‫التصور العام‬ ‫االستعداد للهجرات الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫عرض عام‬ ‫ب�جمان‪،‬‬ ‫ش� ي ن‬ ‫بين�‪ ،‬وبريان جونز‪ ،‬وجوناس ي‬ ‫كانتا كوماري ريجود‪ ،‬وألكس دي ي‬ ‫وكايل أوبر‪ ،‬وجاكوب شوي‪ ،‬وسوزانا أدامو‪ ،‬وبرنت ماك كوسكر‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وفيفيان كليمان‪،‬‬ ‫ميدجل‬ ‫ي‬ ‫وسيلك هيوزر‪ ،‬وأميليا‬ ‫‪© 2018 International Bank for Reconstruction and Development / The World Bank‬‬ ‫‪1818 H Street NW‬‬ ‫‪Washington DC 20433‬‬ ‫هاتف‪202-473-1000 :‬‬ ‫ال ت‬ ‫ن�نت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫موقع إ‬ ‫والتفس�ات‬ ‫ي‬ ‫الدول إىل جانب مساهمات خارجية‪ .‬وال تمثل النتائج‬ ‫ي‬ ‫خ�اء البنك‬ ‫هذا التقرير هو نتاج عمل ب‬ ‫ن‬ ‫التنفيذي�‪،‬‬ ‫الدول‪ ،‬أو مجلس مديريه‬ ‫ض‬ ‫� هذا العمل بال�ورة وجهات نظر البنك‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫واالستنتاجات الواردة ي‬ ‫ال� يمثلونها‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أو الحكومات ي‬ ‫يتضمنها هذا العمل‪ .‬وجميع الخرائط من إنتاج‬ ‫ال�‬‫ت‬ ‫ّ‬ ‫الدول دقّة البيانات ي‬ ‫ي‬ ‫وال تضمن مجموعة البنك‬ ‫بينة‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م َّ‬ ‫والمسميات أو أي معلومات أخرى ُ‬‫َّ‬ ‫تع� الحدود واللوان‬ ‫الدول‪ .‬وال ي‬ ‫ي‬ ‫وحدة رسم الخرائط بالبنك‬ ‫لي إقليم أو تأييد‬ ‫القانو� أ‬ ‫ن‬ ‫بالوضع‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫الدول‬ ‫البنك‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫حكم‬ ‫عىل هذه الخرائط أي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫بال ي ز‬ ‫نجل�ية بعنوان “التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات‬ ‫الدول هذا التقرير أصال إ‬ ‫ن�ت مجموعة البنك‬‫ش‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫� حالة وجود اختالفات‪ ،‬تكون اللغة الصلية هي الحاكمة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ”‪ .‬ي‬ ‫الحقوق أ‬ ‫والذون‬ ‫ن� معارفه‪ ،‬فإنه يجوز‬‫شجع عىل ش‬ ‫تخضع محتويات هذا التقرير لحقوق االستنساخ‪ .‬أ‬ ‫الدول يُ ِّ‬ ‫ي‬ ‫ولن البنك‬ ‫أ‬ ‫إعادة نسخ هذا التقرير كلياً أو جزئياً لهداف ي‬ ‫غ� تجارية ما دام يتضمن نسبته بشكل كامل إىل هذا العمل‪.‬‬ ‫ش� ي ن‬ ‫بين�‪،‬‬ ‫يرجى ت ز‬ ‫االل�ام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬كانتا كوماري ريجود‪ ،‬وألكس دي ي‬ ‫وكايل أوبر‪ ،‬وجاكوب شوي‪ ،‬وسوزانا أدامو‪ ،‬وبرنت‬‫ي‬ ‫ب�جمان‪ ،‬وفيفيان كليمان‪،‬‬ ‫وبريان جونز‪ ،‬وجوناس ي‬ ‫ميدجل ‪ .2018‬التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية‬ ‫ي‬ ‫ماك كوسكر‪ ،‬وسيلك هيوزر‪ ،‬وأميليا‬ ‫الدول ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬واشنطن‪:‬‬ ‫� ذلك حقوق التبعية إىل إدارة مطبوعات البنك‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫يجب توجيه أي استفسارات عن الحقوق وال�اخيص بما ي‬ ‫التال‪،The World Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA :‬‬ ‫الدول عىل العنوان ي‬ ‫ي‬ ‫و�‪.pubrights@worldbank.org :‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫فاكس‪202-225-5262 :‬؛ بريد إلك� ي‬ ‫التصور العام‬ ‫االستعداد للهجرات الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫عرض عام‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الدول بقيادة وتوجيه جون روم‪ ،‬المدير الول لشؤون ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫� البنك‬ ‫أعد هذا التقرير المجموعة المعنية ي ُّ‬ ‫بتغ� المناخ ي‬ ‫ّ‬ ‫قدمه المدير ستيفن هامر من توجيهات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫البيئي�‪ ،‬قيادة هذه الجهود‪ .‬وكان لما َّ‬ ‫ي‬ ‫خصائي�‬ ‫ي‬ ‫وتولت كانتا كوماري ريجود‪ ،‬ي‬ ‫كب�ة ال‬ ‫الرشاد والتوجيه من بداية العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� إعداد التقرير‪ .‬وقد أسهم جيمس كلوز بتقديم إ‬ ‫اس�اتيجية ودعم مستمر أهمية بالغة ي‬ ‫� مركز الشبكة‬ ‫ن ف‬ ‫الساس لهذا التقرير هو نتاج تعاون فريد ي ن‬ ‫والتحليل الذي يشكل أ‬ ‫وباحث� ي‬ ‫ي‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫ب� ب‬ ‫خ�اء مجموعة البنك‬ ‫الرض بجامعة كولومبيا‪ ،‬ومعهد البحوث الديموجرافية بجامعة مدينة نيويورك‪،‬‬‫الرض التابع لمعهد أ‬ ‫الدولية لمعلومات علوم أ‬ ‫ومعهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ‪.‬‬ ‫ش� ي ن‬ ‫بين� (مركز الشبكة الدولية‬ ‫أ‬ ‫وتألف فريق البحث الذي يشكل الساس لهذا التقرير من كانتا كوماري ريجود‪ ،‬وأليكس دي ي‬ ‫وكايل أوبر (البنك‬ ‫ب�جمان‪ ،‬وفيفيان كليمان‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫لمعلومات علوم الرض)‪ ،‬وبريان جونز (جامعة مدينة نيويورك)‪ ،‬وجوناس ي‬ ‫الرض)‪،‬‬‫الدول)‪ ،‬وجاكوب شوي (معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ)‪ ،‬وسوزانا أدامو (مركز الشبكة الدولية لمعلومات علوم أ‬ ‫ي‬ ‫� إعداد فصول محددة من التقرير‪.‬‬ ‫وبرنت ماك كوسكر (جامعة وست فرجينيا)‪ ،‬وسيلك هيوزر‪ ،‬وأميليا ميدجل (البنك الدول) ف‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫الدول)؛ وأليسا فيكو‪ ،‬وتريشيا تشاي‪-‬أون‪،‬‬ ‫وتلقى فريق البحث دعما بالغ أ‬ ‫الهمية من كل من روبينا أنجوم وأنام باسنت (البنك‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫وهايب� شيا‪ ،‬وجريج يتمان (مركز‬ ‫وك�ا توبيك‪،‬‬ ‫وفالنتينا مارا‪ ،‬وماالندينج جيتيه‪ ،‬ومارك ليفي‪ ،‬وكيت ماكمانوس‪ ،‬ي ن‬ ‫وج� ميلز‪ ،‬ي‬ ‫الرض)؛ وأناستازيا كالرك (معهد البحوث الديموجرافية)؛ وجان فولكولز (معهد بوتسدام‬ ‫الشبكة الدولية لمعلومات علوم أ‬ ‫لبحوث آثار المناخ)‪.‬‬ ‫وقدما إرشادات طوال مراحل إعداد التقرير‪ .‬كما قدمت آن‬ ‫ين‬ ‫الخاص� َّ‬ ‫المستشارين‬ ‫َ‬ ‫وقام ستيفان هاليجيت وسوزان مارتن بدور‬ ‫� ذلك خالل المشاورات عىل مستوى البلدان‪.‬‬ ‫ف‬ ‫بما‬ ‫مة‪،‬‬ ‫قي‬ ‫ومشورة‬ ‫مدخالت‬ ‫فيمورو‬ ‫كورياكوز ومارجريت أرنولد وفاراالكشمي‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫الدبيات الموجودة‬ ‫ال� تم التكليف بإعدادها والذين قاموا بجمع وتحليل أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ويعرب الفريق عن امتنانه لمؤلفي الوراق المرجعية ي‬ ‫جيم�‪ ،‬ولوري‬ ‫ب�جمان‪ ،‬وكاتا فودور‪ ،‬وفرانسوا ي ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� إثراء التقرير‪ .