‫‪102724‬‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬ ‫ي‬ ‫تقرير‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫العوائد‬ ‫الرقمية‬ ‫عرض عام‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬ ‫ي‬ ‫تقرير‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫العوائد‬ ‫الرقمية‬ ‫عرض عام‬ ‫يحتوي هذا الكتيب على العرض العام‪ ،‬فضالً عن قائمة المحتويات لتقرير عن التنمية في العالم ‪ :2016‬العوائد الرقمية‪،‬‬ ‫‪ doi: 10.1596/978-1-4648-0671-1‬وفور نشره‪ ،‬ستتاح نسخة للتقرير النهائي الكامل بصيغة ‪ PDF‬على الموقع التالي‪:‬‬ ‫‪ https://openknowledge.worldbank.org/‬ويمكن طلب نسخ مطبوعة من الموقع التالي‪.http://Amazon.com :‬‬ ‫يرجى استخدام النسخة النهائية في أغراض االستشهاد‪ ،‬وإعادة اإلنتاج‪ ،‬والتعديل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪The World Bank / © 2016 International Bank for Reconstruction and Development‬‬ ‫‪Washington DC 20433 ،1818 H Street NW‬‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع اإلنترنت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫بعض الحقوق محفوظة‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل خبراء مجموعة البنك الدولي مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تشكِّل النتائج والتفسيرات واالستنتاجات‬ ‫الواردة في هذا العمل بالضرورة وجهات نظر البنك الدولي‪ ،‬أو مجلس مديريه التنفيذيين‪ ،‬أو الحكومات التي يمثلونها‪ .‬وال يضمن‬ ‫ينة في أي‬ ‫ميات والمعلومات األخرى ال ُ‬ ‫مب ّ‬ ‫البنك الدولي دقة البيانات الواردة في هذا التقرير‪ .‬وال تعني الحدود واأللوان وال ُ‬ ‫مس ّ‬ ‫حكمٍ من جانب البنك الدولي على الوضع القانوني ألي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫خريطة في هذا التقرير أي ُ‬ ‫وليس بهذه الوثيقة ما يشكل أو ما يعتبر قيدا ً على‪ ،‬أو تخلياً عن‪ ،‬االمتيازات أو الحصانات التي يتمتع بها البنك الدولي‪،‬‬ ‫و محدد‪.‬‬‫فجميعها محفوظة على نح ٍ‬ ‫الحقوق واإلذن بالطبع والنشر‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب ترخيص المشاع اإلبداعي‪http://creativecommons.org/licenses/ (CC BY 3.0 IGO) ،‬‬ ‫‪ .by/3.0/igo‬وبموجب هذا الترخيص يحق لك نسخ‪ ،‬أو توزيع‪ ،‬أو نقل‪ ،‬أو اقتباس هذا العمل‪ ،‬بما في ذلك لألغراض التجارية‪،‬‬ ‫مع االلتزام بالشروط التالية‪:‬‬ ‫نسبة العمل لصاحبه — يرجى االلتزام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬البنك الدولي‪“ .2016 .‬تقرير عن التنمية في‬ ‫العالم ‪ :2016‬العوائد الرقمية‪ ”.‬كتيب العرض العام‪ .‬البنك الدولي‪ ،‬واشنطن العاصمة‪ .‬الترخيص‪ :‬نسب المشاع اإلبداعي‬ ‫‪CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫الترجمات — إذا قمت بترجمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إلى جنب مع نسبة العمل لصاحبه‪:‬‬ ‫هذه الترجمة ليست من وضع البنك الدولي ويجب أال تُعتبر ترجمة رسمية له‪ .‬وال يتحمل البنك الدولي أي مسؤولية عن أي‬ ‫محتوى أو خطأ في هذه الترجمة‪.‬‬ ‫االقتباسات — إذا قمت باالقتباس من هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إلى جنب مع نسبة العمل‬ ‫مع َّبر عنها في االقتباس تقع مسؤوليتها حصرياً‬ ‫لصاحبه‪ :‬هذا اقتباس من عمل أصلي للبنك الدولي‪ .‬ووجهات النظر واآلراء ال ُ‬ ‫على عاتق كاتب االقتباس أو كاتبيه وحدهم‪ ،‬وال ُ‬ ‫يقرها البنك الدولي‪.‬‬ ‫المحتوى المملوك للغير — ال يمتلك البنك الدولي بالضرورة كالً من مكونات المحتوى المتضمن في هذا العمل‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن البنك‬ ‫ون منفرد مملوك للغير أو جزء منه ووارد في هذا العمل بحقوق الغير‪ .‬وتقع مخاطر‬ ‫الدولي ال يضمن أال يمس استخدام أي ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫ون من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل‬ ‫أي مطالبات قد تنشأ عن هذا المساس على عاتقك وحدك‪ .‬وإذا أردت أن تعيد استخدام ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫المسؤولية عن تحديد ما إذا كان األمر يقتضي الحصول على ترخيص إلعادة االستخدام والحصول على إذن من صاحب حقوق‬ ‫الملكية‪ .‬ومن األمثلة على المكونات‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬الجداول أو األشكال أو الصور‪.‬‬ ‫يجب توجيه جميع االستفسارات عن الحقوق والتراخيص واألذون إلى مكتب الناشر بالبنك الدولي على العنوان التالي‪:‬‬ ‫معهد البنك الدولي‪ ،‬البنك الدولي‪ :‬واشنطن العاصمة‪USA ،DC 20433 ،Washington ،1818 H Street NW ،‬؛‬ ‫فاكس‪202-522-2625 :‬؛ بريد إلكتروني‪.pubrights@worldbank.org :‬‬ ‫التصميم الداخلي‪ :‬ريبوت (‪ ،)www.reboot.org‬نيويورك‪ ،‬نيويورك‪،‬‬ ‫جورج كوكينيديس‪ ،‬بروكلين‪ ،‬نيويورك‬ ‫صورة الغالف‪ :‬هذه الصورة الحائزة على لقب أفضل صورة صحفية في العالم لعام ‪ 2013‬تظهر المهاجرين متجمعين ليال على‬ ‫شاطيء مدينة جيبوتي في محاولة اللتقاط إشارات رخيصة لهواتفهم المحمولة من دولة الصومال المجاورة‪.‬‬ ‫© ‪ .John Stanmeyer/National Geographic Creative‬استخدمت بإذن من ‪.John Stanmeyer/National Geographic Creative‬‬ ‫ويجب الحصول على إذن آخر عند إعادة استخدامها‪.‬‬ ‫المحتويات‬ ‫توطئة‬ ‫‪ v‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪ ii‬‬ ‫‪v‬‬ ‫‪ 1‬عرض عام‪ :‬تدعيم أ‬ ‫الساس المناظر للثورة الرقمية‬ ‫والت الرقمية — الفجوات الرقمية‬ ‫التح ُّ‬ ‫‪5‬‬ ‫ ‬ ‫كيف تساعد اإلنترنت على النهوض بالتنمية‬ ‫‪ 8‬‬ ‫العوائد‪ :‬النمو والوظائف وتقديم الخدمات‬ ‫‪ 11‬‬ ‫المخاطر‪ :‬التركُّز والتفاوتات والسيطرة‬ ‫‪ 18‬‬ ‫جعل اإلنترنت متاحة للجميع‪ ،‬ميسورة التكلفة‪ ،‬مفتوحة ومأمونة‬ ‫‪ 25‬‬ ‫مالت المناظرة القتصاد رقمي‬ ‫مك ِّ‬ ‫ال ُ‬ ‫‪ 29‬‬ ‫تعاون عالمي لحل مشكالت عالمية‬ ‫‪ 36‬‬ ‫الجميع يجنون عوائد التقنيات الرقمية‬ ‫‪ 38‬‬ ‫الحواشي‬ ‫‪ 38‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪ 39‬‬ ‫‪iii‬‬ ‫توطئة‬ ‫إننا نقف في منتصف أعظم ثورة معلومات واتصاالت في تاريخ البشرية‪ .‬فأكثر من ‪ 40‬في المائة من سكان العالم‬ ‫لديهم إمكانية االتصال باإلنترنت‪ ،‬مع دخول مستخدمين جدد إلى الشبكة العالمية كل يوم‪ .‬ومن بين العشرين‬ ‫في المائة األفقر من األسر‪ ،‬حوالي ‪ 7‬أسر من بين كل ‪ 10‬لديها هاتف محمول‪ .‬وأصبح احتمال أن تمتلك أشد‬ ‫األسر فقرا هاتفا محموال أكبر من احتمال وجود مراحيض أو مياه شرب لديها‪.‬‬ ‫ء‪ .‬وقد توصل‬ ‫ء واحتوا ً‬‫ويجب أن نستفيد من هذا التطور التكنولوجي السريع لجعل العالم أكثر رخا ً‬ ‫هذا التقرير إلى أن التحديات التقليدية التي تواجه التنمية تحول دون االستفادة الكاملة من إمكانيات هذا‬ ‫ول الرقمي‪.‬‬‫التح ّ‬ ‫وبالنسبة للكثير من الناس‪ ،‬فإن الزيادة الحالية في القدرة على الحصول على التقنيات الرقمية تعني مزيدا‬ ‫من االختيارات وزيادة في وسائل الراحة‪ .‬وعبر االحتواء االجتماعي والكفاءة واالبتكار‪ ،‬تتيح إمكانية الحصول على‬ ‫التقنيات الرقمية فرصا لم تكن في الماضي في متناول الفقراء والمحرومين‪.‬‬ ‫ففي كينيا‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬انخفضت تكلفة تحويل األموال بنسبة تصل إلى ‪ 90‬في المائة بعد تطبيق نظام‬ ‫إم — بيسا ‪ M-Pesa‬للمدفوعات الرقمية‪ .‬وتسمح التقنيات الجديدة للنساء بالمشاركة في سوق العمل بمزيد‬ ‫من السهولة‪ ،‬سواء بوصفهن رائدات أعمال في التجارة اإللكترونية أو في أعمال تعتمد على اإلنترنت أو في‬ ‫أنشطة في مجال التعهيد‪ .‬وأصبح بمقدور مليون شخص معاق في العالم — يعيش ‪ 80‬في المائة منهم في البلدان‬ ‫النامية — أن يعيشوا حياة أكثر إنتاجية بمساعدة وسائل االتصال النصية والصوتية وعبر الفيديو‪ .‬ويمكن ألنظمة‬ ‫تحديد الهوية الرقمية أن تزيد من إمكانية الحصول على الخدمات الخاصة والعامة لحوالي ‪ 2.4‬مليار شخص‬ ‫يفتقرون حاليا لسجالت رسمية لتحديد الهوية مثل شهادات الميالد‪.‬‬ ‫وفي حين أن هذا يعد تقدما عظيما‪ ،‬مازال الكثيرون محرومين من هذا التقدم لعدم قدرتهم على الحصول‬ ‫على تقنيات رقمية‪ .‬فالفقراء فقرا مدقعا لديهم أكبر الفرص لالستفادة من تحسين وسائل االتصال والحصول على‬ ‫المعلومات‪ .‬ومع ذلك فمازال حوالي ‪ 6‬مليارات شخص محرومين من اإلنترنت ذات النطاق العريض مما يحول‬ ‫دون مشاركتهم مشاركة كاملة في االقتصاد الرقمي‪ .‬ويستلزم تعميم إمكانية الحصول على التقنيات الرقمية‪،‬‬ ‫االستثمار في البنية التحتية ومواصلة اإلصالحات التي تزيد من المنافسة في أسواق االتصاالت وتشجع الشراكات‬ ‫بين القطاع العام والخاص وتهيئ لوائح تنظيمية فاعلة‪.‬‬ ‫ول في مجال المعلومات واالتصال ما‬ ‫ويخلص التقرير إلى أنه لن يتسنى الحصول على المزايا الكاملة للتح ّ‬ ‫لم تستمر البلدان المختلفة في تحسين مناخ األعمال‪ ،‬وتستثمر في تعليم مواطنيها وتوفير الرعاية الصحية لهم‪،‬‬ ‫وتشجع اإلدارة العامة الرشيدة‪.‬‬ ‫د‬‫ففي البلدان التي تعاني من ضعف هذه العوامل الجوهرية‪ ،‬لم تعزز التقنيات الرقمية من اإلنتاجية ولم تح ّ‬ ‫مل االستثمارات التكنولوجية بإصالحات اقتصادية أوسع نطاقا فهي التي تجني‬ ‫من التفاوتات‪ .‬أما البلدان التي تك ّ‬ ‫العوائد الرقمية في شكل نمو أسرع ووظائف أكثر وخدمات أفضل‪.‬‬ ‫وتقف مجموعة البنك الدولي على أهبة االستعداد لمساعدة البلدان على تنفيذ هذه األولويات‪ .‬ونحن نعمل‬ ‫بالفعل مع الجهات المتعاملة على تهيئة بيئة أعمال تنافسية‪ ،‬ورفع مستوى المساءلة‪ ،‬وتحديث التعليم ونظم‬ ‫تنمية المهارات إلعداد المواطنين لوظائف المستقبل‪.‬‬ ‫‪v‬‬ ‫توطئة‬ ‫‪vi‬‬ ‫وفي حين أن الناس حول العالم يقومون بأكثر من ‪ 4‬مليارات عملية بحث على جوجل كل يوم‪ ،‬يفتقر‬ ‫‪ 4‬مليارات شخص إلى اإلنترنت‪ .‬وينبغي استخدام نتائج هذا التقرير من جانب جميع من يعملون على إنهاء الفقر‬ ‫المدقع وتعزيز الرخاء المشترك‪ .‬فإن أكبر قفزة في المعلومات واالتصاالت في التاريخ لن تكون ثورة بحق إال‬ ‫حين يحصل على فوائدها كل شخص في كل مكان في العالم‪.‬‬ ‫جيم يونغ كيم‬ ‫رئيس‬ ‫مجموعة البنك الدولي‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫م كينيث شوميتز‪ ،‬وزاهد حسنين‪ ،‬وإيميلي‬ ‫د هذا التقرير فريق بقيادة ديباك ميشرا‪ ،‬وأوفي دايشمان‪ ،‬كما ض َ‬ ‫أع ّ‬ ‫قيصر‪ ،‬وتيم كيلي‪ ،‬ومارت كيفاين‪ ،‬وبرادلي الرسون‪ ،‬وسيباستيان مونروي تابوردا‪ ،‬وهنية سحنون‪ ،‬وإنديرا‬ ‫سانتوس‪ ،‬وديفيد ساتوال‪ ،‬ومارك شيفباور‪ ،‬وبو كانج سيول‪ ،‬وشوان تان‪ ،‬وديزيري فان فيلسوم‪ .‬وتم العمل تحت‬ ‫التوجيه العام لكوشيك باسو وإندرميت جيل وبيير جيزالن‪ .‬وكان رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم مصدر‬ ‫تشجيع للفريق ال يُقدَّر بثمن‪.‬‬ ‫وتلقَّى الفريق توجيهات من فريق استشاري شارك في رئاسته كوشيك باسو‪ ،‬وتوماس هندريك إلفيس‪ ،‬ويتألَّف‬ ‫من سالم سلطان الرزيقي‪ ،‬وكارل بيلت‪ ،‬وإيسيكا كارتاخينا‪ ،‬ودوروثي جوردون‪ ،‬وريتشارد هيكس‪ ،‬ومونيكا‬ ‫كيريتس ماكاو‪ ،‬وفينغ لو‪ ،‬وإن آر ناريانا ميرثي‪ ،‬وبول رومر‪ ،‬وهال فاريان‪.‬‬ ‫ويود الفريق أن يتقدَّم بالشكر والعرفان على المساندة السخية من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية‬ ‫الكندية‪ ،‬والمركز الدولي لبحوث التنمية‪ ،‬ووزارة الشؤون الخارجية ومكتب الرئيس في إستونيا‪ ،‬والوكالة الفرنسية‬ ‫للتنمية‪ ،‬ووزارة التعاون االقتصادي والتنمية االتحادية في ألمانيا والوكالة األلمانية للتعاون الدولي‪ ،‬ووزارة االقتصاد‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬ووزارة الشؤون الخارجية النرويجية‪ ،‬والوكالة النرويجية للتعاون اإلنمائي‪ ،‬ووزارة الشؤون الخارجية‬ ‫السويدية‪ ،‬وبرنامج المعرفة من أجل التغيير المتعدد المانحين‪ ،‬وميزانية مساندة البحوث بالبنك الدولي‪.‬‬ ‫قدَت لقاءات تشاور في أرمينيا وبلجيكا والصين والجمهورية الدومينيكية ومصر وإستونيا وفنلندا وفرنسا‬ ‫عِ‬ ‫وُ‬ ‫وألمانيا والهند وإندونيسيا وأيرلندا وجمايكا وكينيا والمغرب وهولندا وسلطنة عمان وباكستان والفلبين‬ ‫والصومال والسويد وسويسرا وتركيا واإلمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والواليات المتحدة وفيتنام‬ ‫إلى جانب مشاركين من بلدان أخرى كثيرة‪ .‬وباإلمكان االطالع على تفاصيل المعلومات عن هذه اللقاءات‬ ‫في هذا الموقع اإللكتروني‪ .http://www.worldbank.org/wdr2016/about :‬وعقدت مشاورات مشتركة مع‬ ‫المفوضية األوروبية‪ ،‬واالتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان‬ ‫االقتصادي‪ ،‬ولجنة النطاق العريض باألمم المتحدة‪ ،‬ومؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد)‪ ،‬وبرنامج‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي‪ .‬ونُوقشت النتائج األولية للتقرير أيضا في عدة مؤتمرات وحلقات دراسية‪ ،‬منها ما عقد‬ ‫على المائدة المستديرة لبروكنجز وبلوم‪ ،‬وجامعة كولومبيا‪ ،‬والمؤتمر الدولي لالقتصاد الزراعي في ميالنو‪ ،‬ومركز‬ ‫تكنولوجيا االبتكار ‪ iHub‬في نيروبي‪ ،‬ومعهد اإلنترنت في أكسفورد‪ ،‬ومؤتمر اإلنترنت المعني بالمجتمعات‬ ‫المحلية في جامعة ستانفورد‪ ،‬ومؤتمر العلوم والتكنولوجيا واالبتكار من أجل التنمية في سيول‪ ،‬والبرنامج‬ ‫السويدي لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في المناطق النامية‪ ،‬ومؤتمر اتصال تحالف شبكة أبونتو في موزامبيق‪،‬‬ ‫وجامعة اإلنديز الغربية في مونا‪ ،‬جامايكا‪ ،‬ووزارة الخارجية األمريكية‪ ،‬والمنتدى االقتصادي العالمي‪ ،‬والقمة‬ ‫العالمية بشأن مجتمع المعلومات‪ .‬ويتقدَّم الفريق بالشكر إلى المشاركين في كل هذه اللقاءات على ما قدَّموا‬ ‫من مالحظات ومقترحات مفيدة‪.‬‬ ‫مة المحرر األول للتقرير‪ .‬وتألف فريق اإلنتاج واللوجستيات للتقرير من بروناغ‬ ‫بمه‬ ‫وقام بروس روس‪-‬الرسون ّ‬ ‫ميرفي‪ ،‬ميهايال ستانجو‪ ،‬وجيسون فيكتور‪ ،‬مع إسهامات من الفيرن كوك وجراسيا سورنسن‪ ،‬وروزا فاسيليفا‪،‬‬ ‫وبينتاو وانج‪ .‬وكان ريبوت مصمم الجرافيك األول‪ .‬وقدَّم فيليب هاي‪ ،‬وفامسي كريشنا كانشي‪ ،‬وميخائيل إيلو‬ ‫ريفنتار‪ ،‬وروال يازجي توجيهات بشأن إستراتيجية االتصال‪ .‬وأشرف قسم النشر والمعارف بالبنك الدولي على‬ ‫تنسيق ما يتعلق بالتقرير من أعمال التنضيد والتصميم والطباعة والتوزيع‪ .‬وقامت نانسي موريسون ودانا لين‬ ‫‪vii‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫‪viii‬‬ ‫بتحرير نص التقرير‪ .‬وقامت ديان ستام ولورا واالس بتحرير البيانات المرجعية وصياغة المذكرات‪ ،‬على الترتيب‪.‬‬ ‫ونتقدم بشكر خاص إلى دنيز برجيرون‪ ،‬وخوسيه دي بويربا‪ ،‬وماري فيسك‪ ،‬ويوليا إيفانوفا‪ ،‬وباتريشيا كاتياما‪،‬‬ ‫وستيفن ماكجرورتي‪ ،‬وأندريس مينيسز‪ ،‬وشياماكا أوسواجو‪ ،‬وستيفن بازدان‪ ،‬وباسكال سميجاندا‪ ،‬وكذلك إلى‬ ‫بشرى بلفقيه وفريقها بوحدة الترجمة التحريرية والفورية ووحدة تصميم الخرائط‪ .‬ويود الفريق أن يتقدم‬ ‫بالشكر إلى فيفيان هون‪ ،‬وجيمي أوالزو‪ ،‬وكلوديا سيبولفيدا على دورهم التنسيقي‪ .‬وقامت إيلينا تشي‪-‬لين لي‪،‬‬ ‫وسوريكا موهان‪ ،‬وجوزيف ويلش بتنسيق عملية تعبئة الموارد‪ .‬وقدم جان‪-‬بيير جوماليو‪ ،‬وجيتيس كانشاس‪،‬‬ ‫وناصر مغربي‪ ،‬وماناس رانجان باريدا‪ ،‬وبراثيب بونراج المساندة في مجال تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫تبصرة‪ ،‬ومنهم جيني أكير‪ ،‬وجورج‬ ‫م ِّ‬‫ويود الفريق أن يتقدَّم بالشكر للعديد من األشخاص على المناقشات ال ُ‬ ‫أكرلوف‪ ،‬وروبرت أتكينسون‪ ،‬وديفيد أوتور‪ ،‬وأروب بانرجي‪ ،‬وإيريك بارتلسمان‪ ،‬وفينت سيرف‪ ،‬وكارول كورادو‪،‬‬ ‫وكلوديا ماريا كوستين‪ ،‬وأوجستو ديال توري‪ ،‬وأسلي ديميرجوتش‪-‬كونت‪ ،‬وشنتايانان دفاراجان‪ ،‬ولورنت إيلدر‪،‬‬ ‫وماريان فاي‪ ،‬وفرانسيسكو فيريرا‪ ،‬وجوناثان فوكس‪ ،‬وتوربيورن فريدريكسون‪ ،‬وكارل فراي‪ ،‬وهيشان فو‪ ،‬ومارك‬ ‫جراهام‪ ،‬وكارين جرون‪ ،‬ورافي كانبور‪ ،‬وجيسي كابالن‪ ،‬ولوكاس كاراباربونيس‪ ،‬وفيل كيفر‪ ،‬ومايكل كيندي‪،‬‬ ‫وهومي خاراس‪ ،‬وتافي كوتكا‪ ،‬وآرت كراي‪ ،‬وأريانا ليجوفيني‪ ،‬ونورمان لوايزا‪ ،‬وإب ماتن‪ ،‬ومايكل ماندل‪،‬‬ ‫وجيمس مانيكا‪ ،‬ومجدي مارتنيز سليمان‪ ،‬ونجوجونا ندزنجو‪ ،‬وناندان نايلكاني‪ ،‬وأوراي أوكولوه‪ ،‬وتابان باريخ‪،‬‬ ‫وريتش بيرسون‪ ،‬والنت بريتشيت‪ ،‬ومارتن راما‪ ،‬وفيجايندرا راو‪ ،‬وأنا ريفينغا‪ ،‬وجون روز‪ ،‬وسودهير شيتي‪،‬‬ ‫وجوزيف ستيجليتز‪ ،‬ورنديب سودان‪ ،‬والري سومرز‪ ،‬وجان سفيجنار‪ ،‬وتشاد سيفرسون‪ ،‬وبراسانا تامب‪ ،‬ومايكل‬ ‫ثاتشر‪ ،‬وهانز تيمر‪ ،‬وكينتارو توياما‪ ،‬ونايجل تاوز‪ ،‬وبارت فان أرك‪ ،‬وتارا فيشواناث‪ ،‬وستيفاني فون فريدبورج‪،‬‬ ‫وميالني ووكر‪ ،‬وداريل وست‪.‬‬ ‫والمساهمون في نقاط الضوء ونقاط التركيز القطاعي هم روبرت أكالند‪ ،‬ووجيهة أحمد‪ ،‬وهالي أبلبوم‪،‬‬ ‫وجوزيف أتيك‪ ،‬وأمبارو باليفيان‪ ،‬وأديس بالوتا‪ ،‬وبياجيو بوسون‪ ،‬وكاران كابور‪ ،‬وماريانا داهان‪ ،‬وأالن جيلب‪،‬‬ ‫وأباراجيتا جويال‪ ،‬ودومينيك هازين‪ ،‬وناعومي هيلوود‪ ،‬وميا هاربيتز‪ ،‬وتود جونسون‪ ،‬وأنا ليرنر‪ ،‬ودينيس ليندرز‪،‬‬ ‫وأرتورو موينت‪-‬كونيجامي‪ ،‬وأورفاشي نارين‪ ،‬وتوماس روكا‪ ،‬وزالتان سابيتش‪ ،‬ومرسيال سابينو‪ ،‬وكريس سال‪،‬‬ ‫ورنديب سودان‪ ،‬وكايوسوك تاناكا‪ ،‬وتاتيانا تروبينا‪ ،‬ومايكل تروكانو‪ ،‬ودارشان يادوناث‪.‬‬ ‫واعتمد التقرير على البيانات المرجعية والمذكرات التي أعدها كل من كارينا أسيفيدو‪ ،‬ولورا ألفارو‪،‬‬ ‫وماجا أنديلكوفيتش‪ ،‬وإيزاك أتياس‪ ،‬وأوزان باكيس‪ ،‬وشويتا بانرجي‪ ،‬وشهريار بانوري‪ ،‬ويوهانز بوير‪ ،‬وجيسيكا‬ ‫بايرن‪ ،‬والزبير بهاتَي‪ ،‬وميرو فرانسيس كابيلي‪ ،‬وخافيير سيريرا‪ ،‬ونيكوالس كرافتس‪ ،‬وماريانا داهان‪ ،‬وجيم‬ ‫دينير‪ ،‬وخواو ماريا دي أوليفييرا‪ ،‬وبيل دوتون‪ ،‬ومارك دوتز‪ ،‬ومايا إيدين‪ ،‬وأنا فرنانديس‪ ،‬ولوكاس فيريرا‪-‬‬ ‫ماتيون‪ ،‬وراشيل فايرستون‪ ،‬وجونسان فوكس‪ ،‬وبول جاجل‪ ،‬وخوسيه مارينو جارسيا‪ ،‬وإيلينا جاسول راموس‪،‬‬ ‫وتينا جورج‪ ،‬ودافني جيتس‪ ،‬وإيزاك جولدبيرج‪ ،‬ومارتن هيلبرت‪ ،‬وسحر سجاد حسين‪ ،‬وليوناردو إيكوفون‪،‬‬ ‫وساوري إيمازومي‪ ،‬وميليسا جونز‪ ،‬وتود جونسون‪ ،‬وباتريك كاباندا‪ ،‬وكريس كيمي‪ ،‬ودورك يارين كيروجلو‪،‬‬ ‫وباربرة كيتس‪ ،‬وأنا كوشانجوفا‪ ،‬وجوينيان كريشما‪ ،‬وأرفو كودو‪ ،‬وفيليب ليج دي سوسا‪ ،‬ومايكل المال‪،‬‬ ‫وفيكتوريا ليميو‪ ،‬وإيمانويل ليتوزيه‪ ،‬وزهرة منصور‪ ،‬وفرانسيسكو مارموليجو‪ ،‬وأديتيا ماتو‪ ،‬وسامية ملحم‪،‬‬ ‫ومايكل مينجيس‪ ،‬ومارتن مورينو‪ ،‬وهاي نايجن‪ ،‬وستيفن أوكونيل‪ ،‬وبريان أودونيل‪ ،‬وألبرتو أوسناجو‪،‬‬ ‫وتياجو بيكسوتو‪ ،‬وماريانا بيريرا‪-‬لوبيز‪ ،‬وجابرييل بستر‪ ،‬وسونيا بالزا‪ ،‬وريتا رامالهو‪ ،‬وديليب راثا‪ ،‬وسيد رضا‬ ‫يوسفي‪ ،‬وسعيد محمد السعدي‪ ،‬وليو سابيتي‪ ،‬وسيمون ساال‪ ،‬وديبتي سامانت راجا‪ ،‬وديفيد سانجوكويا‪ ،‬وبيسي‬ ‫شوارتز‪ ،‬وسوفيكو سكيرتالدز‪ ،‬وإليزابيث تيلمان‪ ،‬وكريستيان فاسيل‪ ،‬وباتريك فينك‪ ،‬وجوانا واتكينز‪ ،‬وروبرت‬ ‫ويليج‪ ،‬ومين وو‪ ،‬وماجي شو‪ ،‬وإيمليو زاجيني‪ ،‬وإيرين زهان‪ .‬ويمكن االطالع على كل البيانات المرجعية للتقرير‬ ‫إما في الموقع اإللكتروني ‪ www.worldbank.org/wdr2016‬أو من خالل مكتب تقرير التنمية في العالم في‬ ‫البنك الدولي‪.‬‬ ‫وتلقَّى الفريق المشورة من خبراء أثناء عدة جوالت من المراجعات من كريستيان آيدو‪ ،‬وأحمد حسن‪،‬‬ ‫ومحمد إحسان أجود‪ ،‬وعمر أرياس‪ ،‬وسيزار بالديون‪ ،‬ومورجان بازيليان‪ ،‬وكاثلين بيجل‪ ،‬ولويس بينيفست‪،‬‬ ‫وكريستيان بودويج‪ ،‬وستيفاني برودمان‪ ،‬وشوبام تشودوري‪ ،‬وكارل تشوا‪ ،‬وماسيمو سيراسينو‪ ،‬وأميت دار‪،‬‬ ‫وإكزيمينا دل كاربيو‪ ،‬وديون فيلمر وأدريان فوتسارد‪ ،‬وصامويل فريجي‪ ،‬وروبرت غاتي‪ ،‬وكارن جرون‪ ،‬وماري‬ ‫هيلوورد‪-‬دريميير‪ ،‬وروبرت هوكينز‪ ،‬وجويل هيلمان‪ ،‬ومحمد إبراهيم‪ ،‬وليورا كالبر‪ ،‬ولويس فيليب لوبيز كالفا‪،‬‬ ‫‪ix‬‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫وتشارلوت في‪ .‬مكاين – نالبو‪ ،‬وأتول ميهتا‪ ،‬وسامية ملحم‪ ،‬وكلوديو مونتنجرو‪ ،‬وريما نايار‪ ،‬ودفيد نيوهاوس‪،‬‬ ‫وأنا أوليفير‪ ،‬وبيريال راكي‪ ،‬وسيسيليا بارادي جيلفورد‪ ،‬وجوسفينا بوساداس‪ ،‬وسيدارثا راجا‪ ،‬ودينا رنجولد‪ ،‬وديفيد‬ ‫روبالينو‪ ،‬وجان رتكوفسكي‪ ،‬وكارولينا سانشيز‪-‬بارامو‪ ،‬وجوانا سيلفا‪ ،‬وجين سونج‪ ،‬ورانديب سودان‪ ،‬ورينوس‬ ‫فاكيس‪ ،‬ألكسندريا فاليرو‪ ،‬وخواو بيدرو فاجنر دي أزفيدو‪ ،‬وعليم والي‪ ،‬ومايكل ويبر‪ ،‬ووليام وايزمان‪ ،‬وكذلك من‬ ‫مناطق عمل مجموعة البنك الدولي‪ ،‬وشبكة الممارسات العالمية‪ ،‬ومجاالت الحلول المتشابكة‪ ،‬واإلدارة القانونية‪،‬‬ ‫ومجموعة التقييم المستقلة‪ ،‬ووحدات أخرى‪.‬‬ ‫وقدم كثيرون غيرهم‪ ،‬من داخل البنك الدولي وخارجه‪ ،‬مالحظات مفيدة وإسهامات أخرى‪ ،‬وشاركوا في‬ ‫االجتماعات التشاورية‪ .‬ويود الفريق أن يتقدَّم بالشكر إلى كل مما يلي‪ :‬جمال الكبي‪ ،‬ومافيس أمباه‪ ،‬ودايو‬ ‫نيرما أموروانتي‪ ،‬وجيمس أندرسون‪ ،‬وإيلينا أرياس‪ ،‬وأندرو بارتلي‪ ،‬وسيريل بيليير‪ ،‬وراشد بنمسعود‪ ،‬وناتاشا‬ ‫بيشورنر‪ ،‬وزبير باتي‪ ،‬وفيليبا بيجز‪ ،‬وبريان بالنكسبور‪ ،‬وجوشوا بلومنستوك‪ ،‬وديفيد كوجلين‪ ،‬وجان بيير شوفور‪،‬‬ ‫ومايكل تشودوس‪ ،‬ودييجو كومين‪ ،‬وبيدرو كونسيكاو‪ ،‬وبولو كوريا‪ ،‬وإيريك كرابتري‪ ،‬وبراسانا الل داس‪ ،‬ورون‬ ‫ديفيز‪ ،‬وفاليري داكوستا‪ ،‬وجيمس دين‪ ،‬ودوناتو دي روزا‪ ،‬ونيام ديفيت‪ ،‬ونديام ديوب‪ ،‬وديني ساري جالل‪،‬‬ ‫وخالد المسناوي‪ ،‬وأوليفر فالك‪ ،‬وإريك فيرينج‪ ،‬وشين فينج‪ ،‬ونيكوالس فريدريتشي‪ ،‬ودويل جاليجوس‪ ،‬وريكين‬ ‫غاندي‪ ،‬وجون جاريتي‪ ،‬ودياريتو جاي‪ ،‬ودافني جيتز‪ ،‬وإيجاز سيد غني‪ ،‬وسورين جيجلر‪ ،‬وشورشينج جوه‪،‬‬ ‫وإيتزاك جولدبرج‪ ،‬وسيمون جراي‪ ،‬وبثينة جيرمازي‪ ،‬وسوريش جوماالم‪ ،‬وإستفاني هولر‪ ،‬وناجي حنا‪ ،‬وجيريمي‬ ‫أندرو هيلمان‪ ،‬وإستفان هوشوث‪ ،‬وأنكي هوفلر‪ ،‬وبيرت هوفمان‪ ،‬وماي ثي هونج بو‪ ،‬وتيم هوانج‪ ،‬ووليام‬ ‫جاك‪ ،‬وشيال جاجاناثان‪ ،‬وساتو كاهكونين‪ ،‬وكاي كيزر‪ ،‬وجيسي كابالن‪ ،‬وراجات كاثوريا‪ ،‬وأنوبام خانا‪ ،‬وستوتي‬ ‫خيماني‪ ،‬وزكي خوري‪ ،‬وأوليفر نايت‪ ،‬وسريفاتسا كريشنا‪ ،‬وكاثي كروم‪ ،‬وفيكتوريا كواكوا‪ ،‬وسوميك الل‪ ،‬وجاسون‬ ‫المب‪ ،‬وجيسيكا النج‪ ،‬وأندريا ليفراني‪ ،‬وستيفن ليفنجستون‪ ،‬وأوجستو لوبيز‪-‬كارلوس‪ ،‬وموبوكا لوبيسيا‪ ،‬وشان‬ ‫اليونز‪ ،‬وسانديب مهاجان‪ ،‬وشيفا مكي‪ ،‬وويل مارتن‪ ،‬وسيلينا ماكوي‪ ،‬وإستيفانو موتشي‪ ،‬ومحمود محي الدين‪،‬‬ ‫وبارثا موخوبادياي‪ ،‬وبولين موانجي‪ ،‬وجب سوريا نينجناجارا‪ ،‬وتنزين نوربو‪ ،‬وتوبياس أوتشينج‪ ،‬وفاراد باندي‪،‬‬ ‫ودوجالس بيرس‪ ،‬وأوليج بتروف‪ ،‬وجان بيرسكاال‪ ،‬وماريا بينتو‪ ،‬ومارتن رايزر‪ ،‬وأشرف الرصافي‪ ،‬ونجالء رزق‪،‬‬ ‫ومايكل روجي‪ ،‬وجابرييل روك‪ ،‬وكارين روز‪ ،‬وكارلو ماريا روسوتو‪ ،‬وفرانسيس روان‪ ،‬وأونو رول‪ ،‬وعمر سيف‪،‬‬ ‫ودانييل ساالسيدو‪ ،‬وأبورفا سانغي‪ ،‬وأرلين سيد‪ ،‬وشيخار شاه‪ ،‬وفريد شايا‪ ،‬وشيهزاد شارجيل‪ ،‬وجوروتشاران‬ ‫سينج‪ ،‬وراجيندرا سينج‪ ،‬وألكسندر سليتر‪ ،‬وكارليس سميتس‪ ،‬وفيسنزو سبيزيا‪ ،‬وكريستوف ستورك‪ ،‬ويونس‬ ‫صديق‪ ،‬وعبد الله ساي‪ ،‬وماريا كونسيلو ساي‪ ،‬ونوريكو تويودا‪ ،‬وروجيير فان دن برينك‪ ،‬وآدم واجستاف‪ ،‬وكين‬ ‫وارمان‪ ،‬وسينثيا وونج‪ ،‬وبيل وودكوك‪ ،‬وبات وو‪ ،‬وإليف يونكا يوكسيكر‪ ،‬وبريانا زوارت‪.‬‬ ‫والتقى الفريق أيضا بممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص‪ ،‬ومنها إير بي إن بي‪ ،‬وعلي‬ ‫بابا (الصين)‪ ،‬وباباجوب (الهند)‪ ،‬وبايدو (الصين)‪ ،‬وديبلو (سويسرا)‪ ،‬ومعهد البحوث االقتصادية واالجتماعية‬ ‫(أيرلندا)‪ ،‬وإيالنس أوديسك‪( ،‬تعرف اآلن باسم أب وورك)‪ ،‬وإيليمو (كينيا)‪ ،‬وإنتربرايز أيرلندا‪ ،‬وفيسبوك‪،‬‬ ‫وجوجل‪ ،‬وجروب سوسيال موبيل أسوسياسيون (‪ ،)GSMA‬وهيومن رايتس ووتش‪ ،‬وآي هاب (نيروبي)‪،‬‬ ‫ومؤسسة اإلنترنت لألسماء واألرقام المخصصة (أيكان)‪ ،‬ومجتمع اإلنترنت‪ ،‬وأكاديمية خان‪ ،‬ومؤسسة هيا نفعلها!‬ ‫(إستونيا)‪ ،‬ومؤسسة ليفت‪ ،‬وصوت ماجي (كينيا)‪ ،‬ومعهد مكينزي العالمي‪ ،‬وميكروسوفت‪ ،‬والرابطة الوطنية‬ ‫لشركات البرمجيات والخدمات (الهند)‪ ،‬ونورتال (إستونيا)‪ ،‬وأوالكابس (الهند)‪ ،‬وبوستميتس‪ ،‬روفيو إنتيرتانمنت‬ ‫(فنلندا)‪ ،‬وسوكتيل (الضفة الغربية وقطاع غزة)‪ ،‬وستارت أب جامايكا أكسيليراتور‪ ،‬وترانسفيروايز (إستونيا‪/‬‬ ‫المملكة المتحدة)‪ ،‬وتويتر‪ ،‬وأوبر‪.‬‬ ‫فل ذكره دون قصد في هذه القائمة‪.‬‬ ‫ويعتذر الفريق ألي فرد أو منظمة أغ ِ‬ ‫ا حتواء ا جتماعي‬ ‫الكفاءة‬ ‫ا بتكار‬ ‫عرض عام‬ ‫عرض عام‬ ‫تدعيم األساس المناظر‬ ‫للثورة الرقمية‬ ‫تنتشر التقنيات الرقمية انتشارا سريعا في معظم أنحاء العالم‪ .‬ولكن العوائد الرقمية ‪ -‬أي المكاسب اإلنمائية األوسع الستخدام هذه‬ ‫التقنيات‪ ،‬ال تتحقق بالسرعة ذاتها‪ .‬ففي كثير من الحاالت‪ ،‬ساعدت التقنيات الرقمية على تعزيز النمو‪ ،‬وزيادة الفرص‪ ،‬وتحسين الخدمات‪،‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كان تأثيرها اإلجمالي قاصرا عن بلوغ الهدف المنشود‪ ،‬وكانت هناك تفاوتات في توزيع مكاسبها‪ .‬وكي تعود التقنيات الرقمية‬ ‫بالنفع على كل فرد في كل مكان‪ ،‬يجب سد الفجوة الرقمية الباقية‪ ،‬والسيما من حيث إمكانية االتصال باإلنترنت‪ .‬ولن يكفي مجرد‬ ‫التوسع في استخدام التقنيات الرقمية‪ .‬ولتحقيق أكبر استفادة من الثورة الرقمية‪ ،‬يجب على البلدان المختلفة أيضا أن تعمل على‬ ‫مالت المناظرة” — من خالل تدعيم اللوائح التنظيمية التي تكفل المنافسة بين مؤسسات األعمال‪ ،‬وتزويد العمال بالمهارات التي‬ ‫“ال ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫متطلَّبات االقتصاد الجديد‪ ،‬وضمان خضوع المؤسسات للمساءلة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تالئم‬ ‫اإللكترونية بين مؤسسات األعمال على زيادة الكفاءة في االقتصاد‬ ‫إن التقنيات الرقمية — اإلنترنت والهواتف المحمولة وكل‬ ‫الصيني‪ ،‬ويمكن القول في االقتصاد العالمي أيضا‪ .‬كما أنه عن‬ ‫األدوات األخرى لجمع المعلومات وتخزينها وتحليليها وتبادلها‬ ‫طريق االستفادة من مزايا وفورات الحجم التي تنجم عن التشغيل‬ ‫رقميا — حققت انتشارا سريعا‪ .‬فعدد األسر التي تملك هاتفا‬ ‫اآللي‪ ،‬تعزز منصة المدفوعات الرقمية إم‪-‬بيسا‪ M-Pesa‬من‬ ‫محموال في البلدان النامية أكبر من عدد الذين تتوفر لهم الكهرباء‬ ‫االبتكار في قطاع الخدمات المالية وما لذلك من منافع كبيرة على‬ ‫مس السكان‬ ‫خْ‬‫أو المياه النظيفة‪ ،‬ونحو ‪ 70‬في المائة من أفقر ُ‬ ‫الكينيين وغيرهم‪ .‬االحتواء االجتماعي والكفاءة واالبتكار — هذه‬ ‫بالبلدان النامية يمتلكون هاتفا محموال‪ .‬وزاد عدد مستخدمي‬ ‫هي اآلليات الرئيسية للتقنيات الرقمية في سبيل النهوض بالتنمية‪.‬‬ ‫اإلنترنت أكثر من ثالثة أمثاله خالل عشرة أعوام‪ ،‬من مليار شخص‬ ‫ورغم وجود الكثير من قصص النجاح الفردية‪ ،‬فإن تأثير‬ ‫عام ‪ 2005‬إلى ما يُقدَّر بنحو ‪ 3.2‬مليار في نهاية عام ‪ 1.2015‬ويعني‬ ‫التكنولوجيا على اإلنتاجية العالمية‪ ،‬وزيادة الفرص المتاحة للفقراء‬ ‫هذا أن مؤسسات األعمال والناس والحكومات يتمتَّعون بقدرات‬ ‫والطبقة المتوسطة‪ ،‬وانتشار اإلدارة العامة الخاضعة للمساءلة كان‬ ‫على التواصل أكبر من أي وقت مضى (الشكل ‪ .)1‬وحققت الثورة‬ ‫أقل من التوقعات حتى اآلن (الشكل ‪ 2.)2‬وقد أصبحت الشركات‬ ‫الرقمية مكاسب فورية للقطاع الخاص — تيسير االتصاالت‬ ‫تتمتع بقدر من التواصل أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬بيد أن نمو‬ ‫وإتاحة المعلومات‪ ،‬وزيادة وسائل الراحة بما يوفر الوقت والجهد‪،‬‬ ‫اإلنتاجية العالمية يتسم بالبطء‪ .‬وت ِ‬ ‫ُحدث التقنيات الرقمية تغييرا‬ ‫والمنتجات الرقمية المجانية‪ ،‬وأشكال جديدة من الترفيه‪ .‬وخلقت‬ ‫في عالم العمل‪ ،‬لكن أسواق العمل أصبحت تتسم بالمزيد من‬ ‫أيضا إحساسا عميقا بالتواصل االجتماعي والمجتمع العالمي‪ .‬ولكن‬ ‫االستقطاب‪ ،‬والتفاوتات تزداد السيما في البلدان الغنية وإن كانت‬ ‫هل ساعدت االستثمارات الهائلة في تقنيات المعلومات واالتصال‬ ‫تزداد وضوحا في البلدان النامية‪ .‬ومع أن عدد النظم الديمقراطية‬ ‫على تهيئة نمو أسرع‪ ،‬ووظائف أكثر‪ ،‬وخدمات أفضل؟ وهل تجني‬ ‫في العالم آخذ في االزدياد‪ ،‬فإن نسبة االنتخابات الحرة النزيهة‬ ‫البلدان حقا عوائد ضخمة من الثورة الرقمية؟‬ ‫تتناقص‪ .‬إن هذه االتجاهات مستمرة‪ ،‬ال بسبب التقنيات الرقمية‪،‬‬ ‫والت كبيرة‪ .‬ويساعد‬ ‫قد تساعد التكنولوجيا على إحداث تح ُّ‬ ‫وإن كانت قائمة على الرغم من وجودها‪.‬‬ ‫نظام تعريف الهوية الرقمية مثل النظام الهندي ‪،Aadhaar‬‬ ‫وهكذا يتضح‪ ،‬أنه على الرغم من انتشار التقنيات الرقمية‪ ،‬فإن‬ ‫معقَّدة‪ ،‬الحكومات التي ترغب‬ ‫بتذليله المشكالت المعلوماتية ال ُ‬ ‫العوائد الرقمية لم تواكبها‪ .‬فلماذا؟ يرجع ذلك إلى سببين اثنين‪.‬‬ ‫في تعزيز جهود احتواء الشرائح المحرومة من السكان‪ .‬فمن خالل‬ ‫األول‪ ،‬أن قرابة ‪ 60‬في المائة من سكان العالم ما زالوا محرومين من‬ ‫الخفض الكبير في تكاليف التنسيق‪ ،‬يساعد موقع علي بابا للتجارة‬ ‫‪3‬‬ ‫عرض عام‬ ‫كث� من أرجاء العالم‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� ي‬‫الشكل ‪  1‬التقنيات الرقمية تنت� رسيعا ي‬ ‫ج‪ .‬مؤ اعتماد التقنيات‬ ‫ب‪ .‬مؤ اعتماد التقنيات‬ ‫أ‪ .‬مؤ اعتماد التقنيات‬ ‫الرقمية حسب الحكومات‬ ‫الرقمية حسب ا فراد‬ ‫الرقمية حسب ال كات‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫المتوسط‬ ‫العالمي‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫‪0.6‬‬ ‫العالمي‬ ‫‪0.6‬‬ ‫العالمي‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫نصيب الفرد من إجما الناتج المح‬ ‫نصيب الفرد من إجما الناتج المح‬ ‫نصيب الفرد من إجما الناتج المح‬ ‫)با سعار الثابتة للدو ر عام ‪(2005‬‬ ‫)با سعار الثابتة للدو ر عام ‪(2005‬‬ ‫)با سعار الثابتة للدو ر عام ‪(2005‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ .2016‬بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_1‬‬ ‫مالحظة‪ :‬تُظهر أ‬ ‫الشكال انتشار التقنيات الرقمية عبر البلدان طبقا لمؤشر اعتماد التقنيات الرقمية الذي تم إعداده لهذا التقرير وورد بالتفصيل في الفصل الخامس من التقرير الكامل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تؤدي استثمارات القطاع العام في التقنيات الرقمية إلى تعزيز‬ ‫م ال يُم ِ‬ ‫كنهم المشاركة في االقتصاد‬ ‫االتصال بشبكة اإلنترنت‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫نخَب‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إلى سيطرة البعض على السياسات‬ ‫صوت ال ُ‬ ‫الرقمي بأي طريقة مجدية‪ .