬ ‫منافع ي‬ ‫� المعدالت‪ .‬وبإمكان زيادة أسعار‬ ‫ف‬ ‫ال�ازيل والواليات المتحدة‪ ،‬عىل الرغم من التفاوت الواسع ي‬ ‫عدا ب‬ ‫‪18‬‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫النتاجية للبلدان النامية‪.‬‬ ‫قص�ة المد عىل التنافسية إ‬ ‫الكربون تدريجياً تخفيف الثار ي‬ ‫النفاق‬ ‫تق�ن �ض ائب الكربون بإلغاء دعم الطاقة فيما يخص االستهالك‪ .‬ويصل إ‬ ‫يمكن أن ت‬ ‫الحكومي عىل هذا الدعم عالمياً إىل ‪ 333‬مليار دوالر‪ .‬ويمكن أن تكون المكاسب المالية العامة من‬ ‫النفاق العام عىل‬ ‫الكل أعىل من إ‬ ‫يعت� مستواها ي‬ ‫كث�ة ب‬ ‫كب�ة؛ ففي بلدان ي‬ ‫وراء إلغاء دعم الطاقة ي‬ ‫ويعت�‬ ‫� الشكل ‪.)4-7‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫المساعدات االجتماعية (البلدان الواقعة عىل الجانب اليمن من الخط ‪ ° 45‬ي‬ ‫الوسط وشمال أفريقيا أعىل ثالث مرات من‬ ‫ال�ق أ‬ ‫� منطقة ش‬ ‫ف‬ ‫النفاق عىل دعم الطاقة ي‬ ‫متوسط إ‬ ‫أ‬ ‫المساعدات االجتماعية‪ .‬ومع ذلك يجب أن يخضع إلغاء دعم الطاقة لتحليل لثر الفقر‪ ،‬وال سيما‬ ‫وس�‪.‬‬ ‫كالك� ي ن‬ ‫الفق�ة ث‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أك� ما يكون‪ ،‬ي‬ ‫ال� تستخدمها الرس ي‬ ‫فيما يخص مصادر الوقود ي‬ ‫الشخص ودخل‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب عىل السلع والخدمات‪ ،‬يمكن أن تلعب �ض ائب الدخل‬ ‫بالضافة إىل ض‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫تحسن التكنولوجيا أنظمة تنفيذ برامج‬ ‫� البلدان النامية‪ .‬ومثلما ّ‬ ‫اليرادات ي‬ ‫� زيادة إ‬ ‫ال�كات دوراً مهماً ي‬ ‫ال�ائب‬ ‫المسجل� من دافعي ض‬ ‫ين‬ ‫تيس� تحصيل �ض ائب الدخل بزيادة عدد‬ ‫الحماية االجتماعية‪ ،‬يمكنها ي‬ ‫�ض‬ ‫والمش� ن ف‬ ‫كث�ة‪ .‬وينبع هذا‬ ‫� الضمان االجتماعي‪ .‬ويؤثر تآكل وعاء يبة ال�كات عىل بلدان ي‬‫ش‬ ‫ك� ي‬ ‫ت ي‬ ‫� نظام �ض يبة ش‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ال�كات الدولية‪.‬‬ ‫العفاءات (الحوافز ال�يبية) وثغرات التفادي ي‬ ‫غالباً من مزيج من إ‬ ‫ي� وتحويل الرباح وتتصدى للقوة‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ش‬ ‫�ض‬ ‫ويمكن أن تحد يبة دخل ال�كات الفعلية من تآكل الوعاء ال� ب ي‬ ‫ال�يبية‬ ‫ال�ائب الفعلية بتبسيط النفقات ض‬ ‫لل�كات‪ .‬ويمكن زيادة معدالت ض‬ ‫السوقية المتصاعدة ش‬ ‫أ‬ ‫ي� كأنظمة ش‬ ‫ض‬ ‫ال�كات الجنبية الخاضعة للسيطرة‬ ‫واستحداث قواعد قوية لمكافحة التجنب ال� ب ي‬ ‫ال�ائب من المنبع عىل مدفوعات الخدمات‪ .‬وقد بدأ‬ ‫والحدود عىل قابلية خصم الفوائد واقتطاع ض‬ ‫وغ�ها من‬ ‫ل�كات المنصات ي‬ ‫ال�ائب من المنبع يزداد انتشاراً مع ازدياد الحضور العالمي ش‬ ‫اقتطاع ض‬ ‫والصول المادية القليلة نسبياً‪.