‬والمؤلفون هم جوناس ي‬ ‫اجعة القران مما ساعد ي‬‫ذات الصلة ومر َ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ت‬ ‫ب� ي ُّ‬ ‫� إظهار العالقة ي‬ ‫ال� ألَّفها روبرت مكليمان إسهاما ي‬ ‫كب�ا ي‬ ‫وكارول� زيكجراف‪ .‬وقد أسهمت الورقة المرجعية ي‬ ‫هان�‪،‬‬ ‫شاه� أيضاً مذكرات مرجعية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وأعد كل من روبينا أنجوم‪ ،‬وأنام باسنت‪ ،‬وسيلك هيوزر‪ ،‬وأنيل ماركانديا‪ ،‬وسيبنم ي‬ ‫والهجرة‪ّ .‬‬ ‫وج�اردو سباتوزي وأنيتا جوردن وجوانا‬ ‫ميل جهود االتصال بشأن التقرير مع الفريق الذي ضم مهرين الشيخ ي‬ ‫وقادت ي ز‬ ‫إل�ابيث ي‬ ‫ميل وستيفن هامر وأنيتا جوردن لما قدموه من‬ ‫ل يز‬ ‫داس نيفيس ي ز‬ ‫ل�ابيث ي‬ ‫لوب� ونيك كايز وجايل يونج‪ .‬ويعرب الفريق عن تقديره إ‬ ‫إيل� ت‬ ‫فيس�‪ ،‬وبوال جارسيا‪ ،‬وباتريشيا براكستون‪ ،‬وآنا جاكوب‬ ‫مدخالت ومشورة أثناء وضع الصيغة النهائية للتقرير‪ .‬وأسهمت ي ن‬ ‫الداري طوال مراحل هذا ش‬ ‫الم�وع‪.‬‬ ‫بتقديم الدعم إ‬ ‫�اكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية بقيادة ديليب راثا‪ ،‬وكذلك مع سوزان‬‫ويعرب الفريق أيضاً عن بالغ تقديره للتعاون مع ش‬ ‫تغ�‬ ‫حلق� عمل لهذه ش‬ ‫ت‬ ‫وهانسبي� ويس‪ .‬واستفاد التقرير من ت‬ ‫ال�اكة‪ -‬عن التقييمات ِّ‬ ‫الكمية للهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫مارتن وسونيا بالزا‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫التوط� المخطط لها‪ -‬ودراسة مش�كة عن التحويالت‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المناخ وإعادة‬ ‫الخ�اء‪ ،‬ومن بينهم‪ :‬نيل أدجر (جامعة‬‫ال� أجراها العديد من ب‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫كب� من المراجعة الدقيقة ي‬ ‫النها� بشكل ي‬ ‫ي‬ ‫واستفاد التقرير‬ ‫ب�باوم (جامعة ميشيجان)‪ ،‬وكاثرين دوناتو‬ ‫الدول للتنمية المتكاملة للجبال)‪ ،‬وروزينا ي‬ ‫بان�جي (المركز‬ ‫ت‬ ‫إكس�)‪ ،‬وسومياديب ي‬ ‫ي‬ ‫الت�د)‪ ،‬وجريجوري‬ ‫ت‬ ‫جيني� (المركز الدول لرصد حاالت ش‬ ‫ين‬ ‫وجوست�‬ ‫(جامعة جورج تاون)‪ ،‬ي ز‬ ‫وإل�ابيث فوسيل (جامعة براون)‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نز‬ ‫ولوري�و‬ ‫وإل�ابيث جيلمور (جامعة مريالند)‪،‬‬ ‫ج�و (معهد البحوث من أجل التنمية)‪ ،‬وكالرك جراي (جامعة نورث كارولينا)‪ ،‬ي ز‬ ‫ي‬ ‫ريس (مركز ويلسون)‪ ،‬ودينا‬ ‫ه�زر ي‬ ‫جوب� (كلية باريس لالقتصاد)‪ ،‬ولورين ي‬ ‫جواداجنو (المنظمة الدولية للهجرة)‪ ،‬وفلور ي‬ ‫اك� (معهد المناخ)‪ ،‬وأنيل ماركانديا‬‫ن‬ ‫إيونيسكو (المنظمة الدولية للهجرة)‪ ،‬ودومينيك نيفتون (جامعة أكسفورد)‪ ،‬ومايكل ماك كر ي‬ ‫لتغ� المناخ)‪ ،‬وسوزان مارتن (جامعة جورج تاون)‪ ،‬ورايا متاراك (جامعة إيست أنجليا)‪ ،‬وأناند باتواردهان‬ ‫(مركز الباسك ي ُّ‬ ‫وبنيام� سلطان (معهد البحوث من أجل التنمية)‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ري� (معهد بوتسدام لبحوث آثار المناخ)‪،‬‬ ‫(جامعة مريالند)‪ ،‬وكريستوفر ي‬ ‫وكارول� بانسون‪ ،‬وسيسيليا بريسينو‪ ،‬ورافايللو‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫الداخلي� كل من أنجيال أرمس�ونج‪ ،‬وأنطون باري‪،‬‬ ‫وشارك ف� مراجعة أ‬ ‫القران‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ا�‪ ،‬وموثوق‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫ي ن‬ ‫لي�ا تايفالما‪ ،‬وأندريا ي‬ ‫ليف� ي‬ ‫ف�ناندز‪ ،‬وبيورن جيلساتر‪ ،‬وسانا ي‬ ‫في�‪ ،‬وفرانز دريس‪-‬جروس‪ ،‬وماريان فاي‪ ،‬وإريك ي‬ ‫س� ي‬ ‫ألب�تو بوفيدا‪ ،‬وأندرو روبرتس‪ ،‬ومارك سادلر‪ ،‬وشاندرا شيخار سينها‪ ،‬ومايكل‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م�نز‪ ،‬وسونيا بالزا‪ ،‬ورينان ي‬‫ما�‪ ،‬وروبن ي‬ ‫المراء ي‬ ‫مح� الدين‪ ،‬ودينا‬ ‫تومان‪ .‬وقام بمراجعة أخرى كل من أنوش ي ز‬ ‫ب�انيان‪ ،‬ودانيال جوناثان كالرك‪ ،‬وألكسندر دانيلنكو‪ ،‬ومحمود ي ي‬ ‫� المناطق الثالث‬ ‫ف‬ ‫أومال‪-‬دينينجر‪ ،‬وراشيل ي ن‬ ‫الدارة ال ُ‬ ‫قطْرية ي‬ ‫أل�‪ ،‬ومانجوال لوثريا‪ .‬كما قام بمراجعات إضافية كل من وحدات إ‬ ‫ي‬ ‫وال� قامت بها فاراالكشمي فيمورو‪ ،‬وتيكلو تسفاى‪ ،‬وسانجاي رسيفاستافا‪ ،‬وشهبار سليم‪ ،‬ومهرين أحمد محبوب‪.‬‬ ‫ال� ي ز ت‬ ‫محل ت‬ ‫ك� ي‬ ‫� حلقة العمل الفنية حول البيانات وطرق وضع نماذج للهجرة‬ ‫ن ف‬ ‫المشارك� ي‬ ‫ي‬ ‫وبالضافة إىل ذلك‪ ،‬يود الفريق أن َّ‬ ‫يتوجه بالشكر إىل‬ ‫إ‬ ‫ر� بالمونت‪-‬‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� باريس ونظَّمها مركز الشبكة الدولية لمعلومات علوم الرض والمرصد ال ي‬ ‫ال� ُ‬ ‫عقدت ي‬ ‫المرتبطة ي ُّ‬ ‫بتغ� المناخ ي‬ ‫ت‬ ‫وال� تم فيها تلقي مالحظات تقييمية أولية عن منهجية التقرير‪.‬‬ ‫ت‬ ‫دوير� ومعهد الدراسات السياسية بباريس‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� نظمتها أوزونج أجبورسانجايا‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� سلسلة "هارد توك"‪ ،‬ي‬ ‫الدول ي‬ ‫ي‬ ‫ال� جرت مع رؤساء فرق العمل التابعة للبنك‬ ‫وكانت للمناقشات ي‬ ‫� تصميم‬ ‫ف‬ ‫فيتو وأنام باسنت‪ ،‬أهمية بالغة لالستفادة من التجارب العملية حول كيفية مراعاة قضية الهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫ويتوجه الفريق بشكر خاص إىل ساروج جها وجون روم لتوليهما رئاسة الجلسة‪ ،‬وكذلك إىل‬ ‫َّ‬ ‫الدول ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫العمليات بمشاريع البنك‬ ‫نن‬ ‫كوسكي�‪-‬لويس وفاراالكشمي فيمورو لما قدموه من إسهامات‪ .‬وبالقدر ذاته‪،‬‬ ‫م�نز وبايفي‬ ‫وروبن‬ ‫ا�‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ليف�‬ ‫ب�ي وأندريا ي ي‬ ‫جوان دي ي‬ ‫� سياق أوضاع الهشاشة والرصاع‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫وخافي� دي فيكتور وألكسندر مارك‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫كارول� بانسون‬ ‫ي‬ ‫ال� قدمها كل من‬ ‫الرشادات ي‬ ‫كانت إ‬ ‫ة للغاية‪.‬‬‫والعنف‪ ،‬مفيد ً‬ ‫فيس� لقيامهن بتسهيل إجراء المشاورات‬ ‫وإيل� ت‬ ‫كامي� وروبينا أنجوم ي ن‬ ‫بوت�‪ ،‬وريسا ن ز‬ ‫ويتوجه الفريق بشكر خاص أيضاً إىل آنا ش‬ ‫َّ‬ ‫ج�يميسكل‪ ،‬ونيكول‬ ‫ف‬ ‫كل من تسفاهيوت ديلنيسا‪ ،‬وإسياس نيجاتو ب‬ ‫ٍ‬ ‫إىل‬ ‫كذلك‬ ‫موصول‬ ‫والشكر‬ ‫والمكسيك‪.