‬والثاني أن مخاطر جديدة تحول دون‬ ‫وزيادة سيطرة الدولة‪ .‬وألن الخصائص االقتصادية لإلنترنت تحابي‬ ‫ورة للتقنيات الرقمية (الشكل ‪.)3‬‬ ‫تحقيق بعض المنافع ال ُ‬ ‫متص َّ‬ ‫االحتكارات الطبيعية‪ ،‬فإن غياب بيئة أعمال تنافسية قد يفضي‬ ‫متقدِّمة االستقطاب المتزايد في‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫البلدان‬ ‫ويواجه اقتصاد الكثير من‬ ‫إلى أسواق شديدة التركُّز مما يعود بالنفع على الشركات القائمة‪.‬‬ ‫أسواق العمل وازدياد التفاوتات‪ ،‬وهو ما يرجع في جانب منه إلى‬ ‫فال عجب أن األفراد األفضل تعليما واألكثر قدرة من أصحاب‬ ‫زز المهارات العالية‪ ،‬لكنها تحل في الوقت نفسه‬ ‫أن التكنولوجيا ت ُع ِّ‬ ‫العالقات الجيدة هم من يجنون معظم المنافع‪ ،‬وهو ما يحد من‬ ‫محل الوظائف الروتينية فتُجبِر الكثير من العمال على التنافس‬ ‫انتشار المكاسب الناجمة عن الثورة الرقمية‪.‬‬ ‫على وظائف أقل أجرا‪ .‬ومع غياب مؤسسات خاضعة للمساءلة‪،‬‬ ‫الشكل ‪  2‬التشاؤم فيما يتع َّ‬ ‫لق بآفاق االقتصاد العالمي ال بسبب التقنيات الرقمية‪ ،‬إنما عىل الرغم من وجودها‬ ‫ج‪ .‬ا دارة العامة العالم‬ ‫ب‪ .‬التباينات العالمية‬ ‫أ‪ .‬ا نتاجية العالمية‬ ‫نسبة ا نتخابات الحرة ال يهة )‪.(%‬‬ ‫النسبة المئوية للتغ الدخل الحقيقي ب عامي‬ ‫المتحرك ع مدى خمس سنوات‬ ‫المتوسط ُ‬ ‫‪ 1998‬و‪ 2008‬مختلف مستويات توزيع الدخل‬ ‫لنمو إنتاجية ا يدي العاملة لكل ساعة عمل‪،‬‬ ‫العالم بأسعار ‪.2003‬‬ ‫المائة‪ 87 ،‬بلدا‪.‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪95 85 75 65 55 45 35 25 15 5‬‬ ‫‪20 5‬‬ ‫‪20 2‬‬ ‫‪20 9‬‬ ‫‪20 6‬‬ ‫‪20 3‬‬ ‫‪19 0‬‬ ‫‪19 7‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪19 1‬‬ ‫‪19 8‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪19 2‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مئ توزيع الدخل العالم‬ ‫المصادر‪ :‬الجزء أ‪ :‬مؤسسة كونفرانس بورد (سنوات متعددة)؛ وفريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬الجزء ب‪ :‬الكنر وميالنوفيتش ‪ 2013‬بيشوب وهوفلر ‪ .2014‬وبيانات على الموقع التالي‬ ‫‪.http://bit.do/WDR2016-FigO.2‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الشكل ‪  3‬لماذا ال ش‬ ‫تنت� العوائد الرقمية رسيعا‪ ،‬وما الذي يمكن عمله‬ ‫القدرة ع‬ ‫جعل ا ن نت‬ ‫ا تصال با ن نت‬ ‫الفجوة‬ ‫مفتوحة وآمنة‬ ‫ميسورة التكلفة‬ ‫سهلة ا تصال‬ ‫إس اتيجية التنمية‬ ‫المكاسب‬ ‫ن‬ ‫التقنيات‬ ‫الرقمية‬ ‫الرقمية‬ ‫ا بتكار‬ ‫الكفاءة‬ ‫ا حتواء ا جتماعي‬ ‫المكم ت‬ ‫ّ‬ ‫الحد من المخاطر‬ ‫العوائد‬ ‫ال كّز‬ ‫التفاوتات‬ ‫السيطرة‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫لالتصال باإلنترنت أهمية بالغة‪ ،‬لكنه ليس كافيا‪ .‬إذ يتطلَّب‬ ‫ويستلزم تعظيم العوائد الرقمية تحسين الفهم لكيفية تفاعل‬ ‫االقتصاد الرقمي أيضا أساسا مناظرا قويا‪ ،‬يتألَّف من لوائح تنظيمية‬ ‫التكنولوجيا مع غيرها من العوامل المهمة للتنمية‪ ،‬وهو ما يسميه‬ ‫تخلق مناخ أعمال نشطا وتتيح للشركات االستفادة من التقنيات‬ ‫التقرير “المكمالت المناظرة”‪ .‬فالتقنيات الرقمية تجعل المهام‬ ‫الرقمية في المنافسة واالبتكار‪ ،‬ومهارات تسمح للعمال ورواد‬ ‫الروتينية ذات المعامالت الكثيفة أقل تكلفةً‪ ،‬وأسرع إنجازا‪،‬‬ ‫األعمال وموظفي الحكومة بانتهاز الفرص المتوفرة في العالم‬ ‫وأيسر تنفيذا بدرجة كبيرة‪ .‬ولكن معظم المهام لها أيضا جانب‬ ‫الرقمي‪ ،‬ومؤسسات خاضعة للمساءلة تستخدم اإلنترنت في‬ ‫غير قابل لألتمتة يتطلَّب التقييم والحدس والتقدير البشري‪.‬‬ ‫تمكين المواطنين‪ .‬كما أن التأثير على التنمية على األمد الطويل‬ ‫وعندما ت ُطبَّق التكنولوجيا ألتمتة المهام دون أن يقترن ذلك‬ ‫ليس محددا بأي حال من األحوال‪ ،‬إنَّما يتشكَّل باستمرار نتيج ًّ‬ ‫ة‬ ‫مالت‪ ،‬فإنها قد تفشل في تحقيق مكاسب‬ ‫مك ِّ‬‫بتحسينات في ال ُ‬ ‫لتطور التكنولوجيا (إمكانية االتصال) وما يختاره البلد المعني‬ ‫واسعة النطاق‪ .‬وقد تؤدِّي الثورة الرقمية إلى نشوء نماذج أعمال‬ ‫من ترتيبات اقتصادية واجتماعية وفي مجال اإلدارة العامة‬ ‫جديدة تعود بالنفع على المستهلكين‪ ،‬ولكنها لن تنجح في ذلك‬ ‫مالت)‪ 4.‬وتجني البلدان‪ ،‬التي تستطيع التكيُّف سريعا مع هذا‬ ‫مك ِّ‬ ‫(ال ُ‬ ‫إذا كانت الشركات القائمة تتحكَّم في الدخول إلى السوق‪ .‬ويمكن‬ ‫ما البلدان‬‫َّ‬ ‫أ‬ ‫الرقمية‪،‬‬ ‫العوائد‬ ‫أكبر‬ ‫ر‪،‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫التط‬ ‫دائم‬ ‫الرقمي‬ ‫االقتصاد‬ ‫أن تزيد التكنولوجيا من إنتاجية العمال‪ ،‬لكنها لن تحقق ذلك‬ ‫األخرى فتتخلَّف عن الركب على األرجح (الشكل ‪ 3‬واإلطار ‪.)1‬‬ ‫إذا كانوا يفتقرون إلى المعرفة التقنية الستخدامها‪ .‬وقد تساعد‬ ‫مالت الثالثية‪ :‬مناخ أعمال موات‪ ،‬ورأس مال بشري‬ ‫مك ِّ‬ ‫إن ال ُ‬ ‫رسين وتحسين نواتج‬ ‫التقنيات الرقمية في مراقبة حضور ال ُ‬ ‫مد ِّ‬ ‫قوي‪ ،‬وإدارة عامة رشيدة‪ ،‬ستبدو مألوفة‪ ،‬ويجب أن تكون كذلك‪،‬‬ ‫التعليم‪ ،‬ولكن لن يتسنى ذلك إذا كان النظام التعليمي يفتقر إلى‬ ‫ألنها أساس التنمية االقتصادية‪ .‬غير أن التقنيات الرقمية تضيف‬ ‫‪3‬‬ ‫المساءلة‪.‬‬ ‫عدين على جانب من األهمية‪ .‬األول‪ ،‬هو أنها تزيد من تكلفة‬ ‫بُ ْ‬ ‫فما الذي ينبغي أن تفعله بلدان العالم؟ يجب أن تكون‬ ‫الفرصة الضائعة الناجمة عن عدم القيام باإلصالحات الضرورية‪.‬‬ ‫إتاحة خدمات اإلنترنت للجميع وبتكلفة ميسورة من األولويات‬ ‫م فإن أي‬ ‫فهي تُبرِز تأثير السياسات الجيدة (والسيئة)‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫العالمية‪ .‬لقد زاد استخدام اإلنترنت بمعناها الواسع زيادة سريعة‪،‬‬ ‫من يقوم بهذا‬ ‫تقاعس عن اإلصالح ينذر بمزيد من التخلُّف ع ّ‬ ‫لكنها ليست متاحة للجميع بأي حال من األحوال‪ .‬ففي مقابل‬ ‫اإلصالح‪ .‬ومع وجود التقنيات الرقمية‪ ،‬تزيد المخاطر أمام البلدان‬ ‫كل شخص يمكنه االتصال باإلنترنت عالية السرعة ذات النطاق‬ ‫النامية‪ ،‬التي قد تحقق مكاسب أكبر مما تحققه البلدان المرتفعة‬ ‫العريض‪ ،‬فإن خمسة أشخاص ال تتاح لهم هذه الخدمة‪ .‬وعلى‬ ‫الدخل‪ ،‬لكنها قد ت ُمنى أيضا بخسائر أكبر منها‪ .‬والثاني‪ ،‬هو أن‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬ال يستطيع نحو أربعة مليارات شخص االتصال‬ ‫التقنيات الرقمية ليست طريقا مختصرا إلى التنمية‪ ،‬فهي يمكن‬ ‫باإلنترنت على اإلطالق‪ ،‬وال يستخدم قرابة ملياري شخص الهاتف‬ ‫أن تكون عامل تيسير وربما تسريع للتنمية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫المحمول‪ ،‬ويعيش نحو نصف مليار شخص خارج مناطق تغطيها‬ ‫مالت‪ .‬فسجالت الشركات المنشورة على‬ ‫مك ِّ‬‫تحسين نوعية ال ُ‬ ‫شبكات الهاتف المحمول‪ .‬إن المهمة المعلقة حتى اآلن والمتمثلة‬ ‫كرة دخول‬ ‫مبت ِ‬‫ُ‬ ‫وال‬ ‫الجديدة‬ ‫الشركات‬ ‫على‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ُس‬ ‫شبكة اإلنترنت ت ِّ‬ ‫في إتاحة اإلنترنت للجميع هي أحد مقاصد أهداف التنمية‬ ‫السوق‪ .‬والتدريب محكم التصميم الذي يُقدم عبر اإلنترنت‬ ‫فق عليها حديثا‪ ،‬يمكن تحقيقها من خالل مزيج‬ ‫المستدامة التي ا ُت ِ‬ ‫يساعد العمال على تطوير مهاراتهم‪ .‬والمنصات اإلعالمية الجديدة‬ ‫حصيف من المنافسة في السوق‪ ،‬والشراكات بين القطاعين العام‬ ‫ممكِّنات الرقمية‪ :‬التمويل‬ ‫تزيد من مشاركة المواطنين‪ .‬وال ُ‬ ‫والخاص‪ ،‬والتنظيم الفاعل لقطاع اإلنترنت واالتصاالت‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عرض عام‬ ‫الطار ‪  1‬أسئلة شائعة‪ :‬نظرة رسيعة عىل التقرير‬ ‫إ‬ ‫المتوسط قد يؤدي إلى اضمحالل أسواق العمل وزيادة التفاوتات‪.‬‬ ‫ما فحوى هذا التقرير؟‬ ‫ويشير ضعف أداء كثير من مبادرات الحكومة إ‬ ‫اللكترونية إلى‬ ‫النترنت‪ ،‬والهواتف المحمولة‪ ،‬وما‬ ‫يستكشف التقرير تأثيرات إ‬ ‫ظهر‬ ‫أ‬ ‫ارتفاع معدالت فشل مشروعات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬ ‫يتصل بها من تقنيات على التنمية االقتصادية‪ .‬فالجزء الول يُ ِ‬ ‫والمخاطر التي قد تنشأ عن استخدام الدول والمؤسسات التقنيات‬ ‫أن المنافع المحتملة من التقنيات الرقمية كبيرة‪ ،‬لكنها ال تتحقَّق‬ ‫الرقمية في الرقابة على المواطنين ال في تمكينهم‪.‬‬ ‫الحيان‪ .‬أما الجزء الثاني فيقترح سياسات تكفل زيادة‬ ‫في أغلب أ‬ ‫الصالحات التكميلية في‬ ‫القدرة على االتصال‪ ،‬وتسريع خطى إ‬ ‫ما الذي ينبغي أن تفعله البلدان للتخفيف من هذه المخاطر؟‬ ‫قطاعات تتجاوز تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬ومعالجة‬ ‫القدرة على االتصال ضرورية‪ ،‬لكنها ال تكفي لالستفادة من‬ ‫مشكالت التنسيق العالمية‪.‬‬ ‫النمائية جميعها‪ .‬وتحتاج االستثمارات في التقنيات‬ ‫المكاسب إ‬ ‫كمالت المناظرة”‪ :‬اللوائح التنظيمية‬ ‫دعم من ُ‬ ‫“الم ِّ‬ ‫الرقمية إلى ٍ‬ ‫ما هي العوائد الرقمية؟‬ ‫النترنت في المنافسة‬ ‫كي تستطيع الشركات االستفادة من خدمات إ‬ ‫النمو وفرص العمل والخدمات هي أهم عوائد االستثمارات‬ ‫الرقمية‪ .‬وتوضح الفصول الثالثة أ‬ ‫حسنة كي يستطيع الناس االستفادة بشكل‬ ‫واالبتكار؛ والمهارات ُ‬ ‫الم َّ‬ ‫الولى كيف أن التقنيات الرقمية‬ ‫كامل من الفرص الرقمية؛ والمؤسسات الخاضعة للمساءلة كي‬ ‫العمال على زيادة إنتاجيتها‪ ،‬والمواطنين على‬‫تساعد مؤسسات أ‬ ‫تستجيب الحكومات الحتياجات المواطنين ومطالبهم‪ .‬وتستطيع‬ ‫العثور على وظائف ومزيد من الفرص‪ ،‬والحكومات على تقديم‬ ‫كمالت‪ ،‬ومن ثم‬‫الم ِّ‬ ‫التقنيات الرقمية بدورها زيادة وتعزيز هذه ُ‬ ‫خدمات عامة أفضل للجميع‪.‬‬ ‫تسريع وتيرة التنمية‪.‬‬ ‫كيف تساعد التقنيات الرقمية على النهوض بالتنمية‬ ‫ما الذي يجب عمله لتوفير القدرة على االتصال‬ ‫وتحقيق عوائد رقمية؟‬ ‫لمن يفتقرون إليها؟‬ ‫تؤدي التقنيات الرقمية‪ ،‬من خالل خفض تكاليف الحصول‬ ‫شجع المنافسة في السوق‪ ،‬والشراكات بين القطاعين العام‬ ‫تُ ِّ‬ ‫المعلومات‪ ،‬إلى خفض كبير في تكلفة المعامالت االقتصادية‬ ‫شجع‬ ‫أ‬ ‫النترنت والهاتف‬ ‫قدمي خدمات إ‬ ‫لم ِّ‬ ‫والخاص‪ ،‬والتنظيم الفاعل ُ‬ ‫واالجتماعية على الشركات والفراد والقطاع العام‪ .‬وهي تُ ِّ‬ ‫المحمول على ضخ استثمارات خاصة يمكن أن تساعد الجميع على‬ ‫على االبتكار حينما تنخفض تكلفة المعامالت إلى صفر تقريبا‪.‬‬ ‫بالنترنت بتكلفة ميسورة‪ .‬وستكون االستثمارات العامة‬ ‫النشطة والخدمات القائمة تصبح‬ ‫لن أ‬‫وتساعد على تعزيز الكفاءة أ‬ ‫االتصال إ‬ ‫أ‬ ‫دي إلى زيادة‬ ‫بررها في ضوء ما تحققه من‬ ‫ضرورية في بعض الحيان ولها ما يُ ِّ‬ ‫أرخص أو أسرع أو أيسر من ذي قبل‪ .‬كما أنها تؤ ِّ‬ ‫الصعب في ضمان بقاء‬ ‫المهمة أ‬ ‫عوائد اجتماعية كبيرة‪ .‬وتتم َّثل‬ ‫لن المواطنين يحصلون على الخدمات التي‬ ‫االحتواء االجتماعي أ‬ ‫النترنت مفتوحة وآمنة‪ ،‬حيث يواجه المستخدمون الجريمة‬ ‫شبكة إ‬ ‫كانوا محرومين منها من قبل‪.‬‬ ‫اللكترونية‪ ،‬وانتهاك الخصوصية‪ ،‬والرقابة إ‬ ‫اللكترونية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫لماذا يؤكد التقرير أن العوائد الرقمية ال تنتشر بسرعة كافية؟‬ ‫ما هي االستنتاجات الرئيسية؟‬ ‫الول‪ ،‬أن قرابة ‪ 60‬في المائة من سكان العالم‬ ‫لسببين اثنين‪ .‬أ‬ ‫إستراتيجيات التنمية الرقمية يجب أن تكون أوسع من إستراتيجيات‬ ‫ثم ال يُ ِ‬ ‫مكنهم‬ ‫ما زالوا محرومين من االتصال إ‬ ‫بالنترنت‪ ،‬ومن َّ‬ ‫بالنترنت‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ .‬فتوفير إمكانية االتصال إ‬ ‫المشاركة في االقتصاد الرقمي‪ .‬وفي داخل كل بلد‪ ،‬ال تزال هناك‬ ‫للجميع ما زال هدفا مهما وتحديا جسيما‪ ،‬ولكن يجب على بلدان‬ ‫أيضا فجوات التكنولوجيا الرقمية على أساس نوع الجنس والموقع‬ ‫العالم أيضا تهيئة الظروف المواتية لضمان فاعلية التكنولوجيا‪.‬‬ ‫الجغرافي والسن والدخل‪ .‬والثاني‪ ،‬أن مخاطر جديدة تحول دون‬ ‫كمالت المناظرة‪ ،‬كانت تأثيرات الثورة الرقمية على‬ ‫فإذا غابت ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫الم َّ‬ ‫تصورة‪ .‬فالمصالح المكتسبة للشركات‪،‬‬ ‫تحقيق بعض المكاسب ُ‬ ‫التنمية مخيبة آ‬ ‫للمال‪ .‬ولكن حينما تبني البلدان أساسا مناظرا قويا‪،‬‬ ‫وغموض اللوائح التنظيمية‪ ،‬ومحدودية التنافس بين المنصات‬ ‫فإنها تجني مكاسب رقمية وفيرة تتم َّثل في تسريع وتيرة النمو‪،‬‬ ‫دي إلى التركُّز الضار في كثير من القطاعات‪.‬‬ ‫الرقمية قد تُؤ ِّ‬ ‫وزيادة الوظائف‪ ،‬وتحسين الخدمات‪.‬‬ ‫التمتة حتى للوظائف المكتبية في المستوى‬ ‫كما أن تسارع وتيرة أ‬ ‫السابقة‪ .‬إذ استغرقت إندونيسيا لجني ثمار السفن البخارية ‪160‬‬ ‫الرقمي‪ ،‬وتعريف الهوية الرقمية‪ ،‬والتواصل االجتماعي‪ ،‬والبيانات‬ ‫عاما بعد اختراعها‪ ،‬واستغرقت كينيا ‪ 60‬عاما حتى تستفيد من‬ ‫المفتوحة‪ ،‬تحقق منافع في كل مجاالت االقتصاد والمجتمع‪،‬‬ ‫الكهرباء‪ ،‬واستغرقت فيتنام ‪ 15‬عاما إلدخال أنظمة الحاسوب‪.‬‬ ‫زز التفاعل بين التكنولوجيا ومك ِّ‬ ‫مالتها‪.‬‬ ‫وتُع ِّ‬ ‫واستغرق إدخال الهواتف المحمولة وشبكات اإلنترنت بضع‬ ‫سنوات فحسب‪ .‬وأصبح عدد األسر التي تملك هاتفا محموال في‬ ‫البلدان النامية أكبر من عدد من تتوفر لهم الكهرباء أو خدمات‬ ‫التحوالت الرقمية — الفجوات الرقمية‬ ‫ُّ‬ ‫حسنة (الجزء أ من الشكل ‪ .)4‬وأدَّت زيادة إمكانية‬ ‫م َّ‬ ‫الصرف ال ُ‬ ‫وصلت خدمات اإلنترنت وما يرتبط بها من تقنيات إلى البلدان‬ ‫االتصال باإلنترنت إلى انفجار معلوماتي حول العالم على جانبي‬ ‫النامية بسرعة أكبر كثيرا مما حدث مع االبتكارات التقنية‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪6‬‬ ‫� التطبيق العمل‬‫ف‬ ‫(‪ 73‬في المائة)‪ ،‬مقابل ‪ 98‬في المائة في البلدان المرتفعة الدخل‪.‬‬ ‫ التحوالت الرقمية ي‬ ‫ُّ‬ ‫الشكل ‪4‬‬ ‫لكن استخدام اإلنترنت يأتي في مرتبة متأخِّرة كثيرا‪ ،‬إذ إن‬ ‫أ‪ .‬التقنيات الرقمية تنتشر سريعا في البلدان النامية‬ ‫‪ 31‬في المائة فحسب من سكان البلدان النامية أتيح لهم االتصال‬ ‫‪100‬‬ ‫باإلنترنت عام ‪ ،2014‬مقابل ‪ 80‬في المائة في البلدان المرتفعة‬ ‫الدخل‪ .‬ولدى الصين أكبر عدد من مستخدمي اإلنترنت في العالم‪،‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تليها الواليات المتحدة‪ ،‬وتشغل الهند واليابان والبرازيل المراكز‬ ‫الباقية في فئة الخمسة الكبار‪ .‬ويبدو العالم عند النظر إليه من‬ ‫‪60‬‬ ‫نسبة السكان‬ ‫منظور عدد مستخدمي اإلنترنت متسما بقدر من التساوي أكبر‬ ‫كثيرا منه عند قياسه على أساس الدخل (الخريطة ‪ — )1‬وهو ما‬ ‫‪40‬‬ ‫يرجع إلى العولمة السريعة لإلنترنت‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بالنترنت‬ ‫أ‬ ‫اتصال مؤسسات العمال إ‬ ‫زاد استخدام اإلنترنت بين مؤسسات األعمال في البلدان التي تمثل‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫جميع شرائح الدخل‪ .‬فنحو تسع مؤسسات أعمال من كل عشر‬ ‫في البلدان المرتفعة الدخل األعضاء في منظمة التعاون والتنمية‬ ‫الهاتف المحمول‬ ‫تحسن مياه ال ب‬ ‫ّ‬ ‫ا ن نت‬ ‫الكهرباء‬ ‫في الميدان االقتصادي كانت تملك وصلة خدمات اإلنترنت ذات‬ ‫النطاق العريض ع‬ ‫المرحلة الثانوية‬ ‫النطاق العريض في السنوات ‪ ،2014-2010‬مقارنة بسبع مؤسسات‬ ‫الهاتف المحمول‬ ‫تحسن ال ف الصحي‬ ‫ّ‬ ‫في البلدان المتوسطة الدخل‪ ،‬وأربع في البلدان المنخفضة الدخل‪.‬‬ ‫ب‪ .‬اليوم المعتاد في حياة إ‬ ‫النترنت‬ ‫لكن معدالت استخدام التقنيات األكثر تط ُّ‬ ‫ورا‪ ،‬مثل الخوادم المأمونة‪،‬‬ ‫وشبكات الشركات‪ ،‬وإدارة المخزون‪ ،‬والتجارة اإللكترونية‪ ،‬تقل‬ ‫كثيرا في معظم البلدان النامية‪.‬‬ ‫‪ 186‬مليون‬ ‫‪ 152‬مليون‬ ‫صورة ع‬ ‫‪ 36‬مليون‬ ‫مكالمة ع‬ ‫بالنترنت‬ ‫إنستجرام‬ ‫اتصال الحكومات إ‬ ‫عملية اء ع‬ ‫سكايب‬ ‫تستخدم الحكومات التقنيات الرقمية على نحو متزايد‪ ،‬ونسبة‬ ‫أمازون‬ ‫حركة المرور‬ ‫‪ 803‬م ي‬ ‫ع الويب‬ ‫الوظائف الحكومية الكثيفة االستخدام لتكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪ 2.3‬مليار‬ ‫مشاهدة‬ ‫واالتصال في البلدان النامية أكبر منها في القطاع الخاص‪ .‬وفي عام‬ ‫‪ 4.2‬مليار‬ ‫تغريدة‬ ‫جيجابايت‬ ‫‪ 8.8‬مليار‬ ‫عملية بحث ع‬ ‫فيديو ع‬ ‫‪ ،2014‬كان لكل الدول األعضاء في األمم المتحدة‪ ،‬وعددها ‪،193‬‬ ‫جوجل‬ ‫إرسال ‪207‬‬ ‫يوتيوب‬ ‫مواقع إلكترونية وطنية على شبكة اإلنترنت‪ 101 :‬دولة مكَّنت‬ ‫مليارات‬ ‫مواطنيها من إنشاء حسابات شخصية عبر اإلنترنت‪ ،‬و‪ 73‬دولة‬ ‫رسالة إلك ونية‬ ‫مكَّنت مواطنيها من تقديم إقراراتهم الضريبية عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫و‪ 60‬دولة مكّنت مواطنيها من تسجيل الشركات‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫المصدر‪ :‬مؤشرات التنمية في العالم (البنك الدولي‪ ،‬سنوات مختلفة)‪ ،‬وفريق تقرير التنمية في العالم ‪،2016‬‬ ‫و ‪( ،http://www.internetlivestats.com/one-second/‬كما تم تجميعه في ‪ 4‬أبريل‪/‬نيسان ‪.)2015‬‬ ‫بالنظم اإلدارية الحكومية الرئيسية األكثر شيوعا‪ ،‬أدخلت ‪190‬‬ ‫بيانات على الموقع التالي ‪.www.worldbank.org/wdr16data/FigO.4‬‬ ‫دولة عضوا نظام التشغيل اآللي على اإلدارة المالية‪ ،‬واستخدمت‬ ‫مالحظة‪ :‬في الجزء أ‪ ،‬لعدة سنوات كانت البيانات عن الكهرباء تُستقى من البيانات المتوفرة‪.‬‬ ‫‪ 179‬دولة هذه األنظمة في إنجاز األعمال الجمركية‪ ،‬و‪ 159‬دولة‬ ‫في اإلدارة الضريبية‪ .‬وكان بينها ‪ 148‬دولة لديها شكل ما لنظام‬ ‫اإلنتاج واالستهالك (الجزء ب من الشكل ‪ .)4‬ولكن رغم وصول‬ ‫تحديد الهوية الرقمية‪ ،‬و‪ 20‬دولة لديها منصات متعددة األغراض‬ ‫اإلنترنت سريعا إلى كل البلدان تقريبا‪ ،‬فإن كثافة استخدامها تقل‬ ‫لتحديد الهوية الرقمية‪ .‬وحتى اآلن‪ ،‬استثمرت البلدان النامية في‬ ‫في البلدان الفقيرة‪ ،‬وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى عدم انتشارها‬ ‫أتمتة العمليات اإلدارية المساندة أكثر مما استثمرت في الخدمات‬ ‫على نطاق واسع داخل تلك البلدان‪ .‬وفي حين يتوفر الكثير من‬ ‫جهة للمواطنين والشركات‪.‬‬ ‫المو َّ‬ ‫األمثلة الرائعة الستخدام التقنيات الجديدة في البلدان النامية‪ ،‬فإن‬ ‫‪5‬‬ ‫البلدان المتقدمة استخدمت هذه التقنيات على نحو أكثر فاعلية‪.‬‬ ‫استمرار الفجوة في إمكانية االتصال‬ ‫بالتقنيات الرقمية واستخدامها‬ ‫اتصال الناس إ‬ ‫بالنترنت‬ ‫لم تصل الثورة الرقمية حتى اآلن إلى معايش أغلبية سكان‬ ‫في المتوسط‪ ،‬ثمانية من كل عشرة أفراد في العالم النامي يمتلكون‬ ‫مل تكلفة االتصال‬‫العالم‪ .‬فنحو ‪ 15‬في المائة فحسب يمكنهم تح ُّ‬ ‫مس‬ ‫هاتفا محموال‪ ،‬والعدد يزداد باطراد‪ .‬وحتى بين أفراد أفقر ُ‬ ‫خْ‬ ‫باإلنترنت ذات النطاق العريض‪ .‬وتمثل الهواتف المحمولة التي‬ ‫السكان‪ ،‬يمتلك قرابة ‪ 70‬في المائة منهم هاتفا محموال‪ .‬وتسجل‬ ‫وصلت إلى نحو أربعة أخماس سكان العالم الشكل الرئيسي لالتصال‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء أقل نسبة انتشار للهاتف المحمول‬ ‫‪7‬‬ ‫عرض عام‬ ‫أك� من توزيع الدخل‬ ‫ال ت‬ ‫ن�نت يتسم بقدر من التساوي ب‬ ‫الخريطة ‪  1‬انتشار إ‬ ‫أ‪ .‬على أساس الدخل القومي‪2014 ،‬‬ ‫ب‪ .‬على أساس عدد مستخدمي إ‬ ‫النترنت‪2014 ،‬‬ ‫‪01024 DRBI‬‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي‪ .‬بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-MapO_1‬‬ ‫مالحظة‪ :‬مساحة البلدان يُعاد مقياس رسمها لتتناسب مع الدخل الوطني وعدد مستخدمي إ‬ ‫النترنت‪ .‬كلما زاد التظليل قتامة‪ ،‬زاد الدخل القومي (الجزء أ؛ إجمالي الناتج المحلي‬ ‫بأسعار صرف السوق) وزاد عدد مستخدمي إ‬ ‫النترنت (الجزء ب)‪.‬‬ ‫ال يتاح لهم االتصال باإلنترنت‪ .‬وتتسم فجوات اعتماد التقنيات‬ ‫باإلنترنت في البلدان النامية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن قرابة ملياري نسمة ال‬ ‫الرقمية بالتراجع بين شريحة األربعين في المائة األدنى وشريحة‬ ‫يملكون هاتفا محموال‪ ،‬ونحو ‪ 60‬في المائة من سكان العالم ليست‬ ‫الستين في المائة األعلى من حيث توزيع الدخل‪ ،‬وبين سكان‬ ‫لديهم إمكانية االتصال باإلنترنت‪ .‬ويعيش في الهند والصين معظم‬ ‫الريف والحضر فيما يتعلق بالهواتف المحمولة‪ ،‬لكنها آخذة‬ ‫السكان المحرومين من خدمات اإلنترنت في العالم‪ ،‬وإن كان أكثر‬ ‫من ‪ 120‬مليون شخص ما زالوا غير متصلين باإلنترنت في أمريكا‬ ‫في االتساع فيما يتعلق باإلنترنت‪ .‬وفي أفريقيا‪ ،‬ال تزال الفجوة‬ ‫الشمالية (الشكل ‪.)5‬‬ ‫الرقمية فيما بين الشرائح السكانية كبيرة (الشكل ‪ ،6‬الجزء أ)‪.‬‬ ‫والفجوة الرقمية داخل البلدان قد تصل في اتساعها إلى‬ ‫ويقل احتمال استخدام النساء تقنيات رقمية أو امتالكها عن‬ ‫الفجوة القائمة بين البلدان‪ .‬فعلى مستوى العالم‪ ،‬قرابة ‪ 21‬في‬ ‫احتماله بين الرجال‪ .‬بل إن الفجوات أكبر بين الشباب (‪ 20‬في‬ ‫المائة من األسر في شريحة األربعين في المائة األدنى من حيث‬ ‫المائة)‪ ،‬ومن تزيد أعمارهم عن ‪ 45‬عاما (‪ 8‬في المائة)‪.‬‬ ‫توزيع الدخل ببلدانهم ال تملك هاتفا محموال‪ ،‬و‪ 71‬في المائة‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ن�نت ال تزال غ� متاحة واالتصال بها متعذر وتكلفتها غ� ميسورة أ‬ ‫لغلبية سكان العالم‬ ‫ ال ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الشكل ‪ 5‬إ‬ ‫أ‪ .‬ا تصال بتكنولوجيا المعلومات‬ ‫ب‪ .‬نظرة مقربة لسكان العالم ممن يستخدمون ا ن نت‬ ‫وا تصال حسب السكان‬ ‫إجما سكان العالم‬ ‫حوا ‪ 7.4‬مليار‬ ‫الفلب‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ 63‬مليون‬ ‫‪ 68‬مليون‬ ‫ا تحاد الرو‬ ‫المكسيك‬ ‫‪ 55‬مليون‬ ‫‪ 70‬مليون‬ ‫إثيوبيا‬ ‫إيران‬ ‫‪ 95‬مليون‬ ‫ال ازيل‬ ‫‪ 54‬مليون‬ ‫ميانمار‬ ‫‪ 53‬مليون‬ ‫‪ 98‬مليون‬ ‫نيج يا‬ ‫داخل نطاق تغطية‬ ‫فييتنام‬ ‫‪ 111‬مليون‬ ‫الهاتف المحمول‬ ‫‪ 7‬مليارات‬ ‫‪ 52‬مليون‬ ‫بنغ ديش‬ ‫الو يات المتحدة‬ ‫‪ 148‬مليون‬ ‫‪ 51‬مليون‬ ‫باكستان‬ ‫ت انيا‬ ‫‪ 165‬مليون‬ ‫‪ 49‬مليون‬ ‫إندونيسيا‬ ‫الهاتف المحمول‬ ‫الص‬ ‫‪ 5.2‬مليار‬ ‫تاي ند‬ ‫‪ 213‬مليون‬ ‫‪ 48‬مليون‬ ‫م‬ ‫‪ 755‬مليون‬ ‫‪ 42‬مليون‬ ‫تركيا‬ ‫‪ 41‬مليون‬ ‫بلدان خارج‬ ‫الهند‬ ‫إجما مستخدمي‬ ‫إجما مستخدمي ا ن نت‬ ‫‪ 1.063‬مليار‬ ‫ا ن نت‬ ‫فئة الع ين‬ ‫الك ى‬ ‫‪ 3.2‬مليار‬ ‫‪ 3.2‬مليار‬ ‫ا ن نت ذات‬ ‫ا ن نت ذات‬ ‫النطاق العريض‬ ‫النطاق العريض‬ ‫‪ 1.1‬مليار‬ ‫‪ 1.1‬مليار‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي ‪ ،2015‬وميكر ‪ ،GSMA, https://gsmaintelligence.com/ ،ITU 2015 ،2015‬شعبة السكان في أ‬ ‫المم المتحدة ‪.GSMA, https://gsmaintelligence.com/ .2014‬‬ ‫بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_5‬‬ ‫النترنت عالية السرعة (ذات النطاق العريض) على العدد إ‬ ‫الجمالي الشتراكات النطاق العريض ذات الخطوط الثابتة (مثل خدمة دي‪.‬إس‪.‬إل مودم الكابالت‪،‬‬ ‫مالحظة‪ :‬تشتمل خدمات إ‬ ‫أ‬ ‫واللياف البصرية)‪ ،‬والعدد الجمالي الشتراكات الهاتف المحمول من تكنولوجيا الجيل الرابع والتطور الطويل أ‬ ‫المد ‪ ،4G/LTE‬مخصوما منه عامل تصحيح لمراعاة الذين يملكون الوسيلتين‪.‬‬ ‫إ‬ ‫نظُم الحكومة اإللكترونية متفاوت‬ ‫الحكومة‪ .‬كما أن استخدامهم ل ُ‬ ‫وكان لزيادة إمكانية االتصال باإلنترنت تأثير محدود على‬ ‫بدرجة كبيرة‪ ،‬فالمواطنون في شريحة العشرين في المائة‬ ‫خفض التفاوتات في الحصول على المعلومات‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫األعلى من حيث الدخل في أكثر بلدان االتحاد األوروبي اتصاال‬ ‫فإن اإلسهامات في الموقع اإللكتروني ويكيبيديا من منطقة هونج‬ ‫باإلنترنت يزيد احتمال استخدامهم الخدمات اإللكترونية ‪ 45‬مرة‬ ‫كونج اإلدارية الخاصة (الصين) أكبر من إسهامات بلدان أفريقيا‬ ‫عن المواطنين في شريحة العشرين في المائة األدنى من حيث‬ ‫مجتمعة على الرغم من أن عدد مستخدمي اإلنترنت في أفريقيا‬ ‫الدخل في أقل بلدان االتحاد األوروبي اتصاال باإلنترنت (الشكل ‪،6‬‬ ‫يزيد ‪ 50‬ضعفا‪ 6.‬وغالبا ما يتناسب مقدار المعلومات التي ت ُنشر‬ ‫الجزء ب)‪ .‬وداخل كل بلد‪ ،‬ترتبط زيادة استخدام األفراد خدمات‬ ‫على اإلنترنت ومنشؤها مع ما يشاهده المرء في عالم الواقع‬ ‫الحكومة اإللكترونية بمستوى التعليم والتوظيف والسكن في‬ ‫أيضا‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يأتي ‪ 85‬في المائة من المحتوى الذي‬ ‫الحضر والذكورة واالتصال باإلنترنت ذات النطاق العريض‪.‬‬ ‫ينتجه المستخدمون حسب تصنيف جوجل من الواليات المتحدة‬ ‫وكندا وأوروبا‪ ،‬وهو ما يعادل نسبة الدوريات العلمية العالمية‬ ‫التي يكون منشؤها هذه البلدان‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإن المعلومات التي‬ ‫كيف تساعد إ‬ ‫النترنت على النهوض بالتنمية‬ ‫تنتج وتستخدم في االقتصاد الرقمي ليس لها تأثير يذكر على عدد‬ ‫مستخدمي التقنيات الرقمية‪ .‬ونظرا ألن قرابة خمس سكان العالم‬ ‫أدَّت التقنيات الرقمية إلى اتساع كبير في قاعدة المعلومات‪،‬‬ ‫أميون‪ ،‬فإن انتشار التقنيات الرقمية وحده لن يكون على األرجح‬ ‫وخفض تكاليف الحصول على المعلومات‪ ،‬وخلق سلع معلوماتية‪.‬‬ ‫إيذانا بنهاية الفجوة المعرفية العالمية‪.‬‬ ‫وكان لهذا دور في تسهيل البحث عن المعلومات والمقارنة‬ ‫وغالبا ما تواجه البلدان‪ ،‬التي استطاعت سد فجوة القدرة على‬ ‫بينها وتبادلها‪ ،‬وأسهم في زيادة مستويات التنظيم والتعاون بين‬ ‫الوصول إلى التقنيات الرقمية‪ ،‬فجوة جديدة في القدرات الرقمية‪.‬‬ ‫الجهات االقتصادية الفاعلة‪ ،‬وهو ما أث َّر على كيفية عمل الشركات‪،‬‬ ‫فاحتمال استخدام مؤسسات األعمال في االتحاد األوروبي اإلنترنت‬ ‫وكيفية بحث الناس عن الفرص‪ ،‬وتفاعل المواطنين مع حكوماتهم‪.‬‬ ‫للتفاعل مع الحكومة أكبر من احتمال استخدامها من جانب‬ ‫يرات على المعامالت االقتصادية‪ ،‬فهي تُؤث ِّر أيضا‬‫وال تقتصر التغ ُّ‬ ‫المواطنين‪ .‬ويستخدم المواطنون خدمات الحكومة اإللكترونية‬ ‫على مشاركة النساء في قوة العمل‪ ،‬وتيسير االتصال لذوي‬ ‫في أغلب األحوال للحصول على المعلومات ال إلجراء تعامالت مع‬ ‫‪9‬‬ ‫عرض عام‬ ‫ورو�‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الشكل ‪  6‬الفجوة الرقمية ف� االتصال إ ت‬ ‫� االتحاد ال ب ي‬ ‫� القدرات ال تزال واسعة ي‬ ‫� أفريقيا‪ ،‬والفجوة ي‬ ‫بالن�نت واسعة ي‬ ‫ي‬ ‫ب‪ .‬االتحاد أ‬ ‫الوروبي‬ ‫أ‪ .‬أفريقيا‬ ‫أ‬ ‫السر الفقيرة تستخدم خدمات الحكومة اللكترونية أقل من أ‬ ‫السر الغنية‬ ‫الفجوة الرقمية داخل كل بلد يمكن أن تكون واسعة‬ ‫إ‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫أفراد لهم القدرة ع ا تصال با ن نت )‪(%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ %‬من ا فراد )الفئة العمرية ‪(74-16‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪45:1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪80,000‬‬ ‫‪60,000‬‬ ‫‪40,000‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نساء رجال‬ ‫الريف‬ ‫الح‬ ‫بالغون شباب‬ ‫أد أع‬ ‫)‪(24–15) (45+‬‬ ‫‪60% 40%‬‬ ‫نصيب الفرد من إجما الناتج المح )دو ر(‬ ‫النوع‬ ‫الموقع‬ ‫العمر‬ ‫توزيع الدخل‬ ‫الربيع الثا‬ ‫الدخل‬ ‫الربيع ا ع‬ ‫)القطاع العائ (‬ ‫الربيع ا د‬ ‫الربيع الثالث‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬على أساس بيانات من بحوث تكنولوجيا المعلومات واالتصال في أفريقيا (سنوات مختلفة)‪ ،‬واالتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية‪،‬‬ ‫الوروبي‪ ،‬سنوات مختلفة)‪ .‬بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_6‬‬‫ويوروستات (االتحاد أ‬ ‫مالحظة‪ :‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 4-2‬بالتقرير الكامل‪.‬‬ ‫ ال ت‬ ‫ن�نت تساعد عىل النهوض بالتنمية من خالل ثالث آليات رئيسية‬ ‫الشكل ‪ 7‬إ‬ ‫اإلعاقة‪ ،‬والطريقة التي يقضي بها الناس وقت فراغهم‪ .‬ويمكن‬ ‫ء وكفاء ً‬ ‫ة‬ ‫للتقنيات الرقمية أن تجعل عملية التنمية أكثر احتوا ً‬ ‫التقنيات الرقمية‬ ‫وإبداعا (الشكل ‪ 7‬واإلطار ‪ ،)2‬وذلك من خالل تذليل العوائق‬ ‫أمام الحصول على المعلومات‪ ،‬وتعزيز عوامل اإلنتاج‪ ،‬وإحداث‬ ‫تغييرات في المنتجات‪ .‬وتسعى نقطة الضوء ‪ 1‬في التقرير الكامل‬ ‫إلى استكشاف الصالت بين هذه اآلليات الثالث في األدبيات‬ ‫االقتصادية األوسع‪.‬‬ ‫اقتصاد ومنصات‬ ‫ا تمتة والتنسيق‬ ‫البحث والمعلومات‬ ‫النترنت تساعد على تعزيز االحتواء االجتماعي‬ ‫إ‬ ‫وفورات الحجم‬ ‫مكلّفة حتى أنه لم‬ ‫قبل ظهور اإلنترنت‪ ،‬كانت بعض المعامالت ُ‬ ‫ا بتكار‬ ‫الكفاءة‬ ‫ا حتواء‬ ‫يتسن قيام سوق لها‪ .‬ويندرج في هذه الفئة نوعان من المعامالت‪.‬‬ ‫ا جتماعي‬ ‫األول‪ ،‬حينما ال يعرف طرفا معاملة ما‪ ،‬قد تكون مفيدة‪ ،‬بعضهما‬ ‫بعضا ويواجه كل منهما تكلفة مرتفعة للغاية للبحث عن المعلومات‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫والحصول عليها‪ .‬والثاني‪ ،‬حينما يكون لدى أحد الطرفين معلومات‬ ‫رف هذه‬ ‫أكثر كثيرا من اآلخر‪ .‬وفي األدبيات االقتصادية‪ ،‬ت ُع َ‬ ‫ر محتمل في بلد آخر‪ ،‬وال تعرف هل هو جدير بالثقة ليكون‬ ‫بمشت ٍ‬ ‫المواقف باسم نقص تناظر المعلومات بين البائع والمشتري‪ ،‬وفي‬ ‫شريك أعمال جديدا ً أم ال‪ .‬أو شخص يعمل بغير تفرغ مستعد‬ ‫غياب الثقة والشفافية‪ ،‬ال يُبرم الكثير من المعامالت‪.‬‬ ‫ألداء مهام صغيرة مقابل أجر‪ .‬أو صاحبة منزل تريد تأجير غرفة‬ ‫وتساعد التقنيات الرقمية على تسهيل إجراء معامالت جديدة‪،‬‬ ‫مشة أو في مناطق‬ ‫احتياطية لزائرين محليين‪ .‬أو فئات سكانية ُ‬ ‫مه َّ‬ ‫وذلك بخفض تكلفة الحصول على المعلومات وإتاحة المزيد‬ ‫نائية ال تصل إليها الخدمات التي تقدمها الحكومة‪ .‬في كل هذه‬ ‫من المعلومات على نحو شفَّاف‪ 7.