‬‬ ‫ال�كات ذات الحضور الرقمي الكب� أ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫أفكار لالحتواء االجتماعي | ‪135‬‬ ‫الشكل ‪  4-7‬بعض البلدان ينفق عىل دعم الطاقة ث‬ ‫أك� مما ينفق عىل المساعدات االجتماعية‬ ‫أوﻛﺮاﻧﻴﺎ‬ ‫‪4‬‬ ‫المساعدات ا جتماعية )‪ %‬من إجما الناتج المح (‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫ناميبيا‬ ‫الجمهورية الق غ ية‬ ‫بي روس‬ ‫العراق‬ ‫أنغو‬ ‫بوليفيا‬ ‫‪2‬‬ ‫بوركينا فاصو‬ ‫كابو ف دي‬ ‫كازاخستان‬ ‫م وي‬ ‫موزامبيق‬ ‫المغرب‬ ‫ا ردن‬ ‫السعودية‬ ‫تونس‬ ‫طاجيكستان‬ ‫ت انيا‬ ‫لبنان‬ ‫جيبو‬ ‫زامبيا‬ ‫ميانمار‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫جمهورية الكونغو‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دعم الطاقة )‪ %‬من إجما الناتج المح (‬ ‫ف‬ ‫الدول (‪)2015‬‬ ‫ي‬ ‫الدول (‪2018‬أ) وصندوق النقد‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل قاعدة بيانات البنك‬‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫المعنية بالتقديرات عىل المستوى القطري‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يستند الرقم إىل أحدث التقديرات المتاحة‪.‬‬ ‫� معظم‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫ال� يمكن استغاللها ي‬ ‫لتوف� موارد أخرى ي‬ ‫وهناك شكل آخر من أشكال ال�ائب المتكررة ي‬ ‫ال�ائب أسواق العمل أو تراكُم رأس المال‬ ‫ال�ائب العقارية‪ .‬وال تشوه هذه ض‬ ‫البلدان النامية‪ ،‬وهو ض‬ ‫أ‬ ‫الب�ي أو قرارات االبتكار‪ .‬كما توفر �ض ائب المالك أيضاً مصدر إيرادات مستقراً أقل عرضة للتقلبات‬ ‫ش‬ ‫المالك لن تتدفق عىل‬ ‫المد‪ ،‬ويصعب التهرب منها‪ .‬وعىل الرغم من أن �ض ائب أ‬ ‫االقتصادية قص�ة أ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الرجح إىل أنظمة الحماية االجتماعية الفيدرالية (تتم جبايتها نمطيا بمعرفة الحكومات المحلية)‪ ،‬فإنه‬ ‫أ‬ ‫القليمية أو البلدية أو الحد من مستوى التحويالت الفيدرالية‬ ‫يمكنها تمويل الخدمات االجتماعية إ‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫وتحصل البلدان المرتفعة الدخل من ائب المالك الثابتة (العقارية)‬ ‫إىل الحكومات المحلية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ض‬ ‫و� البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬تدر هذه ال�ائب‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫المحل‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫� المتوسط ‪ %1.1‬من‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫غ�‬‫المحل ‪ 19.‬ومع ذلك تشكّل �ض ائب المالك مصدر إيراد محتمال ً ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫حوال ‪ %0.4‬من‬ ‫ي‬ ‫‪ | 136‬تقرير عن التنمية ي ف� العالم ‪2019‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫اليراد بنسبة ‪ %0.9‬من‬ ‫� إ‬ ‫وتقدر هذه الفجوة ي‬ ‫مستغل لجميع البلدان‪ّ .‬‬ ‫� البلدان المرتفعة الدخل‪ .‬وتذهب التقديرات إىل‬ ‫ف‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل وما يصل إىل ‪ %2.9‬ي‬ ‫‪20‬‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تفوتها إيرادات بنسبة ‪ %0.5‬إىل ‪ %1‬من‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أن الحكومات ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫� حدود ضيقة‪.