‫الدول‬ ‫ي‬ ‫رئيس لمجموعة البنك‬ ‫ي‬ ‫تقرير‬ ‫� العالم‬‫ف‬ ‫تقرير عن التنمية ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫عرض عام‬ ‫�‪http://www.worldbank.org/en/publication/wdr2019 :‬‬ ‫ت‬ ‫يمكن تحميل التقرير كامال ً من عىل الموقع اال َ ي‬ ‫‪2019‬‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫عرض عام‬ ‫‪2019‬‬ ‫تقرير رئيسي لمجموعة البنك الدولي‬ ‫تقرير عن التنمية في العالم‬ ‫الطبيعة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫عرض عام‬ ‫المتغ�ة للعمل‪،‬‬ ‫� العالم ‪ :2019‬الطبيعة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫يحتوي هذا الكتيب عىل العرض العام‪ ،‬فضال ً عن قائمة المحتويات لتقرير عن التنمية ي‬ ‫ن�ه‪ ،‬بنسق ‪ ،PDF‬عىل هذا الموقع‪:‬‬ ‫ئ‬ ‫النها� الكامل‪ ،‬حالما يتم ش‬ ‫‪ .doi:10.1596/978-1-4648-1328-3‬ستتاح نسخة من التقرير‬ ‫ي‬ ‫‪ https://openknowledge.worldbank.org/‬ويمكن طلب نسخ مطبوعة من هذا الموقع‪:‬‬ ‫النتاج والتعديل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� االستشهاد وإعادة إ‬ ‫‪ .http://Amazon.com‬ويرجى استخدام النسخة النهائية من التقرير ي‬ ‫الدول‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والتعم�‪/‬البنك‬ ‫ي‬ ‫الدول للإنشاء‬ ‫ي‬ ‫‪ © 2019‬حقوق الطبع محفوظة للبنك‬ ‫‪،1818 H Street NW, Washington, DC 20433‬‬ ‫ن�نت‪www.worldbank.org :‬‬ ‫ال ت‬ ‫هاتف‪ ،202-473-1000 :‬موقع إ‬ ‫بعض الحقوق محفوظة‬ ‫‪1 2 3 4 21 20 19 18‬‬ ‫� هذا‬ ‫ف‬ ‫والتفس�ات واالستنتاجات الواردة ي‬ ‫ي‬ ‫الدول مع إسهامات خارجية‪ .‬وال تشكِّل النتائج‬ ‫التنفيذي�‪ ،‬أو الحكومات ت‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫خ�اء مجموعة البنك‬ ‫هذه المطبوعة هي نتاج عمل ب‬ ‫العمل ض‬ ‫الدول دقة البيانات‬ ‫ي‬ ‫ال� يمثلونها‪ .‬وال يضمن البنك‬ ‫ي‬ ‫الدول‪ ،‬أو مجلس مديريه‬‫ي‬ ‫بال�ورة وجهات نظر البنك‬ ‫الدول عىل‬ ‫كم من جانب البنك‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ح ٍ‬‫� هذا العمل أي ُ‬ ‫� أي خريطة ي‬ ‫بينة ي‬ ‫الم ّ‬ ‫سميات والمعلومات الخرى ُ‬ ‫والم ّ‬ ‫تع� الحدود واللوان ُ‬ ‫وال أ ي‬ ‫الواردة فيه‪.‬‬ ‫لي إقليم أو تأييد هذه الحدود أو قبولها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫القانو�‬ ‫الوضع‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫الدول‪ ،‬فجميعها محفوظ عىل‬ ‫ي‬ ‫يعت� قيداً عىل‪ ،‬أو تخلياً عن‪ ،‬االمتيازات أو الحصانات ي‬ ‫ال� يتمتع بها البنك‬ ‫وليس بهذه الوثيقة ما يشكل أو ب‬ ‫نحو التخصيص‪.‬‬ ‫ش‬ ‫والذن بالطبع والن�‬ ‫الحقوق إ‬ ‫البداعي‪.http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/igo )CC BY 3.0 IGO( ،‬‬ ‫هذه المطبوعة متاحة بموجب ترخيص المشاع إ‬ ‫بال�وط التالية‪:‬‬‫االل�ام ش‬‫للغراض التجارية‪ ،‬مع ت ز‬ ‫العمل ‪ ،‬أو توزيعه أو نقله أو اقتباسه‪ ،‬بما ف� ذلك أ‬ ‫ال�خيص يحق لك نسخ هذا‬ ‫وبموجب هذا ت‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪:2019‬‬ ‫ف‬ ‫نسب العمل إىل المؤلف—يرجى ت ز‬ ‫الدول ‪" .2019 .‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫ي‬ ‫االل�ام بالصيغة التالية عند االستشهاد بهذا العمل‪ :‬البنك‬ ‫ت‬ ‫البداعي ‪CC BY 3.0 IGO‬‬ ‫الدول‪ ،‬واشنطن‪ .‬ال�خيص‪ :‬نسب المشاع إ‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل"‪ .‬كتيب العرض العام‪ .‬البنك‬ ‫ي‬ ‫الطبيعة‬ ‫ال�جمة ليست نسخة‬ ‫ال�جمات—عند ترجمة هذا العمل‪ ،‬يُرجى إضافة صيغة إخالء المسؤولية التالية جنباً إىل جنب مع نسب العمل‪ :‬هذه ت‬ ‫ت‬ ‫صل ‪.‬‬ ‫رسمية للتقرير أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫أصل للبنك‬ ‫ي‬ ‫لعمل‬ ‫تعديل‬ ‫هذا‬ ‫العمل‪:‬‬ ‫نسب‬ ‫جنب‬ ‫إىل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫جنب‬ ‫التالية‬ ‫المسؤولية‬ ‫إخالء‬ ‫صيغة‬ ‫إضافة‬ ‫رجى‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫العمل‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫بتعديل‬ ‫التعديل—إذا قمت‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫غ� معتمدة من البنك‬ ‫ف‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫� التعديل تقع مسؤوليتها عىل عاتق كاتب التعديل وحده‪ ،‬وهي ي‬ ‫ع� عنها ي‬ ‫الدول‪ .‬ووجهات النظر والراء ُ‬ ‫الم ب َّ‬ ‫ي‬ ‫الدول ال يضمن‬ ‫البنك‬ ‫فإن‬ ‫ولذا‪،‬‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫�‬ ‫بال�ورة جميع مكونات المحتوى الوارد ف‬ ‫للغ�—البنك الدول ال يمتلك ض‬ ‫المملوك‬ ‫المحتوى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مملوك للغ� أو جزء منه ووارد ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الغ�‪ .‬وتقع مخاطر أي دعاوى قد تنشأ عن مثل هذا‬ ‫ي‬ ‫� هذا العمل بحقوق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كون منفرد‬ ‫ِّ‬ ‫م‬ ‫أال يمس استخدام أي ُ‬ ‫يقت�‬ ‫المر ض‬ ‫وحدك‪ .‬وإذا أردت أن تعيد استخدام مكون من هذا العمل‪ ،‬فإنك تتحمل المسؤولية عن تحديد ما إذا كان أ‬ ‫المساس عىل عاتقك‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحصول عىل ترخيص لعادة االستخدام والحصول عىل إذن من صاحب حقوق الملكية‪ .‬ومن أ‬ ‫المثلة عىل المكونات‪ ،‬عىل سبيل المثال ال الحرص‪،‬‬ ‫إ‬ ‫الشكال أو الصور‪.‬‬ ‫الجداول أو أ‬ ‫التال‪World Bank :‬‬ ‫وال�اخيص أ‬ ‫ويجب توجيه جميع االستفسارات عن الحقوق ت‬ ‫العنوان ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫الدول عىل‬ ‫ي‬ ‫والذون إىل إدارة مطبوعات البنك‬ ‫و�‪.pubrights@worldbank.org:‬‬ ‫‪ ،Publications, The World Bank Group, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA‬بريد إلك� ي‬ ‫ف‬ ‫ن ف‬ ‫� ‪ 357‬بوصة‪ ،‬هدية من وليام‬ ‫� مدينة ما‪ ،1931 ،‬فريسكو‪ 271 ،‬بوصة ي‬ ‫ريف�ا‪ ،‬إنتاج لوحة فريسكو (الجص) يظهر المب� ي‬ ‫صورة الغالف‪ .‬دييجو ي‬ ‫جريسله‪ .‬حقوق اللوحة © معهد سان فرانسيسكو للفنون‪ .‬مستخدمة بإذن؛ يجب الحصول عىل إذن آخر عند إعادة استخدامها‪.‬‬ ‫تصميم الغالف‪ :‬ويت كرييتيف‪ ،‬فانكوفر‪ ،‬كولومبيا ب‬ ‫ال�يطانية‪ ،‬كندا‪.‬‬ ‫الداخل‪.Debra Naylor, Naylor Design, Inc., Washington, DC :‬‬ ‫ي‬ ‫التصميم‬ ‫المحتويات‬ ‫مقدمة ‪vii. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ عرض عام‪1 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫� طبيعة العمل ‪5 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫ف‬ ‫تغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟ ‪9 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫تنظيم هذه الدراسة ‪11. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪v‬‬ ‫مقدمة‬ ‫� التاريخ المسجل‪،‬‬ ‫ف‬ ‫حينما يأخذ االقتصاد العالمي ف� النمو ويصبح معدل الفقر ف ن‬ ‫� أد� مستوياته ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أك� هذه التحديات أهمية هو‬ ‫الفق‪ .‬وأحد ث‬ ‫ال� تلوح ف� أ‬ ‫يسهل الشعور بالرضا وإغفال التحديات ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ف‬ ‫مستقبل العمل‪ ،‬وهو موضوع تقرير عن التنمية ي‬ ‫أ‬ ‫السن� — عىل القل منذ‬ ‫ن‬ ‫لخذ وظائفنا" تمثل مبعث القلق لمئات‬ ‫"الالت قادمة أ‬ ‫كانت عبارة آ‬ ‫ي‬ ‫وأيضا المخاوف من أن يتم طرد‬ ‫النتاجية ً‬ ‫� أوائل القرن الثامن ش‬ ‫ف‬ ‫ع�‪ ،‬والذي رفع إ‬ ‫تصنيع النسيج ي‬ ‫� حدوث اضطراب‪ ،‬لكنهما حققا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الشوارع‪ .‬لقد تسبب االبتكار والتقدم التكنولوجي ي‬ ‫آالف العمال ي‬ ‫تدم�‪ .‬لكننا اليوم نشهد موجة جديدة من عدم ي ن‬ ‫اليق�‪،‬‬ ‫أك� مما تسببا فيه من ي‬ ‫مستويات من الرخاء ث‬ ‫� التسارع وتؤثر التكنولوجيا عىل كل جزء من حياتنا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وت�ة االبتكارات ي‬ ‫حيث تستمر ي‬ ‫وسيق� عىل العديد من‬ ‫ض‬ ‫ل (الروبوت) يتوىل آالف المهام الروتينية‬ ‫آ‬ ‫ي‬ ‫النسان ال ي‬ ‫إننا نعلم أن إ‬ ‫� الوقت نفسه‪ ،‬فإن التكنولوجيا‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة والنامية‪ .‬لكن ي‬ ‫الوظائف ذات المهارات المتدنية ي‬ ‫ين‬ ‫وتحس�‬ ‫النتاجية‪،‬‬ ‫تخلق فرصا‪ ،‬وتمهد الطريق بذلك لظهور وظائف جديدة أو معدلة‪ ،‬وزيادة إ‬ ‫للتحض� لمستقبل العمل‪ ،‬فمن المهم أن نفهم‬ ‫ي‬ ‫وح� ندرس نطاق التحدي‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬ي ن‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫الطفال الذين يدرسون ف� المرحلة االبتدائية سيعملون ي ن‬ ‫أن العديد من أ‬ ‫� وظائف ي‬ ‫يك�ون ي‬ ‫ح� ب‬ ‫ي‬ ‫موجودة حاليا‪.‬‬ ‫تحد يقاوم‪ ،‬بحكم‬ ‫ف‬ ‫ولهذا السبب يؤكد هذا التقرير عىل صدارة رأس المال ش‬ ‫� مواجهة ٍ‬ ‫الب�ي ي‬ ‫� المستقبل القريب‪،‬‬ ‫ف‬ ‫غ�ها ي‬ ‫والكث� ي‬ ‫ي‬ ‫تعريفه‪ ،‬الحلول البسيطة الوصفية‪ .‬فالعديد من وظائف اليوم‪،‬‬ ‫والتفك� النقدي‪،‬‬ ‫ي‬ ‫سيتطلب مهارات معينة — هي مزيج من المعرفة التقنية‪ ،‬وحل المشكالت‪،‬‬ ‫بالضافة إىل المهارات الشخصية‪ ،‬مثل المثابرة والتعاون والتعاطف‪ .‬إن الزمن الذي يبقى المرء فيه‬ ‫إ‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫و� اقتصاد الوظائف ي‬ ‫� سبيله لالندثار‪ .