‬‬ ‫وإثيوبيا‬ ‫بنجالديش‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫وس�ين جمعة‪ ،‬وموثوق‬ ‫حس�‪ ،‬ي‬ ‫وشاه� تكريم ي ن‬ ‫ين‬ ‫وكارول� ترك‪ ،‬وفاراالكشمي فيمورو‪ ،‬وكيمياو فان‪،‬‬ ‫ين‬ ‫كلينجن‪ ،‬وتيكلو تسفاى‪،‬‬ ‫وج�اردو كوروشانو‪ ،‬وجيل‬ ‫ش‬ ‫ما�‪ ،‬ور ش‬‫ن‬ ‫أ‬ ‫اجا�ي بارالكار‪ ،‬وكريستوف بوش‪ ،‬وشهبار سليم‪ ،‬وسوزانا أدامو‪ ،‬وآنا بوت�‪ ،‬ي‬ ‫المراء ي‬ ‫ام�يز‪ ،‬وكاثرينا سيجمان‪،‬‬ ‫ه�نانديز‪-‬فرنانديز‪ ،‬ونانس مونتيس دي أوكا‪ ،‬وديانا مار ي ز‬ ‫تين� ر ي‬ ‫إكسيل كروز‪ ،‬وجوتا ي‬ ‫ك�ن‪ ،‬وروزا ماريا ي‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫المشارك� من البلدان الثالثة عىل إسهاماتهم ال�ية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وجريجور وولف‪ .‬ويود الفريق أن َّ‬ ‫يتقدم بالشكر إىل‬ ‫� المراحل الرئيسية من هذا البحث‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ونعرب أيضاً عن امتنانا للعديد من الزمالء بالبنك‬ ‫الدول لما قدموه من إسهامات ودعم ي‬ ‫ي‬ ‫وفال�ي‬ ‫أجوستي�‪ ،‬وسوشينجيت بانديوبادياي‪ ،‬وسوسميتا داسجوبتا‪ ،‬وماريا آنا دي ريجك‪ ،‬ي‬ ‫ن‬ ‫أنجال أشاريا‪ ،‬وباوال‬ ‫ومن بينهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وي� جونسون‪.‬‬ ‫وناتال ي‬ ‫ز‬ ‫ول�ا ثالهايمر‪،‬‬ ‫ز‬ ‫ت�‪ ،‬وجرزيجورز بيسكو‪ ،‬وكلوديا سادوف‪ ،‬ي‬ ‫ز‬ ‫ك�‪ ،‬وألكسندرا أور ي‬ ‫هيك‪ ،‬ونيكوالس أندرو ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� مراجعة ترجمة "العرض العام"‬‫ف‬ ‫نتوجه بالشكر إىل آنا ش‬ ‫بوت� وفيفيان كليمان وداليا لطيف وألكسندر كوسوي عىل مساندتهم ي‬ ‫كما َّ‬ ‫وال�تغالية‪.‬‬ ‫ب‬ ‫والعربية‬ ‫نسية‬‫ر‬ ‫والف‬ ‫سبانية‬‫ال‬ ‫إ‬ ‫اللغات‬ ‫إىل‬ ‫ال� قدمتها كوميونيكيشن ديفلوبمنت إنكوربوريتيد وإرنست لوتز‪ .‬وقامت أنيتا‬ ‫ت‬ ‫وقد استفاد التقرير من المساعدة التحريرية ي‬ ‫� ستوديو جرافيك‪ .‬وقامت إدارة‬ ‫ف‬ ‫جوردون وروبينا أنجوم بإدارة عملية التصميم إ‬ ‫والنتاج بالتعاون مع ريان كلينان وايمي كيميت ي‬ ‫الدول بإنشاء الخرائط للتقرير وتسهيل الطباعة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الخدمات العامة بمجموعة البنك‬ ‫أصبح المهاجرون داخلياً بسبب‬ ‫يجسدون رسيعاً‬‫تغ� المناخ ِّ‬ ‫ي ُّ‬ ‫التغ�‪.‬‬ ‫نسا� لهذا ي‬ ‫ال ن‬ ‫الوجه إ ي‬ ‫ف‬ ‫‪ �—2050‬ثالث‬ ‫بحلول عام‬ ‫ي‬ ‫مناطق فقط—قد يؤدي ي ُّ‬ ‫تغ�‬ ‫أك� من‬‫المناخ إىل إجبار ث‬ ‫‪ 143‬مليون شخص عىل‬ ‫الهجرة داخل بلدانهم‪ .‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام ‪2050‬‬ ‫عدد المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫‪ 86‬مليوناً‬ ‫ف� موسم الزراعة‪ ،‬لم تكن أ‬ ‫المطار تسقط‪ ،‬لكنها‬ ‫ي‬ ‫كانت تسقط عندما لم نكن نريد ذلك‪ .‬وقد أدى‬ ‫تحمل‬ ‫ف‬ ‫� ُّ‬‫أرغب ي‬ ‫ف‬ ‫هذا إىل حدوث جفاف‪ ،‬ولذلك لم أعد‬ ‫� المدينة‪،‬‬ ‫المزيد من المعاناة‪ .‬أردت أن ِّ‬ ‫أجرب حظي ي‬ ‫ولهذا جئت إىل هاواس"‪  ‬‬ ‫— وولد دانس (‪ )28‬إثيوبيا‬ ‫جنوب آسيا بحلول عام ‪2050‬‬ ‫عدد المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫‪ 40‬مليوناً‬ ‫تقع الفيضانات كل عام‪ ،‬لكن الوضع هذا‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫العام أك� أسوءاً‪ .‬ويعيش جميع أفراد ت ي‬ ‫أرس�‬ ‫م�ل أ‬ ‫قري�‬ ‫حالياً ف� ن ز‬ ‫العودة إىل ي‬ ‫لحد القارب‪ .‬ال أريد‬ ‫و� دكا‪ ،‬ن‬ ‫أساسا يبسبب الفيضانات‪ .‬ف‬ ‫يمكن� العمل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والحصول عىل حياة جيدة وآمنة‪".‬‬ ‫— منورة خاتون (‪ )23‬بنجالديش‬ ‫أمريكا الالتينية بحلول عام ‪2050‬‬ ‫عدد المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫‪ 17‬مليونا‬ ‫‪...‬لدينا وظائف هنا‪ ،‬لذلك ال يهاجر سوى عدد‬ ‫قليل للغاية من السكان‪ ،‬فال توجد حاجة ي‬ ‫كب�ة‬ ‫إىل الهجرة‪ ...‬عىل مستوى الغابات‪ ،‬توجد فرص عمل‪،‬‬ ‫العمال توجد فرص عمل أيضاً‪ .‬وتمثل‬ ‫و� مجال منشآت أ‬ ‫ف‬ ‫جودة أ‬‫ي‬ ‫الخشاب إحدى أولوياتنا‪ .‬فنحن حاصلون عىل الختم‬ ‫الشه� كإحدى الغابات المعتمدة‪ ،‬وهو أمر‬ ‫ال ض‬ ‫خ�‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ال يتوفر ي‬ ‫للكث� من المجتمعات المحلية‪ ".‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ز‬ ‫مارتين� (‪ )26‬المكسيك‬ ‫ي‬ ‫خافي�‬ ‫ي‬ ‫—‬ ‫التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كريستالينا جورجييفا‬ ‫المدير إ‬ ‫الداري العام‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫مجموعة البنك‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ال� تواجه‬ ‫� المدن ي‬ ‫تغ� المناخ يومياً إىل خطر اقتصادي واجتماعي ووجودي أك� إلحاحاً يهدد البلدان وشعوبها‪ .‬ونرى ذلك ي‬ ‫يتحول ي ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ال� كانت نابضة بالحياة‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫اعية‬ ‫الز‬ ‫المناطق‬ ‫و�‬‫ف‬ ‫مدمرة‪،‬‬ ‫شديدة‬ ‫لعواصف‬ ‫ض‬ ‫تتعر‬ ‫و� المناطق الساحلية ت‬ ‫ال�‬ ‫أزمات مائية غ� مسبوقة‪ ،‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الساسية‪.‬‬‫ف� السابق ولم يعد بمقدورها الحفاظ عىل المحاصيل الغذائية أ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ح� مجتمعات محلية بأكملها‪ ،‬عىل‬ ‫الفراد أ‬ ‫والرس‪ ،‬بل ت‬ ‫م�ايد أحد مسببات الهجرة حيث يج� أ‬ ‫تغ� المناخ أصبح بشكل ت ز‬ ‫ب‬ ‫ونرى أن ي ُّ‬ ‫أك� للحياة وأقل عرضةً للمخاطر من أجل العيش بها‪.‬‬ ‫البحث عن أماكن بها مقومات ب‬ ‫� ثالث مناطق‪ :‬أفريقيا جنوب الصحراء‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ويركز هذا التقرير‪ ،‬بصورة تشتد الحاجة إليها‪ ،‬عىل العالقة ي ن‬ ‫ب� ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ والهجرة والتنمية ي‬ ‫ث‬ ‫يتع� عىل هذه المناطق استيعاب أك� من ‪ 143‬مليونا‬‫ن‬ ‫وجنوب آسيا‪ ،‬وأمريكا الالتينية‪ .‬ويخلُص التقرير إىل نتيجة مفزعة وهي أنه قد ي َّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الوط� والعالمي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المستوي�‬ ‫ي‬ ‫تغ� المناخ بحلول عام ‪ 2050‬ما لم تُتخذ إجراءات متضافرة عىل‬ ‫من المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫ين‬ ‫الباحث�‬ ‫ب�‬ ‫لسباب وجيهة‪ .