‬‬ ‫المحل بسبب عدم تطبيق ائب مطلقاً عىل المالك أو تطبيقها ي‬ ‫ي‬ ‫� القانون‪ ،‬ربما ال تدر‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫وعىل الرغم من أن بعض البلدان تطبق ائب عىل المالك بشكل عام ي‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ويكاد يكون ضمان االل�ام‬ ‫النفاذ والطابع ي‬ ‫ال�ائب إال إيرادات محدودة بسبب سوء إ‬ ‫هذه ض‬ ‫المالك والسجالت‬ ‫قوان� أ‬ ‫ال� تفتقر إىل الوضوح ف� ي ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫� البلدان ي‬ ‫الواسع ب�ائب المالك مستحيال ً ي‬ ‫ا�‬ ‫أ ض‬ ‫ا� المسجلة رسمياً إال أقل من ‪ %1‬من‬ ‫أ ض‬ ‫أ ض‬ ‫إجمال مساحة الر ي‬ ‫ي‬ ‫ا�‪ .‬فال تشكل الر ي‬ ‫المساحية للر ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫أ ض‬ ‫ف‬ ‫ا� لم يحل دون استخدام ائب أمالك معينة ي‬ ‫الكام�ون ورواندا‪ .‬لكن محدودية تسجيل الر ي‬ ‫� ي‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫معظم منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬تجوز جباية ائب أمالك عىل الحقوق ي‬ ‫الكام�ون‬ ‫� ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ ض‬ ‫� زامبيا‪ ،‬أو أنواع أخرى من حقوق الملكية المحدودة‪ ،‬كاالمتيازات ي‬ ‫ا� المستأجرة‪ ،‬كما ي‬ ‫الر ي‬ ‫لل�يبة‬ ‫المالك خاضعة ض‬ ‫ال� تكون فيها غالبية أ‬ ‫ت‬ ‫ح� ف أ‬ ‫وجمهورية الكونغو الديمقراطية‪ .‬لكن ت‬ ‫� الحوال ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ال�يبية منخفضة للغاية أو ال يتم تحديث تقييم المالك‬ ‫ويتم قيدها ف� السجل‪ ،‬ربما تظل المعدالت ض‬ ‫ي‬ ‫المالك‬ ‫إال بشكل متباعد للغاية عىل نحو يكاد يفقدها أي أثر عىل اليرادات‪ .‬وعىل الرغم من أن �ض ائب أ‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫وإسواتي�‬‫ي‬ ‫� منطقة أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬فإن بعض البلدان‪ ،‬ومن ضمنها بوتسوانا‬ ‫بدأت تزداد شيوعاً ي‬ ‫(سوازيلند سابقاً) وليسوتو ومالوي وزمبابوي‪ ،‬ما زالت تعتمد عىل مدفوعات المرة الواحدة‪ .‬وراحت بعض‬ ‫أ ض‬ ‫�ض‬ ‫ض‬ ‫غ� الزراعية‬ ‫ا� ي‬ ‫ي�‪ ،‬حيث تبنت فييتنام يبة عىل الر ي‬ ‫البلدان تتخذ خطوات لتوسيع الوعاء ال� ب ي‬ ‫الص� فرض �ض يبة عقارية‪.‬‬ ‫ف� ‪ ،2010‬وتدرس ي ن‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب العقارية برقمنة أنظمة تسجيل العقارات‪ .‬ولو تزامن‬ ‫تحس� تحصيل ض‬ ‫ين‬ ‫بإمكان التكنولوجيا‬ ‫اليرادات‪ .‬ففي‬ ‫ف‬ ‫� إ‬ ‫كب�ة ي‬ ‫هذا مع إنفاذ صارم‪ ،‬فإن اعتماد التكنولوجيات الجديدة يؤدي إىل زيادة ي‬ ‫ن‬ ‫الح�ية بمدينة الهور الباكستانية واحداً من أد�‬ ‫ال�ائب عىل العقارات ض‬ ‫‪ ،2010‬كان معدل تحصيل ض‬ ‫الكب�ة‬ ‫ف‬ ‫المحل للدولة‪ .‬وأما متوسط المدن ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫� العالم‪ ،‬وذلك عند ‪ %0.03‬من‬ ‫المعدالت ي‬ ‫� ‪ 2013-2012‬إىل إضافة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الهور ي‬ ‫� البلدان النامية فيصل إىل ‪ .%0.6‬وأدت رقمنة سجالت العقارات ي‬ ‫ي‬ ‫ال�ائب العقارية البلدية‬ ‫‪ 1.7‬مليون عقار لم يكن مسجال ً فيما سبق‪ .‬ونتيجة لذلك ازدادت حصيلة ض‬ ‫بنسبة ‪.%102‬‬ ‫ن‬ ‫تحس�‬ ‫وأخ�اً ربما يكون بإمكان بعض البلدان النامية الغنية بالموارد زيادة إيراداتها باستحداث أو ي‬ ‫ي‬ ‫النظمة المطبقة عىل الصناعات االستخراجية‪ .