‬ي‬ ‫السن�‪ ،‬ي‬ ‫� وظيفة واحدة‪ ،‬أو مع �كة واحدة‪ ،‬لع�ات ي‬ ‫ي‬ ‫الدائمة‪ ،‬من المرجح أن يشغل العاملون العديد من الوظائف المؤقتة عىل مدار حياتهم المهنية‪ ،‬مما‬ ‫متعلم� مدى الحياة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫يع� أنهم يجب أن يبقوا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫� التسارع‪ ،‬لكن البلدان النامية ستحتاج إىل اتخاذ إجراءات رسيعة لضمان‬ ‫ف‬ ‫وت�ة االبتكار ي‬ ‫ستستمر ي‬ ‫� شعوبها بشعور بالغ من‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� اقتصاد المستقبل‪ .‬سيكون عليها أن تستثمر ي‬ ‫قدرتها عىل أن تنافس ي‬ ‫� بناء رأس‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أساسيت� ي‬ ‫ي‬ ‫لبنت�‬ ‫مجال الصحة والتعليم‪ ،‬اللذين يشكالن ي‬ ‫� ي‬ ‫اللحاح والعجلة‪ ،‬ال سيما ي‬ ‫إ‬ ‫الحال ال‬ ‫� الوقت‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫تسخ� فوائد التكنولوجيا والحد من أسوأ عيوبها‪ .‬بيد أنه ي‬ ‫ي‬ ‫المال الب�ي من أجل‬ ‫الكث� من البلدان بضخ هذه االستثمارات الحيوية‪.‬‬ ‫يقوم ي‬ ‫الب�ي" الخاص بنا إىل إصالح ذلك الوضع‪ .‬وتكشف هذه الدراسة‬ ‫"م�وع رأس المال ش‬ ‫ويهدف ش‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫النقاب عن ش‬ ‫الب�ي الجديد الذي يقيس تبعات إهمال االستثمار ي‬ ‫� البلدان‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫يش� تحليلنا إىل أنه ي‬ ‫العامل�‪ .‬إذ ي‬ ‫النتاجية المفقودة للجيل القادم من‬ ‫الب�ي من حيث إ‬ ‫� الوقت الراهن‪ ،‬لن تحقق قوة العمل‬ ‫ال� تضخ أقل قدر من االستثمارات ف� رأس المال ش ف‬ ‫ت‬ ‫الب�ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال� كان يمكن تحقيقها لو كانت تتمتع بصحة كاملة‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫النتاجية ي‬ ‫� المستقبل سوى من ثُلث إىل نصف إ‬ ‫ي‬ ‫عال الجودة‪.‬‬ ‫تعليما ي‬ ‫ً‬ ‫وتلقت‬ ‫‪vii‬‬ ‫‪ | viii‬مقدمة‬ ‫� العقد االجتماعي‪ .‬فنحن بحاجة إىل‬ ‫ف‬ ‫التفك� ي‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل إعادة‬ ‫ي‬ ‫يتطلب التكيف مع الطبيعة‬ ‫الب� وحمايتهم‪ ،‬بغض النظر عن وضعهم الوظيفي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أربعة‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫طرق جديدة لالستثمار ي‬ ‫� ظل حماية اجتماعية‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان النامية لم يعرفوا قط ما يعنيه العيش ي‬ ‫أشخاص من كل خمسة ي‬ ‫غ� الرسمي — بدون حماية توفرها وظيفة مستقرة ذات‬ ‫ف‬ ‫� القطاع ي‬ ‫وجود ملياري شخص يعملون بالفعل ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أجر أو شبكات أمان اجتماعي أو فوائد التعليم ‪ -‬فإن أنماط العمل الجديدة تضيف إىل المعضلة ي‬ ‫سبقت أحدث االبتكارات‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫توف� الحد الد� من‬ ‫تول مواطنيها اهتماما أفضل ويدعو إىل ي‬ ‫ك ي‬ ‫ويستحث هذا التقرير الحكومات ي‬ ‫الصالحات الصحيحة‪ ،‬كإنهاء‬ ‫الحماية االجتماعية الشاملة المضمونة‪ .‬ويمكن لذلك أن يتحقق بتطبيق إ‬ ‫وتحس� اللوائح المنظمة لسوق العمل‪ ،‬وعىل الصعيد العالمي‪ ،‬إصالح‬ ‫ين‬ ‫غ� المفيدة‪،‬‬ ‫إعانات الدعم ي‬ ‫� رأس المال الب�ي ليس من شواغل وزراء الصحة والتعليم‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫السياسات ال�يبية‪ .‬إن االستثمار ي‬ ‫م�وع رأس‬ ‫فحسب‪ ،‬بل يجب أن يمثل أيضا أولوية قصوى لزعماء البلدان ووزراء المالية‪ .‬وسيضع ش‬ ‫مبا� أمام صانعي القرار‪ ،‬وسيتعذر تجاهلها مع وجود ش‬ ‫المؤ�‪.‬‬ ‫الدلة بشكل واضح ش‬ ‫الب�ي أ‬ ‫المال ش‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� شفافيته‪ .‬فللمرة الوىل منذ أن بدأ‬ ‫� العالم ‪ 2019‬تقريرا فريدا من نوعه ي‬ ‫ويعد تقرير عن التنمية ي‬ ‫الن�نت كل‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫محدثة للجمهور ب‬ ‫ع� إ‬ ‫� إصدار هذا التقرير عام ‪ ،1978‬قمنا بإتاحة مسودة ُ‬ ‫الدول ي‬ ‫ي‬ ‫البنك‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫أسبوع طوال عملية إعداده‪ .‬ولك� من سبعة أشهر‪ ،‬استفاد التقرير من آالف المالحظات والفكار ي‬ ‫الحكومي� والعلماء والقراء من جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫والمسؤول�‬ ‫ممارس التنمية‬ ‫كب� من‬ ‫قدمها عدد ي‬ ‫ي‬ ‫(والعد‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫نز‬ ‫آمل أن يكون العديد منكم قد قرأ التقرير بالفعل‪ .‬فقد تم ت�يله أك� من ‪ 400‬ألف مرة‬ ‫ئ‬ ‫النها� ‪.‬‬ ‫� شكله‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ويرس� أن أقدمه لكم ي‬ ‫ي‬ ‫مستمر)‪،‬‬ ‫جيم يونغ كيم‬ ‫رئيس‬ ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫مجموعة البنك‬ ‫عرض عام‬ ‫ال� ستقودها‬ ‫ع�‪ ،‬كان كارل ماركس يشعر بالقلق‬ ‫"الالت ال تعمل فقط كمنافس متفوق عىل العامل‪ ،‬بل توشك دائماً عىل‬ ‫�‬ ‫نز ف‬ ‫ت‬ ‫يمر زمن قط دون أن تشعر فيه الب�ية بالخوف من الوجهة ي‬ ‫ال�ابات"‪ .‬وحذر جون مينارد كي� ي‬ ‫‪1‬‬ ‫عام ‪ 1930‬من انتشار البطالة عىل نطاق واسع بسبب التكنولوجيا‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬فإن االبتكار قد أدى‬ ‫‪2‬‬ ‫ش‬ ‫إليها موهبة االبتكار‪ .‬ففي القرن التاسع ش‬ ‫�وري‪ .‬إنها أقوى سالح لقمع إ ض‬ ‫من أن آ‬ ‫غ� ض‬ ‫جعله ي‬ ‫لم‬ ‫وانت�ت الرعاية الصحية‬ ‫تغي� مستويات المعيشة‪ ،‬إذ ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميالد ش‬ ‫إىل ي‬ ‫الساسية والتعليم عىل نطاق واسع وزاد دخل معظم الناس‪.‬‬ ‫أ‬ ‫� العالم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ورو�‪ ،‬القوة العظمى من حيث نمط الحياة ي‬ ‫مواط� االتحاد ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫ويعتقد ثالثة أرباع‬ ‫ت‬ ‫أن العمل يستفيد من التكنولوجيا‪ ،‬وذلك وفقًا لمسح أجرته مؤخراً مؤسسة يوروبارومي� ‪.Eurobarometer‬‬ ‫وقال الثلثان إن التكنولوجيا ستفيد المجتمع وتحسن نوعية حياتهم ث‬ ‫أك� من ذلك (الشكل ع‪.)1-‬‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫عىل الرغم من هذا التفاؤل‪ ،‬ال تزال المخاوف بشأن المستقبل قائمة‪ .‬فالناس الذين يعيشون ف‬ ‫ي‬ ‫التأث� الكاسح للتكنولوجيا عىل التوظيف‪ ،‬ويرون أن تنامي‬ ‫البلدان المتقدمة يشعرون بالقلق من ي‬ ‫ن‬ ‫مستقل�‬ ‫ي‬ ‫بالضافة إىل ظهور اقتصاد الوظائف المؤقتة (حيث تتعاقد المؤسسات مع أفراد‬ ‫التفاوتات‪ ،‬إ‬ ‫تد� أوضاع العمل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫قص�ة الجل)‪ ،‬يشجع عىل التسابق نحو ي‬ ‫للقيام بأعمال ي‬ ‫� بعض‬ ‫ف‬ ‫المث� للقلق‪ ،‬رغم ذلك‪ ،‬ال يقوم عىل أساس بشكل عام‪ .‬صحيح أنه ي‬ ‫هذا السيناريو ي‬ ‫أ‬ ‫� قطاع التصنيع بسبب التمتة‪ .‬والعمال‬ ‫ف‬ ‫البلدان المتقدمة والبلدان المتوسطة الدخل تختفي وظائف ي‬ ‫عرضة لالستبدال‪ .‬لكن التكنولوجيا تتيح فرصاً‬ ‫الذين يقومون بمهام "التدوين" الروتينية هم أ‬ ‫ال ث‬ ‫ك� ُ‬ ‫النتاجية وتقديم خدمات عامة تتسم بالفاعلية‪ .‬فمن خالل االبتكار‪،‬‬ ‫لخلق وظائف جديدة وزيادة إ‬ ‫تو ّلد التكنولوجيا قطاعات جديدة ومهام جديدة‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تحس� االقتصاد والمجتمع ونوعية الحياة‬ ‫� االستقصاء أن التكنولوجيا تعمل عىل‬ ‫ف‬ ‫الشكل ع‪  1-‬يعتقد المشاركون ي‬ ‫� أوروبا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫فما تأث أحدث التكنولوجيات الرقمية حالياً ع ‪:‬‬ ‫ا قتصاد‬ ‫‪23‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجتمع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نوعية الحياة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ %‬من المشارك‬ ‫تأث سل إ حد ما‬ ‫تأث إيجا إ حد ما‬ ‫تأث إيجا جداً‬ ‫حسب الظروف‪ /‬أعلم‬ ‫تأث سل جد ًا‬ ‫ت أ‬ ‫ف‬ ‫‪ ،2019‬استناداً إىل الباروم� ال ب ي‬ ‫ورو� الخاص ‪" ،460‬مواقف تجاه أثر الرقمنة‬ ‫أ‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم‬ ‫أ‬ ‫والتمتة عىل الحياة اليومية"‪ ،‬السؤال ‪ ،1‬المفوضية الوروبية‪.2017 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عرض عام | ‪3‬‬ ‫الشكل ع‪  2-‬التطورات التكنولوجية الحديثة ترسع نمو ش‬ ‫ال�كات‬ ‫ِّ‬ ‫‪ 9‬م ي تاجر ع ا ن نت‬ ‫‪800‬‬ ‫‪ 220‬بلداً‬ ‫‪9‬م ي‬ ‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫النمو )بمليارات الدو رات(‬ ‫‪ 4263‬متجراً‬ ‫‪500‬‬ ‫‪ 15‬بلداً‬ ‫‪11,718‬‬ ‫وول مارت يتحول إ العالمية‬ ‫‪ 11718‬متجراً‬ ‫‪400‬‬ ‫‪4,263‬‬ ‫‪ 28‬بلداً‬ ‫‪300‬‬ ‫أول متجر يكيا خارج‬ ‫إصدار عالمي من‬ ‫البلدان ا سكندنافية‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Taobao.com‬‬ ‫‪ 415‬متجراً‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ 49‬بلداً‬ ‫‪415‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1943 …. 1962 …. 1973 …. 1991‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫مبيعات أيكيا السنوية‬ ‫ا جما السنوي لحجم بضائع ع بابا )‪(Taobao.com‬‬ ‫مبيعات وول مارت السنوية‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل تقارير وول مارت السنوية؛ ‪.Statista.com; IKEA.com; NetEase.com‬‬ ‫إن بعض مالمح الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي جديرة بالمالحظة‪ .‬فالتقنيات الرقمية‬ ‫وتحف� أنماط‬ ‫يز‬ ‫ال�كات‬ ‫رسيعا‪ ،‬مما يؤدي إىل طمس حدود ش‬ ‫ً‬ ‫لل�كات تسمح بالتوسع أو االنكماش‬ ‫ش‬ ‫�كات ناشئة‬ ‫ك�كات المنصات الرقمية ‪ -‬من ش‬ ‫النتاج التقليدية‪ .