‬فهناك إدراك ت ز‬ ‫م�ايد ي ن‬ ‫ويركز التقرير بشكل رئيس عىل الهجرة الداخلية‪ ،‬وليس الهجرة ع� الحدود‪ ،‬وذلك أ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫لتغ� المناخ مثل نوبات الجفاف وانخفاض‬ ‫الظهور‬ ‫بطيئة‬ ‫ثار‬ ‫س�يد‪ ،‬وذلك للنجاة من آ‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫الوطنية‬ ‫الحدود‬ ‫بأن معدل الهجرة داخل‬ ‫ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫الغلة وارتفاع منسوب مياه البحر‪.‬‬ ‫ين‬ ‫المالي� من خالل التحرك عالمياً للحد من انبعاثات غازات االحتباس‬ ‫تغ� المناخ ش‬ ‫بع�ات‬ ‫ويمكن تقليص عدد المهاجرين بسبب ي ُّ‬ ‫� الظهور‪.‬‬‫ف‬ ‫آ‬ ‫آ‬ ‫الحراري والتخطيط إ ئ‬ ‫نما� بعيد النظر‪ .‬وثمة فرصة متاحة الن للتخطيط والتصدي لمخاطر ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ الخذة ي‬ ‫ال ي‬ ‫و� مجموعة البنك الدول‪ ،‬نساند البلدان المعنية ف� التصدي لتحدياتها المناخية وبناء أنظمة قوية للحماية االجتماعية‪ .‬ت‬ ‫وي�اوح هذا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تحد من االنبعاثات ووضع آليات ي ن‬ ‫للتأم� ضد مخاطر المناخ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫العمل ي ن‬ ‫ال� ّ‬ ‫� مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ي‬ ‫ب� االستثمار ي‬ ‫تعرضا لهذه المخاطر من الكوارث االقتصادية‪ .‬ونعمل أيضاً مع مختلف البلدان عىل تحديد ما تواجهه من‬ ‫أ‬ ‫لحماية البلدان الشد ُّ‬ ‫ء عىل ذلك‪.‬‬ ‫مخاطر ناشئة عن تهديدات متنامية مثل ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ والتخطيط بنا ً‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� الوقت‬ ‫تغ� المناخ وآثاره واالستعداد لهما بصورة أفضل‪ .‬ي‬ ‫� تعزيز الحوار العالمي حول كيفية إدارة ي ُّ‬‫ولدينا أيضاً دور نقوم به ي‬ ‫والالجئ� وإيجاد طرق تستطيع من خاللها اتفاقية أ‬ ‫المم‬ ‫ين‬ ‫الحال‪ ،‬يجري التحرك عالمياً من أجل وضع مواثيق عالمية بشأن الهجرة‬ ‫ي‬ ‫ال�وح ش‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫تغ� المناخ معالجة قضية ن ز‬ ‫المتحدة إ‬ ‫الطارية بشأن ُّي‬ ‫لتغ� المناخ‪.‬‬ ‫تغ� المناخ قضية إنمائية‪ .‬وإذا لم نتحرك‪ ،‬فإنها ستصبح الوجه إ ن‬ ‫ال ي‬ ‫نسا� ي ُّ‬ ‫وتُعد الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫‪o‬‬ ‫‪F‬‬‫‪Foreword‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عرض عام‬ ‫خ�ة‪ .‬لكن هناك‬ ‫أ‬ ‫حظيت قضية الهجرة ع� الحدود وتأث�اتها باهتمام عالمي رفيع المستوى ف آ‬ ‫� الونة ال ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ع� الحدود‪ .‬فهم‬ ‫بكث� أعداد من يهاجرون ب‬ ‫م�ايدا بأن أعداد من يهاجرون داخل بلدانهم تفوق ي‬ ‫ت‬ ‫اع�افا ت ز‬ ‫أ‬ ‫ينتقلون لسباب عديدة‪-‬اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية‪ .‬وحالياً‪ ،‬برز ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ كأحد المسببات‬ ‫معرضة للخطر إىل‬ ‫م�ايدة من ش‬‫القوية للهجرة الداخلية‪ ،‬حيث يدفع أعداداً ت ز‬ ‫الب� إىل االنتقال من مناطق َّ‬ ‫أخرى بها مقومات ب‬ ‫أك� للحياة داخل بلدانهم لبناء حياة جديدة‪.‬‬ ‫النتائج الرئيسية‬ ‫يخلُص هذا التقرير‪ ،‬الذي يركِّز عىل ثالث مناطق هي أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا الالتينية تضم مجتمعةً ‪ %55‬من سكان‬ ‫الب� إىل الهجرة داخل بلدانهم بحلول عام ‪ .2050‬ويتوقع التقرير أنه بدون‬ ‫ين‬ ‫المالي� من ش‬ ‫ع�ات‬ ‫تغ� المناخ سيدفع ش‬ ‫العالم النامي‪ ،‬إىل أن ي ُّ‬ ‫ال ‪ %2.8‬من سكان هذه‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫اتخاذ إجراءات ملموسة عىل صعيد النشطة المناخية والتنمية‪ ،‬فقد يضطر أك� من ‪ 143‬مليون شخص‪ ،‬أو حو ي‬ ‫القل قابلية للعيش‬‫الثار بطيئة الظهور لتغ� المناخ‪ .‬وسيهاجر هؤالء من المناطق أ‬ ‫المناطق الثالث‪ ،‬إىل الهجرة داخل بلدانهم للنجاة من آ‬ ‫ي ُّ‬ ‫المت�رة من ارتفاع منسوب مياه البحر‬ ‫تعا� من تراجع الموارد المائية المتاحة وانخفاض إنتاجية المحاصيل‪ ،‬وأيضاً من المناطق ض‬ ‫ن‬ ‫بها حيث ي‬ ‫ت�راً‪ .‬هذا‪ ،‬وإىل جانب ظهور "نقاط‬ ‫ك� تعرضا للمخاطر المناخية هي أ‬ ‫الشد ض‬ ‫الشد فقرا و أ‬ ‫ال ث‬ ‫والعواصف الشديدة‪ .‬وستكون المناطق أ‬ ‫ُّ‬ ‫تأث�ات ضخمة عىل القطاعات شديدة التأثر بالمناخ وعىل‬ ‫تغ� المناخ‪ ،‬ستكون لهذه االتجاهات ي‬ ‫ساخنة" للهجرة الداخلية والخارجية بسبب ي ُّ‬ ‫الرجح ت‬ ‫ح�‬ ‫مدى مالءمة أنظمة البنية التحتية والمساندة االجتماعية‪ .‬ويرى التقرير أن معدل الهجرة الداخلية بسبب تغ� المناخ س�تفع عىل أ‬ ‫ي‬ ‫ي ُّ‬ ‫وت�ته بعد ذلك ما لم يتم خفض انبعاثات غازات االحتباس الحراري بدرجة ملحوظة واتخاذ إجراءات إنمائية قوية‪.‬‬ ‫عام ‪ 2050‬وستتسارع ي‬ ‫نْ‬ ‫هج‬ ‫ال َ‬ ‫ك تستطيع البلدان المعنية التخطيط‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫تغ� المناخ وأنماط تحركات الشخاص أمر بالغ الهمية ي‬‫إن فهم حجم الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫ف‬ ‫� مناطق واسعة‪.‬‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫لذلك الوضع واالستعداد له‪ .‬لكن نادراً ما توجد تقديرات مستقبلية دقيقة بشأن الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫المستقبل‪ ،‬سد هذه‬ ‫ن‬ ‫السكا�‬ ‫� نموذج للتوزيع‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويحاول هذا التقرير‪ ،‬وهو الول من نوعه الذي ِّ‬ ‫يقدم الثار المناخية بطيئة الظهور ي‬ ‫الحداث‬‫الما�‪ ،‬ضعف المحاصيل‪ ،‬ارتفاع منسوب مياه البحر)‪ ،‬بدال من أ‬ ‫ئ‬ ‫الفجوة‪ .‬ت‬ ‫فال� ي ز‬ ‫ً‬ ‫(الجهاد ي‬ ‫ك� عىل هذه ي‬ ‫التأث�ات بطيئة الظهور إ‬ ‫� المناطق الثالث‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الكل المحتمل ي ُّ‬ ‫لتغ� المناخ عىل الهجرة ي‬ ‫عاص�‪ ،‬يساعد عىل تقدير الحد الد� للثر ي‬ ‫رسيعة الوقوع مثل الفيضانات وال ي‬ ‫ك� (أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا الالتينية)‪ ،‬تم إجراء تحليل أعمق لثالث‬ ‫وبخالف المناطق الرئيسية الثالث محل ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ال� تشهد أنماطا متفاوتة فيما يتعلق بالمناخ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫مناطق فرعية هي‪� :‬ق أفريقيا‪ ،‬وجنوب آسيا (بأكملها)‪ ،‬والمكسيك وأمريكا الوسطى و ي‬ ‫ف‬ ‫وسبل كسب الرزق‪ ،‬والخصائص الديموجرافية‪ ،‬والهجرة‪ ،‬والتنمية‪ .