‬ويمكن أن تشكل ائب الموارد الطبيعية والعائدات‬ ‫�ض‬ ‫أ‬ ‫الكث� من البلدان‬ ‫ف‬ ‫اليرادات لدى ي‬ ‫� احتياجات إ‬ ‫كب�ة ي‬ ‫الحكومية عىل النفط والغاز والتعدين مساهمة ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫اليرادات الحكومية بنحو ‪ %1‬من‬ ‫النتاج عىل إ‬ ‫ُدر أثر زيادة إ‬ ‫النامية‪ .‬فقد ق ّ‬ ‫� الريع)‪ .‬بل تعد‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫‪ 2011‬بالنسبة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء (باف�اض حصة حكومية بنسبة ‪ %50‬ي‬ ‫� موزامبيق من استخراج‬ ‫ف‬ ‫إمكانية تحقيق اليرادات ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫� بلدان أخرى‪ %27 :‬من‬ ‫أك� ي‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫ليب�يا من استخراج خام الحديد والب�ول‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪21‬‬ ‫� ي‬ ‫الغاز و ‪ %147‬ي‬ ‫المتغ�ة والتكيف معها عقداً اجتماعياً قوياً‪ .‬وعىل الرغم من‬ ‫ي‬ ‫العداد لطبيعة العمل‬ ‫يتطلب إ‬ ‫� التعليم‬ ‫ف‬ ‫احتمال تباين مكونات مثل هذه العقود‪ ،‬فمن المهم أن تضمن االستثمارات المالئمة ي‬ ‫كب�ة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� هذه القطاعات تستدعي موارد مالية ي‬ ‫الجراءات الجديدة ي‬ ‫والحماية االجتماعية‪ .‬لكن استدامة إ‬ ‫وال� سيتطلب استغاللها تقييمات فنية‬ ‫ت‬ ‫وتتوفر طائفة من خيارات التمويل لواضعي السياسات‪ ،‬ي‬ ‫الوط� والعالمي‪.‬‬ ‫ن‬ ‫المستوي�‬ ‫ين‬ ‫دقيقة مقرونة بقيادة سياسية عىل كال‬ ‫ي‬ 137 | ‫أفكار لالحتواء االجتماعي‬ ‫مالحظات‬ .)2017( ‫ في� وتوب‬ ‫ ش‬.1  .)2017( ‫  ديساي وخاراس‬.2  .)‫ب‬2018( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  البنك‬.3  .)2007( ‫وتوماس‬ ‫ي‬ ‫  سافيدرا‬.4   .)2018( ‫  دارويش‬.5  .)1999( �‫ س‬.6 ‫ين‬ .)2015( ‫ ويزبك‬،‫ وراجا‬،‫  كاننغ‬.7  .)2015( ‫ تروتسن�ج‬ ‫ب‬ .8  .‫� عمليات المحاكاة حسب فئة دخل البلد‬ ‫ف‬ ‫الدول المستخدم ي‬ ‫ي‬ ‫  يتفاوت مستوى خط الفقر‬.9  )ً‫ دوالرا‬1079( ‫وال� تُحسب تكلفتها‬ ‫ت‬ ‫ تستند الحزمة أ‬.)2015 .‫وآخرون‬‫ ي‬،‫ال�امج‬ ‫تخرج نمطية متعددة ب‬ّ ‫  ستتضمن التكلفة القصوى حزمة ف‬.10 ‫القل‬ ‫(بان�جي‬ ‫ي‬ ‫نامية‬ ‫بلدان‬ ‫ستة‬ � ‫الجراءات التدخلية ي‬ ‫كمتوسط تكلفة إ‬ ‫ دوالراً) إىل تجارب ثمانية بلدان نامية‬831( ‫ال� يستند متوسط تكلفتها‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ ي‬،�‫المه‬ ‫ي‬ ‫تكلفة إىل برامج التدريب‬ ‫نز‬ .)2017 ‫ال�امج (مكي�ي‬ ‫تطبق هذه ب‬ ‫يش� الرقم إىل معدل البطالة العالمي التقديري‬ ‫ ي‬،‫  نظراً لالفتقار إىل البيانات المتعلقة بفقر الشباب‬.11 ‫� البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ مليون شاب ي‬135 ‫ أو‬،%12.8 ‫ والبالغ‬2016 � ‫ب� الشباب ي‬ .)2016 �‫(أوهيج‬ ‫نز‬ .)2018( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  صندوق النقد‬.12 .)‫أ‬2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  البنك‬.13 .)‫ب‬2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  البنك‬.14 .)2018( .