‬ولنفترض حالة مزارع فقير‬ ‫الحاالت‪ ،‬فإن مشكلة أساسية تتصل بالمعلومات تجعل من الصعب‬ ‫مقرض ليس لديه وسيلة‬ ‫ال يستطيع الحصول على ائتمان ألن ال ُ‬ ‫إبرام اتفاق أو تحقيق توافق بين األطراف‪ .‬فتسجيالت الهاتف‬ ‫لتقييم جدارته االئتمانية‪ .‬أو شركة صغيرة ال تستطيع االتصال‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪10‬‬ ‫� قرى تاوباو‬‫ف‬ ‫الطار ‪  2‬التجارة إ ت‬ ‫اللك�ونية بخصائص صينية‪ :‬االحتواء االجتماعي والكفاءة واالبتكار ي‬ ‫إ‬ ‫بإدارة منصات للتعامل فيما بين الشركات‪ .‬وتساعد هذه المنصات‬ ‫اللكترونية‬‫ظاهرة شاجي هي أوضح مثال على النمو النشط للتجارة إ‬ ‫على تسهيل التجارة بين الصناعات وداخل الصناعة الواحدة في‬ ‫تحول اقتصاد قرية دونجفنج في‬ ‫وسرعة انتشارها في الصين‪ .‬فقد َّ‬ ‫النتاج الذي يتسم بالفعل بالكفاءة في الصين وكذلك‬ ‫قطاع إ‬ ‫بلدة شاجي (إقليم جيانجسو) من تربية الخنازير في الثمانينيات إلى‬ ‫أ‬ ‫يسر على الشركات الجنبية أيضا‬ ‫إعادة تدوير النفايات البالستيكية في التسعينيات‪ .‬وفي عام ‪،2006‬‬ ‫في مجال الصادرات‪ .‬وهي تُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫البيع في الصين‪ .‬ويستفيد المستهلكون من زيادة مجال االختيار‬ ‫النترنت‪.‬‬‫عاد مهاجر من القرية ليفتح متجرا لبيع الثاث البسيط عبر إ‬ ‫النترنت‪.‬‬‫وسهولة التعامل في مواقع تجارة التجزئة على شبكة إ‬ ‫وشجع نجاحه آخرين من أبناء القرية على أن يحذوا حذوه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫للواح الكومبيوتر‪،‬‬ ‫وبنهاية عام ‪ 2010‬كان في القرية ستة مصانع أ‬ ‫اللكترونية على زيادة الدخول في المناطق‬ ‫وساعدت التجارة إ‬ ‫للجزاء المعدنية‪ ،‬و‪ 15‬شركة للخدمات اللوجستية‬ ‫ومصنعان أ‬ ‫التسوق أيضا يتسم بقدر أكبر من الكفاءة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫الريفية‪ ،‬وجعلت‬ ‫أ‬ ‫والنقل البحري‪ ،‬وسبعة متاجر لجهزة الكومبيوتر تخدم ‪ 400‬أسرة‬ ‫فالقوة الشرائية في المناطق الريفية تعادل تقريبا ثلث نظيرتها‬ ‫في المدن‪ ،‬لكن االستهالك الكلي هائل لسكان الريف في الصين‬ ‫النترنت في أنحاء الصين‪ ،‬بل في البلدان‬ ‫تشتغل بعمليات بيع عبر إ‬ ‫الولى التي‬ ‫المجاورة أيضا‪ .‬كانت شاجي واحدة من “قرى تاوباو” أ‬ ‫والبالغ عددهم ‪ 650‬مليونا‪ ،‬ويسهم في بلوغ الهدف الوطني‬ ‫حركه الصادرات واالستثمارات إلى‬ ‫اللكتروني تديرها مجموعة علي‬ ‫للتسوق إ‬ ‫ُّ‬ ‫ميت على اسم منصة‬ ‫س ِّ‬ ‫ُ‬ ‫للبالد باالنتقال من اقتصاد تُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫اقتصاد يقوم بدرجة أكبر على االستهالك‪ .‬وانبثقت من ازدهار‬ ‫بابا‪ ،‬وكان ‪ 10‬في المائة على القل من السر فيها تشتغل بالتجارة‬ ‫النترنت العديد من شركات الخدمات اللوجستية التي‬ ‫التجارة عبر إ‬ ‫اللكترونية‬ ‫فسر تجربة قرى تاوباو ونهوض التجارة إ‬ ‫اللكترونية‪ .‬وتُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫الحيان بالدراجات في‬‫تتيح سرعة تقديم الخدمات — في بعض أ‬ ‫النترنت على تعزيز االحتواء‬ ‫في الصين بوجه عام كيف تساعد إ‬ ‫البلدات والقرى‪.‬‬ ‫االجتماعي والكفاءة واالبتكار‪.‬‬ ‫االبتكار‪ .‬تاوباو وغيرها من منصات التجارة إ‬ ‫اللكترونية هي أمثلة‬ ‫االحتواء االجتماعي‪ .‬شهد اقتصاد المناطق الحضرية الساحلية‬ ‫لالبتكار الذي يتولَّد عن وفورات الحجم التي تظهر حينما تنخفض‬ ‫للصين نموا سريعا خالل العقود الثالثة الماضية‪ ،‬لكن المناطق‬ ‫لن هذه المنصات تتسم‬ ‫تكلفة المعامالت انخفاضا كبيرا‪ .‬ونظرا أ‬ ‫الريفية والغربية تخلَّفت عنها‪ .‬غير أن االستثمارات الكبيرة التي‬ ‫التمتة‪ ،‬فإن الرسوم يمكن أن تبقى منخفضة‪،‬‬ ‫بدرجة عالية من أ‬ ‫بالنترنت بدأت‬‫ضختها الصين في خطط لربط المناطق الريفية إ‬ ‫تؤتي ثمارها‪ .‬فأكثر من ‪ 90‬في المائة من القرى ستصبح لديها‬ ‫العالنات وحدها‪.‬‬ ‫والعمليات يتم في الغالب تمويلها من حصيلة إ‬ ‫آ‬ ‫بالنترنت عبر شبكات النطاق العريض‬ ‫القدرة على االتصال إ‬ ‫وال يمكن حل بعض المشكالت بسهولة بنظام التشغيل اللي وحده‪،‬‬ ‫النترنت للمنتجين‬‫الثابتة بنهاية عام ‪ .2015‬وأتاحت التجارة عبر إ‬ ‫مثل خلق الثقة في السوق ومنع االحتيال‪ .‬وتساعد التصنيفات‬ ‫في البلدات والقرى المشاركة في االقتصاد الوطني بل العالمي‪.‬‬ ‫النترنت‪ ،‬وخدمات الغير‪ ،‬وآليات حل المنازعات في معالجة‬ ‫عبر إ‬ ‫أ‬ ‫وفي نهاية عام ‪ ،2014‬كان في ‪ 200‬من قرى تاوباو أكثر من ‪70‬‬ ‫هذه المشكالت‪ .‬والبيانات هي من أكثر الصول نفعا التي تراكمت‬ ‫ألف تاجر وكثيرون غيرهم في المناطق الريفية أ‬ ‫الخرى‪ .‬ومعظم‬ ‫لدى مجموعة على بابا وغيرها من شركات التجارة إ‬ ‫اللكترونية‪.‬‬ ‫موظَّف في المتوسط‪ .‬ونحو‬ ‫هذه المتاجر صغير يعمل فيها ‪ُ 2.5‬‬ ‫إذ تسهم كل معاملة في تحسين المعرفة عن االقتصاد وسلوكيات‬ ‫المستهلكين‪ .‬وتساند هذه المعلومات مجاالت جديدة أ‬ ‫مسهم كانوا عاطلين من‬ ‫ثُلُث أصحاب هذه المتاجر من النساء‪ُ ،‬‬ ‫وخ ْ‬ ‫للنشطة‪،‬‬ ‫العاقة‪ .‬وأقام أحد أبرز‬‫قبل‪ .‬ونحو ‪ 1‬في المائة منهم من ذوي إ‬ ‫مثل تقديم االئتمان للشركات الصغيرة على أساس تقييمات آلية‬ ‫قعد بعد تعرضه لحادث‬ ‫م َ‬ ‫المتعاملين مع مجموعة علي بابا — وهو ُ‬ ‫عزز هذا أيضا تعميم الخدمات المالية‪.‬‬ ‫للجدارة االئتمانية‪ .‬وقد يُ ِّ‬ ‫النترنت‪.‬‬ ‫— تجارة ناجحة في الماشية عبر إ‬ ‫ففي أوائل عام ‪ ،2015‬على سبيل المثال‪ ،‬أقامت ‪Ant Financial‬‬ ‫الذراع المالية لمجموعة علي بابا شراكة مع مؤسسة التمويل الدولية‬ ‫اللكترونية‬ ‫الكفاءة‪ .‬إ‬ ‫بالضافة إلى موقع تاوباو للتجارة إ‬ ‫العمال في الصين‪.‬‬‫لتوسيع االئتمان المقدم لرائدات أ‬ ‫للمستهلكين‪ ،‬تقوم مجموعة علي بابا وشركات صينية أخرى‬ ‫ُ َّ‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬على أساس معلومات من مركز االستعالمات الحكومي في الصين والجمعية الصينية لتعزيز التوظيف وتقارير‬ ‫شركة علي بابا‪.‬‬ ‫أ‪.http://www.alizila.com/report-taobao-villages-rural-china-grow-tenfold-2014 .‬‬ ‫النترنت تساعد على تعزيز الكفاءة‬ ‫إ‬ ‫المحمول‪ ،‬والتجارة اإللكترونية بين الشركات‪ ،‬واقتصاد المشاركة‪،‬‬ ‫لعل أكبر تأثير هو ما وقع على المعامالت التي كانت قائمة قبل‬ ‫وآليات السمعة عبر اإلنترنت‪ ،‬وأنظمة تعريف الهوية الرقمية‬ ‫ظهور اإلنترنت‪ ،‬لكنها اآلن أكثر سرعة أو أقل تكلفة أو أيسر‬ ‫تساعد كلها على تذليل هذه الحواجز المتصلة بالمعلومات‪.‬‬ ‫في التنفيذ‪ .‬وتعمل هذه اآللية بطريقتين اثنتين‪ .‬األولى هي‬ ‫كما أنها تزيد من كفاءة السوق‪ ،‬لكن أكبر منافعها فيما يبدو‬ ‫أن االنخفاض الشديد ألسعار التقنيات الرقمية دفع الشركات‬ ‫هو تأثيرها في خلق األسواق‪ :‬توسيع التجارة‪ ،‬وتهيئة الوظائف‪،‬‬ ‫والحكومات إلى استبدال عوامل اإلنتاج القائمة — األيدي العاملة‬ ‫‪8‬‬ ‫وتيسير الحصول على الخدمات العامة‪ ،‬ومن ث َّ‬ ‫م تعزيز االحتواء‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عرض عام‬ ‫الشكل ‪  8‬كث� من المعامالت الرقمية تنطوي عىل آ‬ ‫الليات الثالث‬ ‫ي‬ ‫ورأس المال من غير تكنولوجيا المعلومات واالتصال — ليحل‬ ‫ين‬ ‫اتجاه�‬ ‫جميعا وسوق ذات‬ ‫محلها ضخ رأس المال في تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬ودفعها‬ ‫أيضا إلى أتمتة بعض أنشطتها‪ .‬وتستخدم شركات الطيران أنظمة‬ ‫ا بتكار‬ ‫الحجز عبر اإلنترنت للسفر على رحالتها‪ .‬وتستبدل المتاجر‬ ‫الكبيرة موظفي الصرف بماكينات التحصيل اآللي‪ .‬وتستخدم‬ ‫منصات‬ ‫الشركات الصناعية نظما آنية إلدارة المخزون وسالسل التوريد‪.‬‬ ‫وتستثمر الحكومات في نظم إدارة المعلومات وتقدم خدمات‬ ‫عبر اإلنترنت لمجموعة واسعة من المهام‪ ،‬من إصدار تراخيص‬ ‫ا حتواء‬ ‫القيادة إلى تقديم اإلقرارات الضريبية‪.‬‬ ‫الكفاءة‬ ‫ا جتماعي‬ ‫والثانية هي أن التقنيات الرقمية تعزز العوامل التي ال يتم‬ ‫استبدالها لكن تزيد من إنتاجيتها‪ .‬فهي تساعد المديرين على تحسين‬ ‫المش ون‬ ‫البائعون‬ ‫مقدِّمي الخدمات‪،‬‬ ‫اإلشراف على عمالهم‪ ،‬والسياسيين على مراقبة ُ‬ ‫ركاب‪ ،‬ضيوف‪،‬‬ ‫اقتصاد المشاركة‬ ‫سائقون‪ ،‬مضيفون‪،‬‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ث‬ ‫ومن‬ ‫إنتاجيتهم‪،‬‬ ‫والعمال على استخدام التكنولوجيا في زيادة‬ ‫كات صغ ة‬ ‫حسب الطلب‬ ‫غ متفرغ‬ ‫رفع عوائد رأس مالهم البشري‪ .‬وتساعد اإلنترنت على زيادة الكفاءة‬ ‫أرباب عمل‪ ،‬خطوط‬ ‫باحثون عن عمل‪،‬‬ ‫االقتصادية للشركات والعمال والحكومات زيادة كبيرة‪ ،‬وذلك من‬ ‫جوية وفنادق‪،‬‬ ‫توافق المنصات‬ ‫مسافرون‪ ،‬رواد أعمال‪،‬‬ ‫خالل تبسيط المهام ورفع إنتاجية عوامل اإلنتاج القائمة‪.‬‬ ‫مستثمرون‪ ،‬مستهلكون‬ ‫فنانون‬ ‫مستهلكون ومستقبلو‬ ‫التجارة ا لك ونية‬ ‫النترنت تساعد على تعزيز االبتكار‬ ‫إ‬ ‫تجار ومرسلو )أموال(‬ ‫)أموال(‬ ‫والمدفوعات الرقمية‬ ‫معامالت آليا دون‬ ‫تصل الكفاءة إلى أعلى مستوياتها حين ت ُنفَّذ ال ُ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫أي تدخُّل بشري‪ ،‬وتنخفض تكلفة المعامالت إلى صفر تقريبا‪ .‬هذا‬ ‫هو مجال “االقتصاد الجديد”‪ ،‬مثل البحوث أو منصات التجارة‬ ‫اإلنترنت تستخدم منصة للتداول أو نموذج “سوق ذات اتجاهين”‪.‬‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬ونُظُم الدفع اإللكترونية‪ ،‬والكتب اإللكترونية‪ ،‬والبث‬ ‫وتجمع هذه المنصات المشترين بالبائعين أو مستخدم الخدمة‬ ‫الموسيقي عبر اإلنترنت‪ ،‬ووسائل التواصل االجتماعي‪ .‬وقد تكون‬ ‫مقدِّمها‪ .‬ففي خدمة تقاسم الركوب تجمع المنصة تلقائيا‬ ‫مع ُ‬ ‫التكلفة الثابتة إلنشاء منصة للتداول اإللكتروني كبيرة‪ ،‬لكن‬ ‫بين السائقين والركاب (االبتكار)‪ ،‬والسائق يستفيد من نشاط‬ ‫التكلفة الحدية لتنفيذ معاملة أخرى أو إضافة مستخدم آخر ضئيلة‬ ‫مرن لكسب الدخل غير متاح في غير ذلك (االحتواء االجتماعي)‪،‬‬ ‫للغاية‪ .‬ويتيح هذا زيادة عوائد اإلنتاج الكبير التي تحفِّز على‬ ‫والراكب يستفيد من زيادة مستوى الراحة واألسعار األقل في‬ ‫نماذج أعمال جديدة وتضفي ميزة كبيرة على شركات الويب التي‬ ‫الغالب (الكفاءة)‪ .‬وبالمثل تعمل آليات التمويل الجماعي عبر‬ ‫تتنافس مع نظيراتها التقليدية‪ .‬وتجتذب التكلفة الحدية الصفرية‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬والتوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل‪ ،‬واقتسام‬ ‫بائعين ومشترين جددا إلى منصة الشركة للتداول‪ ،‬وهو ما يخلق‬ ‫الغرف‪ ،‬ومواقع الموسيقى (الشكل ‪.)8‬‬ ‫شبكة من اآلثار الحميدة‪ ،‬حيث تزيد المنفعة التي تعود على‬ ‫المشتري مع دخول مزيد من البائعين والعكس صحيح‪ .‬فموقع‬ ‫العوائد‪ :‬النمو والوظائف‬ ‫للمزادات يجتذب مزيدا من المشترين كلما استخدمه مزيد من‬ ‫رك بحث يزداد حجم ما يحتويه من معارف ويصبح‬ ‫مح ِّ‬‫البائعين‪ ،‬و ُ‬ ‫وتقديم الخدمات‬ ‫ُفسر تكلفة‬ ‫ِّ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫طريقه‪.‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫عمليات‬ ‫زادت‬ ‫كلما‬ ‫أكثر نفعا‬ ‫تنساب منافع التقنيات الرقمية ببطء في مختلف أنحاء االقتصاد‬ ‫الوحدة في اإلنتاج الكبير والتكلفة الحدية الصفرية أيضا لماذا‬ ‫جع اإلنترنت على‬‫ما بالنسبة لمؤسسات األعمال‪ ،‬ت ُش ِّ‬ ‫(الشكل ‪ .)9‬فأ َّ‬ ‫أصبح الكثير من مواقع التواصل االجتماعي هي الوسائل ال ُ‬ ‫مفضَّ لة‬ ‫اندماج الشركات في االقتصاد العالمي بتوسيع نطاق التجارة‪،‬‬ ‫للتعبئة االجتماعية واالحتجاجات السياسية‪ .‬فاإلنترنت‪ ،‬بتيسيرها‬ ‫وزيادة إنتاجية رأس المال‪ ،‬وتكثيف المنافسة في السوق‪ ،‬وهو‬ ‫وسائل اتصال وتنسيق خالية تقريبا من االحتكاكات واالختالفات‪،‬‬ ‫ما يُحفِّز بدوره على االبتكار‪ .‬وتتيح اإلنترنت كذلك فرصا لألسر‬ ‫كنها مساندة نماذج جديدة لتقديم الخدمات‪ ،‬وتشجيع العمل‬ ‫يُم ِ‬ ‫عن طريق خلق فرص عمل‪ ،‬وتساعد على استغالل رأس المال‬ ‫الجماعي‪ ،‬وتسريع وتيرة االبتكار واإلبداع‪.‬‬ ‫البشري‪ ،‬وتنتج فائض المستهلك‪ .‬وتتيح للمواطنين الحصول على‬ ‫ويعرض تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬الكثير من‬ ‫زز قدرات الحكومة‪ ،‬وتهيئ منبرا للمواطنين‬ ‫الخدمات العامة‪ ،‬وت ُع ِّ‬ ‫األمثلة عن كيفية تشجيع اإلنترنت لالحتواء االجتماعي والكفاءة‬ ‫لمعالجة مشكالت العمل الجماعي‪ .‬إن هذه المنافع ال تتحق على‬ ‫واالبتكار‪ .‬وفي اقتصاد اإلنترنت‪ ،‬غالبا ما تعمل هذه اآلليات‬ ‫و تلقائي أو مؤكَّد‪ ،‬ولكن في العديد من الحاالت يمكن أن‬ ‫نح ٍ‬ ‫من تبسيطا‬ ‫مخطَّط في الشكل ‪ 7‬يتض َّ‬ ‫الثالث معا‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن ال ُ‬ ‫تحقق التقنيات الرقمية مكاسب كبيرة‪.‬‬ ‫لواقع أكثر تعقيدا‪ .‬والكثير من مؤسسات األعمال أو الخدمات عبر‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪12‬‬ ‫يعني تسارع اعتماد التقنيات الرقمية في االقتصاد أن منافعها‬ ‫الشكل ‪  9‬كيف تُؤثِّر آ‬ ‫الليات الثالث عىل مؤسسات أ‬ ‫العمال‬ ‫تنتشر على نطاق واسع‪ ،‬وأنه من الصعب قياس تأثيراتها غير‬ ‫والفراد والحكومات‬‫أ‬ ‫المباشرة على النمو‪ .‬وقد أصبحت اإلنترنت‪ ،‬مثل الطاقة أو النقل‪،‬‬ ‫التقنيات الرقمية‬ ‫جزءا رئيسيا من البنية التحتية ألي بلد‪ ،‬وأحد عوامل اإلنتاج‬ ‫في كل نشاط تقريبا في االقتصاد الحديث‪ .‬ولذلك من الصعب‬ ‫عزل تأثير التقنيات الرقمية على المستوى الكلي‪ .‬ويتيح التحليل‬ ‫ا حتواء‬ ‫‪9‬‬ ‫على مستوى الشركات صورة يمكن التعويل عليها بدرجة أكبر‪.‬‬ ‫ا بتكار‬ ‫الكفاءة‬ ‫ا جتماعي‬ ‫وتسمح اإلنترنت للكثير من الشركات الصغيرة بالمشاركة في‬ ‫التجارة العالمية بما يؤدي إلى زيادة االحتواء االجتماعي‪ ،‬ويجعل‬ ‫رأس المال القائم أكثر إنتاجية‪ ،‬ويرفع الكفاءة؛ وبتحفيز المنافسة‪،‬‬ ‫المنافسة‬ ‫استغ ل رأس المال‬ ‫التجارة‬ ‫مؤسسات ا عمال‬ ‫فإنها تشجع على االبتكار‪.‬‬ ‫رفاهة المستهلك‬ ‫إنتاجية العمال‬ ‫فرص العمل‬ ‫ا فراد‬ ‫توسيع نطاق التجارة‬ ‫تساعد اإلنترنت على تصدير المزيد من المنتجات إلى المزيد‬ ‫التعب عن الرأي‬ ‫قدرات القطاع العام‬ ‫المشاركة‬ ‫الحكومات‬ ‫من األسواق‪ ،‬عن طريق الشركات الجديدة واألحدث في الغالب‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫مصدِّر بنسبة ‪ 10‬في‬ ‫ين أن زيادة استخدام اإلنترنت في بلد ُ‬ ‫وتب َّ‬ ‫المائة تزيد من عدد المنتجات التي يجري تداولها بين بلدين‬ ‫النترنت يمكن أن تؤدي إلى توسيع نطاق التجارة وتحسين‬ ‫إ‬ ‫بنسبة ‪ 0.4‬في المائة‪ .‬ومن شأن زيادة استخدام اإلنترنت بنسبة‬ ‫استخدام رأس المال وزيادة المنافسة‬ ‫مماثلة من جانب بلدين أن تؤدي إلى زيادة متوسط التبادل‬ ‫يُشكِّل قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصال جزءا صغيرا نسبيا‬ ‫التجاري الثنائي للمنتج الواحد بنسبة ‪ 0.6‬في المائة‪ 10.‬وتتسم‬ ‫من االقتصاد الكلي‪ .‬وتشكل مساهمته في إجمالي الناتج المحلي‬ ‫الشركات التي تبيع عبر موقع التسوق اإللكتروني إيباي في شيلي‬ ‫نحو ‪ 6‬في المائة في البلدان األعضاء في منظمة التعاون والتنمية‬ ‫واليابان وبيرو وجنوب أفريقيا بأنها أحدث عهدا من الشركات‬ ‫في الميدان االقتصادي‪ ،‬وأقل من ذلك كثيرا في البلدان النامية‬ ‫التي تتاجر عبر األسواق التقليدية‪ 11.‬وفي المغرب يبيع الحرفيون‬ ‫(الشكل ‪ ،10‬الجزء أ)‪ .‬وفي الواليات المتحدة‪ ،‬موطن ثمانٍ من‬ ‫في المناطق الريفية ‪-‬وبعضهم أميون‪ -‬عبر منصة آنو اإللكترونية‪.‬‬ ‫أكبر ‪ 14‬شركة تكنولوجيا في العالم من حيث اإليرادات‪ ،‬تبلغ‬ ‫وعلى الطرف اآلخر من الطيف‪ ،‬تتاجر مؤسسات األعمال عبر‬ ‫مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصال في إجمالي الناتج‬ ‫مواقع التجارة اإللكترونية مثل علي بابا في سوق إلكترونية قد‬ ‫المحلي نحو ‪ 7‬في المائة‪ .‬والرقم المقابل في أيرلندا هو ‪ 12‬في‬ ‫يزيد حجمها عن ستة تريليونات دوالر خالل السنوات الخمس‬ ‫المائة‪ ،‬وهو بلد ال يفاخر بسجل كبير في وادي سيليكون خاص به‪،‬‬ ‫القادمة‪ .‬وتتغلَّب منصات التداول اإللكتروني على مشكالت‬ ‫لكنه يجتذب الكثير من الشركات األجنبية من خالل ما يوفره من‬ ‫الثقة والمعلومات من خالل التعليقات التقييمية ونظم التصنيف‬ ‫بيئة مواتية لمؤسسات األعمال ومعدالت ضريبية مناسبة‪ .‬وفي‬ ‫جع تيسير‬ ‫وبإتاحة آليات خدمات الغير وحل المنازعات‪ .‬ويُش ِّ‬ ‫كينيا‪ ،‬التي تملك واحدا من أكبر قطاعات تكنولوجيا المعلومات‬ ‫تجارة المنتجات الوسيطة على زيادة تفكيك العمليات اإلنتاجية‪،‬‬ ‫واالتصال في أفريقيا‪ ،‬شكلت القيمة المضافة لخدمات القطاع في‬ ‫‪12‬‬ ‫ال في أسواق السلع فحسب‪ ،‬وإنما أيضا في أسواق الخدمات‪.‬‬ ‫إجمالي الناتج المحلي ‪ 3.8‬في المائة عام ‪.2013‬‬ ‫وقد استحوذت شركات في الهند وجمايكا والفلبين على حصة‬ ‫وكانت مساهمة رأس مال تكنولوجيا المعلومات واالتصال في‬ ‫من هذه األسواق العالمية للخدمات التي تتراوح من الخدمات‬ ‫نمو إجمالي الناتج المحلي ثابتة نسبيا في العشرين عاما الماضية‪.‬‬ ‫اإلدارية المعاونة التقليدية إلى التعليم عند بعد عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫ففي البلدان المرتفعة الدخل‪ ،‬انخفضت هذه المساهمة من ‪0.7‬‬ ‫نقطة مئوية في السنوات ‪ 1999-1995‬إلى ‪ 0.4‬نقطة مئوية في‬ ‫تحسين استخدام رأس المال‬ ‫السنوات ‪( 2014-2010‬الشكل ‪ ،10‬الجزء ب)‪ .‬وفي البلدان النامية‪،‬‬ ‫لعل أكبر إسهام في النمو يأتي من خفض اإلنترنت تكلفة العمليات‪،‬‬ ‫كانت مساهمة رأس مال تكنولوجيا المعلومات واالتصال في نمو‬ ‫م رفع الكفاءة وزيادة إنتاجية العمالة في كل القطاعات‬ ‫ومن ث ّ‬ ‫إجمالي الناتج المحلي صغيرة إلى حد ما إذ وصلت إلى نحو‬ ‫االقتصادية تقريبا‪ .‬كما أن تحسين المعلومات يساعد الشركات‬ ‫‪ 15‬في المائة من النمو‪ ،‬وهو ما يُعزى إلى تدني معدل اعتماد‬ ‫سن استخدام القدرات القائمة‪ ،‬وتعظيم االستفادة من إدارة‬‫حْ‬‫على ُ‬ ‫التقنيات الرقمية‪ .‬ومع االنتشار السريع للتقنيات الرقمية في‬ ‫المخزون وسالسل التوريد‪ ،‬وخفض زمن توقُّف المعدات الرأسمالية‪،‬‬ ‫البلدان النامية‪ ،‬قد يزداد هذا الرقم في المستقبل‪ .‬وفضال عن ذلك‪،‬‬ ‫والحد من المخاطر‪ .‬وفي صناعة الطيران‪ ،‬ساعدت الحلول الحسابية‬ ‫فإن المساهمات غير المباشرة لرأس مال تكنولوجيا المعلومات‬ ‫المتطورة للحجز والتسعير على زيادة عدد الركاب نحو الثُلُث في‬ ‫واالتصال في النمو االقتصادي‪ ،‬من خالل ما يطرأ من تحسينات‬ ‫الرحالت الداخلية بالواليات المتحدة بين عامي ‪ 1993‬و‪.2007‬‬ ‫على اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‪ ،‬قد تكون كبيرة أيضا على‬ ‫وتستخدم شركة يو‪.‬بي‪.‬إس لتسليم الطرود الحلول الحسابية للتوجيه‬ ‫الرغم من أنه ال تتوفر حتى اآلن أدلة قوية تربط بين االثنين‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫عرض عام‬ ‫المحل ال تزال ضئيلة نسبيا‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫� نمو‬‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الشكل ‪  10‬حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومساهمته ي‬ ‫أ‪ .‬المساهمة إجما الناتج المح )‪،(%‬‬ ‫ب‪ .‬المساهمة نمو إجما الناتج المح )‪1995-2014 ،(%‬‬ ‫بلدان منظمة التعاون والتنمية الميدان ا قتصادي‪2011 ،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هنغ الم‬ ‫ه انيا‬ ‫ج ندا‬ ‫بول ندا‬ ‫سل اليا‬ ‫سو ن ريا‬ ‫بل انيا‬ ‫فرن‬ ‫فنل ويد‬ ‫النمويج‬ ‫ا ندا‬ ‫الو ا دة‬ ‫إس ينيا‬ ‫ال ندا‬ ‫ا هور سل‬ ‫ال وري‬ ‫ال ندا‬ ‫ال يا‬ ‫إ م تح‬ ‫ل ات‬ ‫الم ا‬ ‫ال رية‬ ‫ال غال‬ ‫إي نان‬ ‫كند مرك التشي كية‬ ‫ول‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫لدا ية وفا‬ ‫ستون ج دة‬ ‫أل سا‬ ‫أ‬ ‫كس الم‬ ‫جيكا‬ ‫أي‬ ‫‪20 010‬‬ ‫‪20 005‬‬ ‫‪19 000‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪20 010‬‬ ‫‪20 005‬‬ ‫‪19 000‬‬ ‫‪95‬‬ ‫يرل‬ ‫يو‬ ‫جم ة ال‬ ‫جمه‬ ‫س‬ ‫يابا كو‬ ‫ط‬ ‫وف‬ ‫هو‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫سل‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫اري تح‬ ‫ت‬ ‫سا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫لكة‬ ‫ي‬ ‫‪-19‬‬ ‫‪-19‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫كية‬ ‫البلدان النامية‬ ‫البلدان المتقدمة‬ ‫منظمة التعاون والتنمية الميدان ا قتصادي )‪(6%‬‬ ‫جميع العوامل ا خرى‬ ‫رأسمال تكنولوجيا‬ ‫المعلومات وا تصال‬ ‫المصدر‪ :‬منظمة التعاون والتنمية في الميدان االقتصادي ‪ ،2014‬وقاعدة البيانات االقتصادية لمؤسسة كونفرس بورد‪ ،‬يناير‪/‬كانون الثاني ‪ ،2014‬وفريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫بيانات على الموقع التالي ‪.www.worldbank.org/wdr16data/FigO.10‬‬ ‫ال� تستخدم‬ ‫ت‬ ‫الشكل ‪ 11‬ش‬ ‫ ال�كات الفيتنامية ي‬‫ال ت‬ ‫الذكي بغرض تفادي االنعطاف يسارا‪ ،‬وهو ما يساعد على توفير‬ ‫لك�ونية تتمتع بمعدل نمو أعىل‬ ‫التجارة إ‬ ‫الوقت ونحو ‪ 4.5‬مليون لتر من البنزين سنويا‪ .‬وتدمج الكثير من‬ ‫النتاج‪ ،‬من ‪ 2007‬إىل ‪2012‬‬ ‫إ‬ ‫لعوامل‬ ‫الكلية‬ ‫للإنتاجية‬ ‫رديها في إدارة آنية لسالسل التوريد‬ ‫شركات تجارة التجزئة اآلن ُ‬ ‫مو ِّ‬ ‫من أجل خفض تكلفة المخزون‪ .‬وتسجل الشركات الفيتنامية التي‬ ‫‪4‬‬ ‫تستخدم التجارة اإللكترونية نمو اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج‬ ‫‪3‬‬ ‫بأكثر من ‪ 3.6‬نقطة مئوية في المتوسط عن الشركات التي ال‬ ‫تستخدمها (الشكل ‪ .)11‬أما شركات السيارات الصينية التي تجيد‬ ‫نقطة مئوية‬ ‫‪2‬‬ ‫استخدام اإلنترنت فتحقق معدل دوران لمخزوناتها أسرع خمس‬ ‫مرات من منافساتها األقل إلماما بالتقنيات الحديثة‪ .‬وتستخدم‬ ‫‪1‬‬ ‫بوتسوانا وأوروغواي أنظمة فريدة لتعريف وتسجيل الماشية تفي‬ ‫‪0‬‬ ‫بالمتطلبات الخاصة بصادرات لحوم البقر إلى االتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫التأث ع نمو‬ ‫التأث ع‬ ‫وتزيد في الوقت نفسه من كفاءة العملية اإلنتاجية‪.‬‬ ‫ا نتاجية الكلية‬ ‫إنتاجية العمال‬ ‫لعوامل ا نتاج‬ ‫تعزيز المنافسة‬ ‫التجارة ا لك ونية‬ ‫حينما تؤدي الخدمات القائمة على اإلنترنت واألتمتة الكاملة إلى‬ ‫استخدام ا ن نت‬ ‫انخفاض التكلفة الحدية للمعامالت إلى الصفر‪ ،‬تكون التأثيرات‬ ‫المصدر‪ :‬نجين وشيفباور ‪ 2015‬من أجل تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫وبيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_11‬‬ ‫على هيكل السوق غامضة إلى حد ما‪ .‬فانخفاض التكلفة الحدية‬ ‫مالحظة‪ :‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 9-1‬بالتقرير الكامل‪.‬‬ ‫تترت َّب عليه وفورات كبيرة في الحجم‪ ،‬وهو األمر المواتي‬ ‫لالحتكارات الطبيعية‪ .‬وفي العالم غير المرتبط باإلنترنت‪ ،‬غالبا‬ ‫تستفيد من التمييز في األسعار — إذ تعرض أسعارا مختلفة على‬ ‫ما تتطلَّب قطاعات مثل إنتاج الكهرباء شكال ما من التنظيم‬ ‫مستهلكين مختلفين على أساس تاريخ البحث أو الموقع الجغرافي‬ ‫لحماية مصالح المستهلكين‪ .‬لكن خصائص الخدمات القائمة على‬ ‫مع عن المشترين‪.‬‬‫أو معلومات أخرى ت ُج َ‬ ‫جع أيضا على المنافسة‪ .‬فالمواقع اإللكترونية‬ ‫اإلنترنت قد ت ُش ِّ‬ ‫ويمكن أن تساعد اإلنترنت أيضا على دخول السوق‪ .‬فالشركات‬ ‫لمقارنة األسعار‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تساعد على خفض األسعار‬ ‫وتتوسع بعدد‬ ‫َّ‬ ‫التي تستند أنشطتها على اإلنترنت يمكنها أن تبدأ‬ ‫للمستهلكين‪ ،‬حتى رغم أن الشواهد تظهر استمرار تذبذب‬ ‫قليل نسبيا من الموظفين أو رأس المال االستثماري‪ .‬والمحاسبة‬ ‫األسعار على اإلنترنت‪ ،‬وهو ما يعزى جزئيا إلى أن الشركات‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المكاسب صعب‪ ،‬لكن التقييم النوعي للشواهد واألدلة يظهر‬ ‫السحابية — وهي تأجير خدمات المحاسبة وتخزين البيانات —‬ ‫أن معظم المكاسب تذهب إلى من هم بالفعل أفضل حاال‬ ‫تخفض تكلفة بدء النشاط التجاري‪ ،‬وتتيح للشركات زيادة الطاقة‬ ‫(الجدول ‪ .)1‬كما أن من يمتلكون المهارات الالزمة لالستفادة من‬ ‫عند الحاجة‪ ،‬وتخفض أيضا المخاطر على المستثمرين‪ .‬ومع أن‬ ‫التكنولوجيا ستكون لهم ميزة على غيرهم‪ .‬ولكن حتى الفقراء‬ ‫الكثير من الشركات القائمة على اإلنترنت تعمل فيما يبدو في‬ ‫يستفيدون إلى حد ما من خالل التأثيرات غير المباشرة المتمثلة‬ ‫أسواق منفصلة‪ ،‬فإن معظمها‪ ،‬إن لم يكن جميعها‪ ،‬تتنافس مع‬ ‫في خلق الوظائف وتحسين سبل الحصول على فرص العمل‬ ‫الشركات التي ال تعمل عبر اإلنترنت‪ .‬وتتنافس تطبيقات الرسائل‬ ‫تحسن مستوى الحكومات والقطاع‬ ‫والنفاذ إلى األسواق‪ .‬ومع ُّ‬ ‫الفورية مع االتصاالت‪ ،‬وتتنافس محركات البحث ومواقع التواصل‬ ‫الخاص في تصميم الخدمات الرقمية بما يتالءم مع احتياجات‬ ‫االجتماعي مع وسائل اإلعالم التقليدية على إيرادات اإلعالنات‪،‬‬ ‫الفقراء‪ ،‬ستزداد هذه المكاسب على األرجح‪.‬‬ ‫وشركات التجارة اإللكترونية مع الشركات التقليدية‪ ،‬والخدمات‬ ‫المالية عبر الهاتف المحمول مع البنوك التقليدية‪ .‬إن المبتكرات‪،‬‬ ‫خلق الوظائف‬ ‫التي تتولَّد عن المنافسة بين شركات اإلنترنت والشركات التي‬ ‫إن عدد الوظائف المباشرة التي تخلقها التقنيات الرقمية متواضع‬ ‫ال تستخدم اإلنترنت‪ ،‬تعود بالنفع بوجه عام على المستهلكين‪،‬‬ ‫إلى حد ما‪ ،‬لكن عدد الوظائف التي تساعد على تهيئتها قد يكون‬ ‫والسيما حين تكون األسواق التي ال تستخدم اإلنترنت مشوهة‪.‬‬ ‫كبيرا‪ .‬وفي البلدان النامية‪ ،‬يسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات‬ ‫فشركات خدمات النقل مثل أوبر وليفت وأوالكابس وديدي‬ ‫واالتصال بنحو ‪ 1‬في المائة فحسب من قوة العمل في المتوسط‪:‬‬ ‫كوايدي داش عطَّلت أسواق سيارات األجرة التي تعاني في العادة‬ ‫أقل من ‪ 0.5‬في المائة في بوليفيا وغانا‪ ،‬وأقل قليال من ‪ 2‬في المائة‬ ‫من اإلفراط في التنظيم الذي يقيِّد دخول شركات جديدة ويؤدي‬ ‫في كولومبيا وسري النكا‪ .‬وفي بلدان منظمة التعاون والتنمية في‬ ‫إلى ارتفاع األسعار‪ .‬وبالمثل‪ ،‬ساعدت شركتا التحويالت المالية‬ ‫الميدان االقتصادي‪ ،‬تبلغ نسبة الوظائف في هذا القطاع حوالي‬ ‫ترانسفيروايز وزوم على انخفاض الرسوم في قطاع الخدمات‬ ‫‪ 5-3‬في المائة‪ .‬وكان لدى خدمة إنستجرام — وهي تطبيق لتبادل‬ ‫المالية‪ ،‬وأسعار تحويالت العمالت الدولية ما يصل إلى ‪ 90‬في‬ ‫الصور — ‪ 13‬موظفا فحسب عام ‪ 2012‬حين اشترتها فيسبوك‬ ‫المائة‪ .‬وفي أوغندا‪ ،‬يتيح الموقع اإللكتروني ‪ ، eKeebo‬للطهاة‬ ‫مقابل مليار دوالر‪ .‬وكان عدد العاملين في فيسبوك في ذلك الوقت‬ ‫المستقلين أو الهواة عرض وتبادل وجبات منزلية اإلعداد‪ ،‬ومن ثم‬ ‫‪ 5000‬مقابل ‪ 145‬ألفا في كوداك في ذروة نشاطها في أفالم التصوير‬ ‫االلتفاف على متطلبات ترخيص المطاعم‪.‬‬ ‫الفوتوغرافي في التسعينيات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كانت القيمة السوقية‬ ‫لفيسبوك أضعاف قيمة ما كانت عليه كوداك آنذاك‪ 13.‬مهما يكن‬ ‫النترنت تدعم خلق فرص العمل وتزيد إنتاجية العمال‬ ‫إ‬ ‫من أمر‪ ،‬فإن أجور وظائف قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬ ‫يشعر الناس برغبة هائلة في االتصال والتواصل‪ .‬ومن الواضح‬ ‫ة ما تكون مرتفعة‪ ،‬وكل وظيفة من وظائف التكنولوجيا‬ ‫عاد ً‬ ‫أن مكسب الرفاه الشخصي الذي يتحقق بفضل الحصول على‬ ‫المتقدمة يتولَّد عنها ‪ 4.9‬وظيفة إضافية في قطاعات أخرى في‬ ‫التكنولوجيا الرقمية هو مكسب كبير‪ .‬فهل يؤدي أيضا إلى زيادة‬ ‫الواليات المتحدة‪ 14.‬وفي كينيا‪ ،‬يخلق نظام الدفع الرقمي إم‪-‬بيسا‬ ‫الفرص االقتصادية لألفراد؟ ال شك أن الناس يستخدمون الهاتف‬ ‫دخوال إضافية ألكثر من ‪ 80‬ألف وكيل‪ .‬وتشير تقديرات مركز‬ ‫المحمول واإلنترنت لألغراض االجتماعية أكثر من استخدامهما‬ ‫االستعالمات الحكومي في الصين إلى أن الرواج الذي شهده قطاع‬ ‫لألغراض المهنية‪ .‬ولكن كتابات حديثة تشير أيضا إلى أن الناس‬ ‫التجارة اإللكترونية في البالد في اآلونة األخيرة ساعد على خلق ‪10‬‬ ‫يحققون مكاسب اقتصادية ملموسة‪ .‬والقياس الكمي لهذه‬ ‫والمستهلك�‪ :‬مصفوفة تقييم أ‬ ‫الداء‬ ‫ين‬ ‫الجدول ‪  1‬مكاسب التقنيات الرقمية للعمال‬ ‫أ‬ ‫الثر المحتمل‬ ‫التأثير حتى آ‬ ‫الن‬ ‫غير الفقراء‬ ‫فقراء‬ ‫غير الفقراء‬ ‫فقراء‬ ‫القناة‬ ‫خلق فرص العمل‬ ‫منخفض‬ ‫ال يُذكر‬ ‫منخفض‬ ‫ال يُذكر‬ ‫في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصال ووظائفه‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫في قطاعات تستخدم تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬ ‫زيادة إنتاجية العمال‬ ‫مرتفع‬ ‫منخفض‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫زيادة العائد على رأس المال البشري‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫ربط أ‬ ‫الفراد بالعمل أ‬ ‫والسواق‬ ‫تحقيق مكاسب للمستهلكين‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫زيادة فائض المستهلك‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫لخص التأثير التفاضلي النقاش الوارد في الفصل الثاني من التقرير الكامل وهو تقييم‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫الرفاه‪.‬‬ ‫توزيع‬ ‫سلم‬ ‫مالحظة‪ :‬فقراء تشير إلى العشرين في المائة أ‬ ‫الدنى على‬ ‫ُ ِّ‬ ‫نوعي للشواهد المتاحة‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عرض عام‬ ‫الطار ‪  3‬سد فجوة إ‬ ‫العاقة من خالل التقنيات الرقمية‬ ‫إ‬ ‫الحركة‪ .‬وتساعد خدمة الرسائل القصيرة‪ ،‬والرسائل الفورية عبر‬ ‫العاقة‪ ،‬ويعيش‬ ‫يعاني ما يقرب من مليار شخص حول العالم من إ‬ ‫النترنت‪ ،‬وأجهزة التحويل الهاتفي‪ ،‬وبرامج التعليقات التوضيحية‬ ‫إ‬ ‫‪ 80‬في المائة منهم في البلدان النامية‪ .‬ويواجه ذوو إ‬ ‫العاقة‬ ‫العاقة من‬‫على الفيديو على تقليص العوائق التي يواجهها ذوو إ‬ ‫صعوبات في االتصال والتفاعل والحصول على المعلومات‬ ‫الصم والبكم‪ .‬وتساعد واجهات التصفح بدون استخدام اليدين‬ ‫النشطة المدنية‪ .‬وتساعد التقنيات الرقمية في‬ ‫والمشاركة في أ‬ ‫بالشارة المصابين بإعاقة شديدة في الحركة على‬ ‫والتحكم إ‬ ‫التغلُّب على بعض هذه الصعوبات‪ .‬إذ تتيح التكنولوجيا العديد‬ ‫استخدام أ‬ ‫والشارات — للحصول‬ ‫الجهزة الرقمية‪ .‬لكن مجرد وجود التكنولوجيا ال يكفي‬ ‫من وسائل االتصال — الصوت والنص إ‬ ‫العاقة‪.‬‬ ‫الخرين‪ .