‬وتم أيضاً وضع النتائج ي‬ ‫� سياقها من خالل ثالثة بلدان كأمثلة‪ :‬إثيوبيا‬ ‫وبنجالديش والمكسيك‪.‬‬ ‫بالثار المناخية عىل مستوى خلية شبكية مساحتها‬ ‫ويستخدم النموذج بيانات ديموجرافية واجتماعية واقتصادية وبيانات متعلقة آ‬ ‫ت‬ ‫كيلوم�ا مربعا لوضع نموذج للتحوالت السكانية المحتملة داخل البلدان‪ .‬وللتصدي لحاالت عدم ي ن‬ ‫اليق� هذه عند تحليل الهجرة عىل‬ ‫‪14‬‬ ‫لتغ� المناخ والتنمية‪ .‬ويمكن تعديل هذا النموذج وتوسيعه عىل‬ ‫ن‬ ‫مدى السنوات ي‬ ‫الثالث� المقبلة‪ ،‬يدرس التقرير ثالثة سيناريوهات محتملة ي ُّ‬ ‫نطاقات مختلفة‪ .‬ويمكن العمل مستقبال عىل تعديل هذه النماذج وتوسيع نطاقها لتشمل ليس فقط المزيد من البلدان و آ‬ ‫الثار المناخية‬ ‫ً‬ ‫وف�ات زمنية أطول‪ ،‬بل أيضاً مستويات محلية ب‬ ‫أك�‪ .‬ويجب النظر إىل النتائج المستندة إىل السيناريوهات عىل أنها مجموعة معقولة من‬ ‫ت‬ ‫النتائج‪ ،‬وليست توقعات دقيقة‪.‬‬ ‫عرض عام‬ ‫‪5‬‬ ‫السيناريوهات الثالثة هي كما ي‬ ‫يل‪:‬‬ ‫ •"تشاؤمي" (ارتفاع انبعاثات غازات االحتباس الحراري إىل جانب تباين مسارات التنمية)‪ ،‬وهو "السيناريو المرجعي" للتقرير؛‬ ‫ث‬ ‫ •"تحقيق تنمية أك� شموال ً" (بالمثل ارتفاع االنبعاثات لكن مع ُّ‬ ‫تحسن مسارات التنمية)؛‬ ‫‪1‬‬ ‫�ار بالمناخ" (انخفاض االنبعاثات عالمياً إىل جانب تباين مسارات التنمية)‪.‬‬ ‫ال ض‬ ‫ •"عدم إ‬ ‫وع� مختلف المناطق‬ ‫أ‬ ‫يتيح نهج السيناريوهات هذا وسيلة لواضعي السياسات للفهم الفضل والتخطيط لحركة الهجرة المحتملة داخل بالدهم—مع مرور الوقت ب‬ ‫تأث�ات ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫الجغرافية—من جراء ي‬ ‫� ظل السيناريوهات‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مناطق أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا الالتينية ي‬ ‫الشكل ‪ :1‬العدد المتوقع للمهاجرين بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫الثالثة بحلول عام ‪2050‬‬ ‫السيناريوهات المحتملة‬ ‫ار بالمناخ‬ ‫عدم ا‬ ‫تحقيق تنمية أك شمو ً‬ ‫التشاؤمي )المرجعي(‬ ‫ال ي‬ ‫جمال بالنسبة للمناطق الثالث‬ ‫إ‬ ‫‪140‬‬ ‫‪120‬‬ ‫عدد المهاجرين )بالم ي (‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫جنوب آسيا‬ ‫أمريكا الالتينية‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫)‪Number of migrants (millions‬‬ ‫)‪Number of migrants (millions‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫عدد المهاجرين )بالم ي (‬ ‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪Sub-Saharan Africa‬‬ ‫‪South Asia‬‬ ‫‪Latin America‬‬ ‫مالحظة‪ :‬الخطوط الموجودة عىل أ‬ ‫العمدة ف� المخططات البيانية تمثل ت‬ ‫ف�ات الثقة بنسبة ‪.%95‬‬ ‫ي‬ ‫رجح أن ت‬ ‫ف‬ ‫ي�اوح أقىص ارتفاع تصل إليه درجات الحرارة فوق مستويات خط‬ ‫تصور انخفاض االنبعاثات‪ ،‬يُ َّ‬ ‫� ظل ّ‬ ‫لتصوري ارتفاع االنبعاثات‪ ،‬ت‬ ‫وفقاً لتقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية ي ُّ‬ ‫بتغ� المناخ‪ ،‬فإنه ي‬ ‫أ‬ ‫‪ 1‬‬ ‫سي�اوح ارتفاع درجات الحرارة ي ن‬ ‫ب� ‪ 1.4‬و‪ 2.6‬درجة مئوية بحلول عام ‪،2050‬‬ ‫ّ‬ ‫بالنسبة‬ ‫ب� ‪ 0.4‬و‪ 1.6‬درجة مئوية بحلول عام ‪ 2050‬ثم تستقر بعد ذلك‪ .‬وأما‬ ‫الساس ي ن‬ ‫وب� ‪ 2.6‬و‪ 4.8‬درجة مئوية بحلول عام ‪.2100‬‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الرسائل الرئيسية‬ ‫الرسالة أ‬ ‫الوىل‪:‬‬ ‫تغ� المناخ بحلول عام ‪ 2050‬وستتسارع ي‬ ‫وت�ته‬ ‫سيتسع نطاق الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫بعد ذلك ما لم تُتخذ إجراءات متضافرة عىل صعيد التنمية والتصدي ي ُّ‬ ‫لتغ� المناخ‪.‬‬ ‫� مناطق أفريقيا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� هذا التقرير‪ ،‬يوجد اتجاه تصاعدي لهذه الهجرة الداخلية ي‬ ‫� ظل السيناريوهات الثالثة جميعها الواردة ي‬ ‫ي‬ ‫و� أسوأ الحاالت أو السيناريو "التشاؤمي"‪ ،‬قد يصل عدد‬ ‫ف‬ ‫جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا الالتينية بحلول عام ‪ .2050‬ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تغ� المناخ إىل ث‬ ‫� جنوب‬ ‫� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬و‪ 40‬مليونا ي‬‫(حوال ‪ 86‬مليونا ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من ‪ 143‬مليونا‬ ‫المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫� أمريكا الالتينية) بحلول عام ‪( 2050‬الشكل ‪ .)1‬وأشد المت�رين هم الشخاص والبلدان الك� فقراً‪.‬‬ ‫ف‬ ‫آسيا‪ ،‬و‪ 17‬مليونا ي‬ ‫تغ� المناخ ف� المناطق الثالث ت‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫لي�اوح‬ ‫ي‬ ‫و� سيناريو "تحقيق تنمية أك� شموال ً"‪ ،‬يمكن أن ي�اجع عدد المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫�ار بالمناخ" أقل عدد لهؤالء المهاجرين حيث ت‬ ‫ي�اوح من‬ ‫ال ض‬ ‫مالي� شخص‪ .‬ويتوقع سيناريو "عدم إ‬ ‫ب� ‪ 65‬مليونا و‪ 105‬ي ن‬ ‫ين‬ ‫� المناطق الثالث‪.‬‬ ‫ف‬ ‫‪ 31‬مليونا إىل ‪ 72‬مليونا ي‬ ‫الجهاد‬ ‫ف‬ ‫تغ� المناخ أحد المحركات المتنامية للهجرة الداخلية‪ .‬وتؤدي آثاره (ضعف المحاصيل‪ ،‬إ‬ ‫و� جميع السيناريوهات‪ ،‬يُعد ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫م�ايدة أمام‬‫الما�‪ ،‬ارتفاع منسوب مياه البحر) إىل زيادة احتمال االضطرار إىل الهجرة تحت الضغوط‪ ،‬مما يخلق تحديات ت ز‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫للتكيف محلياً أو‬ ‫الب�ية والتخطيط‪ .‬وال يجد أ‬ ‫التنمية ش‬ ‫تغ� المناخ سوى فرص ضئيلة للغاية ُّ‬ ‫المعرضون لمخاطر ي ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الشخاص‬ ‫ح� وإن‬ ‫االنتقال بعيداً عن الخطر‪ ،‬وهو ما يلجأون إليه غالباً كآخر مالذ لهم‪ .‬وهناك آخرون لن يكون بمقدورهم الهجرة‪ ،‬ت‬ ‫أك� عرضة للخطر‪ ،‬ليظلوا محارصين ف� مناطق تنعدم فيها مقومات الحياة بشكل ت ز‬ ‫م�ايد‪.‬‬ ‫كانوا ث‬ ‫ي‬ ‫� ظل‬‫ف‬ ‫تز‬ ‫وت�تها بعد عام ‪ 2050‬ي‬ ‫تغ� المناخ عىل مدى عدة عقود قادمة وقد تتسارع ي‬‫س�يد كثافة الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫كث� من المناطق‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫� ي‬ ‫تغ� المناخ إىل جانب حدوث نمو ي‬ ‫سكا� حاد ي‬ ‫السيناريو التشاؤمي‪ ،‬وذلك من جراء زيادة حدة آثار ي ُّ‬ ‫‪Photo Credit: Maria de la Guardia/Connect4Climate/World Bank‬‬ ‫عرض عام‬ ‫‪7‬‬ ‫الرسالة الثانية‪:‬‬ ‫يمكن أن تتوقع البلدان رؤية "نقاط ساخنة" للهجرة الداخلية والخارجية بسبب‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬وستكون لذلك آثار ي‬ ‫كب�ة عىل البلدان وعىل خطط التنمية مستقبالً‪.