‬وتتطور نماذج أعمال جديدة ‪ -‬ش‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫الموظف� أو الصول المادية‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫كث� من الحيان بعدد قليل من‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫و� ي‬ ‫محلية إىل �كات عمالقة عالمية‪ ،‬ي‬ ‫� مجاالت الخصوصية‬ ‫ف‬ ‫(الشكل ع‪ .)2-‬ويطرح هذا التنظيم الصناعي الجديد تساؤالت حول السياسات ي‬ ‫أ‬ ‫االف�اضية للصول‬ ‫اليرادات تتقلص بالطبيعة ت‬ ‫والمنافسة ض‬ ‫وال�ائب‪ .‬فقدرة الحكومات عىل زيادة إ‬ ‫النتاجية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أك� من‬ ‫أك� من الناس برسعة ب‬ ‫تأث�ات التكنولوجيا إىل عدد ب‬ ‫ويتيح صعود أسواق المنصات وصول ي‬ ‫ت‬ ‫الن�نت‬ ‫ت‬ ‫الفراد ش‬ ‫م�‪ .‬فلم يعد أ‬ ‫أي وقت ض‬ ‫ع� إ‬ ‫اللك�ونية ب‬ ‫وال�كات بحاجة إال إىل االتصال بالمنصات إ‬ ‫ين‬ ‫لمالي�‬ ‫� السلع والخدمات‪ .‬هذا "الحجم بدون كتلة" يخلق فرصا اقتصادية‬ ‫ف‬ ‫عريض النطاق لالتجار ي‬ ‫المتغ� عىل‬ ‫ي‬ ‫ح� المناطق الصناعية‪ 3.‬ويصل الطلب‬ ‫الناس الذين ال يعيشون ف� البلدان الصناعية أو ت‬ ‫ي‬ ‫ال�تيب‬ ‫الثابة عىل المهارات المعرفية العالية ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫المهارات إىل هؤالء الشخاص أنفسهم‪ .‬فالتمتة ترفع إ‬ ‫والسواق الناشئة‪.‬‬ ‫ف� البلدان المتقدمة أ‬ ‫ي‬ ‫� رأس المال الب�ي هو الولوية لتحقيق االستفادة القصوى من هذه الفرصة‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫إن االستثمار ي‬ ‫� أسواق العمل‪ ،‬وهي‪ :‬المهارات‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫االقتصادية المتطورة‪ .‬وت�ايد أهمية ثالثة أنواع من المهارات ي‬ ‫المعرفية المتقدمة‪ ،‬مثل حل المشكالت المعقدة‪ ،‬والمهارات االجتماعية السلوكية‪ ،‬مثل العمل‬ ‫تن� بالقدرة عىل التكيف‪ ،‬مثل االستدالل والكفاءة الذاتية‪.‬‬ ‫ال� ب ئ‬ ‫ت‬ ‫الجماعي‪ ،‬ومجموعات المهارات ي‬ ‫الب�ي والتعلم مدى الحياة‪.‬‬ ‫ويتطلب بناء هذه المهارات أسساً قوية لرأس المال ش‬ ‫أك� أهمية‪ .‬ومع‬ ‫ف‬ ‫ال� نشأت � مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬ث‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫وهكذا أصبحت أسس رأس المال الب�ي‪ ،‬ي‬ ‫الولوية لتنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬كما أن نتائج رأس‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن الحكومات ف� البلدان النامية ال تعطي أ‬ ‫ي‬ ‫الب�ي الجديد‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫المثل‪ .‬ويُ ب�ز ش‬ ‫الساس هي دون المستوى أ‬ ‫الب�ي للتعليم أ‬ ‫المال ش‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 4‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� الصحة‬ ‫ف‬ ‫لول مرة‪ ،‬الصلة ي ن‬ ‫الصادر عن البنك الدول‪ ،‬والذي تم عرضه ف� هذه الدراسة أ‬ ‫ب� االستثمار ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المئ� ‪ 25‬إىل ي ن‬ ‫المئ�‬ ‫العامل� ف� المستقبل‪ .‬عىل سبيل المثال‪ ،‬فإن االرتفاع من ي ن‬ ‫ين‬ ‫وب� إنتاجية‬ ‫والتعليم ي ن‬ ‫ي‬ ‫إضافيا بنسبة ‪ %1.4‬عىل مدار ‪ً 50‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المؤ� يحقق نمواً سنوياً‬ ‫‪ 75‬عىل ش‬ ‫وتتما� مع أجندة العمل الالئق لمنظمة‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫إن إيجاد فرص عمل رسمية هو السياسة الفضل‬ ‫و� العديد من البلدان النامية‪ ،‬يبقى‬ ‫ف‬ ‫التغ� التكنولوجي‪ .‬ي‬ ‫العمل الدولية‪ ،‬وذلك لالستفادة من فوائد ي‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي الذي ال‬ ‫� القطاع ي‬ ‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي‬ ‫� وظائف منخفضة إ‬ ‫معظم العمال ي‬ ‫ي�ك الشباب‬ ‫يُتاح له سوى القليل من التكنولوجيا‪ .‬إن االفتقار إىل الوظائف الجيدة ف� القطاع الخاص ت‬ ‫ي‬ ‫الموهوب� وهم ال يملكون سوى القليل من المسارات نحو العمل بأجر‪ .‬ويشكل خريجو الجامعات‬ ‫ين‬ ‫الوسط‬ ‫ال�ق أ‬ ‫� منطقة ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ذوو المهارات العالية حالياً نحو ‪ %30‬من مجموع‬ ‫العاطل� عن العمل ي‬ ‫للبالغ� الذين تركوا الدراسة أن يعيدوا تشكيل‬ ‫ين‬ ‫توف� فرص تعلم أفضل‬ ‫وشمال أفريقيا‪ .‬ويتيح ي‬ ‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مهاراتهم وفقاً لمتطلبات سوق العمل‬ ‫� الوصول‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� ذلك االستثمارات ي‬ ‫� البنية التحتية‪ .‬والك� وضوحا ي‬ ‫وهناك حاجة أيضا لالستثمار ي‬ ‫ن�نت‪ .‬وعىل‬ ‫بال ت‬ ‫متصل� إ‬ ‫ين‬ ‫غ�‬ ‫لمواط� البلدان النامية الذين ال يزالون ي‬ ‫ن‬ ‫ن�نت‬ ‫ال ت‬‫الميس التكلفة إىل إ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ال� يعتمد‬ ‫ت‬ ‫البلدية‬ ‫التحتية‬ ‫والبنية‬ ‫نئ‬ ‫والموا�‬ ‫الطرق‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫االستثما‬ ‫زيادة‬ ‫همية‪،‬‬ ‫القدر نفسه من أ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� تحقيق أقىص إمكاناتهم‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عليها كل من ش‬ ‫ال�كات والحكومات والفراد الستغالل التقنيات ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ويتطلب التكيف مع الموجة التالية من الوظائف حماية اجتماعية‪ .‬فثمانية من كل ‪ 10‬أشخاص ي‬ ‫� القطاع‬ ‫ف‬ ‫البلدان النامية ال يتلقون أي مساعدة اجتماعية‪ ،‬و‪ 6‬أشخاص من كل ‪ 10‬أشخاص يعملون ي‬ ‫تأم�‪.‬‬‫غ� الرسمي بدون ي ن‬ ‫ي‬ ‫التأم� المرتكز عىل االش�اك من المرتبات يواجه تحديات‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ ،‬فإن نموذج ي‬ ‫وح� ي‬ ‫متنامية بسبب ترتيبات العمل خارج عقود العمل العادية‪ .‬فما هي الطرق الجديدة لحماية الناس؟‬ ‫د� المجتمعي الذي يوفر المساندة المستقلة عن الوظيفة هو أحد الخيارات‪ .‬ويمكن‬ ‫ال ن‬ ‫يعد الحد أ‬ ‫أك� من الناس‪.‬‬ ‫اللزامي والطوعي‪ ،‬أن يصل إىل عدد ب‬ ‫التأم� االجتماعي إ‬ ‫لهذا النموذج‪ ،‬الذي يشمل ي ن‬ ‫للفراد‬ ‫الولوية أ‬ ‫ال� تعطي أ‬ ‫ت‬ ‫ويمكن تعزيز الحماية االجتماعية من خالل توسيع التغطية الشاملة ي‬ ‫المجتمعي� عىل كشوف مرتبات الحكومة‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الصحي�‬ ‫ين‬ ‫العامل�‬ ‫ويعت� وضع‬ ‫� المجتمع‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ال ث‬ ‫ب‬ ‫احتياجا ي‬ ‫ً‬ ‫ك�‬ ‫�‬ ‫الساس‪ ،‬لكنه غ� مخت� وم ف‬ ‫الخرى تعميم الدخل أ‬ ‫خطوة ف� االتجاه الصحيح‪ .‬ومن االحتماالت أ‬ ‫قيد ي‬ ‫ب َ ُ َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يحد من عبء‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫ن‬ ‫التأم�‬‫ي‬ ‫وأنظمة‬ ‫االجتماعية‬ ‫المساعدة‬ ‫امج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫تعزيز‬ ‫شأن‬ ‫ومن‬ ‫النامية‪.‬‬ ‫بالبلدان‬ ‫الموازنة‬ ‫ال�امج‪،‬‬ ‫فح� يتلقى الناس حمايةً أفضل من خالل هذه ب‬ ‫الملقى عىل كاهل تنظيم العمل‪ .‬ي ن‬ ‫إدارة المخاطر ُ‬ ‫ب� الوظائف‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫يمكن جعل تنظيم العمل‪ ،‬عند ال�ورة‪ ،‬أك� توازنا لتسهيل التنقل ي‬ ‫ض‬ ‫ال� توفرها التكنولوجيا‪ ،‬فإنها بحاجة إىل عقد اجتماعي‬ ‫ت‬ ‫المكانات ي‬ ‫وك تستفيد المجتمعات من إ‬ ‫ي‬ ‫ويعمم الحماية االجتماعية تدريجيا‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫� رأس المال الب�ي ّ‬ ‫جديد يركز عىل ضخ مزيد من االستثمارات ي‬ ‫� الموازنة‪ ،‬ويفتقر العديد من البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫(الشكل ع‪ .)3-‬رغم ذلك‪ ،‬يتطلب االحتواء االجتماعي مساحة ي‬ ‫غ� الفعالة‪.‬‬ ‫والدارة ي‬ ‫غ� الرسمي الضخم‪ ،‬إ‬ ‫ال�يبية‪ ،‬والقطاع ي‬ ‫إىل التمويل بسبب عدم كفاية القاعدة ض‬ ‫ال�ائب‬ ‫تحس� تحصيل ض‬ ‫ين‬ ‫للتحس�‪ ،‬من خالل‪ ،‬عىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬هناك مجال واسع‬ ‫ش‬ ‫خ�ة سيكون لها فوائد صحية مبا�ة‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫� بلديات المدن أو فرض �ائب عىل السكر أو التبغ‪ .‬وال ي‬ ‫العقارية ي‬ ‫عرض عام | ‪5‬‬ ‫المتغ�ة‬ ‫ي‬ ‫الشكل ع‪  3-‬االستجابة لطبيعة العمل‬ ‫نماذج ا عمال الجديدة‬ ‫المهارات المتغ ة‬ ‫تأث ات‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫السياسات العامة‪:‬‬ ‫إدارة اتجاه التغي وآثاره‬ ‫السياسات‬ ‫تعزيز‬ ‫ا ستثمار‬ ‫تعبئة الموارد‬ ‫الحماية ا جتماعية‬ ‫رأس المال الب ي‬ ‫تقديم الخدمات الفعالة‪ ،‬تنظيم ال ائب العادلة‪ ،‬المشاركة بالرأي‬ ‫ا حتواء‬ ‫ا جتماعي‬ ‫أشخاص مهيؤون‪ ،‬أسواق تنافسية‪ ،‬عقد اجتماعي جديد‬ ‫الهدف‬ ‫ف‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪.2019‬‬ ‫ال�ائب من‬ ‫المبا�ة‪ ،‬وإصالح إعانات الدعم‪ ،‬والحد من تجنب دفع ض‬ ‫ش‬ ‫غ�‬ ‫ال�ائب ي‬ ‫كذلك‪ .‬إن فرض ض‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ال�كات العالمية‪ ،‬وخاصة ش‬ ‫جانب ش‬ ‫�كات المنصات الجديدة‪ ،‬هي مصادر أخرى ممكنة للتمويل‪ .