‬وتعود برمجيات التعرف‬ ‫على المعلومات والتفاعل مع آ‬ ‫لسد الفجوات في االحتواء االجتماعي واالقتصادي لذوي إ‬ ‫يتيسر‬ ‫فيلزم توفير نظام بيئي داعم لتنفيذ التقنيات الرقمية التي ّ‬ ‫على الصوت وتضخيمه وتحويل النص الكتابي إلى كالم مسموع‬ ‫الحصول عليها‪.‬‬ ‫بالنفع على من يعانون إعاقة في البصر أو إ‬ ‫الدراك أو التعلُّم أو‬ ‫المصدر‪ :‬راجا ‪ ،2015‬وتقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫واالبتكار بدال من البحث عن المعلومات وتكرار أعمال اآلخرين‪.‬‬ ‫ماليين وظيفة في متاجر عبر اإلنترنت وما يتصل بها من خدمات‪،‬‬ ‫وبوسع المديرين العمل بسهولة أكبر مع فرق عبر الحدود‪ .‬وتزداد‬ ‫أي نحو ‪ 1.3‬في المائة من قوة العمل في البالد‪ .‬وتنمو سريعا أيضا‬ ‫هذه المكاسب لذوي المهارات العالية‪ .‬ففي الواقع‪ ،‬لم يكن هناك‬ ‫الفرص الجديدة لريادة األعمال والمهن الحرة في االقتصاد الرقمي‪.‬‬ ‫قط وقت أفضل من ذلك ليكتسب العامل مهارات عالية‪ ،‬إذ إن‬ ‫من شأن قدرة اإلنترنت على خفض تكلفة المعامالت أن تزيد‬ ‫عوائد التعليم ال تزال مرتفعة‪ ،‬حيث تزيد نحو ‪ 15‬في المائة عن‬ ‫الفرص المتاحة أمام األفراد الذين يواجهون عقبات في البحث‬ ‫كل سنة إضافية من التعليم العالي في البلدان النامية‪.‬‬ ‫جع هذا على االحتواء‬‫عن فرص عمل أو مستلزمات إنتاجية‪ .‬ويُش ِّ‬ ‫وتتمثل أكبر مكاسب التقنيات الرقمية للفقراء على األرجح في‬ ‫االجتماعي للنساء وذوي اإلعاقة ومن يعيشون في مناطق نائية‬ ‫انخفاض تكاليف البحث والحصول على المعلومات‪ .‬فالتكنولوجيا‬ ‫(اإلطار ‪ .)3‬وتهيئ عمليات التعهيد ذات المسؤولية االجتماعية‬ ‫تساعد العمال على الحصول على معلومات عن األسعار أو‬ ‫للفقراء والمحرومين فرص عمل تقوم على اإلنترنت‪ .‬فقد أنشأت‬ ‫المستلزمات أو التقنيات الجديدة بسرعة أكبر وتكلفة أقل‪ ،‬وهو‬ ‫حكومة والية كيراال الهندية مشروع كودومباشري لتعهيد خدمات‬ ‫ما يقلل من أسباب االحتكاك وعدم اليقين‪ 15.‬وقد يؤدي ذلك إلى‬ ‫تكنولوجيا المعلومات إلى تعاونيات نسائية من األسر الفقيرة؛‬ ‫د‬‫إلغاء الرحالت المكلّفة‪ ،‬مما يتيح مزيدا من الوقت للعمل ويح ّ‬ ‫ولم يكن ‪ 90‬في المائة من النساء قد عملن من قبل خارج المنزل‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫من مخاطر الجريمة أو حوادث الطرق (اإلطار ‪.)4‬‬ ‫وتربط شركتا سماسورس ورورال شورز العمالء في الواليات‬ ‫إن استخدام التكنولوجيا للحصول على معلومات عن األسعار‬ ‫المتحدة والمملكة المتحدة بالعاملين في غانا وهايتي والهند‬ ‫ونوعية التربة والطقس والتقنيات الجديدة والتنسيق مع التجار‬ ‫وكينيا وأوغندا‪ .‬ومن بين العاملين عبر اإلنترنت في أنحاء العالم‬ ‫أمر موث َّق على نطاق واسع في مجال الزراعة (راجع التركيز‬ ‫بمنصة إيالنس ‪ Elance‬للعاملين دون تفرغ‪ ،‬وهي جزء من شبكة‬ ‫القطاعي ‪ 1‬في التقرير الكامل)‪ .‬ففي هندوراس‪ ،‬أفاد المزارعون‬ ‫أبوورك ‪ ،Upwork‬ت ُؤلِّف النساء ‪ 44‬في المائة من اإلجمالي يريد‬ ‫الذين حصلوا على معلومات عن أسعار السوق من خالل خدمة‬ ‫الكثير منهن الموازنة بين العمل والحياة األسرية‪ .‬وبين المجيبين‬ ‫الرسائل النصية القصيرة عن زيادة األسعار التي حصلوا عليها بنسبة‬ ‫على مسح استقصائي للعاملين عبر اإلنترنت من أجل هذا التقرير‪،‬‬ ‫‪ 12.5‬في المائة‪ 17.‬وفي باكستان‪ ،‬يتيح الهاتف المحمول للمزارعين‬ ‫كانت القدرة على العمل من المنزل خالل فترات تتسم بالمرونة‬ ‫التحول إلى محاصيل نقدية سريعة العطب لكن أعلى عائدا‪ ،‬وهو‬ ‫أكبر ميزة للعمل عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫ما يقلل من خسائر ما بعد الحصاد من أسرع المحاصيل تلفا بنسبة‬ ‫‪ 35-21‬في المائة‪ 18.‬وعادة ما يكون تأثير تراجع التضارب في‬ ‫زيادة إنتاجية العمال‬ ‫المعلومات أكبر حين يتصل األمر بمعلومات في األسواق النائية‬ ‫فيما يتعلق باالقتصاد إجماال‪ ،‬فإن أكبر تأثير لإلنترنت على األفراد‬ ‫‪19‬‬ ‫أو بين مزارعين يواجهون قيودا أكبر على المعلومات‪.‬‬ ‫هو أنه يزيد إنتاجية العمال‪ .‬فمع نقل المهام الروتينية المتكررة‬ ‫إلى التكنولوجيا‪ ،‬يستطيع العمال التركيز على أنشطة ذات‬ ‫زيادة فائض المستهلك‬ ‫قيمة أعلى‪ .‬فاالستخدام الحصيف للدورات التدريبية الموسعة‬ ‫حيثما أدت شبكة اإلنترنت إلى التشغيل اآللي الكامل للخدمات‪،‬‬ ‫والمفتوحة عبر اإلنترنت (‪ )MOOCs‬أو وسائل التدريس عبر‬ ‫فُ ِ‬ ‫قد الكثير من الوظائف‪ ،‬ولم يبق إال القليل منها مثل وكالء السفر‬ ‫اإلنترنت مثل أكاديمية خان يتيح للمدرسين قضاء وقت أطول‬ ‫وبائعي الكتب وموظفي متاجر الموسيقى‪ .‬بيد أن هذه الديناميات‬ ‫في تشجيع المناقشات والعمل مع الطالب الذين يتخلَّفون عن‬ ‫نفسها مفيدة للمستهلكين‪ .‬وتتوفر اآلن سلع وخدمات رقمية‬ ‫اآلخرين‪ .‬وبإمكان الباحثين تخصيص مزيد من الوقت للتفكير‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الطار ‪  4‬العوائد الرقمية وأفقر مليار نسمة‬ ‫إ‬ ‫بالنترنت‪ .‬وفي جمهورية أفريقيا الوسطى‪ ،‬تبلغ تكلفة الحصول‬ ‫إ‬ ‫يستفيد الفقراء من التقنيات الرقمية‪ ،‬لكنها فائدة متواضعة‬ ‫النترنت أكثر من ‪ 1.5‬مثل المتوسط‬ ‫على اشتراك شهر في خدمة إ‬ ‫بالمكانيات الحقيقية‪ .‬فنحو سبعة من كل عشرة أشخاص‬ ‫بالمقارنة إ‬ ‫السنوي لنصيب الفرد من الدخل‪ .‬وحتى الهواتف المحمولة باهظة‬ ‫الدنى في البلدان النامية يمتلكون هاتفا‬ ‫من خمس السكان أ‬ ‫ُ ْ‬ ‫الثمن‪ :‬فمن يمتلك هاتفا محموال في أفريقيا ينفق في المتوسط‬ ‫السواق وحصولهم‬ ‫محموال‪ ،‬وهو ما يعزز إمكانية وصولهم إلى أ‬ ‫أكثر من ‪ 13‬في المائة من دخله الشهري على المكالمات الهاتفية أو‬ ‫على الخدمات‪ .‬وفي المناطق الريفية بالنيجر‪ ،‬ساعدت معلومات‬ ‫الساسية‬‫الرسائل النصية‪ .‬والكثير من الفقراء ال يمتلكون المهارات أ‬ ‫عن أسعار المزروعات والتي يتم الحصول عليها من خالل الهاتف‬ ‫للقراءة والكتابة والحساب وهي مهارات الزمة الستخدام‬ ‫المحمول على خفض تكلفة البحث بنسبة ‪ 50‬في المائة‪.‬أ وفي‬ ‫الطفال‬‫النترنت‪ .‬وفي مالي وأوغندا‪ ،‬ال يستطيع نحو ثالثة أرباع أ‬ ‫المناطق الريفية في بيرو‪ ،‬عزز الحصول على خدمات الهاتف‬ ‫إ‬ ‫في الصف الدراسي الثالث القراءة‪ .‬وفي أفغانستان والنيجر‪ ،‬سبعة‬ ‫المحمول االستهالك الحقيقي للقطاع العائلي بنسبة ‪ 11‬في المائة‬ ‫من كل عشرة بالغين أميون‪.‬‬ ‫بين عامي ‪ 2004‬و‪ ،2009‬مما قلَّص معدل الفقر ثماني نقاط مئوية‬ ‫الجور‬‫وفي البلدان المتقدمة‪ ،‬يواجه الفقراء احتمال تراجع أ‬ ‫ب‬ ‫والفقر المدقع ‪ 5.4‬نقطة مئوية‪.‬‬ ‫وتناقص الفرص‪ ،‬حيث يضطرون على نحو متزايد إلى التنافس مع‬ ‫وقد يستفيد الفقراء من التقنيات الرقمية حتى إذا لم يكن‬ ‫من يفقدون وظائفهم بسبب أ‬ ‫التمتة‪ .‬وقد تؤدي التقنيات الرقمية‬ ‫لديهم هاتف محمول أو حاسوب‪ .‬فبطاقة الهوية الرقمية‪ ،‬على‬ ‫أيضا إلى تفاقم التباينات االجتماعية واالقتصادية‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬التي تمنح ماليين الفقراء هوية رسمية تزيد من إمكانية‬ ‫النترنت على الموازنة البلدية‬‫المثال‪ ،‬يتضح من التصويت عبر إ‬ ‫الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات العامة والخاصة‪.‬‬ ‫المقترحة في والية ريو جراند دو سول بالبرازيل‪ ،‬ومبادرات‬ ‫وفي قرية نارما ديه بوالية بيهار الهندية‪ ،‬وهي قرية محرومة‬ ‫“المبلِّغين” ‪ U-report‬في أوغندا‪،‬‬ ‫الجواء‪ ،‬يستفيد الفقراء من‬ ‫من الكهرباء والطرق الصالحة لكل أ‬ ‫إشراك المواطنين مثل مبادرة ُ‬ ‫أن المستخدمين الجدد يكونون على أ‬ ‫الرشاد الزراعي التي يحصلون عليها بالوسائط الرقمية من‬ ‫الرجح من الذكور الشبان‬ ‫خدمات إ‬ ‫الحسن حاال‬ ‫الحاصلين على التعليم الجامعي أ‬ ‫والغنياء ‪ -‬وهم أ‬ ‫ديجيتال جرين‪ ،‬وهي منظمة غير حكومية تقوم بتدريب المزارعين‬ ‫د‬ ‫بالفعل قبل قدوم إ‬ ‫النترنت‪.‬‬ ‫ج‬ ‫باستخدام مقاطع فيديو منتجة محليا‪.‬‬ ‫وسيمكِّن التقدم التكنولوجي السريع الفقراء على نحو متزايد‬‫ُ‬ ‫ومع ذلك ال ينال الفقراء إال نصيبا متواضعا من عوائد التقنيات‬ ‫من تحمل تكلفة الكثير من الخدمات التقنية واستخدامها‪ .‬غير أن‬ ‫الرقمية‪ .‬ومع أن أغلبية الفقراء يمتلكون هاتفا محموال‪ ،‬فإنهم ال‬ ‫قدرتهم على جني ثمار هذه االستثمارات ستتوقف إلى حد كبير‬ ‫النترنت وال يستطيعون ّ‬ ‫تحمل تكلفته‪.‬‬ ‫يستطيعون الوصول إلى إ‬ ‫على توفير المكمالت المناظرة‪.‬‬ ‫وفي أمريكا الالتينية‪ ،‬أقل من أسرة واحدة من كل عشر أسر تتصل‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫أ‪.Aker and Mbiti 2010 .‬‬ ‫ب‪.Beuermann, McKelvey, and Vakis 2012 .‬‬ ‫ج‪.Chomitz 2015 .‬‬ ‫د‪.Spada and others 2015; Berdou and Lopes 2015 .‬‬ ‫وحاولت بعض الدراسات قياس القيمة االقتصادية لهذه‬ ‫جديدة‪ ،‬مثل الكتب اإللكترونية والموسيقى الرقمية‪ ،‬ومحركات‬ ‫المكاسب‪ .‬وخلص مسح استقصائي أجرته مؤسسة ماكينزي في‬ ‫البحث‪ .‬وأحدثت اإلنترنت تغييرات على خدمات قائمة‪ ،‬مثل‬ ‫فرنسا وألمانيا واالتحاد الروسي وإسبانيا والمملكة المتحدة‬ ‫خدمات سيارات األجرة والضيافة والرعاية الصحية والتعليم‬ ‫والواليات المتحدة في عام ‪ 2010‬إلى أن األسرة على استعداد‬ ‫وتجارة التجزئة‪ .‬ووسع هذا من نطاق السلع والخدمات المتاحة‬ ‫أن تدفع في المتوسط ‪ 50‬دوالرا شهريا مقابل خدمات تحصل‬ ‫زز اإلنترنت رفاه المستهلك‪،‬‬ ‫ومنها خدمات الترفيه‪ .‬وهكذا يُع ِّ‬ ‫عليها مجانا اآلن عبر اإلنترنت‪ .‬وتشير بيانات استغالل الوقت في‬ ‫ولكن على نحو يصعب قياسه‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة إلى أن الفرد يكسب في المتوسط أكثر من ثالثة‬ ‫تحسن‬ ‫ُّ‬ ‫إلى‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫قطع‬ ‫تؤدي‬ ‫الرقمية‬ ‫التقنيات‬ ‫ور الناس أن‬ ‫يتص َّ‬ ‫آالف دوالر سنويا من اإلنترنت‪ .‬وفي إستونيا‪ ،‬ساعدت التوقيعات‬ ‫أحوالهم‪ .‬وفي ‪ 12‬بلدا شملها مسح استقصائي في أفريقيا‪ ،‬قال ‪65‬‬ ‫الرقمية على توفير ‪ 20‬دقيقة في المعاملة الواحدة‪ .‬وأظهرت‬ ‫في المائة من المجيبين إنهم يعتقدون أن أسرهم أصبحت أحسن‬ ‫دراسة لتكلفة الوقت في البحث عن المعلومات أن البحث في‬ ‫حاال ألنهم يمتلكون هواتف محمولة‪ ،‬ولم يوافق على هذا الرأي‬ ‫ة ما يكون أسرع في المتوسط بمقدار ‪ 15‬دقيقة‬ ‫شبكة اإلنترنت عاد ً‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ 20‬في المائة فحسب (قال ‪ 14.5‬في المائة إنهم غير متأكدين)‪.‬‬ ‫عن البحث التقليدي في المكتبة‪ ،‬وأن نتائجه أكثر دقة وموضوعية‪،‬‬ ‫ويقول ‪ 73‬في المائة إن الهواتف المحمولة تساعد على توفير‬ ‫وأن التجربة تكون أكثر متعة‪ .‬ويُحقِّق األفراد في المتوسط فائض‬ ‫بر ‪ 10‬في المائة فحسب عن آراء أخرى‪.‬‬ ‫وقت السفر وتكلفته‪ ،‬وع َّ‬ ‫مستهلك يصل إلى ‪ 500‬دوالر سنويا من هذه الخدمات‪ ،‬لتكون‬ ‫ويعتقد الثلثان أن امتالك هاتف محمول يجعلهم يشعرون بقدر‬ ‫حصلة مكاسب كبيرة عند تجميعها لكل المستهلكين‪.‬‬ ‫م ِّ‬ ‫ال ُ‬ ‫أكبر من السالمة واألمان‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫عرض عام‬ ‫اإلقرارات الضريبية إلكترونيا يخفض تكلفة االمتثال‪ ،‬ومراكز‬ ‫النترنت يمكن أن تجعل الحكومات أكثر قدرة واستجابة‬ ‫إ‬ ‫خدمات المنفذ الواحد المحوسبة والبوابات اإللكترونية تساعد‬ ‫ت ُقدِّم الحكومات خدمات غير قابلة للتداول في العادة‪ ،‬وتفتقر في‬ ‫على تحسين الكفاءة‪ .‬وساعدت التوريدات اإللكترونية الهند‬ ‫الغالب إلى وفورات الحجم‪ ،‬وال تخضع للمنافسة في السوق‪ .‬ومن‬ ‫وإندونيسيا على إضفاء مزيد من التنافس على عملية التوريد‬ ‫ث َّ‬ ‫م‪ ،‬يُشكِّل رفع الكفاءة في القطاع العام تحديا ال يُستهان به‪ ،‬ومن‬ ‫مقدِّم عطاء من خارج منطقة المشروع‪ .‬وأدَّى‬ ‫بزيادة احتمال فوز ُ‬ ‫المتوقع أن تحقق اإلنترنت مكاسب كبيرة في تقديم الخدمات‬ ‫هذا إلى تحسين جودة البنية التحتية‪ .‬غير أن أغلبية مشروعات‬ ‫العامة‪ .‬وهناك أمثلة كثيرة رفعت فيها اإلنترنت قدرات القطاع‬ ‫التكنولوجيا الرقمية بالقطاع العام تفشل في تحقيق أهداف‬ ‫العام‪ .‬ويُتيح أيضا تحسين أدوات التواصل مع المواطنين وتقديم‬ ‫‪22‬‬ ‫المشروع‪ ،‬مما يؤدي إلى إهدار كبير لموارد المالية العامة‪.‬‬ ‫المعلومات زيادة المشاركة من خالل االحتواء االجتماعي في برامج‬ ‫وتساعد التقنيات الرقمية أيضا على تحسين اإلدارة من خالل‬ ‫المساعدات االجتماعية أو متابعة أداء الموظفين العموميين وتقديم‬ ‫مال‪ .‬فقد خلص عدد صغير — وإن كان متزايدا —‬ ‫مراقبة أداء الع َّ‬ ‫المالحظات التقييمية عليه‪ .‬وتساعد اإلنترنت المواطنين على‬ ‫من دراسات تقييم األثر إلى وجود تأثيرات إيجابية بوجه عام‬ ‫التواصل وتنظيم العمل الجماعي عبر اإلنترنت من أجل ممارسة‬ ‫من المراقبة المستندة إلى وسائط تكنولوجية لتغيُّب العمال عن‬ ‫الضغوط حين يكون األداء الحكومي دون توقعات المواطنين‪.‬‬ ‫العمل حينما تقترن بإصالحات مؤسسية أخرى‪ 23.‬وفي أوغندا‪،‬‬ ‫حيث يُقدَّر معدل تغيُّب المدرسين بنحو ‪ 17‬في المائة‪ ،‬يستخدم‬ ‫توسيع المشاركة‬ ‫المدرسون األوائل الهاتف المحمول في تسجيل الحضور‪ ،‬ونقل‬ ‫االفتقار إلى الهوية يمثل عائقا أمام ممارسة الفقراء حقوقهم‬ ‫البيانات إلى قاعدة بيانات مركزية تقوم بإعداد تقارير أسبوعية‪.‬‬ ‫الديمقراطية واإلنسانية األساسية‪ .‬وحيثما تكون نظم التسجيل‬ ‫وساعد البرنامج الذي صاحبه منح المدرسين حوافز مالية مرتبطة‬ ‫المدني ضعيفة أو غير قائمة‪ ،‬ال يتم احتساب الفقراء ببساطة‪.‬‬ ‫بالحضور على خفض التغيُّب عن العمل ‪ 11‬نقطة مئوية‪ .‬وتتيح‬ ‫ولذلك يمكن أن يساعد تعريف الهوية الرقمية في تذليل عوائق‬ ‫اإلنترنت أيضا بيانات آنية من أجل تحسين التخطيط واإلدارة‬ ‫المشاركة‪ .‬وقد أدخل الكثير من البلدان نظم الهوية الرقمية‬ ‫للمنشآت الخدمية‪ .‬وفي غانا وكينيا وتنزانيا وزامبيا‪ ،‬يستخدم‬ ‫المتعددة األغراض أو نظما خاصة لالنتخابات أو إلدارة التحويالت‬ ‫عمال الرعاية الصحية الهاتف المحمول في اإلبالغ عن العقاقير‬ ‫بعد الصراع‪ ،‬وما لذلك من منافع عديدة بينها زيادة كفاءة القطاع‬ ‫مزيَّفة ونفاد المخزون‪ .‬ومن شأن هذه المعلومات‪ ،‬التي يتم‬ ‫ال ُ‬ ‫العام‪ .‬وتم إصدار بطاقات هوية رقمية لما يقرب من ‪ 900‬مليون‬ ‫تجميعها في قاعدة بيانات مركزية وتقسيمها جغرافيا‪ ،‬أن تساعد‬ ‫هندي في السنوات الخمس الماضية‪ ،‬وهم يستخدمونها في فتح‬ ‫المديرين على معالجة أوجه النقص في العقاقير والمعدات‪.‬‬ ‫حسابات مصرفية‪ ،‬ومراقبة حضور الموظفين المدنيين‪ ،‬وتحديد‬ ‫إن إتاحة الفرصة للمواطنين إلبداء مالحظات تقييمية سريعا‬ ‫من يحصلون على الدعم الحكومي‪ .‬وكشف النظام اإللكتروني‬ ‫ساعدت على تحسين األداء في كثير من الحاالت‪ .‬وتتيح تطبيقات‬ ‫للهوية الرقمية في نيجيريا عن ‪ 62‬ألف “عامل وهمي”‪ ،‬وهو ما‬ ‫الهاتف المحمول مثل ‪ SeeClickFix‬و ‪ FixMyStreet‬في الواليات‬ ‫يوفِّر مليار دوالر سنويا‪ .‬بيد أن أهم ميزة قد تتمثَّل في تحسين‬ ‫حفَر‬ ‫المتحدة والمملكة المتحدة للمستخدمين اإلبالغ عن ال ُ‬ ‫مشة أو المحرومة في المجتمع‪.‬‬ ‫دمج الشرائح ال ُ‬ ‫مه َّ‬ ‫والكتابات على الجدران والتخلُّص غير المشروع من النفايات‪.‬‬ ‫وت ُمكِّن التقنيات الرقمية الفقراء أيضا من اإلدالء بصوتهم من‬ ‫وتستطيع الحكومات الرد على المواطنين بتوضيح ما تم اتخاذه‬ ‫خالل تزويدهم بوسيلة قوية لتحديد الهوية والحد من االحتيال‬ ‫من إجراءات لتصحيح الوضع‪ .‬وتنتشر اآلن مراكز اتصاالت اإلنترنت‬ ‫والترهيب من خالل تحسين الرصد والمتابعة‪ .‬وتتيح الهواتف‬ ‫التي تتيح للمواطنين اإلبالغ عن المشكالت‪ ،‬وتتبُّع وضع طلباتهم‬ ‫المحمولة للمواطنين اإلبالغ عن حاالت العنف وترهيب الناخبين‬ ‫في كثير من المدن ومنها‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬برشلونة‬ ‫وتحسين مشاركتهم في االنتخابات‪ .‬وفي موزامبيق‪ ،‬مكَّنت خدمة‬ ‫وبوينس آيرس ومسقط وريو دي جانيرو وسول وأوالن باتور‪.‬‬ ‫الرسائل القصيرة المواطنين من اإلبالغ عن المخالفات االنتخابية‪،‬‬ ‫وتستخدم شركة مياه نيروبي المنصة اإللكترونية ‪،MajiVoice‬‬ ‫وزادت نسبة إقبال الناخبين على اإلدالء بأصواتهم خمس نقاط‬ ‫وتستخدم ‪ — EDE Este‬وهي إحدى شركات الكهرباء في‬ ‫مئوية‪ 21.‬وفي كينيا‪ ،‬يساعد التطبيقان اإللكترونيان أوشاهدي‬ ‫بع‬‫الجمهورية الدومينيكية — نظاما مماثال لتلقِّي الشكاوى‪ ،‬وتت ُّ‬ ‫‪ Ushahidi‬وأوشاجوزي ‪ Uchaguzi‬اللذان يستندان إلى جمع‬ ‫خطوات حلها من خالل عملية آلية‪ ،‬وإبالغ المواطنين أوال بأول‬ ‫المعلومات من الجمهور على اإلبالغ عن حوادث العنف االنتخابي‪.‬‬ ‫عن سير شكاواهم‪ .‬وحين يتم استخدام هذه المنصات استخداما‬ ‫ومن خالل مضاعفة مصادر المعلومات‪ ،‬تستطيع شبكة اإلنترنت الحد‬ ‫جيدا‪ ،‬يهتم المواطنون بانتهاز الفرصة لإلدالء بمالحظات تقييمية‪،‬‬ ‫من مخاطر االستحواذ اإلعالمي وزيادة صعوبة الرقابة الحكومية‪.‬‬ ‫مما يخفض من الوقت الالزم لحل المشكالت (انظر الشكل ‪.)12‬‬ ‫تحسين قدرات القطاع العام‬ ‫تعزيز القدرة على التعبير عن الرأي‬ ‫ترفع اإلنترنت الكفاءة واإلنتاجية من خالل األتمتة واإلدارة‬ ‫بدأت الحكومات‪ ،‬والسيما في البلدان المتقدمة في مجال‬ ‫التي تستند إلى البيانات‪ .‬وقد حاولت كل البلدان تقريبا أتمتة‬ ‫التقنيات الرقمية مثل إستونيا وكوريا وسنغافورة‪ ،‬تستغل تحليل‬ ‫اإلدارة الضريبية والجمركية‪ ،‬وكذلك في إعداد الموازنة وتنفيذها‪،‬‬ ‫البيانات والمنصات الرقمية في جعل عملية وضع السياسات أسرع‬ ‫واألعمال المحاسبية‪ .‬وكانت نتائج هذه الجهود متفاوتة‪ .‬فتقديم‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪18‬‬ ‫�كة المياه‬‫أك� ف� ش‬ ‫المخاطر‪ :‬التركُّز والتفاوتات والسيطرة‬ ‫برسعة ب ي‬ ‫آ‬ ‫الشكل ‪  12‬عدد ب‬ ‫أك� من الشكاوى تم حلها‬ ‫و�‪ ،‬بعد إدخال النظام الرقمي لجمع الراء التقييمية للعمالء‬ ‫بن� ب ي‬ ‫ي‬ ‫وهكذا‪ ،‬فإن اإلنترنت قد تكون عامال فاعال في التنمية‪ .‬ولكن‬ ‫‪60,000‬‬ ‫‪120‬‬ ‫كما يُوث ِّق التقرير‪ ،‬ال تتحقَّق المكاسب في أغلب األحيان‪ ،‬وتُؤدِّي‬ ‫اإلنترنت أحيانا إلى تفاقم مشكالت قائمة‪ .‬فما السبب؟ تكشف‬ ‫‪50,000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫معقَّدة أو أنشطة األعمال أو‬ ‫نظرة ثاقبة أنه بالنسبة للمهن ال ُ‬ ‫عدد ا يام لحل المشكلة‬ ‫‪40,000‬‬ ‫‪80‬‬ ‫الخدمات العامة‪ ،‬فإن اإلنترنت عادة ما تجعل جزءا فحسب من‬ ‫عدد الشكاوى‬ ‫المهام أرخص تكلفة أو أكثر كفاءة أو أيسر تنفيذا عن طريق‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪60‬‬ ‫األتمتة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن جزءا آخر من المهام يتطلَّب قدرات‬ ‫يحوزها البشر بوفرة‪ ،‬ولكن الحاسوب يفتقر إليها‪ .‬فقد أصبح‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪ 40‬تطبيق‬ ‫‪MajiVoice‬‬ ‫رافين بالبنوك مها َّ‬ ‫م‬ ‫الكثير من المهام التقليدية للمحاسبين أو الص َّ‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫آلية اآلن‪ ،‬كإجراء الحسابات أو تجهيز عمليات السحب‪ .‬وتتطلَّب‬ ‫مهام أخرى مهارات استدالل أو مهارات اجتماعية وعاطفية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫معقدة‪ ،‬مثل إعداد إستراتيجيات ضريبية أو تقديم المشورة‬ ‫ديسم ‪/‬كانون ا ول‬ ‫يونيو‪/‬حزيران‬ ‫ديسم ‪/‬كانون ا ول‬ ‫يونيو‪/‬حزيران‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫للعمالء‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن الكثير من الخدمات العامة التي تنطوي على‬ ‫الوقت ال زم للحل‬ ‫تقديم معلومات أو تراخيص روتينية يمكن إنجازها آليا‪ .‬ولكن‬ ‫عدد الشكاوى ال تم إرسالها‬ ‫م أخرى مثل التدريس أو حفظ األمن تحتاج إلى درجة عالية‬ ‫مها َّ‬ ‫عدد الشكاوى ال تم حلها‬ ‫من الحدس‪ ،‬والمعرفة الضمنية‪ ،‬والتقدير البشري‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬البنك الدولي ‪ .2015‬بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_12‬‬ ‫ويبرز الكثير من مشكالت وإخفاقات اإلنترنت حين يتم تطبيق‬ ‫مالحظة‪ :‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 11-3‬بالتقرير الكامل‪.‬‬ ‫مالت المناظرة” كافية‪.‬‬ ‫مك ِّ‬‫التكنولوجيا الرقمية دون أن تكون “ال ُ‬ ‫وتيرة وأكثر استنارة وتكامال‪ .‬وتفتح اإلنترنت أيضا سبال جديدة‬ ‫مالت الرئيسية هي لوائح تنظيمية‬ ‫مالت؟ ال ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫فما هي هذه ال ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫للديمقراطية التشاركية‪ .‬فقد شهدت أيسلندا تجربة إعادة كتابة‬ ‫تكفل درجة عالية من التنافسية‪ ،‬ومهارات استخدام التكنولوجيا‪،‬‬ ‫دستورها من خالل استلهام آراء الجمهور‪ ،‬واستكشفت البرازيل‬ ‫ومؤسسات خاضعة للمساءلة (الشكل ‪.)13‬‬ ‫وإستونيا سبال تشاركية لوضع القوانين‪ .‬وتساعد وسائل التواصل‬ ‫• حينما تساعد اإلنترنت على تحقيق وفورات الحجم للشركات‪،‬‬ ‫االجتماعي على تذليل الحواجز التقليدية في طريق العمل‬ ‫ولكن بيئة األعمال تكبح المنافسة‪ ،‬تكون النتيجة التركُّز‬ ‫الجماعي للمواطنين‪ ،‬وذلك عن طريق الخفض الشديد لتكلفة‬ ‫االتصال والتنسيق‪ .‬ويُظهر عدد متزايد من الكتابات التجريبية أيضا‬ ‫مفرِط في قوى السوق وزيادة االحتكارات‪ ،‬وهو ما يعوق‬ ‫ال ُ‬ ‫أن الهواتف المحمولة واستخدام موقعي تويتر وفيسبوك ساعدت‬ ‫االبتكار في المستقبل‪.‬‬ ‫االحتجاجات أثناء أحداث الربيع العربي في مصر‪ 24‬والمظاهرات‬ ‫• حينما تؤدي اإلنترنت إلى أتمتة الكثير من المهام‪ ،‬وال يمتلك‬ ‫المناهضة للحرب في الواليات المتحدة‪ 25‬وجهود تعبئة المواطنين‬ ‫العمال المهارات التي تعززها التكنولوجيا‪ ،‬تكون النتيجة زيادة‬ ‫‪26‬‬ ‫في أنحاء أفريقيا‪.‬‬ ‫التفاوتات بدال من زيادة الكفاءة‪.‬‬ ‫• وحينما تساعد اإلنترنت على تذليل الحواجز المعلوماتية التي‬ ‫كمالت مناظرة‪ ،‬قد َّ‬ ‫تتحول الفرص إىل مخاطر‬ ‫الشكل ‪  13‬مع غياب ُ‬ ‫م ِّ‬ ‫تعوق تقديم الخدمات‪ ،‬ولكن الحكومات ال تزال غير خاضعة‬ ‫للمساءلة‪ ،‬تكون النتيجة مزيدا من السيطرة على المواطنين ال‬ ‫التقنيات الرقمية‬ ‫مزيدا من التمكين واالحتواء االجتماعي‪.‬‬ ‫ويصبح التفاعل بين استثمارات اإلنترنت واإلصالحات في‬ ‫ملة هو صميم المناقشات المتصلة بالسياسات بشأن‬ ‫مجاالت مك ّ‬ ‫ورت دراسة لكلوديا جولدن ولورانس‬ ‫َّ‬ ‫وص‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫تأثيرات‬ ‫وفورات الحجم‬ ‫‪27‬‬ ‫كاتس عام ‪ 2008‬استنادا إلى دراسة سابقة لجان تنبرجن‪،‬‬ ‫أتمتة بدون مهارات‬ ‫معلومات بدون مساءلة‬ ‫بدون منافسة‬ ‫هذه الديناميات في سوق العمل على أنها “سباق بين التعليم‬ ‫والتكنولوجيا”‪ .‬فكلَّما تقدَّمت التكنولوجيا‪ ،‬أصبحت بعض المهارات‬ ‫عتيقة‪ .‬ويجب على العمال اكتساب مهارات جديدة تساعدهم‬ ‫ال كّز‬ ‫التفاوتات‬ ‫السيطرة‬ ‫على زيادة إنتاجيتهم بمساعدة تلك التكنولوجيا‪ .‬لكن التعديل‬ ‫يستغرق وقتا‪ ،‬وسيكون مؤلما للكثيرين‪ ،‬بيد أن هذا هو الطريق‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫‪19‬‬ ‫عرض عام‬ ‫الشكل ‪  14‬عوامل تُفس انخفاض معدل استخدام ش‬ ‫ال�كات تقنيات رقمية‬ ‫مك ِّ‬ ‫مالت في‬ ‫لتقدُّم البلدان‪ .‬وتناقش الفصول التالية المخاطر وال ُ‬ ‫ِّ‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬وفي أسواق العمل‪ ،‬وفي القطاع العام‪.‬‬ ‫مصالح مكتسبة‬ ‫التركُّز المتزايد‪ :‬الترابط بين اللوائح التنفيذية والتكنولوجيا‬ ‫غموض اللوائح‬ ‫المنافسة هي إحدى اآلليات الرئيسية التي تساعد اإلنترنت من‬ ‫تنظيمية‬ ‫ا قتصاد‬ ‫خاللها على تعزيز النمو االقتصادي‪ .‬ويزداد تدفُّق المعلومات‪،‬‬ ‫ا قتصاد الرقمي‬ ‫المناظر‬ ‫وسرعة الحصول عليها‪ ،‬ومن ثم يُتاح للمستهلكين مجال أكبر‬ ‫]‪ %5-4‬من إجما الناتج المح ؛‬ ‫‪ %2-1‬من الوظائف[‬ ‫لالختيار‪ ،‬ويمكنهم المقارنة بين األسعار بمزيد من السهولة‪.‬‬ ‫ا حتكار الرقمي‬ ‫وتستطيع الشركات التي تستخدم التكنولوجيا بكفاءة أكبر‪،‬‬ ‫تحسين أدائها مما يجبر اآلخرين على أن يحذوا حذوها‪ .‬وهناك‬ ‫أدلة وشواهد كثيرة على أن هذا يحدث في كل مناحي االقتصاد‪،‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫لكن قد تظهر ثالث مشكالت محتملة‪.‬‬ ‫وهات شديدة تسود فيها احتكارات‬ ‫األولى‪ ،‬مع أن اإلنترنت تنتشر بسرعة في القطاع الخاص لبعض‬ ‫حينما تدخل أسواقا تعاني تش ُّ‬ ‫فعلية أو احتكارات القلة‪ .‬ولذلك يجب الموازنة بين مخاطر‬ ‫نيها كان بطيئا بين الشركات التي ال تعتمد على‬ ‫البلدان‪ ،‬فإن تب ّ‬ ‫السماح بدخول شركات جديدة ال تستوفي كامل المتطلبات‬ ‫تقنيات المعلومات واالتصال في بلدان أخرى‪ .‬وفي العادة يزيد‬ ‫التنظيمية إلى سوق ما والمنافع التي تعود على المستهلكين من‬ ‫استخدام التقنيات الرقمية بين الشركات األكبر حجما السريعة‬ ‫انخفاض األسعار وزيادة وسائل الراحة‪.‬‬ ‫جهة للتصدير والقائمة في‬ ‫م َّ‬ ‫و َّ‬ ‫النمو ذات المهارات الكثيفة وال ُ‬ ‫يمن للكثير من‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫الوضع‬ ‫وينبع الخطر المحتمل الثالث من‬ ‫المناطق الحضرية‪ .‬وأسباب هذه االختالفات ليست مفهومة فهما‬ ‫ُ ِّ‬ ‫المنصات اإللكترونية ووسطاء اإلنترنت‪ .‬ويُظهِر تاريخ االقتصاد‬ ‫واضحا‪ .‬وقد يُعزى االختالف في معدالت اعتماد التقنيات الرقمية‬ ‫أن الشركات تستغل الوضع المهيمن في العادة‪ .‬وقد ال تكون‬ ‫إلى الفروق في الدخل‪ ،‬وخصائص القطاع‪ ،‬وقدرات اإلدارة‪ ،‬ولكن‬ ‫شركات اإلنترنت استثناء من هذه القاعدة‪ .‬إذ تحابي الخصائص‬ ‫قد يكون سببه أيضا الحواجز التي تعوق اعتماد هذه التقنيات‬ ‫يمن بعض‬ ‫(الشكل ‪ .)14‬وأحد االحتماالت لذلك هو فرض رسوم استيراد‬ ‫االقتصادية لإلنترنت االحتكارات الطبيعية وتُه ِّ‬ ‫‪28‬‬ ‫المنصات اإللكترونية اآلن على أسواقها‪ .‬وهي تتمتَّع بتحقيق‬ ‫مرتفعة على السلع والخدمات اإللكترونية في بعض البلدان‪.‬‬ ‫أرباح عالية تُمكِّنها من االستحواذ سريعا على األسواق الجديدة‬ ‫وهناك احتمال آخر هو تشوهات السوق وإجراءات الحماية‬ ‫إما بشراء الشركات المنافسة أو تقديم خدمة منافسة‪ ،‬وبذلك‬ ‫التي ت ُمكِّن الشركات من الحفاظ على أرباحها دونما تهديدات‬ ‫ال يبقى للشركات المحلية المبتدئة سوى أسواق صغيرة لفئات‬ ‫من داخلين جدد أكثر ابتكارا وإبداعا‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قامت‬ ‫متميزة من المستهلكين‪ .‬ويواجه البعض من أكبر شركات اإلنترنت‬ ‫الشركات المكسيكية التي واجهت منافسة من الصين بزيادة‬ ‫بل السلطات الرقابية‪ .‬وكانت‬ ‫اآلن تدقيقا وتمحيصا ألنشطتها من ِ‬ ‫قَ‬ ‫عدد الحواسيب لكل موظف‪ ،‬وأصبح احتمال استخدامها اإلنترنت‬ ‫جوجل التي تسيطر على نحو ثلث اإليرادات العالمية من اإلعالنات‬ ‫في الشراء يعادل مثلي نظيره لدى الشركات التي ال تواجه‬ ‫الرقمية‪ 29‬محل تحقيقات بسبب منحها معاملة تفضيلية لمنتجاتها‬ ‫منافسة قوية‪.‬‬ ‫ة محتوى مملوكا للغير‪ ،‬وممارسات إقصائية في‬ ‫وخدماتها‪ ،‬مستغل ً‬ ‫والثانية‪ ،‬هي أنه حينما تدخل شركات اإلنترنت دائرة نفوذ‬ ‫عرضها لإلعالنات‪ 30.‬واستغلت أمازون أكبر منصة بيع إلكترونية‬ ‫نظائرها التقليدية التي ال تستخدم اإلنترنت‪ ،‬يكون االضطراب‬ ‫لناشري الكتب قوتها في السوق لفرض سياساتها التسعيرية‪.‬‬ ‫كبيرا‪ ،‬وغالبا ما ال تدري الجهات الرقابية هل أو كيف ينبغي أن‬ ‫وقاومت سفاريكوم التي تقوم بتشغيل نظام الدفع اإللكتروني‬ ‫مى شركات‬ ‫يكون رد فعلها‪ .‬فمنذ فترة قصيرة‪ ،‬في إطار ما يُس َّ‬ ‫إم‪-‬بيسا دخول شركات منافسة من مقدمي هذه الخدمات إلى‬ ‫“اقتصاد حسب الطلب” شكَّلت شركتا أوبر ‪ Uber‬وإير بي‪.‬إن‪.‬‬ ‫السوق‪ .‬ويثير الكم الهائل من المعلومات الشخصية التي يمكن‬ ‫بي ‪ Airbnb‬تحديا لقطاعات سيارات األجرة والفنادق‪ .‬فنموذج‬ ‫تحديد هوية أصحابها ويجمعها الكثير من هذه الشركات تحديات‬ ‫أعمال منصتهما اإللكترونية قابل للتوسعة‪ ،‬وعالمي النطاق‪ ،‬وحفَّز‬ ‫أخرى (اإلطار ‪.)5‬‬ ‫مقلِّدة‪ .‬وفي مدن‬ ‫على انطالق العديد من التجارب المحلية ال ُ‬ ‫ومن السابق ألوانه معرفة هل ستؤدي هذه المشكالت إلى‬ ‫تمتد من باريس إلى دلهي إلى بكين‪ ،‬تمثَّل رد الفعل من جانب‬ ‫تقليص المكاسب االقتصادية العامة من اإلنترنت‪ ،‬أو ستتعرض‬ ‫الشركات التقليدية القائمة في أنها تسعى جاهدة إلبعاد هؤالء‬ ‫يرات‬ ‫للتخفيف من خالل انخفاض تكلفة دخول القطاع والتغ ُّ‬ ‫المنافسين الجدد‪ ،‬وذلك في العادة بدعوة الجهات الرقابية إلى‬ ‫التكنولوجية السريعة‪ .‬وقد استفاد المستهلكون بوجه عام‬ ‫إنفاذ القواعد التنظيمية للقطاع‪ ،‬مثل معرفة المدينة (في حالة‬ ‫من نماذج األعمال المستندة إلى اإلنترنت للشركات القائمة‬ ‫لندن) أو متطلبات التأمين‪ .‬وقد تكون هذه الدعوة مقبولة حين‬ ‫والجديدة‪ .‬وتتسم األسواق بدرجة عالية من الدينامية‪ ،‬ولذلك‬ ‫تحمي اللوائح التنظيمية السالمة العامة وتكفل الحد األدنى من‬ ‫رك أوال قد‬ ‫فإن الكثير من المزايا الناجمة عن الحجم أو التح ُّ‬ ‫مستويات جودة الخدمات‪ .‬ولكن هذه النماذج غالبا ما تنجح‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪20‬‬ ‫العجاب عىل فيسبوك — المفاضلة ي ن‬ ‫ب� الراحة والخصوصية‬ ‫الطار ‪  5‬ما تكشفه مرات إ‬ ‫إ‬ ‫لخرين‪.‬‬ ‫وغالبا ما تقوم الشركات التي تجمع البيانات ببيعها آ‬ ‫حين كتب علماء اقتصاد مثل جورج ستيجلر وريتشارد بوزنر عن‬ ‫إذ قامت إحدي شركات البيانات بجمع ‪ 1500‬معلومة في المتوسط‬ ‫الخصوصية واالقتصاد في أوائل الثمانينيات‪ ،‬أثارا الكثير من القضايا‬ ‫عن أكثر من نصف مليار مستخدم في ش َّتى أنحاء العالم من‬ ‫التي تُناقَش اليوم‪ ،‬ولكن في ذلك الوقت كان “تخزين المعلومات‬ ‫النترنت المختلفة‪ .‬ولكن‬ ‫قدمها أناس طواعية في مواقع إ‬ ‫معلومات َّ‬ ‫واسترجاعها ونشرها بدقة أمورا باهظة التكلفة”‪.‬أ واليوم تساعد‬ ‫العجاب على‬ ‫حتى البيانات التي يسهل الحصول عليها مثل “مرات إ‬ ‫مجموعة هائلة من معلومات التعريف الشخصية على زيادة كفاءة‬ ‫“التوجه الجنسي‬ ‫ُّ‬ ‫الفيسبوك” يمكنها التنبؤ بخصائص دقيقة منها‬ ‫تقديم الخدمات وجعله أكثر مالءمة الحتياجات العمالء‪ .‬ويستطيع‬ ‫واالنتماء العرقي ووجهات النظر الدينية والسياسية‪ ،‬وخصائص‬ ‫قدمو الخدمات تحديد العمالء الذين يستهدفونهم وتسعير‬ ‫م ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الدمان‪ ،‬وانفصال‬ ‫الشخصية‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والسعادة‪ ،‬وتعاطي مواد إ‬ ‫منتجاتهم على نحو أفضل من ذي قبل‪ ،‬استنادا إلى الخصائص‬ ‫البوين‪ ،‬والسن‪ ،‬ونوع الجنس” ب وتستطيع مستشعرات الهواتف‬ ‫أ‬ ‫حركات البحث نتائج بحث أكثر‬ ‫م ِّ‬ ‫والتفضيالت المعروفة‪ .