‬‬ ‫ي ُّ‬ ‫م�ايد‬‫بتغ� المناخ ف� مناطق يتم فيها تقويض أنظمة كسب الرزق بشكل ت ز‬ ‫يتوقع التقرير أن تحدث "الهجرة الخارجية" المدفوعة ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫م�ايدة ويمكن أن تشمل المدن المنخفضة‪ ،‬والسواحل‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬وتصبح هذه "النقاط الساخنة" مناطق هامشية بصورة ت ز‬ ‫بسبب آثار ي ُّ‬ ‫ش‬ ‫الما� والزراعي بمستويات مرتفعة (الشكل "‪ "2‬ل�ق‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫الجهاد ي‬ ‫تعا� من إ‬‫ال� ي‬ ‫المعرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر‪ ،‬والمناطق ي‬ ‫َّ‬ ‫لثيوبيا عىل سبيل المثال‪ ،‬سيؤدي تناقص المياه المتاحة وانخفاض غلة المحاصيل إىل خروج‬ ‫أفريقيا)‪ .‬ففي المرتفعات الشمالية إ‬ ‫ف‬ ‫ا� الزراعية البعلية‪ .‬ت‬ ‫أ ض‬ ‫�‬‫أك� مدن إثيوبيا‪ ،‬فإنها قد تشهد تراجعاً ي‬ ‫وح� أديس أبابا‪ ،‬وهي ب‬ ‫المهاجرين نتيجة ي ُّ‬ ‫لتغ� المناخ من مناطق الر ي‬ ‫� بنغالديش ومدينة دار‬ ‫م�ايد‪ .‬وستشهد أيضا مدينة دكا ف‬‫غ� منتظمة بشكل ت ز‬ ‫بأنماط‬ ‫مطار‬ ‫نمو السكان بسبب اعتمادها عىل هطول أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السكا� بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر والعواصف الشديدة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫النمو‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫السالم ف ن ز‬ ‫ي‬ ‫� ت�انيا‪ ،‬وهما من المدن الرئيسية‪ ،‬تراجعا ي‬ ‫ي‬ ‫و� المناطق الثالث‪ ،‬تظهر نقاط ساخنة "للهجرة الداخلية" بسبب تغ� المناخ ف� المواقع ذات الظروف المناخية أ‬ ‫الفضل المالئمة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫توف� فرص أفضل لكسب الرزق‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬من المرجح أن تشهد كل من المرتفعات‬ ‫ال� يمكنها ي‬ ‫ت‬ ‫للزراعة‪ ،‬وكذلك المدن ي‬ ‫� كينيا هجرات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫الجنوبية ي ن‬ ‫ون� ب ي‬ ‫و� ي‬ ‫� الهند‪ ،‬والهضبة الوسطى الواقعة حول مكسيكو ي‬ ‫سي� ومدينة جواتيماال‪ ،‬ي‬ ‫ب� بنجالور وشيناي ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫داخلية ت ز‬ ‫م�ايدة بسبب ي ُّ‬ ‫كب� بحلول عام ‪ .2050‬ويمكن أن‬ ‫وس�يد عددها ومداها ن‬ ‫المكا� بشكل ي‬ ‫ين‬ ‫النوع� من النقاط الساخنة بحلول عام ‪ ،2030‬ي ز‬ ‫ويظهر كال‬ ‫ي‬ ‫� تحديد شكل هذه النقاط الساخنة‪ :‬فهي ليست محددة سلفاً‪.‬‬‫ف‬ ‫يساعد التخطيط و ُّ‬ ‫التحرك المبكر ي‬ ‫الح�ية إىل االستعداد لتدفق المهاجرين إليها عن طريق ي ن‬ ‫تحس� البنية التحتية للإسكان‬ ‫سيحتاج العديد من المناطق ض‬ ‫الح�ية وشبه ض‬ ‫توف� خدمات مرنة للحماية‬ ‫والنقل‪ ،‬والخدمات االجتماعية‪ ،‬وفرص العمل‪ .‬ويمكن لواضعي السياسات االستعداد لذلك بضمان ي‬ ‫� التخطيط وصنع القرار‪ .‬ويمكن أن تخلق "الهجرة الداخلية"‪ ،‬إذا ما أُديرت بشكل جيد‪ ،‬زخماً إيجابياً بما‬‫ف‬ ‫االجتماعية ش‬ ‫وإ�اك المهاجرين ي‬ ‫ال� يمكن أن تستفيد من التجمعات ووفورات الحجم‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� ذلك داخل المدن ي‬ ‫ي‬ ‫تغ� المناخ‪ ،‬فإن العديد من هذه المناطق ستظل بحاجة‬ ‫ت‬ ‫المعرضة لمخاطر ي ُّ‬ ‫َّ‬ ‫وح� مع حدوث الهجرة المتوقعة إىل خارج المناطق‬ ‫التكيف محلياً أو‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫كب�ة من الب�‪ .‬ويزيد ذلك من الحاجة إىل وضع اس�اتيجيات إنمائية لمساندة الناس وإعانتهم عىل ُّ‬ ‫إىل إعالة أعداد ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫� البنية‬ ‫عل المكونات التالية‪ :‬االستثمار ي‬ ‫ح� يكون ذلك منطقياً‪ .‬وتشتمل اس�اتيجيات ُّ‬ ‫التكيف المحلية الناجحة ي‬ ‫� المكان" ي‬‫"البقاء ي‬ ‫أك� استجابة الحتياجات الفئات‬ ‫أ‬ ‫التحتية المراعية العتبارات المناخ‪ ،‬وتنويع النشطة المدرة للدخل‪ ،‬وبناء أنظمة للحماية المالية تكون ث‬ ‫� زيادة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تستهدف المناطق الريفية أن تساعد ي‬ ‫ل�امج الحد من الفقر والحماية االجتماعية ي‬‫الضعيفة‪ ،‬وتعليم المرأة وتمكينها‪ .‬ويمكن ب‬ ‫يحد من حاجة السكان واضطرارهم إىل االنتقال من مناطقهم تحت الضغوط‪.‬‬ ‫تأث�ات ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‪ ،‬وهو ما قد ّ‬ ‫التكيف مع ي‬‫القدرة عىل ُّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫لتوف� وسائل عملية لكسب الرزق‪ ،‬يكون‬‫� المكان" له حدوده‪ .‬فعندما ال يوجد مسار طويل المد موثوق به ي‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن " ُّ‬ ‫التكيف ي‬ ‫الوضاع المعيشية‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ،‬هناك نحو ‪ 20‬مليون‬ ‫هناك خطر ف� أن يدفع ذلك الناس إىل البقاء ف� أماكن تتدهور فيها أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يت�رون صحياً بالفعل من جراء ترسب المياه المالحة إىل شبكات مياه ش‬ ‫ال�ب نتيجة ارتفاع‬ ‫شخص ف� المناطق الساحلية ببنجالديش ض‬ ‫ي‬ ‫� هذه المناطق عىل البقاء‪،‬‬ ‫العامل� ف� أماكن أخرى يمكن أن تشجع الناس ف‬ ‫ين‬ ‫رس‬‫منسوب مياه البحر‪ .‬والتحويالت الواردة من أفراد أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫� صالحهم‪ .‬وبدون اتخاذ إجراءات تدخلية مالئمة عىل مستوى السياسات‪ ،‬فيمكن أن تؤدي الحوافز‬ ‫ف‬ ‫بالرغم من أن ذلك قد ال يكون ي‬ ‫المحل بدرجة ي‬ ‫كب�ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫السلبية عىل البقاء إىل تقويض صحة ورفاهة المجتمع‬ ‫بال�ورة عند الحدود‪ .‬ورغم أن هذا التقرير ال يركز تحديداً عىل الهجرة ب‬ ‫تغ� المناخ ض‬ ‫ع� الحدود‪،‬‬ ‫ال يتوقف المهاجرون داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ مانعاً أو دافعاً‬ ‫ف‬ ‫� مناطق قريبة من الحدود الوطنية‪ .‬ويمكن أن يمثل ي ُّ‬ ‫فإن النماذج تحدد العديد من النقاط الساخنة للهجرة ي‬ ‫ال� تدفع أ‬ ‫الفراد إىل اتخاذ قرار بالهجرة‪.