‫  هاريس وآخرون‬.15 .)2014( ‫ وهاين‬،‫ وفيونغ‬،‫  باري‬.16 ..)2014( ‫ وهاين‬،‫ وفيونغ‬،‫  باري‬.17 .)2017( ‫  ديانكوف‬.18 .)2013( ‫  نورغارد‬.19 .)2013( ‫  نورغارد‬.20 .)2012( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  صندوق النقد‬.21 ‫المراجع‬ Banerjee, Abhijit, Esther Duflo, Nathanael Goldberg, Dean Karlan, Robert Osei, William Parienté, Jeremy Shapiro, et al. 2015. “A Multifaceted Program Causes Lasting Progress for the Very Poor: Evidence from Six Countries.” Science, May 15. http://www.econ.yale.edu/~cru2/pdf/ Science-2015-TUP.pdf. Canning, David, Sangeeta Raja, and Abdo S. Yazbeck. 2015. Africa’s Demographic Transition: Div- idend or Disaster? Africa Development Forum. Washington, DC: World Bank; Paris: Agence Française de Développement. Daruich, Diego. 2018. “The Macroeconomic Consequences of Early Childhood Development Policies.” HCEO Working Paper 2018-010, Human Capital and Economic Opportunity Global Working Group, Economics Research Center, University of Chicago, February. Desai, Raj M., and Homi Kharas. 2017. “Is a Growing Middle-Class Good for the Poor? Social Policy in a Time of Globalization.” Global Economy and Development Working Paper 105, Brookings Institution, Washington, DC, July. 2019 ‫ | تقرير عن التنمية ي ف� العالم‬138 Djankov, Simeon. 2017. “United States Is Outlier in Tax Trends in Advanced and Large Emerging Economies.” PIIE Policy Brief 17-29, Peterson Institute for International Economics, Washing- ton, DC, November. Fisher, Max, and Amanda Taub. 2017. “The Social Contract Is Broken: Inequal- ity Becomes Deadly in Mexico.” New York Times, September 30. https://www .nytimes.com/2017/09/30/world/americas/mexico-inequality-violence-security .html?_r=0. Harris, Tom, David Phillips, Ross Warwick, Maya Goldman, Jon Jellema, Karolina Goraus, and Gabriela Inchauste. 2018. “Redistribution via VAT and Cash Transfers: An Assessment in Four Low and Middle Income Countries.” IFS Working Paper 18/11, Institute for Fiscal Studies, London. IMF (International Monetary Fund). 2012. “Fiscal Regimes for Extractive Industries: Design and Implementation.” IMF Policy Paper, Fiscal Affairs Department, IMF, Washington, DC, August 16. ———. 2015. “How Large Are Global Energy Subsidies?” IMF Working Paper, IMF, Washington, DC. http://www.imf.org/external/np/fad/subsidies/index.htm. ———. 2018. “Regional Economic Outlook: Sub-Saharan Africa, Domestic Revenue Mobilization and Private Investment.” World Economic and Financial Surveys 18, IMF, Washington, DC, April. McKenzie, David J. 2017. “How Effective Are Active Labor Market Policies in Developing Coun- tries? A Critical Review of Recent Evidence.” Policy Research Working Paper 8011, World Bank, Washington, DC. Norregaard, John. 2013. “Taxing Immovable Property: Revenue Potential and Implementation Challenges.” IMF Working Paper WP/13/129, International Monetary Fund, Washington, DC, May 29. O’Higgins, Niall. 