‬وتُتيح ُ‬ ‫الذكية استنتاج خصائص المستخدم ومنها “المزاج ومستويات‬ ‫مالءمة لالحتياجات‪ .‬وتستطيع شركات التأمين الطبي والتأمين‬ ‫الجهاد‪ ،‬ونوع الشخصية‪ ،‬واالضطراب النفسي الثنائي القطب‪،‬‬ ‫إ‬ ‫على السيارات تسعير أقساط التأمين على نحو أفضل باستخدام‬ ‫والصفات الديموغرافية (مثل النوع والحالة الزوجية والوضع‬ ‫معلومات يمكن التحقق منها عن ممارسة التمرينات الرياضية أو‬ ‫الوظيفي) وعادات التدخين‪ ،‬والرفاهية العامة‪ ،‬وحالة مرض الشلل‬ ‫مكن للحكومات استخدام نُظُم البيانات في‬ ‫سلوكيات القيادة‪ .‬ويُ ِ‬ ‫الرعاش‪ ،‬وأنماط النوم‪ ،‬والسعادة ومستويات التمرينات الرياضية‬ ‫العباء البيروقراطية التي يتحملها المواطنون‪ .‬وفي نظام‬ ‫الحد من أ‬ ‫ج‬ ‫وأنواع النشاط أو الحركة البدنية”‪.‬‬ ‫اللكترونية في إستونيا‪ ،‬ال يضطر المواطنون أبدا إلى‬ ‫الحكومة إ‬ ‫النترنت مثل سرقة الهوية حين تقع‬ ‫ما هي المخاطر؟ جرائم إ‬ ‫تقديم المعلومات ذاتها مرتين‪.‬‬ ‫أ‬ ‫بيانات تم تخزينها على نحو غير مأمون في اليدي الخطأ‪ .‬والتفرقة‬ ‫والمشكلة هي أن القليل من الناس يعرفون كيف يتم جمع‬ ‫في المعاملة حين يتم تقاضي عالوة سعرية أو سعر فائدة أعلى‬ ‫هذه المقادير الكبيرة من البيانات واستخدامها‪ .‬ومن يتحكَّم فيها‪.‬‬ ‫حرمون من وظيفة على أساس معلومات خاطئة‬ ‫من العمالء‪ ،‬أو يُ َ‬ ‫فالمستخدمون ال يعرفون دائما ما هي المعلومات التي تُ َ‬ ‫جمع‪،‬‬ ‫مؤرخة‬ ‫َّ‬ ‫معلومات‬ ‫وجود‬ ‫واستمرار‬ ‫بسهولة‪.‬‬ ‫تصحيحها‬ ‫ال يمكنهم‬ ‫عما يتم جمعه من‬ ‫قدمو الخدمات ال يكشفون في الغالب ّ‬ ‫وم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫حرجة وإن كانت غير مهمة‪،‬‬ ‫حرم من الحماية من المعلومات ُ‬ ‫الم ِ‬ ‫تَ ِ‬ ‫معلومات‪ .‬إن جمع الحكومات معلومات شخصية سرا قد يتعلق‬ ‫أو من فرصة ثانية‪ ،‬وهو ما دفع إلى إصدار حكم قضائي في أوروبا‬ ‫بأسباب مشروعة تتصل بإنفاذ القانون‪ ،‬لكنه ينتهك في بعض‬ ‫الهم من ذلك‪ ،‬هو تدنِّي الثقة‪،‬‬ ‫يكفل “الحق في النسيان”‪ .‬ولعل أ‬ ‫الحيان القوانين والحقوق‪ ،‬كما أظهرت المعلومات التي كشف‬ ‫أ‬ ‫المثل للإ نترنت‪ .‬وتتفاوت هذه المخاوف‬ ‫ومن ثم االستخدام دون أ‬ ‫أ‬ ‫سنودن عن تجسس وكاالت المن في الواليات المتحدة‬ ‫عنها إدوارد ِ‬ ‫فيما بين المجتمعات‪ .‬إذ يعتقد ‪ 58‬في المائة من النيجيريين و‪57‬‬ ‫والمملكة المتحدة وغيرهما‪ .‬ونتج عن ذلك ظهور “قومية البيانات”‬ ‫النترنت آمنة‬ ‫في المائة من الهنود أن المعلومات الخاصة على إ‬ ‫الجديدة حيث تطالب البلدان بتخزين البيانات عن مواطنيها داخل‬ ‫جدا‪ ،‬لكن النسبة تبلغ ‪ 18‬في المائة فحسب بين الفرنسيين و‪ 16‬في‬ ‫فضل تكنولوجيا محلية قد تكون أدنى مستوى أو أكثر‬ ‫حدودها‪ ،‬أو تُ ِّ‬ ‫د‬ ‫المائة بين المجيبين أ‬ ‫اللمان‪.‬‬ ‫تكلفة‪ ،‬ولكن موثوق بها بدرجة أكبر‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬على أساس بيبيت ‪ ،2014‬وكاسترو ‪ ،2013‬إ‬ ‫واليكونوميست ‪ ،2014‬وكوسينسكي وستيلويل وجرابيل ‪.2013‬‬ ‫أ‪Posner 1981 .‬‬ ‫ب‪Kosinski, Stillwell, and Graepel 2013 .‬‬ ‫ج‪  .‬انظر )‪ Peppet (2014‬بشأن التفضيالت الفردية‬ ‫د‪CIGI and Ipsos 2014 .‬‬ ‫زيادة التفاوتات‪ :‬السباق بين المهارات والتكنولوجيا‬ ‫تكون مؤقتة‪ .‬وت ُتيح زيادة الحجم للشركات الكبيرة تقديم‬ ‫إذا كانت اإلنترنت والتقنيات المتصلة بها تساعد على تعزيز النمو‪،‬‬ ‫خدمات ومنتجات بتكلفة منخفضة أو مجانا‪ ،‬وتساعد أرباحها‬ ‫فكيف يتم تقاسم المكاسب في سوق العمل؟ مع أن التقنيات‬ ‫المرتفعة على تعزيز االستثمارات في البحوث والتطوير‪ .‬وفي‬ ‫الرقمية تزيد اإلنتاجية وتعزز مستويات الرفاهية عموما‪ ،‬فإن ما‬ ‫الوقت نفسه‪ ،‬من الواضح أن المنافسة وهيكل السوق على‬ ‫يصيب أسواق العمل من اختالالت قد يكون مؤلما ويؤدي إلى‬ ‫اإلنترنت ال يختلفان كثيرا في العديد من الجوانب عن العالم‬ ‫زيادة التفاوتات وعدم المساواة‪ .‬وتكشف االتجاهات العالمية عن‬ ‫التقليدي‪ .‬ويجب أن تضمن السياسات أن يتاح لكل الشركات‬ ‫بعض المؤشرات‪ .‬وأحدها هو أن نسبة الدخل القومي التي تذهب‬ ‫كرة دخول األسواق والتنافس على قدم المساواة‪ .‬وإال‪ ،‬فإن‬‫مبت ِ‬ ‫ال ُ‬ ‫إلى العمال‪ ،‬والسيما من يقومون بأعمال روتينية‪ ،‬انخفضت بشدة‬ ‫األداء االقتصادي بين الشركاء من مختلف األحجام وفي مختلف‬ ‫في الكثير من البلدان النامية — وإن كانت البرازيل وأوكرانيا‬ ‫البلدان قد يزداد تباينا‪ ،‬ويسهم في تباين مماثل في األداء بين‬ ‫استثناء من القاعدة (الشكل ‪ 31.)15‬وزادت التفاوتات بدرجة أكبر‬ ‫االقتصاد الوطني لمختلف البلدان‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫عرض عام‬ ‫الشكل ‪  16‬انخفاض نصيب العمالة من الدخل القومي يرتبط بزيادة التفاوتات‬ ‫اليدي العاملة من الدخل القومي‬ ‫الشكل ‪  15‬نسبة أ‬ ‫الكث� من البلدان ومنها بعض البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫التغير في معامل جيني مقابل النمو في نصيب العمالة من الدخل القومي‪2010-1995 ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫� ي‬ ‫ت�اجع ي‬ ‫النتاج منذ عام ‪,1975‬‬ ‫أ‬ ‫‪30‬‬ ‫االتجاهات في نسبة اليدي العاملة من إ‬ ‫التغ‬ ‫‪25‬‬ ‫نقاط مئوية كل ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪CHN‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪FIN‬‬ ‫بولندا‬ ‫معامل جي‬ ‫‪DNK‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪LVA‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪BGR‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إستونيا‬ ‫‪EST‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪GBR‬‬ ‫‪CRI‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سلوفينيا‬ ‫ا سته ك أو الدخل )‪(%‬‬ ‫‪ITA‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لتوانيا‬ ‫‪BLR‬‬ ‫‪HND‬‬ ‫‪ESP NOR‬‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫‪GRC‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫ال ويج‬ ‫‪ARG‬‬ ‫‪PAN‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫لكسم ج‬ ‫‪PRY‬‬ ‫‪IRL‬‬ ‫و يات ميكرون يا الموحدة‪.‬‬ ‫‪TUN‬‬ ‫‪–15‬‬ ‫ناميبيا‬ ‫تفيا‬ ‫‪–20‬‬ ‫نيوزيلندا‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫‪–15‬‬ ‫‪–20‬‬ ‫‪–25 –30‬‬ ‫الص‬ ‫نصيب الناتج القومي الموجه للعمالة )‪(%‬‬ ‫التغ‬ ‫فنلندا‬ ‫تونس‬ ‫المصدر‪ :‬إيدن وجاجل ‪ ،2015‬لتقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬وبيانات في‬ ‫ا رجنت‬ ‫‪.www.worldbank.org/wdr16data/Fig0_16‬‬ ‫الجمهورية السلوفاكية‬ ‫ألمانيا‬ ‫النمسا‬ ‫السويد‬ ‫ول في الدخول نحو رأس المال وبعيدا عن‬ ‫حين ارتفع هذا التح ُّ‬ ‫فرنسا‬ ‫األيدي العاملة (الشكل ‪ .)16‬وربط عدد من الدراسات الحديثة‬ ‫إيطاليا‬ ‫التغير التكنولوجي بهذا التزايد في التفاوتات (انظر الفصل الثاني‬ ‫أس اليا‬ ‫تايوان‪ ،‬الص‬ ‫من التقرير الكامل)‪.‬‬ ‫كندا‬ ‫وهناك اتجاه آخر ذو صلة هو استقطاب — أو “اضمحالل”‬ ‫اليابان‬ ‫الدانمرك‬ ‫متقدِّمة فحسب‪ ،‬وإنما أيضا وعلى‬ ‫— سوق العمل‪ ،‬ال في البلدان ال ُ‬ ‫سوي ا‬ ‫نحو متزايد في الكثير من البلدان النامية‪ .‬إن نسبة التوظيف في‬ ‫الو يات المتحدة‬ ‫هولندا‬ ‫المهن ذات المهارات العالية آخذة في االرتفاع‪ ،‬وكذلك الحال مع‬ ‫بلجيكا‬ ‫نسبة الوظائف ذات المهارات المتدنية‪ .‬وعلى النقيض‪ ،‬تنخفض‬ ‫الجمهورية التشيكية‬ ‫إسبانيا‬ ‫نسبة الوظائف ذات المهارات المتوسطة في معظم البلدان النامية‬ ‫سنغافورة‬ ‫التي توفّرت عنها بيانات تفصيلية (الشكل ‪ .)17‬وغالبا ما تكون‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫ال تغال‬ ‫هذه األنواع من الوظائف قريبة من قمة هرم توزيع الدخل في‬ ‫بوليفيا‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬كما هو الحال في أفريقيا‪ .‬وهناك‬ ‫تركيا‬ ‫أرمينيا‬ ‫استثناء ملحوظ من هذه االتجاهات العالمية هو الصين‪ ،‬حيث‬ ‫كولومبيا‬ ‫أدَّت الميكنة المتزايدة في قطاع الزراعة إلى زيادة (ربما تكون‬ ‫كينيا‬ ‫تاي ند‬ ‫مؤقتة) في األيدي العاملة في الوظائف الروتينية في المستوى‬ ‫كوستاريكا‬ ‫المتوسط‪ .‬وتشمل االستثناءات أيضا بعض البلدان الغنية بالثروات‬ ‫أيسلندا‬ ‫بي روس‬ ‫من عدة‬ ‫مصدِّرة للسلع األولية والتي تتض َّ‬ ‫الطبيعية والبلدان ال ُ‬ ‫مولدوفا‬ ‫بلدان في آسيا الوسطى وأمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫جمهورية كوريا‬ ‫فما هو تفسير ذلك كله؟ إن اآلالت تستطيع على نحو متزايد‬ ‫أوكرانيا‬ ‫ال ازيل‬ ‫‪ 10 5‬أداء المهام الروتينية بسرعة أكبر وتكلفة أقل من البشر‪ ،‬والكثير‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–5 –10 –15‬‬ ‫التغ نسب العمالة الدخل القومي من المهام التي ت ُعتبَر غير روتينية اليوم — مثل الترجمة‪ ،‬واكتتاب‬ ‫التأمين‪ ،‬وحتى التشخيص الطبي — قد تستطيع الحواسيب غدا‬ ‫والت‬‫أن تنجزها بالقدر نفسه من الجودة‪ .‬وعلى النقيض من التح ُّ‬ ‫المصدر‪ :‬كاراباربونيس ونيمان ‪ ،2013‬وبيانات على الموقع التالي‬ ‫التقنية السابقة‪ ،‬مثل ميكنة الزراعة أو أتمتة األنشطة الصناعية‪،‬‬ ‫‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_15‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪22‬‬ ‫كث� من البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫� ي‬‫الشكل ‪  17‬سوق العمل أصبحت تتسم بمزيد من االستقطاب ي‬ ‫متوسط ُّ‬ ‫التغير السنوي في نسب الوظائف‪ 1995 ،‬تقريبا‪ 2012-‬تقريبا‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫نقاط مئوية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–0.5‬‬ ‫‪–1.0‬‬ ‫‪–1.5‬‬ ‫‪–2.0‬‬ ‫–‪2.5‬‬ ‫مو وري‬ ‫جنو‬ ‫هند‬ ‫بوت جوا‬ ‫م‬ ‫جام‬ ‫مال فري‬ ‫ج‬ ‫ب ور ة ال‬ ‫ب تان‬ ‫منغ‬ ‫برب‬ ‫ب‬ ‫بو‬ ‫با‬ ‫ني س‬ ‫نام تان‬ ‫غا وليا‬ ‫ت شيو دو‬ ‫إثي وانا‬ ‫نما ية م سا‬ ‫الي‬ ‫تاي ن دور‬ ‫ا وبيا‬ ‫ال‬ ‫الج س‬ ‫ال فيا‬ ‫ولي‬ ‫ال د‬ ‫جمه في‬ ‫ت يما‬ ‫كازا ريكا‬ ‫كتان‬ ‫لص‬ ‫أ انيا‬ ‫وات‬ ‫أ‬ ‫كس‬ ‫ركيا‬ ‫كارا‬ ‫وغ‬ ‫ري ة ال‬ ‫فلب‬ ‫س‬ ‫وكر‬ ‫هند‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ادو‬ ‫وغ‬ ‫يبيا‬ ‫بيا‬ ‫انيا س ميني‬ ‫ايكا‬ ‫بأ‬ ‫ستا‬ ‫ورا‬ ‫مه‬ ‫لفا‬ ‫يا قيا‬ ‫خس‬ ‫ندا‬ ‫وس‬ ‫نكا‬ ‫قد بقة‬ ‫ونيا‬ ‫كية‬ ‫المهن ذات المهارات العالية )كثيفة ا ستخدام للمهارات المعرفية والشخصية(‬ ‫المهن ذات المهارات المتوسطة )كثيفة ا ستخدام للمهارات المعرفية واليدوية الروتينية(‬ ‫المهن ذات المهارات المنخفضة )كثيفة ا ستخدام للمهارات اليدوية غ الروتينية(‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬على أساس منظمة العمل الدولية‪ ،‬المؤشرات الرئيسية لسوق العمل (سنوات مختلفة)‪ ،‬وقاعدة بيانات توزيع الدخل الدولي‪ ،‬والمكتب الوطني‬ ‫الصيني للإ حصاء (سنوات مختلفة)‪ .‬بيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_17‬‬ ‫القل‪ .‬ويسير هذا التصنيف على نهج دراسة أوتور ‪.2014‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يبين الشكل التغيرات في نسب الوظائف بين حوالي ‪ 1995‬وحوالي ‪ 2012‬للبلدان التي توفّرت عنها بيانات سبع سنوات على أ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫المهارات العالية َالمشرعين‪ ،‬وكبار الموظفين والمديرين‪ ،‬والمهنيين‪ ،‬والفنيين ومساعدي المهنيين‪ .‬وتشمل الوظائف ذات المهارات المتوسطة صغار الموظفين والحرفيين أ‬ ‫والعمال‬ ‫وتشمل المهن ذات‬ ‫ُ ِّ‬ ‫آ‬ ‫المتصلة بها والعاملين على الالت وعمال التجميع‪ .‬وتشير الوظائف ذات المهارات المتدنية إلى عمال الخدمات والمبيعات والوظائف البسيطة‪ .‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 15-2‬بالتقرير الكامل‪.‬‬ ‫في البلدان النامية مما هي عليه في البلدان األكثر تقدُّما التي‬ ‫ت ُؤثر اإلنترنت على وظائف اإلداريين المكتبية المرتفعة األجر‬ ‫اختفى فيها بالفعل الكثير من هذه الوظائف (الشكل ‪.)18‬‬ ‫أكثر من تأثيرها على وظائف العمال اليدوية‪.‬‬ ‫ولكن األمر سيستغرق على األرجح وقتا أطول في البلدان ذات‬ ‫وسيكتسب بعض العمال في المستوى المتوسط مهارات‬ ‫الدخل األكثر انخفاضا‪ .‬فمعظم هذه البلدان ما زالت معدالت‬ ‫ول إلى وظائف غير روتينية أفضل أجرا‪،‬‬ ‫إضافية تتيح لهم التح ُّ‬ ‫اعتمادها للتكنولوجيا منخفضة إلى حد ما‪ ،‬إذ إن الثلث فحسب‬ ‫تعزز فيها وسائط التكنولوجيا في العادة رأس المال البشري وتزيد‬ ‫من الوظائف في المناطق الحضرية في عينة من البلدان‬ ‫من إنتاجية العمال المهرة‪ .‬وسيستفيد هؤالء العمال من تعطل‬ ‫النامية يستخدم أي أدوات لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في‬ ‫بعض األنشطة بسبب التطورات التكنولوجية‪ .‬وفي البلدان النامية‪،‬‬ ‫العمل‪ .‬وما زالت معدالت األجور منخفضة‪ ،‬مع ارتفاع نسبة‬ ‫تبلغ عوائد التعليم أعلى مستوى لها بين الحاصلين على التعليم‬ ‫األيدي العاملة في الوظائف اليدوية غير الروتينية‪ ،‬ولذلك فإن‬ ‫الجامعي‪ ،‬وتكون أعلى وتزداد بسرعة أكبر في الوظائف الكثيفة‬ ‫االستثمارات في التكنولوجيا ستكون أقل ربحية للشركات‪ .‬وال‬ ‫االستخدام لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ 32.‬ومن ال يمتلكون‬ ‫يعني هذا أنه ينبغي للبلدان المنخفضة الدخل أال تولي اهتماما‬ ‫هذه المهارات سيضطرون إلى البحث عن عمل في الوظائف غير‬ ‫والت‬ ‫لهذه االتجاهات‪ .‬واألهم من ذلك‪ ،‬أنه حتى في غياب تح ُّ‬ ‫الروتينية التي تتطلب مهارات أقل‪ ،‬مثل خدمات صيانة المباني‬ ‫يرا نحو المهارات‬ ‫ملموسة في التوظيف‪ ،‬تشهد طبيعة الوظائف تغ ُّ‬ ‫والضيافة والرعاية الصحية‪ .‬وقد يزداد الطلب على هذه الخدمات‪،‬‬ ‫التي ال يزال من الصعب على التكنولوجيا محاكاتها‪ :‬وهي المهارات‬ ‫ولكن ربما ليس بالدرجة التي تكفي لوقف الضغوط على خفض‬ ‫متقدِّمة‪ .‬وباإلضافة إلى مراجعة‬ ‫المعرفية واالجتماعية العاطفية ال ُ‬ ‫األجور مع زيادة المعروض من األيدي العاملة المتاحة في هذه‬ ‫نظم الحماية االجتماعية‪ ،‬تتمثَّل االستجابة على مستوى السياسات‬ ‫القطاعات‪ .‬وتتسق هذه الديناميات مع ما نشهده في الكثير من‬ ‫في تحسين نظم التعليم والتدريب وجعلها أكثر استجابة — وهي‬ ‫البلدان من ازدياد عوائد التعليم والتفاوت في الدخول‪.‬‬ ‫مجاالت تستغرق فيها اإلصالحات سنوات طويلة لتؤتي ثمارها‪.‬‬ ‫وتتوقف تداعيات ذلك الوضع على البلدان النامية على‬ ‫من المهم أال نغفل أنه من المنظور التاريخي كان تسريح‬ ‫وتيرة توقف بعض األنشطة نتيجة للتطورات التكنولوجية‪.‬‬ ‫العمال وفقدان الوظائف نتيجة للتغيُّرات التكنولوجية جزءا ال‬ ‫فنسبة الوظائف التي قد تشهد قدرا كبيرا من األتمتة أكبر‬ ‫‪23‬‬ ‫عرض عام‬ ‫التأث�ات يخففها انخفاض‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الشكل ‪  18‬من المنظور ن‬ ‫التق�‪ ،‬ثلثا جميع الوظائف قد يخضع للتمتة ي‬ ‫� البلدان النامية‪ ،‬لكن ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الجور وبطء ي‬ ‫وت�ة اعتماد التقنيات‬ ‫تقديرات نسبة الوظائف التي قد تخضع أ‬ ‫للتمتة‪ ،‬أحدث السنوات‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نسبة الوظائف ال قد‬ ‫تتحول إ ا تمتة )‪(%‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ب‬ ‫‪0‬‬ ‫لغ‬ ‫اريا‬ ‫م لطا‬ ‫ما وانيا‬ ‫جل يا وس‬ ‫ماوريشي قيا‬ ‫م فري‬ ‫ج جيكس غ‬ ‫جنو‬ ‫منغ‬ ‫طا ة ق‬ ‫جمهو تان‬ ‫جوات ور‬ ‫روم ور‬ ‫بنغ‬ ‫بنم يما‬ ‫بولي وديا‬ ‫سي ص‬ ‫بار وري‬ ‫ني يا‬ ‫ني فيا‬ ‫ني رانيا بية‬ ‫تاي انيا‬ ‫ال‬ ‫ا جو‬ ‫ا بال‬ ‫ال واي دو‬ ‫إث وليا‬ ‫لت‬ ‫ا واتيا‬ ‫ق فيا عاو‬ ‫ا تاري دون‬ ‫اورجيا تان‬ ‫ن‬ ‫كر جوا‬ ‫ك رية‬ ‫كم جوا‬ ‫ل‬ ‫لص‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫أ باني‬ ‫أل‬ ‫أ ة ال‬ ‫أ شل‬ ‫ظمة‬ ‫كارا‬ ‫ج‬ ‫هند‬ ‫ي‬ ‫سلفاد ميني‬ ‫جمه‬ ‫ن‬ ‫وزب‬ ‫وك غر‬ ‫اج ة ال‬ ‫وس مق‬ ‫ت الت‬ ‫ضف‬ ‫ورو‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫وبيا‬ ‫بيا ش‬ ‫ر‬ ‫كواد كا يا ال‬ ‫بأ‬ ‫ب‬ ‫جنت‬ ‫ن‬ ‫دي‬ ‫د‬ ‫كس‬ ‫ري‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫نو‬ ‫وق‬ ‫التن‬ ‫طاع‬ ‫يوغ‬ ‫مية‬ ‫كية‬ ‫وس‬ ‫غزة‬ ‫الم‬ ‫ف‬ ‫ية ا‬ ‫يدا‬ ‫لسا‬ ‫نا‬ ‫بقة‬ ‫قت‬ ‫صا‬ ‫غ معدلة )الجدوى التقنية(‬ ‫معدلة )الجدوى التقنية ‪ +‬ف ات التخلف اعتماد التقنية(‬ ‫دي‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬انظر الشكل ‪ ٢٤-٢‬بالتقرير الكامل لمزيد من التفاصيل‪ ،‬وبيانات على الموقع التالي ‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_18‬‬ ‫مالحظة‪ :‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 24-2‬بالتقرير الكامل‪.‬‬ ‫يكون أسرع وأوسع نطاقا من العقود الماضية‪ .‬مهما يكن من أمر‪،‬‬ ‫يتجزأ من التقدُّم االقتصادي‪ .‬فزيادة اإلنتاجية — إذ إن التكنولوجيا‬ ‫فمن الواضح أن واضعي السياسات يواجهون سباقا بين التكنولوجيا‬ ‫تحل محل بعض األيدي العاملة ولكنها تعزز مهارات باقي العمال‬ ‫جعون على تطوير المهارات حتى‬ ‫والتعليم‪ ،‬والفائزون هم من يُش ِّ‬ ‫والعمال الجدد — هي التي ت ُولِّد النمو وتؤدي إلى تحويل مسار‬ ‫يستفيد الجميع من الفرص الرقمية المتاحة‪.‬‬ ‫الموارد البشرية والمالية الستخدامها في قطاعات ذات عوائد‬ ‫د أيضا من الحاجة إلى البشر ألداء أعمال شاقة بدنيا‬ ‫أعلى‪ .‬وتح ّ‬ ‫الرقابة التي تراعي نوع الجنس‪ :‬الفجوة بين‬ ‫مستحبة في‬ ‫أو متكررة أو خطرة‪ .‬وستكون مثل هذه االتجاهات ُ‬ ‫المؤسسات والتكنولوجيا‬ ‫البلدان التي تزيد فيها شريحة المسنين سريعا أو يتناقص فيها عدد‬ ‫متوقَّع أن تكون اإلنترنت إيذانا بعهد جديد من الخضوع‬ ‫كان من ال ُ‬ ‫السكان‪ ،‬أو في المهن التي يوجد نقص في المعروض من المهارات‬ ‫للمساءلة ومن التمكين السياسي‪ ،‬يشارك فيه المواطنون في وضع‬ ‫الالزمة لها‪ .‬وعلى سبيل المثال يتيح التطبيب عن بعد والتشخيص‬ ‫السياسات وتشكيل مجتمعات افتراضية ذاتية التنظيم لمساءلة‬ ‫اآللي للخبراء الطبيين خدمة عدد أكبر كثيرا من الناس حتى عن‬ ‫الحكومة‪ .‬لكن هذه اآلمال لم تتحقَّق في معظمها‪ .‬ومع أن‬ ‫بعد في المناطق التي تعاني نقصا في األطباء‪.‬‬ ‫اإلنترنت جعلت الكثير من الوظائف الحكومية أكثر كفاءة وأيسر‬ ‫وترجع المخاوف من “البطالة التكنولوجية” إلى الثورة الصناعية‪.‬‬ ‫تنفيذا‪ ،‬كان لها بوجه عام تأثير محدود على أطول المشكالت أمدا‬ ‫وقد وقع في هذه المغالطة مفكرون من أمثال االقتصادي جون‬ ‫مقدِّمي الخدمات للمساءلة (مشكلة‬ ‫وهي كيفية زيادة خضوع ُ‬ ‫ماينارد كينز والكاتب إسحق عظيموف‪ .‬فقد تنبأ كينز في ثالثينيات‬ ‫عالقة الموكِّل بالوكيل)‪ ،‬وكيفية توسيع نطاق مشاركة الجمهور‬ ‫القرن الماضي بأن ساعات العمل األسبوعية ستكون ‪ 15‬ساعة بنهاية‬ ‫وإعطاء الفقراء والمستضعفين مساحة أكبر للتعبير عن آرائهم‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬وتوقَّع عظيموف في مقالة له عام ‪ 1964‬أن إحدى‬ ‫(مشكالت العمل الجماعي)‪.‬‬ ‫أكثر المشكالت إلحاحا التي ستواجهها البشرية بحلول عام ‪2014‬‬ ‫إن قدرة المواطنين على استخدام اإلنترنت بنجاح في زيادة‬ ‫ستكون الشعور بالملل “في مجتمع الرفاهية المفروضة”‪ .‬بيد أنه‬ ‫مقدِّمي الخدمات للمساءلة تتوقَّف على السياق والظروف‬ ‫خضوع ُ‬ ‫يف مع التحديات‬ ‫على مر القرون‪ ،‬استطاع اقتصاد البلدان التك ُّ‬ ‫السائدة‪ .‬واألهم هو قوة عالقات المساءلة القائمة بين واضعي‬ ‫ول بعيدا عن الزراعة‪ .‬ففي‬ ‫الهائلة في أسواق العمل‪ ،‬وأشدها التح ُّ‬ ‫مقدِّمي الخدمات‪ ،‬كما يتضح من المناقشة الواردة‬ ‫السياسات و ُ‬ ‫عام ‪ ،1910‬كان في الواليات المتحدة ‪ 12‬مليون عامل زراعي‪ .‬وبعد‬ ‫في تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬بشأن جعل الخدمات تعمل‬ ‫مرور مائة عام‪ ،‬انخفض العدد إلى ‪ 700‬ألف فحسب في حين زاد‬ ‫عد لهذا التقرير وشمل ‪ 17‬مبادرة‬‫لصالح الفقراء‪ .‬وخلص تقييم أُ ِ‬ ‫عدد السكان أكثر من ثالثة أمثاله‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال أحد يمكنه التنبؤ‬ ‫للمشاركة الرقمية إلى أنه من بين تسع حاالت اشتملت فيها مشاركة‬ ‫ير التكنولوجي في العقود القادمة‪ ،‬الذي قد‬ ‫بالتأثير الكامل للتغ ُّ‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ين‬ ‫المواطن� الرقمية‬ ‫الجدول ‪  2‬تصنيف حاالت مشاركة‬ ‫التأث‬ ‫الم حظات‬ ‫كاء الحكومة‬ ‫التعبئة ا ضافية‬ ‫استجابة‬ ‫استيعاب‬ ‫التقييمية‬ ‫من منظمات‬ ‫دون استخدام‬ ‫الحكومة‬ ‫المواطن‬ ‫الجماعية‬ ‫المجتمع المد‬ ‫ا ن نت‬ ‫الموقع‬ ‫الحالة‬ ‫ع‬ ‫خ‬ ‫أوروجواي‬ ‫‪Por Mi Barrio‬‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫الهند‬ ‫أغ مدين‬ ‫ع‬ ‫خ‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫‪Lungisa‬‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ال ازيل‬ ‫‪Pressure Pan‬‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫الفلب‬ ‫‪Rappler‬‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫العالم‬ ‫‪Change.org‬‬ ‫خ‬ ‫ع‬ ‫أوغندا‬ ‫‪U-report‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫كينيا‬ ‫‪Huduma‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ت انيا‬ ‫‪Daraja Maji Matone‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫جورجيا‬ ‫‪FixMyStreet‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫الفلب‬ ‫فحص مدرس‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫)حواجز رقمية( ‪ Barrios Digital‬بوليفيا‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫نيبال‬ ‫‪e-Chautari‬‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫الهند‬ ‫دفعت رشوة‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫المكسيك‬ ‫‪Mejora Tu Escuela‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫الهند‬ ‫‪Karnataka BVS‬‬ ‫خ‬ ‫خ‬ ‫ت انيا‬ ‫‪Sauti Za Wananchi‬‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬على أساس دراسة بيكسوتو وفوكس ‪ 2015‬من أجل تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫مرتَّبة حسب درجة االستجابة الحكومية‪ .‬خ = منخفضة؛ وس = متوسطة؛ و ع = مرتفعة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫مالحظة‪ :‬المثلة ُ‬ ‫الرقمية في بعض األحيان من درجة اإلقبال على التصويت عموما‪،‬‬ ‫المواطنين على شراكة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة‪،‬‬ ‫لكن هذا لم يؤد بالضرورة إلى تصويت أكثر استنارة أو أفضل‬ ‫حققت ثالث فحسب نجاحا (الجدول ‪ .)2‬وبين ثماني حاالت لم‬ ‫تمثيال‪ .‬وفي والية ريو جراند دو سول البرازيلية‪ ،‬أدَّى التصويت‬ ‫تشتمل على شراكة‪ ،‬مني معظمها بالفشل‪ .‬وينبِئ هذا بأن التعاون‬ ‫عبر اإلنترنت إلى زيادة نسبة إقبال الناخبين على التصويت‬ ‫مع الحكومة ليس شرطا كافيا للنجاح‪ ،‬لكنه قد يكون ضروريا‪ .‬وهناك‬ ‫‪ 8‬نقاط مئوية‪ ،‬لكن الناخبين عبر اإلنترنت كانوا بشكل غير‬ ‫عامل آخر للنجاح هو التعبئة الفاعلة عبر اإلنترنت‪ ،‬السيما أن درجة‬ ‫متكافئ أكثر ثراء وأفضل تعليما (الشكل ‪ .)19‬وحتَّى في البلدان‬ ‫استيعاب المواطنين للوسائط الرقمية كانت منخفضة في معظم‬ ‫متقدِّمة‪ ،‬ما زال إشراك المواطنين يُمثِّل تحديا‪ .‬فال يشارك من‬ ‫ال ُ‬ ‫الحاالت‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تلقت مؤسسة ماجي ماتون التي تقوم‬ ‫السكان إال مجموعة فرعية صغيرة ال ت ُمثِّل المجتمع‪ ،‬ويصعب‬ ‫بتسهيل المالحظات التقييمية المستندة إلى خدمة الرسائل القصيرة‬ ‫في الغالب الحفاظ على مشاركة المواطنين‪ .‬وليس هناك اتفاق‬ ‫عن مشكالت إمدادات مياه الشرب في المناطق الريفية بتنزانيا ‪53‬‬ ‫و غير‬ ‫بين علماء االجتماع في مسألة هل تساعد اإلنترنت على نح ٍ‬ ‫رسالة قصيرة فحسب خالل األشهر الستة األولى من عملها‪ ،‬وهو‬ ‫متكافئ في تمكين المواطنين أم النخب السياسية‪ ،‬وهل تؤدي إلى‬ ‫أقل كثيرا من المستوى المبدئي المستهدف وقدره ‪ 3000‬رسالة‪،‬‬ ‫عفه‪،‬‬‫زز رأس المال االجتماعي أم ت ُض ِ‬ ‫زيادة االستقطاب‪ ،‬وهل تُع ِّ‬ ‫وتم التخلي عنها بعد ذلك‪.‬‬ ‫منظَّم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫العنف‬ ‫الحاالت‬ ‫أو حتى ت ُس ِّ‬ ‫هل في بعض‬ ‫ظلت درجة المشاركة السياسية واالنخراط من جانب الفقراء‬ ‫ة حين تعالج‬ ‫ينجح استخدام التكنولوجيا في الحكومات عاد ً‬ ‫نادرة‪ ،‬ولكن في الكثير من البلدان عادت اإلنترنت بالنفع بشكل‬ ‫مشكالت مباشرة وبسيطة تتصل بالمعلومات والمراقبة‪ .‬وبالنسبة‬ ‫نخَب السياسية وزادت من قدرة الحكومات‬ ‫غير متناسب على ال ُ‬ ‫مقدِّمي الخدمات‬ ‫للتحديات األشد صعوبة مثل تحسين إدارة ُ‬ ‫على التأثير على الخطاب السياسي واالجتماعي‪ .‬وزادت التقنيات‬ ‫‪25‬‬ ‫عرض عام‬ ‫ال ت‬ ‫ن�نت قد يزيد المشاركة االنتخابية‪،‬‬ ‫ع� إ‬ ‫الشكل ‪  19‬التصويت ب‬ ‫أو إتاحة مساحة أكبر للمواطنين للتعبير عن آرائهم‪ ،‬ال تفيد‬ ‫لكنه قد يكون منحازا إىل الفئات صاحبة االمتيازات‬ ‫التكنولوجيا إال إذا كانت الحكومات مستجيبة بالفعل‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫صورة للناخبين عبر إ‬ ‫النترنت والوسائل التقليدية في تصويت تشاركي في ريو جراند دو سول بالبرازيل ‪2012-2011‬‬ ‫زز عالقات المساءلة القائمة بين‬ ‫فإن اإلنترنت في الغالب ستُع ِّ‬ ‫الحكومات والمواطنين ولن تحل محلها‪ ،‬ومن ذلك منح الحكومات‬ ‫‪60‬‬ ‫مزيدا من القدرات لإلشراف والرقابة (اإلطار ‪ .)6‬وسيتطلَّب سد‬ ‫متغِّيرة والمؤسسات غير ال ُ‬ ‫متغيِّرة‬ ‫الفجوة بين التكنولوجيا ال ُ‬ ‫‪50‬‬ ‫مبادرات تعزز شفافية الحكومات وقابليتها للمساءلة‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫جعل إ‬ ‫النترنت متاحة للجميع‪،‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪30‬‬ ‫ميسورة التكلفة‪ ،‬مفتوحة ومأمونة‬ ‫‪20‬‬ ‫أدَّت سياسات الجيل األول لتكنولوجيا المعلومات واالتصال التي‬ ‫تشمل المنافسة في السوق‪ ،‬ومشاركة القطاع الخاص‪ ،‬والتنظيم‬ ‫‪10‬‬ ‫غير المرهق إلى إمكانية حصول الجميع تقريبا على خدمات‬ ‫الهاتف المحمول بتكلفة ميسورة‪ ،‬لكنها كانت حتى اآلن أقل نجاحا‬ ‫‪0‬‬ ‫في نشر خدمات اإلنترنت‪ .‬ويكمن جانب كبير من تفسير هذا‬ ‫‪00‬‬ ‫‪50‬‬ ‫تعل‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثان‬ ‫اب‬ ‫إن‬ ‫‪,00‬‬ ‫الحال في استمرار مواطن قصور السياسات‪ ،‬مثل خضوع اللوائح‬ ‫‪,00‬‬ ‫تدا‬ ‫اث‬ ‫وية‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪<7‬‬ ‫يم‬ ‫‪–6‬‬ ‫ئية‬ ‫‪>6‬‬ ‫–‪0‬‬ ‫عال‬ ‫‪00‬‬ ‫التنظيمية لتأثير أصحاب المصالح‪ ،‬وتعثُّر عمليات الخصخصة‪،‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫توزيع الدخل )ريال برازي ‪/‬شهر(‬ ‫مستوى التعليم‬ ‫النوع‬ ‫وافتقار إدارة الطيف إلى الكفاءة‪ ،‬واإلفراط في فرض الضرائب‬ ‫الناخبون ع ا ن نت‬ ‫الناخبون بوسائل خ ف ا ن نت‬ ‫على القطاع الخاص‪ ،‬وسيطرة االحتكارات على البوابات الدولية‬ ‫بشبكة اإلنترنت‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬أدَّى غياب إجماع عالمي‬ ‫المصدر‪ :‬تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬استنادا إلى سبادا وآخرين ‪ .2015‬وبيانات على الموقع التال‬ ‫على كيفية التعامل مع قضايا الجيل التالي — مثل الخصوصية‪،‬‬ ‫‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_19‬‬ ‫وأمن اإلنترنت‪ ،‬والرقابة‪ ،‬وإدارة اإلنترنت — إلى اتباع أساليب‬ ‫أكثر حذرا وتن ُّ‬ ‫وعا في تنظيم اإلنترنت (اإلطار ‪ 7‬والشكل ‪.)20‬‬ ‫والالسلكي وخط المشترك الرقمي)‪ ،‬وتكليف شركات التشغيل‬ ‫العاملة بإتاحة خطوط االتصال المحلية للمنافسين بأسعار‬ ‫سياسات جانب العرض‪ :‬إتاحة الخدمة وإمكانية‬ ‫الجملة (الولوج إلى حلقة االتصال المحلية)‪.‬‬ ‫الحصول عليها ويُ ْ‬ ‫سر تكلفتها‬ ‫من أهم جزء في الميل الخفي إدارة الطيف التي تتطلَّب‬ ‫• يتض َّ‬ ‫مة إطار مفيد لتحليل سياسات جانب العرض المتصلة بتكنولوجيا‬ ‫ث َّ‬ ‫زيادة حجم الطيف المتاح‪ ،‬وضمان إمكانية االتصال على نحو‬ ‫المعلومات واالتصال هو دراسة سلسلة القيمة التي تمتد من‬ ‫تنافسي‪ ،‬والتشجيع على تقاسم التسهيالت األساسية‪ ،‬مثل أبراج‬ ‫النقطة التي تدخل فيها خدمة اإلنترنت بلد ما (الميل األول)‪،‬‬ ‫التردد الالسلكي‪ ،‬وتحرير سوق إعادة بيع الطيف‪.‬‬ ‫وتنتشر في أنحاء البلد (الميل األوسط) لتصل إلى المستخدم‬ ‫النهائي (الميل األخير)‪ ،‬وعناصر معينة مخفية بينها (الميل الخفي)‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى السياسات المتصلة بتكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصال المحضة‪ ،‬يستلزم كل شيء يفعله القطاع الخاص أو‬ ‫• يمكن تحسين الميل األول عن طريق تحرير السوق الخاصة‬ ‫المواطنون أو الحكومة على اإلنترنت بعض اللبنات األساسية‬ ‫بأطباق االستقبال الفضائي‪ ،‬وإزالة الوضع االحتكاري للبوابات‬ ‫(اإلطار ‪.)8‬‬ ‫الدولية على شبكة اإلنترنت ومحطات الكابالت األرضية‪.‬‬ ‫• يشتمل تدعيم الميل األوسط على تحرير سوق بناء وتشغيل‬ ‫سياسات جانب الطلب‪ :‬استخدام مفتوح وآمن للإنترنت‬ ‫الشبكات األساسية‪ ،‬والتشجيع على حرية الوصول إلى شبكة‬ ‫ترتبط التحديات التي تواجهها األطراف ذات المصلحة المعنية‬ ‫الشركات القائمة‪ ،‬واإللزام بأن تتضمن جميع برامج البنية‬ ‫باإلنترنت اليوم بكيفية استخدام الشبكات (الطلب) بقدر ما ترتبط‬ ‫التحتية الرئيسية (مثل الطرق والسكك الحديدية وخطوط‬ ‫بكيفية بناء هذه الشبكات (العرض)‪ .‬ويخلق الترابط العالمي‬ ‫األنابيب وتوزيع الطاقة) توفير وصلة ألياف بصرية‪ ،‬وإنشاء‬ ‫تحديات جديدة في مجاالت تكون فيها آليات التنسيق ضعيفة‪،‬‬ ‫نقاط لتبادل بيانات اإلنترنت‪ ،‬وخلق ذاكرة مخبئية محلية‬ ‫عف‬ ‫أو ال تزال ناشئة‪ ،‬أو تستند إلى نماذج غير حكومية‪ .‬وتُض ِ‬ ‫للمحتوى شائع االستخدام‪.‬‬ ‫المخاطر التي تتهدَّد أمن اإلنترنت‪ ،‬وكذلك الرقابة من اإلحساس‬ ‫• تستطيع السياسات الحكومية التشجيع على توفير إمكانية‬ ‫بالثقة في اإلنترنت‪ ،‬وترفع التكاليف على مؤسسات األعمال‬ ‫االتصال عبر الميل األخير من خالل السماح بمنشآت متنافسة‪،‬‬ ‫والحكومات‪ ،‬متسببة في خسائر اقتصادية وزيادة اإلنفاق لألغراض‬ ‫والسيما في التنافس بين مختلف الوسائط (بين الكابالت‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪26‬‬ ‫بالمسام� — القيود عىل تد ُّ‬ ‫فق المعلومات‬ ‫ي‬ ‫الطار ‪  6‬تثبيت الهالم عىل الحائط‬ ‫إ‬ ‫في البلدان الديمقراطية (الشكل ‪ ،)6.1‬يواجه الزعماء معضلة‪ .