‬ي‬ ‫ف‬ ‫فرصا ش‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫لل�كات متعددة الجنسيات لالنخراط ي‬ ‫ي� العالمي ً‬ ‫الواقع‪ ،‬يوفر الهيكل التقليدي للنظام ال� ب ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫أك� ش‬ ‫الرباح ‪ -‬أي أن بعض ش‬ ‫تآكل القاعدة وتحويل أ‬ ‫لل�كات التابعة لها القائمة ي‬ ‫ال�كات تخصص ً‬ ‫أرباحا ب‬ ‫�ائب وذلك بغض النظر عن ضعف النشاط التجاري‬ ‫ال� ال تفرض أي ض‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫البلدان منخفضة ال�ائب أو ي‬ ‫جن� ش‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لل�كات متعددة‬ ‫إجمال الدخل ال ب ي‬ ‫ي‬ ‫وتش� بعض التقديرات إىل أن ‪ %50‬من‬ ‫خ�ة‪ .‬ي‬ ‫الذي قامت به ال ي‬ ‫ال�ائب فعليا فيها عن ‪.%5‬‬‫ال� يقل معدل ض‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫� الواليات القضائية ي‬ ‫الجنسيات يُسجل ي‬ ‫‪4‬‬ ‫يغ� من طبيعة العمل‪ .‬ومهما كان ما يحمله‬ ‫البلدان النامية ض‬ ‫تم� وسط تحول تكنولوجي ي ّ‬ ‫ي‬ ‫الب�ي هو سياسة ال ندم فيها من شأنها إعداد الناس‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫المستقبل‪ ،‬فإن االستثمار ي‬ ‫لمواجهة التحديات المقبلة‪.‬‬ ‫� طبيعة العمل‬‫ف‬ ‫تغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫ي‬ ‫سيطر العديد من الحقائق النمطية عىل النقاش الدائر حول الطبيعة‬ ‫� سياق البلدان النامية‪.‬‬‫ف‬ ‫البعض منها فقط يتسم بالدقة ي‬ ‫� صعود أسواق المنصات‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أوالً‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل طمس حدود ش‬ ‫ال�كة‪ ،‬كما هو واضح ي‬ ‫�كات عالمية قائمة عىل أساس المنصات‬ ‫العمال بإنشاء ش‬‫وباستخدام التقنيات الرقمية‪ ،‬يقوم رواد أ‬ ‫� طرف وتسليم المخرجات‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� يجري فيها تقديم المدخالت ي‬ ‫تختلف عن عملية إ‬ ‫النتاج التقليدية ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 6‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫ب� العمالء‬ ‫�كات المنصات قيمة من خالل خلق أثر ما للشبكة يربط ي ن‬ ‫وغالبا ما تو ِّلد ش‬ ‫آ‬ ‫عىل الطرف الخر‪ً .‬‬ ‫� نموذج متعدد الجوانب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫والمنتج� ومقدمي الخدمات‪ ،‬مع تسهيل التفاعالت ي‬ ‫بال�كات التقليدية‪ ،‬فإن المنصات الرقمية تتوسع رسيعا وبتكلفة أقل‪ .‬فقد انتظرت أيكيا‪،‬‬ ‫ومقارنةً ش‬ ‫� التوسع داخل أوروبا‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫عاما قبل أن تبدأ ي‬ ‫ال� تأسست عام ‪ ،1943‬ما يقرب من ‪ً 30‬‬ ‫ال�كة السويدية ي‬ ‫أك� من سبعة عقود‪ ،‬بلغت إيرادات المبيعات السنوية العالمية ‪ 42‬مليار دوالر‪ .‬لكن باستخدام‬ ‫وبعد ث‬ ‫�كة عل بابا الصينية من الوصول إىل مليون مستخدم خالل ي ن‬ ‫عام�‬ ‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬تمكنت ش‬ ‫ي‬ ‫ن�نت وتحقيق مبيعات سنوية تبلغ ‪ 700‬مليار دوالر خالل‬ ‫ال ت‬ ‫ع� إ‬ ‫مالي� تاجر ب‬ ‫أك� من ‪ 9‬ي ن‬ ‫وتراكم ث‬ ‫� كل بلد‪ ،‬مثل فليبكارت‬ ‫ال�كات القائمة عىل المنصات زياد ً ف‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬تشهد ش‬ ‫ف‬ ‫ة ي‬ ‫عاما‪ .‬ي‬ ‫‪ً 15‬‬ ‫تث� السواق االف�اضية المتكاملة تحديات‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫نيج�يا‪ .‬لكن عىل الصعيد العالمي‪ ،‬ي‬ ‫� ي‬ ‫� الهند وجوميا ي‬ ‫ي‬ ‫وال�ائب‪.‬‬‫جديدة للسياسات ف� مجاالت الخصوصية والمنافسة ض‬ ‫ي‬ ‫تقدما‬ ‫قل‬ ‫ثانياً‪ ،‬تعيد التكنولوجيا تشكيل المهارات الالزمة للعمل‪ .‬فالطلب عىل المهارات أ‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬يرتفع الطلب عىل المهارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫� االنخفاض‪ .‬ي‬ ‫ال� يمكن استبدالها بالتكنولوجيا آخذ ي‬ ‫ي‬ ‫المعرفية المتقدمة والمهارات االجتماعية السلوكية ومجموعات المهارات المرتبطة بزيادة القدرة عىل‬ ‫� بعض البلدان النامية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ ،‬وبدأ هذا النمط يظهر ي‬ ‫التكيف‪ .‬وهذا واضح بالفعل ي‬ ‫ب�‬‫كذلك‪ .‬ففي بوليفيا‪ ،‬ازدادت نسبة التوظيف ف� المهن ذات المهارات العالية بنسبة ‪ 8‬نقاط مئوية ي ن‬ ‫ي‬ ‫التغي�ات ليس فقط‬ ‫و� إثيوبيا‪ ،‬كانت هذه الزيادة ‪ 13‬نقطة مئوية‪ .‬وتظهر هذه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ .2014‬ي‬ ‫المتغ�ة‬ ‫أيضا من خالل المالمح‬ ‫ال� تحل محل الوظائف القديمة‪ ،‬ولكن ً‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫من خالل الوظائف الجديدة ي‬ ‫لمهارات الوظائف القائمة‪.‬‬ ‫والحباط‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫آ‬ ‫تث� االستياء إ‬ ‫ل (الروبوتات) تستبدل العمال ي‬ ‫النسان ال ي‬ ‫ثال ًثا‪ ،‬فكرة أن أجهزة إ‬ ‫ارا‪.‬‬ ‫ارا وتكر ً‬ ‫فإن تهديد التكنولوجيا للوظائف هو أمر مبالغ فيه ‪ -‬وقد علمنا التاريخ هذا الدرس مر ً‬ ‫� قطاع الصناعة عىل الصعيد العالمي ال تدعم هذه المخاوف‪.‬‬ ‫ف‬ ‫والبيانات المتعلقة بالوظائف ي‬ ‫قدم‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫�ق آسيا ّ‬ ‫لقد تخلت البلدان المتقدمة عن الوظائف الصناعية‪ ،‬لكن صعود القطاع الصناعي ي‬ ‫ما يفوق تعويض هذه الخسارة (الشكل ع‪.)4-‬‬ ‫� العديد من البلدان المرتفعة الدخل عىل مدى العقدين‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� العمالة الصناعية ي‬ ‫إن االنخفاض ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ال�تغال وسنغافورة وإسبانيا من البلدان ي‬ ‫للكث� من الدراسات‪ .‬وتعد ب‬ ‫الماضي� هو اتجاه خضع ي‬ ‫التغي�‬ ‫ي‬ ‫أك� منذ عام ‪ .1991‬ويعكس هذا‬ ‫انخفضت فيها نسبة العمالة الصناعية بنسبة ‪ %10‬أو ث‬ ‫� التوظيف من التصنيع إىل الخدمات‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬ظلت نسبة العمالة الصناعية‪،‬‬ ‫ً ف‬ ‫تحول ي‬ ‫� بقية أنحاء العالم‪ .‬ففي البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬كانت‬ ‫ف‬ ‫وخاصة الصناعات التحويلية‪ ،‬مستقرة ي‬ ‫ب� عامي ‪ 1991‬و‪ 2017‬ثابتة عند نحو ‪ .%10‬وكان الوضع‬ ‫الجمالية ف� الصناعة ي ن‬ ‫نسبة القوى العاملة إ‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫حوال ‪ .%23‬وشهدت ال�يحة الدنيا‬ ‫مستقرا ف ي ش‬ ‫� ال�يحة العليا للبلدان المتوسطة الدخل أيضا عند ي‬ ‫الف�ة نفسها‪،‬‬ ‫من البلدان المتوسطة الدخل زيادة ف� نسبة القوى العاملة ف� القطاع الصناعي خالل ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من ‪ %16‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %19‬عام ‪ .2017‬وقد تنشأ هذه الزيادة عن تفاعل التجارة المفتوحة وارتفاع‬ ‫الدخول‪ ،‬مما يزيد الطلب عىل السلع والخدمات والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫� االرتفاع بشكل عام‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بعض البلدان النامية‪ ،‬فإن نسبة العمالة الصناعية آخذة ي‬ ‫ي‬ ‫و� جمهورية الو الديمقراطية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� فييتنام من ‪ %9‬عام ‪ 1991‬إىل ‪ %25‬عام ‪ .2017‬ي‬ ‫المثال‪ ،‬ارتفعت ي‬ ‫عرض عام | ‪7‬‬ ‫إجمال القوة‬ ‫الشكل ع‪  4-‬الوظائف الصناعية آخذة ف� االنخفاض ف� الغرب واالزدياد ف� ش‬ ‫ال�ق‪ ،‬لكن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� كل أنحاء العالم‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� ازدياد ي‬ ‫العاملة ي‬ ‫ب( إجما القوة العاملة‬ ‫أ( العاملون القطاع الصناعي‬ ‫‪4,000‬‬ ‫العاملون القطاع الصناعي )‪ %‬من إجما العامل (‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫إجما القوة العاملة )بالم ي (‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫ع الصعيد العالمي‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫ق آسيا الصاعد‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل ش‬ ‫ف‬ ‫الدول (قاعدة البيانات)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ات التنمية ي‬ ‫� العالم للبنك‬ ‫المصدر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ي‬ ‫ين‬ ‫والفلب� وتايلند وفييتنام‪.‬‬ ‫"�ق آسيا الصاعد" كمبوديا وإندونيسيا وجمهورية الو الديمقراطية الشعبية ومنغوليا وميانمار‬ ‫مالحظة‪“ :‬يشمل ش‬ ‫الف�ة نفسها‪ .‬وقامت هذه البلدان‬ ‫الشعبية‪ ،‬ارتفعت نسبة العمالة الصناعية من ‪ %3‬إىل ‪ %10‬خالل ت‬ ‫الب�ي‪ ،‬حيث جلبت العمال الشباب ذوي المهارات العالية إىل سوق العمل‪،‬‬ ‫بتحديث رأس مالها ش‬ ‫الذين يقومون‪ ،‬إىل جانب التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬بتحديث إنتاج الصناعات التحويلية‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫ح� أنها مستقرة ف� البلدان النامية أ‬ ‫�ق آسيا آخذة ف� االرتفاع‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫�ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال تزال العمالة الصناعية ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫وبالتال الطلب عىل العمالة ي‬ ‫ي‬ ‫هناك قوتان تعمالن عىل زيادة الطلب عىل المنتجات الصناعية‬ ‫بالن�نت إىل زيادة الصادرات كثيفة‬ ‫ت‬ ‫القطاع الصناعي‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬يؤدي انخفاض تكاليف االتصال إ‬ ‫أ‬ ‫رأس المال من البلدان المتقدمة وزيادة الصادرات كثيفة العمالة من بلدان السواق الناشئة‪ .