2016. Rising to the Youth Employment Challenge: The Evidence on Key Policy Issues. Geneva: International Labour Office. Parry, Ian W. H., Chandara Veung, and Dirk Heine. 2014. “How Much Carbon Pricing Is in Countries’ Own Interests? The Critical Role of Co-benefits.” IMF Working Paper WP/14/174, International Monetary Fund, Washington, DC, September 17. Saavedra, Jaime, and Mariano Tommasi. 2007. “Informality, the State and the Social Contract in Latin America: A Preliminary Exploration.” International Labour Review 146 (3–4): 279–309. Sen, Amartya. 1999. Development as Freedom. Oxford, U.K.: Oxford University Press. Trotsenburg, Axel Van. 2015. “How Can Rapidly Aging East Asia Sustain Its Eco- nomic Dynamism?” Blog, East Asia and Pacific on the Rise, World Bank, Wash­ ington, DC. http://blogs.worldbank.org/eastasiapacific/how-can-rapidly -aging-east-asia-sustain-its-economic-dynamism. World Bank. 2017a. “Ecuador Development Discussion Notes.” World Bank, Washington, DC. ———. 2017b. Vietnam Public Expenditure Review: Fiscal Policies towards Sustainability, Efficiency, and Equity. Washington, DC: World Bank. ———. 2018a. The State of Social Safety Nets 2018. Washington, DC: World Bank. ———. 2018b. World Development Report 2018: Learning to Realize Education’s Promise. Washing- ton, DC: World Bank. Zheng, Yucheng, and Shwetlena Sabarwal. 2018. “How Much Would Expanding Early Childhood Investments Cost?” Unpublished paper, World Bank, Washington, DC. ‫المراجعة البيئية‬ ‫بيان المنافع البيئية‬ ‫االل�ام‪ ،‬نستغل خيارات ش‬ ‫الن�‬ ‫تل�م مجموعة البنك الدول بالحد من آثارها عىل البيئة‪ .‬ودعما لهذا ت ز‬ ‫تز‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� مراكز إقليمية حول العالم‪ .‬وتتيح هاتان‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫و� وتكنولوجيا الطبع عند الطلب‪ ،‬والموجودة ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫إ‬ ‫المبادرتان معا الحد من تكرار الطبع وخفض مسافات الشحن ما يؤدي إىل خفض الوراق واالستهالك‬ ‫واستخدام الكيماويات وانبعاثات غازات الدفيئة والنفايات‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ال� وضعتها مبادرة الصحافة الخ�اء‪ .‬وأغلبية‬ ‫ت‬ ‫المعاي� الموىص بها الستخدام الورق ي‬ ‫ي‬ ‫إننا نتبع‬ ‫كتبنا مطبوعة عىل ورق معتمد من مجلس رعاية الغابات وجميعها تقريبا يحتوي عىل محتوى معاد‬ ‫تدويره بنسبة ‪.%100-50‬‬ ‫غ� مبيضة أو مبيضة باستخدام عمليات خالية تماما من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� مطبوعاتنا إما أنها ي‬‫ي‬ ‫واللياف المستخدمة‬ ‫ول المعزز‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الكلور أو من الكلور المعالج أو من الكلور ال ي‬ ‫الدول يرجى زيارة هذا الموقع‬ ‫ي‬ ‫لمزيد من المعلومات عن الفلسفة البيئية للبنك‬ ‫‪.http://www.worldbank.org/corporateresponsibility‬‬