‬فإذا‬ ‫تتدخل الحكومات أيضا تدخال مباشرا في الشبكات الرقمية للتحكُّم‬ ‫النترنت‪ ،‬فإنهم يخاطرون بإثارة الطعن‬ ‫سمحوا بحرية الخطاب عبر إ‬ ‫في الحصول على المعلومات‪ .‬وزعم جون جيلمور أحد رواد‬ ‫فسر المراقبة على أنها ضرر‪،‬‬ ‫أ‬ ‫في سلطتهم‪ .‬وإذا لم يسمحوا‪ ،‬فإنهم يخاطرون بعزل أنفسهم‬ ‫النترنت الوائل أن إ‬ ‫“النترنت تُ ِّ‬ ‫إ‬ ‫عن اقتصاد المعلومات العالمي‪ .‬وهذه عملية ترجيح وموازنة‪،‬‬ ‫ولذلك تدور حولها لتتجاوزها”‪.‬أ وفي عام ‪ 2000‬قال بيل كلينتون‬ ‫وأصبحت البلدان أكثر ذكاء في تصويب رقابتها ‪ -‬على سبيل المثال‬ ‫النترنت مثل محاولة تثبيت الهالم على‬ ‫“إن محاولة السيطرة على إ‬ ‫من خالل الرقابة على المحتوى الذي قد يشجع العمل الجماعي‪،‬‬ ‫جدار بالمسامير”‪.‬ب ومع ذلك ابتكر موردو البرمجيات من القطاع‬ ‫وعدم الرقابة على االنتقادات الفردية‪.‬‬ ‫الخاص والمؤسسات الحكومية وسائل للرقابة على الوصول إلى‬ ‫النترنت والرقابة عليها تكاليف من حيث‬ ‫وتفرض تصفية إ‬ ‫النترنت سواء بإغالق النطاق الوطني للإ نترنت كلية‪ ،‬كما‬ ‫محتوى إ‬ ‫النترنت‬‫الرفاه واالقتصاد‪ .‬أوال‪ ،‬تنطوي تكلفة الرقابة على إ‬ ‫فعلت مصر عام ‪ 2011‬لمدة خمسة أيام‪ ،‬أو بمنع الوصول إلى‬ ‫الموال العامة إلى‬ ‫أو تصفيتها على إعادة توجيه مخصصات أ‬ ‫مواقع محلية أو أجنبية معينة‪ ،‬أو استهداف مواقع مدونات أ‬ ‫الفراد‬ ‫ُ َّ‬ ‫النترنت‪،‬‬‫استخدامات أخرى‪ .‬إن مراقبة حركة البيانات محليا عبر إ‬ ‫أو غيرها من مواقع التواصل االجتماعي‪ .‬وتلقَّت جوجل ‪ 6951‬طلبا‬ ‫وحجب مواقع إلكترونية أجنبية انتقائيا‪ ،‬يتطلَّبان موارد مالية‬ ‫لزالة محتوى من نتائج البحث‪ ،‬وكان أكبر‬ ‫من حكومات عام ‪ 2013‬إ‬ ‫ضخمة‪ ،‬وخبرة فنية‪ ،‬وموظفين مختصين‪ ،‬وهي موارد يمكن‬ ‫عدد من الطلبات من تركيا والواليات المتحدة والبرازيل‪ .‬وتحجب‬ ‫استخدامها جميعا في تنفيذ مهام أكثر إنتاجية‪ .‬والثاني‪ ،‬أن‬ ‫النترنت‬‫بلدان أخرى منها الصين وإيران جوجل وبعض مواقع إ‬ ‫النترنت وأساليب االلتفاف عليها قد تبطئ سرعة‬ ‫الخرى حجبا كامال رغم أن هذه القيود قد تتغير في المستقبل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تصفية إ‬ ‫النترنت‪ ،‬وهو ما يضر بالمستخدمين في‬ ‫العمال‬‫وتقيد الحكومات بكل أنواعها الوصول إلى محتوى مثل أ‬ ‫الحصول على خدمات إ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫والهانات‪ ،‬وانتقاد الشخصيات‬ ‫أ‬ ‫قيد إمكانية الوصول‬ ‫مجتمع العمال‪ .‬والثالث‪ ،‬أن التصفية قد تُ ِّ‬ ‫الباحية للطفال‪ ،‬وخطاب الكراهية‪ ،‬إ‬ ‫إ‬ ‫حرك البحث‬ ‫م ِّ‬‫إلى معلومات مفيدة اقتصاديا أو علميا‪ ،‬مثل ُ‬ ‫والبالغ عن‬ ‫إ‬ ‫الدينية‪،‬‬ ‫أو‬ ‫الثقافية‬ ‫القيم‬ ‫في‬ ‫والطعن‬ ‫المرجعية‪،‬‬ ‫الكاديمية‪ ،‬وهو ال غنى عنه‬ ‫العلمي ‪ Google Scholar‬للبحوث أ‬ ‫حوادث العراك أو حوادث المرور‪ .‬وحين تحدد الحكومات الخاضعة‬ ‫في الجامعات والمختبرات‪ .‬والرابع‪ ،‬أنه من منظور االتحاد‬ ‫عبر عن تفضيالت‬ ‫للمساءلة ما يجب فرض الرقابة عليه‪ ،‬فإن النتيجة تُ ِّ‬ ‫عتبر حجب مواقع إلكترونية أجنبية حاجزا تجاريا‬ ‫أ‬ ‫مجتمعية واسعة‪ .‬وفي البلدان االستبدادية‪ ،‬التي يكون فيها‬ ‫الوروبي قد يُ َ‬ ‫أ‬ ‫النترنت في الحكومة غالبا على المستوى نفسه السائد‬ ‫عتبر‬ ‫غير جمركي‪ .‬وعندئذ ستمل شركات محلية الفجوة‪ .‬وقد يُ َ‬ ‫استخدام إ‬ ‫ال ت‬ ‫لك�ونية لكنها‬ ‫ُشجع اتباع إ‬ ‫الجراءات الحكومية إ‬ ‫الطار ‪  1.6‬الحكومات االستبدادية ت ِّ‬‫شكل إ‬ ‫ن�نت‬‫ال ت‬ ‫إ‬ ‫عىل‬ ‫رقابة‬ ‫تفرض‬ ‫ب‪ .‬فل ة مستوى ا ن نت‬ ‫أ‪ .‬ما تقدمه الحكومة ا لك ونية‬ ‫حسب نوع الحكومة‬ ‫حسب نوع الحكومة‬ ‫كب‬ ‫‪1.0‬‬ ‫مو الخدمات ع ا ن نت‬ ‫‪0.8‬‬ ‫انتقا‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫مشتبه‬ ‫‪0.2‬‬ ‫يوجد‬ ‫‪0‬‬ ‫ديمقراطي‬ ‫استبدادي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪–5‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫نوع المحتوى الخاضع للفل ة‬ ‫ديمقراطي‬ ‫استبدادي‬ ‫اجتماعي‬ ‫سيا‬ ‫اع وأمن‬ ‫المصدر‪ :‬فريق تقرير عن التنمية في العالم ‪ ،2016‬استنادا إلى ‪ ،Polity IV 2015‬أ‬ ‫المم المتحدة ‪ ،2014‬ومبادرة النت المفتوحة ‪ .2013‬وبيانات على الموقع التالي‬ ‫‪.http://bit.do/WDR2016-FigBO.6_1‬‬ ‫عرف نظام بوليتي الرابع أنواع الحكومات على أساس خصائص مثل التنافسية‪ ،‬وانفتاح التعيين في الوظائف التنفيذية‪ ،‬والقيود على الرئيس التنفيذي‪،‬‬ ‫مالحظة‪ :‬يُ ِّ‬ ‫وتنظيم المشاركة في العملية السياسية والتنافسية فيها‪ .‬ويتراوح مجموع درجات التقييم من ‪ -‬صفر للنظام االستبدادي المحض إلى ‪ +10‬للنظام الديمقراطي‬ ‫المحض‪ .‬لمزيد من التفاصيل انظر دليل المستخدم لنظام بوليتي الرابع‪.‬‬ ‫(الطار يستكمل في الصفحة التالية)‬ ‫إ‬ ‫‪27‬‬ ‫عرض عام‬ ‫بالمسام� — القيود عىل تد ُّ‬ ‫فق المعلومات (تكملة)‬ ‫ي‬ ‫الطار ‪  6‬تثبيت الهالم عىل الحائط‬ ‫إ‬ ‫التي تُ ِ‬ ‫حفز على االبتكار‪ .‬والخامس‪ ،‬أن انتشار الرقابة يعني أن‬ ‫هذا مكسبا أو تحويال اقتصاديا وليس تكلفة‪ .‬لكنه يمنع وصول‬ ‫الناس يتفادون مناقشة أ‬ ‫الفكار وتبادلها بحرية‪ ،‬وهو شرط مسبق‬ ‫المستخدمين المحليين إلى منتجات وخدمات قد تكون أفضل‪،‬‬ ‫م ِ‬ ‫بتكر ومنتج‪.‬‬ ‫لتحقيق مجتمع ُ‬ ‫ولن تواجه الشركات المحلية الرائدة القدر نفسه من المنافسة‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬على أساس دراسة صالح ‪ ،2012‬وكينج وبان وروبرتس ‪ ،2013‬وباو ‪ ،2013‬وهيومان رايتس ووتش ‪.2015‬‬ ‫أ‪.Elmer-Dewitt 1993 .‬‬ ‫ب‪.Clinton 2000 .‬‬ ‫ال ت‬ ‫ن�نت سلعة نفع عام؟‬ ‫الطار ‪  7‬هل إ‬ ‫إ‬ ‫جميع المواطنين حين يصبح كل فرد آخر أوسع معرفة ووعيا‪،‬‬ ‫النترنت بكل خصائص سلعة نفع عام محضة‪ .‬وتتطلَّب‬ ‫ال تتسم إ‬ ‫وحين تنخفض تكلفة الخدمات العامة إلكترونيا‪.‬‬ ‫النترنت في الغالب دفع رسوم‪ ،‬ولذلك يمكن حرمان‬ ‫خدمة إ‬ ‫بالنترنت‪،‬‬ ‫أ‬ ‫وينبغي للقطاع الخاص أن يقوم بدور رائد في توفير البنية‬ ‫الفراد فعليا من استخدامها‪ .‬وحالما يكون المرء متصال إ‬ ‫لن المبررات التجارية الداعية لذلك‬ ‫التحتية نترنت وخدماتها‪ ،‬أ‬ ‫فإن استهالك المعلومات من ِق َبل أحد المستخدمين ال يُقلِّل المتاح‬ ‫للإ‬ ‫النترنت سلعة غير تنافسية (لكن‬ ‫آ‬ ‫الجراءات التدخلية‬ ‫تكون في العادة مقنعة‪ .‬بيد أن االستثمارات أو إ‬ ‫منها للخرين‪ ،‬وبهذا المعنى فإن إ‬ ‫الحيان حين يعجز القطاع الخاص‬ ‫العامة قد تكون مبررة في بعض أ‬ ‫القيود على القدرات قد تبطئ إمكانية الوصول إليها)‪ .‬وأحد السبل‬ ‫ُ َّ‬ ‫النترنت بتكلفة ميسورة‪.‬‬ ‫عن توفير إمكانية الحصول على خدمات إ‬ ‫النترنت هو أنها من سلع النفع الفئوي يمكن الحرمان‬ ‫لوصف إ‬ ‫المريكي لالتصاالت‬ ‫ومن السوابق التاريخية في هذا الشأن القانون أ‬ ‫منها لكنها غير تنافسية‪ ،‬وتشبه التلفزيون السلكي‪ ،‬أو إذا كان‬ ‫لعام ‪ 1934‬الذي يدعو إلى تعميم “خدمات االتصاالت السلكية‬ ‫النطاق العريض للإ نترنت نادرا فإنها سلعة خاصة لها تأثيرات‬ ‫والالسلكية” حتى في المناطق الريفية النائية‪ .‬وقد ذهبت بعض‬ ‫خارجية إيجابية قوية — الجميع يستفيدون مع اتصال المزيد من‬ ‫عرفت فنلندا الحصول‬ ‫البلدان إلى مدى أبعد‪ .‬فعلي سبيل المثال‪َّ ،‬‬ ‫بالنترنت‪ .‬ومع انتقال قدر أكبر من الخدمات والمعلومات‬ ‫الناس إ‬ ‫النترنت‪ ،‬يوشك أي فرد ال تتاح له إمكانية‬ ‫أ‬ ‫النترنت بسرعات النطاق العريض بأنه حق قانوني‬ ‫على خدمات إ‬ ‫الساسية إلى شبكة إ‬ ‫وتنتهج سياسة ترمي إلى تعميم إمكانية الحصول عليها‪.‬‬ ‫بالنترنت أن يصبح مواطنا من الدرجة الثانية‪ .‬ويستفيد‬ ‫االتصال إ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫الطار ‪  8‬الممكِّ نات الرقمية أ‬ ‫الربعة‬ ‫ُ‬ ‫إ‬ ‫القراض المباشر على تحسين إمكانية حصول الشركات‬ ‫ويساعد إ‬ ‫يتناول تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬بالبحث كيف تساعد‬ ‫المبتدئة على التمويل بدرجة كبيرة‪ .‬وتستطيع الحكومات إنجاز‬ ‫العمال‪ ،‬وزيادة الفرص‬ ‫النترنت على زيادة إنتاجية مؤسسات أ‬ ‫إ‬ ‫المدفوعات والتحويالت االجتماعية بتكلفة أقل مع انحسار‬ ‫أ‬ ‫للفراد‪ ،‬وزيادة فاعلية الحكومات‪ .‬وبين هذه المجاالت‪ ،‬هناك أربعة‬ ‫والتسرب‪ .‬مهما يكن من أمر‪ ،‬فإنه إذا لم تواكب‬ ‫ُّ‬ ‫احتماالت االحتيال‬ ‫ُممكِّ نات رئيسية للتنمية الرقمية ذات أهمية حيوية‪ .‬وتناقش أربع‬ ‫التقدم التكنولوجي السريع‪،‬‬ ‫اللوائح التنظيمية للخدمات المالية ُّ‬ ‫نقاط ضوء في التقرير مزايا هذه ُ‬ ‫الممكِّ نات ومخاطرها المحتملة‪.‬‬ ‫فإن هذه المبتكرات قد تُؤثِّر على استقرار النظام كله‪.‬‬ ‫التمويل الرقمي‪ .‬كانت البنوك من أوائل المتحمسين الستخدام‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي‪ .‬شبكات التواصل االجتماعي ضرورية‬ ‫التقنيات الرقمية‪ ،‬لكن كثيرا من المبتكرات الهامة‪ ،‬مثل المدفوعات‬ ‫دت التقنيات الرقمية إلى تسريع وتيرة‬ ‫النساني‪ ،‬وقد أ َّ‬‫للمجتمع إ‬ ‫اللكترونية‪ ،‬والخدمات المالية على الهاتف المحمول‪ ،‬والعمالت‬ ‫إ‬ ‫الن أعضاء‬ ‫تشكيلها‪ .‬ويعتقد أن أكثر من خمس سكان العالم آ‬ ‫الرقمية‪ ،‬كان منشؤها مؤسسات غير مصرفية ومنها شركات‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عزى إلى‬‫في منصة أو أكثر من منصات التواصل االجتماعي‪ .‬ويُ َ‬ ‫والنترنت‪ .‬وانتشرت بعض هذه المبتكرات أوال في‬ ‫االتصاالت إ‬ ‫هذه المنصات الفضل في تسهيل التفاعالت المفيدة اقتصاديا‪،‬‬ ‫البلدان النامية‪ ،‬حيث ساعدت في التغلُّب على مواطن نقص‬ ‫وتوجيه سلوكيات المستخدمين على نحو يتسق ومتطلبات التنمية‪،‬‬ ‫وقصور في ال ُنظُم المالية التقليدية‪َّ .‬‬ ‫وتوزعت منافعها على نطاق‬ ‫وتوفير منبر للمعلومات ونشرها أثناء الكوارث الطبيعية وحاالت‬ ‫اللكترونية المأمونة التجارة إ‬ ‫اللكترونية‪.‬‬ ‫زز المدفوعات إ‬ ‫واسع‪ .‬وتُع ِّ‬ ‫الطوارئ‪ ،‬وتشجيع التعبئة السياسية والتغيير االجتماعي‪ .‬ويعتقد‬ ‫اللكترونية من تكلفة إرسال التحويالت‪.‬‬ ‫وتُقلِّل التحويالت إ‬ ‫(الطار يستكمل في الصفحة التالية)‬ ‫إ‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الطار ‪  8‬الممكِّ نات الرقمية أ‬ ‫الربعة (تكملة)‬ ‫ُ‬ ‫إ‬ ‫ثورة البيانات‪ .‬يتركَّز االهتمام في تسخير البيانات لخدمة‬ ‫بعض المحللين أن وسائل التواصل االجتماعي لعبت دورا رئيسيا‬ ‫التنمية على ابتكارين متداخلين‪ ،‬وهما “البيانات الكبيرة” والبيانات‬ ‫الحداث التي وقعت حديثا‪ ،‬مثل ثورات الربيع العربي وحركة‬ ‫في أ‬ ‫أ‬ ‫احتلَّوا وول ستريت‪ ،‬ومن ثم ساعدت على نشر الفكار الديمقراطية‪،‬‬ ‫المفتوحة‪ .‬وتتسم البيانات الكبيرة بضخامة الحجم والسرعة‬ ‫القمار الصناعية إلى‬ ‫وأنها تأتي من مصادر ال حصر لها — من أ‬ ‫ولكن كثيرا منهم ما زالوا متشككين بشأن تأثيرها الفعلي‪ .‬وال يزال‬ ‫أجهزة االستشعار‪ ،‬ومن الحوسبة السحابية إلى حشد المصادر‪.‬‬ ‫اللمام به عن الدور الذي يمكن لوسائل‬ ‫هناك الكثير الذي ينبغي إ‬ ‫التواصل االجتماعي القيام به في التنمية‪ .‬فهي مصدر أ‬ ‫للفكار‬ ‫ستخدم تحليالت البيانات الكبيرة في تحسين تخطيط حركة‬ ‫وتُ َ‬ ‫الن التنبؤات‬ ‫المرور‪ ،‬وتقدير المجموعات الكلية (ما يطلق عليه آ‬ ‫المبتكرة‪ ،‬ولكنها أيضا وسيلة للثرثرة ونقل الشائعات‪ ،‬والقذف‬ ‫ُ‬ ‫الوبئة‪ ،‬وتحسين التصنيفات االئتمانية‪،‬‬ ‫النية)‪ ،‬وتتبع تفشي أ‬ ‫آ‬ ‫والتشهير‪ ،‬والتضليل‪ ،‬والمضايقات‪ ،‬والترهيب‪ ،‬والجريمة‪ .‬وأحد‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫والتوفيق بين العرض والطلب في سوق العمل‪ .‬وتعني البيانات‬ ‫الدروس الهامة المستفادة هو أن تأثير وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫المفتوحة تيسير الحصول عليها مجانا‪ ،‬وأن تكون قابلة للقراءة آليا‬ ‫على التنمية يرتبط ارتباطا كبيرا بالسياق والظروف السائدة‪ .‬ومن‬ ‫على أجهزة الحاسوب‪ ،‬دون أي قيود على استخدامها‪ .‬والحكومات‬ ‫ذلك‪ ،‬التفاوت في إمكانية الحصول على التكنولوجيا‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫الوسع‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬هناك‬ ‫والسياق االجتماعي والسياسي أ‬ ‫هي فعال — أو ربما تكون — أهم مصدر للبيانات المفتوحة‪.‬‬ ‫شواهد على أن المواطنين في البلدان االستبدادية أقل احتماال أ‬ ‫وتتراوح التقديرات المذهلة للقيمة االقتصادية الحالية والمحتملة‬ ‫لن‬ ‫للبيانات الكبيرة والبيانات المفتوحة من مئات المليارات إلى‬ ‫يرسلوا معلومات إلى آخرين (عن طريق التغريدات مثال)‪.‬‬ ‫التريليونات من الدوالرات سنويا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال من النادر‬ ‫الهوية الرقمية‪ .‬تبدو قدرة المرء على إثبات من هو أمرا غير ذي‬ ‫وم َّ‬ ‫وسعة للبيانات الكبيرة والبيانات‬ ‫مؤثِّرة ُ‬‫نسبيا أن تجد أمثلة دائمة ُ‬ ‫بال‪ ،‬لكن قد يكون لها تأثير جوهري على المحرومين من الوظائف‬ ‫المفتوحة في البلدان النامية‪ .‬ومعظم البيانات الكبيرة في أيدي‬ ‫والخدمات‪ .‬وقد أصبحت نُظم تحديد الهوية إ‬ ‫اللكترونية البسيطة‬ ‫والنترنت الكبيرة — التي‬ ‫القطاع الخاص — شركات االتصاالت إ‬ ‫التي تستخدم في الغالب خصائص القياسات الحيوية وسيلة فاعلة‬ ‫حجم عن إطالع آخرين عليها خشية المساس بخصوصية الزبائن‬ ‫تُ ِ‬ ‫لجراء معامالت مصرفية مأمونة‪ ،‬والتصويت‪ ،‬والحصول على‬ ‫إ‬ ‫الضرار بقدرة الشركات على المنافسة‪ .‬وتتردد المؤسسات‬ ‫أو إ‬ ‫الخدمات االجتماعية‪ ،‬ودفع فواتير المرافق العامة‪ ،‬والكثير غير‬ ‫العامة أيضا في إطالع آخرين على البيانات‪ ،‬حتى حينما يكون في‬ ‫ذلك‪ .‬وأدخلت بلدان عديدة من مولدوفا إلى نيجيريا وسلطنة عمان‬ ‫ذلك منافع عامة كبيرة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪َّ ،‬‬ ‫تبين أنه من بين البلدان‬ ‫نظم تحديد الهوية الرقمية‪ .‬وتسير الهند على الطريق نحو تسجيل‬ ‫التي شملها مسح بمقياس البيانات المفتوحة لم تحقَّق ثُلُث البلدان‬ ‫سكانها كافة باستخدام نظام ‪ Aadhar‬لتحديد الهوية الرقمية‪ .‬وفي‬ ‫المرتفعة الدخل و‪ 85‬في المائة من البلدان النامية تقدما يذكر أو‬ ‫إستونيا وبلدان أخرى‪ ،‬يمكن التحقُّق من آالف أ‬ ‫النواع المختلفة من‬ ‫السباب على‬ ‫لم تحقِّق شيئا نحو فتح بيانات الخرائط‪ .‬وتشتمل أ‬ ‫المعامالت العامة والخاصة عن طريق نظام فريد لتحديد الهوية‬ ‫والحجام عن‬ ‫االفتقار إلى المهارات الفنية‪ ،‬وعدم كفاية الموارد‪ ،‬إ‬ ‫اللكترونية‪ ،‬ومن ذلك التعاقدات الملزمة قانونا والتصويت في‬ ‫إ‬ ‫كشف البيانات لفحصها‪.‬‬ ‫االنتخابات العامة‪.‬‬ ‫بال ت‬ ‫ن�نت‬ ‫ين‬ ‫لتحس� إمكانية االتصال إ‬ ‫الشكل ‪  20‬إطار السياسات‬ ‫الميل ا ول‬ ‫سياسات المنافسة‬ ‫تقنيات جديدة‬ ‫الميل ا وسط‬ ‫جانب العرض‬ ‫ال اكة ب القطاع‬ ‫الميل ا خ‬ ‫اللوائح التنظيمية الفاعلة‬ ‫العام وا لخاص‬ ‫الميل الخفي‬ ‫تعميم إمكانية‬ ‫ا تصال با ن نت‬ ‫الرقابة وفل ة المحتوى‬ ‫التوعية وا ستثمار‬ ‫أمن ا ن نت‬ ‫التعاون العالمي‬ ‫الخصوصية ع ا ن نت‬ ‫جانب الطلب‬ ‫أسلوب متعدد ا طراف ذات المصلحة‬ ‫إدارة ا ن نت‬ ‫نظام إيكولوجي مفتوح ل بتكار‪،‬‬ ‫ومراكز فنية‪ ،‬ومساحات للمنتج‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫‪29‬‬ ‫عرض عام‬ ‫• حكومة خاضعة للمساءلة تستخدم اإلنترنت استخداما فاعال‬ ‫األمنية‪ .‬ومن أجل حماية الخصوصية والبيانات تتخذ البلدان‬ ‫لتمكين مواطنيها وتقديم الخدمات‪.‬‬ ‫أساليب مختلفة تماما‪ .‬ويزيد هذا من صعوبة ابتكار خدمات‬ ‫عالمية‪ .‬وسيتطلَّب توفير إمكانية الوصول اآلمن والمضمون‬ ‫تُسلِّط هذه األولويات الضوء على حقيقة أن العناصر األساسية‬ ‫لإلنترنت تعاونا دوليا على أساس نموذج يشارك فيه العديد من‬ ‫ألجندة التنمية — وهي اللوائح التنظيمية ألنشطة األعمال لتسهيل‬ ‫األطراف المعنية ذات المصلحة‪.‬‬ ‫دخول السوق‪ ،‬ونُظُم التعليم والتدريب التي تتيح ما تطلبه‬ ‫الشركات من مهارات‪ ،‬والمؤسسات التي تمتلك المقدرة وتتسم‬ ‫الم ِّ‬ ‫كمالت المناظرة القتصاد رقمي‬ ‫ُ‬ ‫بالخضوع للمساءلة — قد ازدادت أهميتها مع انتشار اإلنترنت‪.‬‬ ‫تنطوي اإلنترنت على إمكانيات هائلة لتعزيز التنمية االقتصادية‪،‬‬ ‫من‬‫نذر عدم القيام باإلصالحات الالزمة بمزيد من التخلُّف ع ّ‬ ‫ويُ ِ‬ ‫ولكن لم يتحقَّق سوى بعض هذه اإلمكانيات حتى اآلن‪ .‬فهي‬ ‫مالتها فهو‬‫مك ِّ‬ ‫ما االستثمار في التكنولوجيا و ُ‬ ‫يقومون باإلصالح‪ ،‬أ َّ‬ ‫تؤدي إلى تعطُّل األسواق الراسخة للمنتجات والخدمات‬ ‫ول الرقمي‪.‬‬ ‫السبيل إلى تحقيق التح ُّ‬ ‫والعمل‪ ،‬وإلى تعطُّل القطاع العام — وذلك من األسباب‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يتفاوت استخدام اإلنترنت تفاوتا كبيرا بين البلدان‪،‬‬ ‫الرئيسية لإلحجام المتكرر عن اعتماد اإلنترنت واستخدامها‬ ‫مالت‪ ،‬واألمران كالهما يزيدان‬ ‫مك ِّ‬‫وكذلك الحال في جودة ال ُ‬ ‫نون التغيرات‬ ‫على نطاق أوسع‪ .‬ولكن المنافع ينالها من يتب َّ‬ ‫ير أولويات السياسات مع‬ ‫َّ‬ ‫وتتغ‬ ‫‪.)21‬‬ ‫مع زيادة الدخل (الشكل‬ ‫التي تتيحها اإلنترنت‪ ،‬ال من يقاومونها‪ .‬والسبيل إلى تحقيق‬ ‫والت الرقمية (الشكل ‪.)22‬‬ ‫مضي البلدان قدما على طريق التح ُّ‬ ‫بب في حدوث‬ ‫النمو االشتمالي الذي تعززه اإلنترنت دون التس ُّ‬ ‫وينبغي للبلدان التي ما زال استخدام اإلنترنت فيها محدودا أن‬ ‫مالت المناظرة لالستثمارات‬ ‫تعطيل طويل األمد هو تدعيم ال ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫ي األساس‪ ،‬مثال‪ ،‬من خالل إزالة معوقات االتصال باإلنترنت‬ ‫ت ِ‬ ‫ُرس َ‬ ‫الرقمية (اإلطار ‪ .)9‬وتبرز ثالثة أهداف للسياسات من التحليل‬ ‫واعتمادها‪ ،‬والتشجيع على اإللمام بالمبادئ األساسية للقراءة‬ ‫الوارد في هذا التقرير‪:‬‬ ‫والكتابة والمعرفة الرقمية‪ ،‬واستخدام اإلنترنت في الوظائف‬ ‫ول البلدان‬ ‫الحكومية األولية‪ ،‬مثل تقديم المعلومات‪ .‬ومع تح ُّ‬ ‫كن فيها للشركات االستفادة من اإلنترنت في‬ ‫• بيئة أعمال يُم ِ‬ ‫وانتقالها إلى مستويات أعلى من استخدام اإلنترنت‪ ،‬يجب عليها‬ ‫التنافس واالبتكار بما يعود بالنفع على المستهلكين‪.‬‬ ‫تنظيم المنافسة وإنفاذ قواعدها بفاعلية وكفاءة‪ ،‬ومن ذلك تيسير‬ ‫• عمال ورواد أعمال وموظفون عموميون يمتلكون المهارات‬ ‫دخول الشركات إلى السوق وخروجها منها‪ ،‬وزيادة التركيز‬ ‫المناسبة لالستفادة من الفرص المتاحة في العالم الرقمي‪.‬‬ ‫الطار ‪  9‬التكنولوجيا والمكمالت‪ :‬الدروس المستفادة من البحوث أ‬ ‫الكاديمية‬ ‫ُ ِّ‬ ‫إ‬ ‫يمتلكون القدرات المناسبة من التكنولوجيا في زيادة إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫ألقت البحوث الخاصة بالنمو وأسواق العمل والدارة في آ‬ ‫الونة‬ ‫إ‬ ‫الخيرة نظرة جديدة على التفاعل بين التكنولوجيا والعوامل‬ ‫أ‬ ‫وتأمل موظفا إداريا ما يستخدم التقنيات الرقمية في أداء المهام‬ ‫َّ‬ ‫الروتينية على نحو سريع‪ ،‬ويقضي آ‬ ‫ثري هذه الرؤى المتبصرة المناقشات المتصلة بأولويات‬ ‫أ‬ ‫الن وقتا أطول كثيرا في‬ ‫ٍ‬ ‫الخرى‪ .‬وتُ ِ‬ ‫التفاعالت الشخصية‪ ،‬وجدولة ارتباطات معقدة‪ ،‬ومهام أخرى ال‬ ‫السياسات في هذا التقرير‪.‬‬ ‫يستطيع الحاسوب أداءها بسهولة‪.‬‬ ‫القواعد‪ .‬تتفاعل التكنولوجيا مع القواعد (مثل اللوائح التنظيمية‬ ‫المؤسسات‪ .‬تتفاعل التكنولوجيا مع االجتهاد والتقدير‪ .‬والكثير‬ ‫لنتاج السلع‬‫والمعايير) لخلق أفكار جديدة‪ ،‬مثل إيجاد طرق جديدة إ‬ ‫السواق وعبر‬ ‫والخدمات‪ .‬ويجري تداول التكنولوجيا فيما بين أ‬ ‫من المهام في الحكومة يمكن أيضا أداؤها آليا‪ ،‬لكن َ‬ ‫مهام أخرى‬ ‫تنطوي على درجة عالية من التقدير واالستنساب‪ .‬ويعني هذا أنه‬ ‫الحدود‪ ،‬في حين أن معظم القواعد تكون راسخة محليا‪ .‬وحينما‬ ‫النترنت قادرة على زيادة كفاءة الكثير من وظائف‬ ‫تواجه التكنولوجيا قواعد ال تتفق معها‪ ،‬فإنها تفشل في تحقيق‬ ‫حتى إذا كانت إ‬ ‫المكاسب المتوقعة‪ .‬وتستطيع الشركات الجديدة اكتساب تكنولوجيا‬ ‫الخدمات العامة‪ ،‬فإن المكاسب ستكون محدودة حينما يفتقر‬ ‫النترنت واالستفادة منها في خفض أ‬ ‫السعار وزيادة وسائل الراحة‬ ‫إ‬ ‫الموظفون والعمال الحكوميون للحافز الستخدام التكنولوجيا من‬ ‫للمستهلكين‪ ،‬لكن لن يتسنى لها دخول السوق والمنافسة إذا كانت‬ ‫أجل النفع العام‪ .‬وانتظام المدرسين في الحضور يمكن متابعته‬ ‫اللوائح التنظيمية المحلية تحمي الشركات القائمة بالفعل‪.‬‬ ‫بسهولة إلى حد ما باستخدام التقنيات الرقمية‪ ،‬لكن جودة العملية‬ ‫التعليمية تتوقف على تدريب المدرس وموارده وقدراته وما يجد‬ ‫المهارات‪ .‬تتفاعل التكنولوجيا مع مهارات َّ‬ ‫العمال‪ .‬فهي تتيح‬ ‫لجادة عمله‪.‬‬ ‫التشغيل آ‬ ‫اللي للمهام الروتينية‪ .‬وسيستفيد العمال الذين‬ ‫في نفسه من حافز إ‬ ‫المصدر‪:‬رومر ‪2010‬؛ وأوتور ‪2014‬؛ وبريتشت وويلوك وسامجي(على وشك الظهور)‪.‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المكمالت والتكنولوجيا ترتفع مع ارتفاع الدخل‬ ‫ّ‬ ‫الشكل ‪  21‬نوعية‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪CHE‬‬ ‫‪SGP‬‬ ‫‪FIN‬‬ ‫آخذة التحول‬ ‫‪CAN‬‬ ‫‪NOR‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪NLD‬‬ ‫‪DNK AUS‬‬ ‫‪NZL‬‬ ‫‪SWE‬‬ ‫‪IRL‬‬ ‫‪BEL‬‬ ‫‪USA‬‬ ‫‪EST‬‬ ‫‪GBR‬‬ ‫‪LUX‬‬ ‫‪ISL‬‬ ‫‪SVN‬‬ ‫‪DEU‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪FRA‬‬ ‫‪CYP‬‬ ‫‪JPN‬‬ ‫‪LVA‬‬ ‫‪LTU‬‬ ‫‪KOR‬‬ ‫‪PRT‬‬ ‫‪AUT‬‬ ‫‪MLT‬‬ ‫‪MYS‬‬ ‫‪ARE‬‬ ‫‪BRB‬‬ ‫‪CHL‬‬ ‫‪CZE‬‬ ‫‪ISR‬‬ ‫‪QAT‬‬ ‫‪HUN‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪ESP‬‬ ‫‪MUS‬‬ ‫‪SVK‬‬ ‫‪POL‬‬ ‫‪HRV‬‬ ‫‪GEO‬‬ ‫‪ITA‬‬ ‫‪ROU‬‬ ‫‪CRI‬‬ ‫‪TTO‬‬ ‫‪BGR‬‬ ‫‪URY‬‬ ‫‪MKD‬‬ ‫‪GRC‬‬ ‫‪ARM‬‬ ‫‪JOR‬‬ ‫‪PAN SYC‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪SRB‬‬ ‫‪BWA‬‬ ‫‪RUS‬‬ ‫‪ALB‬‬ ‫‪GUY‬‬ ‫‪UKR‬‬ ‫‪LKA‬‬ ‫‪KAZ‬‬ ‫‪MEX‬‬ ‫‪TUR‬‬ ‫‪MNG TUN‬‬ ‫‪SLV‬‬ ‫‪ZMB‬‬ ‫المكم ت‬ ‫‪COL‬‬ ‫‪THA‬‬ ‫‪KGZ‬‬ ‫‪BHR‬‬ ‫‪SAU‬‬ ‫‪ZAF‬‬ ‫‪RWA‬‬ ‫‪GHA‬‬ ‫‪BRN‬‬ ‫‪MAR‬‬ ‫‪PHL‬‬ ‫‪BLZ‬‬ ‫‪LSO‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫ّ‬ ‫‪CHN‬‬ ‫‪PER‬‬ ‫‪UZB‬‬ ‫‪BEN‬‬ ‫‪ARG‬‬ ‫‪VNM‬‬ ‫‪SEN‬‬ ‫‪DOM‬‬ ‫‪IDN‬‬ ‫‪KWT‬‬ ‫‪TJK‬‬ ‫‪LBR‬‬ ‫‪IRN‬‬ ‫‪NIC‬‬ ‫‪GAB‬‬ ‫‪SWZ‬‬ ‫‪GTM KEN‬‬ ‫‪NAM‬‬ ‫‪BRA‬‬ ‫‪ECU‬‬ ‫‪TZA‬‬ ‫‪BGD‬‬ ‫‪IND‬‬ ‫‪NPL‬‬ ‫‪CMR‬‬ ‫‪LAO‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪SLE‬‬ ‫‪BDI‬‬ ‫‪EGY‬‬ ‫‪HND‬‬ ‫‪GMB‬‬ ‫‪PRY‬‬ ‫‪MOZ‬‬ ‫‪BOL‬‬ ‫‪PAK‬‬ ‫‪DZA‬‬ ‫‪MWI‬‬ ‫‪NGA‬‬ ‫‪MRT‬‬ ‫سائرة ع طريق التحول‬ ‫‪YEM‬‬ ‫‪LBY‬‬ ‫‪ZWE‬‬ ‫‪MLI‬‬ ‫‪ETH‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪AGO‬‬ ‫‪VEN‬‬ ‫‪KHM‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪HTI‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫ناشئة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫ال يحة الدنيا من البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫ال يحة العليا من البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪ .2016‬لمزيد من التفاصيل‪ ،‬انظر الشكل ‪ 5.3‬في التقرير الكامل‪ .‬بيانات على الموقع التالي‬ ‫‪.http://bit.do/WDR2016-FigO_21‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫مالحظة‪“ :‬التكنولوجيا” يقيسها مؤشر اعتماد التقنيات الرقمية‪ .‬ويعتمد المؤشر على ثالثة مؤشرات فرعية قطاعية تغطي مؤسسات العمال والفراد والحكومات‪،‬‬ ‫(الفراد) ‪ +‬المؤشر (الحكومات) كل مؤشر فرعي هو‬‫العمال) ‪ +‬المؤشر أ‬ ‫مع تخصيص وزن مرجح متساو لكل مؤشر فرعي‪ :‬المؤشر (االقتصاد) = المؤشر (مؤسسات أ‬ ‫ٍ‬ ‫المتوسط البسيط لعدة مؤشرات تطبيعية تقيس معدل اعتماد التقنيات الرقمية لكل المجموعات ذات الصلة‪ .‬وبالمثل فإن “المكمالت” هي المتوسط لثالثة مؤشرات فرعية‪:‬‬ ‫بدء النشاط التجاري‪ ،‬سنوات التعليم معدلة حسب المهارات‪ ،‬نوعية المؤسسات‪.‬‬ ‫ُشجع على المنافسة ودخول السوق‬ ‫اللوائح التنظيمية التي ت ِّ‬ ‫ززها‬‫على المهارات المعرفية واالجتماعية والعاطفية التي ت ُع َّ‬ ‫يتفاوت اعتماد التقنيات الرقمية واستخدامها من جانب الشركات‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬وتوفير نظم فاعلة ألداء وظائف الحكومة اإللكترونية‬ ‫بين البلدان‪ ،‬وهناك أسباب للبطء في اعتمادها‪ .‬واألهم من‬ ‫مقدِّمي الخدمات وإشراك المواطنين‪ .‬وينبغي‬ ‫من أجل إدارة ُ‬ ‫ذلك‪ ،‬أن اعتماد التقنيات الرقمية يتطلَّب المعرفة بالتكنولوجيا‪،‬‬ ‫ول الرقمي أن تضطلع‬ ‫ُّ‬ ‫التح‬ ‫من‬ ‫د‬ ‫ِّمة‬ ‫تق‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫بمراحل‬ ‫للبلدان التي تمر‬ ‫وإمكانية الحصول عليها‪ ،‬ومعرفة أفضل الطرق لتطبيقها‪ .‬لكن‬ ‫ببعض المهام التي تنطوي على تحديات جسام‪ .‬ويجب عليها إيجاد‬ ‫أهم حافز لذلك هو ضغوط المنافسة‪ ،‬فالشركات التي تستخدم‬ ‫سبل تسهيل المنافسة في “االقتصاد الجديد”‪ ،‬وضمان التعلُّم مدى‬ ‫التكنولوجيا الجديدة تزيد إنتاجيتها‪ ،‬ومن ال تفعل تتخلَّف عن‬ ‫يرة للعمل‪ ،‬واستخدام اإلنترنت‬ ‫يف مع الطبيعة ال ُ‬ ‫متغ ِّ‬ ‫الحياة والتك ُّ‬ ‫الركْب‪ .‬ويُبرز هذا الدور الحيوي لمناخ ممارسة أنشطة األعمال‬ ‫في معظم وظائف الحكومة وفي اتباع نهج يكفل مزيدا من‬ ‫في بلد ما‪ .‬وذلك يشمل القوانين واللوائح التنظيمية التي تكفل‬ ‫التشارك في وضع السياسات‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫عرض عام‬ ‫� التحول‬‫ف‬ ‫آ‬ ‫الشكل ‪  22‬أولويات السياسات للبلدان الناشئة والسائرة عىل طريق التحول والخذة ي‬ ‫سائرة ع طريق التحول آخذة التحول‬ ‫ناشئة‬ ‫تنظيم المنافسة‬ ‫إزالة الحواجز‬ ‫لوائح تنظيمية‬ ‫منصات المنافسة‬ ‫وإنفاذها‬ ‫أمام اعتماد‬ ‫تشجع المنافسة‬ ‫التقنيات الرقمية‬ ‫ودخول السوق‬ ‫تيس التعلم‬ ‫ا عداد لتو مهنة‬ ‫مهارات أساسية‬ ‫مهارات‬ ‫ما وليس مجرد‬ ‫وا لمام بتكنولوجيا‬ ‫ل ستفادة من‬ ‫طوال الحياة‬ ‫شغل أي وظيفة‬ ‫المعلومات وا تصال‬ ‫الفرص الرقمية‬ ‫صنع السياسة‬ ‫خدمات الحكومة‬ ‫خدمات ومراقبة‬ ‫مؤسسات‬ ‫بطريقة تشاركية‬ ‫ا لك ونية وإ اك‬ ‫تعتمد ع الهاتف‬ ‫والتعاون الرقمي‬ ‫المواطن‬ ‫المحمول‬ ‫قادرة وخاضعة للمساءلة‬ ‫كرة إلى السوق‪ ،‬يجب على البلدان تحسين إجراءات تسجيل‬ ‫مبت ِ‬ ‫ال ُ‬ ‫سهولة دخول الشركات إلى السوق وخروجها منه‪ ،‬ونظاما للتجارة‬ ‫الشركات‪ ،‬وتوفير مزيد من شفافية السوق من أجل الحد من‬ ‫رض الشركات للمنافسة واالستثمارات األجنبية‪ .‬وهناك‬ ‫الحرة يُع ّ‬ ‫التواطؤ في تثبيت األسعار‪ ،‬وترتيبات تقاسم السوق‪ ،‬والتالعب‬ ‫عد يتصل باالقتصاد السياسي‪ ،‬فالمصالح الخاصة ت ُؤث ِّر على‬ ‫أيضا بُ ْ‬ ‫في المشتريات العامة‪ .‬وقد تساعد نظم الحكومة اإللكترونية‪ ،‬مثل‬ ‫السلطات التنظيمية لتبقي األسواق مغلقة أمام المنافسة‪ .‬ويُقلِّل‬ ‫تسجيل الشركات عبر اإلنترنت‪ ،‬ونظم المشتريات اإللكترونية‬ ‫هذا من حاجة الشركات إلى تطبيق أحدث المستجدات التقنية‪.‬‬ ‫على تبسيط هذه اإلجراءات وتحقيق مزيد من االنفتاح‪.‬‬ ‫وحيثما تخضع البنوك للكثير من اللوائح التنظيمية‪ ،‬وتكون محمية‬ ‫ل لديها الحافز لالستثمار‬ ‫من دخول منافسين جدد إلى السوق‪ ،‬ي ِ‬ ‫قّ‬ ‫زيادة المنافسة من خالل فاعلية التنظيم والتطبيق‬ ‫زز الكفاءة‪ ،‬وقد تساعدها أيضا على خدمة‬ ‫في التقنيات التي ت ُع ِّ‬ ‫إن سيطرة الدولة في القطاعات االقتصادية‪ ،‬والحواجز التي‬ ‫العمالء على نحو أفضل أو الوصول إلى عمالء جدد‪ .‬بيد أن سياسة‬ ‫تعوق ريادة األعمال‪ ،‬والقيود على التجارة واالستثمار‪ ،‬كلها‬ ‫معقَّد‪ ،‬والكثير من البلدان المنخفضة‬ ‫المنافسة وتطبيقها أمر ُ‬ ‫عوامل تضعف الحوافز لدى الشركات في القطاعات المحمية‬ ‫الدخل تفتقر إلى القدرة على تصميمها وتنفيذها بفاعلية وكفاءة‪.‬‬ ‫الستخدام التقنيات الرقمية‪ .‬ومعظم البلدان لديها هيئة معنية‬ ‫نشئ حديثا نسبيا‪ ،‬ويتفاوت‬ ‫بحماية المنافسة‪ ،‬لكن الكثير منها أُ ِ‬ ‫تخفيض الحواجز أمام اعتماد التقنيات الرقمية‬ ‫تطبيق القواعد‪ ،‬السيما حين تستفيد الشركات المملوكة للدولة‬ ‫في البلدان التي ال يزال االقتصاد الرقمي فيها ناشئا‪ ،‬ينبغي أن‬ ‫أو الشركات ذات الصالت السياسية من القيود على السوق‪.‬‬ ‫تكون األولوية لتسهيل الترابط وإرساء األساس لتنظيم فاعل‬ ‫هل اإلنترنت تقديم الخدمات من خالل‬ ‫وفضال عن ذلك‪ ،‬تس ّ‬ ‫للمنافسة‪ .‬ومع أن ‪ 74‬بلدا معظمها في الشريحة المتوسطة‬ ‫الشبكة الدولية من أي مكان في العالم‪ ،‬ولذلك تكتسب مسألة‬ ‫والمرتفعة الدخل ألغت من جانب واحد الرسوم الجمركية على‬ ‫كيفية تنظيم التجارة في الخدمات أهمية متزايدة‪ .‬وتشهد إثيوبيا‬ ‫السلع الرأسمالية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬فإن الحواسيب‬ ‫والهند وزيمبابوي أكبر قدر من القيود على تجارة الخدمات‪ ،‬لكن‬ ‫مل بوصفها سلعا ترفيهية في‬ ‫والهواتف الذكية ما زالت ت ُعا َ‬ ‫بلدانا أخرى كثيرة ت ُقيِّد خدمات معينة مثل أعمال المحاماة أو‬ ‫بعض البلدان‪ ،‬ومنها تركيا حيث تبلغ نسبة الضريبة على أجهزة‬ ‫المحاسبة‪ .‬وتستطيع البلدان زيادة قدرة اقتصادها على المنافسة‪،‬‬ ‫الهاتف المحمول حوالي نصف سعرها‪ 33‬وفي جيبوتي يبلغ الرسم‬ ‫والتشجيع على زيادة استخدام التقنيات الرقمية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫الجمركي على الحواسيب ‪ 26‬في المائة‪ .‬ويُعا ِ‬ ‫مل الكثير من البلدان‬ ‫وهات السوق‪ ،‬وفي الوقت نفسه بناء‬ ‫الخفض التدريجي لتش ُّ‬ ‫شركات االتصاالت فيها باعتبارها بقرة حلوبا تدر تدفقات نقدية‪.‬‬ ‫نظام فاعل لتطبيق قواعد المنافسة‪ .‬وينطبق هذا على الشركات‬ ‫وحين تقل معرفة الشركات بما قد تحققه اإلنترنت من ُّ‬ ‫تحسن‬ ‫التقليدية التي تستخدم اإلنترنت بالقدر نفسه الذي ينطبق على‬ ‫في أعمالها‪ ،‬يمكن أن تصبح ممارسات وضع المعايير المرجعية‬ ‫منصات التداول اإللكترونية عبر اإلنترنت (اإلطار ‪.)10‬‬ ‫وبرامج المعلومات فاعلة‪ .