‬ومن‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬فإن ارتفاع الدخل يزيد من استهالك المنتجات الحالية والطلب عىل المنتجات الجديدة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫� العديد من البلدان النامية يشغلون وظائف منخفضة‬ ‫كب� من العمال ي‬ ‫رابعاً‪ ،‬مازال عدد ي‬ ‫ت‬ ‫� ش‬ ‫ف‬ ‫ال� يكون وصولها إىل التكنولوجيا‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫�كات القطاع ي‬ ‫النتاجية‪ ،‬وغالباً ما يكون ذلك ي‬ ‫إ‬ ‫الماضي� عىل الرغم مما طرأ من تحسينات‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي ضخما خالل العقدين‬ ‫ضعيفاً‪ .‬وظل القطاع ي‬ ‫غ� الرسمي تصل إىل‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� القطاع ي‬‫عىل بيئة تنظيم العمال (الشكل ع‪ .)5-‬وبالفعل‪ ،‬فإن نسبة العمال ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� هذه البلدان ي‬ ‫ثل� القوة العاملة ي‬ ‫حوال ي‬ ‫� بعض بلدان السواق الناشئة‪ .‬وعموما‪ ،‬فإن ي‬ ‫‪ %90‬ي‬ ‫غ� الرسمي مستقرا بشكل ملحوظ عىل الرغم من النمو االقتصادي‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬وبقي القطاع ي‬ ‫القطاع ي‬ ‫ب�و‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬وعىل الرغم من كل االهتمام الذي ركز‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ففي ي‬ ‫ي‬ ‫أو الطبيعة‬ ‫ن‬ ‫الثالث� سنة الماضية‪.‬‬ ‫حوال ‪ %75‬عىل مدار‬ ‫ي‬ ‫غ� الرسمي ثاب ًتا عند ي‬ ‫عىل هذه المسألة‪ ،‬ظل القطاع ي‬ ‫� المتوسط‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬ي‬ ‫� النشاط االقتصادي ي‬ ‫و� أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬ظلت نسبة التوظيف ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪ | 8‬تقرير عن التنمية ي‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫� البيئة‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫� معظم البلدان النامية عىل الرغم من التحسينات ي‬ ‫الشكل ع‪  5-‬يستمر االقتصاد ي‬ ‫غ� الرسمي ي‬ ‫التنظيمية‬ ‫أ( التوظيف القطاع غ الرسمي‪ ،‬حسب فئة الدخل‬ ‫نيبال‪98 :‬‬ ‫‪100‬‬ ‫كوت ديفوار‪91 :‬‬ ‫السنغال‪89 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫التوظيف القطاع غ الرسمي )‪(%‬‬ ‫‪80‬‬ ‫)تشاد(‪81 :‬‬ ‫فييتنام‪75 :‬‬ ‫باراغواي‪71 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫توغو‪63 :‬‬ ‫)باكستان( ‪68‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الجمهورية الق غ ية‪57 :‬‬ ‫المكسيك‪57 :‬‬ ‫الوسيط‬ ‫)تركيا( ‪46‬‬ ‫‪40‬‬ ‫كوسوفو‪40 :‬‬ ‫إثيوبيا‪36 :‬‬ ‫ال ازيل‪36 :‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بلغاريا‪19 :‬‬ ‫ال يحة العليا من البلدان ال يحة الدنيا من البلدان البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫المتوسطة الدخل‬ ‫ب( بدء م وع‪ ،‬ا يام والتكلفة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪120‬‬ ‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الوقت )با يام(‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫التكلفة )‪ %‬من نصيب الفرد من الدخل(‬ ‫الوقت )با يام(‬ ‫واليدي العاملة من مجموعة البيانات‬ ‫الرس المعيشية أ‬ ‫المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف� العالم ‪ ،2019‬باستخدام بيانات استقصاءات أ‬ ‫مؤ�ات ممارسة أ‬ ‫ي‬ ‫الدول (الجزء ب)‪.‬‬ ‫للبنك‬ ‫التجارية‬ ‫عمال‬ ‫ال‬ ‫الدولية لتوزيع الدخل للبنك الدول (الجزء أ)؛ )‪Djankov et al. (2002‬؛ ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫� العينة‪ ،‬يتم تحديد الشخص‬ ‫مالحظة‪ :‬يمثل الجزء أ أحدث التقديرات المتوفرة لنسب التوظيف ف� القطاع غ� الرسمي ف� البلدان النامية‪ .‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫غ� الرسمي إذا لم يكن هذا الشخص يعمل بموجب عقد عمل ويتمتع بضمان اجتماعي ي ن‬ ‫ف‬ ‫�‬ ‫وتأم� صحي ولم يكن عضواً ي‬ ‫ف‬ ‫باعتباره عامال ً ي‬ ‫� القطاع ي‬ ‫ن‬ ‫التقديري�‬ ‫ن‬ ‫ويب� الجزء ب الزمن والتكلفة‬ ‫� الجزء أ من ‪ 68‬بلدا ناميا‪ ،‬كلها مصنفة كبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل‪ .‬ي ّ‬ ‫ي‬ ‫نقابة عمالية‪ .‬فتتألف العينة ي‬ ‫� ‪ 103‬بلدان نامية‪.‬‬ ‫�كة ي‬ ‫لنشاء ش‬‫إ‬ ‫�‬‫ف‬ ‫ف‬ ‫حوال ‪ %75‬من إجمال العمالة ي ن‬ ‫و� جنوب آسيا‪ ،‬ارتفعت النسبة من ‪ %50‬ي‬ ‫ب� عامي ‪ 2000‬و‪ .2016‬ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫الف�ة ‪ .2016 - 2010‬وال يزال التصدي للنشاط االقتصادي ي‬ ‫المتوسط عام ‪ 2000‬إىل ‪ %60‬خالل ت‬ ‫ال ث‬ ‫ك� إلحاحاً للبلدان النامية‪.‬‬ ‫الرسمي وغياب الحماية االجتماعية للعمال هو الشاغل أ‬ ‫عرض عام | ‪9‬‬ ‫ف‬ ‫�‬‫خامساً‪ ،‬تؤثر التكنولوجيا‪ ،‬وال سيما وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬عىل مفهوم زيادة التفاوتات ي‬ ‫ف‬ ‫� النمو االقتصادي الذي‬ ‫العديد من البلدان‪ .‬فلطالما تط ّلع الناس نحو نوعية حياة أعىل ومشاركة ي‬ ‫وغ�ها من االتصاالت الرقمية‬ ‫يرونه حولهم‪ .‬إن زيادة االطالع من خالل وسائل التواصل االجتماعي ي‬ ‫عىل أنماط حياة وفرص غالبا ما تكون متباينة ال تعمل إال عىل تنامي هذا الشعور‪ .‬وحيثما ترتبط‬ ‫الوضاع تكون مواتية للنمو االقتصادي الشامل المستدام‪ .‬ولكن إذا كان‬ ‫التطلعات بالفرص‪ ،‬فإن أ‬ ‫الحباط إىل‬‫ب� الوظائف والمهارات المتاحة‪ ،‬فقد يؤدي إ‬ ‫هناك عدم تكافؤ ف� الفرص أو عدم توافق ي ن‬ ‫ي‬ ‫� أوروبا والمهاجرين الذين دفعتهم الحرب من‬ ‫الالجئ� ف‬ ‫ين‬ ‫أزمات‬ ‫إن‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫الت�ذم‬ ‫الهجرة أو ش‬ ‫ي‬ ‫العر� إنما هي مظاهر ملحوظة لهذا المفهوم‪.‬‬ ‫سوريا وأحداث الربيع ب ي‬ ‫� الدخل بالبلدان النامية‪ .‬وتراجعت‬ ‫ف‬ ‫غ� أمدعوم بالبيانات بشأن التفاوتات ي‬ ‫غ� أن هذا المفهوم ي‬ ‫ي‬ ‫الما� ‪ .‬فمن عام‬ ‫ض‬ ‫تغي� عىل مدار العقد‬ ‫ف‬ ‫في‬ ‫� معظم بلدان السواق الناشئة أو ظلت دون ي‬ ‫التفاوتات ي‬ ‫� التفاوتات‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ب� ‪ 41‬من هذه البلدان انخفاضا أو عدم ي‬ ‫تغي� ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 2007‬إىل عام ‪ ،2015‬شهد ‪ 37‬بلدا من ي‬ ‫ال� ارتفعت فيها التفاوتات هي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫وبلدان السواق الناشئة الربعة ي‬ ‫ف‬ ‫وذلك حسب قياس معامل ي‬ ‫جي� ‪.‬‬ ‫جي� لعدم المساواة‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الروس‪ ،‬فقد انخفض معامل ي‬ ‫ي‬ ‫� االتحاد‬ ‫والكام�ون وتركيا‪ .‬أما ي‬ ‫ي‬ ‫أرمينيا وبلغاريا‬ ‫وب� عامي ‪ 2008‬و‪ ،2015‬هبطت نسبة الدخل لعىل ‪%10‬‬ ‫ن‬ ‫ب� عامي ‪ 2007‬و‪ .2015‬ي‬ ‫ن‬ ‫من ‪ 42‬إىل ‪ 38‬ي‬ ‫ش‬ ‫� ال�كات‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫‪ %52‬إىل ‪ .%46‬أوارتفعت نسبة التوظيف ي‬ ‫أ‬ ‫من السكان (عىل أساس الدخل قبل ال�يبة) من‬ ‫الكب�ة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الصغ�ة خالل تلك ت‬ ‫� ال�كات ي‬ ‫تحس� الجور مقارنة بالجور ي‬ ‫الف�ة‪ ،‬مما أدى إىل‬ ‫ي‬ ‫� الدخل ال ترتفع‪ ،‬عىل‬ ‫ف‬ ‫كاف ينبغي االحتفال به لمجرد أن التفاوتات ي‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال يوجد قدر ٍ‬ ‫الرغم من التصورات – بل يقل هذا القدر عند النظر إىل أن ملياري شخص عىل مستوى العالم‬ ‫غ�‬ ‫ف‬ ‫الكث�ون إىل أي حماية‪ .‬إن التأمينات االجتماعية ي‬ ‫غ� الرسمي‪ ،‬حيث يفتقر ي‬ ‫� االقتصاد ي‬ ‫يعملون ي‬ ‫� ش‬ ‫ت ف‬ ‫ف‬ ‫ال�يحة العليا من البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬وح� ي‬ ‫موجودة تقريباً ي‬ ‫ال تصل إال إىل ‪ %28‬من أشد الناس فقراً‪.‬‬ ‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟‬ ‫ت‬ ‫ال� يمكن للحكومات أن تتحرك فيها‪:‬‬ ‫ت‬ ‫يق�ح التحليل الوارد هنا المجاالت ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬ال سيما تعليم الطفولة المبكرة‪ ،‬لتنمية المهارات إ‬ ‫الدراكية‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫ االستثمار ف‬ ‫واالجتماعية السلوكية عالية المستوى بالضافة إىل المهارات أ‬ ‫•‬ ‫الساسية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أد� اجتماعي مضمون وقوي وتعزيز التأمينات‬ ‫ تعزيز الحماية االجتماعية‪ ،‬من شأن تحقيق حد ن‬ ‫االجتماعية‪ ،‬واستكمال ذلك بإصالحات ف� قواعد سوق العمل ف� بعض بلدان أ‬ ‫•‬ ‫السواق الناشئة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أن يحقق هذا الهدف‪.‬‬ ‫ال�ائب‬‫وتعت� ض‬‫الب�ي والحماية االجتماعية‪ .‬ب‬‫ح� بالموازنة للتمويل العام لتنمية رأس المال ش‬ ‫ خلق ي ز‬ ‫•‬ ‫ب� وسائل‬ ‫و�ائب الكربون من ي ن‬ ‫النتاج عىل السكر أو التبغ‪ ،‬ض‬ ‫الك�ى‪ ،‬ض‬ ‫ف‬ ‫و�ائب إ‬ ‫� المدن ب‬ ‫العقارية ي‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫زيادة العائدات الحكومية‪ .‬ومن الوسائل الخرى القضاء عىل أساليب تجنب دفع ال�ائب ي‬ ‫ال�يبية‬ ‫تحس� سياستها ض‬ ‫ين‬ ‫ال�كات لزيادة أرباحها‪ .‬ويمكن للحكومات‬ ‫يستخدمها العديد من ش‬ ‫ال�ائب‪.‬‬‫اليرادات دون اللجوء إىل زيادة معدل ض‬ ‫الدارة ض‬ ‫ال�يبية لزيادة إ‬ ‫ين‬ ‫وتحس� إ‬ ‫‪ | 10‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫تغ� طبيعة‬ ‫ف‬ ‫الفراد ش‬ ‫ال� يمكن أن يقوم بها أ‬ ‫ت‬ ‫� مجال ي‬ ‫وال�كات والحكومات ي‬ ‫إن أهم االستثمارات ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬مثل‬ ‫الب�ي‪ .‬فهناك حاجة إىل مستوى أساس من رأس المال ش‬ ‫العمل هي تعزيز رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫معرفة القراءة والكتابة والحساب‪ ،‬من أجل البقاء االقتصادي‪ .