‬‬ ‫ع� الحدود‪ ،‬وذلك تبعاً لمجموعة من العوامل ت‬ ‫ي‬ ‫للهجرة ب‬ ‫التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫� �ش ق أفريقيا‪ 2030 ،‬و‪2050‬‬‫ف‬ ‫الشكل ‪ :2‬المناطق المتوقع أن تشهد معدالت مرتفعة للهجرة الداخلية والخارجية ي‬ ‫ب‪2050 .‬‬ ‫أ‪2030 .‬‬ ‫أديس‬ ‫أبابا‬ ‫أديس‬ ‫أبابا‬ ‫مقديشو‬ ‫مقديشو‬ ‫مقديشو‬ ‫كمبا‬ ‫كمبا‬ ‫ن و‬ ‫ن و‬ ‫دار الس م‬ ‫دار الس م‬ ‫لوساكا‬ ‫لوساكا‬ ‫لوساكا‬ ‫هراري‬ ‫هراري‬ ‫مابوتو‬ ‫مابوتو‬ ‫‪IBRD 43261 | FEBRUARY 2018‬‬ ‫الهجرة الخارجية‬ ‫الهجرة الداخلية‬ ‫التأكد بدرجة عالية من ارتفاع مستويات الهجرة الخارجية بسبب تغ المناخ‬ ‫التأكد بدرجة عالية من ارتفاع مستويات الهجرة الداخلية بسبب تغ المناخ‬ ‫التأكد بدرجة متوسطة من ارتفاع مستويات الهجرة الخارجية بسبب تغ المناخ‬ ‫التأكد بدرجة متوسطة من ارتفاع مستويات الهجرة الداخلية بسبب تغ المناخ‬ ‫ين‬ ‫سيناريوه� فقط‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يعكس “التأكُّد بدرجة عالية” االتفاق ي ن‬ ‫ب� جميع السيناريوهات الثالثة المذكورة‪ ،‬فيما يعكس “التأكُّد بدرجة متوسطة” االتفاق ي ن‬ ‫ب�‬ ‫عرض عام‬ ‫‪9‬‬ ‫الرسالة الثالثة‪:‬‬ ‫تغ� المناخ إذا ما أُديرت‬ ‫ت‬ ‫يمكن أن تمثل الهجرة اس�اتيجية للتك ُّيف مع آثار ي ُّ‬ ‫بعناية وتم دعمها بسياسات إنمائية جيدة واستثمارات َّ‬ ‫موجهة‪.‬‬ ‫المحل‪.‬‬ ‫للتكيف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� حالة توقع حدود ُّ‬ ‫إن الهجرة جيدة التخطيط إىل مناطق بها مقومات ب‬ ‫أك� للحياة يمكن أن تكون اس�اتيجية ناجحة ي‬ ‫للشخاص‪ ،‬مثل برامج للتدريب عىل المهارات وخلق فرص‬ ‫مبا�ة أ‬ ‫ويلزم تهيئة بيئة قوية مواتية للهجرة ومساندتها بتقديم حوافز ش‬ ‫أك�‪ .‬ويلزم أيضاً أال تكفل ت‬ ‫االس�اتيجيات‬ ‫العمل‪ ،‬لتشجيعهم عىل االنتقال إىل المناطق منخفضة المخاطر والمتاحة بها فرص ب‬ ‫ن‬ ‫القادم� منها والمستقبلة لهم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المسا ِندة للهجرة الداخلية قدرة المهاجرين عىل الصمود فقط‪ ،‬بل أيضا المجتمعات المحلية‬ ‫ي َّ ن‬ ‫سيتع� عىل البلدان‬ ‫وبالتال‪،‬‬ ‫تغ� المناخ وربما ش‬ ‫تنت�‪.‬‬ ‫وب� عامي ‪ 2030‬و‪ ،2050‬ت ز‬ ‫س�داد كثافة النقاط الساخنة للهجرة الناجمة عن ي ُّ‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫� االس�اتيجيات العامة للنمو والتنمية‪.‬‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� التخطيط بحيث يتم إدراج هؤالء المهاجرين ي‬ ‫تشارك طويل المد ي‬ ‫ي‬ ‫اعتماد نهج‬ ‫تغ�‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫النتاجية الزراعية بسبب ي ُّ‬ ‫تعا� من انخفاض إ‬‫ال� قد تشهد زيادة سكانية بنسبة تصل إىل ‪ %85‬بحلول عام ‪ 2050‬وقد ي‬ ‫إثيوبيا‪ ،‬ي‬ ‫غ� زراعية وأقل تأثراً بالمناخ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫المناخ‪ ،‬ستحتاج إىل التخطيط لزيادة تنويع االقتصاد واستيعاب العمالة ي‬ ‫� قطاعات ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� منطقة جنوب آسيا‬ ‫� ظل السيناريو التشاؤمي أن تضم ثلث المهاجرين داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫بنجالديش‪ ،‬ي‬ ‫ال� يُتوقع ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫تغ� المناخ كعامل دافع للهجرة المستقبلية‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2050‬تقوم بإعداد "خطة تصورية ح� عام ‪ "2041‬تأخذ ي‬ ‫� االعتبار ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� المناطق الشد ُّ‬ ‫تعرضا لمخاطر ي ُّ‬ ‫وتنظر هذه الخطة إىل الهجرة باعتبارها أحد خيارات ُّ‬ ‫التكيف المحتملة لمن يعيشون ي‬ ‫التوسع ويتسم بأنه أقل‬ ‫ف‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� ُّ‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان متوسطة الدخل ولديها اقتصاد متنوع وآخذ ي‬ ‫تمتلك المكسيك‪ ،‬ي‬ ‫ال� تقع ي‬ ‫تغ� المناخ لكنها تحتاج إىل االهتمام بآثاره عىل جيوب الفقر بشكل وثيق‪.‬‬ ‫تأثراً بالمناخ نسبياً‪ ،‬بعض القدرات عىل ُّ‬ ‫التكيف مع ي ُّ‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫تصوير‪ :‬البنك‬ ‫التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرسالة الرابعة‪:‬‬ ‫تغ� المناخ أمراً واقعاً لكنها يجب أال تمثل أزمة‪.‬‬ ‫قد تكون الهجرة الداخلية بسبب ي ُّ‬ ‫أ‬ ‫� ثالثة مجاالت رئيسية يمكن أن يساعد عىل تقليل عدد الشخاص الذين‬ ‫ف‬ ‫فالعمل ي‬ ‫� ظل ما يالقونه من صعاب‪ ،‬إىل االنتقال والهجرة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫يضطرون‪ ،‬ي‬ ‫ف‬ ‫أ ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� أفضل الحاالت إىل ‪ 143‬مليونا‬ ‫استناداً إىل نطاق الهجرة الداخلية المتوقع ي‬ ‫� التقرير والذي ي�اوح من حده الد� وهو ‪ 31‬مليونا ي‬ ‫� تقليص عدد المهاجرين‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� أسوأ الحاالت بالنسبة للمناطق الثالث‪ ،‬فإن تضافر الجهود ي‬ ‫� ثالثة مجاالت رئيسية يمكن أن يساعد ي‬ ‫ي‬ ‫تغ� المناخ بنسبة قد تصل إىل ‪ %80‬بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫داخلياً بسبب ي ُّ‬ ‫الن‬‫‪1.1‬خفض غازات االحتباس الحراري آ‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الحد من ارتفاع درجات الحرارة ي‬ ‫� مجال المناخ لتحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل ي‬ ‫تحرك عالمي قوي ي‬ ‫هناك حاجة إىل ُّ‬ ‫‪2‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫مئويت� بنهاية هذا القرن‪ .‬وح� عند هذا المستوى من االح�ار‪ ،‬ستظل البلدان تواجه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫درجت�‬ ‫ي‬ ‫المستقبل وإبقائه عند أقل من‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬لكن ارتفاع مستويات انبعاثات غازات االحتباس الحراري يمكن أن يؤدي إىل‬ ‫ي ُّ‬ ‫بسبب‬ ‫الداخلية‬ ‫مستوى معينا من الهجرة‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� سبل كسب الرزق والنظم إ‬ ‫اليكولوجية‪ ،‬مما يعزز الظروف المؤدية إىل زيادة الهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫حدوث اضطراب شديد ي‬ ‫ين‬ ‫القادم�‪ ،‬فمن المرجح أن يتحقق السيناريو‬ ‫� خفض انبعاثات غازات االحتباس الحراري عىل مدى العقدين‬ ‫ف‬ ‫وبدون إ‬ ‫الرساع ي‬ ‫كب�)‪ ،‬يُتوقع هجرة‬ ‫بشكل‬ ‫االنبعاثات‬ ‫هذه‬ ‫خفض‬ ‫فيه‬ ‫يتم‬ ‫(الذي‬ ‫بالمناخ‬ ‫ار‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫ال‬ ‫عدم‬ ‫سيناريو‬ ‫ظل‬ ‫و�‬ ‫التشاؤمي الوارد ف� التقرير‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� المناطق الثالث جميعها‪.