‬ولتسهيل دخول مزيد من الشركات‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الطار ‪  10‬فتح منصة إم‪-‬بيسا ‪ M-Pesa‬للمعامالت المالية ب‬ ‫ع� الهاتف المحمول للمنافسة‬ ‫إ‬ ‫لن سفاري كوم تكبدت تكاليف كبيرة لتطوير‬ ‫الترتيبات ما يبررها أ‬ ‫إن نظام شركة سفاري كوم للمعامالت المالية عبر الهاتف‬ ‫هذا النظام‪ ،‬ولكن في عام ‪ ،2014‬غيرت هيئة المنافسة في كينيا‬ ‫المحمول هو قصة نجاح مشهورة‪ .‬فقد حقق هذا النظام نموا‬ ‫القواعد‪ ،‬وفتحت النظام أمام شركات بديلة لتشغيل الهاتف‬ ‫للنشطة المصرفية في كينيا قررت‬‫لن الجهات المنظِّمة أ‬ ‫سريعا أ‬ ‫ُ‬ ‫المحمول‪ .‬وانخفضت تكلفة المعامالت لتحويل ‪ 500‬شلن كيني‬ ‫أ‬ ‫في بادئ المر اتخاذ نهج عدم التدخل‪ .‬وعلى مدى سبع سنوات‪،‬‬ ‫(‪ 4.91‬دوالر) من ‪ 66‬شلنا إلى ‪ 44‬شلنا (‪ 0.43‬دوالر)‪.‬‬ ‫استأثرت سفاري كوم بوضع مهيمن من خالل اتفاقات حقوق‬ ‫حصرية تربط الزبائن بهذا النظام‪ .‬وفي بادئ أ‬ ‫المر ربما كان لهذه‬ ‫المصدر‪ :‬يوسيفي وراثا ‪ ،2015‬لتقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫المهارات الالزمة لالقتصاد الرقمي‬ ‫تصميم اللوائح التنظيمية “لالقتصاد الجديد”‬ ‫ول التكنولوجي أنه سيتم قريبا أتمتة الكثير من المهام‬ ‫يُنبِئ التح ُّ‬ ‫بما يكفل المنافسة‬ ‫الروتينية‪ .‬وعلى النقيض من المراحل السابقة‪ ،‬ستؤدي اإلنترنت‬ ‫ير هيكل‬ ‫ِّ‬ ‫ُغ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫جديدة‪،‬‬ ‫أعمال‬ ‫نماذج‬ ‫اإلنترنت‬ ‫تخلق شركات‬ ‫أيضا إلى االستغناء عن الكثير من المهام التي يؤديها الموظفون‬ ‫ووسعت‬ ‫السوق‪ ،‬مما يثير تحديات جديدة للسلطات التنظيمية‪َّ .‬‬ ‫اإلداريون أصحاب الياقات البيضاء‪ .‬ويضفي هذا أهمية على مختلف‬ ‫مى اقتصاد حسب الطلب‪ ،‬مثل أوبر ‪ Uber‬و إيربنب‬ ‫شركات ما يُس َّ‬ ‫ملها األتمتة ولن تحل محلها (الشكل ‪.)23‬‬ ‫أنواع المهارات التي تُك ِّ‬ ‫‪ ،Airbnb‬األنشطة التقليدية لتقاسم الركوب والتأجير من الباطن‬ ‫لكن النظم التعليمية بطيئة في التصدي لهذا التحدي‪ .‬وفضال عن‬ ‫إلى نطاق عالمي‪ .‬لكن السلطات التنظيمية تجد صعوبة في تحديد‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن وتيرة التغير سريعة‪ ،‬وأنواع المهارات المطلوبة تتغير‬ ‫هل هذه الشركات هي شركات لسيارات األجرة أو الفنادق أم‬ ‫سريعا‪ .‬ولذلك سيضطر العمال إلى تطوير مهاراتهم في الغالب‬ ‫فسة‬ ‫منا ِ‬ ‫مقدِّمي برمجيات‪ .‬وتشكو الشركات التقليدية ال ُ‬ ‫أنها مجرد ُ‬ ‫طوال حياتهم الوظيفية‪ .‬وتتضح هذه الديناميات في الكثير من‬ ‫من أنها ال تتبع اللوائح التنظيمية ذاتها‪ .‬ومع أن هذه األنشطة‬ ‫ول‪ ،‬وبعض البلدان السائرة على طريق‬ ‫البلدان اآلخذة في التح ُّ‬ ‫تخضع في العادة للكثير من اللوائح التنظيمية‪ ،‬وأسواقها مشوهة‬ ‫ول‪ ،‬ولكن حتى فيما يتعلق ببلدان األسواق الناشئة فليس من‬ ‫التح ُّ‬ ‫كما هو الحال غالبا في قطاع سيارات األجرة‪ ،‬فإن هذه المنافسة‬ ‫السابق ألوانه االستعداد لذلك‪.‬‬ ‫جع على إحداث إصالح عام للقطاع‪ .‬وفي الواليات‬ ‫الجديدة قد ت ُش ِّ‬ ‫بدء اكتساب المهارات الأساسية في سن مبكرة‬ ‫المتحدة بدأت مدن مثل نيويورك‪ ،‬وواليات مثل ماساتشوستس‪،‬‬ ‫يبدأ اكتساب المهارات عند الميالد ويستمر طوال الحياة‪ .‬وتساعد‬ ‫وضع القواعد التنظيمية المناسبة لهذه المنصات اإللكترونية‪ ،‬وهو‬ ‫التربية السليمة لألطفال وتحفيزهم مبكرا على تهيئتهم لاللتحاق‬ ‫ما يُؤدِّي إلى فرض التزامات خاصة بقواعد السالمة والضرائب‪،‬‬ ‫ُرسى األُسس المعرفية واالجتماعية العاطفية‪.‬‬ ‫بالمدرسة حيث ت َ‬ ‫د أيضا من األعباء التنظيمية على منافسيها‪.‬‬ ‫لكنه يح ّ‬ ‫وللتكنولوجيا دور في هذا‪ .‬ومع أن السجل الخاص بمجرد تزويد‬ ‫معضالت‬ ‫وتثير شركات مثل أمازون وفيسبوك وجوجل ُ‬ ‫الطالب بالحاسوب الشخصي أو الحاسوب اللوحي يكشف عن نتائج‬ ‫تنظيمية مماثلة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تشتهر جوجل بأنها محرك‬ ‫متباينة‪ ،‬فإن اللقاءات عبر الفيديو مع الناطقين باإلنجليزية من‬ ‫بحث‪ ،‬لكنها توصف على نحو أفضل بأنها شركة إعالنات‪.‬‬ ‫الفلبين ساعد على تحسين نواتج التعلُّم بين تالميذ الصف األول‬ ‫وت ُربِك هذه الشركات قانون المنافسة التقليدي ألنها ال تتصرف‬ ‫في أوروغواي‪ .‬وت ُقدِّم أكاديمية خان موارد للتعلُّم المستقل‪ ،‬وعاد‬ ‫كاحتكارات تقليدية‪ .‬وغالبا ما تكون خدماتها متاحة مجانا‬ ‫استخدام نهج األلعاب التعليمية في تدريس الرياضيات بالنفع على‬ ‫للمستهلكين‪ .‬ولكن بالنظر إلى هيمنتها على أسواق اإلعالنات‬ ‫أطفال الصف الدراسي الرابع في مومباي‪ .‬ولكن في هذه الحاالت‬ ‫والكتب المنشورة عبر اإلنترنت‪ ،‬فإنها تمتلك قدرا كبيرا من‬ ‫وحاالت أخرى كثيرة كان هناك عامل واحد أكثر أهمية هو نوعية‬ ‫التأثير على األسواق وبائعي الكتب‪ .‬ويُشبِه هذا وضع شركات‬ ‫التدريس‪ .‬وليس مصادفة أن فنلندا –وهي من أكثر بلدان العالم‬ ‫بطاقات االئتمان فيما يتعلَّق بتجار التجزئة‪ .‬وأثبتت بحوث‬ ‫ارتباطا باإلنترنت وأفضلها أداء في االختبارات التعليمية‪ -‬تستخدم‬ ‫اقتصاديين من أمثال جان تيرول أن اللوائح التنظيمية في مثل‬ ‫القليل جدا من وسائط التكنولوجيا في الفصول الدراسية‪ .‬مهما‬ ‫هذه األنشطة يجب تصميمها بعناية بما يكفل المنافسة وتفادي‬ ‫يكن من أمر‪ ،‬فإن تحسين مستوى المدرسين يستغرق بعض‬ ‫اإلضرار بالمستهلكين‪ .‬وهذه مشكالت حافلة بالتحديات‪ ،‬وأكثر‬ ‫الوقت‪ .‬لكن التكنولوجيا تفيد في هذا المجال أيضا‪ ،‬وذلك كما‬ ‫والت‪ .‬وتتمتَّع البلدان النامية‬ ‫إلحاحا في البلدان التي تشهد تح ُّ‬ ‫تُظهِر منصة إيديوكوبيديا اإللكترونية ‪ Educopedia‬في ريو‬ ‫ول‬ ‫ُّ‬ ‫التح‬ ‫في‬ ‫اآلخذة‬ ‫البلدان‬ ‫تجارب‬ ‫بميزة القدرة على التعلُّم من‬ ‫دي جانيرو (اإلطار ‪ .)11‬ويعد استخدام التكنولوجيا في توجيه‬ ‫قبل أن تبتكر حلوال خاصة بها‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عرض عام‬ ‫� االقتصاد الحديث‬‫ف‬ ‫الشكل ‪  23‬أنواع المهارات المطلوبة ي‬ ‫الفنية‬ ‫ا جتماعية والسلوكية‬ ‫المعرفية‬ ‫براعة العمل اليدوي واستخدام‬ ‫مهارات اجتماعية عاطفية‬ ‫ا لمام بالقراء والكتابة والحساب‬ ‫الوسائل والمواد وا دوات وا ت‬ ‫وسمات شخصية‬ ‫والمهارات المعرفية العالية )ع سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬المنطق والتفك ا بداعي(‬ ‫المهارات الفنية تتطور عن طريق‬ ‫ا نفتاح ع التجربة وا جتهاد‬ ‫التعليم بعد المرحلة الثانوية أو‬ ‫وا نبساط النف والقدرة ع‬ ‫القدرة ع حل المشك ت الخام‬ ‫التدريب أو اكتساب الخ ة أثناء العمل‬ ‫التوافق وا ستقرار العاطفي‬ ‫مقابل المعرفة لحل المشك ت‬ ‫مهارات ترتبط بمهن معينة )مث ‪،‬‬ ‫التنظيم الذا والعزم وطريقة‬ ‫القدرات الشفهية والرياضيات‬ ‫المهندس والخب ا قتصادي وخب‬ ‫التفك واتخاذ القرار‬ ‫وحل المشك ت والذاكرة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات(‬ ‫ومهارات التعامل مع ا خرين‬ ‫وال عة الذهنية‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير التنمية في العالم ‪ ،2016‬تعديال من بيير‪ ،‬سانشيز بيرتا‪ ،‬وفاليريو ‪.2014‬‬ ‫االنتقال من نموذج صارم إلى حد ما “يستند إلى الكفاءة” حاول‬ ‫أنشطة التدريس عن كثب خيارا ثانيا لتحسين نواتج عملية التعلُّم‬ ‫تحقيق أفضل النتائج من المدخالت (المدرسين والتمويل) إلى‬ ‫يتحسن تدريب‬ ‫َّ‬ ‫بتكلفة متواضعة حيثما يكون من المستبعد أن‬ ‫نموذج “يستند على القدرات” يتركَّز على إجراء مشروعات وعدد‬ ‫المدرسين سريعا‪ .‬وهذا هو النموذج الذي استخدمته أكاديمية‬ ‫أقل من التقييمات بدال من االختبارات المتكررة‪ .‬ويتركَّز أيضا‬ ‫بريدج الهادفة للربح في كينيا وأماكن أخرى‪ ،‬وفيه تساعد برامج‬ ‫النموذج الكولومبي إسكيوال نيفا (المدرسة الجديدة) ‪Escuela‬‬ ‫جه والمهام اإلدارية اآللية على تقديم الخدمات‬ ‫التدريس ال ُ‬ ‫مو َّ‬ ‫‪ Nueva‬الذي يخدم اآلن خمسة ماليين طالب في ‪ 16‬بلدا على‬ ‫التعليمية بتكلفة منخفضة‪ .‬ومع أن هذه األساليب لم تخضع بعد‬ ‫هج إلى تغيير‬ ‫نُ‬‫التعلُّم الجماعي وحل المشكالت‪ .‬وتؤدي هذه ال ُ‬ ‫لتقييم دقيق‪ ،‬فإنها ت ُبشِّ ر بتحسين العملية التعليمية‪.‬‬ ‫العالقة بين المدرس والطالب‪ .‬ولم يعد المدرسون مجرد مصادر‬ ‫للمعلومات‪ ،‬بل يجب عليهم اآلن تعليم الطالب كيفية البحث عن‬ ‫إعادة النظر في المناهج الدراسية وطرق التدريس‬ ‫المعلومة وتطبيقها في سياق جديد وغير متوقع‪ .‬ويتطلَّب هذا‬ ‫يجب أن تقوم النظم التعليمية اليوم على إعداد الطالب لتولي‬ ‫إجراء تغيير في تدريب المدرسين‪ .‬وهناك أمثلة كثيرة على كيفية‬ ‫مهنة ما‪ ،‬وليس شغل وظيفة وحسب‪ .‬وتتطلَّب أسواق العمل‬ ‫مساعدة التقنيات الرقمية المدرسين والطالب — بتيسير عمل‬ ‫الحديثة اإلبداع‪ ،‬والعمل الجماعي‪ ،‬ومهارات حل المشكالت‪،‬‬ ‫المجموعات بين الفصول الدراسية المترابطة عبر شبكة اإلنترنت‪،‬‬ ‫والتفكير النقدي في بيئات دائمة التغيُّر‪ ،‬وهي مهارات ال تساعد‬ ‫والتطبيقات التي ت ُحفِّز على اإلبداع واالبتكار‪ ،‬وحل المشكالت‪،‬‬ ‫نظم التعليم التقليدية على اكتسابها ويصعب كثيرا قياسها‪ .‬وت ُعيد‬ ‫ممة للتعليم‪.‬‬ ‫واأللعاب ال ُ‬ ‫مص َّ‬ ‫هج‪ .‬فقد بدأت سنغافورة‬ ‫بلدان عديدة التفكير فيما تتبعه من نُ ُ‬ ‫جان�و‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ريو دي ي‬ ‫� التدريس ب‬ ‫ع� منصة إيديوكوبيديا ي‬ ‫ تسخ� التكنولوجيا ي‬ ‫ي‬ ‫الطار ‪11‬‬ ‫إ‬ ‫والمكتبات الرقمية‪ .‬وهو يخدم آ‬ ‫اللكترونية‬ ‫الن نحو ‪ 700‬ألف طالب‪ .‬ولم‬ ‫ابتكرت إ‬ ‫الدارة التعليمية في ريو دي جانيرو المنصة إ‬ ‫يخضع النظام بعد لتقييم رسمي‪ ،‬لكن من المحتمل أنه أسهم مع‬ ‫إيديوكوبيديا للدروس وموارد أخرى في عام ‪ 2010‬وذلك لتحسين‬ ‫إصالحات أخرى في زيادة نسبتها أكثر من ‪ 20‬في المائة في مؤشر‬ ‫التدريس في المدارس العامة‪ .‬ويتركَّز هذا النظام على توفير‬ ‫العدادية بين عامي ‪2009‬‬ ‫أ‬ ‫المواد الالزمة للمدرسين لتحسين الدروس بقدر ما يتركَّز على‬ ‫تطوير التعليم الساسي في المدارس إ‬ ‫و‪ .2012‬ووافق ‪ 80‬في المائة من الطالب في ريو دي جانيرو على‬ ‫تيسير وصول الطالب إلى موارد التعلُّم‪ .‬ويستخدم هذا النظام‬ ‫أن إيديوكوبيديا يفيد في جهودهم للتعلُّم‪.‬‬ ‫موارد متعددة الوسائط‪ ،‬منها الفيديو‪ ،‬واالختبارات التفاعلية‪،‬‬ ‫المصدر‪.Bruns and Luque 2014 :‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تحسين الخدمات المعلوماتية والرقابة عليها‬ ‫تطوير المهارات التقنية المتقدمة والتشجيع‬ ‫رغم أن إمكانية االتصال باإلنترنت ما زالت محدودة في الكثير‬ ‫على التعلُّم مدى الحياة‬ ‫من بلدان األسواق الناشئة‪ ،‬فإن الهواتف المحمولة تُستخدم على‬ ‫مع اعتماد المزيد من القطاعات االقتصادية اعتمادا كبيرا على‬ ‫نطاق واسع‪ ،‬وتتمتع بإمكانيات هائلة لتحسين مستوى الخدمات‪.‬‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬ينمو أيضا الطلب على المهارات المتقدمة لتكنولوجيا‬ ‫ففي قطاع الصحة‪ ،‬كانت رسائل التذكرة البسيطة عبر الهاتف‬ ‫المعلومات واالتصال‪ .‬وستنخرط نسبة ضئيلة من القوة العاملة في‬ ‫المحمول لتناول األدوية فاعلة في عالج مرضى اإليدز في ماالوي‪،‬‬ ‫ابتكار برمجيات أو تصميم نظم‪ ،‬لكن تعريض األطفال لمفاهيم‬ ‫وفي تقديم معلومات عن صحة األمهات في جمهورية الكونغو‬ ‫الترميز والمفاهيم األساسية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال قد‬ ‫الديمقراطية‪ .‬ويمكن أن تساعد الهواتف في مراقبة المدرسين‬ ‫يؤث ِّر على خيارات مسار العمل والحياة المهنية للبعض‪ ،‬ونقل‬ ‫أو غيرهم من الموظفين الحكوميين حيث تشيع مشكلة التغيُّب‪،‬‬ ‫الفهم األساسي إلى الكثيرين‪ .‬وتقوم نيروبيتس ‪ ،NairoBits‬وهي‬ ‫حتى إذا كانت الرقابة وحدها غير كافية لتحسين نوعية الخدمات‬ ‫منظمة شبابية في كينيا‪ ،‬بتعريض الشبان من الفئات المحرومة‬ ‫أو النواتج (اإلطار ‪ .)12‬وقد أصبحت الرقابة أيضا عنصرا مهما‬ ‫في المستوطنات العشوائية لمهارات تصميم المواقع اإللكترونية‬ ‫في تقديم الخدمات من جانب أطراف غير الدولة في السياقات‬ ‫وغيرها من مهارات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬أما منظمة‬ ‫المؤسسية الضعيفة‪ ،‬التي تُقدِّم فيها منظمات هادفة للربح‪،‬‬ ‫أكيراتشيكس ‪ AkiraChix‬فتتواصل مع “الفتيات الخبيرات‬ ‫ولها الحكومة‪ .‬وتستطيع‬ ‫أو غير هادفة‪ ،‬خدمات غالبا ما ت ُم ِّ‬ ‫بالحاسوب”‪ .‬وعادة ما يوجد نقص في تمثيل النساء في مجاالت‬ ‫التقنيات الرقمية تحسين المساءلة االنتخابية‪ .‬ففي أفغانستان‬ ‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬وتشجيع الفتيات على دخول مثل‬ ‫وكينيا وموزامبيق‪ ،‬ساعدت الرقابة االنتخابية باستخدام الهواتف‬ ‫حب‬ ‫هذه المهن وشركات التكنولوجيا من أجل توفير بيئات تُر ِّ‬ ‫المحمولة في اكتشاف التحايل‪ ،‬وساعدت على الحد من العنف‬ ‫بالنساء سيزيد القوة العاملة المتاحة في هذه المجاالت مع ازدياد‬ ‫مال ألساليب أكثر صعوبة‬‫مك ِّ‬ ‫المرتبط باالنتخابات‪ .‬وقد يكون هذا ُ‬ ‫الطلب على األيدي العاملة‪ .‬ومع احتمال استمرار التكنولوجيا‬ ‫— أو حتى بديال لها في البيئات التي تعاني انخفاض القدرات‪،‬‬ ‫في الحصول على مهن أكثر تقدما وتأثيرا‪ ،‬يجب على العمال أن‬ ‫وذلك مثل تحديد الهوية من خالل القياسات الحيوية (انظر نقطة‬ ‫يعيدوا باستمرار تقييم مهاراتهم وتطويرها‪ .‬وسيحدث معظم هذا‬ ‫الضوء ‪ 4‬في التقرير الكامل)‪.‬‬ ‫التحسن خارج نطاق النظام التعليمي الرسمي‪ ،‬لكن الحكومات‬ ‫ُّ‬ ‫يمكنها توفير الحوافز للشركات والعمال لخلق اآلليات الالزمة‬ ‫اللكترونية وإشراك المواطنين‬ ‫تدعيم خدمات الحكومة إ‬ ‫للتعلُّم مدى الحياة‪.‬‬ ‫حين تزداد االستثمارات في أتمتة الخدمات الحكومية‪ ،‬تزداد‬ ‫أهمية التحسينات التكميلية في اللوائح التنظيمية‪ ،‬والتعاون بين‬ ‫المؤسسات الخاضعة للمساءلة أمام المواطنين‬ ‫اإلدارات‪ ،‬وتبسيط اإلجراءات‪ .‬وبدال من مجرد محاكاة عمليات‬ ‫رغم أن اإلنترنت ساعدت على تمكين الكثير من الحكومات‬ ‫مرهقة مثل اإلجراءات الحكومية ألنشطة األعمال عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫من تقديم بعض الخدمات األساسية بمزيد من الكفاءة‪ ،‬فإن‬ ‫يُتيح التشغيل اآللي فرصة لتبسيط الخطوات‪ ،‬وزيادة التأثير‬ ‫التكنولوجيا لم تؤد حتى اآلن إلى تعزيز مستويات المساءلة‪.‬‬ ‫د من مخاطر الفساد‪،‬‬‫نظُم المشتريات اإللكترونية تح ّ‬‫والشفافية‪ .‬ف ُ‬ ‫وفي مجال السياسات‪ ،‬يتطلب هذا إستراتيجية مزدوجة‪ :‬تصميم‬ ‫لكن البلدان المختلفة استثمرت فيها أقل مما استثمرت في نُظُم‬ ‫التقنيات الرقمية بما يتالءم والبيئات التي يقل فيها مستوى‬ ‫الموازنة أو الخزانة األكثر تعقيدا‪ .‬ومع ازدياد استخدام اإلنترنت‬ ‫المساءلة في األجل القصير‪ ،‬وتدعيم المؤسسات في األمد الطويل‬ ‫في بلد ما‪ ،‬يزداد أيضا نطاق المشاركة الرقمية للمواطنين‪.‬‬ ‫(الجدول ‪.)3‬‬ ‫ين‬ ‫لتحس� مستويات تقديم الخدمات‬ ‫الجدول ‪  3‬السياسات ذات أ‬ ‫الولوية‬ ‫التحول‪:‬‬ ‫البلدان آ‬ ‫الخذة في‬ ‫البلدان السائرة على طريق التحول‪ :‬بناء مؤسسات‬ ‫بلدان أ‬ ‫السواق الناشئة‪ :‬إرساء أ‬ ‫الساس‬ ‫ّ‬ ‫تدعيم المؤسسات التعاونية‬ ‫قادرة وخاضعة للمساءلة‬ ‫لمؤسسات أكثر فاعلية‬ ‫•تحسين التعاون بين أجهزة الحكومة‬ ‫ ‬ ‫•تدعيم نظم الخدمات الحكومية‬ ‫ ‬ ‫•تحسين خدمات المعلومات للمواطنين‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫والطراف غير الحكومية‬ ‫•تحسين إدارة مقدمي الخدمات‬ ‫ ‬ ‫•تعزيز الرقابة على مقدمي الخدمات‬ ‫ ‬ ‫•تعزيز التشارك في وضع السياسات‬ ‫ ‬ ‫والمدفوعات لهم‬ ‫•طلب مالحظات تقييمية منتظمة من المستخدمين‬ ‫ ‬ ‫على نوعية الخدمات‬ ‫•إنشاء سجالت سكانّية‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫•زيادة الشفافية في المجاالت ذات الولوية‬ ‫ ‬ ‫•توسيع نطاق تقديم الخدمات من جهات‬ ‫ ‬ ‫غير الدولة‬ ‫•زيادة المساءلة االنتخابية‬ ‫ ‬ ‫‪35‬‬ ‫عرض عام‬ ‫قدمي الخدمات؟‬ ‫م ِّ‬ ‫ين‬ ‫تحس� أداء ُ‬ ‫الطار ‪  12‬هل تساعد الرقابة المتواصلة والعقوبات الخفيفة عىل‬ ‫إ‬ ‫شدة‪ ،‬تصبح المخالفات أكثر ندرة‪ .‬ويمكن توسيع هذه الفكرة‬ ‫تتسم نُظُم الرقابة التقليدية بأنها باهظة التكاليف ُ‬ ‫ومعقَّدة‪.‬‬ ‫لتشمل الرقابة على الخدمات العامة‪ .‬وفي النيجر‪ ،‬ساعد نظام‬ ‫وتساعد التقنيات الجديدة على خفض هذه التكاليف على أن تكون‬ ‫حسن تصميمه ويعتمد على الهواتف المحمولة على‬ ‫للرقابة أُ ِ‬ ‫المكافآت أو العقوبات أسرع تنفيذا وأكثر تكرارا‪ .‬وتنبع الفكرة من‬ ‫لنهم يشعرون أن رؤساءهم البعيدين يهتمون‬‫تحفيز المدرسين‪ ،‬أ‬ ‫مبتكرات العدالة الجنائية‪ .‬إذ إن احتمال ضبط المخالفين للقانون‬ ‫بعملهم ويترقَّبونهم‪.‬‬ ‫في العادة هو احتمال ضئيل‪ ،‬لكنهم يواجهون عقوبة كبيرة‪.‬‬ ‫وحين يكون احتمال ضبط المخالفين كبيرا‪ ،‬لكن العقوبات أقل‬ ‫المصدر‪.Romer 2013; Aker and Ksoll 2015 :‬‬ ‫مجموعة واسعة النطاق من المعلومات‪ ،‬التي يمكن تحديد‬ ‫ومادامت إمكانية االتصال باإلنترنت ال تشمل الجميع‪ ،‬هناك‬ ‫هوية أصحابها‪ ،‬مشاغل تتصل بالخصوصية والنواحي األمنية‪.‬‬ ‫احتمال أن يتخلَّف عن الركب هؤالء الذين ال يمكنهم االتصال بها‪.‬‬ ‫ُحدث نظم التشغيل اآللي تغييرات في العمل بطرق تطعن في‬ ‫وت ِ‬ ‫لكن نُظُم المالحظات التقييمية للمواطنين خفضت من مشكالت‬ ‫سالمة إجراءات الحماية االجتماعية القائمة وتكشف عدم كفاية‬ ‫مثل ممارسات الفساد البسيطة‪ ،‬أو تدنِّي الخدمات في الجمهورية‬ ‫قوانين العمل القائمة‪ .‬وتثير وفورات الحجم مخاوف تتصل بمنع‬ ‫الدومينيكية ونيجيريا وباكستان‪ .‬وعلى حد تعبير مدير في مرفق‬ ‫االحتكار‪ .‬وتزداد أهمية اإلجراءات الوقائية الرقمية التي تخفِّف‬ ‫المياه في كينيا “مع تطبيق نظام آلي إلدارة الشكاوى‪ ،‬أخذنا حبال‬ ‫والت الرقمية‪.‬‬‫هذه المخاطر مع تنفيذ التح ُّ‬ ‫ووضعناه حول أعناقنا‪ .‬فنحن اآلن نخضع للمساءلة!”‬ ‫إعداد سياسات الخصوصية‬ ‫توطيد التعاون والتشارك في وضع السياسات‬ ‫يحقق تدفق البيانات عبر اإلنترنت الكثير من المكاسب‬ ‫وحتَّى في البلدان التي بها نُظُم ُ‬ ‫متقدِّمة للحكومة اإللكترونية‪،‬‬ ‫للمستهلكين والمواطنين‪ ،‬لكنه يثير أيضا مخاطر إساءة االستعمال‬ ‫معدَّل استخدامها منخفضا بدرجة تثير الدهشة‪ .‬فالكثير‬ ‫ما زال ُ‬ ‫من خالل جرائم اإلنترنت‪ ،‬أو التفرقة في المعاملة‪ ،‬أو التالعب‪.‬‬ ‫من المواطنين يُفضِّ لون الطرق التقليدية للتعامل مع الحكومة‪،‬‬ ‫نت نحو ‪ 107‬بلدان قوانين للخصوصية‪ ،‬لكن‬ ‫وحتى عام ‪ ،2014‬س َّ‬ ‫مثل الهاتف أو البريد‪ ،‬ولذلك تبقى النظم الموازية ُ‬ ‫مطبَّقة‪ ،‬وال‬ ‫‪ 51‬بلدا منها فحسب كانت بلدانا نامية‪ .‬وتعد المبادئ األساسية‬ ‫تتحقَّق الوفورات المرجوة‪ .‬ويمكن زيادة استخدام نظم الحكومة‬ ‫لقوانين الخصوصية راسخة‪ .‬فهي تمنح المستخدمين مزيدا من‬ ‫اإللكترونية من خالل تقديم حوافز‪ ،‬مثل سرعة إنهاء معامالت‬ ‫االسترداد الضريبي عند تقديم اإلقرارات الضريبية إلكترونيا‪ ،‬أو‬ ‫� العالم‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫بسطة‬ ‫إتاحة مزيد من الراحة للعمالء من خالل تقديم خدمات ُ‬ ‫م َّ‬ ‫� إطار تقرير التنمية ي‬ ‫الشكل ‪ 24‬إ‬ ‫ الجراءات الوقائية الرقمية ي‬ ‫ومترابطة ترابطا وثيقا بين مختلف اإلدارات‪ .‬وفي إستونيا‪ ،‬يربط‬ ‫إطار الحكومة اإللكترونية ‪ X-Road‬بين الخدمات من كل إدارات‬ ‫الحكومة‪ ،‬وكذلك من الجماعات الخاصة أو منظمات المجتمع‬ ‫التقنيات الرقمية‬ ‫المدني وفقا لبروتوكوالت تحكم تبادل البيانات والمعايير‬ ‫كن تقريبا إنجاز أي معاملة‪-‬من دفع رسم وقوف‬ ‫األمنية‪ 34.‬ويُم ِ‬ ‫السيارة إلى التصويت في االنتخابات العامة‪-‬من خالل هاتف‬ ‫ذكي‪ .‬وستؤدي المنافع الملموسة التي تعود على المواطنين إلى‬ ‫تعميم استخدام خدمات الحكومة اإللكترونية‪ ،‬وهو ما يجعل‬ ‫اقتصاد المنافسة‬ ‫المعلوماتية وا ستغناء‬ ‫تدفق المعلومات‬ ‫هذه المنصات أيضا مناسبة لنهج تشاركي ذي قاعدة عريضة‬ ‫عن وظائف‬ ‫لوضع السياسات‪.‬‬ ‫سياسات مكافحة‬ ‫الحماية ا جتماعية‬ ‫سياسة الخصوصية‬ ‫إجراءات الوقاية الرقمية‬ ‫ا حتكار‬ ‫مالت المناظرة” تحقيق عائد اجتماعي‬ ‫سيكفل تدعيم “ال ُ‬ ‫مك ِّ‬ ‫واقتصادي مرتفع من االستثمارات الرقمية‪ .‬ولكن مخاطر اآلثار‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪.2016‬‬ ‫السلبية تبقى قائمة‪ .‬وعود ً‬ ‫ة إلى إطار التقرير (الشكل ‪ ،)24‬تثير‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪36‬‬ ‫النترنت‬ ‫إدارة إ‬ ‫السيطرة على بياناتهم (وربما الملكية المشتركة لها)‪ ،‬وتجعل‬ ‫برزت شبكة اإلنترنت من أبحاث الحكومة األمريكية في‬ ‫االنسحاب منها عند نقطة التجميع أيسر‪ .‬وحتى إذا كانت هذه‬ ‫السبعينيات‪ ،‬ولكن مع نموها حتى أصبحت شبكة عالمية‬ ‫القوانين قائمة‪ ،‬يصعب منع إساءة االستعمال‪ ،‬السيما مع ضعف‬ ‫ور هيكل إدارتها‪ .‬واليوم‪ ،‬يدير شبكة اإلنترنت تحالف‬ ‫للشبكات‪ ،‬تط َّ‬ ‫القدرات القانونية وإنفاذ القوانين‪.‬‬ ‫دولي من الحكومات وأوساط الصناعة والخبراء الفنيين ومنظمات‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬فيما يشار إليه بنموذج متعدد األطراف ذات‬ ‫تكييف نُظُم الحماية االجتماعية لتتالءم‬ ‫المصلحة‪ .‬وأصبح المستخدمون األمريكيون اآلن أقلية صغيرة من‬ ‫مع أسواق العمل ُ‬ ‫المتغ ِّيرة‬ ‫مجموع مستخدمي اإلنترنت‪ ،‬وذلك بالنظر إلى النمو الهائل في‬ ‫يساعد تحسين المهارات الكثير من العمال على مواجهة‬ ‫عدد المستخدمين بالبلدان النامية‪ ،‬والسيما في آسيا‪ .‬ويطالب‬ ‫يرات في سوق‬ ‫تأثيرات األتمتة المستندة إلى اإلنترنت‪ .‬لكن التغ ُّ‬ ‫الكثير من البلدان بتمثيل أقوى في المناقشات الدائرة بشأن كيفية‬ ‫العمل تتطلَّب أيضا إعادة التفكير في نُظُم الحماية االجتماعية‬ ‫إدارة اإلنترنت‪ .‬وفضال عن ذلك‪ ،‬أثار غياب الثقة فيما بين البلدان‬ ‫والضرائب‪ .‬إذ يؤدي االقتصاد الرقمي إلى زيادة التوظيف‬ ‫تساؤالت بشأن إدارة اإلنترنت‪ ،‬وذلك في أعقاب فضيحة إدوارد‬ ‫في القطاع غير الرسمي‪ ،‬ونقل االلتزامات التأمينية والمهنية‬ ‫سنودن‪ ،‬وبسبب رقابة أجهزة الدولة‪ ،‬وبعد التضارب المتزايد بين‬ ‫جع القواعد الصارمة‬ ‫إلى عمال يعملون لحساب أنفسهم‪ .‬وتُش ِّ‬ ‫السياسة واللوائح التنظيمية الوطنية وبين األعراف العالمية‪.‬‬ ‫منظِّمة للعمل التي تشيع في البلدان النامية‪ ،‬وكذلك اإلفراط‬ ‫ال ُ‬ ‫فقد دافعت عدة بلدان عن نموذج متعدد األطراف لإلدارة‪،‬‬ ‫في االعتماد على فرض ضرائب على دخول العمال‪ ،‬على تسريع‬ ‫وهو ما يمنح الحكومات الوطنية صالحية أكبر في اإلشراف على‬ ‫اللجوء إلى األتمتة من خالل زيادة تكلفة التوظيف‪ .‬ومن األفضل‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬وهي إلى حد كبير الطريقة ذاتها التي تُدار بها األمم‬ ‫تدعيم الحماية للعمال بمعزل عن عقود العمل من خالل‬ ‫المتحدة أو االتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية أو‬ ‫فك ارتباط التأمين االجتماعي بالوظيفة‪ ،‬وتقديم مساعدات‬ ‫البنك الدولي‪ .‬ويؤكد المدافعون عن نهج اإلدارة الذي يشترك‬ ‫اجتماعية‪ ،‬ومساعدة العمال على إعادة التدريب وإيجاد فرص‬ ‫فيه العديد من األطراف ذات المصلحة أن سيطرة الدولة على‬ ‫عمل جديدة بسرعة‪ .‬وفي الكثير من البلدان‪ ،‬يتطلَّب كل هذا‬ ‫اإلنترنت لن تترك مجاال للمجموعة المتنوعة من األطراف‬ ‫إجراء إصالحات رئيسية‪ .‬وينبغي للبلدان التي بدأت للتو وضع‬ ‫هد السبيل إلى مزيد‬ ‫المشاركة حاليا في إدارة اإلنترنت‪ ،‬وقد تُم ِّ‬ ‫نظم للحماية االجتماعية‪ ،‬وتدعيم قوانينها العمالية‪ ،‬أن تصمم‬ ‫من انتهاك الخصوصية‪ ،‬أو القيود على الحصول على المعلومات‪،‬‬ ‫هذه النظم والقوانين بما يتفق ومتطلبات مكان العمل في القرن‬ ‫وعلى الحق في حرية التعبير‪ .‬وقد يكون عجز أصحاب المصلحة‬ ‫الحادي والعشرين‪ ،‬بدال من استنساخ ما أنشأته البلدان الصناعية‬ ‫المباشرة في اإلنترنت عن الوصول إلى إجماع على آليات اإلدارة‬ ‫من أجل ظروف عمل شديدة االختالف‪.‬‬ ‫في المستقبل أمرا ً مكلفاً‪ ،‬بل إن البعض ذهب إلى القول بأن هناك‬ ‫لنفاذ قوانين مكافحة االحتكار‬ ‫بناء القدرات إ‬ ‫مخاطر من أن تنقسم شبكة اإلنترنت إلى عدة شبكات محلية أو‬ ‫تتمثَّل األولوية األولى في تطبيق إصالح تنظيمي يؤدي إلى‬ ‫إقليمية‪ .‬ويرى الكثيرون أن النهج التشاركي الواسع النطاق الذي‬ ‫تحسين بيئة ممارسة أنشطة األعمال‪ .‬ولكن حتى في البلدان‬ ‫يشمل كل أصحاب المصلحة هو األفضل لضمان التدفق العالمي‬ ‫بق سياسات شاملة للمنافسة‪ ،‬بما في ذلك تيسير دخول‬ ‫التي ت ُط ِّ‬ ‫للمعلومات الالزمة للتنمية االقتصادية بشكل يتسم بالكفاءة‬ ‫السوق والخروج منها‪ ،‬ستحدث ممارسات تضر فيها االندماجات‬ ‫و من القيود‪.‬‬ ‫والخل ّ‬ ‫أو التواطؤ أو التسعير التمييزي بالمستهلكين‪ ،‬وذلك بخلق‬ ‫مؤسسات أعمال شديدة الهيمنة أو إبعاد المنافسين المبدعين‪.‬‬ ‫خلق سوق عالمية للتقنيات الرقمية‬ ‫وألن اإلنترنت ما زالت جديدة‪ ،‬وتأثيرها على األسواق في‬ ‫جع اإلنترنت على المزيد من المبادالت للسلع والخدمات‬ ‫تُش ِّ‬ ‫ور مستمر‪ ،‬فإن تطوير قدرات إجراء التحقيقات والمالحقات‬ ‫تط ُّ‬ ‫عبر الحدود‪ ،‬وهو ما يُتيح للمستهلكين والشركات تجاوز الحدود‬ ‫معقَّدة لقانون المنافسة سيستغرق‬ ‫القضائية في االنتهاكات ال ُ‬ ‫الوطنية‪ .‬بيد أن المشكالت العابرة للحدود — مثل الحواجز‬ ‫بعض الوقت‪ .‬ويُمكن االسترشاد بالحاالت التي تمت متابعتها في‬ ‫أمام تدفق البيانات وعدم التنسيق بين نُظُم حقوق الملكية‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‪.‬‬ ‫الفكرية — تعوق نمو اإلنترنت وتحرِم المستهلكين من االستفادة‬ ‫من مكاسب تنامي التجارة الرقمية‪ .‬ويعني هذا أيضا أن الكثير‬ ‫من الشركات المبتدئة من البلدان الصغيرة التي تتسم أسواقها‬ ‫تعاون عالمي لحل مشكالت عالمية‬ ‫المحلية بالتواضع النسبي‪ ،‬والسيما في أوروبا (اإلطار ‪ ،)13‬تنقل‬ ‫كن تحسين إدارتها من خالل‬ ‫اإلنترنت شبكة عالمية حقا‪ .‬ويُم ِ‬ ‫أعمالها إلى الواليات المتحدة حالما يتجاوز حجم أعمالها مستوى‬ ‫التنسيق فيما بين البلدان‪ ،‬وهي أداة قوية لتسهيل التعاون العالمي‪.‬‬ ‫فسر النطاق الضيق الذي تفرضه الحواجز عبر الحدود‬ ‫معيَّنا‪ .‬وقد يُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫وهناك ثالثة مجاالت ذات أولوية هي إدارة اإلنترنت‪ ،‬وخلق سوق‬ ‫أيضا بعض األسباب التي غالبا ما تجعل شركات التجارة اإللكترونية‬ ‫رقمية عالمية‪ ،‬وتوفير سلع نفع عام عالمية‪ ،‬ومنها تلك السلع التي‬ ‫تخسر أمواال في أفريقيا‪ ،‬مع تحقيقها أرباحا في الصين والهند‪.‬‬ ‫جع على الحد من الفقر وتحقيق االستدامة البيئية‪.‬‬‫ت ُش ِّ‬ ‫‪37‬‬ ‫عرض عام‬ ‫تتة لتجارة التقنيات الرقمية‬ ‫أ‬ ‫ورو�‪ :‬سوق ُ‬ ‫مف َّ‬ ‫الطار ‪  13‬االتحاد ال ب ي‬ ‫إ‬ ‫الوروبية عن خطط‬ ‫وفي مايو‪/‬آيار ‪ ،2015‬أعلنت المفوضية أ‬ ‫الوروبي سوق واحدة تتسم بحرية تدفق السلع‬ ‫رغم أن االتحاد أ‬ ‫موحدة في ثالثة من مجاالت السياسات‬ ‫لنشاء سوق رقمية َّ‬ ‫إ‬ ‫مف َّتتة لتجارة‬ ‫والخدمات والبشر منذ عقود كثيرة‪ ،‬فمازال سوقا ُ‬ ‫الرئيسية‪ .‬أوال‪ ،‬تريد المفوضية زيادة وصول المستهلكين‬ ‫التسوق‬ ‫وروبي‬ ‫التقنيات الرقمية‪ .‬ويفضل المستهلكون في االتحاد أ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫والشركات إلى هذه السلع والخدمات الرقمية عن طريق تسهيل‬ ‫اللكترونية داخل حدودهم الوطنية‪ .‬وفي حين أن‬ ‫من المتاجر إ‬ ‫اللكترونية‪ ،‬وتحسين مستويات تسليم الطرود‪ ،‬ومعالجة‬ ‫التجارة إ‬ ‫النترنت من‬ ‫‪ 44‬في المائة من المستهلكين نفَّذوا عملية شراء عبر إ‬ ‫اللكترونية تبعا للموقع الجغرافي التي تعني‬ ‫مشكلة حجب المواقع إ‬ ‫شركة محلية عام ‪ ،2014‬فإن ‪ 15‬في المائة فحسب فعلوا ذلك من‬ ‫النترنت يقتصر على‬ ‫شركة في بلد آخر داخل االتحاد أ‬ ‫أن الوصول إلى الخدمات أو المحتوى عبر إ‬ ‫الوروبي‪ .‬وتواجه الشركات أيضا‬ ‫بلدان معينة‪ .‬والثاني‪ ،‬أنها ستفحص البيئة التنظيمية لالتصاالت‪،‬‬ ‫النترنت في‬ ‫الكثير من الصعوبات في بيع سلعها وخدماتها عبر إ‬ ‫اللكترونية‪ ،‬وحماية البيانات‪ .‬والثالث‪ ،‬أنها‬ ‫أسواق أخرى في االتحاد أ‬ ‫والعالم‪ ،‬والمنصات إ‬‫إ‬ ‫الوروبي‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬كوبنهاجن‬ ‫شجع على زيادة االستثمار واالبتكار في تكنولوجيا المعلومات‬ ‫س ُت ِّ‬ ‫في الدنمرك ومالمو في السويد ال يفصل بينهما سوى جسر طوله‬ ‫واالتصال من خالل تحسين المعايير والتشغيل البيني‪ ،‬وزيادة‬ ‫ثمانية كيلومترات‪ ،‬لكن إرسال طرد من كوبنهاجن إلى مالمو يتكلَّف‬ ‫استخدام “البيانات الكبيرة”‪ ،‬والحوسبة السحابية‪ .‬وإذا نجحت‬ ‫‪ 27‬يورو‪ ،‬والطرد نفسه إذا أرسل من مالمو إلى كوبنهاجن فإنه يتكلَّف‬ ‫الوروبي في خلق سوق رقمية مشتركة‪ ،‬فإنها قد‬ ‫إصالحات االتحاد أ‬ ‫للتكيف مع‬ ‫‪ 42‬يورو‪ .‬وتعتقد الشركات التي تواجه تكاليف كبيرة ُّ‬ ‫أ‬ ‫تصبح نموذجا للمناطق الخرى في العالم‪.‬‬ ‫النترنت‪.‬‬ ‫مختلف القوانين الوطنية أن التكاليف تفوق منافع البيع عبر إ‬ ‫المصدر‪.European Commission (EC 2015) :‬‬ ‫فما هو دور مؤسسات التنمية‪ ،‬والمنظمات غير الحكومية‪،‬‬ ‫وتدرس بعض البلدان قواعد تنظيمية تفرض التزاما قانونيا‬ ‫والمنظمات الدولية في عالم ثقلها المالي فيه صغير‪ .‬إن ثورات‬ ‫بحفظ البيانات الخاصة بمواطنيها أو التي تتصل بهم داخل حدودها‬ ‫البيانات والتكنولوجيا تصل في الوقت المناسب لسد الفجوة بين‬ ‫مى أيضا توطين البيانات أو تأميم البيانات‪ .‬ومع‬ ‫الوطنية أو ما يُس َّ‬ ‫مواردها وطموحاتها من خالل تضخيم تأثيرات العمل‪ ،‬وإشراك‬ ‫أن هذه القيود ربما تنبع من هواجس مشروعة بشأن الخصوصية‬ ‫مزيد من الناس في صياغة الخطط وتنفيذها‪ .‬ولكن لكي ينجح‬ ‫واألمن لمعلومات مواطنيها‪ ،‬فإنها قد تكون باهظة التكاليف‪.‬‬ ‫وقات‬ ‫مع ِّ‬ ‫هذا‪ ،‬يجب على األطراف الفاعلة في التنمية معالجة ُ‬ ‫وأظهرت دراسة لستة بلدان نامية والبلدان الثمانية والعشرين‬ ‫السياسات داخلية كانت أو خارجية‪.‬‬ ‫األعضاء في االتحاد األوروبي أن هذه القواعد التنظيمية قد تخفض‬ ‫ويبدأ ذلك بكيفية إجراء عمليات التنمية‪ .‬تستطيع مؤسسات‬ ‫إجمالي الناتج المحلي نحو ‪ 1.7‬في المائة‪ ،‬واالستثمارات حوالي‬ ‫ء عن‬ ‫التنمية من خالل التقنيات الجديدة أن تصبح أكثر احتوا ً‬ ‫‪ 4.2‬في المائة‪ ،‬والصادرات بمقدار ‪ 1.7‬في المائة‪ 35.‬وتثير القيود‬ ‫طريق استغالل الحكمة النافعة في تصميم اإلجراءات التدخلية‪.‬‬ ‫على تدفق البيانات مخاطر من أن تصبح أداة جديدة للحماية‬ ‫ويمكنها زيادة الكفاءة باستخدام المالحظات التقييمية السريعة‬ ‫نعة لعرقلة التجارة والنشاط االقتصادي أو تشجيع‬ ‫التجارية‪-‬ال ً‬ ‫مق َّ‬ ‫في تنقيح وتحسين إجراءاتها من خالل نظام التجربة والخطأ‪ .