‬ن‬ ‫ويع� الدور المتنامي للتكنولوجيا ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ال� تتطلب مهارات منخفضة) أصبحت‬ ‫ت‬ ‫الحياة وأنشطة العمال أن جميع أنواع الوظائف (بما فيها ي‬ ‫الب�ي أيضا بسبب تزايد الطلب عىل‬ ‫تقدما‪ .‬ويتعزز دور رأس المال ش‬ ‫أك� ً‬ ‫تستلزم مهارات معرفية ث‬ ‫ب� الشخاص لن يتم استبدالها‬ ‫أ‬ ‫ال� تعتمد عىل التفاعل ي ن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫المهارات السلوكية آ االجتماعية‪ .‬إن الوظائف ي‬ ‫� هذه الوظائف يتطلب أن تكون المهارات السلوكية‬ ‫بسهولة بواسطة الالت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أ النجاح ي‬ ‫وال� تم تشكيلها خالل حياة الفرد ‪ -‬قوية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫االجتماعية ‪ -‬المكتسبة ف‬ ‫السنوات الوىل آمن العمر ي‬ ‫أ‬ ‫�‬‫ي‬ ‫أك� عىل القدرة عىل التكيف‪.‬‬ ‫الب�ي مهما لنه توجد الن عالوة ب‬ ‫ويعد رأس المال ش‬ ‫المتغ�ة يجب عىل البلدان زيادة‬ ‫ي‬ ‫للتحض� لطبيعة العمل‬ ‫ي‬ ‫إن الحلول متوفرة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قيمة لسواق‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫ف‬ ‫� تنمية الطفولة المبكرة‪ .‬هذه واحدة من أك� الطرق فاعلية لبناء مهارات ّ‬ ‫استثماراتها ي‬ ‫العمل مستقبال‪ .‬ويمكن للبلدان أيضا تعزيز رأس المال الب�ي من خالل ضمان أن التعليم يؤدي إىل‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫� المهارات لتلبية متطلبات الطبيعة‬ ‫التع ّلم‪ .‬ومن الممكن أيضا إجراء تعديالت هامة ي‬ ‫اللزامي والوظائف الرسمية‪ .‬ويمكن للبلدان‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬االستفادة من التعليم‬ ‫خارج التعليم إ‬ ‫ث‬ ‫العال وتعليم الكبار عىل نحو أك� فاعلية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� رأس المال الب�ي االفتقار إىل الحوافز السياسية‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫الحكومات‬ ‫استثمار‬ ‫عدم‬ ‫أسباب‬ ‫وأحد‬ ‫ي‬ ‫عما إذا كانت أنظمة الصحة والتعليم تعمل عىل توليد رأس‬ ‫متاح للجمهور ّ‬ ‫فالقليل فقط من البيانات ُ‬ ‫التحس�‪ ،‬وقدرة المواطن عىل‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الب�ي‪ .‬هذه الفجوة تعوق تصميم حلول فعالة‪ ،‬والسعي إىل‬ ‫المال ش‬ ‫� هذه الدراسة‪ ،‬معالجة‬ ‫ف‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫مساءلة حكومته‪ .‬ويستهدف ش‬ ‫الدول‪ ،‬الوارد ي‬ ‫ي‬ ‫الب�ي للبنك‬ ‫الب�ي‪.‬‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وتوف� قوة دافعة لالستثمار ي‬ ‫� الحوافز السياسية ي‬ ‫أوجه القصور ي‬ ‫المتغ�ة للعمل‪ .‬ويمكن‬ ‫ي‬ ‫كما ينبغي تكييف أنظمة المساعدة االجتماعية والتأمينات مع الطبيعة‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫المواطن�‪ ،‬ال سيما ي‬ ‫ي‬ ‫أك� من‬ ‫� تغطية عدد ب‬ ‫توجيهيا ي‬ ‫ً‬ ‫أن يكون مفهوم التعميم التصاعدي مبدأ‬ ‫ت�سخ الحماية االجتماعية‪ ،‬يعمل التنظيم المرن للعمل عىل تسهيل‬ ‫وح� ت‬ ‫غ� الرسمي‪ .‬ي ن‬ ‫االقتصاد ي‬ ‫� العمل‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫عمليات االنتقال ي‬ ‫� معظم بلدان السواق الناشئة‪ ،‬كما أصبح متقادماً بشكل‬ ‫ف‬ ‫الحال ي‬‫لقد تم خرق العقد االجتماعي ي‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫تز ف‬ ‫� بعض البلدان المتقدمة‪ .‬ويجب أن يتضمن العقد االجتماعي الجديد االستثمار ي‬ ‫م�ايد ي‬ ‫تحس� فرص‬ ‫ين‬ ‫للعامل� بغية إيجاد وظائف أفضل‪ ،‬وهذا من شأنه‬ ‫ين‬ ‫الب�ي لتوليد المزيد من الفرص‬ ‫ش‬ ‫العمل للمواليد الجدد أو تالميذ المدارس‪.‬‬ ‫� رأس المال الب�ي وتعزيز‬‫ش‬ ‫ف‬ ‫كيف ستقوم الحكومات بجمع ما يلزم من موارد إضافية لالستثمار ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫� البلدان المنخفضة الدخل تعادل نصفها ي‬ ‫اليرادات ال�يبية ي‬ ‫االحتواء االجتماعي؟ إن نسبة إ‬ ‫ب� ‪ %6‬و ‪ %8‬من‬ ‫ن‬ ‫تتحمل الموازنة العامة ما ي‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل (الشكل ع‪ .)6-‬ومن المرجح أن ّ‬ ‫أ‬ ‫� رأس المال الب�ي والحماية االجتماعية الساسية‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫المحل هي تكاليف االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ي‬ ‫النتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� بعض البلدان النامية) والفرص إ‬ ‫ي‬ ‫المجتمعيون‬ ‫الصحيون‬ ‫العاملون‬ ‫ذلك‬ ‫(بما ي‬ ‫�‬ ‫ين‬ ‫تحس�‬ ‫تس� جنباً إىل جنب مع‬ ‫ال�يبية ينبغي أن ي‬ ‫اليرادات ض‬ ‫غ� أن زيادة إ‬ ‫وهذا هدف طموح‪ .‬ي‬ ‫ض‬ ‫الخدمات العامة‪ .‬وإذا لم يكن المر كذلك‪ ،‬فإن زيادة معدالت ال�ائب لن تؤدي إال إىل مزيد من‬ ‫أ‬ ‫السخط العام‪.‬‬ ‫الدارة‬ ‫تحس� قدرات إ‬ ‫ن‬ ‫تأ� معظم موارد المالية العامة المطلوبة من خالل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ومن المحتمل أن ي‬ ‫� السياسات‪ ،‬خاصة عىل �ائب القيمة المضافة وعن طريق توسيع‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫تغي�ات ي‬ ‫ال�يبية وإجراء ي‬ ‫عرض عام | ‪11‬‬ ‫� البلدان النامية‬‫ف‬ ‫ض‬ ‫القاعدة ض‬ ‫اليرادات ال�يبية أقل ي‬ ‫ال�يبية‪ .‬ويمكن لبلدان أفريقيا الشكل ع‪   6-‬إ‬ ‫جنوب الصحراء أن تجمع إيرادات إضافية‬ ‫‪25‬‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ب� ‪ %3‬و‪ %5‬من‬ ‫تمثل ما ي ن‬ ‫ي‬ ‫إجما ا يرادات ال يبية غ المرتبطة بالموارد‬ ‫� المتوسط وذلك من خالل‬ ‫ف‬ ‫المحل ي‬ ‫ي‬ ‫)من إجما الناتج المح ‪(%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ض‬ ‫تحسن كفاءة النظم ال�يبية‬ ‫إصالحات ّ‬ ‫العفاءات‬ ‫الحالية‪ 5.‬ويمكن أن يؤدي إلغاء إ‬ ‫‪15‬‬ ‫ال�يبية والتقارب باتجاه معدل موحد‬ ‫ض‬ ‫�يبة القيمة المضافة إىل زيادة‬ ‫لل�يبة ف� ض‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫‪10‬‬ ‫و� كوستاريكا وأوروجواي‪ ،‬يمكن‬ ‫ف‬ ‫اليرادات‪ .‬ي‬ ‫إ‬ ‫‪5‬‬ ‫إجمال‬ ‫ي‬ ‫اليرادات ‪ %3‬من‬ ‫أن تتجاوز هذه إ‬ ‫المحل ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الناتج‬ ‫‪18‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أ‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ض‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫البلدان المرتفعة الدخل‬ ‫ويمكن لل�ائب والوفورات الخرى أن‬ ‫البلدان المتوسطة الدخل‬ ‫الب�ي‪ ،‬إذ‬ ‫� تمويل رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫البلدان المنخفضة الدخل‬ ‫تسهم أيضا ي‬ ‫ض‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫اعتمدت المملكة العربية السعودية �ائب المصادر‪ :‬فريق إعداد تقرير عن التنمية ف‬ ‫ي‬ ‫اليرادات الحكومية للمعهد العالمي للبحوث االقتصادية‬ ‫ش‬ ‫إنتاج عام ‪ %50 :2017‬عىل الم�وبات مجموعة بيانات إ‬ ‫أ‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫ي‬ ‫النمائية التابع لجامعة المم المتحدة‪2017 ،‬؛ بيانات البنك‬‫م�وبات الطاقة إ‬ ‫الغازية و‪ %100‬عىل ش‬ ‫وتش� التقديرات إىل‬ ‫والتبغ ومنتجات التبغ‪ .‬ي‬ ‫المحل‬ ‫إجمال الناتج‬ ‫ث‬ ‫تسع� الكربون ذات الكفاءة الوطنية ستجمع أك� من ‪ %6‬من‬ ‫ي‬ ‫أن سياسات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غ� المنقولة إىل زيادة‬ ‫ض‬ ‫الص� وإيران وروسيا والسعودية‪ .‬وقد تؤدي ال�ائب عىل الممتلكات ي‬ ‫‪6‬‬ ‫ف� ي ن‬ ‫ي‬ ‫‪7‬‬ ‫الفق�ة‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫�‬ ‫بنسبة ‪ %3‬من إجمال الناتج المحل ف� البلدان المتوسطة الدخل و‪ %1‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫يجب التعامل أيضا مع خطط ال�كات والفراد القديمة لتجنب دفع ال�ائب والتهرب منها‪ .‬وتدير‬ ‫ش‬ ‫�كة تابعة‬ ‫�كة ‪ Fortune 500‬ش‬ ‫ك� ‪ 500‬ش‬ ‫أ‬ ‫ب� خمس ش‬ ‫�كات من ي ن‬ ‫أربع ش‬ ‫�كات عىل قائمة فورتشن ل ب‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ض‬ ‫ث ف‬ ‫عد عىل نطاق واسع أنها تشغّ ل أنظمة �ائب ال�كات التفضيلية ‪ -‬ي‬ ‫� بلدان يُ ّ‬ ‫واحدة أو أك� ي‬ ‫� جميع‬ ‫ف‬ ‫يشار إليها غالباً باسم "المالذات ض‬ ‫تش� التقديرات إىل أن الحكومات ي‬ ‫ال�يبية"‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ي‬ ‫اليرادات السنوية‪ ،‬وهو ما يعادل ‪%10-4‬‬ ‫ب� ‪ 100‬و‪ 240‬مليار دوالر من إ‬ ‫أنحاء العالم ربما تفقد ما ي ن‬ ‫أ‬ ‫الم�ايدة لنشطة العمال‬ ‫أ‬ ‫ال�كات‪ .‬إن الطبيعة الرقمية ت ز‬ ‫�يبة الدخل عىل ش‬ ‫من إيرادات العالم من ض‬ ‫الصول‪ ،‬مثل‬ ‫ال�ائب‪ .‬كما أن توليد اليرادات من أنواع جديدة من أ‬ ‫تخلق المزيد من الفرص لتجنب ض‬ ‫إ‬ ‫ال�يبية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫بيانات المستخدم‪ ،‬يزيد من الغموض حول كيفية أو مكان إنشاء القيمة للغراض ض‬ ‫تنظيم هذه الدراسة‬ ‫تأث� التكنولوجيا عىل الوظائف‪ .‬ففي بعض القطاعات‪ ،‬تحل‬ ‫يتناول الفصل ‪ 1‬من هذه الدراسة ي‬ ‫و�‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫تحس� إنتاجية العمال‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫و� قطاعات أخرى‪ ،‬تعمل الروبوتات عىل‬ ‫الروبوتات محل العمال‪ .‬ي‬ ‫قطاعات ثالثة‪ ،‬تعمل التكنولوجيا عىل خلق فرص عمل حيث تشكل الطلب عىل السلع والخدمات‬ ‫الجديدة‪ .‬هذه ي‬ ‫التأث�ات المتباينة للتكنولوجيا تجعل التنبؤات االقتصادية لخسائر الوظائف نتيجة‬ ‫وتث� المخاوف‪ ،‬ال سيما‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� ي‬ ‫تأث� التكنولوجيا ي‬ ‫للتكنولوجيا عديمة الجدوى ي‬ ‫� الساس‪ .