‬‬ ‫الشخاص ف‬ ‫عدد أقل بكث� من أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وتغي� اتجاهات ت‬ ‫االح�ار‪.‬‬ ‫ورسعان ما تضيع هذه الفرصة السانحة لخفض انبعاثات غازات االحتباس الحراري ي‬ ‫� خطط التنمية‬ ‫ف‬ ‫‪2.2‬دمج الهجرة الناجمة عن ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫� خطط التنمية الوطنية‪ .‬فمعظم المناطق تستخدم‬ ‫ف‬ ‫هناك حاجة ملحة إىل أن تقوم البلدان بإدماج الهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫الشخاص الذين ينتقلون من مناطق ذات أخطار مناخية م�ايدة إىل أخرى‬ ‫واس�اتيجيات ضعيفة للتعامل مع أ‬ ‫قوان� وسياسات ت‬‫ين‬ ‫قد تكون مكتظة بالفعل بالسكان‪.‬‬ ‫� جميع أوجه السياسات‪ .‬ولضمان إتاحة آفاق لبناء القدرة عىل الصمود‬ ‫ف‬ ‫ي َّ ن‬ ‫ويتع� عىل الهيئات الوطنية إدماج الهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ ي‬ ‫�كلمرحلةمنمراحلالهجرة(قبلاالنتقالوأثناءهوبعده)‪.‬وستحتاجالحكوماتإىلإرشادات‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫والتنميةلجميعالمت�رين‪،‬فإنهيلزم ُّ‬ ‫التحرك ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ان� وسياسات واس�اتيجيات وطنية ش‬ ‫ن‬ ‫تتما� مع الُطر الدولية المتعلقة بالهجرة بسبب ي ُّ‬ ‫تغ�‬ ‫ومساعدات فنية وبناء قدراتها عىل وضع قو ي‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫المد� والمنظمات الدولية �ورياً لبناء أُطر السياسات والقدرات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫المناخ‪ .‬ويُعد ش‬ ‫� القطاع الخاص والمجتمع ي‬ ‫إ�اك الطراف الفاعلة ي‬ ‫تغ� المناخ‬ ‫ين‬ ‫‪3.3‬االستثمار آ‬ ‫لتحس� فهم أبعاد الهجرة الداخلية الناجمة عن ي ُّ‬ ‫الن‬ ‫ت�اوح‬‫تغ� المناخ بصورة أفضل‪ ،‬السيما عىل مستويات ت‬ ‫هناك حاجة إىل المزيد من االستثمار لتحديد نطاق وفهم الهجرة الناجمة عن ي ُّ‬ ‫كث�ة‪ ،‬تتوفر مجموعة‬ ‫ف‬ ‫أ ف‬ ‫آ‬ ‫ين‬ ‫و� حاالت ي‬‫� تحليل عالمي النطاق‪ .‬ي‬ ‫ب� إ‬ ‫القليمية والمحلية‪ ،‬حيث قد تنحرف الثار المناخية عن االتجاهات الوسع ي‬ ‫القليمية والوطنية والمحلية‪.‬‬ ‫المؤ�ات المناخية و ي ز‬ ‫البيوف�يائية واالجتماعية االقتصادية والسياسية عىل المستويات إ‬ ‫أك� ثراء وتفصيال من ش‬ ‫ث‬ ‫مع� وهذا سيؤثر عىل حجم ونمط التحركات‬ ‫اليق� ف� طريقة ظهور آ‬ ‫الثار المناخية ف� مكان ي َّ ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫وهناك حاالت كامنة من عدم ي ي‬ ‫تغ� المناخ وآثاره المحتملة عىل توفر المياه وإنتاجية‬ ‫الناجمة عن ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ‪ .‬وبمرور الوقت مع توفر مزيد من البيانات عن ي‬ ‫ن‬ ‫سيتع� تحديث السيناريوهات والنموذج‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المحاصيل وارتفاع منسوب سطح البحر‪،‬‬ ‫تغ�‬ ‫والع�ون أ‬ ‫للطراف ف� اتفاقية أ‬ ‫للطراف—المؤتمر الحادي ش‬ ‫المم المتحدة أ‬‫اعتمدت البلدان اتفاقية باريس ف� مؤتمر أ‬ ‫المتحدة إ‬ ‫الطارية بشأن ي ُّ‬ ‫ف‬ ‫المم‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ 2‬‬ ‫و� هذه االتفاقية‪ ،‬وافقت‬ ‫ز‬ ‫النفاذ بعد أقل من ف عام‪ .‬ي‬ ‫ن‬ ‫ح�‬‫ديسم�‪/‬كانون الول ‪ .2015‬ودخلت هذه االتفاقية ي‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫� باريس بتاريخ ‪12‬‬ ‫عقد ي‬ ‫المناخ الذي ُ‬ ‫� ظل المخاطر الجسيمة‪ ،‬إىل أال‬ ‫مئويت� والسعي بشدة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫درجت�‬ ‫ي‬ ‫جميع البلدان عىل العمل عىل الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم عند أقل من‬ ‫يتجاوز هذا االرتفاع ‪ 1.5‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫عرض عام‬ ‫‪11‬‬ ‫ب� التطبيقات المستقبلية المحتملة‬‫أك� من ي ن‬ ‫مفصلة مكانياً بدرجة ب‬ ‫لصدار توقعات َّ‬ ‫ين‬ ‫وتحس� مدخالت البيانات إ‬ ‫وتُعد زيادة دقة وضع النماذج‬ ‫ب�ن‬ ‫ف‬ ‫� هذا التقرير‪ .‬فبناء قدرات البلدان عىل جمع ورصد البيانات ذات الصلة يمكن أن يؤدي إىل زيادة فهم التفاعالت ي‬ ‫للنهج المستخدم ي‬ ‫اليكولوجية وسبل كسب الرزق والتنقل‪ ،‬وكذلك مساعدة البلدان عىل وضع قرارات متعلقة بالسياسات والتخطيط‬ ‫آ‬ ‫الثار المناخية والنظم إ‬ ‫و� ظل حالة عدم ي ن‬ ‫اليق� الشديد‪ ،‬تحتاج أساليب اتخاذ القرار إىل المزيد من التطوير وأن يتم تطبيقها‬ ‫ف‬ ‫واالستثمار بما يتالءم مع أوضاعها‪ .‬ي‬ ‫ال�وري إجراء بحوث مستندة إىل الشواهد واستكمالها بنماذج عىل مستوى البلدان‪.‬‬ ‫نما�‪ .‬ومن ض‬‫من أجل وضع السياسات والتخطيط إ ئ‬ ‫ال ي‬ ‫الوط� والمسوح االستقصائية القائمة طريقةً فعالةً من حيث التكلفة لتعزيز الفهم‪.‬‬ ‫ويُعد إدراج أسئلة تتعلق بالمناخ والهجرة ف� التعداد ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال�وري إجراء أبحاث مستندة إىل الشواهد وتكملتها بنماذج عىل مستوى البلدان‪ .‬ولتأييد ذلك‪ ،‬يمكن أن تكون مصادر البيانات‬ ‫ومن ض‬ ‫� مجال المعلومات المناخية‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� ذلك المأخوذة من صور القمار الصناعية والهواتف المحمولة‪ ،‬إىل جانب ما تحقق من ُّ‬ ‫تقدم ي‬ ‫الجديدة بما ي‬ ‫أ‬ ‫و� جميع هذه الجهود‪ ،‬يجب حماية خصوصية بيانات الشخاص‪.‬‬ ‫ف‬ ‫مفيدة ف� ي ن‬ ‫تحس� جودة المعلومات المتعلقة بالهجرة الداخلية‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫الخالصة‬ ‫ن‬ ‫النمائية‬ ‫إنسا� عىل هذه المشكلة إ‬ ‫التصور العام‪ :‬يساعد االستعداد الحتواء الهجرة الداخلية الناجمة عن ي ُّ‬ ‫تغ� المناخ عىل إضفاء بُعد ي‬ ‫ن‬ ‫ويتع� أخذ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫التأث�ات طويلة المد ي ُّ‬ ‫لتغ� المناخ‪ .‬ي َّ‬ ‫� ظل ما يالقونه من صعاب‪ ،‬للنجاة من ي‬ ‫المتنامية الخاصة بالذين يُ ب‬ ‫ج�ون عىل الهجرة‪ ،‬ي‬ ‫النمائية الحديثة ويتيح للجميع خيارات مستدامة لكسب الرزق‪.‬‬ ‫لك يحافظ العالم عىل المكاسب إ‬ ‫نتائج هذا التقرير عىل محمل الجد ي‬ ‫‪Photo Credit: Natalia Cieslik, World Bank‬‬ ‫التصور العام‪ :‬االستعداد للهجرات الداخلية الناجمة عن ي‬ ‫تغ� المناخ‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تصميم الغالف‪Studio Grafik :‬‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫تصوير‪ :‬البنك‬