‬ولكن‬ ‫القطاعات المحلية التي تستند إلى البيانات‪ .‬وفي الوقت نفسه‪،‬‬ ‫منظَّمات تُعلي النفقات‬ ‫هذه األساليب لن تتحقق بسهولة في ُ‬ ‫ُيسر على الشركات حماية حقوق ملكيتها‬ ‫يجب على البلدان أن ت ِّ‬ ‫معقَّدة وثقيلة للمساءلة‪،‬‬ ‫والمخرجات على النتائج‪ ،‬ولها هياكل ُ‬ ‫الفكرية‪-‬ولكن داخل الحدود التي ال تمنح حماية مفرطة للشركات‬ ‫وترى أي إخفاق أو قصور هالكا لها وليس عملية استنارة‪ .‬وإذا‬ ‫الكبيرة التي تتمتَّع بارتباطات سياسية على حساب خنق االبتكار‬ ‫يف‪ ،‬فإن القادمين الجدد قد‬ ‫لم تستطع المؤسسات التقليدية التك ُّ‬ ‫واإلبداع‪ .‬ويجب تنسيق وتبسيط إجراءات طلب تراخيص الملكية‬ ‫يقتنصون بعضا من أعمالها‪.‬‬ ‫الفكرية ودمجها في االقتصاد العالمي‪-‬حتى ال تكون الشركات‬ ‫ثم يأتي‪ ،‬ماذا‪ .‬فمؤسسات التنمية تستطيع مساندة خدمات‬ ‫زمة إال بتسجيل براءة اختراعها أو عالمتها التجارية في أي بلد‬ ‫مل َ‬ ‫ُ‬ ‫نظُم على اتخاذ قرارات‬ ‫المعلومات التي تساعد األفراد ومديري ال ُ‬ ‫موقِّع لتحميها في مختلف البلدان األعضاء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أفضل على نحو يعزز جهود الحد من الفقر‪ .‬ولهذه الخدمات‬ ‫محدَّدة ثابتة في البرمجيات وتجميع البيانات‪ ،‬لكن تكاليفها‬ ‫تكلفة ُ‬ ‫توفير سلع النفع العام العالمية‬ ‫الخاصة بتوزيع المعلومات قريبة من الصفر‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن القطاع‬ ‫التنمية المستدامة والحد من الفقر هما محور الشراكات العالمية‪.‬‬ ‫عرها عند‬ ‫الخاص سيبتعد عن تقديم هذه الخدمات‪ ،‬أو أنه سيس ّ‬ ‫والكثير من المشكالت البيئية — مثل تغيُّر المناخ واستنفاد‬ ‫مستوى يقصي الفقراء الذين يمكنهم االنتفاع منها‪ .‬وهناك مجال‬ ‫وث الهواء والمبيدات — هي خصائص نُظُم بيئية‬ ‫األوزون وتل ُّ‬ ‫تشتد فيه الحاجة إلى التعاون في خدمات المعلومات ومساندتها‬ ‫واقتصادية واجتماعية مترابطة عالميا‪ ،‬وتتطلَّب تعاونا عالميا‪.‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أن يكتفي واضعو السياسات بمجرد االنتظار والترقُّب‪.‬‬ ‫وهو تجميع وتوزيع البيانات عن المناخ وتدفقات المياه العابرة‬ ‫‪.Acemoglu and Robinson 2014‬‬ ‫‪ .4‬‬ ‫للحدود التي تتميز بأن لها أهمية كبيرة لمعالجة تغيُّر المناخ‪،‬‬ ‫انظر ‪.Comin 2014‬‬ ‫‪ .5‬‬ ‫وتحسين إدارة الموارد الطبيعية ومساندة الزراعة‪.‬‬ ‫انظر ‪.Graham and Foster 2014‬‬ ‫‪ .6‬‬ ‫ويمكن لعناصر خارجية ومنظمات دولية أن تساعد بالتمويل‬ ‫تساعد اإلنترنت على تخفيض تكلفة الحصول على المعلومات‪،‬‬ ‫‪ .7‬‬ ‫جه — على سبيل المثال سد النقص في محطات الطاقة‬ ‫المو َّ‬ ‫لكنها ال تخفض بالضرورة ما تتطلَّبه من جهد بشري لتجهيز‬ ‫األفريقية‪ .‬وتستطيع أيضا مساندة االستثمارات التكميلية في‬ ‫جع فيض المعلومات مع‬ ‫تلك المعلومات‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬قد يُش ِّ‬ ‫المنصات المعلوماتية‪ .‬ويمكنها إيجاد سبل تشجيع القطاعين العام‬ ‫التحيُّزات السلوكية على سلوك القطيع‪ ،‬أو تضخيم الحقائق‪،‬‬ ‫والخاص‪ ،‬في البلدان المتقدمة والنامية على السواء‪ ،‬على إتاحة‬ ‫أو حتى إساءة استغاللها في التسويق أو التالعب بها‪.‬‬ ‫البيانات عن سلع النفع العام وتبادلها‪.‬‬ ‫يساعد التغلُّب على المشكالت المتصلة بالمعلومات على‬ ‫‪ .8‬‬ ‫تحسين كفاءة السوق‪ ،‬وقد يؤدي إلى زيادة االبتكار‪ .‬وألغراض‬ ‫تبسيط العرض‪ ،‬ـتم تبسيط إطار التقرير ليتركَّز على أهم‬ ‫الجميع يجنون عوائد التقنيات الرقمية‬ ‫النواتج اإلنمائية المرتبطة بكل آلية تستند إلى اإلنترنت‪.‬‬ ‫والت في عالم األعمال‪ ،‬وتقديم‬ ‫التقنيات الرقمية ت ِ‬ ‫ُحدث تح ُّ‬ ‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن انحدارات المقارنة بين البلدان التي تقيس‬ ‫‪ .9‬‬ ‫الخدمات‪ .‬وهذه التقنيات تزيد إنتاجية القطاعات الرئيسية‬ ‫تأثير التقنيات الرقمية على النمو قد تعاني من عدة مشكالت‬ ‫لالقتصاد والمجتمع — رغم أن كثيرين ما زالوا ينتظرون أفضل‬ ‫أخرى تتصل بقضايا القياس‪ ،‬وتداخل المتغيرات‪ ،‬والتحيُّز‬ ‫المكاسب األساسية للثورة الرقمية‪ .‬ويؤكد هذا التقرير أنه لضمان‬ ‫الناشئ عن صغر حجم العينة‪.‬‬ ‫قيام الجميع بجني عوائد اإلنترنت فإن التركيز على الحصول على‬ ‫تستند هذه النتائج على دراسة ‪Tan 2015‬؛‬ ‫‪ .10‬‬ ‫التكنولوجيا أمر أساسي لكنه ال يكفي‪ .‬لماذا؟ ألن التكنولوجيا‬ ‫‪.Osnago and Tan 2015‬‬ ‫ملها تحسينات في مجاالت ت ِ‬ ‫ُحدد ما إذا كان‬ ‫تحتاج إلى أن تُك ِّ‬ ‫‪.eBay 2013‬‬ ‫‪ .11‬‬ ‫‪.Baldwin 2011‬‬ ‫‪ .12‬‬ ‫بوسع الشركات واألفراد والحكومات استخدام األدوات الرقمية‬ ‫‪.Brynjolfsson and McAfee 2014‬‬ ‫‪ .13‬‬ ‫الجديدة استخداما فاعال‪ .‬وال يمكن تدعيم األساس المناظر بين‬ ‫‪.Moretti and Thulin 2013‬‬ ‫‪ .14‬‬ ‫عشية وضحاها‪ .‬فهو يتطلَّب التغلُّب على بعض أطول التحديات‬ ‫‪.Goyal 2010; Aker and Mbiti 2010‬‬ ‫‪ .15‬‬ ‫اإلنمائية أمدا‪ :‬كيفية توفير بيئة تزدهر فيها الشركات‪ ،‬وكيفية‬ ‫انظر ‪Handel 2015; Best and others 2010; Jagun,‬‬ ‫‪ .16‬‬ ‫مقدِّمي الخدمات‬‫بناء نظم تعليم وتدريب فاعلة‪ ،‬وكيفية جعل ُ‬ ‫‪.Heeks, and Whalley 2008; Aker 2011; Martin 2010‬‬ ‫أكثر استجابة الحتياجات المواطنين‪ .‬إن المخاطر عالية‪ ،‬ألن‬ ‫‪.Pineda, Aguero, and Espinoza 2011‬‬ ‫‪ .17‬‬ ‫الثورة الرقمية تترك وراءها البلدان التي ال تقوم باإلصالحات‬ ‫‪.Asad 2014‬‬ ‫‪ .18‬‬ ‫ما البلدان التي تقوم بهذه اإلصالحات‪ ،‬فإن استثمارات‬ ‫الضرورية‪ .‬أ َّ‬ ‫‪Aker and Mbiti 2010 and Pineda, Aguero, and‬‬ ‫‪ .19‬‬ ‫التكنولوجيا تحقق لها عوائد رقمية وفيرة‪ ،‬وسيجري تبادل هذه‬ ‫‪.Espinoza 2011‬‬ ‫العوائد على نطاق واسع بين كل أصحاب المصلحة‪.‬‬ ‫المسح أجرته مؤسسة ‪.Research ICT for Africa‬‬ ‫‪. 20‬‬ ‫‪.Aker, Collier, and Vicente 2013‬‬ ‫انظر اإلطار ‪ ،3.5‬الفصل الثالث بالتقرير الرئيسي‪.‬‬ ‫‪ .21‬‬ ‫‪ .22‬‬ ‫الحواشي‬ ‫‪.Duflo, Hanna, and Ryan 2012‬‬ ‫‪ .23‬‬ ‫‪ .1‬يمكن االطالع في التقرير الرئيسي على تفسيرات لهذا‬ ‫‪.Acemoglu, Hasan, and Tahoun 2014‬‬ ‫‪ .24‬‬ ‫وللبيانات األخرى المستشهد بها في العرض العام‪.‬‬ ‫‪.Bennet, Breunig and Givens 2008‬‬ ‫‪ .25‬‬ ‫‪ . 2‬ت ِّ‬ ‫ُفسر الفجوة بين خلق التكنولوجيا‪ ،‬واعتمادها‪ ،‬وتعلُّم‬ ‫‪.Hollenbach and Pierskalla 2014‬‬ ‫‪ .26‬‬ ‫استخدامها بفاعلية كبيرة جانبا من هذا الوضع‪ .‬والتفسير‬ ‫‪.Goldin and Katz 2008‬‬ ‫‪ .27‬‬ ‫الجزئي اآلخر للفجوة بين الحاالت الفردية للمكاسب الكبيرة‬ ‫‪.Varian 2003‬‬ ‫‪ .28‬‬ ‫واآلثار المتواضعة على مستوى االقتصاد الكلي يتمثَّل في‬ ‫البيانات لعام ‪ 2014‬عن صافي أنصبة عائدات اإلعالنات‬ ‫‪ .29‬‬ ‫الصعوبات التي ينطوي عليها قياس دور التكنولوجيا‪ .‬وتنتشر‬ ‫الرقمية في أنحاء العالم مأخوذة من شركة أبحاث السوق‬ ‫تأثيرات التكنولوجيا في جميع قطاعات االقتصاد‪ ،‬وعالم العمل‪،‬‬ ‫على اإلنترنت ‪.eMarketer‬‬ ‫والكثير من مناحي الحياة الشخصية‪ .‬ويأتي الكثير من المكاسب‬ ‫‪.Wood 2011‬‬ ‫‪ .30‬‬ ‫في صورة زيادة الجودة أو وسائل الراحة‪ ،‬وهي مكاسب غير‬ ‫‪.Eden and Gaggl 2014‬‬ ‫‪ .31‬‬ ‫نقدية ال تظهر في أرقام إجمالي الناتج المحلي‪.‬‬ ‫تقديرات فريق إعداد تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫‪ .32‬‬ ‫‪ .3‬حتى إذا ساعد التقدم السريع في الذكاء الصناعي على حل‬ ‫استنادا إلى المسوح األسرية‪ .‬للتفاصيل‪ ،‬انظر الفصل الثاني‬ ‫بعض هذه المشكالت‪ ،‬فإنه سيستغرق عشرات السنين‬ ‫في التقرير الكامل‪.‬‬ ‫(انظر نقطة الضوء ‪ .)6‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬ليس من الحكمة‬ 39 ‫عرض عام‬ Bao, Beibei. 2013. “How Internet Censorship Is ‫ اتفاقية تكنولوجيا المعلومات التي أبرمها أعضاء منظمة‬.33 Curbing Innovation in China.” Atlantic, April 22. ،2015 ،‫تموز‬/‫ يوليو‬24 ‫التجارة العالمية في اآلونة األخيرة يوم‬ http://www.theatlantic.com/china/archive/2013/04/how- ‫ منتج لتكنولوجيا‬200 ‫إللغاء الرسوم الجمركية على أكثر من‬ internet-censorship-is-curbing-innovation-in-china/275188/. ‫ تريليون دوالر في‬1.3 ‫المعلومات واالتصال تبلغ قيمتها‬ Bauer, Matthias, Hosuk Lee-Makiyama, Erik Van der ‫التوسع‬ Marcel, and Bert Verschelde. 2014. “The Costs of Data ُّ ‫ تعد اتفاقية تاريخية ستؤدي إلى‬،‫التجارة العالمية‬ Localization: Friendly Fire on Economic Recovery.” .‫في اعتماد التقنيات الرقمية في أنحاء العالم‬ ECIPE Occasional Paper 32014/, European Centre for .Vassil 2015 .34 International Political Economy, Brussels. .Bauer and others 2014 .35 Bennet, W. L., C. Breunig, and T. Givens. 2008. “Communication and Political Mobilization: Digital Media ‫المراجع‬ and the Organization of Anti-Iraq War Demonstrations.” Political Communication 25 (3): 269–89. Acemoglu, Daron, Tarek Hasan, and Ahmed Tahoun. Berdou, E., and C. A. Lopes. 2015. “The Case of UNICEF’s 2014. “The Power of the Street: Evidence from Egypt’s U-Report (Uganda).” World Bank, Washington, DC. Arab Spring.” NBER Working Paper 20665, National Best, Michael L., Thomas N. Smyth, John Etherton, and Bureau of Economic Research, Cambridge, MA. Edem Wornyo. 2010. “Uses of Mobile Phones in Acemoglu, Daron, and James A. Robinson. 2014. “The Rise and Decline of General Laws of Capitalism.” Post-Conflict Liberia.” Information Technologies and NBER Working Paper 20766, National Bureau of International Development 6 (2): 91–108. Economic Research, Cambridge, MA. Beuermann, Diether, Christopher McKelvey, and Aker, Jenny C. 2011. “Dial A for Agriculture: A Review Renos Vakis. 2012. “Mobile Phones and Economic of Information and Communication Technologies Development in Rural Peru.” Journal of Development for Agricultural Extension in Developing Countries.” Studies 48 (11): 1617–28. Agricultural Economics 42 (6): 631–47. Bishop, Sylvia, and Anke Hoeffler. 2014. “Free and Aker, Jenny C., Paul Collier, and Pedro Vicente. 2013. Fair Elections: A New Database.” Working Paper “Is Information Power? Using Mobile Phones and WPS/201414-, Centre for the Study of African Free Newspapers during an Election in Mozambique.” Economies, Oxford, U.K. http://www.csae.ox.ac.uk/ Working Paper 328, Center for Global Development, datasets/free-fair-elections/. Washington, DC. http://papers.ssrn.com/sol3/papers. Bruns, Barbara, and Javier Luque. 2014. Great Teachers: cfm?abstract_id=2364162. How to Raise Student Learning in Latin America and Aker, Jenny C., and Christopher Ksoll. 2015. “Call the Caribbean. Washington, DC: World Bank. Me ­ Educated: Evidence from a Mobile Monitoring Brynjolfsson, Erik, and Andrew McAfee. 2014. The Second Experiment in Niger.” Working Paper 406, Center Machine Age: Work, Progress, and Prosperity in a Time for Global Development, Washington, DC. of Brilliant Technologies. New York: W. W. Norton. http://www.cgdev.org/publication/call-me-educated- Castro, Daniel. 2013. “The False Promise of Data evidence-mobile-monitoring-experiment-niger- Nationalism.” Information Technology and Innovation working-paper-406. Foundation. http://www2.itif.org/2013-false-promise- Aker, Jenny C., and Isaac M. Mbiti. 2010. “Mobile Phones data-nationalism.pdf. and Economic Development in Africa.” Journal of China, National Bureau of Statistics of China. Various years. Economic Perspectives 24 (3): 207–32. Population Census. Beijing. http://www.stats.gov.cn/ Asad, Saher. 2014. “The Crop Connection: Impact of Cell english/Statisticaldata/CensusData/. Phone Access on Crop Choice in Rural Pakistan.” Chomitz, Kenneth. 2015. “Information as Intervention: Job market paper, George Washington University, A Visit to Digital Green.” Let’s Talk Development Washington, DC. (blog). http://blogs.worldbank.org/developmenttalk/ Autor, David. 2014. “Polanyi’s Paradox and the Shape of information-intervention-visit-digital-green. Employment Growth.” Draft prepared for the Federal CIGI (Centre for International Governance Innovation), Reserve Bank of Kansas City. and Ipsos. 2014. “Global Survey on Internet Security Baldwin, Richard. 2011. “Trade and Industrialization after and Trust.” https://www.cigionline.org/internet-survey. Globalization’s Second Unbundling: How Building Clinton, Bill. 2000. Speech presented at the Paul H. Nitze and Joining a Supply Chain Are Different and Why School for Advanced International Studies (SAIS) at It Matters.” NBER Working Paper 17716, National Johns Hopkins University, Washington, DC, March 8. Bureau of Economic Research, Cambridge, MA. 2016 ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ 40 Graham, Mark, and Christopher Foster. 2014. “Geographies Comin, Diego. 2014. “The Evolution of Technology Diffusion of Information Inequality in Sub-Saharan Africa.” and the Great Divergence.” http://www.dartmouth.edu/ Oxford Internet Institute, University of Oxford, U.K. ~dcomin/files/brookings%20blum%20roundtable.pdf. http://cii.oii.ox.ac.uk/geographies-of-information- Comin, Diego, and Bart Hobjin. 2010. “Technology inequality-in-sub-saharan-africa/. Diffusion and Postwar Growth.” NBER Working Handel, Michael. 2015. “The Effects of Information and Paper 16378, National Bureau of Economic Research, Communication Technology on Employment, Skills, Cambridge, MA. and Earnings in Developing Countries.” Background Conference Board. Various years. “Total Economy paper for the World Development Report 2016, World Database.” https://www.conference-board.org/data/ Bank, Washington, DC. economydatabase/. Hollenbach, Florian, and Jan Pierskalla. 2014. “Voicing Duflo, Esther, Rema Hanna, and Stephen P. Ryan. 2012. Discontent: Communication Technology and Protest.” “Incentives Work: Getting Teachers to Come to APSA Annual Meeting paper. http://papers.ssrn.com/ School.” American Economic Review 102 (4): 1241–78. sol3/papers.cfm?abstract_id=2452306. HRW (Human Rights Watch). 2015. “Human Rights Watch eBay. 2013. “Commerce 3.0 for Development: The Submission.” Background note submitted to the World Promise of the Global Empowerment Network. An Development Report 2016 team, Human Rights Watch, eBay Report Based on an Empirical Study Conducted Washington, DC. https://www.hrw.org/sites/default/files/ by Sidley Austin LLP.” eBay Inc., Washington, DC. supporting_resources/hrw_submission_re_wdr_2016_ https://www.ebaymainstreet.com/sites/default/files/ internet_for_development.pdf. eBay_Commerce-3-for-Development.pdf. ILO (International Labour Organization). Various years. EC (European Commission). Various years. Eurostat Key Indicators of the Labor Market (KILM database). (database). European Commission, Brussels, International Labour Organization, Geneva, http://ec.europa.eu/eurostat/data/database. http://www.ilo.org/empelm/what/WCMS_114240/ ————. 2015. “Strategy Paper on a Digital Single Market.” lang--en/index.htm. European Commission, Brussels. http://ec.europa.eu/ ILO (International Labour Organization) Laborstat (database). priorities/digital-single-market/. Various years. ILO, Geneva, http://laborsta.ilo.org/. Economist. 2014. “Defending the Digital Frontier: A Special ITU (International Telecommunication Union). 2015. Facts Report on Cybersecurity.” July. http://www.economist.com/ and Figures. Geneva: ITU. http://www.itu.int/en/ITU-D/ news/special-report/21606416-companies-markets-and- Statistics/Documents/facts/ICTFactsFigures2015.pdf. countries-are-increasingly-under-attack-cyber-criminals. Jagun, Abi, Richard Heeks, and Jason Whalley. 2008. “The Eden, Maya, and Paul Gaggl. 2014. “On the Welfare Impact of Mobile Telephony on Developing Country Implications of Automation.” August 20, 2015. Micro-Enterprise: A Nigerian Case Study.” Information https://belkcollegeofbusiness.uncc.edu/pgaggl/ Technologies and International Development 4 (4): 47–65. wp-content/uploads/sites/36/2014/09/Income_ Karabarbounis, Loukas, and Brent Neiman. 2013. “The Shares_08-20-2015_WP.pdf. Global Decline of the Labor Share.” NBER Working ————. 2015. “The ICT Revolution: A Global Perspective.” Paper 19136, National Bureau of Economic Research, Background paper for the World Development Report Cambridge, MA. 2016, World Bank, Washington, DC. King, Gary, Jennifer Pan, and Margaret E. Roberts. 2013. Elmer-Dewitt, Philip. 1993. “First Nation in Cyberspace.” “How Censorship in China Allows Government Criticism but Silences Collective Expression.” American Time, December 6. Political Science Review 107 (2): 1–18. Frey, Carl, and Michael Osborne. 2013. “The Future Kosinski, Michal, David Stillwell, and Thore Graepel. of Employment: How Susceptible Are Jobs to 2013. “Private Traits and Attributes Are Predictable Computerisation?” Working paper, Oxford University, from Digital Records of Human Behavior.” Proceedings Oxford. U.K. of the National Academy of Sciences 110 (15): 5802–05. Goldin, Claudia, and Lawrence F. Katz. 2008. The Race Lakner, Christoph, and Branko Milanovic. 2013. “Global between Education and Technology. Cambridge, MA: Income Distribution: From the Fall of the Berlin Harvard University Press. Wall to the Great Recession.” Policy Research Goyal, Aparajita. 2010. “Information, Direct Access to Working Paper 6719, World Bank, Washington, DC. Farmers, and Rural Market Performance in Central http://elibrary.worldbank.org/doi/pdf/10.1596/ India.” American Economic Journal: Applied Economics 1813-9450-6719. 2 (3): 22–45. 41 ‫عرض عام‬ Research ICT Africa. Various years. Household survey. Martin, Brandie. 2010. Mobile Phones and Rural Livelihoods: Capetown, South Africa. http://www.researchictafrica.net/ An Exploration of Mobile Phone Diffusion, Uses, and home.php. Perceived Impacts of Uses among Small- to Medium-Size Romer, Paul M. 2010. “What Parts of Globalization Farm Holders in Kamuli District, Uganda. Ames: Iowa Matter for Catch-Up Growth?” American Economic State University. Review Papers and Proceedings 100 (2): 94–98. Meeker, Mary. 2015. “Internet Trends 2015: Code ————. 2013. “Small Stakes, Good Measurement.” Urbanization Conference.” http://www.kpcb.com/internet-trends. Project (blog), July 2013. http://urbanizationproject.org/blog/ Moretti, Enrico, and Per Thulin. 2013. “Local Multipliers small-stakes-good-measurement/. and Human Capital in the United States and Sweden.” Saleh, Nivien. 2012. “Egypt’s Digital Activism and the Industrial and Corporate Change 22 (1): 339–62. Dictator’s Dilemma: An Evaluation.” Telecommunications Nguyen, Huy, and Marc Schiffbauer. 2015. “Internet, Policy 36 (6): 476–83. Reorganization, and Firm Productivity in Vietnam.” Spada, Paolo, Jonathan Mellon, Tiago Peixoto, and Fredrik Background paper for the World Development Report Sjoberg. 2015. “Effects of the Internet on Participation: 2016, World Bank, Washington, DC. Study of a Policy Referendum in Brazil.” Policy Research OECD (Organisation for Economic Co-operation and Working Paper 7204, World Bank, Washington, DC. Development). 2014. “ICT Value Added (Indicator).” Tan, Shawn W. 2015. “The Effects of the Internet on Firm doi: http://dx.doi.org/10.17874/bc7753c-en. Export Behavior.” Background paper for the World Open Net Initiative. 2013. https://opennet.net/. Development Report 2016, World Bank, Washington, DC. Osnago, Alberto, and Shawn W. Tan. 2015. “The Effects UN (United Nations). 2014. “E-Government Survey 2014: of the Internet on Trade Flows and Patterns.” E-Government for the Future We Want.” United Background paper for the World Development Report Nations, New York. 2016, World Bank, Washington, DC. UN (United Nations) Population Division. 2014. Population Peixoto, Tiago, and Jonathan Fox. 2015. “When Does and Development Database, http://www.un.org/en/ ICT-Enabled Citizen Voice Lead to Government development/desa/population/publications/development/ Responsiveness?” Background paper for the World Development Report 2016, World Bank, Washington, DC. population-development-database-2014.shtml. Peppet, Scott R. 2014. “Regulating the Internet of Things: First Varian, Hal. 2003. “Economics of Information Technology.” Steps toward Managing Discrimination, Privacy, Security, Revised version of the Raffaele Mattioli Lecture, delivered and Consent.” Texas Law Review 93 (85): 87–176. at the Sorbonne on March 6, 2003. http://people.ischool. Pierre, Gael, Maria Laura Sanchez Puerta, and Alexandria berkeley.edu/~hal/Papers/mattioli/mattioli.pdf. Valerio. 2014. “STEP Skills Measurement Surveys: Vassil, Kristjan. 2015. “Estonian E-Government Ecosystem: Innovative Tools for Assessing Skills.” Working Paper Foundation, Applications, Outcomes.” Background paper 89729, World Bank, Washington, DC. for the World Development Report 2016, World Bank, Pineda, Allan, Marco Aguero, and Sandra Espinoza. 2011. Washington, DC. “The Impact of ICT on Vegetable Farmers in Honduras.” Wood, David. 2011. “EU Competition Law and the Working Paper 243, Inter-American Development Bank, Internet: Present and Past Cases.” Competition Law Washington, DC. International (April): 44–49. Plaza, Sonia, Seyed Reza Yousefi, and Dilip Ratha. 2015. World Bank. Various years. I2D2 (International Income “Technological Innovations and Remittance Costs.” Distribution database). World Bank, Washington, DC, Background paper for the World Development Report http://econ.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/ 2016, World Bank, Washington, DC. EXTDEC/EXTRESEARCH/0,,contentMDK:207 Polity IV. 2015. http://www.systemicpeace.org/polity 13100~pagePK:64214825~piK:64214943~theSit project.html. ePK:469382,00.html. Posner, Richard A. 1981. “The Economics of Privacy.” World Bank. Various years. World Development American Economic Review 71 (2): 405–09. Indicators (database). World Bank, Washington, DC, Pritchett, Lant, Michael Woolcock, and S. Samji. http://data.worldbank.org/data-catalog/world- Forthcoming. What Kind of Organization Capability Is development-indicators. Needed? HKS faculty research working paper, Harvard ————. 2015. “MajiVoice: A New Accountability Tool to Kennedy School, Cambridge, MA. Improve Public Services.” Water and Sanitation Policy Raja, Deepti Samant. 2015. “Bridging the Disability Note, World Bank, Washington, DC. https://wsp.org/ Divide through Digital Technologies.” Background sites/wsp.org/files/publications/WSP-MajiVoice-New- paper for the World Development Report 2016, World Accountability-Tool-to-Improve-Public-Services.pdf. Bank, Washington, DC. ‫محتويات‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم ‪2016‬‬ ‫المحتويات‬ ‫توطئة‬ ‫شكر وتقدير‬ ‫اختصارات‬ ‫عرض عام‪ :‬تدعيم أ‬ ‫الساس المناظر للثورة الرقمية‬ ‫نقطة الضوء ‪ :1‬كيف تعزز إ‬ ‫النترنت التنمية‬ ‫الجزء أ‬ ‫الول‪ :‬حقائق وتحليل‬ ‫تعجيل وتيرة النمو‬ ‫‪ 1‬‬ ‫القطاع ‪ :1‬الزراعة‬ ‫نقطة الضوء ‪ :2‬التمويل الرقمي‬ ‫التوسع في الفرص‬ ‫‪ 2‬‬ ‫القطاع ‪ :2‬التعليم‬ ‫نقطة الضوء ‪ :3‬التواصل االجتماعي‬ ‫تقديم الخدمات‬ ‫‪ 3‬‬ ‫القطاع ‪ :3‬الصحة الرقمية‬ ‫نقطة الضوء ‪ :4‬الهوية الرقمية‬ ‫الجزء الثاني‪ :‬السياسات‬ ‫السياسات القطاعية‬ ‫‪ 4‬‬ ‫القطاع ‪ :4‬المدن الذكية‬ ‫نقطة الضوء ‪ :5‬ثورة البيانات‬ ‫أ‬ ‫الولويات الوطنية‬ ‫‪ 5‬‬ ‫القطاع ‪ :5‬الطاقة‬ ‫التعاون العالمي‬ ‫‪ 6‬‬ ‫القطاع ‪ :6‬إ‬ ‫الدارة البيئية‬ ‫نقطة الضوء ‪ :6‬ست تقنيات رقمية لمراقبتها‬ ‫التدقيق إ‬ ‫اليكولوجي‬ ‫بيان املنافع البيئية‬ ‫تلتزم مجموعة البنك الدولي بخفض البصمة البيئية‪ .‬ودعما لهذا االلتزام يستفيد قسم‬ ‫النشر والمعارف من خيارات النشر اإللكتروني وتقنية الطبع عند الطلب القائمة في‬ ‫مراكز إقليمية حول العالم‪ .‬وتتيح هاتان المبادرتان معا خفض مدة الطبع ومسافة الشحن‬ ‫مما يؤدي إلى خفض استهالك الورق والحد من استخدام المواد الكيماوية وانبعاثات غازات‬ ‫الدفيئة والنفايات‪.‬‬ ‫ويتبع قسم النشر والمعارف المعايير الموصى بها الستخدام الورق والتي وضعتها مبادرة‬ ‫الطباعة المراعية للبيئة‪ .‬فاألغلبية من كتبنا تُطبع على ورق موثق من مجلس اإلشراف على‬ ‫الغابات‪ ،‬ويحتوي جميعها تقريبا على ما نسبته ‪ 100-50‬في المائة من الورق المعاد تدويره‪.‬‬ ‫واأللياف المعاد تدويرها في ورق كتبنا إما بدون تبييض أو تم تبييضها باستخدام مواد خالية‬ ‫من الكلور أو معالجة بدون استخدام الكلور أو باستخدام عمليات معززة العناصر بدون كلور‪.‬‬ ‫للمزيد من المعلومات عن الفلسفة البيئية للبنك الدولي يمكن زيارة هذا الموقع‬ ‫‪.http://crinfo.worldbank.org/wbcrinfo/node/4‬‬ ‫العوائد الرقمية‬ ‫الوسع المتمثلة في تسارع‬ ‫تنتشر التقنيات الرقمية سريعا‪ ،‬لكن العوائد الرقمية — أي المكاسب أ‬ ‫وتيرة النمو وزيادة فرص العمل وتحسين الخدمات — ال تتحقق بالسرعة ذاتها‪ .‬فإذا كان أكثر‬ ‫من ‪ 40‬في المائة من البالغين في شرق أفريقيا يسددون فواتير المرافق العامة باستخدام‬ ‫الخرون في شتى أنحاء العالم؟‬ ‫الهاتف المحمول‪ ،‬فلماذا ال يستطيع أن يحذو حذوهم آ‬ ‫العمال في الصين‪ ،‬ثلثهم من النساء‪ ،‬يمكنهم استخدام‬ ‫وإذا كان ثمانية ماليين من رواد أ‬ ‫أ‬ ‫اللكترونية لتصدير السلع إلى ‪ 120‬بلدا‪ ،‬فلماذا ال يستطيع رواد العمال في‬ ‫منصة للتجارة إ‬ ‫الخرى تحقيق هذه القدرة للوصول إلى العالم؟ وإذا كانت الهند قادرة على تزويد‬ ‫البلدان أ‬ ‫ثم الحد من الفساد بما قيمته‬ ‫مليار شخص ببطاقات هوية رقمية خالل خمس سنوات‪ ،‬ومن ّ‬ ‫مليارات الدوالرات‪ ،‬فلماذا ال تستطيع بلدان أخرى أن تحاكي هذا النجاح؟ وما الذي يمنع بلدان‬ ‫العالم من إحداث التأثيرات العميقة والتحويلية التي يُفترض أن تحققها التقنيات الرقمية؟‬ ‫الول‪ ،‬أن قرابة ‪ 60‬في المائة من سكان العالم ما زالوا محرومين‬ ‫هناك سببان رئيسيان لذلك‪ .‬أ‬ ‫مكنهم المشاركة في االقتصاد الرقمي بطريقة مجدية‪.‬‬ ‫النترنت‪ ،‬ومن َّ‬ ‫ثم ال يُ ِ‬ ‫من االتصال بشبكة إ‬ ‫الهم‪ ،‬أن المخاطر المتنامية قد تحول دون تحقيق مكاسب التقنيات الرقمية‪.‬‬ ‫والثاني‪ ،‬وهو أ‬ ‫فالشركات الجديدة يمكن أن تعطل الشركات القائمة‪ ،‬ولكن هذا ال يحدث حين تعمل المصالح‬ ‫المكتسبة وضبابية البيئة التنظيمية على عرقلة المنافسة ودخول شركات جديدة إلى السوق‪.‬‬ ‫وقد تزداد فرص العمل والتوظيف‪ ،‬ولكن هذا ال يتحقق حين تتسم سوق العمل باالستقطاب‪.‬‬ ‫والنترنت قد تكون منصة لتمكين الجميع‪ ،‬ولكن لن يتسنى ذلك حين تصبح أداة لسيطرة‬ ‫إ‬ ‫الدولة وهيمنة النخبة‪.‬‬ ‫ويُظهر تقرير عن التنمية في العالم ‪ 2016‬أنه على الرغم من الخطوات التي خطتها الثورة‬ ‫كمالت مناظرة” — وهي اللوائح التنظيمية التي تشجع على‬ ‫أ‬ ‫الرقمية إلى المام‪ ،‬فلم تواكبها ُ‬ ‫“م ِّ‬ ‫دخول السوق وعلى المنافسة‪ ،‬والمهارات التي تُمكِّن العمال من الوصول إلى االقتصاد الجديد‬ ‫واالستفادة منه‪ ،‬والمؤسسات التي تخضع للمساءلة أمام المواطنين‪ .‬وحينما تغيب هذه‬ ‫كمالت المناظرة عن االستثمارات الرقمية‪ ،‬من الممكن أن تصبح تأثيرات الثورة الرقمية‬ ‫الم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫آ‬ ‫خيبة للمال‪.‬‬ ‫م ِّ‬ ‫على التنمية ُ‬ ‫فما الذي ينبغي أن تفعله البلدان؟ ينبغي لها أن تضع إستراتيجيات للتنمية الرقمية أوسع‬ ‫الستراتيجيات الحالية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ .‬ويجب عليها أن تهيئ‬‫كثيرا من إ‬ ‫بيئة من السياسات والمؤسسات مالئمة للتكنولوجيا بما يكفل تحقيق أكبر قدر من المكاسب‪.‬‬ ‫خالصة القول إنه ينبغي لها بناء أساس مناظر قوي لتحقيق عوائد رقمية وفيرة لكل فرد‬ ‫وفي كل مكان‪.‬‬ ‫‪SKU 32989‬‬