‬إذ تبالغ التنبؤات ي‬ ‫� الوظائف الروتينية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫العامل� ذوي المهارات المتوسطة ي‬ ‫ب�‬ ‫‪ | 12‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫تغ� الطلب عىل المهارات‪ .‬فمنذ عام ‪ ،2001‬ازدادت نسبة العمالة ي‬ ‫غ� أن التكنولوجيا ي ّ‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الدراكية والمعرفية السلوكية من ‪ %19‬إىل ‪ %23‬ي‬ ‫كب� من المهارات إ‬ ‫ال� تحتاج إىل قدر ي‬ ‫الوظائف ي‬ ‫� هذه البلدان المكاسب‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� البلدان المتقدمة‪ .‬كما ت�ايد ي‬ ‫بلدان السواق الناشئة ومن ‪ %33‬إىل ‪ %41‬ي‬ ‫وت�ة االبتكار‬ ‫بالضافة إىل مجموعات من أنواع المهارات المختلفة‪ .‬إال أن ي‬ ‫ال� تتحقق لهذه المهارات‪ ،‬إ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫� القطاعات‬ ‫ف‬ ‫ستحدد ما إذا كانت القطاعات أو المهام الجديدة ستظهر لمواجهة توازن االنخفاض ي‬ ‫ش‬ ‫و� الوقت نفسه‪ ،‬ستحدد ال�كات ما إذا‬ ‫ف‬ ‫القديمة والوظائف الروتينية مع انخفاض تكلفة التكنولوجيا‪ .‬ي‬ ‫النتاج أو االنتقال إىل مجال آخر وفقا لما إذا كانت تكلفة العمالة ستبقى منخفضة‬ ‫كانت ستختار أتمتة إ‬ ‫المتغ�ة‪.‬‬ ‫نموذجا لطبيعة العمل‬ ‫أ‬ ‫� بلدان السواق الناشئة‪ .‬ويضع الفصل الول‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫بالنسبة لرأس المال ي‬ ‫أك� قابلية‬ ‫ال�كات ث‬ ‫إحدى سمات الموجة الحالية للتقدم التكنولوجي هي أنها جعلت حدود ش‬ ‫تأث� مفيد عىل الطلب عىل‬ ‫ال�كات لها ي‬ ‫ال�كة العمالقة‪ .‬ومثل هذه ش‬ ‫عت من ظهور ش‬ ‫لالخ�اق‪ ،‬ورس ّ‬ ‫ت‬ ‫لل�كات الناشئة المبتكرة‪،‬‬ ‫�كات تكامل ضخمة ش‬ ‫النتاج والتوظيف‪ ،‬وهي أيضاً ش‬ ‫العمالة من خالل زيادة إ‬ ‫ال�كات‬ ‫الكب�ة‪ ،‬ال سيما ش‬ ‫ال�كات ي‬ ‫أك�‪ .‬لكن ش‬ ‫الصغ�ة من خالل ربطها بأسواق ب‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫وغالباً ما تفيد ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� مواجهة التحديات الناشئة‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪ ،‬تشكل مخاطر أيضا‪ .‬فغالباً ما تفشل اللوائح ي‬ ‫العاملة ي‬ ‫تأث�‬ ‫ف‬ ‫عن أنواع جديدة من ش‬ ‫� االقتصاد الرقمي‪ .‬كما يجب أن تتكيف أطر مكافحة االحتكار مع ي‬ ‫ال�كات ي‬ ‫كث�ة تناسب أهدافها كذلك‪ .‬ويبحث‬ ‫ض‬ ‫أ‬ ‫نواح ي‬ ‫الشبكات عىل المنافسة‪ .‬والنظمة ال�يبية لم تعد من ٍ‬ ‫ال�كة‪.‬‬ ‫التغ� التكنولوجي عىل طبيعة ش‬ ‫ف‬ ‫تأث� ي‬ ‫� كيفية ي‬ ‫الفصل ‪ 2‬ي‬ ‫لتب�‬ ‫ن‬ ‫عىل مستوى االقتصاد كله‪ ،‬يرتبط رأس المال ش‬ ‫إيجا� مع المستوى العام ي‬ ‫الب�ي بشكل ب ي‬ ‫المتعلم� يصبح أداؤها أفضل‬ ‫ين‬ ‫ال� لديها نسبة أعىل من العمال‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫التكنولوجيات المتقدمة‪ .‬فال�كات ي‬ ‫ب�ي أقوى يجنون من التكنولوجيات الجديدة عوائد‬ ‫والفراد الذين يتمتعون برأس مال ش‬ ‫مع االبتكار‪ .‬أ‬ ‫غ�‬ ‫ب�يا ي‬ ‫الهدامة رأس مال ش‬ ‫ح� تواجه التكنولوجيا ّ‬ ‫اقتصادية أعىل‪ .‬وعىل النقيض من ذلك‪ ،‬فإنه ي ن‬ ‫ب� تراكم رأس المال‬ ‫مالئم‪ ،‬فقد يتم تقويض النظام االجتماعي القائم‪ .‬ويتناول الفصل ‪ 3‬الصلة ي ن‬ ‫� رأس المال‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫� أسباب احتياج الحكومات إىل االستثمار ي‬ ‫الب�ي ومستقبل العمل‪ ،‬ويبحث بتعمق ي‬ ‫� القيام بذلك‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫كث� من الحيان ي‬ ‫� ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬وأسباب فشلها ي‬ ‫الدول‪ .‬ولضمان تصميم وتنفيذ‬ ‫الب�ي الجديد للبنك‬ ‫م�وع رأس المال ش‬ ‫كما يعرض الفصل ‪ 3‬ش‬ ‫ي‬ ‫ح�‬ ‫أ‬ ‫الب�ي الساس‪ ،‬ت‬ ‫سياسة فعالة‪ ،‬فهناك حاجة إىل مزيد من المعلومات وقياس أفضل لرأس المال ش‬ ‫ي‬ ‫الم�وع ثالثة مكونات‪:‬‬ ‫الب�ي‪ .‬ويتضمن ش‬ ‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� االستثمار ي‬ ‫عندما تكون هناك رغبة كاملة ي‬ ‫تداب� السياسات‪،‬‬ ‫لثراء ي‬ ‫الب�ي‪ ،‬وبرنامج للقياس والبحث إ‬ ‫مؤ� رأس المال ش‬ ‫مستوى مرجعي عالمي ‪ -‬ش‬ ‫الب�ي‪.‬‬‫� رأس المال ش‬ ‫ف‬ ‫وبرنامج لدعم ت‬ ‫وت�ة االستثمار ي‬ ‫اس�اتيجيات كل بلد بغرض ترسيع ي‬ ‫ولد عام ‪2018‬‬ ‫الب�ي الذي يمكن أن يتوقع طفل ُ‬ ‫المؤ� من حيث مقدار رأس المال ش‬ ‫ش‬ ‫يقاس‬ ‫� االعتبار مخاطر ضعف الصحة وسوء‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الحصول عليه بحلول نهاية المرحلة الثانوية‪ ،‬مع الخذ ي‬ ‫� العام نفسه‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فإنه يقيس إنتاجية‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ولد فيه الطفل ي‬ ‫� البلد الذي ُ‬ ‫التعليم السائدة ي‬ ‫الجيل القادم من العمال نسبة إىل المستوى المعياري للتعليم الكامل والصحة الكاملة‪ .‬عىل سبيل‬ ‫النظمة التعليمية‪ ،‬ال تنتج سنة من التعليم سوى جزء ضئيل من التع ّلم‬ ‫المثال‪ ،‬ف� العديد من أ‬ ‫ي‬ ‫ب� ‪ 157‬بلدا حول العالم‪.‬‬ ‫الممكن (الشكل ع‪ .)7-‬ويعرض الفصل ‪ 3‬مقارنات ي ن‬ ‫عرض عام | ‪13‬‬ ‫لعادة الشكل ع‪  7-‬يتفاوت التعلم ب‬ ‫ع� البلدان النامية‬ ‫ويحدث جزء من العملية الجارية إ‬ ‫اللزامي‬ ‫ضبط المهارات خارج التعليم إ‬ ‫كوستاريكا‬ ‫والوظائف الرسمية‪ .‬لكن أين؟ يجيب الفصل‬ ‫الفلب‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪ 4‬عن هذا السؤال من خالل استكشاف ثالثة‬ ‫جنوب أفريقيا‬ ‫الجزائر‬ ‫العال‬ ‫ي‬ ‫مجاالت ‪ -‬الطفولة المبكرة والتعليم‬ ‫تونس‬ ‫وتعلم الكبار خارج الوظائف ‪ -‬حيث يكتسب‬ ‫بنما‬ ‫الجمهورية الق غ ية‬ ‫الناس مهارات محددة تتطلبها الطبيعة‬ ‫باراغواي‬ ‫السلفادور‬ ‫المتغ�ة للعمل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫� مرحلة الطفولة‬ ‫ف‬ ‫الجمهورية الدومينيكية‬ ‫ترس االستثمارات ي‬ ‫ي‬ ‫غانا‬ ‫� التغذية والصحة‬ ‫المبكرة‪ ،‬بما ف� ذلك ف‬ ‫الكام ون‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫م وي‬ ‫أسسا قوية الكتساب‬ ‫والتعليم‪،‬‬ ‫والحماية‬ ‫ليسوتو‬ ‫ً‬ ‫والسلوك االجتماعي‬ ‫ف‬ ‫المعر�‬ ‫الدراك‬ ‫بوروندي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مهارات إ‬ ‫اليمن‬ ‫ت‬ ‫مستقبال‪ .‬فمن الف�ة السابقة للوالدة ح�‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫توغو‬ ‫سن الخامسة‪ ،‬تكون قدرة الدماغ عىل التعلم‬ ‫كوت ديفوار‬ ‫ف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫� أعىل مستوياتها‪ .‬فالفرد الذي‬ ‫من التجربة ي‬ ‫� مرحلة الطفولة‬ ‫ف‬ ‫السنوات‬ ‫يكتسب هذه المهارات ي‬ ‫سنوات التعلم‬ ‫أك� قدرة عىل تحمل عدم‬ ‫المبكرة يصبح ث‬ ‫‪ +‬سنوات الدراسة‬ ‫� وقت الحق من الحياة‪ .‬ويمثل‬ ‫ن ف‬ ‫ف‬ ‫اليق� ي‬ ‫ي‬ ‫� العالم ‪ ،2019‬استناداً إىل‬ ‫ي‬ ‫التنمية‬ ‫عن‬ ‫تقرير‬ ‫إعداد‬ ‫فريق‬ ‫المصادر‪:‬‬ ‫العال فرصة أخرى للفرد للحصول‬ ‫التعليم‬ ‫)‪.Kim (2018); Filmer et al. (2018‬‬ ‫ي‬ ‫الدراكية العامة العليا ‪ -‬مثل‬ ‫عىل المهارات إ‬ ‫تعت� مهمة للغاية للطبيعة‬ ‫وال� ب‬ ‫ت‬ ‫والتفك� النقدي‪ ،‬والتواصل المتقدم ‪ -‬ي‬ ‫ي‬ ‫حل المشكالت المعقدة‪،‬‬ ‫المدرس وحده‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المتغ�ة للعمل ولكن ال يمكن اكتسابها من خالل التعليم‬ ‫ي‬ ‫الحال من العمال‪ ،‬ال سيما من ال يستطيعون العودة إىل المدرسة أو الجامعة‪،‬‬ ‫أما بالنسبة للرصيد ي‬ ‫غ� المقيدين بالمدارس وال يشغلون وظائف رسمية المهارات أو االرتقاء بها‪ ،‬يجب‬ ‫فإن إعادة اكتساب ي‬ ‫الهدامة بسوق العمل‪ .‬ولكن نادراً ما تحقق برامج تعليم الكبار ذلك عىل‬ ‫أن يكون جزءاً من التكنولوجيا ّ‬ ‫دا ملزمة مختلفة تحد من فاعلية الطرق التقليدية للتعلم‪ .‬ومن‬ ‫النحو الصحيح‪ ،‬فيواجه البالغون قيو ً‬ ‫ال�امج‬ ‫تحس� تصميم تلك ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل�امج تعليم الكبار‪ ،‬إىل جانب‬ ‫المطلوب إجراء تشخيص وتقييم أفضل ب‬ ‫وتنفيذها‪ .‬ويستكشف الفصل ‪ 4‬هذه المشكالت بمزيد من التفصيل‪.‬‬ ‫ويقيم الفصل ‪ 5‬مدى نجاح‬ ‫ل�اكم رأس المال ش‬ ‫العمل هو المكان التال ت‬ ‫الب�ي بعد المدرسة‪ّ .‬‬ ‫ي‬ ‫� العمل‪ .‬فالبلدان المتقدمة لديها عوائد عىل العمل أعىل منها‬ ‫الب�ي ف‬ ‫ش‬ ‫المال‬ ‫� توليد رأس‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫البلدان ي‬ ‫� مهنة‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� بلد ما من بلدان السواق الناشئة نفسه ي‬ ‫� بلدان السواق الناشئة‪ .‬فاحتمال أن يجد العامل ي‬ ‫ي‬ ‫� بلد متقدم‪ .‬ويزيد‬ ‫ف‬ ‫لنظ�ه ي‬ ‫أساس من مهام بدنية هو أعىل من احتماله بالنسبة ي‬ ‫ي‬ ‫يدوية تتكون بشكل‬ ‫� المهن اليدوية تزيد النسبة‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ح� أنه ي‬ ‫� ي‬ ‫� المهن المعرفية الجر بنسبة ‪ ،%3‬ي‬ ‫إضا� من العمل ي‬ ‫عام ي‬ ‫لف�ة طويلة بعد المدرسة ‪ -‬ولكن مثل هذه الفرص نادرة‬ ‫‪ .%2‬ويتيح العمل مكانًا الكتساب المهارات ت‬ ‫السواق الناشئة‪.‬‬ ‫نسبيا ف� بلدان أ‬ ‫ً ي‬ ‫‪ | 14‬تقرير عن التنمية ي ف‬ ‫� العالم ‪2019‬‬ ‫يمكن للحكومات أن ترفع العوائد عىل العمل من خالل خلق وظائف رسمية للفقراء‪ .‬ويمكنها‬ ‫البالغ� عىل ريادة‬ ‫ين‬ ‫� تدريب‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫القيام بذلك عن طريق رعاية بيئة مواتية لنشطة العمال‪ ،‬واالستثمار ي‬ ‫بكث�‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� القوى العاملة أقل ي‬ ‫العمال‪ ،‬وزيادة الوصول إىل التكنولوجيا‪ .‬والمكسب من مشاركة المرأة ي‬ ‫بكث� مما‬ ‫ب�ي أقل ي‬ ‫من مكسب مشاركة الرجل ‪ -‬أي بعبارة أخرى‪ ،‬تحصل المرأة عىل رأس مال ش‬ ‫يحصل عليه الرجل من العمل‪ .‬ولسد هذه الفجوة‪ ،‬تستطيع الحكومات أن تسعى إىل إزالة القيود‬ ‫ال� من شأنها الحد من حقوق الملكية للمرأة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫عىل نوع أو طبيعة العمل المتاح للمرأة وإلغاء القواعد ي‬ ‫الب�ي بعد‬ ‫ب�اكم رأس المال ش‬ ‫ويواجه العمال ف� المناطق الريفية تحديات مماثلة عندما يتعلق أ‬ ‫المر ت‬ ‫ي‬ ‫لتحس� العوائد عىل العمل من خالل إعادة توزيع العمالة من القرى‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫المدرسة‪ .‬وهناك بعض المجال‬ ‫تسخ� التكنولوجيا لزيادة المكسب المتحقق من‬ ‫ي‬ ‫إىل المدن‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ففي المناطق الريفية يمكن‬ ‫النتاجية الزراعية‪.‬‬ ‫العمل عن طريق زيادة إ‬ ‫اليق� تعزيز الحماية االجتماعية‪ .‬ويدرس الفصل ‪6‬‬ ‫ن‬ ‫ال� يشوبها عدم ي‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫وتقت� أسواق العمل ي‬ ‫ي‬ ‫ال�وط التقليدية للحماية االجتماعية القائمة عىل العمل بأجر ثابت‪ ،‬وتعريفات‬ ‫هذا الموضوع‪ .‬إن ش‬ ‫و� البلدان‬ ‫ف‬ ‫تز‬ ‫واضحة لصاحب العمل والموظف‪ ،‬ونقطة تقاعد ثابتة أصبحت بالية بشكل م�ايد‪ .‬ي‬ ‫طموحا إىل حد ي‬ ‫كب�‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غ� الرسمي هو القاعدة‪ ،‬كان هذا النموذج‬ ‫النامية‪ ،‬حيث القطاع ي‬ ‫بتأم� ال يعتمد بالكامل عىل العمل بأجر‬ ‫ن‬ ‫النفاق عىل المساعدات االجتماعية ي‬ ‫وينبغي استكمال إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫رسمي‪ .‬والهدف من هذا النهج هو توسيع التغطية مع إعطاء الولوية لشد الناس فقرا‪ .‬ومع حماية‬ ‫والتأم�‪ ،‬يمكن إعادة التوازن للوائح‬ ‫ين‬ ‫الناس بشكل أفضل من خالل تعزيز المساعدات االجتماعية‬ ‫تنظيم العمل‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬لتسهيل تحوالت العمل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫بالضافة إىل تنامي التطلعات‪ ،‬تجعل من ال�وري زيادة االحتواء‬ ‫ف‬ ‫� طبيعة العمل‪ ،‬إ‬ ‫إن ي‬ ‫التغ�ات ي‬ ‫� صدارة العقد االجتماعي‪ .‬ويتناول الفصل ‪7‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫� الفرص ي‬ ‫االجتماعي‪ .‬ويتطلب ذلك أن تكون المساواة ي‬ ‫ش‬ ‫� رأس المال الب�ي‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وال� تشمل االستثمار المبكر ي‬ ‫بالبحث العنارص المحتملة للعقد االجتماعي‪ ،‬ي‬ ‫النتاجية للشباب‪.‬‬ ‫ال�كات‪ ،‬وتوسيع الحماية االجتماعية‪ ،‬وزيادة الفرص إ‬ ‫ال�ائب عىل ش‬ ‫وفرض ض‬ ‫السواق الناشئة أن تستنبط طرقًا لزيادة‬ ‫يتع� عىل بعض حكومات بلدان أ‬ ‫لتحقيق االحتواء االجتماعي‪ ،‬ي ن‬ ‫� المالية العامة من خالل مزيج من‬ ‫اليرادات‪ .‬ويوضح الفصل ‪ 7‬كيف يمكن للحكومات أن تخلق ز ف‬ ‫ح�ا ي‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫لليرادات تشمل فرض‬ ‫الضافية من مصادر التمويل الحالية والجديدة‪ .‬والمصادر المحتملة إ‬ ‫العائدات إ‬ ‫ش‬ ‫النتاج و�ائب الكربون؛ وفرض �ائب عىل �كات المنصات تعادل ما‬ ‫ض‬ ‫ض‬ ‫�يبة القيمة المضافة ورسوم إ‬ ‫ض‬ ‫� إعانات دعم الطاقة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تدفعه ش‬ ‫ال�كات الخرى؛ وإعادة النظر ي‬ ‫***‬ ‫ساس‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫� العالم ‪ .2019‬يتألف الفريق ال ي‬ ‫قاد سيميون دانكوف وفيديريكا ساليوال فريق تقرير عن التنمية ي‬ ‫جنتيلي�‪ ،‬عاصف‬ ‫ن‬ ‫غا�‪ ،‬أوغو‬ ‫ت‬ ‫س�و أفيتابيل‪ ،‬رونغ ي ن‬ ‫ي‬ ‫تش�‪ ،‬دافيدا كونون‪ ،‬آنا باوال كوسوليتو‪ ،‬روبرتا ي‬ ‫من ي‬ ‫ش‬ ‫محمد إسالم‪ ،‬آرت كراي‪ ،‬شويتلينا ساباروال‪ ،‬إنديرا فانيسا سانتوس‪ ،‬ديفيد �وك‪ ،‬كونسويلو خورادو‬ ‫االقتصادي� السابق؛ ميشال‬ ‫ين‬ ‫كب� ب‬ ‫الخ�اء‬ ‫تان‪ ،‬يوشينغ تشنغ‪ .‬وقدم التوجيهات كل من بول رومر‪ ،‬ي‬ ‫الول بقطاع الممارسات العالمية للحماية االجتماعية والوظائف؛ وشانتايانان‬ ‫روتكوفسك‪ ،‬المدير أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫االقتصادي�‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الخ�اء‬ ‫كب� ب‬ ‫ديفاراجان‪ ،‬القائم بأعمال ي‬ 15 | ‫عرض عام‬ ‫مالحظات‬ .)1867( ‫  ماركس‬.1 ‫نز‬ .)1963 ]1930[( �‫ كي‬.2 .)2008( .‫  برينيولفسون وآخرون‬.3 .)2016( ‫  كلوزينغ‬.4 .)2017( ‫الدول‬ ‫ي‬ ‫  صندوق النقد‬.5 ‫ن‬ .)2014( �‫ وهاي‬،‫ وفيونغ‬،‫  باري‬.6 .)2013( ‫  نورجارد‬.7 ‫المراجع‬ Brynjolfsson, Erik, Andrew McAfee, Michael Sorell, and Feng Zhu. 2008. “Scale without Mass: Business Process Replication and Industry Dynamics.” Harvard Business School Technology and Operations Management Unit Research Paper No. 07-016, Cambridge, MA. Clausing, Kimberly A. 2016. “The Effect of Profit Shifting on the Corporate Tax Base in the United States and Beyond.” National Tax Journal 69 (4): 905–34. Djankov, Simeon, Rafael la Porta, Florencio Lopez-de-Silanes, and Andrei Shleifer. 2002. “The Regulation of Entry.” Quarterly Journal of Economics 118 (1): 1–37. Filmer, Deon, Halsey Rogers, Noam Angrist, and Shwetlena Sabarwal. 2018. “Learning-Adjusted Years of Schooling (LAYS): Defining a New Macro Measure of Education.” Policy Research Working Paper 8591, World Bank, Washington, DC. IMF (International Monetary Fund). 2017. “Tackling Inequality.” Fiscal Monitor, World Economic and Financial Surveys, IMF, Washington, DC, October. Keynes, John Maynard. [1930] 1963. “Economic Possibilities for Our Grandchildren.” In Essays in Persuasion, 358–73. New York: W. W. Norton. http://www.econ .yale.edu/smith/econ116a/keynes1.pdf. Kim, Jim Yong. 2018. “The Human Capital Gap: Getting Governments to Invest in People.” Foreign Affairs (July/August). https://www.foreignaffairs.com/articles /2018-06-14/human-capital-gap. Marx, Karl. 1867. Das Kapital: Kritik der politischen Ökonomie. Hamburg: Verlag von Otto Meissner. Norregaard, John. 2013. “Taxing Immovable Property: Revenue Potential and Implementation Challenges.” IMF Working Paper WP/13/129, International Monetary Fund, Washington, DC, May 29. Parry, Ian W. H., Chandara Veung, and Dirk Heine. 2014. “How Much Carbon Pricing Is in Countries’ Own Interests? The Critical Role of Co-benefits.” IMF Working Paper WP/14/174, International Monetary Fund, Washington, DC, September 17. ‫المحتويات‬ ‫� العالم‬ ‫تقرير عن التنمية ف‬ ‫ي‬ ‫مقدمة‬ ‫عرض عام‬ ‫� طبيعة العمل‬ ‫ف‬ ‫تغ�ات ي‬ ‫ي‬ ‫ما الذي بوسع الحكومات فعله؟‬ ‫تنظيم هذه الدراسة‬ ‫المتغ�ة للعمل‬ ‫ي‬ ‫ ‪.1‬‬ ‫ ‪ .‬الطبيعة‬ ‫التكنولوجيا تخلق الوظائف‬ ‫كيف ي‬ ‫يتغ� العمل‬ ‫المتغ�‬ ‫ي‬ ‫للعمل‬ ‫بسيط‬ ‫نموذج‬ ‫المتغ�ة ش‬ ‫لل�كات‬ ‫ي‬ ‫‪ ..2‬الطبيعة‬ ‫ ‬ ‫ش‬ ‫ال�كات العمالقة‬ ‫أسواق تنافسية‬ ‫تجنب دفع ض‬ ‫ال�ائب‬ ‫‪ . 3‬بناء رأس المال ش‬ ‫الب�ي‬ ‫ ‬ ‫لماذا ي ن‬ ‫يتع� عىل الحكومات المشاركة‬ ‫لماذا يساعد القياس‬ ‫ش‬ ‫م�وع رأس المال الب�ي‬ ‫ش‬ ‫‪ ..4‬التعلم مدى الحياة‬ ‫ ‬ ‫� الطفولة المبكرة‬‫ف‬ ‫التعلم ي‬ ‫التعليم الجامعي‬ ‫تعلم الكبار خارج مكان العمل‬ ‫‪ ..5‬العوائد من العمل‬ ‫ ‬ ‫غ� الرسمي‬‫القطاع ي‬ ‫النساء العامالت‬ ‫� الزراعة‬ ‫ف‬ ‫العمل ي‬ ‫ ‪ . 6‬تعزيز الحماية االجتماعية‬ ‫المساعدات االجتماعية‬ ‫التأمينات االجتماعية‬ ‫تنظيم سوق العمل‬ ‫ ‪.7‬‬ ‫ ‪ .‬أفكار لالحتواء االجتماعي‬ ‫"اتفاق جديد" عالمي‬ ‫إنشاء عقد اجتماعي جديد‬ ‫تمويل االحتواء االجتماعي‬ ‫المراجعة البيئية‬ ‫بيان المنافع البيئية‬ ‫االل�ام‪ ،‬نستغل خيارات ش‬ ‫الن�‬ ‫تل�م مجموعة البنك الدول بالحد من آثارها عىل البيئة‪ .‬ودعما لهذا ت ز‬ ‫تز‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫� مراكز إقليمية حول العالم‪ .‬وتتيح هاتان‬ ‫إ ت ن‬ ‫أ‬ ‫و� وتكنولوجيا الطبع عند الطلب‪ ،‬والموجودة ي‬ ‫اللك� ي‬ ‫المبادرتان معا الحد من تكرار الطبع وخفض مسافات الشحن ما يؤدي إىل خفض الوراق واالستهالك‬ ‫واستخدام الكيماويات وانبعاثات غازات الدفيئة والنفايات‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ال� وضعتها مبادرة الصحافة الخ�اء‪ .‬وأغلبية‬ ‫ت‬ ‫المعاي� الموىص بها الستخدام الورق ي‬ ‫ي‬ ‫إننا نتبع‬ ‫كتبنا مطبوعة عىل ورق معتمد من مجلس رعاية الغابات وجميعها تقريبا يحتوي عىل محتوى معاد‬ ‫تدويره بنسبة ‪.%100-50‬‬ ‫غ� مبيضة أو مبيضة باستخدام عمليات خالية تماما من‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫� مطبوعاتنا إما أنها ي‬‫ي‬ ‫واللياف المستخدمة‬ ‫ول المعزز‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الكلور أو من الكلور المعالج أو من الكلور ال ي‬ ‫الدول يرجى زيارة هذا الموقع‬ ‫ي‬ ‫لمزيد من المعلومات عن الفلسفة البيئية للبنك‬ ‫‪.http://www.worldbank.org/corporateresponsibility‬‬